الرئيسة \  مشاركات  \  المؤامرة العالمية على الشعبين السوري والعراقي كمقدمة للسيطرة على الأمة العربية (الجزء الاول)

المؤامرة العالمية على الشعبين السوري والعراقي كمقدمة للسيطرة على الأمة العربية (الجزء الاول)

10.11.2022
المهندس هشام نجار

Untitled 10

المؤامرة العالمية على الشعبين السوري والعراقي كمقدمة للسيطرة على الأمة العربية

(الجزء الاول)



المهندس هشام نجار

أعزائي القراء..

تفكك الإتحاد السوفيتي رسمياً في ٢٦ كانون الاول / ديسمبر ١٩٩١. بإعلان إستقلال الجمهوريات السوفيتية السابقة، وإنشاء رابطة الدول المستقلة لتحل محل الاتحاد السوفيتي.

كانت الاستراتيجية المتبعة لإسقاط الاتحاد السوفيتي تعتمد على عدة مخططات وهي :

- التسليح الغربي المتقدم ضد السوفييت.

- محاصرته في دول العالم وخاصة في اوروبا عن طريق حلف الناتو حتى ان مهمة تركيا في ذلك الوقت حشد ٥٠٠ الف جندي على جبهة البحر الاسود ضد السوفييت ،.

- استخدام فزاعة حقوق الانسان المهدورة في بلاد السوفييت للحصول على دعم عالمي.

- الاعتماد على الدين بتحريك الكنائس وخاصة الفاتيكان وزيارات البابا المتكررة لدول تخضع للنفوذ السوفيتي لتحريك المشاعر الدينية .

- قيام ديكتاتوريات تدعي باليسارية وهي صناعة غربية بامتياز ، استفاد السوفييت منها بتزويدها بالسلاح مع فتات اقتصادي وشعائر يسارية ، بينما كانت تخضع عمليا ً للمخابرات الغربية.

 - الإعتماد على العالم الإسلامي والاستفادة منه في محاربة السوفييت في افغانستان مستغلين الشيوعية الملحدة لتحريك مشاعر المسلمين ضد السوفييت وخاصة في افغانستان .

أعزائي القراء…

البند الأخير كان من أهم البنود التي أعتمد عليها الغرب في إنهاء السوفييت ، يومها كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها يتقربون من العرب والمسلمين حكاماً وشعوباً ، بل كانت التسهيلات تقدم لكل من يرغب في قتال السوفييت في افغانستان . فكل ماهو مطلوب من الراغبين الاتصال بجهة معينة وهي (جهة مخابراتية) لتسجيل المعلومات عن المتطوع وارساله إلى جهات معينة في افغانستان حيث يتم تدريبه والحاقه بجبهات القتال. لم يكن في بداية الحرب تنظيم ضد السوفييت إسمه القاعدة ، فقط كانت هناك أسماء لامعة يقدم لها الغرب كل الاحترام والتقدير، والدعم اللوجستي والعسكري. وكانت مهمتهم مؤقتة تنتهي بانتهاء الحرب في افغانستان ، فهم يعملون دون ان يدروا ضمن استراتيجية غربية كونهم راس حربة فقط ، حيث دورهم قادم في إستراتيجية الحرب القادمة على المسلمين ككل ، فما أن إنتهى السوفييت في أواخر عام ١٩٩١ ، حتى تم شيطنتهم جميعاً لخلق التنظيمات الارهابية، حيث كان اختراق مجموعاتهم في افغانستان منذ اليوم الاول منطلقاً لهم في تأسيس ما سمي بالارهاب ، فكان الاختراع الأول هو القاعدة تلاه تنظيمات متعددة برز معظمها بعد انتفاضة الشعوب العربية في ربيع ٢٠١١ . ليبدأ الارهاب بشق طريقه عالميا ً بدعم مخابراتي واعلامي عالمي حاولت كل الدول الاستفادة منه وخاصة ديكتاتوريات العالم العربي .

أعزائي القراء ..

في الجزء الثاني سنتناول بدايات الخطط بالحرب على المسلمين باستخدام الارهاب وتشكيل التحالف ضد المسلمين بادخال نظام الملالي الذي تم تاسيسه ايضا بدعم من المخابرات الفرنسية والامريكية اضافة لإسرائيل.