الرئيسة \  ملفات المركز  \  التوقعات من قمة العشرين توافق دولي ام مزيدا من الخلافات حول سوريا 5-9-2013

التوقعات من قمة العشرين توافق دولي ام مزيدا من الخلافات حول سوريا 5-9-2013

07.09.2013
Admin


عناوين الملف
1. الابراهيمي يحث زعماء مجموعة العشرين على تأييد مؤتمر سلام خاص بسوريا
2. “الجارديان”: فوضى غربية مع اقتراب لحظة الحقيقة بشأن الوضع السورى 0
3. الغرب يريد الضغط على روسيا خلال قمة العشرين
4. بيسكوف: بوتين وأوباما يخططان لعقد اجتماع منفصل عن قمة "العشرين"
5. القمة الأكثر إحراجًا... بوتين - أوباما يلتقيان ولا يلتقيان
6. الأزمة السورية تهيمن على قمة العشرين في روسيا
7. «استعدادات حرب» في سان بطرسبرغ قبل قمة العشرين
8. بوتين: أوباما شريك «مهني وقوي» ولا توتر معه
9. بوتين يراوغ عشية قمة العشرين ويلوح بموافقته على ضرب سوريا.. بشروط
10. الانظار تتجه الى قمة العشرين في سانت بطرسبرغ لتحديد الموقف الدولي من سوريا
11. أميركا وفرنسا تسعيان لتأييد دولي وتوسيع التحالف العسكري لضرب سورية...قمة العشرين تبدأ أعمالها اليوم.. وأوباما يأمل أن يغير بوتين موقفه
 
الابراهيمي يحث زعماء مجموعة العشرين على تأييد مؤتمر سلام خاص بسوريا
سان بطرسبرغ (روسيا) - القدس - يجري مبعوث الامم المتحدة الخاص بشأن سوريا الاخضر الابراهيمي مناقشات على هامش قمة مجموعة العشرين للدعوة لعقد مؤتمر دولي لانهاء الحرب الاهلية في سوريا.
وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في بيان ان الابراهيمي في طريقه الى مدينة سان بطرسبرغ الروسية حيث يجتمع اليوم الخميس زعماء 20 دولة متقدمة ونامية في قمة تستمر يومين.
وجاء في البيان: "بينما يركز العالم على مخاوف من الاستخدام المحتمل لاسلحة كيماوية في سوريا، يجب ان نضغط أكثر من اجل عقد مؤتمر دولي بشأن سوريا في جنيف".
ونقل عن بان قوله "الحل السياسي هو الوسيلة الوحيدة لوقف اراقة الدماء في سوريا".
وأعلنت روسيا والولايات المتحدة في ايار (مايو) انهما ستحاولان الجمع بين الحكومة السورية وممثلي المعارضة في مؤتمر دولي، لكن لم يتحدد حتى الان موعد لانعقاد المؤتمر ولا توجد مؤشرات على امكانية عقده في المستقبل القريب.
ورغم معارضة روسيا لتوجيه ضربات عسكرية بقيادة اميركية لمعاقبة الرئيس السوري بشار الاسد على هجوم كيماوي مزعوم ستخيم المسألة السورية على محادثات قمة العشرين حول الاقتصاد العالمي.
====================
“الجارديان”: فوضى غربية مع اقتراب لحظة الحقيقة بشأن الوضع السورى 0
قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية اليوم إنّ بوتين سيكون مستمتعا بمراوغة أوباما المحتضّرة خلال الأيام الأخيرة، وبإذلال كاميرون حول الموضوع السوري، متوّقعا بابتهاج فوضى غربية أكبر مع اقتراب لحظة الحقيقة في الموضوع السوري.
واعتبرت الصحيفة أنه منذ عودة بوتين إلى الكرملين، تتجه العلاقات مع واشنطن من سيء إلى أسوأ، فإلغاء لقاء بوتين وأوباما، الذي كان مبرّمجا على هامش قمة العشرين، يمثّل المرة الأولى منذ خمسين عاما التي يتم فيها التخلي عن قمة روسية- أمريكية.
مسألة تحديد المسئول عن الهجوم الكيميائي على الغوطة تبحث عن إجابة قاطعة في “قمة العشرين”، وسط الإدعاءات والإدعاءات المضادة، قد يكون هناك مناشدات لتأجيل أيّ تحرك عسكري، إلى حين صدور تقرير المفتشين الدوليين.
ونقلت “الجارديان” عن خبراء أن انعقاد “قمة العشرين” في هذا الموعد يمثل صدفة ملّحة، فبرغم كل التخطيط والاستعدادات، يجري تحويل هذا اللقاء إلى ما قد يشبه آخر مجلس لقادة الدول قبل حرب أكبر.
بدوره، رأى مصدر أوروبي أن الهدف الرئيسي يجب أن يكون نقل روسيا وإيران إلى الجهة الأخرى، لكن ما من أحد يحبس أنفاسه.
====================
الغرب يريد الضغط على روسيا خلال قمة العشرين
موسكو (العالم) 05/09/2013 – اكد الدبلوماسي الروسي السابق فيتشسلاف ماتوزوف ان الغرب يحاول الاستفادة من قمة العشرين للضغط على روسيا في تغيير موقفها من العدوان الاميركي على سوريا.
وقال ماتوزوف في تصريح لقناة العالم الاخبارية ان الغرب يحاول الاستفادة من قمة العشرين للضغط على روسيا (الدولة الوحيدة التي تعارض النهج الاميركي من هذه الدول) لتغيير موقفها من العدوان على سوريا، مشيراً الى ان الموضوع السوري سيكون على رأس جدول اعمال هذه القمة.
