اخر تحديث
الإثنين-22/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الصراع شديد القسوة ، لامكان فيه للعبث ، ومبادئ العمل معروفة
الصراع شديد القسوة ، لامكان فيه للعبث ، ومبادئ العمل معروفة
15.10.2018
عبدالله عيسى السلامة
قال تعالى : وقل اعملوا فسيرى الله عملَكم ورسولُه والمؤمنون .
ومبادئ العمل ، على ضوء مايعرفه الجادّون العقلاء ، من أبناء الأمّة ، كثيرة متنوّعة :
لاتعسير.. قال رسول الله ( ص ) : اعملوا ؛ فكلٌّ ميَسّرٌ لِما خُلقَ له !
لامُزاحَمة .. قال تعالى : ولكلٍّ وجهةٌ هو مُولّيها فاستَبقوا الخيرات .
لاتكليفَ فوقَ الطاقة : لا يُكلّفُ الله نفساً إلاّ وسعَها .
لا حَسد : عسى كلّ طيّب ، مِن عَرَبِنا . ( حكمة عربية) !
البحث عن المستطاع : قال الصحابي الجليل، عَمرو بن مََعديكَرِب الزُبيدي: إذا لمْ تستطعْ شيئاً، فدَعْهُ= وجاوِزْه ، إلى ماتستطيعُ!
حكمة قديمة : أن تُشعلَ شمعةً ، خيرٌ من أن تلعن الظلام !
وقال الحطيئة :
أقِلّوا ، عليهمْ ، لا أبا لأبيكمُ = مِن اللَوم ، أو سُدّوا المكانَ الذي سَدّوا !
حديث شريف : إذا قامت الساعة ، وبيد أحدكم فَسيلة ، فليَغرسها !
حديث شريف : اعقِلها ، وتوكّلْ !
ماتقدّم ، كلّه ، موجّه ، إلى من يريد أن يعمل ، موجّهٌ : إلى عقله وقلبه .. وإلى مروءته.. وإلى إحساسه بالمسؤولية :عن نفسه، وعن قيَمه ومقّدساته، الواجبِ عليه حفظُها.. وعن أسرته ، التي يجب عليه : أن يصونها ، من العبث ، في الحاضر، وأن يقيها عبث العابثين ، المتربّصين بها ، في المستقبل .. وعن موقفه ، بين يدي ربّه، حين يلقاه ، فيسأله: عن عمره، فيمَ أفناه.. وعن جسده ، فيمَ أبلاه.. وعن ماله ، من أين اكتسبه، وأين وضعه.. وعن علمه ، ماذا عمل فيه !
أمّا النماذج الأخرى ، من البشر، التي لاتعمل ، ولا تحبّ أن تعمل .. وتسارع ، إلى نقد الآخرين ، أو لومهم ، أو التهوين من شأنهم : من شأن أشخاصهم ، أوأعمالهم..
والنماذج الأخرى ، التي تماثل تلك ، أوتتفوّق عليها ، والتي تحمّل غيرها ، المسؤولية ، عن كلّ شيء ، وتتّهمها بالتقصير، في كلّ شيء ، وبالتفريط بكلّ شيء.. دون أن تبادر- هذه النماذج - إلى فعل أيّ شيء ..! وتلتمسُ ، لأنفسها ، الأعذار؛ بأنها ، لاتثق بأحد ، ولا تطمئنّ إلى سلوك أحد ، أو أمانة أحد ..
أمّا هذه النماذج ، وتلك ، وغيرها ، ممّن هم على شاكلتها .. فليست مخاطَبة بالكلام ، الآنف ذِكرّه ، وحَسْبُ العاقل ، أن يذكّرها بالآية الكريمة :
"بل الإنسانُ على نفسِه بَصيرة * ولوْ ألقَى مَعاذيرَه" .