الرئيسة \  ملفات المركز  \  الافراج راهبات معلولا ردود فعل وتحليلات وتصريحات متضاربة حول التبادل 12-3-2014

الافراج راهبات معلولا ردود فعل وتحليلات وتصريحات متضاربة حول التبادل 12-3-2014

13.03.2014
Admin


عناوين الملف
1.     موقفنا:ترحيب بالإفراج عن راهبات معلولا ولكن ..هكذا عاملنا الراهبات فكيف عاملوا المعتقلات ؟!
2.     اخبار سوريا : وزير الإعلام “راهبات معلولا مقابل 25 معتقلاً لا أكثر”
3.     أكد أنهن وافقن على مبادلتهن بمعتقلات لدى نظام الأسد .. الناطق باسم جبهة النصرة يروي تفاصيل إطلاق سراح الراهبات و يؤكد الإفراج عن 143 معتقلة
4.     النصرة" تتفوّق في صفقة تبادل تضمن لها تمويل القتال
5.     قطر تنسق في خلفية المشهد السوري بين جبهة النصرة والنظام
6.     موسكو ترحب بإطلاق سراح راهبات معلولا وتنوه بجهود القيادة السورية
7.     غايتها تسميم الأجواء وتحريض الرأي العام..الزعبي: كل حديث عن اتصالات سورية - قطرية مباشرة أو غير مباشرة حول تحرير الراهبات ليس صحيحاً
8.     نقاط مخفيّة بصفقة إطلاق الراهبات... والدليمي كانت الهدف
9.     وزير خارجــية قطر: وســـاطة الدوحة نجــحت فـي إطلاق ســـراح راهبـات مـعلولا
10.   وزير الإعلام السوري: 25 شخصًا فقط أطلق سراحهم مقابل راهبات معلولا
11.   مناصرو النظام السوري يشنون حملة ضد راهبات معلولا بعد إشادتهن بحسن معاملة «النصرة»...دمشق: 25 معتقلا أفرج عنهم فقط.. ولا اتصالات مع قطر
12.   أكاذيب التقارب مع سوريا تتكشف
13.   بوادر تقارب بين دمشق والدوحة بعد إطلاق راهبات معلولا
14.   قناة فضائية تابعة للنظام تتهمهن بـ’الخيانة’ لأنهن ‘تناسين شكر الجيش’...هجوم اعلامي سوري كبير على راهبات معلولا بدعوى شكرهن قطر و'الارهابيين'
15.   سوريا: مطالبات مسيحية بطرد الراهبة ‘سياف’ واتهامها بدعم المسلحين
16.   الوساطة القطرية لإطلاق راهبات معلولا إنسانية بدون أبعاد سياسية
17.   " تحرير الراهبات" مقابل الإفراج عن 150 إمرأة من السجون فى سوريا
18.   راهبات "معلولا" وخاطفوهن ..ألفة ومودة بعد 4 أشهر من "التعايش الاضطراري"
19.   صفقة راهبات معلولا تتضمن إطلاق النظام 148 معتقلة و4 أطفال
20.   صحف العالم: 4 ملايين دولار مقابل الإفراج عن راهبات معلولا
21.   إطلاق الراهبات هو لتأكيد سوريا للفاتيكان سعيها لحماية المسيحيين
22.   راهبات معلولا مكرمات في دمشق
23.   ردا على خطط عزلها خليجياً وعربياً...قطر تتودد لسوريا بإطلاق "راهبات معلولا"
24.   ارتياح أمريكي للإفراج عن راهبات معلولا
25.   مسئول أمني لبناني: لم يتم دفع أي أموال لإطلاق راهبات معلولا
26.   اليازجي: نتوق لأمان عرفناه في سوريا – دمشق تحتفي بحرية الراهبات
27.   راهبتان محررتان لـ«السفير»: نتمنى السلام
28.   حزب الله يهنئ الراهبات بتحررهن ويشيد بمن بذلوا الجهود خاصةً اللواء ابراهيم
 
موقفنا:ترحيب بالإفراج عن راهبات معلولا ولكن ..هكذا عاملنا الراهبات فكيف عاملوا المعتقلات ؟!
زهير سالم
قبل أن نعلن ترحيبنا بإستعادة الراهبات المحتجزات من دير ( مار تقلا ) لحريتهن ، نحب أن نؤكد استنكارنا الأصلي لعملية احتجازهن . وعملية تحويلهن إلى ورقة مساومة . وأن حرصنا على حرية كل امرأة سورية  لا يزيد عن حرصنا على حريتهن . وأننا نحن الأولى بهن وبكل مواطن ومواطنة سورية من بشار الأسد وعصابته المأفونة ..
أما وقد فرضت الحرب القاطعة الظالمة ، التي سعرّها بشار الأسد على السوريين قانونها القاطع ، ومنطقها المعوج ، وأساليبها الملتوية ؛ فإننا أمام النصر الأبيض الذي حصل عليه المجتمع السوري أجمع بإطلاق سراح نساء سوريات راهبات وغير راهبات من محتجز أو من زنازين لم يكن من اللائق أن يكن فيها يسعدنا  أن نعلن ترحيبنا وتأييدنا بالخطوة ومباركتنا للناجيات أجمع الراهبات والأمهات والأخوات والزوجات نعمة الحرية داعين الله أن ينعم السوريون أجمع بالحرية والكرامة والأمن والعدل ..
وإذا كنا قد سبق وأعلنا رفضا واستنكارا لاحتجاز راهبات بريئات من قبل مجموعة ثورية سورية فمن باب أولى أن نثبت في السياق نفسه استنكارنا وإدانتنا لاعتقال النساء السوريات والرجال السوريين من قبل عصابة من المجرمين الغارقين في الإثم والجريمة ، اختطفوا اسم الدولة السورية وادعوا تمثيل أمنها وشعبها . وستكون جريمة هؤلاء أبشع وإدانتهم أشد حين نتابع ادعياء تمثيل الدولة السورية يساومون على حرية بنات هذه الدولة وأبنائها ويعقدون الصفقات المخجلة كالتي رأينا في سوق النخاسة الإنسانية والدولية ..
لا يجوز في السياق الذي نتحدث فيه أن نغفل عن الشهادة الصريحة والصادقة التي تقدمت بها الأخوات الراهبات وهن يقلن ( شهادة أمام الرب ...) ثم يفضن بالحديث عن المعاملة الطيبة التي لقينها من ( الجبهة ) المحتجزة لهن ، على الرغم من طبيعة الأسئلة المستزلّة ومن الجو العام المحيط ..
أولا ينبغي علينا أن نقوّم إيجابيا هذا الصدق الديني والصدق الاجتماعي في الشهادة التي تقدمت بها الأخوات الراهبات . وندعو الله أن يرزقهن الثبات على هذه الشهادة بعد أن يخضعن ما سيخضعن له في أجواء الاحتجاز الجديد في السجن الرهيب الكبير الذي تعيشه كل السوريات وكل السوريين ..
ثانيا وبكل الوضوح والصدق والعرفان نقول للرجال الأوفياء من الثوار المحتجزِين : لقد أثبتم بما بذلتم من بر وقسط لأخواتكم المحتجزات أنكم كنتم الأفقه بشريعة ربكم ، وبسنة نبيكم ، وبسيرة سلفكم الفاتحين أبي عبيدة وخالد ومن والاهم ,,,
ثالثا لقد تابعنا العديد من وسائل الإعلام ومن المراسلين والمراسلات يقفون على رؤوس الراهبات يسألونهن : كيف كانوا يعاملونكن ؟ هل كنتم تؤدون صلواتكن ؟ ماذا قالوا للصلبان المعلقة على صدوركن ؟ كيف ؟؟ كيف ؟؟ كيف؟؟ وكانت الأجوبة التلقائية الصادقة كلها تسير في الطريق الذي لا يشتهي السائلون ...
كان عدد الراهبات بضع عشرة راهبة وعلى الضفة الأخرى كان هناك مائة وثلاثون امرأة سورية ..
هن أيضا من البشر .. وهن أيضا ، وإن كن مسلمات ، من بني الإنسان  تشملهن على ما يزعمون مواثيق حقوق الإنسان ..
وهنّ لم يكن محتجزات كما كانت الراهبات بل كنّ معتقلات وقل في العالم من لا يعرف الفرق ، وهنّ لم يكن في عهدة عصابة ( كما يزعم الزاعمون والخراصون ) بل كن في عهدة ( نظام ) له منبر في النادي الدولي يفتري من فوقه على الله وعلى الناس الكذب ..
وهنّ لم يسألهنّ أحد !! لم يبال بمعانتهن أحد !! ولو سئلن لأجبن بشهادة أمام الرب : لن يرضى عنها أحدٌ يهمه بصدق رضى الرب ..
لندن : 10 جمادى الأولى / 1435 – 11 / 3 / 2014
زهير سالم : مدير مركز الشرق العربي
 
====================
اخبار سوريا : وزير الإعلام “راهبات معلولا مقابل 25 معتقلاً لا أكثر”
12مارس2014اخبار سوريا 
أعلن وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، أن دمشق أفرجت عن 25 شخصا فقط مقابل إفراج مجموعة مسلحة عن راهبات معلولا، في حين أن العدد المعلن للمعتقلين الذين تشملهم الصفقة كان أكثر من 150 امرأة.
وكان المدير العام للأمن العام اللبناني، عباس إبراهيم، أكد شمول الصفقة إطلاق “أكثر من 150 سجينة”، وهو ما أكده كذلك ناشطون معارضون.
وقال الزعبي في تصريحات للتلفزيون الرسمي السوري مساء الاثنين “إن العدد الحقيقي للذين أطلق سراحهم مقابل الإفراج عن راهبات دير مار تقلا في معلولا هو 25 شخصا”.
وأضاف “كل ما يقال خلاف ذلك غير صحيح، وهو من قبيل التكهنات والمبالغات”.
وكان اللواء عباس إبراهيم أعلن، الأحد، عند نقطة جديدة يابوس السورية الحدودية مع لبنان، أن ثمة “موقوفات وسجينات تم إطلاق سراحهن”، وأن “العدد أكثر من 150.
وجاء هذا التصريح أثناء انتظار وصول الراهبات اللواتي نقلن من مكان قريب من مدينة يبرود السورية، وتسلمهن الأمن العام اللبناني في جرود بلدة عرسال (في شرق لبنان)، قبل نقلهن إلى نقطة المصنع الحدودية مع سوريا، فجديدة يابوس.
وأفادت مصادر معارضة قريبة من عملية الإفراج بأن 141 سيدة وعددا “قليلا” من الرجال أطلقوا، في مقابل الإفراج عن 13 راهبة وثلاث سيدات كنا يعملن معهن في دير مار تقلا، احتجزن منذ ديسمبر بعيد دخول مقاتلين معارضين إلى بلدة معلولا الأثرية المسيحية شمال دمشق.
====================
أكد أنهن وافقن على مبادلتهن بمعتقلات لدى نظام الأسد .. الناطق باسم جبهة النصرة يروي تفاصيل إطلاق سراح الراهبات و يؤكد الإفراج عن 143 معتقلة
الثلاثاء - 11 آذار - 2014 - 20:26 بتوقيت دمشق
عكس السير
كشف الناطق باسم جبهة النصرة لأهل الشام في جبهة القلمون عبد الله عزام الشامي أن السلطات السورية أفرجت بالفعل عن 143 من المعتقلات بعد إطلاق راهبات دير مارتقلا، وأن هنالك قائمة بأسمائهن لا يستحسن عرضها على الإعلام.
وأوضح الشامي في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت أنه "تم فعلا الإفراج عن 143 أسيرة بفضل الله ومنته، ونشكر الراهبات على هذه الخدمة الجليلة منهن، كما نشكر دولة قطر إذ بذلت جهودا عظيمة أيضا لإطلاق سراح الأسيرات لاعبةً دور وسيط".
وأردف قائلا " بالنسبة لقوائم الأسماء، فلدينا قائمة بأسمائهن ولكن نشرها في الإعلام حرية شخصية قد تعترض بعض الأخوات المحررات عليها".
وسخر الشامي من مزاعم حصول النصرة على فدية لقاء الإفراج عن الراهبات الثلاث عشرة وموظفات الدير الثلاث. وقال "يستحيل أن نوافق على فدية، فالراهبات لم يكنّ مختطفات، ونحن حاولنا أن نحصّل مصلحة شرعية بتحرير أخواتنا الأسيرات، ونحمد الله أن تم ذلك، وبالنسبة للعرض المقدم لم نعرفه لأنه عرض لا شأن لنا به".
وكانت جبهة النصرة قد أطلقت أمس الأول سراح الراهبات اللواتي كن محتجزات لأربعة أشهر في بلدة يبرود في منطقة القلمون وسلمتهم لوفد وساطة لبنانية قطرية على الحدود بين لبنان وسوريا في منطقة الهرمل. وقد وصلت الراهبات أمس إلى منطقة القصاع وسط دمشق حيث تقطن غالبية مسيحية بعد أشهر الاحتجاز في يبرود.
ودافع الشامي عن توقيف الراهبات واعتبره استضافة شارحا ملابساته، إذ قال "دير مارتقلا كان هدفا للقصف العشوائي على معلولا بعد القضاء على قوات النظام السوري ومواليه في المدينة، وكنا قد زرنا راهبات الدير في التحرير الأول للمدينة، وأكدن أنهن بخير، أما في المرة الثانية فكان هناك خطر حقيقي في بقائهن في ذلك الدير بسبب القصف الذي كان يشهده، وبناء على ذلك قمنا بتأمينهن إلى خارج معلولا".
وعن الاتهامات الموجهة للجبهة باختطاف الراهبات، يقول الشامي بلغة واضحة "نحن في جبهة النصرة قمنا بحماية الراهبات وتأمينهن إلى خارج معلولا حرصا على سلامتهن، ولو أننا أردنا اختطافهن كما يدّعي النظام لكنّا خطفناهن في تحريرنا الأول للمدينة".
وعن المكان الذي نقلت إليه الراهبات وظروف عيشهن قال الشامي "أمنا الراهبات إلى يبرود حيث يوجد مسكن آمن ومرفه لهن، كلفنا نساء الإخوة بإكرامهن وإضافتهن، وكنا حريصين أنا والإخوة على حسن ضيافتهن، ورغم إصابتي في إحدى المعارك كنت يوميا أصعد إليهن لأطمئن عليهن وأؤمن احتياجاتهن، وليس لي في هذا منة أو فضل، هذا واجبنا".
ويروي الشامي عن كيفية إقناع الراهبات بضرورة إجراء عملية مبادلة بأسيرات معتقلات في سجون النظام فيقول "مسؤول جبهة النصرة في القلمون الشيخ أبو مالك التقى الأم بيلاجيا أثناء استضافتنا لهن، وشرح لها وضع المعتقلات في سجون الأسد وعرض عليها أن نفاوض على إطلاق سراح أسيرات وأن هذا مجرد خدمة تقدمها الراهبات إلى الأسيرات وأن هذا لا يعني أننا نحتجزهن، بل سنخرجهن فور تأمين طريق آمن لهن، وفعلا وافقت الأم بيلاجيا على ذلك". وأعرب عن شكره للأم بيلاجيا على موافقتها على المبادلة.
وعن الأسباب التي أدت إلى تأخر تسليم الراهبات في الليلة المتفق عليها قال الشامي "التأخر كان مجرد إجراءات روتينية إضافة إلى حرصنا على تأمين قوة مسلحة لتحمي موكب الراهبات".
