الرئيسة \  ملفات المركز  \  العصابات الارهابية وشبيحة الاسد يسيطرون على قلعة الحصن 25/3/2014

العصابات الارهابية وشبيحة الاسد يسيطرون على قلعة الحصن 25/3/2014

26.03.2014
Admin


عناوين الملف
1.     كيف سيطر الجيش السوري على قلعة الحصن في ريف حمص؟
2.     تظاهرات تأييد لعودة الجيش وتطهير مناطق الزارة والحصن
3.     الجيش السوري يسيطر على ريف حمص الغربي ويحرر قلعة الحصن
4.     مناشدات لإجلاء أهالي بلدة الحصن المحتجزين في قرى وادي النصارى
5.     الزارة على الحدود اللبنانية و'انتصارات النظام' البائسة
6.     قوات الأسد تدخل قلعة الحصن وتستهدف نازحين من ريف حمص
7.     "القومي السوري" والنظام والشبيحة يسيطرون على بلدة الحصن
8.     الجيش السوري يطبق السيطرة على قلعة الحصن
9.     هاربون إلى لبنان يتحدثون عن مقتل 100 وإصابة 350 في مجزرة بقلعة الحصن (خاص)
10.   قوات النظام السوري تقتحم قلعة "الحصن" والميليشيات تستمر في الفرار
11.   سقوط الحصن وقلعتها يكشف مشاركة لبنانيين في الحرب السورية
12.   المرعبي: لوقف المجزرة بحق النازحين من قلعة الحصن الى لبنان
13.   شبيحة النظام يرقصون على مشهد الجثث الطافية فوق أبراج قلعة الحصن !
14.   "شبيحة" تحتجز 25 أسرة من قلعة الحصن وقوات النظام تحشد لاقتحامها
15.   شبيحة النظام تدخل إلى قلعة الحصن وتسرق ممتلكات المدنين بطريقة طائفية
16.   شبيحة النظام داخل قلعة الحصن يهللون و يفرحون بعد تهجير المدنين و يظهر دمار هائل للمنازل
17.   "شبيحة وادي النصارى" يستبيحون ممتلكات السوريين والمرجعيات الدينية تتبرأ
 
كيف سيطر الجيش السوري على قلعة الحصن في ريف حمص؟
حسين مرتضى/العهد
بعد أقل من ثلاثة أيام على الانجاز الاستراتيجي الذي حققه الجيش السوري في يبرود في جبال القلمون، استطاع الجيش السوري اقتحام بلدة الحصن في ريف حمص الغربي والسيطرة على قلعتها الاثرية.
الانجاز العسكري في يبرود أرخى بظلاله على عرسال اللبنانية، وامتد تأثيره حتى وصل بلدة الحصن في حمص، حيث أعاد الى الواجهة منطقة عكار اللبنانية، بالذات بعد الحديث عن محاولة المسلحين اللبنانيين الانسحاب باتجاهها، فبعد القصير وتلكلخ ويبرود، جاء دور قلعة الحصن ليستكمل الجيش السوري تضييق الخناق على المسلحين على طول الحدود اللبنانية السورية شمالا وشرقا الامر الذي جعل المساحة الجغرافية الممتدة من العاصمة دمشق حتى اللاذقية على البحر المتوسط، خالية تماماً من المجموعات المسلحة، ما عدا بعض الجيوب الامنية التي لا تؤثر بشكل حقيقي على سيطرة الدولة السيطرة على هذه المنطقة.
العمليات العسكرية التي امتدت من الزارة حتى جبال عيرون بعد السيطرة على بلدة الحصرجية وتلالها، وحيث استطاع الجيش السوري إحكام الطوق حول بلدة شويهد والحصن من خلال تثبيته لمرابض مدفعية على تلال الحكية، ما سهل على القوات المتقدمة السيطرة على تلال مزارع بلال والتي تعتبر أعلى نقطة في تلك المنطقة، ما أتاح السيطرة بالنار والرؤية على بلدة الشويهد، واطباق الحصار عليها وعلى بلدة الحصن.
في الوقت نفسه، استمر الجيش السوري في تكرار سيناريو الكمائن للمجموعات المسلحة التي تحاول الانسحاب نحو الاراضي اللبنانية، كمين جديد نصب بالقرب من الجانب السوري لمجرى النهر الكبير في منطقة البقيعة السورية، حيث حاولت مجموعة مؤلفة من 50 مسلحاً لبنانياً الفرار نحو وادي خالد، إلّا أن الجيش السوري كان في انتظارها، كما استطاع الجيش السوري نصب عدة كمائن في مختلف المناطق التي يمكن للمجموعات المسلحة الفرار منها بالذات في منطقة معبر الحاج نديم في تلكلخ، وبالقرب من جهة محطة شاليش، ومن محور بلدة بساس وباتجاه بلدة عناز، في هذه الاثناء بدأت تصل الى المجموعات المسلحة الانباء عن مقتل ما يسمى بالقائد العسكري لتنظيم جند الشام المدعو فيصل داود عقلة المكنى بـ أبو حسين الجزائري خلال الاشتباكات على اطراف بلدة الحصن، ما سرع في انهيار معنويات المجموعات المسلحة، كون الجزائري من اهم قادة تنظيم جند الشام، والذي كان معتقلاً في سجن رومية واستطاع الفرار منه بتاريخ 13-10-2012  نحو منطقة الزارة.
المعنويات المنهارة، والحصار الخانق، جعل المجموعات المسلحة وبالذات تنظيم جند الشام، ارسال الرسائل للجيش السوري، عبر اجهزة اللاسلكي تارة، وتارة عبر شخصيات من شمال لبنان، تعلن فيها استعدادها للانسحاب نحو الاراضي اللبنانية، وتطلب معبراً امناً لوصولها لمنطقة عكار، لكن الجيش السوري كان مصمماً على استمرار العملية العسكرية، وعدم خروج أي من المسلحين حي، وبدأت باللاعداد لخطة الدخول لبلدة وقلعة الحصن.
الخطة اعتمدت على الكثافة النارية التي تحققها وحدات الاسناد الناري بالذات في محيط القلعة، كون ارتفاعها سيشكل عامل قوة بيد المسلحين المتمترسين داخلها، وبالفعل بدأت وحدات الاسناد الناري باستهداف كل ما يتحرك في محيط القلعة، فيما كانت وحدات الاقتحام تدخل من بلدة الشويهد نحو الاحياء الجنوبية والشرقية لبلدة الحصن، ودارت الاشتباكات.
بدأت قوات الاقتحام بالتقدم عبر عدة محاور لتصل الى حي الميدان داخل بلدة الحصن، عندها قرر المدعو خالد رياض المحمود المكنى بابو سليمان المهاجر الطرابلسي “الدندشي” الانسحاب ومن معه من القلعة، عبر طريق فرعي اسفل جدار القلعة، إلّا ان الرصد التابع لقوات الاقتحام استطاع رصد تحرك للمجموعات المسلحة في القلعة وبدأ بالترقب، وأعد الكمين الذي استطاعت وحدات الاسناد الناري من تحقيق اهدافه، ما ادى الى اصابة ما يسمى بامير القلعة الدندشي اصابت خطير، وبقي ينزف حتى الموت، وكانت الضربة القاضية للمجموعات المسلحة التي انهارت ودب الرعب في صفوفها، وبدأت بالفرار تاركة خلفها اسلحتها والياتها، بعد فقدانهم لاي عمق جغرافي يسعون للفرار اليه في المنطقة.
