اخر تحديث
الأحد-28/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ البرهان على تحرير الجولان
البرهان على تحرير الجولان
19.04.2016
د. محمد أحمد الزعبي
هاتفني مساء امس ( ١٧/٤/٢٠١٦) أحد أصدقائي ، ليسألني ، فيما إذا كنت قد سمعت ماقاله نتنياهو عن الجولان ، وأنه قد قال ماقال خلا ل اجتماع لمجلس وزرائه عقده دون خوف أو حياء فوق ثرى هضبة الجولان " المحتل " ؟ . أجبت صاحبي أن نعم أنني سمعت ماقاله نتنياهو في ذلك الاجتماع - المسرحية حول الجولان المحتل ، وأن مقولته المضحكة المبكية حول أن الجولان قد بات إسرائيليا " إلى الأبد " !!! ، ذكرتني بمقولة بشار الأسد التي طالما سمعناها طيلة سنوات الثورة الخمس ، ألا وهي " بشار الأسد إلى الأبد " !!. لقد صرنا إذن ياصديقي أمام توأم إسمه " إلى الأبد " أو بتعبير آخر أننا بتنا أمام " أبدين " متشابهين شكلا ومضمونا ، أبد بشار الأسد وأبد نتنياهو،وقد بات أمام ثورة شعبنا العربي السوري العظيمة، مهمة الخلاص من هذا التوأم الإمبريالي - الصهيوني ، مواليد الخامس من حزبران عام ١٩٦٧ ، دفعة واحدة ، ومرة واحدة وإلى " الأبد " .
قلت لسائلي ، إن مسرحية نتنياهو التي رأيناها يوم أمس ( الأحد ١٧/٤/٢٠١٦ ) ، والتي كتبها وزير خارجية بريطانيا ( بلفور ) قبل مائة عام ( ١٩١٦) ، وأخرجها حافظ الأسد قبل خمسين عاما ( ١٩٦٧ ) ومثلها نتنياهو يوم أمس ( ٢٠١٦ ) تشير بصورة واضحة (وهذا من وجهة نظري الخاصة ) إلى أن لعبة حافظ الأسد قد وصلت إلى خواتمها ، وأن أيام سيادة الوريث بشار باتت معدودة ، وهذا هو السبب الحقيقي وراء جنون نتنياهو وخروجه عن طوره يوم أمس ، وعقده جلسة مجلس وزرائه فوق ثرى هضبة الجولان العربية السورية ، و على بعد أمتار من قصر توأمه في " الآبدية " بشار ، ا بن حافظ الأسد ، وخال رامي مخلوف ، وذيل كلب بوتين ، ذلك لأنه يرتعد خوفاَ من " البديل " ، والذي هو الشعب السوري الحر، المصمم على تحرير الجولان من قبضة الصهاينة .
كما وذكرتني مهزلة نتنياهو حول ضم الجولان إلى " إسرائيل " ، بمهزلة صهيونية مضحكة أخرى ، أنقلها كما وردت في كتاب يوسف زيدان " اللاهوت العربي وأصول العنف الديني " صفحة 55 ، الطبعة العاشرة 2014 : >> ثم تتخذ الذات الإلاهية ( التوراتية ) أقصى صورها الإشكالية ، حين يغدو الله ( سبحانه ) ، مغلوباً مستغيثاً مستسلماً ، وهو ماحكاه سفر التكوين ، حين قصّ الواقعة الشهيرة التي صارع فيها ( الله )النبي يعقوب ، بعد مااتخذ الله في هذا(العراك )صورة رجل أدمي ، وظل الإنسان والله يتقاتلان طيلة الليل ، حتى اقترب الفجر ،واستطاع يعقوب (عليه السلام) أن يجثم فوقه ، وينتزع منه الاعتراف بنبوته ، تقول التوراة "... وقال أطلقني ، لأنه قد طلع الفجر ، فقال لاأطلقك إن لم تباركني ، فقال له مااسمك ؟ ، فقال يعقوب فقال لا يدعى اسمك فيما بعد يعقوب ، بل أسرائيل ... "<<( التلوين والتسويد من الكاتب ).
فياله من إسرائيل (!!) ، ويالها من دولة هذا الإسرائل (!!) وياله من نتن ياهو رئس وزراء هذه ال " الدولة "، وياله من بشار الأسد ، وياله من بوتين ، ويالها من مسرحيات مضحكة مبكية ومؤلمة ، ولكن وبالتأكيد ليس إلى الأبد . إن مارأيناه فوق ثرى الجولان يوم أمس ، هو البرهان الملموس على أن نظام عائلة " الأسد ـ مخلوف " يلفظ أنفاسه الأخيرة .
والله أعلم .