الرئيسة \  ملفات المركز  \  التحركات الروسية الأمريكية في الرقة والحسكة .. صدام أم إعادة توزيع للكعكة ؟

التحركات الروسية الأمريكية في الرقة والحسكة .. صدام أم إعادة توزيع للكعكة ؟

06.07.2020
Admin


ملف مركز الشرق العربي 5/7/2020
عناوين الملف :
  1. الشرق الاوسط :القوات الأميركية تتوسع شرق الفرات وتعترض دورية روسية
  2. الشرق الاوسط :مجرى الفرات في شمال شرقي سوريا يتحوّل إلى «نهر الموت»
  3. الشرق الاوسط :إشارات متناقضة من روسيا حول «نواياها السورية» (تحليل إخباري)
  4. الشرق الاوسط :الجيش الروسي يرسل {تعزيزات مفاجئة} إلى دير الزور
  5. الدستور :«دجلة والفرات».. كيف تسعى تركيا لتعطيش سوريا والعراق؟
  6. اخبار العراق :القوات الأميركية تقيم قاعدة جديدة تضم مطارا عسكريا شمال شرقي سورية
  7. المرصد :تنافس على محافظة الحسكة السورية
  8. سنبوتيك :دورية روسية تخترق حاجزا للجيش الأمريكي شرق الفرات شمالي سوريا...
  9. ستيب نيوز :الصراع الروسي الأمريكي في شرق الفرات.. هل هو خداع وهمي أم حقيقي؟
  10. مدى بوست :بعد إبعادهم دوريات روسية.. أهالي القامشلي يجبرون رتلاً أمريكياً على التراجع جنوب شرق سوريا”فيديو”
  11. بلدي نيوز :بدعم أمريكي.. قائد "قسد" يطرد ممثل "ب ك ك" من سوريا
  12. العربي الجديد :قوات روسية تسيطر على أحد أهم آبار النفط السورية بدير الزور
  13. ايلاف :هواجس روسيا الأميركية: من سوريا الى أفغانستان
  14. الجريدة :مناوشات أميركية ـ إيرانية في شرق سورية
  15. مدى بوست :مع انسحاب طهران تدريجياً .. أبرز الأطراف الفاعلة في سوريا متفقة على رحيل إيران من سوريا
  16. الحرة :الوضع الراهن الهش في شمال شرق سوريا
  17. دوت الخليج :تصعيد خطير.. روسيا تستفز تركيا بقصف مناطق درع الفرات
  18. عنب بلدي :مؤشرات روسية على “رغبة” بحوار سياسي في سوريا
  19. سوريا نيوز :روسيا تعمل على تأمين سير القوافل على طريق "M4"
 
الشرق الاوسط :القوات الأميركية تتوسع شرق الفرات وتعترض دورية روسية
القامشلي: كمال شيخو
سيرت الشرطة العسكرية الروسية والقوات التركية دورية مشتركة يوم أمس بمحاذاة الحدود السورية - التركية غربي مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي. وحلقت مروحيات حربية روسية بعلو منخفض وألقت الغاز المسيل للدموع على أكراد، رشقوا المدرعات التركية بالحجارة احتجاجاً على دخولها المنطقة بعد أيام من قصف الجيش التركي منزلاً في قرية حلنج أودى بحياة ثلاث سيدات منهنّ ناشطتان مدنيتان.
وشاركت 8 عربات عسكرية 4 من كل جهة بدأت من قرية آشمة الحدودية غرباً وجالت قرى ومزارع جارقلي وقران وديكمداش وبوبان وسفتك جنوباً، وانتهت عند قرية تل شعير ظهراً وعادت إلى قرية آشمة لتعود القوات التركية إلى مواقعها في تركيا.
في غضون ذلك، خرج أهالي بلدة غرانيج بريف مدينة دير الزور الشرقي في مظاهرة قبل يومين نددوا بـالمجالس المحلية التابعة لـ«الإدارة الذاتية لشمال وشرق» سوريا، ونشر ناشطون صفحات محلية على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور تظهر المئات من المحتجين جابوا شوارع غرانيج وأحرقوا إطارات السيارات، ورفعوا لافتات احتجاجاً على الفساد الإداري لدى المجالس المحلية، ودعوا لتحسين الظروف الاقتصادية وتأمين الخبز، وتأتي هذه المظاهرات بعد أسبوع واحد من خروج أهالي بلدتي أبو حمام والكشكية بريف دير الزور، رفع المشاركون خلالها لافتات طالبوا بتوفير الخبز وإعادة خدمتي الكهرباء ومياه الشرب وتحسين الأوضاع الأمنية.
في سياق آخر، اعترضت دورية أميركية أمس نظيرتها الروسية على الطريق السريع الواصل بين مدينة القامشلي والمالكية (ديريك) شمال شرقي البلاد عند نقطة قرية خانه سري، وقطع الجنود الأميركيون الطريق أمام الشرطة العسكرية الروسية التي كانت تنوي التوجه إلى معبر «سيمالكا» الحدودي، لكنها أجبرت العودة إلى مواقعها بالقامشلي.
من جهة ثانية، شيدت القوات الأميركية نقطة عسكرية لها في مدينة «اليعربية» الحدودية بريف الحسكة الشرقي تضم مهبطاً لمطار عسكري، والموقع الجديد يقع بين قرية أم كهيف وصوامع حبوب قرية تل علو على بعد 8 كلم جنوبي «اليعربية». وأدخلت القوات الأميركية المعدات العسكرية ومواد لوجيستية ورفعت السواتر الإسمنتية وقامت بتزفيت الطريق المؤدية للمنطقة، تزامنت مع وصول معدات عسكرية ولوجيستية إلى القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة «قسرك» الواقعة على بعد 30 كيلومتراً شمالي مدينة الحسكة.
===========================
الشرق الاوسط :مجرى الفرات في شمال شرقي سوريا يتحوّل إلى «نهر الموت»
لندن: إبراهيم حميدي
هل تستعمل أنقرة نهر الفرات سلاحاً ضد خصومها الأكراد في شمال شرقي سوريا؟ وهل تطرح «الإدارة الذاتية» الكردية، شرق الفرات، ملف هذا النهر أداة للتعبئة ضد أنقرة؟ وهل صحيح أن الفرات، الذي كان رمزاً للحياة، تحول إلى «نهر الموت»، بسبب التلوث من تسرب النفط إلى مجراه المنخفض؟
كانت دمشق وأنقرة وقعتا في 1987 اتفاقاً مؤقتاً، لتقاسم مياه الفرات، قضى بأن تمرر تركيا ما لا يقل عن 500 متر مكعب في الثانية، على أن تقوم سوريا بتمرير ما لا يقل عن 58 في المائة منها إلى العراق بموجب اتفاق آخر بين أنقرة وبغداد بداية التسعينات.
وخلال عقود، كان ملف المياه في نهري الفرات ودجلة الدوليين، أحد القضايا العالقة ثنائياً أو ثلاثياً بين سوريا والعراق وتركيا. وساد اعتقاد أن دمشق عززت علاقتها مع «حزب العمال الكردستاني» بزعامة عبد الله أوجلان، لأسباب عدة، أحدها إمساك ورقة تفاوضية أساسية ضد أنقرة، التي كانت تستخدم «ورقة المياه». عليه، بات تدفق المياه مرتبطاً بمشاريع كبرى في تركيا، بلد المنشأ، والوضع في سوريا بلد الممر، والعراق بلد المصب.
لكن حجم التدفق والتزام الاتفاقين، أصبحا خاضعين لمقايضات وصراعات واللحظات السياسية بين الأطراف الثلاثة. وفي «أشهر العسل»، جرت العادة أن تبلغ أنقرة، دمشق، بالطرق الدبلوماسية بخططها إزاء ملء سدودها، أو إصلاحها، في جنوب شرقي تركيا، كي تُتخذ إجراءات من الحكومة السورية التي قامت بدورها بإنشاء ثلاثة سدود ضخمة على الفرات لتخزين المياه وتوليد الكهرباء، هي: سد تشرين، سد الطبقة، سد البعث.
مع مرور الوقت بعد 2012، تغيرت المعادلات. بين المتغيرات، أن تركيا باتت ترى في قيام كيان كردي شمال سوريا وشمالها الشرقي تهديداً استراتيجياً. كما أن دمشق، التي كانت تقيم علاقة تحالفية مع قوى كردية، بينها «الاتحاد الديمقراطي» و«وحدات حماية الشعب»، باتت تنظر بشكوك كبيرة لهم، خصوصاً في ضوء تنامي العلاقة بين هذه القوى وبين التحالف الدولي بقيادة أميركا، الذي بدأ بعد ظهور «داعش» في 2014 عمليات عسكرية بالتعاون مع «قوات سوريا الديمقراطية»، وهي تحالف عسكري يشكل «الوحدات» عماده. وبعد تشكيل «الإدارة الذاتية»، شرق الفرات، تعمقت الفجوة مع دمشق، وزاد التوتر مع أنقرة، التي توصلت لتفاهمات عدة مع موسكو بصمت سوري، لتقطيع أوصال «غرب كردستان» في شمال سوريا.
الجديد هو انطلاق حملة من «الإدارة الذاتية» تتضمن اتهام أنقرة بتقصد خفض تدفق مياه الفرات. وقال مدير السدود محمد طربوش، لـ«الشرق الأوسط»، أمس، «نعم إنهم (في تركيا) يستعملون المياه سلاحاً ضدنا. يرسلون المياه عندما تكون البحيرات مملوءة كي لا نستفيد من المياه بتوليد الطاقة والزراعة. ويتوقفون عن إرسال المياه عندما نكون في حاجة إليها. الواضح أن هذا مقصود». في المقابل، يقول مصدر سوري مطلع على موقف أنقرة، «تركيا لا تستعمل المياه سلاحاً. هناك التزام بالاتفاقات وإرسال المياه عبر الفرات. جرت العادة بإبلاغ الجانب السوري بمواعيد وبرامج ملء السدود والإصلاحات لأخذ الاحتياطات»، في إشارة إلى عملية ملء سد «إليسو» الجديد في تركيا، متهماً الأكراد بأنهم «يستعلمون ملف المياه للدعاية كغيره من الأدوات».
يقول قيادي كردي: «ربما أنقرة أبلغت دمشق التي لم تبلغنا بمواعيد خفض التدفق، ما يطرح تساؤلات ما إذا كانوا يعملون ضدنا». وبالنسبة إلى لغة الأرقام، يقول طربوش: «منذ بداية أبريل (نيسان) الماضي، كان وسطي الوارد الشهري من تركيا 200 متر مكعب في الثانية (أقل بـ300 من الاتفاق). لكننا حرصنا على التزام الاتفاق مع العراق، إذ إن وسطي المرسل كان 200 متر مكعب في الثانية». وبعد دخول نهر الفرات إلى سوريا من جرابلس يمر في منطقة «درع الفرات» الخاضعة لسيطرة فصائل سورية مدعومة من أنقرة، قبل أن يصل إلى بلدة الشيوخ، أول نقطة خاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية»، ليدفق إلى «سد تشرين». ويوضح طربوش: «طاقة البحيرة 1.85 مليار متر مكعب، وفي السد ست عنفات لتوليد الكهرباء بطاقة 150 ميغاواط لكل منها. لكن انخفاض المنسوب أدى إلى تشغيل عنفتين بطاقة 60 ميغاواط لكل واحدة. ومع انخفاض منسوب بحيرة الطبقة لا نشغل سوى ثلاث عنفات من أصل ثماني، وبطاقة 80 ميغاواط لكل منها. وفي سد البعث، وهو تنظيمي، نشغل عنفة واحدة بطاقة 25 ميغاواط».
عليه، فإن «الإدارة الذاتية» خفضت ساعات توفر الكهرباء في مناطقها التي تبلغ مساحتها حوالي 23 في المائة من البلاد، ولا تسمح بمرور الطاقة الكهربائية إلى مناطق الحكومة التي تسيطر على حوالي 63 في المائة من سوريا. وأشار قياديون في «الإدارة الذاتية» إلى أن ذلك ساهم في تفاقم المشكلات الاقتصادية في مناطقهم، وحرمان مدن رئيسية مثل حلب (تحت سيطرة الحكومة) وعين العرب (كوباني) من مياه الشرب، إضافة إلى زيادة التلوث في مجرى الفرات بسبب انخفاض منسوب المياه في البحيرات بأكثر من ثلاثة أمتار.