بالموازاة، اكد مصدر عسكري لـ”العهد” أن الانجاز الاستراتيجي في قلعة الصحن ومحيطها، يعني أن خط الامداد الذي كان يبدأ من وادي خالد نحو تلكلخ السورية ومن ثم الى عمق الاراضي السوري قد انقطع تماماً وما تبقى هو عبارة عن منافذ بسيطة لا يستطيع من خلالها المسلحون النفاذ مرة ثانية، ما يعني قطع شرايين الحياة عن المسلحين.
بسيطرة الجيش على منطقة الحصن وقلعتها، والتي تشرف على وادي النصاري بقراه جميعها، والذي كان يعاني من اعتداءات المجموعات المسلحة، يمكننا اعتبار انتهاء اخر نقطة لتواجد المسلحين في ريف حمص الغربي، ما سيعزز من ضبط الحدود السورية اللبنانية، والالتفات نحو الريف الشرقي لحمص والممتد نحو محافظة حماة.
========================
تظاهرات تأييد لعودة الجيش وتطهير مناطق الزارة والحصن
خرج الآلاف من أهالي قرى وبلدات وادي النصارى في ريف حمص الغربي في مسيرة حاشدة تأييداً ودعماً لانتصارات الجيش السوري المتلاحقة واحتفالاً بانقاذ منطقتي الزارة والحصن من يد الجماعات الإرهابية.
وردد المشاركون في المسيرة الهتافات الوطنية ابتهاجاً وحملوا العلم الوطني واللافتات التي تؤكد على الوحدة الوطنية وعبارات التأييد لتضحيات الجيش. وعبروا عن فرحتهم بدحر المجموعات الارهابية.
ولفت عدد من طلاب جامعة الوادي والحواش الخاصة إلى أن مشاركتهم (السبت) في المسيرة تعبير عن تصميمهم على متابعة مسيرة العلم والدراسة ومواجهة كل افكار الظلام والتطرف.
وفي مدينة تعز جنوبي اليمن، تظاهر المئات دعماً لسوريا وللشعوب المناضلة ضد الامبريالية والصهيونية وضد تدخلاتها في الشؤون الداخلية للبلاد.
وندد المتظاهرون بالمؤامرة والارهاب الذي يدمر مكتسبات وإنجازات الشعب السوري، واستنكروا المجازر التي ترتكبها المجموعات الارهابية، مؤكدين رفضهم للفكر التكفيري الوهابي الذي يدعو الى التخريب وقتل الأبرياء.
وفي العاصمة الاردنية عمان اقيم مهرجان شعبي للتضامن مع سوريا، أكد خلاله المشاركون أن دمشق ستخرج منتصرة في هذه الحرب، وأكدوا وقوف الشعب الأردني إلى جانب سوريا في خندق واحد.
========================
الجيش السوري يسيطر على ريف حمص الغربي ويحرر قلعة الحصن
 الجمعة, 21 مارس 2014 13:28
فرض  الجيش السوري كامل سيطرته علي ريف حمص الغربيو وطرد المجموعات الإرهابية من أراضي حمص، كما رفع رفعت الجيش السوري العلم الوطني على قلعة الحصن بريف حمص الغربي بعد استعادتها من الجماعات المسلحة.
وتمكن الجيش العربي السوري من السيطرة على القلعة التاريخية بالكامل، مشيرًا أن القوات تعاملت معها بخصوصية بالغة بسبب مكانتها الأثرية.
وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة: إن وحدات من الجيش العربى السورى بالتعاون مع الدفاع الوطنى تمكنت ظهر اليوم من رفع علم الجمهورية العربية السورية فوق قلعة الحصن واعادة الامن والاستقرار الى بلدة الحصن والبلدات المحيطة بها.
وكانت العصابات الإرهابية، قد اتخذت القلعة مقرا لتجميع السلاح والإرهابيين المتسللين عبر الحدود اللبنانية ومنطلقًا للاعتداء على السكان المدنيين الامنين فى المناطق المجاورة.
 واضافت القيادة العامة فى بيان لها، أن هذا الانتصار الكبير يأتي استكمالاً للنجاحات التي حققها الجيش العربي السوري في منطقة تلكلخ فى الريف الغربى لمدينة حمص وليحكم اغلاق المناطق الحدودية مع لبنان ويعزز امن الطريق الدولى الذى يربط المنطقتين الوسطى والساحلية ويضيق الخناق على ما تبقى من البؤر الإرهابية في محافظة حمص.
 وتابع البيان ان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تؤكد ان القضاء على التنظيمات الارهابية فى منطقة الحصن ياتى نتيجة مباشرة للانتصارات المتتالية التى يحققها الجيش العربى السورى والتى ادت الى انهيار متسارع فى معنويات العصابات الارهابية ومتزعميها وتجدد العهد لابناء شعبنا بمزيد من الانتصارات حتى يعود الامن والاستقرار الى ربوع الوطن.
وأفاد مراسل الميادين في حمص بأن معظم المسلحين الذين انسحبوا من القلعة يتبعون تنظيم جند الشام وهم من اللبنانيين.
وقامت فرقتان من الجيش السوري بتمشيط القلعة ومن ثم دخولها واستعادتها. وأشار موفد الميادين إلى أن الجيش السوري تعامل بعناية مع خصوصية بلدة الحصن لوجود القلعة الأثرية فيها.
وأفادت  الميادين بأن الجيش السوري تمكن من اعتقال عددٍ من المسلحين في الحصن وجوارها، وأن بعض المسلحين المنسحبين وبينهم جرحى تمكنوا من دخول الاراضي اللبنانية في منطقة وادي خالد، بينما وقع قسم منهم في كمائن للجيش السوري.
وكانت القلعة النقطة الأخيرة للمسلحين في ريف حمص الغربي على الطريق وهي تشرف على وادي النصارى وعلى مساحة واسعة من حمص وريفها.وسبق ذلك سيطرة الجيش السوري على بلدة شويهد بريف حمص.
كما وردت معلومات عن مقتل أمير جند الشام في قلعة الحصن اللبناني أبو سليمان الدندشي. ونقل موفد الميادين عن مصادر عسكرية وجود ما بين 250 الى 300 مسلح في بلدة الحصن فقط قبل السيطرة عليها.
كما أوضح المراسل  أن المجموعات المسلحة كانت تستخدم التلال في منطقة الحصن للدخول الى سوريا من الاراضي اللبنانية، وقال إن المجموعات المسلحة التي كانت في شويهد انسحب جزء منها الى بلدة الحصن واتجه قسم آخر باتجاه الأراضي اللبنانية.
الى ذلك قتل 14 مسلحاً ، في كمين نصبه لهم الجيش السوري في منطقة الحصن في ريف حمص الغربي، بحسب المراسل.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر عسكري سوري أن 11 مسلحاً قتلوا خلال فرارهم من بلدة الحصن باتجاه الاراضي اللبنانية.
هذا وقالت وكالة "رويترز" إن 41 مصاباً من مقاتلي المعارضة السورية عبروا الحدود السورية باتجاه منطقة وادي خالد شمال لبنان، بعد كمين نصبه الجيش السوري لهم.
 
========================
مناشدات لإجلاء أهالي بلدة الحصن المحتجزين في قرى وادي النصارى
الخميس, 20 آذار 2014 – 10:36
سوار الأحمد
(حماة) أصدر المركز الإعلامي التخصصي لاتحاد أحياء مدينة حمص المعارض اليوم بياناً ناشد فيه المنظمات الإنسانية في المدينة وماحولها للسعي بإجلاء عائلات بلدة الحصن من بلدات وادي النصارى بأسرع وقت ممكن، ووضعهم في ملاجئ آمنة بعيداً عن قوات الجيش السوري النظامي.
