اخر تحديث
الأحد-21/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الكذب : بين النافع والضارّ، والمُهلك والمُنجي .. في الدنيا والآخرة
الكذب : بين النافع والضارّ، والمُهلك والمُنجي .. في الدنيا والآخرة
08.08.2019
عبدالله عيسى السلامة
في القرآن الكريم ، قال تعالى :
( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ).
في الحديث الشريف :
قيل: يا نبيّ الله ، هل يكذب المؤمن؟ قال: (لا)، ثمّ أتبعها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هذه الكلمة: (إنّما يَفتري الكذبَ الذين لا يؤمنون ).
وقد ورد في الأثر: إن في المعاريض لمَندوحة عن الكذب !
إباحة الكذب :
عن أسماء بنت يزيد قالت : قال رسول الله صل الله عليه وسلم : "يا أيها الناس ما يحملكم أن تتابعوا على الكذب كتتابع الفراش في النار ، الكذب كلّه على ابن آدم حرام ، إلاّ في ثلاث خصال : رجل كذب على امرأته ليرضيها ، ورجل كذب في الحرب ؛ فإن الحرب خدعة ، ورجل كذب بين مسلمين ، ليُصلح بينهما"
سئل سياسي أوروبي كبير، عن سرّ نجاحه وتفوّقه ، في عمله السياسي ، فقال : بالصدق!
وحين سئل ، عن معنى كلامه ، قال لا: لقد تعارف العاملون في السياسة ، على أن الكذب ، عنصر أساسي فيها! أمّا أنا ، فكنت أصدق مع الآخرين ، باستمرار، ويظنّ خصومي والمتعاملون معي ، أني سأكذب ، ويبنون مواقفهم ، على هذا ، فأبادرهم بالصدق ، فيُسقط في أيديهم !
أسباب الكذب ، المألوفة بين الناس :
أسباب اجتماعية : ومنها الحرص على مخادعة الآخرين ، في أمور تهمّ المخادِع ، مثل : تعمّد الظهور بغير الحقيقة ، لأجل زواج ، أو استدانة ، أو غيرذلك .. ومنها: حبّ الظهور؛ لكسب احترام الناس .. وغير ذلك!
أسباب سياسية وعسكرية وأمنية متنوّعة ، منها مايدخل ، في باب الكذب المباح ، مثل: (الحرب خدعة).. ومنها مايدخل، في أبواب مغايرة ، أو مختلفة ، مثل :
الكذب على ظَلمة مجرمين ؛ لحفظ النفس والعرض ..!
الكذب لحفظ أسرار، تتعلق بالدولة ، وأمنها ، بصوره المتنوّعة ، مثل : أمن الأشخاص ، وأمن المؤسّسات ، وأمن الأسلحة والمخترعات .. وغير ذلك !
الكذب لحفظ أسرار، تتعلّق بحياة الآخرين ، الذين يتعرّضون للأذى ، في حالة الصدق !
وبناء على ماتقدّم ، فإن الكذب يخضع ، للأحكام المعروفة ، في الفقه : الواجب والمندوب، والمباح ، و المكروه والمحرّم .. بحسب الأحوال ، وذلك ؛ استناداً إلى ماورد ، في سنة النبيّ الكريم:( المؤمن لا يكذب – إنّ في المعاريض لمندوحة عن الكذب – إباحة الكذب في ثلاث خصال..)، وإلى ما أصّله الفقهاء ، من قواعد ، مثل : الضرورات تبيح المحظورات ، والموازنة بين أخفّ الضررين وأشدّهما.. وهكذا !