كانت مؤسسة «باكس» البحثية الهولندية أصدرت قبل يومين دراسة مطولة بعنوان «نهر الموت»، مشيرة إلى أن «التلوث المستمر من منشأة نفطية متهالكة أدى إلى تدفق عشرات الآلاف من براميل النفط إلى القنوات والجداول المائية التي تصب في النهاية في نهر بطول 160 كلم». وأشارت إلى أن ذلك تسبب «في تزايد المخاوف لدى السكان المحليين على صحة مجتمعاتهم والآثار الخطرة على التربة، وعلى المياه الجوفية التي باتت ملوثة. وخسر المزارعون حقول محاصيل كاملة، حيث غمرت الأمطار الموسمية القنوات الملوثة والجداول والأنهار، وغطى النفط آلاف الهكتارات من الأراضي». وقال ويم زويغنينبرغ، رئيس مشروع نزع السلاح الإنساني في مؤسسة «باكس» ومؤلف التقرير، إن «السكان المحليين يعانون، ونحتاج إلى إجراءات جريئة من جميع الجهات الفاعلة، وكذلك من الدول، للتوصل إلى حل دائم».
===========================
الشرق الاوسط :إشارات متناقضة من روسيا حول «نواياها السورية» (تحليل إخباري)
الجمعة - 12 ذو القعدة 1441 هـ - 03 يوليو 2020 مـ رقم العدد [ 15193]
لندن: إبراهيم حميدي
تأتي من روسيا إشارات متناقضة حول «نواياها السورية» في الأشهر الأخيرة من ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترمب. بعضها يحمل استعجالاً في البحث عن حلول. وبعضها الآخر يدل إلى تشدد من موسكو وتفضيل شراء الوقت.
آخر إشارات التصعيد، كان إبلاغ روسيا مجلس الأمن الدولي أنها لم تعد تريد سوى نقطة دخول حدودية واحدة فقط للمساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة للسكان في شمال غربي سوريا، ولمدة 6 أشهر حصراً.
آلية نقل المساعدات عبر الحدود مطبقة بقرار من مجلس الأمن منذ العام 2014. ولا تتطلب أي تفويض من جانب دمشق. في نهاية العام الماضي، ضغطت روسيا وخفّضت عدد النقاط من 4 إلى 2 لدفع الأمم المتحدة للتعامل مع الحكومة السورية. كما رفضت قبل أسابيع مطالبة أممية بفتح معبر اليعربية شمال شرقي سوريا مع العراق. والآن، قبل نهاية صلاحية القرار الدولي في 10 من الشهر الحالي، تريد موسكو الاكتفاء بنقطة حدودية واحدة مع تركيا ولـ6 أشهر، من دون الالتفات إلى نداء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أو التزام مضمون البيان الثلاثي لقمة «ضامني آستانة» بمشاركة الرئيس فلاديمير بوتين، أول من أمس، الذي تحدث عن ضرورة تسهيل المساعدات الإنسانية لكل السوريين دون تمييز.
هذه الخطوة قد تفسر أنها ردّ على «قانون قيصر» لتحويل دمشق إلى بوابة للمؤسسات الدولية. قبلها، انسحبت روسيا في 23 من الشهر الماضي، من ترتيب طوعي تقوده الأمم المتحدة لحماية المستشفيات وقوافل المساعدات الإنسانية من الاستهداف العسكري. جاء ذلك بعد تقرير أممي اتهم فيه دمشق وحلفاءها بقصف مراكز طبية في شمال غربي سوريا رغم إبلاغهم مسبقاً بمواقعها.
بعض رسائل التصعيد، جاء من منصة التكتل الثلاثي لـ«ضامني آستانة» لرؤساء روسيا وتركيا وإيران، أول من أمس. صحيح أن تركيا نجحت في إقناع طرفي مسار آستانة الآخرين، بحذف أي إشارة نقدية لـ«هيئة تحرير الشام» كما ورد في بيان القمة الثلاثية في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكن البيان الجديد تحوّل إلى منصة لانتقادات مباشرة لحلفاء واشنطن عبر تأكيد رفض «أي أجندات انفصالية» و«إدارة ذاتية» شمال شرقي سوريا، في إشارة إلى الأكراد الذين تدعمهم واشنطن، إضافة إلى انتقاد سيطرتهم على النفط، بالتزامن مع «تحرشات» روسية ضد الأميركيين شرق الفرات. وإذ كرر البيان اعتراضاً على دعم واشنطن قرار ضم الجولان، تضمن رفضاً للغارات الإسرائيلية في سوريا التي تهدد سيادتها و«أمن واستقرار المنطقة»، إضافة إلى «رفض العقوبات أحادية الجانب» في إشارة إلى إجراءات واشنطن وبروكسل.
في المقابل، تهب إشارات تدل إلى احتمال اختبار روسيا إمكانات الحل في سوريا. بداية، منذ توقيع اتفاق موسكو بين الجانبين الروسي والتركي في 5 مارس (آذار) الماضي، هناك التزام بهدنة إدلب، وهناك مهلة لأنقرة لتنفيذ تعهداتها إزاء «الإرهابيين»، وبرود في تسيير الدوريات المشتركة على طريق حلب - اللاذقية. ومارست روسيا ضغوطاً على دمشق وطهران لتجنب معركة شاملة في إدلب. وسجل البيان الثلاثي، أول من أمس، جهود «هيئة تحرير الشام» ضد متشددي «حراس الدين».
يتزامن هذا، مع جهود روسية متكررة لمنع تصعيد عسكري في درعا، وشنّ «الفرقة الرابعة» في «الحرس الجمهوري» هجوما بريف المدينة بعد استهدافات لمواقع حكومية. كما تدخل الروس لضبط تصعيد في السويداء بعد مظاهرات واعتقالات، في وقت يجري الحديث عن تشكيل جيش من المعارضين جنوب سوريا.
عسكرياً أيضاً، لم تتدخل روسيا في الغارات الإسرائيلية التي طالت الأسبوع الماضي 4 محافظات سورية، بما فيها السويداء، لأول مرة منذ التفاهم الإقليمي الدولي حول الجنوب السوري في 2018.
ومن الإشارات اللينة، حديث مسؤولين روس لمرات عدة عن رغبتهم في الحوار مع الأميركيين حول سوريا، بعد حملة إعلامية في موسكو ضد دمشق ومسؤولين فيها، وبعد توسيع المسؤولين الروس مروحة لقاءاتهم مع الشخصيات المعارضة السورية، في ضوء تقديرات من خبراء غربيين أن موسكو تستعجل البحث عن حلّ سوري بسبب الأزمة الاقتصادية وتدهور سعر صرف الليرة السورية وفرض العقوبات الأميركية وانعكاسات أزمة لبنان والعقوبات على إيران.
عليه، السؤال... هل تريد وتستطيع موسكو عقد تفاهم مع واشنطن في الأشهر الأخيرة لإدارة ترمب، لأنها لا تستطيع انتظار سنة ونصف السنة إلى حين تثبت الإدارة الأميركية الجديدة، أم تقرر الانتظار وتبحث مع طهران سبل شراء الوقت في الأشهر الصعبة المقبلة؟
===========================
الشرق الاوسط :الجيش الروسي يرسل {تعزيزات مفاجئة} إلى دير الزور
القامشلي - لندن: «الشرق الأوسط»
أرسل الجيش الروسي، أمس، قافلة عسكرية ضخمة إلى دير الزور شرق سوريا، وسط حديث معارضين سوريين عن احتمال حصول مواجهة مع ميليشيات تدعمها إيران قرب حدود العراق، في وقت ارتفع إلى 7675 عدد الآليات التركية المنتشرة في شمال غربي سوريا، إضافة إلى 11 ألف جندي.
وذكرت شبكة «دير الزور 24» الإخبارية المحلية، أن «رتلين عسكريين روسيين دخلا، فجر الجمعة، إلى مدينة دير الزور، قادمين من ريف محافظة الرقة»، مشيرة إلى أنّ حوالي 60 سيارة عسكرية، بينها شاحنات كبيرة، دخلت إلى معسكر الطلائع بمدينة دير الزور. وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة، بدخول رتل عسكري روسي ثالث إلى دير الزور خلال أقل من 24 ساعة، يضم ما يقارب 30 سيارة عسكرية.
يشار إلى أنها المرة الأولى التي يدخل فيها رتل عسكري كبير إلى هذا العمق في مدينة دير الزور.
وأشارت «الدرر» إلى أن «التوتر تصاعد بين الميليشيات الموالية لروسيا والموالية لإيران في المنطقة، أسفر آخرها عن مقتل وجرح عدد من عناصر «الأمن العسكري» باشتباكات بين الأخير وميليشيا «لواء القدس» الفلسطيني الموالي لروسيا، الأسبوع الفائت، في مدينة دير الزور». وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 4 عناصر من الأمن العسكري وجرح آخرين، إضافة لتدمير حاجز واحتراق خيام العناصر، علاوة عن جرحى من «لواء القدس» الفلسطيني، حسب الشبكة.
يأتي هذا بعد أنباء عن سيطرة ميليشيات إيرانية على مدينة البوكمال في دير الزور، التي كان زارها قائد «فيلق القدس» في «الحرس» الإيراني إسماعيل قاأني، خليفة قاسم سليماني، الذي قتل بغارة أميركية في بداية العام في بغداد.
وحسب موقع «دير الزور 24»، فإن ميليشيا «الحرس» الإيراني «أجبرت (الفرقة 11) في قوات النظام على إزالة حواجزها في مدخل البوكمال، دون الكشف عن عدد الحواجز في المدينة». وأشار الموقع إلى أن «الحرس الثوري»، منع ميليشيا «لواء القدس» الفلسطيني المدعومة من روسيا من إقامة مقرات وحواجز لها في البوكمال أيضاً. وقالت الشبكة: «هذه الخطوات تأتي في إطار الصراع الروسي - الإيراني على تقاسم النفوذ في المنطقة».
وبدأت روسيا في الأسابيع القليلة الماضية بتعزيز وجودها العسكري، بشكل ملحوظ، في دير الزور، لاستقطاب عناصر ميليشيات إيران في سوريا، لتجنيدهم وتدريبهم.
ومع استمرار تدفق الأرتال التركية، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق سالنار الجديد في 5 مارس (آذار) بلغ 4340 آلية، بالإضافة لآلاف الجنود. وبذلك، يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت المنطقة خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير (شباط) إلى أكثر من 7675 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و«كبائن حراسة» متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر 11 ألف جندي تركي.
===========================
الدستور :«دجلة والفرات».. كيف تسعى تركيا لتعطيش سوريا والعراق؟
 السبت 04/يوليه/2020 - 02:34 مدجلة والفراتدجلة والفرات مروة عنبر
جددت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرقي سوريا، اتهامها لتركيا باستعمال سلاح المياه ضد مناطقها عبر خفض تدفق مياه نهر الفرات إلى شرق الفرات.
وصرح مدير السدود في الإدارة الكردية محمد طربوش، بأن متوسط التدفق من أبريل الماضي هو 200 متر مكعب في الثانية، أي أن تركيا تستعمل المياه سلاحا ضد الأهالي هناك، كما أنها ترسل المياه عندما تكون البحيرات مملوءة كي لا تتم الاستفادة منها، وتتوقف عن إرسالها عندما يكون هناك حاجة لها، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأشار مصدر سوري مطلع على موقف أنقرة، إلى أن هناك التزاما بالاتفاقات وإرسال المياه عبر الفرات، كما جرت العادة بإبلاغ دمشق، بمواعيد وبرامج ملء السدود والإصلاحات لأخذ الاحتياطات.
وكانت مؤسسة باكس الهولندية أصدرت مؤخرا دراسة مطولة بعنوان "نهر الموت"، مشيرة إلى أن التلوث المستمر من منشأة نفطية متهالكة أدى إلى تدفق عشرات الآلاف من براميل النفط إلى القنوات والجداول المائية التي تصب في النهاية في النهر.
يذكر أن دمشق وأنقرة وقعتا في 1987 اتفاقا مؤقتا، لتقاسم مياه الفرات، قضى بأن تمرر تركيا ما لا يقل عن 500 متر مكعب في الثانية، على أن تقوم سوريا بتمرير ما لا يقل عن 58 في المائة منها إلى العراق بموجب اتفاق آخر بين أنقرة وبغداد.
