الرئيسة \  مشاركات  \  الصراع حتمي مع إيران وأدواتها .. حزب الله وأمثاله

الصراع حتمي مع إيران وأدواتها .. حزب الله وأمثاله

01.12.2016
حسان القطب




الفكر التكفيري المتطرف الذي تزرعه ايران في ميليشياتها وفي جمهورها عبر مؤسساتها الاعلامية، ودورها في تطوير وتفعيل بناء الميليشيات المذهبية الطائفية التكفيرية في بلادنا العربية، لا يؤسشس لاستقرار وتنمية وتطور ومواطنة وبناء وطن..؟؟ بل لحربٍ دينية وصراع مذهبي طويل الاجل.. مما يجعل المنطقة مفتوحة على صراع دموي يمتد لسنوات بل عقود.. ولا يتوقف مع سقوط مدينة او بعض القرى، ولا ينتهي بالاعلان عن نصرٍ هنا او هناك..؟؟ لأن القلوب قد امتلات حقداً والايادي قد تلطخت دماً والعقول قد تعطلت عن التفكير السليم والمنطقي والانساني... امام شدة التعبئة الدينية والمذهبية..التحريضية..؟؟
نعيم قاسم باسم حزب الله وايران يقاتل الكفرة في حلب كما ذكر في تصريحه ..؟؟؟ من هم الكفرة ..؟؟ اهل سوريا ومواطنيها..؟؟ ام العراق ومواطنوه..؟؟ ام اليمن وابناؤه.. ام المملكة العربية السعودية وشعبها ..؟؟ ام البحرين ومن يعيش فيها..؟ ام لبنان وفريق اساسي من مواطنيه..؟؟؟ او حلب وسكانها ومواطنيها، اطفالها ونساؤها وشيوخها ومقاتلوها...؟؟ ام دولة روسيا وجيشها مواطنوها..؟؟؟؟ ام الولايات المتحدة وحلفاؤها...؟؟ ايران وحزب الله وامثاله يتعاونون مع الولايات المتحدة في العراق، ومع روسيا في سوريا..؟؟ ونعيم قاسم يؤكد ان الحرب مع الكفرة..؟؟؟ والحدود اللبنانية والسورية مع اسرائيل هادئة ..آمنة ومطمئنة..؟؟ من هم الكفار والكفرة اذاً..؟؟
مؤخراً نشرت وكالة ..رويترز (لندن).. آخر تغريدة لطفلة سورية.. تحت عنوان (وداعاً .. لكن أنقذوا 200 ألف «حلبي») وتحت هذا العنوان كتبت فتاة سورية في السابعة من عمرها ..لاقى وصفها للحياة اليومية في حلب متابعة كبيرة على موقع تويتر.. رسائل مرعبة تصف فيها القصف الذي تعرض له منزلها أثناء تقدم قوات النظام السوري. واجتذبت "بانا العبد" نحو 137 ألف متابع منذ انضمامها إلى موقع التواصل الاجتماعي في سبتمبر/ايلول، حيث نشرت مقاطع مصورة وصورا للحياة على مدى العام من حسابها الذي تديره أمها فاطمة. وبعد منتصف ليل الأحد نشرت فاطمة تغريدة تقول فيها لمتابعيها «الرسالة الأخيرة  تحت القصف العنيف الآن لم أعد أستطيع الحياة بعد ذلك. عندما نموت واصلوا الحديث عن 200 ألف لا يزالون بالداخل. وداعا - فاطمة».وبعد عدة ساعات تم نشر صورة للطفلة ووجهها مغطى بالأتربة مصحوبة بتعليق يقول: «الليلة ليس لدينا منزل.. دمره القصف وأنا وسط الأنقاض. أرى موتى وأنا ميتة تقريبا. بانا. حلب.» وجاء في تغريدة تالية في وقت لاحق أمس (الإثنين): «تحت قصف عنيف الآن. بين الموت والحياة الآن.. أرجوكم صلوا من أجلنا. حلب.».
وجاء الرد سريعاً على ما نشرته الطفلة السورية بكل عفوية وبراءة...!!! وايضاً بكل عفوية بل بوقاحة تدل على الحقد الدفين وعلى انتفاء بل اختفاء الحس الانساني امام تفاقم وتعاظم الحقد الديني، على لسان الشيخ نعيم قاسم نائب امين عام حزب الله.. والمصدر: الوكالة الوطنية للاعلام في لبنان...؟؟ فقد اشار الشيخ قاسم الى ان العمل سيستمر في حلب حتى تحقيق الإنجاز الكامل، لا عودة إلى الوراء والانتصارات مستمرة إن شاء الله تعالى. هنا يسجل للمقاومين شرف كسر مشروع الشرق الأوسط الجديد التي أرادته أمريكا من بوابة سوريا بعد أن فشلت من بوابة لبنان سنة 2006 لإعادة توزيع المنطقة على الشاكلة التي تخدم إسرائيل واستطاع المقاومون أن يعطلوا قدرة القتلة والمجرمين على تغيير المعادلة، ونحن نرى بشائر نصر مشروع المقاومة وهزيمة مشروع الإرهاب إن شاء الله مهما تكالب الكفرة والمعتدون”. وقال: “نحن نشهد زمن أفول دولة التكفيريين وهي ضربة قاسية لرعاة الإرهاب، أمريكا، السعودية، إسرائيل، ومن معهم، وقد استطاع حزب الله مع حلفائه أن يضع سدا منيعا أمام هذا المشروع الخطير”.