واضاف ان تطورات الشرق الاوسط دفعت اوباما للاعلان عن رغبته بلقاء بوتين في ما يتعلق بالشأن السوري، ولكنه اخلف في اللحظة الاخيرة لاسباب مجهولة، مؤكداً ان الغرب يمارس الضغط على روسيا بكل الوسائل لتغيير موقفها ازاء العدوان الاميركي على سوريا.
وذكر الدبلوماسي الروسي السابق فيتشسلاف ماتوزوف ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر من أن أي "تدخل غربي في سوريا من دون موافقة الأمم المتحدة يعتبر غير مقبول".
يشار الى ان أوباما يواجه تحدياً قوياً في مجلس الأمن لإقناع الصين بضرورة شن العدوان على سوريا كونها تملك حق الفيتو (الرفض) في المجلس الأممي، يشار الى ان الصين قد عبرت مسبقاً عن قلقها من اي عدوان على سوريا.
Swh -09-11-47
====================
بيسكوف: بوتين وأوباما يخططان لعقد اجتماع منفصل عن قمة "العشرين"
الخميس، 5 سبتمبر 2013 - 12:06
كتب مؤمن مختار
اليوم السابع
ذكرت وكالة "ايتار تاس" الروسية للأنباء، أن ديمترى بيسكوف السكرتير الصحفى للرئيس الروسى فلاديمير بوتين قال للصحفيين، اليوم، إن رئيسى روسيا والولايات المتحدة فلاديمير بوتين وباراك أوباما بطريقة أو بأخرى سيتحدثان خلال قمة "العشرين ولكن من المقرر أن يعقدا اجتماعا منفصلا بعيدا عن القمة".
وأوضح أن هذا اللقاء المنفصل هدفه أن يكون لدى الرئيسين فرصة للتحدث بعيدا عن اجتماعات القمة.
وأشار إلى أن من المقرر أن يصل أوباما اليوم إلى سان بطرسبرج فى الساعة 1:50 بتوقيت موسكو، وخلال هذا الوقت سيعقد بوتين لقاءات ثنائية مع قادة الصين واليابان وإيطاليا، ثم يشارك فى اجتماع لبلدان البريكس "البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب أفريقيا" ومن المقرر افتتاح القمة فى الساعة الرابعة بتوقيت موسكو.
====================
القمة الأكثر إحراجًا... بوتين - أوباما يلتقيان ولا يلتقيان
نصر المجالي
ايلاف
يلتقيان... لا يلتقيان؟ هذا هو السؤال الحائر في الأوساط الدبلوماسية العالمية على هامش انعقاد قمة العشرين الكبار في مدينة سان بطرسبورغ بضيافة روسيا، والجدل يثار حول ما إذا كان الرئيسان الأميركي باراك أوباما ومضيفه الروسي فلاديمير سيلتقيان وأي نوع وشكل وبروتوكول سيتم اللقاء هذا إن تم، وتوصف القمة بأنها "الأكثر إحراجاً" على نحو بروتوكولي ولجهة أجندتها.
يصل الرئيس الاميركي باراك أوباما الخميس الى سان بطرسبورغ لحضور قمة لمجموعة العشرين يستضيفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشد خصومه في معارضة تدخل عسكري في سوريا.
وحيث يلتقي 20 زعيماً حول مائدة القمة التي كان من المفترض أن تحتل المشكلات الاقتصادية العالمية صدارة أجندتها، فإنهم على ما يبدو سيجلسون تحت شبح العمل العسكري الذي تتجهز الولايات المتحدة لتوجيهه ضد سوريا، خاصة مع وجود خلافات كبيرة بين أبرز أعضاء المجموعة على طريقة التعاطي مع الملف السوري.
وأوردت صحيفة (إزفيستيا) الروسية أن اللجنة التنظيمية لمؤتمر القمة درست بداية خيارين اثنين لإجلاس الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما، إلى طاولة القمة: الأول وفق الحروف الأبجدية الروسية، والثاني وفق الأبجدية الإنكليزية.
وحسب التقاليد تمتلك الدولة المستضيفة حق تحديد أماكن الجلوس، وبالتالي سيفصل مقعد السعودية فقط بين مقعدي روسيا والولايات المتحدة، لكن منعاً لوقوع أي حرج قررت اللجنة المنظمة للقمة إجلاس المشاركين وفق الأبجدية الإنكليزية، ما يعني أنه ستفصل بين مقعدي بوتين وأوباما خمسة مقاعد، وهو ما أكده المتحدث الصحافي باسم الكرملين دميتري بيسكوف.
استبعاد اللقاء الثنائي
وفي حين استبعد الناطق الصحافي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن يعقد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما لقاء ثنائيًا في إطار قمة "العشرين" إلا أنه قال بيسكوف:" الرئيسان سيتحدثان إلى بعضهما بشكل أو بآخر، " لكن لم يخطط لعقد لقاء ثنائي بينهما"
وفي الإطار ذاته، أكد مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أنه لم يكن مخططاً عقد لقاء ثنائي بين بوتين وأوباما خلال القمة، لأن الطرفين كان قد اتفقا في السابق على عقد قمة في موسكو إلا أن هذه القمة ألغيت من الجانب الأميركي، وأضاف" لكني أنطلق من أن بوتين بوصفه مستضيف القمة فمن الطبيعي أن يرحب بأوباما كغيره من القادة المشاركين ويصافحه، وبعدها – سنرى".
ولم يستبعد أوشاكوف أن ينتهز الجانبان فسحة من الوقت في أروقة القمة للتحاور، وقال:" خلال سير فعاليات القمة ستكون لديهما إمكانية للتحدث مع بعضهما البعض".
