الرئيسة \  ملفات المركز  \  الكتائب الثورية السورية تنشق عن الائتلاف وردود الفعل عليها 26/9/2013

الكتائب الثورية السورية تنشق عن الائتلاف وردود الفعل عليها 26/9/2013

28.09.2013
Admin


عناوين الملف
1. الجربا إلى سوريا لبحث الخلافات مع التشكيلات المقاتلة...الائتلاف سيضع هيكلاً أفضل لتنظيم القوات المقاتلة.. ولن يتفاوض مع جماعات منفردة
2. دمشق - مقاتلون سوريون يرفضون ائتلاف المعارضة ويطالبون بقيادة إسلامية
3. تنظيمات متطرفة ترفض الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري...13 جماعة منها جبهة النصرة وتنظيمات متطرفة أخرى تعلن رفضها للحكومة المؤقتة
4. كتائب سورية مسلحة ترفض مظلة "الائتلاف"
5. اقتتال داخلي في المعارضة السورية وإنشقاق 13 فصيلا مسلحا عن الائتلاف الوطني المعارض
6. «الائتلاف»: لا نسعى إلى اعتراف من «النصرة»
7. تجاذب أميركي - روسي في مجلس الأمن حول الأسلحة الكيماوية ...الجربا لإحتواء الأزمة بين الإئتلاف و«المجموعات الأصولية» والمفتشون عادوا إلى دمشق
8. “الائتلاف” السوري يقلل من إعلان جماعات متشددة عدم الاعتراف به
9. واشنطن تتحدث عن أعنف قتال بين معتدلي المعارضة و«القاعدة»...الإسلاميون يطعنون الائتلاف السوري بـ«بيان انقلابي»
10. سورية: «الإسلاميون» يخرجون عن «الائتلاف الوطني»
11. 13 فصيلاً عسكرياً ترفض العمل تحت قيادة معارضة الخارج...المفلح لـ الشرق: خلافات داخل الائتلاف الوطني السوري وراء عدم اعتراف المقاتلين به
12. الائتلاف السوري: توقيت بيان الكتائب الإسلامية بعدم الاعتراف بنا "لم يكن مناسباً"
13. بعد بيان الكتائب الرافض لتوجهات الائتلاف .. إدريس يقطع زيارته إلى باريس و 100 ضابط منشق يرفضون أي حوار بمشاركة طهران
14. «الائتلاف» لفصائل متمردة: لن نطلب اعترافاً من متطرفين
15. «الإسلاميون» ينشقّون عن المعارضة السورية ويطالبون بـ «الشريعة»
 
الجربا إلى سوريا لبحث الخلافات مع التشكيلات المقاتلة...الائتلاف سيضع هيكلاً أفضل لتنظيم القوات المقاتلة.. ولن يتفاوض مع جماعات منفردة
الخميس 21 ذو القعدة 1434هـ - 26 سبتمبر 2013م
دبي - قناة العربية
أعلن المتحدث باسم رئيس ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا، أن الأخير سيتوجه إلى سوريا، اليوم الخميس، لبحث الأزمة التي أثارتها تشكيلات مقاتلة مع الائتلاف.
وأضاف المتحدث لؤي صافي أن الائتلاف لن يتفاوض مع جماعات منفردة، وإنما سيضع هيكلاً أفضل لتنظيم القوات المقاتلة.
وكانت 13 مجموعة من مقاتلي المعارضة السورية أعلنت عدم اعترافها بأي تشكيلات معارضة في الخارج بما فيها الائتلاف الوطني السوري المعارض والحكومة المؤقتة.
وقالت هذه المجموعات ومعظمها في حلب، إن كل ما يتم من التشكيلات في الخارج من دون الرجوع الى الداخل، لا يمثلها ولا تعترف به.
ولم توقع على البيان أحد أكثر الجماعات تشدداً في سوريا وهي الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام المرتبطة بتنظيم القاعدة على الرغم من أنه لم يتضح على الفور ما إذا كان ذلك خيارها أو أن جماعات أخرى استبعدتها عمداً.
ومن بين الموقعين جماعات متشددة مثل جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة وكتائب أحرار الشام وكذلك جماعات إسلامية أكثر اعتدالاً مثل لواء التوحيد ولواء الإسلام.
وقال البيان الذي قرأه عبد العزيز سلامة الزعيم السياسي للواء التوحيد في تسجيل فيديو نشر عبر الإنترنت: "تعتبر هذه القوى أن كل ما يتم من التشكيلات في الخارج دون الرجوع الى الداخل لا يمثلها ولا تعترف به".
ويمثل القرار انتكاسة للزعماء الأجانب الذين يحاولون دعم جماعات المعارضة الأقرب للتيار المدني وطمأنة الناخبين المتخوفين من تورط أكبر في الحرب الأهلية السورية.
وبالنسبة لبشار الأسد الذي أسعده بالفعل الدعم الدبلوماسي من روسيا الذي أحبط خططاً أميركية لقصف قواته بعد هجوم كيمياوي فإن أي ائتلاف أقوي للمعارضة قد يتحدى تفوق جيشه في القتال.
وعلى الرغم من نفي بعض المقاتلين الاسلاميين المعتدلين أن تكون الخطوة تعني نهجاً أكثر طائفية وتشدداً فقد يعزز بروز الإسلاميين الأصوليين على حساب الائتلاف الوطني السوري حجة الأسد بأن البديل لحكمه هو أن يحكم تنظيم القاعدة سوريا.
 
====================
 
=====================
دمشق - مقاتلون سوريون يرفضون ائتلاف المعارضة ويطالبون بقيادة إسلامية
الخميس, 26 سبتمبر 2013 02:08 أسمهان ملاك- مسيساغا محطات سورية أرسل لصديقك طباعة
اخبار العرب - كندا : انفصل الالاف من مقاتلي المعارضة السورية عن الائتلاف المدعوم من الغرب ليشكلوا قوة إسلامية جديدة مما يقوض الجهود الدولية لبناء
و يوم الثلاثاء قال قادة إنه مع تزايد الانقسام في ميدان المعركة الذي تحقق فيه قوات الاسد الافضل تسليحا مكاسب كان حلفاء للجيش السوري الحر المعارض ضمن 13 فصيلا من فصائل المعارضة التي انشقت عن قيادة الائتلاف في المنفى وشكلت تحالفا إسلاميا يضم جبهة النصرة التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة.
ولم تتضح بعد تفاصيل حول أعداد المقاتلين الذين ستشملهم الجبهة الجديدة ولا كيف سيتعاونون مع بعضهم البعض. لكن قائدا في كتيبة التوحيد قال في فيديو على الانترنت إن جماعته ترفض سلطة الائتلاف الوطني السوري وحكومة أحمد طعمة المدعومة من الغرب ومن السعودية.
وقال متحدث باسم رئيس الائتلاف أحمد الجربا الذي حضر دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن الجربا سيتوجه إلى سوريا يوم الخميس. وأضاف المتحدث لؤي صافي إن الائتلاف لن يتفاوض مع جماعات منفردة وانما سيضع هيكلا أفضل لتنظيم القوات المقاتلة.
ويمثل القرار انتكاسة للزعماء الأجانب الذين يحاولون دعم جماعات المعارضة الاقرب للتيار المدني وطمأنة الناخبين المتخوفين من تورط أكبر في الحرب الأهلية السورية. وقد يعيد البعض التفكير في مساعدة المقاتلين والتي تشمل تزويدهم بالسلاح من دول خليجية عربية ومساعدات أخرى غير مميتة من أوروبا والولايات المتحدة.
وبالنسبة للأسد الذي اسعده بالفعل الدعم الدبلوماسي من روسيا الذي أحبط خططا أمريكية لقصف قواته بعد هجوم كيماوي فإن أي ائتلاف أقوي للمعارضة قد يتحدى تفوق جيشه في القتال.
وعلى الرغم من نفي بعض المقاتلين الاسلاميين المعتدلين أن تكون الخطوة تعني نهجا أكثر طائفية وتشددا فقد يعزز بروز الاسلاميين الاصوليين على حساب الائتلاف الوطني السوري حجة الأسد بأن البديل لحكمه هو أن يحكم تنظيم القاعدة سوريا.
ولم توقع على البيان احد اكثر الجماعات تشددا في سوريا وهي الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام المرتبطة بتنظيم القاعدة على الرغم من أنه لم يتضح على الفور ما اذا كان ذلك خيارها أو أن جماعات أخرى استبعدتها عمدا.
ووقعت 13 جماعة من بينها ثلاث جماعات على الاقل كانت تعتبر في السابق جزءا من الجيش الحر -وهو الجناح العسكري لائتلاف المعارضة- على بيان يدعو إلى اعادة تنظيم المعارضة في اطار إسلامي وتحت قيادة جماعات تقاتل داخل سوريا.
ومن بين الموقعين جماعات متشددة مثل جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة وكتائب أحرار الشام وكذلك جماعات إسلامية أكثر اعتدالا مثل لواء التوحيد ولواء الإسلام.
وقال البيان الذي قرأه عبد العزيز سلامة الزعيم السياسي للواء التوحيد في تسجيل فيديو نشر عبر الانترنت "تعتبر هذه القوى ان كل ما يتم من التشكيلات في الخارج دون الرجوع الى الداخل لا يمثلها ولا تعترف به."
وأضاف "بالتالي فان الائتلاف والحكومة المفترضة برئاسة احمد طعمة لا تمثلها ولا تعترف بها."
وكتب المحلل آرون لوند على مدونة (سيريا كومنت) انه "إذا ثبت أن البيان يمثل بدقة الجماعات المذكورة وأنها لن تنقسم على الفور مرة أخرى فسيكون اتفاقا كبيرا جدا."
وأضاف "إنه يمثل تمرد قطاع كبير من التيار الرئيسي للجيش السوري الحر على قيادته السياسية ويربط علنا هذه الفصائل بقوى إسلامية أكثر تشددا."
وتعاني المعارضة من التشرذم والخصومات منذ بدء الانتفاضة على الاسد قبل سنتين ونصف السنة. كما ظهرت توترات بين الجماعات الإسلامية ومن يؤيدون دولة علمانية بعد الاسد.
