الرئيسة \  ملفات المركز  \  الغوطة .. الجريمة المستمرة والدمار الهائل والتهجير القسري أو الموت

الغوطة .. الجريمة المستمرة والدمار الهائل والتهجير القسري أو الموت

25.03.2018
Admin


ملف مركز الشرق العربي 24/3/2018
عناوين الملف
  1. النهار :فصيل فيلق الرحمن يعلن وقفاً للنار في جنوب الغوطة الشرقية تمهيداً لإجراء مفاوضات
  2. الدرر الشامية :تحذيرات دولية من تفاقم وضع المدنيين الفارين من الغوطة الشرقية
  3. الفرات :بيان بريطاني: نظام "الأسد" يدمر الغوطة الشرقية.. والوضع مفجع ...طالَبَ بالسماح لمنظمات الإغاثة الإنسانية بتقديم المساعدات للمحتاجين
  4. رويترز :الجيش السوري يحتفل بالنصر بعد انسحاب مسلحي المعارضة من أغلب الغوطة
  5. اورينت :حروب سورية بالواسطة وما بعد الغوطة
  6. الدرر الشامية:"فيلق الرحمن" يكشف تفاصيل الاتفاق مع الجانب الروسي حول الغوطة الشرقية
  7. ديلي صباح :الأمم المتحدة: الأسد يرتكب فظاعات في الغوطة ويستخدم جميع الأسلحة المحرمة
  8. العالم :عادل الجبير يدلي بتصريحات حول الغوطة الشرقية
  9. ايرونيوز :استمرار خروج المدنيين من الغوطة وأنباء عن تسوية في عربين وزملكا وجوبر وعين ترما
  10. العربية :الغوطة الشرقية.. صفقة روسية جديدة تخضع دوما لقبضة الأسد
  11. الجزيرة :النظام السوري يتجه لتركيع الغوطة
  12. اهل مصر :روسيا: خروج 5 آلاف مسلح مع عائلاتهم من الغوطة الشرقية
  13. عنب بلدي :النظام يروج لاحتفالات مؤيديه في دمشق بعد اتفاق الغوطة
  14. عنب بلدي :قائد “جيش الإسلام” يؤكد بقاء فصيله في الغوطة الشرقية
  15. اليوم السابع :روسيا: أكثر من 700 مدنى غادروا الغوطة الشرقية السورية اليوم
  16. بانوراما :الجيش السوري يحتفل بالنصر بعد انسحاب مسلحي المعارضة من أغلب الغوطة
  17. المدن :النظام لنازحي الغوطة الذين جوَّعَهم: اهتفوا للرئيس.. تأكلون!
  18. روسيا اليوم :بعد حرستا.. استعدادات لخروج مسلحين من بلدات في الغوطة الشرقية إلى إدلب
  19. روسيا اليوم :دوما أخر حصون المعارضة في الغوطة تستعد للتسليم
  20. الفجر :أسباب استسلام تنظيمي "أحرار الشام" و"فيلق الرحمن" في الغوطة
  21. رويترز :مع خروج مقاتلي المعارضة.. لا يتبقى في الغوطة الشرقية سوى دوما
  22. سويس انفو :مقاتلون ومدنيون يستعدون لاجلائهم من جنوب الغوطة الشرقية
  23. سنبوتيك :الوقت يضيق... هل يستفيد مسلحو درعا وإدلب من دروس الغوطة
  24. اذاعة الفاتيكان :متمردون في الغوطة الشرقية يبدون استعدادهم للقاء المفاوضين الروس
  25. الوئام :الجيش الروسى: لم نستخدم قنابل حارقة فى الغوطة الشرقية
  26. النهار :"فيلق الرحمن" ينسحب اليوم من جنوب الغوطة
  27. اخبار الخليج :اتفاق ثان لإخراج مدنيين ومقاتلين من الغوطة الشرقية بعد غارات دامية
  28. البيان :النظام يقتل 40 مدنياً حرقاً بأحد ملاجئ الغوطة
  29. العربي الجديد :المجازر تسرّع تهجير الغوطة: حرق المدنيين وتقسيم الفصائل
  30. رام الله الاخباري :النظام السوري يسيطر على 90% من الغوطة الشرقية
  31. النور :الغوطة الشرقية لدمشق على مشارف إعلان النصر النهائي على الإرهاب والعودة كاملةً إلى كنف الدولة السورية
  32. روسيا اليوم :105 آلاف مدني خرجوا من الغوطة الشرقية لدمشق وعملية الإجلاء مستمرة
 
النهار :فصيل فيلق الرحمن يعلن وقفاً للنار في جنوب الغوطة الشرقية تمهيداً لإجراء مفاوضات
المصدر: (ا ف ب) 23 آذار 2018 | 07:44
أعلن فصيل فيلق الرحمن الذي يسيطر على جنوب #الغوطة_الشرقية المحاصرة قرب #دمشق وقفا لاطلاق النار في منطقته يسري اعتبارا من منتصف ليل الخميس الجمعة للسماح بإجراء مفاوضات مع #روسيا.
يأتي ذلك بعد غارات جوية استهدفت الخميس مناطق عدة في جنوب الغوطة الشرقية خاضعة لسيطرة فيلق الرحمن ادت الى مقتل 38 مدنيا على الاقل بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الانسان.
وجاء قرار وقف النار في وقت شهدت مدينة حرستا التي تسيطر عليها هيئة احرار الشام عملية اجلاء مقاتلين ومدنيين هي الاولى من نوعها في المنطقة باتجاه محافظة ادلب (شمال غرب).
وقال المتحدث باسم فيلق الرحمن وائل علوان لوكالة فرانس برس "الامم المتحدة توصلت لاتفاق مبدئي لوقف اطلاق النار".
ويفترض ان يتيح وقف النار اجراء "جلسة مفاوضات نهائية" بين وفد محلي يضم "فيلق الرحمن والمؤسسات المدنية والمؤسسات المجتمع المدني" من جهة وروسيا من جهة اخرى "لإيجاد حل ومخرج يضمن سلامة المدنيين ويضمن عدم استمرار هذه المعاناة التي يعيشونها ويضمن إيقاف هذه الحرب وايقاف هذا القصف"، بحسب علوان.
ولم يصدر بيان عن الامم المتحدة في هذا الصدد.
وتشن قوات النظام منذ 18 شباط/فبراير هجوما عنيفا على الغوطة الشرقية بدأ بقصف عنيف ترافق لاحقا مع هجوم بري تمكنت خلاله من السيطرة على اكثر من ثمانين في المئة من هذه المنطقة التي تتعرض منذ 2012 لقصف جوي منتظم تسبب بمقتل الآلاف.
========================
الدرر الشامية :تحذيرات دولية من تفاقم وضع المدنيين الفارين من الغوطة الشرقية
الجمعة 07 رجب 1439هـ - 23 مارس 2018مـ  06:14
  279 قراءة
الدرر الشامية:
حذّرت منظمات إنسانية دولية، أمس الخميس، من تفاقم وضع النازحين الفارين من عمليات قصف الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وقال المجلس النرويجي للاجئين "NRC"، في بيانٍ له إن "معظم الملاجئ لا تحمل الطاقة الاستيعابية أو البنية التحتية لمواكبة العدد الكبير من القادمين، وبعض المواقع غير ملائمة لاستيعاب النازحين داخل الدولة، والاكتظاظ يؤثر على جهود إعادة التأهيل."
وقال مدير مكتب المجلس في سوريا، إريك أبيلد: "نحن نشعر بالقلق بأن هذا الوضع المتأزم أصلًا قد يتفاقم سوءًا قريبًا وبشكلٍ سريع للغاية"، وفقًا لشبكة "سي إن إن".
وأضاف المجلس بأن الفارين من القصف أصلًا في وضع مأساوي: "إنهم لم يأكلوا منذ أيام، ولم يستخدموا الاستحمام منذ أيام، ولا أسابيع ولا أشهر، إنهم عطشى ويشعرون بالبرد."
ويذكر أن الأمم المتحدة نددت، الأربعاء، بمراكز الإيواء التي خصصها النظام السوري للفارين من حملته العسكرية في الغوطة الشرقية.
وأكد الممثل المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سوريا، علي الزعتري، خلال مقابلة مع وكالة "فرانس برس" في مكتبه بدمشق، أن "الوضع مأساوي" في مراكز الإيواء في عدرا.
واعتبر "الزعتري" غداة زيارته عددًا من مراكز الإيواء في ريف دمشق أنها "غير مهيأة لاستقبال المدنيين"، مضيفًا أنه "لو كان مواطنًا لما قَبِل البقاء فيها خمس دقائق"، فالمدنيون "هربوا من القتال وعدم الأمن في الغوطة إلى مكان لا يجدون فيه مكانًا للاستحمام".
وقد تضاعفت أرقام الهاربين من المنطقة، منذ 17 مارس/آذار، وفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "OCHA" التابع للأمم المتحدة، ويتوقع خروج المزيد من الألوف من الغوطة الشرقية، ودعا المكتب إلى هدنة إنسانية لوقف القتال.
ومن جانبها، أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة"اليونيسيف" عن قلقها بشأن عمليات نزوح واسعة، جراء القتال المستمر في الغوطة الشرقية.
وحذرت المنظمة، أول أمس، من أن النساء والأطفال يمثلون قرابة 70 % من النازحين من الغوطة الشرقية، الذين يقدر عددهم بحوالي 50 ألف شخص.
وأضافت المنظمة الدولية أن كثيرًا من النازحين في حالة صحية سيئة للغاية، وأن الأطفال يعانون من سوء التغذية والإسهال والتهابات الجهاز التنفسي.
وأدت الحملة العسكرية التي تشنّها قوات النظام  بدعمٍ من الطيران الروسي، منذ 18 فبراير/ شباط الماضي، في الغوطة إلى نزوح آلاف المدنيين.
========================
الفرات :بيان بريطاني: نظام "الأسد" يدمر الغوطة الشرقية.. والوضع مفجع ...طالَبَ بالسماح لمنظمات الإغاثة الإنسانية بتقديم المساعدات للمحتاجين
 وكالة الأنباء السعودية (واس) - الرياض 2 44,627
أصدر وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون، ووزيرة التنمية الدولية البريطانية بيني موردنت، بياناً مشتركاً بخصوص الوضع في الغوطة الشرقية، قالا فيه: إن الوضع هناك أضحى مأساوياً بصورة مفجعة.
وأضاف البيان: نظام "الأسد" يدمر الآن تماماً مناطق سيطرة المعارضة السورية، وإن عشرات الآلاف من سكانها نزحوا عنها، ومن يفرون من الغوطة الشرقية يتعرضون في غياب أية ضمانات لسلامة المدنيين، للخطر ولسوء المعاملة والإساءة من قِبَل النظام السوري؛ بما في ذلك احتمال اعتقالهم أو اختفائهم أو فصلهم عن عائلاتهم.
ودعا الوزيران، في بيانهما الذي نشره أمس الموقعان الإلكترونيان الرسميان لوزارتي الخارجية والتنمية الدولية البريطانية، إلى إجلاء السكان من الغوطة الشرقية طوعياً وتحت مراقبة مستقلة، وحمايتهم من الاعتداءات، وتوفير الإمدادات الأساسية لهم، وضمان أمنهم وسلامتهم وكرامتهم بمساعدة هيئة الأمم المتحدة.
وطالب الوزيران النظامَ السوري وداعميه بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2401 على الفور قبل السماح لمنظمات الإغاثة الإنسانية بتقديم المساعدات للمحتاجين والرعاية الطبية الضرورية والعاجلة.
========================
رويترز :الجيش السوري يحتفل بالنصر بعد انسحاب مسلحي المعارضة من أغلب الغوطة
بيروت (رويترز) - غادر مقاتلون من المعارضة السورية جيبا محاصرا في الغوطة الشرقية يوم الجمعة فيما وافق آخرون على تسليم جيب محاصر ثان بعد شهر من بدء هجوم للجيش على المنطقة لتصبح مدينة دوما الجيب الوحيد الخاضع لسيطرة المعارضة في المنطقة.
وتضع تلك التطورات الرئيس السوري بشار الأسد على شفا تحقيق أكبر انتصار على المسلحين منذ إجبارهم على ترك حلب في ديسمبر كانون الأول 2016 على الرغم من أن المعارضة ما زالت تسيطر على مناطق في شمال غرب وجنوب غرب سوريا.
وبدأ هجوم الجيش للسيطرة على المنطقة المؤلفة من مدن وقرى ومزارع على مشارف العاصمة في 18 فبراير شباط بقصف مكثف وأسفر حتى الآن عن سيطرة الحكومة على نحو 90 بالمئة من الغوطة الشرقية. ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 1600 قتلوا في تلك الحملة العسكرية.
وأطلق جنود سوريون طلقات ضوئية احتفالا مساء الجمعة فيما استقلت آخر مجموعة من مقاتلي المعارضة وأسرهم الحافلات لمغادرة مدينة حرستا إلى مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب البلاد.
ووافقوا على تسليم المدينة مقابل ممر آمن للخروج وعفو عن المدنيين الذين قرروا البقاء هناك فيما تستعيد الحكومة السيطرة عليها.
يعد هجوم الجيش السوري على الغوطة الشرقية، الذي يتم بدعم روسي، واحدا من أعنف الهجمات خلال الحرب السورية التي دخلت عامها الثامن ونفذ على الرغم من مطالبات دولية بوقفه والالتزام بوقف إطلاق النار.
وبث التلفزيون السوري الرسمي لقطات لرحيل مقاتلي المعارضة وأسرهم. وظهرت امرأة محجبة من وراء ستار تحدق عبر نافذة الحافلة التي ملأتها آثار الأعيرة النارية بينما تستعد لنقلها إلى خارج المنطقة.
وقال شاهد من رويترز قرب المنطقة التي تجمعت فيها الحافلات إن بعض الرجال ترجلوا للصلاة فيما سار نساء وأطفال في الجوار.
في الوقت نفسه قال مسلحو المعارضة في جيب ثان حول عربين وجوبر وزملكا وعين ترما إنهم وافقوا أيضا على الرحيل إلى شمال غرب البلاد مع عائلاتهم ومدنيين آخرين لا يريدون البقاء تحت حكم الأسد.
وقال وائل علوان المتحدث باسم فيلق الرحمن الذي كان يسيطر على هذه المنطقة إن من يريدون البقاء لن يتعرضوا للملاحقة القانونية. وأضاف أن مجموعته ستطلق أيضا سراح الأسرى من جنود الجيش السوري.
وقال التلفزيون السوري الرسمي إن نحو سبعة آلاف شخص سيغادرون من هذه المناطق، بينهم مسلحون يحملون أسلحتهم الخفيفة، بموجب الاتفاق الذي سيبدأ تنفيذه صباح السبت.
لكن القصف استمر يوم الجمعة على مدينة دوما المحاصرة وهي المنطقة ذات الكثافة السكانية الأعلى بين المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة وفر الآلاف منها إلى أراض تسيطر عليها الحكومة في الأيام القليلة الماضية.
وبعد أن سلم مسلحو المعارضة الجيبين الآخرين فإنها ستكون آخر المناطق المحاصرة الواقعة تحت سيطرتهم في الغوطة الشرقية.
* هجوم شرس
استخدمت الحكومة السورية وحلفاؤها الروس أساليب أثبتت نجاحها في مناطق أخرى من سوريا منذ انضمت موسكو للحرب في 2015. وتتمثل هذه الأساليب في فرض حصار على منطقة وقصفها ثم شن هجوم بري وأخيرا عرض فتح ممر آمن لمسلحي المعارضة الذين يوافقون على الانسحاب مع أسرهم إلى الشمال الغربي.
وبعد أن ساعدت الأسد على ترجيح كفة الحرب لصالحه منذ تدخلها في 2015 تريد روسيا تصوير نفسها بشكل متزايد كوسيط للسلام. وقام ممثلون عن الجانب الروسي بدور في التفاوض على اتفاقات وقف إطلاق النار والإجلاء المحلية.
ويقول الأسد وحلفاؤه إن هجومهم على الغوطة الشرقية ضروري لإنهاء حكم الإسلاميين المتشددين لسكان المنطقة ولمنعهم من قصف المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.وقال التلفزيون السوري إن القذائف الصاروخية التي أطلقها مسلحو المعارضة قتلت العشرات خلال حملة الجيش على الغوطة الشرقية بما في ذلك هجوما أصاب سوقا يوم الثلاثاء.