====================
النصرة" تتفوّق في صفقة تبادل تضمن لها تمويل القتال
خاص النهار
11 آذار 2014 الساعة 10:57
مرة جديدة تنجح المعارضة السورية المسلحة في استثمار احتجاز الابرياء لابتزاز دمشق وفرض شروطها في صفقات التبادل. وبالامس استعادت "جبهة النصرة " المدرجة في لوائح الارهاب عدداً من المعتقلات، اضافة الى مبالغ مالية تضاربت المعلومات حول قيمتها،الا ان ذلك شكل مورداً اضافياً لهذه الجماعة للاستمرار في قتال الجيش السوري وحلفائه في منطقة القلمون التي تشهد معارك قاسية.
مجدداً يتكرر مسلسل الخطف والتفاوض وتحرير المخطوفين بعد تنفيذ الشروط. وبعد "لواء عاصفة الشمال" جاء دور "جبهة النصرة"، وربما تليهما "داعش" وغيرها في قضية المطرانين وغيرهما من المخطوفين، وبينهم حسان المقداد. حكاية خطف راهبات معلولا مطلع كانون الاول الفائت تشبه الى حد كبير "استضافة" لواء عاصفة الشمال في اعزاز على الحدود السورية – التركية 11 زائراً لبنانياً لـ515 يوماً تخللتها مفاوضات شاقة افضت الى تحريرهم في 19 تشرين الاول الفائت.
راهبات في مقابل معتقلات
بعد ستة اسابيع على تحرير الزوار اللبنانيين، ارتأت "جبهة النصرة " في القلمون تكرار تجربة "ابو ابرهيم" (قائد لواء عاصفة الشمال)، فأقدمت على احتجاز 13 راهبة ومعهن 3 من مساعداتهن بعد نقلهن من معلولا، وبقين لـ100 يوم قيد الاعتقال مع تأمين الظهور الاعلامي لهن مرتين بالتزامن مع بدء المفاوضات لإطلاقهن.
خلال فترة الاحتجاز كان ناشطون من "النصرة" يعملون على جمع اسماء المعتقلات المعارضات في سوريا، اضافة الى موقوفين اسلاميين في السجون اللبنانية.
استمرت المفاوضات وسط تجاذب وتعقيدات مماثلة لتلك التي رافقت المفاوضات لاطلاق مخطوفي اعزاز والامر انسحب على الوسطاء ايضاً .
قطر تلقفت اللحظة المناسبة وسط تعقيدات في المشهدين السوري والمصري انسحبت توتراً بين الدوحة وبعض دول مجلس التعاون الخليجي، فأوفدت مدير مخابراتها غانم الكبيسي الذي اكتسب تجربة جيدة في التفاوض مع المعارضين السوريين، وتعهدت الدوحة تأمين المطالب المالية للخاطفين، فيما حصل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم على تسهيلات غير مسبوقة من القيادة السورية لإتمام صفقة التبادل.
واللافت في المفاوضات لاطلاق الراهبات انها ظلت بعيدة من الاعلام، مما اكسبها جدية، على خلاف ما رافق مفاوضات اطلاق الزوار اللبنانيين في اعزاز، الأمر الذي تسبب بإفقاد عملية التبادل بعض صدقيتها نظراً الى تحديد مواعيد كثيرة لإطلاقهم تبين لاحقاً انها غير صحيحة. اما على الضفة الاخرى فكان الخاطفون يجهدون لتحقيق المزيد من المكاسب مع حرصهم على تسمية الراهبات بـ"الضيفات".
مطالب الخاطفين خضعت لأخذ ورد حتى الساعات الاخيرة من اتمام صفقة التبادل وكادت تطيح المفاوضات لولا اصرار الجانب القطري على اتمامها ورفض الجانب اللبناني ومعه السوري تجزئة الملف وعدم قبول الشروط الجديدة.
أما العقدة التي لم تتم إثارتها فتكمن في اصرار الجهة الخاطفة على عدم اعطاء دمشق نصراً معنوياً بفعل عملية التبادل ورفضها ان تنقل الراهبات الى الداخل السوري، واقتراح ان تبقى الراهبات في لبنان ولاحقاً تقررن البقاء في بيروت، أو تذهبن الى سوريا، لكن هذا الاقتراح لم يصمد.
 
====================
قطر تنسق في خلفية المشهد السوري بين جبهة النصرة والنظام
ميدل ايست أونلاين
بيروت – كشفت مصادر مطّلعة أن الدور القطري كان محوريا في إطلاق سراح راهبات معلولا والتي تضم أقدم كنائس العالم وتسببت في تشويه سمعة المعارضة، وأن ذلك تم في مقابل إطلاق سراح أربعة قطريين محتجزين لديها مقابل إطلاق المعارضة (جبهة النصرة الممولة قطريا) لسراح راهبات معلولا بدمشق.
وأكدت مصادر لصحيفة "العرب" اللندنية أن الدوحة أجرت في الفترة الأخيرة اتصالات مع نظام الأسد، وأنها تسعى إلى تحسين العلاقة معه في إطار خطتها للتحالف مع تركيا وإيران، ردا على خطط عزلها خليجيا وعربيا بعد سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من الدوحة.
وأضافت الصحيفة أن القيادة القطرية الجديدة، وبضغط خاص من "الأمير الوالد" تحاول فتح قنوات التواصل مع نظام بشار الأسد عن طريق شخصيات لبنانية مقربة من دمشق، وخاصة عن طريق المدير العام للأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، الذي سبق أن زار الدوحة والتقى الأمير تميم بن حمد آل ثاني.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن القيادة القطرية عرضت "فتح باب الحوار" بين النظام والمجموعات المسلحة التي ما تزال تأتمر بأوامر الدوحة، وخاصة المجموعات المتشددة سواء المقربة من القاعدة أو التي تعود إلى الإخوان المسلمين.
وقال مصدر مقرب من الجيش الحرّ إن التحقيقات التي أجراها الجيش كشفت عن أن الهدنة، التي تمت في أكثر من قرية سورية بين قوات الأسد وبعض المجموعات المعارضة، تمت بوساطة ومتابعة من قطر التي هددت مقربين منها بأن رفض التفاوض مع القوات النظامية يعني آليا فقدان الدعم المالي والعسكري.
ولاحظ مراقبون لأنشطة المعارضة السورية المسلحة أن قطر نجحت في عقد لقاءات سرية بين مجموعات مقربة منها وممثلين لجيش النظام، وأن تلك اللقاءات جرت في الأماكن التي تهيمن عليها المجموعات الإسلامية المتشددة، وأنه وبعد تلك اللقاءات غيّرت المجموعات المتشددة خطتها العسكرية، وأصبحت مهمتها الرئيسية فتح جبهات قتال ضد الجيش الحر، أو ضد الأكراد السوريين، للسيطرة على أكثر ما يمكن من المواقع العسكرية المهمة، والمدن والقرى لتحظى بالحوار مع النظام كقوة ميدانية.
وقالت "العرب" اللندنية إن قطر سلمت الخاطفين مبلغ 16 مليون دولار مقابل إطلاق سراح الراهبات، وأنها بدأت الشهر الماضي مفاوضات مباشرة مع نائب أمير جبهة النصرة أبو عزام الكويتي، ما سهل عملية إطلاق السراح.
وكانت كتائب "أحرار القلمون" السورية أعلنت في 6 ديسمبر/كانون الثاني مسؤوليتها عن اختطاف الراهبات بعدما سيطرت مع جبهة النصرة المتشددة على معلولا بريف دمشق (جنوب)، وتم ربط مصير الراهبات بالإفراج عن ألف معتقلة سورية من سجون النظام.
وتقع معلولا على بعد 55 كلم شمال دمشق، وهي بلدة غالبية سكانها من المسيحيين معروفة بآثارها ومقدساتها وخصوصا دير مار تقلا، ويتقن سكانها الأرامية لغة المسيح. ودخلها مقاتلون في سبتمبر/أيلول قبل أن تستعيدها القوات النظامية، إلا أنهم سيطروا عليها مجددا في ديسمبر/كانون الثاني.
ووصلت راهبات معلولا، منتصف ليل الأحد، إلى نقطة “جديدة يابوس” على الحدود اللبنانية السورية، قادمات من منطقة يبرود حيث كن محتجزات.
وحظيت الراهبات باستقبال رسمي وشعبي وبَدَونَ في صحة جيدة، وأكدت أكثر من واحدة منهن أنّهن حظين بمعاملة جيدة من الجهة الخاطفة.
وشكرت الراهبات جميع من سعى إلى إطلاق سراحهن، وخصت رئيسة دير "مار تقلا" الأم بيلاجيا سياف أمير دولة قطر، الشيخ تميم آل ثاني، ومدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم الذي تابع ملفهن منذ البداية.
كانت عملية الإفراج تأخرت ساعات طويلة، وقال اللواء عباس إبراهيم إن "الخاطفين حاولوا في اللحظة الأخيرة التغيير وتحقيق مكتسبات أكبر، لكننا قلنا لهم إننا ننفذ ما اتفقنا عليه، وإلا نوقف العملية".
وأظهر شريط بثه ناشطون على موقع "يوتيوب" عملية التبادل. وبدت الراهبات يغادرن منزلا في منطقة غير محددة. وقالت راهبة للمصور "هذا الشهر الرابع. لا ناقة لنا ولا جمل… معليش (لا بأس)، لا شيء يضيع عند الله". وسمع أحد المقاتلين يقول لها "اذكرونا بالخير"، في حين بدا مسلح آخر ملثم يحمل راهبة غير قادرة على المشي، قبل أن يضعها في سيارة رباعية الدفع، وهي تقول له "الله يقويك (يمنحك القوة)".
وصعدت الراهبات في سيارات رباعية الدفع يقودها ملثمون، رفع أحدهم علم جبهة النصرة.
وأظهرت اللقطات السيارات وهي تعبر منطقة جردية وسط ظلام دامس، قبل الوصول إلى نقطة الالتقاء تحت المطر الغزير.
وسلم عناصر الأمن العام المقاتلين سيدة وثلاثة أطفال، قبل أن يتسلموا الراهبات. وسمع المقاتلون يهتفون "الله أكبر".
====================
موسكو ترحب بإطلاق سراح راهبات معلولا وتنوه بجهود القيادة السورية
2014-03-11 17:34:08
 رحبت وزارة الخارجية الروسية بإطلاق سراح الراهبات ومرافقاتهن في دير مار تقلا في مدينة معلولا السورية منوهة بجهود القيادة السورية بهذا الصدد .
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها اليوم الثلاثاء "إن موسكو ترحب بتحرير الراهبات اللواتي عملت روسيا على إطلاق سراحهن باستمرار وإصرار على مختلف المستويات وإننا نشيد بالقرار الإنساني الذي اتخذته القيادة السورية بهذا الصدد" .
ودعت الخارجية الروسية جميع الأطراف التي لها تأثير على مجرى الأحداث في سورية إلى تكثيف العمل الموجه نحو حل مجمل جوانب الأزمة في سورية بما في ذلك تحرير المخطوفين من قبل "المسلحين" في سورية بمن فيهما المطرانان المختطفان في حلب بولس يازجي ويوحنا إبراهيم" .
وأعادت الخارجية الروسية في بيانها الأذهان إلى أن إرهابيي "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم القاعدة كانوا قد اختطفوا ثلاث عشرة راهبة وثلاث مساعدات لهن من دير مار تقلا في مدينة معلولا .
وكانت مجموعات إرهابية مسلحة قامت في الثاني من كانون الأول الماضي باقتحام دير مار تقلا في بلدة معلولا الأثرية بريف دمشق والميتم التابع له واحتجزت رئيسة الدير الأم بلاجيا سياف وعددا من الراهبات فيه وارتكبت أعمال تخريب فى الدير قبل نقل الراهبات إلى جهة مجهولة .
زاسبيكين: لا يمكن قلب موازين القوى في سورية بعد الآن
أكد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين أن الجيش السوري يحقق تقدما كبيرا في الميدان ولذلك فإن الكلام عن حرب من الجنوب السوري مجرد "تهويل"مشددا على أنه لا يمكن قلب موازين القوى في سورية بعد الآن .
وقال زاسبيكين في حديث لصحيفة "الأخبار" اللبنانية نشر اليوم إن "الحل العسكري وتغيير النظام بالقوة في سورية أثبتا فشلهما ولا بد من الحل السياسي للأزمة فيها" معتبرا أن "روسيا استطاعت منع استخدام مجلس الأمن ضد سورية ومن يرد إيقاف الحرب في هذا البلد فعليه وقف دعم المجموعات الإرهابية والعمل على إنجاح مؤتمر جنيف". موضحاً أن الجولة القادمة من مؤتمر جنيف بالنسبة إلى روسيا يجب أن تحمل جديدا أهمه "توسيع قاعدة مشاركة المعارضة الداخلية بعد إثبات أن الائتلاف لا يملك سلطة على "المسلحين" ولا يمثل الشارع السوري كما يجب أن يعد المؤتمر لوجستيا لدعوة المعارضة في الداخل والموجودة الآن في الحكومة وإذا أرادت الدول أن توقف الحرب بصدق فعليها وقف دعم "المجموعات المسلحة" والضغط عليها لوقف العنف وليس الكلام فقط " .
وتعليقا على القرار السعودي الأخير بتصنيف بعض الجماعات المسلحة كمنظمات إرهابية قال زاسبيكين إنه "ثبت أن ما يسمى "تنظيم دولة الاسلام في العراق والشام" و"جبهة النصرة" هما جماعتان إرهابيتان ولكن هناك تنظيمات أخرى لم تصنف في القرار وهي إرهابية أيضا كـ "الجبهة الإسلامية" وغيرها ولذلك نأمل بأن يبنى على هذا القرار في المستقبل لوقف دعم الحركات الإرهابية" .
وأضاف زاسبيكين "إننا نقتنع كل مرة بأن المؤامرة هي من حلقات وبدأت في يوغوسلافيا ثم العراق وليبيا وسورية وأوكرانيا ويجب مواجهة كل هذه المؤامرات" متسائلا "ماذا جنى اليوغسلافيون الآن.. كانت دولتهم قوية وهم الآن يعيشون في دول ضعيفة وفقيرة" .
عن الوضع في أوكرانيا اعتبر زاسبيكين أن الأوروبيين والأميركيين أرادوا "كبح جماح روسيا في استعادة مكانتها في العالم فقرروا منذ عام أو أكثر استخدام نفوذهم في أوروبا الشرقية والضغط على روسيا في خاصرتها" معتبرا أن "الغرب حرك القوى التابعة له داخل أوكرانيا وحرضها على الاستيلاء على السلطة وذلك بعد أن وافق الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش على تنفيذ الشق المتعلق به كاملا في اتفاق 21 شباط وبدأ بسحب قوات الأمن الداخلي من الشوارع ولكن المتطرفين عمدوا سريعا إلى الانقضاض على الشرعية". مشيراً إلى أن "ما يحدث في أوكرانيا مصيري بالنسبة إلى روسيا التي ستظل حريصة على وحدة الأراضي والمؤسسات الأوكرانية" مؤكد أن "روسيا تدخلت سريعا فيما يحصل في أوكرانيا لمنع وقوع حرب أهلية تحتم في المستقبل تقسيم البلاد " .
وأوضح زاسبيكين أن روسيا "لا ترغب في تقسيم أوكرانيا وتعمل جاهدة لمنعه ولكننا لن نسمح بهدر دماء الأوكرانيين من أصول روسية والأقليات الأخرى في ظل فوضى وإرهاب تمارسهما العصابات التي بادرت إلى استهداف قوات الشرطة منذ البداية وسقط من هؤلاء ضحايا كثر" .