سد إليسو.. وتقليل المياه التى تصل للعراق
يعد سد إليسو من أكبر السدود المقامة على نهر دجلة، بطول 1820 مترا وارتفاع 135 مترا وعرض كيلومترين، وتقدر مساحة حوضه بـ300 كيلومتر مربع.
ومنذ بدء تركيا فى تشغيل سد إلسو فى مايو الماضى، ويشير الخبراء أن هذا الأمر عمليا سيؤدى إلى تقليل كمية المياه التي تصل إلى العراق، وهي قليلة أصلا بحسب ما يقوله العراقيين.
وبدأت تركيا فى تشغيل أول توربين في سد إليسو على نهر دجلة، جنوب شرقي تركيا، على الحدود مع العراق، عقب سنوات من التوقف، الأمر الذى دفع الخبراء للتحذير من خطورة السد على الزراعة العراقية، وكذلك التسبب بالعطش لملايين السكان.
و تسبب السد، الذي قررت الحكومة التركية إنشاؤه في عام 1997 من أجل توليد الكهرباء، في تشريد نحو 80 ألف شخص من 199 قرية، وفقا لوكالة رويترز.
وأدى نقص المياه في العراق إلى اتخاذ إجراءات مثل حظر زراعة الأرز، ودفع مزارعين إلى هجر أراضيهم، كما شهدت مدينة البصرة احتجاجات استمرت شهورا بسبب عدم توفر مياه صالحة للشرب.
ويعتبر نهر دجلة، إلى جانب نهر الفرات، شريان الحياة بالنسبة للكثير من العراقيين، إذ يغذي النهران الكثير من محطات المياه، وتستخدم مياههما لري الحقول على طول ضفتيهما.
===========================
اخبار العراق :القوات الأميركية تقيم قاعدة جديدة تضم مطارا عسكريا شمال شرقي سورية
تم النشر منذُ يوميناضف تعليقاًمصدر الخبر / قناة الاتجاه
أنشأت القوات الأميركية قاعدة جديدة تضم مطارا عسكريا في منطقة اليعربية بريف الحسكة شمال شرقي سورية.
واوضحت مصادر محلية سورية، أن إقامة القاعدة العسكرية تهدف لتعزيز الوجود الأميركي غير الشرعي في منطقة الجزيرة السورية.
وأضافت المصادر، أن القوات الأميركية ومجموعات قسد تدخلان المعدات والمواد اللوجستية وتعملان على إقامة السواتر الإسمنتية والثكنات العسكرية وتعبيد الطريق الواصل الى القاعدة.
===========================
المرصد :تنافس على محافظة الحسكة السورية
في يوليو 3, 2020
لا تزال منطقة شرقي نهر الفرات السورية مسرح تحركات عسكرية وميدانية للأطراف المتنافسة هناك، ما يشي بأنّ الاستقرار في هذه المنطقة الأهم في سورية بعيد المنال، حيث تحاول أطراف النزاع كلها تثبيت أقدامها في هذه المنطقة التي تعادل ثلث مساحة البلاد، وتسيطر على قسم منها “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية التي أنشأت أخيراً مطاراً في محافظة الحسكة في أقصى الشمال الشرقي من سورية.
وفي خطوة تبدو لافتة، عززت قوات النظام السوري من وجودها في شرقي الفرات، حيث استقدمت أول من أمس الأربعاء، تعزيزات كبيرة إلى قواعد لها في منطقة عين عيسى الواقعة إلى الشمال من مدينة الرقة بنحو 50 كيلومتراً، ولا سيما لمناطق التماس مع فصائل “الجيش الوطني” التابع للمعارضة والجيش التركي. وذكرت صحيفة “الوطن” التابعة للنظام السوري، أنّ تعزيزات من قوات الأخير وصلت إلى ريف الرقة الشمالي مؤلفة من 25 عربة عسكرية تحمل عناصر ومواد لوجستية، مشيرةً إلى أنّ قوات روسية رافقت هذه التعزيزات التي تمركز بعضها في ناحية أبو راسين في ريف الحسكة الشمالي الغربي، والبعض الآخر بمناطق غرب مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي. وأوضحت أنّ هناك راجمات صواريخ بعيدة المدى ومدفعية ميدانية من بين التعزيزات.
استقدمت قوات النظام تعزيزات كبيرة إلى قواعد لها في منطقة عين عيسى
من جهته، قصف الجيش التركي، ليل الأربعاء، قريتي قزعلي والعايد بريف الرقة، بالقنابل الضوئية، لكشف محاور الجبهات مع عمليات تسلل لـ”قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، بالترافق مع قصف مدفعي متبادل في القرى الشمالية لمدينة عين عيسى. وكان الجيشان التركي و”الوطني السوري” سيطرا أخيراً على قرية النايف غرب مدينة تل أبيض، مع ورود أنباء عن تجهيزات من قبل الجيش التركي لعمل عسكري باتجاه مدينة عين عيسى.
في السياق، رأت مصادر محلية في حديث مع “العربي الجديد”، أنّ قوات النظام تقوم بإعادة انتشار ترقباً للنتائج العملية للقمة الثلاثية التي عقدت الأربعاء عبر الفيديو بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني. ولم تستبعد المصادر احتمال أن تعمد تركيا والفصائل إلى فتح جبهات عين عيسى وتل تمر وريف عين العرب، بهدف محاصرة الأخيرة، من دون الدخول إليها بسبب رمزيتها في مقاومة تنظيم “داعش”.
وكانت قوات “قسد” منحت النظام السوري والروس جانباً من مطار الطبقة العسكري لتجميع القوات، ليتم نقلها إلى قاعدة عين عيسى عبر مدينة الطبقة (50 كيلومتراً غربي الرقة) على أن ترافقها قوات “قسد” كي لا تتمركز في أماكن غير متفق عليها. وكانت “قسد” أبرمت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي اتفاقاً عسكرياً مع النظام والروس، لدخول قوات من هذين الطرفين إلى منطقة شرقي نهر الفرات، لوضع حدّ لتوسع الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المرتبطة به، في المنطقة الغنية بالثروات. وشهدت المنطقة مذ ذاك الحين تطورات عسكرية وميدانية كبيرة، في ظلّ توجس تركي من فرض إقليم ذي صبغة كردية في المنطقة التي تشهد بين وقت وآخر توتراً ما بين الأميركيين والروس.
وفي هذا الصدد، ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، أنّ القوات الأميركية المتمركزة في ريف الحسكة أقصى الشمال الشرقي من سورية، اعترضت الأربعاء دورية لـ”الشرطة الروسية” في محيط مدينة المالكية شمال شرق الحسكة، كانت متوجهة نحو معبر “سيمالكا” الحدودي مع الجانب العراقي، مشيراً إلى أنّ مدرعات أميركية عدة تمركزت على طريق المعبر لقطع الطريق أمام الدورية الروسية.
القوات الأميركية المتمركزة في ريف الحسكة اعترضت الأربعاء دورية لـ”الشرطة الروسية”
وفي السياق، ذكرت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، أنّ دورية عسكرية تابعة للقوات الأميركية، تمركزت أمس الخميس عند قرية وانك الواقعة على مدخل مدينة المالكية في ريف الحسكة، لاعتراض أي دورية روسية تحاول دخول هذه المدينة أو التوجه نحو معبر سيمالكا الحدودي الذي تسيطر عليه “قسد”. وكانت القوات الروسية كثفت مساء الأربعاء دورياتها ضمن ريف المالكية، وجابت قرى واقعة عند الحدود السورية – التركية وصولاً إلى قريتي كاسان وقسر ديب، قبل أن تتجه صباح أمس إلى قريتي سويديك وشكر خاج جنوبي المالكية.
في الأثناء، لم تنجح القوات الروسية في إنشاء نقطة تمركز لها في ريف بلدة القحطانية غير بعيد عن الحدود السورية التركية، حيث منع مجدداً أهالي قرية ديرنا آغي قوات روسية كانت قادمة من مطار القامشلي من دخول قريتهم. وأشارت مصادر محلية إلى أنّ هذه القوات أنشأت نقطة عسكرية ضمن خيمة على أطراف القرية، بعد انتهائها من تسيير دورية عسكرية على الشريط الحدودي مع تركيا.في موازاة ذلك، لا تزال القوات الأميركية تعزز وجودها في أقصى الشمال الشرقي من سورية، حيث أنشأت مطاراً جديداً في منطقة اليعربية بريف الحسكة الشرقي. وأوضحت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، أنّ القوات الأميركية أنشأت المطار في المنطقة الواقعة بين قرية أم كهيف وصوامع حبوب تل علو على بعد 8 كيلومترات عن مدينة اليعربية. وأشارت المصادر إلى أنّ القوات الأميركية استقدمت معدات عسكرية ولوجستية إلى المطار، كما رفعت سواتر ترابية وبنت ثكنات عسكرية، إضافة إلى تعبيد الطريق المؤدي للمطار.
أنشأت القوات الأميركية مطاراً جديداً في منطقة اليعربية بريف الحسكة الشرقي
كذلك أكّدت المصادر أنّ القوات الأميركية استقدمت تعزيزات عسكرية لقاعدة التحالف الدولي في تل بيدر بريف الحسكة، ضمت 10 شاحنات وآليات حملت معدات عسكرية ولوجستية.
وكانت وصلت قافلة من عشرات الشاحنات المحملة بمعدات عسكرية ولوجستية، أول من أمس الأربعاء، إلى قاعدة “قسرك” شرق تل تمر بريف الحسكة التابعة للتحالف الدولي. وقدمت القافلة المؤلفة من 17 شاحنة كبيرة، من قاعدة للتحالف الدولي في الشدادي، شرقي سورية، برفقة 6 عربات عسكرية أميركية.
وتسيطر الولايات المتحدة الأميركية على منطقة رميلان في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي الغنية بالبترول، إضافة إلى منطقة الشدادي الغنية بالغاز في الريف الجنوبي. وتحاول روسيا مزاحمة الولايات المتحدة في محافظة الحسكة التي تتميز عن باقي المحافظات السورية بالتنوع السكاني، إذ تضم عرباً وأكراداً وسرياناً وأرمناً ومسلمين وأيزيديين.
ويحتفظ النظام السوري بمربعين أمنيين داخل مدينتي الحسكة والقامشلي وبضع قرى، فيما حوّل الروس المطار المدني في المحافظة الكائن في مدينة القامشلي إلى قاعدة عسكرية تنطلق منها دوريات إلى مناطق عدة داخل هذه المحافظة التي تأتي في المرتبة الثالثة بين المحافظات السورية لجهة المساحة، وإذ تبلغ مساحتها أكثر من 23 ألف كيلومتر مربع. وتتصل الحسكة جغرافياً بالعراق شرقاً، وبتركيا شمالاً وهو ما يكسبها أهمية خاصة في الصراع المحتدم على سورية بين قوى إقليمية ودولية.
وكانت فصائل المعارضة السورية عادت كلاعب في محافظة الحسكة أواخر العام الفائت، بعد أن شاركت الجيش التركي في العملية العسكرية التي سيطر على إثرها على مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي الغربي، وعلى عدد كبير من قراها. وبدّلت العملية العسكرية التركية أغلب معادلات الصراع في منطقة شرقي الفرات والتي تعدّ الحسكة أبرز محافظاتها، حيث فتحت الباب أمام تنافس لا يكاد ينتهي بين الأتراك والأميركيين والروس والنظام، و”قسد” التي فقدت جانباً من نفوذها العسكري منذ أواخر العام الفائت.
المصدر: العربي الجديد
===========================
سنبوتيك :دورية روسية تخترق حاجزا للجيش الأمريكي شرق الفرات شمالي سوريا...
اخترقت دورية عسكرية روسية نقطة تفتيش أمريكية، شمال شرقي سوريا (شرق الفرات)، حيث توجد قوات روسية وقواعد للاحتلال الأمريكي.
ونشرت وسائل التواصل الاجتماعي فيديو تظهر فيه دورية من المركبات العسكرية الروسية، وهي تخترق نقطة تفتيش عسكرية أمريكية كانت موجودة على إحدى الطرق في محافظة الحسكة.
وذكر موقع "آفيا برو"، اليوم الاثنين، أن: "القافلة العسكرية الروسية كانت تتحرك عبر أراضي الجزء الشمالي الشرقي من سوريا، عندما حاول الجيش الأمريكي إيقاف المركبات والعربات المدرعة للجيش الروسي، ولكن الأمريكيين تفاجؤوا أن المركبات الروسية اخترقت نقطة التفتيش الأمريكية المكشوفة، وكادت أن تصدم المدرعات الأمريكية".
