الحذر والمساءلة مطلوبة في مواجهة الأسلحة الكيماوية السورية

الحذر والمساءلة مطلوبة في مواجهة الأسلحة الكيماوية السورية
صوت أمريكا 13/6/2024
من مترجمات مركز الشرق العربي
في عام 2013، أطلق نظام الأسد السارين القاتل على المدنيين السوريين في منطقة الغوطة قرب دمشق. قتل أكثر من 1400 شخص معظمهم من الأطفال في هذا الهجوم. بعد شهر على ذلك، وبعد جوقة دولية من التنديد والغضب، انضمت سوريا إلى اتفاقية الأسلحة الكيماوية، ولم تتعهد فقط بعدم استخدام السلاح الكيماوي، بل والتزمت أيضا بحظر تطويرها وإنتاجها وتخزينها ونقلها.
من المحزن، كما قال الممثل البديل للولايات المتحدة في الأمم المتحدة روبرت وود في مؤتمر صحفي عقد مؤخرا في الأمم المتحدة بأنه:" وعلى مدى العقد الماضي، خلصت تحقيقات متعددة ومستقلة إلى أن نظام الأسد استخدام الأسلحة الكيماوية بشكل متكرر ضد شعبه. ولحد الآن، فإن نظام الأسد لم يقدم ادلة كافية على تدمير ترسانة أسلحته الكيماوية، ولم يتحمل المسئولية على الفظائع التي تسببت بها هذه الأسلحة".
لهذا السبب، ترحب الولايات المتحدة بالعمل الجاري والمستمر الذي تقوم به منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وهي الذراع التنفيذية لاتفاقية الأسلحة الكيماوية. حيث تواصل المنظمة تحقيقاتها في قدرات الأسلحة الكيماوية التي لا زالت تمتلكها سوريا، وذلك في مواجهة "التعتيم المستمر" الذي يمارسه نظام الأسد كما وصفه السفير وود.
حيث يضيف:" لطالما شعرت الولايات المتحدة بالقلق حيال احتفاظ النظام السوري بقدراته من الأسلحة الكيماوية. وفي الواقع فإن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية مستمرة في الكشف عن أدلة مثيرة للقلق. الشهر الماضي، ذَكّر الأمين العام منظمة حظر السلاح الكيماوي الدول الأعضاء بوجود مواد كيمائية غير متوقعة في العينات التي تم جمعها من قبل فريق التقييم العام ما بين أعوام 2021 و 2023 في عدد من المواقع المصرح عنها. مثل هذه النتائج تشير بوضوح إلى أن نظام الأسد لم يقدم ولم يعلن عن التاريخ الكامل للأسلحة الكيماوية ونطاقها".
وأشاد السفير وود بقرار الدول المشاركة في مؤتمر حظر الأسلحة الكيماوية الذي أوصى الدول الأعضاء باتخاذ إجراءات جماعية لمنع نقل المواد الكيماوية والمعدات ذات الاستخدامات المزدوجة إلى سوريا.
وأضاف:" يهدف هذا القرار أيضا إلى منع وقوع نفس المواد الكيماوية والمعدات ذات الاستخدام المزدوج في أيدي لاعبين من غير الدول، بما في ذلك الجماعات الإرهابية. إن الولايات المتحدة سوف تستمر في العمل مع الشركاء في جميع أنحاء العالم لوضع نهاية لبرنامج النظام للأسلحة الكيماوية وتعزيز المساءلة عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا وفي أماكن أخرى".

Vigilance and Accountability Needed in Face of Syria's Chemical Weapons
June 13, 2024
In 2013, the Assad regime released deadly sarin gas on Syrian civilians in the Ghouta district of Damascus. More than 1400 people, many of them children, were killed. A month later, after an international chorus of condemnation and outrage, Syria joined the Chemical Weapons Convention and pledged not only to never use chemical weapons, but also committed to the prohibition on their development, production, stockpiling and transfer.
Tragically, as U.S. UN Alternative Representative Robert Wood pointed out at a recent Security Council briefing, “For the past decade, multiple – I repeat multiple - independent investigations have concluded the Assad regime repeatedly used chemical weapons against its own people.”
“Still, the Assad regime has yet to fully account for or destroy its chemical weapons arsenal, nor has it accepted responsibility for the atrocities these weapons caused,” he said.
For this reason, the United States welcomes the ongoing work of the Organization for the Prohibition of Chemical Weapons, the OPCW, which is the implementation arm of the Chemical Weapons Convention. The OPCW continues to investigate Syria’s residual chemical weapons capabilities, in the face, as Ambassador Wood noted, of the Assad regime’s “continued obfuscation.”
“The United States has long been concerned the Syrian regime retains residual chemical weapons capability. And indeed, the OPCW continues to uncover new alarming evidence,” he said. “Last month, the Director General reminded OPCW States Parties of the presence of unexpected chemicals in samples collected by the Declaration Assessment Team between 2021 and 2023 across several declared sites. Such results clearly demonstrated the Assad regime has neither declared nor accounted for the full history and scope of its chemical weapons program.”
Ambassador Wood praised the decision by the OPCW Conference of States recommending that States Parties take “collective measures” to prevent the transfer to Syria of dual-use chemicals and equipment.
“This decision also aims to prevent the same dual-use chemicals and equipment from falling into the hands of non-state actors, including terrorist groups,” he said.
“The United States,” Ambassador Wood declared, “will continue working with partners across the world to bring an end to the regime’s chemical weapons program and promote accountability for the use of chemical weapons in Syria and elsewhere.”
Vigilance and Accountability Needed in Face of Syria's Chemical Weapons (voa.gov)

الحذر والمساءلة مطلوبة في مواجهة الأسلحة الكيماوية السورية - صوت أمريكا