كما أكد السفير الروسي أن "العصابات استعملت الأسلحة الحربية والبيضاء وإذا استمر الصراع فقد تلجأ إلى استعمال الأسلحة بشكل كبير ما يهدد وحدة أوكرانيا ووجود الأقليات فيها" مبينا أن "المنقلبين على الشرعية في هذا البلد يبدو واضحا بالنسبة إلى روسيا انهم حركات يمينية متطرفة وقومية نازية وإثنية وهي أساس الحراك المنقلب على الدولة وهذه الحركات اعتمدت على دعم ألمانيا النازية منذ الثلاثينيات لزعزعة استقرار البلاد وكانت تطالب بـ "أوكرانيا صافية" أي خالية من كل الفئات الاجتماعية الأخرى واليوم تتكل هذه الجماعات على الدعم الغربي" .
ولفت زاسبيكين إلى أنه "إذا كان شركاؤنا الغربيون موضوعيين فعليهم الضغط على الذين يدعمونهم للعودة إلى اتفاق 21 شباط الذي وقع بين الحكومة والمعارضة في أوكرانيا" موضحا أن "أوروبا ستندم في المرحلة المقبلة نتيجة ما تشهده هذه الدولة فداخل أوروبا هناك حركات متطرفة نائمة كتلك الموجودة في اوكرانيا وستوقظها الأزمة الأوكرانية وحينها لن ينفع الندم" .
وبخصوص الأوضاع في لبنان .. أبدى السفير الروسي تفاؤله بالوضع اللبناني في المرحلة المقبلة مشيرا إلى أن "هناك فرصا لا بأس بها لإجراء الاستحقاقات الدستورية وعلى اللبنانيين التقاط الفرصة" . وأكد زاسبيكين أن "روسيا استطاعت العمل مع شركائها الدوليين لتثبيت الأمن في لبنان كما أن مجموعة الدعم الدولية ستواصل دعمها للبلد" معتبرا أنه "لا مصلحة لأحد في اهتزاز الوضع الداخلي اللبناني كما أن أي تحرك في لبنان لا يفيد أحدا ومن مصلحة الجميع أن يبقى لبنان مستقرا" .
====================
غايتها تسميم الأجواء وتحريض الرأي العام..الزعبي: كل حديث عن اتصالات سورية - قطرية مباشرة أو غير مباشرة حول تحرير الراهبات ليس صحيحاً
دمشق- سانا
صفحة أولى
الأربعاء :12 -3 -2014
أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن العدد الحقيقي للذين أطلق سراحهم مقابل الإفراج عن راهبات دير مار تقلا في معلولا واللواتي كانت العصابات الإرهابية التكفيرية المسلحة قد اختطفتهن من الدير هو 25 شخصاً ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري مشدداً على أن كل ما يقال خلاف ذلك غير صحيح وهو من قبيل التكهنات والمبالغات.
وقال الزعبي في اتصال هاتفي مع التلفزيون العربي السوري الليلة إن عملية تحرير الراهبات جرت من دون أية اتصالات سورية قطرية مباشرة أو غير مباشرة على الإطلاق بل كانت الجهات الأمنية اللبنانية والتي مثلها اللواء عباس ابراهيم المدير العام للأمن العام اللبناني على اتصال مع الأجهزة المختصة في سورية مشدداً على أن كل حديث عن اتصالات سورية قطرية مباشرة أو غير مباشرة ليس صحيحاً على الإطلاق بل هو محاولة لترويج بعض الأفكار وتسميم الأجواء وتحريض الرأي العام.‏
وأضاف الزعبي أن عملية تحرير الراهبات لم تكن لتحدث لولا الجهود الكبيرة التي بذلت من قبل المراجع المختصة في سورية بناء على توجيهات من السيد الرئيس بشار الأسد.‏
وتابع الزعبي إن كل كلام بأن أحداً من الذين أطلق سراحهم قد غادر سورية ليس صحيحاً وإنما كانت هناك خيارات أمامهم وهم طلبوا العودة إلى عائلاتهم وموجودون الآن لدى ذويهم لأنهم نظروا إلى المسألة على أن استجابة القيادة السورية في هذا الأمر هي بحد ذاتها ضمانة كافية لأن يبقوا في سورية الأم التي احتضنتهم ورعتهم.‏
وقال وزير الإعلام.. نهنئ الشعب السوري بكل فئاته ومكوناته بإطلاق سراح الراهبات المختطفات فهذه مناسبة طيبة وخطوة من مجمل خطوات لاحقة لا بد من اتخاذها فيما يتعلق بمسألة المخطوفين.‏
وأوضح الزعبي أن المختطفين السوريين من أهلنا في المحافظات السورية كافة هم متساوون جميعا في مكانتهم ودورهم ومسؤولياتهم أمام محبة الرئيس الأسد لأبناء شعبه وهو شخصياً يعتني بهذه المسألة ويتابعها بتفاصيلها الدقيقة.‏
وقال الزعبي.. إن القيادة السورية حريصة على كل مواطن سوري مخطوف وستبحث عن كل اسم مفقود ولا يمكن أن تكتمل الفرحة إلا عندما يعود الأمن والأمان والاستقرار إلى ربوع سورية وهذا لا يتم إلا بعودة كل المخطوفين ومعرفة مصير كل المفقودين ومعالجة كل الجرحى والعناية بذوي كل الشهداء وإعادة إعمار سورية وتحقيق الحوار والمصالحة الوطنية.‏
ولفت وزير الإعلام إلى أن هناك توجيهات من الرئيس الأسد لجميع الأجهزة المختصة المعنية للعمل بكل جدية وطاقة ممكنة وفي الاتجاهات كافة مع كل الذين على الأرض إضافة إلى الجهود الشعبية التي تبذل من مجموعات من العقلاء والوجهاء والمواطنين في كل المحافظات لتسوية هذه المسألة وإطلاق سراح المخطوفين من السوريين جميعهم أينما كانوا من ريف اللاذقية الشمالي حتى درعا ودير الزور والقامشلي.‏
====================
نقاط مخفيّة بصفقة إطلاق الراهبات... والدليمي كانت الهدف
الأربعاء 12 آذار 2014 - 07:43
كشف مصدر لصحيفة "النهار" أن "مسؤولي جبهة النصرة الذين تولّوا ملف التفاوض على إطلاق راهبات معلولا لم يظهروا في أيّ مرحلة من مراحل التفاوض، أيّ اهتمام بالسجينات المفرج عنهن من سجون النظام السوري، ولا حتى بأعدادهن ولا بنوعياتهن، إلّا من باب تجميلي - تمويهي، عبر ضرورة إخراج سجينات في إطار الصفقة، حتى لا تظهر كأنها صفقة مالية بامتياز".
وأضاف المصدر: "لكن ملف سجى الدليمي وولديها وأختها، كان ملحاً جداً في أوراق مطالب مفاوض النصرة منذ المراحل الأولى للتفاوض، وبقي الإهتمام المعلن بهذا الملف هو المسيطر على أجواء عملية التفاوض حتى لحظاتها الأخيرة"، وقال: "وعليه، فإن المفاوض اللبناني المحنّك أمسك مباشرة بهذه الورقة حين وافق على أرسال الدليمي والثلاثة الآخرين معها برفقة القوة الأمنية التي انتقلت إلى عرسال للتفاوض، وأصرّ على أن يكون تسليمها ومن معها، متلازماً بالتوقيت مع تسلّم الراهبات الـ13".
 
====================
 وزير خارجــية قطر: وســـاطة الدوحة نجــحت فـي إطلاق ســـراح راهبـات مـعلولا
أضيف بتاريخ : 2014/03/12 - القسم : اخبار العالم اليوم - المصدر : محيط
 قال خالد بـن "اخر اخبار سوريا اليوم الان" مـحمـد العطيه وزير الخارجــيه القطري إن الوســـاطه القطريه نجــحت فـي إطلاق ســـراح 12 راهبـه أرثوذكســـيه تم اختطافـهن مـن دير مـار تقلا فـي مـدينه مـعلولا بـســـوريا فـي ديســـمـبـر/ كانون أول المـاضي. "اخر اخبار سوريا اليوم الان" وقالت وكالة الانبـاء القطرية الرســـمـية انه “بـتوجــيهات مـن امـير قطر الشيخ تمـيم بـن حمـد آل ثاني، قامـت الاجــهزة المـعنية فـي الدولة بـجــهود حثيثة مـنذ شهر ديســـمـبـر (كانون اول)  المـاضي للتوســـط مـن اجــل إطلاق ســـراح راهبـات مـعلولا إيمـانا مـنه بـمـبـادئ الإنســـانية وحرصه على حياة الافـراد وحقهم فـي الحرية والكرامـة”. وشهدت العمـلية "اخر اخبار سوريا اليوم الان" إطلاق ســـراح اكثر مـن 153 مـعتقلة ســـورية مـن ســـجــون النظام الســـوري. وذكرت وكاله الأنبـاء "اخر اخبار سوريا اليوم الان" القطريه أن ” دوله قطر حرصت مـنذ بـدايه الأزمـه فـي ســـوريا على الوقوف مـع الشعب فـي مـطالبـه المـشروعه”. "اخر اخبار سوريا اليوم الان" ووصلت راهبـات مـعلولا المـحتجــزات لدى المـعارضه الســـوريه المـســـلحه مـنذ أكثر مـن ثلاثه أشهر، إلى الأراضي اللبـنانيه فـي وقت مـتأخر مـن مـســـاء الأحد، تم اســـتلامـهن مـن وفـد الوســـاطه القطري اللبـناني. وكان المـدير "اخر اخبار سوريا اليوم الان" العام للامـن العام اللبـناني، اللواء عبـاس إبـراهيمـ، افـاد مـســـاء الاحد، فـي تصريح لقناة “المـنار” التابـعة لحزب الله اللبـناني انه ســـيتم الليلة إطلاق ســـراح الراهبـات، مـشيرا الى ان “اســـبـاب التاخير لوجــســـتية تتعلق بـجــغرافـية المـنطقة”. وكانت "اخر اخبار سوريا اليوم الان" كتائب “أحرار القلمـون” الســـوريه أعلنت فـي 6 ديســـمـبـر/كانون الأول المـاضي مـســـئوليتها عن اختطاف الراهبـات بـعدمـا ســـيطرت مـع جــبـهه النصره التابـعه لتنظيم القاعده على مـعلولا بـريف دمـشق جــنوب ســـوريا، وتم ربـط مـصير الراهبـات بـالإفـراجـ عن ألف مـعتقله ســـوريه مـن ســـجــون النظام الســـوري. هذا وكشفـت صحيفـة "اخر اخبار سوريا اليوم الان" “الســـفـير” اللبـنانية عن ان صفـقة إطلاق ســـراح راهبـات بـلدة مـعلولا الســـورية التي تمـت مـؤخرا ، جــاءت فـي ســـياق ســـلة مـتكامـلة قضت بـإطلاق ســـراح مـعتقلات فـي الســـجــون الســـورية (اكثر مـن 150 مـعتقلة وفـق اللواء عبـاس إبـراهيمـ) وتســـليم الخاطفـين مـبـلغ 16 مـليون دولار امـريكي ، تولت تســـديده دولة قطر. واشارت الصحيفـة إلى ان رئيس "اخر اخبار سوريا اليوم الان" الاســـتخبـارات القطرية غانم الكبـيســـي حضر إلى لبـنان مـنذ اول امـس الســـبـت (كان قد تابـع المـفـاوضات مـن يوم الخمـيس مـن اســـطنبـول بـالتنســـيق اليومـي مـع مـدير عام الامـن العام اللواء عبـاس إبـراهيم الذي قطع زيارته إلى مـوســـكو وعاد إلى بـيروت على وجــه الســـرعة).
 
====================
وزير الإعلام السوري: 25 شخصًا فقط أطلق سراحهم مقابل راهبات معلولا
دمشق (د ب أ)الأربعاء 12-03 - 02:56 ص (0) تعليقات
ذكر وزير الإعلام السورى عمران الزعبى أول أمس الإثنين، أن العدد الحقيقى للذين أطلق سراحهم مقابل الإفراج عن راهبات معلولا هو 25 شخصا فقط، معتبرا أن ما يقال خلاف ذلك "غير صحيح وهو من قبيل التكهنات والمبالغات".
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء الرسمية "سانا" أن الزعبى قال "إن عملية تحرير الراهبات جرت من دون أي اتصالات سورية قطرية مباشرة، أو غير مباشرة على الإطلاق بل كانت جهات الأمن لبنانية والتي مثلها اللواء عباس إبراهيم المدير العام للأمن العام اللبنانى على اتصال مع الأجهزة المختصة في سوريا".
وأفادت أنباء بأنه تم إطلاق سراح معتقلين من سجون النظام في إطار عملية تبادل كما أشارت مصادر معارضة إلى أن إطلاق سراح الراهبات جاء في إطار صفقة تم بموجبها الإفراج عن أكثر من 150 معتقلة، بوساطة قطرية لبنانية، حيث وصلت الراهبات المفرج عنهن أمس إلى العاصمة السورية دمشق.
واعتبر الزعبى أن "كل حديث عن اتصالات سورية قطرية مباشرة أو غير مباشرة ليس صحيحا على الإطلاق بل هو محاولة لترويج بعض الأفكار وتسميم الأجواء، وتحريض الرأى العام"، نافيا أن "أحدا من الذين أطلق سراحهم قد غادر سوريا، و"إنما كانت هناك خيارات أمامهم وهم طلبوا العودة إلى عائلاتهم وموجودون الآن لدى ذويهم".
====================
مناصرو النظام السوري يشنون حملة ضد راهبات معلولا بعد إشادتهن بحسن معاملة «النصرة»...دمشق: 25 معتقلا أفرج عنهم فقط.. ولا اتصالات مع قطر
بيروت: «الشرق الأوسط»
شن مناصرو النظام السوري هجوما قاسيا على راهبات دير معلولا المفرج عنهن ضمن صفقة التبادل على خلفية تصريحهن بأن جبهة «النصرة» قد عاملتهن بطريقة «جيدة»، تزامنا مع إعلان وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن «25 معتقلا فقط» جرى الإفراج عنهم من السجون السورية مقابل إطلاق راهبات معلولا، نافيا «وجود أي اتصالات سورية - قطرية مباشرة أو غير مباشرة على الإطلاق» لإنجاز عملية التبادل.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن الزعبي قوله إن «عملية تحرير الراهبات جرت من خلال جهات الأمن اللبنانية، والتي مثلها اللواء عباس إبراهيم، المدير العام للأمن العام اللبناني، الذي كان على اتصال مع الأجهزة المختصة في سوريا». واعتبر الوزير السوري أن «كل حديث عن اتصالات سورية قطرية مباشرة أو غير مباشرة ليس صحيحا على الإطلاق، بل هو محاولة لترويج بعض الأفكار وتسميم الأجواء وتحريض الرأي العام». كما نفى أي «كلام بأن أحدا من الذين أطلق سراحهم غادر سوريا»، وإنما «كانت هناك خيارات أمامهم وهم طلبوا العودة إلى عائلاتهم وموجودون الآن لدى ذويهم».
وكانت مصادر المعارضة أكدت أن «إطلاق سراح الراهبات جاء في إطار صفقة تم بموجبها الإفراج عن أكثر من 150 معتقلة، بوساطة قطرية لبنانية، حيث وصلت الراهبات المفرج عنهن أول من أمس إلى العاصمة السورية دمشق».
وأثارت تصريحات الراهبات حول المعاملة الحسنة التي تلقينها من قبل عناصر «جبهة النصرة» الذين كانوا يحتجزونهن غضب مؤيدي النظام السوري حيث امتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الموالية أو المؤيدة للنظام بالشتائم ضد الراهبات. ونالت رئيسة دير معلولا بيلاجيا سياف النصيب الأكبر من شتائم المؤيدين بعد أن خصت الأخيرة «جبهة النصرة» بالشكر.
