الرئيسة \  ملفات المركز  \  المبادرة السعودية وزيارة علي مملوك للسعودية 9-8-2015

المبادرة السعودية وزيارة علي مملوك للسعودية 9-8-2015

10.08.2015
Admin



إعداد : مركز الشرق العربي
عناوين الملف
1. الحياة :لماذا حصل لقاء جدة؟
2. الحرب السورية وإعادة رسم خرائط المنطقة
3. اخبار عرعر :مسؤول سعودي يكشف تفاصيل لقاء مندوب الأسد بجدة.. ويعلن مبادرة الرياض للحل
4. البوابة :أول مبادرة سعودية لـ"حل سياسي" في سوريا
5. العربي الجديد :لقاءات موسكو تبحث مصير النظام السوري
6. اليوم الجديد :بوادر سعودية في حل ازمة سوريا انسحاب المليشيات وانتخابات تحت إشراف دولي
7. الغد نيوز :مصادر سعودية رفيعة تكشف عن "اللقاء المعجزة" بين مبعوث الأسد ومسؤولين سعوديين في جدة
8. شام برس :الرياض تلجأ لوسائل اعلامها لتقديم وجهة نظرها حول لقاء بن سلمان ومملوك
9. النهار نت :ننشر تفاصيل المبادرة السعودية لحل الأزمة السورية
10. شؤون الخليجية :الحسم العسكري في سوريا.. هل يتحول لحرب شرسة بين السعودية وطهران؟
11. الخليج الجديد :وزير الخارجية السعودي يناقش في روسيا الملف السوري وسط أنباء عن تغير موقف المملكة
12. الاذاعة التلفزيون :أخيراً: اعتراف سعودي رسمي وتوضيح تفاوضي مفيد,,, بقلم: ناصر قنديل
13. لبنان فايلز :حقيقة الموقف السعودي من زيارة المملوك
14. النشرة :مصدر سعودي أكد لـ"الحياة" زيارة المملوك للسعودية: الأسد يشعر بالرعب
15. السفير :المبادرات «الصديقة» تحاصر سوريا
16. اخر الاخبار :" مجتهد " يكشف سبب استقبال محمد بن سلمان لعلي مملوك..!
17. ’’الأخبار’’: لقاء أمني سعودي ــــ سوري عُقد في اليومين الماضيين في موسكو
18. النشرة :هيل يجد في لقاء سلمان المملوك تقدماً للملف السوري على حساب الحلّ للفراغ الرئاسي
19. تنسيم :مصادرفرنسية: مملوك متواجد حالياً بالسعودية برفقة روسي ومعلومات عن لقاء مرتقب يجمع المعلم مع ظريف والجبير
20. الانباء :الائتلاف السوري: المبادرة السعودية غير واضحة المعالم
21. مبادرة السعودية في «اللقاء المعجزة»:انتخابات رئاسية سورية بإشراف دولي
22. اخبار اليوم :بوادر سعودية في حل ازمة سوريا انسحاب المليشيات وانتخابات تحت إشراف دولي
23. المدى :مصادر تكشف عن عقد لقاء «سعودي - سوري» بوساطة روسية
24. التقارب الروسي السعودي يحدث انفراجا في الملف السوري
 
الحياة :لماذا حصل لقاء جدة؟
د. خالد الدخيل يكتب:
تأخرت السعودية في إعلان روايتها عن اللقاء الذي جمع مسؤول الجهاز الأمني للنظام السوري، علي المملوك، مع مسؤولين سعوديين في مدينة جدة. لكنها حسناً فعلت عندما قررت أخيراً إعلان هذه الرواية كما جاء في صحيفة «الحياة» أمس.
السؤال: لماذا تأخرت السعودية؟ ولماذا سارع النظام السوري بتسريب خبر اللقاء إلى صحيفة لبنانية قبل أكثر من أسبوع؟ يعكس التأخير من ناحية، والمسارعة من ناحية أخرى، حقيقة الخلفية السياسية لموقف طرفي اللقاء. على الجانب السعودي كانت الرياض قبل لقاء جدة، ولا تزال بعده على قناعتها بأنه لا حل في سورية مع بقاء الأسد. ومهما قيل عن اعتبارات هذا الموقف، يبقى أن مأساة سورية أثبتت أن الأسد يفتقد أدنى حد من مسؤولية القائد أمام شعبه.
فهو من دفع الأمور في سورية إلى ما هي عليه الآن، وارتبط اسمه وحكمه بآلة قتل جهنمية ضد شعبه تسببت بقتل أكثر من ربع مليون سوري، وتهجير أكثر من نصف السكان بين منافي الداخل والخارج، فضلاً عن دمار طاول الشجر والحجر في كل أنحاء سورية. وكل ذلك لهدف واحد، هو بقاؤه في الحكم.
ولا يمكن للسعودية في هذه الحالة، وبعد كل ما حصل، تسويق تغيّر في موقفها، خصوصاً أمام الشعب السوري، من مسألة بقاء الأسد كجزء من مستقبل سورية في حل سياسي بات الجميع على قناعة بأنه المخرج الوحيد للمأساة.
يتمثل الفارق الرئيس بين التأخر السعودي والمسارعة السورية في فكرة أنه كانت هناك مبادرة حصل على أساسها اللقاء، كما تقول الرواية السعودية. حضور هذه المبادرة في الرواية السعودية وغيابها عن رواية التسريب السوري هو ما يعكس جوهر موقف كل منهما. تقول السعودية إن الفكرة الرئيسة للمبادرة تمحورت حول ترك تقرير مصير الرئيس السوري للشعب السوري من خلال انتخابات رئاسية وبرلمانية تحت إشراف الأمم المتحدة. ولضمان هذه الصيغة اقترحت السعودية خروج كل الأطراف الأجنبية من المشهد السوري، بما فيها الميليشيات التي تتبناها وتسلحها إيران، لجعل الحل السياسي المنشود سورياً خالصاً.
انطلاقاً من ذلك، قال السعوديون للروس أثناء التحضير للقاء جدة إنهم يقبلون بالنتيجة التي سيسفر عنها هذا الحل مهما تكن، شريطة أن يقبل الإيرانيون بها أيضاً. في هذه الحالة، ليس من مصلحة الرياض تسريب خبر اللقاء قبل التوصل إلى اتفاق نهائي بضمانة روسية، ودولية، يضع الحل السياسي عملياً على المسار. وحقيقة أن السعودية هي صاحبة المبادرة، تؤكد أن السعوديين يشتركون مع الجميع - طبعاً عدا «محور الممانعة» - في أن الدعم الإيراني هو الذي يبقي على الأسد، وأن ترك مصيره للشعب السوري في إطار مرحلة انتقالية بضمانات دولية هو الخيار السياسي الوحيد المتاح الآن، فضلاً عن أنه التزام قانوني بحق هذا الشعب في اختيار من يحكمه بعد كل المآسي التي مرّ بها تحت مظلة نظام الأسد نفسه وليس سواه.
على الجانب الآخر، قناعة رئيس النظام السوري بأن الأمر، كما يردد دائماً، على العكس من ذلك تماماً. الأولوية الوحيدة بالنسبة إليه تتمثل في ما يسميه «محاربة الإرهاب»، أو محاربة المعارضة التي تسعى إلى إسقاطه. بعبارة أخرى، وافق الرئيس السوري على لقاء جدة أملاً في أن يوسع المظلة التي يحتمي بها بحيث لا تقتصر على إيران.
هل وافق الأسد على إرسال من يمثله إلى جدة أملاً في إقناع السعودية بأن تكون جزءاً من هذه المظلة، أو على الأقل أن تتخذ موقفاً محايداً من الأحداث؟
هذا يعتمد على ما قاله له الروس أثناء التحضير للقاء. اللافت في هذا السياق أن التسريب السوري لخبر اللقاء لم يذهب أبعد من ذلك. لم يأتِ على ذكر أن اللقاء تناول أي مقترحات أو مبادرات. في الوقت نفسه نفتقد الرواية الروسية لما حدث قبل وأثناء اللقاء. وحتى كتابة هذه المقالة، لم يصدر أي تعليق روسي على الرواية السعودية، وقبل ذلك على الرواية السورية.
لكن حقيقة أن التسريب السوري لم يأتِ على ذكر أي مقترحات يعني واحداً من اثنين: إما أن اللقاء لم يتناول بالفعل أي مقترح أو مبادرة محددة، وهذا غير ممكن، وإلا لماذا أقدمت السعودية على هذه المغامرة الكبيرة؟ فقط لتبادل حديث لا معنى له مع مندوب نظام فقد شرعيته محلياً ودولياً، وبات الجميع يتحدثون عن اليوم التالي لسقوطه؟
هذه مغامرة مجانية لا يقدم عليها أحد. الاحتمال الثاني، وهو الأقرب للصحة أن اللقاء تناول مبادرة معينة، وأن هذه المبادرة كانت المبرر الوحيد لقبول الرياض باستقبال المندوب السوري، بناء على تفاهم مسبق مع الروس. هذا على الأقل ما أكده الإعلان السعودي.
على الجانب الآخر، ترافق تجاهل التسريب السوري لموضوع المبادرة ولما دار في اللقاء، مع عدم نفي أن هذا ما حصل بالفعل. الأمر الذي يشير بوضوح إلى أن هدف التسريب بهذه الصيغة المبهمة هو رفض غير مباشر للمبادرة السعودية، وتفادٍ للدخول في موضوعها جملة وتفصيلاً.
وهذا متوقع لأن رفض النظام السوري علناً لمبادرة تدعو لجعل السوريين يقررون مصيرهم من دون تدخلات خارجية سيتسبب بحرج كبير له، فضلاً عن أنه يكشف حقيقة ادعائه بأنه يستند في بقائه إلى قبول الشعب له. وقبولها، من ناحية أخرى، سيضع مصير الرئيس في مهب الريح. المخرج الوحيد للرئيس في هذه الحالة هو تجاهل المبادرة تماماً، وأخذ الاهتمام إلى موضوع آخر مختلف تماماً.
هذا ما يفسر الحملة التي انطلقت بعد التسريب مباشرة، خصوصاً من قبل ما يعرف في لبنان بإعلام محور «الممانعة». فحوى هذه الحملة أن لقاء جدة لم يكن أكثر من اعتراف سعودي غير معلن بانتصار هذا المحور بعد توصل إيران إلى الاتفاق النووي مع الدول الكبرى. لكن لماذا التسرع، والحال كذلك، في تسريب خبر عن موضوع لا يزال قيد البحث والتفاوض، ولم ينتهِ إلى شيء محدد، ومتفق عليه؟ المنتصر عادة ليس في حاجة لمثل هذه التسرع، وبمثل هذه المعطيات.
الأمر الذي يشير إلى أن التسريب، بجانب أنه يمثل رسالة برفض المبادرة السعودية، يحمل رسالة أخرى مفادها رفض ما يتردد عن تغير في الموقف الروسي من بقاء الأسد، وتلميح للإيرانيين بعدم جدوى الانجرار وراء مثل هذه الطروحات. والأرجح أن مضمون تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الجمعة الماضي بأنه لاحظ تغيراً في الموقفين الروسي والإيراني حيال مستقبل الأسد بما قد يسهل التوصل إلى حل في سورية، قد وصل إلى القيادة السورية قبل الإعلان عنه أميركياً.
