الرئيسة \  ملفات المركز  \  الخلاف الإيراني الروسي يتسع 8-11-2015

الخلاف الإيراني الروسي يتسع 8-11-2015

09.11.2015
Admin



إعداد : مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. اليوم برس :شرخ يتسع بين روسيا وحليفيها الإيراني والسوري : هل هناك "طبخة" أمريكية روسية سرية؟
  2. السورية :هل يعكس خرق المقاتلات الروسية لـ"هدنة الزبداني" حجم الخلاف الروسي الإيراني في سورية؟
  3. مفكرة الاسلام :خفايا الخلاف الروسي الإيراني بشأن سوريا
  4. رصد 24 :روسيا وإيران وسورية بينهما
  5. سراج :كريبي يكتب عن الخلاف الروسي الإيراني
  6. الدرر الشامية:ما هو سر الخلاف بين إيران وروسيا في سوريا؟
  7. فرش سوريا :خلافات إيرانية روسية على الأحداث السورية
  8. العرب :موقع إيراني يكشف تفاصيل الخلاف مع روسيا بسوريا
  9. القدس العربي :الخلاف الروسي الإيراني ليس على بقاء الأسد
  10. مدار اليوم :روسيا تعزز وجودها العسكري في سوريا وتضرب هدنة إيران
  11. مفكرة الاسلام :إيران تتهم روسيا بالمسؤولية عن زيادة قتلاهم بسوريا
  12. الخليج الجديد :«ستراتفور»: إيران وروسيا لا تحملان نفس الالتزام تجاه «الأسد»
 
اليوم برس :شرخ يتسع بين روسيا وحليفيها الإيراني والسوري : هل هناك "طبخة" أمريكية روسية سرية؟
اليوم برس - عبد الباري عطوان |    الخميس ( 05-11-2015 ) الساعة ( 3:17:17 مساءً ) بتوقيت مكة المكرمة
 يبدو أن النقاط التسع التي تضمنها بيان فيينا، الذي صدر عن اجتماع موسع شاركت فيه 17 دولة، من بينها امريكا وروسيا والصين وايران والسعودية وتركيا يوم الجمعة الماضي، احدث شرخا يتسع بين روسيا وحليفيها الايراني والسوري، حول تفسير النقطة المتعلقة بمستقبل الرئيس السوري بشار الاسد، ويتضح هذا “الشرخ” في رد فعل الطرفين الغاضب، بصورة او بأخرى، تجاه هذه النقاط او بعضها، الامر الذي يذكر بالمصيدة التي وقعت فيها روسيا والصين اثناء تمرير قرار صادر عن مجلس الامن يطالب بحماية المدنيين الليبيين، وتحول الى ضوء اخضر لتدخل طائرات حلف الناتو وتغيير النظام الليبي.
النقاط التسع تبدو للوهلة الاولى متطابقة مع المطالب السورية الايرانية، لانها نصت على ان تظل سورية موحدة وعلمانية مع فترة انتقالية محدودة، تتشكل خلالها حكومة وحدة وطنية من النظام والمعارضة، يجري بعدها وضع دستور جديد، والدعوة لانتخابات عامة، ولكن القاء نظرة متأملة على ما بين سطورها وآليات عملية تطبيق المرحلة الانتقالية، وما سيتبعها، مثل دستور جديد، وانتخابات برلمانية ورئاسية، يمكن القول بأن هناك ما يستحق التوقف عنده، والبحث بشكل اعمق في النوايا الحقيقية لاصحابه في نهاية المطاف.
***
السلطتان السورية والايرانية ابدتا، وللمرة الاولى، شكوكا في الموقف الروسي تجاه مصير الرئيس الاسد، الاول على لسان اللواء محمد الجعفري القائد العام للحرس الثوري الايراني، والثاني جاء في افتتاحية لصحيفة “الوطن” السورية التي يرأسها السيد وضاح عبد ربه المقربة جدا من دائرة اتخاذ القرار في دمشق.
روسيا ظلت تردد على لسان المسؤولين فيها بأن الشعب السوري هو الذي يمكن ان يقرر مصير رئيسه، في رد على العبارة “االلازمة” التي ظل السيد عادل الجبير وزير الخارجية السعودي يكررها بكل ثقة، بمناسبة ودون مناسبة، ويؤكد فيها ان الرئيس السوري سيرحل حتما، بحل سياسي او عسكري.
الانتخابات التي نصت عليها احدى نقاط بيان فيينا وبمشاركة افراد الشعب السوري في الداخل والخارج، باشراف الامم المتحدة، وبعد تعديل الدستور، وفي ختام المرحلة الانتقالية، يمكن ان تقرر مصير الرئيس السوري فعلا، وتنهي وجوده في السلطة، لان عدد السوريين في الداخل يتساوى تقريبا مع عددهم، سواء في المناطق الخارجة عن سلطة النظام، او في مخيمات ودول اللجوء (11 مليون مواطن)، الامر الذي يعني ان النظام الذي تعود اجراء الانتخابات في سفاراته بالخارج، سيفقد القدرة الكاملة على السيطرة على العملية الانتخابية في المناطق الخارجة عن سلطاته، وسيكون ملزما بالقبول بنتائجها.
والآن، وبعد ان هدأ غبار اجتماع فيينا، و”راحت السكرة وجاءت الفكرة”، مثلما يقول المثل العامي، وبدأ الجرح يبرد، واصبح القلق هو العامل المشترك بين السوريين وحلفائهم الايرانيين في كل من دمشق وطهران، وبدأت الخلافات تظهر على السطح.
اللواء جعفري قال في محاضرة له في جامعة طهران الثلاثاء “ان الروس لا يشتركون في الموقف نفسه مع طهران في ملفين: مصير نظام الرئيس الاسد وحزب الله”، واكد انه لا تطابق بين موقفي ايران وروسيا بشأن الرئيس السوري، الذي ترى ايران انه لا بديل له، وان الاسد خط احمر ممنوع تجاوزه بأي شكل من الاشكال.
 اللافت ان ايران، وعلى لسان اكثر من مسؤول فيها هددت بعدم المشاركة في اجتماعات فيينا المقبلة اذا استمرت بالسير على النهج نفسه، وتضع عقبات امام الحل السلمي “المنشود”، الذي يرى هؤلاء انه يجب ان يستند على بقاء الرئيس الاسد، وهذا التهديد يشي بالكثير.
هذه الشكوك الايرانية تزايدت بعد نشر تصريحات منسوبة الى السيدة ماريا زاخروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية، وجرى نشرها على نطاق واسع على انها تغيير في الموقف الروسي من مستقبل الرئيس الاسد، عندما قالت لراديو “صدى موسكو” ردا على سؤال “ان كان مبدئيا لروسيا الابقاء على الاسد في السلطة: مجيبة “ابدا لم نقل هذا ابدا”.
