الرئيسة \  ملفات المركز  \  الغرب يرحب والبحرة يعد بتصحيح الاخطاء وانتقادات وخلافات داخل الائتلاف 13/7/2014

الغرب يرحب والبحرة يعد بتصحيح الاخطاء وانتقادات وخلافات داخل الائتلاف 13/7/2014

14.07.2014
Admin



عناوين الملف
1.     القدسي يرسل مبادرة إلى هادي البحرة
2.     الاخوان المسلمون يخرجون من مولد “انتخابات الائتلاف الوطني السوري”.. بلا حمص!!!
3.     البحرة: العودة إلى سوريا المحررة عنوان المرحلة ولا حوار مع الاسد
4.     ماذا جرى في انتخاب رئيس الائتلاف السوري؟
5.     البحرة لـ«الرياض»: العودة إلى «سورية المحررة» عنوان المرحلة المقبلة.. ولا حوار مع الأسد
6.     هادي البحرة رئيساً.. والجربا لقيادة “الجيش الوطني الحر” تسوية سعودية – قطرية تحتوي صراعات “الائتلاف”
7.     البحرة: نعمل لتوحيد الصفوف وتكامل مسارات المعارضة السياسية والعسكرية
8.     الولايات المتحدة ترحب بانتخاب هادي البحرة رئيسا للائتلاف السوري
9.     ترحيب بريطاني بالرئيس الجديد للائتلاف الوطني السوري
10.   رئيس الائتلاف السوري الجديد يدعو جميع السوريين إلى الوقوف صفا واحدا
11.   باريس تهنئ الائتلاف السوري بفوز «البحرة»
12.   ميشيل كيلو: الائتلاف انتهت صلاحيته وسنشكل بديلاً منه
13.   بأول تصريح له بعد استلام الرئاسة .. البحرة: مهمتنا ضع خطة جديدة لتصويب الأخطاء التي وقع فيها الائتلاف
14.   الائتلاف السوري يدخل مرحلة جديدة بعد اختيار قيادته السياسية
15.   كيلو يتهم الجربا بالعمل على احتكار قيادة الائتلاف السوري المعارض
16.   البحرة يريد تصحيح أخطاء سلفه
17.   المعارض السوري ميشيل كيلو يعتزم تشكيل تجمع جديد داخل «الائتلاف» احتجاجا على انتخاب البحرة..اتهم الجربا بمواصلة الحكم بالوكالة ومعارضون اتهموه بـ«عدم تقبل الهزيمة»
18.   محملًا الائتلاف مسؤولية هزائم الجيش الحر في الميدان..ميشال كيلو لـ"إيلاف": لا ثورة في سوريا خلال أشهر قليلة!
19.   الأزمة السورية.. هادي الائتلاف.. كيف يعيد صخب الثورة؟
20.   كيلو يعلنها ثورة على "الائتلاف"... والاخير لـ"النهار": مستمرون
21.   كيلو يهاجم الجربا والصباغ والبحرة يرد...أسماء جديدة في واجهة الائتلاف السوري و"الحكماء"غاضبون
22.   فايز سارة :الائتلاف في مرمى النقد!
23.   د. وائل مرزا :اقتراح لقيادة الائتلاف الجديدة: التقوِّي بالسوريين
 