ربما وصل من خلال قناة روسية أو أوروبية، وربما من خلال دي ميستورا، المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سورية. يكفي من هذه الناحية ملاحظة قبول روسيا بأن يتمحور لقاء جدة بحضورها حول مبادرة تتعلق بترك مستقبل الأسد للشعب السوري في إطار عملية انتقالية تحت إشراف الأمم المتحدة، وبعد انسحاب الأطراف الأجنبية بما فيها الميليشيات التابعة لإيران.
قصة لقاء جدة لم تنتهِ بعد لا بالتسريب السوري، ولا بانتصار «محور الممانعة»، ولا بالإعلان السعودي. تكفي الإشارة هنا إلى أن اجتماع الدوحة الثلاثي بين وزراء خارجية السعودية وأميركا وروسيا الأسبوع الماضي حصل بعد التسريب السوري. وأن وزير الخارجية السعودي سيزور موسكو هذا الأسبوع بعد الإعلان السعودي.
من هنا يبدو التسريب والإعلان معاً جزءا من الصراع، ومن مفاوضات لا تزال مستمرة حول الحل السياسي المنشود في سورية، وتحديدا موقع الأسد من هذا الحل. لم يعد بإمكان الرئيس السوري منع الآخرين من التباحث حول ما إذا كان بقاؤه في مصلحة مستقبل سورية. والحديث عن انتصار لـ«الممانعة» والحال كذلك، خارج السياق، ولا معنى له إلا أنه نوع من رفض ما لا يمكن رفضه، أو التهيئة لما هو قادم لا محالة.
======================
الحرب السورية وإعادة رسم خرائط المنطقة
جيهان العلايلي
نشر فى : الأحد 9 أغسطس 2015 - 8:50 ص | آخر تحديث : الأحد 9 أغسطس 2015 - 8:50 ص
فى الأسبوع الأخير من شهر يوليو تسارعت وتيرة أخبار من نوع يؤشر ببدء مرحلة مفصلية فى الحرب السورية. تشهد هذه المرحلة لقاءات عالية المستوى كانت حتى وقت قريب متعذرة لاتساع هوة الخلافات بين الأطراف الرئيسة المتحاربة. أيضا نلحظ تدخلات عسكرية دولية وإقليمية فى مسعى لإعادة رسم خرائط المنطقة واستحداث «مناطق آمنة» بحجة محاربة الإرهاب. بات واضحا استحالة الحسم العسكرى لأى طرف كما ظهرت حاجة لضرورة سد فراغ السلطة الذى خلفه انسحاب الدولة السورية من مناطق عدة. خطط تقسيم سوريا وإعادة تصنيف مناطقها على أساس مذهبى أو طائفى/عشائرى غير معلنة ولكنها على الأرجح تُبحث همسا وأحيانا جهرا داخل أروقة ما لا يقل عن سبع دول منخرطة فى الحرب السورية، بخلاف أطراف الداخل.
فى 26 يوليو تحدث الرئيس بشار الأسد بصراحة غير معهودة عن الوضع الميدانى وأقر بأن الجيش يواجه نقصا فى الطاقة البشرية وأنه قد تم«التخلى عن مناطق» حتى يتفرغ الجيش لحماية مناطق أخرى أكثر أهمية للنظام. اللغة التى استخدمها الرئيس فى هذا الحديث أبعد ما تكون عن خطاب نصر أو تعبئة بل هو تحدث عن «تعب» الجيش مفرقا ذلك الأمر «الطبيعى» عما وصفه «بالهزيمة». يبدو لى من هذا الخطاب أن رأس الدولة أعطى أوضح إشارات عن أن الدولة تتخلى عن سيادتها على أجزاء من سوريا حتى لا تسقط كليا.
***
الأفق السياسى لوقف الحرب السورية لا يزال مسدودا. ولكن هناك حراكا جديدا نشهده من القوى الإقليمية الرئيسة المنخرطة فى الحرب السورية: المملكة السعودية وإيران وتركيا. فقد كان لافتا حدوث محادثات ثلاثية ــ أمريكية روسية سعودية أخيرا واستقبال المملكة فى الشهر الماضى ــ وبترتيب من روسيا ــ مدير المخابرات السورى اللواء على مملوك ولقائه مع ولى ولى العهد الأمير محمد بن سلمان. لايزال غير واضح إن كان ثمة تغير يطرأ على الموقف السعودى من مسألة رحيل الأسد.
كذلك إيران وهى من أشد المدافعين عن النظام الأسدى تتحدث الآن بثقة كبيرة ولكن بلغة أقل حدة من ذى قبل. فالاتفاق النووى التاريخى بينها وبين الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن وألمانيا فى فيينا حرر طاقتها فى العمل الإقليمى ويسبغ قدرا من الشرعية الدولية على سياساتها وهى تبلور مواقفها من أى ترتيبات إقليمية مقبلة. وقد ورد بالأخبار حديث عن أنها ستقدم للأمين العام للأمم المتحدة مبادرة «معدلة» لحل الأزمة السورية.
استهلت إيران هذه المرحلة الجديدة فى علاقاتها بمحيطها العربى بعد الاتفاق النووى بالتذكير بأنها «لا يمكنها الوقوف موقف اللامبالاة أمام الدمار الهائل فى أطرافها» كما صرح أخيرا وزير خارجيتها جواد ظريف. بالطبع سيتساءل أعداء إيران: أليست سياساتها جزءامن أسباب هذا الدمار؟
وقد وضع الوزير ظريف تصوره حول كيفية العمل الإقليمى المشترك فى رسالة إعلامية مهمة نشرتها جريدتا السفير و«الشروق» قبل بدء جولته بين عدد من العواصم العربية. ولعل المبادئ العامة التى طرحها ظريف فى رسالته من قبيل «إننا جميعا إما رابحون معا أو خاسرون معا» وأن الأمن المستديم«لا يتحقق بضرب أمن الآخرين» لهو دليل على سعى إيران لحل سياسى للحرب السورية مع دعوته للأطراف الآخرى إلى التحول عن المعادلة الصفرية التى كانت حاكمة طوال أربع سنوات مضت.
***
وعلى عكس إيران التى تُروج الآن لمسار دبلوماسى، تتجه تركيا نحو مزيد من التشدد والعسكرة. ففى أعقاب العملية الإرهابية التى نفذها داعش على بلدة سوروش الحدودية والتى أسفرت عن سقوط 31 قتيلا، أعلنت أنقرة أنها تخوض حربا ضد إرهاب مزدوج، ولا تزال مستمرة فى استهداف مواقع لداعش فى سوريا وأهداف تابعة لحزب العمال الكردستانى فى شمال العراق. وقد أتبعت ذلك بإعلان انضمامها للتحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة التى تشن حربا ضد داعش وفتحت لأول مرة أمام طيران التحالف قاعدة إنتشرليك العسكرية. وفى انتهازية واضحة أعلنت أنها اتفقت مع واشنطن على إنشاء «منطقة آمنة» فى شمال سوريا، وهو طلب تركى قديم رُفض فى السابق، ولكن يتم تسويقه إعلاميا الآن تحت ذريعة الحاجة إلى منطقة عازلة لمحاربة داعش، وإن كانت تركيا لديها حسابات أخطر خاصة بضبط وتحجيم تطلعات الأكراد السياسية على جانبى الحدود.
سلسلة المواقف التى اتخذتها أنقرة يغلب عليها توازنات الداخل بعد الانتخابات النيابية الأخيرة فى يونيو الماضى. نتائج هذه الانتخابات كانت صادمة بالنسبة لأردوجان بعد أن أسفرت عن خسارة حزب العدالة والتنمية الحاكم لأغلبيته البرلمانية لأول مرة منذ اثنى عشر عاما. وكان من نتائجها المفاجئة أيضا الصعود الهائل لحزب الشعوب الديمقراطى (ذى الأغلبية الكردية) والذى دخل البرلمان للمرة الأولى كحزب، وأصبح له 80 نائبا. تراهن أنقرة فى حال حدوث انتخابات برلمانية جديدة فى الخريف المقبل على تغيير هذه الموازين عبر كسب أصوات القوميين الأتراك. ومن ثم كانت حاجة أردوجان إلى إرباك المشهد الداخلى بتجميد عملية السلام مع حزب العمال الكردستانى وتعظيم ما يمثله من خطورة على الأمن القومى مع إجراء ملاحقات واسعة لقيادات حزب الشعوب الديمقراطى عقابا لهم على نجاحهم النيابى. وعلى خلفية هذا المشهد الداخلى جاء الإتفاق التركى الأمريكى الذى ينطوى على نوع من المقايضة تتمثل فى إطلاق يد تركيا عسكريا ضد أعدائها فى شمال العراق وشمال سوريا دون قيد أو اعتراض فى مقابل السماح للتحالف باستخدام قاعدة إنتشرليك الاستراتيجية
أما الإعلان عن إنشاء «منطقة آمنة» فى شمال سوريا فهو أيضا يشوبه ثغرات كثيرة. أولا: هناك خلاف حول التعريف، فالأمريكيون تحفظوا على التصور التركى «للمنطقة الآمنة» بمعنى منطقة مراقبة، يحظر الطيران بداخلها، أو أنها مكان يعود إليه اللاجئون. هم يريدون منطقة «آمنة من تنظيم داعش» ومكان لمناصرة بعض الأطراف التى تحارب هذا التنظيم.
ثانيا: فالمقترح بعمل منطقة آمنة لا يتمتع بأى شرعية دولية حيث أُعلن عنه بعيدا عن مجلس الأمن. ثالثا: الإدعاء بأنه سيكون سياجا آمنا لقوات متوافقة على محاربة داعش لا يسنده الواقع، بدليل تواجد جبهة النصرة فى النطاق الجغرافى المقترح مع عدائها المعلن لمحاربى «الجيش الحر» المدعوم أمريكيا. والسؤال الأهم: من يضمن سلامة المدنيين والعائدين لهذه «المنطقة الآمنة»؟
***
ولكن الأخطر من كل ما سبق هو قلق أنقرة الكبيرمن اتساع نفوذ حزب الاتحاد الديمقراطى وهو أكبر الأحزاب الكردية بشمال سوريا والموجود فى المناطق المتاخمة لحدود تركيا الجنوبية. هذا الحزب تتهمه أنقرة بالإرهاب بسبب ارتباطاته المتعددة بحزب العمال الكردستانى. ومع فوضى الحرب وانسحاب الجيش السورى منذ 2012 من هذه المناطق فقد اتسعت رقعة الأرض التى يسيطر عليها الحزب لتصل إلى 450 كيلومترا أى ما يعادل نصف المساحة الكلية لحدود سوريا الشمالية مع تركيا. وبعد انتزاع الحزب لبلدتى تل أبيض وكوبانى الحدوديتين من تحت سيطرة داعش فى شمال سوريا ازدادت خشية الساسة الأتراك من الكيان الكردى الناشئ بطول حدودهم الجنوبية ومن تجربة الحكم الذاتى التى يمارسها بالفعل حزب الاتحاد الديمقراطى فى أقاليمه والتى أطلق عليه«كردستان الغربية» أوRojava.