ويسلط الأسد وحلفاؤه الروس على مشاعر الكراهية الطائفية بين الاغلبية السنية والعلويين الذين ينتمي اليهم الاسد والتي برزت منذ اندلاع الانتفاضة في 2011. ويثير الأمر قلق أقليات أخرى في سوريا مثل المسيحيين والاكراد.
وسلط دعم دول خليجية عربية لمقاتلي المعارضة الضوء على دور الحرب في اطار مواجهة إقليمية أوسع بين السنة وإيران التي تدعم الأسد وحركات شيعية عربية.
ورفض مقاتلون ونشطاء من المعارضة أن يكون البيان ضربة للقوى المعتدلة ورأوا فيه توحيدا لمقاتلين على الارض طالما لم يوقع عليه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام.
وقال مقاتل في لواء الاسلام طلب عدم ذكر اسمه عند انتقاد القاعدة "يوجد كثير من التشويه لحركة المقاتلين.. إنها ليست ضربة للمعتدلين.
"الجبهة منقسمة بين الجماعات الاصولية التي تتبع الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام والاسلاميين الاخرين الذين يقبلون الاقليات ويريدون تطبيق تفسير أكثر اعتدالا للدين في البلاد. لا يغير هذا من ذلك."
وقد يكون الابتعاد عن الجيش السوري الحر متعلقا بالمكان أيضا فمعظم الجماعات التي وقعت لتشكيل الكيان الجديد هي كتائب في شمال سوريا حيث تسيطر المعارضة على قطاعات كبيرة من الاراضي.
ولم توقع أي قوة كبيرة من شرق أو جنوب سوريا على البيان على ما بيدو. ومدينة درعا الواقعة على الحدود الجنوبية مع الأردن هي نقطة العبور الرئيسية للامدادات والأسلحة من الدول الغربية والخليجية ووجود الاسلاميين المتشددين فيها أضعف بكثير. وقال أحد أفراد قيادة الجيش السوري الحر إن الاعلان فاجأ القيادة. وأضاف طالبا عدم ذكر اسمه "لا أعرف ماذا أقول.. هناك فصائل مهمة للغاية انضمت. ومن وجهة نظري فإنها لم تعط تحذيرا."
وقال إن قادة الجيش السوري الحر اجتمعوا لمناقشة البيان وإنهم قد يحاولون التفاوض مع شركائهم السابقين.
وقدر خالد خوجة ممثل الائتلاف الوطني السوري في تركيا أن الجماعات الثلاث عشرة تضم نحو 20 ألف مقاتل وقال إنها تسيطر فعليا على شمال سوريا.
وأضاف أن الخطوة التي أقدمت عليها الجماعات ربما تكون بسبب عدم تشاور الائتلاف معها حين أعلن تشكيلته للحكومة المؤقتة هذا الشهر بقيادة طعمة لكنه عبر عن أمله في ان تكون الفرصة ما زالت قائمة لاقناعهم بتغيير رأيهم.
وقال إنه لا يزال من الممكن حل الموقف عبر الاعتراف بهذه الكتائب والسماح لها بالمشاركة في صنع القرار وتقديم الدعم لها.
وأضاف أن الائتلاف تجاهلها لمدة سنتين ونصف السنة رغم أنها كانت أكثر الجماعات فعالية.
وقال تشارلز ليستر المحلل في مركز دراسات الإرهاب والتمرد بمؤسسة (آي.إتش.إس جين) إن الجماعات الإسلامية المعتدلة الثلاث التي وقعت على البيان -لواء التوحيد ولواء الإسلام وصقور الشام- تمثل الوجود الرئيسي للائتلاف الوطني السوري على الأرض.
وقال ليستر "ومن المرجح أن التحالف الإسلامي المعتدل لم يعد موجودا كهيكل تنظيمي منفصل."
وزاد نفوذ المقاتلين الإسلاميين منذ ان تحولت الانتفاضة من حركة احتجاج سلمية إلى العمل المسلح الذي يواجه حملة شديدة من القوات الحكومية. وأصبحت الجماعات المتشددة وبعضها مرتبط بتنظيم القاعدة أقوى في الحرب الأهلية التي تلت ذلك.
وقال البيان "تدعو هذه القوى والفصائل جميع الجهات العسكرية والمدنية الى التوحد ضمن اطار اسلامي واضح ينطلق من سعة الاسلام ويقوم على اساس تحكيم الشريعة وجعلها المصدر الوحيد للتشريع."
وبغض النظر عن الخلفيات الايديولوجية يرفض عدد كبير من جماعات المعارضة داخل سوريا الائتلاف الوطني السوري المعارض ويتشككون فيه.
ويتهم منتقدون الائتلاف بعدم الشفافية فيما يتعلق بالتمويل وبالعمليات السياسية التي يقوم بها. ويقول المنتقدون إن الائتلاف منفصل عن الشعب السوري.
وقال بعض مقاتلي جبهة النصرة وأنصارهم الذين تحدثوا إلى رويترز إن جبهة النصرة وحلفاءها تقربوا إلى مقاتلي المعارضة المعتدلين عندما وجدوا علاقتهم بالائتلاف الوطني السوري تسوء.
وتحاول السعودية التي اصبحت الممول الخارجي الرئيسي للائتلاف الوطني السوري تهميش الاسلاميين وتعزيز القوى العلمانية.
وقال أحد مؤيدي جبهة النصرة "سئمت كتائبنا استراتيجية الائتلاف الوطني السوري فهو يتحرك في الخارج ويتجاهل الداخل.. وجرت تنحية الكثير من الاسلاميين المعتدلين عندما تولت السعودية دور قطر.. بدأت السعودية في دعم الجماعات العلمانية بشدة.
====================
تنظيمات متطرفة ترفض الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري...13 جماعة منها جبهة النصرة وتنظيمات متطرفة أخرى تعلن رفضها للحكومة المؤقتة
الأربعاء 20 ذو القعدة 1434هـ - 25 سبتمبر 2013م
دبي - قناة العربية، فرانس برس
أعلنت 13 مجموعة من مقاتلي المعارضة السورية عدم اعترافها بأي تشكيلات معارضة في الخارج بما فيها الائتلاف الوطني السوري المعارض والحكومة المؤقتة.
وقالت هذه المجموعات، ومعظمها ناشطة في حلب، إن كل ما يتم من التشكيلات في الخارج دون الرجوع إلى الداخل، لا يمثلها ولا تعترف به، كما دعت جميع الجهات العسكرية والمدنية إلى الوحدة ضمن إطار إسلامي واضح.
وأضافت في البيان الذي وقعته أيضاً حركة أحرار الشام والفرقة الـ19 ولواء الأنصار: "تدعو هذه القوى والفصائل جميع الجهات العسكرية والمدنية إلى التوحد ضمن إطار إسلامي واضح ينطلق من سعة الإسلام ويقوم على أساس تحكيم الشريعة وجعلها المصدر الوحيد للتشريع"، مؤكداً أن هذه القوى تنظر إلى أن "الأحقية في تمثيلها إلى من عاش همومها وشاركها في تضحياتها من أبنائها الصادقين".
ودعت "جميع الجهات العسكرية والمدنية الى وحدة الصف ووحدة الكلمة ونبذ التفرقة والاختلاف وتغليب مصلحة الأمة على مصلحة الجماعة"
====================
كتائب سورية مسلحة ترفض مظلة "الائتلاف"
لندن - القدس - في وقت كان رئيس "الائتلاف الوطني السوري" المعارض أحمد الجربا يجري لقاءات على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بينها لقاء مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، اعلن 14 فصيلاً عسكرياً في المعارضة، بينها "جبهة النصرة" ولواء ينتمي إلى "الجيش الحر"، رفض العمل تحت مظلة "الائتلاف" والحكومة الموقتة التي ينوي أحمد طعمة تشكيلها.
وقالت مصادر في المعارضة لصحيفة "الحياة" اللندنية إن الجربا التقى على حدة كلاًّ من كيري والموفد الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي، مشيرة إلى أن الجانب الأميركي أكد في اللقاء على ثلاث نقاط: الأولى اعتبار الاتفاق مع روسيا في شأن التخلص من الترسانة الكيماوية السورية إنجازاً، والثانية ضرورة تقديم دعم عسكري للمعارضة مع زيادة الدعم الإنساني، والثالثة الدفع نحو الحل السياسي عبر عقد مؤتمر "جنيف-2".
ونقلت المصادر عن الجربا قوله خلال اللقاء إنه "يتفهم قلق الولايات المتحدة من الجماعات المتطرفة"، وإنه أكد على نقطتين، تتعلق الأولى بضرورة تحرك أميركا بقوة للمطالبة بانتقال سياسي لإنهاء الحرب وبدء تحول ديموقراطي، في حين تتعلق النقطة الثانية بضرورة تمكين السوريين من حماية أنفسهم من نظام يقتل شعبه بجميع أنواع الأسلحة بما فيها السلاح الكيماوي. لكن المصادر استغربت تردد معلومات عن تأجيل زيارة الجربا ورئيس أركان "الجيش الحر" اللواء سليم إدريس إلى واشنطن التي كانت مقررة بعد انتهاء أعمال الجمعية العامة.
وأبلغ الجربا الإبراهيمي بموقف "الائتلاف" من حضور مؤتمر "جنيف-2" لتشكيل حكومة بصلاحيات تنفيذية كاملة. وقالت المصادر إن الموفد الخاص أبلغ وفد "الائتلاف" بإمكان عقد المؤتمر في العاصمة السويسرية الشهر المقبل.
وكان كيري قال بعد لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف في نيويورك مساء أول من أمس، إن الاجتماع كان "بناء للغاية". ووصل فريق مفتشي الأمم المتحدة المكلف التحقيق حول استخدام الأسلحة الكيماوية برئاسة السويدي آكي سلستروم إلى دمشق أمس.