القدسي يرسل مبادرة إلى هادي البحرة
كلنا شركاء
أرسل اياد القدسي نائب رئيس الحكومة السورية المؤقتة مبادرة الى هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري الجديد و بارك في البداية للائتلاف قيادته الجديدة وتمنى له النجاح .
وقال في هذه المناسبة أضع بين ايديكم هذه المبادرة التي أسميتها مبادرة انقاذ “علينا نحن المعارضة ان نوحد صفوفنا وندع نزاعاتنا الشخصية جانبا في سبيل الغاية الأسمى التي كرسنا حياتنا من أجلها وهي انتصار الثورة السورية على طاغيتها بشار الأسد.
ولا بد لنا من انجاز الخطوات التالية لرسم بداية الطريق لانتصار ثورتنا من خلال: 
1-   الحؤول دون سقوط حلب بأيدي النظام.
2- الحؤول دون سقوط ما تبقى من المنطقة الشرقيةوالشمالية بأيدي الدولة الإسلامية ودعم صمود السوريين في كافة المناطق المحررة.
 3- تفعيل قيادة موحدة للمعارضة وذلك من خلال إيجاد السبل اللازمة لعمل المؤسسات السياسية والعسكرية والتنفيذية استنادا للنظام الأساسي للائتلاف.
  4- تفعيل عمل مؤسسات الحكومة في الداخل السوري واستعادة الحاضنة الشعبية.
 5- إيجاد شريك استراتيجي يساهم بشكل فعال لتطبيق هذه المبادرة.
======================
الاخوان المسلمون يخرجون من مولد “انتخابات الائتلاف الوطني السوري”.. بلا حمص!!!
بتاريخ 13 تموز(يوليو),2014
لندن ـ اسطنبول ـ قدس برس
المجد
رأى القيادي في جماعة الإخوان المسلمين في سورية زهير سالم أن انتخابات القيادة الجديدة للائتلاف الوطني السوري التي جرت مطلع الاسبوع الماضي في اسطنبول كشفت عن قرار من جهة ما بإبعاد الإخوان المسلمين عن الائتلاف أو عن واجهته على الأقل.
وأوضح سالم في تصريح صحفي مكتوب له يوم الخميس الماضي  أرسل نسخة منه لـ “قدس برس”، أنه لا يمكن تفسير إبعاد الاخوان عن الائتلاف بنظرية المؤامرة وإنما يبدو ولأسباب تنافسية عديدة بين قوى الائتلاف ونتيجة مباشرة لبعثرة جهود القوى ذات التوجه الإسلامي، وسوء ممارسات بعض الأطراف والشخصيات، وعدم الوفاء بتعهدات التوافقات في مرات سابقة، وزرع قوى علمانية كبيرة لدى إعادة تشكيل الائتلاف, ورغبة بعض الدول الداعمة بإقصاء الإخوان كسياسة عامة في المنطقة.
وأضاف: “كل تلك العوامل دفعت إلى تشكيل تحالف قوي ضد  إشراك الإخوان المسلمين في قيادة الإئتلاف من غير أن ننسى بالطبع رفض الاخوان المشاركة في المفاوضات مع بشار الأسد، مما يوحي أنهم قد يكونون عائقا أمام أي حل سياسي أمريكي يتم الاعداد له “.
وأشار سالم إلى أن “الإخوان المسلمين كقوة راشدة ستقبل نتيجة الانتخابات بطيب نفس تعبيرا عن قبولها بقواعد العمل الديمقراطي وربما ستبادر إلى اتخاذ مبادرات جدية لمعالجة الوضع الجديد والأسباب التي أدت إليه والتداعيات التي يمكن أن تنشأ عنه”.
وكان اعضاء الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري المعارض، قد انتخبوا هادي البحرة رئيسا للائتلاف، ومحمد قداح ونورا الأمير وعبد الحكيم بشار نوابا له، ونصر الحرير أميناً عاما للائتلاف.
======================
البحرة: العودة إلى سوريا المحررة عنوان المرحلة ولا حوار مع الاسد
النشرة
 كشف رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض هادي البحرة الذي انتخب الأربعاء الماضي رئيساً للائتلاف خلفاً لأحمد الجربا، في حوار مع "الرياض" السعودية أن هناك خطة عاجلة لتحرير المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المتطرفة وذلك لإتاحة الفرصة للحكومة السورية الموقتة لإدارة مؤسسات الدولة من الداخل السوري ولتمكينها من تقديم الخدمات المدفوعة للسوريين ليكون هناك دخل ينهي الأزمة المالية، مشيرا إلى أنه يرغب في الفترة المقبلة في دخول قيادات جديدة في إدارة الحكومة الموقتة مشددا على عدم الحوار مع نظام الأسد الذي وصفه بأنه "مجرم حرب".
واوضح ان "الائتلاف السوري هو لقوى سياسية معارضة معظمها لا يملك موارد مالية فالحكومة الموقتة حاليا مركزها الرئيس في تركيا في بلدة غازي عنتاب وهي حكومة خدمات في المرحلة الحالية ولا يوجد لديها موارد كافية ولكن عندما تعود هذه الحكومة إلى الداخل السوري وتبدأ بإدارة المنشآت وتقديم الخدمات المدفوعة فيمكن أن يكون هناك دخل لتمول نشاطها".
وقدم البحرة شكره للسعودية على دعمها المتواصل للثورة السورية منذ بدايتها مثمنا الدور الذي تلعبه القيادة السعودية سياسياً وفي المحافل الدولية.
======================
ماذا جرى في انتخاب رئيس الائتلاف السوري؟
ميشيل كيلو
13 يوليو 2014
بعد تعطيلٍ دام عاماً كاملاً لـ"القائمة الديمقراطية" في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وقد ضمّت نيّفاً وعشرين عضواً، وأوصلت واحداً منهم، أحمد الجربا، إلى رئاسة الائتلاف، تمّت، قبل قرابة شهرين، دعوة ديمقراطيي الائتلاف إلى عشاء في بيت الجربا، دار فيه حديث، بدا متّفقاً عليه، مع عضوي المطبخ السري، هادي البحرة وفايز سارة، بشأن ما سمّاه الأخير: "إعادة إحياء" الكتلة الديمقراطية. وكان واضحاً، منذ أول جملة قالها الجربا، أنه يحتاج أصوات العدد الكبير من الديمقراطيين في الانتخابات القادمة للائتلاف الذي يريد ترك رئاسته لهادي البحرة، على أن يبقى ممسكاً به، وأن ينسحب "الرئيس بالوكالة"، بعد ستة أشهر، تاركاً موقعه لأحمد الجربا الذي أخذ المقرّبون منه يسمونه "السيد الرئيس".
مطبخ سري
لم يقل فايز سارة هذا بصراحة، بل ادّعى أن إعادة الإحياء تستهدف تفعيل التيار الديمقراطي، وخطه السياسي والنضالي داخل الائتلاف وخارجه، وأن الكتلة ليست ولن تكون انتخابية، بل هي بداية مشروع دمقرطة "الائتلاف" والساحة السياسية السورية. ذكر سارة هذا رداً على مَن اعتقد، مثلي، أن القصة مرتبطة بانتخاباتٍ، لن يربحها وكيل البحرة، من دون كسب أصوات
أحمد الجربا  الديمقراطيين العشرين، وليس لها أية علاقة مع أي مشروع ديمقراطي، والدليل سلوك الجربا السلبي جداً طوال عام تجاه "القائمة الديمقراطية" التي لم يفعل شيئاً لتسجيلها بين كتل الائتلاف، وأقصى ممثليها وكوادرها عن قراراته وعمله السياسي، وشقّها، وربط كل شيء به وليس بها،
وخرج عن جميع أطر ومعايير الديمقراطية في العمل العام والعلاقات الشخصية، وانفرد مع مطبخه السري (البحرة وسارة) بجميع القرارات، وكرّس شخصه أسدياً جديداً، على الرغم ممّا وقع في عام رئاسته من هزائم سياسية وعسكرية، توشك أن تقضي على الثورة السورية، تبدو جليةً في ما حققه النظام وداعش من انتصارات، وانحسار الثورة عن معظم ما كانت قد حررته من مناطق، كما في تلاشي الجيش الحر وتراجعه أمام النظام والتشكيلات المتطرفة في معظم أنحاء سورية.
"خرج أحمد الجربا عن جميع أطر ومعايير الديمقراطية في العمل العام والعلاقات الشخصية، وانفرد مع مطبخه السري (البحرة وسارة) بجميع القرارات، وكرّس شخصه أسدياً جديداً، على الرغم ممّا وقع في عام رئاسته من هزائم سياسية وعسكرية، توشك أن تقضي على الثورة السورية"
بعد التمهيد، وصلنا إلى التطبيق، فقدم فايز سارة، الذي ترأس اجتماع الكتلة الأول، من دون أن يقترحه أحد، أو يدعوه لتولي رئاستها، أعدَّ نصاً، يذكّر بنضال الديمقراطيين، ويعلن أن الكتلة ستكون جزءاً منها، واقترح لجاناً يغطي نشاطها الحياة العامة. في نهاية اجتماعها، بعد ظهر ذلك اليوم، طرح فكرة انتخاب رئيسٍ لها، فرشّحتُ نفسي، باعتباري مؤسس "القائمة الديمقراطية"، والشخص الذي أدار مفاوضات دخولها إلى الائتلاف، ومعركة انتخاب الجربا رئيساً له. واقترحت إحدى الأخوات اسم فايز. سألته، عندئذٍ، إن كان يتمسك بترشيح نفسه ضدي، وحين رد بالإيجاب، سحبت ترشيحي، كي لا أعطي الجربا فرصة الوقيعة بيننا، باعتبارنا صديقين تاريخيين، ارتبط اسمانا أحدهما بالآخر، ستكون لأي عراك انتخابي بينهما آثار سلبية جداً على العمل الديمقراطي.
في اليوم التالي، وكان قد صار رئيساً بالتزكية، التقينا، فشرحتُ له وجهة نظري حول ما فعله، وسألته إن كان يعي معنى أن نكون في موقعين متناقضين، فقال إنه رشح نفسه لأنني قلت له، ذات يوم، أن يتولّى رئاسة القائمة الديمقراطية، بما أنه مقيم في اسطنبول. فقلت: لكنك رشحت نفسك بعدي، فبدا ترشيحك وكأنك ضدي، علماً بأنني أحق الناس بترشيحك ودعمك، وأعتقد أن وجودك في رئاسة الكتلة كان سيمثلني، لو أنك أخبرتني برغبتك في توليها، وأعطيتني فرصة ترشيحك بنفسي. عرض عليّ، عندئذٍ، أن يستقيل، فتمنيت له النجاح، ونصحته بالابتعاد عن الجربا، الذي يستخدمه اليوم، وسيتخلى عنه في أول مناسبةٍ لا يحتاج فيها إليه، وذكّرته بأن خيارنا الديمقراطي يجب أن يضعنا في موقع المعارض لنهجه القائم على تفرّده بكل شيء، على الرغم من ضحالة ثقافته السياسية وخبرته النضالية، وما يبديه من ضيق صدرٍ بأي رأي نقدي، أو مخالفٍ لموقفه، واعتماده معايير شخصيةً في تقويم الآخرين، تحفل بالتحقير والسباب، واتّباعه طرقاً أسدية في التسلّط، كوصف نفسه بـ"القائد"، وطلب من سوريين أميركيين السير وراءه، والالتزام بطاعته.
ورقة مقترحة
بعد أيامٍ من هذا الاجتماع، كتبت ورقة أرسلتها إلى سكرتير الكتلة، زكريا الصقال، مندوب الائتلاف في مدينة غازي عينتاب والمقرّب من الجربا، عنوانها: "مقترح لعمل الكتلة الديمقراطية"، بنيتها على ضرورة تصحيح تجربتنا مع "السيد الرئيس" التي قامت على إيكال تنفيذ برنامج "استعادة القرار الوطني" الذي كنت قد وضعته لـ"القائمة الديمقراطية"، إلى شخص تبيّن أن لديه برنامجاً شخصياً مناقضاً لبرنامجها، مكّنته آليات التعطيل في الائتلاف ونظامه الأساسي من تنفيذه، على الرغم من اعتراضي بعد شهر من انتخابه، ودعوتي إلى اتخاذ موقف نقدي مفتوح ضد نهجه، وهو في بداياته، لأنه يعادي الديمقراطية وأسس العمل الوطني، ويجعل الائتلاف مؤسسة له، بدل أن يكون مؤسسة لهذا العمل، تخضع لسيطرته الشخصية ولأشكال متنوعة من المشاحنات والعداوات والانفراد بالرأي.
قالت الورقة التي قدمتها: علينا الخروج من أي احتجاز خارجي، أو داخلي، سواء تجسّد في أشخاص أم في سياسات، ومن واجبنا "معايرة" سلوك القيادة التي سننتخبها ببرنامج واضح للعمل الديمقراطي، بعد فشل تجربتنا في تنفيذ هذا البرنامج، من خلال شخص خلنا أنه سينفذه فنفذ عكسه.
في هذا السياق، بلورت الورقة معايير وضوابط ملزمة للقيادة الجديدة، تسمح بمراقبة نشاطها، وتحدثت عن تأييد مشروط يمنح لمَن يتولاها، يتضمن إمكانية سحب الثقة منه، ومعارضته العلنية والمنظمة، وحددت جملة هيئات استشارية، ولجان عمل تساعده وتنظم جهوده، وتضبطها لصالح ائتلافٍ قوي، يستطيع إلزامه بتوجه وطني، ينقل مركز ثقل العمل النضالي من الخارج إلى الداخل، وفق أسسٍ واضحةٍ، يشارك في تطبيقها أكبر عدد من أعضاء الائتلاف، على أن تؤيد الكتلة أي مرشحٍ يوافق على برنامجها، وتتم المفاضلة بين المرشحين انطلاقاً من مؤهلاتهم الشخصية والسياسية والإدارية. في نهاية الاجتماع، تم انتخاب مرشح الكتلة لرئاسة الائتلاف خلفاً للجربا، فوقع اختيار أغلبية أعضائها على موفّق نيربيّة، وسقط هادي البحرة، مرشح "السيد الرئيس"، وفايز سارة. عندئذٍ، أعلن الجميع، بمَن فيهم البحرة، التزامهم بالمرشح المنتخب، وبالعمل لإقناع أعضاء الائتلاف بانتخابه، وشكل سارة غرفة انتخابية، تضم أعضاء من الكتلة برئاسته. إلى هنا، سار كل شيء على ما يرام، أو هكذا بدا لنا.
فايز سارة
"بعودة الجربا من السعودية، تغيّرت الأحوال، فقد طالب بإعادة الانتخاب، ليكون هادي البحرة مرشح الكتلة، وحجّته أن مؤامرةً دبّرت ضده، وانتخاب موفّق نيربية باطل"
 في هذه الأثناء، كانت المعلومات تتحدث عن اتصالات بين الجربا وعدوه اللدود مصطفى الصباغ، وتشير إلى أنهما اتفقا على هادي رئيساً وخالد خوجه، من كتلة الصباغ، أميناً عاماً. استفسر أعضاء الكتلة عن صحة الخبر، فنفى فايز الموضوع جملة وتفصيلاً، وكرر رأي الجربا بالصباغ "رجل قطر وتاجر سياسة، وخطّ أحمر لا يجوز الاقتراب منه"، وانتقد ميشيل كيلو، لأنه قبل الجلوس معه في "الهيئة الاستشارية ". بل إن زكريا الصقال قال لميشيل بغضب، عندما أعلم الكتلة بحضوره لقاء رؤساء كتل، بينهم الصباغ، من أجل التوافق على مرشحٍ يلتزم ببرنامج الكتلة: الصباغ خط أحمر، لا يجوز الجلوس والحوار معه، وهو ... إلى آخر موشح الجربا وفايز سارة الذي كان أعضاء الكتلة يطالبونه، منذ ثلاثة أيام، بعقد اجتماع لها، من دون أن يستجيب لطلبهم، متذرّعاً بتأجيل اجتماع الهيئة العامة للائتلاف.
نيربية ثم البحرة
ثم، وفجأة، دعاهم إلى لقاء لم يدعُني إليه، لعلمه أنني لن أقبل تحقيق مطلب الجربا باستبدال موفق بهادي. خلال اللقاء، طرح فايز على الحاضرين فكرة التصويت لهادي، لأن رؤساء الكتل في الائتلاف لن يعطوا أصواتهم لموفق. حين رفض طلبه، شرع يمارس عليهم ضغوطاً تنبع من عالم العصا والجزرة، وصلت إلى حد تهديدهم بأرزاقهم ووظائفهم، وبفصلهم من الكتلة التي بدا جلياً، الآن، أنها كتلة انتخابية، يُراد منها ضمان عشرين صوتاً لهادي، مهما كان الثمن وأياً كانت الوسائل، ما دامت رئاسته تبقي الائتلاف في يد الجربا، وتكفل عودته إلى رئاسته، بعد ستة أشهر على أبعد تقدير. في النهاية، وفي اجتماع ثانٍ، نجح فايز في إرغام أحد عشر عضواً على إعطاء أصواتهم لهادي البحرة، وسارع إلى اعتباره مرشح الكتلة، بعدما كان قد أبلغ جهات كثيرة، وطوال أسبوع، أن مرشحها هو موفق نيربية. هكذا، انتصر الجربا على الكتلة، وألغاها عملياً، بمساعدة فايز سارة، رجل مطبخه السري الذي نقل موقفه من النقيض إلى النقيض خلال أيام، ومارس أنواعاً من الابتزاز على رفاقه، تليق بعرّاب في المافيا، بل واتّهم مَن رفضوا الانصياع للجربا وانتخاب هادي بـ"شق الكتلة"، والعمل ضد الديمقراطية، وهدّدهم بالطرد منها، وحرمانهم من الترشيح للهيئة السياسية، وبالتالي، من رواتبها.
موفق نيربية
في الوقت نفسه، لم يعد الصباغ خطاً أحمر، بل صارت العلاقة معه "توسيعاً لتحالفاتنا"، في نظر سكرتير الكتلة زكريا الصقال، مع أن الاتفاق معه أقصى جميع تيارات وكتل العمل السياسي والحزبي داخل الائتلاف، التي كان فايز سارة يتذرّع بموقفها، كي ينتزع الموافقة على ترشيح هادي البحرة لمنصب الرئاسة، ويبطل قراراً بترشيح موفق، مع أنه كان في رأيه شرعياً ونظامياً، قبل عودة الجربا من السعودية، وخلال أول لقاء بينهما! في حين لم يقل أي من طرفيه كلمة واحدة عن الأسس التي قام عليها، وما هو برنامجه، إن كان له
"بمثل هذه الأحابيل والممارسات، وبضغوط المال السياسي وابتزازه، تم انتخاب البحرة لرئاسة ائتلافٍ لعب دوراً رئيساً في تهميشه ووضعه على الرف، وفي سلسلة الهزائم القاتلة التي وقعت خلال عام من الحكم الفردي الفاسد، الذي يشبه حكم الأسد، كما تشبه عينٌ العين الأخرى"
برنامج، وما أهدافه، إن كان له من هدف غير ضمان حكم الجربا الائتلاف، وما هو موقفه من الانهيار الشامل الذي ترتب على سياسات "السيد الرئيس"، وأدى إلى سقوط تل كلخ والقصير وجنوب دمشق وشرقها وغربها والقلمون ويبرود وجيرود وحمص وقلعة الحصن والزارة والرقة، واليوم حلب ودير الزور ومعظم ما يحيط بهما من مناطق، بينما سيادته غارق في عسل الزعامة، همّه الوحيد تغطية الكارثة، بإيكال رئاسة الائتلاف إلى مساعده في المطبخ السري، هادي البحرة، الذي شاركه العمل لتحقيق هذه "الإنجازات". وللعلم، قبل يوم من إنجاز سارة الديمقراطي، زعم أن "الإشاعات" حول المصالحة بين العدوين اللدودين ليست غير أكذوبة، روّجها ميشيل كيلو، المسؤول عن تخريب الائتلاف، و"إنجازات" الجربا في عامه الرئاسي القصير.
قدم الأستاذ فايز في اجتماعات الهيئة العامة هادي مرشحاً عن الكتلة الديمقراطية، التي كان جلياً أنها انشطرت إلى قسمين، يذكّر أحدهما بـ"القائمة الديمقراطية"، وثانيهما بالجربا ومطبخه السري، الذي استباح كل ما عرفته الدنيا من مبادئ ومستلزمات العمل الديمقراطي، وأحبط التوافق خياراً أصلياً للكتلة، وروج أكذوبة هادي مرشحاً ديمقراطياً. لا عجب أن يقول أحد الأعضاء لفايز: ليتك حرصت على تغطية مسرحيتك المفضوحة بأي غطاء آخر غير الكذب. بالمناسبة، كان فايز سارة قد وزّع في إحدى جلسات الكتلة ورقتين، واحدة خاصة بأعضاء الائتلاف، تبيّن أنها تتضمن تصنيفاً لهم، وضع قبل أسبوعين من وجهة نظر الجربا وهادي البحرة وفايز سارة، حشرتهم في ثلاث فئات: موالية ووسطية ومعادية، وقد ورد اسمي فيها إلى جانب اسم مصطفى الصباغ و44 عضواً باعتبارنا "أعداء".