وحيث إن الحرب السورية تشهد الآن مرحلة إعادة رسم خرائط المنطقة مع انسحاب الجيش الأسدى للدفاع عن المناطق الغربية أو ما بات يعرف إعلاميا «بدولة الساحل»، فها هو أردوجان ينزل الحلبة بإعلانه قيام منطقة عازلة فى شمال سوريا بطول بطول 68 ميلا وبعمق 40 ميل داخل سوريا. الحد الشرقى للمنطقة المقترحة يبدأ عند بلدة جارابلس السورية الحدودية وهى تحديدا كانت آخر نقطة يستعد الأكراد السوريون للاستيلاء عليها لوصل كيانات «كردستان الغربية» الثلاث، وهو ما كان سيعطيهم أرضا مأهولة ومتصلة من حدود العراق حتى عزاز بالقرب من البحر المتوسط. أوقف أردوجان بهذه المنطقة العازلة المقترحة تقدم الأكراد. وهو كان قد صرح بعد سقوط تل أبيض فى يد الأكراد برفض قيام كيان كردى على حدود تركيا الجنوبية وقال غاضبا: «مهما كان الثمن سنستمر فى مقاومتنا لهذا الأمر».
هذه التجاذبات هى جزء من تعقيدات مشهد إعادة رسم خرائط المنطقة.
======================
اخبار عرعر :مسؤول سعودي يكشف تفاصيل لقاء مندوب الأسد بجدة.. ويعلن مبادرة الرياض للحل
صورة  كشف مصدر سعودي أن طائرة سورية وصلت قبل أيام إلى مطار جدة بداخلها مدير جهاز الأمن القومي للنظام السوري اللواء علي مملوك، مشيرا إلى أن رئيس النظام السوري بشار الأسد أرسله ليلتقي مسؤولين سعوديين بحضور مسؤولين روس، وفقاً لما نشرته صحيفة “اللواء” اللبنانية.
وأضاف أنه عقب اللقاء مرر النظام السوري خبر الزيارة إلى صحيفة “الأخبار” اللبنانية الموالية له، مورداً تفاصيل – نفاها المصدر السعودي في تعليقه لصحيفة “اللواء” – دارت حول أن اللقاء مع مبعوث النظام السوري جاء لتشكيل تحالف رباعي يجمعه مع السعودية وتركيا والأردن لمحاربة الإرهاب.
وقال المصدر السعودي نافيا هذه الأنباء: “إن اللقاء جاء مبادرةً من الرياض، بعد لقاء سعودي-روسي، اتهمت موسكو فيه الرياض بإعاقة الحل السياسي وتأجيجها الإرهاب عبر دعم المعارضة السورية، لكن المسؤولين السعوديين نفوا هذا الاتهام في حينه ودعوا الجانب الروسي إلى إيجاد حل جديد ينهي الأزمة”.
ولفت إلى أن الرياض أبلغت موسكو بمبادرة تهدف من خلالها إلى إحلال السلام الذي يرضى به السوريون أو تعرية الأسد أمام حلفائه الروس، مشيرا إلى أن الطائرتين الروسية والسورية وصلتا كلٌّ على حدة وأن الوفد الروسي حرص على عدم ضم الوفد السوري إلى طائرته، حتى لا تظهر روسيا في دور الضامن للأسد بل تكون مجرد شاهد عليه.
وتابع المصدر أن الأسد حاول إيهام دولة خليجية بتنسيق السعودية اللقاء بعيداً عن حلفائها، بينما استبقت السعودية اللقاء بإشعار جميع الحلفاء به.
وذكر أن السعوديين قدموا مبادرتهم التي جاء نصها: “السعودية وحلفاؤها سيوقفون دعم المعارضة السورية بشرط خروج إيران وحزب الله والميليشيات الشيعية من سوريا”، وبذلك يكون “الصراع سورياً سورياً، أو الحل سورياً سورياً”، فكان جواب اللواء علي مملوك: “كيف نتصرّف مع حزب الله؟ نريد فرصة للتفكير!”.
ولفت المصدر السعودي وفقا لموقع “العربية” إلى أن النظام السوري ادّعى في تسريبه لصحيفة “الأخبار” اللبنانية أن السعودية طلبت منه الابتعاد عن إيران ثمناً للتقارب، في حين نفى المصدر أن يكون المسؤولون السعوديون قد أتوا على هذا الطلب مطلقاً.
وكشف المصدر أن القلق الذي يعتري نظام الأسد دعاه إلى إرسال مبعوثه، خاصة بعد تقدم المفاوضات الدولية مع حليفيه روسيا وإيران، وعندما علم رأس النظام أنها بلغت حد التساؤل “من يقبل استضافة الأسد؟”، معتبرا (المصدر) أن المملكة حققت مكاسب من طرح هذه المبادرة ولقاء وفد النظام السوري بحضور الوفد الروسي، كتعرية نظام الأسد أمام حليفه بعدم مصداقيته وإثبات أن الإرهاب في سوريا ليس بسبب الوقوف ضد جرائم النظام.
======================
البوابة :أول مبادرة سعودية لـ"حل سياسي" في سوريا
المملكة تطرح انتخابات رئاسية بإشراف الأمم المتحدة.. وتشترط انسحاب إيران
 
كشفت مصادر سعودية أن مسئولين سعوديين استضافوا رئيس مكتب الأمن القومى السورى «المخابرات»، اللواء على مملوك فى جدة فى السابع من شهر يوليو الماضي، فيما سمى «اللقاء المعجزة».
ونقلت صحيفة «الحياة» اللندنية، عن المصادر، أمس، أن السعودية ربطت مصير الرئيس السورى بشار الأسد بعملية سياسية شرطها الأول انسحاب إيران والميليشيات الشيعية التابعة لها و«حزب الله» مقابل وقف دعم المعارضة، ليبقى الحل سوريًا - سوريًا، ما يمهد إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بإشراف الأمم المتحدة.
وأشارت إلى أن اللقاء جاء على خلفية التردد الروسى فى وضع حد لممارسات النظام السوري، وعزز ذلك الانطباع السائد لديهم أن دعم السعودية للمعارضة السورية هو ما يؤجج الإرهاب رغم ما تم تقديمه من أدلة، لكن ومع الشعور السعودى أن الروس على قناعة بأن الرياض تعوق الحل السياسى من خلال دعم المعارضة، أكدت المملكة أنها على استعداد لفعل أى شىء لوقف نزيف الدم السوري، وطلبت من موسكو تقديم أى مبادرة تضمن الحل بداية من جنيف.
وبحسب المصادر، فإن السعودية التقطت الفرصة، وقدمت مبادرة إحلال السلام الذى يرضى به السوريون، وتعرية «الأسد» أمام الروس إثر اقتراحهم الجلوس مع أركان نظامه.
وذكرت: «تم بالفعل الترتيب لعقد لقاء بوساطة روسية، ووصل مملوك إلى جدة يرافقه مسئولان رفيعا المستوى أحدهما فى الاستخبارات السورية والآخر فى وزارة الخارجية، بعدما نسقت السعودية مع حلفائها وهو ما كان يجهله الأسد، إذ حاول الحصول على إذن لطائرة مملوك عبر إحدى سفاراته فى الخليج لرغبته بتسريب الخبر».
======================
العربي الجديد :لقاءات موسكو تبحث مصير النظام السوري
يتخذ الحراك السياسي حول الأزمة السورية منحى تصاعدياً، في ظل توالي الاجتماعات والتصريحات التي تشير إلى أن مصير النظام السوري، وتحديداً بشار الأسد بات محكوماً بنتائج المفاوضات التي تجرى دولياً وبوتيرة متسارعة، والتي بات لحليفي النظام، إيران وروسيا، دور أساسي فيها، وخصوصاً أن الأخيرة قد انتقلت من مرحلة التصريحات إلى مرحلة الأفعال، بينما كانت طهران قد بادرت إلى الإعلان عن مبادرة للحل، تزامنت مع زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم، والمبعوث الروسي لشؤون الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، إلى طهران يوم الثلاثاء الماضي.
 وتأتي زيارة وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، يوم الثلاثاء المقبل، إلى موسكو، لتتوج هذا الحراك الدبلوماسي الإقليمي والدولي حول الأزمة السورية، في ظل مشاورات سعودية روسية مكثفة عكستها أحداث الأيام الماضية.
بيان وزارة الخارجية الروسية، أمس الثلاثاء، لدى الإعلان عن الزيارة وأهدافها، كان واضحاً في تأكيد أنّ الجبير سيناقش مع نظيره الروسي سيرغي لافروف "سبل حل الأزمة في سورية"، موضحاً أن المباحثات ستشمل "مسألتي النزاع في سورية وتنظيم الدولة الإسلامية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف". كما أشار البيان إلى أن الطرفين سيناقشان "مقترح روسيا تشكيل تحالف دولي أوسع لمحاربة مسلحي الدولة الإسلامية داخل سورية".
كما يكتسب موعد اللقاء بين الوزيرين الروسي والسعودي أهميته من كونه يأتي قبيل يومين من زيارة مسؤولي الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى موسكو، واللقاء مع المسؤولين الروس في 12 و13 الشهر الحالي، وسط مساع روسية لعقد جولة جديدة من المشاورات بين السوريين في موسكو.
كما أن اللقاء يأتي أيضاً بعد أيام من الكشف عن اللقاء الذي جمع بين وولي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ورئيس مكتب الأمن القومي في سورية علي مملوك، والذي تم بحسب ما تبين، بتنسيق بين روسيا والسعودية.
 وفي إشارة إلى توجه روسي جديد، استبقت موسكو لقاء الجبير ومسؤولي الائتلاف السوري المعارض بتسهيل إقرار مجلس الأمن الدولي قبل يومين القرار 2235 الخاص بتشكيل لجنة خبراء لتسمية ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم الكيماوية في سورية، لتتخلى موسكو بذلك عن سلاح حق النقض (الفيتو) الذي لطالما رفعته للتصدي لأي محاولة لمحاسبة النظام السوري على جرائمه طوال أشهر الأزمة السورية الممتدة منذ العام 2011. وهو القرار الذي لم يكن ممكناً لولا تفاهم روسي أميركي، مهد له اللقاء الذي جمع لافروف وكيري في ماليزيا قبل أيام.
كما تزداد أهمية مؤشرات تقارب موسكو وواشنطن حول الأزمة السورية، في ظل التصريحات الأميركية حول مصير الأسد. ولم تمض ساعات على قول الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه "لمس تغييراً في الموقف الروسي والإيراني تجاه الرئيس السوري، بشار الأسد، الأمر الذي قد يسرع الحل السياسي للأزمة السورية"، بحسب ما نقل عنه الصحافي روبن رايت، حتى كان السفير الأميركي السابق في سورية، روبرت فورد يؤكد أن نظام بشار الأسد يعتبر جثة ولا جدوى من التعاون معه ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ولا سيما في ظل التحولات في سير المعارك الميدانية، وخصوصاً بعد التوافق الأميركي على إنشاء "منطقة خالية" على الحدود بين تركيا وسورية.
