الرئيسة \  ملفات المركز  \  السنة في سوريا :إبادة او تهجير هدنة الوعر نموذجا 13-12-2015

السنة في سوريا :إبادة او تهجير هدنة الوعر نموذجا 13-12-2015

14.12.2015
Admin



إعداد : مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. الخليج اون لاين :هدنة “الحي الأخير” في حمص تبدأ.. و700 شخص يغادرون
  2. إرم :المعارضة السورية تسلم آخر معاقلها في حمص “رمز الثورة
  3. الزمان :هدنة تقود إلى سيطرة الجيش السوري على حمص بالكامل
  4. كلنا شركاء :رافضو هدنة حي الوعر الحمصي يخرجون بحماية أممية إلى الشمال السوري
  5. ملف خاص لـ”شبكة شام” .. هدنة الوعر من (الألف إلى الياء) الأسباب والأهداف و الشروط
  6. عنب بلدي اونلاين :(الوعر) أصعب نموذج للحل في سوريا هل تنجح الأمم المتحدة؟
  7. دام برس : بعد قدسيا والوعر .. بنود تسوية الغوطة الشرقية قريباً الى العلن
  8. الجولاني يفتح النار على مؤتمر الرياض وهدنة الوعر
  9. الغد العربي :“النصرة”: الهدنة تعني الاستسلام.. ووقف إطلاق النار يخدم الأسد فقط
  10. شجون عربية :دخول الدفعة الثانية من المساعدات إلى الوعر بإشراف وفد من الأمم المتحدة
  11. كلنا شركاء :الهدنة سياسية أم إنسانية.. كواليس اجتماع الوفد الأممي مع شرائح حي الوعر المحاصر بحمص
  12. الحياة :وداعاً حمص
  13. ارم :هدنة هشة في حمص السورية تظهر وجهين متناقضين للمدينة
  14. اخبار مصر : هدنة تسمح بمغادرة مئات من مقاتلي المعارضة وأسرهم من حمص إلى إدلب
  15. الميثاق :إنجاز المرحلة الأولى من «هدنة الوعر» والمبعدون يصلون إدلب
  16. د. محمد عادل شوك: هُدنةُ الوعر.. قراءةٌ في تبعاتها المستقبلية
  17. عنب بلدي أونلاين :بالأسماء.. 83 معتقلًا في سجن حمص قد يواجهون “التجنيد الإجباري
  18. الجزيرة :حمص السورية.. دموع في محراب ابن الوليد
  19. أخبار الآن  :خروج الرافضين للاتفاق من حي الوعر بحمص.. وتقدم لداعش شرقي المحافظة
  20. كلنا شركاء :(حي الوعر) مثال عن التهجير الطائفي الممنهج لقيام (سوريا المفيدة)
  21. شبكة الانوار :بالحزن وفد الأمم يقابل صدمته من الوضع في حي الوعر
  22. الشروق :الجولاني: اتفاقات الهدنة في سوريا لا تفيد سوى النظام
  23. الجزيرة :التطهير الطائفي بسوريا.. هل ترعاه الأمم المتحدة؟
 
الخليج اون لاين :هدنة “الحي الأخير” في حمص تبدأ.. و700 شخص يغادرون
خرجت عشرات العائلات التي كانت محاصرة مع جرحاها في حي الوعر الحمصي، اليوم الأربعاء، في حافلات وفرها نظام الأسد ضمن اتفاق هدنة بين الطرفين دخل حيّز التنفيذ، برعاية الأمم المتحدة وإشرافها.
وتجمع نحو 700 شخص جلهم من النساء والجرحى والعجّز، وبعض المقاتلين، منذ ساعات الصباح الباكر في أحد الشوارع بانتظار الحافلات التي أقلتهم لاحقاً إلى خارج حي الوعر المحاصر.
وهذه هي الدفعة الأولى من عدة دفعات يترقب أن تغادر الحي المحاصر.
وأفادت تنسيقيات الثورة السورية في الحي، أن الدفعة الأولى التي غادرت اليوم عبر 14 حافلة نقل كبيرة برفقة سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر السوري، ضمت 300 مقاتل و160 عائلة كانوا قد أخرجوا من حمص القديمة في هدنة عام 2013، إضافة إلى 25 حالة إنسانية ممّن يعانون شللاً تاماً نتيجة لقصف النظام، في حين ذكرت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، أن عدد المقاتلين الذين سيغادرون الحي يبلغ 300 بالإضافة إلى 400 من المدنيين.
الوعر سيبقى لنا
وأكد الناشط الإعلامي مهند الخالدية، من داخل حي الوعر، لـ”الخليج أونلاين”، أن المقاتلين الذين سيخرجون مع الجرحى في هذه الدفعة، هم ممّن يرفضون التفاوض مع نظام الأسد ومبدأ الهدنة، ونسبتهم لا تشكل شيئاً مقارنة بمن بقي، وذكر أن المقاتلين سيتوجهون إلى قلعة المضيق بريف حماة.
وأضاف الخالدية أن النظام حاصر حي الوعر منذ مارس/ آذار 2013، وتراوحت شدة قسوة بين جزئي ومطبق، لكن الشهرين الأخيرين شهدا انتهاء المساعدات و”حرمنا النظام حتى من الخبز”.
ولفت إلى أن الأمم المتحدة التي تحاول منذ نحو سنة إبرام هدنة، تدخلت مؤخراً وسمح النظام بإدخال مساعدات كحسن نية.
وحول المرحلة التالية، لفت الخالدية إلى أن أحد المعابر الإنسانية سيفتح، وهو “معبر المهندسين”، حيث سيسمح بالدخول والخروج لسكان الحي الحاليين فقط ممّن هم غير مطلوبين لنظام الأسد.
واعتبر الخالدية أنّ الهدنة خير لأهالي الحي المحاصر، وهي نموذج جيد لما يمكن أن تكون عليه الهدن بين المناطق المحررة ونظام الأسد، مشدداً على أن: “الوعر سيبقى لنا”.
ثابتون على الجبهات
بدوره، قال مقاتل من داخل حي الوعر ظهر في شريط فيديو صُوّر أثناء تجمع أهالي الحي لوداع المغادرين، وبثه مركز حمص الإعلامي على يوتيوب: “هؤلاء الناس الذين تشاهدونهم لن يغادروا، من سيخرج هم فقط الجرحى وعوائلهم، والمقاتلون صامدون على الجبهات، المقاتلون وكتائب الثوار الكبيرة لن تخرج، سيخرج مقاتلون أفراد، نحن ثابتون على الجبهات، هذا حينا وسنبقى في أرضنا”.
وفي تسجيل آخر، بثته لجان التنسيق المحلية، تحدث مقاتل سيخرج ضمن القافلة، وذكر أنه من الجنود المنشقين عن جيش الأسد وهو من حلب، أن سبب خروجه هو أنه لا يريد التفاوض مع النظام، وأنه يريد الذهاب لجبهات أخرى لقتال نظام الأسد، لافتاً إلى وجود “مجاهدين في حي الوعر قدها وقدود بإذن الله”.
ويأتي هذا إتماماً لاتفاق هدنة جرى التوصل إليها الأسبوع الماضي، بين أهالي الوعر، وهو آخر حي متبقٍ للثوار في “عاصمة الثورة”، وبين نظام الأسد الذي يحاصر الحي منذ فترة طويلة.
هدنة الوعر
وتم التوصل إلى الاتفاق خلال لقاء عقد الثلاثاء الماضي (مطلع الشهر الجاري) بحضور ممثلين عن جميع الفصائل المقاتلة في الوعر وآخرين عن المجتمع المدني في الحي، وبمشاركة ممثل بعثة الأمم المتحدة في سوريا، يعقوب الحلو، وممثل عن مكتب المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، في دمشق.
وتقسم الهدنة التي أجرتها لجان ممثلة للثوار وأهالي حي الوعر في مدينة حمص مع النظام برعاية الأمم المتحدة إلى ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى من الهدنة، التي بدأت اليوم الأربعاء، تقضي بوقف إطلاق النار بين الجانبين لمدة عشرة أيام، وخروج من أراد من المدنيين والمقاتلين مع سلاحهم الخفيف، وتسهيل عمل هيئات الإغاثة داخل الحي.
المرحلة الثانية، وتتضمن تسليم خرائط الألغام وجمع السلاح المتوسط، وإطلاق سراح معتقلين يحتجزهم النظام، وعودة النازحين إلى الحي.
المرحلة الثالثة من الاتفاق الذي قد يستغرق تنفيذه كاملاً نحو شهرين، وتقضي بخروج دفعة من الراغبين في الخروج إلى شمال سوريا وليس إلى ريف حمص الشمالي، ومن المرجح أن تكون الوجهة ريف حماة أو ريف إدلب، وترك القسم المتبقي من السلاح المتوسط للنظام.
كما أن من المقرر أن تفرج سلطات النظام عن 270 معتقلاً من سجونها.
وتسيطر قوات النظام منذ بداية مايو/ أيار 2014 على مجمل مدينة حمص، بعد انسحاب نحو ألفي عنصر من مقاتلي الفصائل من أحياء حمص القديمة بموجب تسوية بين ممثلين عنهم والنظام، بعد عامين من حصار خانق فرضته قوات الأسد.
ويقع حي الوعر في غرب مدينة حمص، وهو آخر الأحياء الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في المدينة، ويتعرض باستمرار لقصف من قبل قوات النظام التي تحاصره بشكل كامل، وفشلت محاولات سابقة عدة لإرساء هدنة فيه.
ويقيم في الحي حالياً قرابة 75 ألف نسمة، مقابل ثلاث مئة ألف قبل بدء الأزمة السورية في مارس/آذار 2011، وفق أرقام نظام الأسد
المصدر: الخليج اون لاين
======================
إرم :المعارضة السورية تسلم آخر معاقلها في حمص “رمز الثورة
حمص (سوريا) – منذ خمسة أعوام، وحمص تُعتبر رمزاً للثورة السورية، إلا أنها عادت إلى قبضة النظام الذي استعادها من المعارضة، بعد أن طرد المسلحين من حي الوعر الشهير.
وأخلى معارضون سوريون آخر منطقة كانوا يسيطرون عليها في حمص، تطبيقاً لاتفاق بوقف إطلاق النار توصلوا إليه مع الحكومة، بحسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويعني الاتفاق أن المدينة برمتها أصبحت الآن تحت سيطرة الحكومة.
ونقلت الحافلات 300 مسلح يرافقهم 400 من أفراد أسرهم بحافلات نقل من حي الوعر.
وتوجه المسلحون إلى ريف حماه الشمالي وريف إدلب، وهما تحت سيطرة المعارضة، عبر طريق مدينة مصياف.
وكانت حمص، الواقعة في وسط سوريا، توصف بأنها “عاصمة الثورة”، وقد شهدت أول احتجاجات على الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2011.وغادرت أول حافلة حي الوعر في حمص، ومن المقرر أن يغادر نحو 800 شخص، من بينهم مقاتلون ومدنيون، بحسب بي بي سي.
ووصلت مساعدات غذائية – تطبيقا للهدنة التي تدعمها الأمم المتحدة – إلى المناطق المجاورة لأول مرة خلال ما يقرب من عام.
وكانت الاحتجاجات المناهضة للحكومة قد بدأت في حمص، ثالث أكبر مدينة سورية، في عام 2011.
وشارك آلاف من سكان المدينة في الاحتجاجات على الرغم من الملاحقة الوحشية من قبل قوات الأمن، والمليشيات الموالية للحكومة، ما أدىل مقتل العشرات.
لكن الجيش السوري بدأ في عام 2012 عملية عسكرية كبيرة لاستعادة السيطرة على المدينةـ بقصف المناطق التي تقع في أيدي مسلحي المعارضة.
وقد توصل الجانبان إلى اتفاق الهدنة الحالي المهم بعد أكثر من عامين من المفاوضات المتقطعة.
أما الجماعات المعتدلة التي وافقت على وقف إطلاق النار، فستبقى في حي الوعر في الوقت الحالي.
وينتقد نشطاء سوريون مثل هذه الاتفاقات باعتبارها استسلاما يجبرهم عليه الحصار.
لكن الحكومة السورية، التي توصلت إلى اتفاقات مماثلة في مناطق أخرى، ترى أن هذا هو أفضل السبل لإنهاء القتال بناء على شروطها هي.
وسمحت الحكومة في بعض المناطق لبعض الجماعات بالاحتفاظ بأسلحتها وببعض السيطرة على جماعاتهم.