وتكثفت المشاورات في الأمم المتحدة على مستوى قادة الدول ووزراء الخارجية على خطين متوازيين في نيويورك، تحضيراً لمشروع قرار في مجلس الأمن يدعم آلية نزع الترسانة الكيماوية، وتسويقاً لمؤتمر "جنيف-2" الذي قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه قد يعقد في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. ونقل وزراء خارجية التقتهم الصحيفة عن لافروف أن "القرار في مجلس الأمن إذا صدر فلن يكون تحت الفصل السابع"، فيما أشارت مصادر متطابقة إلى أن التوجه الأميركي والغربي بات أكثر تقبلاً لقرار تحت الفصل السادس على أن يتضمن إشارة إلى لجوء مجلس الأمن إلى إجراءات تحت الفصل السابع في حال عدم تقيد الحكومة السورية بتطبيق قرار تفكيك ترسانتها الكيماوية".
وعقد وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس أمس اجتماعاً كانت الأزمة السورية في مقدمة جدول أعماله، وقال ديبلوماسيون إن البحث "لا يزال مستمراً مع حصول بعض التقدم" بالنسبة إلى مشروع القرار. ومن المقرر أن يعقد كيري ولافروف اجتماعاً مهماً غداً الجمعة مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والإبراهيمي "للبحث في توقيت عقد مؤتمر جنيف-2 وطبيعته والمشاركين فيه، وفق ديبلوماسيين.
في هذا الوقت، هون "الائتلاف" من شأن بيان لوحدات مسلحة قوية رفض اعتباره ممثلاً سياسياً لها. ووقعت 13 جماعة من بينها ثلاث جماعات على الأقل كانت تعتبر في السابق جزءاً من "الجيش الحر" بياناً يدعو إلى إعادة تنظيم المعارضة في إطار إسلامي وتحت قيادة جماعات تقاتل داخل سورية. وكان بين الموقعين "جبهة النصرة" و "لواء التوحيد" و "لواء الإسلام". وانضم أمس إلى البيان "لواء عاصفة الشمال" الذي يقاتل "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في مدينة أعزاز في ريف حلب قرب حدود تركيا.
وقال الناطق بلسان "الائتلاف" وعضو لجنته السياسية أنس العبدة، إن "الائتلاف" لن يسعى بأي حال لنيل الاعتراف من أي جماعة تنتمي إلى تنظيم "القاعدة". وأضاف: "أود أن أشدد على أننا لا نسعى إلى اعتراف من جبهة النصرة أو أي جماعة تنتمي للقاعدة. وأعتقد أن الكتائب التي قررت إصدار بيان مشترك مع جبهة النصرة ارتكبت خطأ كبيراً. وغالبية الكتائب لم توقع، لذلك هذه الكتائب لا تمثل غالبية الكتائب في سورية. لها صوت عال وجعلت آراءها معروفة وسنتشاور معها ونبدأ حواراً لفهم سبب وصولها إلى هذه القناعة في ما يتعلق بالاتئلاف أو الحكومة الموقتة".
ولاحظت مصادر المعارضة أن موقف هذه الفصائل المسلحة جاء بعد تسريب معلومات عن موافقة "الائتلاف" على حضور "جنيف-2" وتردد معلومات عن تشكيل "جيش وطني" بهدف محاربة الإسلاميين المتشددين.
وفي إطار متصل، وقّع أكثر من مئة ضابط في "الجيش الحر" دعوة إلى "مقاطعة" أي مؤتمر حول سورية تشارك فيه إيران. وكتب الضباط في نداء نشر أمس: "مع إدانتنا مجدداً أي حوار مع نظام (الرئيس بشار) الأسد المجرم وأي مؤتمر يفضي إلى أمر آخر غير الإطاحة بالنظام الحالي، نعلن أن النظام الإيراني يشكل جزءاً خطيراً من المشكلة وينبغي عدم إشراكه في أي حال من الأحوال في أي مؤتمر حول سورية. وندعو إلى مقاطعة أي مؤتمر أو مشاورات يشارك فيها النظام الإيراني في شكل أو في آخر". وبين موقعي النداء مؤسس "الجيش الحر" العقيد رياض الأسعد والمسؤول الثاني فيه العقيد مالك الكردي.
ميدانياً، سيطر مقاتلو المعارضة على حارة البدو وأجزاء من جمرك درعا القديم في مدينة درعا، جنوب سورية وقرب حدود الأردن، في حين اندلعت مواجهات بين "الجيش الحر" وقوات النظام في حلب ضمن جهود المعارضة لـ "عزل" الجيش النظامي وقطع خطوط الإمداد عن مراكز عسكرية رئيسية شمال البلاد. وفي وسط البلاد، قتل خمسة مواطنين من عائلة واحدة بينهم طفلان، في إعدام ميداني نفذته قوات موالية لنظام الرئيس السوري. وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إنه "تم قتلهم وإحراق جثامينهم أثناء نزوحهم من بلدة الرحية عند قرية الأبويض في ريف حماة الشرقي".
====================
اقتتال داخلي في المعارضة السورية وإنشقاق 13 فصيلا مسلحا عن الائتلاف الوطني المعارض
اخبار الان
 دارت اشتباكات ليل الثلاثاء الأربعاء بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي من جهة ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وجبهة النصرة من جهة أخرى في محيط قرية دردارة في الريف الشمالي الشرقي لمدينة راس العين الحدودية مع تركيا.
ويأتي ذلك متزامنا مع هجوم لمقاتلين من الدولة الإسلامية في العراق والشام على حاجزين لوحدات حماية الشعب الكردي في المنطقة الفاصلة بين ناحية جنديرس بعفرين وبلدة آطمة بريف إدلب، ما أدى لاشتباكات بين الطرفين، فيما تستمر الاشتباكات حتى الآن بشكل متقطع في محيط الحاجزين، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأعلن مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردي سيطرتهم على قرية حميّد بالريف الشمالي الشرقي لمدينة رأس العين، لتكون القرية الرابعة التي يسيطر عليها مقاتلو الوحدات عقب الاشتباكات التي اندلعت في الـ14 من الشهر الجاري.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة الاشتباكات بين جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وكتائب جبهة النصرة ضد قوات المعارضة الأكثر اعتدالا في كل من حلب وإدلب شمالي البلاد، وفي ديرالزور شرقا.
إلى ذلك أعلنت 13 مجموعة مسلحة من المعارضة السورية رفضها الاعتراف بأي تشكيلات معارضة في الخارج بما فيها الائتلاف الوطني السوري المعارض، والحكومة المؤقتة برئاسة أحمد طعمة.
وقالت الجماعات في بيان مشترك إن الائتلاف لم يعد يمثل مصالحهم. ومن بين هذه المجموعات، جبهة النصرة ولواء التوحيد ولواء الإسلام.
ويعزز هذا البيان حال الشرذمة والخصومة التي اتسمت بها المعارضة منذ بدء حركة الاحتجاجات التي سادت البلاد منتصف مارس 2011، آخرها هو التوتر السائد بين الكتائب المعارضة المتشددة ومن يؤيد دولة علمانية بعد رحيل مرحلة الرئيس السوري بشار الأسد.
يذكر أن نفوذ المقاتلين الإسلاميين زاد منذ أن تحولت حركة الاحتجاج السلمية إلى العمل المسلح الذي يواجه حملة شديدة من القوات الحكومية. وأصبحت الجماعات المتشددة وبعضها مرتبط بتنظيم القاعدة أقوى في الحرب المندلعة في البلاد والمترافقة مع فقدان الأمن.
من جهة أخرى، أفاد ناشطون أن طيران القوات السورية شن غارة جوية على مدينة الطبقة في ريف الرقة.
وفي دير الزور شنت القوات الحكومية قصفا مدفعيا على حي الصناعة في دير الزور، كما جرت اشتباكات بين الجيشين السوري والحر في حي الجبيلة بالمدينة، وفقا لمصادر المعارضة.
====================
«الائتلاف»: لا نسعى إلى اعتراف من «النصرة»
الاوسط
قلل «الائتلاف الوطني السوري»، أمس، من أهمية بيان لوحدات مسلحة قوية ترفض فيه اعتباره ممثلا سياسيا لها.
وقال المتحدث باسم «الائتلاف» انس العبدة «أود أن أشدد على أننا لا نسعى إلى اعتراف من جبهة النصرة أو أي جماعة تنتمي للقاعدة. وأعتقد أن الكتائب التي قررت إصدار بيان مشترك مع جبهة النصرة ارتكبت خطأ كبيرا».
وأضاف «غالبية الكتائب لم توقع. لذلك هذه الكتائب لا تمثل غالبية الكتائب في سوريا. لها صوت عال وجعلت آراءها معروفة وسنتشاور معها وسنبدأ حوارا معها لفهم سبب وصولهم إلى هذه القناعة في ما يتعلق بالائتلاف أو الحكومة المؤقتة».
وشجعت القوى الغربية وحلفاؤها في الخليج «الائتلاف» على قيادة قوة يعتد بها داخل سوريا تحت راية «الجيش السوري الحر» وعلى تقويض دور الجماعات الإسلامية المتشددة في الصراع. وقد تنهار محاولات العثور على شريك، يقول الغرب وحلفاؤه انهم ربما يدعمونه بالأسلحة، اذا تمسك الموقعون على البيان بموقفهم. وكانت بعض الجماعات قد تراجعت في السابق عن بيانات مع قوى متشددة.
وأضاف العبدة «طبيعة الدولة أمر لا يقرره إلا الشعب السوري. يجب ألا تجبر كتيبة واحدة أو عدد من الكتائب الشعب السوري على تبني أي نوع من القانون أو أي نوع من الحكم. هذا متروك للشعب السوري».
الى ذلك، وقع أكثر من مئة «ضابط في الجيش السوري الحر» دعوة إلى «مقاطعة» أي مؤتمر حول سوريا تشارك فيه إيران.