======================
اليوم الجديد :بوادر سعودية في حل ازمة سوريا انسحاب المليشيات وانتخابات تحت إشراف دولي
اخبار سوريا اليوم...ربطت المملكة العربية السعودية، مصير الرئيس السوري بشار الأسد، بعملية سياسية في سورية، شرطها الأول، انسحاب إيران والميليشيات التابعة لها و"حزب الله" مقابل وقف دعم المعارضة، ليبقى الحل سورياً - سورياً، مما يمهد إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بإشراف الأمم المتحدة.
جاء ذلك بعد نحو 20 يوماً من لقاء سان بطرسبورغ الذي جمع الرئيس الروسي بوتين مع ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.
وحسبما نقلت مواقع اخبارية عن مصادر سعودية رفيعة المستوى فان مسؤولين سعوديين استضافوا رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك في جدة في السابع من شهر تموز(يوليو) الماضي، فيما سمي بـ"اللقاء المعجزة" .  وأوضحت أن المصادر ذاتها ذكرت أن، المبادرة  السعودية جاءت بـ" وقف دعم المعارضة في مقابل إخراج عناصر حزب الله وايران والميليشيات المحسوبة عليها ليكون الحل سورياً - سورياً. كما أنها لم تطلب  من النظام السوري الابتعاد عن إيران ثمناً للتقارب مع الأسد. واوضحت المصادر : أنه ليس صحيحاً ما ذكر بأن أساس مشكلة السعوديين مع بشار الأسد هو تحالفه مع ايران، مشيرة إلي  أن علاقة سورية بإيران ليست وليدة اليوم ولم تكن لذلك أي إشكالات مع النظام هناك؟ كما أشارت المصادر إلى أن الأسد يشعر بالحنق لعلمه بتفاصيل المفاوضات مع حليفيه روسيا وإيران، بل ويشعر بالرعب الآن كون المفاوضات وصلت الى حد التساؤل عمَنْ سيقبل استضافته؟
والجمعة، شددت السعودية على تمسكها بإنهاء الأزمة في سوريا عن طريق حل سياسي، يجمع جميع أطراف النزاع، مع التأكيد على أن نظام الأسد فاقد لشرعيته ولا يوجد لديه دور يلعبه في سوريا "المستقبل"، بعد قتله لأكثر من 300 ألف شخص سوري، وتهجير 12 مليونا آخر".
وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، "إن الأزمة في سوريا سوف تنتهي، إما عن طريق العملية السياسية، التي من شأنها أن تؤدي إلى انتقال سلمي للسلطة، للوصول إلى سوريا الجديدة من دون الأسد، وإما عبر الحسم العسكري، أي عبر إلحاق الهزيمة بالأسد".
جاء ذلك في تصريحات، نقلتها التلفزة الإيطالية الحكومية، في أعقاب محادثات أجراها الجبير مع نظيره الإيطالي، باولو جينتيلوني، في روما، اعتبر فيها أن "الفرصة الوحيدة للتوصل إلى حل للأزمة السورية، هي في الاستناد إلى المسار السياسي، الذي نص عليه إعلان جنيف واحد".
وأكد أن "هذا المسار يعني تبني عملية انتقالية، تشكل خلالها سلطة تتكون من تمثيل واسع للقوى السياسية السورية، وتعمل على صياغة دستور جديد، والإعداد لانتخابات عامة في البلاد، مع كل ما يصاحب ذلك من إجراءات، تفضي إلى تشكيل حكومة منتخبة، لا يكون بشار الأسد طرفا فيها".
وتابع الجبير "نظام الأسد فقد الشرعية ولا يوجد لديه دور يلعبه في مستقبل سوريا، بعدما قتل أكثر من 300 ألف شخص من أبناء شعبه، وقام بتهجير 12 مليونا منهم".
وأضاف "نحن نعلم أن إيران تدعم الأسد، حيث أرسلت الرجال ليقاتلون إلى جانبه، كما سهلت طهران حركة المليشيات الشيعية في العراق، ودول أخرى في المنطقة، مثل حزب الله اللبناني، التي تقاتل الآن في سورية، دفاعا عن بشار الأسد، ودعما لقواته".
وأكد الجبير تصميم حكومة بلاده "على توفير الدعم للمعارضة السورية المعتدلة".
على صعيد متصل، نقلت مواقع اخبارية، عن مصدر إعلامي تركي على صلة بالدوائر العليا في الحكومة، أن اللقاء الذي أثار الجدل بشأنه بين ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وبين مسؤول مكتب الأمن القومي في النظام السوري، اللواء علي مملوك، تم في موسكو، وليس في الرياض كما ذكرت صحف عربية سابقا.
وقال المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه، إن لقاء موسكو تم بوساطة، بل بإلحاح من ولي العهد الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد، ومن مصر، فضلا عن وساطة روسية.
وقال إن مساعي كبيرة يبذلها الإماراتيون والمصريون، من أجل إقناع السعودية بالتخلي عن شرط إزاحة بشار الأسد، مقدمة ضرورية للتوصل إلى تسوية للملف السوري، الأمر الذي لم يقابله السعوديون بالرضا والموافقة حتى الآن.
وتخشى أنقرة، وفق المصدر التركي، من أن يؤدي الضغط المشترك إلى تغيير الموقف السعودي، لكنه عقب بالقول إن "الأمر يبدو صعبا"، لكنه يتخوف من جهة أخرى من أن يقوم الروس "بإغراء الرياض بمواقف تخصُّ النزاع في اليمن من أجل دفعهم لمساندة الموقف الإماراتي المصري، فيما خصّ الإبقاء على بشار".
ويرى المصدر التركي أن الخطر الذي يمثله تنظيم داعش، هو العامل الذي يُستخدم من أجل تسويق التسوية بوجود الأسد، وهو ما يجد آذانا صاغية في الولايات المتحدة أيضا.
ولا يتوقف الأمر عند حدود التسوية المقبلة، بحسب المصدر التركي، بل إن الضغوط تشمل إعادة العلاقات مع نظام الأسد قبل ذلك.
وبحسب المصدر التركي، فإن المسؤولين الأتراك يأملون في أن تواصل القيادة السعودية إصرارها على تغيير بشار، معتبرة أن التراجعات الميدانية في اليمن وسورية تفتح الباب أمام هذا الإنجاز.
======================
الغد نيوز :مصادر سعودية رفيعة تكشف عن "اللقاء المعجزة" بين مبعوث الأسد ومسؤولين سعوديين في جدة
كتب : متابعات السبت، 08 أغسطس 2015 09:34 ص
كشفت مصادر سعودية رفيعة المستوى أن مسؤولين سعوديين استضافوا رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك في جدة يوم 7 يونيو الماضي.
وقالت صحيفة "الحياة" #السعودية الصادرة من لندن، نقلا عن المصادر الرفيعة، أن #السعودية ربطت مصير رئيس النظام السوري، بشارالأسد، بعملية سياسية في سوريا بشرط انسحاب ايران والميليشيات الشيعية التابعة لها وحزب الله مقابل وقف دعم المعارضة، ليبقى الحل سورياً - سورياً، ما يمهد إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بإشراف الامم المتحدة.
وبحسب المصادر ذاتها فإن "اللقاء اسقط القناع الذي يخفي وجه النظام السوري وعرّى رئيسه بشار الأسد أمام الروس، كما اثبت أنّ الإرهاب في سوريا ليس سببه الوقوف ضد جرائم الأسد، بخلاف القول ان الإرهاب السُنّي بلا دولة راعية، بينما نظيره الشيعي في سوريا يحظى برعاية إيران".
 وتابعت المصادر إن #السعودية أثبتت في اللقاء انّه "لا صدقية للأسد، وإنها تحارب الإرهاب بلا هوادة".
وفيما يتعلق بتفاصيل اللقاء، أوضحت المصادر إنه "جاء على خلفية التردد الروسي في وضع حد لممارسات النظام السوري، وعزز ذلك الانطباع السائد لديهم ان دعم #السعودية للمعارضة السورية هو ما يؤجج الارهاب على رغم ما تم تقديمه من ادلة، لكن ومع الشعور السعودي ان الروس على قناعة بأن الرياض تعوق الحل السياسي من خلال دعم المعارضة، أكدت المملكة انها على استعداد لفعل أي شئ لوقف نزيف الدم السوري، وطلبت من موسكو تقديم أي مبادرة تضمن الحل بديلة من جنيف".
وأضافت المصادر، أن "#السعودية اقتنصت الفرصة، وقدمت مبادرة احلال السلام الذي يرضى به السوريون، وتعرية الأسد أمام الروس اثر اقتراحهم الجلوس مع اركان نظامه"، مضيفة: "تم بالفعل الترتيب لعقد لقاء بوساطة روسية، ووصل مملوك إلى جدة يرافقه مسؤولان رفيعان المستوى أحدهما في الاستخبارات السورية والآخر في وزارة الخارجية، بعدما نسقت #السعودية مع حلفائها وهو ما كان يجهله الاسد اذ حاول، الحصول على إذن لطائرة مملوك عبر إحدى سفاراته في الخليج لرغبته بتسريب الخبر".
وكشفت المصادر، أن #السعودية قدمت مبادرة تقوم على "وقف دعم المعارضة في مقابل اخراج عناصر حزب الله وايران والميليشيات الشيعية المحسوبة عليها ليكون الحل سورياً – سورياً".
 واكدت المصادر ان "#السعودية لم تطلب من النظام الابتعاد عن إيران ثمناً للتقارب مع الأسد"، موضحة أنه "ليس صحيحاً ما أشار بأن اساس مشكلة السعوديين مع بشار الاسد هو تحالفه مع ايران"، لافتة الى ان علاقة سوريا بإيران ليست وليدة اليوم ولم تكن لذلك أي اشكالات مع النظام هناك"؟.
 وشددت المصادرعلى ان مملوك طلب "فرصة للتفكير" في ختام اللقاء يتمحور حول كيفية التعامل مع حزب الله.
  وسخرت المصادر من الانباء التي تحدثت عن تحالف رباعي يضم #السعودية والأسد وتركيا والأردن لمحاربة الإرهاب، مؤكدة "لم يطرح أي من ذلك".
وأضافت المصادر أن "الأسد يشعر بالحنق لعلمه بتفاصيل المفاوضات مع حليفيه روسيا وإيران، بل ويشعر بالرعب الآن كون المفاوضات وصلت الى حد التساؤل عمَنْ سيقبل استضافته"؟
 وشددت المصادرعلى أن "القصة ليست مع الإيرانيين وحدهم، بل إن الروس ايضاً باتوا يناقشون مرحلة ما بعد الأسد".
ولفتت المصادرالى ان الوفد الروسي الذي حضر اللقاء مع مملوك لم يرافقه على الطائرة نفسها، بل وصل في طائرة أخرى ليكون شاهداً، وليس طرفاً ضامناً للأسد الذي يعي أنّ سحب موسكو رعاياها من سوريا أمر جاد، فضلاً على الموقف الروسي من القرار الدولي رقم 2216 الخاص باليمن.