وأكّد المركز بأنّ قوات الجيش النظامي سيطرت على بلدة الحصن بالكامل بعد حصارٍ دام أكثر من تسعة عشر شهراً عانى فيه المدنيون من نقص في جميع مقومات الحياة.
ولفت المركز أنّ من يطلق عليهم بالشبيحة “استغلوا" هذا الظرف لأهالي بلدة الحصن، حيث قاموا باحتجازهم كرهائن داخل البلدة وتمّ منعهم من الدخول والخروج خارج حدود الكنائس فيها حتى أصبحوا يضيّقون عليهم الحصول على أبسط حقوقهم.
ودعا المركز أبناء قرى وادي النصارى وخصّ بالدعوة رجال الدين المسيحي ورعاة الكنائس باتخاذ موقف حازم ضد تصرفات "الشبيحة" الذين يحوّلون الكنائس حسب تعبيرهم إلى "مراكز اعتقال للمدنيين" للضغط على قوى المعارضة المتواجدة في المنطقة.
ونبّه المركز بأن مثل هذه السلوكيات ستزيد في تأجيج المشاعر الطائفية الملتهبة أصلاً إذا ما تمّ تداركها بشكل سريع وفوري.
========================
الزارة على الحدود اللبنانية و'انتصارات النظام' البائسة
العرب صادق عبد الرحمن [نُشر في 17/03/2014، العدد: 9500، ص(7)]
سكان وادي النصارى يقولون إن النظام كان بإمكانه حسم المسـألة هناك بالقوة أو التفاوض، لكنه كان يريدها منطقة متوترة للاستثمار في التداخل الطائفي.
الزارة.. معقل الثورة السورية
“الجيش العربي السوري يعيد الأمن والأمان إلى قرية الزارة بعد تطهيرها من الإرهاب”، هذا واحد من العناوين التي اجتاحت وسائل إعلام النظام السوري وحلفاءه غداة الإعلان عن اقتحام القرية الصغيرة من قبل قوات الجيش النظامي مدعومة بمليشيا “الدفاع الوطني”، الصور التي بثها الإعلام السوري تشي بالحقيقة كلها، حجارة الأبنية المدمرة تقول كل شيء.خمسون يوما من المعارك الطاحنة أعقبت عامين من القصف والاشتباكات المتقطعة تقترب من نهايتها في تلك القرية الصغيرة التي كان يقطنها سبعة آلاف نسمة من السوريين “التركمان السنة”، مئات الأرواح أزهقت في أحراشها وأزقتها، وآلاف القصص التي لن يعرفها أحد ستبقى دفينة تحت الدمار والدماء ومجنزرات الجيش المنتصر على “الخونة والإرهابيين”، لكن شيئا رئيسيا على العالم أن يعرفه، لم تكن المعركة في الزارة معركة على هامش الثورة السورية، بل لعلها تكثيف أسطوري لكل ما يدور في هذه البلاد الدامية.
قرية الزارة هي قرية تابعة لريف تلكلخ في غرب محافظة حمص، على أن تبعيتها الإدارية هذه لم تغير من ترابطها التاريخي مع جبال الساحل السوري وسهل عكار في ريف طرطوس بأغلبيته العلوية، إنها على المدخل الجنوبي الشرقي للساحل السوري، وإلى الشمال منها قرى وادي النصارى، وإلى الشمال الشرقي بلدة الحصن الثائرة هي الأخرى على نظام الأسد.
قرية الزارة كانت قبل الثورة على وفاق مع النظام السوري، ومنها عشرات الضباط في الجيش، ولم تنبس القرية ببنت شفة خلال مراحل الثورة الأولى، لا شك أن تعاطفا خفيا كان يسري في هشيم القرية على إيقاع المظاهرات ثم المعارك في تلكلخ وحمص ثم بلدة الحصن القريبة، إلا أن القرية اكتفت بتقديم الدعم واحتضان اللاجئين في البداية. كان واضحا أن معركة هناك تشبه الانتحار، ذلك لأن القرية محاطة من كل الجهات بمؤيدي النظام السوري، ولا يصلها بالثوار سوى الأحراش المؤدية إلى تلكلخ ثم الحدود اللبنانية، وعلى عاتقها تقع مهمة وصل بلدة الحصن بالحدود اللبنانية.
منذ أن انشق أغلب الضباط من أبنائها وتوجهوا إلى قريتهم رفضا للقتال في صفوف قوات النظام أصبح على القرية بعدتها وعديدها أن تستعد للحرب، السلاح يأتي عبر الحدود اللبنانية وربما بعض المقاتلين أيضاً، بضعة مظاهرات وسريعا جدا إلى الحصار والقصف والمعارك، عامان من القصف جنبا إلى جنب مع شقيقتها بلدة الحصن وبقيت الزارة ترفض الخروج من المعركة.
ليس هذا فحسب، بل ومنذ تم توقيع اتفاق “المصالحة الوطنية” في تلكلخ أواسط العام المنصرم، توجه المقاتلون الرافضون للمصالحة إلى الزارة لتصبح بأحراشها الوعرة وخبرة ضباطها العسكرية المتواضعة معقل الثورة المسلحة في ريف حمص الغربي.
نزح كثير من سكان القرية باتجاه سهل عكار قبل إحكام الحصار، وبقي كثيرون آخرون مع أبنائهم المسلحين صامدين فيها، لم يكتف مقاتلوا القرية بالتصدي لمحاولات الاقتحام، بل كانوا يهاجمون الحواجز التي تطبق الحصار عليهم بين فينة وأخرى، كذلك كانوا يشتبكون مع قوات الدفاع الوطني والجيش النظامي أثناء أعمال تهريب السلاح في الأحراش، سوى ذلك لم يقم النظام بمحاولة جدية للسيطرة عليها طيلة ما يقرب من عامين.
يقول بعض سكان وادي النصارى إن النظام كان بإمكانه حسم المسـألة هناك بالقوة أو التفاوض منذ زمن، لكنه كان يريدها منطقة متوترة للاستثمار في التداخل الطائفي، وبعيدا عن الجحيم الذي يقول إعلام النظام وحلفائه إن المسيحيين يعيشون فيه جراء أعمال “الإرهاب” التي يقوم بها مسلحوا الحصن والزارة، فإن الجميع يعرف كذب هذه الأضاليل، لم يفعل سكان الحصن والزارة شيئا طيلة عامين سوى الدفاع والصمود تحت الحصار.
منذ منتصف يناير الماضي بدأت وتيرة الاشتباكات والقصف ترتفع في الزارة، وأخذ إعلام النظام يتحدث عن الحسم خلال أيام في تلك المنطقة، وبدأت “نزهة” الاقتحام بتقدم مليشيات الحزب السوري القومي الاجتماعي وقوات الدفاع والوطني مدعومة بطيران الجيش ومدرعاته، وبدأت المعركة غير المتوقعة، لم يكن ثمة نزهة هناك، لقد كانت حربا طاحنة دارت بعيدا عن التغطية الإعلامية.
