اخر تحديث
السبت-20/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الخيالان الأدبي والسياسي : لابدّ منهما .. وإن تبادلا الأدوار، فسَدا وأفسَدا!
الخيالان الأدبي والسياسي : لابدّ منهما .. وإن تبادلا الأدوار، فسَدا وأفسَدا!
06.06.2020
عبدالله عيسى السلامة
لابدّ للأدب ، من خيال يناسبه .. ولابدّ للسياسة ، من خيال يناسبها ؛ لاستشراف المستقبل ، وحساب المآلات ! فإذا تبادلا الأدوار، فسَدا وأفسَدا !
إذا أخذ الخيال الأدبي ، دور الخيال السياسي ، صارت المادّة الأديبة : قصيدة ، أو قصّة ، أو سواهما .. صارت مادّة سياسية ، وفقدت قدرتها ، على التأثير الأدبي !
وإذا أخذ الخيال السياسي ، دور الأدبي ، صار عبثاً ؛ فالسياسة عمل عقلي ، مرتبط بالواقع ، ارتباطاً قوياً ، فالواقع هو مصدر الخيال السياسي ، ومصنعه !
العمل الأدبي فردي ، يراد به التأثير في الآخرين : في عقولهم وقلوبهم .. والخيال مرتبط بهذا !
أمّا العمل السياسي ، فجماعي - إذ ليس في السياسة قطاع خاصّ - يراد به توجيه الآخرين ، في الاتجاه السياسي ، الذي يريده صاحب الخيال ! وربّما يراد به : الهيمنة على الآخرين ، وقيادتهم ، وحضّهم على أعمال سياسية مختلفة ، مثل : المشاركة في انتخابات .. أو تشكيل أحزاب .. أو مقاومة فساد واستبداد .. أو الخداع السياسي ، عبر مناورات محسوبة ، مقنعة واقعياً .. ونحو ذلك !
الخيال السياسي يحلق ، قليلاً ، فوق الواقع ، ويظلّ مرتبطاً به ، بجملته وتفصيلاته.. أمّا الخيال الأدبي ، فقد يبتعد عن الواقع ، في تحليقه ، وقد ينفصل عنه، في بعض الحالات، ثمّ يعود إليه !
إذا أخفق الأديب ، في صنع مادّة أدبية جيّدة ، فهو، وحدَه ، يتحمّل مسؤولية إخفاقه؛ حين تكسد مادّته ،أو يقسو عليه النقاد، بصفته الفردية ! وللخيال الأدبي ، تأثير كبير، في صنع العمل الجيّد ، أو الرديء !
أمّا إذا أخفق السياسي ، فسيكون ، لإخفاقه ، تأثير سيّء ، في نفسه وعمله ، وفيمن يعمل معه ،
أو يتأثر بعمله ، من أعضاء حزب، أو قبيلة، أو دولة ! وقد يكون إخفاقه مدمّراً، لحزبه، أو دولته !
الذي يمارس العمل السياسي ، بخيال سياسي ضحل ، أو رديء .. يصنع سياسة رديئة ! ومن ينكر وجود الخيال السياسي ، أو يسخر منه ، فإنه يصنع سياسة أشدّ رداءة! والذي يمارس العمل الأدبي ، بخيال أدبي ضحل ، أو رديء ، يصنع أدباً رديئا ! ومن ينكر وجود الخيال الأدبي ، أو يسخر منه ، يصنع أدباً أشدّ رداءة !