وقال مصدر في الهلال الأحمر العربي السوري إن أربعة من أفراده بالإضافة إلى مدنيين آخرين أصيبوا يوم الجمعة في انفجار في حرستا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الانفجار نجم عن تفجير مقاتلي المعارضة لترسانتهم قبل رحيلهم.
وبحلول الوقت الذي غادرت فيه القافلة الأخيرة من الحافلات حرستا مساء الجمعة ذكرت وسائل إعلام رسمية أن عشرات الحافلات غادرت وعلى متنها آلاف الأشخاص من بينهم ما يفوق الألف مقاتل. وبعد ذلك بقليل استعاد الجيش السيطرة على المدينة.
وبث التلفزيون الرسمي لقطات لمن قال إنهم 3400 شخص يغادرون دوما سيرا على الأقدام صباح الجمعة حاملين أطفالهم ومتعلقاتهم. وقطع آلاف المدنيين الرحلة ذاتها خلال الأسبوع الأخير في طريقهم إلى مراكز استقبال بمناطق تحت سيطرة الحكومة.
وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 50 ألفا غادروا المناطق المحاصرة في الغوطة الشرقية خلال الأسبوعين الأخيرين تقريبا.
إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني
========================
اورينت :حروب سورية بالواسطة وما بعد الغوطة
الحياة - وليد شقير تاريخ النشر: 2018-03-23 13:58
بإمكان فلاديمير بوتين أن يتخفف من وعده للرأي العام الروسي بأنه سيسحب الجزء الأكبر من قواته من سورية الذي قطعه لهم في كانون الأول (ديسمبر) الماضي قبل الانتخابات الرئاسية بعد أن ضمن المنصب لست سنوات أخرى.
إلا أن وظيفة الخديعة هذه لم تكن فقط انتخابية بل ميدانية. سبق لبوتين أن بشر بسحب قواته في آذار ( مارس) 2016. ثم تمكنت المعارضة من تنفيذ هجمات مدعومة في عدد من المناطق شملت ريف اللاذقية وريف حماة. بعد الخديعة بأشهر بدأ الهجوم والحصار الطويل على شرق حلب لتسقط في يد النظام والروس والإيرانيين أواخر العام نفسه. ثم بدأ مسار آستانة مطلع 2017، والذي أرادته موسكو بديلاً من مسار التفاوض على الحل السياسي في جنيف، معتمدة على التباعد بين واشنطن وأنقرة نتيجة دعم الأولى للقوات الكردية. تخلى المجتمع الدولي عن حلب وبادلت تركيا سقوط المدينة بإطلاق يدها في مدينة الباب.
السيناريو نفسه تكرر في محطات عدة من الحروب السورية المتنقلة، وصولاً إلى الغوطة الشرقية، فمقابل تخلي أنقرة عن دورها الشريك في رعاية اتفاق خفض التصعيد في أيار (مايو) الماضي، في 4 مناطق بينها الغوطة، أُطلقت يدها في عفرين.
وفيما أخضعت مناطق خفض التصعيد خريطة تواجد فصائل المعارضة إلى توزيع جديد لمناطق النفوذ بين موسكو وواشنطن وتركيا وإيران ومعها الوجود الروسي، تحول الميدان السوري تدريجاً إلى حرب بالواسطة زادت من استعارها عوامل عدة: امتناع واشنطن عن تخفيف العقوبات على موسكو بسبب سلخها القرم عن أوكرانيا، التنازع على التحكم بالمناطق الغنية بالنفط والغاز في سورية والمنطقة، طموحات إيران بتوسيع نفوذها نحو الحدود السورية- الإسرائيلية، بالتزامن مع الملاحقة الإسرائيلية المدعومة أميركياً والمجازة روسياً، لهذا التوسع بالغارات والقصف، وأخيرا الانكفاء العربي عن سورية ما ترك فصائل مقاتلة فريسة لقوات النظام وحلفائه.
لكن التنازع على النفوذ بين الدولتين الكبريين خلق دينامية عسكرية جديدة جعلت مصلحة السوريين بالحل السياسي في آخر الاهتمامات، وحولت دماءهم إلى وقود الفصول الجديدة من الصراع. كلاهما استخدم غطاء محاربة «داعش» و «النصرة» (هيئة تحرير الشام)، من أجل التقدم، حتى بعد التنافس على إعلان الانتصار على الإرهاب الذي كان يفترض أن يسهل الولوج إلى الحل السياسي.
كادت المواجهة بالواسطة تخرج عن السيطرة مرات عدة لا تلبث الدولتان والقوى الإقليمية أن تلجمها: مقابل قصف لقاعدة حميميم مطلع كانون الثاني (يناير) الماضي ردت عليه الطائرات الروسية بغارات وحشية على إدلب والغوطة. إسقاط طائرة سوخوي مطلع شباط (فبراير) بالتزامن مع دخول قوات سورية الديموقراطية دير الزور، قابله إسقاط طائرة «أف 16» إسرائيلية. مقتل زهاء 200 من المرتزقة الروس العاملين بإمرة الجيش الروسي في 7 شباط عند محاولتهم اقتحام شرق الفرات مع تشكيلات تابعة للنظام من أجل التقدم نحو أحد آبار النفط، قابله الهجوم المحضر على الغوطة ورفع حدة القصف الهستيري ضد المدنيين في قراها. وفي الفصل الأخير من حرب الغوطة لم تلبث التهديدات الغربية بتوجيه ضربة لقوات النظام بحجة استخدامها السلاح الكيماوي أن تلاشت للإبقاء على الحرب بالواسطة، إفساحاً في المجال أمام التحضير للقاء بوتين ودونالد ترامب.
يستفيد نظام الأسد من تنامي هذا الصراع الدولي الذي بات أداة فيه أكثر من أي وقت من أجل إطالة أمد بقائه، فهو يتنقل في خدمة أجندة الحليفين الروسي والإيراني، أو خدمة أحدهما حين يتعارض هدفه الظرفي مع هدف الآخر. هذا سلوكه حين تجيز موسكو لإسرائيل أن تقصف الانتشار الإيراني في سورية ومحيط دمشق فلا يرف له جفن. وهذا شأنه حين يتخطى الحرس الثوري الحدود على رغم تذمر قادة جيشه، إذا فتحت موسكو نافذة على الحل السياسي لعلها تتفاهم مع دول الغرب. لكنه في كل الأحوال يستخدم حروب الدول على أرضه من أجل مزيد من البطش، فالاتفاقات التي تعقدها موسكو مع مقاتلي الفصائل في الغوطة من أجل إخراجهم منها مع المدنيين يتحين تنفيذها من أجل تشريد هؤلاء مرة أخرى فتعتقل قواته المئات ليختفوا لاحقاً كغيرهم ممن دخلوا سجونه وقضوا، لينضموا إلى من سقطوا بالقصف الأعمى.
وحجة الإرهاب قابلة للاستحضار في أي وقت، آخرها تمكن «داعش» من الانتقال إلى حي القدم جنوب دمشق بتسهيلات من النظام، للتغطية على جرائمه في الغوطة.
لكن السؤال عما بعد الغوطة بات ملحاً في ضوء التحرش الدائم من الميليشيات الإيرانية بمنطقة درعا التي تشترك واشنطن برعاية وقف النار فيها.
========================
الدرر الشامية:"فيلق الرحمن" يكشف تفاصيل الاتفاق مع الجانب الروسي حول الغوطة الشرقية
الجمعة 07 رجب 1439هـ - 23 مارس 2018مـ  17:41
أعلن "فيلق الرحمن"، اليوم الجمعة، أنه توصَّل إلى اتفاق مع الجانب الروسي حول القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية، يتضمن خروج المقاتلين ومن يرغب من المدنيين إلى المناطق المحرَّرة في شمال سوريا.
وقال "وائل علوان" المتحدث الرسمي للفيلق في بيانٍ صحفي: "مع التصعيد الكبير بكل الأسلحة المحرمة دوليًّا المتزامن مع تخاذل دولي وصمت أممي كامل، وبعد الإمعان الكامل بالإبادة الجماعية، التي ينتهجها العدو الروسي، و"ميليشيات الأسد"ن وإيران، فقد توصَّل (فيلق الرحمن) بعد مفاوضات مباشرة مع الروس على وقف جميع الأعمال القتالية من تاريخ 23/3/2018 ".
وأوضح "علوان" أن الاتفاق تضمن:
- البدء فورًا بإخراج الجرحى والمرضى إلى خارج الغوطة عن طريق الهلال الأحمر، حسب رغبتهم وضمان سلامتهم وعدم ملاحقتهم بعد تماثلهم للشفاء وتخييرهم بين العودة إلى الغوطة أو الخروج إلى الشمال السوري.
- اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتحسين الحالة الإنسانية فورًا والتسهيل الفوري لدخول قوافل الاغاثة الانسانية.
- الخروج الآمن بإشراف ومرافقة من قِبَل الشرطة العسكرية الروسية حصرًا، لمن يرغب من الفصائل مع عوائلهم بأسلحتهم الخفيفة، إضافةً إلى من يرغب من المدنيين إلى الشمال السوري. (نقطة الانطلاق هي عربين عند جامع غبير).
ويحق للخارجين أن يصطحبوا معهم أمتعتهم الخفيفة ووثائقهم الشخصية وأجهزتهم الشخصية، إضافةً إلى مدخراتهم المالية دون تعرضهم للتفتيش الشخصي.
-ضمان عدم ملاحقة أي من المدنيين الراغبين بالبقاء في الغوطة من قِبَل النظام أو حلفائه
-يتم نشر نقاط شرطة عسكرية روسية في البلدات التي تقع تحت سيطرة (فيلق الرحمن) حاليًّا، والتي يشملها الاتفاق، وهي عربين، زملكا، عين ترما، جوبر.
- تتم عملية التبادل على الأسرى العسكريين الذين بحوزة (فيلق الرحمن) .
وكان "وائل علوان" صرّح في وقتً سابقً اليوم، إن مفاوضات جارية تبحث انتهاء "المعاناة الإنسانية" للمدنيين في المنطقة التي تحت سيطرة الفصيل.
تزامن ذلك مع خروج الدفعة الثانية من مدينة حرستا إلى الشمال السوري، ضمن الاتفاق الذي توصلت إليه "حركة أحرار الشام" مع النظام السوري برعاية روسية.
========================
ديلي صباح :الأمم المتحدة: الأسد يرتكب فظاعات في الغوطة ويستخدم جميع الأسلحة المحرمة
قالت وكالة تابعة للأمم المتحدة إن "فظاعات" تحدث في غوطة دمشق الشرقية على خلفية مقتل 37 مدنياً حرقاً في هجوم للنظام السوري وداعميه على ملجأ في بلدة عربين.
جاء ذلك على لسان "ينس لايركه"، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة، بمقر المنظمة في مدينة جنيف السويسرية.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الدفاع المدني، عبر حسابه على موقع "تويتر"، أن طائرات حربية قصفت ملجأ يختبئ فيه مدنيون في "عربين" بالقنابل الحارقة (النابالم).
وقال إن القصف أسفر عن مقتل 37 مدنياً حرقاً أغلبهم نساء وأطفال، وفقاً للبيانات الأولية.
المتحدث الأممي، أشار في مؤتمره إلى أن "المكتب يتلقى بشكل متكرر في الآونة الأخيرة معلومات حول استخدام جميع أنواع الأسلحة المحرمة دوليًا خلال الهجمات على المدنيين في الغوطة الشرقية".
وردّا على سؤال حول المعطيات التي يملكها المكتب عن مجزرة "عربين"، قال "لايركه"، إن الأمم المتحدة "لا تستطيع التأكد من المعلومة لعدم امتلاكها إذن الوصول إلى المنطقة المحاصرة".
وأضاف: "ليس لدينا سبب للتفكير بعدم صحة المعلومات التي تصلنا بشأن الحادثة، فهناك أشياء فظيعة تحدث في الغوطة الشرقية، ولكن لا نملك قدرة الذهاب إلى المنطقة لرؤية ذلك".
========================
العالم :عادل الجبير يدلي بتصريحات حول الغوطة الشرقية
قال وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، في مؤتمر صحافي، أنّ مباحثات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع الإدارة الأميركية شملت قضايا المنطقة، وسبل مكافحة الإرهاب.
العالم - السعودية
وأضاف الجبير، خلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة الأمريكية واشنطن، فيما يخص الملف السوري، إن المباحثات مستمرة لوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية.
وقال وزير الخارجية السعودي اننا نأمل ان تعود قطر إلى الصواب وتصحح ما اقترفته من أخطاء على حد تعبيره.
وأضاف الجبير أن بن سلمان، سيتوجه غدا إلى بوسطن ضمن زيارته الرسمية التي يجريها حاليا إلى الولايات المتحدة.
واشار  الجبير الى أنه تم التوقيع على اتفاقيات في مجالات مختلفة لزيادة التعاون السعودي الأميركي.
وعن تعيين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جون بولتون مستشاراً للأمن القومي الأميركي، اعتبر الجبير أن "بولتون رجل حاسم، وموقفه من إيران معقول".
وكشف وزير الخارجية السعودي عن مناقشات متطورة مع الجانب الأميركي حول استخدام الطاقة النووية.
========================
ايرونيوز :استمرار خروج المدنيين من الغوطة وأنباء عن تسوية في عربين وزملكا وجوبر وعين ترما
بقلم: Hassan Refaei
ذكرت مصادر حكومية سورية أن 49 حافلة خرجت من مدينة حرستا خلال 24 ساعة الماضية، فيما قال التلفزيون الرسمي اليوم الجمعة إن الجيش النظامي توصل لاتفاق تسوية مع جماعات المعارضة المسلحة في بلدات عربين وزملكا وعين ترما وجوبر في الغوطة الشرقية
وقالت وكالة "سانا" الحكومية بعد ظهر اليوم: إن الحافلات التي خرجت منذ يوم أمس حتى الآن بداخلها 2756 شخصاً من بينهم 1066 رجلاً منهم مسلحاً.
وكان التلفزيون السوري الرسمي نقل عن مراسله في الغوطة اليوم قوله: إن مقاتلي المعارضة في بلدات زملكا وجوبر وعربين وعين ترما في الغوطة شرق دمشق وافقوا على الخروج باتجاه محافظة ادلب بشمال غرب سورية مع عائلاتهم.
وأشار مراسل التلفزيون السوري إلى إن الاتفاق يتضمن مغادرة نحو 7000 شخص من البلدات التي تقع داخل جيب محاصر في الغوطة وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وبث التلفزيون الرسمي اليوم لقطات لمن قال إنهم 3400 شخص يغادرون جيب دوما سيرا على الأقدام صباح اليوم حاملين أطفالهم وأمتعتهم، وقطع آلاف المدنيين الرحلة ذاتها خلال الأسبوع الأخير في طريقهم إلى مراكز استقبال بمناطق تحت سيطرة الحكومة.
واستخدمت الحكومة السورية وحلفاؤها الروس أساليب أثبتت نجاحها في مناطق أخرى من سوريا منذ انضمت موسكو للحرب في 2015. وتتمثل هذه الأساليب في فرض حصار على منطقة وقصفها ثم شن هجوم بري وأخيرا عرض فتح ممر آمن لمقاتلي المعارضة الذين يوافقون على الانسحاب مع أسرهم.
ولم يتبق في يد المعارضة من الغوطة الشرقية سوى مدينة دوما التي تسيطر عليها جماعة جيش الإسلام وجيب آخر يضم عين ترما وعربين وزملكا يخضع لسيطرة جماعة فيلق الرحمن.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم أن القوات الحكومية السورية قد أغلقت مدينة الغوطة في عين ترما مستخدمة في ذلك المدافع الثقيلة والدبابات.
في غضون ذلك قالت جماعة فيلق الرحمن المسلحة في أحد الجيوب المحاصرة بالغوطة الشرقية في سوريا إنها ستحاول التفاوض لإنهاء هجوم للجيش السوري هناك بينما انسحب مقاتلون معارضون من جيب آخر قريب.
ويمثل إنهاء سيطرة المعارضة على الغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق ضربة قوية من الرئيس السوري بشار الأسد لمقاتلي المعارضة منذ إجبارهم على ترك حلب في كانون الأول/ديسمبر عام 2016.
وقال وائل علوان المتحدث باسم فيلق الرحمن إن المجموعة ستجتمع مع مفاوضين روس اليوم، ولم يحدد إن كانت المفاوضات ستؤدي إلى انسحاب المقاتلين، لكنه قال لتلفزيون الحدث "اليوم ستكون جلسة لإيجاد حل ومخرج يضمن عدم استمرار هذه المعاناة بأي ثمن"، حسب ما ذكرت "رويترز".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن وفد فيلق الرحمن غادر الجيب صباح يوم الجمعة فيما صمتت الأسلحة بعد استمرار الضربات الجوية وتقدم القوات المؤيدة للحكومة بعد الموعد المقرر للهدنة عند منتصف الليل.