السيدة زاخروفا، وبعد الضجة التي احدثها تصريحها هذا، اكدت ان موقف روسيا من التسوية السورية لم يتغير، واتهمت الصحافة الغربية، بأنها حرفت تصريحها لاظهار موسكو وكأنها غيرت موقفها، وشددت على “ان سورية دولة ذات سيادة ومصير رئيسها ينبغي ان يحدده الشعب السوري، والمسألة الاهم هي الحفاظ على الدولة السورية”.
***
مخاوف النظام السوري من نصب فخ للاطاحة به عبر اشراك السوريين الخارجيين عن سيطرته في انتخابات محتملة تبدو مفهومة، خاصة ان ثلاث دول من حلفائه وقعوا على النقاط التسع التي تنص حرفيا على هذه الانتخابات، وهي روسيا وايران والصين.
هل هناك اتفاق سري امريكي روسي يحافظ على النظام ومؤسساته، ولكن من دون رئيسه في نهاية العملية السياسية التي يمكن ان تنطلق على اساس نقاط فيينا التسع؟
لا نملك الاجابة، ولن نملكها في المستقبل القريب، لكن “هدوء” جون كيري وزير الخارجية الامريكي طوال مباحثات “فيينا” يوحي بالكثير، ولو كنت مكان الرئيس الاسد لشعرت بالقلق.
======================
السورية :هل يعكس خرق المقاتلات الروسية لـ"هدنة الزبداني" حجم الخلاف الروسي الإيراني في سورية؟
الخميس 05 نوفمبر / تشرين الثاني 2015
استهدفت طائرات روسية مساء أمس الأربعاء، بلدتي تفتناز ورام حمدان بريف إدلب الشرقي بعدة غارات جوية، خلفت عدد من الضحايا والجرحى ودمار عدة أبنية سكنية. وهاتين البلدتين المستهدفتين من الطيران الروسي تدخلان ضمن الهدنة التي أبرمها "جيش الفتح" مؤخراً مع النظام الإيراني فيما يخص بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب والزبداني بريف دمشق.
وأكد أبوطالب الهاشمي من المكتب الإعلامي لحركة أحرار الشام لـ"السورية نت" أن غارتين استهدفتا مدينة رام حمدان الملاصقة تماماً لبلدة الفوعة، إضافة إلى غارة ثالثة على مدينة تفتناز، الأمر الذي اعتبر خرقاً للهدنة المبرمة والتي من أهم بنودها عدم تعرض بلدات بنش وتفتناز ورام حمدان وعدد من المناطق المتاخمة للبلدتين (الفوعة وكفريا) للطيران الحربي أو صواريخ النظام.
وأشار الهاشمي أنه "رداً على خرق الهدنة قامت فصائل جيش الفتح بالرد بقذائف المدفعية على بلدة كفريا وأغلقت طريق دخول شاحنات الإغاثة باتجاه البلدتين"، فيما لم تعلن مصادر رسمية من جهة المعارضة أو وسائل إعلام إيرانية عن وقف الهدنة أو استئنافها.
ويرى محللون عسكريون أن الضربات الأخيرة للطيران الروسي على مناطق تعتبر من ضمن بنود الهدنة التي أبرمت بين المعارضة والنظام الإيراني، مؤشراً على وجود تنافس إيراني روسي في سورية لا يخلو من وجود بعض الخلافات، مشيرين أن استهداف البلدتين المذكورتين بالذات بمثابة رسالة روسية لإيران في أن انجازاتها بسورية لن تكون بعيدة عن مرمى أهداف الطائرات الروسية.
ويبدو أن عدم الثقة حاضرة بين النظامين الروسي والإيراني في سورية والمتنافسين عليها، فإيران لم تخفي ارتيابها من الوجود الروسي في سورية، حيث نقلت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية في وقت سابق عن اللواء جعفري قوله: "جارتنا الشمالية (روسيا) تساعد أيضاً في سورية، ولكنها غير سعيدة بالمقاومة الإسلامية، ولكن على أي حال فإنها تقدم المساعدات على أساس المصالح المشتركة".
وانتزعت روسيا بتدخلها العسكري الكبير في سورية زمام المبادرة من إيران، وأجبرت الطائرات الروسية القوات البرية التي تتضمن جنود إيرانيين وميليشيات مدعومة من طهران على التنسيق مع القواعد العسكرية الروسية في الساحل السوري، وهو أمر لم يعتد عليه الضباط الإيرانيون الذي كانوا يتحكمون بأدق التفاصيل العسكرية.
وتخشى طهران من التنسيق الروسي – الإسرائيلي الذي تم التوصل إليه مؤخراً، وتنبع مخاوف طهران من أن معرفة روسيا لتفاصيل القوات المدعومة من إيران لا سيما ميليشيا "حزب الله" قد يجعل الأخيرة مكشوفة بشكل أكبر لإسرائيل.
======================
مفكرة الاسلام :خفايا الخلاف الروسي الإيراني بشأن سوريا
نشرت: الخميس 05 نوفمبر 2015 - 01:25 م بتوقيت مكة   عدد القراء : 241
مفكرة الإسلام : أكدت تقارير صحافية أن الخلافات المعلن عنها مؤخرا في وسائل الإعلام بين موسكو وطهران بشأن بقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد من عدمه ليس لها وجود على أرض الواقع.
وكشفت صحيفة "القدس العربي" أن الخلاف بين روسيا وإيران ليس على بقاء بشار الأسد، ولكن على نصيب كل منهما من "الجسد السوري"، وكذلك على طبيعة الدولة السورية.
وقالت الصحيفة، في افتتاحيتها إنه بغض النظر عن التصريحات الروسية والإيرانية، وخصوصا الكوميدية منها والتي تتعلّق برفض «الإملاءات الخارجية» (باعتبار أن الدولتين لا تمارسان الإملاءات على بلدان المنطقة)، وبكون «الشعب السوري» هو الذي يقرّر مصير الأسد (التزاما ربما بتعريف الأسد للشعب السوري بأنه الذي يدافع عن النظام وليس الذي يمتلك جنسية سورية)، فإن ما يحصل حقيقة ليس خلافا على بقاء «الأسد» من عدمه بل هو صراع الشريكين على تقرير طبيعة الدولة السورية المقبلة، والحصة التي سيحصل كل منهما عليها من الجسد السوري، وهو أمر لا يمكن لهما الانفراد بتقريره.
وأوضحت أن إعلان الخارجية الروسية أن بقاء «بشار الأسد» في السلطة «لا يعتبر أمرا مبدئيا بالنسبة لموسكو»، لم يكن مفاجئا، فهو نتيجة طبيعية من نتائج التدخل العسكري الروسي في سوريا.