(رويترز، ا ف ب)
====================
تجاذب أميركي - روسي في مجلس الأمن حول الأسلحة الكيماوية ...الجربا لإحتواء الأزمة بين الإئتلاف و«المجموعات الأصولية» والمفتشون عادوا إلى دمشق
الخميس,26 أيلول 2013 الموافق 20 ذو القعدة 1434 هـ
اللواء
فيما كانت مفاوضات الدول الكبرى، المنقسمة بعمق حول الملف السوري، تجتاز عقبة استصدار قرار من الامم المتحدة لوضع اطار لنزع الاسلحة الكيميائية السورية، عبر الاتفاق على مبادئ مشروع قرار سيعرض لاحقاً على المجلس بكامل أعضائه، دون الاتفاق على التفاصيل، تلقت المعارضة السورية المنضوية تحت الائتلاف الوطني، صفعة قوية تمثلت بإعلان ١٣مجموعة اسلامية من مقاتلي المعارضة انها لا تعترف بأي «تشكيلات» معارضة في الخارج بما فيها الائتلاف والحكومة المؤقتة التي انتخب احمد طعمة رئيسا لها. الامر الذي دفع برئيس الائتلاف الوطني أحمد الجربا للتوجه الى الداخل السوري بصورة عاجلة في محاولة لاستيعاب الموقف وتجنيب المعارضة مزيدا من الانقسامات.
 وفي الوقت الذي عاد فيه المحققون الدوليون في استخدام الاسلحة الكيماوية في النزاع السوري، الى دمشق، أُفيد عن اتفاق الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن على مبادئ مشروع قرار دولي حول تطبيق اتفاق نزع الاسلحة الكيماوية السورية وتدميرها. غير ان المصادر التي تحدثت عن الاتفاق أوضحت انه لم يتم التوصل الى تفاهم بعد على التفاصيل الامر الذي من شأنه بقاء الأمور رهن سير المفاوضات بين الدول الخمس.
وقد أعلن مسؤولون اميركيون وروس أن الاتفاق لم يُنجز بعد، ما يعني استمرار التجاذب الأميركي - الروسي حول مسودة القرار.
وامس جمع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في نيويورك ممثلي القوى الكبرى في محاولة للخروج من المأزق السوري.
وأعلن مسؤول أميركي كبير أن وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف، اللذين اجتمعا اول امس لحوالى 90 دقيقة على هامش القمة السنوية لزعماء العالم في الأمم المتحدة، يعملان «بروح إيجابية» على مشروع القرار.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه «الروح البناءة التي تواصل بها الوزيران ينبغي ان تساعدنا في السير قدما في عملنا... هناك ثلاث او اربع عقبات رئيسية تتعلق بالافكار يتعين جسرها. استطيع ان اقول ان الوزيرين قاما بالعمل المتعلق بالافكار وان ذلك يجب ان يتحول الآن الى نص».
وإحدى النقاط الشائكة الرئيسية بين روسيا والقوى الغربية هي هل سيصدر القرار تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة المتعلق بسلطة مجلس الامن لفرض قراراته باجراءات مثل العقوبات او استخدام القوة.
ووصل فريق الامم المتحدة المكلف بالتحقيق حول استخدام الأسلحة الكيميائية والذي يرأسه السويدي آكي سلستروم، امس الى دمشق، في زيارة هي الثانية للمحققين الى سوريا. وسيقوم الفريق بدراسة نحو 14 حالة استخدام محتمل للاسلحة الكيميائية خلال النزاع المستمر منذ 30 شهراً في سوريا.
فصائل ترفض
في غضون ذلك، وفي تطور مفاجئ يعكس الازمة بين فصائل المعارضة السورية، وقد يقوّض جهود السياسيين السوريين في الخارج لتشكيل قوة عسكرية معتدلة، اعلنت 13 مجموعة اسلامية من مقاتلي المعارضة السورية مساء الثلاثاء انها لا تعترف بأي «تشكيلات» معارضة في الخارج بما فيها الائتلاف الوطني السوري المعارض والحكومة الموقتة التي انتخب احمد طعمة رئيسا لها.
ومن بين الموقعين جماعات متشددة مثل جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة وكتائب أحرار الشام، وكذلك جماعات إسلامية أكثر اعتدالاً مثل لواء التوحيد ولواء الإسلام.
ولم توقع على البيان احدى اكثر الجماعات تشدداً في سوريا وهي الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقالت هذه المجموعات، وابرزها جبهة النصرة ولواء التوحيد ولواء الاسلام، الذين ينشطون في محافظة حلب في بيان عبر الانترنت ان «كل ما يتم من التشكيلات في الخارج من دون الرجوع الى الداخل، لا يمثلها ولا تعترف به، وبالتالي فإن الائتلاف والحكومة المفترضة برئاسة أحمد طعمة لا تمثلها ولا تعترف بها».
واضاف البيان الذين وقعته ايضا حركة احرار الشام والفرقة التاسعة عشر ولواء الانصار «تدعو هذه القوى والفصائل جميع الجهات العسكرية والمدنية إلى التوحد ضمن إطار إسلامي واضح ينطلق من سعة الإسلام ويقوم على اساس تحكيم الشريعة وجعلها المصدر الوحيد للتشريع»، مؤكدا ان هذه القوى تنظر الى أن «الأحقية في تمثيلها إلى من عاش همومها وشاركها في تضحياتها من ابنائها الصادقين».
كما اعتبرت هذه القوى في بيانها ان «كل ما يتم من التشكيلات في الخارج دون الرجوع إلى الداخل لا يمثلها ولا تعترف به، وبالتالي فإن الائتلاف والحكومة المفترضة برئاسة أحمد طعمة لا تمثلها ولا تعترف بها».
وفي محاولة لتدارك الموقف، اعلن عن توجه الجربا اليوم الى سوريا سعياً للوصول الى تسوية تجنب المعارضة انشقاقا من شأنه زعزعة موقفها في مواجهة النظام او في سعيها للحصول على مساعدات عسكرية طال انتظارها من الغرب الذي يخشى وصول الاسلحة الغربية الى ايدي المتطرفين.

ميدانياً، احتدم القتال على معظم الجبهات في سوريا. وأعلنت المعارضة السيطرة على معظم معبر درعا على الحدود مع الأردن. فيما واصل جيش النظام قصفه بلدات وأحياء بالعاصمة دمشق حيث بدأت المعارضة معركة جديدة لفك الحصار عن الغوطة الشرقية.
(اللواء - ا.ف.ب - سانا - رويترز)
====================
“الائتلاف” السوري يقلل من إعلان جماعات متشددة عدم الاعتراف به
آخر تحديث:الخميس ,26/09/2013
الخليج
قلل الائتلاف الوطني السوري المعارض، أمس، من شأن بيان لفصائل مسلحة متشددة رفضت فيه اعتباره ممثلاً سياسياً لها . ووقعت 13 جماعة من بينها ثلاث جماعات على الأقل كانت تعتبر في السابق جزءاً من الجيش الحر، على بيان يدعو إلى إعادة تنظيم المعارضة في إطار إسلامي وبقيادة جماعات تقاتل داخل سوريا، ومن بين الموقعين جماعات متشددة مثل “جبهة النصرة” و”كتائب أحرار الشام” وجماعات إسلامية مثل “لواء التوحيد” و”لواء الإسلام” .
وقال المتحدث باسم الائتلاف عضو لجنته السياسية أنس العبدة إن الائتلاف لن يسعى على أي حال لنيل الاعتراف من أي جماعة تنتمي إلى تنظيم “القاعدة”، وأضاف متحدثاً من اسطنبول “أود أن أشدد على أننا لا نسعى إلى اعتراف من “جبهة النصرة” أو أي جماعة تنتمي للقاعدة، وأعتقد أن الكتائب التي قررت إصدار بيان مشترك مع جبهة النصرة ارتكبت خطأ كبيراً، أغلبية الكتائب لم توقع، لذلك هذه الكتائب لا تمثل أغلبية الكتائب في سوريا، لها صوت عال وجعلت آراءها معروفة وسنتشاور معها وسنبدأ حواراً معها لفهم سبب وصولهم إلى هذه القناعة” .
وتابع العبدة “طبيعة الدولة أمر لا يقرره إلا الشعب السوري، يجب ألا تجبر كتيبة واحدة أو عدد من الكتائب الشعب السوري على تبني أي نوع من القانون أو أي نوع من الحكم، هذا متروك للشعب السوري” .
وكانت 13 مجموعة إسلامية أعلنت أنها لا تعترف بأي “تشكيلات” معارضة في الخارج، بما فيها الائتلاف والحكومة المؤقتة التي انتخب أحمد طعمة رئيساً لها، وقالت في بيان إن “كل ما يتم من التشكيلات في الخارج من دون الرجوع إلى الداخل، لا يمثلها ولا تعترف به، وبالتالي فإن الائتلاف والحكومة المفترضة برئاسة أحمد طعمة لا تمثلها ولا تعترف بها”، وأضاف البيان الذي وقعته أيضاً “حركة أحرار الشام” و”الفرقة التاسعة عشرة” و”لواء الأنصار”، “تدعو هذه القوى والفصائل جميع الجهات العسكرية والمدنية إلى التوحد ضمن إطار إسلامي واضح ينطلق من سعة الإسلام ويقوم على أساس تحكيم الشريعة وجعلها المصدر الوحيد للتشريع”، مؤكداً أن هذه القوى تنظر إلى أن “الأحقية في تمثيلها إلى من عاش همومها وشاركها في تضحياتها من أبنائها” .
إلى ذلك، رفض مجلس محافظة حلب، أحد أكبر المجالس المحلية المعارضة، أي خطوة تفاوضية مع النظام ورموزه الأمنية، كونه أصل المشكلة، قبل تنحيه ورحيله، وقال المجلس الذي تسيطر عليه أغلبية إسلامية توصف بالمعتدلة في بيان “لقد تناقلت وسائل الإعلام منذ مطلع هذا الأسبوع خبراً مفاده قبول الائتلاف ممثلاً برئيسه أحمد الجربا المشاركة في مؤتمر جنيف 2 شريطة تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة”، وأضاف أن “مجلس محافظة حلب الحرة يؤكد موقفه الثابت من هذا الأمر والمتمثل بالرفض القاطع لأي خطوة تفاوضية مع النظام الحاكم، ما لم تتضمن تأكيداً واضحاً لتنحي رأس النظام بشار الأسد ورموزه الأمنية من السلطة”، وشدد على أنه “لا يجوز بأي حال من الأحوال لأي جهة سياسية أو عسكرية أو غير ذلك، أن تدعي لنفسها تمثيل الشعب” .