وعلى الرغم من أن إعلاميي القنوات الرسمية حاولوا خلال النقل المباشر الذي جرى في الحدود اللبنانية - السورية عند معبر جديدة يابوس، الحصول على تصريحات تفيد بأن الراهبات تعرضن لمعاملة سيئة لدى «النصرة»، فإن هذه المحاولات باءت بالفشل بسبب إصرار الراهبات الثلاث عشرة على تأكيد أنهن لم يتعرضن للأذى خلال فترة اختطافهن، مما زاد من غضب الموالين للنظام ودفعهم إلى كيل الشتائم ضد التلفزيون الرسمي أيضا الذي نقل وقائع وصول الراهبات إلى دمشق دون أي اعتراض على تصريحات الراهبات.
وانضم لاحقا إلى الحملة الهجومية ضد راهبات معلولا تلفزيون «سما» الموالي للنظام السوري، متهما إياهن في نشراته الإخبارية بـ«الخيانة» و«نكران الجميل»، وحمل على عدم شكرهن «الجيش العربي السوري».
ولم توفر الحملة النظام السوري نفسه، حيث دعاه بعض الموالين من أبناء الطائفة العلوية عبر صفحاتهم في موقع «فيسبوك» إلى العمل «لإطلاق سراح مختطفات ومختطفين في ريف اللاذقية ومدينة عدرا العمالية في ريف دمشق بدلا من التفاوض على تحرير راهبات». وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أشار إلى حالة استياء شديد داخل أوساط الطائفة العلوية التي تدعم النظام السوري ويتحدر منها الرئيس بشار الأسد، بعد عملية التبادل التي أفضت إلى الإفراج عن راهبات معلولا، بسبب موافقة النظام على عمليات تبادل مختطفين إيرانيين أو لبنانيين، مقابل الإفراج عن معتقلين ومعتقلات في سجونه، ورفضه عمليات تبادل مختطفين مدنيين من أبناء الطائفة العلوية. ونقل «المرصد» عن أحد أهالي الأسرى العلويين قوله «على ما يبدو فإن حزب الله والإيرانيين هم أهم من أبنائنا لدى النظام». وتعتبر صفقة تبادل الراهبات اللواتي كن في دير مار تقلا بمعلولا بريف دمشق الثالثة من نوعها التي يجري بموجبها الإفراج عن معتقلين ومعتقلات من سجون النظام. وكانت الصفقة الأولى أبرمت مطلع عام 2013، وقضت بالإفراج عن أكثر من ألفي معتقل سوري مقابل إفراج «لواء البراء» في الغوطة الشرقية عن عشرات الضباط الإيرانيين اعتقلهم على طريق مطار دمشق الدولي. كذلك أفرج لواء عاصفة الشمال عن تسعة لبنانيين من الطائفة الشيعية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، اختطفوا قرب مدينة أعزاز في ريف حلب على الحدود التركية السورية، مقابل الإفراج عن معتقلات سوريات في السجون النظامية.
====================
أكاذيب التقارب مع سوريا تتكشف
الدوحة - الراية:
يواصل الإعلام المشبوه مسلسل الافتراءات الكاذبة ضد قطر، عاكساً "غيظ" الدول التي تموله من نجاح الدبلوماسية القطرية، والرغبة في تشويهه بأي ثمن.
فقد روجت صحيفتا الشرق الأوسط والعرب اللندنيتان والكاتب عبدالباري عطوان خلال تصريحات لمحطة بي بي سي أمس أخبارا مغلوطة عن تقارب قطري - سوري على خلفية نجاح الدبلوماسية القطرية في إطلاق سراح 13 راهبة و3 مدرسات تم خطفهن من دير معلولا في مبادلة تشمل الإفراج عن 153 من حرائر سوريا من سجون النظام السوري.
فالصحيفتان المعروف من يقف وارءهما والصحفي عطوان تجاهلوا المبادرة القطرية المتواصلة منذ أشهر والتي تكللت بالنجاح مؤخرا .. وراحوا يهيلون التراب على الحدث زاعمين أنه يعكس تقاربا وتنسيقا قطريا سوريا في مواجهة التطورات السياسية الأخيرة.
وفيما يكشف زيف التنسيق الإعلامي الخبيث استخدمت الصحيفتان نفس العناوين والمصطلحات، واعتمدتا على مصادر مجهولة لدعم أكاذيبهما وترويج مزاعمهما وخيالاتهما الصحفية الخبيثة التي تزعم وجود اتصالات دبلوماسية بين الدوحة ونظام الأسد .. قبل أن تستيقظ الصحيفتان على صفعة نفي عمران الزعبي وزير الإعلام السوري لصحيفة النهار اللبنانية وجود أية اتصالات بين الدوحة ودمشق إثر وساطة قطرية أدت إلى إطلاق سراح الراهبات بلبنان، مشيراً إلى أن "الحديث عن اتصالات قطرية مباشرة أو غير مباشرة غير صحيح وكله محض خيال" .
فالعالم يدرك جيداً أن قطر لم تبحث يوماً عن مجد سياسي من وراء مبادراتها الإنسانية، التي أثمرت قبل ذلك إطلاق العديد من الرهائن والمختطفين، ولكن يبدو واضحاً أن الفاشلين يستعينون دوما بالإعلام المأجور لتشويه نجاحات الآخرين.
بات واضحاً أيضا حقيقة رفض الفاشلين لأي مبادرات ناجحة تقوم بها قطر، والرغبة في إفشالها سياسياً أو تشويهها إعلامياً حتى لو كانت تلك النجاحات تصب في المصلحة العربية والإسلامية.
فمن يتوقع أن تختلق تلك الصحف أوهاما وأكاذيب حول أطرف متباينة لا يمكن التفاوض أو حتى التنسيق فيما بينها، لتشوية عرس الإفراج عن الراهبات اللاتي استقبلن بحفاوة رسمية وشعبية كبيرة .
هل لأن قطر نجحت فيما فشل فيه آخرون كالعادة، بدبلوماسيتها النشطة، وتحركاتها على كافة الصعد؟ أم أن ممولي الإعلام المأجور اكتشفوا أن الضغوط السياسية لا تجدي مع قطر فراحوا يستخدمون الذراع الإعلامي في ترويج روايات فشلوا في تقديم أدلة على ترويجها سياسياً؟.
فتلك المبادرة لم تكن الأولى لقطر، ففي عام 2007 نجحت الوساطة القطرية في الإفراج عن الممرضات الخمس والطبيب البلغار المتهمين بحقن مئات الأطفال في ليبيا بفيروس الإيدز، بعد أن أمضوا أكثر من 8 سنوات في السجن بعد أن فشلت العديد من الوساطات الدولية في إغلاق ذلك الملف.
وقبل عامين نجحت الوساطة القطرية في إطلاق سراح الـ 48 إيرانيا، كانت تحتجزهم مجموعة معارضة مسلحة في سوريا وفي العام الماضي نجحت أيضا الوساطة القطرية في الإفراج عن 9 لبنانيين كانوا محتجزين في سوريا بعد اعتقالهم في إعزاز خلال عودتهم من إيران براً إلى لبنان عبر تركيا.. وهي وساطات نجحت قطر في إتمامها في ظل مواجهة دبلوماسية وسياسية أكثر حدة بين قطر التي كانت تقود في ذلك الوقت التحالف الدولي ضد نظام الأسد، ليس فقط بمطالبته الرحيل عبر الحلول السياسية، فقد ذهبت قطر إلى أبعد من ذلك حينما لم تستبعد الخيار العسكري لوقف مجازر "الأسد" ضد الشعب السوري.
فهي إذن المبادرة الثالثة التي تقوم بها قطر خلال 3 سنوات للإفراج عن معتقلين ومختطفين، دون التفوض بشكل مباشر أو غير مباشر مع نظام الأسد، وفي ظل ظروف سياسية وإقليمية معقدة، ومحركها الأساسي هو الواجب الإنساني تجاه هؤلاء المختطفين أو الأبرياء المعتقلين.
وفي كل الأحوال فإن قطر بقيادتها الرشيدة التي لا تلتفت لتلك الصغائر، ولن تتخلى عن مبادئها في نصرة المظلوم، وإغاثة المنكوب، دون البحث عن نصر سياسي زائف ولو كره الفاشلون.
====================
بوادر تقارب بين دمشق والدوحة بعد إطلاق راهبات معلولا
رام الله - دنيا الوطن-وكالات
حدد تصريح رئيسة دير مار تقلا في بلدة معلولا الأم بيلاجيا سياف، بعد لحظات على وصولها وراهبات الدير إلى معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان، ملامح الدور الذي لعبته دولة قطر في إتمام صفقة إطلاق سراح الراهبات السوريات واللبنانيات مقابل خروج 152 معتقلة من سجون النظام السوري. إذ أن سياف، لم تتردد فجر أول من أمس، في توجيه الشكر إلى من ساهم بإطلاق سراحهن، لا سيما «السيد الرئيس بشار الأسد وتواصله مع أمير قطر (الشيخ تميم بن حمد آل ثاني) ومساعدتهما لنا». وقالت: «نشكرهما فوق الحدود».
وكان وصول رئيس الاستخبارات القطرية غانم الكبيسي إلى بيروت بشكل مفاجئ، صباح أول من أمس، وتوجه مسؤولين أمنيين قطريين برفقة موكب اللواء عباس إبراهيم، المدير العام للأمن العام اللبناني، إلى جرود بلدة عرسال الحدودية لتسلم الراهبات من منطقة يبرود المجاورة، والإشراف على عملية التبادل، أثار تساؤلات كبيرة حول مصلحة قطر من تقديم نفسها كوسيط في ملف إنساني، في ظل عزلتها الخليجية الأخيرة بعد سحب المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من الدوحة، علما بأنه سبق أن بذلت السلطات القطرية جهودا مماثلة أثمرت عن إطلاق سراح 48 إيرانيا مقابل أربعة طيارين أتراك وأكثر من ألفي معتقل سوري يناير في (كانون الثاني) 2013، إضافة إلى إطلاق سراح اللبنانيين التسعة من أعزاز في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ورغم نفي اللواء إبراهيم الذي قاد المفاوضات مع مدير المخابرات القطرية غانم الكبيسي ووصفته رئيسة دير معلولا بـ«الوسيط الكبير»، أن تكون أي مبالغ مالية دفعت لإتمام صفقة التبادل، لكن تقارير إعلامية عدة أكدت دفع قطر مبلغا ماليا كبيرا للجهة الخاطفة التي تولت التنسيق معها، وتراوحت التقديرات بشأنه بين أربعة إلى 16 مليون دولار أميركي، علما بأن الراهبات كن محتجزات لدى مجموعة من جبهة النصرة يقودها شخص معروف باسم «أبو مالك الكويتي».
وأفرج عن 13 راهبة وثلاث مساعدات لهن من دير مار تقلا في معلولا السورية، بعد احتجازهن لأشهر. وبث ناشطون معارضون شريطا مصورا يظهر نقل راهبات دير مار تقلا، وهن لبنانيات وسوريات، من مكان احتجازهن إلى جرود بلدة عرسال الحدودية في شرق لبنان، حيث تسلمهن الأمن العام اللبناني، وسلم المقاتلين في المقابل سيدة وثلاثة أطفال كانوا محتجزين في سوريا. ووصلت الراهبات فجر أمس إلى معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان حيث أقيم لهن حفل استقبال قصير في صالون الشرف، وبدا عليهن الإرهاق. ودخلت الراهبات وسط جمع من الصحافيين والرسميين واللواء إبراهيم، وصافحت الراهبات مستقبلينهن، وبدت الابتسامة على وجوههن، وارتدين اللباس الديني القاتم اللون، وعلقن صلبانا حول أعناقهن. وأكدت رئيسة الدير أن أيا من المفرج عنهن لم تتعرض لسوء خلال فترة احتجازهن منذ مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وقالت: «جميعنا، الأشخاص الـ16 الذين كنا هناك، لم نتعرض لأي مساس بنا أو سوء».
أضافت: «المعاملة كانت جيدة، حسنة، حتى أن شخصا يدعى جورج حسواني (أحد وجهاء يبرود) وضع في تصرفنا كل البناية» التي احتجزن فيها في يبرود، أبرز معاقل المعارضة في القلمون قرب الحدود اللبنانية.
وقالت سياف بأن «الجبهة (النصرة) كانت معاملتها جيدة معنا.. كانت توفر لنا كل طلباتنا». وأضافت ردا على سؤال عن سبب عدم وضعهن الصلبان أثناء الاحتجاز، أن الخاطفين لم يطلبوا ذلك، بل إن الراهبات فضلن عدم وضعه لأنهن رأين أن وضعه لم يكن مناسبا نظرا لظروف الاحتجاز.
وكانت عملية الإفراج تأخرت ساعات طويلة، وقال اللواء إبراهيم إن «الخاطفين حاولوا في اللحظة الأخيرة التغيير وتحقيق مكتسبات أكبر، لكننا قلنا لهم بأننا ننفذ ما اتفقنا عليه، وإلا نوقف العملية».
وشكر الرئيس اللبناني ميشال سليمان في اتصال هاتفي أمس «أمير قطر والدولتين السورية والقطرية والأطراف المعنية بهذا الملف للمساعي التي ساهمت في إطلاق الراهبات».
ويوضح الخبير الاستراتيجي العميد اللبناني المتقاعد أمين حطيط، لـ«الشرق الأوسط» أن عملية إطلاق الراهبات جاءت نتاج ثلاثة عوامل، أولها «الضغط العسكري الميداني الذي مارسه الجيش السوري وحلفاؤه في يبرود، ما جعل إمكانية استمرار تحكم الجهة الخاطفة بمصير الراهبات غير مضمون، ودفعها إلى الموافقة على المضي بالصفقة».
ويتمثل العامل الثاني، وفق حطيط، بـ«المصلحة المشتركة بين الجهة الخاطفة، أي جبهة النصرة، وقطر، التي تمولها وتشكل مرجعيتها السياسية»، لافتا إلى أن «مصلحة النصرة هي في التخلص من العبء ومصلحة قطر في أن تنقذ جبهة النصرة من تداعيات هذا العبء». وفي إطار شرحه للعامل الثالث، يرى حطيط أن «من مصلحة قطر أن تظهر نفسها فاعلة في عملية إنسانية، بما يخرجها من المسؤولية المباشرة عن الجهة الخاطفة إلى موقع الوسيط مع هذه الجهة»، عادا أنها تسعى من وراء ذلك إلى «كسر عزلة فرضتها عليها قرارات السعودية والإمارات والبحرين وإلى منافسة السعودية على محاربة الإرهاب، بمعنى أنها تقدم نفسها وكأنها تضغط لتخفف مفاعيل الأعمال الإرهابية».
ويشير حطيط في الوقت ذاته، إلى أنه «لم يكن ممكنا لقطر القيام بدور الوساطة لولا إيجاد الطرف المفاوض وتمثل بلبنان من خلال اللواء عباس إبراهيم، الذي أنجح العملية بموازاة الدور السوري العسكري».
في موازاة ذلك، يشرح الباحث اللبناني أستاذ العلاقات الدولية سامي نادر في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، القرارات المتخذة في عدد من الدول العربية التي تكرس سقوط الرهان على «الإخوان المسلمين» أو «الإسلام السياسي»، انطلاقا من تجربة مصر مرورا بالمشهد السياسي القائم حاليا في تونس ولبنان والعراق وصولا إلى قرارات دول في مجلس التعاون الخليجي وحظر السعودية للمجموعات الإرهابية. ويقول نادر «هناك خيار مشترك سقط في هذه الدول مقابل طغيان الخيار البديل»، ليستنتج أن «هدف قطر من خلال مساعيها مع الخاطفين التأكيد على أنها لا تزال تتمتع بنفوذ»، وإن كان يعتقد أن ما قامت به «لا يتخطى مجرد تلميع لصورتها إزاء تراجع نفوذ الإسلام السياسي».