حكومة المعارضة
عندما طرحتُ الموضوع، وقلت إن النظام يعتبرني معارضاً وأنتم تعتبرونني عدواً، اكتفى سارة بالقول: هذه القائمة وزّعت بالخطأ وليست الكتلة مَن وضعتها. طلبت منه، ومن أعضاء الكتلة إدانة تصنيفي بين أعداء الديمقراطية، فكرر قوله، وتجاهل الطلب.
مصطفى الصباغ
أما الورقة الثانية، فخاصة بالحكومة، ووضعت قبل فترة من قرارات رئيسها إقالة المجلس العسكري الأعلى والأركان، وهي تتضمن تصنيفاً لأعضاء الحكومة يدمغهم بطابع إسلامي، ويصورهم أعضاء في حكومة إخوانية، تماشياً مع رأي الجربا برئيسها الذي يعتبره إخونجياً، وعمل المستحيل لمنعه من إقامة علاقات مع السعودية، من خلال إبلاغ مسؤوليها أنه إخواني ورجل قطر، مع أن علاقاته مع المملكة كانت دوماً على رأس رغباته وأولوياته، فيما أن للسيد أحمد طعمة تاريخ عريق في معارضة النظام.
عندما قلت إن هذا ليس تقويماً للحكومة، بل وشاية أمنية، تشبه تقارير ووشايات البعث، عاد فايز سارة إلى معزوفة أن الكتلة ليست مَن أعدّ الورقة، وقال إنها وزعت علينا خطأ، فرددت عليه بأنها الورقة الوحيدة التي قدمت لنا عن الحكومة، التي يراد لنا تشكيل رأينا تحت تأثيرها، وأنها أتت عن طريقه، فهي تعبّر عن رأي وموقف مطبخه السري، ومن غير
"آمل أن يرفض البحرة استكمال ما بدأه أحمد الجربا: استخدام مشكلات الائتلاف والأركان والحكومة، لدفع عربة الثورة السورية نحو الهاوية، بالجهل والغباء، أو عن سابق عمد وتصميم"
المقبول الاكتفاء بالقول إن الكتلة ليست مَن أعدّها. لذلك، لا بد من إدانتها وإدانة مَن أعدّها في الرئاسة، وخصوصاً أن عليها ملاحظة تقول إنها ورقة "سرية ومحدودة التداول"، وإنها تقوم على أحكام مسبقة، فاسدة ومضللة، وأن من غير المقبول تصنيف أعمال ودور حكومة بمثل المعايير التي اعتمدتها، وتركزت على الأشخاص، ووصلت إلى حد اعتبار الصداقة بين بعض العاملين في الحكومة دليلاً جرمياً، كأن الصداقة غدت ممنوعة، في نظر مَن أعدّوها للرئاسة! اقترحت، في نهاية ردي، تشكيل لجنة من ثلاثة زملاء، تقدم تقريراً حقيقياً عن الحكومة، وتضع مقترحات لتحسين عملها وتطويره، فتظاهر سارة بالموافقة، ثم قتل اللجنة.
قبل التصويت... وبعده
قبل التصويت للبحرة، تلقى أعضاء الكتلة الذين رفضوا ترشيحه، تهديداً بإبعادهم عنها، وجرى بالفعل إبعاد بعضهم عن الترشيح للهيئة السياسية، مع أن الكتلة قررت بإجماع أعضائها اعتمادهم مرشحين. بمثل هذه الأحابيل والممارسات، وبضغوط المال السياسي وابتزازه، جرى انتخاب البحرة لرئاسة ائتلافٍ لعب دوراً رئيساً في تهميشه ووضعه على الرف، وفي سلسلة الهزائم القاتلة التي وقعت خلال عام من الحكم الفردي الفاسد، الذي يشبه حكم الأسد، كما تشبه عينٌ العين الأخرى. هذا البحرة شارك، أيضاً، في إقالة الأركان، والمجيء بأركانٍ جديدة، قال رئيسها، في شهادةٍ قدمها أمام الائتلاف، إنه وضباطه "شهود زور" على ما يجري، وليس لهم أي مكان أو دور فيه، فهل وحّد الجربا والبحرة الأركان، كما قالا مراراً وتكراراً في أميركا، أم أنهما ألغيا وجودها، وأسهما بشق الجيش الحر وتشتيته وحرمانه من أبسط مقومات الدعم والتوجيه؟ واليوم، يأتي دور الحكومة، بحجة أنها عزلت الأركان التي قال رئيسها ما أوردته بالحرف، أمام نيّف ومئة عضو في الهيئة العامة للائتلاف، وجوهره أنه لا توجد أركان. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: مَن يخدم تقويض مؤسسات الثورة الثلاث: الائتلاف والأركان والحكومة: شعب سورية أم نظام الأسد؟ 
آمل أن يرفض البحرة استكمال ما بدأه أحمد الجربا: استخدام مشكلات الائتلاف والأركان والحكومة، لدفع عربة الثورة السورية نحو الهاوية، بالجهل والغباء، أو عن سابق عمد وتصميم.
======================
البحرة لـ«الرياض»: العودة إلى «سورية المحررة» عنوان المرحلة المقبلة.. ولا حوار مع الأسد
الرياض-أحمد الأحمد
    كشف هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض الذي انتخب الأربعاء الماضي رئيساً للائتلاف خلفاً لأحمد الجربا، في حوار مع "الرياض"أن هناك خطة عاجلة لتحرير المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المتطرفة وذلك لإتاحة الفرصة للحكومة السورية الموقتة لإدارة مؤسسات الدولة من الداخل السوري ولتمكينها من تقديم الخدمات المدفوعة للسوريين ليكون هناك دخل ينهي الأزمة المالية، مشيرا إلى أنه يرغب في الفترة المقبلة في دخول قيادات جديدة في إدارة الحكومة الموقتة مشددا على عدم الحوار مع نظام الأسد الذي وصفه بأنه "مجرم حرب".
وقدم البحرة شكره للمملكة العربية السعودية على دعمها المتواصل للثورة السورية منذ بدايتها مثمنا الدور الذي تلعبه القيادة السعودية سياسياً وفي المحافل الدولية.
وإلى الحوار:
*بعد فوزكم برئاسة الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة ما هي الرؤية التي تحملونها للفترة المقبلة؟
- سورية تمر بمرحلة حرجة ومهمة وتحتاج في الفترة الراهنة إلى تصويب الأخطاء ولم الشمل وربط الصفوف ووضع استراتيجية متكاملة لتفعيل مؤسسات الائتلاف وإعادة تنظيم وهيكلة كتائب الجيش الحر وقيادة الأركان ورفع فاعيلة الحكومة الموقتة وسوف يكون العنوان العريض مستقبلاً العودة إلى داخل سورية لتكون مقرات الحكومة الموقتة داخل الحدود السورية.
*ماذا عن الحلول السياسية التي ستقدمونها أم أن الخيار العسكري هو الحل الأمثل لمواجهة النظام؟
-بالتأكيد نحن كائتلاف مع أي حل سياسي يتيح تحقيق أهداف الشعب التي ثار من أجلها لاسيما استرداد حقوقه الإنسانية والدستورية المشروعة لكن كما نعلم في الوقت الراهن لا يوجد أي أفق لحل سياسي والنظام عندما ذهب إلى جنيف لم يقدم أي مبادرة إيجابية وبكل وضوح رفض اتجاهات الحل السياسي وبالتالي لم يبق إلا شيء وحيد وهو الضغط على النظام بكافة الوسائل من أجل التوجه إلى حل سياسي وهذا الضغط يكون إما بضغوط سياسية من قبل الدول الكبرى عبر مجلس الأمن وتحت البند السابع أو عبر تغيير موازين القوى على الأرض.
*هل هناك نية لفتح الحوار مع الأسد؟
-لا يوجد أي منطق للحوار مع النظام فالحوار يكون مع الأصدقاء أو بين أشخاص بينهم خلاف بسيط أما النظام الذي قتل أكثر من 150 ألف سوري واعتقل مئات الآلاف فلا يرجى منه شيء فهو نظام ظالم وقائده مجرم حرب.
*العجز المالي الذي يعانيه الائتلاف السوري في جميع مؤسساته كيف ستعالجون هذا النقص؟
-الائتلاف السوري هو لقوى سياسية معارضة معظمها لا يملك موارد مالية فالحكومة الموقتة حاليا مركزها الرئيس في تركيا في بلدة غازي عنتاب وهي حكومة خدمات في المرحلة الحالية ولا يوجد لديها موارد كافية ولكن عندما تعود هذه الحكومة إلى الداخل السوري وتبدأ بإدارة المنشآت وتقديم الخدمات المدفوعة فيمكن أن يكون هناك دخل لتمول نشاطها.
*من الداخل السوري هل تقصد المدن السورية التي يسيطر عليها الجيش الحر؟
-نعم من داخل المدن السورية فهناك خطة لتحرير المناطق التي تسيطر عليها جماعات متطرفة وإعادة الامن عليها ونشر الأمن على الأرض لكي تتمكن الحكومة من تقديم خدماتها في هذه المناطق.
*هل هناك تغييرات ستكون في قيادات الحكومة السورية الموقتة؟
-بالتأكيد في كل مرحلة هناك إعادة تقييم للمهام التي نفذت والأشخاص الذين يقومون بهذه المهام والجيد يستمر في عمله ومن يحتاج إلى تبديل سيبدل لإتاحة الفرصة أمام كوادر قادرة على العمل بشكل أفضل.
*كيف ترون الدور السعودي في دعمه للثورة السورية وماذا تأملون منه في الفترة المقبلة؟
-المملكة وسورية لهما تاريخ طويل ومترابط والمملكة العربية السعودية الدولة الأكثر تأثرا بما يجري في الداخل السوري وكانت ولا زالت مع الثورة منذ بدايتها وهي إحدى الدول الداعمة الرئيسة وبالتالي نتوقع من المملكة أن تستمر في وقوفها مع الشعب السوري وزيادة الدعم له حتى يتمكن من إيقاف المأساة الإنسانية التي صنفت كأكبر مأساة إنسانية في هذا العصر. ونحن كسوريين نشكر المملكة على ماقدمته ونخص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي كان خير المعين لأخوانه السوريين وفي دعم القضية السورية في جميع المحافل الدولية.
======================
هادي البحرة رئيساً.. والجربا لقيادة “الجيش الوطني الحر” تسوية سعودية – قطرية تحتوي صراعات “الائتلاف”
09 يوليو 2014 at 8:54م
محمد بلوط
السفير
“الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية” أو المراوحة في المكان. التسوية القطرية – السعودية جنبت “الائتلافيين” معارك طواحين: أنصار الجناح السعودي واحمد الجربا حصلوا على رئاسة “الائتلاف”، لقاء دعم جناح مصطفى الصباغ القطري، الذي حصل على كل المناصب الأخرى، الإطار الخارجي الأوسع للمعارضة السياسية السورية. نصر الحريري أميناً عاماً، وثلاثة نواب للرئيس، أولهم عبد الحكيم بشار، لإرضاء “المجلس الوطني الكردي”، وتأمين نصاب كردي لـ”الائتلاف”، ونورا الأمير نائباً ثانياً للرئيس، ومحمد قداح نائباً ثالثاً، وكلا الأخيرين، مع الحريري، من المقربين لمصطفى الصباغ، وقطر.
حصل هادي البحرة على 62 صوتاً، متقدماً على منافسه موفق نيربية بعشرين صوتاً، إذ حاز على 42 صوتاً، ولم يجد المرشح الثالث وليد العمري، أكثر من ثلاثة أصوات تحمل اسمه في صندوق الانتخاب “الائتلافي”.
ويخرج ميشال كيلو خاسراً رئيساً من المنافسة التي خاضها، خلف موفق نيربية لقيادة “الائتلاف”. إذ بدا أولا أن “كتلة الديموقراطيين”، التي تألفت تحت رعايته قبل عام، قد تعرضت لانقسامات كبيرة. وتبين أن السعوديين قد قرروا تهميشه، بعد أن دعموا إعادة تشكيل “الائتلاف” وانتزاعه من القطريين قبل عام، بتكوين تحالف يجمع كيلو إلى الجربا.
وظهر انتماء المتنافسين الثلاثة إلى الكتلة التي قام كيلو بتأسيسها قبل عام، للسيطرة على “الائتلاف” وإصلاحه، كمؤشر على انقسامها نهائياً. إذ فضل الجربا العمل مع ما تبقى من “الكتلة الديموقراطية”، لكن من دون ميشال كيلو، بعد أن استخدمه للوصول إلى رئاسة “الائتلاف” عاماً كاملاً.
وتعرضت “كتلة الديموقراطيين” لنكسة كبيرة بسبب عدم تجانس تركيبتها الأصلية، والتي لم يكن ليجمع بين عناصرها، سوى قوة التمويل السعودي، عبر الزعيم الشمري احمد الجربا، وشبكة علاقاته السعودية، والعداء لهيمنة قطر على المعارضة السورية الخارجية، وتشكيلها الآخر، “المجلس الوطني”، وهو عداء ساد قبل عام في صفوف من أيدوا إصلاح المعارضة السورية، متزامناً مع الهجوم السعودي للإمساك بالمعارضة الخارجية السورية وتحجيم الدور القطري.
وتخرج جماعة “الإخوان المسلمين” خاسرة أيضاً في الانتخابات، بعد أن تفاهم الجربا مع مصطفى الصباغ على تحجيمها في “الائتلاف”، مع مجموعة “إعلان دمشق”، وما تبقى منها، بالإضافة إلى مجموعة رجل الأعمال الدمشقي رياض سيف.
ويبدو أن التفاهم بين الجربا وصباغ، وبين السعودية وقطر، تمّ على إعطاء الجناح القريب من الدوحة المزيد من المواقع داخل “الائتلاف”، ولو على حساب المقربين من الجربا، لكنه تقريب لقطر من دون “الإخوان”.
ومن البديهي أن تجانساً أكبر بات يجمع قيادة “الائتلاف”، مع ترجيح الاتجاه القطري، التضحية بـ”الإخوان المسلمين”، و”كتلة الديموقراطيين”، التي تمزقت بين الجربا وميشال كيلو.
ويقول معارض “ائتلافي” إنه لا ينبغي انتظار أي مبادرات كبيرة من المعارضة الخارجية، لأن الوجوه “الائتلافية” الجديدة لا تنتمي إلى الصف الأول، وكلها تكنوقراطي لا يملك رؤية سياسية، ولا يحسن اتخاذ القرارات، بل يخضع إلى “المعلم” وللقرارات التي يتخذها.
وتعد خبرة البحرة “تفاوضية” في المقام الأول، بعد قيادته وفد التفاوض “الائتلافي” إلى جنيف، وتكوينه الأكاديمي الأميركي في جامعة “ويتشيتا” في كنساس في ميدان العلاقات العامة والاتصال.
والأرجح أن اختيار الأسماء القيادية، من هادي البحرة، إلى نواب الرئيس فالأمين العام، خضع لاستراتيجية احمد الجربا الشخصية، الذي لا يزال صاحب القرار الأول في “الائتلاف”، لأنه يملك ناصية التمويل السعودية، وقنوات التوزيع، كما خضع للتوافق القطري – السعودي، على تجنيب “الائتلاف” خضات جديدة، بتحييد “الإخوان المسلمين”.
ومن المستبعد أن يبتعد الزعيم الشمري احمد الجربا عن قيادة المعارضة، وان ابتعد عن الكرسي “الائتلافي” الأولى التي أولاها إلى البحرة، إذ يقول معارضون إن الجربا يُعدّ للبقاء في مركز القرار “الائتلافي”، على هامشيته وتراجع أهميته، باستحداث منصب يجمع العسكري إلى السياسي.
ومن المنتظر أن يعمل الجربا، مع عدد من الضباط المنشقين في الأردن وتركيا، على تفعيل مشروع “الجيش الوطني الحر”، بإنشاء “كتائب وهيئة أركان جديدة” تحل محل “هيئة الأركان” الحالية، ويتولى فيها منصب القائد العام، جامعاً بيديه القرار السياسي والعسكري والتمويل، الذي يتلقاه من السعودية، ويوزعه على الأوفياء في “الائتلاف” وغيره.
ورحبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بيساكي بانتخاب البحرة رئيساً لـ”الائتلاف”. وقالت، في بيان، “نتطلع للعمل معه ومواصلة بناء الشراكة مع الائتلاف. نشيد بجهود البحرة لدعم الشعب السوري وخدمته المميزة في الائتلاف، ونتطلع إلى البحرة وقادة الائتلاف الجدد للتقارب مع كل السوريين وتقوية وحدة المؤسسات الديموقراطية المعارضة”.
وأضافت “كما شدّد الوزير (جون) كيري عند زيارة الجربا إلى واشنطن مطلع العام الحالي، فإن الائتلاف أعطى صوتاً لكل السوريين الذين قمعهم النظام طيلة عقود. نواصل تعهّدنا بدعم الائتلاف طالما كان يعمل للتوصل إلى أهداف الثورة بشأن الحرية والكرامة لجميع السوريين”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال إن “فرنسا تهنئ هادي البحرة على انتخابه رئيساً للائتلاف الوطني السوري”. وأضاف “نتوقع من الرئيس الجديد أن يواصل تعزيز التزام الائتلاف من أجل سوريا حرة وديموقراطية”، مؤكداً أن باريس ستواصل “تقديم دعمها الكامل في مكافحة القمع وضد الإرهاب”، موضحاً أن “فرنسا تقدم مساعدة مدنية وعسكرية غير قاتلة. هذه المساعدة ترمي إلى تمكين المعارضة المعتدلة من حماية السكان من هجمات النظام والإرهابيين وتوفير خدمات عامة أساسية في المناطق المحررة”.
السفير
======================
البحرة: نعمل لتوحيد الصفوف وتكامل مسارات المعارضة السياسية والعسكرية
الخميس 10 تموز 2014،   آخر تحديث 07:04
النشرة
أكد رئيس الائتلاف السوري الجديد هادي البحرة في تصريح لـ"عكاظ" السعودية "أهمية توحيد الصفوف ولم الشمل، وتنسيق الخطط لتتكامل المسارات السياسية والعسكرية"، مشددا على "ضرورة تصويب الأخطاء ووضع القطار على السكة الصحيحة وبالاتجاه السليم".
ولفت البحرة إلى أن "المهمة الآن هي إفهام العالم بأن ثورتنا هي ثورة لاسترداد حريتنا وحقوقنا الدستورية والانسانية من اجل تحقيق الدولة الديمقراطية التعددية، دولة لكل السوريين بكافة أطيافهم تصون كراماتهم وتؤمن لهم الفرص المتساوية لتحقيق طموحاتهم، دولة تحمي حقوق مواطنيها وتساوي في واجباتهم".
وعن بمباحثات الائتلاف، قال: "إن اجتماعات الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة بحثت على مدى الثلاثة أيام الماضية في اسطنبول، التقرير السياسي المرفوع من الرئاسة، وتقرير الأمين العام والتقرير المالي وكذلك دراسة تعديلات النظام الأساسي للائتلاف وتقرير اللجنة القانونية، إضافة إلى عمل اللجان التابعة للائتلاف". وأوضح أن "تعديل المدة الرئاسية للائتلاف من ستة أشهر إلى عام، لن يكون ساريا على الرئيس المقبل للائتلاف، وإنما سيجري العمل به في حال إقراره من الهيئة العامة بدءا من الدورة الرئاسية الخامسة".
وحول الموقف الأميركي من الثورة السورية، أشار البحرة إلى أن "إدارة الرئيس باراك أوباما لم تتراجع عن دعمها للثورة"، لافتا إلى ان "البرامج والالتزامات الأميركية حيال دعم وتدريب الجيش الحر التي وعدت بها واشنطن لم تتغير"، موضحا أن "ميزانية تدريب وتسليح الجيش الحر مقررة في ميزانية البنتاغون، والتي من المقرر أن يصوت عليها الكونغرس في نوفمبر المقبل".
 