وتتكرر حوادث إيقاف الدوريات الأمريكية من قبل عناصر الجيش السوري المنتشرين في بعض مناطق ريف الحسكة، فيما تقوم دوريات روسية تركية بالسير على طول الحدود السورية التركية، بينما تتمركز القوات الأمريكية التي تتحالف معها ما يسمى بـ"قسد" بالقرب من حقول النفط السورية وعدد من القواعد الأخرى في الشرق السوري.
===========================
ستيب نيوز :الصراع الروسي الأمريكي في شرق الفرات.. هل هو خداع وهمي أم حقيقي؟
بقلم الكاتب: علي تمي
قالت وزارة الخارجية الروسية في تصريحٍ مقتضب لها، يوم الخميس، إنَّ نائب وزير الخارجية الروسي أجرى محادثات هاتفية حول تسوية الأزمة السورية مع الممثل الأمريكي الخاص المعني بشؤون سوريا، جيمس جيفري.
وبحسب الخارجية الروسية، فإن فيرشينين وجيفري بحثا “بشكل مفصل مسائل تمرير عملية التسوية السياسية للأزمة السورية بالتوافق مع القرار 2254 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي ينصّ على الالتزام باحترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها”.
كما ناقش الجانبان، حسب البيان، “الأوضاع على الأرض” في سوريا، بما في ذلك عملية التسوية السياسية مهمة ضمان إرساء الاستقرار في إدلب ومنطقة شرق الفرات وجنوب البلاد.
وكانت موسكو، قد أبدت استعدادها للحوار مع واشنطن حول الأزمة السورية المستمرة منذ العام 2011 على الرغم من الخلافات المتواصلة بين الطرفين.
لعبة العشائر في شرق الفرات
بدأ التغلغل الروسي في شرق الفرات مع بدء عملية “نبع السلام” التي أطلقتها تركيا مع فصائل المعارضة السورية 2019 ، حيث تزامن ذلك مع تحرك روسي للسيطرة على مطار القامشلي والمناطق الواقعة تحت سيطرة النظام وإدخال مساعدات إلى المنطقة.
ومن هناك بدأت لعبة المناورة والتمويه حول حشد العشائر( ضد التواجد العسكري الأمريكي ) في المنطقة، ففي الثامن عشر من الشهر الجاري، اعترض الأهالي في قرية “أبو قصايب” بناحية تل حميس، أربع مدرعات تابعة للقوات الأمريكية.
 وسبقها حادثة (خربة عمو) التي خلفت قتيلاً، في شباط الفائت، حيث توجهت أصابع الاتهام نحو طهران للتورط في الحادثة، وتحريض الأهالي للتصدي لتلك الدوريات وفقاً لمخطط أبعد، يهدف إلى تعزيز التمدد الروسي في المنطقة واستمالة أبناء العشائر التي تعتبر نوعًا ما، موالية للنظام، من أجل تشكيل “جيش عشائري” مستقل برعاية الجيش الروسي، تمهيداً لسيطرتها وإدارتها للمنطقة برمتها.
وكان الضباط الروس، قد عقدوا اجتماعاً منذ فترة قصيرة مع وجهاء من عشيرة (حرب ) بزعامة “محمود العاكوب”، ومجموعة من أتباع النظام في مضافة أحد شيوخ العشيرة بالقامشلي.
وأثارت الزيارة ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، تنديداً بهذه الزيارة واعتراضاً على ما وصفه أبناء العشائر ذاتها بأنه “إهانة” لهم، تجسدت بدخول العناصر الروس بأحذيتهم دون خلعها على باب المضافة، وهذا ما يعتبر “عاراً” وفقاً للعرف العشائري.
ويأتي التمدد الروسي في شرق الفرات على حساب تراجع الدور الإيراني في المنطقة، بعد مقتل قاسم سليماني، ما فسح المجال أمام الروس لاستمالة شيوخ العشائر بدخول مناطق طي وحرب وعشائر بني سبعة والبوعاصي والبو راشد والغنامة.
وفي السياق ذاته، اجتمع الروس منذ فترة في قرية جرمز “مقر زعامة قبيلة طي”، بشيوخ طي وحرب والبني سبعة والبوعاصي والراشد والغنامة، مع أمين شعبة حزب ( البعث) وعدد من المقربين من الروس والمتنفذين في المنطقة.
وطرح الروس خلال هذا الاجتماع، مشروعاً لتجنيد أبناء العشائر، من أجل ضمهم في كتائب عسكرية غير نظامية.
ورداً على قول بعض الشيوخ: لدينا الدفاع الوطني، جاء الرد الروسي: “هؤلاء تابعون للجيش السوري، ونحن نريد تشكيلاً خاصاً بنا، على أن تمنح روسيا الرواتب والسلاح والمساعدات الغذائية، ولا علاقة لهذا التكشيل بالنظام.
و التشكيل الجديد سيضم من خمسمئة إلى ألف شخص، مع تقديم وعود للشيوخ بأن لا يقوم هذا التشكيل بالاشتباك مع أي طرف خارج المحافظة، ولن يدخل في معارك إلا عند الاضطرار وهذا ما فسره المراقبون بأنه لردع النفوذين التركي الإيراني في شرق الفرات ولضبط الوضع والتحكم به وفق ما تتطلبه المصالح الروسية في المنطقة.
وجاءت هذه الخطوة رداً على افتتاح القوات الأمريكية باب التسجيل في دورات عسكرية، بهدف تشكيل فصائل من السكان المحليين في منطقة الشدادي جنوبي محافظة الحسكة، من قبيلة الجبور.
يعملون بأمرتها مقابل راتب شهري يصل إلى ٣٥٠ دولاراً أمريكياً، بالإضافة لتفعيل دور الكتائب التي يقودها، أحمد الجربا، رئيس الائتلاف السوري المعارض الأسبق في المثلث الحدودي ( السوري – الأردن – العراقي) .
و تسعى روسيا إلى بناء جدار بين مناطق الانتشار الأمريكي الحالي وباقي مناطق سيطرة ( قسد) ، والتظاهر بعرقلة الدوريات الأمريكية من خلال اعتراضها بالاحتجاجات المدنية المتكررة، لما لقامشلي من أهمية كبيرة كونها تتربع على عقدة تقاطع طريق الحسكة-القامشلي مع طريق M4 الواصل إلى العراق شرقًا.
عقدت قمة أمنية ( إسرائيلية – روسية – أمريكية في 2019 في تل أبيب وتمت فيها ترتيب الأوراق ، وتبادل الأدوار ، وتحديد مستقبل سوريا والاصلاح السياسي وإبعاد إيران عنها.
وتعزيز التنسيق والتعاون الأمني بين هذه الدول وهذا ما فسره المراقبون بأن نتائج هذه القمة كانت موجهة بشكل مباشر لــ (أنقرة وطهران) اللتان تراقبان الوضع عن كثب، لإنهما الدولتان المعنيتان بهذه التطورات التي تهدد مصالحهما الاستراتيجية في المنطقة وفق المنطق السياسي.
بالمحصلة فإن القمة -الثلاثية التي انعقدت في تل أبيب عام 2019، حددت الخارطة الجيوسياسية في سوريا ، ومختصرها هو إخراج إيران من سوريا ووقف التمدد التركي وتقزيم دورهما وإخراجهما من المعادلة السورية وعلى المراحل.
الخلاصة : ما يحصل في شرق الفرات من التعارك الوهمي بين واشنطن وموسكو بالقرب من الحدود التركية واللعب بملف العشائر وإثارة خلافات وهمية فيما بينهم بين فينة وآخرى ما هو إلا لتضليل أنقرة وطهران.
وتوجيه رسائل متعددة الأوجه مفادها بأنهما على خلاف، لكن في الحقيقة هم متفقون فيما بينهم، فالأمريكان يتحكمون بالملف العسكري من خلال “قوات سوريا الديمقراطية” بينما موسكو تجاهد لحشد العشائر العربية تحت العنوان (مواجهة التواجد الأمريكي).
لكن في الحقيقة ما هو إلا لتبادل الأدوار لمواجهة النفوذ الإيراني والتركي في المنطقة، وضبط إيقاع الصراع وفق رغبات “تل أبيب ” ومساعدتها لتحقيق أحلامها وأمنياتها بمد مشروعها من النيل إلى الدجلة ، وثمن بقاء النظام السوري حتى اللحظة هو عدم التعرض للقوات الأمريكية في شرق الفرات.
وما الانهيار في سعر صرف الليرة السورية إلا ضغوطات إضافية لتنفيذ النظام لتعهداته والالتزام بما هو المتفق عليه بين الدول الثلاث.
وفي الختام، هل الصراع الروسي الأمريكي في شرق الفرات هو حقيقي أم وهمي؟
الجواب : وهمي ومخادع وتبادل للأدوار فقط، والصفحات التاريخ ستثبت يوماً ما بانني كنت على الحق.
===========================
مدى بوست :بعد إبعادهم دوريات روسية.. أهالي القامشلي يجبرون رتلاً أمريكياً على التراجع جنوب شرق سوريا”فيديو”
محمد أمين ميرة2020-06-230
مدى بوست – فريق التحرير
يبدو أن الحراك الشعبي الذي انـ.دلع في السويداء ودرعا على نظام الأسد، امتد لمناطق شرق سوريا، ولكن هذه المرة على الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
فبعد أن تمكن العشرات من أهالي إحدى القرى شمال شرقي الحسكة، قبل أيام من طـ.رد دورية روسية وإجـ.بار أخرى على الانسحاب، أجبر أهالي القامشلي رتلاً عسـ.كريّاً أمريكياً على الانسحاب بعد تجمعهم ومطالبتهم الرتل بمغادرة المنطقة.
وخلال الأشهر الماضية سعت تركيا لإبعاد الميلـ.يشيات التابعة لقسد عن حدودها وإقامة منطقة آمنة هناك، وسط رغبة أمريكية بالحفاظ على مواقع قـ.واتها وقـ.واعدها بالقرب من آبار النفط شرق سوريا.
رفض شعبي لأمريكا وروسيا
لكن الرفض الشعبي على ما يبدو امتد حتى للأمريكيين الذين يتنافسون مع نظرائهم الروس على السيطرة ومد نفوذهم في المنطقة، عبر إنشاء قـ.واعد عســكرية جديدة فيها.
وحسبما رصدت مدى بوست، نشرت قناة آر تي الروسية، مقطعاً مصوراً، أظهر مجموعة من الأهالي وهم يعترضون رتلاً عسكرياً مكوناً من 8 مصفحات ليتمكنوا من إجباره على التراجع.
وذكرت المصادر أن الأهالي منعوا الرتل من المرور عبر قرية فارسوك جنوب شرق القامشلي، بعد مناوشات مع الجنود الأمريكيين، وإقدام البعض على إحـ.راق العلم الأمريكي ما دفع الجنود على إلقاء قنـ.ابـ.ل صوتية لتفـ.ريق الأهالي.
واستمر الأهالي بالوقوف في وجه الرتل الأمريكي حتى أجبروه على التراجع والعودة من حيث جاء، وفق ما ذكرت المصادر ذاتها.
تفاهمات غير مسبوقة
وشهدت مناطق شرق سوريا، مؤخراً تفاهمات غير مسبوقة، حسبما ذكرت مصادر إعلامية محلية، تمثلت بتسيير قوات روسية وأمريكية، دورية مشتركة في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
ونقلت وكالة الأناضول عن المصادر قولها، إن الدورية تم تسييرها بالقرب من الحدود السورية التركية، في محيط قرية دير غصن التابعة لمحافظة الحسكة شرقي القامشلي.
وأوضحت المصادر أن الدورية ضمت قرابة 10 مدرعات عسكرية من الجانبين، مشيرة إلى إمكانية تجدد تلك الدوريات في الأيام القادمة.
وألمح موقع ميدل إيست أون لاين الإخباري ومقره لندن، إلى أن ذلك ربما يؤكد تلميحات “جيمس جيفري”، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، حول تفاهمات تم الاتفاق عليها مع الجانب الروسي بشأن مرحلة ما بعد الحرب في سوريا.
وقال الموقع إن واشنطن، تضغط مع حلفائها على موسكو لإعادة فتح معبر اليعربية الحدودي بين العراق وسوريا، بهدف تسهيل دخول المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة إلى مناطق شمال شرق سوريا.