ويعرب نادر عن اعتقاده بأن السؤال الأساس يبقى «هل تسعى قطر إلى النفوذ بأي ثمن؟ وهل يتطلب منها هذا النفوذ السير على حافة الهاوية أم الانتقال إلى الضفة الأخرى؟». ويضيف: «أين يبدأ دور الوسيط وما هي حدوده؟ وهل يمكن أن يصل إلى حد التضحية بالاستقرار والمصالح العربية».
وفي موازاة إشارة نادر إلى أن «قطر أمام خيارين: إما أن تلعب دور الوسيط وبناء الجسور أو أن تلعب النفوذ بأي ثمن وإن كان على حساب الحقوق العربية»، يعرب حطيط، الخبير الاستراتيجي المقرب من حزب الله، عن اعتقاده بأنه لا يزال من المبكر توقع نتائج الجهود القطرية وتداعياتها على علاقتها بالنظام السوري.
ويقول حطيط في هذا السياق: «من السابق لأوانه أن تنتقل قطر إلى الخانة الإيجابية مباشرة لكنها بالتأكيد تسعى للانفتاح على دمشق، وإذا التزمت بالشروط السورية لفتح الباب ستسرع الأمور بطبيعة الحال». ويحصر هذه الشروط بثلاثة: «تغيير أداء مؤسساتها الإعلامية والانتقال إلى الموقع المحايد على الأقل؛ وقف عمليات الجهات الإرهابية التي تمولها وتحديدا (داعش) و(النصرة)، إضافة إلى وقف العدائية في الجامعة العربية، علما بأن قطر لم تكن رأس حربة ضد سوريا». ويرى أن «اختبار الانفتاح على سوريا يلزمه فترة تجريبية تتراوح بين أسبوعين وشهر»، متوقعا أن «تقدم قطر تنازلات عدة خلال الفترة المقبلة، خصوصا أن صراعها مع بعض الدول العربية بات متقدما ودخل إلى منطقة اللاعودة».
وفي غضون ذلك، عد مدير عام الأمن العام السابق في لبنان جميل السيد، في بيان، أمس، أن «القيادتين السورية والقطرية بذلتا الكثير من الجهود والتضحيات متجاوزتين الخلافات والاعتبارات السياسية في سبيل تحقيق هذا الهدف الإنساني النبيل (الإفراج عن الراهبات)»، آملا «أن يكون هذا التعاون فاتحة خير لعودة التواصل الأخوي بين الدول العربية، ما يؤدي إلى وقف الحرب المجنونة والعبثية على سوريا التي باتت تطال بأخطارها المنطقة العربية بأسرها من دون استثناء».
====================
قناة فضائية تابعة للنظام تتهمهن بـ’الخيانة’ لأنهن ‘تناسين شكر الجيش’...هجوم اعلامي سوري كبير على راهبات معلولا بدعوى شكرهن قطر و'الارهابيين'
MARCH 11, 2014
دمشق ـ وكالات ـ ‘القدس العربي’: اعلن وزير الاعلام السوري عمران الزعبي ان دمشق افرجت عن 25 شخصا فقط مقابل افراج مجموعة مسلحة عن راهبات معلولا، فيما اتهمت قناة ‘سما’ الفضائيّة والمقرّبة من النّظام السوري الراهبات بـ ‘الخيانة’، لانهن ‘تناسين شكر الجيش السوري’.
وكان المدير العام للامن العام اللبناني عباس ابراهيم، الذي قاد عملية التفاوض بالتعاون مع مسؤول استخباراتي قطري، اكد شمول الصفقة اطلاق ‘اكثر من 150 سجينة’، وهو ما اكده كذلك ناشطون معارضون.
وقال الزعبي في تصريحات للتلفزيون الرسمي السوري مساء الاثنين ‘أن العدد الحقيقي للذين أطلق سراحهم مقابل الافراج عن راهبات دير مار تقلا في معلولا (…) هو 25 شخصا ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري’، نقلتها وكالة الانباء الرسمية ‘سانا’.
اضاف ‘كل ما يقال خلاف ذلك غير صحيح وهو من قبيل التكهنات والمبالغات’.
وكان اللواء عباس ابراهيم اعلن الاحد عند نقطة جديدة يابوس السورية الحدودية مع لبنان، ان ثمة ‘موقوفات وسجينات تم اطلاق سراحهن’، وان ‘العدد اكثر من 150. واتى هذا التصريح اثناء انتظار وصول الراهبات اللواتي نقلن من مكان قريب من مدينة يبرود السورية، وتسلمهن الامن العام اللبناني في جرود بلدة عرسال (في شرق لبنان)، قبل نقلهن الى نقطة المصنع الحدودية مع سوريا، فجديدة يابوس.
وافادت مصادر معارضة قريبة من عملية الافراج ان 141 سيدة وعددا ‘قليلا’ من الرجال اطلقوا، في مقابل الافراج عن 13 راهبة وثلاث سيدات كن يعملن معهن في دير مار تقلا، احتجزن منذ كانون الاول/ ديسمبر بعيد دخول مقاتلين معارضين الى بلدة معلولا الاثرية المسيحية شمال دمشق.
ونفى الزعبي اي دور لقطر، الداعمة للمعارضة السورية، في الافراج عن الراهبات. وقال ‘عملية تحرير الراهبات جرت من دون أي اتصالات سورية قطرية مباشرة أو غير مباشرة على الاطلاق، بل كانت الجهات الامنية اللبنانية والتي مثلها اللواء عباس ابراهيم (…) على اتصال مع الاجهزة المختصة فى سوريا’.
وشدد على ان الحديث عن اتصالات سورية قطرية ‘هو محاولة لترويج بعض الافكار وتسميم الاجواء وتحريض الرأي العام’.
ووجه بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من مؤيدي الرئيس بشار الاسد، ووسائل اعلام قريبة من النظام، انتقادات للراهبات بعد الافراج عنهن، على خلفية شكرهن لدور قطر، وقولهن ان الخاطفين، وهم عناصر من جبهة النصرة المتطرفة، عاملوهن معاملة جيدة.
وكتب احد المستخدمين على موقع ‘فيسبوك’ للتواصل الاجتماعي ‘من العار على الراهبات ان يشكرن من يقوم بذبح السوريين وتدمير سوريا والاولى بهن ان يشكرن الجيش السوري البطل ودمائه الزكية’.
وقالت فضائية ‘سما’ في نشرتها الإخباريّة إنّ ‘كل السوريين يشاركون صلوات الشّكر لله على عودة الراهبات المختطفات محررات الى عوائلهنّ، لكن أن تنسى راهبة تمّ تحريرها او تتناسى الجيش العربي السوري ودماء شهدائه، فذاك يندرج في خانة الخيانة، أو على الأقل، الانحراف عن الوطن برأي كثير من المتابعين’.
وأضافت: ‘موقفٌ أقلّ ما يقال عنه أنّه صادم، موجع، حين تقول من نذرت نفسها لخدمة الربّ ما لا يقوله ابناء سوريا الذين عاشوا محنتها يوماً بيوم وساعة بساعة، ودفعوا، لأجل ان تظلّ سوريا مهداً للعيش المشترك، الدّم والروح ضريبة انتماءٍ ووطنيّة وكرامة’.
وقالت مذيعة القناة ‘لعلّ ما قالته تلك الرّاهبة في ثلاث جمل: ‘شكر قطر والدفاع عن المسلّحين ومدح انسانيّتهم’، تصريح لا مسؤول ولا مقبول ولا وطنيّ، يقول السّوريّون، بل يرقى الى مستوى وصمة العار’، مضيفةً: ‘مئة يوم في بناءٍ فاره سكنوا لكن كان بالنسبة للسوريين هذا البناء سجناً ومعتقلاً وأسراً سيقت إليه راهبات لا ذنب لهنّ، حتى تأتي احداهن وتقول على مرأى ومسمع من العالم ما قالت، يجعلنا نحن السوريين، من مختلف المشارب الذين ندين أي سوري أو عربي يمتدح سافكي دمنا ومخرّبي بلدنا يجعلنا نقف ونعيد النّظر ونطالب من اخطأ بأن يعتذر، وذلك أضعف الإيمان’.
====================
سوريا: مطالبات مسيحية بطرد الراهبة ‘سياف’ واتهامها بدعم المسلحين
MARCH 11, 2014
دمشق ـ ‘القدس العربي’ من كامل صقر: تناقَل ناشطون سوريون على مواقع التواصل الإجتماعي عريضة مطوَّلة موجهة إلى البطريرك يوحنا العاشر اليازجي ، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذوكس ‘تدعوه إلى طرد الراهبة ‘بيلاجيا سياف’ رئيسة دير مار تقلا ببلدة معلولا الأثرية من الخدمة الكنسية، وتأتي هذه العريضة على خلفية تصريحات للراهبة تشكر فيها ‘جبهة النصرة’ على معاملتها للراهبات اللواتي كُنّ مخطوفات لديها في يبرود منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر، وكذلك على وصف معاملة مقاتلي الجبهة لهن بالحسنة خلال فترة الإختطاف إضافة لتوجيهها الشكر لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني. وحملت العريضة إيضاً اتهاماً لـ ‘سياف’ بالإنتماء لحزب القوات اللبنانية الذي يتزعمه سمير جعجع أحد أبرز أعداء القيادة السورية.
وجاء في العريضة: ‘بتاريخ العاشر من آذار 2014 وزعت عصابة ‘جبهة النصرة’ شريطا يغطي اللحظات الأخيرة لوجود ‘راهبات معلولا’ المختطفات مع الخاطفين ويظهر الشريط تفوهات رخيصة ومشبوهة أدلت بها الأم ‘بيلاجيا سياف’، رئيسة ‘دير ما تقلا’، لأحد المسلحين تغدق فيها ليس فقط عبارات الشكر والإمتنان للمجرمين على ‘تعاملهم الإنساني’، ولا الدعاء لهم بالنصر والتوفيق وحسب، بل وترجو المجرم الذي تخاطبه إيصال تحياتها لزعيم ‘جبهة النصرة’ في منطقة القلمون’، وأضافت العريضة: ‘حديثها جاء بعد أن تمت صفقة إطلاق سراحهن، وبينما كانت في طريقها إلى الأمن العام اللبناني. وهو ما يعني أنها لم تكن مجبرة على قول ما قالته.
وزادت بالقول ‘إذا كان سلوكها وتصرفها وحديثها وهي لمّا تزل في عهدة الخاطفين، كما يمكن لأي ملتمس أعذار أن يرى، فإن ما قالته في مؤتمرها الصحافي بعد أن أصبحت في عهدة السلطات السورية، يؤكد أن كل ما قامت به كان عمدا متعمدا، وعن سابق إصرار وتخطيط ، ولا علاقة له بالخوف. وجاء في العريضة: ‘إن تصرفات سياف تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ما نشره أحد الصحافيين قبل ستة أشهر، نقلا عن مصادر مطلعة داخل كنيستكم الموقرة، حين أكد أنها على صلة بـ’القوات اللبنانية’ وأنها كانت توفر خدمات لمسلحي ‘جبهة النصرة’ و’الفاروق’ في معلولا’.
يأتي ذلك فيما كان التلفزيون الرسمي السوري ينقل مباشرة على الهواء الصلاة التي أُقيمت احتفالاً بعودة الراهبات إلى دمشق في كنيسة الصليب بمشاركة مطارنة على علاقة طيبة بالقيادة السورية وعلى رأسهم المطران لوقا الخوري الذي كان حاضراً في استقبال راهبات معلولا لحظة وصولهن إلى معبر جديدة يابوس الحدودي بين لبنان وسوريا.
وقالت العريضة: لهذه الأسباب كلها، وغيرها، إن الموقعين على هذه العريضة يربؤون بإحدى كنائسهم الوطنية أن تضم بين رعايا راهبة تلطخ سمعتها وسمعة الشعب السوري على غرار الراهبة ‘بيلاجيا سياف’، وتطالبكم بمعاقبتها وفق الأعراف والتقاليد المتبعة في الكنيسة.
====================
الوساطة القطرية لإطلاق راهبات معلولا إنسانية بدون أبعاد سياسية
الشرق
بيروت - حسين عبدالكريم
أكد سعادة السيد علي بن حمد المري سفير دولة قطر لدى الجمهورية اللبنانية أن الوساطة القطرية لإطلاق راهبات معلولا ذات بعد إنساني، وليس لها أي أبعاد سياسية.. جاءت بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إيمانا من سموه بمبادئ الانسانية، وحرصه على حياة الافراد وحقهم في الحرية والكرامة. ونفى سعادة السفير ما تناولته بعض الوسائل الإعلامية بخصوص دفع مبالغ مالية لإطلاق سراح الراهبات، وقال: إن قطر لم تدفع مطلقا اي مبلغ مالي لإتمام عملية الإفراج. مؤكدا أن قطر دائما تساعد الشعوب والافراد، دون أن تطلب أي مقابل معنوي أو سياسي.
قطر لم تدفع أي مبلغ مادي في عملية الإفراج عن الراهبات
وأشار سعادته في حوار خص به "الشرق" إلى أن قطر لن تتأخر عن لعب اي دور يخدم إطلاق سراح المطرانين "يوحنا إبراهيم وبولس يازجي" بوصفه قضية إنسانية.
وأكد حرص قطر على مساعدة الشعب السوري والوقوف الى جانبه لنيل مطالبه المشروعة، والعودة إلى سوريا، مشيرا الى المبادرات القطرية التي اطلقت منذ بداية الازمة لإغاثة النازحين السوريين في لبنان، وعلى الوقوف مع الشعب السوري، وقال في هذا السياق: لا ننسى مكرمة سمو الأمير الوالد بمساعدة اللاجئين السوريين إلى لبنان، والمكرمة الأميرية من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بمساعدة النازحين السوريين في لبنان، وكذلك في دول الجوار.. وهذا نص الحوار:
الوساطة القطرية
* تداولت الصحف الكثير من القصص عن صفقة إطلاق الراهبات فما حقيقة الدور القطري؟
ـ بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى الأجهزة المعنية بدولة قطر، بأن تقوم هذه الجهات بالوساطة لإطلاق سراح راهبات معلولا، حيث قامت هذه الجهات بجهود حثيثة منذ ديسمبر الماضي.. وطبعاً نشكر الله على أن هذه الوساطة القطرية نجحت في إطلاق سراحهن، وهذه الوساطة القطرية أتت إيمانا من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد أمير البلاد المفدى، بمباديء الإنسانية، وحرصه على حياة الافراد وحقهم في الحرية والكرامة. كذلك شهدت العملية أطلاق أكثر من 153 معتقلة من سجون النظام السوري. وهذا ايضا يصب في الموضوع الإنساني نفسه. ولا بد من التنويه بالدور الذي لعبه مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم بتوجيهات من فخامة الرئيس اللبناني ميشال سليمان.
البعد الإنساني
* هل دفعت قطر أي أموال لإطلاق الراهبات؟
ـ لم تقم دولة قطر بدفع اي مبلغ مالي في عملية اطلاق راهبات معلولا، مطلقاً، ولم تدفع اي مبلغ مادي. على عكس كل ما تحدثت به بعض وسائل الإعلام.
* كيف يمكن تصنيف منطلقات الوساطة القطرية، هل هي إنسانية أم سياسية؟
ـ هذه المهمة والوساطة القطرية لا تندرج الا في الناحية الإنسانية فقط، ومن إيمان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بمبادئ الانسانية، وقطر دائما تساعد الشعوب والأفراد دون أن تطلب أي مقابل معنوي أو سياسي.