في السياق، وقع أكثر من مئة ضابط في الجيش السوري الحر دعوة إلى “مقاطعة” أي مؤتمر حول سوريا تشارك فيه إيران، وكتب الضباط في نداء “مع إدانتنا مجدداً أي حوار مع نظام الأسد المجرم وأي مؤتمر يفضي إلى أمر آخر غير إطاحة النظام، نعلن أن النظام الإيراني يشكل جزءاً خطراً من المشكلة، وينبغي عدم إشراكه في أي حال من الأحوال في أي مؤتمر حول سوريا”، وأضافوا “ندعو إلى مقاطعة أي مؤتمر أو مشاورات يشارك فيها النظام الإيراني”، معتبرين أن “الوقت حان ليعاقب المجتمع الدولي نظام الملالي على جرائمه في سوريا” .
وقال عضو مجلس قيادة الجيش الحر العميد الركن مثقال البطيش من باريس “أود أن أشدد على أن قبول أو تشديد أي جهة على أن تحضر إيران هذا المؤتمر الدولي سيدفعنا إلى اعتبار هذه الجهة عدوة للشعب السوري”، وأضاف “كيف يمكننا أن نقبل بمشاركة بلد يقتلنا على الأرض في حين لا يظهر لنا الغرب سوى العجز والتجاهل” .       (وكالات)
====================
واشنطن تتحدث عن أعنف قتال بين معتدلي المعارضة و«القاعدة»...الإسلاميون يطعنون الائتلاف السوري بـ«بيان انقلابي»
المصدر: دمشق ــ د.ب.أ
أعلنت 13 مجموعة إسلامية مقاتلة في سوريا أنها لا تعترف بأي «تشكيلات» معارضة في الخارج، بما فيها الائتلاف الوطني السوري المعارض والحكومة المؤقتة، التي انتخب احمد طعمة رئيسا لها، في خطاب أقرب إلى «انقلاب رمزي»، خاصة أن البيان حمل عنوان «البيان رقم واحد»، في خطوة توجه ضربة لجهود المعارضة في الخارج كي تكون طرفاً في حل سياسي ضمن «جنيف 2»، الذي وافق الائتلاف على حضوره، في وقت قال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية ان مقاتلين معتدلين يخوضون أعنف قتال لهم ضد مقاتلين مرتبطين بـ«القاعدة» في سوريا.
وقالت 13 مجموعة مقاتلة ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وأبرزها جبهة النصرة ولواء التوحيد ولواء الإسلام، الذين ينشطون في محافظة حلب، في بيان عبر الإنترنت ان «كل ما يتم من التشكيلات في الخارج دون الرجوع الى الداخل، لا يمثلها ولا تعترف به، وبالتالي فإن الائتلاف والحكومة المفترضة برئاسة أحمد طعمة لا تمثلها ولا تعترف بها».
إطار إسلامي
واضاف البيان الذين وقعته ايضا حركة احرار الشام والفرقة 19 ولواء الأنصار وحمل اسم «البيان رقم واحد»: «تدعو هذه القوى والفصائل جميع الجهات العسكرية و المدنية إلى التوحد ضمن إطار إسلامي واضح، ينطلق من سعة الإسلام، ويقوم على اساس تحكيم الشريعة وجعلها المصدر الوحيد للتشريع»، مؤكدا ان هذه القوى تنظر الى أن «الأحقية في تمثيلها إلى من عاش همومها وشاركها في تضحياتها من ابنائها الصادقين».
كما اعتبرت هذه القوى في بيانها ان «كل ما يتم من التشكيلات في الخارج دون الرجوع إلى الداخل لا يمثلها ولا تعترف به، وبالتالي فإن الائتلاف والحكومة المفترضة برئاسة أحمد طعمة لا تمثلها ولا تعترف بها».
ودعت «جميع الجهات العسكرية والمدنية الى وحدة الصف ووحدة الكلمة ونبذ التفرقة والاختلاف، وتغليب مصلحة الأمة على مصلحة الجماعة».
ومنذ بدء الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد قبل عامين ونصف العام عانت المعارضة من التشرذم والتنافس. كما ظهرت توترات بين الجماعات الإسلامية ومن يؤيدون دولة علمانية بعد الأسد.
وزاد نفوذ المقاتلين الإسلاميين منذ ان تحولت الانتفاضة من حركة احتجاج سلمية الى العمل المسلح، الذي يواجه حملة شديدة من القوات الحكومية.
قتال «القاعدة»
في الأثناء، قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية ان مقاتلين معتدلين بالمعارضة السورية يخوضون أعنف قتال لهم حتى الآن ضد مقاتلين مرتبطين بـ«القاعدة» على الحدود الشمالية والشرقية لسوريا.
وفي اشارة الى معارك بين جماعة «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المنضوية تحت مظلة القاعدة، وبين الجيش السوري الحر بقياة اللواء سليم إدريس، وهي جماعة اكثر اعتدالا للمقاتلين الساعين للإطاحة بالرئيس الأسد، قال المسؤول الأميركي: «هناك قتال حقيقي يدور بين الجانبين».
واضاف المسؤول ان الجيش السوري الحر، الذي يتلقى دعما اميركيا لا يتضمن اسلحة فتاكة، يجلب تعزيزات، وان وزارة الخارجية الأميركية تدرس ما هي الخطوات الإضافية التي يمكن ان تتخذها لمساعدة الجيش الحر، لكنه لم يقدم اي تفاصيل.
وتصاعدت في الآونة الاخيرة الاشتباكات بين جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام وكتائب جبهة النصرة ضد قوات المعارضة الأكثر اعتدالا، خصوصا في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، بمحاذاة الحدود الشمالية والشرقية لسوريا.
ويقوض القتال الحملة العسكرية للمعارضة ضد الأسد.
وقال المسؤول الذي تحدث الى الصحافيين بعد اجتماع بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ورئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا إنه «أشد قتال رأيناه حتى الآن بين عناصر سليم ادريس من الجيش السوري الحر وبين مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام». وقال المسؤول متحدثا، شريطة عدم الكشف عن هويته: «استطيع ايضا ان اذهب الى حد القول إن المتطرفين يقومون فعليا بعمل الحكومة الآن، وهي نقطة اثارتها المعارضة في الاجتماع مع الوزير».
====================
سورية: «الإسلاميون» يخرجون عن «الائتلاف الوطني»
الخميس 26 سبتمبر 2013
كيري بحث مع الجربا مساعي «المتطرفين» لتشكيل حكومة... و«لجنة سيلستروم» تصل إلى دمشق
أعلنت عدة فصائل ومجموعات سورية قوية تنتمي إلى التيار الإسلامي عدم اعترافها بالائتلاف السوري المعارض، داعية في المقابل إلى تشكيل «إطار إسلامي واضح ينطلق من سعة الإسلام ويقوم على أساس تحكيم الشريعة».
في أكبر انتكاسة للثورة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وبعد فترة «زواج» قصيرة تخللتها خلافات عميقة بين الجناحين الليبرالي والإسلامي المعتدل من جهة، والجناح الإسلامي المتشدد في صفوف المعارضة من الجهة الاخرى، حسم الجدل لصالح «الطلاق» الكامل بين الطرفين في وقت اكتسب نظام الأسد دفعة معنوية وسياسية قوية، أولاً بتخلي الولايات المتحدة الأميركية بشكل شبه نهائي عن خيار الضربة العسكرية، وثانياً بربح وقت ثمين للمناورة من خلال الاتفاق الأميركي ـ الروسي لنزع السلاح الكيماوي مما يمكن هذا النظام من الصمود وبشكل مريح حتى موعد الانتخابات الرئاسية في عام 2014، وهو الموعد الذي ضربه الأسد ومعه موسكو وطهران منذ بداية الأزمة لإمكانية البحث ببقاء رأس النظام في موقعه أو رحيله من خلال الانتخابات، دون الاخذ بالاعتبار للثورة المتواصلة منذ 2011 وما تخللها من جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
واعلنت 13 مجموعة إسلامية مساء أمس الأول انها لا تعترف بأي «تشكيلات» معارضة في الخارج»، بما فيها الائتلاف الوطني السوري المعارض والحكومة الموقتة التي انتخب احمد طعمة رئيساً لها. وقالت هذه المجموعات وأبرزها «جبهة النصرة» الموالية لتنظيم «القاعدة»  و»لواء التوحيد» المقرب من جماعة «الإخوان المسلمين» في سورية إن «كل ما يتم من التشكيلات في الخارج دون الرجوع الى الداخل لا يمثلها ولا تعترف به، وبالتالي فإن الائتلاف والحكومة المفترضة برئاسة أحمد طعمة لا تمثلها ولا تعترف بها».
ودعت هذه الفصائل وبينها «حركة أحرار الشام» و»لواء الإسلام» و»كتائب نور الدين زنكي» و»حركة فجر الشام» و»الفرقة التاسعة عشر» و»لواء الأنصار»، «جميع الجهات العسكرية والمدنية إلى التوحد ضمن إطار إسلامي واضح ينطلق من سعة الإسلام ويقوم على أساس تحكيم الشريعة وجعلها المصدر الوحيد للتشريع»، وحثت على «وحدة الصف ووحدة الكلمة ونبذ التفرقة والاختلاف وتغليب مصلحة الامة على مصلحة الجماعة».
معارك
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية بعد اجتماع بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ورئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا أمس إن مقاتلين معتدلين بالمعارضة السورية يخوضون أعنف قتال لهم حتى الآن ضد مقاتلين مرتبطين بـ»القاعدة» على الحدود الشمالية والشرقية لسورية.
وفي اشارة الى معارك بين جماعة «الدولة الاسلامية في العراق والشام» الموالية لـ»القاعدة» وبين «الجيش السوري الحر» بقياة اللواء سليم إدريس، قال المسؤول الأميركي: «هناك قتال حقيقي يدور بين الجانبين»، مضيفاً أن واشنطن تدرس الخطوات الاضافية التي يمكن ان تتخذها لمساعدة «الجيش الحر».
واشار المسؤول طالبا عدم الكشف عن هويته: «استطيع ايضا ان اذهب الى حد القول ان المتطرفين يقومون فعليا بتأسيس حكومة الآن، وهي نقطة اثارتها المعارضة في الاجتماع مع الوزير كيري».