توترات سابقة
وكان ريف الحسكة قد شهد خلال الشهور الماضية، توترات بين القوات الأمريكية والدوريات العسكرية الروسية، تمثلت بقطع بعض الطرق واستعراض القدرات الجوية في المنطقة.
وفي أرياف حلب والرقة والحسكة تسير القوات التركية الروسية، دورياتها المشتركة منذ 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تطبيقا لاتفاق أنهى العملية العسكرية التركية في منطقة شرق الفرات.
وقضى الاتفاق حينها بتسيير دوريات روسية تركية مشتركة بعمق 10 كيلومترات على طول الحدود السورية التركية، باستثناء القامشلي، مع الإبقاء على الوضع ما بين مدينتي تل أبيض ورأس العين.
===========================
بلدي نيوز :بدعم أمريكي.. قائد "قسد" يطرد ممثل "ب ك ك" من سوريا
بلدي نيوز
صرح الخبير في شؤون حزب العمال الكوردستاني "ب ك ك"، هوشنك أوسي، أن قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، تمكن بدعم أمريكي من طرد رجل جميل بايك، أحد المؤسسين الخمسة لحزب "ب ك ك" من سوريا.
وقال "أوسي"، في منشور له على صفحته بفيسبوك، إن "قائد قوات سوريا الديمقراطية؛ مظلوم عبدي، وبدعم أمريكي، نجح في طرد صبري أوك؛ رجل جميل بايك، من المناطق الكردية السوريّة، شرق الفرات".
وأضاف، أن "حالة من الهستيريا تخيم على (ب ك ك). ذلك أن طرد صبري أوك (مسؤول الأمن والمخابرات في العمال الكوردستاني) من تلك المناطق، يعادل في تأثيره طرد عبدالله أوجلان من سوريا في تشرين الأول/ أكتوبر 1998".
وأثنى الخبير الكردي على قائد "قسد" في منشوره ووصفه "بالقيادي والمناضل الكردي السوري" وقال إنه "يستحقّ التحيّة والشكر والتقدير على تلك الخطوة الجبّارة والتاريخيّة"، محذّراً من محاولته اغتياله من قبل قائد  حزب العمال الكردستاني أو النظام السوري أو تركيا.
===========================
العربي الجديد :قوات روسية تسيطر على أحد أهم آبار النفط السورية بدير الزور
سيطرت قوات روسية، اليوم السبت، على واحد من أهم آبار النفط في محافظة دير الزور، شرقي سورية، وذلك بعد طرد قوات تابعة للنظام منه، ونشر عناصر من "لواء القدس" الفلسطيني محلها.
وذكرت شبكة "عين الفرات" المحلية، أنّ 20 عنصراً روسياً دخلوا حقل الورد النفطي بريف البوكمال شرقي دير الزور، بعد طرد عناصر الأمن العسكري التابع للنظام منه.
وأوضحت أنّ القوات الروسية استقدمت نحو 50 عنصراً من مليشيا "لواء القدس" الفلسطيني الذي يتلقى دعماً روسياً، لمهام الحراسة والمراقبة، وهم عناصر سوريون مجملهم من ريفي حلب ودير الزور.
وأضافت الشبكة المختصة بأخبار المناطق الشرقية من سورية، أنّ القوات نشرت 15 آلية عسكرية في الحقل ورفعت متاريس داخله وحصّنت محيطه بالرشاشات الثقيلة.
وفي السياق، ذكرت شبكة "دير الزور 24"، أنّ ثلاثة أرتال عسكرية للقوات الروسيّة تضم أكثر مِن 60 سيارة عسكرية بينها شاحنات كبيرة، وصلت إلى معسكر الطلائع في مدينة دير الزور، مشيرة إلى أنها، المرة الأولى التي تدخل فيها أرتال عسكرية كبيرة جدّاً للقوات الروسيّة المدينة.
وأشارت الشبكة، في وقت سابق، إلى أنّ مليشيا "الحرس الثوري" الإيراني أجبرت قبل أيام "الفرقة 11" التابعة لقوات النظام على إزالة حواجزها مِن مدخل مدينة البوكمال شرقي دير الزور، وطردت المليشيات الموالية لروسيا من المنطقة.
لماذا تعزز روسيا حضورها في تدمر والبادية السورية؟
ويرجح أن تشهد المنطقة مواجهات بين المليشيات الروسية والإيرانية، وكانت شرارتها اندلعت في محافظة درعا جنوبي سورية، وما زالت مستمرة.
وتسعى روسيا لتقويض الوجود الإيراني في المنطقة، وعملت أخيراً على تعويم "الفيلق الخامس" المقرب منها على حساب الفرقة الرابعة، التي يقودها ماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد.
===========================
ايلاف :هواجس روسيا الأميركية: من سوريا الى أفغانستان
راغده درغام
سيولي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساحة أوسع من أولويّاته للسياسة الروسية الخارجية بعدما انتهى من الاستفتاء الذي صوّت عليه الشعب الروسي وكرّسه في منصبه لولايات متتالية. سينشط بوتين في ملفّاته الدولية بعدما تحرّر من القيود المحلية – أو على الأقل من أولويّة الاستفتاء الذي أراده بشدّة– وستكون العلاقة مع الولايات المتحدة في أعلى القائمة تليها العلاقة مع طرفَي عملية "أستانة"، تركيا وإيران، بامتدادها السوري والليبي واللبناني والإسرائيلي وغيره. إنما اليوم، وبسبب قصّة طالبان في أفغانستان، يتربّع التوتر على العلاقات الأميركية – الروسية وسيزداد تفاقماً على نغم العلاقات الروسية – الإيرانية مع الاقتراب نحو الانتخابات الرئاسية الأميركية، بالذات في مسألة تمديد حظر الأسلحة الى إيران في شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
المحطة الآنية التي تشغل صنّاع القرار الروسي – بالرغم من أنها ليست الأولى في سلّم الأولويات – هي الإجراءات الإسرائيلية القاضية بضم أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن والتي باركتها إدارة ترامب بموجب صفقة جيري كوشنر. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قرّر عدم تنفيذ إجراءات الضم بتاريخ 1 تموز (يوليو) ليس تجنّباً للتصعيد أو خوفاً من انتقام إيراني أعدّ له كبار العسكريين "في الحرس الثوري"، وإنما لأن الحكومة الإسرائيلية تريد إعادة كتابة الخطّة التي قدّمتها لها الإدارة الأميركية بهدف "تحسينها" لتأمين مساحات أكبر للضم.
بحسب المعلومات، هذا ليس تأجيلاً عشوائياً لموعد التنفيذ وإنما هو قرار إسرائيلي مدروس، أوّلاً، للحصول على أكثر، وذلك اقتناعاً من الإسرائيليين بأن التهديدات الفلسطينية بالتملّص من التزاماتها الأمنية بموجب أوسلو ليست جدّيّة. وثانياً، امتصاصاً لحملات الاحتجاج التي كانت جاهزة في أكثر من عاصمة. وثالثاً، لأن إسرائيل تريد اتخاذ اجراءاتها في موعد أقرب الى الانتخابات الرئاسية الأميركية. وبالتالي، انها تتهيّأ لشهر أيلول (سبتمبر) لتفرض أولويّاتها وقراراتها على المرشّحينِ الجمهوري والديموقراطي على السواء. فلن يكون في قدرة المرشّح الديموقراطي جو بايدن معارضة إسرائيل ومشاريعها في خضمّ الانتخابات. ذلك أن إسرائيل مسألة محلية domestic issue في الولايات المتحدة الأميركية، بالذات في المواسم الانتخابية.
ما شأن روسيا في هذا؟ ليس شأناً مباشراً بقدر ما هو مُحرج لها لأنه يعرّي عدم قُدرتها على التأثير في القرار الإسرائيلي وعجزها عن المعارضة الفعلية الملموسة لإجراءات الضم. ثم ان المعلومات لدى المصادر الروسية تفيد بأن إسرائيل تنوي اتخاذ خطوات اضافية ليس فقط نحو فلسطين وإنما في سوريا تأخذ شكل "هجمات عسكرية إسرائيلية على مواقع عسكرية سورية وعلى مواقع عسكرية إيرانية بقرب دمشق، بنوع من المساعدة الأميركية".
موسكو في موقع حرج لأن علاقاتها مع إسرائيل بالذات في ترتيبات الجولان – تقوم على التفاهمات والصداقة الشخصية بين بوتين ونتانياهو فيما علاقاتها مع بشار الأسد وإيران علاقة تحالف ميدانياً ومشروعها في سوريا بالغ الأهمية لها استراتيجياً.
لذلك، وحالما انتهى الرئيس الروسي من الاستفتاء، عقد قمة افتراضية جمعته بشريكيه في عملية "أستانة"، الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان والإيراني حسن روحاني، عنوانها: سوريا. هدف بوتين كان حصراً للقول ان سوريا ما زالت على الأجندا – والكلام موجّه على جهتين أساسيّتين هما: الولايات المتحدة التي ازدادت نشاطاً في سوريا، والشعب الروسي الذي انخفض اهتمامه بسوريا الى درجة مُقلقة للكرملين.
المصادر المطّلعة على أجواء اللقاء أكّدت أن قمّة عملية أستانة للحل السياسي في سوريا قفزت على القضايا الصعبة واكتفت بأن تكون "شكليّة" Formality. ما حقّقته القمة هو أنها مكّنت فلاديمير بوتين من القول انه ما زال في حوار حول ادلب وفي مفاوضات مقايضة مع نظيره التركي، وأنه بالرغم من استمرار التناقضات والنزاعات "ان روسيا ليست في حال نزاع وتصادم علني مع تركيا"، قال المصدر مضيفاً "فلقد كان مهمّاً إبراز هذه الأجواء".
وبحسب المصدر "لم يتم التطرّق الى موضوع ليبيا على الإطلاق بناء على اتّفاق مسبق بأن تكون القمة الافتراضية حصراً حول أستانة". تمّ الاتفاق أيضاً على أن يتباحث الرئيسان الروسي والتركي في الموضوع الليبي في مخابرة هاتفية، ربما الأسبوع المقبل. فهذا موضوع فائق الأهمية للطرفين وللرئيسين وللمؤسّستين العسكريّتين علماً أن المؤسسة العسكريّة الروسية متحمّسة لتلقين نظيرتها درساً في الساحة الليبية انتقاماً مما فعلته في الساحة السورية.
ما سعت وراءه روسيا، ودعمتها فيه إيران، هو إنشاء موقف مشترك لأطراف "عمليّة أستانة" ضد العقوبات الأميركية نحو سوريا. لكن روسيا وإيران وحدهما وافقا على ذلك، بحسب المصادر المطّلعة.
روسيا قلقة جداً من "قانون قيصر" الأميركي الذي يطوّق نظام بشار الأسد وكل من دعمه ويدعمه بعقوبات قاسية. قلقة أوّلاً لأنها مقتنعة أن الولايات المتحدة دخلت عملية تطبيق العزل الاقتصادي لسوريا – الأمر الذي يُعقّد ويهدّد الاستراتيجيّة الروسية نحو سوريا التي لا تريد أن ترثها مفلسة وفي بؤرة اضطرابات تهدّد انجازاتها وتحوّل سوريا الى مستنقع لروسيا.
ثانياً، ما تخشاه موسكو هو الوطأة الثقيلة للعقوبات الأميركية المرتقبة قريباً على الشركات الروسية التي تعمل في سوريا – العسكرية منها والمدنية. فهي ترى أن العقوبات الآتية قادرة على تدمير بعض أكبر الشركات الروسية، النفطية منها وتلك المعنيّة بالمواصلات، وغيرها. وهي تخشى أن تنجح العقوبات الأميركية في تكبيل أيادي الديبلوماسية الروسية في سوريا، وأن تدفع بالرأي العام الروسي الى المطالبة بالكف عن الاستنزاف في سوريا.
إيران أيضاً قلقة جداً وخائفة بالرغم من تظاهرها وتظاهر حلفائها بالعكس. فهي تدرك أن قانون قيصر سيطالها ويطال حليفها "حزب الله" ولبنان الواقع تحت سيطرته. ثم الى جانب الذعر من العقوبات الآتية، لدى طهران مصدر هلع آخر هو أن تنجح الجهود الأميركية في تكبيل قدرة إيران على استيراد الأسلحة، بالذات من روسيا.