======================
شام برس :الرياض تلجأ لوسائل اعلامها لتقديم وجهة نظرها حول لقاء بن سلمان ومملوك
لجأت السعودية الى وسائلِ اِعلامِها لتقديمِ وِجهةِ نظرها حول لقاءِ وليِ وليِ العهد السعودي وزيرِ الدفاع محمد بن سلمان، مع رئيسِ مكتبِ الامن القومي السوري اللواء علي مملوك. ويأتي هذا في وقتٍ يبدو التغير في لهجةِ الرياض واضحاً حيالَ الازمةِ في سوريا.
هذا ويتوجهُ وزيرُ الخارجية السعودي عادل الجبير يومَ الثَلاثاء المقبل الى موسكو للقاءِ عددٍ من المسؤولين الروس.  وقالت الخارجية الروسية اِنَ "الجبير ونظيرَهُ الروسي سيناقشانِ امكانيةَ تعاونٍ روسيٍ-سعوديٍ في الحربِ ضدَ الارهاب مما هوَ في مصلحةِ الدولتين".
 
======================
النهار نت :ننشر تفاصيل المبادرة السعودية لحل الأزمة السورية
منذ 14 ساعة فى سياسة 0 زيارة 0
 
كشفت مصادر سعودية رفيعة المستوى، أن مسئولين سعوديين استضافوا رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء على مملوك في جدة في السابع من شهر يوليو الماضي، فيما سمي بـ«اللقاء المعجزة» - أي بعد نحو 20 يومًا من لقاء سان بطرسبورج الذي جمع الرئيس الروسي بوتين مع ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.
وقالت المصادر لـ«الحياة اللندنية»، إن السعودية ربطت مصير الأسد بعملية سياسية في سورية شرطها الأول انسحاب إيران والميليشيات الشيعية التابعة لها و«حزب الله» مقابل وقف دعم المعارضة، ليبقى الحل سوريًا - سوريًا، ما يمهد إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بإشراف الأمم المتحدة.
وذكرت المصادر ذاتها أن «اللقاء أسقط القناع الذي يخفي وجه النظام السوري وعرّى رئيسه بشار الأسد أمام الروس، كما أثبت أنّ الإرهاب في سوريا ليس سببه الوقوف ضد جرائم الأسد، بخلاف القول إن الإرهاب السُنّي بلا دولة راعية، بينما نظيره الشيعي في سوريا يحظى برعاية إيران».
وقالت عن تفاصيل اللقاء إنه «جاء على خلفية التردد الروسي في وضع حد لممارسات النظام السوري، وعزز ذلك الانطباع السائد لديهم أن دعم السعودية للمعارضة السورية هو ما يؤجج الإرهاب على رغم ما تم تقديمه من ادلة، لكن ومع الشعور السعودي أن الروس على قناعة بأن الرياض تعوق الحل السياسي من خلال دعم المعارضة، أكدت المملكة أنها على استعداد لفعل أي شئ لوقف نزيف الدم السوري، وطلبت من موسكو تقديم أي مبادرة تضمن الحل بديلة من جنيف».
ولم يجد الروس إجابة و«لعلهم لم يتوقعوا أو يستعدوا لمثل هذا الطرح» كما قالت المصادر ذاتها، والتقطت السعودية الفرصة، وقدمت مبادرة إحلال السلام الذي يرضى به السوريون، وتعرية الأسد أمام الروس إثر اقتراحهم الجلوس مع أركان نظامه.
وذكرت: «تم بالفعل الترتيب لعقد لقاء بوساطة روسية، ووصل مملوك إلى جدة يرافقه مسئولان رفيعان المستوى أحدهما في الاستخبارات السورية والآخر في وزارة الخارجية، بعدما نسقت السعودية مع حلفائها وهو ما كان يجهله الأسد إذ حاول، الحصول على إذن لطائرة مملوك عبر إحدى سفاراته في الخليج لرغبته بتسريب الخبر.
وأشارت المصادر أن السعودية عرضت المبادرة كالتالي: «وقف دعم المعارضة في مقابل إخراج عناصر «حزب الله» وإيران والميليشيات الشيعية المحسوبة عليها ليكون الحل سوريًا - سوريًا».
وأكدت أن «السعودية لم تطلب من النظام الابتعاد عن إيران ثمنًا للتقارب مع الأسد» وقالت «ليس صحيحًا ما ذكر بان أساس مشكلة السعوديين مع بشار الأسد هو تحالفه مع إيران»، لافتة إلى أن علاقة سوريا بإيران ليست وليدة اليوم ولم تكن لذلك أي إشكالات مع النظام هناك»؟. وشددت على أن مملوك طلب «فرصة للتفكير» في ختام اللقاء يتمحور حول كيفية التعامل مع «حزب الله». وسخرت المصادر من الأنباء التي تحدثت عن تحالف رباعي يضم السعودية والأسد وتركيا والأردن لمحاربة الإرهاب، وقالت: «لم يطرح أي من ذلك». وقالت: «الأسد يشعر بالحنق لعلمه بتفاصيل المفاوضات مع حليفيه روسيا وإيران، بل ويشعر بالرعب الآن كون المفاوضات وصلت إلى حد التساؤل عمَنْ سيقبل استضافته»؟
======================
شؤون الخليجية :الحسم العسكري في سوريا.. هل يتحول لحرب شرسة بين السعودية وطهران؟
2015-08-08
شؤون خليجية - ريهام سالم
في تطور جديد تشهده ساحة الأزمة السورية، لوحت المملكة العربية السعودية عبر وزير خارجيتها عادل الجبير، بالحسم العسكري وإلحاق الهزيمة ببشار الأسد، وذلك في الوقت الذي تستهدف السياسية الخارجية للملك سلمان بن عبد العزيز، بحسب محللين، بتر الأذرع العسكرية لإيران بالمنطقة ووكلائها، وهو ما برز في موقفها الرافض لبقاء نظام بشار المدعوم من إيران، في مقابل دعمها للمعارضة السورية المعتدلة وإصرارها على إعلان ذلك والتأكيد عليه، في ظل حديثها عن الحل العسكري.
وبحسب مراقبين، فإن سوريا كانت لعدة سنوات هي الأكثر وضوحًا لحرب دامية بالوكالة بين الرياض وطهران، وبغض النظر عن المسار الذي سيسلكه المتنافسون على النفوذ الإقليمي بالمنطقة في الفترة القادمة، سواء عبر الطرق الدبلوماسية أو الحرب الأكثر دموية، فإن سوريا ستكون في القلب منه.
حل سياسي أم حسم عسكري؟
شددت السعودية على تمسكها بإنهاء الأزمة في سوريا عن طريق حل سياسي، يجمع جميع أطراف النزاع، مع التأكيد على أن نظام الأسد فاقد لشرعيته ولا يوجد لديه دور يلعبه في سوريا "المستقبل"، بعد قتله لأكثر من 300 ألف شخص سوري، وتهجير 12 مليونًا آخرين.
وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في تصريحات له أمس الجمعة: "إن الأزمة في سوريا سوف تنتهي، إما عن طريق العملية السياسية، التي من شأنها أن تؤدي إلى انتقال سلمي للسلطة، للوصول إلى سوريا الجديدة من دون الأسد، وإما عبر الحسم العسكري، أي عبر إلحاق الهزيمة بالأسد".
وجاء ذلك في تصريحات، نقلتها التلفزة الإيطالية الحكومية، في أعقاب محادثات أجراها الجبير مع نظيره الإيطالي، باولو جينتيلوني، في روما، اعتبر فيها أن "الفرصة الوحيدة للتوصل إلى حل للأزمة السورية، هي في الاستناد إلى المسار السياسي، الذي نص عليه إعلان جنيف واحد"، وأكد أن "هذا المسار يعني تبني عملية انتقالية، تشكل خلالها سلطة تتكون من تمثيل واسع للقوى السياسية السورية، وتعمل على صياغة دستور جديد، والإعداد لانتخابات عامة في البلاد، مع كل ما يصاحب ذلك من إجراءات، تفضي إلى تشكيل حكومة منتخبة، لا يكون بشار الأسد طرفًا فيها"
وتابع الجبير: "نظام الأسد فقد الشرعية ولا يوجد لديه دور يلعبه في مستقبل سوريا، بعدما قتل أكثر من 300 ألف شخص من أبناء شعبه، وقام بتهجير 12 مليونًا منهم"، وأضاف: "نحن نعلم أن إيران تدعم الأسد، حيث أرسلت الرجال ليقاتلوا إلى جانبه، كما سهلت طهران حركة الميليشيات الشيعية في العراق، ودول أخرى في المنطقة، مثل حزب الله اللبناني، التي تقاتل الآن في سوريا، دفاعًا عن بشار الأسد، ودعمًا لقواته"، مؤكدًا تصميم حكومة المملكة "على توفير الدعم للمعارضة السورية المعتدلة"
تقارب مع الحركات الإسلامية
وشهدت الأشهر الأخيرة الماضية، وخاصة بعد وصول العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى السلطة نهاية يناير الماضي، تقاربًا سعوديًا مع الحركات الإسلامية المعتدلة في مواجهة إيران ووكلائها في سوريا والعراق واليمن.
وكان الكاتب السعودي جمال خاشقجي، قد نقل أن السعودية مهتمة بالعمل مع الإخوان، لأنهم فاعلين سياسيين في أماكن كسوريا واليمن.
وسبق لـ"خاشقجي" أن توقع وجود تدخل عسكري بسوريا بقيادة السعودية بعد اليمن، مبينًا أن جبهة النصرة تنظيم إرهابي؛ لافتًا إلى أن السياسة الخارجية للمملكة معتدلة؛ بحيث لا تحب كل الحب ولا تعادي كل العداء؛ مؤكدًا أن سياسة السعودية تقف في المنتصف.
وسلطت وسائل الإعلام الضوء على التقارب بين السعودية وتركيا وقطر، مما ساهم بشكل كبير في تشكيل جيش الفتح وتقدم المعارضة المسلحة في سوريا على الأرض ضد قوات بشار الأسد و"داعش".
وسبق أن تحدثت دوائر سياسية عن أن الاتفاق النووي الإيراني، الذي وقعته طهران مع الدول الست الكبرى "5+1"، من شأنه أن يدفع الرياض إلى التحالف مع تركيا وقطر من أجل العمل معًا ضد العدو المشترك في سوريا، وسبق أن أخبر السعوديون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن الرياض (ستدعم بشكل كامل أي خطوة تركية في سوريا أو العراق).
السعودية تتصدى لأذرع إيران
وبحسب قوى معارضة سورية في الخارج، فقد تتخذ المملكة السعودية موقفًا إيجابيًا فعّالًا من الثورة السورية في هذه الأوقات، حيث أدركت الخطر الإيراني المحدق، وأدركت أيضًا أن عليها التصدي بجدية للذراع الإيرانية في سوريا بشار الأسد ونظامه.