لجنة سيلستروم
في غضون ذلك، وصلت لجنة الأمم المتحدة المكلفة بالتحقيق حول استخدام الأسلحة الكيماوية برئاسة آكي سيلستروم أمس الى دمشق. وكان من المتوقع أن تقوم اللجنة بدراسة نحو 14 حالة استخدام محتمل للأسلحة الكيماوية خلال النزاع المستمر منذ 30 شهرا في سورية باستثناء حادثة الغوطة التي سبق أن حققت فيها اللجنة واصدرت تقريرا يؤكد استخدام غاز السارين على نطاق واسع، الا أن الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح أنجيلا كين أكدت أن اللجنة ستحقق في موقع خان العسل وموقعين آخرين حددتهما الحكومة السورية.
لافروف وكيري
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد لقائه نظيره الأميركي جون كيري على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس الأول إن «اللقاء تطرق الى قرار مجلس الأمن الذي سيدعم الخطوات التي يجب أن تتخذ لتدمير السلاح الكيماوي في سورية»، معرباً عن أمله بأن يتم التوافق على قرار في وقت قريب. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما تخلى نهائيا في كلمته أمس الأول أمام الجمعية العامة عن الخيار العسكري ضد سورية ولم يأت على ذكر هذا الخيار مكتفيا بالإشارة الى أن التهديد العسكري هو الذي فتح الباب أمام الحل الدبلوماسي المتمثل بالاتفاق حول نزع السلاح الكيماوي السوري.
وفي السياق، دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي مجلس الأمن الدولي إلى التوصل لاتفاق حول الأزمة السورية بأسرع وقت ممكن، بينما أثنى المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي على جهود الصين الهادفة إلى تحقيق حل سياسي لتلك الأزمة، وذلك خلال لقائهما في نيويورك أمس.
====================
13 فصيلاً عسكرياً ترفض العمل تحت قيادة معارضة الخارج...المفلح لـ الشرق: خلافات داخل الائتلاف الوطني السوري وراء عدم اعتراف المقاتلين به
٢٠١٣/٩/٢٦ - العدد ٦٦٢
الدمام – الشرق
أعلن 13 فصيلاً من قوات المعارضة السورية عدم اعترافهم بالائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية وبأي تشكيل للمعارضة خارج البلاد.
وقالوا في بيان وصل «الشرق» نسخة منه أمس إن القوى والفصائل العسكرية الموقعة على هذا البيان اجتمعت وتحاورت وخلصت إلى دعوة جميع الجهات العسكرية والمدنية إلى التوحد ضمن إطار إسلامي واضح ينطلق من سعة الإسلام ويقوم على أساس تحكيم الشريعة وجعلها المصدر الوحيد للتشريع، وأن الأحقية في تمثيلها إلى مَنْ عاش همومها وشاركها في تضحياتها من أبنائها الصادقين.
واعتبر البيان أن كل ما يتم من التشكيلات في الخارج دون الرجوع إلى الداخل لا يمثلها ولا تعترف به، وبالتالي فإن الائتلاف والحكومة المفترضة برئاسة أحمد طعمة لا تمثلها ولا تعترف به.
كما دعا البيان جميع الجهات العسكرية والمدنية إلى وحدة الصف ووحدة الكلمة ونبذ التفرقة والاختلاف وتغليب مصلحة الأمة على مصلحة الجماعة.
ومن أبرز الفصائل الموقعة على هذا البيان، جبهة النصرة ولواء التوحيد، وحركة أحرار الشام الإسلامية، وكتائب نور الدين زنكي، وحركة فجر الشام الإسلامية، ولواء الإسلام.
وتعليقاً على ما جاء في البيان قال عضو المجلس الوطني السوري غسان المفلح لـ «الشرق»: ما تضمنه البيان الذي صدر عن بعض الكتائب الإسلامية إنما يأتي ضمن إطار التجاذبات السياسية بين القوى على الأرض وبين الائتلاف من جهة وتجاذبات بين تيارات سياسية داخل الائتلاف نفسه، وأشار إلى أن توقيت صدور البيان كان سيئاً لتزامنه مع وجود وفد الائتلاف برئاسة أحمد الجربا في نيويورك أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، واستباقاً للقاء وزيري خارجية روسيا وأمريكا.
وأكد المفلح أن البيان يوضح تعدد مواقف الجهات الداعمة للائتلاف وعدم توافقها على استراتيجية واحدة لدعم الثورة وقواها، والبيان كان بمنزلة رسالة واضحة للضغط على الائتلاف كي يأخذ بعين الاعتبار هذه القوى ومَنْ يقف خلفها، وأضاف أن هذا الإجراء الذي تضمنه البيان يريد إضعاف الائتلاف لصالح جهات تحمل أجندات سياسية أخرى.
وأوضح المفلح أن هذه الفصائل التي أرادت أن تتوحد ضد الائتلاف هي ذاتها غير قادرة على الاتفاق عسكرياً على الأرض وهذا ما يؤشر على الدور الذي تلعبه القوى الأخرى في توقيت صدور هذا البيان، فهي متفقة فقط على إصدار هذا البيان بينما لا تتفق على قضايا أخرى، ولقاء هذه القوى محصور في البيان نفسه.
وقال المفلح إن هذا البيان يظهر ويؤكد أهمية الإسراع في تشكيل الحكومة المؤقتة والعودة إلى الداخل السوري لتوحيد الصفوف وإدارة المناطق المحررة، واصفاً البيان الموقف الذي صدر عن هذه القوى بجرس إنذار مبكر يحذر من تشتت قوى الثورة، الذي قد يمهد إلى صدامات فيما بينها، خاصة مع الدور الذي يلعبه تنظيم دولة العراق والشام في مواجهة قوى الثورة والشعب السوري والجيش الحر.
====================
الائتلاف السوري: توقيت بيان الكتائب الإسلامية بعدم الاعتراف بنا "لم يكن مناسباً"
كتب : الأناضول
الخميس 26-09-2013 11:13
قال أنس العبدة، عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري المعارض، إن توقيت البيان الذي أصدرته عدد من الكتائب الإسلامية، المقاتلة للنظام السوري، بعدم الاعتراف بالائتلاف والحكومة المؤقتة "لم يكن مناسباً على الإطلاق".
وفي بيان أصدره الائتلاف، أمس، بعد اجتماع لأعضاء هيئته السياسية، أكد العبدة أن بيان الكتائب "يثير إشارات استفهام حول جدواه خاصة وأنه يتزامن مع زيارة وفد من الائتلاف عالي المستوى إلى الأمم المتحدة بهدف كسب أصدقاء جدد للقضية السورية"، حسب تعبيره.
كان عدد من القوى والفصائل العسكرية التي تقاتل قوات الجيش النظامي، بينها جبهة النصرة، و10 تشكيلات أخرى ذات توجهات إسلامية، أعلنت في بيان أصدرته منذ يومين، ونشرته مواقع إعلامية تابعة للمعارضة، أن الائتلاف وحكومة أحمد طعمة المفترضة "لا تمثلها، ولا تعترف بها".
ويشارك وفد من الائتلاف على رأسه أحمد الجربا، ئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في أعمال الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي افتتحت أعمالها في نيويورك، الثلاثاء الماضي.
ورأى العبدة أن الكتائب التي وقعت على البيان "لا تمثل أهم كتائب الجيش الحر على الأرض"، حيث يوجد كتائب كبيرة لم توقع على هذا البيان، لافتاً إلى أن طبيعة الدولة المستقبلية في سوريا هي خيار الشعب السوري عبر صناديق الاقتراع والانتخابات و"ليس لأحد الحق في أن يفرض وصايته على الشعب السوري وأن يعلن نوع نظام الحكم أو القانون الذي سيحكم به".
ودعا الموقعون على البيان جميع الجهات العسكرية والمدنية المعارضة إلى "التوحد ضمن إطار إسلامي واضح"، ويرون أن الأحقية في تمثيل المعارضة يرجع إلى من "عاش همومها وشاركها في تضحياتها"، معتبرين أن كل ما يتم من التشكيلات في الخارج دون الرجوع إلى الداخل "لا يمثلها ولا تعترف به".
وتقول بعض القوى السورية المعارضة إن الائتلاف الوطني "تشكّل خارج سوريا ودون الرجوع إلى ثوار الداخل وبالتالي فهو لا يمثلهم".
حول طريقة تعامل الائتلاف مع البيان، أشار العبدة إلى أنه من الضروري أن يقوم الائتلاف بالحوار مع تلك الكتائب - باستثناء جبهة النصرة (المحسوبة على تنظيم القاعدة) - ومحاولة فهم نقاط قلقها وأخذها بعين الاعتبار، مشيراً إلى أنه "كان من الخطأ إضافة جبهة النصرة على البيان لأنه لا يجمعنا في سوريا أي مشروع مرتبط بالقاعدة التي لديها أجندة عمل غير سورية، وهي معادية للمشروع الوطني".
ولم تكن جبهة النصرة معروفة قبل بدء الاحتجاجات في سوريا في مارس2011، لكنها برزت كقوة قتالية ميدانية مع تبنيها تفجيرات استهدفت مراكز عسكرية وأمنية للنظام في الشهور الأولى للاحتجاجات، وتدرج الجبهة على لائحة المنظمات الإرهابية الأمريكية والدولية.
ودافع العبدة عن الحكومة المؤقتة المزمع تشكيلها، حيث قال إنها "مطلب عاجل" لخدمة الشعب السوري في المناطق المحررة ويرأسها شخص من الداخل ويجري استشارات مع الكتائب والقوى الثورية لاختيار أعضاء الحكومة".
واختار الائتلاف السوري المعارض، في 14 سبتمبرالجاري "أحمد صالح طعمة" رئيساً للحكومة السورية المؤقتة ومكلفاً بتشكيلها، خلفاً للرئيس السابق "غسان هيتو" الذي استقال من منصبه بعد أشهر من انتخابه.