المصدر: إرم
======================
الزمان :هدنة تقود إلى سيطرة الجيش السوري على حمص بالكامل
دمشق – الزمان
غادر مئات المسلحين السوريين امس آخر منطقة كانوا يسيطرون عليها في مدينة حمص، تطبيقا لاتفاق بوقف إطلاق النار توصلوا إليه مع الحكومة لتصبح المدينة تحت سيطرة الحكومة بشكل كامل. ونقلت الحافلات  300 مسلح يرافقهم 400  من أفراد اسرهم للتوجه إلى ريف حماه الشمالي وريف إدلب، وهما تحت سيطرة المعارضة، عبر طريق مدينة مصياف.ويتضمن الاتفاق مغادرة نحو 800  شخص، من بينهم مقاتلون ومدنيون. ووصلت مساعدات غذائية تطبيقا للهدنة التي تدعمها الأمم المتحدة  إلى المناطق المجاورة للمرة الاولى خلال  نحو عام. وسيخلي مئات المسلحين ، ومن بينهم أفراد مرتبطون بتنظيم القاعدة المناطق المحاصرة.أما الجماعات المعتدلة التي وافقت على وقف إطلاق النار، فستبقى في حي الوعر في الوقت الراهن.وينتقد نشطاء سوريون مثل هذه الاتفاقات باعتبارها استسلاما يجبرهم عليه الحصار.لكن الحكومة السورية، التي توصلت إلى اتفاقات مماثلة في مناطق أخرى، ترى أن هذا هو أفضل السبل لإنهاء القتال بناء على شروطها هي.في غضون ذلك، قال تقرير لمركز صوفان للاستشارات الأمنية إن (عدد المقاتلين الأجانب في سوريا قد تضاعف من 12  ألف إلى 27  ألفا في الأقل، منذ حزيران 2014 )، موضحاً أن (الدول العربية تقدم أكبر عدد من المقاتلين، كما تزايد عدد المقاتلين الجدد من خارج المنطقة العربية، خاصة القادمين من أوربا الغربية وروسيا ووسط آسيا).ويقول التقرير إن (متوسط من يعودون للدول الغربية يتراوح حاليا بين  20  إلى 30 بالمئة)، لافتاً الى ان(أكبر عدد للمقاتلين من دولة واحدة يأتي من تونس ويبلغ عددهم نحو ستة الاف مقاتل ثم السعودية بنحو الفين وخمسمئة شخص، فروسيا بنحو الفين واربعمئة  شخص، ثم تركيا بنحو  الفين ومئة شخص، ثم الأردن بنحو الفين شخص. ويأتي نحو خمسة الاف من دول الاتحاد الأوربي معظمهم من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا). وأوضح إن(تجنيد مقاتلين جدد في تنظيم داعش أصبح أكثر تركيزا ومحلية، إذ ينضم عدد أقل من الأشخاص من تلقاء أنفسهم، بينما تؤدي العائلة والأصدقاء دورا أكبر)، مشيراً الى إن (المسلحين الجدد في صفوف داعش والجماعات المسلحة المتطرفة الأخرى يأتون من 86 دولة في الأقل).
======================
 كلنا شركاء :رافضو هدنة حي الوعر الحمصي يخرجون بحماية أممية إلى الشمال السوري
حمص – محمد الحمصي: كلنا شركاء
بدأت صباح اليوم الأربعاء، التاسع من كانون الأول/ديسمبر، عملية إخراج المقاتلين الرافضين لهدنة حي الوعر المحاصر برفقة 160 عائلة من الحالات الخاصة عبر حافلات دخلت الحي وأخرجت الجميع على عدة دفعات برفقة الهلال والصليب الأحمر مع سيارات من الأمم المتحدة.
مدير مركز حمص الإعلامي “اسامة أبو زيد” قال في حديث لـ “كلنا شركاء” إن نحو 300 مقاتل ممن رفضوا البقاء في الحي في ظروف الهدنة وبنودها مع 160 عائلة مؤلفة من 200 إمرأة و100 طفل دون سن الثالثة و110 أطفال تحت سن الثانية عشرة، ومقاتلين من جبهة النصرة ونحو 30 مصاباً بالشلل بينهم خمس نساء.
وخرجت الحافلات باتجاه قلعة المضيق الخاضعة لسيطرة الثوار في سهل الغاب بريف حماة، برفقة الهلال والصليب الأحمر وسيارات من الأمم المتحدة.
وفي سؤال لأبو زيد عن مجريات الهدنة القادمة قال: إن من المفترض فتح المعابر الإنسانية باتجاه الحي وتسهيل حركة دخول وخروج المدنيين من وإلى الحي واستكمال إدخال المساعدات الدولية مع زيادة عدد سيارات المواد الغذائية التي تدخل الحي حاليا بشكل قليل لا تحقق الحد الغذائي الأدنى من متطلبات المدنيين
وكان سريان هدنة الوعر بدأ قبل نحو أسبوع بوقف إطلاق النار وإدخال دفعة من المساعدات الغذائية والصحية مع دخول بعض المواد الغذائية والتموينية بكميات قليلة بحسب ناشطين الحي بعد كارثة إنسانية وقع فيها الحي نتيجة للحصار القاسي الذي شهده الحي.
======================
ملف خاص لـ”شبكة شام” .. هدنة الوعر من (الألف إلى الياء) الأسباب والأهداف و الشروط
هي أعوام ثلاث مضت على حي “الوعر”، الذي التم فيه كل نازحي مدينة حمص ، و تجمعوا فيه ريثما تعود الأمور ويعودن إلى بيوتهم ، مضت الأيام و الأشهر ، وطويت صفحة العام الثالث ، ولاعودة لاحت ، ولا راحة سكنت النفوس .
عاما الموت البطيء
العامين الأخيرين ، كانا عامان من السجال ، مفاوضات تجري هنا و هناك ، تقترب من التوقيع أحياناً ، وتبتعد خلف الأفق أحياناً أخرى ، ومع الإقتراب و البعد ، تتغير الحياة ، من حصار خانق حتى الموت ، إلى فك بسيط ، وتسريب بعض ما يقيت الناس ، الذين يقدر عددهم بـ”150” ألفاً .
فيينا” المظلة الإجبارية
اليومين الماضيين ، شهدا تكثيفاً لافتاً بالمفاوضات ، وتقاربات يمكن معها التأكد ، أن التوقيع هو مسألة وقت ، و أن التنفيذ قد بدأ على الأرض ، ومقررات فيينا ، بشأن الحل في سوريا و الذي أجمعت عليه الدول المعنية في 14 تشرين الثاني الماضي ، أعطت الزخم الأكبر ، وكانت بمثابة المظلة التي سيضطر الجميع الدخول تحتها ، ترغيباً أم ترهيباً ، و لن يكون هناك مكان للرافض إلا النفي ، او التهميش من منصبه .
الراعي “المجتمع الدولي
بدأت الجولات ، برعاية أممية خالصة ، ممثبة بمكتب المندوب الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا و مكتب الأمم المتحدة في دمشق ، و تقابل الجانبان على ذات الطاولة ، طرف النظام مثله ديب زيتون مدير المخابرات العامة كمندوب أمني ،ومحافظ حمص ، وبعض من الضباط و اللجان الشعبية ، فيما كان وفد الحي مؤلف من ممثلين عم مختلف الفصائل و التجمعات .
فريقان : متشدد طائفي وسياسي يبحث عن الإنهاء
لاشك أن المفاوضات كانت معقدة ، فوفد النظام مؤلف من نماذجين وهما :
الفريق طائفي متشدد و يتمثل بطرفين الأول وهم “المتشددين العلويين” يريدون تدمير حي الوعر بشكل كامل كما حصل في أحياء حمص القديمة.
أما الطرف الآخر “الميليشيات الشيعية” وغايتهم ارتكاب المجازر داخل الحي واقتحامه وانهاء الوجود العسكري والوجود السني بأيطريقة وتحويل الحي لمستوطنة للمهجرين الشيعة من بقية مناطق سوريا .
أما الفريق الثاني ، فيضم “فريق أمني” مطالب بوجوب اخراج حاملي السلاح من الحي والإبقاء على المدنيين المتبقين فيه ووضعهم تحت سلطة النظام كباقي أحياء حمص كالغوطة والحمرا وغيرها ، أما الفريق الثاني و هو “السياسي” فهو يسعى لأي صيغة لتنفيذ بعض بنود فيينا و التي جاء ديمستورا ، ليجد لها أرضية أو نموذج يعتمد عليه ، في الإجتماعات القادمة ، الممهدة للحل السياسي في سوريا ، والذي يبدو أنه يعتمد على تقسيم سوريا لمناطق وإبرام اتفاقيات وهدن .
تاريخ حمص الأسود
ولعل التوقيع أو مجرد الوصل إلى إتفاق مبدئي يجعل من الأمر مستهجناً لدى الكثيرين ، ولا سيما أن لحمص تاريخ ليس بالناصع في مجال الهدن ، وذكرى خروج الثوار من حمص المحاصرة قبل قرابة العامين ، لازالت شاخصة و تطل برأسها لتجعل القلوب تنفرد قبل العقول ، الأمر الذي دفع بأحد أعضاء الفريق المفاضو الخوض معنا في حديث مطول عن الأمر برمته ، ولكن رفض الإفصاح عن اسمه أو أي شيء يشير إليه ، وطبعاً نحترم رغبته ، و نكتفي بنقل ما قال .
الجوع و الديمغرافيا
وبرر مصدرنا ، سبب التوصل إلى الهدنة و إنهاء أزمة حي الوعر ، بالقول أن “الوضع الإنساني الضاغط وسوء الآوضاع التي تمثلت بالضعف الطبي ونقص الآدوية الحاد وانتهاء المخزون الغذائي داخل الحي واشتداد الضغط من قبل النظام من اجل تجويع الحي والذي بلغ تقليل كمية الخبز المخصصة للحي وغيرها من الآمور الكثيرة التي من الممكن أن يحاربنا النظام بها والضغط على الناس أكثر ضمن الحي”.
وأردف ، محدثنا، أن الوضع الديمغرافي الحساس لمدينة حمص الذي يسعى النظام بكل الوسائل لتغييره وزيادة الاحياء الفارغة إلى 11حي وتهجير الطائفة السنية منها فالغاية الكبرى من الاتفاق المحافظة على البقاء السني المتواجد ضمن الحي.
ليست مصالحة بل مجرد “هدنة
ورفض ، مصدرنا ، وصف ما يحدث على أنه ” مصالحة أو اتفاق” وإنما فضّل القول أنه ” إبرام هدنة بين طرف النظام وطرف المعارضة الموجودة في الحي” ، مشدداً على أنه لا يوجد أي انسحاب من جبهات الحي خلال فترة الهدنة وسيبقى الوضع العسكري على تلك الجبهات على حاله ، و سيحافظ الحي على طابعه الثوري ، منوهاً إلى أن لا يوجد ضمن بنود الهدنة ما ينص على تسويات ضمن الحي وإنما هو أمر مرتبط بالنظام وهو يروج له بدون هدنة.
وكرر مجدداً أن الهدنة هدفها إنساني بشكل كامل فغايتها حقن الدماء وتجنب كارثة قد بدأت تظهر على الآهالي في الحي ، مؤكداً أن إبرام الهدنة ليس بسبب ضعف أو عجز عسكري ، وإنما بسبب العجز الإنساني الكبير الذي اصاب الحي ، وتحول إلى كارثة إنسانية استطاع الحي الصمود فيها مدة عامين استفذ فيها الحي كامل مقدراته ومدخراته على كافة الاصعدة.
