الرئيسة \  مشاركات  \  الصناديق السوداء المحفوظة عند أنظمة البلاء

الصناديق السوداء المحفوظة عند أنظمة البلاء

19.09.2023
المهندس هشام نجار



الصناديق السوداء المحفوظة عند أنظمة البلاء

المهندس هشام نجار
أعزائي القراء
في مقالة سابقة كتبت عن الصندوق الأسود والذي احتفظت به الماسونية العالمية و الدول المتآمرة على الشعوب العربية والاسلامية عند الجزار بشار الأسد وقبله الانقلابي الأول حافظ أسد فقط ، فليس الكشف على هذا الصندوق مشاع لعصابته مهما كان افرادها مقربين له ، وفي هذا الصندوق ذو الرائحة الكريهة يحوي كل أنواع المؤامرات على الأمة العربية ودول عالمية أخرى، و أن عدم الاحتفاظ بهذا الصندوق عند الدول الكبرى يعرضها للكشف عنها كل ٢٥ سنة، وهذا يعتبر من الممنوعات ، بينما وجودها عند الأسد شخصياً يعتبر مضموناً ، وهذا أحد أسباب الاحتفاظ بالاسد ونظامه حتى الآن.
هل هناك صندوق أسود آخر ؟
نعم هناك صندوق الملالي، ووجوده السري في اقبية إيران، وهذا ليس تحليلاً بل مستندا لوقائع. و هذه الوقائع تأتي اليوم من عقر دار إيران ذاتها، وبالتحديد من المؤرخة الإيرانية حوما ناطق، التي طردت من الجامعة في طهران في بداية ما سُمي بـــ «الثورة الإسلامية» لتنفى إلى باريس؛ حيث عاشت والتحقت بجامعة السوربون كمحاضرة عن تاريخ إيران الحديث.
وترى السيدة ناطق أنه بالنسبة للشعب الإيراني، فإن سلطة الملالي تصب في اتجاه المصالح البريطانية الماسونية ، التي أنشأت لها شبكات مهمة دائماً في إيران. وقد أثبتت دراسات الباحثين في تاريخ إيران مؤخراً الأصل البريطاني الماسوني (لأفكار الثورة الإسلامية). ووفقاً لوثيقة تمتلكها حوما ناطق منشورة على هذا الموقع:
http:/‏‏‏‏‏‏/‏‏‏‏‏‏www.fravahr.org/‏‏‏‏‏‏spip.php?article313
( يبدو انه تم حذف الموقع بناءاً على اوامر الملالي )
فقد شملت هذه الأفكار الماسونية المدعومة بالمخابرات الغربية والبريطانية على وجه الخصوص ؛ إنشاء تنظيم يُسمى ب«حزب الله»، وإنشاء «دولة إسلامية مطلقة تلبي طموحات إيران». وتعتقد المؤرخة ناطق، أن معظم الإيرانيين يجهلون تفاصيل العلاقات، التي تربط بين الملالي والبريطانيين إلا أنهم يعلمون جيداً التواطؤ الكبير بين ال(بي بي سي) الفارسية ونظام الملالي. ويقال بشكل عام، إنه تحت لحاهم يحمل الملالي تعبيراً هو «صنع في إنجلترا».
وتعود ناطق بنا إلى القرن الـ19، وتقول : تحت وطأة الظروف الاقتصادية والاجتماعية، تشكلت في إيران ثلاثة تيارات متباينة ذات فكر ماسوني مغلف بالاصلاح ؛ لكنها ذات صلة ببعضها.
أعزائي القراء…
لم يعد هناك شك من أن الماسونية هي المنظمة السرية الموجهة لنظام الملالي ونظام الأسد وادخل لاحقاً لهذه المنظومة نظام السيسي وانظمة عربية أخرى ، وحتى لا أطيل أسرد لكم بعضاً من شعر الخميني والذي يكرر فيه كلمة محفل المرتبطة بالماسونية في كل اشعاره :
حيث تعتبر هذه الكلمة هي ماسونية بإمتياز فقد إستخدمها الخميني في الكثير من قصائده، ففي قصيدة عنوانها ثمالة العشق يقول :
ولو أنت من أهل القلوب فأترك الصوفي والزاهد
فليس لغير هذه الطائفة طريق إلى هذا المحفـــــــــــــل
ويقول في قصيدة عنوانها جام جمشيد :
أدخــــــل محفلنــــــــــا وأنهـــــــــب قلبنــــــــــا
وأنظر باطلنا المختمر بالماء والطين
ويقول في نفس القصيدة :
باعـــــة الخمــــــــــر أطهــــــــــار ســــــكارى تهـــــدر قلوبهـــــم
والمشايخ معصوبو العيون والآذان منكسو الوجوه
ولا يخفى على الدارس أن من أهم طقوس الماسونية عند تكريس الداخل إليها هو عصب العيون وتنكيس الرأس لينتقل من الظلام إلى النور من الضياع والفوضى إلى الحقيقة والنظام حسب تقاليد الماسونية .
وبالنهاية أقول للعرب والمسلمين ؛
هذه هي أنظمة الصمود والتصدي التي اخترعتها المخابرات الغربية بالتوافق مع الحكومة السرية الماسونية لنا ، واضيفوا لهؤلاء الحكام من تشاؤون.
وبعد ذلك أقول أليست ثورتنا السورية مبررة سورياً وعربياً و اسلاميا ً، والمعاناة بعد اكثر من إثني عشر عاماً من الثورة تشير إلى دعم مطلق لهذا النظام وكفيله نظام الملالي .
ولكن في إتحادنا والتزامنا باهدافنا ، فنحن قادرون بإذن الله على الانتصار مهما كانت العقبات .
إتحدوا تنتصروا ..