مئات الشهداء من أبناء القرية وثوارها فقدوا أرواحهم في تلك المعارك، مئات الشبان من ريف طرطوس وقرى وادي النصارى سُفكت دماؤهم في أحراش القرية، النعوش بدأت بالتدفق إلى القرى الممتدة من تخوم الزارة الغربية حتى مدينة طرطوس، وخمسون يوماً، خمسون يوما استخدم فيها نظام الأسد الدبابات والمدفعية الثقيلة والطيران الحربي والصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة والنابالم الحارق، كانت أصوات القصف تصل حتى ريف صافيتا غرباً، وكانت القرية الصغيرة تقاوم.
يتحدث بعض الثوار في القرية عن انسحابات وخيانات في آخر أيام المعركة، بعض المقاتلين سلموا أنفسهم، وبعضهم انسحبوا إلى الأحراش والمزارع القريبة، وقاتل آخرون حتى الموت، ومنذ بدأت المدرعات بالدخول إلى شوارع القرية، وبعد أن صوَّر الإعلام السوري فيديوهات “الانتصار”، بدأ نهب البيوت وإحراقها، الدخان الأسود يغطي سماء المنطقة، ويعود عناصر “الدفاع الوطني” إلى قراهم بالأثاث المنهوب.
لم تنته المعارك في تلك الأحراش والتلال الوعرة حتى اللحظة، لا زال بضعة عشرات من المقاتلين يقاومون في مزارع قريتي “الحصرجية” و”شواهد” الصغيرتين وصولا إلى تخوم بلدة الحصن التي يبدو أنها وجهة قوات النظام التالية، وهناك خلف انتصارات الجيش الجرار البائسة، ثمة عشرات العائلات الثكلى من أنصار النظام السوري، وثمة قرية “استشهدت” في معركة غير متكافئة ومحسومة الخواتيم، وثمة دماء كثيرة أريقت وستراق على مذبح “الأمن والاستقرار” الذي يعرف أنصار النظام قبل غيرهم أنه لن يعود قريبا إلى هذه البلاد الحزينة.
========================
قوات الأسد تدخل قلعة الحصن وتستهدف نازحين من ريف حمص
الجمعة, 21 مارس 2014 04:39     أسمهان ملاك- مسيساغا       محطات سورية أرسل لصديقك طباعة
اخبار العرب - كندا : تعرضت مناطق عّدة في ريف دمشق، خصوصاً سهل الزبداني وسهل مضايا لقصف بمدفعية قوات الأسد وسجلت أيضاً غارات على الغوطة الشرقية،
فيما لاحقت طائرات النظام نازحين من ريف حمص الغربي.
فقد تعرضت مناطق في سهل الزبداني وسهل مضايا في ريف دمشق لقصف من قبل قوات النظام، كما نفذ الطيران الحربي غارة جوية على مناطق في بلدة عين ترما وغارة على مناطق اخرى في الغوطة الشرقية.
وشهد جرد قرية هريرة قصفاً من قبل قوات النظام، فيما قتل 7 مدنيين بينهم 3 أطفال و3 نساء جراء قصف للقوات النظامية بعد منتصف ليل الاربعاء ـ الخميس مناطق في مدينة دوما وبساتينها، وفارق رجل الحياة في الغوطة الشرقية جراء سوء الأوضاع الصحية والمعيشية ونقص الأدوية والأغذية، كما قتل رجل في ظروف لا تزال مجهولة إلى الآن، كذلك نفذت الطائرات الحربية غارة على أطراف بلدة حزة.
وخسرت المعارضة المسلحة آخر معاقلها في ريف حمص الغربي بعدما تمكنت قوات النظام من دخول قلعة الحصن ورفعت علمها على القلعة الاثرية التي كان يسيطر عليها مقاتلو المعارضة المسلحة منذ اكثر من سنتين.
وبث التلفزيون السوري التابع للنظام وقناة «الميادين» التي تبث من بيروت مقراً صوراً مباشرة بدا فيها عدد من الرجال باللباس العسكري داخل القلعة وهم يرفعون علم النظام ويلوحون به على سطحها، بينما تسمع أصوات رشقات رشاشة غزيرة.
ومن شأن السيطرة عليها اقفال الطريق الى الحدود مع لبنان في تلك المنطقة على المعارضة المسلحة.
وقتل 11 مقاتلاً معارضاً في كمين نصبته لهم القوات النظامية خلال فرارهم من بلدة الحصن. وبين القتلى لبناني قيادي في مجموعة «جند الشام» التي كانت تقاتل في قلعة الحصن يدعى خالد المحمود، وهو معروف أيضاً بخالد الدندشي وأبو سليمان. وقد نعاه اهله في مدينة طرابلس في شمال لبنان.
وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن معارك عنيفة في محيط القلعة وفي البلدة، مشيراً الى «استشهاد وجرح العشرات من المواطنين بينهم نازحون مدنيون ومقاتلون، إثر استهدافهم من قوات النظام وميليشيا «قوات الدفاع الوطني« الموالية لها، في مناطق عدة على الطريق بين بلدة الحصن والحدود السورية - اللبنانية».
واشار المرصد الى قيام «الطيران الحربي بقصف مناطق في بلدة الحصن بالتزامن مع استمرار القصف والاشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة وتنظيم جند الشام من طرف والقوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر على أطراف البلدة».
واكد مصدر امني لبناني تعرض نازحين من سوريا لقصف خلال عبورهم معابر غير قانونية متفرقة على مجرى النهر الكبير الفاصل بين البلدين، ووقوع عشرات الاصابات. وقال المصدر الامني اللبناني انه تم نقل «ستين جريحاً« ممن اصيبوا في القصف خلال محاولتهم دخول لبنان الى مستشفيات الشمال، مشيراً الى ان القصف طال منطقة وادي خالد اللبنانية وأصاب منزلاً باضرار.
وقال مصدران طبيان لبنانيان إن 41 مصاباً من مقاتلي المعارضة السورية عبروا نهراً إلى لبنان بعدما نصب الجيش السوري كميناً لهم اثناء محاولتهم الفرار من منطقة محاصرة.
وفي محافظة درعا، نفذ الطيران الحربي سلسلة غارات على مناطق في مخيم اللاجئين الفلسطينيين، وغارة على محيط فرع المخابرات الجوية وصوامع الحبوب بمدينة درعا، فيما شهد شرق بلدة الحارَّة إطلاق نار من قوات النظام على الحاجز الشرقي في البلدة. وشهد الطريق الواصل بين بلدتي الكرك الشرقي والمسيفرة، قصفاً من قوات النظام بالتزامن مع مرور سيارات تحمل معونات إنسانية، بحسب نشطاء، كما تعرضت مناطق في بلدة النعيمة لقصف جوي، وانفجرت عبوة ناسفة بسيارة قائد ميداني في المعارضة المسلحة.
وتعرضت مناطق في حي مساكن هنانو في مدينة حلب لقصف جوي، تزامناً مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بكتائب البعث الموالية للنظام من جهة ومقاتلي المعارضة من جهة أخرى في ساحة الحطب بحلب القديمة، كما قصفت قوات النظام محيط تلة الشيخ يوسف.
وفي ريف حلب نفّذ الطيران الحربي صباح أمس سلسلة من الغارات على مناطق في قرية تل جبين.
وفي محافظة إدلب، نفذ الطيران الحربي التابع لقوات الأسد غارتين جويتين على مناطق في جبل الاربعين.
========================
"القومي السوري" والنظام والشبيحة يسيطرون على بلدة الحصن
 محلي  2014-03-20
أكد نشطاء سيطرة مليشيات الشبيحة التابعة للحزب "القومي السوري الإجتماعي" وقوات النظام على بلدة قلعة الحصن غرب مدينة حمص.