ويعد هجوم الجيش السوري على الغوطة الشرقية، آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، واحدا من أعنف الهجمات خلال الحرب السورية. وتقول الأمم المتحدة إن نحو 1600 شخص قتلوا وأصيب آلاف منذ منتصف شباط/فبراير.
========================
العربية :الغوطة الشرقية.. صفقة روسية جديدة تخضع دوما لقبضة الأسد
السبت 8 رجب 1439هـ - 24 مارس 2018م
دبي - العربية نت
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن المفاوضات لا تزال مستمرة بين #جيش_الإسلام والجانب الروسي، للتوصل إلى التفاق لإنهاء العمليات العسكرية في مدينة #دوما بشكل نهائي.
وأكد المرصد أن المفاوضات الجارية، وضعت القلمون كأحد الخيارات الأبرز لخروج مقاتلي جيش الإسلام.
وتتزامن هذه المفاوضات مع ترقب لإفراج جيش الإسلام عن آلاف الأسرى في سجونه بمدينة دوما، مقابل إجلاء آلاف الحالات المرضية من المدينة لتلقي العلاج.
وكانت الأمم المتحدة قد توصلت لاتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار في أجزاء من الغوطة الشرقية يُفترض أن يتيح هذا الإجراء "جلسة مفاوضات نهائية" بين وفد محلي و#روسيا، وذلك "لإيجاد حل ومخرج يضمن سلامة المدنيين ويضمن عدم استمرار هذه المعاناة التي يعيشونها ويضمن إيقاف هذه الحرب وإيقاف هذا القصف".
وتم التوصل إلى اتخاذ هذا القرار بسبب تكثيف قصف #قوات_النظام وروسيا لبلدات الغوطة واعتماد النظام "سياسة الأرض المحروقة"، إضافة إلى تواصل الأمم المتحدة مجدداً مع "من أجل إعادة موضوع التفاوض وعدم الاستمرار بالحل العسكري".
يذكر أن الوضع الإنساني في الغوطة لا يزال "كارثيا"، وذلك إثر إلى نفاذ المواد الغذائية والإسعافية والطبية مع تفشي الأمراض بسبب ازدحام المدنيين في ملاجئ وأقبية غير صالحة للسكن.
========================
الجزيرة :النظام السوري يتجه لتركيع الغوطة
ينتظر أن يبدأ اليوم السبت إجلاء آلاف من المدنيين ومقاتلي فصيل فيلق الرحمن من القسم الجنوبي المحاصر من الغوطة الشرقية في ثاني عملية تهجير كبيرة نحو إدلب شمالي سوريا تحت إشراف روسيا، وبذلك يقترب النظام السوري من تركيع المنطقة بعد محاصرتها وتدميرها، وتخسر المعارضة آخر معاقلها قرب دمشق.
وأعلن التلفزيون السوري الرسمي مساء أمس الجمعة عن الاتفاق على خروج المدنيين والمقاتلين، وقال إن تنفيذه سيبدأ في التاسعة من صباح اليوم، وهو يشمل بلدات عربين وزملكا وحزة وعين ترما وأجزاء من حي جوبر الدمشقي الملاصق للغوطة الشرقية.
وأكد فيلق الرحمن الاتفاق، وقال إنه تم التوصل إليه عقب مفاوضات مباشرة مع الروس.
وقالت قناة الإخبارية السورية الرسمية إن سبعة آلاف شخص من غير الراغبين في المصالحة سيخرجون ضمن الاتفاق، بالإضافة إلى تسليم السلاح الثقيل والمتوسط.
وعلى غرار كل عمليات التهجير السابقة من ريف دمشق ومناطق سورية أخرى سيتوجه المهجرون من القسم الجنوبي من الغوطة الشرقية إلى محافظة إدلب.
ويأتي قبول فيلق الرحمن بإخلاء مناطق سيطرته بعد اكتمال خروج نحو خمسة آلاف شخص -بينهم 1600 من مقاتلي حركة أحرار الشام- من حرستا إلى إدلب بمقتضى اتفاق ضمنته روسيا.
وبعد اكتمال الخروج مباشرة سيطرت قوات النظام السوري على حرستا وبدأت تمشيطها وإزالة الألغام منها، وفق الوكالة السورية.
وكان مجلس حرستا المحلي قال إنه تم القبول بالخروج بعدما دمر القصف 90% من المدينة وأصبح العيش مستحيلا للمحاصرين فيها.
كما أن إخلاء الجزء الجنوبي من الغوطة جاء بعد هجوم بري وقصف شديد استخدمت فيه أسلحة على غرار النابالم والفوسفور الأبيض، وفي الأيام الماضية قتل عشرات حرقا أو اختناقا بالملاجئ في مدينة عربين.
انهيار الغوطة
وبدا أن الغوطة الشرقية على وشك أن تسقط بالكامل في قبضة النظام السوري الذي بات يسيطر على معظمها عقب هجوم بري وجوي بدأ قبل أكثر من شهر وأوقع حتى الآن نحو 1600 قتيل وآلاف الجرحى، فضلا عن دمار كبير.
وكانت قوات النظام السوري -بدعم من روسيا ومليشيات أجنبية- قسمت الغوطة مؤخرا إلى ثلاثة أقسام، هي دوما في الشمال، وحرستا بغرب الوسط، وعربين وزملكا وجوبر وعين ترما في الجنوب.
وبعد قبول فصيلي حركة أحرار الشام وفيلق الرحمن بإخلاء منطقتيهما باتت مدينة دوما -التي تضم العدد الأكبر من المحاصرين- مهددة بمصير مشابه، فقد أكدت اللجنة المدنية المكلفة بالمحادثات أن مفاوضات تجرى مع الجانب الروسي من أجل التوصل لاتفاق يوقف القصف والمعارك في المدينة.
وتفيد تقارير إعلامية بأن المفاوضات تسفر عن تحويل دوما إلى منطقة "مصالحة" على غرار ما جرى في عدة بلدات بريف دمشق، وسيفضي ذلك في كل الأحوال إلى خسارة المعارضة المنطقة بعد صمود استمر ست سنوات تقريبا.
ومنذ الـ15 من الشهر الجاري خرج عشرات الآلاف من الغوطة إلى مناطق قريبة خاضعة لسيطرة قوات النظام السوري، وتحدث ناشطون ومعارضون عن إهانات تعرض لها الفارون عند المعابر وأثناء توزيع المساعدات، في حين وصفت الأمم المتحدة أوضاع النازحين في أماكن الإيواء المؤقتة بالمأساوية.
========================
اهل مصر :روسيا: خروج 5 آلاف مسلح مع عائلاتهم من الغوطة الشرقية
وكالات 09:17 ص السبت 24/مارس/2018
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، خروج حوالي 5 آلاف مسلح مع عائلاتهم من حرستا في الغوطة الشرقية.
وقالت الوزارة في بيان: "خرج 4979 مسلحاً وعائلاتهم من حرستا بالغوطة الشرقية".
وأشارت الوزارة إلى أن أمن الخارجين مؤمن على طول الطريق من قبل مركز المصالحة الروسي وبمشاركة ممثلين عن جميعه الهلال الأحمر السوري.
وأضافت الوزارة: "يوم 24 مارس ، نتيجة للاتفاقات التي توصل إليها مركز المصالحة الروسي مع الأطراف المتحاربة مع قادة الجماعات المسلحة غير القانونية، تم فتح نقطة تفتيش أخرى لانسحاب المقاتلين وعائلاتهم من أربيل في الغوطة الشرقية".
وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى بالإجماع، يوم 25 فبراير الماضي، القرار رقم 2401 ، والذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية لمدة ثلاثين يوما في جميع أنحاء سوريا، بما فيها الغوطة الشرقية، لتمكين الجهات المعنية والمنظمات الدولية من تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين في جميع المناطق.
========================
عنب بلدي :النظام يروج لاحتفالات مؤيديه في دمشق بعد اتفاق الغوطة
 24/03/2018
شهدت العاصمة دمشق في الساعات الماضية احتفالات خرج فيها مؤيدي النظام السوري، فرحًا بتهجير أهالي الغوطة الشرقية من بلدات القطاع الأوسط (جوبر، زملكا، عين ترما).
ونشرت شبكات محلية عبر “فيس بوك” اليوم، السبت 24 آذار، صورًا وتسجيلات مصورة لاحتفالات على أوتوستراد المزة، وقالت إنها “فرح بالخلاص واحتفالًا بالسلام والأمان”.
وذكرت إذاعة “شام إف إم” المقربة من النظام أن العاصمة دمشق شهدت، مساء أمس الجمعة، إطلاق رصاص كثيف احتفالًا باستسلام فصائل الغوطة الشرقية، وأرفقت ذلك بتسجيل مصور.
ونشرت صورًا من مسيرات مؤيدة للنظام في كل من ساحتي العباسيين وباب توما، مشيرةً إلى أن سكان العاصمة تجولوا بشكل خاص في المناطق التي استهدفت بقذائف الهاون سابقًا.
وجاءت الاحتفالات عقب اتفاق وقعه فصيل “فيلق الرحمن” مع الجانب الروسي، وقضى بخروج عناصره بشكل كامل من أحياء جوبر وزملكا وعين ترما وحزة، بالإضافة إلى الأهالي غير الراغبين بتسوية أوضاعهم.
وبحسب مركز المصالحة الروسي، فإن أكثر من 90 ألف مدني غادروا الغوطة الشرقية، عبر المعابر التي تصفها موسكو بـ “الآمنة”.
وتتبادل الفصائل في الغوطة والنظام السوري الاتهامات منذ سنوات، حول المسؤول عن قصف العاصمة بالقذائف، التي راح ضحيتها العشرات من المدنيين.
واتبع النظام منذ اليوم الأول للحملة العسكرية على الغوطة الشرقية سياسية تمكن من خلالها تعزيز الشرخ الاجتماعي بين سكان العاصمة دمشق وأهالي الغوطة.
واعتمد في ذلك على وسائل الإعلام الرسمية والموالية، سعيًا لشرعنة حملته، البرية والجوية، في إطار تقديم صورة لخطاب سكان العاصمة بطريقة تخدم أجنداته، تحت شعار “الحسم لتخليص دمشق من الإرهابيين”.
وفي حديث سابق مع الصحفي السوري، مراد القوتلي، أوضح أن تغطية وسائل الإعلام السورية للأحداث الأخيرة في الغوطة أسهمت في تعزيز الكراهية والانقسام.
وأشار القوتلي إلى أن النظام يستند في دعايته إلى “ضعف السوريين”، فـ “ثمن الكلمة في دمشق رصاصة في أحسن الأحوال، وفي أسوئها تعذيب لأشهر في المعتقلات ثم القتل”.
وينص اتفاق الخروج من القطاع الأوسط على التزام جميع أطراف النزاع المسلح في الغوطة بوقف جميع الأعمال العدائية من تاريخ أمس الجمعة، 23 من آذار 2018، بضمانة روسيا الاتحادية.
ويضمن الجانب الروسي البدء بإخراج الجرحى والمرضى بشكل فوري إلى مشافي دمشق، عن طريق منظمة “الهلال الأحمر”، حسب رغبتهم، وضمان سلامتهم وعدم ملاحقتهم من قبل حكومة النظام السوري، وبعد تماثلهم للشفاء يتم تخييرهم بين العودة إلى الغوطة أو الخروج إلى الشمال السوري.
 
ويحق للخارجين أن يصطحبوا معهم أمتعتهم الخفيفة ووثائقهم الشخصية وأجهزتهم الشخصية (لابتوب، موبايل، كاميرا)، إضافة إلى مدخراتهم المالية دون تعرضهم للتفتيش الشخصي.
وتضمن روسيا عدم ملاحقة أي من المواطنين المدنيين الراغبين بالبقاء في الغوطة من قبل أجهزة حكومة النظام السوري.
بالإضافة إلى نشر نقاط شرطة عسكرية روسية في البلدات التي تقع تحت سيطرة “فيلق الرحمن” حاليًا، والتي يشملها الاتفاق، وهي عربين، زملكا، عين ترما، جوبر.
========================
عنب بلدي :قائد “جيش الإسلام” يؤكد بقاء فصيله في الغوطة الشرقية
 24/03/2018
أعلن قائد فصيل “جيش الإسلام”، عصام بويضاني (أبو همام)، بقاء فصيله في الغوطة الشرقية ورفضه الخروج منها، بالتزامن مع اتفاق يقضي بخروج فصيل “فيلق الرحمن” من بلدات القطاع الأوسط.
وفي تسجيل صوتي له نشرته حسابات مقربة من “الجيش” اليوم، السبت 24 آذار، خاطب بويضاني أهالي وفصائل محافظة درعا، وقال “في الغوطة ثابتون لآخر قطرة، وحزمنا أمرنا على ألا نخرج منها”.
وأضاف أن وجود “مجاهدين” بالقرب من العاصمة دمشق هو نصر للثورة السورية، ويجب الحفاظ على هذه القوة المتمثلة بـ “جيش الإسلام”.
ويأتي حديث بويضاني بعد ساعات من اتفاق وقعه فصيل “فيلق الرحمن” مع الجانب الروسي، ويقضي بخروج عناصره بشكل كامل من القطاع الأوسط (جوبر، زملكا، عين ترما، حزة) إلى الشمال السوري، بالإضافة إلى الأهالي غير الراغبين بتسوية أوضاعهم.
وبحسب بويضاني، فإن “الحملة العسكرية على الغوطة الشرقية مؤقتة، سيكون بعدها نصر عظيم للأمة”
ودعا فصائل الجنوب السوري إلى التحرك لنصرة الغوطة الشرقية، لافتًا إلى أن القوة العسكرية لقوات الأسد ستتجه إلى درعا وإدلب بعد الانتهاء من ملف الغوطة.
وتجري مفاوضات بين فصيل “جيش الإسلام” العامل في دوما مع قوات الأسد وروسيا.
وقال مصدر مقرب من “القيادة الموحدة” لعنب بلدي، طلب عدم الكشف عن اسمه، أول أمس الخميس، إن “القيادة” في دوما بدأت مفاوضات مع جهة غير معلومة إن كانت روسيا أو قوات الأسد.
وبحسب المصدر فالمفاوضات تنص على وقف إطلاق النار في دوما، وعدم تهجير أهالي المدينة، إضافة لمحاولة إيجاد حل سياسي في المنطقة يضمن عدم التهجير
لكن “الجيش” نفى الدخول في مفاوضات، والتنسيق مع النظام السوري، معتبرًا أن المعلومات عبارة عن “إشاعات”.
وقال بويضاني في التسجيل إن عدد عناصر قوات الأسد في الغوطة يضاهي كل المناطق، على خلفية نقاط تمركز مقاتلي المعارضة الكثيرة في محيط الغوطة، والتي تحتاج لأعداد كبيرة من المقاتلين.
وأشار إلى أن قلتى قوات الأسد منذ اليوم الأول للمعركة بلغ أكثر من 1500 عنصر، إلى جانب ضعفين من الجرحى.
وكان ناشطون تناقلوا على مواقع التواصل الاجتماعي، في الأيام الماضية، خبرًا يفيد باجتماع وجهاء من مدينة دوما وممثلين عن فصيل “جيش الإسلام”، إضافًة إلى ضباط روس.
وتوصلوا فيه إلى اتفاق يقضي بتبادل أسرى بين قوات الأسد و”الجيش” وتسوية أوضاع “المسلحين” ضمن قوائم “الدفاع الوطني”، وتسوية ملفات السلاح الفردي في المنطقة وتنظيمه ضمن لوائح الدولة.
وسيطرت قوات الأسد، منتصف ليل أمس الجمعة، بشكل كامل على مدينة حرستا، بعد خروج آخر دفعة من أهالي ومقاتلي المدينة إلى مدينة إدلب في الشمال السوري.
ومن المفترض أن تخرج الدفعة الأولى من مقاتلي “فيلق الرحمن” في الساعات المقبلة، لتبقى مدينة دوما المنطقة الوحيدة الخارجة عن سيطرة قوات الأسد شرق دمشق.