======================
الولايات المتحدة ترحب بانتخاب هادي البحرة رئيسا للائتلاف السوري
الوسط – المحرر السياسي
أعلنت الولايات المتحدة عن ترحيبها بانتخاب هادي البحرة رئيسا للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، يوم 9 تموز/يوليو 2014.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جين ساكي في بيان "إننا نتطلع قدما إلى العمل معه ومتابعة بناء شراكتنا مع الائتلاف. كما أننا نشيد بجهود رئيس الائتلاف المنتخب البحرة المديدة دعما للشعب السوري وخدمته المتميزة للائتلاف. ونحن نتطلع للرئيس المنتخب البحرة والقادة الجدد الآخرين للتواصل مع كل الطوائف السورية ولتمتين الوحدة بين مؤسسات المعارضة المعتدلة".
وأضافت ساكي "وكما كرر الوزير كيري التأكيد حينما كان رئيس الائتلاف المنصرف الجربا يزور واشنطن في وقت سابق من هذا العام، فإن الائتلاف منح صوتا لجميع السوريين الذين ظل النظام السوري يقمعهم لعقود. وإننا ما زلنا ملتزمين بدعم الائتلاف وهو يواصل العمل نيابة عن الشعب السوري للوفاء بأهداف الثورة السورية المتمثلة في تحقيق الحرية والكرامة لجميع السوريين".
 
