اخر تحديث
الأحد-21/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ العقل والقلب : فسادُ أحدهما مدمّر ، لصاحبه ، أو لغيره !
العقل والقلب : فسادُ أحدهما مدمّر ، لصاحبه ، أو لغيره !
01.09.2019
عبدالله عيسى السلامة
العقل ، قد يُطلق عليه : اللبّ ، أو النُهى ، أو الحجى..! والمقصود به قوى الإدراك ، عند الإنسان !
والقلب ، المقصود به : القلب المعنوي ، الذي يسمّيه بعضهم الضمير! وليس المقصود بالقلب، العضلة المعروفة ، التي تضخّ الدم في الجسم !
ونسمّيهما ، في هذه السطور: العقل والضمير! ونعني بالفساد ، في أيّ منهما ، الفساد المعنوي، أيْ : ضعف العقل ، أو عجزه ، عن حساب الأمور الصعبة ، أو المعقّدة..وعجزه ، عن إدراك نتائجها ومآلاتها!
أمّا ضعف الضمير، أو فساده ، فنعني به : الخلل النفسي ، أو الخُلقي ، عند الشخص ، الذي يُبيح له ، أو يزيّن له : الشرّ، والأذى ، وحبّ الهيمنة على الناس؛ بالغشّ والمكر والخداع .. وأكل حقوقهم المادّية والمعنوية ..!
فإذا حدث الخلل ، أو الضعف ، في إحدى هاتين القوّتين : قوّة العقل ، وقوّة الضمير.. حدث الضرر، أو الأذى ، للشخص ، نفسه ، أو للآخرين !
فالخلل في العقل ، مع سلامة الضمير، يجعل المرء يتعامل ، بإخلاص وصفاء نيّة ، مع الأحداث والأشخاص ، فيقع في المصائب ، التي تأتيه من أحداث ، يعجز عن فهمها ، وحساب نتائجها ومآلاتها ! أو يقع ضحيّة لمكر الآخرين ، أصحاب العقول النشطة ، والإدراكات القويّة، الذين ضعفت ضمائرهم ، أو فسدت !
والخلل في الضمير، مع قوّة العقل ، يجعل المرء ذئباً شرساً ، على مَن حوله ؛ فيمارس عليهم، أنواع المكر والغشّ والخداع ، فيأكل حقوقهم المادّية والمعنوية ، ويجرّهم إلى حيث يريد ، وهم مخدوعون به ، مطمئنّون إليه !
وقد يتذاكى صاحب العقل النشط ، والضمير الفاسد ، هذا ، أو يتداهى ، بطرائق فجّة ، فيهلك نفسه ، من حيث لايدري ، وهو يظنّ أنه ، يحقّق لنفسه ، مكاسب ، أو منافع ، لم تَدر، في خَلد أحد ، من الأولين ، أو الآخرين !
لذا ؛ وضعَ أحد كبار قادة الأمّة الإسلامية ، في العصر الحديث ، شروطاً ، لمن يريد نصرة الأمّة ، ووضَع في مقدّمتها : الفهمَ والإخلاص !