========================
اليوم السابع :روسيا: أكثر من 700 مدنى غادروا الغوطة الشرقية السورية اليوم
السبت، 24 مارس 2018 11:46 ص
نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن أكثر من 105 آلاف شخص غادروا الغوطة الشرقية منذ أن بدأت القوات الحكومية هجوما قبل شهر لانتزاع السيطرة على المنطقة وإن 700 آخرين خرجوا اليوم السبت.
وأشارت الوكالة إلى عمليات إجلاء خلال "الهدنات الإنسانية". كان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الحليف الرئيسى للرئيس السورى بشار الأسد، قد أمر بوقف إطلاق النار لمدة خمس ساعات يوميا وفتح "ممر إنسانى" للسماح للمدنيين بالخروج من الغوطة الشرقية.
وعاد نحو 90 بالمئة من الغوطة الشرقية إلى سيطرة القوات الحكومية.
وأفادت الدفاع الروسية،فى تصريح سابق اليوم ، بأن العدد الإجمالى للمسلحين وعائلاتهم الذين تم نقلهم من مدينة حرستا بالغوطة الشرقية إلى إدلب شمال سوريا بلغ نحو 5000 شخص.
وأضافت الوزارة  فى بيان حسبما أفادت قناة ( روسيا اليوم) الاخبارية  أن عملية النقل إلى إدلب تمت على متن 59 حافلة ، مضيفا أن الشرطة السورية تحت إشراف الضباط من مركز المصالحة الروسى فى سوريا وممثلى الهلال الأحمر السوري، كانت تضمن أمن وسلامة حركة الحافلات التى تحمل المسلحين وعوائلهم.
وأشار البيان إلى أنه تم فتح ممر جديد لانسحاب المسلحين من مدينة عربين بالغوطة الشرقية، وذلك نتيجة اتفاقات جرى التوصل إليها بين مركز المصالحة الروسى مع المعارضة السورية .ادروا الغوطة الشرقية منذ بدء "الهدنات الإنسانية".
========================
بانوراما :الجيش السوري يحتفل بالنصر بعد انسحاب مسلحي المعارضة من أغلب الغوطة
موقع بانيت وصحيفة بانوراما
غادر مقاتلون من المعارضة السورية جيبا محاصرا في الغوطة الشرقية امس الجمعة فيما وافق آخرون على تسليم جيب محاصر ثان بعد شهر من بدء هجوم للجيش على المنطقة
وتضع تلك التطورات الرئيس السوري بشار الأسد على شفا تحقيق أكبر انتصار على المسلحين منذ إجبارهم على ترك حلب في ديسمبر كانون الأول 2016 على الرغم من أن المعارضة ما زالت تسيطر على مناطق في شمال غرب وجنوب غرب سوريا.
وبدأ هجوم الجيش للسيطرة على المنطقة المؤلفة من مدن وقرى ومزارع على مشارف العاصمة في 18 فبراير شباط بقصف مكثف وأسفر حتى الآن عن سيطرة الحكومة على نحو 90 بالمئة من الغوطة الشرقية. ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 1600 قتلوا في تلك الحملة العسكرية.
وأطلق جنود سوريون طلقات ضوئية احتفالا مساء الجمعة فيما استقلت آخر مجموعة من مقاتلي المعارضة وأسرهم الحافلات لمغادرة مدينة حرستا إلى مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب البلاد.
ووافقوا على تسليم المدينة مقابل ممر آمن للخروج وعفو عن المدنيين الذين قرروا البقاء هناك فيما تستعيد الحكومة السيطرة عليها.
يعد هجوم الجيش السوري على الغوطة الشرقية، الذي يتم بدعم روسي، واحدا من أعنف الهجمات خلال الحرب السورية التي دخلت عامها الثامن ونفذ على الرغم من مطالبات دولية بوقفه والالتزام بوقف إطلاق النار.
وبث التلفزيون السوري الرسمي لقطات لرحيل مقاتلي المعارضة وأسرهم. وظهرت امرأة محجبة من وراء ستار تحدق عبر نافذة الحافلة التي ملأتها آثار الأعيرة النارية بينما تستعد لنقلها إلى خارج المنطقة.
وقال شاهد من رويترز قرب المنطقة التي تجمعت فيها الحافلات إن بعض الرجال ترجلوا للصلاة فيما سار نساء وأطفال في الجوار.
في الوقت نفسه قال مسلحو المعارضة في جيب ثان حول عربين وجوبر وزملكا وعين ترما إنهم وافقوا أيضا على الرحيل إلى شمال غرب البلاد مع عائلاتهم ومدنيين آخرين لا يريدون البقاء تحت حكم الأسد.
وقال وائل علوان المتحدث باسم فيلق الرحمن الذي كان يسيطر على هذه المنطقة إن من يريدون البقاء لن يتعرضوا للملاحقة القانونية. وأضاف أن مجموعته ستطلق أيضا سراح الأسرى من جنود الجيش السوري.
وقال التلفزيون السوري الرسمي إن نحو سبعة آلاف شخص سيغادرون من هذه المناطق، بينهم مسلحون يحملون أسلحتهم الخفيفة، بموجب الاتفاق الذي سيبدأ تنفيذه صباح السبت.
لكن القصف استمر يوم الجمعة على مدينة دوما المحاصرة وهي المنطقة ذات الكثافة السكانية الأعلى بين المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة وفر الآلاف منها إلى أراض تسيطر عليها الحكومة في الأيام القليلة الماضية.
وبعد أن سلم مسلحو المعارضة الجيبين الآخرين فإنها ستكون آخر المناطق المحاصرة الواقعة تحت سيطرتهم في الغوطة الشرقية.
 
هجوم "شرس"
استخدمت الحكومة السورية وحلفاؤها الروس أساليب أثبتت نجاحها في مناطق أخرى من سوريا منذ انضمت موسكو للحرب في 2015. وتتمثل هذه الأساليب في فرض حصار على منطقة وقصفها ثم شن هجوم بري وأخيرا عرض فتح ممر آمن لمسلحي المعارضة الذين يوافقون على الانسحاب مع أسرهم إلى الشمال الغربي.
وبعد أن ساعدت الأسد على ترجيح كفة الحرب لصالحه منذ تدخلها في 2015 تريد روسيا تصوير نفسها بشكل متزايد كوسيط للسلام. وقام ممثلون عن الجانب الروسي بدور في التفاوض على اتفاقات وقف إطلاق النار والإجلاء المحلية.
ويقول الأسد وحلفاؤه إن هجومهم على الغوطة الشرقية ضروري لإنهاء حكم الإسلاميين المتشددين لسكان المنطقة ولمنعهم من قصف المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.
وقال التلفزيون السوري إن القذائف الصاروخية التي أطلقها مسلحو المعارضة قتلت العشرات خلال حملة الجيش على الغوطة الشرقية بما في ذلك هجوما أصاب سوقا يوم الثلاثاء.
وقال مصدر في الهلال الأحمر العربي السوري إن أربعة من أفراده بالإضافة إلى مدنيين آخرين أصيبوا يوم الجمعة في انفجار في حرستا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الانفجار نجم عن تفجير مقاتلي المعارضة لترسانتهم قبل رحيلهم.
وبحلول الوقت الذي غادرت فيه القافلة الأخيرة من الحافلات حرستا مساء الجمعة ذكرت وسائل إعلام رسمية أن عشرات الحافلات غادرت وعلى متنها آلاف الأشخاص من بينهم ما يفوق الألف مقاتل. وبعد ذلك بقليل استعاد الجيش السيطرة على المدينة.
وبث التلفزيون الرسمي لقطات لمن قال إنهم 3400 شخص يغادرون دوما سيرا على الأقدام صباح الجمعة حاملين أطفالهم ومتعلقاتهم. وقطع آلاف المدنيين الرحلة ذاتها خلال الأسبوع الأخير في طريقهم إلى مراكز استقبال بمناطق تحت سيطرة الحكومة.
وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 50 ألفا غادروا المناطق المحاصرة في الغوطة الشرقية خلال الأسبوعين الأخيرين تقريبا.
========================
المدن :النظام لنازحي الغوطة الذين جوَّعَهم: اهتفوا للرئيس.. تأكلون!
وليد بركسية | السبت 24/03/2018 شارك المقال : 37Google +00
لا مفاجاة في الصور الأخيرة التي تداولها ناشطون سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتظهر الطريقة المهينة التي يتعامل بها النظام السوري مع النازحين من الغوطة الشرقية. فالنظام المسؤول عن الانتهاكات الجديدة، هو ذاته الذي ارتكب عدداً لا يحصى من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في الغوطة منذ العام 2013، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً، مرات عديدة، وحصار نحو 400 ألف مدني لأكثر من خمس سنوات.
وتظهر الصور، التي تناقلها ناشطون معارضون نقلاً عن صفحات ومواقع موالية، عدداً من عناصر الأمن والشبيحة ورجال الأعمال "الوطنيين"، يوزعون لفافات الطعام، بطريقة مذلة، على المدنيين الخارجين من الغوطة الشرقية بريف دمشق، في مخيم معهد الكهرباء بمنطقة عدرا، وبينهم "رجل أعمال" يشرف على توزيع "الساندويشات" بدناءة، متعمداً إذلال المدنيين المساكين الذين عاشوا طوال السنوات الخمس الماضية، حصاراً قتل مئات المدنيين معظمهم من الأطفال ودفع البعض إلى حافة المجاعة، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
الرجل الظاهر في الصورة هو رائد الطباع، صاحب شركة "إكريبيس" للأدوية الزراعية والعضو في "غرفة صناعة دمشق". وأشارت تعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى انتماءاته البعثية القديمة. ويجسد الطباع، بسيجارته الوقحة، كل شيء في "سوريا الأسد"، فهو نسخة كربونية عن عشرات المسؤولين المماثلين. ومع طاولتي شيّ الشاورما بجانبه، وتلاعبه بمشاعر المدنيين الجائعين، لا يمكن سوى الشعور بالاحتقار لمستوى الدناءة، الذي لم يتغير بعد كل ما حصل في البلاد، بموازاة الشعور بالحزن لمصير المدنيين الواقعين تحت رحمة النظام الذي يكرس ممارسات العنف بطرق متعددة.
وقوف الطباع على منصة عالية وهو يرفع الطعام عالياً كي لا تطوله الأيدي الممتدة بجوع، امتداد لسياسة النظام الطويلة في الإذلال، حيث عمد النظام البعثي - الأسدي بعد استيلاء حافظ الأسد على السلطة العام 1970 إلى تعميم نموذج "كسر النفسية" وإبقاء السوريين منشغلين بالحاجات الأساسية لبقائهم على قيد الحياة بالحد الأدنى. ولهذا السبب كان احتكار بيع الخبز والمواد الغذائية يتم عبر نظام "المؤسسات الاستهلاكية" التابعة للنظام، حيث يصطف الناس للحصول على حصتهم من تلك المواد، بحيث يضع النظام نفسه في مرتبة صاحب الفضل أمام السوريين.
والحال أن النظام "المنتصر" الآن يشعر بفائض القوة، ويريد استثمار "هالة النصر" في الغوطة الشرقية، أمام الموالين والمعارضين على حد سواء، بالقول أن لا طعام ولا شراب ولا أمان إلا في حضنه.. فيما هو أصلاً سبب الجوع! وتتحدث الصفحات الموالية عن الصورة بفخر، مقارنةً اياها "بحالة الجوع التي عاشها المدنيون قبل خروجهم من الغوطة"، من دون الإشارة إلى دور النظام في فرض الحصار والتجويع كتكتيكات حرب مستمدة من القرون الوسطى، لخنق المناطق المعارضة له ودفعها للاستسلام وتوقيع اتفاقيات المصالحة. وبالتالي فإن الصور تحمل رسالة تحذيرية مضادة بأن كل يخرج عن طاعة "الأسد" يوماً، سيكون مصيره الجوع والقهر والمذلة، كحالة المدنيين في الصورة تماماً.
وبعد تداول صور مروعة لصور سيلفي التقطها جنود في جيش النظام، أمام شاحنات محملة بالمعتقلين من الرجال والشباب الخارجين من الغوطة الشرقية، بغرض اعتقالهم أو تجنيدهم، الأسبوع الماضي، بثت صفحات موالية صور سيلفي لجنود من جيش النظام يبتسمون وهم يحرسون مجموعة من النساء والأطفال الذين تم احتجازهم في أحد مراكز الإيواء، من دون معلومات تفصيلية عن مصيرهم.
الوضع السابق دفع الممثل المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سوريا، علي الزعتري، إلى القول بأن "الوضع مأسوي في مراكز الإيواء التي خصصتها النظام السوري للفارين من الحملة العسكرية في الغوطة الشرقية قرب دمشق"، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس"، مضيفاً :"لو كنت مواطناً لما قبلت بأن أبقى في مركز إيواء لخمس دقائق بسبب الوضع المأسوي. صحيح أن الناس هربوا من قتال وخوف وعدم أمن، لكنهم ألقوا بأنفسهم في مكان لا يجدون فيه مكاناً للاستحمام".
إلى ذلك، لا تختلف درجة الإذلال المقصود والممنهج في الصور السابقة عن درجتها في مقطع الفيديو الذي بثه المنتج الدرامي وعضو مجلس الشعب السوري محمد قبنض، خلال توزيعه للمساعدات البسيطة من مياه و"ساندويتشات" على النازحين من الغوطة الشرقية، والتي يتم توزيعها بشرط الهتاف لرئيس النظام السوري بشار الأسد أولاً، وشكره، بحيث يصبح الاعتراف بسلطة الأسد شرطاً للبقاء على قيد الحياة لأن الطعام والشراب والهواء النظيف لا تحق سوى للفئات الخاضعة من الناس.
ويجب القول أن هذا الأسلوب في تحطيم بنية المجتمع السوري، بتحطيم نفسيات أفراده، هو جزء من الإرث البعثي، وهو مزيج سامّ من القومية العربية العلمانية والاشتراكية على غرار سياسات الكتلة الشرقية التي هيمنت على سوريا منذ ستينيات القرن الماضي. وبتحطيم بنية المجتمع الأساسية، على أسس إثنية ودينية من جهة، وبطريقة الإذلال الممنهج كما يظهر اليوم في طريقة التعامل مع نازحي الغوطة من جهة ثانية، لم يكن النظام البعثي يهدم نفسه على المدى البعيد، من وجهة النظر الرومانسية، بل كان يلغي أي احتمالية لوجود أي نظام بديل قادر على تحديه وإزالته من جذوره.
ويعني ذلك أن النظام بسياسات الإذلال والخضوع، كان يجعل تركيز السوريين منصباً على أساسيات البقاء، من دون امتلاك "رفاهية" النشاط السياسي والفكري، بغض النظر عن ظروف التخويف والاعتقال التعسفي، وبالتالي عندما يتم تحدي النظام كما حصل خلال الثورة السورية العام 2011، يضمن النظام عدم وجود طبقات وسيطة بين النظام في الأعلى والمدنيين المنتشرين في القاع، والقادرة على تأمين رحيل النظام نفسه بسلاسة ومن دون الانجرار نحو هذه الدرجة من العنف. وكان النظام بأيديولوجيته المجردة يدرك ذلك ولهذا طرح شعارات المفاضلة بين النظام والفوضى منذ العام 2011، كما تجلى ذلك أيضاً بنوعية المعارضة السورية الضعيفة والمجزأة، قبل تحول الثورة إلى العسكرة أصلاً.
========================
روسيا اليوم :بعد حرستا.. استعدادات لخروج مسلحين من بلدات في الغوطة الشرقية إلى إدلب
تاريخ النشر:24.03.2018 | 13:31 GMT |
أفادت مصادر إعلامية بإقامة ممر جديد لخروج المسلحين من جيب محاصر لهم في غوطة دمشق الشرقية، حسب الاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس بين الفصائل المسلحة والحكومة السورية.
وأفادت خلية "الإعلام الحربي المركزي" اليوم بأن الممر الجديد مخصص لخروج المسلحين من حي جوبر وبلدات زملكا وعربين وعين ترما، مضيفا أنه من المتوقع خروج سبعة آلاف من المسلحين وعوائلهم، غير الراغبين في تسوية أوضاعهم، من المنطقة إلى محافظة إدلب، مع تسليمهم خرائط الأنفاق والألغام إلى القوات الحكومية.
وأفادت مراسلة RT بأن التحضيرات اللوجستية في المعبر المقام في بلدة عربين قد استكملت ومن المتوقع أن تبدأ عملية خروج الدفعة الأولى من مسلحي تنظيمي "فيلق الرحمن" المعارض و"جبهة النصرة" الإرهابي من المنطقة قريبا.