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو طالَب أعضاء مجلس الأمن هذا الأسبوع بتمديد حظر الأسلحة المفروض دوليّاً على إيران، والذي تنتهي مدّته في 18 أكتوبر، وقال في جلسة عبر دائرة تلفزيونية ان إيران ستكون "حرّة لشراء طائرات مقاتلة روسية الصنع يمكن أن يصل مداها الى 3000 كيلومتر لتهدّد مُدناً مثل الرياض ونيودلهي وروما ووارسو". كما حذّر بومبيو من تهديدات إيران للملاحة الدولية في مضيق هرمز وبحر العرب وقال انها ستكون "حرّة بشراء تكنولوجيات جديدة ومتقدّمة لوكلائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك حماس وحزب الله والحوثيّين". وزاد ان إيران ستهدّد الاقتصاد العالمي "وتُعرّض دولاً تعتمد على استقرار أسعار الطاقة مثل روسيا والصين للخطر". وتحدّى بومبيو نظيره الإيراني المشارك في الجلسة، محمد جواد ظريف قائلاً "ان الرئيس روحاني هدّد برد ساحق في حال تم تمديد فرض حظر الأسلحة. أتمنّى أن يقول لنا وزير الخارجية الإيراني، من سيسحقون، وكيف سيتم سحقهم؟!".
ظريف شدّد على أن انهاء حظر الأسلحة في 18 أكتوبر هو شرط أساسي للحفاظ على الاتّفاق النووي JCPOA الذي تم توقيعه في 2015 معتبراً أن رفع حظر الأسلحة "لا ينفصل" عن الحفاظ على الاتّفاق النووي. وحذّر ظريف الترويكا الأوروبيّة - بريطانيا، المانيا، وفرنسا – من انضمامها الى العقوبات الاقتصادية على إيران وقال "ان من يشارك الولايات المتحدة في إجراءاتها يتحمل المسؤولية معها".
وكانت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روز ماري ديكارلو قدّمت إحاطة الى مجلس الأمن ذكرت فيها ان الصواريخ المُستخدمة في هجمات 2019 على أرامكو في السعودية ووحدات الإطلاق الخاصة بها هي "من أصل إيراني ولديها تواريخ انتاج بعد عام 2016" – أي بعد الاتفاق النووي.
روسيا والصين اللتان لهما حق النقض في مجلس الأمن متمسّكتان بمعارضة الجهود الأميركية المنصبّة على منع رفع حظر الأسلحة لإيران. كلاهما في علاقات متوتّرة مع واشنطن عبر ملفّات خلافات متعدّدة. وليس واضحاً بعد ان كانت الفيتو الثنائية الصينية – الروسية ستعود الى المعركة مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية في مجلس الأمن، أو ان كانت المقايضات على الملفّات الأخرى ستأتي بمفاجآت.
بين الملفّات التي تشغل موسكو هذه الفترة تَوجّه عدد جديد من القوات الأميركية من المانيا الى بولندا، على قرب من الحدود مع روسيا. ومن أبرز ما يسبب التوتر في العلاقات بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب هو مسألة طالبان حيث الاتّهامات ضد روسيا - التي تنفيها موسكو - تصب في خانة تمويل عناصر من طالبان لاستهداف الجنود الأميركيين في أفغانستان، وضد ترامب اتّهامات بأنه غض النظر.
المسألة برمّتها فائقة التعقيد خلاصتها ان روسيا مُتّهمة بأنها قامت بتقديم الدعم المالي الى طالبان بصيغة "مكافآت" من أجل استهداف القوات الأميركية وقتلهم. هذه التهمة المزعومة قنبلة مدمِّرة لأنها تصب في خانة قتل الجنود الأميركيين على أيادي روسيا – الأمر الذي تنفيه موسكو قطعاً – ولأنها تأتي في إطار الانتخابات الرئاسية. فإذا كان دونالد ترامب على علم بالموضوع وغض النظر، شيء، وإذا كانت المكافآت الروسية بدأت منذ عهد الرئيس السابق باراك أوباما عام 2014، كما قال المتحدّث السابق بإسم طالبان، شيء آخر.
هذا الموضوع استخباراتي بامتياز ولذلك ان طيّاته عديدة وعناصره متعدّدة الجنسيات. وبحسب المعلومات، هناك شركة مقاولات لبنانية متورّطة قامت أكثر من مرة بتقديم لبنان كنقطة انتقالية في إطار المكافآت الروسية المزعومة الى طالبان. ولأن المسألة فائقة التعقيد، بحسب قول أحدهم، "هناك هياكل عظميّة كثيرة في الخزانة" قد تؤثّر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وفي العلاقات الأميركية – الروسية، لأن الأمر يتعلّق بمسألة أساسية لدى الأميركيين وهي، أرواح الجنود الأميركيين. ولذلك فلاديمير بوتين قلق، ودونالد ترامب قلق، وكلاهما يريد التهدئة.
===========================
الجريدة :مناوشات أميركية ـ إيرانية في شرق سورية
استهدفت غارة أميركية مواقع إيرانية شرق سورية عقب انفجار ضخم أصاب رتلاً أميركياً.
وسط توتر إيراني ــ أميركي متصاعد، شهدت مناطق في شرق سورية مناوشات إيرانية ـــ أميركية محدودة، فقد نفّذت طائرة أميركية غارات استهدفت قوات إيرانية في تلك المنطقة بعد وقت قليل من استهداف رتل أميركي بعبوة ناسفة في المنطقة نفسها من مجهولين، لم يسفر عن سقوط ضحايا.
وأعلنت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية، أمس، أن طائرة تابعة للتحالف الدولي استهدفت "مواقع للمجموعات الإرهابية التابعة لإيران شرق سورية".
ونقلت الوكالة عن "مصادر محلية"، تأكيدها، أن "طائرة تابعة للتحالف حلّقت أكثر من ساعة فوق مناطق سيطرة الميليشيات التابعة للقوات النظامية السورية بريف دير الزور، لتستهدف بعدها عدداً من المقرات لمجموعات تابعة لإيران في بادية مدينة الميادين".
وأشارت "الأناضول"، إلى أن "القصف لم يسفر عن سقوط قتلى جراء إخلاء المقرات من العناصر قبل استهدافها، وأن نتائج القصف اقتصرت على إصابة بعض العناصر بجروح، وأضرار في مادية في المقرات المستهدفة".
ولفتت الوكالة التركية، إلى أن "المجموعات التابعة لإيران طوقت النقاط المستهدفة وما حولها في أعقاب القصف".
وجاءت الغارة الأميركية بعد ساعات قليلة على استهداف رتل آليات عسكرية أميركية بعبوة ناسفة في قرية تسكنها عشائر من قبيلة العكيدات العربية شرق دير الزور، من مجهولين.
وكان مجهولون استهدفوا بعبوات ناسفة موكبين لـ "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) المتحالفة مع واشنطن، في شرق دير الزور وعلى طريق مطار الطبقة في الرقة.
وقبل أيام أقامت القوات الأميركية قاعدة جديدة في ريف اليعربية (تل كوجر) شرق الحسكة تضم مطاراً عسكرياً.
داعش والبادية
في غضون ذلك، قتل 44 عنصراً من القوات الحكومية السورية وتنظيم "داعش" خلال الساعات الـ48 الماضية في اشتباكات عنيفة تخللتها غارات روسية في البادية السورية، وفق ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أمس.
وشنّ "داعش"، ليل الخميس ـــ الجمعة هجوماً على مواقع للقوات الحكومية في محيط مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي اندلعت إثره اشتباكات لا تزال مستمرة بين الطرفين. وتدخلت الطائرات الحربية الروسية دعماً للقوات الحكومية.
وأفاد "المرصد" بمقتل 26 مقاتلاً من "داعش" جراء الاشتباكات والغارات، كما أودت المعارك بحياة 18 عنصراً من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها.
ورغم تجريده من مناطق سيطرته في شرق سورية قبل أكثر من عام، لا يزال التنظيم ينتشر في البادية المترامية الأطراف، التي تمتد من ريف حمص الشرقي وصولاً إلى الحدود العراقية.
ويشن عناصر التنظيم بين الحين والآخر هجمات على مواقع قوات النظام في المنطقة، تستهدف أحياناً منشآت للنفط والغاز.
ويؤكد محللون وخبراء عسكريون أن القضاء على "الخلافة" لا يعني أن خطر التنظيم قد زال مع قدرته على تحريك عناصر متوارية عن الأنظار في المناطق التي طُرد منها وانطلاقاً من البادية السورية.
وغالباً ما ينفّذ هؤلاء عمليات خطف ووضع عبوات واغتيالات وهجمات انتحارية تطال أهدافاً مدنية وعسكرية في آن، وتستهدف بشكل شبه يومي أيضاً عناصر قوات سورية الديمقراطية في شرق دير الزور.
اقتتال فصائل تركيا
إلى ذلك، شهدت منطقة تخضع لنفوذ القوات التركية في محافظة الرقة معارك لليوم الثاني بين فصيلي "فيلق المجد" و"الجبهة الشامية" المواليين لأنقرة.
ونعت صفحات موالية للحكومة السورية، ضابطاً ينحدر من القرداحة، مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة اللاذقية، "قتل في معارك ريف إدلب"، وذلك عقب ساعات من مقتل ضابط رفيع من البلدة .
الطريق الدولي M4
من ناحية ثانية، تعمل القوات الروسية على ضمان تسيير قوافل السيارات من مناطق شمال شرقي سورية إلى الداخل والساحل السوري، وكذلك إياباً من منطقة عين عيسى إلى مناطق شمال شرقي سورية.
وتسير القافلة، التي تتكون من عشرات الشاحنات، يومياً صباحاً وظهراً، عبر الطريق الدولي M4 الذي تسيطر عليه الفصائل السورية الموالية لتركيا.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن سائقي هذه الشاحنات، أن هذه القوافل ساعدت في انتعاش الحركة التجارية داخل الأراضي السورية.
===========================
مدى بوست :مع انسحاب طهران تدريجياً .. أبرز الأطراف الفاعلة في سوريا متفقة على رحيل إيران من سوريا
محمد أمين ميرة2020-07-040مدى بوست – فريق التحرير
يبدو أن الأطراف الرئيسية الفاعلة في سوريا، متفقة حول مستقبل الوجود الإيراني في سوريا، حسبما رصدت مدى بوست عن تقرير نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية.
الصحيفة أشارت إلى ما أسمته توافق أمريكي روسي تركي، لخروج إيران من الأراضي السورية بشكل كامل، وهو ما يعكس اتجاهاً دولياً عاماً في الوقت ذاته.
وبناء على تفاهمات مع إسرائيل طلبت روسيا بدورها من طهران إبعاد ميلـ.ـيشياتها لنحو 80 كيلو متر، عن الحدود الإسرائيلية.
لكن إيران تسعى للاحتفاظ بالممر البري بين منطقة “التنف” على الحدود العراقية وقرب الحدود الأردنية، وبادية الشام وصولاً إلى ريف دمشق الغربي والحدود اللبنانية.
أمريكا وحزب الله
الولايات المتحدة الأمريكية وفق الصحيفة، تسعى لإخراج حزب الله وكافة الميـ.ليـ.شيـ.ات الإيرانية من سوريا، وترفض احتفاظ طهران بالممر البري، وتبذل كافة الضغوطات لتحقيق ذلك.
لكن “حزب الله” الذي يدرك أن عودته إلى لبنان باتت أمراً حتمياً، كون مستقبل وجوده في سوريا بات على المحك، يحاول تغطية الانسحابات التدريجية تحت غطاء التهـ.ـويل بحـ.ـرب إسرائيلية مقبلة.
ويعزز من ذلك أن الحزب محرج تجاه بيئته بعد خسارته حوالى 2000 عنصر في الحـ.ـرب السورية، وإمكانية خسارة الممر الاستراتيجي البري الذي يربطه بطهران.
انسحاب إيراني تدريجي
كتيبة الرضوان التابعة لـ “حزب الله” سحبت ما يقارب 300 عنصر بكامل عتادها من سوريا إلى لبنان، متـذرعة بأنها تتحضر لتكون بأعلى جاهزية وتستعداد لاحتمال حصول مواجـ.ـهة مفتوحة مع إسرائيل.
وتوقعت الصحيفة، انسحاب عناصر إضافية خلال الأسابيع المقبلة، فيما تصر الأوساط القريبة من الحزب، على أن الأمر لا يتجاوز إعادة انتشار وتمركز.
