اخر تحديث
الأحد-20/04/2025
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أسماء شهداء الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الجلاءُ الحقّ، هو تطهير سورية من الطغاة الأسديّين، والرّوس والمجوس
الجلاءُ الحقّ، هو تطهير سورية من الطغاة الأسديّين، والرّوس والمجوس
19.04.2025
الدكتور محمد بسام يوسف
بسم الله الرحمن الرحيم
الجلاءُ الحقّ، هو تطهير سورية من الطغاة الأسديّين، والرّوس والمجوس
بقلم: الدكتور محمد بسام يوسف
في ذكرى يوم الجلاء (17 نيسان 1946م)، الذي دفع السوريون ثمنَه وثمنَ حرّيّتهم، جداولَ من الدماء، وأرواحاً طاهرةً عزيزة.. في تلك الذكرى المجيدة.. نتذكّر خيانات العملاء الأسديّين الطائفيّين الخونة الدخلاء المحتلّين.. عملاء المحتلّ الفرنسيّ، الذين وضعوا سورية لقمةً سائغةً سهلةً، في حَلْقِ المجرم الروسيّ الصليبيّ الكافر، وفي فم الوحش الفارسيّ الإيرانيّ المجوسيّ، وأشياعه من الطائفيين الموتورين الحاقدين الفُجّار.. وذلك بعد أن قدّموا (الجولان) لقمةً –على الحساب- في فم الوحش الصهيونيّ!.. فهل يستوعب هذه الحقائق، المغفَّلون السفسطائيّون المتفلسفون، من الغافلين عن خطورة الهمجيّ الروسيّ الإجراميّ، وعن تهديد أصحاب المشروع الفارسيّ المجوسيّ الشعوبيّ.. وأمثالهم من حثالات الأرض.. على سورية وشقيقاتها، بل على بلاد العرب والمسلمين كلها؟!..
* * *
قبل جلاء العدوّ المحتلّ الفرنسيّ عن سورية، ماكان يجرؤ ذلك العدوّ، على فَرْضِ إرادته على شعبنا السوريّ الحُرّ، ولم يتمكّن من ارتكاب ما ارتكبه أصحابُ انقلاب (الثامن من آذار لعام 1963م)، بحقّ سورية وشعبها، ولم تكن هناك سجون صحراوية، ومعتقلات مغروزة في كل زاويةٍ من زوايا الوطن.. ولم يكن هناك قَتْلٌ للأطفال والنساء، ولا ذَبح بالسكاكين على طريقة المجوس، ولا تعذيب حتى الموت، ولا مقابر جماعية، ولا اختفاءٌ للمعتَقَل وانقطاعٌ لأخباره عشرات السنين!..
قبل الجلاء،كانت (الوحدة) واقعاً بين أبناء الوطن على الأرض، وكانت (الحرية) هدفاً سامياً تَـحقَّقَ بالكفاح والدم والتضحية، وقد تشرّبته العقول والقلوب، ولم تكن هناك (اشتراكية) من صنع (لافروف وبوتين وحافظ) وأجدادهم، وأقذارهم، وفلولهم، وشبّيحتهم السفلة,, مـُخصَّصة للنهب والسلب وانتفاخ جيوب اللصوص الأسديّين.. لكن بعد الجلاء، صارت كل معاني (الوحدة والحرية) شعاراً من شعارات الزيف الجوفاء، بلا لونٍ ولا طعمٍ ولا رائحة، تُرَدَّد صباح كل يومٍ، في مدارس الحزب الحاكم الواحد القائد الخائن، وفي المؤتمرات البهلوانية لمرتزقة (العَلَق) القوميّ العربيّ المنافق!..
خلال مرحلة الجلاء والاستقلال، كانت الجمهورية جمهورية.. وبعد الجلاء، أصبحت الجمهورية عائليةً وراثيةً دكتاتورية!.. ولم تكن هناك نياشين عسكرية كاذبة تملأ الصدور، ولا وزراء يمسحون القدور، ولا استغلالٌ رسميٌ -باسم الشعب- ولا بُثور، ولا نضالات تلفزيونية، ولا تحرير من وراء الميكروفونات، ولا بيانات استنكارٍ، ولا مؤتمرات قومية صاخبة يعقدها العبيد الخونة.. وبعد الجلاء، أصبح كل ما ذُكِرَ أمراً عادياً بل ضرورياً.. وفَوْقَه: التزامٌ صارمٌ، واتفاقُ الذين لا يتّفقون، على مكافحة الشعوب باسم مكافحة الإرهاب!.. وكان يوجد محتلّ لصّ مَكشوف معروف، ولم يكن هناك نفطٌ ولا لصوصُ انفتاحٍ، ولا حرامية العشرة بالمئة باسم خدمة الشعب.. أما بعد الجلاء، فقد أصبح النفط رصيداً خاصاً في بنوك سويسرة، في حسابات عصابة الأسرة المجرمة المتسلّطة المــُصَنَّعَة في أوكار العار الفرنسية، وصارت للنّهب والسمسرة قوانين وقرارات وأحكام خاصة رسمية!..
* * *
قبل الجلاء، كانت أي معركةٍ بين المجاهدين وجنود الاحتلال، يمكن أن تنتهيَ عند باب أي مسجدٍ يأوي إليه الأحرار، لأنّ المحتلّ الفرنسيّ كان يحسب ألف حسابٍ لعواقب انتهاكِ مُقَدّساتنا.. أما بعد الجلاء، فقد أصبح القول الفصل لدبابات الطائفيين الحاقدين، التي تقتحم المساجد من أبوابها، لتخرج من مَحاريبها، فإن لم تظفر بمن ترغب من روّادها، تكون الكلمة الفصل لراجمات الصواريخ، التي تحوّل المسجدَ إلى أثرٍ بعد عَيْن!..