* هل ستستكمل قطر دور الوساطة في ملف المطرانين؟
ـ في ملف المطرانين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي نأمل من الله عز وجل أن يطلق سراحهما، والذي يعرفه الجميع أن قطر لن تتأخر عن لعب أي دور يخدم هذه القضية الإنسانية.
العلاقة متميزة مع لبنان
* هل تشكل الجهود القطرية في ملف الراهبات نقطة تحول تجاه عودة الجهود السياسية القطرية إلى لبنان؟
ـ العلاقة بين قطر ولبنان علاقة متميزة منذ عقود، وهي علاقة تاريخية وأخوية، ونحن نسعى الى تعزيز هذه العلاقة بين البلدين الشقيقين. ونحن حريصون على هذه العلاقة بتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. ولا ننتظر إنجاز أي مهمة أو إفراج عن مخطوفين لتعزيز هذه العلاقة.
حريصون على مساعدة النازحين حتى نيلهم مطالبهم والعودة إلى سوريا
ملف النازحين السوريين
* في ملف النازحين السوريين إلى لبنان. هل سنشهد مبادرات قطرية في هذا الملف؟
ـ دائما قطر موجودة لمساعدة النازحين السوريين، وقد حرصت دولة قطر منذ بداية الأزمة السورية على الوقوف مع الشعب السوري. وفي المبادرات القطرية لا ننسى مكرمة سمو الأمير الوالد بمساعدة اللاجئين السوريين إلى لبنان، والمكرمة الأميرية من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. بمساعدة النازحين السوريين في لبنان، وكذلك في دول الجوار. وكذلك المبادرات من الجمعيات والمؤسسات القطرية وتبرعات المواطنين القطريين لمساعدة السوريين في لبنان، وأي مكان. ودولة قطر تحرِص على مساعدة الشعب السوري والوقوف الى جانبه، لنيل مطالبه المشروعة، والعودة إلى سوريا.
البطريركية المارونية تشكر قطر
وخلال حوار "الشرق" مع السفير المري وصل إلى مقر السفارة الأب إيلي ماضي (من البطريركية المارونية في لبنان) الذي جاء الى السفارة لتقديم الشكر لدولة قطر على إطلاق راهبات معلولا.. وصرح لـ "الشرق" قائلاً:
نحن لسنا بعيدين عن دولة قطر، سواء من خلال العلاقة مع صاحب السمو الأمير الوالد، وحضرة صاحب السمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، الذين لهم أيادي بيضاء في الأعمال الإنسانية، وما زالت، ونحن عندما كنا في زيارة مع غبطة البطريرك الكاردينال الراعي للدوحة في تشرين الأول الماضي، طلبنا من سموه بذل الجهود لإطلاق المطرانين المخطوفين، وقبل موضوع خطف راهبات معلولا. وأبدى كل رغبة وتعاون في العمل لإطلاق سراحهما.. وقال: إن كان لدينا معلومات عن مكان احتجازهم. فهم جاهزون للمساعدة، وهذا ملف إنساني يضعون فيه كل إمكاناتهم.
إيلي ماضي لـ "الشرق": قطر وعدت ووفت
وهذا العمل الإنساني ظهر من خلال مساعدتهم في إطلاق مخطوفي اعزاز، وراهبات معلولا. وكان لهم أياديَ بيضاء وتعاون في هذين الملفين.
وهذا عمل إنساني ونحن نتمنى السلام والأمان لسوريا ولكل بلد عربي. ونحن حريصون على العلاقة مع الإخوة العرب وخصوصاً قطر.
ونحن نشيد بالدور القطري في الحفاظ على مسيحيي الشرق، وتقديم كل ما يلزم لذلك، وقطر تشجع حوار الحضارات والحوار بين الاديان، وقطر دائما ترعى الانفتاح.
ونحن في زيارتنا في عام 2008 ومع صاحب الغبطة الكاردينال صفير، طلبنا من سمو الأمير الوالد في ذلك الوقت إمكانية بناء كنيسة للموارنة الموجودين في قطر. وأبدى كل استعداد. وعند آخر زيارة لنا في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي مع الكاردينال البطريرك الراعي، أبلغنا حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بتقديم قطعة أرض لبناء الكنيسة في الدوحة. وأقول: شكراً لقطر.. فكلها وفاء!! قطر وعدت ووفت.. على الصعيد الإنساني، وعلى كافة الأصعدة.
====================
" تحرير الراهبات" مقابل الإفراج عن 150 إمرأة من السجون فى سوريا
كتب : احمد عبدالتواب
الأثنين ١٠ مارس ٢٠١٤13:32:38  مساءاً
ذكر موقع "إن ته فاو" الإخبارى الألمانى أنه تم الأفراج في سوريا عن مجموعة من الراهبات المحتجزات لأكثر من ثلاثة أشهر في قبضة المتمردين الإسلاميين .
 حيث تم تحرير الراهبات الثلاثة عشر و ثلاث مساعدات  ليلا بحضور وسطاء من لبنان وقطر في المركز الحدودي ببلدة عرسال على الحدود مع لبنان . حيث تم إحضارهن من معقل المتمردين فى بلدة جبرود السورية إلى لبنان ومن ثم العودة إلى سوريا.و بدا النساء منهكات بشكل واضح بعد رحلة شاقة إستغرقت تسع ساعات ،.
 الجدير بالذكر  أنه تم خطف وإحتجاز الراهبات في أوائل ديسمبر من دير في معلولا ، وهي بلدة مسيحية قديمة شمالي دمشق ، من قبل مقاتلي الجبهة النصرة الإسلامية في جبرود . وقد ذكرت إحدى الراهبات بعد إطلاق سراحها أنه تمت معاملة جميع الرهائن في الأسر بشكل جيد وأن الإسلاميون " لبوا لنا كل طلباتنا " و لم يشكلوا بالنسبة لنا  "أى إزعاج " .
بقلم : محمود عيد حسان
====================
راهبات "معلولا" وخاطفوهن ..ألفة ومودة بعد 4 أشهر من "التعايش الاضطراري"
2014-03-11 12:57:57
   وكالات
بدت راهبات معلولا وخاطفوهن من جبهة النصرة في حال من التفهم والألفة، توصلوا اليها رغم 4 أشهر من “التعايش الاضطراري”، فتبادلوا عبارات الشكر والمودة والوداع قبيل اتمام عملية تبادلهن مع 152 معتقلة سورية من سجون النظام.
وظهر ذلك جليا في فيديو بثته “جبهة النصرة” على موقع “يوتيوب” يوثّق عملية تبادل الراهبات الـ13 ومساعداتهن الثلاثة اللواتي اختطفن في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد سيطرة جبهة النصرة على بلدة معلولا السورية، التي بدأت باطلاق سراح احدى المعتقلات وأطفالها الـ3 الذين كانوا في سجون النظام السوري، في نقطة على الحدود اللبنانية – السورية مساء أمس الاحد.
وبدأ أحد عناصر الجبهة بتسجيل الفيديو من المقر الذي كانت تُحتجز فيه الراهبات ويُعتقد أنّه في مدينة يبرود في ريف دمشق، وبدت رئيسة دير “مار تقلا” الأم بلاجيا سياف سعيدة قبيل استقلالها احدى السيارات رباعية الدفع التي أقلتهن. وقالت للعنصر الذي كان يحمل الكاميرا “الله يحميكم ويعطيكم آخرة صالحة ويأجر كل من ساهم في حل هذه المشكلة”.
وتوجه اليها العنصر قائلا:”الحمد لله على سلامتكن، ما قدمناه لكنّ أقل من الواجب وأنتن كسبتن أجرا بعد ان تم الافراج عن 152 معتقلة عانوا من عانيتوه انتن”.
واضافت الأم سياف “قمنا بعمل رحمة، نأمل أن يتقبله الله”، لكنها احتجت مازحة “كانوا أربعة اشهر”، باشارة للمدة التي قضتها الراهبات مختطفات.
إلا أنّها فرحت عندما ابلغها عنصر جبهة النصرة أن ذلك أدّى للافراج عن 152 معتقلة في سجون النظام، وقالت:”جيد، فقد ازداد العدد” المفرج عنه.
وبدأ عناصر الجبهة ملثمين ومسلحين، وقد حمل أحدهم راهبة كبيرة في السن من داخل المنزل إلى السيارة فيما كانت تشكره طوال الوقت.
وقبيل مغادرة الموكب ليبرود، توجه أحد عناصر الجبهة للراهبات قائلا :”توصلوا بخير وسلامة. فرحت بالتواصل معكن وسأظل على تواصلي هذا اذا كتب لنا الله الحياة. انشالله بتوصلوا بالسلامة وتبلغون سلامنا للأهل”.
وكانت الراهبات تشكرن العنصر وتدعون له ولباقي العناصر قائلات:”الله يخليكم، الله يحميكم ويوفقكم”.
وبعدها انطلق الموكب قبل المغيب، وأخرج أحد سائقي السيارات الأمامية علم جبهة النصرة الأسود من أحد النوافذ. وعلى الطريق، توجه أحد عناصر الجبهة الذين كانوا يقلون الراهبات إلى نقطة التسلم والتسليم، إلى راهبة من أصل 5 كن في نفس السيارة قائلا:”أنت أكثر راهبة سعيدة حاليا، نحن أيضا سعيدون وستكتمل فرحتنا عندما تصلون بالسلامة الى الشام”.
ومن ثم استكمل الموكب سيره، وحلّ الظلام، وبدت شاحنة صغيرة تتصدر الموكب وعلى متنها عدد من الرجال المسلحين يلوحون بعلم الجبهة.
وتوقف الموكب في موقع التسلم والتسليم، وكان الظلام حالكا بحيث لا يمكن تحديد المنطقة، وأثناء وداع عناصر الجبهة، توجهت أحدى الراهبات لأحد المسلحين قائلة:”أبلغ سلاماتي لأم عزام وأبو مالك وقل له، يا إنسان يا شريف”.
وأردفت قائلة :”شكرا لكم وعلى جهودكم”.
وبعدها بدأت عملية التبادل، فانطلقت الراهبات سيرا على الأقدام باتجاه وفد من الأمن العام اللبناني على وقع صيحات “الله أكبر” أطلقها عناصر جبهة النصرة. وبالوقت عينه، تقدمت امرأة وأولادها الأربعة يحملهم عناصر من الأمن العام، وتوجه أحد عناصر جبهة النصرة لأحد رجال الأمن اللبناني قائلا:”أبعد يدك عنها”، بإشارة إلى المرأة المحررة التي كانت محتجزة وأولادها في أحد سجون النظام.
وقالت احدى الراهبات أثناء مرورها قرب المعتقلة وأولادها:”الحمد لله على السلامة يا جماعة...نشكر الله على سلامتكم وسلامتنا”.
وبعد اتمام العملية علت مجددا صيحات “الله أكبر”، وبدا أحد عناصر الجبهة يلوّح بالعلم.
ومن ثم توجه العنصر الذي يحمل الكاميرا اليه، وقد بدا وكأنّه قائد العملية، فقال له:”أبو عزّام تمت عملية التبادل وخروج 152 معتقلة، ما تعليقكم؟” فأجاب أبو عزّام:”الحمد الله، نسأل الله ان نحرر كل السجناء. نشكر الله. والله لن تنام لنا عين ولن نرتاح حتى نخرج كل أخت من سجون الطواغيت”.
وبعدها انتقلت الكاميرا إلى السيارة التي يقودها أبو عزّام وإلى جانبه أحد الأطفال المحررين والذي بدا فرحا للغاية، فسأله:”أين كنت؟” فأجابه:”في سوريا”.
وكان مدير المرصد السوري لحقوق رامي عبد الرحمن أعلن أن صفقة الافراج عن الراهبات الـ 13 ومساعداتهن الثلاثة أفضت إلى اطلاق سراح أكثر من 150 معتقلة في سجون النظام السوري، لافتا إلى أن قطر لعبت الدور الأساسي في عملية التفاوض مع الجهة الخاطفة.
وقال في اتصال هاتفي مع وكالة “الأناضول” من لندن أنّ عملية التبادل بدأت في مكان ما على الحدود اللبنانية السورية بتسليم امرأة وأطفالها الـ3 كانوا في سجون النظام السوري الى عناصر جبهة النصرة، فيما كانت باقي المعتقلات ينتظرن في أربع حافلات في مكان آخر على الحدود بعهدة المدير العام للامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم الذي كان يتابع ملف الراهبات المختطفات منذ البداية.
ولفت عبد الرحمن إلى أن 15 امرأة من المفرج عنهن كن يقبعن في سجن عدرا وباقي المعتقلات في فروع المخابرات وقد دخلن جميعهن إلى سوريا بعد اتمام العملية، مشيرا إلى أن قطر لعبت دورا اساسيا فهي “كانت المفاوض المباشر مع الجهة الخاطفة، جبهة النصرة، بينما دور اللواء إبراهيم كان مباشرا مع النظام السوري”.
وشدّد على وجوب توقف عمليات الخطف بهدف المبادلة، والافراج عن كل المعتقلات والمعتقلين في سجون النظام السوري، وقال “هم يرتكبون جرائم حرب ويبدو أنّهم لا يعون ذلك”.
ولفت إلى استياء عارم في صفوف أبناء الطائفة العلوية “لأن النظام السوري يقوم بمبادلة القابعين بسجونه بلبنانيين وإيرانيين ولا يقوم بالمثل حين يتعلق الأمر بأبناء الطائفة العلوية”.
ووصلت راهبات معلولا منتصف ليل أمس الأحد إلى نقطة “جديدة يابوس” على الحدود اللبنانية السورية، قادمات من منطقة يبرود السورية حيث كن محتجزات عبر لبنان.
وحظيت الراهبات باستقبال رسمي وشعبي وبَدَونَ بصحة جيدة، وأكدت أكثر من واحدة منهن أنّهن حظين بمعاملة جيدة من الجهة الخاطفة.
وقالت أحدى الراهبات إن الخاطفين “عاملونا بكل احترام وطيبة وأخلاق عالية، ولم يتعرضوا لنا بأي ضرب أو أذى”.
وأشارت إلى أن الخاطفين لم يطلبوا منهن أن يخلعوا الصلبان عن صدورهن، وأنهن كن يصلين “بكل حرية وأمان”.
وأضافت أنهم كانوا يؤمّنون لهن كل ما يحتاجونه من طعام ومشرب وملبس.
وشكرت الراهبات جميع من سعى لإطلاق سراحهن، وخصت رئيسة دير “مار تقلا” الأم بيلاجيا سياف الرئيس السوري، بشار الأسد، وأمير دولة قطر، الشيخ تميم آل ثاني “، واللواء إبراهيم.
وكان في استقبال الراهبات المفرج عنهن، إلى اللواء عباس إبراهيم، محافظ ريف دمشق، حسين مخلوف، وعددا كبيرا من الصحفيين، ورجال دين مسلمين ومسيحيين سوريين، ووفود رسمية وشعبية، إضافة لعدد من ذويهن.
وأخذت الراهبات اللواتي كن يلبسن لباسهن الديني الأسود، قسطا من الراحة قبيل توجههن الى بطريركية الروم الأورثوزكس في دمشق.
وكانت كتائب “أحرار القلمون” السورية أعلنت في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي مسؤوليتها عن اختطاف الراهبات بعدما سيطرت مع جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة على معلولا بريف دمشق جنوب سوريا، وتم ربط مصير الراهبات بالإفراج عن ألف معتقلة سورية من سجون النظام السوري.
يُذكر أن الصفقة لم تشمل المطرانين المخطوفين في سوريا بولس يازجي، مطران حلب للروم الأرثوذكس، ويوحنا إبراهيم، مطران حلب للسريان الأرثوذكس، اللذين اختطفا في 22 أبريل/نيسان الماضي في قرية “داعل” غرب مدينة حلب شمالي سوريا.