المحلل العسكري العميد الركن المتقاعد نزار عبد القادر، يرى أنه رغم الشائعات والحديث عن مواجهة بين حزب الله و إسرائيل إلا أن الطرفان لا يريدان الحـ.رب.
يضيف عبد القادر: “الطرفان مصالحهما مؤمنة في ظل الوضع الراهن، لكن هذا لا يعني أن الحزب من جهة وتل أبيب من جهة ثانية ليسا على استعداد لسيناريو كهذا، بل هما يستعدان للحـ.ـرب وكأنها ستندلع غداً”.
تسريبات أمريكية حول روسيا
وكانت تســريبات سابقة من كتاب لمسؤول أمريكي بارز، قد كشفت عن رغبة روسية جادة في إخراج إيران من سوريا، ضمن نسخة إلكترونية جاءت بعض عناوينها قبل أيام من نشرها رسمياً.
ووردت التســريبات التي رصدتها مدى بوست، ضمن كتاب مذكرات البيت الأبيض، لمستشار الأمـن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، الذي من المقرر أن ينشر رسمياً غداً الثلاثاء.
ويقول بولتون فيما يتعلق بجزئية الوجود الإيراني في سوريا، إن حديث بوتين عن رغبته بإخراج إيران جاء خلال اللقاء الذي دار بينهما تحضيراً للقمة التي جرت مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام 2018.
لسنا بحاجة لإيران
وذكر بولتون أن الرئيس الروسي أبلغ بنيامين نتنياهو بضرورة الخروج الإيراني من سوريا، إلا أن نظام الأسد لديه مشـ.اكل تمنعه من دفعه للضـ.غـ.ط على الإيرانيين، بسبب اعتماده عليهم في حمـ.لاته العســكـرية.
وأعاد بوتين الحديث عن الوجود الإيراني في أكثر من مرة، آخرها خلال لقائه معه في المفـاوضات التي سبقت إلغاء “معاهدة الـصـ.واريــخ المتـوسطـة المدى”، حسب بولتون.
ونقل بولتون عن بوتين قوله إن الروس ليسوا بحاجة إلى وجود إيراني في سوريا، وإن الشيء الصحيح الذي يجب أن يفعله كل منا هو تحفيزهم على المغادرة” وفق تعبيره.
===========================
الحرة :الوضع الراهن الهش في شمال شرق سوريا
فابريس بالونش
05 يوليو 2020
منذ بدء الهجوم التركي في أكتوبر 2019، وجدت "الإدارة الذاتية لشمالي وشرق سوريا" نفسها في وضع غير مستقر. فالهجمات الجديدة المحتملة من قبل الجيش التركي هي "سيف دموقليس" المسلط بشكل مباشر على رأسها. ومع ذلك، تواجه "الإدارة الذاتية" وسلطاتها المحلية الرئيسية أيضا ـ أي "قوات سوريا الديمقراطية" بقيادة الأكراد ـ العديد من التهديدات الأخرى لحكمها الذاتي، من بينها القضايا الإنسانية الجسيمة، وانبعاث تنظيم "الدولة الإسلامية"، والمطالب المتكررة للنظام السوري بعودتها إلى حظيرته دون قيد أو شرط.
وعلى الرغم من أن بشار الأسد وحلفاءه في موسكو يفتقرون إلى الوسائل لفتح مواجهة عسكرية مع "قوات سوريا الديمقراطية" أو الرغبة في القيام بذلك، إلا أنهم يستغلون بسهولة نقاط الضعف المحلية التي ازدادت حدة بسبب الهجوم التركي والانسحاب الجزئي للقوات الأميركية، والذي يأملون في رؤيته مكتملا في الأشهر المقبلة.
إذا بقيت القوات الأميركية ستبقى "قوات سوريا الديمقراطية" متحدة
ألحق الهجوم التركي إصابات خطيرة في صفوف "قوات سوريا الديمقراطية" لأن الوحدات الكردية المنضوية تحت مظلتها تُرِكت لخوض المعركة بمفردها ـ فقد امتنعت الوحدات العربية لـ "قوات سوريا الديمقراطية" إلى حد كبير عن القتال لأنها لا تعتبر نفسها جزءا من النزاع مع أنقرة.
وبناءً على الرحلات التي قام بها الكاتب إلى المنطقة والمحادثات التي أجراها مع مسؤولين محليين، لا يبدو أن أياً من الميليشيات العربية قد انشق عن "قوات سوريا الديمقراطية"، على الرغم من دعوات النظام العاجلة للقبائل العربية بالانضمام إلى الجيش السوري. وطالما تتواجد القوات الأميركية في شرق البلاد ويتم دفع أجور المقاتلين، فلدى "قوات سوريا الديمقراطية" فرصة جيدة للبقاء متحدة والسيطرة على معظم الأراضي المعنية.
لكن وجود القوات السورية والروسية يعقّد المشهد. فهي تتمركز في بعض القواعد داخل "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" وكذلك في جميع المناطق الحدودية مع الجيش التركي. ومن المرجح أن يكون الهدف من تمركز روسيا هو التأخير مؤقتا لأي هجوم تركي جديد بقدر ما يكون السيطرة على المحاور الاستراتيجية لـ "الإدارة الذاتية".
ما هو مطلوب هو عزم سياسي غربي للوقوف في وجه استراتيجيات كل من روسيا وتركيا، مدعوما بوجود عسكري كافٍ لثني أي مساعٍ خارجية لتنفيذ انقلاب
وعلى أي حال، لم يعد بإمكان وحدات "قوات سوريا الديمقراطية" والمدنيين المحليين استخدام قسم من الطريق السريع "إم 4"("M4") بين عين عيسى وتل تمر بِحُرية. وتم إغلاق الطريق من أكتوبر 2019 إلى مايو هذا العام، وتقتصر حركة المرور حاليا على المواكب مع الحراسة العسكرية الروسية.
وللوصول إلى الرقة أو كوباني من القامشلي، يجب على المسافرين الآخرين أن يسلكوا مسارا أطول وأكثر خطورة يتم تهديده بانتظام من قبل غارات تنظيم "الدولة الإسلامية". ويمكن للقوات الروسية والسورية قطع هذا الطريق البديل الضيق بسهولة إذا أرادت فصل الجزء الغربي من "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" عن المعقل الكردي القامشلي ـ الحسكة.
وقد بقيت بعض القوات الأميركية في رميلان، والشدادي، وفي حقول النفط جنوب شرق دير الزور. وتقوم بدوريات مكثفة في الطرق في هذه المناطق، مما يمنع القوات الروسية والسورية من استخدام المسارات خارج منطقة نفوذهم المباشرة. وتخضع المعابر الاستراتيجية الحيوية بين الطريق السريع "إم 4" ("M4") وطريق عامودا ـ الحسكة لسيطرة أميركية متشددة ـ حيث لا يُسمح للقوات الروسية باستخدامه للوصول إلى قواعدها في عامودا والقامشلي.
وبالمثل، يُحظر على القوات الروسية والسورية، التي تثير بانتظام حوادث مع الدوريات الأميركية، العبور في الطريق بين رميلان ومعبر فيشخابور مع العراق. وتريد موسكو السيطرة على هذا المعبر لأنه يشكل الاختراق الوحيد لحزام التطويق الذي بنته تركيا وروسيا وإيران والأسد حول "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا". وبالفعل، فبتعاون أنقرة، يبدو أن الكرملين يتّبع استراتيجية للسيطرة التدريجية من خلال النقاط الاستراتيجية والاختناق الاقتصادي.
حرب المياه التي تشنها تركيا
قبل اندلاع الحرب الأهلية، لطالما دفع نظام "البعث" المنطقة الخاضعة حاليا لسيطرة "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" للتخصص في إنتاج المواد الخام كالقمح والقطن والزيت، والتي كان يتم إدخالها بعد ذلك في إنتاج المواد الغذائية في غرب سوريا. وكان الهدف من تلك الخطوة إبقاء المنطقة معتمدةً على دمشق والحدّ من ميول الحكم الذاتي، سواء بين الأكراد أو القبائل العربية.
وتشكل هذه الترتيبات تحديا كبيرا للحكم الذاتي للمنطقة حاليا، لأنها لا تزال تعتمد إلى حدّ كبير على الواردات في المجال الزراعي وقطاعات أخرى (على سبيل المثال، لا تنتج "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" الأسمدة أو المبيدات الخاصة بها لمحاصيل التصدير). وكانت المحاصيل تتناقص بصورة هائلة منذ عام 2011، مما أدى إلى انخفاض كبير في دخل المزارعين. كما أدت الحرائق المنتشرة في عام 2019 إلى ثني العديد من السكان المحليين من زراعة حقولهم.
والأهم من هذا كله، يفتقر المزارعون في "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" إلى المياه الكافية بسبب تدمير شبكات الري الكبيرة على نهر الفرات خلال الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". وسوف تكون إعادة تأهيل هذه الشبكات بطيئة ومكلّفة، وتتطلب مساعدة كبيرة من المنظمات الغربية غير الحكومية التي أصبح عملها معوّقا حاليا بسبب المخاطر الأمنية.
بالإضافة إلى ذلك، تستخدم تركيا المياه كسلاح ضد "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا"، مما يقلل من تدفق مياه نهر الفرات والاستفادة من المياه الجوفية حول الحدود، وبالتالي تقليل الكميات المتاحة في المصب. ومع استيلائها على رأس العين، أصبحت القوات التركية تسيطر الآن على المصدر الرئيسي لمياه الشرب في محافظة الحسكة، وهي محطة علوك لضخ المياه، حيث يتمّ إرسال الإمدادات إلى عاصمة المحافظة عبر تل تمر وغيرها من المناطق.
وتتزايد التخفيضات الطوعية رغم الوساطة الروسية، ومن الصعب جدا إيجاد مصادر جديدة للمياه لعدد كبير من سكان الحسكة، والذي تضخم عددهم إلى 450,000 شخص بعد وصول لاجئين جدد من تل أبيض ورأس العين. فالمياه الجوفية المحلية مالحة، وستكون عملية بناء أنبوب من المالكية، التي هي مصدر أكثر ملاءمة، طويلة ومكلّفة. ويتمثل حل مكلف آخر في توسيع "قناة الصور" إلى أقصى الشمال من الشدادي، لكن السلطات الكردية تخشى من الاعتماد على "المياه العربية".
وفي الوقت الحالي، يثير انقطاع المياه استياء السكان ويخلق توترات إضافية بين العرب والأكراد. وقد اتَهمت القبائل العربية في الجزء الجنوبي من محافظة الحسكة سلطات "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" بتخزين إمدادات المياه المحلية للمجتمعات الكردية في الشمال، وإحياء الشائعات عن [قيام] تطهير عرقي.
منع المساعدات الإنسانية
إجمالا، يعيش حوالي 3 ملايين نسمة تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، في مناطق من بينها جيب الشهباء شمال حلب وحي الشيخ مقصود في حلب. وغالبية هؤلاء السكان في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية، ولا سيما ما يقدر بنحو 700,000 من المشردين داخليا.
وليس لدى الأكراد الذين تمّ طردهم من عفرين وتل أبيض ورأس العين خلال الهجمات التركية في شتاء 2018 وخريف 2019 أمل كبير في العودة إلى تلك المناطق. ووفقا لـ "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية"، أدى الهجوم الأخير إلى تشريد 222,000 شخص، وكان جميع من عادوا إلى ديارهم البالغ عددهم 117,000 من العرب.
إن هذا الوضع يجعل المساعدات الغربية لـ "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" أكثر أهمية. ومع ذلك، حاولت موسكو مرارا وتكرارا منع هذه المساعدة، سواء في مجلس الأمن الدولي أو من خلال إجراءاتها على الأرض. وفي ديسمبر، اعترضت على اقتراح مجلس الأمن باستخدام اليعربية في الشمال الشرقي كمعبر حدودي لإمدادات الأمم المتحدة عن طريق العراق
إن هدف روسيا الظاهر هو تضييق الخناق على "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" والتسبب بحلها، وإقناع "قوات سوريا الديمقراطية" بالاندماج في "الفيلق الخامس" للجيش السوري
وحاليا، لا يمكن أن تأتي المساعدة إلا من خلال الأراضي التي يسيطر عليها النظام. وقد دعم "الاتحاد الأوروبي" والولايات المتحدة بشدة الشحنات التي تقدمها المنظمات غير الحكومية الإنسانية لتعويض النقص الناجم عن شحنات الأمم المتحدة، لكن أنشطة الدوريات الروسية أعاقت عمليات هذه المنظمات على طول محور فيشخابور ـ القامشلي.