لن يتواجد النظام في الداخل
مضيفاً أن الهدنة لا تنص الهدنة على وجود أي عناصر للنظام أو حتى تشكيل لجان شعبية أو لجان مشتركة عسكرية داخل الحي ، وإنما سيبقى ثوار الحي هم من يديرون أمور الحي الداخلية
النص الكامل للإتفاق :
1- راعي الاتفاق الأمم المتحدة (مكتب ديمستورة و سفير الأمم المتحدة بدمشق)
2- الطرف الأول : مديرية المخابرات العامة (أمن الدول) + محافظة حمص + اللجنة الأمنية + شرطة حمص
3- الطرف الثاني : لجنة التفاوض حاملي السلاح + أهالي حي الوعر
4- الاتفاق يعطي لجنة حي الوعر الحق بإدارة الحي من الداخل بالأتفاق مع الجوار و تتولى التنسيق مع الدولة عبر الأجهزة الممثلة بالطرف الأول
5- تعتبر المقدمة و الملحق جزء من الاتفاق
تعريفات
1- لجنة حي الوعر : لجنة يختارها أهالي الحي بما في ذلك قرار المدنيين ملزم للعسكريين
2- اللجنة العامة أعضاء طرفي الإتفاق
3- يعتبر الأمن الدولي المسؤول عن الحي والفروع الأمنية لها دور
4- لايتم تنفيذ مرحلة إلا بعد إتمام المرحلة السابقة وجلسة التقويم
5- يتم تنفيذ الاتفاق على ثلاثة مراحل
المرحلة الأولى :
1- تبدأ بعد التوقيع و تتضمن وقف اطلاق النار و العملبيات بشكل كامل يستمر عشرة أيام
2- خروج الراغبين مع سلاحهم ( المعطلين و الرافضين للاتفاق )
3- تقديم لائحة بالأسلحة الثقيلة و المتوسطة الموجودة في الحي و هي نفسها التي قدمت من اللجنة السابقة
4- السماح بعمل اللجان الإغاثية
5- فتح معبر ” دوار المهندسين ” لمرور المدنيين تفتيش و تفييش للمشاة مع حاجز تقوم عليه كافة الأجهزة الأمنية
6- من عليه شيئ فله اما ان يقوم بالتسوية او يعود الى الوعر
7- يشرح الملحق بقضية عسكري منشق مدني غير مسلح و الاعتقال مرفوض و المتخلف يمنح 5 أشهر تأجيل
8- تحضير لوائح المفقودين و المعتقلين و تحديد أماكن اعتقالهم و خروج المعتقلين على مرحلتين
9- المدة اللازمة للاتفاق 25 يوم مع التقيّد بالبند الأول و هو الأساس
10- اجتماع اللجنة العامة و مناقشة السلبيات
المرحلة الثانية :
1- يبدأ بجمع السلاح المصرح عنه بمشفى البر بإشراف من اللجنتين
2- إعادة تفعيل المؤسسات العامة ( السرايا و البيئة ) بإشراف أمن الدولة وشرطة خلال الدوام حصرا لحماية الداخل و الخارج
3- استمرار دخول المواد الغذائية و الغاز و ترفع حالة الحصار عن الحي
4- يتم تقديم مخطط بالأنفاق و الألغام بالوعر عدا الجزيرة السابعة مع الحفاظ على المواقع
5- عودة الأهالي المهجرين و النازحين الى الوعر
6- اطلاق سراح المعتقلين عدا المحكومين و المحالين للقضاء و المخطوفين من الطرفين
7- تسليم السلاح المتوسط الموضوع في مشفى البر للدولة
8- تجتمع اللجنة العامة للتقييم و معالجة السلبيات
9- مدة التنفيذ من 15 – 25 يوم مفتوحة حتى انجاز الاتفاق
المرحلة الثالثة
1- خروج دفعة من الراغبين بالخروج الى شمال سوريا و ليس ريف حمص الشمالي
2- تسليم القسم المتبقي من السلاح المتوسط للدولة
ملحق الاتفاق
1- لكل من يرغب الخروج مع عائلته و سلاحه الفردي بوجود الأمم المتحدة التي تضمن سلامة الخارجين
2- تقديم اللوائح الأولى للمعتقلين من قبل لجنة الحي
الأهمية التننفيذية للاتفاق :
1- تسوية وضع الطلاب و الموظفين
2- تقدم لجنة الحي لوائح بأسماء المعتقلين و منحهم كف بحث
3- ضمان الطريق المؤدية الى السرايا و البيئة
4- بإمكان من يحمل السلاح تسليم سلاحه
بعد تنفيذ الاتفاق يتم
1- لجنة الحي تقوم بتنفيذ بنود الاتفاق
2- الجزيرة السابعة والبساتين يبحث وضعها
3- بعد تنفيذ كامل بنود الاتفاق مع إدارة الحي تلغى الحواجز
المصدر:شبكة شام
اسم الكاتب:زين مصطفى
======================
عنب بلدي اونلاين :(الوعر) أصعب نموذج للحل في سوريا هل تنجح الأمم المتحدة؟
بعد مؤتمري جنيف 1 و 2، شهدت الساحة الدولية فشلًا في إيجاد حل سياسي لإنهاء الأزمة السورية، وعجزت حينها الأطراف الراعية للمؤتمر عن إيجاد طريق جديد يعيد المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة، ما أدى الى تراجع الاهتمام الدولي بالحل السياسي وخاصةً بعد ازدياد توسع رقعة سيطرة تنظيم “الدولة” في سوريا والعراق.
مؤتمر فيينا الذي عقد في تشرين الثاني الماضي كان له تأثير إيجابي في إعادة الحل السياسي إلى واجهة الأحداث، وتمحورت خطة، المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان ديمستورا، حول خفض مستوى العنف، وتحسين وصول المساعدات الإنسانية عبر تجميد الصراع بحيث يحتفظ كل طرف بقدراته العسكرية، مغلقًا بذلك عادة النظام في المهادنة، وهي تجريد السلاح من المناطق المحاصرة، وخروج مقاتلي المعارضة منها، كما حصل في مدينة حمص ربيع 2014، أو إيقاف إطلاق النار مقابل بعض المساعدات الإنسانية كمنطقة الوعر.
الوعر أصعب نموذج للحل في سوريا
يعتبر حي الوعر الحمصي من أصعب نماذج الحل في سوريا، فهو آخر الأحياء المحررة في مدينة حمص وفيه مخزون بشري يقدّر بربع مليون نسمة من الطائفة السنية، التي تتخوف المعارضة تهجيرها، وبالتالي تلبية رغبة النظام بتغيير ديموغرافية أحياء حمص الـ 14 إلى أحياء فارغة من الوجود السني.
عارض النظام تدخل الأمم المتحدة في الاتفاق مع قوات المعارضة في الوعر لعام وثلاثة أشهر، شهد خلالها الحي تصعيدًا عنيفًا تارةً وقعت خلاله عدة مجازر بحق المدنيين، بينما ساده هدوءٌ حذر مرات أخرى.
دخلت الأمم المتحدة إلى حي الوعر نهاية آب الماضي وبداية تشرين الأول، بعد طلب توجه به النظام بهدف الضغط باتجاه فرض الهدنة، وقامت المنظمة الدولية بدورها بالإشراف على عملية التفاوض وترأس اللجنة يعقوب الحلو، سفير الأمم المتحدة في سوريا، وخولة مطر، رئيسة المكتب السياسي لديميستورا.
عقدت لجنة التفاوض المتمثلة بالكتائب العسكرية وسكان الحي عدة اجتماعات بوجود ممثلي النظام، وعلى رأسهم ديب زيتون، رئيس فرع المخابرات العامة، وطلال البرازي، محافظ حمص، وكانت كل الاجتماعات برعاية الوفد الأممي.
وخلال عدة اجتماعات أقيمت بين حمص والعاصمة دمشق تم الاتفاق على عددٍ من النقاط المعلقة سابقًا بين طرفي التفاوض، وأبرزها كيفية ومكان خروج الرافضين للهدنة والذين لا يتجاوز عددهم الـ 200 مقاتل بسلاحهم الفردي.
بدء التنفيذ وسير العمل
كان من المتوقع توقيع الهدنة، الثلاثاء 1 كانون الثاني، حين التقى طرفا التفاوض بوجود الأمم المتحدة في مدينة حمص حسب الناشط، محمد الحمصي، مسؤول التواصل مع الأمم المتحدة في حي الوعر، والذي أوضح لعنب بلدي “التقى طرفا التفاوض في مدينة حمص بإشراف أممي، الثلاثاء الماضي، واتفقا على إيقاف إطلاق للنار مدة 10 أيام ودخول بعض المواد الغذائية في خطوة لإبداء حسن النية قبل توقيع الهدنة، وقد بدأ تنفيذها فعلًا اعتبارًا من الثلاثاء الماضي”.
السبت 5 كانون الأول، دخلت أولى القوافل الإغاثية إلى الحي، مكونةً من 18 شاحنة برفقة مفوضية شؤون اللاجئين وممثلي الأمم المتحدة في سوريا.
وتمثل القافلة ثلث القافلة الرئيسية التي ستدخل إلى الحي، بحسب الاتفاق الذي ينص على ثلاث مراحل رئيسية تضمن أبرزها إخراج المقاتلين الرافضين للهدنة، وعودة الحياة المدنية إلى الحي بكافة وجوهها، كما تضمنت أيضًا افتتاح المراكز الحكومية التي أغلقت كمبنى القصر العدلي، وإخراج 5 آلاف معتقل حمصي مقابل تسليم نسبة من السلاح الثقيل، وفتح المعابر إلى الحي مع وجود مركز تسويات مدنية خارجه للراغبين بالخروج منه.
ويضيف الحمصي “سنقدم تنازلًا للنظام بنسبة من السلاح الثقيل مقابل خروج 5 آلاف معتقل، وقد قدمت لجنة التفاوض أسماءهم مسبقًا كما أن النظام سيقدم لوائح كاملة تبين أوضاعهم داخل السجون في حال الحياة أو الموت، ومن ثم سيفرج عنهم حتى في حالة عدم امتثالهم إلى المحاكم القضائية”.
أما عن إدارة الحي فستبقى تحت سيطرة المعارضة، بحسب الحمصي، وهذا ينفي إشاعة تشكيل لجان شعبية أو إقامة حواجز مشتركة أو أن الهدنة تندرج تحت مسمى “المصالحة الوطنية”، أما عن التسويات المدنية فهي تشمل مدنيين طلبوا من قبل الحكومة ويرغبون بمغادرة الحي.
النظام يسوّق لـ “انتصار” في الوعر
حرب إعلامية شنها النظام بهدف تدمير معنويات المعارضة وتحقيق نصر إعلامي لمؤيديه، إذ ظهر محافظ حمص، طلال البرازي، في عدة مقابلات أفاد فيها بخروج كافة مقاتلي حي الوعر من الحي وهذا ما نفته قوات المعارضة بشكل قاطع، يكمل الحمصي “ما دفع بنا لإبرام الهدنة هو سوء وضعنا الإنساني واقتراب كارثة سكانية وسط صمت وعجز العالم عن إيجاد حل جاد للأزمة منذ سنوات، وهذا بالتأكيد لا يعني خروج المقاتلين من حي الوعر بشكل كلي أو سيطرة النظام ودخوله إليه كما يروج إعلامه، كما لا يعني أن القرار اتخذ عن ضعف عسكري، فحتى اللحظة لم يستطع النظام اقتحام الحي أو جبهاته”.
في جانب النظام.. كلٌ يغني على ليلاه
اختلاف في وجهات الرأي والحلول”، هكذا كانت مفاوضات النظام مع الوعر طيلة سنوات، ولوحظ خروج ميليشيات النظام عن سيطرته، إذ اعتبر الشق العسكري، وخاصة الميليشيات العلويّة في حمص، أن الحل التدميري هو الأمثل لإنهاء أزمة الحي، مهدّدة مرارًا وعبر صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، بتدمير الحي و إنهاء الوجود السني كاملًا كما حصل في أحياء المدينة القديمة.
بينما اختار الشق السياسي، حل ديمستورا، معتبرًا أنه يمكن تسويقه كعمل سياسي لإنهاء الثورة السورية وتقسيم البلاد لمناطق و إبرام اتفاقيات وهدن تخفّف الضغط للالتفات إلى جبهات مشتعلة أخرى.
ويعاني حي الوعر حصارًا جزئيًا منذ عامين ونصف، وقد شهد تهدئة جزئية بداية العام الجاري تضمنت هدوءًا نسبيًا ودخول الأغذية بشكل يومي. ولكن قوات النظام أطبقت الحصار بشكل خانق منذ بداية أيلول الماضي، ومنعت دخول المواد الطبية المخصصة للحي من منظمة الصحة العالمية، وقللت في عدد أكياس الخبز ما تسبب بأزمة إنسانية وكارثة غذائية وطبية تزامنت مع تنفيذ عدة عمليات عسكرية كان آخرها مجزرة الأطفال نهاية أيلول الماضي.
حي الوعر هو أكبر أحياء حمص من حيث المساحة وكثافة السكان.
يتركز فيه مقاتلو المعارضة في المدينة وهو آخر حيّ لهم بعد خروجهم من الأحياء القديمة ربيع2014.
شهد مفاوضات على مدار العامين السابقين بوساطة دولية وإيرانية، لم تسفر عن اتفاقٍ بين النظام والمعارضة.
تضاعفت أسعار المواد الغذائية والخدمات في ظل حصار الحي من قوات الأسد، وفقدت الصيدليات 50% من الأدوية المزمنة والضرورية.
وسط انقطاع المحروقات لجأ الأهالي لتحطيب الأشجار، لتغيب الرقعة الخضراء التي ميزته في منطقة الغابة بنسبة 90%.
يشتهر الحي بنشاطاته المدنية الثورية رغم الحصار وقلة الموارد المالية، وآخرها مهرجان حمص للأفلام التسجيلية، منتصف تشرين الثاني الماضي.
======================
دام برس : بعد قدسيا والوعر .. بنود تسوية الغوطة الشرقية قريباً الى العلن
على نحو غير مسبوق تنطلق عجلة المصالحات في عدة مناطق من الجغرافية السورية والتي بدأت بوادرها تتصاعد منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في سورية وتقدم الجيش السوري على أكثر من جبهة ما جعل خيار التسوية هو الأجدى.
حتى اللحظة لم  تبدأ الهدنة الموعودة في الغوطة الشرقية بريف دمشق  لكن خلف الكواليس  تبدو الخطوات التمهيدية لتسوية منتظرة واضحة المعالم في حالة هي الأولى من نوعها بعد سنوات طويلة من الحرب، خروج مسلحي قدسيا وانطلاق الاستعدادات لإخراج الجرحى والمسنين من الزبداني شكلت إشارات لمدى جدية الطروحات حول مصير الريف الدمشقي، الذي تخضع أجزاء منه لسيطرة المجموعات التكفيرية المسلحة.
مصادر ميدانية أكدت دخول سيارات تابعة للهلال الأحمر السوري إلى مضايا والزبداني لتقييم وإحصاء الحالات التي سيتم إخراجها بموجب اتفاق هدنة الزبداني ـ الفوعة وكفريا، السيارات الداخلة لم تشمل أي قوافل إغاثية أو مساعدات بحسب مصادر من داخل المنطقة.
هذه المساعي جاءت مباشرة بعد خروج مقاتلي قدسيا إلى ادلب بسيارات تابعة أيضا للهلال الأحمر، مواقع إخبارية أشارت لمبادرة بخصوص إعادة تفعيل هدنة الزبداني ومضايا، بحيث يقوم المسلحون بتسليم سلاحهم وتسوية أوضاعهم  بالتوازي مع بدء عودة المدنيين، وتفعيل الخدمات الحكومية في المنطقة التي تعد بوابة دمشق الغربية من اتجاه الحدود اللبنانية.
