اخر تحديث
السبت-20/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ القيَم الصالحة والفاسدة ، لدى الأفراد والجماعات والشعوب !
القيَم الصالحة والفاسدة ، لدى الأفراد والجماعات والشعوب !
18.07.2020
عبدالله عيسى السلامة
تختلف القيم ، عن العادات والأعراف ، وقد تتداخل معها ، أو مع بعضها ، فتكون العادة قيمة ، أو يكون الالتزام بالقيمة ، عادة !
قد يبتكر بعض الأفراد ، قيَما خاصّة بهم ، يفرضونها على أنفسهم ، دون ان يفكّروا بإلزام غيرهم بها ! وقد تكون هذه القيم ، مرتبطة يهم ، وحدهم ، أو بأسَرهم ، وقد تكون هذه القيم متعلقة : بالطعام والشراب ، أو اللباس ، أو بالشكل : شكل قصّة الشعر، أو ضخامة الشارب .. أو غير ذلك !
بعض القيم تخترعها الشعوب ، وتفرضها على نفسها ، أو على غيرها ، بغضّ النظر عن صلاحها ، أو فسادها !
كان لرجل ، من قبيلة أنف الناقة ، بنات ، لا يتقدّم لخطبتهن أحد ، بسبب اسم القبيلة؛ أنف الناقة ! فاستضافت القبيلة ، ذات يوم الشاعر الحطيئة وأكرمته ، فمدح الشاعر القبيلةَ ، قائلاً :
قومٌ هم الأنفُ ، والأذنابُ غيرُهمُ فمَن يُسوّي ، بأنفِ الناقةِ ، الذنَبا!؟
فتزوّجت البنات ، بعد فترة وجيزة ، وصرن مصدر فخر لأزواجهنّ ؛ إذ صار أحدهم يتباهى ، بأن زوجته ، من بني أنف الناقة !
ضخّم اليهود مأساة الهولوكست ( المَحرقة النازية لليهود) ، فأكّدوا على أن قتلى اليهود ، في المحرقة ، هو ستة ملايين ! ثمّ أتيح لهم ، فرض هذا العدد ، على الناس، في بعض الدول ، فصار مَن يقلّل ، من عدد اليهود المحترقين ، بالهولوكست ، أو يشكّك به ، يجرّم ، ويحاكم ، وقد يدخل السجن ! فالإيمان بالعدد ، ذاته ، صار قيمة، واكتسبت القيمة بُعداً سياسياً وقانونياً !
أعياد ميلاد الأشخاص ، انبثقت ، عن العقيدة النصرانية ، التي من طقوسها : الاحتفال بعيد ميلاد المسيح ! وقد اخترع النصارى لأنفسهم ، عيد ميلاد ، لكلّ فرد، يحتفل به أهله ، سنوياً ! ثمّ فرضت النصرانية ، بما لحضارتها ، من قوذة تأثير، هذه العادة ، على كثير من الشعوب الأخرى ؛ إذ صار عيد ميلاد الشخص ، قيمة يصعب التنازل عنها، اجتماعياً؛لأن ذلك يثير حفيظة الشخص، صاحب العيد، ويغضب أهله!
بعض القبائل العربية ، تنظر بنوع من الاحتقار، إلى من يغصّ، على مائدة طعام ، وتعيّر الشخص ، وأولاده وأحفاده ، وسائر أقاربه ، بغصّة الرجل !
وبعض القبائل ترى ، في إسقاط عقال الرجل ، عن رأسه ، عاراً ، يجب أن يُثأر له ، إذا أسقطه شخص ما ، عمداً ؛ ففي ذلك إهانة ، للرجل وقبيلته ، ولا بدّ من الانتقام ، من الفاعل ، وإلاّ ظلّ الإحساس بالهوان ، ملازماً القبيلة !
وقد تكون للقيمة أصول دينية ، أو تكون من مكارم الأخلاق ، التي نَدب إليها الإسلام! كما قد تكون منافية ، لمكارم الأخلاق ، لكنّ أهلها يحرصون ، على التمسّك بها !