======================
ترحيب بريطاني بالرئيس الجديد للائتلاف الوطني السوري
الخميس, 10 تموز/يوليو 2014 13:30 حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
السبيل - رحبت بريطانيا بانتخاب رئيس جديد للائتلاف الوطني السوري، مؤكدة دعمها للمعارضة السورية المعتدلة.
وجاء الترحيب البريطاني على لسان وزير خارجيتها وليام هيغ، والذي قال "أرحب بانتخاب هادي البحرة رئيسا جديدا للائتلاف الوطني السوري"، مضيفا في بيان صدر عن الخارجية البريطانية الليلة الماضية ، "إن العنف الذي ترتكبه جماعة داعش في العراق وسورية دليل قوي على ضرورة دعم المعارضة السورية التي تدافع عن نفسها بمواجهة الدكتاتورية والتطرف وتطمح إلى تحقيق الديموقراطية والتعددية، وأنه لا يمكن التوصل لتسوية سلمية في سورية إذا كان كل ما هو أمام الشعب السوري الإختيار بين نظام ديكتاتوري من جهة وإرهابيين من جهة أخرى".
وشدد هيغ على أن بلاده ستواصل العمل عن قرب مع رئيس الائتلاف البحرة وآخرين في الائتلاف الوطني والحكومة المؤقتة لمساعدتهم في تحقيق طموحاتهم لأجل أن تصبح سورية دولة ديموقراطية.
وأشار إلى أن بلادة كانت قد أعلنت في شهر أيار الماضي بأنها ستقدم 30 مليون جنيه استرليني من الدعم العملي خلال السنة المالية الحالية لمساعدة المعارضة وتعزيز أمن المنطقة، هذا إضافة إلى 600 مليون جنيه استرليني من مساهماتنا الإنسانية".
وأشاد الوزير البريطاني بقيادة رئيس الائتلاف السابق أحمد الجربا خلال مفاوضات جنيف 2 التي جرت في وقت سابق من العام الحالي، مشيرا إلى أن المعارضة السورية أبدت قدرتها على الوقوف لأجل التوصل لحل سياسي وحشد التأييد لرؤيتها التعددية الديموقراطية لمستقبل سورية.
======================
رئيس الائتلاف السوري الجديد يدعو جميع السوريين إلى الوقوف صفا واحدا
12:24 10-7-2014 الكاتب : محرر
أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض هادي البحرة العزم على وضع خطة جديدة تتناسب مع المرحلة التي تعيشها سوريا حاليا وتصويب الأخطاء السابقة وإعادة القطار إلى سكته الصحيحة .
ودعا البحرة الذي انتخب رئيسا جديدا للائتلاف ، في مؤتمر صحفي الليلة الماضية عقب اختتام اجتماعات المعارضة السورية ، دعا جميع القوى السياسية والعسكرية والشعب السوري إلى الوقوف صفا واحدا من أجل الدفاع عن حرية الشعب السوري وكرامته والوصول إلى أهداف الثورة في بناء سوريا يتساوى فيها جميع أبنائها .
وقال " إن المهمة الأساسية بالنسبة إليهم حاليا هي إفهام العالم بأن ثورتهم هي ثورة لاسترداد حريتهم وحقوقهم الدستورية والإنسانية من أجل تحقيق دولة ديمقراطية تعددية لكل السوريين بكافة أطيافهم تصون كراماتهم وتؤمن لهم الفرص المتساوية لتحقيق طموحاتهم وتحمي حقوق مواطنيها وتساوي في واجباتهم " .
======================
باريس تهنئ الائتلاف السوري بفوز «البحرة»
القاهرة - «بوابة الوسط» | الخميس 10 يوليو 2014, 4:35 PM
في أول رد فعل غربي على انتخاب هادي البحرة رئيسًا للائتلاف السوري المعارض خلفًا لأحمد الجربا، أكدت باريس دعمها الكامل له مع تعهدها بتقديم المساعدات المدنية والعسكرية غير القاتلة.
وكانت باريس من أشد المؤيدين لانتخاب البحرة وصرحت بأنها ستظل تقدم المساعدات للمعارضة السورية غير القتالية، علي الرغم من مطالب المعارضة المتكررة لتزويدها بالسلاح.وعرض موقع Deutsche Welle تصريحات الناطق باسم الخارجية الفرنسية قائلاً: «فرنسا تقدم التهنئة لرئيس الائتلاف الوطني السوري الجديد هادي البحرة ونتوقع من الرئيس الجديد أن يواصل تعزيز التزام الائتلاف من أجل سورية حرة وديموقراطية، مؤكدًا أن باريس ستواصل تقديم دعمها الكامل في مكافحة القمع وضد الإرهاب».
وكان الائتلاف السوري المعارض أعلن صباح أمس الأربعاء فوز هادي البحرة برئاسة الائتلاف بـ 62 صوتًا مقابل 41 صوتًا لمنافسه موفق نيربية، والمتنافسان من الكتلة الديموقراطية، وفاز المرشح عبدالحكيم بشار (كردي) بمنصب النائب الأول للرئيس.
وسيحل البحرة محل أحمد الجربا الذي رأس الائتلاف فترتين كل منهما ستة أشهر وهو الحد الأقصى، وأشرف على عملية فرز الأصوات رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف، المحامي هيثم المالح.
هادي البحرة
وانضم هادي البحرة في السادس من أغسطس العام الماضي إلى قوى المعارضة السورية بصفة رسمية، ليكون كبير مفاوضي وفد الائتلاف في مباحثات جنيف بين النظام السوري والمعارضة، التي جرت مطلع العام الجاري.
والبحرة من مواليد مدينة دمشق 1959، حاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الصناعية من جامعة «ويتشتا» في الولايات المتحدة، وهو رجل أعمال كان يقيم في السعودية منذ سنوات طويلة.
======================
ميشيل كيلو: الائتلاف انتهت صلاحيته وسنشكل بديلاً منه
أخبار عربيةمنذ 3 ايام0 تعليقات24.ae 13 زيارة
24 - د ب أ
كشف السياسي والمعارض السوري المعروف ميشيل كيلو اليوم الخميس عن نيته مع مجموعات وشخصيات وطنية سورية العمل على "إنشاء تجمع وطني سوري يكون له توجهات ديمقراطية حقيقية ويشكل بديلاً للائتلاف كجسم سياسي انتهت صلاحيته".
كيلو: "مصير الشعب السوري لا يجب أن يبقى حكراً بأيدي سياسيين مغامرين يرتهنون طوال الوقت للمال السياسي"
كيلو: "لدى بعض السياسيين المعارضين اليوم أساليب قذرة تشبه تصرفات وسلوك البعثيين".
وقال المفكر كليو إنه ناقش ذلك "مع كتل سياسية و شخصيات وطنية سياسية واقتصادية وسياسيين ومثقفين وأشخاص داعمين لثورة السوريين التي يحاول البعض سرقتها".
وهاجم كيلو انتخابات الائتلاف التي جرت منذ يومين وفاز فيها هادي البحرة برئاسة الائتلاف، واصفاً إياها بـ "المهزلة"، مضيفاً أن "مصير الشعب السوري لا يجب أن يبقى حكراً بأيدي سياسيين مغامرين يرتهنون طوال الوقت للمال السياسي الذي يديره كل من أحمد الجربا (رئيس الائتلاف السابق) ومصطفى الصباغ (الأمين العام الأسبق للائتلاف".
وأضاف كيلو الذي بات يرفع الصوت عالياً في الأشهر الأخيرة كاشفاً أخطاء المعارضة السورية التي هو جزء أساسي من مكوناتها.
وقال كيلو الذي اعتقل لسنوات ومرات عدة من قبل نظام الأسد إن "الابتزاز المالي السياسي والخيانات التي حدثت في التحالفات كلها لعبت دوراً سلبياً في العملية الانتخابية، ولذلك نجد لدى بعض السياسيين اليوم أساليب قذرة تشبه تصرفات وسلوك البعثيين".
وأوضح أن "الائتلاف لا يمكن أن يستمر بهذه الطريقة التي تدار بعقلية أسدية و كأنه مزرعة لبعض المتنفذين، الذين يحاولون إحكام سيطرتهم على السياسيين و العسكريين".
وناشد كيلو "زملاء الديمقراطية أن لا يركبوا في قطار الانتهازيين، كي لا يكونوا خونة لدماء شهداء الشعب السوري الذي نسعى معه للقضاء على نظام الدكتاتور المستبد و التنظيمات الإرهابية الوافدة، لكي نتفرغ بعد ذلك لبناء سوريا الجديدة التعددية المدنية الديمقراطية".
24.ae
 