ولا يتوقع المصدر أن تطول فترة الانتظار للتسوية، ذلك أن قرار الهدنة في ريف دمشق والغوطة الشرقية قد أنجز، وتم القبول به ولو كان ذلك الأمر غير معلن حتى الآن ، أقله في الغوطة حيث الثقل الأكبر للمجموعات التكفيرية المسلحة.
و تشير المعطيات إلى استمرار البحث في بنود تسوية الغوطة وسط خطوات لافتة، الأولى الهدوء الميداني على غالب الجبهات باستثناء بضعة قذائف على العاصمة، والثاني فتح معبر مخيم الوافدين أمام المواد الغذائية والتموينية لتتراجع الأسعار بشكل كبير للغاية، ما أعطى مؤشرات عن احتمالية تسارع العمل بالهدنة في وقت قريب مع استبعاد موضوع خروج المجموعات المسلحة، وفق ما تقوله مصادر الغوطة.
"جيش الإسلام" الطرف الأكثر سيطرة في الغوطة ولو لم يقل ذلك بتصريح علني يبدو أنه سيخضع للقبول بالتسوية عشية مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، وذلك بالتوازي مع تسريبات عن شطبه من اللوائح الأردنية للإرهاب ما يعني أيضا إمكانية حجز مقعد في مؤتمر نيويورك حول سوريا.

"الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" أحد أكبر التشكيلات العسكرية للجماعات التكفيرية المسلحة في الغوطة انضم  لقائمة الداعين إلى القبول بالتسوية ولكن بشروط، الأمر الذي أعطى الهدنة زخماً جديداً، وعزز من فرص تقدمها على طريق التوقيع.
فتوازيا مع ذلك قدم المدعو أبو محمد الفاتح قائد "الاتحاد العسكري لأجناد الشام" ونائب زهران علوش " القيادة الموحدة للغوطة الشرقية"  استقالته من منصبه، بعد ساعات فقط من إعلان موقفه من موضوع الهدنة. وقال الفاتح، واسمه الحقيقي ياسر القادري، وفي تسجيل صوتي بث قبل أيام قال : "أي مبادرة مشرفة تحافظ على ثوابتنا وإنجازاتنا، ويكون فيها حقن للدماء وإيقاف للقتل في أرضنا، فواجب على كل مجاهد وثائر وفصيل أن يقبل بها لأن الموت والقتل ليس هدفنا".
وهو ما اعتبره المراقبون بمثابة موافقة علنية على الهدنة المطروحة للنقاش في الغوطة الشرقية، والتي أثارت الكثير من الجدل حولها لأسباب تتعلق بغموض مضمونها والأطراف المشاركة فيها.
المؤشرات داخل الغوطة تتنامى منذرة بالتسوية الموعودة حيث تشير المعلومات أن قائد "جيش الإسلام" زهران علوش يعمل وكأن الهدنة حاصلة ويسعى حثيثاً لإقناع أكبر شريحة من المواطنين وقادة الفصائل ورؤساء الهيئات المدنية بضرورتها، بينما يواجه علوش معارضة شديدة من قبل بعض الفصائل التكفيرية المسلحة، وعلى رأسها "أحرار الشام" و"جبهة النصرة" وكذلك بعض التجار الذين يعتبرون الطرف الأكثر تضرراً من توقيع التسوية لما سيترتب عليها من انخفاض الأسعار.
وسبقت محاولات التسوية في الغوطة الشرقية استكمال التسوية في قدسيا واخراج مسلحين منها الى ريف ادلب وكذلك اتمام بنود تسوية حي الوعر في مدينة حمص بين الحكومة السورية والمجموعات التكفيرية المسلحة وذلك من خلال وسطاء دوليين ووجهاء في تلك المناطق.
======================
الجولاني يفتح النار على مؤتمر الرياض وهدنة الوعر
إسطنبول- مدار اليوم
وصف أبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة مؤتمر المعارضة في الرياض بأنه”مؤامرة”. واضاف في تصريحات أذيعت مساء السبت أن إتفاقات الهدنة بين قوات الأسد ومقاتلي المعارضة لا تفيد سوى النظام.
وتصريحات الجولاني تأتي بعد تطبيق إتفاق هدنة في حي الوعر آخر منطقة تخضع لسيطرة المعارضة في مدينة حمص.
وقال الجولاني زعيم النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا في تصريحات للصحفيين بثتها محطة أورينت التلفزيونية” موضوع الهدن هو الخطوة الأولى للإستسلام ويصب فقط في مصلحة النظام.”
وإنتقد الجولاني مؤتمر المعارضة السورية الذي استضافته السعودية الأسبوع الماضي وقال “لا يلزمنا أي شئ في مؤتمر الرياض ومن ذهب إلى المؤتمر ليس لديه القدرة على التنفيذ على أرض الواقع”، وأضاف إن مؤتمر الرياض سعى لإبقاء الأسد في السلطة.
ومضى يقول “بداية يريد أن يبقي على بشار الأسد، ويريد أن يدمج المعارضة المسلحة مع قوات النظام ثم يريد من هذا الدمج أن يقاتل “جبهة النصرة” وجماعة تنظيم “داعش”، ثم يريد أن يفرض هدنة على أهل الشام”، ولم تدع “جبهة النصرة” لمؤتمر الرياض وقال الجولاني إنها لم تكن لتحضر لو دعيت.
وأضاف الجولاني “في تصوري أن هذا المؤتمر هو خطوة تنفيذية لما جرى في فيينا ومرتبط به ارتباطا وثيقاً وخرج مؤتمر فيينا بأشياء لا تصب في مصلحة أهل الشام وهو مرفوض جملة وتفصيلا.”
وتابع “هذه خيانة كبيرة جدا لهؤلاء الشباب الذين ضحوا بدمائهم والجميع ضحوا بدمائهم من أجل إقامة حكم إسلامي راشد، هذه مؤامرة باعتراف كثير من الفصائل، ولا بد من العمل على إفشال هكذا مؤامرات وإفشال هكذا اجتماعات.”
وردا على سؤال عن علاقة “جبهة النصرة” بالقاعدة قال الجولاني إن الجبهة لن تتعاون مع الغرب وستتمسك بمبادئها، وأضاف “نحن لن نتنازل عن مبادئنا سواء كنا مرتبطين بالقاعدة أم لم نكن مرتبطين.”
======================
الغد العربي :“النصرة”: الهدنة تعني الاستسلام.. ووقف إطلاق النار يخدم الأسد فقط
قال أبو محمد الجولاني، زعيم جبهة النصرة، جناح تنظيم القاعدة في سوريا وأحد أكبر الفصائل المسلحة في الصراع السوري، في تصريحات أذيعت اليوم السبت، إن اتفاقات الهدنة بين الحكومة ومقاتلي المعارضة لا تفيد سوى النظام.
جاءت تصريحات الجولاني، خلال لقائه إعلاميين بينهم الزميل موسى العمر، مراسل “الغد العربي”، بعد تطبيق اتفاق هدنة في حي الوعر، آخر منطقة تخضع لسيطرة المعارضة في مدينة حمص بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، ومن المقرر أن تبث قناة “الغد العربي”، تصريحات زعيم جبهة النصرة كاملة، خلال خدمتها الإخبارية في الحادية عشرة مساء اليوم السبت بتوقيت القاهرة.
وأضاف، الجولاني، أن “موضوع الهدنة هو الخطوة الأولى للاستسلام ويصب فقط في مصلحة النظام، والعمل على معركة الساحل مستمر واستطعنا امتصاص الضربات الروسية، ولا أعتقد أن لديهم المزيد وسنهزمهم، وقرارانا داخلي ولا يمليه علينا أحد لا في الداخل ولا في الخارج، والساحل ليس خطاً أحمر وإنما جبهة ككل الجبهات”.
وبموجب اتفاق الوعر، سمح لمقاتلين رافضين لبنوده ولمدنيين بالرحيل وبدخول مساعدات إنسانية، وكان مقاتلون من جبهة النصرة من بين رافضي وقف إطلاق النار ورحلوا عن المكان.
وقال مسؤول كبير بالأمم المتحدة الأسبوع الماضي، إن وقف إطلاق النار في حي الوعر يمثل نموذجا جيدا يمكن البناء عليه وقد يساعد في طرح فكرة هدنة في أنحاء سوريا التي تعصف بها حرب أهلية تقترب من إكمال خمس سنوات قتل فيها نحو ربع مليون شخص.
وتابع الجولاني، “نحن أخذنا طريق الجهاد ولا بد أن نكمل المسيرة، ونحن نتكلم عن تحرير أكثر من 80 % من أرض الشام”.
وردا على سؤال عن علاقة جبهة النصرة بالقاعدة، قال الجولاني، إن الجبهة لن تتعاون مع الغرب وستتمسك بمبادئها.
وأضاف، “نحن لن نتنازل عن مبادئنا سواء كنا مرتبطين بالقاعدة أم لا”.
وانتقد زعيم الجبهة، مؤتمر المعارضة السورية الذي استضافته السعودية الأسبوع الماضي، واعتبره “مؤامرة”، قائلا، “بداية يريد أن يبقي على بشار الأسد ويريد أن يدمج المعارضة المسلحة مع قوات النظام ثم يريد من هذا الدمج أن يقاتل جبهة النصرة وجماعة داعش، ثم يريد أن يفرض هدنة على أهل الشام”.
وتابع، “في تصوري أن هذا المؤتمر هو خطوة تنفيذية لما جرى في فيينا ومرتبط به ارتباطا وثيقا وخرج مؤتمر فيينا بأشياء لا تصب في مصلحة أهل الشام وهو مرفوض جملة وتفصيلا”.
======================
شجون عربية :دخول الدفعة الثانية من المساعدات إلى الوعر بإشراف وفد من الأمم المتحدة
شجون عربية–دخلت اليوم السبت، الدفعة الثانية من المساعدات الإنسانية إلى حي الوعر في مدينة حمص، وذلك ضمن اتفاقية الهدنة، التي عقدتها قوات الجيش السوريمع أهالي الحي والفصائل العسكرية فيه.
وقالت مصادر ميدانية إن دفعة المساعدات عبارة عن 20 سيارة محملة بالأغذية والمساعدات المختلفة دخلت حي الوعر، مشيرةً أن وفداً من الأمم المتحدة دخل حي الوعر للمرة الأولى، بهدف تفقده بعد عقد الهدنة.
وكان نحو 750 شخصاً بينهم مقاتلين ومدنيين خرجوا من حي الوعر، الأربعاء الفائت، آخر أحياء مدينة حمص التي تسيطر عليه الفصائل العسكرية، وذلك ضمن الاتفاق الموقع مع الجيش السوري، إلى إدلب، مروراً بمدينة قلعة المضيق في حماة.
======================
كلنا شركاء :الهدنة سياسية أم إنسانية.. كواليس اجتماع الوفد الأممي مع شرائح حي الوعر المحاصر بحمص
حمص – محمد الحمصي: كلنا شركاء
دخل وفد أممي رفيع المستوى حي الوعر المحاصر في مدينة حمص ظهيرة يوم أمس السبت الثاني عشر من كانون الأول الجاري على رأسه “ستيفان أوبراين” مسؤول ومنسق الإغاثة الأول في الأمم المتحدة ويعقوب الحلو سفير الأمم المتحدة في سورية برفقة قوافل مساعدات دولية تضم أغذية كدفعة ثانية مقرر إدخالها لحي الوعر المحاصر في مدينة حمص.
ودخل الوفد مقر الاجتماع وسط صيحات المدنيين في الحي في مظاهرة تم خلالها هتافات ورفع لافتات كان أبرزها: (لا لخروج الثوار من حي الوعر فهم أبناؤنا، هل تستطيع الأمم المتحدة تنفيذ القرارين 2165 / 2139 اللذين يقضيان بدخول المساعدات الإنسانية للمدنيين في المناطق المحاصرة بدون إذن من النظام الذي يقتلنا ليل نهار).
ودامت الزيارة نصف يوم كامل تم خلالها عقد اجتماع موسع مع مجلس محافظة حمص الحرة وممثلين عن لجنة المفاوضات والجمعيات الإغاثية والمكاتب الخدمية والتعليمية الثورية ضمن الحي، وتم طرح تساؤلات كثيرة خلال الجلسة عن دور الأمم متحدة في حي الوعر خلال الوقت الراهن، وهل ستعمل الأمم المتحدة بالتعاون مع النظام لإفراغ حي الوعر كما تم في حمص القديمة وأحداث تغيير ديمغرافي في حي الوعر كما حصل في حمص، وهل سيتابع النظام سياسة التجويع في المناطق المحاصرة واستخدام الأمم المتحدة كسلاح بيده يستخدمه كيفما يشاء؟
كلنا شركاء” حضرت الاجتماع كاملاً وتابعت عن قرب التفاصيل، وقد بدأ الكلام بلجنة التفاوض التي عبرت عن إجبارها الإنساني لتوقيع الهدنة في حي الوعر بعد حصار كامل لسكان الحي، وطوق أمني منعت خلاله حواجز النظام أصغر تفصيلات الغذاء والدواء عن سكان الحي.
وأضافت اللجنة أن ربط دخول القوافل بهدنة الوعر أمر مرفوض تماماً، لأن قرارات مجلس الأمن رقم 2165 – 2039 تمنح الأمم المتحدة حق إدخال المساعدات للمناطق المحاصرة دون الرجوع للنظام.