* * *
قبل الجلاء، كان المجاهد يمتطي صهوة جواده وهو أشعث أغبر، لا يهدأ حتى ينالَ من المحتل مع طلوع شمس كل يوم، لا يَحولُ بينه وبين ذلك ناطورٌ خائن وضيع طائفيّ، من المحسوبين على أبناءِ سورية.. وبعد الجلاء، أصبح تحرير الأرض المغتَصَبَة لا يتم، إلا على إيقاع النظرية الوهمية الأسدية الخبيثة الخيانية: (سنردّ في الوقت المناسب والمكان المناسب)!..
قبل الجلاء، كان إذا غضِب على المحتل حُـرٌ في شماليّ سورية.. غضب لغضبته مئات الآلاف أو يزيد من الأحرار، في الساحل والجنوب والشرق والمنطقة الوسطى، لا يعلمون فِيمَ غضب!.. وبعد الجلاء، أصبحت غضبة الشريف عاراً عليه، تجد لها جحافل من المتفيهقين والعبيد التاريخيين، يستنكرونها ويحاربونها بيد، ويقبضون ثمن تدليسهم وعبوديتهم باليد الثانية!..
قبل الجلاء، لم يعرف الجهاد حدوداً ولا أسلاكاً شائكةً ولا حامياتٍ حدودية، فكان المجاهد من سورية يفرض إرادته على الرغم من إرادة المحتل، فيقاتل العدوّ، -ويستشهد- على أرض فلسطين أو لبنان أو غيرهما من بلاد العرب والمسلمين، من غير أن يُكبّل نفسه بنظريات (التوازن الاستراتيجيّ) وخرافات (الخيار الاستراتيجيّ).. ولهذا كانت الرغبة بالتحرير وجهاد المحتل مبادرةً ذاتيةً شعبيةً ناجحة، ولهذا، روّت دماء ابن جبلة السورية الشيخ (عز الدين القسّام).. أرضَ فلسطين، ولهذا كذلك، زرع ابن حمص الشيخ (مصطفى السباعي) –رحمه الله- ورفاقه من أبناء المحافظات السورية.. زرعوا القدسَ وفلسطينَ، بالجهاد والبأس والقتال والرباط والدماء الطاهرة!..
* * *
قبل الجلاء، كانت إذا نزفت فلسطين.. أُصيبت سورية بفقر الدم، وإذا تألّمت القدس أو حيفا أو يافا أو.. تأوّهت وغضبت دمشقُ وحمصُ وحلبُ وحماةُ و..!.. أما في مرحلة حُكمِ الخونة، فإذا سالت جداول الدماء في فلسطين أو العراق.. أُصيبت الشام -تحت حُكمِ هؤلاء النواطير الخونة الأغراب- بأعراض (المقاوَلة الأسدية)، أو (المماتــعة الصفوية المجوسية)، بمباركة مَن فَقَدوا العقيدةَ الصحيحةَ والمروءةَ والعقلَ والشهامةَ والوفاءَ والأخلاقَ والضميرَ الإنسانيَّ السويَّ السليم.. ومَن يجهل ذلك حتى الآن، فليراجع هرطقات حلفاء المجوس، ونفاقَ المنافقين، وأمثالهم، من العبيد المشعوذين الدجّالين.
* * *
بانتصار ثورة القرن، السوررية، انتهى عصرُ المجوس، وأشياعهم، ومُـمَالئيهم، وأوغادهم، وأذنابهم.. ليس في الشام وحسب، بل في المنطقة العربية والإسلامية كلها.. فقد انكشفت مخطّطاتهم لكل ذي عَينين وقلب، وباتت سافرةً في عدوانيّتها بحقّ العرب والمسلمين، كما باتت مواجهتهم للشعب السوريّ وثورته المباركة.. قضيةَ حياةٍ أو موت، ولن نراه بعد موتهم وموت مشروعهم الشعوبيّ العدوانيّ المـُدَمِّر، وبعد دفنِ أحلامهم الإجرامية في تراب سورية الحرّة.
انتهى عَصر المجوس، فسورية لن تكونَ –كما أراد لها الأسديّون الخونة- مَسرحاً واسعاً للشعوبيّين أصحاب المشروع الصفويّ الفارسيّ التبشيريّ الاستئصاليّ، ولن يستطيع النظام الطائفيّ الأسديّ –بعد اليوم- أن يُمَهِّد السبل أمام الاجتياح الإيرانيّ الشيعيّ الفارسيّ.. باستقدام قُطعان الشعوبيّين وأنصارهم وأذنابهم وحلفائهم.. إلى شام الأمويّين، لينشروا دينهم الصفويّ المجوسيّ الفاجر، ويشتموا الخلفاء المسلمين في عقر دارهم، تحت سَمْعِ السوريّين وبصرهم. لقد سقطت شعارات القومية العربية التي رفعها دجّالوا النظام المجرم طوال أكثر من نصف قرن.. إذ ما الذي يجمع بين الفُرس الشعوبيين وحزب البعث، القوميّ العربيّ؟!..
* * *
الثورة السورية المباركة: ثورة الحرية والكرامة، ترسم -اليوم- معالمَ الجلاء الحقيقيّ، حين دُفِن الاحتلال الطائفيّ الأسديّ الفارسيّ الصفويّ، وصنوه: الاحتلال الصليبيّ الروسيّ، في أعماق أرض الشام، التي ابتلعت قبلهما، الاحتلالَ الفرنسيّ، والاحتلالات كلها، على مَرّ التاريخ. ذلك فحسب، هو يوم الجلاء الحقيقيّ، وهو تمكين الله الحقّ، إنّا على يقين!..
* * *