ونشرت مراسلتنا مقطع فيديو من معبر عربين أثناء انتظار بدء انسحاب المسلحين.
وجاء ذلك بعد يوم من إبرام اتفاق مبدأي تحت رعاية روسية بين الحكومة السورية والفصائل المسلحة في المنطقة، الذي ينص على انسحاب المسلحين منها وتسليمهم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة إلى القوات الحكومية والإفراج عن نحو ثلاثة آلاف مخطوف محتجز لديهم، وذلك في إطار العملية الثانية من نوعها خلال الأيام الأخيرة.
في غضون ذلك، أكدت وكالة "سانا" السورية الرسمية أن وحدات الجيش بدأت بإزالة السواتر وفتح الشوارع في مدينة حرستا شرقي العاصمة السورية، تمهيدا لدخول عناصر الهندسة إليها، وذلك بعد مغادرة نحو خمسة آلاف من مسلحي جماعة "أحرار الشام"، التابعة للمعارضة المسلحة، المنطقة إلى إدلب، حسب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بينهم والحكومة.
وبعد انسحاب المسلحين من جوبر وزملكا وعربين وعين ترما ستبقى مدينة دوما الخاضعة لسيطرة فصيل "جيش الإسلام" المعارض آخر معقل للمسلحين في الغوطة الشرقية.
========================
روسيا اليوم :دوما أخر حصون المعارضة في الغوطة تستعد للتسليم
بقلم: Mohamed Elhamy
نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن أكثر من 105 آلاف شخص غادروا الغوطة الشرقية منذ أن بدأت القوات الحكومية هجوما قبل شهر لانتزاع السيطرة على المنطقة وإن 700 آخرين خرجوا يوم السبت.
وأشارت الوكالة إلى عمليات إجلاء خلال "الهدنات الإنسانية". كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الحليف الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد، قد أمر بوقف إطلاق النار لمدة خمس ساعات يوميا وفتح "ممر إنساني" للسماح للمدنيين بالخروج من الغوطة الشرقية.
وعاد نحو 90 بالمئة من الغوطة الشرقية إلى سيطرة القوات الحكومية.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت إن الجيش السوري أوقف قصفه لدوما، آخر معقل للمعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية، بعد منتصف الليل وذلك فيما يستعد مقاتلون معارضون لمغادرة ما تبقى من المنطقة التي كانت خاضعة لسيطرتهم.
وبث التلفزيون الرسمي لقطات من نقطة عبور اليوم السبت قائلا إن استعدادات بدأت لخروج مقاتلي المعارضة وأسرهم إلى شمال غرب سوريا.
ويعني ذلك أن دوما فقط هي المتبقية تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية التي كانت المعقل الرئيسي للمعارضة المسلحة قرب العاصمة دمشق. وقالت الأمم المتحدة قبل شهر إن 400 ألف شخص يعيشون في الغوطة الشرقية.
ويشهد هجوم الجيش لاستعادة السيطرة على المنطقة أحد أعنف عمليات القصف الجوي والمدفعي في الحرب التي دخلت عامها الثامن. ويقول المرصد السوري إن الحملة العسكرية هناك أسفرت عن مقتل أكثر من 1600 شخص.
واتهم سكان وجماعات معنية بحقوق الإنسان الحكومة باستخدام أسلحة تقتل دون تمييز، وهي براميل متفجرة تسقطها طائرات هليكوبتر وتفتقر للدقة في إصابة أهدافها، إلى جانب استخدام غاز الكلور ومواد حارقة تتسبب في نشوب حرائق شديدة.
وينفي الرئيس السوري بشار الأسد وحليفته المقربة روسيا، التي تقدم يد العون لحملته الجوية، استخدام كل تلك الأسلحة. وتقول دمشق وموسكو إن هجومهما ضروري لإنهاء حكم إسلاميين متشددين على مدنيين في المنطقة.
وقال مقاتلون في المعارضة ووسائل إعلام رسمية إن نحو سبعة آلاف مقاتل وأسرهم ومدنيين آخرين لا يريدون البقاء تحت حكم الأسد سيغادرون بلدات زملكا وعربين وجوبر اعتبارا من اليوم السبت.
وسيتوجه المغادرون إلى محافظة إدلب في الشمال الغربي، وهي مقصد الكثير من عمليات "الإجلاء" بعدما أجبر الحصار والهجمات البرية العديد من جيوب المعارضة على الاستسلام في العامين الماضيين.
لكن المغادرة لن تعني نهاية معاناتهم من الحرب فقد كثف الجيش السوري وروسيا من الغارات الجوية على إدلب على مدى الأسبوع المنصرم مما أسفر عن مقتل العشرات.
========================
الفجر :أسباب استسلام تنظيمي "أحرار الشام" و"فيلق الرحمن" في الغوطة
السبت 24/مارس/2018 - 02:18 م
 اتفاق إجلاء مسلحي حركة "أحرار الشام" غير الشرعية من مدينة حرستا كان فاتحةً لاتفاقات أخرى على ما يبدو أنها ستكون شاملة لكل التنظيمات المسلحة في الغوطة الشرقية رغم بعض العقبات في بعضها.
إذ لم يعُد هناك أمام هذه التنظيمات على مختلف تبعاتها الإقليمية الخارجية سوى الاستسلام و إلقاء سلاحها للجيش السوري، الذي استطاع عبر خطة عسكرية مُحكمة حصار كل فصيل مسلح منها بمناطق انتشاره وعزله عن مساندة الآخر.
وعلى غرار ما حدث في معركة الأحياء الشرقية لحلب قبل عامين تقريباً، بدأ العمل بملف التسويات واتفاقات إجلاء مسلحي التنظيمات المسلحة التي أُجبرَت على طلب الخروج مدفوعةً بالضغط العسكري الكبير الذي مارسه الجيش السوري عليها، حركة "أحرار الشام" التي كانت تنتشر في مدينة حرستا كانت السبّاقة في الاستسلام وإلقاء سلاحها، ومع قُرب انتهاء عمليات إجلاء مسلحيها بنجاح كبير وبضمانةٍ من القوات الروسية، أُعلنَ عن اتفاق إجلاءٍ آخر لإرهابيي "جبهة النصرة"  و"فيلق الرحمن" المتحالف معها من بلدات جوبر وعربين وحزة وزملكا، حيثُ سيُسلّمُ هذان التنظيمان أسلحتهما الثقيلة والمتوسطة بالإضافة إلى خارطة الأنفاق والألغام المزروعة في المنطقة مع الإفراج عن أكثر من ألفي مدني مخطوف في سجونها وأقبية تعذيبها.
مصدرٌ سوري مطلع على الوضع الميداني في الغوطة الشرقية قال لـ"سبوتنيك" إنّ " حركة أحرار الشام أُجبرت على الرضوخ بسرعة كبيرة أمام الجيش السوري الذي كان قادراً على استهداف أي تحرك لمسلحيها في حرستا، ولعبت المساحة الجغرافية الصغيرة للمدينة دوراً مساعداً للجيش في ذلك، إذ لم تمتلك الحركة الإرهابية المذكورة مساحةً كافيةً للمناورة والتحرك الميداني"، مشيراً إلى أنّ "التنظيمات المسلحة المتبقية في الغوطة الشرقية تنتشر في مناطق مساحتها الجغرافية أكبر من مساحة حرستا وبالتالي كان لديها قدرة على مناورة الجيش السوري والتحرك ميدانياً وكسب الوقت أكثر من أحرار الشام".
وأكد المصدر المطلع ذاته أنّ "الجيش السوري سابقَ الوقت في هجماته وتقدم بسرعة كبيرة باتجاه مواقع جبهة النصرة وفيلق الرحمن واستعاد وادي عين ترما وتقدم مباشرةً إلى بلدته وقطع خط التواصل بين المسلحين في مواقعهم ضمن حي جوبر الدمشقي وبين بلدات عربين وزملكا وحزة، الأمر الذي يعني قَسْمَ ظهر التنظيمين الإرهابيين المذكورين ولذلك رضخت قياداتهما مباشرةً وطالبت بإجلاء المسلحين والخروج نحو الشمال السوري".
وأضاف قائلاً لـ"سبوتنيك" إن "خروج أحرار الشام أولاً قد رفع الحرج عن قيادات فيلق الرحمن وجبهة النصرة أمام أقرانهم الذين سيستقبلونهم في إدلب شمالي البلاد، حيث يتعلق الأمر بالسمعة التي ستلحق بهم بين أوساط التنظيمات الإرهابية في إدلب وتخوينهم لبعضهم البعض واتهامهم بالتخاذل، وبذلك سهلت أحرار الشام ذلك على قيادات فيلق الرحمن والنصرة التي كانت تنتظر خروج أي فصيل قبلهم".
"فيلق الرحمن" كان على ارتباط وثيق بإرهابيي "جبهة النصرة" في الغوطة ويجمعهم تحالفٌ عسكري قوي ضد "جيش الإسلام" الذي أُجريت معه مفاوضات عديدة قبل نحو عام ونصف بهدف إخراجه من الغوطة ولكنها جُمّدَت، وقد حدثت جولات اقتتال كثيرة بين هذه التنظيمات، وهذا الأمر سينعكس على مستقبلها بعد إتمام عمليات إجلائها نحو الشمال السوري، حسب حديث المصدر المطلع ذاته.
و أشار المصدر إلى أن "المعقل الرئيسي لأحرار الشام في إدلب ومن الطبيعي أن ينخرط مسلحوها الذين خرجوا من حرستا ضمن صفوف مقاتليها، وكذلك الأمر لـ"جبهة النصرة" التي ستحتضن مسلحي "فيلق الرحمن" بحكم التحالف الوثيق فيما بينهم بالغوطة، بعكس مسلحي "جيش الإسلام" الذين سيكونون في مأزق كبير جداً حين خروجهم إلى إدلب، وسط إصرار من قبل الدولة السورية على ترحيل مسلحيه إلى الشمال بعكس ما تطالب قياداته التي تود الخروج من دوما نحو الجنوب السوري"، مؤكداً أنّ "مأزق جيش الإسلام سيتفاقم أكثر بعد انتهاء الجيش السوري من إجلاء التنظيمات الأخرى وتفرغه لرفع وتيرة العمل العسكري نحو دوما معقله الأساسي وتأمين آلاف المدنيين المحتجزين والقابعين تحت بطشه وإرهابه عبر الممرات الإنسانية ولذلك لن يكون أمام جيش الإسلام إلا طريق إدلب أو القضاء على مسلحيه بشكل كامل، مع الإشارة إلى الوقت الطويل الذي قد يستغرقه أي احتمال منهما".
========================
رويترز :مع خروج مقاتلي المعارضة.. لا يتبقى في الغوطة الشرقية سوى دوما
بيروت (رويترز) - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم السبت إن الجيش السوري أوقف قصفه لدوما، آخر معقل للمعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية، بعد منتصف الليل وذلك فيما يستعد مقاتلون معارضون لمغادرة ما تبقى من المنطقة التي كانت خاضعة لسيطرتهم.
حافلات تستعد لنقل مقاتلين من المعارضة من حرستا بالغوطة الشرقية يوم 11 مارس اذار 2018. تصوير: عمر صناديقي -رويترز
وغادر آلاف المقاتلين وأسرهم حرستا المجاورة بالحافلات يوم الجمعة بعد اتفاق مع الحكومة لتسليم المدينة. ووافق مقاتلو المعارضة في بلدات أخرى صغيرة قريبة على المغادرة تحت ظروف مشابهة.
وبث التلفزيون الرسمي لقطات من نقطة عبور يوم السبت قائلا إن استعدادات بدأت لخروج مقاتلي المعارضة وأسرهم إلى شمال غرب سوريا.
ويعني ذلك أن دوما فقط هي المتبقية تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية التي كانت المعقل الرئيسي للمعارضة المسلحة قرب العاصمة دمشق. وقالت الأمم المتحدة قبل شهر إن 400 ألف شخص يعيشون في الغوطة الشرقية.
ويشهد هجوم الجيش لاستعادة السيطرة على المنطقة أحد أعنف عمليات القصف الجوي والمدفعي في الحرب التي دخلت عامها الثامن. ويقول المرصد السوري إن الحملة العسكرية هناك أسفرت عن مقتل أكثر من 1600 شخص.
واتهم سكان وجماعات معنية بحقوق الإنسان الحكومة باستخدام أسلحة تقتل دون تمييز، وهي براميل متفجرة تسقطها طائرات هليكوبتر وتفتقر للدقة في إصابة أهدافها، إلى جانب استخدام غاز الكلور ومواد حارقة تتسبب في نشوب حرائق شديدة.
وينفي الرئيس السوري بشار الأسد وحليفته المقربة روسيا، التي تقدم يد العون لحملته الجوية، استخدام كل تلك الأسلحة. وتقول دمشق وموسكو إن هجومهما ضروري لإنهاء حكم إسلاميين متشددين على مدنيين في المنطقة.
وقال مقاتلون في المعارضة ووسائل إعلام رسمية إن نحو سبعة آلاف مقاتل وأسرهم ومدنيين آخرين لا يريدون البقاء تحت حكم الأسد سيغادرون بلدات زملكا وعربين وجوبر اعتبارا من يوم السبت.
وسيتوجه المغادرون إلى محافظة إدلب في الشمال الغربي، وهي مقصد الكثير من عمليات ”الإجلاء“ بعدما أجبر الحصار والهجمات البرية العديد من جيوب المعارضة على الاستسلام في العامين الماضيين.
لكن المغادرة لن تعني نهاية معاناتهم من الحرب فقد كثف الجيش السوري وروسيا من الغارات الجوية على إدلب على مدى الأسبوع المنصرم مما أسفر عن مقتل العشرات.
كما تشهد إدلب اضطرابات بسبب اقتتال بين جماعات في المعارضة المسلحة. وقتل سبعة أشخاص على الأقل وأصيب 25 يوم السبت في انفجار بمقر جماعة كانت مرتبطة بتنظيم القاعدة.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن مقاتلي المعارضة المغادرين لبلدات الغوطة الشرقية سيطلقون أيضا سراح آلاف الأسرى من المقاتلين الموالين للقوات الحكومية. وقال المرصد إن هناك مفاوضات مع جماعة جيش الإسلام التي تسيطر على دوما لإطلاق سراح أسرى.
وقال مقاتلون في المعارضة يوم الجمعة إن روسيا ستضمن عدم تعرض المدنيين الباقين في المناطق التي استعادها الجيش السوري للملاحقة القانونية. لكن جماعات معنية بحقوق الإنسان قالت إن بعض الرجال أجبروا على التجنيد بعد فرارهم من القتال.
وأظهرت لقطات صورتها كاميرا للجيش الروسي في معبر الوافدين قرب دوما مجموعات صغيرة من المدنيين تواصل الفرار يوم السبت نحو مناطق تسيطر عليها الحكومة خوفا من تنفيذ الجيش مزيدا من عمليات القصف. وحمل الفارون أطفالهم وأكياسا تضم متعلقاتهم.
وقال الجيش الروسي يوم السبت إن أكثر من 105 آلاف شخص غادروا الغوطة الشرقية بينهم أكثر من 700 يوم السبت.
وفر عشرات الآلاف من منازلهم خلال الأسبوع المنصرم مع تكثيف القصف على دوما فيما وجد نازحون من مناطق أخرى في الغوطة الشرقية الأقبية التي يلجأ إليها السكان للاحتماء من القنابل مكتظة ولا تسعهم.
إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين
========================
سويس انفو :مقاتلون ومدنيون يستعدون لاجلائهم من جنوب الغوطة الشرقية
يستعد آلاف المقاتلين والمدنيين السبت لبدء عملية اجلائهم على دفعات من جنوب الغوطة الشرقية، بناء على اتفاق بين فصيل فيلق الرحمن وروسيا، في خطوة من شأنها أن تعزز سيطرة قوات النظام على المنطقة بشكل شبه كامل.
وبخروجها من الغوطة الشرقية، ستتعرض الفصائل المعارضة لضربة موجعة مع خسارتها أحد آخر أبرز معاقلها قرب دمشق، بعدما كانت قد احتفظت بوجودها فيها منذ العام 2012.
وبعد اجلاء مقاتلي مدينة حرستا في اليومين الماضيين، لا يزال مصير مدينة دوما، كبرى مدن المنطقة ومعقل "جيش الاسلام"، غير معروف مع استمرار المفاوضات بشأنها مع الجانب الروسي.