====================
بعد بيان الكتائب الرافض لتوجهات الائتلاف .. إدريس يقطع زيارته إلى باريس و 100 ضابط منشق يرفضون أي حوار بمشاركة طهران
الخميس - 26 أيلول - 2013 - 10:14:31
أكدت مصادر في المعارضة السورية لـ«الشرق الأوسط» أمس أن رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس، «سيقطع زيارته إلى باريس ويعود إلى الداخل السوري للتحاور مع قادة عدد من الكتائب الإسلامية وقعوا على بيان قبل يومين لسحب الاعتراف بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية».
وقال المنسق الإعلامي والسياسي في الجيش الحر لؤي المقداد لـ«الشرق الأوسط» إن «السبب الرئيس الذي دفع هذه الكتائب إلى الإقدام على هذه الخطوة هو تقاعس المجتمع الدولي الذي تحول عند الكتائب المقاتلة إلى يأس من المعارضة نفسها».
وكانت 13 مجموعة عسكرية معارضة ذات توجه إسلامي في مدينة حلب شمال سوريا، أبرزها جبهة النصرة ولواء التوحيد ولواء الإسلام وحركة أحرار الشام والفرقة التاسعة عشرة ولواء الأنصار، أعلنت أول من أمس، سحب اعترافها بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
ودعا المسؤول السياسي للواء التوحيد عبد العزيز سلامة، في شريط فيديو على موقع «يوتيوب» جميع الجهات العسكرية إلى «التوحد ضمن إطار إسلامي يقوم على أساس تحكيم الشريعة وجعلها المصدر الوحيد للتشريع»، مؤكدا أنها تنظر إلى أن «الأحقية في تمثيلها هو من عاش همومها وشاركها في تضحياتها من أبنائها الصادقين».
واعتبرت هذه الفصائل أن «كل ما يتم من التشكيلات السياسية في الخارج من دون الرجوع إلى الداخل، لا يمثلها ولا تعترف به، وبالتالي فإن الائتلاف والحكومة المفترضة برئاسة أحمد طعمة لا تمثلها ولا تعترف بها»، داعية «جميع الجهات العسكرية والمدنية إلى وحدة الصف ووحدة الكلمة ونبذ التفرقة والاختلاف وتغليب مصلحة الأمة على مصلحة الجماعة».
واعتبر عضو المجلس الأعلى لقيادة الثورة في حلب ياسر النجار لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا البيان هو رد مباشر على خطوة الائتلاف المعارض بالذهاب إلى مؤتمر (جنيف 2) والعبث بقضايا مصيرية دون استشارة الداخل السوري وقوى الثورة الحقيقيين».
وقال النجار، المقرب من قادة الكتائب الموقعة على البيان، إن «تصريح رئيس الائتلاف أحمد الجربا بإمكانية ذهاب المعارضة إلى التفاوض دون شروط مسبقة دون استشارة الكتائب المقاتلة أثار غضب الداخل السوري إذ اعتبرت القوى الثورية هذا التصريح تنازلا للأطراف الخارجية الداعمة للثورة».
وبحسب النجار، فإن «القوى الموقعة على البيان ترى أن أي تفاوض يجب أن يكون على أساس تسليم الحكم وليس إعادة إنتاجه بأشكال مختلفة»، مؤكدا أن «أي جهة تقدم تنازلات سوف تفقد شرعيتها وستصبح غير معترف بها من السوريين».
وحول دعوة الفصائل إلى إطار إسلامي يقوم على تحكيم الشريعة، رأى النجار أنه «من حق الشعب السوري أن يكون الإسلام هو مصدر التشريع بحكم الأكثرية العددية للمسلمين السنة».
ونقلت وكالة «رويترز» عن محلل في مركز دراسات الإرهاب والتمرد بمؤسسة «آي إتش إس جين» تشارلز ليستر قوله إن الجماعات الإسلامية المعتدلة الثلاث التي وقعت على البيان (لواء التوحيد ولواء الإسلام وصقور الشام) تمثل الوجود الرئيس للائتلاف الوطني السوري على الأرض.
ورأى ليستر أن «إدراج القوة الرئيسة للجيش الحر يستنزف فعليا الجناح المسلح للائتلاف الوطني السوري وهو المجلس العسكري السوري. ومن المرجح أن التحالف الإسلامي المعتدل لم يعد موجودا كهيكل تنظيمي».
لكن المتحدث باسم مجلس القيادة العسكرية العليا لقوات المعارضة السورية، العقيد قاسم سعد الدين، استبعد أن يؤثر موقف هذه الكتائب على وحدة مقاتلي المعارضة في حلب، مؤكدا لـ«الشرق الأوسط» أن ما حصل «عبارة عن موقف سياسي لا عاقة له في الميدان».
وتعتبر المجموعات التي وقعت على البيان من أقوى التشكيلات العسكرية في مدينة حلب ريفها. ويأتي موقفها هذا بالتزامن مع جهود تبذلها المعارضة السورية لحشد موقف دولي يدعم توجهها الرامي لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، الأمر الذي دفع عضو الهيئة السياسية في الائتلاف المعارض أحمد رمضان، إلى وضع إشارة استفهام حول توقيت هذا البيان والجهة السياسية التي تقف وراء صدوره.
وقال رمضان لـ«الشرق الأوسط» إنه «في وقت يخوض فيه الائتلاف معركة دبلوماسية في نيويورك لحشد دعم دولي للقضية السورية تدعو بعض الأطراف إلى سحب الشرعية منه». و
حمل حركة «الإخوان المسلمين»، من دون أن يسميها، الوقوف وراء هذا البيان. وأشار إلى أن «أطراف معروفة سيطرت على الائتلاف لمدة تسعة أشهر وقادته إلى الفشل، تقف اليوم وراء هذا البيان لإفشال تشكيل الحكومة المؤقتة»، علما بأن لواء التوحيد، أحد أكبر التشكيلات العسكرية الموقعة على بيان سحب الشرعية من الائتلاف، معروف بقربه من «الإخوان».
وأوضح رمضان أن «هذا البيان لا يمثل رأي معظم القوى الثورية العسكرية في حلب المنضوية في المجلس العسكري الأعلى بالجيش الحر»، مشددا على «أنه لا يحق لأحد سحب الشرعية من المظلة العسكرية للثورة المتمثلة بالائتلاف لأن الأخير ليس جهة معارضة فقط بل هو تحالف من عدة إرادات سياسية تمثل المكونات السياسية في سوريا».
ودافع رمضان عن رئيس الحكومة المؤقنة أحمد طعمة بقوله إن «الأخير هو ابن الداخل، وحين كان يقبع في سجون النظام السوري كان من ينتقده اليوم جزءا من النظام أو لا يعرف معنى المعارضة».
وشدد رمضان على أن «موقف الائتلاف ثابت من مؤتمر (جنيف 2) ولا تراجع عن مطلب تنحي الأسد»، معتبرا أن تصريح الجربا، لناحية إعلانه استعداد الائتلاف المشاركة في المؤتمر، قد «اجتزأ من سياقه»، لأنه لا يمكن للمعارضة السورية القبول بأي تسوية سياسية لا تتضمن رحيل الأسد ومجموعته الحاكمة.
في موازاة ذلك، وقع أكثر من 100 ضابط في الجيش الحر، أبرزهم مؤسس الجيش الحر وقائده السابق العقيد رياض الأسعد ونائبه العقيد مالك الكردي، دعوة إلى مقاطعة أي مؤتمر حول سوريا تشارك فيه إيران، في إشارة إلى مؤتمر «جنيف 2»، معتبرين أن «الوقت حان ليعاقب المجتمع الدولي نظام الملالي على جرائمه في سوريا».
وأدان الموقعون، في نداء أطلقوه «أي حوار مع نظام الأسد المجرم وأي مؤتمر يفضي إلى أمر آخر غير الإطاحة بالنظام الحالي»، معتبرين أن «النظام الإيراني يشكل جزءا خطيرا من المشكلة وينبغي عدم إشراكه في أي حال من الأحوال في أي مؤتمر حول سوريا».
====================
«الائتلاف» لفصائل متمردة: لن نطلب اعترافاً من متطرفين
وكالات
قلل الائتلاف الوطني السوري المعارض المدعوم من الغرب أمس، من شأن بيان لوحدات مسلحة رفضت فيه الاعتراف به ممثلًا سياسياً لها. ووقعت 13 جماعة بينها 3 جماعات على الأقل كانت تعتبر في السابق جزءاً من الجيش الحر الذي يقوده اللواء سليم إدريس، على بيان يدعو إلى إعادة تنظيم المعارضة في إطار «إسلامي» وبتشكيل إطار جديد تحت قيادة جماعات تقاتل داخل سوريا. ومن بين الموقعين جماعات متطرفة مثل «جبهة النصرة» المرتبطة بـ«القاعدة» وكتائب «أحرار الشام»، وكذلك جماعات أكثر اعتدالًا، مثل «لواء التوحيد» القريب من الإخوان المسلمين، و«لواء الإسلام» المقرب من السعودية.
وقال أنس العبدة المتحدث باسم الائتلاف الوطني وعضو لجنته السياسية إن الائتلاف لن يسعى على أي حال لنيل الاعتراف من أي جماعة تنتمي إلى تنظيم «القاعدة». وأضاف العبدة متحدثاً في أسطنبول: «أود أن أشدد على أننا لا نسعى إلى اعتراف من (جبهة النصرة) أو أي جماعة تنتمي لـ(القاعدة). واعتقد أن الكتائب التي قررت إصدار بيان مشترك مع (جبهة النصرة) ارتكبت خطأ كبيراً. أغلبية الكتائب لم توقع. لذلك هذه الكتائب لا تمثل أغلبية الكتائب في سوريا. لها صوت عالٍ وجعلت آراءها معروفة وسنتشاور معها، وسنبدأ حواراً معها لفهم سبب وصولهم إلى هذه القناعة فيما يتعلق بالاتئلاف أو الحكومة المؤقتة».