كان الرئيس الروسي أكد عشية القمة أنه سيبحث مع نظيره الأميركي، في حال تم اللقاء في سان بطرسبورغ، مسائل نزع السلاح والاقتصاد العالمي والملفات السوري والإيراني والكوري، وقال:" أنا واثق إنه إذا ما تم اللقاء في إطار العمل خلال سير فعاليات مجموعة العشرين فإن هذا اللقاء بحد ذاته سيكون مفيداً".
امكانية التوافق
وطغت قمة سان بطرسبورغ على تغطيات الصحف البريطانية الصادرة الخميس، وقالت صحيفة (الغارديان) إن قادة مجموعة العشرين المجتمعين في سان بطرسبورغ سيتوافقون على الموقف من الوضع في سوريا، ولكن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي ينجح دائمًا في إثارة سخط الولايات المتحدة، لا يقدر على الخروج بطرح بديل.
وأضافت أن انتقاد روسيا لا يقتصر على الدول الأوروبية والغرب عمومًا، وإنما انتشرت مواقف التذمر من موسكو في الشرق الأوسط، من تركيا إلى لبنان وإسرائيل وإلى مصر وتونس والأردن، وكذلك في الأراضي الفلسطينية.
وتضيف الغارديان في مقالها أن بوتين سعيد جدًا بهذه الانتقادات الغربية لاعتبارات سياسية داخلية، فالرئيس الروسي هو طفل الحرب الباردة، يبني سياسته الخارجية على أساس أعداء أعدائي أصدقائي. فكل فشل غربي هو نجاح روسي، والعكس صحيح.
جدل التدخل العسكري
ومن جهتها، وصفت الاندبندنت القمة بأنها أكثر القمم الدولية إحراجًا، حيث إن الأزمة السورية ستهيمن على جميع النقاشات وسيكون لها ثقل كبير على طاولة المحادثات.
وأضافت أن الرئيسين الأميركي والروسي سيكونان مذبذبين بين حالتي المواجهة بخصوص الشأن السوري، والتعاون في مجموعة العشرين.
وحاول أوباما وهو في طريقه إلى مؤتمر العشرين ألا يظهر بصورة الرجل الذي يفرض موقفه على الآخرين، حيث قال إنه لم يضع الخط الأحمر بالنسبة لاستخدام الأسلحة الكيميائية وإنما وضعه قادة أغلب سكان العالم.
ومن جهته، كان بوتين ألمح إلى أن موسكو قد توافق في الأمم المتحدة على توجيه ضربة للنظام السوري إذا تبين بالدليل أن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيميائية، ورفض أي تدخل خارج مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، واصفًا ذلك التدخل "بالاعتداء".
====================
الأزمة السورية تهيمن على قمة العشرين في روسيا
 
يواجه أوباما تحدياً قوياً في مجلس الأمن لإقناع الصين بضرورة شن ضربة عسكرية على سوريا
يجتمع قادة دول العالم في قمة العشرين الخميس في سان بطرسبورغ في روسيا. وسيبذل الرئيس الأمريكي باراك أوباما جهوده للدفع بالموافقة على توجيه ضربة عسكرية لسوريا لمعاقبة الحكومة السورية على استخدامها المزعوم للاسلحة الكيمياوية.
واستطاع أوباما الحصول على مصادقة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي على مشروع قرار طرحه يتضمن توجيه ضربات عسكرية لمعاقبة الحكومة السورية.
وقال أوباما في ستوكهولم إن على المجتمع الدولي ان يضع “خط أحمر” يحظر استخدام الاسلحة الكيميائية مؤكدا انه “لا يمكن لزوم الصمت حيال استخدام الأسلحة الكيماوية” في ضواحي دمشق”.
من جهته، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -المناهض لفكرة شن حملة عسكرية على سوريا- عشية إنعقاد القمة التي يستضيفها في سانت بطرسبورغ من أن أي “تدخل غربي في سوريا من دون موافقة الأمم المتحدة يعتبر غير مقبول”.
“أدلة مقنعة”
ويطالب الكرملين بتقديم أدلة “مقنعة” تثبت بأن النظام السوري استخدم اسلحة كيماوية في ريف دمشق.
وبحسب وكالة الاستخبارات الأمريكية فإن أكثر من 1400 شخص قتلوا في ريف دمشق جراء استخدام غاز السارين.
ويواجه أوباما تحدياً قوياً في مجلس الأمن لإقناع الصين بضرورة شن هذه الضربة العسكرية كونها تملك حق الفيتو (الرفض) في المجلس الأممي. وكانت الصين قد عبرت مسبقاً عن قلقها من شن ضربة عسكرية على سوريا.
لقاءات غير رسمية
وأكدت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل بأن بلادها لن تشارك بأي عمل عسكري ضد سوريا، كما رفض مجلس العموم البريطاني فكرة الاشتراك في شن حملة عسكرية على سوريا.
وخلال قمة مجموعة العشرين يلتقي اوباما على انفراد نظيريه الفرنسي فرنسوا هولاند والصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء الياباني شينزو ابي بحسب مسؤول في البيت الابيض. وفي حال حصول لقاء مع بوتين فسيجري بصورة غير رسمية “على هامش اعمال القمة بحسب المصدر نفسه.
واستبعد البيت الابيض والكرملين لقاء ثنائيا رسميا. وكانت قمة روسية-امريكية
في موسكو مقررة قبل قمة مجموعة العشرين الغتها واشنطن بعد ان منحت روسيا اللجوء المؤقت لادوارد سنودن المستشار السابق في وكالة الامن القومي وكانت تطالب واشنطن بتسليمه بتهمة التجسس بعد كشفه النقاب عن المراقبة الامريكية الالكترونية في العالم.