وبحسب مراقبين، فإن كل التحالفات الجديدة التي تتشكل على الأرض والتي تضر بالسعودية بشكل مباشر، تدعوها إلى التحرك الجدي بشأن حسم القضايا العالقة كالقضية السورية، والتي دعمتها السعودية منذ يومها الأول، ولكن بشكل غير فعّال لم يؤثر في النتائج على الأرض، لذا فإن السعودية تتجه إلى خطوات عملية فعّالة لتغيير الوضع الميداني في سوريا، وأشاروا إلى أن هذا الاتجاه أتى بعد الحصار الإيراني لدول الخليج العربي، وامتداد النفوذ الإيراني في كل مجالات السياسة الخارجية السعودية كاليمن والعراق ولبنان وسوريا بالطبع، فكان القرار السعودي المتخذ هو تشكيل حلف سني بقيادة تركية سعودية لحصار التمدد الإيراني الشيعي، خاصة في سوريا
مسؤول سعودي يكشف تفاصيل لقاء مندوب الأسد
وكشف مصدر سعودي عن وصول طائرة سورية قبل أيام، إلى مطار جدة غرب السعودية وبداخلها مدير جهاز الأمن القومي للنظام السوري اللواء علي مملوك، الذي بعثه رئيس النظام السوري بشار الأسد، ليلتقي بمسؤولين سعوديين بحضور مسؤولين روس، بحسب ما نشرته صحيفة "اللواء" اللبنانية.
وبعد اللقاء، مرر النظام السوري خبر الزيارة إلى صحيفة "الأخبار" اللبنانية الموالية له، وأورد تفاصيل نفاها المصدر السعودي في تعليقه لصحيفة "اللواء". هذه التسريبات، المنفية سعوديًا، قالت: إن اللقاء مع مبعوث النظام السوري جاء لتشكيل تحالف رباعي يجمعه مع السعودية وتركيا والأردن لمحاربة الإرهاب.
المصدر السعودي، نفى هذه الأنباء، موضحًا أن اللقاء جاء مبادرة من الرياض، بعد لقاء سعودي - روسي، اتهمت موسكو فيه الرياض بإعاقة الحل السياسي، وتأجيجها الإرهاب عبر دعم المعارضة السورية، لكن المسؤولين السعوديين نفوا هذا الاتهام في حينه، ودعوا الجانب الروسي إلى إيجاد حل جديد ينهي الأزمة.
وأضاف المصدر السعودي أن الرياض أبلغت موسكو بمبادرة تهدف من خلالها إلى إحلال السلام الذي يرضى به السوريون، أو تعرية الأسد أمام حلفائه الروس، واللقاء الثلاثي عُقد في مدينة جدة وليس في الرياض، كما جاء في صحيفة "الأخبار"، ووصلت الطائرتان الروسية والسورية كل منهما على حدة، ولم يصل الوفدان على طائرة روسية، كما نشرت الصحيفة أيضًا.
وأشار المصدر السعودي إلى أن الوفد الروسي حرص على عدم ضم الوفد السوري إلى طائرته، حتى لا تظهر روسيا في دور الطرف الضامن للأسد، بل مجرد شاهد، ولفت إلى أن الأسد حاول إيهام دولة خليجية بتنسيق السعودية اللقاء بعيدًا عن حلفائها، بينما استبقت السعودية اللقاء بإشعار جميع الحلفاء به.
وقدم السعوديون مبادرتهم التي جاء نصها: "السعودية وحلفاؤها سيوقفون دعم المعارضة السورية بشرط خروج إيران وحزب الله والميليشيات الشيعية من سوريا"، وبذلك يكون "الصراع سورياً سورياً، أو الحل سورياً سورياً". فكان جواب اللواء علي مملوك: "كيف نتصرّف مع حزب الله؟ نريد فرصة للتفكير!"
وادّعى النظام السوري في تسريبه لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن السعودية طلبت منه الابتعاد عن إيران ثمنًا للتقارب، في حين نفى المصدر أن يكون المسؤولون السعوديون قد أتوا على هذا الطلب مطلقًا.
وكشف المصدر السعودي أن القلق الذي يعتري نظام الأسد دعاه إلى إرسال مبعوثه، خاصة بعد تقدم المفاوضات الدولية مع حليفيه روسيا وإيران، وعندما علم رأس النظام أنها بلغت حد التساؤل "من يقبل استضافة الأسد؟".
واعتبر المصدر السعودي أن بلاده حققت مكاسب من طرح هذه المبادرة ولقاء وفد النظام السوري بحضور الوفد الروسي، كتعرية نظام الأسد أمام حليفه بعدم مصداقيته، وإثبات أن الإرهاب في سوريا ليس بسبب الوقوف ضد جرائم النظام.
أوباما يرى أملًا للحل السياسي
وفي ظل الحديث عن حلول سياسية، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس الجمعة، أنه يرى بارقة أمل للحل السياسي في سوريا، لأن حليفي النظام في دمشق، روسيا وإيران باتا يعتقدان أن أيام النظام أصبحت معدودة، وأوضح أوباما أن سبب ذلك يعود جزئيًا "لأن روسيا وإيران باتتا تدركان أن الرياح لا تميل لصالح الرئيس السوري بشار الأسد".
المصدر : شؤون خليجية - خاص
======================
الخليج الجديد :وزير الخارجية السعودي يناقش في روسيا الملف السوري وسط أنباء عن تغير موقف المملكة
08-08-2015 الساعة 14:31
أعلنت وزارة الخارجية الروسية السبت أن وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» سيزور العاصمة موسكو الثلاثاء لمناقشة مسألتي الأزمة السورية وتنظيم «الدولة الإسلامية» مع نظيره الروسي «سيرغي لافروف».
وكان الوزيران التقيا في قطر في 3 أغسطس/آب خلال اجتماع ثلاثي مع نظيرهما الأمريكي «جون كيري» هيمن عليه الوضع في سوريا.
وقالت الخارجية الروسية إن وزيرا الخارجية سيواصلان مناقشة سبل حل الأزمة في سوريا، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
كما ستشمل المباحثات التزايد الكبير لقوة الجماعات المسلحة خصوصا ما يسمى بتنظيم «الدولة الإسلامية».
وقالت الوزارة إن «الوزيرين سيناقشان إمكانية تعاون روسي-سعودي في الحرب ضد الإرهاب مما هو في مصلحة الدولتين».
وأضافت أنهما سيناقشان مقترح روسيا تشكيل تحالف دولي أوسع لمحاربة مسلحي «الدولة الإسلامية» داخل سوريا.
وسيولي الوزيران بحسب موسكو «اهتماما كبيرا» للنزاع في اليمن، حيث يقوم تحالف عربي بقيادة السعودية بضرب أهداف للحوثيين المدعومين من إيران ومناقشة استراتيجيات التوصل إلى حل سريع.
يأتي هذا بينما كشفت مصادر سعودية رفيعة المستوى إن مسؤولين سعوديين استضافوا رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء «علي مملوك» في جدة في السابع يوليو/حزيران الماضي، فيما سمي بـ«اللقاء المعجزة» - أي بعد نحو 20 يوما من لقاء سان بطرسبورغ الذي جمع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» مع ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير «محمد بن سلمان». (طالع المزيد)
ووفقا لصحيفة «الحياة» فإن السعودية ربطت مصير «الأسد» بعملية سياسية في سورية شرطها الأول انسحاب إيران والميليشيات الشيعية التابعة لها و«حزب الله» مقابل وقف دعم المعارضة، ليبقى الحل سوريا-سوريا، ما يمهد إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بإشراف الأمم المتحدة.
وكشف المغرد السعودي الشهير «مجتهد» عن مخطط رباعي تواطأت عليه مصر والإمارات والأردن وسلطنة عمان يهدف إلى إعادة تأهيل نظام «بشار الأسد» في سوريا، مشير إلى جهود يبذلها ولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد» لإقناع الأمير «محمد بن سلمان» بقبول بقاء «الأسد»، وعدم معارضة السعودية لذلك، وهو ما تعهد به «بن سلمان» في لقائه بمدير المخابرات السورية الشهر الماضي.
المصدر | الخليج الجديد +وكالات
======================
الاذاعة التلفزيون :أخيراً: اعتراف سعودي رسمي وتوضيح تفاوضي مفيد,,, بقلم: ناصر قنديل
2015-08-08 11:26:45
- بعد روايات متعدّدة عن اللقاءات التي جمعت رئيس مجلس الأمن الوطني في سورية اللواء علي  المملوك بولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وهي على تفاوتها في التفاصيل تجمع على جوهر واحد، هو أنّ اختراقاً حدث في جدار القطيعة بين حكومتي البلدين بعد خمس سنوات رمت خلالها السعودية ثقلها لإسقاط نظام الحكم في سورية والإطاحة برئيسه، وقالت ذلك علناً كعنوان رسمي لمداخلتها في الأزمة السورية، وتقاطعت الروايات على تفاوتها، وهذا طبيعي وهي منسوبة لمصادر خاصة بالصحف التي نشرتها، عند كون اللقاء، أو اللقاءات قد تمّت بمبادرة من القيادة الروسية التي قال رئيسها علناً إنه يسعى لحلف يواجه الإرهاب يضمّ سورية والسعودية معاً إضافة للأردن وتركيا، كما تقاطعت الروايات أنّ النقاش دار من الجانب السعودي حول مآخذ على سورية تتصل بعلاقتها بإيران وحزب الله.
- يخرج مصدر سعودي رسمي، تكرّر كلامه صحيفة لبنانية وقناة فضائية تموّلها السعودية، ليوضح حقيقة ما جرى، ويقدم روايته في سياق اتهامي لما نشر في الصحف الأخرى أنه ترويج لمصلحة سورية ودولتها ورئيسها بقوله، إنّ صحفاً قريبة من النظام السوري حاولت تشويه الحقيقة! وتزوير ما جرى، فهو يصحّح التزوير بالقول إنّ اللقاء تمّ في جدة وليس في الرياض، حسناً وشكراً على التوضيح، والتوضيح يسترسل فيوضح خلفيات السعودية ومسؤوليها من اللقاء وهذا ليس في بند الوقائع وتوضيح وتصحيح المزوّر منها، فهو يؤكد أنّ اللقاء قد تمّ، ويؤكد أنه تمّ بمبادرة روسية، ويؤكد أنّ جوهر النقاش تمحور حول علاقة سورية بإيران وحزب الله، فما هو الجديد إذن الذي كان تزويراً وتشويهاً في كلّ ما نشر حتى استدعى هذه الحماسة والعصبية والانفعالية في كلام المصدر؟
- هل سورية هي من طلب اللقاء؟ حتى يقول المصدر نحن استجبنا للطلب ظناً منا أنّ هناك تقيماً جديداً لدى النظام وقيادته علينا سماعه بظنّ أنه يمكن أن يسهّل فرص التوصل لحلّ يحقن الدماء مثلاً؟ يجيب المصدر عملياً بلا، ولا يجرؤ على قول العكس، فيؤكد أنّ اللقاء استجابة لرغبة أو تصوّر روسيّين، لا يجرؤ المصدر هنا على الكذب، لأنّ سورية أرادت وجود الشريك الروسي ضماناً لقطع الطريق على الكذب السعودي وسيكون الشريك الروسي ملزماً لو تمّ الكذب لأن يوضح ويصحّح هو، خصوصاً أنّ سورية أبدت الدهشة علناً من فرضية الانضمام السعودي لحلف ضدّ الإرهاب بوصف وزير خارجيتها لذلك بالمعجزة في حال حدوثه، بينما كانت السعودية قد أبلغت روسيا موافقتها وجاهزيتها بدليل الاعتراف بحدوث اللقاء الذي يترجم المسعى الروسي.