نشرت جريدة الراي...من طهران تقريراً من مراسلها هناك.. أحمد أمين...تحت عنوان.. بوتين: التعاون مع إيران سيستمر حتى تخليص السوريين من الإرهاب.. أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الايراني حسن روحاني، عن رغبة بلاده في توسيع علاقاتها مع ايران في المجالات المختلفة، مبينا «ان تقارب وجهات نظر مسؤولي البلدين ساهم في ازدياد مستوى التعاون الاقتصادي بين الجانبين في الشهور الثلاثة الأولى من هذا العام مقارنة مع مثيلاتها من العام الماضي». كما صرح بان «ايران ورسيا هما شريكتان في الكثير من القضايا الدولية والإقليمية، وأنهما تتعاملان في حل الكثير من أزمات المنطقة وصراعاتها ولاسيما الأزمة السورية»، وقال «ان هذا التعاون بين البلدين سيستمر حتى تخليص الشعب السوري من آفة الارهاب والتطرف». بدوره أكد روحاني، أن «العلاقات بين ايران روسيا تسير في شكل جيد للغاية وأن التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الارهاب والتطرف مستمر»، لافتا الى ان «الحل الوحيد للأزمة السورية يتمثل بالحل السياسي ومن خلال الجلوس على طاولة الحوار والتفاوض ، وأن تحترم ارادة الشعب السوري ويسمح له بأن يكون هو من يقرر مصير مستقبل بلاده».
نشرت جريدة اللواء اللبنانية ما يلي: قال متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، امس، إن معركة استعادة مدينة الموصل من تنظيم «داعش» دخلت مرحلة «صعبة للغاية» في الأسابيع القليلة الماضية لكن الوتيرة ستتسارع ما أن تتمكن القوات العراقية من دخولها من الشمال والجنوب. وقال الكولونيل في القوات الجوية جون دوريان المتحدث باسم التحالف الذي يدعم القوات العراقية عبر الهاتف من بغداد لرويترز «حاليا الوضع صعب للغاية». وأضاف «تنظيم الدولة الإسلامية موجود بالمدينة منذ عامين أتيح له كثير من الوقت خلالهما لبناء دفاعات قوية جدا وتخزين الأسلحة والموارد التي يتم استخدامها الآن لتعقيد التقدم». وقال دوريان إنه يأمل عندما تتحقق هذه الخطوة أن يتسارع التقدم...؟؟
لا يخاطبنا حزب الله وامينه العام ونائبه دائماً الا..باسم الله، وان شاء الله، والنصر الالهي، والتربية الحسينية، والفكر الحسيني المقاوم، والنهج الالهي، والدين المحمدي الاصيل..؟؟ وتحت راية الولي الفقيه الحاكم في ايران.. ؟؟ وسوى ذلك من المصطلحات والعبارات الدينية..!! التي تؤكد ان الصراع في المنطقة هو ديني وان المشكلة لم تعد سياسية او صراع نفوذ، بل هي حرب على امة وضمن مكونات الامة لتغيير تاريخها وهويتها وتشريد ابنائها وتهجيرهم وتدمير مقوماتها..واخلاء مدنها وقراها..؟؟ واعادتها الى الوراء عقود واجيال حتى لا تقوم لها قائمة..؟؟ بهذه الروح الحاقدة يتم القصف والقتل والخطف والتعذيب والاستيلاء والتهجير والتحريض...؟؟ وشتم ومهاجمة الولايات المتحدة واسرائيل اصبحت سلعة بالية ومصطلحاتها ممجوجة وعباراتها لا تنطلي سوى على من تشرب بالحقد الديني الذي لم يعد يرى او يسمع سوى ما تريدة الماكينة الاعلامية التحريضية فقط.. والمصطلحات الدينية المستعملة تكفي للدلالة والاشارة على ان لا مشروع بناء وطن ولا امكانية عيش مشترك وسلم اهلي متاحة او ممكنة مع هذا الفريق...؟؟ وهذه الثقافة والتربية والتوجيه تعني او تنبيء ان المستقبل ... مفتوح على الصراع الدموي الطويل والقاسي والعنيف في المدى المنظور القريب وكذلك البعيد...؟؟ مع راعية هذه الثقافة والتربية والممولة لهذا التوجة والمشروع دولة ايران ومن يمشي في فلكها وركابها من حزب الله الى الحشد الشعبي وسائر الفصائل المذهبية المماثلة..؟؟
ــــــــــ
مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات