اخر تحديث
السبت-20/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ العقلُ البشري : بين التفكير والتعبير.. وبين التدبير والتدمير!
العقلُ البشري : بين التفكير والتعبير.. وبين التدبير والتدمير!
17.11.2019
عبدالله عيسى السلامة
التفكير حالة ضرورية ؛ فالعقل الواعي ، حتى لدى الطفل ، لايستطيع التوقّف عنه ، ولو بلغ صاحبه أرذل العمر! إلاّ أنه - في حال اضطراب العقل ، بسبب خرف أو نحوه - فإن التفكير يختلّ ، ويبدأ العقل ، بخلط الأمور، بعضها ببعض !
التفكير الحَسن والسيّء : كلّ منهما درجات ، من حيث القوّة والضعف ، ومن حيث النفع والضرر، ومن حيث الخصوصية والعمومية ..!
التعبير أنواع : من حيث القوّة والضعف ، ومن حيث الجودة والرداءة .. ومن حيث النفع والضرر!
التدبير أنواع : من حيث النفع والضرر.. ومن حيث الخطأ والصواب .. ومن حيث الجودة والرداءة .. ومن حيث العمومية والخصوصية !
التدمير أنواع ودرجات : من حيث القوّة والشمول .. ومن حيث الفردية والجماعية .. ومن حيث الحال والمآل !
وهذه الأصناف الأربعة : التفكير والتعبير، والتدبير والتدمير .. تتفاوت ، في مستوى العلاقة بينها ، قوّة وضعفاً ، كما تتفاوت ، في تأثير كلّ عنصر منها ، في العناصر الباقية !
فدِقّة التفكير، تقود إلى دقّة التعبير، كما أن التعبير، يدلّ على التفكير ، صحّة أو سقماً ! قال الشاعر :
إنّ الكلامَ من الفؤاد ، وإنّما جُعِل اللسانُ ، على الفؤاد ، دليلا !
كما أن اعوجاج الفهم ، يدلّ على اعوجاج الرأي والفكرة ! قال الشاعر:
وكمْ مِن عائبٍ قولاً صحيحاً وآفتُه مِن الفَهم السقيم !
كما أن سلامة التفكير، تؤدّي إلى سلامة التدبير، وقوّته وإحكامه .. وسقم التفكير، يؤدّي إلى سوء التدبير!
كما أن سوء التفكير ، يؤدّي إلى التدمير، عبر فهم غير صحيح ، للأمور.. أو عبر تسرّع ، أو ارتجال ، أو حماقة ، أو بلادة ، أو نحو ذلك ! وحُسنُ النيّة لايشفع ، لمَن يدمّر، بتفكيره ، مصالحَ خاصّة ، أو عامّة ! وكم من الناس ، مَن أرادوا التعمير، فأدّاهم سوء التدبير، إلى التدمير، بدلاً من التعمير! وينسحب هذا ، على سائر الشؤون : السياسية والعسكرية ، والاقتصادية والأمنية والإدارية ! ومَن تسلّم عملاً ، لايُحسن التفكير فيه ، أفسده ! وفسادُ العمل العامّ ، أخطر من فساد العمل الخاصّ ، لأنه قد يدمّر: بلداً ، او حزباً ، أو قبيلة ، او دولة !
وهكذا يتّضح ، أن التفكير الحسن ، هو أساس كلّ عمل حسن ، من تعبير وتدبير وتعمير.. والتفكير السيّء ، هو أساس كلّ عمل سيّء ، من تعبير وتدبير وتعمير!
والحكمة هي الأساس ، في حسن التفكير! وقد قال ربّنا ، عزّ وجلّ : ومَن يؤتَ الحكمةَ فقد أوتيَ خيراً كثيراً .