وأضافت أن هذا التدخل سمح لموسكو أخيرا بانتقالها من حالة الراعي العالمي للنظام السوري، والمؤمن للإمدادات العسكرية والمالية لاستمراره (لكنه لا يملك السيطرة على الأرض، ولا النفوذ الذي تملكه إيران على دمشق من خلال حرسها الثوري وقوات حزب الله والميليشيات العراقية) إلى وضعية المسيطر على مركز النظام السوري، من خلال إحكام قبضته على مناطق الحاضنة الشعبية لهذا النظام (اللاذقية وطرطوس)، وكذلك من خلال فرضه حظرا جّيا على المجال الجوي السوري استدعى تنسيقا أمريكيا روسيا، وكذلك إسرائيليا ـ روسيا.
ووفق الصحيفة، فإن هذه الانتقالة الاستراتيجية الروسية كانت استجابة منطقية استدعتها السياسة الخارجية الأمريكية في سوريا، فالعاصمتان، رغم المواقف المختلفة من «الأسد»، لا تختلفان كثيرا حول الخوف من تزايد نفوذ الإسلاميين، على كافة أشكالهم، ولعل الأيام قد تكشف لاحقا أنها كانت نتيجة اتفاق بالخطوط العريضة مع واشنطن على آلية عمل لإنقاذ النظام السوري ولو كلف ذلك تنحية «بشار الأسد».
وجاءت الدعوة الروسية لإيران منطقية أيضا، بحسب الصحيفة، فلا يمكن لأي صفقة مرتقبة حول النظام السوري المرور من دون موافقة طهران، باعتبارها الحليف الإقليمي القديم لنظام «الأسد»، ولكونها ما تزال تملك الكثير من أوراق اللعب التي قد تخرب، أو تؤجل، ما يمكن الاتفاق عليه.
طهران من جهتها، وفقا للصحيفة، قررت أن ترفع سقف التفاوض، رافضة أن يكون وجودها في المؤتمر المقصود تمرير الصفقة الأمريكية الروسية فحسب، فأخذنا نسمع تصريحات بدأها مرشد الجمهورية الإسلامية «علي خامنئي» قبل أيام بالتلميح إلى عدم قدرة بلد واحد (أي روسيا) على فرض مستقبل سوريا، كما جاء تصريح آخر من الخارجية الإيرانية يهدد بالانسحاب من المفاوضات كونها «غير بناءة»، وصولا إلى التصريح العلني للقائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء «محمد علي جعفري» أول أمس بأن مواقف روسيا حول «الأسد» لا تتطابق مع مواقف إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أنه "ولأن كل ذلك لا يجري في العالم الافتراضي بل في عالم الواقع الميداني، فالحقيقة أنه لا روسيا ولا إيران غافلتان عن عدم قدرتهما على الانتصار في الحرب السورية، بعد أن جربت الدولتان رفع سقف المواجهة، سواء بعديد القوات أو أنماط تسليحها، فرفع خصومهما السقف أيضا.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بدلا من الانتصارات السريعة التي كانت تتوقعها موسكو، رأينا تراجعاً لقوات «الأسد» على الأرض، وشهدنا خسائر بشرية كبيرة لإيران وميليشياتها، وهو ما جعل روسيا تسارع إلى اقتراح المفاوضات في فيينا، بدلا من انتظار قطف نتائج هجماتها، كما كانت تخطط، وهو أيضا ما سيدفع إيران أيضا إلى قبول أطر التسوية الممكنة والكف عن الجنوح إلى أمنيات الأيديولوجيا والدعاية الحربية.
 
======================
رصد 24 :روسيا وإيران وسورية بينهما
اعتقد كثيرون أن التدخّل الروسي العسكري المباشر في سورية جاء لحساب التحالف المعلن بين إيران وروسيا والنظام السوري، ونشرت صحيفة السفير اللبنانية، المقربة من حلفاء الأخير، أنّ قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، التقى، الصيف الماضي في موسكو، القيادة الروسية، ووضعها في صورة الميدان السوري، نقلاً عن خبراء ومستشارين إيرانيين هناك، وذاع أنه طلب تدخّل الروس جوّاً، وتعهّد بزيادة حجم الضغط الإيراني البرّي على قوات المعارضة، لأن وضع الميدان لم يعد يسمح بمزيد من نزف قوات النظام، فهذا أمر يهدد بانهياره المفاجئ. طبّل وزمّر النظام السوري وحلفاؤه في لبنان والمنطقة، وحتى في إيران، لهذا التدخّل تحت عنوان "عاصفة السوخوي"، حتى أن قيادات محسوبة على هذا المحور تحدثت عن فترة شهر لظهور بدايات التغيير، وعن ستة أشهر لانتهاء المعركة وحسمها لصالح هذا المحور، إلاّ أنّ نتائج الميدان، بعد شهر من التدخّل، جاءت مخالفة تماماً. فلم يتغيّر شيء لمصلحة النظام على الأرض، على الرغم من الغارات الجوّية الروسية، بل تمكّنت قوات المعارضة من إلحاق هزيمة كبيرة ومدوّية بقوات النظام في أرياف حماه وحلب وإدلب، فيما عُرف بمجزرة الدبابات، فضلاً عن أنّها أحرزت تقدّماً في بعض الأماكن. والأهم أنّ العدد الكبير لخسائر الحرس الثوري الإيراني في سورية سقط بعد التدخّل الروسي المباشر، وبالتالي، فإنّ ما خطّط له الجنرال سليماني، يمكن القول، إنه ذهب أدراج الرياح، وكل الحديث عن زيادة حجم القوات الإيرانية في سورية لم يحمل جديداً ميدانياً. تمثلت الإشكالية الأهم بين روسيا وإيران في سورية بالموقف السياسي من الأحداث والتطورات، ففي وقت جاهرت روسيا مراتٍ بعدم تمسّكها ببشار الأسد على رأس النظام، بل أيضاً الذهاب إلى حدّ الحديث عن دعم الجيش السوري الحر، وفتح علاقات معه، وصولاً إلى حديث عن تشكيل مجلس عسكري انتقالي، يجمع ضباطاً من النظام والمعارضة، بقيادة العميد المنشق، مناف طلاس، تحت عنوان محاربة تنظيم الدولة. فضلاً عن تجاهل حضور إيران في المحادثات الرباعية التي جمعت وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، إلى وزراء خارجية تركيا والسعودية والولايات المتحدة الأميركية، ومن ثمّ دعوة إيران لاحقاً إلى الاجتماع الموسّع في فيينا. ناهيك عن الحديث الروسي المتكرر عن تنسيق روسي إسرائيلي في الأجواء السورية، وصولاً إلى تدريبات مشتركة، وكذلك مع الولايات