====================
«استعدادات حرب» في سان بطرسبرغ قبل قمة العشرين
الرياض
    تستعد سان بطرسبرغ لاستضافة رؤساء دول مجموعة العشرين الخميس وبدت وكأنها في حالة حرب حيث فرضت إجراءات امنية استثنائية قبل بدء القمة التي تنظم في قصر يمكن الوصول اليه عبر البحر فقط.
وروسيا التي ترأس مجموعة العشرين هذه السنة تستضيف رؤساء ابرز الدول المتطورة والناشئة الخميس والجمعة في قصر قسطنطين في ستريلنا على بعد 15 كلم جنوب غرب عاصمة الأباطرة الروس سابقا.
وهذا القصر الذي يعود الى القرن الثامن عشر سبق ان استضاف في 2006 قمة لمجموعة الثماني لكن هذه المرة ستبلغ الاجراءات الامنية مستويات مشددة جدا.
وسيغلق احد مدرجي مطار بولكوفو في سان بطرسبرغ امام حركة الملاحة لساعتين على ان يخصص فقط لوصول الوفود الرسمية. وللاسباب نفسها سيغلق احد اشهر المعالم السياحية في المدينة، قصر بيترهوف الواقع قرب ستريلنا امام العموم الخميس.
والمنطقة الواقعة حول قصر قسطنطين حولت الى جزيرة مغلقة بإحكام ومنذ 22 أغسطس اصبح المقيمون بالقرب منها بحاجة الى تصريح مرور للتوجه الى منازلهم او اجتياز الحاجز الذي يراقب كل من يدخل الى المنطقة.
وعلقت تاتيانا فيودوروفا وهي من سكان ستريلنا بالقول "وكأننا نشهد اجراءات حرب".
ومن جهتها تقول مارينا فيليبوفا "ننتظر بفارغ الصبر انتهاء هذا الكابوس. القمة هي للرؤساء العظماء وليس للناس العاديين".
وستتمكن الوفود الرسمية والصحافيون المعتمدون في القمة من الوصول الى القصر على متن سفن فقط.
وسيقيم رؤساء الدول في حوالى عشرين جناحا فخما حول القصر الذي اطلق عليه هذا الاسم تيمنا بقسطنطين بافلوفيتش نجل القيصر بولس الاول الذي امتلك هذا المكان في 1797.
وقال حاكم المنطقة جورجي بولتافتشنكو في الاونة الاخيرة ان "المدينة جاهزة بنسبة مئة بالمئة للقمة" فيما عملت السلطات المحلية على اصلاح الطرقات وطلاء المباني.
وسان بطرسبرغ التي جعلتها هندستها اللافتة اول مدينة سياحية في روسيا، سبق ان استضافت عدة قمم لا سيما منذ وصول فلاديمير بوتين الى السلطة في العام 2000 وهو يتحدر من المدينة. وتستضيف كل سنة في يونيو منتدى اقتصاديا يحضره رؤساء شركات ومسؤولون سياسيون من العالم اجمع.
وقال رئيس الادارة الرئاسية سيرغي ايفانوف "لو نظمنا القمة في مكان اخر، لكنا انفقنا المزيد من الاموال". واوضح ان التحضيرات لقمة العشرين كلفت روسيا ملياري روبل (60 مليون دولار).
وذاع صيت سان بطرسبرغ ايضا في العام 2012 حين اصبحت احدى اوائل المدن في روسيا التي صوتت على قانون، اعتمد لاحقا على المستوى الوطني، يحظر "الدعاية لمثليي الجنس" امام قاصرين.
وهذا القانون اثار انتقادات شديدة في اوروبا والولايات المتحدة وادى الى دعوات لمقاطعة الالعاب الاولمبية الشتوية المرتقب تنظيمها في سوتشي على البحر الاسود في فبراير المقبل.
===================
بوتين: أوباما شريك «مهني وقوي» ولا توتر معه
الرياض
    نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس المزاعم بأن علاقاته الشخصية مع الرئيس الاميركي باراك اوباما غير قوية، مشيدا بصراحة نظيره الاميركي الذي وصفه بأنه"مثير للاهتمام" عند العمل معه.
ووصف بوتين اوباما بانه شريك "مهني وقوي" وذلك خلال مقابلة مع القناة الاولى من التلفزيون الروسي الحكومي قبل قمة العشرين التي تستضيفها روسيا في مدينة سانت بطرسبرغ ابتداء من اليوم .
وقال بوتين في المقابلة التي بثت الاربعاء "جميع محادثاتنا كانت بناءة جدا ومفيدة وصريحة".
واضاف "من هذه الناحية فإن الرئيس الاميركي محاور جيد جدا، ومن السهل التحدث معه لأن ما يريده واضح وموقفه واضح ويستمع إلى موقف الشخص الآخر".
ووصف العمل مع اوباما بانه "مثير للاهتمام".
وعقب عودة بوتين الى الكرملين لفترة رئاسية ثالثة العام الماضي، تدهورت العلاقات مع الولايات المتحدة بشكل كبير بسبب مجموعة من القضايا من بينها الازمة السورية وحقوق الانسان.
وبلغت التوترات ذروتها بعد ان منحت موسكو اللجوء لعميل الاستخبارات الاميركي السابق ادوارد سنودن هذا الصيف ما دفع اوباما الى الغاء زيارة مقررة الى موسكو قبل قمة مجموعة العشرين.
واعترف بوتين بخيبة امله من قرار نظيره الاميركي الغاء الزيارة، الا انه اشار الى انه ليس قرارا "كارثيا" قائلا انه يتفهم بان بعض قرارات موسكو لا تلقى قبولا لدى الادارة الاميركية.