جاء ذلك بعد أن فرض جيش النظام سيطرته على قرية الزارة في المنطقة نفسها، وهي آخر معقل مهم للثوار على الحدود مع لبنان.
وأكد نشطاء أن مدفعية الجيش النظامي الموجودة في قرى وادي النصارى كثفت القصف على البلدة قبل الهجوم عليها، وهي المحاصرة منذ عام تقريباً.
ويشارك "القومي السوري" في القتال في تلك المنطقة بشكلٍ كثيف، في ظل اتهامات من تحوله من حزب قومي إلى طائفي يقاتل باسم المسحيين.
واستشهد خلال الأيام الماضية 50 مدنياً وجرح العشرات، جراء مجزرة ارتكبتها قوات النظام وشبيحته بحق مدنيين أثناء عملية إجلائهم من بلدة قلعة الحصن.
وفي تفاصيل مجزرة الحصن، قالت "الهيئة العامة للثورة": "بعث نظام الأسد، أمس الأربعاء، عبر لجان وساطة، رسائل للثوار مفادها أنه تم الحشد لاقتحام المدينة يوم الخميس، ومنح الأهالي طريقاُ وحيداً آمناً لإخراجهم عبره، وتأكيده أنه لن يستهدف الأهالي".
وأضافت: "خرج ما بين 300 و350 عائلة بينهم نساء وأطفال، باتجاه الأراضي اللبنانية، عبر الطريق الذي حدده النظام، برفقة 20 مقاتلا من الثوار لحمايتهم، وتعرض المدنيون خلال الليل لثلاثة كمائن، أولها بالقرب من قرية العنازة نتج عنها استشهاد 12 مدنياً، وجرح أكثر من 20 آخرين بينهم أطفال، وفي الكمين الثاني تم استهداف المدنيين بالرشاشات الثقيلة ومضادات الطيران، استشهد خلالها 14 مدنياً وجرح بحدود 25 آخرين، أما الكمين الثالث وقع قرب منطقة البقيعة القريبة من وادي خالد، حيث استهدفت قوات النظام النازحين بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة نتج عنها استشهاد 24 مدنياً، وجرح العشرات".
وأردفت: "استطاع الثوار إيصال من تبقى من المدنيين إلى منطقة وادي خالد في لبنان، وإسعاف الجرحى إلى مشفى القبيات، الذي داهمه الأمن والجيش اللبناني، واعتقل 4 نساء من الجرحى وسلمهن لحاجز قوات النظام على الحدود.
وأشار إلى أن أهالي بلدة وادي خالد شكلوا حاجزاً بشرياً أمام المشفى لمنع الأمن اللبناني من دخول المشفى واعتقال المدنيين.
ومنع الجيش اللبناني المسعفين من الدخول إلى الأراضي السورية، ومساعدة الجرحى العالقين على الحدود.
حمص - زمان الوصل
========================
الجيش السوري يطبق السيطرة على قلعة الحصن
آخر تحديث: الخميس، ٢٠ مارس/ آذار ٢٠١٤ (١٧:٤٨) بيروت - رويترز، أ ف ب
قال التلفزيون السوري الخميس إن الجيش النظامي استعاد قلعة الحصن في محافظة حمص في وسط سورية، من أيدي مقاتلي المعارضة. وكانت اضرار لحقت بالقلعة المدرجة على قائمة مواقع التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
وقال التلفزيون إن "الجيش العربي السوري رفع علم البلاد على قلعة الحصن في محافظة حمص بعد القضاء على الإرهابيين الذين تحصنوا في داخلها".
ويأتي الهجوم على البلدة والقلعة الموجودة فيها في إطار حملة يشنها الجيش السوري وميليشيات متحالفة معه لتأمين بلدات وقرى على الحدود اللبنانية الى جانب طريق سريع يربط بين دمشق والساحل.
وبث تلفزيون "الميادين" لقطات عن دخول الجيش السوري إلى القلعة، حيث بدا عدد من الرجال باللباس العسكري داخل القلعة وهم يرفعون العلم السوري ويلوحون به في اعلى قلعة الحصن، بينما تسمع اصوات رشقات رشاشة غزيرة.
وبلدة الحصن هي آخر معقل لمقاتلي المعارضة في ريف حمص الغربي، ومن شأن السيطرة عليها اقفال الطريق الى الحدود مع لبنان في تلك المنطقة على المعارضة المسلحة.
وفي وقت سابق قتل الجيش السوري 11 مقاتلاً معارضاً في كمين نصبه لهم، خلال فرارهم من بلدة قلعة الحصن في ريف حمص في اتجاه الاراضي اللبنانية.
وقال مصدر عسكري لـ"فرانس برس" إنه "خلال العمليات الجارية في قطاع الحصن، كانت هناك محاولة لهروب المسلحين من المنطقة في اتجاه الاراضي اللبنانية ووقعوا في كمين نصبه الجيش وقتل فيه 11 مسلحاً".
وقال مصدران طبيان لبنانيان لـ"رويترز" إن 41 مصاباً من مقاتلي المعارضة السورية عبروا نهر الكبير الجنوبي (الذي يفصل شمال لبنان عن سورية) إلى لبنان، "بعدما نصب الجيش السوري كميناً لهم اثناء محاولتهم الفرار من منطقة قلعة الحصن".
وقال المصدران، وهما موظف في مستشفى ومسعف طلبا عدم نشر اسميهما إن "ثمانية من المقاتلين وصلوا متوفين أو وافتهم المنية بعدما تمكنوا من الفرار من سورية إلى منطقة وادي خالد في شمال لبنان".
وتعاني المناطق الحدودية اللبنانية من آثار الصراع السوري المستمر منذ ثلاث سنوات، إذ تهاجم قوات الرئيس السوري بشار الأسد قواعد مقاتلي المعارضة القريبة من الحدود.
واستخدمت جماعات المعارضة البلدات الحدودية اللبنانية للاستراحة واستعادة قوتها، لكنها تتعرض لهجمات مروحيات الهليكوبتر السورية وهجمات صاروخية.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية إن "قذائف الجيش السوري سقطت على قرى في وادي خالد اليوم الخميس بينما فر المقاتلون".
وقال المصدران إن "المقاتلين كانوا يفرون من منطقة الحصن في محافظة حمص التي حاصرها الجيش السوري". وقال التلفزيون السوري إن "الجيش قتل 11 إرهابياً كانوا يحاولون الهرب من الحصن".
========================
هاربون إلى لبنان يتحدثون عن مقتل 100 وإصابة 350 في مجزرة بقلعة الحصن (خاص)
افادت مصادر خاصة للمركز السوري الوطني للإعلام (صدى) بوفاة اثنين على الأقل من أصل 50 مصاباً سورياً نجحوا في العبور إلى الأراضي اللبنانية اليوم الخميس هرباً من بلدة قلعة الحصن في محافظة حمص، فيما تحدث المصابون -الذي يعاني معظمهم من إصابات حرجة- عن قيام القوات السورية النظامية والميليشيات الموالية لها بقتل 100 وإصابة 350 سورياً في محيط قلعة الحصن، كما أفاد الواصلون إلى لبنان بأن مئات المصابين لا يزالوا عالقين في سوريا بسبب انتشار القوات النظامية على طول الحدود اللبنانية السورية.