المتحدة، وذلك كله جعل إيران تبدي تبرّمها من الموقف الروسي، وتكشف عن حجم الخلاف في الموقف بينهما. فالمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، صرّح أن أحداً لا يستطيع أن يقرر مصير سورية بمفرده، في إشارة إلى المبادرة الروسية لأنها الوحيدة المطروحة، وتبعه نائب وزير الخارجية، حسين أمير عبد الله اللهيان، في التهديد بانسحاب طهران من محادثات فيينا "باعتبارها غير بنّاءة"، وصولاً إلى التصريح الواضح لقائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، إن همّ روسيا في سورية مصالحها، وليس الحفاظ على بشار الأسد. هي شكوك إيرانية، إذن، بدأت تحيط بالموقف الروسي، سرعان ما يمكن أن تتحوّل إلى موقف عدائي، في ظل تصاعد حجم الخسائر الإيرانية النوعية في سورية، إلاّ أنّ السؤال: ماذا تملك إيران لإرباك المخططات والمشاريع التي تسير فيها روسيا في سورية، بموافقة وربما بتنسيق مع الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة؟ أول بوادر الإمكانيات والرسائل الإيرانية تمثّلت باستقبال مساعد وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، الذي رفض من طهران الحديث عن مرحلة انتقالية في سورية، وأصرّ على شرعية الرئيس بشار الأسد، ولافت أن الزيارة والموقف تزامنا مع زيارة المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي مستورا، إلى موسكو لبحث سبل الحل السياسي. وفي السياق، أفرد أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، لمناسبة يوم عاشوراء، معظم خطابه في "عاشوراء" لمواجهة مشروع أميركا في المنطقة، وكان، قبل فترة، قد تحدث عن هزيمة المشروع الأميركي فيها، وهو ما فسّره بعضهم رسالة إلى روسيا عبر الشيفرة الأميركية، وانعكس ذلك مزيداً من التعقيد في المشهد اللبناني، بعدما كان اللبنانيون ينتظرون حلولاً لمشكلات يعانونها. هل يتحوّل هذا الخلاف أو التباين الروسي الإيراني في سورية إلى صدام، ولو بحدود بسيطة ومحدودة؟ أم يمكن أن يدخل الأمر تسوية ثنائية بين الطرفين ضمن التسوية الشاملة؟ ستحرص إيران على تسوية تحفظ لها دورها ومصالحها في سورية، بعدما باتت مهددة في ضوء التدخّل الروسي، ومن ضمن التسوية الشاملة التي يتمّ الحديث عنها، لكنها حتى تحقق هذا المطلب قد تلجأ إلى توجيه رسائل ميدانية إلى روسيا في سورية، وهي قادرة على ذلك. ولكن، من دون أن يعني ذلك إطاحة مصالح الدولتين معاً إلا في حال شعرت أن الطرف الآخر يحاول التضحية بكل مصالحها. هي سورية، إذاً، باتت عبئاً على الذين أقحموا أنفسهم فيها، ومحرقة للجميع، وشعبها وحده يدفع الثمن، تُستنزف يومياً بمقدار ما تَستنزف الجميع أيضاً حتى الوصول إلى حالة الإنهاك التي يأتي بعدها الحلّ.
======================
سراج :كريبي يكتب عن الخلاف الروسي الإيراني
ذ.عبد الكريم كريبي
1- حينما تدخلت روسيا بشكل عسكري وميداني في سوريا هناك من اعتبر أن تدخل الروس كان للرد بالدرجة الأولى على إيران…..فقد تنبه الروس إلى أن إيران كانت تزيد من انفرادها بسوريا وتستغل الدعم الروسي السياسي داخل وخارج مجلس الأمن، وأنه من الوارد في ضوء حصول اتفاق بين إيران وأمريكا بخصوص النووي، أنه من الوارد أن تعقد إيران صفقة مع أمريكا بخصوص سوريا لن يكون فيها أي استفادة للروس.
2- النقطة 1 تفترض وجود اختلاف استراتيجي بين موسكو و طهران بخصوص سوريا وان الاتفاق بينهما مجرد اتفاق تكتيكي.
3- ما يؤكد النقطة 2 هو أن الروس خصوا إسرائيل بحق حصري وهو إخبارهم بكل طلعاتهم الجوية وبالتنسيق معهم…..وأن الروس أيضا أعلنوا أن الجيش السوري الحر ليس منظمة إرهابية وأنه ممكن أن يكون شريكا في الحل….بل الأكثر هو ما حصل هذا الأسبوع: موسكو تقوم بتدريبات مشتركة مع الأمريكان وتعلن أن بقاء بشار ليس شرطا لإنجاز حل سياسي كما كشفت روسيا أنها تلقت من المعارضة السورية المسلحة مساعدة معلوماتية تخص مواقع داعش.
4- على إثر ما ذكر في النقطة 3 صرح قائد الحرس الثوري بأمرين: الأول أن موقف الروس السياسي من الأسد غير واضح، والثاني أن روسيا تقدم مساعدة عسكرية لدمشق لكن يبدو أن للروس أهدافا عسكرية أخرى.
======================
الدرر الشامية:ما هو سر الخلاف بين إيران وروسيا في سوريا؟
الدرر الشامية:
كشف موقع مقرب من الحرس الثوري الإيراني أمس السبت عن جوهر الخلاف بين إيران وروسيا بخصوص الأزمة السورية والذي من شأنه أن يُحدث تصادمًا بين مصالح البلدين على المنظور القريب.
وقال موقع "تابناك" في تقرير له "بعد مرور أكثر من شهر على بدء الضربات الجوية الروسية بسوريا إلى أي حد تتقارب الأهداف الروسية والإيرانية بخصوص الأزمة السورية؟".
وأفاد التقرير أن جوهر الخلاف بين روسيا وإيران بشأن سوريا هو سعي موسكو لإيجاد علاقات ثنائية مع المعارضة السورية بما فيها الجيش الحر وهو ما تعتبره الأخيرة خروجًا عن الأهداف الإيرانية بسوريا، حيث إن إيران -خلافًا لروسيا- لا تستطيع أن ترى يومًا ما المعارضة الثورية في مستقبل سوريا وأن تكون لديها أي مكانة في دمشق.
وأكد الموقع أن "فتح العلاقات من الجانب الروسي مع الجيش السوري الحر يعتبر انحرافًا عن مواقف روسيا السابقة التي كانت تعتبر أن جميع الفصائل المعارضة المسلحة إرهابية"، واعتبر هذا التحول الروسي الجديد يدل على أنه متطابق تمامًا مع الرؤية الغربية التي قسمت المعارضة السورية إلى معارضة متطرفة وأخرى غير متطرفة".