واضاف "اعتقد انه من الجيد عدم الشعور بالانزعاج، ولكن علينا جميعا ان نتحلى بالصبر ونعمل من اجل ايجاد حلول".
وصرح الكرملين في وقت سابق ان عقد لقاء ثنائي بين اوباما وبوتين او حتى اجراء محادثات اقل رسمية على هامش القمة ليس على جدول الاعمال، الا ان الرئيس الروسي قال انه يتطلع الى اجراء مناقشات مع اوباما.
واتسم اللقاء السابق بين الرئيسين في قمة مجموعة الثمانية الذي عقد في ايرلندا الشمالية بالفتور واشار الصحافيون الى ان حركة الجسد لدى كل منهما تدل على علامات عدم ارتياح بينهما.
واقر اوباما بعد ذلك ان بوتين يبدو في اغلب الاحيان "الصبي الضجر الجالس في المقاعد الخلفية من الصف الدراسي".
وقال بوتين انه تفاجأ بان المراقبين يفسرون حركات جسم الرئيسين. وقال "احيانا اتفاجأ بالقراءة عن تفسير لغة الجسد وكيف اننا كنا نشعر بالضجر او كيف نتصرف بطريقة معينة. من الذي يستطيع غيرنا ان يخمن ما في عقولنا وقلوبنا؟".
واضاف "هناك بعض الحركات التي يمكن تفسيرها بالطبع دون اي التباس، ولكن لم ير احد مثل هذه الحركات تبدر مني تجاه اوباما او العكس، وآمل في ان لا يحدث ذلك مطلقا .. والباقي هو مجرد ضرب من الخيال".
ودافع الرئيس الروسي عن المستشار السابق في وكالة الامن القومي الاميركي اللاجىء في روسيا مشيرا الى ان ادوارد سنودن يعتبر نفسه "مدافعا عن حقوق الانسان".
وقال بوتين "انا اتفهم ان تكون لأجهزة الاستخبارات الاميركية مصلحة في تقديمه على انه خائن، لكنه رجل لديه طريقة مختلفة في التفكير، ويعتبر نفسه مدافعا عن حقوق الانسان ويتصرف معنا على هذا الاساس".
واضاف بوتين ان سنودن "لم يحاول ابدا ان يكشف لنا اي معلومات" وذلك ردا على سؤال حول ما اذا كان المستشار السابق في الاستخبارات عرض على اجهزة الاستخبارات الروسية معلومات سرية بخصوص انشطة الاستخبارات الاميركية.
وقال "لم نتلق اي شيء منه ولسنا راغبين في ذلك".
وكان سنودن نال في مطلع اغسطس اللجوء الموقت لمدة سنة الى روسيا بعدما امضى اكثر من شهر في منطقة الترانزيت في مطار شيريميتيفو في موسكو الذي وصله قادما من هونغ كونغ.
واعلن بوتين ان خبير المعلوماتية الاميركي اتصل بدبلوماسيين روس في هونغ كونغ قبل مجيئه الى موسكو وعرض على روسيا ان "تكافح معه ضد انتهاكات حقوق الانسان والقانون في الولايات المتحدة".
واكد بوتين ان روسيا رفضت هذا الاقتراح موضحا انه لم يبلغ بوصول سنودن الى موسكو الا قبل ساعتين من هبوط طائرته.
وقال بوتين "ليس لدي اي فكرة عما يقوم به الان. لكن من الواضح اننا لن نسلمه (للولايات المتحدة). يمكنه ان يشعر بالامان هنا".
واضاف الرئيس الروسي "يمكن ان تدرك اميركا بعد مرور بعض الوقت انه ليس خائنا او جاسوسا، انه رجل له قناعاته (...) وان يتم التوصل الى بعض التسويات".
وطالبت واشنطن عدة مرات بتسليم سنودن الى بلاده حيث وجهت اليه اتهامات بالتجسس بعدما كشف عن برامج تنصت الكترونية في العالم تقوم بها الولايات المتحدة.
====================
بوتين يراوغ عشية قمة العشرين ويلوح بموافقته على ضرب سوريا.. بشروط
الشرق الاوسط
موسكو - لندن: «الشرق الأوسط»
فضل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خيار المهادنة مع الغرب بشأن التطورات السورية، وذلك عشية استضافته قمة مجموعة العشرين التي يتوقع أن يهيمن عليها احتمال توجيه ضربة غربية إلى سوريا. حيث أعلن قبوله توجيه ضربات لنظام الرئيس السوري بشار الأسد شريطة إثبات تورطه باستخدام أسلحة كيماوية وأن يكون التدخل عبر الأمم المتحدة. لكن تصريحاته تلك جاءت بالتزامن مع إلقاء الخارجية الروسية اللوم على المعارضة في استخدام الكيماوي، وإرسال وزارة الدفاع الروسية طرادا إلى شرق المتوسط قبالة السواحل السورية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية أمس إن تقريرا لخبراء روس أظهر أن سلاحا بدائيا استخدم في هجوم كيماوي قرب مدينة حلب السورية في مارس (آذار) يشبه أسلحة يصنعها مقاتلو المعارضة. وأشارت الوزارة في بيان إلى أن النتائج الروسية جرى تجاهلها وقالت أيضا إن الدول التي تحمل الحكومة السورية المسؤولية عن هجوم كيماوي قرب دمشق الشهر الماضي تهون من الدليل على مسؤولية المعارضة.