وللمرة الأولى منذ أسابيع، شهدت شوارع مدينة عربين السبت حركة كثيفة لمدنيين ومقاتلين، في مشهد لم تألفه خلال الاسابيع الاخيرة مع تكثيف قوات النظام عملياتها على المنطقة، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس في المدينة.
أمام مبنى مدمر بشكل شبه كامل في عربين، شاهد العشرات من السكان، وبينهم مقاتلون، وهم ينتظرون وبقربهم دراجات نارية. كما خرجت نسوة مع أطفالهن الى الشوارع.
وبادر كثيرون من السكان الى توضيب حاجياتهم وأغراضهم تمهيداً لاجلائهم تزامناً مع نقل سيارات اسعاف لعدد من الجرحى من مدنيين وعسكريين الى نقطة تجمع محددة في مدينة زملكا.
وأعلن التلفزيون السوري الرسمي الجمعة التوصل الى اتفاق يقضي "بنقل نحو سبعة آلاف شخص من المسلحين وعائلاتهم من زملكا وعربين وعين ترما"، فضلاً عن اجزاء من حي جوبر الدمشقي المحاذي لها.
وتم التوصل الى هذا الاتفاق اثر "مفاوضات مباشرة مع الروس"، وفق ما أعلن فيلق الرحمن الذي يسيطر على هذه البلدات، ولهيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) التي لها تواجد محدود فيها.
وقال أبو خالد (28 عاماً)، أحد المقاتلين في عربين لفرانس برس "حزينون لخروجنا من هنا ولكن ليس باليد حيلة (..) هُجّرنا من ديارنا ومن أرضنا".
وكان من المقرر أن يبدأ تنفيذ الاتفاق عند التاسعة (07,00 ت غ) من صباح السبت، لكن التلفزيون أشار في شريط عاجل الى "استكمال الأمور اللوجستية لخروج المسلحين" مشيراً الى ممر جديد يتم فتحه من جهة حرستا لاخراجهم عبره.
- 105 آلاف مدني -
وتتعرض الغوطة الشرقية منذ 18 شباط/فبراير لحملة عسكرية عنيفة، تمكنت خلالها قوات النظام من تضييق الخناق بشدة وبشكل تدريجي على الفصائل وتقسيم مناطق سيطرتها إلى ثلاث جيوب منفصلة، ما دفع بمقاتلي المعارضة الى القبول بالتفاوض.
وقبل التوصل ال اتفاقات الاجلا، تدفق عشرات الآلاف من المدنيين الى مناطق سيطرة قوات النظام مع تقدمها ميدانياً داخل الغوطة.
وأورد الاعلام الرسمي السوري نقلاً عن مصدر عسكري السبت أن "أكثر من 105 آلاف مدني من المحتجزين لدى التنظيمات الإرهابية خرجوا من الغوطة الشرقية حتى الآن" خلال نحو اسبوعين.
وتم نقل هؤلاء الى مراكز اقامة مؤقتة تابعة للحكومة في ريف دمشق، تكتظ بالمدنيين لا سيما النساء والأطفال والمسنين. ووصفت الأمم المتحدة قبل أيام الوضع فيها بـ"المأساوي".
وتأتي عملية الاجلاء المرتقبة السبت بعد اجلاء أكثر من أربعة آلاف شخص بينهم أكثر من 1400 مقاتل من حركة أحرار الشام على دفعتين يومي الخميس والجمعة من مدينة حرستا الى مناطق الشمال السوري بناء على اتفاق مع روسيا.
وأعلن التلفزيون السوري الرسمي مساء الجمعة "حرستا خالية من الوجود الإرهابي".
وأفاد مراسل فرانس برس عن وصول الدفعة الثانية السبت الى قلعة المضيق في ريف حماة الشمالي، حيث يتم تبديل الحافلات قبل انطلاقها الى ادلب (شمال غرب).
ومكنت عملية الاجلاء هذه قوات النظام من توسيع نطاق سيطرتها لتشمل أكثر من تسعين في المئة من مساحة المنطقة التي كانت تحت سيطرة الفصائل، وفق المرصد السوري.
وطوال فترة سيطرتها على الغوطة الشرقية، احتفظت الفصائل المعارضة بقدرتها على تهديد أمن دمشق من خلال اطلاق القذائف التي تسببت السبت بمقتل طفل واصابة سبعة اخرين بجروح في قاعة رياضية في حي المزرعة، وفق ما أوردت وكالة سانا.
- مفاوضات بشأن دوما -
ويأمل سكان دمشق أن يتيح اجلاء مقاتلي المعارضة هدوءاً في العاصمة التي انهكتها القذائف.
وقالت الطالبة الجامعية ليال جمعة (24 عاماً) المقيمة في منطقة قريبة من الجبهة لفرانس برس "هذه أول ليلة أنام فيها بعمق منذ أشهر طويلة، رغم أنني لم أصدّق بعد أن شبح القذائف انتهى".
وبعد اجلاء مقاتلي احرار الشام وفيلق الرحمن، تتوجه الأنظار الى مدينة دوما، التي تجري مفاوضات بشانها مع مسؤولين روس، وفق اللجنة المدنية المعنية بالمحادثات التي لم يؤكد فصيل جيش الإسلام مشاركته فيها.
ويرجح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن تؤدي المفاوضات إلى اتفاق يقضي بتحويلها الى منطقة "مصالحة" على ان تعود اليها مؤسسات الدولة مع بقاء مقاتلي "جيش الإسلام" من دون دخول قوات النظام.
وتتواصل منذ أيام عدة حركة نزوح جماعي من مدينة دوما عبر معبر الوافدين شمالاً، أحد المعابر الثلاثة التي حددتها القوات الحكومية للراغبين بالخروج من مناطق سيطرة المعارضة.
ويرجح المرصد السوري بقاء أكثر من 30 ألفا من سكان الغوطة الشرقية في منازلهم في بلدات في جنوب الغوطة سيطر عليها الجيش.
وقتل خلال أكثر من شهر من الهجوم أكثر من 1630 مدنياً بينهم نحو 330 طفلاً على الاقل.
وخلال سنوات النزاع، شهدت مناطق سورية عدة بينها مدن وبلدات قرب دمشق عمليات إجلاء لآلاف المقاتلين المعارضين والمدنيين بموجب اتفاقات مع القوات الحكومية إثر حصار وهجوم عنيف، أبرزها الأحياء الشرقية في مدينة حلب في نهاية العام 2016.
========================
سنبوتيك :الوقت يضيق... هل يستفيد مسلحو درعا وإدلب من دروس الغوطة
كشفت أوساط إعلامية سورية أن توجيه ضربة عسكرية أمريكية لسوريا ليس إلا كلاماً إعلامياً ونوعاً من الحرب النفسية لوقف تقدم الجيش السوري في الغوطة الشرقية ولرفع معنويات المسلحين المنهارة.
وأشارت هذه الأوساط إلى أن الجيش السوري وحلفاءه أعدوا العدة لمواجهة أي "حماقة" قد ترتكبها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
في هذا السياق اعتبر الباحث والمحلل السياسي الدكتور، خالد المطرود، مدير شبكة "البوصلة" السورية وعضو مؤتمر سوتشي للحوار الوطني السوري في تصريح خاص لـ"سبوتنيك" أن التهديدات الأمريكية الأخيرة لسوريا هي مجرد تهويل وتصعيد إعلامي وسياسي الهدف منه رفع معنويات المسلحين كي لا يرفعوا الرايات البيضاء ويستسلموا ويتجهوا نحو المصالحات حتى يتم الاستثمار عليهم في المفاوضات السياسية.
 وأوضح المطرود أن الجيش السوري وحلفاءه أعدوا العدة لمواجهة أي احتمال من احتمالات التصعيد العسكري لكن على الأرجح لن يكون هناك عدوان على سوريا وفقاً للحسابات السياسية المنطقية والعقلانية لأن ذلك سيؤدي إلى اتساع دائرة الحرب وهذا ليس في مصلحة الولايات المتحدة في ظل استعداد محور المقاومة لكل الاحتمالات.
وأضاف المطرود قائلاً "الولايات المتحدة لديها إدارة برأس أحمق يعمل بأهواء متباينة مختلفة فإذا ما قررت هذه الإدارة ارتكاب حماقة فمن المتوقع أن لا يوافق الجيش الأمريكي لأنه هو الذي سيدفع الكلفة وستتضرر سمعته فأي عدوان إن لم يكن له هدف سياسي يعمل عليه فلا قيمة له وبالتالي ستحتفظ واشنطن بقوة التهديد وستستخدمها في المحافل الدولية دون أن تصرفها على الأرض لأن ناتج ذلك هو الخسارة".
ولفت رئيس شبكة "البوصلة" إلى أن روسيا حذرت من أي اعتداء على روسيا أو حلفائها وأعلنت استعدادها لاستخدام كافة أنواع الأسلحة بما فيها الاستراتيجية في رسالة لواشنطن مفادها أن "سوريا خط أحمر ممنوع الاقتراب..ممنوع العبث.. ممنوع العدوان لأن روسيا ستكون في واجهة التصدي".
وقال "ما تم تسريبه عن نشر بطاريات صواريخ (إس-400) و(إس-500) و(إس-600) بعث رسالة بأن الصواريخ التي ستطلق على سوريا لن تسقط على الأراضي السورية وسيتم إسقاطها بمجرد إطلاقها من منصاتها من أي مكان في البر أو البحر وسيتم تدميرها بشكل كامل ولذلك فإن التهديدات الأمريكية هي مجرد تهويل لمنع تقدم الجيش السوري في الغوطة الشرقية ولرفع معنويات المسلحين الإرهابيين ولصرف هذه التهديدات في السياسة في ملفات ومواقع أخرى".
وحول التحركات العسكرية الأمريكية في البادية السورية وفي منطقة شرق نهر الفرات واحتمالات القيام بعمل عسكري انتقامي رداً على نجاحات الجيش السوري وحلفائه في الغوطة الشرقية قال المطرود:
"عندما اتخذ الجيش السوري قرار حسم الوضع في الغوطة الشرقية وإعادتها إلى حضن الدولة السورية والقضاء على الإرهاب فيها لم يتخذ القرار وحده وإنما اتخذ القرار من قبل محور المقاومة الذي يعلم أهمية الغوطة بالنسبة لمحور العدوان على سورية ويعلم تبعات ذلك  لكنه أعد العدة وبالتالي فالأمريكي الذي لم يستطع التدخل لحماية المسلحين في الغوطة لا قدرة له على الانتقام من أجلهم إنما هو يريد صرف عدوان هؤلاء المسلحين الإرهابيين فيما يسمى الحرب بالوكالة فهؤلاء يحاربون الجيش السوري نيابة عن الأمريكيين فكيف إذا تم القضاء عليهم أو ترحليهم من الغوطة فبأي سبب سيقوم الأمريكي بالتعويض أو الانتقام خاصة وأن الحرب على سورية بالأصالة ستفتح أبواب جهنم على الأمريكيين في سورية والمنطقة".
وأشار المطرود إلى أن "محور المقاومة ما زال يعمل باستراتيجية الدفاع الاستراتيجي لكن حين يأتي الوقت المناسب سينتقل إلى الهجوم الاستراتيجي عندها سيعرف الأمريكي أن الحماقات التي ارتكبها كانت مؤذية له ولحلفائه"
وأضاف:
"الآن الحسم مستمر وسياسة القضم متواصلة في الغوطة الشرقية ثم درعا وإدلب وبعدها سينتقل الجيش مع محور المقاومة إلى شرق نهر الفرات لتكون المواجهة مع واشنطن كون الوجود الأمريكي في سوريا يمثل عدواناً موصوفاً ويخالف ميثاق الأمم المتحدة وتم بدون موافقة الحكومة السورية وبالتالي إن خرج الأمريكيون بالسياسة ستتم إعادة المنطقة إلى حضن الدولة السورية وإن لم يخرجوا ووضعوا واجهات مختلفة في شرق الفرات سيدفعون الثمن هم وهذه الواجهات فهناك قرار من محور المقاومة بإعلان المقاومة الشعبية ليس فقط من قبل السوريين في تلك المنطقة إنما من كامل المحور".
وحول مسار الحل في درعا وإدلب بعد الانتهاء من معارك الغوطة لفت عضو مؤتمر سوتشي للحوار الوطني السوري إلى أن الدروس المستفادة من تحرير الغوطة الشرقية قرأها المسلحون في جنوب سوريا وفي إدلب لذلك بدأت مساعي لرفع العلم السوري في المناطق التي يسيطر عليها المسلحون ودعوة الكثير منهم إلى تسويات ومصالحات وقد تكون هناك حاجة لعمل عسكري محدود وسريع في المنطقة الجنوبية وهناك خطوات نحو مصالحات كبرى أعتقد أنها سترى النور عما قريب.
الدفاع الروسية: خروج خمسة آلاف مسلح من حرستا
وأردف قائلاً "الدروس المستفادة من تحرير الغوطة كبيرة وكثيرة يقرؤها المسلحون جيداً خاصة وأن الدول التي كانوا يعتمدون عليها قد تخلت عنهم في الغوطة والتي تعتبر أهم بقعة يسيطر عليها الإرهابيون كونها ملاصقة لدمشق وتهدد العاصمة السياسية للبلاد خاصة وأن الخطوط الحمراء التي رسمت حول وحدة الجغرافيا السورية إن كان في جنيف أو أستانا أو سوتشي أصبحت واضحة والدولة السورية تنتقل من نصر إلى نصر وبالتالي إذا تم الحديث عما بعد الغوطة سيكون هناك مصالحات في جزء كبير من درعا وستنهار الجماعات الإرهابية في إدلب بشكل كبير وقد يكون هناك ترتيبات سياسية حولها والناتج سيكون أن كل شبر من الأراضي السورية سيعود إلى حضن الدولة الوطنية وممنوع المساس به لا من قبل الإرهابيين بالوكالة ولا من قبل الأمريكيين بالأصالة".
وحول الوضع في عفرين بعد احتلالها من قبل الميليشيات الموالية لأنقرة أشار الباحث السوري إلى أن "النظام التركي سيدفع ثمن هذه العملية وهو دخل مستنقعاً لن يخرج منه بسهولة وسيدفع تكلفة كبيرة".
وأضاف "الأتراك يتحدثون عن منبج التي تسيطر عليها وحدات الحماية الكردية المدعومة أمريكياً وأي تصادم أمريكي- تركي في منبج إذا حصل فهو يخدم الدولة السورية لكن بعد الغوطة سيتم التفرغ للشمال السوري ولن يكون بمقدور أنقرة أن تعوض الانتكاسات التي منيت بها الولايات المتحدة في سوريا".
وتعليقاً على تصريحات المدنيين بعد خروجهم من الغوطة قال المطرود "ما جرى في الغوطة الشرقية أكد نظرية الدولة السورية فقد سلطت وسائل الإعلام السوري الضوء على خروج الأهالي واستمعت إلى شهاداتهم التي تحدثوا فيها عن أبشع أساليب القهر والحرمان التي مورست بحقهم من قبل المسلحين ولذلك الدروس المستفادة من الغوطة سيستفاد منها في بقية المناطق لأن المعاناة واحدة سواء في الغوطة أو درعا أو إدلب".
وأضاف "عندما يتحدث المواطن طواعية للجيش السوري وللإعلام السوري بهذه الأريحية وعلى الهواء مباشرة فلا تشكيك في ذلك وقد أسقطت هذه الصور المخطط الأمريكي باتهام الجيش السوري بقتل المدنيين وتبين أن الجيش السوري هو الذي استقبل هؤلاء المدنيين وأمن لهم وسائل النقل ومراكز الإيواء والغذاء والدواء وكل أنواع الرعاية وهذه هي سياسة الدولة تجاه أبنائها فتحرير المدنيين من سطوة الإرهاب هو دور يسجل للدولة السورية والناتج هو مكسب لسوريا بعد سبع سنوات من المعاناة كانت قاسية على الجميع سواء على دمشق التي كانت تتلقى قذائف الإرهابيين وعلى أهالي الغوطة المدنيين الذي اتخذتهم المجموعات المسلحة دروعاً بشرية".
وحول مستقبل القواعد الأمريكية على الأراضي السورية أشار الباحث السوري إلى أن "واشنطن دخلت بالأصالة بعد أن عجز الوكلاء عن متابعة مهامهم ليقول الأمريكي أنا موجود ولن أسمح للروس بأن ينفردوا بالترتيبات القادمة في سورية وسأكون شريكاً معهم في أي ترتيبات أمنية وسياسية واقتصادية في هذه المنطقة".