وأوضح  موقع "تابناك" والذي يشرف عليه أمين عام مجمع تشخيص مصلحة النظام الجنرال محسن رضائي أن روسيا تتخوف من أن تغرق في المستنقع السوري في حرب لا نهاية لها، وأن الروس "يعتقدون بأنه يجب التفاهم مع الولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية، لتكون هذه الدول بجانبهم لإنهاء الأزمة السورية، وفقًا للمصالح الروسية لا الإيرانية".
واعتبر تقرير موقع "تابناك" أن "انفتاح روسيا على المعارضة بهذا الشكل، يضعها في مواجهة مع إيران والميليشيات التي تقاتل بجانبها في سوريا، ويضعها أمام النظام السوري نفسه الذي يعتبر جميع الفصائل المسلحة إرهابية، ومن هنا تقف روسيا ضد مصالح كلا البلدين في هذه الأزمة"، على حد قوله.
وبحسب التقرير فإن الإستراتيجية الإيرانية في سوريا منذ بداية الأزمة منصبة في الحل العسكري للحفاظ على حزب الله في لبنان والحفاظ على المصالح القومية الإيرانية حتى لا تتأثر في المستقبل بالمنطقة، لذلك فشلت في طرح أي حلول سياسية للخروج من الأزمة.
وأشار إلى أن مصلحة إيران تقضي بأن نظام بشار الأسد يسيطر على دمشق والساحل السوري المطل على البحر الأبيض المتوسط والقنيطرة وبعض المحافظات المركزية، وهذه تعتبر نظرة منطقية للرؤية الإيرانية تجاه مستقبل سوريا، على حد وصف التقرير.
وتساءل التقرير "تحت أي ظرف نعتبر روسيا انفصلت عن إيران والأهداف الإيرانية بسوريا؟!".
وأوضح قائلاً: إذا "كانت الأهداف الروسية من المفاوضات مع المعارضة السورية هي إيجاد اختلاف وشرخ داخل المعارضة السورية فنتفق مع موسكو أما إذا كانت المفاوضات هي لكسب الأمريكان والعرب بجانب روسيا فإن هذا يعتبر خروجًا عن الأهداف الإيرانية المعلنة والابتعاد عن إيران في سوريا".
واختتم "تابناك" تقريره قائلًا: إن "الخيار المفضل من وجهة نظر إيران ليس اللجوء إلى مفاوضات السلام التي تقودها روسيا؛ لأن هذه المفاوضات سوف تهدد الهيمنة السياسية التي تمتلكها حكومة بشار الأسد الحالية، ولكن استمرار القتال في سوريا سوف يغير التوازنات لصالح الحكومة السورية المدعومة من إيران"، بحسب الموقع.
وكان رئيس الحرس الثوري الإيراني، «محمد علي جعفري»، انتقد الأيام الماضية سياسية روسيا في سوريا حيث قال: إن موسكو ربما لا تكون مهتمة ببقاء «الأسد» في السلطة «مثلما نحن حريصون على بقائه».
وفي نفس الوقت كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن وجود خلافات بين طهران وموسكو في سوريا حيث حملت إيران الأخيرة مسؤولية زيادة أعداد قتلاها فى المعارك الدائرة هناك بسبب عدم توفير الحماية لمقاتليها كما اتهمتها بالتسبب في فشل الهجوم على مواقع الثوار في شمال سوريا.
======================
فرش سوريا :خلافات إيرانية روسية على الأحداث السورية
نشر موقع “تابناك” المقرب من الحرس الثوري الإيراني, يوم أمس السبت تقريراً كشف فيه عن “جوهر الخلاف بين الروس والإيرانيين بسوريا”.
وقال الموقع في تقريره إنه “بعد أكثر من خمسة أسابيع تمر على الضربات الجوية والتدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا، إلى أي حد تتقارب الأهداف الروسية والإيرانية, وفي أي ظروف سوف يأخذ الروس طريقا يفصلهم عن إيران بسوريا؟”.
وقال: “إن سعي روسيا لإيجاد علاقات ثنائية مع المعارضة السورية -بما فيها الجيش الحر- التي لم تعترف بها الدول الغربية بشكل كامل، يؤكد خروج روسيا من السكة الإيرانية والأهداف الإيرانية بسوريا”، على حد تعبيره.
وأوضح أن روسّيا تتخوف من أن تغرق في المستنقع السوري في حرب لا نهاية لها، وأن الروس “يعتقدون بأنه يجب التفاهم مع الولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية، لتكون هذه الدول بجانبهم لإنهاء الأزمة السورية، وفقا للمصالح الروسية لا الإيرانية”.
======================
العرب :موقع إيراني يكشف تفاصيل الخلاف مع روسيا بسوريا
وكالات
الأحد، 08 نوفمبر 2015 12:13 م
قام موقع  "تابناك" المقرب من الحرس الثوري الإيراني بنشر تقرير عن جوهر الخلاف بين الإيرانيين والروس في سوريا، وإلى أي حد تتقارب الأهداف الروسية والإيرانية.
وقال الموقع في تقريره الذي نشر أمس السبت، إنه "بعد أكثر من خمسة أسابيع تمر على الضربات الجوية والتدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا، تسعى روسيا جاهدة لإظهار نواياها السياسية والإستراتيجية في سوريا".
وأضاف التقرير "أن سعي روسيا لإيجاد علاقات ثنائية مع المعارضة السورية -بما فيها الجيش الحر- التي لم تعترف بها الدول الغربية بشكل كامل، يؤكد خروج روسيا من السكة الإيرانية والأهداف الإيرانية بسوريا"، على حد تعبيره.
وأوضح أن روسيا تتخوف من أن تغرق في المستنقع السوري في حرب لا نهاية لها، وأن الروس "يعتقدون أنه يجب التفاهم مع الولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية، لتكون هذه الدول بجانبهم لإنهاء الأزمة السورية، وفقا للمصالح الروسية لا الإيرانية".
وبحسب التقرير فإن "إيران لم تستطع بناء خط دبلوماسي مع هذه الدول التي تتفاوض مع روسيا حول الأزمة السورية، كما أنها لم تستطع المضي بالحلول الدبلوماسية منذ بدء الأزمة، وكل تركيزها وعملها كان يصب في الحل العسكري للحفاظ على حزب الله في لبنان والحفاظ على المصالح القومية الإيرانية حتى لا تتأثر في المستقبل بالمنطقة".
وقال "تابناك"، إن إيران -خلافا لروسيا- لا تستطيع أن ترى يوما ما المعارضة المسلحة السورية في مستقبل الحكومات السورية، وأن تكون لديها أي مكانة في دمشق.
وأشار إلى أن مصلحة إيران تقضي بأن نظام بشار الأسد يسيطر على دمشق والساحل السوري المطل على البحر الأبيض المتوسط والقنيطرة وبعض المحافظات المركزية، وهذه تعتبر نظرة منطقية للرؤية الإيرانية تجاه مستقبل سوريا، على حد وصف التقرير.