هذا وأفادت مصادر صدى في منطقة وادي خالد على الحدود اللبنانية السورية بقيام الصليب الأحمر اللبناني والجمعية الطبية الإسلامية وائتلاف الجمعيات الخيرية الاغاثية بنقل ما يقارب 50 مصاباً من الحدود السورية إلى المشافي اللبنانية، حيث توفي في المشافي اثنين من المصابين على الأقل، أحدهما امرأة حامل، بينما يعاني البقية من إصابات حرجة، كذلك أفادت المصادر بأن المنطقة الحدودية لا زالت تشهد قصفاً عنيفاً وإطلاقاً كثيفاً للنيران من قبل الجانب السوري، ما يجعل الاقتراب من الحدود لنقل الجرحى أمراً في غاية الخطورة.
وأفاد المصابون الذين تمكنوا من العبور إلى الأراضي اللبنانية بأن القوات السورية النظامية حاصرت بلدة قلعة الحصن وأوعزت لسكانها بإخلاء البلدة ضمن مهلة زمنية، وبعد خروج السكان من البلدة تعرضوا للقصف وإطلاق النار من قبل حواجز القوات النظامية، ما أودى بحياة 100 منهم وأسفر عن إصابة 350، ولم يتمكن معظم المصابين من العبور إلى الأراضي اللبنانية بسبب انتشار القوات السورية على طول الشريط الحدودي.
ومن جهتها، قالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن “الوضع لا يزال متوترا في منطقة البقيعة اللبنانية في وادي خالد التي تستهدف منذ ساعات الصباح بوابل من الرشقات النارية من أسلحة رشاشة ومتوسطة مصدرها الجانب السوري”، كما أشارت الوكالة إلى أن “السلطات السورية قد اقفلت معبر البقيعة الحدودي الشرعي بين لبنان وسوريا فتوقفت حركة العبور بالاتجاهين”.
هذا ووجه وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق “نداءً عاجلاً إلى الشماليين (سكان الشمال اللبناني) لفتح الطرقات وعدم إقفالها تسهيلاً لمرور المصابين اللبنانيين والسوريين جراء القصف السوري إلى المستشفيات اللبنانية”، فيما أفاد مصدر لبناني رسمي بأن رئيس الوزراء تمام سلام أوعز بالاستعداد لإيواء اللاجئين من سوريا إلى منطقة عكار شمال البلاد.
========================
قوات النظام السوري تقتحم قلعة "الحصن" والميليشيات تستمر في الفرار
وكالات
فيتو
دخلت القوات النظامية الأربعاء، منطقة الحصن التي توجد فيها قلعة الحصن الأثرية والواقعة في محافظة حمص وسط سوريا، حسبما أفاد مسئول أمني وكالة "فرانس برس".
وذكر المصدر أن الجيش دخل قرية الحصن وسيطر على حيين فيها، مشيرا إلى أن هذه القوات قامت بقصف محيط قلعة الحصن من أجل السيطرة على هذه القلعة.
وبالقرب من هذه المنطقة، نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر عسكري أن وحدات من جيشنا الباسل توقع عددا من الإرهابيين قتلى ومصابين في كمين محكم غربي قرية الزارة” التي سيطرت عليها القوات النظامية في الثامن من مارس الجاري والواقعة في منطقة الرستن بريف حمص.
وأسفرت العملية عن تدمير أربعة زوارق بما فيها من إرهابيين(اللقب الذي يطلقه النظام على مقاتلي المعارضة) وأسلحة، بحسب الوكالة.
وكانت القوات النظامية أحرزت تقدما الثلاثاء في منطقة القلمون شمال دمشق، والمتاخمة للحدود اللبنانية بعد يومين من استعادتها مدينة يبرود الإستراتيجية في المنطقة.
ودخلت القوات إلى منطقة رأس العين الواقعة جنوب غرب يبرود بعد أن أحكمت سيطرتها على التلال الشرقية ليبرود.
وكانت القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني، سيطرت الأحد في شكل كامل على يبرود، أبرز معاقل المعارضة في منطقة القلمون الإستراتيجية قرب الحدود مع لبنان.
========================
سقوط الحصن وقلعتها يكشف مشاركة لبنانيين في الحرب السورية
المرصد
تقدّم الأمن في الشمال على ما عداه من تطورات ومواقف، بما فيها حصول حكومة تمام سلام على ثقة مجلس النواب، في مشهد دراماتيكي عكس حجم تداعيات سقوط مدينة الحصن السورية وقلعتها بيد الجيش السوري، موقعًا الكثير من الاصابات والقتلى في صفوف المقاتلين ومن بينهم عدد من اللبنانيين ومتسبباً بفرار عدد لا يستهان به من المسلحين إلى وادي خالد وعكار، لينضموا بذلك الى قافلة "القاعديين" الذين سبقوهم ليتخذوا من جرود عرسال مكان اقامة ومركز عمليات، وليدخلوا الشمال اللبناني في دوامة جديدة من الأمن المترجرج ليس فقط في طرابلس التي لم تنته بعد من جولتها العشرين، بل في الشمال بأسره.
تطورات اليوم الأمني الطويل دفعت إلى طرح أكثر من علامة استفهام حول مستقبل الوضع الشمالي، وما إذا كانت سوريا ستعمم مشهد غاراتها المتكررة في جرود عرسال على حدودها مع لبنان الشمالي المحاذية لتل كلخ، والتي كانت تشكل في وقت من الأوقات معابر غير شرعية لمرور السلاح والمسلحين، في ظلّ إرباكات سياسية من جهة وسقوط الكثير من الشعارات والأسباب التي شكلت مبرراً للهجوم على "حزب الله"، بيد أنّ سقوط قتلى من التيارات السلفية اللبنانية والاعلان عن ذلك بصورة مباشرة يؤكد مشاركة فريق لبناني غير "حزب الله" في معارك سوريا، ما يُسقِط الدعوات إلى سحب مقاتلي الحزب من سوريا والاستعاضة عنها بدعوات لسحب المقاتلين اللبنانيين من سوريا، وذلك بعد أن ثبت بالدليل القاطع مشاركة مسلحين من لبنان ومن الشمال وطرابلس في القتال بحجة "نصرة أهل السنة".
في هذا السياق، يكشف زوار العاصمة السورية عن قرارات جديدة اتخذها النظام منذ ما بعد استعادة مدينة القصير مضمونها الأول والأخير هو عدم السماح بسقوط أي منطقة أو حي علوي حتى لو كان ذلك خارج الحدود السورية ومن ضمنهم جبل محسن بين ايدي المعارضة السورية أو داعميها الاقليميين والمحليين، فضلاً عن التزامه الحرب ضد المجموعات الارهابية في أي بقعة تعتبرها سوريا حديقة خلفية أو خاصرة رخوة للأمن السوري الاستراتيجي، خصوصاً أنها تعتبر لبنان بمثابة امتداد أمني وسياسي لها بصورة قطعية لا يمكن التراجع عنها لأسباب تتعلق بالأمن السياسي والقومي السوري، لا سيما في المنطق الواقعة على تخوم الساحل السوري حيث يرسو الاسطول الروسي، وحيث اكتشافات الغاز الطبيعي.
ما يعزز هذا الاعتقاد، هو اعتبار سوريا أنّ ضمان لبنان لامن سوريا يقع في صلب الاتفاقات الأمنية والدفاعية المعقودة بين البلدين منذ ما بعد اتفاق الطائف، والتي تعززت في عهد الرئيس الراحل الياس الهراوي وهذا ما يعطيها الحق بالتصرف استناداً إلى هذه الاتفاقيات طالما أنها لم تلغ بعد ولم يتم ابلاغ الحكومة السورية بوقف العمل بمضمونها مع الاشارة إلى أن حكومات لبنان التي تعاقبت على الحكم منذ ما بعد اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري لم تتطرق إلى هذه الاتفاقيات لا من زاوية الالغاء ولا من باب التعديل ما تعتبره سوريا موافقة ضمنية على استمراريتها.