======================
بأول تصريح له بعد استلام الرئاسة .. البحرة: مهمتنا ضع خطة جديدة لتصويب الأخطاء التي وقع فيها الائتلاف
سيريانيوز
أعلن رئيس "الائتلاف الوطني" المعارض الجديد، هادي البحرة، مساء الأربعاء عن وضع خطة جديدة  لتصويب الأخطاء التي وقع فيها الائتلاف و"إعادة القطار إلى سكته الصحيحة".
ودعا البحرة, في اول تصريح له, بعد توليه منصبه, خلال مؤتمر صحفي, عقد في اسطنبول, الشعب السوري إلى "الوقوف صفا واحدا من أجل الدفاع عن حرية الشعب السوري وكرامته والوصول إلى أهداف الثورة في بناء سوريا يتساوى فيها جميع أبنائها".
واضاف البحرة ان "اعادة رص الصفوف يحتاج لفترة من الزمن وبعض الامور ستكون صعبة وشاقة لكن في النهاية ستصب في مصلحة الثورة, ولن نتنازل عن ثوابت الثورة وسقف مطالبنا هو حرية وكرامة الانسان", لافتا الى ان "الثورة السورية ستنتصر وسنعيد الثورة الى سكتها التي خرجت عنها".
وانتخب الائتلاف الوطني, يوم الأربعاء, هادي البحرة رئيسا لهم, خلفا لأحمد الجربا, حيث فاز برئاسة الائتلاف بـ ٦٢ صوت مقابل ٤١ صوتا لموفق نيربيه وثلاث أصوات لوليد العمري.
وحول أسباب إلغاء الأمانة العامة للائتلاف لقرار حل "هيئة أركان الجيش الحر" وإقالة رئيسه عبد الإله البشير الصادر عن "الحكومة المؤقتة", وصف البحرة  القرار بانه كان "خاطئا ويخرج عن صلاحيات الحكومة ورئيس الحكومة وفيه فهم خاطئ للنظام الأساسي للحكومة وتمَّ تصويب هذا الخطأ بقرار من الهيئة العامة".
وأصدر رئيس "الحكومة المؤقتة" أحمد طعمة, في شهر حزيران الماضي, قراراً يقضي بحل مجلس القيادة العسكرية العليا و إحالة أعضائه إلى هيئة الرقابة لتحقيق, وإقالة رئيس أركان "الجيش الحر" عبد الإله البشير من منصبه, الا ان الائتلاف الغى هذا القرار, معتبرا ان أن قرار حل مجلس القيادة العسكرية العليا هو بمجمله "خارج إطار صلاحيات الحكومة المؤقتة ورئيسها".
وبشأن تدهور الأوضاع الإنسانية العسكرية في حلب، اشار البحرة الى ان "الائتلاف وضع خطة، وشكل خلية أزمة من أجل تقديم مساعدات عاجلة إلى حلب، ودراسة الأوضاع العسكرية والميدانية فيها".
وتكثفت في الآونة الأخيرة الغارات الجوية على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، وقصفها بـ "براميل متفجرة"، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى، وخلف دمار بمنازل وممتلكات، في ظل اوضاع انسيانية سيئة,إضافة إلى تعرض مناطق خاضعة لسيطرة السلطات لقصف بقذائف صاروخية، في وقت أدانت أطياف من المعارضة ومنظمات دولية وحقوقية ودول القصف مطالبة بحماية المدنيين.
ويأتي هذا في ظل تراجع عسكري لمقاتلي المعارضة أمام تقدم الجيش في بعض المناطق من جهة, وخسارة مناطق في شرق وشمال شرق سوريا جراء الاشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش), بالإضافة للخلافات المتزايدة باضطراد بين صفوف المعارضة وخاصةً مع "الحكومة المؤقتة".
وعن دوره في رئاسة الوفد المفاوض في مؤتمر جنيف٢، أشار البحرة إلى "تمسك الائتلاف بشكل كامل بمبادئ الثورة، مع تقديمهم لحل سياسي متكامل مع خارطة طريق توضح الخطوات المطلوبة للوصول إلى سوريا ديمقراطية"، مبيناً أن "الائتلاف ينظر بعين الاعتبار لكافة الحلول على رأسها الحل السياسي".
وتتزايد الدعوات الدولية لاستئناف المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة, بعد فشل جولتي التفاوض ضمن إطار "جنيف2" حيث لم تسفران عن نتائج ملموسة, بسبب خلافات على مقررات "جنيف1" وموضوع الإرهاب.
======================
الائتلاف السوري يدخل مرحلة جديدة بعد اختيار قيادته السياسية
العرب  [نُشر في 11/07/2014، العدد: 9616، ص(4)]
اسطنبول- تمكن الائتلاف السوري المعارض، أخيرا، من اختيار قيادته الجديدة بعد خلافات كادت أن تعصف به، لينطلق إثرها في مواجهة تراكمات المرحلة السابقة، فضلا عن مجابهة تحديات المرحلة الحالية المقترنة بتمدد تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد وتقدم قوات الأسد في عدد من الجبهات.
أنهت الأمانة العامة للائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة، صباح أمس، انتخاب ممثليها في الهيئة السياسية.
يأتي ذلك في وقت طفت فيه على السطح، تحركات دولية جديدة لحلحلة الملف السوري الذي يعيش حالة جمود منذ فشل مؤتمر جنيف2.
وبلغ عدد الأعضاء المنتخبين في الهيئة الجديدة 19 شخصا، ولم يستمر فيها من الهيئة السابقة سوى ستة ممثلين فقط وهم كل من خالد الناصر، ورياض الحسن، وعالية منصور، وأحمد جغل، ومحمد رياض بانجو، وصلاح درويش، كما عاد إليها من جديد أكرم عساف، وسالم مسلط، بينما دخلها 11 عضوا لأول مرّة.
وحسب النظام الداخلي للائتلاف، يضاف إلى الأعضاء المنتخبين في الهيئة، كل من الرئيس، ونوابه الثلاثة، والأمين العام، ليصبح مجموع أعضاء الهيئة السياسية 24 عضوا.
يذكر أن الائتلاف كان قد انتخب في وقت سابق كبير المفاوضين في جنيف2 هادي البحرة رئيسا له وناصر الحريري أمينا عاما، فيما تم اختيار عبدالحكيم بشار ونورة الأمير ومحمد قداح نوابا للرئيس.
وشهدت عملية انتخاب ممثلي الائتلاف للمرحلة المقبلة خلافات كبرى بين أقطابها ما فتح الباب أمام التدخلات الأجنبية.
وفي أولى ردود الفعل الغربية عن نتائج هذه الانتخابات، رحبت الإدارة الأميركية بانتخاب البحرة المعروف عنه قربه من السعودية رئيسا للائتلاف.
جاء ذلك في البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية والذي قالت فيه “إننا نتطلع قدما إلى العمل معه ومواصلة بناء الشراكة مع الائتلاف، ولتمتين الوحدة بين مؤسسات المعارضة المعتدلة”.
وأكدت الولايات المتحدة في بيانها على التزامها بمواصلة دعم الائتلاف السوري باعتباره الممثل عن الشعب السوري.
ويقرّ العديد من المتابعين أن البحرة والهيئة السياسية الجديدة سيكونان أمام تحديات صعبة على مستوى الداخل السوري وفي العلاقة بالمجتمع الدولي.
بالنسبة إلى الأول فإن التحدي الأبرز يكمن في الأزمات التي تعصف بهيئة أركان الجيش الحرّ والتي مثلت أحد الأسباب التي أفقدت هذه الأخيرة عدم قدرتها على ضبط أمور جبهات القتال وعدم سيطرتها على الكتائب المقاتلة التي بات جزء منها يحصل على تمويل غربي وتحديدا أميركيا بصفة مستقلة.
أما الثاني فيبرز أساسا في كيفية إقناع المجتمع الدولي ومنظومة أصدقاء سوريا بضرورة توفير الدعم العسكري (الذي توقف حسب قيادات الائتلاف) يكون الجيش الحر قادرا من خلالها على مواجهة كل من تنظيم الدولة الإسلامية الآخذ في التمدد بسوريا، وقوات النظام التي تحرز بدورها تقدما عسكريا هاما خاصة في حلب.
وفي هذا الصدد قال هادي البحرة عقب أول مؤتمر صحفي يعقده بعد تسلم منصبه “إنه سيتم تصحيح الأخطاء السابقة وإعادة القطار إلى مساره، والالتفات أكثر إلى الداخل السوري بوصفه الأساس في قوة الثورة”.
======================
كيلو يتهم الجربا بالعمل على احتكار قيادة الائتلاف السوري المعارض
 الجمعة 11 تموز 2014،   آخر تحديث 06:55
 النشرة
اتهم عضو الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية ميشال كيلو، رئيس الائتلاف السابق أحمد الجربا "بالعمل على احتكار قيادة الائتلاف رغم انتهاء صلاحياته من خلال مواصلة السلطة بالوكالة عبر انتخاب هادي البحرة رئيسا للائتلاف"، واصفا الفترة التي أمسك فيها الجربا مفاصل القرار داخل الائتلاف بأنها "الأكثر سوءا في زمن المعارضة السورية، إذ خسرت مناطق استراتيجية لصالح القوات النظامية".
وحمل كيلو في حديث صحفي، رئيس الكتلة الديمقراطية فايز سارة مسؤولية "الانقسام داخل الكتلة وأخذها في اتجاه الجربا كي تصوت لصالحه في الاستحقاقات الانتخابية"، مشيرا إلى أن "سارة كان عراب الاتفاق بين الجربا والصباغ".
 
======================
البحرة يريد تصحيح أخطاء سلفه
10 يوليو 2014 at 9:55م
الاوسط
السوري المعارض، هادي البحرة، على وضع خطة جديدة تتناسب مع المرحلة التي تعيشها سوريا حالياً. ولفت، عقب أول مؤتمر صحافي يعقده بعد تسلمه لمنصبه الجديد، إلى أنّه سيتم تصحيح الأخطاء السابقة وإعادة القطار إلى مساره، والالتفات أكثر إلى الداخل السوري «بوصفه الأساس في قوة الثورة»، معتبراً أن «قرار حل هيئة أركان الجيش السوري الحر كان خاطئاً ويخرج عن صلاحيات الحكومة المؤقتة ورئيسها».
في السياق، انتخبت «الأمانة العامة للائتلاف» ١٩ عضواً للهيئة السياسية، صباح أمس. وحافظ ستة من أعضاء الهيئة السابقة على مناصبهم، وهم: خالد الناصر، ورياض الحسن، وعالية منصور، وأحمد جغل، ومحمد رياض بانجو، وصلاح درويش. وعاد إليها من جديد أكرم عساف، وسالم مسلط، بينما دخلها ١١ عضواً لأول مرة. وحسب النظام الداخلي للائتلاف، يضاف إلى الأعضاء المنتخبين، كل من الرئيس، ونوابه الثلاثة، والأمين العام، ليصبح كامل عدد أعضاء الهيئة السياسية ٢٤ عضواً.
وفي سياق آخر، رفضت «الهيئة العامة»، مقترح التوسعة النسائية بنسبة ٣٠٪ من عدد أعضاء «الائتلاف».
الأناضول
======================
المعارض السوري ميشيل كيلو يعتزم تشكيل تجمع جديد داخل «الائتلاف» احتجاجا على انتخاب البحرة..اتهم الجربا بمواصلة الحكم بالوكالة ومعارضون اتهموه بـ«عدم تقبل الهزيمة»
الجمعة 14 شهر رمضان 1435 هـ - 12 يوليو 2014 مـ , الساعة: 01:02 رقم العدد [13010]
بيروت: «الشرق الأوسط»
يواجه الائتلاف السوري المعارض انقساما سياسيا جديدا على خلفية رفض بعض أعضائه نتائج انتخابات الهيئة الرئاسية التي أفضت إلى انتخاب هادي البحرة رئيسا للائتلاف ونصر الحريري أمينا عاما، بموجب تسوية بين رئيس الائتلاف السابق أحمد الجربا وعضو الائتلاف مصطفى الصباغ. وفي حين تسعى مجموعات وشخصيات معارضة للعمل على «إنشاء تجمع وطني سوري تكون له توجهات ديمقراطية حقيقية ويشكل بديلا للائتلاف كجسم سياسي انتهت صلاحيته»، وفق ما أعلنه عضو الائتلاف ميشيل كيلو أمس - تصف مصادر قيادية أخرى في الائتلاف هذه الخطوة بـ«تخريب» سياسي «يضر الثورة السورية».
ورغم أن الائتلاف المعارض انتخب قبل يومين عضو الكتلة الديمقراطية هادي البحرة رئيسا له، لكن ذلك سبب انقساما حادا داخل الكتلة بين جناح يرفض وصول البحرة إلى رئاسة الائتلاف يمثله المعارض ميشيل كيلو ومعه عشرة أعضاء آخرين، وجناح يؤيد البحرة يمثله رئيس الكتلة فايز سارة إضافة إلى تسعة أعضاء آخرين.
واتهم كيلو، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، رئيس الائتلاف السابق أحمد الجربا «بالعمل على احتكار قيادة الائتلاف رغم انتهاء صلاحياته من خلال مواصلة السلطة بالوكالة عبر انتخاب هادي البحرة رئيسا للائتلاف»، واصفا الفترة التي أمسك فيها الجربا مفاصل القرار داخل الائتلاف بأنها «الأكثر سوءا في زمن المعارضة السورية، إذ خسرت مناطق استراتيجية لصالح القوات النظامية».
وحمل كيلو «رئيس الكتلة الديمقراطية فايز سارة مسؤولية الانقسام داخل الكتلة وأخذها في اتجاه الجربا كي تصوت لصالحه في الاستحقاقات الانتخابية»، مشيرا إلى أن «سارة كان عراب الاتفاق بين الجربا والصباغ».
في المقابل، رفض سارة، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، الرد على اتهامات كيلو، عادا «دوره في تقريب وجهات النظر بين أي جهات متخاصمة في الائتلاف مصدر فخر واعتزاز، خصوصا أن هذه الجهات متفقة على البرامج السياسية ذاتها». وكان التقارب بين الجربا والأمين العام للائتلاف الأسبق مصطفى الصباغ لعب دورا في إنجاز انتخابات الهيئة الرئاسية وتقاسم المناصب الأساسية ضمن صيغة وصفت بـ«التوافقية». لكن كيلو يؤكد أن «هذا الاتفاق بين الطرفين جاء على حساب بقية الكتل في الائتلاف، لا سيما أنه لم يستند إلى أساس برنامج سياسي».
وكانت وكالة الأنباء الألمانية نقلت عن كيلو تأكيده أمس أن «الابتزاز المالي والخيانات التي حدثت في التحالفات، لعبت دورا سلبيا في العملية الانتخابية، ولذلك نجد لدى بعض السياسيين اليوم أساليب قذرة تشبه تصرفات وسلوك البعثيين»، لكن سارة رأى في نتائج الانتخابات الأخيرة «بداية إنهاء الاستقطاب الحاصل داخل مكونات الائتلاف»، وفق ما أكده لـ«الشرق الأوسط»، انطلاقا من أن «الهيئة السياسية المنتخبة مثلت مختلف التيارات والكتل المنضوية في الائتلاف».
وفي حين أشار كيلو إلى «مناقشات مع كتل سياسية وشخصيات وطنية سياسية واقتصادية وسياسيين ومثقفين بهدف إنشاء تجمع وطني سوري تكون له توجهات ديمقراطية حقيقية ويشكل بديلا للائتلاف كجسم سياسي انتهت صلاحيته» - كشف كيلو لـ«الشرق الأوسط» عن أن هذا التجمع سيتخذ من مدينة إسطنبول التركية مقرا له، لافتا إلى «مباحثات مكثفة بين رؤساء الكتل داخل الائتلاف للإسراع في عملية التأسيس». وقال إن «التجمع الجديد لن ينشط خارج الائتلاف، وإنما من داخله»، ممارسا «الضغط على القيادة الحالية للحؤول دون استفرادها بالقرار السياسي».
ولم يبد سارة اعتراضا على خطوة كيلو، مكتفيا بالقول إنه من «حق الأخير الطبيعي أن يعبر عن رأيه ويقوم بمبادرات لتأسيس منظمات وهياكل معارضة».
من جهته، اتهم عضو الكتلة الديمقراطية في الائتلاف المعارض بسام يوسف، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، كيلو بأنه «لا يستطيع أن يتقبل فكرة الهزيمة السياسية، وفي كل مرة يعمل على كتلة معارضة تنتهي الوظيفة السياسية لهذه الكتلة، فيعمد إلى تأسيس كتلة جديدة للحصول على مكاسب جديدة»، موضحا أن «الخطوة التي يعتزم كيلو القيام بها من شأنها إحداث تخريب سياسي داخل الثورة السورية».
يشار إلى أن الخلافات بين كتل ومكونات الائتلاف تتجدد مع كل استحقاق انتخابي، رغم أن الأوضاع الميدانية للمعارضة السورية سيئة في ضوء تقدم القوات النظامية من جهة، والجماعات الجهادية من جهة أخرى.
======================
محملًا الائتلاف مسؤولية هزائم الجيش الحر في الميدان..ميشال كيلو لـ"إيلاف": لا ثورة في سوريا خلال أشهر قليلة!
ليال بشارة
ايلاف
فتحت الانتخابات الأخيرة في الائتلاف السوري المعارض سجالًا كبيرًا، يشارك فيه المعارض ميشيل كيلو، الذي حمّل هادي البحرة وسلفه أحمد الجربا مسؤولية هزائم الجيش الحر، متوقعًا انتهاء الثورة قريبًا.
باريس: شنّ المعارض السوري ميشال كيلو، عضو الائتلاف السوري وإتحاد الديمقراطيين السوريين، هجومًا عنيفًا على البحرة و الجربا، محملًا الأخير مسؤولية هزائم الجيش السوري الحر، ومؤكدًا أن الثورة توشك أن تنتهي.
وفي حوار مع "إيلاف"، قال كيلو إن الائتلاف محطُ احتقار السوريين وتخليهم عنه، "وأعتقد أنه إذا لم يبتدع البحرة خطًا مغايرًا عن خط الجربا، فإن ذلك لن يكون سوى خطوة على طريق الهاوية"، مؤكدًا النية على محاسبتهما على كل كبيرة وصغيرة، بسياسة بناءة تقوم على المعارضة المفتوحة.
قال كيلو لـ"إيلاف": "عندما استلم الجربا رئاسة الائتلاف، كانت مناطق كل من تلكلخ، القصير، جنوب وشرق دمشق، الغوطتين الشرقية والغربية، يبرود، النبك، حمص، حلب، الرقه، دير الزور، في يد الجيش السوري الحر، لكن كل هذه المناطق خرجت عن سيطرة المعارضة".
واضاف: "يضع البحرة أمامه فكرة تغيير الحكومة، وبذلك يكون البحرة والجربا قد قضيا على الائتلاف والجيش الحر والحكومة، وهذا لا يخدم سوى النظام السوري!!!"، مؤكدًا أن سلوك الائتلاف يخدم نقيض الثورة، وهو لا يتهم أحدًا بأنه عميلٌ للنظام".
وعن سبب فشل الائتلاف، قال كيلو: "غالبية أعضاء الائتلاف لا علاقة لهم بالثورة، لا بفكرها ولا بنشوئها، يبحثون عن مصالحهم وأرزاقهم وعن ترضية السلطة على الطريقة البعثية".
 في ما يأتي متن الحوار:
ما المتغيّرات التي يُمكن أن يحملها انتخابُ هادي البحرة رئيسًا للائتلاف السوري المعارض، مع فشل مؤتمر جنيف2 وتقدَم النظام في الميدان؟
هادي البحرة وعد الائتلاف بأن يكون صاحب خط مستقل وجديد. شخصيًا، أتمنى ذلك ولكن لا أعتقد ذلك، لأن أحمد الجربا هو من اختار البحرة، وفرضه على الكتلة الديمقراطية بعدما صوتت لموفق ميربيَه. الكتلة الديمقراطية أسقطت البحرة كمرشح لها لرئاسة الائتلاف، فأعاده إلى الترشيح أحمد الجربا، وفرضه بكل أنواع الوسائل غير الشرعية وغير الديمقراطية. أرغم الكتلة الديمقراطية على اختياره، بالتالي البحرة مرتبطٌ بالجربا، الذي سيُمسك بالمال وبعلاقات الائتلاف العسكرية وبالتالي، الجربا لن يترك له هامشًا واسعًا للحركة.
 هل تمَ انتخابُه بإيعاز من الرياض؟
لا أعرف إذا كان مثل سلفه مقرباً من الرياض، وإذا كان سلفه مقربًا من الرياض. ما أعلمه أن الجربا مقربٌ من أوساط في السعودية وليس من كامل السعودية، ولا أعتقد أن اختيار البحرة لرئاسة الائتلاف أتى لأنه مقربٌ من السعودية. لكن، تم اختيارُهُ كي يتستر على ما أنتجه عامٌ من حكم الجربا للائتلاف، الذي تكلل بسلسلة طويلة عريضة من الهزائم جعلت وجود الثورة محلَ شك شديد. ولو كان البحرة رجل السعودية، لكان تمَ تبليغُ جماعة الكتلة الديمقراطية بذلك، وبالتالي يجب التصويتُ له، ولما تمَ إسقاطُهُ في انتخابات الكتلة.
ائتلاف بلا شرعيةٌ
ألا يزال الائتلاف السوري يحظى بشرعية دولية تفرضه متحدثًا باسم الشعب السوري؟
لم تعد للائتلاف شرعيةٌ إلا على الصعيد الخارجي. وفي الحقيقة، هذه الشرعية تآكلت خلال العام الماضي، بعد الهزائم النكراء التي مُني بها الجيش السوري الحر. وهنا أؤكد أن الأهم للائتلاف السوري أن تكون له شرعيةٌ داخليةٌ، وهي مفقودةٌ تمامًا، لقد فقدها الائتلاف بصورة شبه كاملة في الداخل. الائتلاف اليوم محطُ احتقار السوريين وتخليهم عنه، وأعتقد أنه إذا لم يبتدع البحرة خطًا مغايرًا عن خط الجربا، فإن ذلك لن يكون سوى خطوة على طريق الهاوية.
 
