الرئيسة \  برق الشرق  \  المانيا- لا أحد يريد أسد

المانيا- لا أحد يريد أسد

08.09.2016
هيثم عياش


كاتب ومفكر سياسي
برلين / ‏06‏/09‏/2016
أكد سمو الامير الملكي تركي الفيصل بن عبد العزيز آل سعود بمقابلة أجرته معه صحيفة / دي فيلت – العالم / في عددها هذا اليوم الثلاثاء 6 أيلول / سبتمبر ان حكومة المملكة العربية السعودية  كانت دائما ولا تزال مع انهاء الحرب في سوريا سلميا فهي قامت بدعم الجهود التي بذلت لعقد مؤتمرات جنيف / 1 و 2 /  وساندت مقررات مؤتمر ميونيخ الذي عقد في وقت سابق من شهر شباط / فبراير من عام 2016 الذي تم فيه الاتفاق على وقف اطلاق النار وبالتأكيد ستدعم جهود الامم المتحدة التي لا تزال تعتقد امكانية انهاء الحرب في سوريا سياسيا .
ورأى الامير تركي برئيس نظام سوريا بشار ارهابي عليه الرحيل اذ لا يوجد له اي مستقبل في سوريا وبالشرق الاوسط وباي بلد يحل به مشيرا انه لا أحد يريد اسد لا الحكومة السعودية ولا حتى الولايات المتحدة الامريكية والاوروبيون أيضا والاغلبية المطلقة من الشعب السوري  يريدون بشار اسد  منتقدا مواقف موسكو المؤيدة لاسد وهي تعلم انه قتل مئات الالوف من شعبه وشرد الملايين منهم ودمر مدن سوريا مشيرا ان موقف موسكو  تجاه اسد مخريا متوقعا استمرار الحرب في سوريا جراء عدم اعتراف واشنطن وموسكو بارهابية اسد .
ورأى الامير تركي الفيصل بأن على العالم اطلاق على تنظيم ما يُطلق عليه بـ / الدولة الاسلامية / تنظيم / فاحش / وليس / داعش لانه تنظيم قذر لا علاقة له بالاسلام وهو وراء ارتفاع نبرة المعادة للاسلام في العالم .
وحول الحرب في اليمن أكد الامير تركي بأن السعودية بذلت جميع جهودها لعدم وقوع حرب بتلك الدولة ضد الحوثيين وهي دائما مع الحل السياسي وبذلت جميع جهودها بالحوار الوطني وقامت برعايته وكانت مع دول الخليج العربي باقناع الرئيس السابق علي عبد الله صالح التنازل عن رئاسته حقنا للدماء الا ان ايران استمالته الى جانب الحوثيين الذين تمدهم بالسلاح والعتاد مشيرا ان ايران كانت دائما تؤكد عدم وجودها في اليمن ودعمها للحوثيين الا ان الدعم معروف للجميع والهجوم على مدينة نجران بالصواريخ مؤخرا يعتبرا شاهدا رئيسيا على ذلك مؤكدا ان العمليات العسكرية في اليمن جاءت بناءً على طلب رسمي من رئيس اليمن الشرعي هادي عبد ربه .
وفند الامر تركي مزاعم ما تقوله تقارير العالم وجود حرب بين السعودية وايران من اجل السيطرة على دول منطقة الخليج العربي والعراق واليمن وسوريا ، مؤكدا ان ايران معتدية الالاف ممن يطلق عليهم بحرس الثورة في سوريا بقتلون مع بشار اسد أهل السنة والجماعة من  الشعب السوري ويقوم ما يُطلق عليه بالحشد الشعبي بالعراق بدعم من ميليشيات شيعية ايرانية بتهجير وقتل اهل السنة بالقرى والمدن العراقية وتقوم باحراق المدن والقرى وتهجير اهلها من اهل السنة والجماعة ،  بينما عندما تكون هناك عمليات عسكرية للجيش العراقي ضد / داعش / فايران وميليشياتها لا تشارك في هذه الاعمال العسكرية للجيش العراقي ضد / داعش / وفي اليمن وما تقوم به بدعم الحوثيين ووجود الاعداد الكبيرة من حرسها الثوري دليل واضح واقوي بان ايران المعتدية ، والاقاويل التي تشير الى وجود حرب بين السعودية وايران بتلك الدول واتهام السعودية بدعم الارهاب وغيره يعتبر باطلا وغير قانوني وظلم على حد قوله .