وفي غضون ذلك، حاول الأسد استغلال الوباء العالمي الناتج عن فيروس كورونا لتشويه سمعة "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا"، زاعما أن الدولة السورية هي الوحيدة القادرة على مكافحة هذا الوباء. ونظرا إلى تقاعس الأمم المتحدة والضغوط الروسية، لا تزال "منظمة الصحة العالمية" تعمل بشكل أساسي مع الحكومة السورية الرسمية، وبالتالي تقع كافة المختبرات الرئيسية القادرة على إجراء فحوصات للمشتبه بإصابتهم بـ"كوفيد-19" في دمشق واللاذقية وحلب. وترفض "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" إرسال الاختبارات إلى هذه المختبرات لأنها لا تريد أن ينشر النظام معلومات مضللة محتملة تزعزع الاستقرار حول معدلات الإصابة في الشمال الشرقي من البلاد. وفي منتصف أبريل، أقام "إقليم كردستان العراق" مختبرين في "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا"، لكن المعدات الطبية لا تزال شحيحة، مما أجبر السلطات الكردية السورية على إغلاق معبر فيشخابور طوال مارس وأبريل وفرضْ قيود صارمة على الحركة الداخلية من أجل منع انتشار الفيروس على نطاق أوسع. وكانت هذه الجهود فعالة من حيث احتواء الوباء، لكنها أضرت بالمساعدات الخارجية والاقتصاد المحلي الهش.
ضرورة وجود عزم سياسي غربي
إن هدف روسيا الظاهر هو تضييق الخناق على "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" والتسبب بحلها، وإقناع "قوات سوريا الديمقراطية" بالاندماج في "الفيلق الخامس" للجيش السوري. وفي الوقت الحاضر، ساهم وجود القوات الأميركية والمساعدات الكبيرة التي قدمتها الولايات المتحدة في فشل هذه الاستراتيجية.
ومع ذلك، لم تفقد موسكو وحلفاؤها الأمل في أن تغيّر إدارة ترامب قواعد اللعبة من خلال إصدار قرار بسحب المزيد من القوات. وتعتمد روسيا أيضا على هجوم تركي جديد ضد الأكراد، مما قد يجعل الوجود الأميركي غير منيع إذا ما حصل على مقربة من رميلان. ومنذ عام 2016، عرضت موسكو على تركيا بشكل منتظم قطعة من "كردستان السورية" مقابل التنحّي جانبا بينما يستمر محور الأسد في استعادة الجزء الشمالي الغربي من البلاد. وبعد التقدّم الأخير للجيش السوري في إدلب، قد تحصل أنقرة الآن على الضوء الأخضر من روسيا لشن هجوم جديد في الشمال الشرقي من البلاد.
أما بالنسبة للحوار الذي جرى الشهر الماضي بين الأحزاب السياسية الكردية السورية المتنافسة، فقد رحبت الولايات المتحدة وأوروبا بالتقدم الدبلوماسي المحرز لأن قيام جبهة كردية موحدة قد يُقوّي "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا".
ولكن من الناحية الواقعية، لن يساهم هذا الحوار في إزالة أي من المخاطر المذكورة أعلاه التي تهدد الحكم الذاتي للمنطقة. وما هو مطلوب بدلا من ذلك هو عزم سياسي غربي للوقوف في وجه استراتيجيات كل من روسيا وتركيا، مدعوما بوجود عسكري كافٍ لثني أي مساعٍ خارجية لتنفيذ انقلاب وقيام حملة إنسانية واقتصادية على غرار خطة "مارشال" للحد من التوترات الداخلية.
ويمكن للتناقض بين التحسينات التي طرأت على اقتصاد "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا" والتدهور المالي في المناطق التي يسيطر عليها النظام (على سبيل المثال، بسبب العقوبات الأميركية الجديدة الناشئة عن "قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا") أن يعطي دفعة قوية بشكل خاص للسلطات المحلية.
===========================
دوت الخليج :تصعيد خطير.. روسيا تستفز تركيا بقصف مناطق درع الفرات
استهدفت مقاتلات حربية روسية، ليلة الأمس، بعدة صواريخ منطقة سيطرة غرفة درع الفرات في ريف حلب الشمالي، في تصعيد خطير واستفزاز جديد لتركيا في سوريا.
وقال مركز أعزاز الإعلامي، إن مقاتلات حربية روسية، نفّذت غارات بصواريخ "جو - جو"، في سماء مدينة أعزاز، دون ورود أنباء عن إصابات.
وأكد المركز أن الغارات لم تستهدف أي أهداف أرضية في المنطقة، مرفقًا خبره بصور تظهر سحابة دخان تشكلت في السماء نتيجة انفجار الصاروخ.
ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها روسيا مناطق النفوذ التركي في سوريا، حيث أكد الرائد يوسف الحمود، الناطق الرسمي باسم "الجيش الوطني السوري"، أن مقاتلات روسية هاجمت العام الماضي بتسع غارات جوية مراكز لتكرير النفط في بلدات "ترحين" و"تل شعير" و"حجي كوسا".
وأوضح "الحمود" حينها أن الهدف من هذه العملية هو التضييق على الأهالي والضغط عليهم باعتبار هذه المنشآت هي بمثابة شريان للمدنيين المقيمين في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري.
يذكر أن مناطق النفوذ التركي تمتد على مساحات واسعة شمال سوريا وفق مناطق سيطرة غرف عمليات درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام، حيث تعمل على تجنيب هذه المناطق القصف الجوي من قِبل نظام الأسد وحلفائه.
===========================
عنب بلدي :مؤشرات روسية على “رغبة” بحوار سياسي في سوريا
منذ دخول قانون “قيصر” حيز التنفيذ، في حزيران الماضي، وبدء الولايات المتحدة الأمريكية بفرض عقوبات أمريكية على شركات وشخصيات سورية، في مقدمتها رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وما رافق ذلك من تهديدات ورسائل أمريكية على تضييق الخناق على النظام وداعميه، روسيا وإيران، بدأت روسيا بإرسال مؤشرات تظهر رغبتها بالحوار من أجل التوصل إلى حل سياسي.
هذه المؤشرات تدل عليها تصريحات مسؤولين في مختلف المناسبات، إلى جانب لقاءات أجرتها روسيا مع شخصيات معارضة سورية، على مدى الأيام الماضية، ما يظهر استعجالها بالتوصل إلى حل.
بوتين يمهد للحل
وخلال القمة الثلاثية لزعماء الدول الضامنة، التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، والإيراني، حسن روحاني، عبر تقنية الفيديو، في 1 من تموز الحالي، أكد بوتين الحاجة إلى تنشيط الحوار الشامل السوري- السوري ضمن “اللجنة الدستورية” في جنيف ودعم هذه العملية.
وبحسب بوتين، فإنه يجب دعم المشاركين لبدء الحوار المباشر، والتحضير لهيكلية الدولة، قائلًا، “نحن نمهد الأوضاع لحل الأزمة السورية دبلوماسيًا وسياسيًا بمساعدة الأمم المتحدة”.
وجدد البيان الختامي للقمة الثلاثية التأكيد على أنه “لا يمكن حل الصراع السوري إلا من خلال العملية السياسية التي يقودها ويملكها السوريون وتيسرها الأمم المتحدة، وفقًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254”.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الحل الوحيد في سوريا يجب أن يكون وفق القرار 2254، الصادر عن مجلس الأمن الدولي، من خلال حوار سوري- سوري دون تدخلات أجنبية، في إشارة إلى اجتماع “اللجنة الدستورية” التي تنطلق الجولة الثالثة منها في آب المقبل، بحسب ما أعلنه مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون.
وجاءت الرغبة الروسية بعد تصريحات أمريكية وُجهت إلى روسيا، خلال الشهرين الماضيين، من قبل مسؤولين في الخارجية، والمبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، الذي أكد أهمية دور روسيا، وأن السياسة الأمريكية لا تقتضي إبعاد موسكو من سوريا.
وأجرى جيفري مباحثات مع نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، حول “تسوية سياسية” في سوريا، بحسب بيان للخارجية الأمريكية، في 11 من حزيران الماضي، وأوضحت الخارجية أن “جيفري ناقش مع فيرشينين العملية السياسية لتسوية الصراع السوري، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي يحقق سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها”.
وجاء اللقاء بعد تصريح من قبل فيرشينين حول استعداد موسكو للحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن سوريا “إذا أرادت ذلك”، إلا أن مخرجات الاجتماع بقيت خلف الأبواب.
اجتماعات مع أطياف المعارضة
وتزامنت التصريحات الروسية مع الدعوة إلى “مؤتمر الوحدة الوطني، وتمثيل جميع المجموعات السورية”، من أجل صياغة “عقد اجتماعي جديد”، بحسب ما ذكرته صحيفة “الشرق الأوسط“.
وقالت الصحيفة إن “البعثة الدبلوماسية الروسية إلى الأمم المتحدة في جنيف التقت “شخصيات علوية في المهجر”، في 15 من حزيران الماضي، وبحسب وثيقة صادرة عن الاجتماع، فإن “روسيا ليست مشاركة في سوريا لدعم أفراد أو للعمل كقوة احتلال، وستكون دائمة مستعدة لتمكين السوريين من الانخراط في محادثات سياسية لمناقشة مستقبلهم”.
وتزامن ذلك مع تكليف بوتين لنائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، بزيارة الدوحة ولقاء الرئيس السابق لـ”الائتلاف الوطني السوري المعارض”، معاذ الخطيب، بحسب ما أعلنته الخارجية الروسية.
وقالت الخارجية في بيان لها، في 23 من حزيران الماضي، إن الطرفين “تبادلا بشكل مفصل وجهات النظر حول الوضع الحالي في سوريا، مع التركيز على آفاق التسوية السياسية للأزمة في البلد وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254”.
ونقلت “الشرق الأوسط” أن “الجانب الروسي لم يبدِ حماسًا للانتخابات الرئاسية في 2021 كما كان سابقًا، لكن الروس يقولون إنهم لا يمنعون أي شخص من الترشح”.
وتُتهم روسيا بالمماطلة في العملية السياسية السورية، وبفتح نوافذ جديدة تعطل المسارات الأممية، كما حصل في محادثات “أستانة” التي سحبت البساط من مفاوضات “جنيف”، وهندست واقعًا جديدًا، عسكريًا وسياسيًا، في سوريا.
===========================
سوريا نيوز :روسيا تعمل على تأمين سير القوافل على طريق "M4"
تعمل القوات الروسية على تامين سير القوافل على الطريق الدولي في سوريا "M4".
وقالت قناة روسيا اليوم ان "القوات الروسية تعمل على ضمان تسيير قوافل السيارات من مناطق شمال شرقي سوريا إلى الداخل والساحل السوري، وكذلك إيابا من منطقة عين عيسى إلى مناطق شمال شرقي سوريا".
وأشارت القناة إلى أن "القافلة، التي تتكون من عشرات الشاحنات، يوميا صباحا وظهرا، تسير عبر الطريق الدولي "M4" الذي تسيطر عليه الفصائل السورية الموالية لتركيا".
ونقلت القناة عن سائقي هذه الشاحنات، أن هذه القوافل ساعدت في انتعاش الحركة التجارية داخل الأراضي السورية.
وكانت وكالة سانا أعلنت في أواخر أيار الماضي عن بدء تسيير قوافل سيارات مدنية وسيارات شحن على الطريق الدولي M4 من الحسكة باتجاه حلب وبالعكس بعد إعادة تأمينها وفتحها أمام حركة السير للمدنيين.
وشهد طريق M4 في جهته الواصلة بين الحسكة والرقة مروراً بحلب توقفاَ عن العمل لمدة عشرة أشهر، أي منذ شن تركيا عملية "نبع السلام" في منطقة شرق الفرات ضد القوات الكردية.
وتوصلت روسيا وتركيا إلى اتفاق في كانون الأول 2019، يقضي بإعادة انتشار جزئي للقوات التركية و"الجيش الوطني السوري" من جهة، والقوات الروسية وقوات النظام السوري و"قسد" من جهة ثانية، على جانبي الطريق الدولي، بريفي الحسكة والرقة شمال شرقي سوريا.
سيريانيوز
===========================