وكان اللواء ابراهيم استطاع بمساعدة ووساطة قطرية ان يؤمن الافراج عن تسعة لبنانيين في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كانوا قد اختطفوا في مدينة اعزاز السورية شمال مدينة حلب في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، مقابل إطلاق سراح عدد من المعتقلات السوريات، وطيارين تركيين كانا قد اختطفا في بيروت أغسطس/ أب الماضي.
====================
صفقة راهبات معلولا تتضمن إطلاق النظام 148 معتقلة و4 أطفال
آخر تحديث: الثلاثاء، ١١ مارس/ آذار ٢٠١٤ (٠٦:٣٢) لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
وصلت الى دمشق أمس 13 راهبة وثلاث مساعدات لهن من دير مار تقلا في معلولا السورية، بعد اطلاقهن بموجب وساطة لبنانية - تركية - قطرية شملت اطلاق 148 معتقلة وأربعة أطفال، في سجون نظام الرئيس بشار الاسد.
وأثار حديث إحدى الراهبات، اللواتي حررن بعد ثلاثة اشهر من الخطف، في شكل ايجابي عن طريقة تعامل «جبهة النصرة» الكثير من الجدل خصوصاً في اوساط مؤيدين للنظام السوري.
وبث ناشطون معارضون صباح الاثنين شريطاً مصوراً أظهر نقل راهبات دير مار تقلا، وهن لبنانيات وسوريات، من مكان احتجازهن الى جرود بلدة عرسال الحدودية في شرق لبنان، حيث تسلمهن الامن العام اللبناني. ووصلت الراهبات بعد منتصف الليل الى معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان حيث أقيم لهن حفل استقبال قصير في صالون الشرف، وبدا عليهن الارهاق. وقال مراسل وكالة «فرانس برس» ان إحداهن لم تستطع السير ما استدعى حملها لانزالها من السيارة. وكانت «النصرة» بثت فيديو، اظهر قيام احد قادتها في القلمون بحمل هذه الراهبة الى السيارة.
ودخلت الراهبات وسط جمع من الصحافيين والرسميين والمدير العام للامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم. وصافحن مستقبلينهن، وبدت الابتسامة على وجوههن، وارتدين اللباس الديني القاتم اللون، وعلقن صلباناً حول أعناقهن.
وقالت رئيسة الدير الأم بيلاجيا سياف للصحافيين: «نشكر الله تعالى الذي يسر الامور وسيدنا (بطريرك الروم الارثوذكس لانطاكيا وسائر المشرق) يوحنا العاشر والاسد وتواصله مع أمير قطر (الشيخ تميم بن حمد آل ثاني) ومساعدتهما لنا. نشكرهما فوق الحدود». وشكرت «الوسيط الكبير (...) اللواء عباس ابراهيم» الذي قاد المفاوضات مع مدير الاستخبارات القطري غانم الكبيسي الذي زار بيروت الاحد.
واكدت الراهبة ان اياً من المفرج عنهن لم تتعرض لسوء خلال فترة احتجازهن منذ مطلع كانون الاول (ديسمبر) الماضي. وقالت: «جميعنا، الاشخاص الـ 16 الذين كنا هناك، لم نتعرض لأي مساس بنا او سوء». واضافت: «المعاملة كانت جيدة، حسنة، حتى ان شخصاً يدعى جورج حسواني (أحد وجهاء يبرود) وضع في تصرفنا كل البناية» التي احتجزن فيها في يبرود، ابرز معاقل المعارضة في القلمون قرب الحدود اللبنانية.
وقالت مصادر ان حسواني، أحد رجال الاعمال المقربين لنظام الاسد ولديه استثمارات في مجال النفط والغاز ضمن التعاون السوري - الروسي.
وتقع معلولا على بعد 55 كيلومتراً شمال دمشق، وهي بلدة غالبية سكانها من المسيحيين معروفة بآثارها ومقدساتها وخصوصاً دير مار تقلا، ويتقن سكانها الارامية لغة المسيح.
ودخلها مقاتلون في ايلول (سبتمبر) الماضي قبل ان تستعيدها القوات النظامية، الا انهم سيطروا عليها مجدداً في كانون الاول الماضي.
وكان مصدر مقرب من ملف التفاوض افاد ان الراهبات كن محتجزات لدى مجموعة من «جبهة النصرة» يقودها شخص معروف باسم «أبو مالك الكويتي».
وقالت الأم سياف ان «الجبهة كانت معاملتها جيدة معنا (...) كانت توفر لنا كل طلباتنا». واضافت رداً على سؤال عن سبب عدم وضعهن الصلبان اثناء الاحتجاز، ان الخاطفين لم يطلبوا ذلك، بل ان الراهبات فضلن عدم وضعه لأنه رأين ان وضعه لم يكن مناسباً نظراً لظروف الاحتجاز.
وأكد اللواء ابراهيم ان ما جرى «عملية متكاملة»، مشيراً الى وجود «موقوفات وسجينات تم اطلاق سراحهن»، وان «العدد اكثر من 150». وشدد على انه «لم يتم دفع أي بدل مادي».
وكانت عملية الافراج تأخرت ساعات طويلة. وقال ابراهيم ان «الخاطفين حاولوا في اللحظة الاخيرة التغيير وتحقيق مكتسبات اكبر، لكننا قلنا لهم اننا ننفذ ما اتفقنا عليه، وإلا نوقف العملية».
ووصلت الراهبات الى جرود بلدة عرسال المقابلة لمدينة يبرود التي تشن القوات السورية منذ اسابيع حملة لتطويقها، بدعم من «حزب الله» اللبناني. وتسلم الامن العام اللبناني الراهبات في المنطقة الجردية، ونقلهن الى الاراضي اللبنانية، ومنها الى جديدة يابوس عبر نقطة المصنع الحدودية.
واظهر شريط بثه ناشطون على موقع «يوتيوب» عملية التبادل. وبدت الراهبات يغادرن منزلا في منطقة غير محددة. وقالت راهبة للمصور: «هذا الشهر الرابع. لا ناقة لنا ولا جمل... معليش (لا بأس)، لا شيء يضيع عند الله».
وسمع احد المقاتلين يقول لها «اذكرونا بالخير»، في حين بدا مسلح آخر ملثم يحمل راهبة غير قادرة على المشي، قبل ان يضعها في سيارة رباعية الدفع، وهي تقول له «الله يقويك (يمنحك القوة)».
وصعدت الراهبات في سيارات رباعية الدفع يقودها ملثمون، رفع احدهم علم «جبهة النصرة». واظهرت اللقطات السيارات وهي تعبر منطقة جردية وسط ظلام دامس، قبل الوصول الى نقطة الالتقاء تحت المطر الغزير.
وسلم عناصر الامن العام المقاتلين سيدة وثلاثة أطفال، قبل ان يتسلموا الراهبات. وسمع المقاتلون يهتفون «الله اكبر» بعد التسليم والتسلم.
واوضح «المرصد السوري لحقوق الانسان» انه تم اولاً الافراج عن هذه المرأة واولادها وتسليمهم الى المقاتلين كـ «عربون حسن نية»، مشيراً الى وجود «149 معتقلة اخرى في عهدة الامن العام اللبناني بعدما اطلق سراحهن من السجون السورية بموجب الصفقة». واشار الى ان بنود الصفقة تقضي بتسليم السجينات المفرج عنهن بعد الافراج عن الراهبات.
وبعد ظهور شهادات الراهبات عن الخاطفين على الهواء مباشرة، سارع مؤيدو النظام لانتقادهن. واتهم بعضهم احدى الراهبات بـ «الخيانة».
إلى ذلك، نفى «أبو مالك الكويتي» وهو» أمير جبهة النصرة في القلمون» تسلم التنظيم اموالاً مقابل اطلاق الراهبات. وكتب على الانترنت انه تم تقديم طلب بإسم 950 امرأة معتقلة لكن تم الإفراج عن 152 منهن فقط. وعلم ان «ابو عزام السوري» الذي حمل الراهبة المريضة، كان احد الوسطاء بين «النصرة» والجانب اللبناني.
====================
صحف العالم: 4 ملايين دولار مقابل الإفراج عن راهبات معلولا
آخر تحديث: Tue, 11 آذار-مارس 2014, 07:00:AM
الكاتب: العنكبوت الالكتروني
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --  اهتمت الصحف العالمية بمجموعة متنوعة من الأخبار والموضوعات من أهمها الكشف عن أن إيران تقف خلف تفجير لوكربي وليس ليبيا، وتقارير إعلامية تشير إلى دفع فدية بقيمة أربعة ملايين دولار مقابل الإفراج عن راهبات معلولا.
ديلي ميل
كشف جاسوس إيراني انشق عن النظام أن إيران هي التي أعطت الأمر بضرب طائرة لوكربي، وقامت جماعة متشددة سورية بتنفيذ الهجوم.
ولطالما ألقت السلطات البريطانية باللوم على ليبيا في هذا الهجوم، الذي وقع ضحيته 270 شخصا في ديسمبر/ كانون الأول 1988.
غير أن الجاسوس الإيراني المنشق، المدرج ضمن برنامج حماية الشهود في ألمانيا، أكد أن إيران أمرت بتنفيذ هذا الهجوم انتقاما لإسقاط طائرة مدنية إيرانية من قبل البحرين الأمريكية في 1988.
يديعوت أحرونوت
قالت تقارير إعلامية لبنانية إن فدية بقيمة أربعة ملايين دولار تم دفعها لجبهة النصرة في سوريا مقابل الإفراج عن 13 راهبة احتجزتها المجموعة لأربع أشهر.
وإضافة إلى ذلك، سيتم الإفراج عن 150 سجينة سورية مقابل الإفراج عن الراهبات.
وقد تم تأخير الإفراج عن الراهبات بعض الوقت بسبب إضافة الخاطفين بعض الشروط قبل الموافقة على تنفيذ الاتفاق.
نيويورك تايمز
يبدو أن مشاركة حزب الله في الحرب بسوريا قدمت بعض الفوائد العملية لإسرائيل، إلا أنها على الجانب الآخر أيضا كانت مصدرا لإنذار الإسرائيليين من خطر قادم محتمل.
فمن جهة، يقاتل عناصر من حزب الله حاليا داخل الأراضي السورية دعما لنظام بشار الأسد، ويبدو أنه يعاني خسائر جسيمة، بحسب مراقبين.
ولكنه على الطرف الآخر، يكتسب خبرة قتالية على الأرض، وستكون الطريقة الوحيدة أمام الأسد لرد الجميل هي بتقديم أسلحة متطورة للحزب في حال شن حربا على إسرائيل.16:01:37
====================
إطلاق الراهبات هو لتأكيد سوريا للفاتيكان سعيها لحماية المسيحيين
الثلاثاء 11 آذار 2014 - 06:58
لبنان فايلز
اكدت مصادر سياسية لبنانية تابعت عن كثب المفاوضات من أجل إنجاز صفقة تبادل راهبات معلولا والمعتقلات السوريات لـ"الحياة"، أن الإفراج عن الراهبات بقبول النظام السوري في هذا التوقيت بإطلاق سراح سجينات سوريات يهدف الى التأكيد للفاتيكان الذي مارس ضغوطاً متواصلة لحل القضية، أن القيادة السورية تقوم بما في وسعها لحماية الأقلية المسيحية في سوريا.
====================
راهبات معلولا مكرمات في دمشق
انتهت مأساة راهبات معلولا، انتهت صفحة من صفحات الإرهاب التكفيري في سوريا، وانفتحت ما بعد إتمام الصفقة أسئلة عن الخلفيات والأسباب.
إذا كان من حق الراهبات أن يكن في ديرهن يتابعن شؤون الرعية لا أن تخطفهن جبهة النصرة لأشهر وتظهر نفسها كأنها فاعلة خير، فلماذا وصلت النصرة الى قرار القبول بالصفقة؟.
النصرة ومن معها من جماعات مسلحة في القلمون باتوا محاصرين في خياراتهم الميدانية لا سيما في يبرود بفعل إطباق الجيش السوري على معقلهم الأبرز في المنطقة، ومرور كل يوم وكل ساعة ليس في مصلحتهم، وعلى قاعدة عصفور باليد ولا عشرة على الشجرة أسرعت النصرة الى الاستفادة من ورقة الراهبات قبل أن تخسرها بفعل تطورات الميدان، أما الشكر المبرمج للمدعو أبو مالك واستضافته الراهبات فيشبه حال المدعو ابو ابراهيم في عاصفة الشمال الذي استضاف أحد عشر زائراً لبنانياً واستخدم ورقتهم قبل أن تسقط ورقته.
هو إذاً استنفاد الأوراق قبل نفاد الوقت، وأيضاً فالنصرة التي باتت إرهابيةً في اللائحة السعودية، والنصرة المحرجة بعد تنصلها من مهلة إنذار داعش تحتاج الى تلميع صورتها وتبييض صفحتها.
حسن حمزة
المنار
====================
ردا على خطط عزلها خليجياً وعربياً...قطر تتودد لسوريا بإطلاق "راهبات معلولا"
بيروت - الوطن العربي - الثلاثاء, 11 مارس 2014
أكدت مصادر مطلعة أن قطر أجرت في الآونة الأخيرة اتصالات مع نظام بشار الأسد، وأنها تسعى إلى تحسين العلاقة معه في إطار خطتها للتحالف مع إيران وتركيا ردا على خطط عزلها خليجياً وعربياً بعد سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين من الدوحة.
وكشفت المصادر أن الدور القطري كان محوريا في إطلاق "جبهة النصرة" سراح راهبات معلولا، وأن ذلك تم في مقابل إطلاق سراح 153 معتقلة في سجون الأسد. وأكدت المصادر أن قطر دفعت مبلغاً مالياً كبيراً للجهة الخاطفة تراوح بين 4 و16 مليون دولار.
وأوضحت المصادر أن الوساطة القطرية تكللت بالنجاح بعد جولات مكوكية قام بها الوسطاء القطريون بالتنسيق مع المدير العام للأمن العام اللبناني.
ووصلت راهبات معلولا إلى لبنان فجر أمس الاثنين واستلمهن وفد الوساطة القطري اللبناني بعد أن أخرت عقبات لوجستية وأخرى تتعلق بتفاصيل الإفراج عن المعتقلات السوريات بسجون النظام، إتمام صفقة الإفراج.
ووجهت رئيسة دير مار تقلا في بلدة معلولا الأم بيلاجيا سياف، بعد لحظات من وصولها وراهبات الدير المختطفات إلى معبر جديدة يابوس الحدودي السوري مع لبنان، الشكر إلى جبهة النصرة، الجهة الخاطفة، كما شكرت "الرئيس بشار الأسد وتواصله مع أمير قطر ومساعدتهما لنا".
دمشق تنفي دور قطر
وفيما ذكر وزير الخارجية القطري، خالد بن محمد العطية، أن "الوساطة القطرية" نجحت في إطلاق سراح 13 راهبة أرثوذكسية، تم اختطافهن من دير "مار تقلا"، فقد نفى وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، أي دور مباشر أو غير مباشر لقطر، بإطلاق هؤلاء الراهبات.
وقال العطية، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء القطرية أمس الاثنين: "بتوجيهات من أمير البلاد.. الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.. قامت الأجهزة المعنية في الدولة بجهود حثيثة، منذ شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، للتوسط من أجل إطلاق سراح راهبات معلولا."
إلا أن وزير الإعلام السوري أكد أن "العدد الحقيقي للذين أطلق سراحهم، مقابل الإفراج عن راهبات دير مار تقلا في معلولا، واللواتي كانت العصابات الإرهابية التكفيرية المسلحة قد اختطفتهن من الدير، هو 25 شخصاً، ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري."