وركزت اللجنة أن توقيع الهدنة كانت بطابع إنساني وبعكس ما يروج النظام أنه حل سياسي بين الطرفين، الأمر الذي أثار استنكار اللجنة بالطريقة التي يستخدم بها النظام موضوع الهدنة خصوصاً بعد حصار كامل طويل.
وأثنى “ستيفان أوبراين” على لجنة التفاوض وعملها الحثيث لتجنيب المدنيين الحرب والبحث عن السلام، وأكد على العمل المشترك للوصول لصيغة تفاهم مشتركة وبناء الثقة مع الأمم المتحدة في المراحل القادمة.
وفي استفسار سابق للجنة التفاوض عن المعتقلين قال “يعقوب الحلو” سفير الأمم المتحدة في سورية إن مكتب المبعوث الخاص وعلى رأسه السيدة “خولة مطر” مازال مستمراً في الضغط والعمل بداية من المحافظ وصولاً لكل أجهزة النظام الأمنية للضغط والعمل للإفراج عن المعتقلين وتحقيق السعادة لسكان حي الوعر، بحسب وصف “الحلو”.
وتساءل “ستيفان أوبراين” عن طرق زيادة الضمانات للوصول لصيغة موحدة لتعزيز الثقة، فردت لجنة التفاوض أن النظام يراوغ بشكل مستمر، والأهالي لا يزالون يعانون على جميع الأصعدة الغذائية والطبية والعسكرية وغيرها، مشيرة إلى أن الجميع يبحث عن حل، “ونحن مستعدون للحل السياسي الذي لا يتعارض مع مسار الثورة، لكن دون وجود الأسد، وإلا لا يمكن الوصول لحل أبداً”.
وأضافت اللجنة أن هناك عدة مطالب تقع على عاتق الأمم المتحدة أبرزها البحث عن آلية لتثبيت الناس في حي الوعر ومنع التهجير والتغيير الديمغرافي، وإنشاء مكاتب للأمم المتحدة داخل الحي ووضع مراقبين رفيعي المستوى، وإعادة النازحين والمهجرين من “عرسال” ودول الجوار من سكان حمص لحي الوعر، لأن الحي يستطيع استيعاب أكثر من 400 ألف نسمة.
وفي حديث لرئيس المجلس المحلي قال المهندس ورئيس المجلس “أمير عبد القادر” بعد التحية للزوار وشرح تفصيلي عن وضع الحي الإنساني والصحي والطبي والمعيشي وكافة الأصعدة على مرأى ومسمع المجتمع الدولي، “إننا نأمل أن يكون مستقبل الأمم المتحدة في الحي مقرونا بالنقاط التالية: عدم السماح بتهجير الناس من أحياءها كما حصل في أحياء حمص القديمة الـثلاثة عشر، واعتبار مجلس محافظة حمص الحرة المرجع الوحيد والذي يشرف على إدارة المناطق المحررة، والمطالبة بتفعيل القرارات الدولية التي تخص الشأن السوري وعلى رأسها القرارين 2139 – 2165، والتأكيد على حيادية الأمم المتحدة وعدم انحيازها لأي طرف، وتنفيذ المشاريع التي وعدت الأمم المتحدة بها وعلى رأسها إعادة إعمار الوعر وترحيل القمامة، ومتابعة ودعم المشاريع التعلمية والسماح بإدخال المحروقات ودعم قطاع الصحة من أجهزة طبية ولقاحات وغيرها، ودعم القطاع الزراعي والحيواني في ريف حمص الشمالي لتحقيق الأمن الغذائي لأهالي الريف المحاصرين، والحد من موضوع الهجرة، ومتابعة جدية لموضوع المعتقلين والمخطوفين، واعتبار حمص جزء لا يتجزأ من سورية الحرة وشملها بأي قرار دولي، والمطالبة بإنشاء مكاتب أممية داخل الحي، ودعم المكتب القضائي والسجل المدني للحفاظ على حقوق الناس وأنسابهم، فلدينا قناعة تامة أن النظام سيخرق هدنة حي الوعر لأننا اعتدنا عليه”.
وعاد “ستيفان أوبراين” لحديثه في رد على كلمة رئيس مجلس المحافظة أن الأمم المتحدة تتمتع بحيادية تامة وأن “القرارات المطالبة بتفعيلها هي سارية وهي سبب وجودنا هنا اليوم”.
وأردف “إننا لا نوفر أي جهد لجمع الأموال وشراء حاجات الناس وتقديمها في وقتها، والطلبات التي قدمت ستأخذ بعين الاعتبار وسيتم تطبيق الممكن منها عبر مكاتب الأمم في حمص”، مؤكداً على التواصل القريب بخصوص موضوع الإعمار”.
وفي اللقاء الأخير مع ممثلٍ عن المدنيين قال “أبو همام” متحدثا مع “أوبراين”: “نتمنى أن تكون للأمم المتحدة مواقف واضحة وعدم المساواة بين الضحية والجلاد، مع الاصرار على تنفيذ قرارات مجلس الأمن دون الرجوع للنظام، وعدم ربط المساعدات التي هي واجب دولي بأي هدنة أو اتفاقية، مع الرفض الكامل للتدخل الروسي والإيراني ومختلف الميليشيات المرتزقة التي تقاتل مع النظام في الحرب ضد الثورة، والتأكيد على الحل السياسي وفق مقررات جنيف 1 واستنكار التطهير العرقي والتغيير الديمغرافي التي ترعاه الأمم المتحدة”.
واختُتم اللقاء بكلمة لـ “ستيفان أوبراين” أكد فيها أن الجهود الدولية مستمرة لتحقيق السلام ووقف القتال والدماء في مختلف مناطق سورية.
وزار الوفد بعد الاجتماع كل من مستشفيات الحي والنقاط الطبية والملاجئ التي تعرضت للدمار بسبب القصف العنيف الذي كانت تقوم به قوات النظام ضد سكان الحي، ما أدى إلى حركة نزوح داخلية كبيرة.
======================
الحياة :وداعاً حمص
بعد سنتين وأكثر من الحصار المطبق، أسلم حي الوعر الروح.
أطلق آخر أحياء حمص، «عاصمة الثورة» السورية أنفاسه في حافلات نقلت المسلحين وعائلاتهم إلى وجهات شبه معروفة في الريف الشمالي ومصائر مجهولة تماماً، لتصبح المدينة بأكملها تحت سيطرة النظام استعداداً لعودة «مؤسساته» المزعومة إليها.
قوافل المساعدات الإنسانية والهلال الأحمر التي بدأت تصل إلى الأهالي قبل ترحيلهم، ووعود «تسوية الأوضاع» بالنسبة للمقاتلين جعلتهم يتجرعون السم بشيء من التسليم والرضى، كما جرى من قبلهم مع أهل الزبداني وغيرها من مناطق «التسويات» والهدنات المفروضة بقوة الحصار والجوع.
صحيح أن حي الوعر تحديداً لم يكن من أول الأحياء المنتفضة في حمص، ولا حمل ثقل الثورة كأحياء أخرى مثل الخالدية وبابا عمرو، وصحيح أيضاً أن تبادل الخدمات وفرض الخوات بين حواجز الجيش النظامي والشبيحة من جهة وبعض حواجز الفصائل المقاتلة من جهة أخرى كان يجري على قدم وساق عند مداخل الحي ومخارجه، لكن يبقى لإخضاع آخر معاقل الثورة في عقر دارها، طعم مر وموجع.
حمص تعود بكاملها إلى «حضن الوطن». هل من مرارة وانكسار أقسى؟
مر سقوط المدينة بهدوء نسبي، أو ربما لم يكن مفاجئاً لكثيرين بعدما ذهبت الأمور إلى تسويات سياسية كبرى، لكن يبدو أنه كان مخططاً لها منذ زمن. ففي تقرير لم ينشر كاملاً لمستشارين من فريق المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، ويعود إلى مطلع العام الحالي، ثمة شرح مستفيض عن «النجاح في إبرام صفقات الهدنات، وضرورة الاستمرار بها لوقف التصعيد الحربي عبر استقطاب المقاتلين المعارضين للنظام سواء بالقتال إلى جانبه ضد «داعش» أو بالتخلي كلياً عن السلاح». ويستشهد معدو التقرير بـ «نجاح تجربة الهدنات في العراق في 2007، وضرورة استعادتها في سورية».
وفي خطة كاملة وطويلة النفس لإخضاع المناطق الثائرة بإشراف دولي، اعتبر التقرير أن «الحرب هي المشكلة الأولى في سورية. فهي التي تتسبب بالموت، والدمار، والتهجير، والفقر والطائفية (…). والحرب تسببت في اعتقال عشرات الآلاف من الأشخاص، وتعذيبهم وقتلهم على رغم أنهم في غالبيتهم أبرياء من أي نشاط معاد للنظام». وإلى ذلك، قدم فريق العمل شهادات تفيد بأنهم راقبوا عن كثب حسن إدارة النظام للمناطق العائدة إلى كنفه، وحسن معاملة سكانها معتبرين أن الهدنات هي «السبيل الوحيد لعودة المدنيين إلى حياتهم الطبيعية، واستعادة أعمالهم، ويشعروا عن حق بجدوى قرارهم الشجاع في تقديم التنازلات».
هكذا، يأتي تسليم حي الوعر للنظام، كقطعة أخيرة من «بازل» التهدئة ومحاربة الإرهاب، كما و»يصب في صلب القرارات الشجاعة» بعد سنتين ونصف السنة من التجويع والإفقار، فيما لا تزال مصائر المعتقلين والمختفين قسراً في ذمة بند من بنود التفاوض.
لكن ماذا جرى في هدنات اليرموك والزبداني والقصير وبابا عمرو؟ هل نذكر مفاوضات بابا عمرو مثلاً؟ أين ذهبت تلك الحافلات كلها ومن عاد منها ومن بقي؟ ربما لم يتسن لفريق التدقيق البحث في تلك التفاصيل وقياس درجة الشجاعة، طالما صمت صوت الرصاص. لم يمض وقت طويل لننسى خروج المسلحين من حمص القديمة ثم إلقاء القبض عليهم بعد وعود بـ «تسوية» أوضاعهم، ولا «فخ» مدرسة الفردوس واعتقال العشرات فيها وتجويعهم ثم تصفيتهم تدريجاً. آنذاك خرجت باصات كما باصات الوعر بالأمس، ورفعت لافتات تحتفل بالهدنة وعودة الأحياء المتمردة إلى كنف الدولة، على خلفية دمار هائل وهياكل قطط ماتت جوعاً.
لسبب غير مفهوم ولا منطقي ربما، يعيدني تسليم حي الوعر للنظام، إلى جريمة اختطاف الناشطين الأربعة في دوما، رزان وســميرة ووائل وناظم، وهو للمفارقة جاء متزامناً مع الذكرى الثانية لاختفائهم. أفكر بتلك الهدنة غير المعلنة التي جعلت مصيرهم على ما هو عليه الآن… مصير يتشابك بمصائر أخرى قد تفضي إلى حضن الوطن أو حضن ثورته، لا يهم طالما ثمة من هو مستعد لإخضاع المدن، والأحياء والأشخاص.
لا تترك صور الخارجين من حي الوعر وإصرارهم على الاعتذار عما دفعوا إليه دفعاً إلا الغضب والألم. صفحات التواصل الاجتماعي حفلت بصور «رزان ورفاقها»، ومقاطع فيديو لأولى تظاهرات حمص مذيلة بالعبارة الشهيرة «عندما أرحل تيقنوا أني بذلت ما في وسعي لأبقى». ربما يفيد تذكير مستشاري دي ميستورا بأن الشجاعة تكمن في محاولات البقاء وليس في تقديم التنازلات، لكن لا مكان للكلام في السياسة هنا. فالسياسة تحاك هناك. في الرياض وفيينا وجنيف وغيرها من عواصم القرار… أما ما يبقى من «عاصمة الثورة»، فمجرد دفق عاطفي وحنين لأمكنة شهدت ذات يوم انطلاقة حلم بالحرية.
بيسان الشيخ – الحياة
======================
ارم :هدنة هشة في حمص السورية تظهر وجهين متناقضين للمدينة
شبكة إرم ـ خاص
أظهرت الهدنة التي تم الاتفاق عليها بين النظام السوري والمعارضة وجهين متناقضين لمدينة حمص السورية: وجه يضج بالحياة، وآخر يغمره الحزن.
وتقول صحيفة الأوبزرفر “إن السيارات عادت للمرور في شوارع حمص واكتظت المقاهي بالرواد وأنارت أضواء عيد الميلاد الكنائس العتيقة ومداخل الفنادق الأنيقة، لكن في مقابل ذلك هناك أيضا زوايا مظلمة؛ كئيبة في ثالث أكبر المدن السورية، بعد دمشق وحلب.
وتقول مصادر من المدينة أن أحياء بأسرها، كانت تقطنها غالبية سنية، بقيت موحشة حيث ترى البنايات المتفحمة التي تمتلئ جدرانها بالثقوب الناجمة عن إطلاق النار أو التي دمرت تماما جراء القصف، خلال خمس سنوات من الحرب.
ولاحظ مراقبون الفوارق في المدينة الواحدة بين أحياء مخدّمة ومنظمة تقطنها الطائفة العلوية التي ينتمي لها الرئيس السوري، وبين أحياء مهملة، منسية يقطنها السنة الذين ثاروا على النظام.