ما البديل عن الائتلاف؟
لا بديل، ولا أحد يفكر ببديل. ما نناقشه اليوم هو أنه بعد أن استبعد الاتفاق بين الجربا ومصطفى الصباغ كل أطياف العمل السياسي المنظم والحزبي، وبعد أن فرض تفاهمًا بين شخصين على العمل الوطني السوري، هو أن نتداعى إلى انتهاج موقف مختلف. لن نسمح للجربا  وللبحرة أن يشعرا بدقيقة راحة اليوم، وسنحاسبهما على كل كبيرة وصغيرة بسياسة بناءة تقوم على المعارضة المفتوحة. وما أقصده ببناءة أنه لن تكون هناك أية مجاملة أو مسايرة، وسنتوجه إلى الشعب السوري والثورة برؤيتنا وبصفتنا أشخاصًا مرتبطين بالشعب السوري وبالثورة ولسنا مرتبطين لا برئاسة ائتلاف ولا حتى بالائتلاف السوري ولا بأي كتلة داخل الائتلاف.
وإذا أراد البحرة أن يكون رئيسًا للسوريين وممثلًا حقيقيًا للثورة السورية، سيجدنا وراءه من دون شك.
 
آخر أيام الثورة
ألا يجب قيادة الثورة من داخل سوريا؟
كان يجب أن تكون القيادةُ منذ فترة طويلة داخل سوريا، مع أنني لست من جماعة الفرز بين الداخل والخارج، لكنني أعتقد أن القيادة كان يجب أن توضع بين من يمارسون العمل الثوري وليس بين من يمارسون العلاقات الخارجية ويستخدمون المال السياسي في إدارة شؤون مؤسسة وطنية.
أقول اليوم إن الثورة توشك أن تنتهي، ولديّ معلومات أنه في حال تمكنت "داعش" من احتلال إعزاز وتقدمت نحو إدلب، لن يبقى هناك أي تماسك للجيش الحر في شمال سوريا. وأؤكد هنا أن هذه هي نتائج سياسة الجربا التي يعدُنا اليوم البحرة بمواصلتها. سياسات الجربا خلال العام الماضي تُثبت مسؤوليته المباشرة عن الهزائم التي وقعت في سوريا، وعلى البحرة أن يقطع مع نهج الجربا، الذي تبناه ودافع عنه خلال عام كامل وشارك في قراراته.
 
وما كان عليه نهج الجربا في رئاسة الائتلاف؟
عندما استلم الجربا رئاسة الائتلاف، كانت مناطقُ كل من تلكلخ، القصير، جنوب وشرق دمشق، الغوطتين الشرقية والغربية، يبرود، النبك، حمص، حلب، الرقه، دير الزور، في يد الجيش السوري الحر. لكن كل هذه المناطق خرجت عن سيطرة المعارضة، وثم غرق الجربا في استخدام المال السياسي، ثم طورنا الائتلاف باعتباره مؤسسة عمل جماعي، لكن أصبح يُدار عبر مطبخ سري من أركانه البحرة، وبالتالي فإن أركان هذا المطبخ السري هي من أنتجت كل هذه الهزائم. واليوم، يضع البحرة أمامه فكرة تغيير الحكومة، وبذلك يكون البحرة والجربا قد قضيا على الائتلاف والجيش الحر والحكومة. وهذا لا يخدم سوى النظام السوري!!!
 
ومن يقف وراء الجربا؟
المال السياسي، ووهمٌ في مكان ما أن نقول إن السعودية تؤيده. تقف وراءه آليات تعطيل هائلة داخل الائتلاف، يقف وراءه أن غالبية أعضاء الائتلاف لا علاقة لهم بالثورة، لا بفكرها ولا بنشوئها. يبحثون عن مصالحهم وأرزاقهم وعن ترضية السلطة على الطريقة البعثية.
 
يخدم نقيض الثورة
هل الائتلاف مخروقٌ من النظام؟
لم أقل إنه مخروقٌ، بل ما أقوله إن سلوك المرء إما يخدم الثورة أو يخدم نقيضها، وما قلته أن سلوك الائتلاف يخدم نقيض الثورة، أنا لا اتهم أحدًا أنه عميلٌ للنظام، هذا عيب ولكن ما أؤكد عليه أن سياسة الائتلاف هذه تخدم النظام.
 
وأي نهج تريدون؟
يجب أن يكون هدفه استعادة رهانات الثورة الأصلية، أي الحرية للشعب السوري الواحد، أن يتوجه نحو الداخل باعتباره الرافعة الإستراتيجية للثورة والمكان الوحيد الذي سيحسم مصير الثورة، وعليه أن ينتهج سياسات تعتمد في الأساس على التنسيق والتعاون والتفاعل مع الداخل، وأن يُعيد إحياء الجيش السوري الحر، وأن ينتهج سياسات واضحة وصريحة تقوم على رغبة الشعب السوري في أن يتخلص من نظام الاستبداد، وأن ينتهج سياسات واضحة وصريحة تقوم على رغبة الشعب السوري في التخلص من حلفاء مستبدين، أكانوا في المعارضة أو من خارجها، وأن يعمل بإطار جماعي، أي أن يشارك الآخرين في القرارات وأن يعمل من أجل استقلال القرار الوطني السوري عبر تأسيس جيش وحكومة فاعلة، وبصورة واضحة أن يُصبح الائتلاف مؤسسات، وبالتالي أن لا يكون أداة بيد شخص.
 