وبينما يتوجه طراد روسي حامل صواريخ إلى البحر المتوسط، أكد مصدر في قيادة الجيش الروسي أن القطع الحربية الروسية الموجودة هناك «قادرة على التحرك» إزاء أي تصاعد للنزاع في سوريا. وقال هذا المصدر في قيادة أركان القوات المسلحة الروسية: «نرى اليوم أن وجودنا في شرق البحر المتوسط كاف للقيام بمهامنا. ويمكن إذا اقتضى الأمر أن يكون للسفن مع الغواصات تأثير على الوضع العسكري منذ الآن».
وكان بوتين حض أمس الغرب على تقديم أدلة «مقنعة» تثبت استخدام أسلحة كيميائية في سوريا. وشدد على أنه في حال ثبوت الجهة التي تقف خلف الهجوم، فإن موسكو ستتحرك «بأكبر حزم ممكن». وحذر بوتين في مقابلة مع القناة الأولى عشية قمة العشرين التي تنطلق أعمالها اليوم (الخميس) في سان بطرسبرغ، الغرب من أن أي عمل عسكري ضد النظام السوري من دون تفويض من مجلس الأمن الدولي سيعتبر «عدوانا».
وردا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا ستوافق على ضربات عسكرية بقيادة الولايات المتحدة إذا ثبت أن نظام الأسد استخدم أسلحة كيميائية في الهجوم المفترض، أجاب بوتين: «لا أستبعد هذا الأمر». وأضاف: «إذا كان هناك إثبات على استخدام أسلحة كيميائية ومن قبل الجيش النظامي فيجب تقديم هذا الدليل إلى مجلس الأمن الدولي ويجب أن يكون مقنعا»، مضيفا أنه في حال وجود هذا الدليل فإن روسيا «ستكون جاهزة للتحرك بأكبر قدر ممكن من الحزم والجدية».
إلا أنه حذر في الوقت نفسه من أن مجلس الأمن «وحده (...) يمكنه أن يعطي موافقة على استخدام القوة ضد دولة أخرى».
وفي تصريحات منفصلة أمس أمام أعضاء من مجلس حقوق الإنسان في الكرملين، قال بوتين إنه ليس من حق الكونغرس الأميركي إجازة استخدام القوة مع سوريا دون صدور قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وإن ذلك سيكون «عملا عدوانيا». واتهم بوتين وزير الخارجية الأميركي بالكذب على الكونغرس بشأن دور تنظيم القاعدة في الصراع بسوريا في غمار سعيه للحصول على موافقة المشرعين الأميركيين على تحرك عسكري ضد الحكومة السورية.
من ناحية ثانية، صرح بوتين بأن موسكو أرسلت بالفعل لسوريا بعض مكونات النظام الصاروخي «إس - 300» لكنها ممتنعة عن تسليم الأجزاء الأخيرة، وهدد بأن يفعل ذلك إذا انتهكت «الأعراف الدولية القائمة».
====================
الانظار تتجه الى قمة العشرين في سانت بطرسبرغ لتحديد الموقف الدولي من سوريا
الكويت - 4 - 9 (كونا) -- تتجه الانظار الى مدينة سانت بطرسبرغ الروسية التي تستضيف غدا قمة مجموعة العشرين والتي يتوقع ان تشكل نتائج الاجتماعات الثنائية المتوقعة على هامشها عاملا اساسيا في تحديد شكل اي استخدام للقوة ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وفي معرض المواقف التي تسبق القمة اعلن مضيفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سلسلة مواقف جديدة اليوم كان اهمها ايقاف تزويد سوريا بصواريخ (اس 300) وتأكيده على ان بلاده لن تتورط باي نزاع مسلح بسبب سوريا.
بل ولم يستبعد بوتين تأييد بلاده اللجوء الى القوة ضد سوريا في حال ثبوت تورط النظام السوري في استخدام الاسلحة الكيميائية قائلا "لكن مع مراعاة قاعدة مبدئية صارمة تتمثل في ان مجلس الامن الدولي يعتبر الجهة الوحيدة المخولة لتقرير استخدام القوة ضد دولة ذات سيادة" معتبرا اي استخدام للقوة من وراء ظهر مجلس الامن الدولي "عدوانا" وداعيا الى انتظار نتائج التحقيق الدولي في استخدام الاسلحة الكيميائية.
وفي اشارة الى العلاقات الروسية - الامريكية قال بوتين ان الخلافات بين الجانبين تعود اساسا الى التباين في فهم الازمات القائمة وسبل معالجتها رافضا القول ان العلاقات الثنائية مع واشنطن تعاني جمودا.
كما رفض بوتين كذلك المبالغة في قرار الغاء زيارة الرئيس الامريكي باراك اوباما لموسكو قائلا "هناك فرصة للاجتماع به على هامش قمة الدول ال20".
وفيما بدا موقف بوتين اقل تشددا حذرت الخارجية الروسية من مخاطر اشعاعية كارثية قد تنجم عن توجيه ضربة عسكرية الى سوريا من خلال اصابة متعمدة او غير متعمدة لاهداف حساسة مثل المفاعل النووي التجريبي في ضواحي دمشق تعم عموم المنطقة.
من جهته يصل الرئيس الامريكي باراك اوباما الى سانت بطرسبرغ معززا بتأييد متزايد محليا لقراره اشراك الكونغرس في قرار العملية العسكرية ضد سوريا وتأكيد ان عدم الموافقة يعرض مصداقية ومكانة أمريكا والمجتمع الدولي للخطر.
كما يصل اوباما معززا بموافقة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي على وثيقة قرار يسمح بتدخل عسكري في سوريا بعد شهادة كبار المسؤولين الامريكيين من ادارة الرئيس باراك اوباما.
وتنص الوثيقة التي تمت الموافقة عليها الليلة على ان الولايات المتحدة يمكن ان تستخدم القوة العسكرية ضد النظام السوري لمدة 90 يوما.