وشدد الزعبي على أن "عملية تحرير الراهبات جرت من دون أي اتصالات سورية قطرية، مباشرة أو غير مباشرة على الإطلاق.. بل كانت الجهات الأمنية اللبنانية، والتي مثلها اللواء عباس إبراهيم، المدير العام للأمن العام اللبناني، على اتصال مع الأجهزة المختصة في سوريا."
واعتبر وزير الإعلام، في تصريحاته للتلفزيون السوري، والتي أوردتها وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، أن "كل حديث عن اتصالات سورية قطرية، مباشرة أو غير مباشرة، ليس صحيحاً على الإطلاق.. بل هو محاولة لترويج بعض الأفكار، وتسميم الأجواء، وتحريض الرأي العام."
وأضاف الزعبي أن "عملية تحرير الراهبات لم تكن لتحدث لولا الجهود الكبيرة التي بذلت من قبل المراجع المختصة في سوريا، بناء على توجيهات من الرئيس بشار الأسد"، وتابع أن "كل كلام بأن أحداً من الذين أطلق سراحهم قد غادر سوريا ليس صحيحاً"، على حد قوله.
====================
ارتياح أمريكي للإفراج عن راهبات معلولا
البوابة نيوز
أعربت الولايات المتحدة عن ارتياحها للإفراج عن الراهبات اللواتي تم اختطافهن في مدينة معلولا السورية قبل أشهر عدة، داعية إلى الإفراج فوراً عن كل المعتقلين ظلماً في سوريا.
وطلب من المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جين بساكي، خلال مؤتمر صحفي، التعليق على إطلاق الراهبات، فأجابت "بالتأكيد مرتاحون بعد ورود تقارير تفيد بأنه تم الإفراج عن الراهبات".
وأضافت: "مستمرون في الدعوة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الذين ما زالوا معتقلين ظلماً في سوريا".
====================
مسئول أمني لبناني: لم يتم دفع أي أموال لإطلاق راهبات معلولا
وكالاتالثلاثاء 11-03 - 04:19 ص (0) تعليقات
البوابة نيوز
أكد المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم أنه لم يتم دفع أي مبلغ مالي من أجل إطلاق سراح راهبات معلولا الذين تم اختطافهن من دير مار تقلا في مدينة معلولا بسوريا في ديسمبر الماضي.
ولفت في تصريح له إلى أنه يجري العمل من أجل إطلاق المطرانين المخطوفين والمصور اللبناني سمير كساب ورفيقه الموريتاني، مشيرا إلى أن صفقة تحرير راهبات معلولا شملت إطلاق أكثر من 150 شخصا مقابل الراهبات.
وتم إطلاق سراح 13 راهبة أرثوذكسية تم اختطافهن من دير مار تقلا في مدينة معلولا بسوريا في ديسمبر الماضي حيث تسلمهم الأمن العام اللبناني في منطقة على الحدود اللبنانية السورية.
====================
اليازجي: نتوق لأمان عرفناه في سوريا – دمشق تحتفي بحرية الراهبات
10 مارس 2014 at 8:51م
Fb-Button
 
الراهبات خلال القداس الاحتفالي بتحريرهن في كنيسة الصليب المقدس في حي القصاع في دمشق
الراهبات خلال القداس الاحتفالي بتحريرهن في كنيسة الصليب المقدس في حي القصاع في دمشق
نعمت راهبات معلولا المحررات بأول يوم من الحرية، بعد حوالي 3 أشهر من الأسر لدى عناصر «جبهة النصرة» في يبرود. وقضت المحررات هذا اليوم باستقبال المهنئين والصلاة من أجل أن يعود الأمن والسلام إلى سوريا، فيما اغتنم بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي المناسبة للتشديد على صورة «سوريا التي نعرف، هي التي تتشابك فيها مآذن المساجد وأجراس الكنائس مرضاة لساكن السماء»، مضيفا أن «من حقنا في سوريا أن نتوق لأمان عرفناه».
في هذا الوقت، كانت معركة إعلامية تندلع بين «جبهة النصرة» والسلطات السورية. ففيما احتفت «النصرة» بما يمكن أن تعتبره دليلا على عدم غلوّها في مقابل مجموعات متشددة أخرى، سارع وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إلى التأكيد أن الصفقة تشمل الإفراج عن 25 شخصاً فقط، رافضاً الاشارة الى وجود وساطة قطرية مباشرة أو غير مباشرة مع دمشق.
ووسط إجراءات أمنية مشددة حول مقر إقامة الراهبات قرب كنيسة الصليب المقدس في حي القصاع في دمشق، حيث أقيم القداس الحاشد، أعربت الحاجة مريم، وهي راهبة لبنانية محررة، في حديث لـ«السفير»، عن أملها أن تنسحب المبادرة التي أفضت إلى خروجهن إلى باقي المناطق القلمونية التي تتمنى لها عودة السلام والمحبة.
وقدمت الراهبة اغاس الشكر إلى أهالي يبرود ومن عمل على حمايتهن، وكذلك إلى الجيش السوري، آملة العودة بأقرب وقت إلى معلولا التي تركتها في حضرة القصف والدمار، ومتفائلة بعودة قريبة إلى منطقة لم تعرف سوى المحبة والهدوء. (تفاصيل صفحة 13)
وقال اليازجي، في كلمة تلاها الوكيل البطريركي أفرام معلولي خلال قداس احتفالي لمناسبة تحرير الراهبات، «الشكر لسوريا، قيادة وشعباً وجيشاً، والتي رسمت وترسم اليوم، في يوم تحرير أخواتنا، صورة صادقة عن عيش واحد، ووحدة حال تنبذ كل عنف وإرهاب وتكفير وخطف. سوريا التي نعرف، هي التي تتشابك فيها مآذن المساجد وأجراس الكنائس مرضاة لساكن السماء».
وأضاف «الشكر أيضاً للبنان ولأجهزته الأمنية للدور الذي لعبوه في تفعيل جهود الوساطة. والشكر أيضاً لكل ذوي النيات الحسنة الذين تعبوا كي تعود أخواتنا إلى الأحضان الكنسية».
وتابع اليازجي «أما لأخوينا المطرانين يوحنا (إبراهيم) وبولس (اليازجي)، وللكهنة ولسائر المخطوفين فنقول إن كنيسة الصليب المقدس في دمشق، كما رعيّتكما في حلب، تتوقان لوطء أقدامكما. وقلوبنا ومسامعنا تاقت وتتوق لملاقاتكم في عرس وطني كالذي نعيشه اليوم. صلاتنا اليوم أن نراكم بيننا. ودعوتنا نقولها للعالم أجمع، أوقفوا المأساة في سوريا. كفى اقتتالاً وخطفاً ومتاجرة بإنسان هذه الديار. لقد سئمنا لغة التنديد والشجب من الآخرين تجاه ما يجري في بلادنا، فمن حقنا في سوريا أن نتوق لأمان عرفناه».
وبثت «جبهة النصرة» شريط فيديو لعملية الإفراج عن الراهبات، ظهرت فيه رئيسة دير مار تقلا بيلاجيا سياف تدعو فيه الله إلى حماية عناصر الجبهة. وقد ظهر في الشريط نائب قائد «النصرة» في القلمون أبو عزام الكويتي، وهو ملثم بينما يحمل إحدى الراهبات بين يديه بسبب عدم قدرتها على السير نظراً إلى كبر سنها، وذلك لوضعها في السيارة المخصصة لنقل الراهبات. ولم تكن قيادة «جبهة النصرة» تريد أكثر مما حصلت عليه من خلال تصوير مقطع الفيديو هذا، فهو سيشكل إثباتاً على حسن معاملتها للراهبات، وبالتالي دليلاً على عدم غلوّها.
ولم يتضح عدد السجينات اللائي أطلق سراحهن. وقال نشطاء إن 15 امرأة على الأقل أفرج عنهن من سجن عدرا شمالي دمشق وهو عدد لا يمثل سوى جزء بسيط من 153 امرأة كان بعض المسؤولين قد أعلنوا أن اتفاق المبادلة سيشملهن.
وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، في مقابلة مع التلفزيون، إن «العدد الحقيقي للذين أطلق سراحهم مقابل الإفراج عن راهبات دير مار تقلا في معلولا، واللواتي كانت العصابات الإرهابية التكفيرية المسلحة قد اختطفتهن من الدير، هو 25 شخصاً ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري»، مشدداً على أن «كل ما يقال خلاف ذلك غير صحيح وهو من قبيل التكهنات والمبالغات».
وأضاف ان «عملية تحرير الراهبات جرت من دون أي اتصالات سورية – قطرية مباشرة أو غير مباشرة على الإطلاق، بل كانت الجهات الأمنية اللبنانية، التي مثّلها المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، على اتصال مع الأجهزة المختصة في سوريا».
ونقلت وكالة الأنباء القطرية (قنا) عن وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية ان «الوساطة القطرية نجحت في إطلاق سراح 13 راهبة أرثوذكسية تم اختطافهن من دير مار تقلا في مدينة معلولا بسوريا، كما شهدت العملية إطلاق سراح أكثر من 153 معتقلة سورية من سجون النظام السوري».
وأضاف «بتوجيهات من الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قامت الأجهزة المعنية في الدولة بجهود حثيثة منذ كانون الأول الماضي للتوسط من أجل إطلاق سراح راهبات معلولا، إيماناً من الأمير بمبادئ الإنسانية وحرصه على حياة الأفراد وحقهم في الحرية والكرامة».
ورحبت واشنطن بالإفراج عن الراهبات. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين بيساكي «نحن مرتاحون للتقارير التي تشير إلى الإفراج عن الراهبات. ندعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين جوراً في سوريا».
(«السفير»، «سانا»، ا ف ب، ا ب، رويترز)
====================
راهبتان محررتان لـ«السفير»: نتمنى السلام
السفير
طارق العبد
تاريخ المقال: 11-03-2014 02:40 AM
ليس من الصعب الوصول إلى مقر إقامة راهبات معلولا المحررات، لكن المهمة الصعبة بل شبه المستحيلة، هي الحديث معهن بعد يوم طويل من التنقل، تلاه آخر احتفت فيه عاصمة الأمويين بالمحررات، ومعه زحمة ضيوف ومهنئين.
ورغم كل هذا، تخبرنا الراهبات القليل عن أجواء القلمون الذي يتمنين عودته إلى عهد السلام والهدوء .
في مقر إقامة الراهبات قرب كنيسة الصليب المقدس ثمة إجراءات أمنية مشددة ليست غريبة على حي القصاع في دمشق، والذي اعتاد سقوط قذائف الهاون بشكل متكرر، لكنها تزداد قرب المقر بحكم الزيارات المتكررة لعشرات الشخصيات الدينية من سوريا ولبنان، ومعها يصعب أكثر إجراء اللقاء مع أي منهن حيث يفضلن اخذ قسط من الراحة، وخاصة مع اقتراب موعد قداس الشكر الذي تقيمه بطريركية الروم الأرثوذكس في الكنيسة المجاورة. ينزلن تباعاً إلى بهو ميتم غريغوريوس حيث يقمن، وننجح أخيرا بالحديث معهن ولو لفترة قصيرة .
الحاجة مريم، راهبة لبنانية تخدم في دير مارتقلا، تشير في حديثها لـ«السفير»، إلى أنهن كن بخير وحالة جيدة، لكنهن لم يجدن الكثير من السكان في يبرود، فالغالبية غادرت وبقي البعض لحمايتهن بحسب قولها.
وتضيف «لم يبق احد في معلولا منذ المعارك في أيلول الماضي، فأرسلنا الأطفال المتواجدين في الميتم المتصل بالدير إلى دمشق، وبقينا وحدنا (13 راهبة و3 معلمات) بحماية الرب والملائكة رغم كل ما حصل». وتكشف عن دمار أصاب الكنائس والأديرة في كلا البلدتين، وتواصل كان يتم بين الحين والآخر مع الأديرة في باقي القلمون. وتأمل الحاجة أن تنسحب المبادرة التي أفضت إلى خروجهن إلى باقي المناطق القلمونية التي تتمنى لها عودة السلام والمحبة.
بدورها قدمت الراهبة اغاس الشكر إلى أهالي يبرود ومن عمل على حمايتهن، وكذلك إلى الجيش السوري، متأملة العودة بأقرب وقت إلى معلولا التي تركتها في حضرة القصف والدمار، ومتفائلة بعودة قريبة إلى منطقة لم تعرف سوى المحبة والهدوء .
تستمر باقي الراهبات بالوصول. الجميع يبتسمن ويخبرن من حولهن أنهن كنّ بخير ولم يتعرضن للأذى، بل ويصممن على نفي خبر إصابة أي منهن، رغم وجود اثنتين في المستشفى بسبب تعرضهن للسقوط خلال وجودهن في يبرود وليس بسبب أي قصف أو إطلاق نار.
وعند السؤال عن المزيد، يفضلن التوجه بالحديث إلى الأم بيلاجيا سياف أو «ماميه» كما يطلقن عليها، ويحذو حذوهن كافة رجال الدين من بطاركة ومطارنة مع بدء الاستعدادات النهائية لتوجههن إلى كنيسة الصليب حيث اقيم القداس الإلهي.
وأخيرا تصل رئيسة الدير. تبتسم بدورها وتشكر كل من يطمئن عليها، لكنها تعتذر بلطف عن الحديث للصحافة ولو لبضع ثوان، مشيرة باليد إلى قرب موعد القداس، فيما تزايدت الإجراءات الأمنية عند مدخل الميتم وفي المسافة القصيرة بينه وبين الكنيسة قبل أن ينطلقن حاملات الشموع خلف كبار البطاركة والمطارنة. وهناك تنطلق مراسم القداس بتراتيل للجوقة الكنسية وصلاة الشكر وكلمات للشخصيات الدينية بحضور كثيف لوسائل الإعلام وحشد بشري كثيف وصل إلى خارج قاعة الصلاة.
====================
حزب الله يهنئ الراهبات بتحررهن ويشيد بمن بذلوا الجهود خاصةً اللواء ابراهيم
التيار الديمقراطي
تقدم حزب الله من الراهبات المحررات ومن الكنيسة الأرثوذكسية ومن القيادة السورية والشعبين السوري واللبناني بأحر التهاني.
وقال الحزب في بيان "تكللت الجهود المضنية والمستمرة على مدى أكثر من مئة يوم للإفراج عن راهبات دير معلولا بالنجاح، وعادت الراهبات ومرافقاتهنّ إلى ديارهنّ سالمات.
ولهذه المناسبة السعيدة يتقدم حزب الله من الراهبات المحررات ومن الكنيسة الأرثوذكسية التي ينتمين إليها ومن القيادة السورية، كما من الشعبين السوري واللبناني بأحر التهاني بفرحة تحررهنّ التي أنهت المعاناة الطويلة للمختطفات المحررات ولعوائلهنّ، كما للذين قاسوا ألم احتجازهنّ دون أي مسوّغ وبما لا يقبله عقل أو شرع أو قانون.
كما يعبّر حزب الله عن تقديره الكبير لكل الجهود التي بُذلت، ولكل الذين قاموا بأدوار مشكورة، ما ساهم في تحقيق هذا الإنجاز، ويخص بالذكر جهود المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم.
وفي أجواء هذه الفرحة التي عمّت البلدين الحبيبين، لبنان وسوريا، يعرب حزب الله عن الأمل في استكمال الجهود لتحرير كل المختطفين، سيما المطرانين يوحنا إبراهيم ويوسف اليازجي اللذين يعانيان من الاحتجاز على أيدي العصابات المسلحة منذ فترة طويلة".
====================