وترى الصحيفة أنه “بعد خمس سنوات من اندلاع الاحتجاجات ضد الأسد، يشعر السوريون بالإعياء ويتوقون لرؤية أي بادرة أمل، ولكن الذكريات القديمة ما زالت سببا للفرقة والخراب، وما زال الكثيرون يرون أنه من الصعب تخيل بناء حياة مشتركة جديدة”.
وبتوقيع الهدنة تصبح حمص، التي شهدت بعض أوائل الاحتجاجات ضد حكم الرئيس بشار الأسد وبعض أعنف المعارك في سوريا، أول مدينة تعود بالكامل لأيدي الحكومة.
وكانت لجان ممثلة لمسلحي المعارضة وأهالي حي الوعر في مدينة حمص اتفقت على هدنة مع النظام السوري برعاية الأمم المتحدة، تقسم إلى ثلاث مراحل تقضي المرحلة الأولى بوقف إطلاق النار بين الجانبين لمدة عشرة أيام، وخروج من أراد من المدنيين والمسلحين مع سلاحهم الخفيف، وتسهيل عمل هيئات الإغاثة داخل الحي.
وتتضمن المرحلة الثانية تسليم خرائط الألغام وجمع السلاح المتوسط، وإطلاق سراح معتقلين يحتجزهم النظام، وعودة النازحين إلى الحي.
أما المرحلة الثالثة فتقضي بخروج دفعة من الراغبين في الخروج إلى شمال سوريا وليس إلى ريف حمص الشمالي، ومن المرجح أن تكون الوجهة ريف حماة أو ريف إدلب، بالإضافة إلى تسليم القسم المتبقي من السلاح المتوسط للسلطات السورية.
وتسيطر قوات النظام منذ بداية مايو/أيار 2014 على مجمل مدينة حمص بعد انسحاب نحو ألفي عنصر من مقاتلي الفصائل من أحياء حمص القديمة بموجب تسوية بين ممثلين عنهم والسلطات، بعد عامين من حصار خانق فرضته قوات النظام.
ويقع حي الوعر في غرب مدينة حمص، وهو آخر الأحياء الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في المدينة، ويقيم في الحي حاليا قرابة 75 ألف نسمة، مقابل ثلاثمئة ألف قبل بدء الأزمة السورية في مارس/آذار 2011.
======================
اخبار مصر : هدنة تسمح بمغادرة مئات من مقاتلي المعارضة وأسرهم من حمص إلى إدلب
اخر اخبار العالم العربي اليوم حيث قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الخميس)، إنّ حافلات تقل مقاتلين من المعارضة السورية وعائلاتهم وصلت بسلام إلى مدينة إدلب في شمال غربي سوريا اليوم، بعد انسحابهم من حمص بموجب اتفاق محلي لوقف إطلاق النار.
وتشرف الأمم المتحدة على تطبيق الاتفاق الذي قال محافظ حمص إنّه يتضمن مغادرة 300 مقاتل و400 فرد من أسرهم، حي الوعر وهو آخر منطقة تسيطر عليها المعارضة في حمص التي كانت أحد مراكز الانتفاضة على حكم رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وأفاد المرصد أنّ نحو 750 شخصًا غادروا حي الوعر بمدينة حمص ومن ضمنهم مجموعة من جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا.
ولا يوجد لتنظيم داعش وجود كبير في غرب سوريا.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إنّ أربع حافلات وصلت لإدلب خلال الليل من بين نحو 15 حافلة غادرت حمص، مضيفًا أنّ باقي الحافلات وصلت تباعا اليوم.
ويقول دبلوماسيون إنّ اتفاقات وقف إطلاق النار المحلية التي تطبق في مناطق بعينها، قد تكون أفضل طريقة لإحلال السلام تدريجيا في البلاد التي يمزقها نزاع مستمر منذ نحو خمس سنوات، أودى بحياة أكثر من 250 ألف شخص. مع ذلك اعتبر كثيرون اتفاقا من هذا النوع طبق في حمص عام 2014 استسلاما إجباريا.
وفي أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، ساعدت إيران وتركيا - وكل منهما تؤيد طرفا مختلفا في النزاع - في التوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار في قريتين قرب محافظة إدلب وفي بلدة قرب حدود لبنان.
وأفاد دبلوماسي يتابع ما يحدث في سوريا أنّه قد يجري التوصل لمزيد من هذه الاتفاقيات. وكانت الولايات المتحدة قد قالت: إن مثل هذه الاتفاقات قد تتكرر بصورة أكبر وذلك بعد أن دعت القوى العالمية إلى هدنة في أرجاء سوريا لوقف النزاع الدائر.
ملحوظة: محتوي هذا الخبر منشور علي اخبار مصر المحلية ولقد نشرنا لكم خبر : العالم العربي اليوم هدنة تسمح بمغادرة مئات من مقاتلي المعارضة وأسرهم من حمص إلى إدلب من موقع الشرق الاوسط عالم عربي ولا نتحمل مسئولية خذا الخبر ويمكنك رؤية الخبر في مصدره الاصلي من هنا : الشرق الاوسط عالم عربي ولا ننسب لانفسنا مجهود هذا الخبر، تحياتنا
======================
الميثاق :إنجاز المرحلة الأولى من «هدنة الوعر» والمبعدون يصلون إدلب
منذ 3 ايام الانباء + F فى أخبار العالم 5 زيارة
وصل المدنيون ومقاتلو المعارضة السورية الذين جرى إبعادهم عن حي الوعر آخر معاقلهم في مدينة حمص الى مدينة ادلب السورية في وقت متأخر من مساء أمس الأول.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الدفعة الأولى من المبعدين وصلت على متن أربع حافلات إلى ادلب خلال الليل مضيفا أن باقي الحافلات وصلت تباعا أمس لتنتهي المرحلة الاولى من اتفاق الهدنة الذي رعته الأمم المتحدة ونص على مغادرة نحو 500 مدني بينهم نساء وأطفال وبينهم عائلات نحو 300 مسلح من المعارضة.
وقال ديبلوماسي يتابع ما يحدث في سورية إنه قد يتم التوصل لمزيد من هذه الاتفاقيات. وكانت الولايات المتحدة قد صرحت إن مثل هذه الاتفاقات قد تتكرر بصورة أكبر وذلك بعد أن دعت القوى العالمية إلى هدنة في أرجاء سورية لوقف الحرب.
من جهة أخرى، استعاد تنظيم «داعش» أمس السيطرة على بلدات «مهين، وحوارين، والحدث»، بريف حمص الشرقي، بعد معارك عنيفة مع القوات النظامية، سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.
وأفادت مصادر محلية، في المنطقة، للأناضول، بأن «التنظيم شن هجوما مباغتا، أمس، على جبلي مهين الكبير والصغير المطلين بشكل مباشر على المدينة، وتمكن من السيطرة عليهما، وعلى مستودعات مهين المتواجدة فيهما، ليتقدم أمس، ويسيطر على البلدة بشكل كامل».
وأشارت المصادر الى أن «التنظيم فرض سيطرته كذلك على بلدتي (حوارين والحدث)». وكانت قوات النظام، وبمساندة الطيران الحربي الروسي، استعادت السيطرة على البلدات المذكورة قبل أسبوعين من الآن، بعد اشتباكات ومعارك مع التنظيم، استمرت ما يقارب 3 أشهر.
======================
د. محمد عادل شوك: هُدنةُ الوعر.. قراءةٌ في تبعاتها المستقبلية
\على الرغم من الحالة الإنسانية المصاحبة لإبرامها، هذه هي الهدنة الثانية التي تُثوِّرُ النقاش حولها بين المراقبين، لا بلْ بين فصائل الثورة، و كياناتها، و كلٌّ من الفريقين يسعى لأن يَسُوقَ من المبررات ما يقنع به الآخر حول جدواها، أو تبعاتها المستقبلية على مسار الثورة.
فالقائمون عليها يقولون بأنها مكسب كبيرٌ للثورة؛ إذْ في حمل النظام و حلفائه للجلوس مقابلهم على طاولة يكون فيها الراعي و الضامن الأمم المتحدة اعتراف بشرعية الثورة، من النظام و حلفائه من ناحية و من الراعي من الناحية الأخرى، ناهيك عن أن الأبعاد الإنسانية للمُحَاصَرين أهم من تلك الهواجس التي يراها المتحفظون عليها، أو من لا يريد أن تحترق أصابعه بنار الهموم التي يعانيها أهلنا في تلك المناطق.
نعم إن الضرورات التي حملتهم على المضي في هذه الهُدَن، هي موضع نظر و تفهّم، بحسب ما يرى معارضوها، و لكنّ القضية الآن أعقد من أن تُعطى هكذا اعتبارات فحسب.
إذْ فيها يجلس دهاقين السياسة من الإيرانيين، و السوريين ( مجازًا ) الذين أغرقوا المجتمع الدولي أيام لجان المراقبة الدولية بالتفاصيل، ما جعل رؤساء تلك اللجان الواحد تلوى الآخر يُعفي نفسه من مهمته دونما انتظار الرد من الجهة التي انتدبته.
هل أدرك هذا الطرف المفاوض من الثوار أهمية التوقيت الزمني للإعلان عن توقيت اتفاقية الوعر، و من قبلها اتفاقية حمص المدينة، فتأتي هذه في وقت تجتمع فيه كيانات و فصائل المعارضة بشقيها ( السياسي، و العسكري ) ( الداخلي، و الخارجي ) للمرة الأولى في تاريخ الثورة الممتد على مدى خمس سنوات، من أجل التوافق على ثوابت تكون أسسًا للولوج في الحل السياسي المرتقب.
و تأتي تلك في توقيت قدّم فرصة ذهبية للنظام لا تعوّض، إذْ جاءت قبيل أسبوعين من انتخابات الرئاسة التي ظهر فيها الأسد بمظهر يُحسد عليه أمام أنصاره، أو من هو راضٍ بالأمر الواقع رغمًا عنه؛ لقد أعاد حمص ( واسطة العقد في الجغرافية السورية ) إلى حضن الوطن، و سلبَ الثوار عاصمتهم إلى أمد غير معروف.
ثمّ ما هي الحكمة المبتغاة من اقتلاع الثوار، أبناء تلك المناطق ( بمبررات إنسانية، يراها البعض أقرب إلى الذرائع ) من أرضهم و غرسهم في مناطق أخرى في إدلب المحررة، التي يحرص النظام و حلفاؤه على أن يجعلوها خالصة للثوار، في مقابل تلك المناطق التي ستكون ضمن سورية المفيدة في الخطة ( أ ) في لحظة انهيار و تداعٍ يتحسّب لها في قادم الأيام.
يجزم مراقبون أن الذي أسَّسَ لهذه الهُدن الجراحية هو ما آلتْ إليه الأوضاع بعد سقوط القصير الفاجع، فما كان بعدها من تداعيات جعلها حالة مفصلية في تاريخ الثورة السورية، حيث اقتلع سكان منطقة بالقهر و الغصب من أرضهم إلى متاهات الشتات، في سابقة سورية تذكرنا بما كان لأهلنا في فلسطين، مع ضآلة الفارق في القياس بينهما، فكلتاهما كانت على يد متسلل من خارج الحدود، غير أن ما كان في فلسطين على يد شذاذ الآفاق، و أمّا ما كان هنا فعلى يد من طعن السوريون بخنجر الغدر المسموم، بذلك السُّم الذي نقع به سيف أبي لؤلؤة المجوسي.
لو جرت الأمور كما في مفاوضات ( الفوعة ـ الزبداني ) لكنّا بغنى عن هذا التباين في الرؤى، و يبدو أنّ الحضور التركي حينها كان له بعدٌ استراتيجي، أعان المفاوضين من الثوار على تلافي الوقوع في الشباك الإيرانية، الساعية إلى التغيير الديموغرافي لصالح المكونات الطائفية على حساب المصلحة الوطنية، و هو ما جنب بلدتي ( نُبُل ، و الزهراء ) من اندفاعة بعض الفصائل ذات يوم لاقتحامها، حتى لا يكون ذلك ذريعة في تهجير أهلها خدمة للعقلية الإيرانية، التي تتمنى لو أن تركيا لم تحل دون ذلك المسعى.   
يقال أنّ الذي كان وراء هدنة حمص وسيط من دولة عربية صديقة للثورة، و لا ندري من يكون الوسيط الآن في هدنة حي الوعر؟ أهو ذاته صاحب العقلية الاستراتيجية الذي فاته في كلتيهما ضررُ توقيتها؟.
======================
عنب بلدي أونلاين :بالأسماء.. 83 معتقلًا في سجن حمص قد يواجهون “التجنيد الإجباري
1:09 م || 11/12/2015محليعنب بلدي أونلاين
حصلت عنب بلدي على قائمة بأسماء 83 معتقلًا في سجن حمص المركزي صدر قرار الإفراج عنهم، لكنهم قد يواجهون التجنيد الإجباري في جيش الأسد، وذلك كون معظمهم لم يؤدوا الخدمة الإلزامية.
وبحسب المعلومات التي وصلت إلى الجريدة، فإن إدارة السجن أفرجت عن 21 شابًا من القائمة، سيحولون إلى النيابة العسكرية، ثم يساقون إلى الخدمة الإلزامية.
