اخر تحديث
الإثنين-22/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الكذبُ الشخصيّ .. والكذبُ السياسيّ
الكذبُ الشخصيّ .. والكذبُ السياسيّ
14.10.2018
عبدالله عيسى السلامة
الكثيرون ، ممّن يعملون في السياسة ، اليوم ، وربّما في عصور متعاقبة .. لهم نوعان من الأخلاق : الأخلاق الفردية ، والأخلاق العامّة !
أمّا الفردية : فالمقصود بها ، الأخلاق المرتبطة بالشخص ، ذاته ، من حيث هو فرد ، له صفات معيّنة : كالصدق والأمانة ، والنزاهة والعفّة ، واللطف والدماثة ، وحسن العشرة ، وغير ذلك، من الصفات ، التي يحتاجها الفرد، في مجتمعه ، ويحتاجها المجتمع، من أفراده؛ والتي لونقص بعضها ، أو ضعف ، فإن هذا النقص ، أو الضعف ، ينعكس ، سلباً ، على الفرد في مجتمعه ، وعلى نظرة الناس إليه ! فيوصف ، مثلاً ، بأنه : كذّاب ، أو خائن ، أو غشّاش ، أو مخادع ، أو سفيه ، أوعديم الوفاء ! وهذا ، كلّه ، كما هو معلوم ، ممّا يثلم مروءة الشخص ، وينقص من قدره ، بين الناس ، بصفته فرداً !
وأمّا الأخلاق العامّة - ويمكن تسميتها : الأخلاق السياسية ، مادام الحديث ينصبّ على الأخلاق ، في الإطار السياسي - فنعني بها ، تلك الأخلاق ، التي يحتاجها الفرد ، بصفته: صانعَ قرار سياسي ، أو رأي سياسي ، أو اتّجاه سياسي .. أوصاحب طموحات سياسية .. أومنافساً ، في حلبة صراع سياسي ، على مستوى الحزب ، أوالدولة .. أو على مستوى الصراع ، بين الدول ! ويمكن ، أن نصف هذه الأخلاق ، بأنها : الأخلاق ، التي تهدف ، إلى تحقيق مصلحة عامّة : ( لحزب .. لدولة .. لحلف سياسي .. لتوجّه ما ، داخل حزب ما..!). وهذا النوع من الأخلاق ، قد يختلف ، قليلاً ، أوكثيراً ، عن النوع السابق ! وقد يجد ، في حدود معيّنة ، بعض المسوّغات ، لدى الفرد ، نفسه ، ولدى بعض الشرائح : الاجتماعية والسياسية ، في المجتمع ، الذي يعيش فيه الفرد ، وربّما في بعض المجتمعات الأخرى ، التي يتعامل معها ، بصفته : سياسياً !
فمن يكذب ، لتحقيق مصلحة سياسية ، لدولته ، أو حزبه داخل الدولة..لا ينظر إليه الناس، نظرتهم ، إلى من يكذب ، لتحقيق مصلحة شخصية ، لنفسه ! وربّما نظر بعض الناس ، إلى (كذّاب المصلحة العامّة!) ، بشيء من الإعجاب والتقدير، بصفته رجلَ دولة ناجحاً، أو بطلاً: وطنياً ، أو قومياً .. إذا حقّق لحزبه ، أو دولته ، مصلحة ضخمة ، من خلال الخداع ، والمناورة ، والكذب: على الأعداء ، والخصوم ، والمنافسين ! أمّا الكذّاب العاديّ ، كذّاب المصلحة الشخصية ، فقلّما يحظى باحترام أحد ؛ بل ، قلّما يَسلم ، من احتقار أحد ، ممّن يعرفونه !
ولا بدّ ، من التذكير، بأنّا ، هنا ، في مقام الوصف ، لما هو موجود .. ولسنا في مقام الرفض أو القبول ، فلهذا وذاك ، شأن آخر!
وسبحان القائل: قلْ كلٌّ يَعملُ على شاكلتِه فربّكَ أعلمُ بمَن هوَ أهدَى سَبيلاً .