وقال إن "فتح العلاقات من الجانب الروسي مع الجيش السوري الحر يعتبر انحرافا عن مواقف روسيا السابقة التي كانت تعتبر أن جميع الفصائل المعارضة المسلحة إرهابية".
وانتقد ما أسماه "التحول الروسي"، وقال إن "التوجه الروسي الجديد يدل على أنه متطابق تماما مع الرؤية الغربية التي قسمت المعارضة السورية إلى معارضة متطرفة وأخرى غير متطرفة".
واعتبر تقرير موقع "تابناك" أن "انفتاح روسيا على المعارضة بهذا الشكل، يضعها في مواجهة مع إيران والميليشيات التي تقاتل بجانبها في سوريا، ويضعها أمام النظام السوري نفسه الذي يعتبر جميع الفصائل المسلحة إرهابية".
وقال إن نظامي إيران وسوريا يريدان "محو المعارضة المسلحة في سوريا عكس روسيا التي تتفاوض معها، ومن هنا تقف روسيا ضد مصالح كلا البلدين في هذه الأزمة"، على حد قوله.
وتساءل تابناك من جديد في التقرير "تحت أي ظرف نعتبر روسيا انفصلت عن إيران والأهداف الإيرانية بسوريا؟"!.
وقال إنه إذا "كانت الأهداف الروسية من المفاوضات مع المعارضة السورية هي إيجاد اختلاف وشرخ داخل المعارضة السورية فلن نخالف المفاوضات الروسية مع المعارضة السورية، لأننا أيضا في السابق فاوضنا بعض التيارات المسلحة التابعة للمعارضة السورية"
وتابع إنه "في حال أن هذه المفاوضات والعلاقات التي ظهرت مؤخرا بين الروس والمعارضة الروسية هي لكسب الأمريكان والعرب بجانب روسيا فإن هذا يعتبر خروجا عن الأهداف الإيرانية المعلنة والابتعاد عن إيران في سوريا".
وشدد "تابناك" على أن عمليات إيران والنظام السوري وحزب الله اللبناني العسكرية الإيرانية على مشارف حلب في الشمال السوري، "تؤكد عزم إيران الراسخ على تحقيق انتصار عسكري إيراني قاطع بسوريا حتى تضعف موقف المعارضة السورية في المفاوضات المقبلة" .
وقال "تابناك" إن إيران "صممت وبجدية على الوصول إلى تحقيق عسكري في حلب وتعهدت بذلك من خلال القتلى في معارك حلب الذين تتشكل غالبيتهم من قوات فيلق قدس التابع للحرس الثوري الإيراني".
وأشار إلى أن "الحضور العسكري الإيراني في سوريا  هو الأكبر منذ نجاح الثورة الإيرانية في عام 1979م".
وحول الخلاف العسكري الروسي-الإيراني في الشمال السوري، قال "تابناك" إن "العمليات العسكرية المحيطة بحلب تبين وجود فجوة في الأهداف الإستراتيجية الإيرانية وسوريا من جهة وروسيا من جهة أخرى" .
وقال إن "الضربات الجوية الروسية من وجهة نظر روسيا تعتبر كشرط مسبق، وأمر ضروري في المفاوضات المقبلة لتكون بيد روسيا ورقة دبلوماسية رابحة، بينما تعتبر إيران أن الهدف من القتال في حلب هو تحقيق نصر حاسم ليزيل الضغط عن الجيش السوري التابع لنظام بشار الأسد".
واختتم "تابناك" تقريره المشكك والمنتقد للدور الروسي بسوريا قائلا إن "الخيار المفضل من وجهة نظر إيران ليس اللجوء إلى مفاوضات السلام التي تقودها روسيا، لأن هذه المفاوضات سوف تهدد الهيمنة السياسية التي تمتلكها حكومة بشار الأسد الحالية، ولكن استمرار القتال في سوريا سوف يغير التوازنات لصالح الحكومة السورية المدعومة من إيران".
======================
القدس العربي :الخلاف الروسي الإيراني ليس على بقاء الأسد
لم يكن إعلان الخارجية الروسية أن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة «لا يعتبر أمرا مبدئيا بالنسبة لموسكو» مفاجئاً، فهو نتيجة طبيعية من نتائج التدخل العسكري الروسي في سوريا، والذي سمح لموسكو أخيراً بانتقالها من حالة الراعي العالمي للنظام الذي يملك سلاح النقض في مجلس الأمن، ويؤمّن له الإمدادات العسكرية والمالية لاستمراره (لكنه لا يملك السيطرة على الأرض، ولا النفوذ الذي تملكه إيران على دمشق من خلال حرسها الثوري وقوات «حزب الله» والميليشيات العراقية) إلى وضعية المسيطر على مركز النظام السوري، من خلال إحكام قبضته على مناطق الحاضنة الشعبية لهذا النظام (اللاذقية وطرطوس)، وكذلك من خلال فرضه حظراً جوّيا على المجال الجوّي السوري استدعى تنسيقاً أمريكياً روسياً، وكذلك إسرائيليا ـ روسياً.
هذه الانتقالة الاستراتيجية الروسيّة كانت استجابة منطقية استدعتها السياسة الخارجية الأمريكية في سوريا، فالعاصمتان، رغم المواقف المختلفة من الأسد، لا تختلفان كثيراً حول الخوف من تزايد نفوذ الإسلاميين، على كافة أشكالهم، ولعلّ الأيام قد تكشف لاحقاً أنها كانت نتيجة اتفاق بالخطوط العريضة مع واشنطن على آليّة عمل لإنقاذ النظام السوري ولو كلّف ذلك تنحية الرئيس بشار الأسد.
جاءت الدعوة الروسية لإيران منطقية أيضاً، فلا يمكن لأي صفقة مرتقبة حول النظام السوري المرور من دون موافقة طهران، باعتبارها الحليف الإقليمي القديم لنظام الأسد، ولكونها ما تزال تملك الكثير من أوراق اللعب التي قد تخرّب، أو تؤجل، ما يمكن الاتفاق عليه.
طهران من جهتها، قررت أن ترفع سقف التفاوض، رافضة أن يكون وجودها في المؤتمر المقصود تمرير الصفقة الأمريكية الروسية فحسب، فأخذنا نسمع تصريحات بدأها مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي قبل أيام بالتلميح إلى عدم قدرة بلد واحد (أي روسيا) على فرض مستقبل سوريا، كما جاء تصريح آخر من الخارجية الإيرانية يهدد بالانسحاب من المفاوضات كونها «غير بنّاءة»، وصولاً إلى التصريح العلني للقائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري أمس بأن مواقف روسيا حول الأسد لا تتطابق مع مواقف إيران.