وأضاف: "الأمريكي يريد الآن أن يستثمر على هذه الأوضاع من أجل ترتيبات يتم الإعداد لها على المستوى الدولي مع موسكو وعلى المستوى الإقليمي بعد أن فقد الأمريكيون الأمل من كل شي ولم يعد هناك مبرر لوجودهم في سوريا سوى لصرف هذا الوجود بقيمة سياسية واستراتيجية إقليمية ودولية وكذلك لإطالة أمد الحرب وتشويه انتصار الرئيس بشار الأسد".
وحول احتمال أن يكون عام 2018 عام نهاية الحرب في سورية قال المطرود "ميدانياً يمكننا أن نعتبر عام 2017 هو عام القضاء على "داعش" وعام 2018 هو عام القضاء على "جبهة النصرة" وأخواتها وعام تظهير مسار الحل السياسي في سورية وعام الحسم العسكري الكامل بمعنى القضاء على كل التنظيمات الإرهابية".
وأردف قائلاً "الآن هناك فرصة لبعض التنظيمات المنضوية تحت منصة أستانا أن تعيد النظر بموقعها وتأخذ على محمل الجد الرسائل التي أرسلها الجيش السوري من الغوطة الشرقية والوقت بدأ يضيق والجيش مستمر في تنفيذ مهامه ومازالت يد الحرير ممدودة من الرئيس الأسد نحو المصالحات والتسويات وأصبح الرهان على الخارج رهاناً فاشلاً وساقطاً ولم تعد تسمح موازين القوى للخارج بالتدخل في سوريا وستُظهر معركة سوريا في عام 2018 أنها معركة العالم وأن ناتج الحرب هو ناتج حرب عالمية وقد يأخذ ذلك وقتاً حتى يتم تظهيره لكن عام 2018 سيكون بداية هذا التظهير".
========================
اذاعة الفاتيكان :متمردون في الغوطة الشرقية يبدون استعدادهم للقاء المفاوضين الروس
24/03/2018 13:47:SHARE
أعلن المتحدث بلسان المجموعة السورية المعارضة المعروفة باسم فيلق الرحمن وائل علوان أن هؤلاء الثوار مستعدون للاجتماع إلى المفاوضين الروس من أجل التباحث في سبل وضع حد لمعاناة السكان في منطقة الغوطة الشرقية القريبة من دمشق والخاضعة لحصار من قبل قوات النظام السوري منذ العام 2013. وكان المسؤول في هذا التنظيم المرتبط بالجيش السوري الحر قد أعلن في وقت سابق عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بفضل جهود الوساطة التي تقوم بها منظمة الأمم المتحدة. في سياق آخر، صرح جنس ليرك المتحدث بلسان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بأن المعارك الدائرة في منطقة عفرين شمال غرب سورية والتي أطلقتها القوات التركية ضد وحدات حماية الشعب في العشرين من كانون الثاني يناير الفائت تسببت حتى اليوم بأكثر من مائة وسبعة وستين ألف نازح وأضاف المسؤول الأممي خلال مؤتمر صحفي أن النسبة الأكبر من هؤلاء توجهوا إلى منطقة تل رفعت، مقدرا عدد السكان المتبقين حاليا في مدينة عفرين بما بين خمسين وسبعين ألف شخص.
ننتقل إلى طهران حيث نددت وزارة الخارجية الإيرانية بالتصريحات التي أدلى بها رئيس الدبلوماسية السعودي عادل الجبير ـ خلال زيارة رسمية يقوم بها لواشنطن ـ متهما الجمهورية الإسلامية بدعم الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط. وقال الناطق بلسان الخارجية الإيرانية برهام قاسمي إن الجميع بات يدرك اليوم من هو البلد الذي يدعم ويمول الإرهاب ويسبب انعدام الأمن والاستقرار ويغذي التطرف في المنطقة، وذلك في إشارة إلى المملكة العربية السعودية، مؤكدا أن إيران كافحت الإرهاب والتطرف والعنف التي فُرضت على دول المنطقة بفضل عائدات النفط وبدعم من الأمريكيين على حد قول قاسمي الذي لم تخلُ تصريحاته من الإشارة إلى العمليات العسكرية التي تقوم بها المملكة في اليمن متهما إياها باللجوء إلى لغة القنابل والنار والعنف.
========================
الوئام :الجيش الروسى: لم نستخدم قنابل حارقة فى الغوطة الشرقية
نفى الجيش الروسى إلقاء قنابل حارقة على منطقة الغوطة الشرقية فى سوريا، وذلك ردا على ما أورده المرصد السورى لحقوق الانسان.
وقالت وزارة الدفاع الروسية فى بيان نقلته وكالات الانباء الروسية إن الطيران الروسى لا يشن ضربات على الأحياء السكنية فى الغوطة الشرقية، ولايستخدم القنابل الحارقة بخلاف ما يقوم به التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة.
ودعت الحكومة البريطانية إلى إجلاء سكان الغوطة الشرقية بسوريا بشكل آمن وطوعى وتحت مراقبة مستقلة، مشددة على ضرورة توفير الحماية الكافية لهم.
وقال وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون، ووزيرة التنمية الدولية بينى موردنت فى بيان مشترك، إن الوضع فى الغوطة الشرقية خطير، وإنه فى غياب أى مراقبة مستقلة أو تدابير لضمان سلامة المدنيين، فإن الفارين من الغوطة الشرقية معرضون للخطر ولسوء المعاملة والإساءة
 
========================
النهار :"فيلق الرحمن" ينسحب اليوم من جنوب الغوطة
24 آذار 2018 | 00:04
بعد ست سنوات صمدت خلالها في معقلها الأساسي قرب دمشق، تتعرض الفصائل المعارضة لنكسة في الغوطة الشرقية، معقلها الاساسي قرب دمشق، مع استكمال خروج مقاتلين من مدينة حرستا، واتفاق ثان لإجلاء آخرين من بلداتها الجنوبية.
وخلال حملة عسكرية مستمرة منذ أكثر من شهر، تمكنت قوات النظام من تضييق الخناق بشدة على الفصائل المعارضة بعد تقسيم المنطقة ثلاثة جيوب منفصلة، مما دفع مقاتلي المعارضة الى القبول بالتفاوض.
وأعلن التلفزيون العربي السوري الرسمي التوصل إلى اتفاق مع "فيلق الرحمن" الذي يسيطر على جنوب الغوطة الشرقية يبدأ تنفيذه صباح اليوم، ويقضي بإخراج مقاتلين مع عائلاتهم من عدد من البلدات والاحياء. وأكد "فيلق الرحمن" حصول الاتفاق.
كما يستكمل خروج الدفعة الثانية من مقاتلي حركة "أحرار الشام" ومدنيين من مدينة حرستا التي عزلتها قوات النظام في غرب الغوطة. وتم التفاوض على اتفاق الاجلاء بين الفصيل المعارض وروسيا.
وبعد اتفاقي حرستا والجنوب، لا يزال مصير مدينة دوما شمالا التي يسيطر عليها "جيش الاسلام"، الفصيل الاقوى في الغوطة، غير معروف مع استمرار المفاوضات فيها مع الجانب الروسي.
وعند أطراف حرستا، شاهد مراسل "وكالة الصحافة الفرنسية" جنوداً سوريين يطلقون النار في الهواء ويتعانقون بعدما تلقوا خبر اتفاق الإجلاء الجديد.
وكتب الناطق باسم "فيلق الرحمن" وائل علوان في صفحته بخدمة "تلغرام": "بعد الصمود الأسطوري... توصل فيلق الرحمن بعد مفاوضات مباشرة مع الروس" إلى الاتفاق.
ويقضي الاتفاق، كما أوضح التلفزيون، "بنقل نحو سبعة آلاف شخص من المسلحين وعائلاتهم من زملكا وعربين وعين ترما"، فضلاً عن اجزاء من حي جوبر الدمشقي المحاذي لها، وذلك "بعد تسليم السلاح الثقيل والمتوسط وخرائط الأنفاق".
وبعدما كان كرر مراراً رفضه الإجلاء، أعلن "فيلق الرحمن" الخميس وقفا للنار في مناطق سيطرته افساحاً في المجال لـ"مفاوضات نهائية" للتوصل إلى حل ينهي "المعاناة".
وتشن قوات النظام منذ 18 شباط هجوماً عنيفاً على الغوطة الشرقية تمكنت خلاله من السيطرة على أكثر من 80 في المئة من المنطقة.
وتحت ضغط الغارات الجوية، تجري حالياً محادثات بين روسيا ومسؤولين في مدينة دوما، استناداً الى اللجنة المدنية المعنية بالمحادثات التي لم يؤكد فصيل "جيش الإسلام" مشاركته فيها.
وقال مدير "المرصد السوري لحقوق الانسان" رامي عبد الرحمن إن المحادثات في دوما قد تؤدي إلى اتفاق يقضي بتحويلها الى منطقة "مصالحة" بعودة مؤسسات الدولة إليها وبقاء مقاتلي "جيش الإسلام" من دون دخول قوات النظام.
وتتواصل منذ بضعة أيام حركة نزوح جماعي من مدينة دوما عبر معبر الوافدين شمالاً، أحد المعابر الثلاثة التي حددتها القوات الحكومية للراغبين في الخروج من مناطق سيطرة المعارضة.
========================
اخبار الخليج :اتفاق ثان لإخراج مدنيين ومقاتلين من الغوطة الشرقية بعد غارات دامية
السبت ٢٤ مارس ٢٠١٨ - 01:30
حرستا – الوكالات: بعد ست سنوات صمدت خلالها في معقلها الأساسي قرب دمشق، تتعرض الفصائل المعارضة لنكسة في الغوطة الشرقية، معقلها الأساسي قرب دمشق، مع استكمال خروج مقاتلين من مدينة حرستا، واتفاق ثان لإجلاء آخرين من بلداتها الجنوبية.
وخلال حملة عسكرية مستمرة منذ أكثر من شهر، تمكنت قوات النظام من تضييق الخناق بشدة على الفصائل المعارضة بعد تقسيم المنطقة إلى ثلاثة جيوب منفصلة، ما دفع بمقاتلي المعارضة إلى القبول بالتفاوض.
وأعلن التلفزيون الرسمي السوري الجمعة التوصل إلى اتفاق مع «فيلق الرحمن» الذي يسيطر على جنوب الغوطة الشرقية يبدأ تنفيذه صباح السبت، ويقضي بإخراج مقاتلين مع عائلاتهم من عدد من البلدات والأحياء. وأكد فيلق الرحمن حصول الاتفاق.
كما يستكمل منذ صباح الجمعة خروج الدفعة الثانية من مقاتلي حركة أحرار الشام ومدنيين من مدينة حرستا التي عزلتها قوات النظام في غرب الغوطة. وتم التفاوض على اتفاق الإجلاء بين الفصيل المعارض وروسيا.
وبعد اتفاقي حرستا والجنوب، لا يزال مصير مدينة دوما شمالا التي يسيطر عليها «جيش الإسلام»، الفصيل الأقوى في الغوطة، غير معروف مع استمرار المفاوضات فيها مع الجانب الروسي.
وقال رئيس المجلس المحلي في حرستا حسام البيروتي إن «مشهد الناس مبك فعلا، خرجوا من تحت الركام، خرجوا من أقبية دفنوا فيها من دون أكل أو خدمات، خرجوا للحياة من جديد برغم شعورهم بالخذلان من المجتمع الدولي».
وخرجت الخميس دفعة أولى تضم 1580 شخصًا بينهم 413 مقاتلا من مدينة حرستا، ووصلت بعد رحلة استغرقت ساعات طويلة إلى محافظة إدلب.
وقال المتحدث باسم الفصيل وائل علوان على صفحته على خدمة «تلغرام»، «بعد الصمود الأسطوري توصل فيلق الرحمن بعد مفاوضات مباشرة مع الروس إلى الاتفاق».
ويقضي الاتفاق، وفق التلفزيون الرسمي، «بنقل نحو سبعة آلاف شخص من المسلحين وعائلاتهم من زملكا وعربين وعين ترما»، فضلا عن أجزاء من حي جوبر الدمشقي المحاذي لها، وذلك «بعد تسليم السلاح الثقيل والمتوسط وخرائط الأنفاق».
وبعدما كان كرر مرارًا رفضه الإجلاء، أعلن فصيل فيلق الرحمن الخميس وقفا لإطلاق النار في مناطق سيطرته لإفساح المجال أمام «مفاوضات نهائية» للتوصل إلى حل ينهي «المعاناة».
وتشن قوات النظام منذ 18 فبراير هجومًا عنيفًا على الغوطة الشرقية تمكنت خلاله من السيطرة على أكثر من ثمانين في المئة من المنطقة.
وقبل التوصل إلى الاتفاق، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 70 شخصًا في القصف على بلدات جنوب الغوطة.
وبين هؤلاء 37 مدنيًا قتلوا في غارات روسية على بلدة عربين، وفق مدير المرصد رامي عبدالرحمن الذي أوضح أن «القصف الروسي بالغارات والقنابل الحارقة تسبب بمقتل هؤلاء المدنيين في الأقبية حرقًا أو اختناقًا»، ومشيرًا إلى أن فرق الإنقاذ لم تتمكن من انتشالهم سوى في وقت لاحق خلال الليل وفجر الجمعة.
واستهدف القصف بـ«القنابل الحارقة» مناطق عدة في الغوطة خلال الليل تضمنت أيضا مدينة دوما.
ونفى الجيش الروسي إلقاء قنابل حارقة في الغوطة الشرقية، مشيرًا إلى أن طائراته «لا تشن ضربات على الأحياء السكنية فيها».
وتحت ضغط القصف الجوي، تجري حاليًا مفاوضات بين روسيا ومسؤولين في مدينة دوما، وفق اللجنة المدنية المعنية بالمحادثات التي لم يؤكد فصيل جيش الإسلام مشاركته فيها.
ووفق مدير المرصد رامي عبدالرحمن، قد تؤدي المفاوضات في دوما إلى اتفاق يقضي بتحويلها إلى منطقة «مصالحة» بعودة مؤسسات الدولة إليها وبقاء مقاتلي «جيش الإسلام» من دون دخول قوات النظام.
وتتواصل منذ أيام عدة حركة نزوح جماعي من مدينة دوما عبر معبر الوافدين شمالا، أحد المعابر الثلاثة التي حددتها القوات الحكومية للراغبين بالخروج من مناطق سيطرة المعارضة.
ودفع القصف والمعارك أكثر من 87 ألف مدني للنزوح منذ 15 مارس باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام، وبقي أكثر من 30 ألفا في منازلهم في بلدات في جنوب الغوطة سيطر عليها الجيش، وفق المرصد السوري.
وارتفعت حصيلة القتلى في الغوطة الشرقية إلى 1630 مدنيًا بينهم أكثر من 320 طفلا، خلال شهر.
========================
البيان :النظام يقتل 40 مدنياً حرقاً بأحد ملاجئ الغوطة
المصدر:
دمشق - وكالات
التاريخ: 24 مارس 2018
قتلت قوات النظام السوري 40 مدنياً حرقاً في قصف بقنابل النابالم الليلة قبل الماضية أحد الملاجئ بمدينة عربين في الغوطة الشرقية في وقت أعلن النظام السوري التوصل إلى اتفاق جديد لإجلاء 7 آلاف شخص شخص من زملكا وعربين وعين ترمة.
وحصل القصف قبل موعد تنفيذ وقف إطلاق النار في جنوب الغوطة الشرقية، حيث تقع عربين، والذي أعلن عنه فصيل فيلق الرحمن المسيطر على تلك المنطقة تمهيداً لإجراء «مفاوضات نهائية» مع روسيا.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إن «القصف الروسي بالغارات والقنابل الحارقة تسبب بمقتل هؤلاء المدنيين في الأقبية حرقاً أو اختناقاً»، مشيراً إلى أن فرق الإنقاذ لم تتمكن من انتشالهم سوى في وقت لاحق خلال الليل وفجر أمس
وكتبت منظمة «الخوذ البيضاء»، الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، في تغريدة على حسابها على موقع «تويتر» أن الهجوم نُفّذ بـ«أسلحة نابالم».
وذكر ناشطون سوريون معارضون أن نحو 40 شخصاً على الأقل كانوا يختبئون في أحد ملاجئ عربين عندما تعرضوا لقصف بقنابل النابالم مما أدى إلى موتهم حرقاً بينما سارعت روسيا إلى نفي إلقاء قنابل حارقة على منطقة الغوطة الشرقية في سوريا.
