اخر تحديث
السبت-27/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الثورة السورية بين العاملين الداخلي والخارجي
الثورة السورية بين العاملين الداخلي والخارجي
17.09.2016
د. محمد أحمد الزعبي
استمعت ذات مساء إلى برنامج خاص ب " المسألة السورية " في إحدى الفضائيات ، شارك فيه ثلاثة شخصيات سياسية سورية ، على دراية تامة بما جرى ويجري في شعاب بلدهم .
أصغيت وتابعت مداخلات ووجهات نظر هؤلاء الإخوة الثلاثة حول المسألة السورية وتعقيداتها ، بانتباه شديد ، فوجدت أن تلك المداخلات قد تركزت بصورة أساسية على دور (العامل الخارجي ) وبالذات على دور روسيا وأمريكا ، سواء في نفخ الطرفين المتواصل في كير الصراع المسلح في سوريا بين النظام والمعارضة ، أو في المحاولة الأمريكية الحالية ( محاولة صح النوم ) لإيقاف هذه الحرب المجنونة ، التي أهلكت فيها الطائرات والأسلحة الفتاكة الروسية ( العامل الخارجي ) الحرث والنسل في سوريا ، غير عابئة بما يقوله عنها ويطلبه منها الآخرون ، وبمن فيهم الولايات المتحدة الأمريكية غير أن هذا العامل الخارجي ( روسيا ) وقف عاجزاً أمام صبر وصمود الشعب السوري ( العامل الداخلي ) وتحمّله ، وإصراره على شعار ثورته الذهبي ، الذي مازال يحمله على كتفه منذ 18 أذار 2011 ألا وهو ( الموت ولا المذلّة ) .
يعرف الجميع كيف أن سياسة الرئيس أوباما حول نظام بشار الأسد كانت متناقضة وضبابية وكان ينقصهاـ قياساً على السياستين الروسية والإيرانية المناصرتين لبشار ، الوضوح والحزم . والآن ، وبعد أن طال أمد هذا الصراع ( الحرب ) بين النظام وحلفائه (كثيري العدد والُعُدد ) من جهة ، والمعارضة اليتيمة من جهة أخرى ، لأكثر من خمس سنوات ، ووصلت تكاليفه البشرية إلى الملايين بين قتلى وجرحى ومعتقلين ومهجرين ، ولاسيما بين المدنيين والنساء والأطفال، خرج علينا هذا (العامل الخارجي ) وهنا أمريكا وأوربا تحديداً ، من تحت الطاولة ، إلى ظهرها وشرعوا يوظفون جهودهم السياسية والدبلوماسية والعسكرية ، للعمل على إيقاف هذه الحرب ، ولكن ـ وحسب رؤية الكاتب ـ بعد فوات الأوان .
لقد كان تركيز مداخلات ضيوف البرنامج الذين أشرت إليهم أعلاه ،منصبّاً على دور العامل الخارجي في حل لغز الثورة السورية ( لقاءات أوباما وبوتين على هامش قمة العشرين في هانغتشو الصينية ، ولافروف وجون كيري في جنيف ، وعلى ورقة ديمستورا التي سيقدمها إلى مجلس الأمن الدولي في نيويورك ) أكثر من تركيزهم (على دور الشعب السوري ( العامل الداخلي ) ، الذي هو من فجّرثورة آذار 2011 ، وهو المسؤول بالتالي عن مصيرها ، وليس بوتين ولا أوباما ، بل ولا حتى بشار الأسد نفسه الذي تحول الآن إلى مجرد رئيس عصابة طائفية ، لا أكثر ولا أقل .
لا أنكر من جهتي أهمية الدور الذي لعبه ويلعبه العامل الخارجي ( أمريكا ، أوروبا ، روسيا ، تركيا ، إيران ، السعودية ، الأردن ، إسرائيل ) فيما حدث لبلدي سورية وخاصة بعد قيام ثورة آذار2011 ، بيد أن ماأنكره هنا بل وأرفضه هو أن يتحول العامل الداخلي إلى ملحق سلبي وذيلي تابع للعامل الخارجي . إن ثورة آذار2011 ، هي في أساسها وفي جوهرها ، وكما يعلم الجميع ، ثورة الشعب السوري بغالبيته العظمى ، ضد طغيان عائلة الأسد التي مابرحت تحكمه وتتحكم به ( ماضياً وحاضراً ومستقبلاً ) منذ نصف قرن . علماً أن كلا الطرفين المتحاربين في سوريا ( المعارضة وعائلة الأسد) إنما يدخلان جغرافياً وتاريخياً في إطار مفهوم ( العامل الداخلي ) بغض النظر عن فساد النظام وطائفيته ، وطابعه الأمني ، والذي ـ ولهذا السبب ـ رفعت ثورة آذار 2011 شعار إسقاطه ( الشعب يريد إسقاط النظام ) ، واستبداله بنظام وطني مدني ديموقراطي و تعددي . يقوم على قاعدة راسخة وثابتة من المواطنة المتساوية والعدالة الإجتماعية .