ولأن كل ذلك لا يجري في العالم الافتراضي بل في عالم الواقع الميداني، فالحقيقة أن لا روسيا ولا إيران غافلتان عن عدم قدرتهما على الانتصار في الحرب السورية، بعد أن جربت الدولتان رفع سقف المواجهة، سواء بعديد القوات أو أنماط تسليحها، فرفع خصومهما السقف أيضاً.
وبدلاً من الانتصارات السريعة التي كانت تتوقعها موسكو، رأينا تراجعاً لقوات الأسد على الأرض، وشهدنا خسائر بشرية كبيرة لإيران وميليشياتها، وهو ما جعل روسيا تسارع إلى اقتراح المفاوضات في فيينا، بدلاً من انتظار قطف نتائج هجماتها، كما كانت تخطط، وهو أيضا ما سيدفع إيران أيضاً إلى قبول أطر التسوية الممكنة والكف عن الجنوح إلى أمنيات الأيديولوجيا والدعاية الحربية.
وبغض النظر عن التصريحات الروسية والإيرانية، وخصوصاً الكوميدية منها والتي تتعلّق برفض «الإملاءات الخارجية» (باعتبار أن العاصمتين لا تمارسان الإملاءات على بلدان المنطقة)، وبكون «الشعب السوري» هو الذي يقرّر مصير الأسد (التزاماً ربما بتعريف الأسد للشعب السوري بأنه الذي يدافع عن النظام وليس الذي يمتلك جنسية سورية)، فإن ما يحصل حقيقة ليس خلافا على بقاء الأسد من عدمه بل هو صراع الشريكين على تقرير طبيعة الدولة السورية المقبلة، والحصة التي سيحصل كل منهما عليها من الجسد السوري، وهو أمر لا يمكن لهما الانفراد بتقريره (إذا مدّدنا منطق تصريح خامنئي إلى آخره)، فما ينطبق على الديك، كما يقول المثل الانكليزي، ينطبق على الدجاجة!
======================
مدار اليوم :روسيا تعزز وجودها العسكري في سوريا وتضرب هدنة إيران
اسطنبول – مدار اليوم
في الوقت الذي تشدد موسكو على ضرورة الحل السياسي في سوريا، تستمر مقاتلاتها الجوية بقصف القرى والبلدات السورية، وخاصة التابعة لـ”المعارضة المعتدلة”، وتعزز تواجدها العسكري الجوي والبحري والبري هناك.
 وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية يعتقد أنها روسية نفذت يوم أمس الأربعاء عدة ضربات جوية على مناطق في شمال غرب سوريا، شملها اتفاق أبرمته الأطراف المتحاربة في سبتمبر أيلول كي يطبق فيها وقف لإطلاق النار، مشيراً إلى أن الضربات وقعت على أطراف بلدتي معرة مصرين ورام حمدان في محافظة إدلب، وهذه أول مرة تقصف فيها الطائرات تلك المناطق منذ سريان وقف إطلاق النار في أواخر سبتمبر أيلول.
ولم يتضح حتى الآن إن كان القصف سيعتبر مجرد تجاوزات متبادلة، أم سيهدد بإنهيار الهدنة التي أبرمت بعد محادثات رعتها إيران وكانت أولى التدخلات للدبلوماسية الأجنبية في الحرب السورية، ويتركز وقف إطلاق النار في الفوعة وكفريا بإدلب وفي الزبداني بشمال غرب سوريا قرب الحدود مع لبنان.
وتتهم واشنطن التي تقول أنها تنوي تقديم أسلحة إضافية لقوات المعارضة السورية التي تقاتل تنظيم “داعش” بعد المكاسب التي حققها الأسبوع المنصرم مقاتلون مدعومون من الولايات المتحدة، موسكو بأن ما بين 85% و 90% من ضرباتها تطال مواقع “المعارضة المعتدلة”، الأمر الذي أكدته المعارضة السورية.
وفي هذا السياق أعاد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف طلبه بتحديد من هي الجماعات الإرهابية ومن هي جماعات المعارضة الشرعية في سوريا، قبل بدء جولة جديدة من المحادثات بشأن الأزمة السورية في فيينا.
إلى ذلك أكد مسؤولون أمنيون أمريكيون وخبراء مستقلون، أن عدد أفراد القوات العسكرية الروسية في سوريا وصل إلى نحو أربعة آلاف، مشيرين إلى أن روسيا تكبدت خسائر أثناء القتال شملت سقوط قتلى، لكنهم أشاروا إلى أنهم لا يعرفون أعدادا دقيقة.
غير أن الكرملين قال إنه ما من جنود روس يضطلعون بمهام قتالية في سوريا، مشيراً إلى أن هناك مدربين ومستشارين يعملون إلى جانب جيش الأسد فضلا عن قوات تحرس القواعد الروسية في غرب سوريا.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي إن المقاتلات الروسية تقلع حالياً من أربع قواعد، غير أن عدداً من أطقم تشغيل منصات إطلاق الصواريخ وبطاريات المدفعية طويلة المدى، منتشرون خارج هذه القواعد، قائلا: “لديهم الكثير من الأفراد خارج القواعد.”
ومن جانبها بينت فكتوريا نولاند وهي أكبر دبلوماسية أمريكية معنية بشؤون أوروبا للمشرعين الأمريكيين، إن روسيا بدأت نشر قطع برية مثل قطع المدفعية في المناطق التي فقدتها القوات السورية وسيطرت عليها الفصائل المعارضة المعتدلة ويشمل ذلك أراضي قرب مدينتي حماة وحمص.
وكشف مسؤول دفاعي أميركي أن الروس بدأوا استخدام قاعدة طياس هذا الأسبوع،  وأن جميع الطائرات الروسية ثابتة الأجنحة تقلع من القاعدة العسكرية الروسية الرئيسية في مطار باسل الأسد الدولي، دعماً للعمليات العسكرية البرية التي يقوم بها جيش الأسد والجماعات الشيعية المسلحة الأجنبية التي تقاتل معه، وأشار إلى أن القواعد الثلاث الأخرى وهي حماة وطياس وشايرات تستخدم للطائرات الهليكوبتر القتالية.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الأسطول الجوي الروسي في سوريا يتألف من 34 طائرة ثابتة الأجنحة و16 طائرة هليكوبتر، وأربعة آلاف مقاتل هي الدعم اللوجيستي لمساندة القوات المقاتلة، وتوقعوا أن تزيد القوات الروسية إلى ثمانية آلاف فرد أو أكثر.
ولم ينف قائد القوات الجوية الروسية الجنرال فيكتور بونداريف الإدعاءات الأميركية، وقال إن روسيا أرسلت أنظمة صواريخ إلى سوريا لحماية قواتها هناك،مشيراً إلى أن المقاتلات يمكن أن تتعرض للخطف في دول مجاورة لسوريا واستخدامها في مهاجمة القوات الروسية، غير أنه قال لو “فكرنا في كل المخاطر المحتملة، لم نرسل مقاتلات وقاذفات وطائرات هليكوبتر فحسب بل أيضا أنظمة صواريخ.”