اتفاق مبدئي
وقال الناطق باسم فيلق الرحمن وائل علوان في رسالة صوتية مسجلة من إسطنبول «فيلق الرحمن أعاد الاتصال عبر الأمم المتحدة، والأمم المتحدة توصلت إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار على أن تكون هناك جلسة مفاوضات نهائية... لمفاوضة الجانب الروسي على إيجاد حل ومخرج يضمن سلامة المدنيين ويضمن عدم استمرار هذه المعاناة التي يعيشونها».
لجنة
وأضاف أن لجنة من الجيب تتألف من وفد من فيلق الرحمن ومؤسسات مدنية ستشارك في جلسة المفاوضات. ويشمل وقف إطلاق النار مناطق القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية، التي يسيطر عليها «فيلق الرحمن»، وهي مدن وبلدات عربين وزملكا وعين ترما وجوبر.
وأعلن التلفزيون الرسمي السوري عن التوصل إلى اتفاق إجلاء ثان في الغوطة الشرقية قرب دمشق يتعلق بالبلدات الجنوبية الواقعة تحت سيطرة فصيل «فيلق الرحمن».
وأورد التلفزيون الرسمي أن الاتفاق يقضي «بنقل نحو سبعة آلاف شخص من المسلحين وعائلاتهم من زملكا وعربين وعين ترما» فضلاً عن حي جوبر الدمشقي المحاذي لها، وذلك «بعد تسليم السلاح الثقيل والمتوسط وخرائط الأنفاق».
نفي روسي
قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان نقلته وكالات الأنباء الروسية، إنّ الطيران الروسي لا يشن ضربات على الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية، ولا يستخدم القنابل الحارقة بخلاف ما يقوم به التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة» على حد قوله.وعربين هي من ضمن المناطق المشمولة بوقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه بين فيلق الرحمن (الجيش الحر) والقوات الروسية، والذي بدأ سريانه منذ منتصف ليل الجمعة.
========================
العربي الجديد :المجازر تسرّع تهجير الغوطة: حرق المدنيين وتقسيم الفصائل
عمار الحلبي
يستكمل النظام السوري بدعم من روسيا، مخططه بتهجير أهالي الغوطة الشرقية، عبر التوصل إلى اتفاقيات مع فصائل المعارضة في المنطقة، وذلك عبر مسارين واضحين، الأول ترهيب المدنيين في تلك المنطقة، من خلال استخدام قوة نارية غير مسبوقة، وهو ما ظهر في قصف ليل الخميس - الجمعة على زملكا وعربين ودوما، ما أدى لمقتل أكثر من 60 شخصاً، بعضهم قضى احتراقاً بعد قصف ملجأ في عربين بقنابل النابالم الحارقة، في ما بدا رسالة للمدنيين بأن لا مكان آمناً لهم في الغوطة. أما المسار الثاني، فهو استثمار تقسيم الغوطة إلى ثلاث مناطق، لإضعاف فصائل المعارضة ومفاوضة كل واحد منها على حدة، وهو ما يحدث اليوم، ونجح النظام وموسكو من خلاله بفرض اتفاقيات تهجير على المنطقة. وفي هذا المشهد، تواصلت عملية تهجير مدنيي ومقاتلي المعارضة في مدينة حرستا، أمس، بالتزامن مع الإعلان عن اتفاق جديد لتهجير سبعة آلاف شخص من القطاع الأوسط للغوطة.
واستغل النظام وروسيا تقسيم مناطق المعارضة السورية في الغوطة الشرقية إلى ثلاثة أقسام رئيسية، وهي "جيش الإسلام"، "فيلق الرحمن"، وحركة "أحرار الشام"، ويُضاف إليهم بضع مئات من مقاتلي "هيئة تحرير الشام". تقاسمت هذه الفصائل الثلاثة مساحات السيطرة داخل الغوطة، فسيطر "جيش الإسلام" على مدينة دوما والمزارع المحيطة بها، وتسلّم الجبهات مع النظام على هذا المحور. أما "فيلق الرحمن"، فتسلّم ما يُعرف بـ"القطاع الأوسط" للغوطة الشرقية، الذي يشمل مدن وبلدات مديرا وبيت سوا وعربين وحزة وحمورية وسقبا وغيرها. في حين انفردت "أحرار الشام" بالسيطرة المطلقة على مدينة حرستا الاستراتيجية، الواقعة على الطريق الدولي حلب - دمشق، والتي كانت أولى ضحايا "الاتفاقيات الفردية" التي تم فيها الاتفاق مع الجزء المسيطر من "أحرار الشام" على قطاع حرستا والتي ظهرت فيها بصمات روسيا بشكلٍ واضح، في حين توصّل "فيلق الرحمن" إلى اتفاقٍ فردي مع روسيا. وساهم عدم التنسيق بين الفصائل في سهولة ابتلاع تلك المناطق واحدة تلو الأخرى.
وبدأت، أمس الجمعة، عملية تهجير الدفعة الثانية من المدنيين ومقاتلي المعارضة الرافضين لمصالحة النظام في مدينة حرستا. وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن ثماني حافلات خرجت، بعد ظهر أمس، تحمل مئات المدنيين المهجرين إلى نقطة الانتظار بالقرب من مدينة حرستا، فيما استمر المهجرون بالصعود إلى بقية الحافلات داخل المدينة حتى مساء أمس.
وسبقت هذه القافلة قافلة أولى وصلت إلى مناطق المعارضة في قلعة المضيق، شمالي البلاد، وتم إفراغ الحافلات من المهجرين هناك ونقل بعضهم إلى مراكز استقبال المهجرين في معرة مصرين، شمال إدلب. وتكوّنت القافلة من ثلاثين حافلة نقل داخلي، على متنها 1540 شخصاً من أهالي مدينة حرستا المهجرين إلى الشمال السوري، فيما قالت مصادر إن الدفعة الثانية قد تكون وجهتها منطقة إعزاز، شمال حلب.
ويقدر عدد الذين سيتم نقلهم من حرستا إلى الشمال السوري بقرابة ثمانية آلاف مدني ومقاتل من المعارضة الراغبين بعدم مصالحة النظام. وجاء ذلك بموجب اتفاق بين روسيا و"حركة أحرار الشام" لم يتم الأخذ برأي بقية الفصائل فيه، وتمكّنت روسيا بموجبه من تهجير مقاتلي الحركة من مدينة حرستا.
وأكدت مصادر في الغوطة لـ"العربي الجديد"، أن الاتفاق لم يجرِ مع حركة "أحرار الشام" بشكلٍ منفصل وحسب، وإنما تم مع جزء من قيادات الحركة، وبالتالي فهو لا يمثل الحركة بكاملها. وأضافت المصادر أن العشرات من القياديين والمقاتلين في الحركة الذين رفضوا الاتفاق، قاموا بالانسحاب نحو مناطق سيطرة "فيلق الرحمن" في القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية، وأن القيادات من الحركة التي وقّعت على الاتفاق اعتبرت أنهم لا يمثّلونها وأنهم يعاملون معاملة الفيلق.
 وأعلن المتحدث باسم "مركز المصالحة الروسي" في سورية اللواء فلاديمير زولوتوخين، أمس، أن أكثر من ثلاثة آلاف مدني غادروا الغوطة عبر ممري مخيم الوافدين وحرستا. وبحسب وكالة "روسيا اليوم"، فقد تجاوز بذلك إجمالي عدد المدنيين الذين خرجوا من الغوطة عبر الممرات المقامة في المنطقة 99 ألف شخص، استناداً إلى المعلومات المنشورة سابقاً من قبل وزارة الدفاع الروسية.
ما لبثت حرستا أن وقّعت على اتفاق التهجير، وبدأ مقاتلوها وأهلها بالخروج، حتى توصلت روسيا إلى اتفاق مع "فيلق الرحمن" الذي يسيطر على القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية. وقضى الاتفاق أولاً بوقف إطلاق النار اعتباراً من منتصف ليل الخميس - الجمعة، قبل أن يُعلن النظام، عصر أمس الجمعة، الاتفاق على خروج سبعة آلاف شخص، بينهم مسلحون، من بلدات زملكا وحزة وعين ترما، وحي جوبر ومدينة عربين. وأوضح التلفزيون السوري التابع للنظام أن سبعة آلاف شخص ممن يرفضون التسوية، يرغبون بالخروج إلى إدلب. وبحسب التلفزيون، ينص الاتفاق على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط وخرائط الأنفاق. وكان المتحدث الرسمي باسم "فيلق الرحمن"، وائل علوان، قد قال لـ"العربي الجديد"، إن اللجنة التي قابلت الروس، أمس الجمعة، عادت من دمشق، وكل الخيارات مطروحة من أجل الحفاظ على حياة المدنيين.
من جانب آخر، أكدت مصادر من "فيلق الرحمن" لـ"العربي الجديد"، أن مجموعات من الفيلق في محاور عين ترما وزملكا وعربين قامت بعملية "خيانة"، إذ تركت الجبهات وانتقلت إلى مناطق سيطرة النظام، ما تسبّب بتقدم قوات النظام في العديد من المواقع.
 جاءت هذه الاتفاقات الروسية المنفردة بالفصائل، في وقتٍ تعرضت فيه الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية لواحدة من أشد الحملات العسكرية من قبل النظام وروسيا. وشهد يوم أمس، الجمعة، مقتل عددٍ من المدنيين في مدينة دوما التي يسيطر عليها "جيش الإسلام" في الغوطة الشرقية. وقال الدفاع المدني السوري في ريف دمشق، في إفادةٍ لـ"العربي الجديد"، إن حصيلة القصف الجوي، أمس، على مدينة دوما بلغت أربعة مدنيين فضلاً عن وقوع عشرات الجرحى بين المدنيين. كما قالت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، إن طيران النظام السوري قصف بثلاث غارات، أمس، الأحياء السكنية في مدينة دوما متسبّباً بأضرار مادية كبيرة.
لكن الحصيلة الأكبر للقتلى كانت قد سُجلت ليل الخميس - الجمعة، إذ قُتل أكثر من ستين مدنياً بقصف عنيف من طائرات النظام على دوما وعربين وزملكا. وسُجل عدد الضحايا الأكبر في عربين، إذ سقط نحو 40 قتيلاً فيها، أغلبهم من النساء والأطفال، بعدما قصف النظام ملجأ في البلدة كان مدنيون يختبئون فيه، بقنابل بالنابالم الحارق والفوسفور والقنابل الارتجاجية والعنقودية. وبدا هذا القصف كرسالة للمدنيين لدفعهم لترك المنطقة والخروج منها ضمن اتفاقيات التهجير.
========================
رام الله الاخباري :النظام السوري يسيطر على 90% من الغوطة الشرقية
بات الجيش السوري يسيطر على أكثر من 90% من الغوطة الشرقية، آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، وذلك بعد خروج آخر المقاتلين المعارضين مساء الجمعة من مدينة حرستا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وانتهت في وقت متأخر من مساء الجمعة أول عملية إجلاء لمئات المقاتلين المعارضين والمدنيين من الغوطة الشرقية التي تتعرض منذ 18 شباط/فبراير لحملة عسكرية عنيفة لقوات النظام.
وأعلن التلفزيون السوري الرسمي ان مدينة حرستا في الغوطة الشرقية المحاصرة باتت "خالية" من مقاتلي الفصائل المعارضة بعد خروج حافلات تقل دفعة ثانية من مئات المقاتلين والمدنيين باتجاه شمال غرب البلاد.
وأورد التلفزيون السوري اكتمال عملية إخراج المسلحين مع عائلاتهم من حرستا باتجاه إدلب وبذلك تكون حرستا خالية من وجود المسلحين.وإلى جانب حرستا، أعلن التلفزيون الرسمي التوصل إلى اتفاق يبدأ تنفيذه صباح السبت، ويقضي بإخراج المقاتلين الراغبين وعائلاتهم من الجيب الذي يسيطر عليه فصيل فيلق الرحمن جنوب الغوطة.
وتم التوصل إلى اتفاق إثر "مفاوضات مباشرة مع الروس"، وفق فصيل فيلق الرحمن.وبعد اتفاقي حرستا والجنوب، لا يزال مصير مدينة دوما شمالا التي يسيطر عليها "جيش الإسلام"، الفصيل الأقوى في الغوطة، غير معروف مع استمرار المفاوضات فيها مع الجانب الروسي.
========================
النور :الغوطة الشرقية لدمشق على مشارف إعلان النصر النهائي على الإرهاب والعودة كاملةً إلى كنف الدولة السورية
نُشر :اليوم، 07:54 ص
يُتوقع أن يدخل الاتفاق الذي يقضي بخروج الجماعات الإرهابية من الغوطة باتجاه إدلب في سوريا حيّز التنفيذ اليوم بعدما باتت هذه المنطقة على مشارف إعلان النصر على الإرهابيين ودخولها أحضان الدولة بعدما عاث فيها المسلحون فساداً وخراباً ودماراً وجعلوها منصة لإطلاق الصواريخ والقذائف على العاصمة السورية دمشق.
فقد أكد المرصد السوري المعارض سيطرة الجيش السوري على أكثر من تسعين بالمئة من مساحة الغوطة الشرقية، مشيراً إلى أن ما يُسمّى "فيلق الرحمن" توصل إلى اتفاق مع الجيش السوري على البدء الفوري بنقل الحالات المرضية والجرحى إلى مشافي دمشق عبر الهلال الأحمر.
كما أعلنت "الإخبارية السورية" أن مدينة حرستا في الغوطة الشرقية أصبحت خالية من الإرهاب، حيث دخلتها صباحاً وحدات الجيش السوري صباح اليوم وبدأت بتمشيطها وتأمينها من الألغام والعبوات الناسفة.
 التلفزيون السوري أفاد أن المسلحين في حي جوبر وبلدات عين ترما وزملكا وعربين وافقوا على تسليم المنطقة إلى القوات السورية والخروج إلى محافظة إدلب صباح غد الأحد، لافتاً إلى أن الاتفاق المبرم بين الطرفين يقضي بتسليم مسلحي المنطقة وأسلحتهم الثقيلة والمتوسطة إلى الجيش مقابل ضمان خروجهم الآمن إلى إدلب مع عوائلهم، وعددهم الإجمالي نحو سبعة آلاف شخص ممن لا يرغبون بتسوية أوضاعهم . وأشار التلفزيون السوري إلى أن الصفقة تقضي أيضا بإفراج المسلحين عن المختطفين المحتجزين لديهم، حيث ستسلم الفصائل المسلحة إلى الجانب الروسي لوائح المخطوفين صباح الغد، وخرائط الأنفاق والألغام في المنطقة قبل مغادرتها إلى إدلب.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت خروج أربعة آلاف ومئة وعشرين مسلحاً مّما تُسمّى "حركة أحرار الشام" وأفراد عائلاتهم من الغوطة الشرقية خلال اليومين الماضيين.
وفي الشمال السوري، قتل تسعة جنود أتراك وأصيب آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة في عفرين.
إلى ذلك أعلن المدير العام للآثار في سوريا محمود حمود أن الطيران التركي دمر عدداً من المواقع الأثرية في منطقة براد بريف حلب الشمالي من بينها ضريح مار مارون وكنيسة جوليانوس.
وفيما انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ازداوجية المعايير التي تتبناها الحكومات الغربية بالمنطقة، أكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن العالم يقرّ بأن الولايات المتحدة الأميركية تدعم تنظيماً إرهابياً في سوريالافتاً إلى أن الولايات المتحدة التي احتلت العراق وأفغانستان بذريعة مكافحة الإرهاب تدعم تنظيمًا إرهابيًا.
========================
روسيا اليوم :105 آلاف مدني خرجوا من الغوطة الشرقية لدمشق وعملية الإجلاء مستمرة
تاريخ النشر:24.03.2018 | 08:39 GMT |
أعلن المتحدث باسم مركز المصالحة الروسي في سوريا اللواء فلاديمير زولوتوخين أن أكثر من 700 شخص خرجوا صباح اليوم السبت من الغوطة الشرقية عبر معبر مخيم الوافدين.
وقال للصحفيين، اليوم السبت: "غادر أكثر من 700 مدني الغوطة الشرقية عبر نقطة المرور في مخيم الوافدين صباح اليوم. ونظم مركز المصالحة الروسي عملية تزويدهم بالغذاء الساخن والمواد الغذائية في نقطة المرور".
وأضاف أن العدد الإجمالي للسوريين الذين خرجوا من الغوطة الشرقية بمساعدة مركز المصالحة الروسي منذ بداية الهدنة الإنسانية يتجاوز الـ 105 آلاف.
المصدر: نوفوستي
=======================