أما زلنا في هذا المنطق بعد أكثر من ثلاث سنوات على بدء النزاع السوري؟
هذا المنطق هو ما ينقذ الثورة. من دون هذا المنطق سنشهد تحولًا جذريًا في مصير الصراع بين النظام والثورة، وبداية انهيار الثورة، هذا هو المنطق الذي سيُنقذُ الثورة التي تكاد تفشل لأنها لم تتمسك بهذا المنطق. الآن، هناك فرصةٌ أخيرة إما أن تعود الثورة إلى هذا المنطق وإما لن يعود هناك ثورة. فنحن أمام خطر أن لا تكون هناك ثورةٌ خلال أشهر قليلة، إذا واصلنا النهج الذي اعتُمد في الائتلاف خلال العام الماضي.
======================
الأزمة السورية.. هادي الائتلاف.. كيف يعيد صخب الثورة؟
 فهيم الحامد (جدة)
تحول مسار الأزمة السورية خلال الأشهر الماضية للأسف الشديد، تجاه قضايا أخرى غير مسارها تماما بسبب ألاعيب النظام الأسدي البربري ومكره وخداعه واستخدامه لعملائه في مسرح العمليات العسكرية لتحويل الأنظار عن جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الشعب السوري المناضل من أجل حريته وكرامته وخلطه للأوراق من خلال نقل الأزمة السورية إلى الساحة العراقية بدعم عملائه في بغداد وتحديدا ميليشيات نظام المالكي. من جهته، لم يتمكن الائتلاف السوري وهي المعارضة الرئيسية للنظام الأسدي التي راهن عليها الشعب السوري لإنقاذه من الكابوس الأسدي الجاثم على صدروهم، من تحقيق هذه الأهداف الجوهرية بسبب الفجوة الموجودة بين القيادات العسكرية في الجيش الحر وحالة عدم التوافق مع الحكومة المؤقتة السورية وحالة عدم التوافق بين أعضائه والتي استفاد منها النظام السوري.
والآن وبعد انتهاء أزمة اختيار رئيس جديد للائتلاف، بانتخاب هادي البحرة خلفا للجربا الذي انتهت ولايته، وبعد زوبعة التحالفات داخل الائتلاف، تدخل الأزمة السورية من جديد في مرحلة مختلفة سواء في بعدها النضالي الداخلي أو الإقليمي والدولي، من أجل إعادة مسار الثورة السورية التي انطلقت قبل ثلاث سنوات، بعد أن عاش المجتمع الدولي مرحلة التخاذل والتقاعس والسبات القاتل للشعب السوري، في الوقت الذي ترك فيه نظام الأسد يسرح ويمرح في الملعب السوري مستخدما في كل يوم براميل الموت المتفجرة بدعم من ميليشيات حزب الله وباسيج طهران التي عاثت في الأرض السورية فسادا.
وليس هناك شك أن انتخاب هادي البحرة رئيسا جديدا للائتلاف خلفا للجربا بعد مخاض عسير، يشكل مرحلة جديدة من عمل الائتلاف السياسي والعسكري، فالمهمات جسام والتركة ثقيلة بين معارضة متصارعة ونظام قاتل همجي يقسو كل يوم أكثر وأكثر، وبين تنظيمات إرهابية تتكاثر يوما بعد يوم مستغلة الثورة السورية حتى ضاعت في غياهب الجب، بسبب اختلاط الأوراق في الساحة السورية وتغيير النظام السوري لمجريات الأحداث الداخلية لمصلحته ونقل الأزمة إلى العراق عبر عملائه.
وسط كل هذه المعطيات، لا بد من استراتيجية جديدة للائتلاف يخرج فيها إلى العالم الخارجي بخطاب جديد، قائمة على العقلانية والحق في الطرح، ولعل الخواء الذي عاشته الأزمة السورية يفرض الآن أكثر من قبل ضرورة التحرك وإعادة المسار المسلوب، وهذا يتطلب وحدة الصف السوري المعارض.
وآن الأوان أن يدرك الشعب السوري والمعارضة خصوصا، أن قوتهم في وحدتهم حول قيادة منتخبة تؤمن بضرورة التخلص من نظام القتل والدم، وهذا يندرج على الداخل والخارج، بحيث تتلاحم أجنحة المعارضة السياسية والعسكرية ضد نظام الإجرام، وإذا ما توصلت المعارضة إلى هذه المرحلة، فلن يكون النصر ببعيد ما دامت إرادة السوريين تجمع على أمر واحد.
إنها مرحلة المراجعة للماضي ومحاولة إصلاح الأخطاء، ولعل الرئيس الجديد للائتلاف يتمكن من هذه المهمة، من أجل سوريا ذات الحرية والكرامة.
======================
كيلو يعلنها ثورة على "الائتلاف"... والاخير لـ"النهار": مستمرون
المصدر: "النهار"
محمد نمر
11 تموز 2014 الساعة 17:11
لم تستطع المعارضة السورية حتى اليوم أن تتوحد تحت مظلة واحدة لمواجهة النظام السوري بقوة أكبر، وكالعادة مع كل جولة انتخابات في صفوف الائتلاف السوري المعارض تطفو الاختلافات على السطح، فيستغلها النظام تحت قاعدة "لا بديل عن الأسد طالما أن المعارضة نفسها منقسمة".
منذ ايام انتخب "الائتلاف" هادي البحرة الرئيس الثالث لقيادته بعد أحمد الجربا ومعاذ الخطيب، اثر فوزه بـ 62 صوتاً، متقدماً على منافسه موفق نيربية الذي حصل على 41 صوتاً.
ويُشترط على الفائز بأي مقعد من مقاعد الهيئة الرئاسية (رئيس، 3 نواب، أمين عام) الحصول على النصف زائد واحد من مجمل أصوات أعضاء الائتلاف البالغ عددهم 117. فانتخب نصر الحريري المحسوب على كتلة "الحراك الثوري" أميناً عاماً للائتلاف وعضو "الكتلة الكردية" عبد الحكيم بشار نائباً أول للرئيس، ومحمد القداح عضو كتلة "المجالس المحلية" نائباً ثانياً، واحتفظت نورا الأمير بمنصبها كنائب ثالث لرئيس الائتلاف.
انقسامات جديدة
ولّدت النتيجة انقسامات سياسية بين أعضاء الائتلاف، فهناك أكثر من 40 عضواً يرفضون وصول هادي البحرة المقرب من الجربا إلى الرئاسة، والحريري أمينا عاماً، خصوصا ان النتيجة أتت بعد تسوية بين الجربا وعضو الائتلاف مصطفى الصباغ الذي يلتف حوله أعضاء عدة. أمر دفع بعضو الائتلاف ميشال كيلو إلى كشف المستور والاعلان عن "إنشاء تجمع وطني سوري تكون له توجهات ديموقراطية حقيقية ويشكل بديلاً للائتلاف كجسم سياسي انتهت صلاحيته".
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن كيلو تأكيده أن "الابتزاز المالي والخيانات التي حدثت في التحالفات، لعبت دوراً سلبياً في العملية الانتخابية، ولذلك نجد لدى بعض السياسيين اليوم أساليب قذرة تشبه تصرفات وسلوك البعثيين"، في ما يرى المؤيدون للبحرة أن الانتخابات سارت وفق اجواء ديموقراطية وان هناك من يريد تخريب الثورة السورية.
جو ديموقراطي
وفي ضوء ذلك، أوضح عضو الائتلاف هشام مروة لـ"النهار" أنه "كان هناك اتفاق داخل الكتلة الديموقراطية والبحرة أحد أعضائها على ترشيح مرشح آخر هو موفق نيربية، ليكون رئيسا للائتلاف وممثلاً للكتلة، وفي الانتخابات الداخلية التي جرت بين أعضاء الكتلة نجح موفق على حساب هادي البحرة بفارق اصوات قليلة، لكن البحرة عاد ودخل الى الانتخابات بصفة مستقل، وجرت توافقات بين الجربا ومصطفى الصباغ الذي يلتف حوله عددٌ من الأعضاء، واستطاعوا من خلال نشاطهم أن يحصلوا على عدد أكبر من الاصوات لصالح البحرة بدلاً من موفق".
ويشدد على أن "لا انقسامات في صفوف الائتلاف، لكن هناك أعضاء رفضوا النتيجة"، مؤكداً أن "الانتخابات جرت في جو ديموقراطي ومن لهم اعتراضات على هذه الانتخابات يمكن تسجيلها".
ويقول: "لا انقسامات في الائتلاف ولم تحصل أي انسحابات، ولميشيل كيلو رأيه واحتجاجه اللذان يحظى بتقدير جميع أعضاء الائتلاف لأنه شخصية وطنية معارضة عريقة، وانتقاده لا يعني انقساماً ويحق لأي سوري أن يشكل التنظيم الذي يراه مناسباً لصالح سوريا".
أسباب الانتقاد
ويلفت مروة إلى "شقين لانتقاد العملية الانتخابية، الأول انتقاد آلية انتاجها والثاني انتقاد آلية اجرائها، والاخيرة تمت في شكل صحيح واللجنة القانونية راقبت الانتخابات، اما آليات التصويت واقناع الاخرين فهذا امر خارج اطار الرقابة القانونية ومن الطبيعي أن يختلف الناس في الاتفاق، لكن رغم ذلك لا انقسام". ويضيف: "يحق لكيلو ان يقول ما يشاء وما يقوله محل تقدير واحترام، فهو انتقد التأثير الذي جرى على بعض أعضاء الهيئة من خلال الجربا او اخرين، وله الحق في ذلك، لكن اي شخص لديه ملاحظات يحق له ان يقدم شكوى للجنة القانونية التي يتراسها هيثم المالح".
ايجابية الانتخابات
مروة متفائل بانتخاب البحرة "لأنه في نهاية المطاف لا بد من استمرار عمل القوى السورية، خصوصاً أن هناك صعوبات حقيقة أكثر تعقيدا من السابق"، ويلفت إلى الايجابية التي خرجت مع هذه الانتخابات والمتمثلة بجمع ثلاث قوى رئيسية في رئاسة الائتلاف، ويوضح: "اليوم هناك ثلاث شخصيات في الرئاسة ولم تعد كتلة واحدة مسؤولة عن الائتلاف وحدها بل بات الجميع موجوداً، الشخصية الأولى هادي البحرة من القائمة الديموقراطية (كتلة الجربا)، محمد القداح (مجالس محلية، كتلة الصباغ)، نصر الحريري (الحراك الثواري)".
ويأمل مروة أن تقدم الهيئة الجديدة على تغييرات في الظروف القائمة، خصوصاً "اننا في مرحلة صعبة مع تطور "داعش" في اتجاه المناطق السورية وحملها السلاح في العراق، فضلاً عن تزود النظام باسلحة كاملة، مقابل تقصير من الجهات الداعمة والصديقة لتلبية المطلوب إلى الجيش الحر".
======================
كيلو يهاجم الجربا والصباغ والبحرة يرد...أسماء جديدة في واجهة الائتلاف السوري و"الحكماء"غاضبون
بهية مارديني
يزداد التصدع حدة في الائتلاف السوري المعارض، بعد وصول هادي البحرة إلى الرئاسة، وقد هاجم ميشيل كيلو أحمد الجربا واتهمه بأنه أتى بتابعه البحرة، ليتحكم بالائتلاف، معلنًا أن الثورة في أيامها الأخيرة.   
بهية مارديني: بعد خروج حكماء الائتلاف الوطني السوري المعارض من انتخاباته، وغيابهم عن الصف الأول، وظهور نتائج انتخابات الهيئة السياسية بأسماء جديدة تتصدر الواجهة، تخلو من أسماء معارضين لطالما احتلوا المشهد السياسي أخيرًا، وبعد نجاح هادي البحرة في الوصول إلى رئاسة الائتلاف، ونصر الحريري إلى الأمانة العامة، شنّ المعارض السوري ميشيل كيلو، عضو الائتلاف، هجومًا عنيفًا على أحمد الجربا، الرئيس السابق للائتلاف، والذي دعم وصول البحرة إلى الرئاسة، ومصطفى الصباغ، عضو الائتلاف، بعد تحالفه مع الجربا، إلى درجة وصف كيلو تحالف الجربا - الصباغ بالمافيا.
وردّ البحرة وقال إن كيلو كان مسؤولًا عن قرارات الائتلاف، وهو صاحب الجربا في زياراته الدولية، "وإن كان يعتبر أن الثورة السورية انتهت فليذهب للمنزل ليرتاح".
جاء بتابعه
كيلو مستمر في الائتلاف، ولم يقدم استقالته بعد، لكنه قال في تصريحات صحافية إن الجربا والصباغ عدوان لدودان، تبادلا الاتهامات سابقًا بالخيانة والعمالة، "والآن قاما بإقصاء كل الكتل الأخرى"، متهمًا الجربا بأنه فرض البحرة بالتهديد والمال السياسي، وساعده في ذلك فايز سارة.
ورأى كيلو أن تنصيب البحرة رئيسًا للائتلاف هو استغلال له، ريثما يعود الجربا لرئاسة الائتلاف بعد ستة أشهر، "فهو جاء بتابعه ليخفي فشله الذي استمر سنة كاملة". وأضاف كيلو: "الثورة باتت في أيامها الأخيرة، والدولة السورية في طور الاختفاء، وستكون في سوريا دول أخرى، إحداها للأسد وأخرى لداعش، وليس للمعارضة اذا استمر الوضع هكذا".
عقلية أسدية
وفي تصريحات أخرى، كشف كيلو نيته مع مجموعات وشخصيات وطنية سورية العمل على انشاء تجمع وطني سوري، تكون له توجهات ديمقراطية حقيقية، ويشكل بديلًا للائتلاف. قال: "ناقشنا ذلك مع كتل سياسية وشخصيات وطنية سياسية واقتصادية وسياسيين ومثقفين وداعمين لثورة السوريين التي يحاول البعض سرقتها، فمصير الشعب السوري يجب أن لا يبقى حكرًا بأيدي سياسيين مغامرين يرتهنون طوال الوقت للمال السياسي الذي يديره احمد الجربا ومصطفى الصباغ".
وأضاف: "الابتزاز المالي السياسي والخيانات التي حدثت في التحالفات لعبت دورًا سلبيًا في العملية الانتخابية، ونجد لدى بعض السياسيين اساليب قذرة تشبه تصرفات وسلوك البعثيين، والائتلاف لا يمكن أن يستمر بهذه الطريقة التي تدار بعقلية أسدية،  كأنه مزرعة لبعض المتنفذين، يحاولون السيطرة على السياسيين والعسكريين".
وناشد كيلو زملاء الديمقراطية أن لا يركبوا في قطار الانتهازيين،"كي لا يكونوا خونة لدماء شهداء الشعب السوري، الذي نسعى معه للقضاء على نظام الدكتاتور المستبد والتنظيمات الارهابية الوافدة، لنتفرغ لبناء سوريا الجديدة التعددية المدنية الديمقراطية.
كان شريكًا
ورد البحرة فقال إن كيلو يعبر عن آرائه الشخصية، داعيًا أعضاء الائتلاف ممن لديهم أي اثبات على أية مخالفة في الانتخابات بأن يتقدموا بها، "فالانتخابات كانت الأكثر ديمقراطية وشفافية".
وأضاف البحرة: "أحمد الجربا قام بواجبه الوطني، ووضع إمكانيته في سبيل الثورة، وهو جزء من قيادة الائتلاف التي توجد فيها هيئة سياسية فاعلة، وكان كيلو جزءًا منها، وفي كافة الزيارات الأساسية للدول الكبرى، كان كيلو على يمين الجربا وشريكًا له".
شدد البحرة على أن الثورة ما زالت قائمة، "ونحن سنصوب الأخطاء وسنعمل على وضع القطار على السكة الصحيحة، فالثورة لن تنتهي حتى يحقق الشعب السوري أهدافه في الديمقراطية والدولة التعددية ودولة الحريات التي تحترم حقوق مواطنيها وتساوي بين واجباتها، وإذا كانت انتهت في نظر كيلو، فليذهب إلى بيته ليرتاح".
أسماء جديدة
والجدير بالذكر أن كيلو كان حليف الجربا، إلا أنهما انفصلا في الانتخابات الاخيرة، إذ غيّر كيلو تحالفاته بعد رفض الجربا اقتراح كيلو وبرهان غليون بتشكيل "هيئة حكماء"، خوفًا من أن تهيمن على الائتلاف، فيدار بالعقلية القديمة، بحسب الجربا.
وأفرزت الانتخابات اسماء جديدة لتتألف الهيئة السياسية من هادي البحرة ونصر الحريري ونورا الأمير وعبد الحكيم بشار ومحمد قداح. هؤلاء هم الرئيس والنواب والامين العام الذين نجحوا في الانتخابات، كما نجح في انتخابات الهيئة السياسية سالم المسلط وبدر جاموس ونذير الحكيم وعالية منصور وعبد الاحد اصطيفو وصلاح درويش وخالد الناصر ورياض الحسن ومحمد خير بنكو وأحمد جقل وأنس العبدة وأحمد سيد يوسف وأكرم العساف وأنس عيروط وجابر زعين وواصل الشمالي ونغم الغادري وخطيب بدلة ومحمد دغيم.
تمثيل معدوم
من ناحية أخرى، أرسل لؤي المقداد رسالة إلى هيئة الائتلاف في اليوم الأخير من اجتماعاته، قال فيها: "كنت قد أسلفت في اجتماع الهيئة العامة أن هذا سيكون الاجتماع الأخير الذي أحضره، للعديد من الأسباب والمعطيات التي لن أطيل عليكم في شرحها".
وأضاف المقداد: "أعلمكم باستقالتي النهائية من الائتلاف، متمنيًا لكم وبصدق التوفيق في إنجاز أي شيء يخدم حقيقةً الشعب السوري".
وأبلغ المقداد "ايلاف" بأنه يرى أن العمر الافتراضي للائتلاف قد انتهى، وأن علاقته بالقضية السورية باتت معدومة وتمثيله للثورة غير موجود، متهمًا إياه بالشللية التي تحكمها المصالح الشخصية والمكاسب الضيقة. وقال: "من غير الممكن لهذا الكيان أن ينتج أي شيء".
======================
فايز سارة :الائتلاف في مرمى النقد!
فايز سارة
الشرق الاوسط
الاحد 13/72014
منذ أن تأسس الائتلاف الوطني قبل نحو عامين وحملات النقد تتواصل ضده من الجانب السوري، سواء من جماعات وكتل وشخصيات سياسية، أو من قبل ناشطين أو من مواطنات ومواطنين سوريين، كما أن النقد وصولا إلى التجريح والتهويش والتخوين، تواصل من جانب النظام والشبيحة القتلة والمنحبكجية والمؤيدين لنظام الأسد.
وإذا كان نقد الأخيرين لا يهمنا عموما، لأنه ينطلق من قاعدة العداء للشعب السوري وثورته وللمعارضة، فإن المستوى الأول من النقد يهمنا، ويهمنا أيضا التوقف عنده ومناقشته، لأنه ينطلق من قاعدة الخوف على الشعب والثورة والمعارضة في ظاهره، وإن بدا في بعض الأحيان أنه يذهب بحدود معينة مذهب نقد النظام وأدواته وشبيحته.
يتركز نقد السوريين للائتلاف في أول حيثياته من فكرة التركيب السياسي العام للائتلاف، خاصة لوجود قوى وشخصيات غير معروفة، أو ذات هويات سياسية لها إشكاليات في الواقع السوري نتيجة سياسات النظام التي اتبعت في عهد عائلة الأسد من الأب إلى الابن، فغيبت وشتت القوى والشخصيات السياسية في الداخل والخارج، وهمشت السياسة في سوريا وحولها، مما جعل صورة السياسة والسياسيين ملتبسة عند السوريين، وزاد على الأمر أن الثورة بدفقها الشعبي لم تتوقف أمام تلك الصورة لتأملها، والتمييز في حيثياتها لرؤية الإيجابي والسلبي، واتخاذ موقف الداعم والمؤيد للجانب الإيجابي سواء حيال الائتلاف أو غيره من تكوينات المعارضة السورية.
والنقطة الثانية تتعلق بقدرات الائتلاف، وهي قدرات محدودة في كل المجالات، ليس مقارنة بقدرات النظام فحسب، بل بما فرضته الكارثة السورية من احتياجات لا تتعلق بمواجهة النظام وأدواته وحلفائه، وإنما أيضا بالاحتياجات المتنامية للسوريين الذين تحولت أغلبيتهم إلى فقر وحاجة وتشرد ولجوء ومرض واختفاء قسري وموت، وهي احتياجات تعجز دول عظمى وغنية عن توفيرها، خاصة أنها آخذة في التنامي والتزايد في ظل بيئة إقليمية ودولية غير متعاونة.
أما النقطة الثالثة، فيما يتركز عليه نقد الائتلاف، فتبدو في التأثيرات الإقليمية والدولية عليه، ومنها علاقة الائتلاف بدول في المحيط الإقليمي وأخرى ذات وزن وأهمية في المستوى الدولي، وخاصة لجهة العلاقة مع تركيا والمملكة العربية السعودية وقطر، إضافة إلى غرب أوروبا والولايات المتحدة، وهذا أمر طبيعي؛ لأن ظروف القضية السورية جعلت من الثورة والمعارضة ميدانا لتدخلات إقليمية ودولية، لا سيما بعد أن جلب النظام إلى التدخل في القضية السورية حلفاء له مثل روسيا وإيران وميليشيات لبنانية وعراقية، وظفت كل قدراتها في دعمه ومساندته للبقاء في سوريا.
إن نقد الائتلاف في ظل المعطيات السابقة يمكن أن يكون نقدا موضوعيا وله طابع إيجابي، سوف يساعد الائتلاف على التقدم وتطوير نفسه بما يتناسب مع مهماته وأهدافه في ضوء الواقع، وليس في ضوء الأحلام والرغبات. أما إذا كان النقد لا يأخذ تلك المعطيات بعين الاعتبار، فهو نقد غير إيجابي، وقد تكون له دلالات لا تتوافق مع المصلحة العليا للشعب السوري وثورته.
لقد درج البعض على قول إن الائتلاف بحاجة إلى برنامج أو خطة سياسية وإلى برامج عمل تنفيذية، ولهذا القول الكثير من الصحة، لأنه لا يجوز (كما حدث حتى الآن) أن يسير الائتلاف دون خطط وبرنامج، وأن تترك سياسته تتأرجح حسب الرياح سواء كانت رياحا داخلية أو خارجية، أو أن يكون محكوما بـ«المجاز» على نحو ما حدث ذات يوم من عمر الائتلاف.
كما أن قول إن الائتلاف بحاجة إلى إصلاح ومأسسة - وهذا مطلب حق - ينبغي الاشتغال عليه، لأن الائتلاف بحاجة إلى مؤسسات وهياكل سياسية وإدارية وفنية، تتجاوز طبيعة قوى المعارضة المنضوية في الائتلاف، والمؤسسات والهياكل، التي أقامتها في فترات سابقة (إذا كان لها مؤسسات وهياكل)، وثمة حاجة إلى نوعيات وقدرات جديدة بحكم الدور الجديد الذي صار على الائتلاف أن يقوم به مع هياكله مثل الحكومة والأركان ووحدة تنسيق الدعم.
أما في النقد القائل بإدانة الائتلاف باعتباره عاجزا عن توفير الدعم العسكري للتشكيلات المسلحة والإغاثي لأكثر من عشرة ملايين سوري في الداخل والخارج، فهو نقد غير واقعي، لأن أصحابه يعرفون أن قدرات الائتلاف لا تسمح بذلك لأنه يحصل على مساعدات محدودة من دول داعمة، أو أن أصحاب هذا النقد لا يعرفون شيئا عن واقع الائتلاف ودخله، وأن لديهم أوهاما فيما يتعلق بالدعم الذي يتلقاه الائتلاف.
وينتمي إلى عالم الخيال ما يقال من نقد يقول بعجز الائتلاف عن التصدي لقوات النظام وحلفائه على الأرض، ولتمدد ميليشيات جماعات التطرف من أخوات «القاعدة» مثل «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، خاصة أن الائتلاف هو تحالف سياسي كما هو معروف وليس تنظيما عسكريا، وعلاقاته مع التشكيلات العسكرية محدودة ومحكومة بظروف وشروط شديدة التعقيد، إضافة إلى ضعف إمكانياته المادية المعروفة.
لقد آن الأوان ليس لقوى وشخصيات المعارضة، بل بالدرجة الأولى لمن هم داخل الائتلاف الوطني، أن يحكموا عقولهم وضميرهم ومصلحة الثورة والشعب السوري عند نقدهم لواقع الائتلاف ولأداء الائتلاف، وأن يتقدموا للعمل معا من أجل إنهاض الائتلاف ودفعه للسير نحو أهداف الثورة والشعب بدل الاعتماد على الخيال والرغبات واللجوء إلى المزايدات السياسية، واستخدام بعض الوقائع في غير محلها، وكيل اتهامات بعضها لا أساس له من الصحة، أو استخدامها لأغراض سياسية محدودة النفع، بدل أن تكون في مصلحة الثورة والشعب السوري، عند ذلك سيكون لنقد الائتلاف قيمة أكثر جدية ونفعا.
======================
د. وائل مرزا :اقتراح لقيادة الائتلاف الجديدة: التقوِّي بالسوريين
د. وائل مرزا
الشرق القطرية
الاحد 13/72014
بعد أربعة أيام من مداولات أعضاء الهيئة التي يُفترض فيها تمثيل الثورة السورية سياسياً، خرج الأمين العام السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يُبشرُ السوريين بخبرٍ واحدٍ ووحيد يتمثل في انتخاب هيئةٍ رئاسية جديدة. ولأول مرةٍ في مثل هذه الاجتماعات، لم يكن هناك أي بيانٍ رسمي عن مداولات الهيئة العامة يُشير إلى أنها خرجت بقرارٍ واحد يتعلق بأي شأنٍ من شؤون الثورة السورية.
حتى الجهدُ البسيط الذي كان الائتلاف يبذلهُ سابقاً، على خجل، ليُشعر السوريين بأن أمور ثورتهم تُناقش، بشكلٍ أو بآخر، في اجتماع هيئته العامة، صار شيئاً من الماضي.
هكذا، تتكرر التجربة التي صارت سِمةً لعمل الائتلاف، خمسةُ أشهر من الجمود يتلوها شهرٌ من المباحثات والصفقات والمناورات الكثيفة (والشرسة أحياناً) التي تهدف فقط للوصول إلى قيادة الائتلاف مع نهاية الشهر السادس. والكل يبرر لنفسه وللآخرين أنه ما إن يصل إلى مقعد القيادة، فإنه سيعمل للسوريين وثورتهم، ثم تعود الأمور إلى الجمود.
يصدق كثيراً في وصف الوضع ما قاله ياسين سويحة في مقاله منذ أسابيع: "يعيش الائتلاف، ككيان سياسوي افتراضي، في واقعٍ لا يشبه وقائع ما يجري في الداخل السوري في شيء. لا إيقاعُ تحرّكه يتناسق مع مجريات الداخل، ولا فداحة النكبات الكبرى التي وقعت على رؤوس السوريين ترتدّ في أدائه السياسي. السوريون، من يُتابع منهم أخبار الائتلاف، على موعد مع ضجيج دوري كلّما اجتمع أعضاؤه لـ«انتخاب» رئيس جديد له، ضجيج يَصدر ويُسمع في واقع سريالي، ليته كان واقعاً موازياً بأقل درجات التوازي. لا أخبار عن الائتلاف بالكاد إلا المشاحنات والخصومات والمكائد، وتغيّر اصطفافات وتحالفات أعضائه كأفراد، أو الكيانات الهُلاميّة – كي لا نسمّيها وهميّة – التي يُفترض أنها تُكوّنه. يجري كلّ هذا وسط ضبابيّة ووراء كواليس مثيرة للريبة وللغضب، على ماذا يختلفون؟ على ماذا يتفقون؟ لماذا يتحالف هذا مع ذاك اليوم؟ لماذا خاصم هذا ذاك أمس؟ وهل ستعود الخصومة غداً؟".
لا يفيد في شيء تأليفُ مُعلقةٍ هجائيةٍ أخرى للائتلاف، رغم أن غالبية أعضائه لا يفهمون من أي نقدٍ سوى أنه يهدف للتهجم والاتهام، ولهذا فالأرجح ألا يمتلكوا الصبر على قراءة أي نقدٍ موجهٍ إليه، فضلاً عن إمكانية الاستفادة منه في قليلٍ أو كثير. والنتيجةُ السريعة والمباشرة هي اتهامُ كل من يُوجهُ النقد بالخصومة الشخصية وتصفية الحسابات وغير ذلك من الاتهامات الجاهزة المُعلَّبة، والاستراحةُ من عناء التفكير، والعودة للانشغال بمسيرتهم المألوفة.
بغضَّ النظر عن معاني هذه الممارسة، هناك مسؤولية كبيرة جداً تقع على القيادة الجديدة للائتلاف لتواجه تحدياتٍ عديدة، بعضُها ينبع من تركيبة الائتلاف وثقافته، في حين ينبثق بعضها الآخر من الظروف التي لابست وصولها إلى موقعها القيادي.
ثمة أولاً المعنى الكامن في الانقلاب الجذري في التحالفات، والذي أدى إلى النتيجة الجديدة، وهو انقلابٌ من النقيض إلى النقيض، يعرف الجميع تفاصيله الغرائبية. لن نناقش هنا دلالات هذا الموضوع فيما يتعلق بالقيم والمبادئ، إذ يبدو أن هذه الأخيرة لم تعد ذات علاقة بالفكر السياسي السائد في الائتلاف.. وإنما يكمنُ الخطر في دلالاتها العملية فيما يتعلق بالمستقبل. فحين تحدثُ مثل هذه الانقلابات لحسابات ومصالح انتخابية بحتة هذه المرة، كما في مراتٍ سابقة، فإن هذا يعني إمكانية حصولها دوماً في أول موقفٍ تتضارب فيه تلك الحسابات والمصالح. ومن المعرفة بشؤون الائتلاف، فقد يحدث هذا أقرب مما يتصور الكثيرون، الأمر الذي يُصيب أي مبادرات جدية بالشلل، ويجعل القيادة دائماً محكومةً بالحفاظ على توازناتٍ يمكن تأمينها بالسلبية وانعدام المبادرة، أكثر بكثير من ضمانها بالفعل الإيجابي المُبادر.
وفي مساقٍ آخر، الواضح أن رئيس الائتلاف الجديد هو أكثر شخصيةٍ مرت في قيادات الائتلاف تمتلك حداً أدنى من الكمون الإداري والثقافي المطلوب لقيادةٍ فعالة. لكن عليه أن يتذكر دائماً كيف أن آليات العطالة والتعطيل الداخلية تحكمُ تركيبة الائتلاف وثقافته بشكلٍ يمكن لها بسهولةٍ أن تقتل ذلك الكمون.
على سبيل المثال، ليس لدينا أي عاملٍ شخصي ضد أعضاء الهيئة الرئاسية الجديدة، لكن معرفتنا بهم تؤكدُ بأن تركيبة الهيئة هي أبعد ما تكون عن التجانس، على المستوى الفكري والشخصي والخلفية الثقافية والقدرات التنظيمية والإدارية. وهو تجانسٌ يُمثل الشرط الأول لإمكانية إحداث أي نقلةٍ مؤسسيةٍ، مطلوبة منذ زمن، في عمل الائتلاف.
والواضح على مدى قرابة عامين من عمر الائتلاف أن ثقافة عميقة ترسخت فيه لا يمكن أن تسمح أصلاً بأي نوعٍ من أنواع العمل المؤسسي.
رغم هذا، ورغم أن رئيس الائتلاف محكومٌ بشكلٍ أو بآخر بأعراف الائتلاف وتحالفاته، إلا أن ثمة أفقاً يُمكن أن يُفتح إذا ما بادر إلى الخروج، بشكلٍ مُخططٍ ومتوازنٍ ومدروس، من حصار هيكلية الائتلاف إلى فضاء المجتمع السوري الواسع المؤيد للثورة، بكل ما فيه من طاقات وخبرات وإمكانات. وهؤلاء يُعدون بالمئات على الأقل، لم يستطع الائتلاف يوماً أن يوظف طاقتهم الإيجابية، بل إن ممارساته ومواقفه عملت على تحييدها أو تحويلها إلى طاقةٍ سلبية ضده عملياً ونفسياً وإعلامياً.
توجدُ حتماً وسائل كثيرة للتواصل مع تلك الشرائح على المستوى الشخصي، كما يمكن ابتكار آليات لاستيعاب جهودهم في إطار أداء وظائف الائتلاف، دون كونهم أعضاء فيه بالضرورة.
التقوِّي بالسوريين إذاً.
قد يكون هذا مدخلاً وحيداً يُخرج قيادة الائتلاف من الاستعصاء المتحكم بهيكلية الائتلاف وثقافته، ونحن لا نطرحُ هذا غراماً بالائتلاف، وإنما لكون هذا الجسد المترهل مفروضاً على الثورة كممثلها السياسي. وإذا كان من السهل الزهدُ فيه وفي شؤونه لدى الكثيرين، لكن هذا لا يغير من حقيقة تأثيره السلبي البالغ على الثورة في وضعه الراهن.
ثمة فسحة زمنية محدودة أمام رئيس الائتلاف الجديد لإظهار ملامح تغييرٍ حقيقي فيه، وبما أن مصير الطريق القديم معروف، فقد تكون الجرأة على السير في طريقٍ جديد يلتحمُ بالسوريين سبباً لإصلاح الائتلاف، أو لإعذارٍ يحفظ المقام أمام الشعب والتاريخ.