من جهته اكد وزير الخارجية الامريكي جون كيري في وقت سابق ان ادارة اوباما لا تنوي شن حرب في سوريا ولا تولي مسؤولية الحرب الاهلية في سوريا بل ترغب بالحصول على اذن لردع قدرة الرئيس بشار الاسد على استخدام الاسلحة الكيميائية.
وردا على طلب المشرعين من كيري ووزير الدفاع تشاك هيغل ورئيس هيئة الاركان المشتركة مارتن ديمبسي توضيح كيف ستكون عواقب عدم اتخاذ اي اجراء عسكري اكثر خطورة من التدخل العسكري قال هيغل ان استخدام النظام السوري للاسلحة الكيميائية يشكل مخاطر جسيمة على اصدقاء الولايات المتحدة وشركائها على طول الحدود السورية بما في ذلك اسرائيل والاردن وتركيا ولبنان والعراق.
واضاف انه "اذا كان الاسد على استعداد لاستخدام الاسلحة الكيميائية ضد شعبه فعلى الولايات المتحدة ان تشعر بالقلق من حصول الجماعات الارهابية مثل (حزب الله) والتي لديها قوات في سوريا تدعم نظام الاسد عليها واستخدامها".
وفي اوروبا استمر الاجماع على ضرورة مرور اي عمل عسكري ضد النظام السوري عبر الامم المتحدة حيث اعربت المانيا عن عدم تفاؤلها بامكانية اقناع الحكومة الروسية بتغيير موقفها تجاه سوريا وموافقتها على التصويت لصالح قرارات اممية تدين النظام السوري.
ونقل المتحدث باسم الحكومة الالمانية شتيفن زايبرت عن رئيسة الحكومة انغيلا ميركل القول انها تود خلال قمة ال20 "اغتنام كل الفرص المتاحة لاقناع الرئيس الروسي بوتين باتخاذ موقف في مجلس الامن ينسجم مع موقف المجموعة الدولية".
وبرز اليوم ايضا موقف صيني يؤكد ان الحل السياسي وحده يمكن أن يفيد في انهاء الصراع الدائر في سوريا حيث نقلت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي قوله في مؤتمر صحافي "نحن قلقون جديا حيال العمليات العسكرية من جانب واحد التي يمكن ان تنفذها دول معينة".
ورأى هونغ ان أي إجراءات يتخذها المجتمع الدولي يجب أن تمتثل لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والمعايير الدولية ذات الصلة من أجل تجنيب الوضع في سوريا والشرق الأوسط المزيد من التدهور.
فرنسيا اعاد رئيس الوزراء جان مارك ايرولت التأكيد على ان عدم تحرك فرنسا عسكريا ضمن تحالف موسع لمعاقبة النظام السوري على "المجزرة الكيميائية" سيؤدي الى تكرار استخدامها والتوسع في حيازتها وانتشارها مستقبلا مما يشكل تهديدا للسلام والامن العالميين.
وقال ايرولت في جلسة استثنائية للجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) دعا اليها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لمناقشة التدخل العسكري في سوريا "نحن متأكدون من مسؤولية نظام الاسد عن الهجوم الكيميائي على الغوطة .. وعند سكوتنا على هذه المجزرة فأي مصداقية سنتحلى بها مستقبلا في أي عمل نقوم به لمكافحة اسلحة الدمار الشامل او الاسلحة النووية المحظورة".
واكد ان بلاده لن تعمل وحدها بل ستضم جهودها الى الحلفاء الاخرين بدءا من الولايات المتحدة الامريكية والشركاء الاوروبيين وبلدان المنطقة لاسيما جامعة دول العربية مشيرا الى المساعي التي يقوم بها الرئيس هولاند حاليا من اجل بناء تحالف موسع قدر الامكان ازاء هذه القضية.
وبالتزامن مع التوجه الاوروبي لبناء اجماع دولي اعلنت تركيا على لسان رئيس وزرائها رجب طيب اردوغان عن استعدادها للمشاركة في أي تحالف دولي ضد سوريا معتبرا انه حان الوقت لمعاقبة النظام السوري على المجازر اليومية.
وقال اردوغان في تصريح للصحافيين قبيل توجهه الى روسيا للمشاركة في قمة مجموعة العشرين ان "النظام السوري استخدم كل صنوف الاسلحة ضد شعبه ولم يوفر سلاحا الا واستخدمه في محاولة قمع الشعب .. مهما كان السلاح الذي يستخدم في الهجوم ويفضي الى الموت فان ذلك يشكل جريمة لكن العالم تغاضى عن القصف بالطائرات والدبابات والمدافع ولم يعتبر ذلك جريمة الا حينما استخدمت الاسلحة الكيميائية".
واشار الى تغير الموقف الروسي الداعم للنظام السوري بعد مجزرة الاسلحة الكيمياوية.
وتزامنت تصريحات اردوغان مع تقارير عن تعزيز الجيش التركي لقواته ومعداته العسكرية على الحدود الجنوبية مع سوريا تحسبا لرد أي عدوان خارجي.
عربيا أعرب الأمين لعام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عن تأييده لموقف السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس حول التعامل مع الرد المحتمل على استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا.
وقال العربي في بيان ان "الموقف الصادر عن بان كي مون الذي يستند الى الشرعية الدولية طبقا لمبادئ القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة هو الموقف الذي أكدت عليه جامعة الدول العربية في جميع قراراتها ذات الصلة بالأزمة السورية".
وكان بان كي مون اعتبر أمس أن استخدام القوة يكون قانونيا فقط عند ممارسة حق الدفاع عن النفس طبقا للمادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة أو عند موافقة مجلس الأمن على القيام بمثل هذا العمل.