- أما عن المبرّرات التي يسوقها المصدر في التوضيح وردّ التزوير، والقول إنّ هدفه من قبول اللقاء كان تعرية القيادة السورية أمام المسؤولين الروس، فنسأل هل يصدّق المصدر السعودي الرسمي أنّ أحداً سيصدّق قوله أنّ المعركة على كسب روسيا واقعة بين سورية والسعودية، وأنّ روسيا فعلاً حائرة؟ وكان ينقصها مباراة بالحجج بين الفريقين ليتغيّر الموقف الروسي فيكسبه السعودي لأنه نجح في تعرية الموقف السوري كما يريد التوضيح الساذج منا أن نصدّق، بعد أربع سنوات من الكلام عن كيف تخسر روسيا العرب كلهم بسبب موقفها من سورية، وعروض المال والتهديد الأمني بتنظيم «القاعدة» الذي وصل حدّ استهداف الألعاب الأولمبية في سوتشي على لسان بندر بن سلطان، ووصل حدّ تقديم عرض استثمارات وصفقات سلاح بمئة مليار دولار بعرض قطري سعودي مشترك لحمد بن خليفة وبندر معاً، وإذ يبلغنا المصدر أنّ الأمر كان يتوقف على ما هو أبسط بكثير كي تغيّر روسيا موقفها وتتخلى عن الفيتو وتستردّ الأس أس 300 والياخونت وصواريخ الإسكندر، أن يستعمل محمد بن سلمان عبقريته الكلامية ويحاجج اللواء المملوك أمام مندوب روسي فيفوز بالضربة القاضية؟ أهذه هي السياسة الدولية بفهم ولي ولي العهد في الدولة التي يفترض أنها تقود السياسة العربية؟ وإذا كانت كذلك فكما يُقال بالبلدي «يدنا في زنار الأمير» لمناظرة مع «الإسرائيليين» أمام الرئيس أوباما حول حق العرب بفلسطين وننهي الأمر العالق منذ سبعين عاماً.
- يعترف الأمير باللقاء ويعترف أنه ترجمة لمبادرة روسية، والسؤال هنا من كان يرفض مبدأ اللقاء وتغيّر؟ من كان يدعو لإسقاط نظام الحكم في بلد الآخر وارتضى لقاء النظام الذي قال إن لا حلّ إلا بإسقاطه، ما يعني ببساطة لكلّ عارف وبسيط، أنّ السعودية التي وضعت كلّ مالها وهيبتها وعلاقاتها ووصلت حدّ توظيف تنظيم «القاعدة» بمتفرّعاته، من أجل هدف واحد لخمس سنوات متتالية هو إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، قد عادت وتراجعت وسلّمت بالفشل وقرّرت أن لا حول ولا قوة إلا بالله، وأنّ قدرها الاعتراف بأن هذا النظام وهذا الرئيس أقوى من خطط الإسقاط، ويعرف الأمير أن أحداً في سورية لم يتحدّث عن إسقاط النظام السعودي، وإعلان الحرب عليه وتحريض جيوش العالم وإرهابييه للقتال ضدّه ولا قام بقيادة حملة لمقاطعة السعودية ديبلوماسياً، بينما يعرف أن العكس هو الذي حصل، فالتراجع هو من الموقع السعودي وليس من الموقع السوري إطلاقاً، بل العكس سورية عند ما قالت وتقوله منذ البدء، لا تراهنوا على سقوط سورية فتسقطون قبلها وكأس السمّ التي أعددتموها لها ستتجرّعونها قبلها والإرهاب الذي استنجدتم به لإسقاطها سيشعل النار في ثوبكم وتحترقون بلهيبه أولاً، فتعالوا لكلمة سواء تحفظنا وتحفظكم، يعترف الأمير ضمناً أنّ اللقاء تراجع سعودي عن قرار القطيعة والعزل والإسقاط، وإعلان فشل خمس سنوات من الجهد السعودي المتواصل تحت هذه الشعارات، أما الكلام عن إلقاء الحجة كمبرّر للقاء فتشبه حكاية رجل دين شوهد يحمل حقيبة مال وهو يخرج من السفارة الأميركية فاضطر للاعتراف أنه كان بداخلها، ولما سئل عما كان يفعل قال: عرضت عليهم الإسلام، ولما سئل: وما المحفظة التي بيدك؟ قال: هذا مال حلال فقد عرضت عليهم الإسلام ولما أبوا فرضت عليهم الجزية، تماماً كما أراد الأمير ونجح في تعرية الموقف السوري أمام القيادة الروسية وكسب الجولة.
- في المضمون السياسي الذي يشكل لبّ الموضوع الذي استدعى التوضيح أو لنقل الرسالة التي أرادها المصدر ومن ورائه الأمير، إزالة اللغط والاستغلال الداخلي من المنافسين حول حدوث اللقاء بتأكيد الحدوث من جهة، وربطه بالحوار السعودي الروسي عملياً ولو بلغة من المبالغة والعنجهية اللتين يتسم بهما الخطاب السعودي عموماً، هذا واضح وبات مفهوماً، لكن فوق ذلك يتطرّق المصدر عملياً لمضمون النقاش، فينفي ما يبدو أنه صحيح، ما يعني أنه يعدّل، ينفي أن يكون قد ناقش العلاقة السورية بإيران وطرح مقايضتها بالعلاقة السورية السعودية، والمنطقي أنه فعل وعرض ذلك فهو يتهم إيران علناً بمشروع الهيمنة ويقدّم علاقتها بسورية مثالاً، فأقلّ المتوقع عندما يلتقي بالمسؤولين السوريين أن يفعل ويقول ما نسب إليه فعله وقوله، لكن ها هو بعد التفاهم النووي ومفاعيل لقاءات الدوحة مع وزيري خارجية أميركا وروسيا يعدّل الخطاب ويتهيّأ للحوار مع إيران كما يبدو، فيقول إنّ العلاقة السورية الإيرانية ليست موضع اعتراض سعودي، وهذا تطوّر إيجابي في الموقف السعودي وتسهيل للوصول إلى تفاهم مع سورية عملياً لأنه إنْ بقي كموقف جدي بما يتخطى حدود مجرد تسجيل موقف وتحوّل إلى خط مقرّر في العلاقات يعني انسداد الأفق لتطور الحوار السوري السعودي، لمعرفة السعوديين أنّ سورية منذ ستة وثلاثين عاماً وفي ظروف لا تقلّ خطورة عن هذه تمسّكت بعلاقتها بإيران، والسعودية أكثر من يعرف ذلك في فترة الحرب العراقية الإيرانية التي موّلت السعودية جزءاً كبيراً منها ووقفت سورية مع إيران، وكانت النتيجة تسليط السعودية لميليشيات «الإخوان المسلمين» لابتزاز سورية في هذه النقطة المبدئية، وعلى رغم عشر سنوات من القتال تراجعت السعودية واختارت التطبيع مع سورية وما تراجعت سورية.
- أن تعيد السعودية تقديم خطابها نحو سورية، والحرب فيها وعليها، بما يحيّد إيران كعنوان وقضية، هذا تحوّل هام وكبير، ولو من باب التوضيح والنفي، والسؤال ما هو إذن الذي طرحته وتطرحه السعودية، إنه عملياً عرض تفاوضي يقول بانسحاب متزامن للسعودية من الأزمة السورية ودعم المعارضة فيها مقابل انسحاب مقاتلي حزب الله ومن معه من متطوّعين، تسمّيهم السعودية بالميليشيات التابعة لإيران، وعندها تصير الحرب سورية سورية أو الحلّ سورياً سورياً، وهذه بداية تفاوضية جيدة، فربما لو قال الأمير هذا للواء علي المملوك فعلاً وليس في التوضيح، لما طلب اللواء المملوك مهلة، كما يقول التوضيح، كي تفكر سورية، لقال اللواء المملوك نحن وحزب الله واحد، فهل تطرحون مبادرة عنوانها انسحاب كلّ مقاتل غير سوري من سورية وحصر القضية بالسوريين؟ وتسألون عن موقفنا عن إمكانية تطبيق ذلك على حزب الله؟ على ما أذكر، سيقول اللواء المملوك، إنّ أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله قال شيئاً شبيهاً قبل ثلاثة أعوام، رداً على وزير الخارجية الأميركي بعد معارك القصيْر، داعياً إلى سحب المقاتلين غير السوريين من سورية ليكون حزب الله أول المنسحبين، لكن للأسف فالسعودية كانت تملك خيار عدم جلب هؤلاء المسلحين وتمويلهم وتسليحهم لكنها لا تملك خيار إخراجهم، ومن حق سورية بوجود هذا الكمّ من المقاتلين من خارج سورية أن تستعين بأصدقائها الأوفياء من خارج سورية لردّهم وصدّهم كي يصير الحلّ سورياً سورياً، وليست الحرب التي لم تكن يوماً سورية سورية.
- يبقى أنه على رغم عدم واقعية الطرح بعدما صدّرت السعودية النفايات السامة إلى سورية وتعجز عن استردادها، أنّ هذا العرض هو تحوّل نحو واقعية سعودية تقترب من البحث عن نقطة يمكن للحوار معها في اللقاء الرابع أو الخامس والتوضيح الثاني أو الثالث أن تقع على خط تماس إيجابي لبدء صناعة التفاهمات.
- في كلّ حال التوضيح السعودي أنّ اللقاء تمّ في جدة وليس في الرياض يكشف التزوير والتشويش الذي تريده الوسائل الإعلامية المقرّبة من سورية كما قال التوضيح، والأمير يعلم أن مصدر التسريب، ولد عمه ولي العهد وليس أحداً مقرّباً من سورية، وفي كلّ حال حسناً فعل الأمير بأن أوضح ذلك فاستفدنا من تحديد المكان الذي تحيّرنا في معرفته طويلاً.
- خطوة ثانية سريعة في النزول عن الشجرة.
البناء
======================
لبنان فايلز :حقيقة الموقف السعودي من زيارة المملوك
السبت 08 آب 2015 - 07:21
لا يُمكن فصل زيارة رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي المملوك إلى السعودية عن الحراك الدولي الساخن في شأن الأزمة السورية، خصوصاً بعد كشف الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أنّ «روسيا وإيران باتتا تُدركان أنّ الرياح لا تميل لصالح الرئيس السوري بشار الأسد».
كلام أوباما أنّه يرى بارقة أمل للحلّ السياسي في سوريا، لأن «حليفَي النظام، روسيا وإيران، باتتا تعتقدان أنّ أيامه باتت معدودة»، وأن لا موسكو ولا طهران تتأثران كثيراً بالكارثة الإنسانية في سوريا، إلّا أنهما قلقتان في المقابل من احتمال انهيار الدولة السورية، نقَضَ كلّ «الرسائل الملغومة» التي حاوَل من سرَّب خبر زيارة المملوك إلى السعودية، توجيهها واستثمارها، والإيحاء بأنّ الرياض بدّلت ثوابتها ومدّت يدها للنظام السوري.