مهما تكن وجهة النظر السورية وتلك اللبنانية، فإنّ الثابت الوحيد الذي أكده سقوط قلعة الحصن هو مشاركة لبنانيين في القتال على الجبهات السورية الساخنة ما سيشكل دفاعا متينا لـ"حزب الله" ولحلفائه الذين أطلقوا بالامس القريب دعوات لانسحاب جميع المقاتلين اللبنانيين من سوريا.
========================
المرعبي: لوقف المجزرة بحق النازحين من قلعة الحصن الى لبنان
لبنان (آسيا) : لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب معين المرعبي الى "ضرورة التحرك سريعا وتقديم شكوى عاجلة أمام مجلس الامن الدولي بهذه الانتهاكات السورية للسيادة اللبنانية واستهداف الامنين والسعي الى ايقاف هذه الاعتداءات فورا". وطالب الهيئة العليا للاغاثة بـ"الاسراع في ترميم منازل العائلات اللبنانية المتضررة لتثبيتهم في بلداتهم وقراهم والا فليتحمل الجميع مسؤولية نزوح الاهالي الى وسط بيروت وليجهزوا لهم الفنادق المناسبة".
المرعبي: لوقف المجزرة بحق النازحين من قلعة الحصن الى لبنان
كما طالب في تصريح "رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة في لبنان العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة تمام سلام وقيادة الجيش بالعمل فورا على وقف المجزرة التي تمارس بحق النازحين السوريين الهاربين من قلعة الحصن في سوريا الى لبنان والذين يتم قصفهم من قبل النظام الاسدي بمدفعية الهاون والرشاشات الثقيلة منذ ساعات فجر اليوم وتلاحقهم حتى داخل الاراضي اللبنانية، ما تسبب بوقوع العديد من الاصابات وتضرر عدد كبير من منازل اللبنانيين الامنين في منطقة وادي خالد الحدودية، مانعين الاهالي من اسعاف الجرحى والمصابين السوريين وذلك عبر قصف مراكز تجمع الجرحى في الداخل اللبناني".
========================
شبيحة النظام يرقصون على مشهد الجثث الطافية فوق أبراج قلعة الحصن !
 محلي  2014-03-22
 جثث طافية في نهر قرب وادي خالد واحتفاء راقص فوق أبراج قلعة الحصن، مشهدان أليمان يعكسان ماجرى في ريف حمص الغربي أول الخميس بعد "احتلال" عسير لقوات النظام وشبيحته لقلعة الحصن التي سيطر عليها الثوار لأكثر من سنتين وفرار المئات من أهالي المدينة وعبورهم بمحاذاة النهر الكبير باتجاه لبنان ونقل الشيخ عماد خالد أحد أبناء وادي خالد لـ "زمان الوصل" أن العشرات من أبناء قلعة الحصن وأغلبهم مدنيون ممن اضطرهم النظامُ السوري عبر سياسة التجويع والبراميل المتفجرة والراجمات وغيرها من أدوات القتل السريعة والبطيئة إلى الفرار من الموت تاركين بقايا بيوتهم وقبور أحبائهم وراءهم، ليقوم بقتلهم على النهر عند الحدود مع وادي خالد.
وكان قسم من هؤلاء -كما يضيف خالد- قد اجتاز النهر وقسم لم يجتزه بعد فانتشرت جثث الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء والشيوخ على جانبي النهر الكبير، ما اضطر أهالي وادي خالد إلى إسعاف الجرحى ممن لا تزال تتردد أنفاسهم المتعبة أساساً قبل القتل، ما دفع النظام المجرم إلى الرد بوحشية على بيوت الآمنين في حدود وعمق وادي خالد، الأمر الذي تسبب بهدم بيوت على أهلها وسقوط عدد من الجرحى وربما القتلى، كما تم استهداف سيارات المسعفين وإصابة العديد من طواقمها لأنهم حاولوا إنقاذ الهاربين من جحيم البطش والقتل الأسدي علماً أن هناك أعداداً من الجرحى لم يتم إنقاذهم بعد.
تحت ستر الظلام !
ويروي الناشط أبو طارق الحصني أن أكثر من 3000 عائلة خرجوا أول أمس إلى وادي خالد اللبنانية الحدودية عبر طريق سهل البقيعة الزراعي ساروا كمجموعات محاولين دخول لبنان غير أنه لم يصل منهم إﻻ الجزء القليل، إذ تعرضوا لكمائن من قرى المسيحية والعلوية ولم يزل مصير 300 مدني منهم مجهولاً.
ويستطرد الحصني: يبدو أننا أمام مجزرة كبيرة لم نشهد مثيلاً لها في حمص ولعل تفاخر (الجيش الباسل) والدفاع الوطني على شاشات العهر ونشوته بفرحة النصر على جثث القتلى من الشهداء وجماجم اأطفال يعكس على نحو جليّ أن ما جرى كان لعبة طائفية قذرة.
وحول جثث الفارين من أبناء الحصن التي تم رميها في النهر الكبير يقول "أبو طارق الحصني": إن هذه الجثث تُرى من بعيد وﻻ أحد يستطيع الوصول إليها حيث يقوم الشبيحة برميهم بالنهر ويضيف الحصني إن المعلومات عنهم شحيحة، ولكن ما هو واضح أن الأمر دُبر تحت ستر الظلام بغرض عدم السماح لأحد بالعودة إلى قلعة الحصن وهم بالفعل لم يسمحوا لأحد من النازحين اﻻوائل الذين خرجوا منذ بداية الثورة بالعودة إليها حتى ينتهوا من سرقتها.
ويضيف الناشط الحصني مستدركاً إن لقلعة الحصن قصة وحكاية، وعندما سألناه ماذا يقصد أجاب: "كان ثمن وقوف شبيحة وادي النصارى مع النظام أن يهديهم قلعة الحصن ويقتلع الإسلام السني من هذه المنطقة، لأن بعض ضعاف النفوس، يعتقدون بأن القلعة صليبية وانتزعها منهم صلاح الدين الأيوبي كاعتقاد اليهود بملكية فلسطين.
ويضيف الحصني: "لقد ذكرني رفع راية الغزاة فوق أحد أبراج قلعة الحصن معلنين نصرهم الموهوم بحادثة الجنرال الفرنسي غورو...عندما غزا دمشق وقتل أهلها كما حدث في قلعة الحصن منذ مئات السنين وفي دمشق وضع غورو قدمه على قبر صلاح الدين وقال له قم يا صلاح الدين هاقد عدنا ... فخرج إليه الشيخ الدرزي سلطان باشا الأطرش وأهل سوريا جميعا أمثال ابراهيم هنانو وحسن الخراط، وصالح العلي ولقنوه درساً ودحروه من حيث أتى ومنيت فرنسا بأقوى هزيمة على أيدي السوريين".
ونشر نشطاء صوراً لسرقة محتويات بعض بيوت القلعة… التي يحاول شبيحة وادي النصارى تغيير تسميتها إلى "قلعة وادي النصارى"….
