اخر تحديث
الخميس-18/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الجزع عند المصيبة ، مصيبة !
الجزع عند المصيبة ، مصيبة !
23.06.2021
عبدالله عيسى السلامة
الجزع في المصائب كثير، وأحياناً يكون أكبر من المصيبة نفسها .. وأحياناً يكون مكافئاً لها .. وأحياناً يكون دونَها ! وهذا كله تدخل فيه عوامل كثيرة ، منها :
قوّة العقل : العقل المسدّد الحصيف ، يحمي صاحبه من الانزلاق ، إلى أن يصنع لنفسه مصيبة فوق مصيبته ! إنما يرشد صاحبه إلى التفكير السليم ، ثمّ إلى التصرّف السليم ، الذي يحمي صاحبه من الحماقة ، أو السلوك الأهوج ، الذي يُودي بصاحبه ، وأحياناً بمن حوله ، ممّن ابتلوا بالمصيبة ذاتها !
قوّة الإيمان : وقوّة الإيمان درع قويّة ، لحماية صاحبها من الاسترسال ، وراء نزعات الضعف ، التي تثيرها المصيبة ! فلايملك المؤمن ، سوى قول يُرضي ربّه ، مثل : إنا لله وإنا إليه راجعون .. ومثل : حسبنا الله ونعم الوكيل ! ومن يعرف سنة النبيّ ، قد يسلك مسلكه ، فيما يقول ويفعل في المصائب ! وسننه عليه الصلاة والسلام ، معروفة، منبثّة في كثير من الكتب ، وهي تشمل سائر أمور الحياة !
الاعتياد على المصائب : وممّا يخفّف من الإحساس بالمصيبة ، الاعتياد على المصائب ، بسبب كثرتها بين الناس ، أو على الشخص نفسه ! وقد يحدث هذا الاعتياد ، في ظروف الجوائح الطبيعية ، والأمراض المُعدية قوية الانتشار، مثل : الطاعون .. والكوليرا .. وكورونا .. ونحوها !
شمول المصائب : حين تكون المصيبة شاملة ، لأناس كثيرين ، فإن اشتداد وقعها ، على عدد كبير من الناس ، يخفّف الإحساس بها عند أناس كثيرين ؛ إذ يشعر المصاب بأن هناك من يشاركه مصيبته !
وقد قالت الخنساء ، في رثاء أخيها صخر:
ولولا كثرة الباكين حولي على إخوانهم ، لقتلت نفسي