اخر تحديث
الإثنين-22/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ السلطة هيَ هيَ .. وهيَ ، بصاحبها ، تكون غُنماً له ، أو عبئاً عليه
السلطة هيَ هيَ .. وهيَ ، بصاحبها ، تكون غُنماً له ، أو عبئاً عليه
18.11.2018
عبدالله عيسى السلامة
السلطة : في كلّ زمان ومكان ، هي هي .. لا تتغيّر ! قد تتغيّر أشكالها ومراتبها ، لكنّها تظلّ سلطة ، وتظلّ لها أهمّية معيّنة ، في حياة البشر !
قد تقوى ، ويقوى تأثيرها ، بأصناف الممارسة ، وأنواع الممارسين ؛ فتصبح تسلّطا على البلاد والعباد .. وقد تظلّ بصورتها الأصلية ، التي وضعت فيها !
قد تكون ذات طابع : سياسي ، أو عسكري ، أو اجتماعي ، أو علمي.. !
وقد تكون على مستوى : رئاسة دولة ، أو إمبراطورية ، أو سلطنة ، أو خلافة .. تخضع لها دول عدّة ، وشعوب عدّة !
وقد تكون على مستوى : رئاسة وزراء ، أو وزارة .. كما قد تكون على مستوى : محافظة ، أو ولاية ، أو مديرية ..!
وقد تكون على مستوى : رئاسة عامّة ، لجهاز مخابرات ، أوعلى مستوى رئاسة فرع ، من فروع المخابرات ، أو أيّ جهاز أمنيّ !
وقد تكون على مستوى : رئاسة مخفر للشرطة .. كما قد تكون على مستوى : مختارية حيّ في مدينة ، أو مختارية قرية !
وقد تكون على مستوى : زعامة قبيلة ، أوعشيرة ، أو فخذ في عشيرة !
إلاّ أنها ، في كلّ الأحوال ، تظلّ سلطة ، وتظلّ تحمّل صاحبها ، مسؤولية معيّنة !
والأصل ، أن تكون المسؤولية ، مكافئة للسلطة ، التي يمارسها الفرد ، على مَن وُلّي عليهم!
وقد سمّيت السلطة ، بأنواعها ، تسميات عدّة ، أوأطلقت عليها ، أوصاف عدّة !
لقد سمّاها رسول الله ، رعايَةً ، وسمّى الخاضعين لها ، رعيّة ، فقال : ( كلّكم راع ، وكلّكم مسؤول عن رعيّته.. ) وبدأ بالإمام ، فسمّاه راعياً ، ورعيّته هي شعبه!
وقد ظلّ التنازع قائماً ، على مدى العصور، بين صاحب السلطة ، وبين رعيّته ! فهو يريد، أن يمارس سلطته ، بالطريقة التي يحقّق فيها ، المصلحة العامّة ، التي وُضعت السلطة لخدمتها .. وبعضُ من وُلّي عليهم ، يرون طريقته : غير مناسبة ، أو، لا تحقّق الهدف المطلوب !
وقد يرى بعض أفراد الرعيّة ، أن صاحب السلطة ، يوظّف سلطته ، لخدمة مصلحة شخصية، مادّية ، أومعنوية ، له ، أو لبعض المقرّبين منه !
وقد يرى بعض أصحاب السلطة ، أنها عبء عليهم ، فهم يحملون مسؤوليتها ، أمام الله ، وأمام الناس ، ويوقنون ، أنهم محاسَبون عليها ، في الدنيا ، أوفي الآخرة ، أوفي كلا الدارين! ولقد قال عمربن الخطاب : لو زلقت بغلة ، على شاطئ دجلة ، لخشيت أن يحاسبني الله عنها: لمَ لمْ أعبّد لها الطريق ؟
ويروى ، عن لويس الرابع عشر، أنه قال : الدولة أنا ! فقد ربط الدولة بنفسه ، وبالتالي ، ربط مصيرها ، بمصيره !
وهذا ما فعله ، قبلَه وبَعدَه ، كثير من الحكام المستبدّين ، ومايفعله ، اليوم ، كذلك ، في عصر الديموقراطيات ، كثير من الحكّام المستبدّين !
وقد رأينا ، في السنين الأخيرة ، بعض الحكّام ، دمّروا بلدانهم ، لأجل البقاء ، في السلطة ، لأنهم يرونها حقاً لهم ، ويرون كلّ مَن ينازعهم إيّاها ، خائناً ، أو مجرماً ، أو مخرّباً ، يجب قتله ، بلا رحمة !
ولله في خلقه شؤون !