إن مانرغب أن نقوله هنا ، هو أنه في قوانين علم الإجتماع ، عندما يوضع العاملان الداخلي والخارجي في كفتي الميزان النقدي ، فلابد أن تكون الأرجحية للعامل الداخلي على الخارجي ، ذلك أن عوامل الترجيح لا تقتصر هنا على " حق القوة " فقط ، وإنما على " قوة الحق" أيضاً و بصورة أساسية . ومن هذا المنظور الإجتماعي ، السياسي والأخلاقي ، فإن دورالعامل الداخلي ، في تقرير مصير ثورة آذار 2011هو ماتجاهله أو تجاوزه الإخوة الثلاثة ضيوف تلك الحلقة الخاصة بسوريا والتي تابعتها من جهتي على صفحة التلفاز في إحدى الفضائيات .
إنه بغض النظر عن أهمية اللقاءات والمباحثات الروسية الأمريكية حول المسألة السورية و التي تمت وتتم هنا وهناك ، في فيينا وفي جنيف وفي الرياض وفي موسكو وفي هانغتشو الصينية ، فإن ضيوف حلقة البرنامج المتعلق بالمسألة السورية ، الذين استمعت إليهم هذا المساء ، كانوا ( من وجهة نظري الشخصية ) يحوّمون حول الموضوع المتعلق واقعياً بمدنهم وقراهم ، دون أن يلجوا إلى دواخله وحاراته ، وبالتالي فإن موقفهم كان بالنسبة لي كمراقب ، لايختلف كثيراً ،عن موقف أي محلل سياسي أجنبي ( فرنسي مثلاً ) ، فيما لو طلب منه منظم البرنامج أن يبدي رأيه في المسألة السورية ، التي لابد أنه قد سمع من إشكالاتها وتعقيداتها عبر وسائل الإعلام .
إن سوريا أيها الإخوة المشاركون في البرنامج ،هي بلدكم أنتم ، وليست بلد لافروف وجون كيري ود يمستورا وبان كيمون ، وإن رؤية ابن البلد ( الداخل ) لما يجري في بلده ، لابد وأن تكون مختلفة ، طولاً وعرضاً وعمقاً ، عن رؤية الغريب ( الخارج )، حيث ،( أهل مكة أدرى بشعابها ) ، مع كامل تقديرنا لدقة كمرات طائرات هذا الخارج ، أكانت بطيار أو بدون طيار ، وأيضاً لذكاء صواريخهم الحاد ، ولدور مراكز أبحاثهم التي لاتعد ولا تحصى ، والتي لاتترك صغيرة ولا كبيرة في العالم إلاّ أحصتها ،. ومنه سوريا .
نعم لقد كان لدخول القوات العسكرية المدججة بالخبرات وبمختلف أنواع الأسلحة ، ولا سيما إيران وروسيا والعراق وحزب الله اللبناني ( العامل الخارجي ) على خط هذا الصراع الداخلي ، إلى جانب نظام بشار الأسد ، أكبر الأثر في الوصول إلى هذه الحالة من الاستعصاء والقتل والتدمير التي وصلنا إليها اليوم ، بل وفي خلق ذلك الثقب الأسود في جسد الأمة و الثورة ، المسمى " داعش " ، بيد أنّ كل هذا لايعطي لأحد الحق في أن يتجاوز تلك القاعدة العلمية والعملية الذهبية ، التي عادة ، بل غالباً ، ما تعطي لـ ( ا لعامل الداخلي ) أرجحية الحسم ، على العامل الخارجي ، في مثل هذا الصراع الاجتماعي . هذا مايقوله علم الإجتماع ، وهذا ما يقوله علم الديالكتيك الماركسي ، وهذا مايؤكده الواقع الميداني على الأرض في سوريا .
ــــــــــــ
مصفوفة الوضع السياسي في سوريا
PYD
داعش
معارضة
بشار
السعودية
تركيا
روسيا
أمريكا
إيران
-- +
--
--
+
--
--
+
--
إيران
+
---
+
---
+
+ -
---
--
أمريكا
+ --
---
---
+
---
---
---
+
روسيا
---
---
+
---
+
---
+ ---
---
تركيا
---
---
+
---
+
---
+
---
السعودية
+
---
---
---
---
+
---
+
بشار
---
---
---
+
+
---
+ --
---
معارضة
---
---
+ --
---
---
---
---
---
داعش
---
---
+
---
---
+ --
+
+ --
PYD
للإيضاح :
، -- = ضد
مع
=
+