اخر تحديث
الإثنين-22/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ السقوط ليس فلسفة ، لكنّ كل ساقط ، يُفلسفُ سقوطَه ، بطريقته !
السقوط ليس فلسفة ، لكنّ كل ساقط ، يُفلسفُ سقوطَه ، بطريقته !
29.10.2018
عبدالله عيسى السلامة
قد ينطبق المثل السيّء ، أيّ مَثل سيّء ، على الحالة ، التي يُساق ، لتسويغها ! لكن ، عندما يصبح فلسفة عامّة، يصبح مشكلة حقيقية ، للناس ؛ لأن الأصل ، أن الناس يتنافسون ، في فعل الخير، ويتسابقون إلى المَكرمات، التي ترفع أصحابها- في نظر أنفسهم، ونظر الناس- ! والمؤمنون يتنافسون ، في البذل والتضحية ؛ طلباً لثواب الله ، وجنّته ، يوم القيامة !
وحين يصبح السقوط فلسفة ، تُربّى عليها الأجيال ، تسقط الأمّة ، أفراداً ومجتمعات ، وتنطبق عليها الأحاديث النبوية الشريفة :
مِثلُ ماوردَ ، في معنى الوهن ، الذي يصيب الأمّة ، في مرحلة ما ، أنّه : حُبّ الدنيا ، وكراهية الموت !
ومثلُ ماورد ، في الحديث الشريف : إذا هابت أمّتي ، أن تقول ، للظالم : ياظالم .. فقد تُودِّعَ منها !
فلسفة الهزيمة :
وقد ورد فيها أقوال كثيرة ، تسوّغ الهزيمة ، بل تزيّنها ، للناس ، قبل حدوثها ؛ بما يجعلها مبدأ ، في نظر الكثيرين ، الذين يتلمّسون المبادئ ، التي تسوّغ لهم ، ضعفهم ، أوجبنهم ؛ ممّا يجعل الشجاعة ، حالة شاذّة ، ويجعل الشجعان ، أناساً أغبياء ، أو متهوّرين ، يضحّون بأنفسهم ، عبثاً ، بلا جدوى :
ألفُ كَلمة (جبان) ولا قول: (الله يرحمه ) !
وعلى غرار هذا : العَينُ ماتقابلُ مخرزاً !
ومثل هذا وذاك ، الأمثالُ الكثيرة ، التي تردّدها ألسنة الجبناء ، باستمرار ، وكأنها تقدّم حِكماً بليغة ، أو جواهر نفيسة :
ألفُ أمّ تبكي ، ولا أمّي ـ الهزيمةُ : ثُلثا المَرجلة !
فلسفة الخنوع للظلم :
جانبِ السلطانَ ، واحذَرْ بَطشَه لا تُعاندْ مَن إذا قال ، فَعَل !
يَدٌ ماتُصفّق وحدها ـ زهرةٌ ماتُشكّل ربيعاً ـ امشِ الحيطَ الحيطَ ، وقلْ ، ياربّ ، السُترة !
فلسفة البخل :
خبّيءْ قرشَك الأبيض ، لليوم الأسود !
وهكذا ! ولو استعرض المرء ، أمثلة السقوط ، بأنواعها ، لوجدها كثيرة ، جدّاً ! أمّا أمثلة النُبل والسمُوّ ، والتضحية والبذل .. فلها نفوس غيرُ هذه النفوس ، وهمم غيرهذه الهمَم ، وقلوب مختلفة ، عن هذه القلوب !
وبهذا وذاك ، يتفاوت الناس .. لا بأشكالهم ، ولا بأنسابهم ، ولا بضخامة أجسادهم !
وصدقَ مَن قال :
لولا المَشقّةُ سادَ الناسُ ، كلّهمُ الجُودُ يُفقِرُ، والإقدامُ قتّالُ