أما باقي الشباب في القائمة الموجودة أدناه، فرفضوا الخروج من السجن بشكل قطعي خشية قرار التجنيد المفاجئ، وربطوا مصير خروجهم من السجن المركزي بملف هدنة الوعر، أي البند المتعلق بإطلاق سراح الأسرى.
بينما أكّد مدير سجن حمص المركزي، عبدو كرم، أن قرار الإفراج لن يكون متعلقًا بهدنة الوعر، وأن الإدارة تنظر إلى تسوية وضع 160 معتقلًا آخرين بعد الإفراج عن الدفعة الأولى، وفق ما نقل المعتقلون عنه.
وكان السجناء أضربوا عن الطعام في تشرين الثاني من العام الماضي، مطالبين بتسوية أوضاعهم وتقديمهم للمحاكمة، لكن مدير السجن ولجنة المصالحة حينها تجاهلوا المطالب.
======================
الجزيرة :حمص السورية.. دموع في محراب ابن الوليد
أمين الفراتي
لم تسعف الكلمات أحد المقاتلين الذين خرجوا الأربعاء من حي الوعر الحمصي، فاغرورقت عيناه بالدموع، واكتفى بالقول "بإذن الله راجع"، ثم جالت عيناه في الحي الذي كان آخر أحياء مدينة حمص بيد المعارضة السورية المسلحة قبل توقيعها هدنة مع النظام برعاية أممية.
وأفضى اتفاق الهدنة إلى خروج المئات من المدنيين -بينهم أطفال ونساء- صوب شمال سوريا، إضافة إلى المقاتلين الرافضين للاتفاق.
ظل حي الوعر -الذي يضم آلاف المدنيين- محاصرا على مدى عامين، ولكن وطأة الحصار والقصف على الحي زادا في الشهور الأخيرة لإجبار المدافعين عنه على توقيع هدنة مع النظام شبيهة بتلك التي وقعها مقاتلو المعارضة في مايو/أيار من العام الماضي في أحياء حمص القديمة، والتي اشترطت خروجهم منها إلى ريفها الشمالي.
ولم تتعرض مدينة لما تعرضت له حمص من دمار استهدف أغلب أحيائها القديمة، ومن قتل وتهجير سكانها على يد قوات النظام؛ فالمحافظة انخرطت مبكرا في الثورة، وخرجت بمظاهرات هزّت أركان النظام، حتى غدت تُسمى "عاصمة الثورة".
تعد حمص أكبر محافظات سوريا من حيث المساحة (أكثر من أربعين ألف كيلومتر مربع)، وتتوسط البلاد، مما أكسبها أهمية إستراتيجية، وتتبع المحافظة مدن عديدة كبرى كالرستن، وتلبيسة (شمال) والقصير وتلكلخ (غرب)، وإلى الشرق تدمر المدينة الواقعة في قلب البادية.
تهجير قسري
يعتقد معظم السوريين بأن ما جرى في حمص -وهي من أقدم مدن الشرق- ليس هدنة، بل تهجير قسري بعد حصار طويل، وخطوة أخرى في طريق تغيير ديمغرافي ممنهج.
وهذا ما يؤكده المعارض عماد غليون (ابن مدينة حمص)، حيث قال في حديث مع الجزيرة نت "حذرنا من عمل منهجي يتم في محافظة حمص منذ بداية الثورة لتفريغها من سكانها".
وأضاف أن النظام قام بتفريغ أحياء داخل المدينة ومناطق واسعة في ريفها الغربي، ومن ثم سلّم تدمر والمناطق المحيطة شرق حمص لتنظيم الدولة الإسلامية، فهرب سكانها ولم يبق سوى الريف الشمالي الذي تعمد قصفه باستمرار لتفريغه من أهله.
من جانبه، يرى الكاتب ميسرة بكور أن ما جرى في حمص هو جزء من مشروع بشار الأسد في التحول إلى خيار إنشاء دويلته، حيث يرجح أن تكون حمص عاصمتها، وتضم مناطق غربي العاصي، ولهذا فإن تهجير السُّنة من معظم أحياء المدينة هو أحد محددات قيام هذه الدويلة الطائفية.
وأشار بكور إلى أن ما حدث في حمص "عملية تهجير قسري، وهي جريمة حسب القانون الدولي، مبديا استغرابه من أن الأمر يتم تحت إشراف الأمم المتحدة، مما يدفع لطرح مزيد من التساؤلات بشأن دور مبعوثها السيد ستيفان دي ميستورا، وفق تعبيره.
مرقد ابن الوليد
حمص التي اتخذها الصحابي خالد بن الوليد دارا ومستقرا بعد أن فتحها سنة 636 للميلاد، وبنى بالقرب من قبره أكبر مساجدها، دفعت الثمن الأغلى خلال سنوات الثورة، وبات أغلب أهلها اليوم نازحين داخل سوريا، أو مهجرين في ديار المهجر، يذرفون الدمع على مدينة سيف الله المسلول، ويستحضرون بيت شعر شهير قاله نزار قباني ذات يوم ليس ببعيد: "يا ابن الوليد ألا سيف تؤجره   فكل أسيافنا قد أصبحت خشبا".
 
======================
أخبار الآن  :خروج الرافضين للاتفاق من حي الوعر بحمص.. وتقدم لداعش شرقي المحافظة
أخبار الآن | حمص - سوريا
في تقدم جديد يحرزه داعش في ريف حمص الشرقي، أعاد صباح أمس احتلاله لبلدة مهين وبلدات الحوارين والحدث والغثر بريف حمص الشرقي عقب تمكن النظام من السيطرة عليها منذ أسابيع.
حيث أفاد القيادي العسكري في الجيش الحر بريف حمص "أبو محمد" عن تمكن عناصر داعش من السيطرة بشكل كامل على بلدة مهين شرقيّ حمص، وعلى بلدات حوارين والحدث والغثر في تقدم كبير يحرزه على حساب النظام، ليتمكن من خلالها من تأمين محيط مدينة تدمر بشكل كامل عقب تقدم النظام نحوها في معارك أخيرة تمكن النظام من خلالها من السيطرة على مهين وما حولها، ولكن سرعان ما أعاد التنظيم بسط سيطرته لتأمين مدينة تدمر التي تعتبر إحدى أهم معاقله في سوريا.
وأفاد عن مقتل ما يزيد عن ستة عشر عنصراً من قوات النظام وجرح عدد كبير منهم وسط تمكن التنظيم من تدمير دبابة وعربة ناقلة جند وسيارات أخرى للنظام، في المعارك الدائرة هناك.
فيما بدأ السلاح الجوي الروسي والسوري بعمليات القصف المكثفة والتي تجاوزت الخمس عشرة غارة جوية على المنطقة وما حولها في سبيل إيقاف تقدم التنظيم الكبير والمفاجئ في تلك المنطقة.
كما أفاد مدير مركز حمص الإعلامي "أسامة أبو زيد" لأخبار الآن عن تمكن التنظيم أيضاً من السيطرة على مستودعات ذخيرة من النظام في بلدة مهين مع نقاط هامة هما جبلي مهين الكبير والصغير جنوبي غربي مهين، وذلك إثر عملية تسلسل ليلة قام بها النظام قتل على إثرها تسعة من عناصره.
يأتي ذلك وسط معارك عنيفة بين الثوار وقوات النظام على جبهة العامرية بريف حمص الشمالي، مع قصف بالمدفعيات الثقيلة على منطقة الحولة شماليّ حمص.
تفاصيل الخروج من حي الوعر
أما عن آخر التفاصيل في حي الوعر آخر معاقل المعارضة في مدينة حمص، فقد قال" أسامة أبو زيد" مدير مركز حمص الإعلامي والمتواجد في حي الوعر وأحد المسؤولين عن التنسيق للهدنة، بأنه وكتطبيق لشروط الهدنة المتفق عليها من قبل طرفي النظام والمعارضة في سوريا من أجل الحي، خرج يوم أمس 800 شخص من حي الوعر بحمص إلى ريف حماة الشمالي "منطقة قلعة المضيق" ومنه إلى مدينة إدلب شمالي سوريا، بينهم "520" مدنياً، 146 جلاً، و187 امرأة ، و169 طفلاً منهم 80 دون سن الثلاث أعوام.
ومن بين المدنيين الخارجين من الحي 150 مصاباً، و10 حالات بتر أطراف، و30 حالة شلل، بالإضافة إلى 245 مسلحاً من المعارضة رفضوا التوقيع على الهدنة المبرمة وطالبوا بالخروج من الحي للقتال في مناطق أخرى في سوريا.
وأضاف أبو زيد بأن عدد الخارجين من الحي ما يقارب 160 عائلة، ليبقى في الحي ما يقارب 14 ألف عائلة، وغالبية العائلات الخارجة من الحي هم من أهالي حمص القديمة بالإضافة لعوائل المقاتلين الرافضين على توقيع الهدنة.
وقد رافق الحافلات الخارجة من الحي عدد من ثوار الحي لتأمين حياة الخارجين والحفاظ على سلامتهم من النظام، على أن يعود هؤلاء الثوار إلى داخل الحي عقب وصول الخارجين من الحي إلى الشمال السوري.
وأكّد الناشط الميداني في حي الوعر "محمد الحمصي" وصول الأهالي إلى قلعة المضيق بريف حماة، وقد تم نقلهم في حينها إلى مدينة إدلب لتأمين أوضاعهم بشكل كامل، وقد رافق الهلال الأحمر ووفد من الأمم المتحدة الرافضين للاتفاق إلى أن وصلوا إلى قلعة المضيق ومن ثم عادوا إلى مدينة السقيلبية الموالية للنظام بريف حماة.
وأشار الحمصي، إلى أنه من المتفق عليه بأن يقوم النظام يوم غد السبت بتطبيق باقي البنود التي تنص على فتح الطرقات للحي بشكل فعلي وفتح الطرق أمام إدخال السلع لتعود الحياة الطبيعية للحي، وفتح طريق حاجز المهندسين للمشاة من أجل الدخول والخروج من الحي كتطبيق لبنود المرحلة الأولى ليتجه الاتفاق نحو المرحلة الثانية التي ما زال الطرفان يتفقون على شروطها.
======================
كلنا شركاء :(حي الوعر) مثال عن التهجير الطائفي الممنهج لقيام (سوريا المفيدة)
تهجير مذهبي بمخطط إيراني وتنفيذ روسي أسدي مدعوم من “حزب الله” وبرعاية أممية تعرّض له أبناء حمص الذين ينتمون إلى الطائفة السنيّة من أجل تحقيق «سوريا المفيدة» وهي المخطط المزعوم لقيام دولة علوية على الساحل السوري. إذاً هو مخطط تقسيم سوريا وتهجير أهلها كُرمى “لعيون الأسد”، والأخطر أنه ينفّذ برعاية من المجتمع الدولي، ومؤسساته التي أنشئت لأجل حماية الانسان وحقوقه!
فايزة دياب: جنوبية
بعد صمود فصائل المعارضة السورية لأكثر من عامين في حي الوعر شمال غربي مدينة حمص بوجه الحصار والقصف من قبل قوات النظام السوري وحلفائه، تم توقيع اتفاق بين لجنة المصالحة في الحي وممثلين عن النظام يقضي ببدء هدنة تشمل عدة نقاط تنجز واحدة تلو الأخرى، بإشراف الأمم المتحدة.
وبحسب الاتفاق يفتح النظام الطريق لدخول مساعدات إنسانية ومواد غذائية إلى الحي، ثم خروج 300 من المقاتلين المعارضين إلى ريف إدلب، ويترافق ذلك مع وقف لإطلاق النار، فيما يتم تنفيذ الاتفاق على مدار أربعة أو ستة أشهر.
أمس بدأ تنفيذ الإتفاق بخروج 750 شخصاً على الأقل من حي الوعر بمدينة حمص ونقلهم إلى ريف حماة ومعلومات عن أنه سيتم نقل قسم منهم إلى محافظة إدلب، العدد يشمل المسلحين والمدنيين، بينهم نساء وأطفال وجرحى بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
أيقونة الثورة السورية (حمص)، كانت تتعرض للقصف المدفعي والمجازر بحق المدنيين المحاصرين داخل الحي بشكل دائم، قوات النظام حاصرت حي الوعر عبر مواقعها في الكلية الحربية من الجهة الشمالية والشرقية، إضافة إلى بنك الدم وقرية المزرعة من الجهة الغربية. كذلك كانت تنتشر ضمن المزارع المحيطة المحاذية للحي، ولديها حواجز أمنية وعسكرية في الجهة الجنوبية، التي تفصلها عن أحياء المدينة. لذلك لم يعد هناك خيار أمام المعارضة السورية سوى القبول بالاتفاق وإلاّ المزيد من المجازر والويلات بحق المدنيين والنساء والأطفال.
إذاً هو تهجير طائفي ممنهج يتعرض له أهالي حي الوعر، وهو جزء من مخطط التغيير الديموغرافي الذي تنفذه ايران والمدعوم من روسيا من أجل الوصول إلى «سوريا المفيدة» لبشار الأسد والتي تمتد من دمشق القلمون حمص مروراً باللاذقية وصولاً إلى الساحل السوري، البداية كانت مع تهجير أهالي القصير على الحدود الشرقية من قبل قوات الأسد وحزب الله، وحمص فكان يعيش فيها 75 ألف نسمة من الطائفة السنية، إذاً هو مخطط لتهجير المنطقة من سكانها الأصليين والذين ينتمون إلى الطائفة السنية، مقابل استيطان شيعة وعلويين.