========================
"شبيحة" تحتجز 25 أسرة من قلعة الحصن وقوات النظام تحشد لاقتحامها
الأربعاء, 19/03/2014 - 15:18
 
احتجز عناصر ميليشيا "شبيحة" تابعة لقوات النظام، اليوم الأربعاء، خمس وعشرين أسرة، فور خروجها من مدينة قلعة الحصن المحاصرة، في محاولة من أفرادها تسليم أنفسهم إلى أحد حواجز قوات النظام على طريق رئيسي خارج المدينة.
وأوضح ناشطون أن عناصر المليشيا، التابعة للمدعو بشر اليازجي، يحتجزون الأسر (هم نساء وأطفال فقط) في دير مارجرجس بقرية المشتاية، وبفندق قصر مرمريتا في منطقة مرمريتا
ولفت الناشطون إلى أن قوات النظام تحشد لاقتحام مدينة قلعة الحصن، المحاصرة منذ أكثر من عشرين شهراً، في ظل قصف جوي ومدفعي يتسبب في إيقاع قتلى وجرحى بشكل مستمر.
وسبق أن احتجز عناصر من "جيش الدفاع الوطني" في طرطوس منذ ثلاثة أشهر، نحو 300 شخص، معظمهم نساء وأطفال وشيوخ، نزحوا مع غيرهم من سكان قلعة الحصن في فترات سابقة، ولا يعرف مصير معظمهم حتى الآن.
واعتبر بشر اليازجي، في تصريح على قناة "OTV" اللبنانية أخيراً، أن كل سكان مدينة قلعة الحصن، بما فيها النساء والأطفال، هم بمثابة أهداف مشروعة له. وقال: "بالنسبة لي ابن المسلح مسلح، زوجة المسلح التي تطعم المسلح وتطبخ له تعد مسلحة".
وأشارت مصادر محلية إلى أن "المواقف المتطرفة التي يعرف بها اليازجي"، دفعت ناشطين وسكان المدينة المحاصرة، إلى مناشدة الفعاليات المحلية والاجتماعية للتدخل وحماية الأسر المحتجزة.
========================
شبيحة النظام تدخل إلى قلعة الحصن وتسرق ممتلكات المدنين بطريقة طائفية
http://www.youtube.com/watch?v=VpyB9QUNWps
========================
شبيحة النظام داخل قلعة الحصن يهللون و يفرحون بعد تهجير المدنين و يظهر دمار هائل للمنازل
http://www.youtube.com/watch?v=vr7YuLrAMaw
========================
"شبيحة وادي النصارى" يستبيحون ممتلكات السوريين والمرجعيات الدينية تتبرأ
2014-03-25      
بعد اقتحام قلعة الحصن من قبل قوات النظام وشبيحته في وادي النصارى قام هؤلاء بعمليات نهب منظمة للبيوت والمحال وكل ما تطاله أيديهم مما خف وزنه وغلا ثمنه.
وبث ناشطون شريط فيديو لسيارات ودراجات نارية تحمل أدوات وحاجيات منزلية، وتسير بسرعة في رتل طويل وسط أصوات إطلاق الرصاص وتبدو شاحنة صغيرة "سوزوكي" خلف الرتل تحمل العديد من الشبيحة والأطفال ترافقها كاميرا وسط طريق طويل تتوزع على جانبيه بيوت مهدمة وأخرى تم حرقها بعد أن نهبت محتوياتها والكثير من هذه البيوت تبدو خالية من السكان. ووسط هذا المشهد (المخزي) يصرخ أحد الشبيحة (رايتنا راح تظل مرفوعة)، فيما بدت على رصيفي الطريق أدوات منزلية أخرجت من البيوت بغرض نهبها، ومنها خزائن وأفران غاز وبرادات وغسالات، وبالقرب منها يقف شبيحة أمام صناديق سياراتهم الخلفية ويقومون بتعبئتها بأغراض منزلية صغيرة، وبعد قليل يظهر صوت لأحد الشبيحة (هون المقاومة كلها صارت)، وهي شهادة بأن مليشيا حزب الله حالش شاركت في عمليات "التعفيش" كما فعلت في حمص ويبرود.
ونشر أحد الناشطين صورة التقطها من مكان مرتفع بالقرب من قلعة الحصن لعشرات السيارات المحملة بالأمتعة والأدوات المنزلية وكتب تحت الصورة (قوافل شبيحة وادي النصارى في عمليات التعفيش والنهب المستمرة طوال اليومين السابقين بعدسة أحد الأحرار من سكان الوادي الذي خاطر بحياته في التقاط الصورة رغم القبضة الأمنية والتشبيحية الكبيرة التي يعيش فيها).
فيما علق أحد أصدقاء الناشط الذي التقط الصورة: "إنه رفيقي من الوادي وهو الذي التقط الصورة، طلع صوب القلعة, وقف ع صخرة, وصورها هو وعم يرجف. وأردف قائلاً: "أكتر من أنه يوقف على صخرة ما طلع بأيده".
وعلى طريقة إعلان أخوة سيدنا يوسف براءتهم من دم أخيهم وإلصاق التهمة بالذئب، أصدرت من أسمت نفسها "المرجعيات الدينية في وادي النصارى"، التي صمتت صمت الحملان تجاه تشبيح أبناء الوادي أصدرت بياناً بعد اجتماعها مع بعض فعاليات المجتمع الأهلي في الوادي عبرت فيه عن ارتياحها لـ"تخليص" أهل الحصن والوادي من "الجماعات المسلحة" لكنها كما جاء في البيان المذكور "تدين بأشد وأقسى العبارات ما حدث لاحقاً من عمليات سرقة ونهب وحرق للبيوت والمنازل والممتلكات العامة وتدعو الفاعلين للتوبة".
ورفض بيان المرجعيات الدينية للوادي ما يتم تداوله على صفحات الإنترنت من قبل فئة تحاول إلصاق هذه الأفعال بجميع أبناء الوادي المسيحيين واستغلال هذه الأفعال المدانة من قبلنا).
حول حقيقة ما جرى من أعمال نهب وسرقة لممتلكات أهل قلعة الحصن يقول الناشط بيبرس التلاوي لـ"اقتصاد" إنه بعد احتلال قوات النظام ومواليها من شبيحة وادي النصارى لقلعة الحصن، واستكمالاً لسياسة التطهير العرقي وتغيير جغرافية المدينة وطبيعتها وطوائفها باستبدال طوائف بأخرى غير أبناء الحصن الأساسيين قام هؤلاء بسرقة ممتلكات الأهالي وتوزيعها فيما بينهم والفائض منها تم بيعه في أسواق أنشؤوها لهذا الغرض، على غرار "سوق السنة" الأنموذج الذي أنشأها شبيحة النظام ومؤيدوه في حمص وطرطوس لنفس الغرض.
ويقف "بشر اليازجي" قائد مايسمى "جيش الدفاع الوطني في وادي النصارى" وراء تجنيد شبان وادي النصارى للسرقات والنهب والاحتلال الطائفي بعد أعمال القتل والتشبيح.
وحول لجوء شبيحة وادي النصارى لتوثيق سرقاتهم بالصورة والفيديو وعلامَ يدل ذلك يقول الناشط التلاوي: بما أن الحرب في سوريا حوّلها النظام إلى طائفية تعتبر ممتلكات المدنين غنائم للشبيحة، ولذلك يوثقونها بمقاطع وصور من أجل أن يتفاخروا بها ويعلموا أبناءهم وسائل الإجرام التي يقومون بها.
فارس الرفاعي - اقتصاد - خاص
========================