وفي تسجيل فيديو تلا عبدالعزيز سلامة الزعيم السياسي للواء التوحيد البيان الليلة قبل الماضية، وجاء فيه «تعتبر هذه القوى أن كل ما يتم من التشكيلات في الخارج دون الرجوع إلى الداخل لا يمثلها ولا تعترف به». وأضاف: «بالتالي، فإن الائتلاف والحكومة المفترضة برئاسة أحمد طعمة لا تمثلها ولا تعترف بها». ورأى المحلل آرون لوند في مقال على مدونة «سيريا كومنت» أنه «إذا ثبت أن البيان يمثل بدقة الجماعات المذكورة، وأنها لن تنقسم على الفور مرة أخرى فسيكون اتفاقاً كبيراً جداً». وأضاف: «إنه يمثل تمرد قطاع كبير من التيار الرئيسي للجيش الحر على قيادته السياسية، ويربط علناً هذه الفصائل بقوى إسلامية أكثر تشدداً».
====================
المعارضة السورية تدخل مرحلة الانقلابات
طارق العبد
السفير
لا توصيف لما يحدث في أوساط المعارضة السورية أدق من كلمة انقلاب، لكنه انقلاب على نفسها، بدأ أمس الأول بالبيان العسكري رقم واحد، ومعه تشكيل غرفة عمليات لقيادة معارك دمشق، وهي خطوات لا تبدو إلا كبداية لسلسلة تحركات تتصاعد حتى تشكيل «جيش» جديد قوامه الألوية والكتائب الإسلامية. أما المعارضة السياسية، التي تم سحب الاعتراف بها، فما زالت في طور الصدمة، لتبقى علامة الاستفهام الأساسية متمثلة في تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) وعلاقتها بكل ما يجري.
ففي ببيان بثه في وقت متأخر ليل أمس الأول موقع «لواء التوحيد» بشكل مقطع مصور وآخر مكتوب بعنوان «البيان الرقم 1» وقعت عليه كل من «جبهة النصرة»، «أحرار الشام»، «ألوية التوحيد»، «الإسلام»، «صقور الشام»، «الحق»، «الفرقان»، «الأنصار»، «حركة النور»، «حركة فجر الشام الإسلامية»، و«الفرقة 19»، تدعو فيه «كل الجهات للتوحد ضمن إطار إسلامي واضح يقوم على أساس تحكيم الشريعة وجعلها المصدر الوحيد للتشريع»، معتبرة أن «الأحقية في تمثيلها هي لمن عايش همومها وشاركها التضحيات من أبنائها الصادقين».
أما النقطة الأهم في البيان، فهي اعتبار الموقعين عليه ان «الائتلاف وحكومته المؤقتة لا تمثلها ولا تعترف بها»، وهو ما يعني إسقاط شرعية المعارضة السياسية من قبل أكبر الكتائب المقاتلة في «الجيش الحر» بحجة أنه «لم يقدم أي نفع أو حماية أو دعم للحر، وهو إضافة لكل هذا مطلب شعبي من العديد من أطياف الشارع المعارض المستاء من أداء الائتلاف».
لكن مصدراً معارضاً أوضح، لـ«السفير»، أن البيان لم يكن وليد اللحظة، بقدر ما هو تتويج لاجتماعات طويلة في الأيام الماضية، كان الهدف منها إيجاد صيغة لحشد القوى والكتائب في بنية واحدة وإيجاد من يمثلهم سياسياً، على أن معظم الموقعين عليه هم بالأصل لا يعترفون بالتيارات السياسية، بل ان بعضهم، في مرجعيته العقائدية، يعتبر الأحزاب مسألة محرّمة في الشريعة، وبالتالي ثمة علامة استفهام واضحة على البيان، خصوصاً لجهة البديل المقترح، اذ يشير المصدر إلى اتجاه لتشكيل كيان سياسي في الداخل ينتزع كامل الشرعية من «الائتلاف» ومختلف فصائل المعارضة السياسية رغم العقبات التي ستواجهه لناحية تعامل العالم والقوى الدولية معه.
وأشار «المسؤول السياسي باسم لواء الإسلام» محمد علوش، عبر موقع «تويتر»، إلى أن «استفتاءً شعبياً سيحصل في المرحلة المقبلة»، مؤكداً أن «قوة البيان هي في المجموعات التي وقّعت عليه، فالتمثيل السياسي الخارجي لم يأت على الثورة إلا بالضرر والتسويف».
ولوحظ غياب أي رد فعل من «قيادة الأركان في الجيش الحر»، التي تعتبر مجموعاتها ومجالسها العسكرية بمثابة الحلقة الأضعف تنظيمياً ولناحية التسليح، بينما غابت ألوية وكتائب لها ثقلها نوعاً ما في المشهد العسكري، مثل «لواء البراء» و«الفاروق» و«أحفاد الرسول»، وهي ألوية إسلامية الهوية تنشط في أكثر من موقع وجبهة، وتبدو علاقتها مع باقي التجمعات القتالية شائكة، وخاصة «أحفاد الرسول» التي اشتبكت مع «داعش» لأكثر من مرة في الرقة قبل شهر تقريبا.
في المقابل، كان لافتاً تزامن البيان مع تشكيل غرفة عمليات دمشق، بقيادة زهران علوش، لتضم ألوية «الإسلام»، «الفرقان»، «الحبيب المصطفى»، «أحرار الشام»، «الصحابة» و«جيش المسلمين»، بينما غابت ألوية وكتائب أخرى في المنطقة عن تشكيل هذا التجمع، مثل «أحفاد الرسول»، وذلك بهدف الإشراف وقيادة العمليات العسكرية في دمشق وريفها، وخاصة لجهة فك الحصار عن الغوطة وفتح طرق إمداد للدعم العسكري والإغاثي بحسب ما أشار اليه ناشط معارض، تحدث عبر وسائل الإعلام أمس.
ويتوقع ناشطون أن تتكرر هذه الخطوة في حمص وحلب والساحل ودرعا، في وقت بات من المؤكد أن «تجمعاً عسكرياً» جديداً سيبصر النور خلال الأيام المقبلة، وهو بمثابة توسيع لـ«لواء الإسلام»، ليضم مجموعة من الكتائب والمقاتلين الذين يتقاطعون معه في النهج الفكري والعقيدة «الجهادية»، وهو أمر لو تحقق فسيشكل أكبر قوة في المعارضة المسلحة باعتباره يجمع الكتائب والألوية الإسلامية السلفية التي تعد الأكثر تنظيماً وتمويلاً وتسليحاً، وتشكل في معظمها جبهات مشتركة لخوض عمليات عسكرية، مثل «معركة الفرقان» قبل أشهر و«الخضوع لله» في جبال القلمون.
أما علامة الاستفهام الأكبر فترتسم حول علاقة الكتائب في البيان أو غرفة العمليات بـ«داعش»، خاصة أن أحد أبرز الفصائل، وهو «لواء التوحيد»، قد حسم قرار المواجهة ضدهم، في وقت تبدو الأمور شائكة أكثر بالنسبة إلى «جبهة النصرة» التي بايعت زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري، وفي الوقت ذاته لم تصدر موقفاً واضحاً حيال «داعش».
في المحصلة، ثمة أحجار ثقيلة بدأت تسقط في المياه السورية الراكدة، ولعل الأيام المقبلة ستكشف العديد من الخطوات السياسية والعسكرية للمعارضة. وإذا كان البيان الرقم واحد قد أسقط «الائتلاف»، فماذا سيقول البيان الرقم اثنان؟
====================
«الإسلاميون» ينشقّون عن المعارضة السورية ويطالبون بـ «الشريعة»
الجريدة
بعد فترة طويلة من "التعايش الإلزامي" بين الجناحين الليبرالي والإسلامي المعتدل من جهة، والجناح الإسلامي المتشدد في المعارضة السورية من جهة أخرى، وصلت الأمور أمس إلى طلاق كامل بين الطرفين، بعد أن أعلنت عدة فصائل ومجموعات إسلامية قوية عدم اعترافها بالائتلاف السوري المعارض، داعيةً، في المقابل، إلى تشكيل "إطار إسلامي يقوم على أساس تحكيم الشريعة".
وأعلنت 13 مجموعة إسلامية، أبرزها "جبهة النصرة" الموالية لتنظيم "القاعدة" و"لواء التوحيد" المقرب من جماعة "الإخوان المسلمين" مساء أمس الأول، أن "كل ما يتم من التشكيلات في الخارج دون الرجوع إلى الداخل لا يمثلنا ولا نعترف به، وبالتالي فإن الائتلاف والحكومة المفترضة برئاسة أحمد طعمة لا يمثلاننا ولا نعترف بهما".
ودعت هذه الفصائل، وبينها "حركة أحرار الشام" و"لواء الإسلام"، "جميع الجهات العسكرية والمدنية إلى التوحد ضمن إطار إسلامي واضح ينطلق من سعة الإسلام ويقوم على أساس تحكيم الشريعة وجعلها المصدر الوحيد للتشريع".
في المقابل، قال المتحدث باسم الائتلاف الوطني وعضو لجنته السياسية أنس العبدة لـ"رويترز" إن "الائتلاف لا يسعى إلى نيل الاعتراف من أي جماعة تنتمي إلى تنظيم القاعدة"، معتبراً أن الكتائب المقاتلة التي أصدرت بياناً مشتركاً مع "جبهة النصرة" ارتكبت خطأ كبيراً.
ورأى العبدة أن "أغلبية الكتائب لم توقّع البيان، أما الكتائب التي وقعت فلها صوت عال وجعلت آراءها معروفة وسنتحاور معها لفهم سبب وصولها إلى هذه القناعة في ما يتعلق بالائتلاف أو الحكومة المؤقتة".
وعن الجدل بشأن الدولة المدنية والشريعة، قال العبدة إن "طبيعة الدولة أمر لا يقرره إلا الشعب السوري، يجب ألا تجبر كتيبة واحدة أو عدد من الكتائب الشعب السوري على تبني أي نوع من القانون أو أي نوع من الحكم. هذا متروك للشعب السوري".
وفي خطوة قد تشكل ضغطاً إضافياً على الائتلاف، وقّع أكثر من مئة ضابط في "الجيش الحر" أمس دعوة إلى "مقاطعة" أي مؤتمر حول سورية تشارك فيه إيران، وذلك بعد أن أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي كان أحد أشد المعارضين لهذا الأمر أمس الأول، موافقته على مشاركة طهران في مؤتمر "جنيف 2".