وبحسب مصدر إعلامي مضلع أنّ «الأخطر فيما شهدناه في حي الوعر هو أنّ كل ما يجري من تهجير للسنة هو برعاية الأمم المتحدة، التي من المفروض أن مهمتها حماية المواطنين، لا أن تكون شاهداً على تهجيرهم من أرضهم وتفريغ مناطقهم من أجل التغيير الديمغرافي».
وأضاف المصدر «هذا المخطط هو جزء من مخطط التقسيم في المنطقة، فمنذ سنتين قامت طائرات النظام السوري بقصف وحرق الدوائر العقارية في حمص، مما أدّى إلى حرق جميع الأوراق الثبوتية لكل أهالي حمص، أي قامت قوات الأسد بحرق كل الأوراق التي تثبت ملكية العقارات، ومن ثم راح النظام يحث على تجنيس الشيعة والعراقيين واللبنانيين والعلويين وتمليكهم عقارات في حمص».
وتعليقًا على التهجير الطائفي بحق أبناء حمص رأى الكاتب الصحفي مصطفى فحص في حديث لـ«جنوبية» أنّ ما جرى أمس في حي الوعر هو «استمرار لتنفيذ مخطط التغيير الديموغرافي المذهبي في سوريا، وتفريغ الجزء الساحلي والطرق المؤدية اليه من السنة للوصول إلى سوريا المفيدة، وهذه ستكون الدولة العلوية الأولى في المنطقة، ويتم بتفريغ السنة من القلمون الجنوبي باتجاه حمص وصولا للحدود اللبنانية». وأضاف « هذا سيؤدي أيضا الى مزيد من الأزمات وتدهور الأمور في سوريا وبالتالي استبعاد الحلول القريبة في سوريا».
وتابع فحص «توطين العلويين والشيعة في “سوريا المفيدة” وتهجير السنة من مناطق معقل الثوار السوريين، لن يمر مرور الكرام عند الغالبية السكانية في الوطن العربي، فهم لن يقفوا مفكتوفي الأيدي تجاه التهجير الممنهج الذي يتعرضون له، ما سيحصل في المنطقة لن يكون صغيرا سيكون بمثابة تسونامي كبير اذا شعرت الأغلبية السنية في المنطقة بالتهديد الوجودي. وختم كتشائما: “الله يستر من ردة فعل الأغلبية الساحقة في المنطقة”!»
======================
شبكة الانوار :بالحزن وفد الأمم يقابل صدمته من الوضع في حي الوعر
محمد الحميد – حمص
نعتذر لكم لمخالفة عاداتنا الكريمة بحسن الضيافة وذلك بسبب ظروف الحصار الخانق في الحي” بهذه العبارة بدأ “أبو وائل” رئيس مجلس محافظة حمص الحر كلمته الموجهة للوفد الأممي الذي زار حي الوعر معبرا بذلك عن الكثير عن معاناة التي يعيشها الحي نتيجة الحصار.
حيث زار حي الوعر اليوم السبت 12 كانون الأول / ديسمبر وفد أممي كبير يضم كلا من “ستيفن براون” الوكيل العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، و “كيفن كندي” مسؤول عن الشق الإنساني، و”سبيستيان تريفيس” مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، يرافقهم “يعقوب الحلو”سفير الأمم المتحدة في سوريا، وبعض أعضاء مكتب دمشق للأمم المتحدة، ومكتب حمص للأمم المتحدة، وممثلي الهلال والصليب الأحمر في حمص.
واستقبلهم أهالي حي الوعر بمظاهرة حملوا فيها لافتات تعبر عما يطالبون الأمم المتحدة به كتب عليها بعضها “الأمم المتحدة شاركت بتهجير سكان حمص القديمة ما هو دورها في حي الوعر؟” و “هل جرائم بشار أكبر من المنظومة الدولية؟ أين القانون الدولي من جرائم بشار؟” و “متمسكون بأرضنا بثورتنا بحريتنا نرفض التهجير”.
 
r0mzoVJt
إلى ذلك، بدأ الوفد زيارته باجتماع موسع مع الفعاليات الثورية في الحي في مقر المجلس الحلي الثوري، طرح فيه المجلس المحلي ولجنة التفاوض رؤيتها للوفد، وأكدوا على نقاط هامة منها أن أهالي الحي وفعالياته يرفضون التهجير من مدينة حمص وطالبوا الوفد بتوضيح رؤيتهم لهذا الأمر وتحمل المسؤولية لمنع النظام من تحقيق ذلك، كما طالبوا الوفد بجعل قضية المعتقلين في رأس أولوياتهم القضية التي هي بند رئيسي بالهدنة التي وصفتها لجنة التفاوض بهدنة إنسانية ذات شقين كسر الحصار وحل مشكلة آلاف المعتقلين، وطالبوا الأمم المتحدة بنفيذ القرارات الأممية التي تسمح لهم بإغاثة المدنيين في أي مكان حتى لو رفض النظام.
وطالبوا أيضاً من الوفد بفتح مكاتب للأمم المتحدة ومنظماتها في الحي لتكون مطمئن للمدنيين، كما طالبوها بألا تساوي بين الضحية في إشارة للسوريين الثائرين والجلاد في إشارة للنظام وميليشياته، وسلم المجلس المحلي الوفد قائمة مطالب قال السيد “ستيفن” أنه سيرفقها بتقريره الذي سيسلمه للأمين العام للأمم المتحدة.
وكان للسيد “ستيفن” ردود على ما تم التناقش فأكد على أن المتحدة هي حيادية بغض النظر عن المكان الذي تجلس فيه، وهم ملتزمون بالعمل مع كل من يمكنهم من الوصول للأشخاص المحتاجين، وأن قرارات الأمم المتحدة هي من مكنتهم من التواجد بحي الوعر ويجب تجديدها لاستمرارا تواصلهم مع المناطق المنكوبة، وقال أن الأمم المتحدة مهمتها مساعدة الأشخاص على البقاء في بيوتهم.
ثم انقسم الوفد لورشات عمل خدمية هندسية وتعليمية وطبية وإغاثية اطلعت على واقع الحي بالتفاصيل من أجل التنسيق لمساعدة المدنيين وقامت بزيارة مناطق في الحي، وكان السيد ستيفن على رأس الوفد الذي اطلع الواقع الطبي المأساوي في مسفى الوليد والنقاط الطبية الأخرى وشاهد الدمار الهائل في المشفى الذي تسبب به قصف النظام واطلع على نقص هائل في المستهلكات والمستلزمات الطبية نتيجة الحصار الخانق.
======================
الشروق :الجولاني: اتفاقات الهدنة في سوريا لا تفيد سوى النظام
جاءت تصريحات الجولاني بعد تطبيق اتفاق هدنة في حي الوعر آخر منطقة تخضع لسيطرة المعارضة في مدينة حمص بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة.
وقال الجولاني زعيم النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا في تصريحات للصحفيين بثتها محطة أورينت التلفزيونية التابعة للمعارضة: "موضوع الهدن هو الخطوة الأولى للاستسلام ويصب فقط في مصلحة النظام".
ولم يتضح على الفور متى تم التسجيل الذي لم يظهر فيه وجه الجولاني بشكل واضح.
وبموجب اتفاق الوعر سمح لمقاتلين رافضين لبنوده ولمدنيين بالرحيل وبدخول مساعدات إنسانية. وكان مقاتلون من جبهة النصرة من بين رافضي وقف إطلاق النار ورحلوا عن المكان.
وقال مسؤول كبير في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، إن وقف إطلاق النار في حي الوعر يمثل نموذجاً جيداً يمكن البناء عليه وقد يساعد في طرح فكرة هدنة في أنحاء سوريا التي تعصف بها حرب أهلية تقترب من إكمال خمس سنوات قتل فيها نحو ربع مليون شخص.
وانتقد الجولاني كذلك مؤتمر المعارضة السورية الذي استضافته السعودية الأسبوع الماضي واعتبره "مؤامرة".
وقال "لا يلزمنا أي شيء في مؤتمر الرياض ومن ذهب إلى المؤتمر ليس لديه القدرة على التنفيذ على أرض الواقع".
وأضاف إن مؤتمر الرياض سعى لإبقاء الرئيس السوري في السلطة.
ومضى يقول: "بداية يريد أن يبقي على بشار الأسد ويريد أن يدمج المعارضة المسلحة مع قوات النظام ثم يريد من هذا الدمج أن يقاتل جبهة النصرة وجماعة الدولة الإسلامية (داعش) ثم يريد أن يفرض هدنة على أهل الشام".
ولم تدع جبهة النصرة لمؤتمر الرياض وقال الجولاني إنها لم تكن لتحضر لو دعيت.
وأضاف الجولاني: "في تصوري أن هذا المؤتمر هو خطوة تنفيذية لما جرى في فيينا ومرتبط به ارتباطاً وثيقاً وخرج مؤتمر فيينا بأشياء لا تصب في مصلحة أهل الشام وهو مرفوض جملة وتفصيلاً".
وتابع "هذه خيانة كبيرة جداً لهؤلاء الشباب الذين ضحوا بدمائهم والجميع ضحوا بدمائهم من أجل إقامة حكم إسلامي راشد. هذه مؤامرة باعتراف كثير من الفصائل لا بد من العمل على إفشال هكذا مؤامرات وإفشال هكذا اجتماعات".
وأجرى الجولاني مقابلة نادرة بثت على جزئين مع قناة الجزيرة الإخبارية القطرية في وقت سابق هذا العام بدا وكأنها محاولة من جبهته لتقديم نفسها للجمهور العربي كحركة قومية سورية.
وفي اللقاء الذي بثته قناة أورينت قال الجولاني: "نحن أخذنا طريق الجهاد ولا بد أن نكمل المسيرة ونحن نتكلم عن تحرير أكثر من 80 في المائة من أرض الشام".
ورداً على سؤال عن علاقة جبهة النصرة بالقاعدة قال الجولاني إن الجبهة لن تتعاون مع الغرب وستتمسك بمبادئها.
وأضاف "نحن لن نتنازل عن مبادئنا سواء كنا مرتبطين بالقاعدة أم لم نكن مرتبطين".
 
======================
الجزيرة :التطهير الطائفي بسوريا.. هل ترعاه الأمم المتحدة؟
وجّه معارضون سوريون انتقادات لدور الأمم المتحدة في رعاية هدنة حي الوعر في حمص، التي نصّت في المرحلة الأولى منها على خروج المدنيين والمسلحين مع وقف إطلاق نار لمدة عشرة أيام.
وبعد أربعة شهور من الحصار الشديد لحي الوعر يبدأ خروج العائلات من أرضهم إلى أرض أخرى، مما يعدّه المنتقدون تطهيرا طائفيا يتكرر في كل هدنة ترعاها الأمم المتحدة.
ويطرح سؤال دائما: هل دور "الأمم" أن ترعى إخراج السوريين من مدنهم وقراهم خوفا من الإبادة أم عليها أن توقف الإبادة؟
الوسيط الأممي
الصحفي المختص في شؤون الأمم المتحدة علي بردى في حلقة 12/12/2015 من "الواقع العربي" قال إن الأمم المتحدة تعمل دور الوسيط، ووفرت نقل المدنيين الذين وقعوا تحت معاناة رهيبة ضمن تسوية بين المجموعات المسلحة والنظام.
وأضاف أن السكان كانوا سيتعرضون للإبادة، وأنه ليس في يدها اتخاذ قرار لوقف الحرب، بل مجلس الأمن الذي بقي عاجزا طوال خمس سنوات بسبب الخلافات بين أعضائه وفيتو روسيا الذي رُفع أربع مرات.
من ناحيتها، تساءلت عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية نورا الأمير عن دور الأمم المتحدة في الحروب؟ وفي سوريا تساءلت أين هما الآن قرارا 2139 و2165؟ ولماذا لم يقم الصليب الأحمر بدوره؟
وقالت إن هذه المنظمة الدولية كانت أيضا ترعى اتفاقية الترانسفير "الفضيحة" التي تتضمن تبادل ترحيل مواطني الزبداني والفوعة وكفريا.
وأشارت كذلك إلى هدنة "الإذعان" العام الماضي في المعضمية، حيث خرج المدنيون والجرحى منها إلى دمشق، فمنعوا من استئجار البيوت، ولوحقوا، واعتقلوا على الهوية، ولم يعرف مصير بعض الجرحى.
ترحيل إلى الشمال
ولفتت نورا الأمير إلى أن النظام يعمد إلى نقل المدنيين فقط إلى مناطق الشمال، وهو ما عدّته أمرا غامضا قد يخبئ شيئا مريبا..
واسترجعت عضو الائتلاف السوري المعارض جملة من ممارسات النظام ضد المناطق الثائرة بعد الهدنات، فقالت إن حي بابا عمرو الشهير جرى هدمه بعدما سمح بعودة الناس إليه، بل ومسحه بالكامل بوصفه منطقة عشوائية.
أما حول أي تهجير تفعله قوى مسلحة معارضة فقالت إن الائتلاف أعلن رفضه هذا، مضيفة أن حق العيش في الأرض يجب أن يكون مصونا لمن "يختلفون معنا".
======================