وقال انه "اذا أكد مفتشو الأمم المتحدة استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا فيجب أن يتغلب مجلس الأمن على خلافاته ويتخذ إجراء".
يذكر ان وزراء الخارجية العرب ادانوا بشدة الاحد الماضي الجريمة البشعة التي ارتكبت باستخدام الاسلحة الكيمياوية المحرمة دوليا في سوريا معتبرين ذلك "تحديا صارخا واستخفافا بالقيم الاخلاقية والانسانية والاعراف الدولية" محملين النظام السوري المسؤولية الكاملة عنها. (النهاية)
====================
أميركا وفرنسا تسعيان لتأييد دولي وتوسيع التحالف العسكري لضرب سورية...قمة العشرين تبدأ أعمالها اليوم.. وأوباما يأمل أن يغير بوتين موقفه
الوطن السورية
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أن المجتمع الدولي «لا يمكن أن يبقى صامتاً إزاء ما يجري في سورية»، وذلك قبيل يوم واحد من قمة «العشرين» التي تبدأ اليوم في سان بطرسبرغ والتي سيسعى خلالها لكسب تأييد دولي لضرب سورية، وبينما قالت باريس إنها تسعى لتوسيع التحالف العسكري ضد دمشق، أعربت تركيا عن استعدادها للانضمام لأي تحالف ضدها.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء السويدي فريدريك رينفلدت بالعاصمة السويدي ستوكهولم، قال أوباما وفقاً لموقع «روسيا اليوم» إنه «في حال عدم الرد على استخدام السلاح الكيميائي في سورية، الذي تثق الولايات المتحدة بأن السلطات السورية مسؤولة عنه، فإنه سيزداد خطر استخدام هذا السلاح من جديد».
وقال أوباما «إن المجتمع الدولي بجب ألا يبقى متفرجاً على استخدام السلاح الكيميائي في سورية»، مضيفاً «لقد ناقشت تقييمنا، و(ريفيلدت) ونحن نتفق على أنه في مواجهة مثل هذه الهمجية لا يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى صامتاً».
وقال الرئيس الأميركي وفقاً لوكالة «رويترز»: «آمل أن يغير (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين موقفه من بعض هذه القضايا؟ أنا متفائل دائماً وسأستمر في الاتصال به»، وصرح أوباما بأنه وجه مناشدات مباشرة لبوتين بشأن سورية لكنه يرفض حتى الآن المساعي الرامية للقيام بتحرك في مجلس الأمن».
ومن بين أعضاء مجموعة العشرين يرفض البعض أي عمل عسكري مثل روسيا التي تقدم دعماً ثابتاً ومطلقاً لدمشق، وكذلك ايطاليا.
ومن غير المقرر عقد أي لقاء ثنائي بين أوباما ونظيره الروسي، وهو ما يتعارض مع الأعراف الدبلوماسية غير أنه يأتي على خلفية فتور العلاقات بين الدولتين الكبريين ولاسيما بشأن الملف السوري، غير أن مسؤول في البيت الأبيض توقع أن تجري «محادثات بين الرئيسين على هامش اجتماعات مجموعة العشرين».
وسيقضي أوباما 24 ساعة في السويد و36 ساعة في روسيا التي تستضيف قمة مجموعة العشرين اليوم وغداً في سان بطرسبرغ.
وستهيمن سورية على المحادثات التي ستجري على هامش هذا المنتدى الدولي على ضوء القرار الذي أعلنه أوباما السبت الماضي بتوجيه ضربة لسورية، كما سيخصص أوباما الحيز الأكبر من زيارته لأوروبا لحشد المزيد من التأييد والدعم الدولي لذلك العدوان.
ويعقد أوباما لقاءين على انفراد مع نظيريه الفرنسي فرنسوا هولاند والصيني شي جينبينغ على هامش قمة مجموعة العشرين، على ما أفاد مسؤول في البيت الأبيض أمس.
وفي باريس، قال وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس إن باريس تسعى لتوسيع التحالف العسكري ضد الحكومة السورية، مضيفاً أن الولايات المتحدة تمثل عنصراً أساسياً في التحالف من وجهة النظر العسكرية والهيكلية، لكنه شدد على أن فرنسا لا تخطط لأن تكون تابعة لواشنطن فيما يخص الحملة العسكرية بسورية.
وأضاف أنه «عندما يصبح انضمام الولايات المتحدة إلى التحالف مستحيلاً، بالإضافة إلى استحالة تنفيذ العملية المخطط لها حاليا، فإنه سيتعين على الحلفاء التعامل مع القضية من جانب آخر».
بدورها، قالت رئيسة وزراء الدنمرك هيله شميدت إن بلادها عرضت على الولايات المتحدة تقديم الدعم الدبلوماسي لعمل عسكري أميركي في سورية قبل زيارة أوباما إلى السويد.
وامتنعت شميدت عن عرض تقديم مساعدة عسكرية لكنها قالت إن بإمكان أوباما الاعتماد على الدعم الدبلوماسي للدنمرك، وقالت شميدت لوكالة «انباء ريتزاو» الدنمركية «سنبلغ الأميركيين أن لهم حليفاً وثيقاً جداً هنا يمكنهم الاعتماد عليه».
وفي أنقرة، أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مجدداً أمس أن تركيا ستشارك في أي تحالف دولي ضد سورية لكنه لم يذكر ما إذا كان هذا يشمل العمل العسكري.
وقال أردوغان قبيل مغادرته للمشاركة في قمة مجموعة العشرين «قلنا إننا مستعدون للمشاركة في أي نوع من التحالفات ونرى هذا تحالف متطوعين»، ولم يذكر المزيد من التفاصيل.