اخر تحديث
الإثنين-22/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الرزيّة الواحدة ، تنفع أناساً ، وتضرّ آخرين !
الرزيّة الواحدة ، تنفع أناساً ، وتضرّ آخرين !
25.10.2018
عبدالله عيسى السلامة
قال أحد الشعراء :
لَعمرُكَ ما الرزيّة فقدُ مالٍ = ولا شاة تموتُ،ولا بَعيرُ
ولكنّ الرزيّة فقدُ حُرّ= يَموت ، بموته ، خَلقٌ كَثيرُ
معلومٌ ، أنّ الرزيّة الواحدة ، قد تدمّر أسرة ( يُتم – ترمّل - خراب بيت) .. أو تُضعضع قبيلة، أو شعباً ، أحياناً ، إذا كانت الرزيّة كبيرة جدّاً !
ولكن ، كيف يُفهَم قولُ المتنبّي :
كَذا قَضت الأيّامُ ، مابينَ أهلِها = مَصائبُ قومٍ ، عندَ قومٍ ، فوائدُ !
من واقع الحياة البشرية ، يَرى العاقل ، أنّ المصيبة الواحدة ، قد تضرّ أناساً ، قريبين ، وبعيدين ، من : أهل ، وجيران ، وأصدقاء ، وأعداء ! وتنفع غيرهم ، ممّن حولَهم ، من أصدقاء وأعداء ، ومن قريبين وبعيدين !
والمثل الحيّ البارز ، اليوم ، الذين لايكاد الحديث عنه ينقطع ، في الكثير، من وسائل الإعلام، العربية والعالمية .. هو : قتل الصحفي السعودي ، جمال خاشقجي !
قتلته مجموعة من الموظفين ، في الدولة السعودية ، لإخماد صوته ، وكسر قلمه ، الذي يشير به ، إلى بعض الأخطاء ، في قرارات الدولة ، من قبل بعض مسؤوليها !
لكن : هل اختفى صوته !؟
صحيحٌ ، أن أسرته نُكبت بقتله ، وأن أبناءه وزوجته ، أحسّوا بعظَم المصيبة ، وأن الكثيرين، من قرّاء مقالاته ، خسروا قلمه ، المتّزن الواعي المخلص ..!
لكن ، هل المجموعة التي قتلته ، حصلت ، على النفع الذي ترجوه ، من قتله !؟
الجواب الواضح الصارخ ، هو في سيل الإعلام الجارف، الذي يحاصر دولته، بكلّ مَن فيها، حتى بكاد القتلة ، يحسّون بالاختناق ، سواء منهم : الظاهرون المعلَنون المنفّذون ، والآمِرون بالقتل !
أعداءُ القادة المسؤولين ، في الدولة ، فرحون شامتون ، وينتظرون المصير القاسي ، المتوقّع، لهؤلاء القتلة !
أهل الضحايا والمظلومين ، قبل مأساة الخاشقجي ، ينتظرون الخلاص ، من الظلم ، أو الانتقام من الظالمين !
وأصدقاء القتلة ، والمستفيدون من صداقتهم ، مالياً وسياسياً ، في حرج شديد : سياسياً وإعلامياً ؛ لأن الجريمة تحوّلت ، إلى قضيّة رأي عامّ دولي ، على مستوى العالم ، كلّه !
والمظلومون ، من قِبل حكّامهم ، في أنحاء العالم ، يأملون ، بأن تَفتح لهم هذه المأساة ، نافذة خلاص ، في بلدانهم ، كلّ في موقعه ؛ في زنزاته ن أو منفاه !
فهل هذه المأساة القاسية ، صارت نافذة ، للخير، وينطبق عليها ، مضمون الآية الكريمة : (.. وعسى أن تَكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تُحبّوا شيئاً وهوشرّ لكم والله يَعلمُ وأنتم لاتعلمون ) ؟
ربّما !