======================
مفكرة الاسلام :إيران تتهم روسيا بالمسؤولية عن زيادة قتلاهم بسوريا
مفكرة الإسلام : كشفت صحيفة يدعوت أحرونوت الإسرائيلية عن اتهامات وجهتها الحكومة الإيرانية لنظيرتها الروسية بسبب عدم توفير الحماية لمقاتلي طهران فى سوريا وحملت روسيا مسؤولية زيادة أعداد قتلاها فى دمشق
وبحسب تغريدة للمحلل السياسي صالح النعامي المتخصص فى الشئون الصهيونية علي حسابه بموقع تويتر: "يديعوت: الإيرانيون يتهمون الروس بعدم توفير حماية لقواتهم بعد تزايد عدد قتلاهم في #سوريا"
ووثق موقع "مراسل سوري" الإخباري قتلى "الحرس الثوري الإيراني" وميليشياته الطائفية ويضم التوثيق قتلى الحرس الثوري الإيراني، وقتلى ميليشيا "فيلق فاطميّون" الأفغاني، وأحد قتلى ميليشيا "زينبيّون" الباكستان، خلال الأيام الماضية.
وفي التوثيق 4 قتلى برتبة عميد، و3 برتبة عقيد، و5 برتبة نقيب، بالإضافة لـ 3 برتبة ملازم ثاني و2 برتبة ملازم، وأما عدد الأفراد المقاتلين فهم 14.
======================
الخليج الجديد :«ستراتفور»: إيران وروسيا لا تحملان نفس الالتزام تجاه «الأسد»
 ترجمة وتحرير الخليج الجديد
خلال زيارة إلى إيران، الثلاثاء، تحدث نائب وزير الخارجية السوري بقوة ضد مقترحات تشكيل حكومة انتقالية من شأنها أن تؤدي إلى إزالة الرئيس «بشار الأسد»، هذا ليس بيانا غريبا لكونه يأتي من مسؤول سوري، ما يجعله مثيرا للاهتمام هو أن الإدلاء بهذه الأقوال في إيران يثبت أن إيران تدعم وجهة النظر تلك بقوة أيضا. يوم الثلاثاء أيضا، أكد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء «محمد علي جعفري» التزام إيران تجاه «الأسد»، مؤكدا أن إيران لا ترى أي بديل عن «الأسد» كقائد لسوريا، وقال «جعفري» إن روسيا قد لا تتفق تماما مع هذا الرأي. في واقع الأمر، وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن إنقاذ «الأسد» ليس أمرا حرجا أو حاسما..
سوف يكون الخلاف بين إيران وروسيا بشأن مسألة مستقبل «الأسد»، للوهلة الأولى، يبدو عبئا ثقيلا على قدرة البلدين لدعم «الأسد» وحكومته في الحرب الأهلية السورية. ومع ذلك، فإنه ليس سوى اختلافا سياسيا ودبلوماسيا في الرأي ولا يؤثر بالخطر على الجانب العسكري من الصراع. كلا البلدين لديهما مصلحة واضحة في دعم الحكومة السورية، أيا كانت هوية الشخصية الذي يقودها. وعلى أرض المعركة، فإن القوات الإيرانية والأصول الجوية الروسية، جنبا إلى جنب مع العتاد من كلا البلدين، قد تم تسخيرها في دعم الحكومة.
بالنسبة لإيران، يعتبر مستقبل سوريا مصلحة وطنية أساسية. قبل الحرب، كانت سوريا الحليف الإيراني الأوثق والذي يتمتع بقوة عسكرية كبيرة وقدرات غير متماثلة يمكن الاستفادة منها ضد إسرائيل وربما ضد تركيا. وعلاوة على ذلك، مع سلاح الجو الإسرائيلي المتحكم في سماء لبنان والقوات البحرية الإسرائيلية التي تراقب عن كثب النهج البحري في لبنان، فإن سوريا هي الطريق الوحيد المتاح أمام إيران لتعزيز وتوفير الإمدادات أمام حزب الله، الحليف الرئيسي لها. حزب الله ضالع بشكل عميق في الصراع السوري وسوف تفتح الهزيمة في سوريا الطريق أمام لانتشار الصراع في لبنان ما يهدد حزب الله في عقر داره. قدرة إيران على بسط مشروع للنفوذ في المنطقة سوف تتضرر بشدة إذا تم استبدال الحكومة الحالية بكيان معادي لها في سوريا. وعلاوة على ذلك، فإن العديد من المواقع الدينية الشيعية الهامة، بما في ذلك مسجد السيدة زينب، تقع في سوريا، ما يزيد من نشاط الإيرانيين من أجل ضمان أن حكومة سنية معادية لها لن تحل محل الحكومة الحالية.
سوف تكون إيران حذرة بشأن التفاوض في أي صفقة قد تضعف موقف الحكومة. هذا ليس كثيرا، ولذا فإن إيران تعزز من اتصالها المباشر بـ«الأسد» بقدر الخوف من أن تغيير القيادة في هذا الوقت قد يؤدي في نهاية المطاف إلى زعزعة وإضعاف تماسك القوات الموالية السورية.
الروس، في الوقت نفسه، يتمسكون بالحفاظ على موقع الحكومة السورية بهدف الدفع نحو تسوية تفاوضية للنزاع، ولكنهم لا يشعرون بنفس القدر من القلق مثل الإيرانيين حول القادة الذين سوف يتم استبعادهم من التسوية طالما أن النتيجة النهائية تحمي مصالح موسكو على نطاق واسع. لا تستثمر موسكو بشكل رئيسي في سوريا، تبدو موسكو أكثر استعدادا للانخراط في محادثات شاملة وتنظر إلى المسألة السورية باعتبارها كعنصر من عناصر المفاوضات ضمن إطار مواجهة أكبر مع الغرب. وبالتالي يمكن لروسيا أن تتحمل الحفاظ على بعض المرونة في المفاوضات مما يتيح مجالا لتغيير في القيادة السورية إذا أمكن انتزاع بعض التنازلات الأساسية في المقابل.
في نهاية المطاف، تختلف مواقف روسيا وإيران حول مستقبل «الأسد» بشكل أولي نظرا لحسابات المخاطر والعوائد وليس من حيث المبدأ. تبدو روسيا أكثر استعدادا لتشجيع تغيير القيادة في سوريا مقارنة بإيران، والتي ترى في الأمر مخاطر كبرى تهدد محور الموالاة في سوريا. في النهاية، ومع ذلك، فإن كل من روسيا وإيران بإمكانهما العيش في سوريا لا يديرها «الأسد» طالما أن ذلك يخدم مصالحهما بشكل جيد.
=====================