اخر تحديث
السبت-20/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الشَجى يَبعث الشَجى .. والشيء بالشيء يُذكر!
الشَجى يَبعث الشَجى .. والشيء بالشيء يُذكر!
14.05.2020
عبدالله عيسى السلامة
مايجري في ليبيا ، يذكّر بما يجري في اليمن .. وما يجري في اليمن ، يذكّر بما يجرى في سورية .. وما يجرى في سورية ، يذكّر بما جرى ، ويجري ، وسيجري.. في العراق ومصر.. وما يجري في كلّ قطر ، من الأقطار المذكورة ، يذكّر بما يجري فيها ، جميعاً ، مجتمعة .. وبكلّ مايجري ، في كلّ منها ، على حِدة !
إنها الدوّامة ، التي تلفّ الجميع .. بل العاصفة ، التي تعصف بالجميع .. بل الوباء ، الذي يهلك الجميع .. بل المحنة ، التي تذهل الجميع ، وتتركهم حيارى ، في بلدانهم، بل تترك الحُلماء ، في حيرة قاتلة !
كلّ عاقل ، في كلّ قطر، من الأقطار المذكورة ، ومثيلاتها ، والمرشّحة ، لأن تكون من مثيلاتها .. كلّ عاقل : هنا ، وهناك ، وهنالك ، وثمّة .. حين ينظر في الجهات الأربع ، لأمّة العرب ، ويرى مايجري فيها ، من ويلات ومآس .. وعبث دامٍ ، يمارسه الأخ ، تجاه أخيه ، في :الوطن ، أو العقيدة ، أو الإنسانية.. يتذكّر قول متمّم ابن نُوَيرة ، الذي رثى أخاه مالكاً ، كما لو أن مآسي البشر، اجتمعت في قتل مالك :
فقالت : أتبكي كلَّ قبر رأيتَه لِقبرٍ ثَوَى ، بين اللِوى فالدَكادكِ
فقلت لها : إنّ الشَجى يَبعث الشَجَى ذَريني ؛ فهذا كلّه قبرُ مالكِ
لقد قُتل مالك ، في حروب الردّة ، وهو يقاتل المسلمين ! ومَن يعرف عقيدة الإسلام، في قتل المؤمن ، في محاربة الكفَرة ، وقتل الكافر، في محاربة المسلمين .. يَعرف مامعنى أن يَنوح متمّم ، على مالك !
زيد بن الخطاب ، قُتل ، في معركة اليمامة ، ضدّ مسيلمة الكذّاب ، فحزن عليه أخوه، الفاروق ، وقال لتمّم : لوددت ، لو أنك رثيت زيداً ، أخي ، بمثل مارثيت مالكاً ، أخاك ! فقال : يا أبا حفص .. والله ، لو علمت ، أنّ أخي صار، إلى ماصار إليه أخوك ، مابكيته ! فقال عمر: ماعزّاني أحد ، بأخي ، بمثل هذه التعزية !
وإذا كان الشجى يبعث الشجى .. والحالة تُذكِر بالحالة .. والسؤال يلد السؤال .. فإن السؤال المطروح ، هنا ، بكلّ قوّة الإيمان ، وروح الإسلام ، وإنسانية الإنسان .. السؤال المطروح ، هو: عَلام يُقتل القتلى ، في هذه الديار ،كلها ، بأيدي إخوانهم – ونتناسى ، مؤقّتاً، أيدي أعدائهم -؟ وعلامَ يَقتل القَتلةُ إخوانَهم ، أبناءَ العقيدة الواحدة، والوطن الواحد ، والعنصر الإنساني الواحد ؟ وهل يُعزّى أهالي القتلى ، بما عُزّي به الفاروق ، أم بما يَعرفه متمّم بن نويرة ، عن مصير أخيه؟