من هنا، يجب قراءة الزيارة، وخلفيات التسريب الذي أثار عاصفة من الأسئلة، وموجة من الاتصالات على أعلى المستويات الديبلوماسية المحلية والاقليمية لمعرفة أبعاده وخلفياته وتأثيراته على مجرى الأحداث في المنطقة عموماً، وسوريا ولبنان خصوصاً، وهل هناك من تغييرات في الموقف السعودي وما هو مداها وتداعياتها؟
في الشكل، إنّ الجهة التي سرّبت الخبر هي دمشق، وهي فعلت ذلك لأنها رأت فيه مصلحة لها، أرادت تسويق خبر الإجتماع لخلق إرباك وبلبلة في صفوف معارضيها والقوى المناوئة لها وحلفاء السعودية في لبنان عبر تصوير اللقاء وكأنه انقلاب دراماتيكي في سياسة المملكة الإقليمية وتجاه النظام السوري.
وهدفت دمشق الى تسويق خبر اللقاء كأنه بداية فك العزلة الخليجية عنها، لا بل بدء مرحلة تطبيع العلاقات/ التفاهمات وإعادة المياه إلى مجاريها بين المملكة العربية السعودية والنظام السوري.
غير أنّ جهات واسعة الإطلاع وقريبة من الرياض اعتبرت أنّ ما سُرِّب عن لقاء المملوك أعطى صورة غير حقيقية وغير صحيحة لكي تتناسب مع سياساته ومصالحه. وأكدت هذه الجهات أنّ المملكة لم تغيّر نظرتها إلى النظام السوري ولا إلى مواقفها الحازمة حياله، وهي بالتأكيد لم تتراجع ولم تمشِ في تسوية معه، كما حاول مَن سرّب الخبر أن يوحي عبر مجموعة من الأضاليل في الإجتهاد برواية مُفبركة عن مضمون ما جرى من حديث.
وكشفت أنّ الموقف السعودي ثابت، وما قيل هدفه ربما إحباط حلفاء المملكة أو الضغط عليهم. وما زال الموقف السعودي من نظام الأسد هو هو، ولا قبول لتورّط «حزب الله» في النزاع السوري إطلاقاً، مؤكّدة أنّ المملكة ثابتة ولن تتخلى عن صدقيّتها ولا تدخل في تسويات سريعة.
وأشارت هذه الجهات إلى أنّ الرياض التزمت قضية الشعب السوري في مواجهة نظام قمعي يقتل شعبه ويدمّر بلاده، وأنّ الأثمان التي دفعت والتضحيات التي بذلت باهظة وليس بالسهولة تجاوزها والإنقلاب عليها.
كذلك، فإنّ المملكة لا تسير في سياسة وزير الخارجية السوري وليد المعلّم وشروطه، وهي طرحت ما تريده وليس ما يريده النظام.
ووصفت الزيارة بأنها ليست زيارة غزل ولا محبة، بل لإيصال الرسالة وإسماع مَن يجب أن يسمع موقف المملكة من النزاع السوري بكل وضوح وشفافية مراراً وتكراراً.
وأكّدت هذه الجهات «أن ليس على المملكة أن تغيّر موقفها، بل على النظام السوري أن يتغيّر وأن يوقِف قتل شعبه وتدمير بلده».
يتأكّد يوماً بعد يوم أنّ الموقف السعودي حازم في الملف السوري وملفات المنطقة، فيما يُسابق النظام السوري الوقت من أجل حفظ رأسه وعدم بيعه في سوق التسوية المقبلة.
======================
النشرة :مصدر سعودي أكد لـ"الحياة" زيارة المملوك للسعودية: الأسد يشعر بالرعب
السبت 08 آب 2015   آخر تحديث 06:17
أكد مصدر سعودي رفيع لصحيفة "الحياة" أن "ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان استضاف رئيس المكتب الوطني السوري اللواء علي مملوك في جدة في 7 تموز الماضي في ما سمي بـ "اللقاء المعجزة" وحضر اللقاء مسؤولان رفيعان من الاستخبارات والخارجية".
وعلمت "الحياة" ان "السعودية ربطت مصير الرئيس السوري بشار الأسد بعملية سياسية في سوريا شرطها الاول انسحاب ايران والميليشيات الشيعية التابعة لها و"حزب الله" ثم اجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تحت اشراف الامم المتحدة".
وقال المصدر إن "اللقاء اسقط القناع الذي يخفي وجه النظام السوري وتعرية رئيسه بشار الأسد أمام الروس، كما اثبت أنّ الإرهاب في سوريا ليس سببه الوقوف ضد جرائم الأسد، بخلاف القول ان الإرهاب السُنّي بلا دولة راعية، بينما نظيره الشيعي في سوريا يحظى برعاية إيران"، مشيراً الى ان "السعودية أثبتت في اللقاء اثبتت انّه «لا صدقية للأسد، وإنها تحارب الإرهاب بلا هوادة".
وعما تداولته وسائل الاعلام المحسوبة على دمشق، أكد المصدر "ان تلك السيناريوهات التي سُربت أعدت في دمشق ولا يُستبعد ان يكون رئيس النظام السوري هو من كتبها بيده"، مضيفاً ان "اللقاء جاء على خلفية التردد الروسي في وضع حد لممارسات النظام السوري، وعزز ذلك الانطباع السائد لديهم ان دعم السعودية للمعارضة السورية هو ما يؤجج الارهاب على رغم ما تم تقديمه من ادلة، لكن ومع الشعور السعودي ان الروس على قناعة بان الرياض تعيق الحل السياسي من خلال دعم المعارضة، اكدت السعودية انها على استعداد لفعل أي شئ لوقف نزيف الدم السوري، وطلبت من موسكو تقديم أي مبادرة تضمن الحل بديلة من جنيف، ولم يجد الروس اجابة و»لعلهم لم يتوقعوا او يستعدوا لمثل هذا الطرح".
واوضح المصدر انه "تم بالفعل الترتيب لعقد لقاء بوساطة روسية، ووصل مملوك إلى جدة ، بعدما نسقت السعودية مع حلفائها وهو ما كان يجهله الاسد اذ حاول، الحصول على إذن لطائرة مملوك عبر إحدى سفاراته في الخليج لرغبته بتسريب الخبر. وعرضت السعودية المبادرة كالتالي: «وقف دعم المعارضة مقابل اخراج عناصر "حزب الله" وايران والميليشيات الشيعية المحسوبة عليها ليكون الحل سورياً - سورياً".
واكد المصدر ان "السعودية لم تطلب من النظام الابتعاد عن إيران كثمن للتقارب مع الأسد"، مضيفاً "ليس صحيحاً ما ذكر بان اساس مشكلة السعوديين مع بشار الاسد هو تحالفه مع ايران"، لافتا الى ان "علاقة سوريا بايران ليست وليدة اليوم ولم تكن لذلك اية اشكالات مع النظام هناك"، مشدداً على ان مملوك طلب "فرصة للتفكير" في ختام اللقاء يتمحور حول كيفية التعامل مع "حزب الله".
وسخر المصدر من الانباء التي "تحدثت عن تحالف رباعي يضم السعودية والأسد وتركيا والأردن لمحاربة الإرهاب"، قائلاً "لم يطرح أي من ذلك"، مؤكداً ان "الأسد يشعر بالحنق لعلمه بتفاصيل المفاوضات مع حليفيه روسيا وإيران، بل ويشعر بالرعب الآن كون المفاوضات وصلت الى حد التساؤل عمَنْ سيقبل استضافته".
وشدد على أن "القصة ليست مع الإيرانيين وحدهم، بل أن الروس ايضاً باتوا يناقشون مرحلة ما بعد الأسد"، لافتا الى ان "الوفد الروسي الذي حضر اللقاء مع مملوك لم يرافقه على الطائرة نفسها، بل وصل في طائرة أخرى ليكون شاهداً، وليس فريقاً ضامناً للأسد الذي يعي أنّ سحب موسكو لرعاياها من سوريا أمر جاد، ناهيك عن الموقف الروسي من القرار الدولي رقم 2216 الخاص باليمن".
======================
السفير :المبادرات «الصديقة» تحاصر سوريا
محمد بلوط 08-08-2015 02:30 AM
حصار مبادرات «صديقة» لدمشق، ومؤشرات على قرب إطلاق العملية السياسية حول سوريا، برعاية روسية.
يبدو الروس أقرب إلى خط إطلاق هذه العملية من الإيرانيين، لأنهم أسرع إلى جمع الأوراق اللازمة لذلك، خلال انشغال طهران في الأشهر الأخيرة بمفاوضات الملف النووي، ما يجعل من موسكو وجهة أي عمل مشترك بشأن سوريا من الآن فصاعداً.
وقبل أن يذهب الإيرانيون نحو إطلاق مبادرتهم، التي فاجأت الكثيرين بتوقيتها، ومن دون اتصالات مسبقة مع المعنيين من الأمم المتحدة ومبعوثها ستيفان دي ميستورا، وحتى دمشق، كانت موسكو قد استقبلت في الرابع والعشرين من تموز الماضي قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني، في أول لقاء مع ضابط المواجهة الأول ضد «داعش» في العراق، والمشرف على تنسيق الدعم العسكري واللوجستي الإيراني لدمشق، والرجل الأكثر معرفة وخبرة بالوقائع الميدانية في سوريا.
وفيما يعد الإيرانيون بتسليم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مضمون مبادرتهم بعد استكمال وزير الخارجية محمد جواد ظريف مشاوراته الإقليمية والدولية، كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أنجز خلال شهر عقد أربعة اجتماعات مع نظيره الأميركي جون كيري لبحث الملف السوري، من سوتشي إلى فيينا فالدوحة فكوالالمبور. وعمل مساعده ميخائيل بوغدانوف على استعادة الحوار مع المعارضة السورية، فتلقى «الائتلاف الوطني» المعارض دعوة للعودة إلى موسكو، والتقى بوغدانوف في القاهرة رئيس «الائتلاف» الأسبق احمد الجربا، في رسالة إلى السعوديين عن حجزهم مقعدا لحليفهم المعارض، فيما كان لافروف يلتقي معاذ الخطيب في الدوحة، الذي لم يبد حماسة للعودة إلى موسكو.
ويصل الإثنين المقبل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى موسكو، ويليه الثلاثاء المقبل نظيره الإيراني محمد جواد ظريف. ويقول مسؤول سوري إن «أي مبادرة إيرانية لم تنضج حتى الآن، كما أن النقاش لا يزال مستمراً مع طهران حول أفكار مختلفة، ولكن لم تقدم طهران أي خطة ناجزة لوزير الخارجية السوري وليد المعلم، ونعتقد أن الإيرانيين يميلون إلى مشاركة الروس أنفسهم المبادرة التي يعملون عليها».
ويقول خبير غربي يعمل مع الروس إن «الإيرانيين يدركون أنهم لن يستطيعوا فرض وجهة نظرهم، أو أن تشكل مبادرتهم قاعدة للتفاوض في سوريا بسبب الريبة الغربية، ولكنها يمكن أن تكون جزءا من مبادرة روسية بالتأكيد». ويحتاج الإيرانيون إلى التنسيق مع الروس للتواصل مع المعارضة، التي لا يملكون معها جسور اتصال، أو رصيداً كافيا لإطلاق عملية طموحة وحاسمة.
والأرجح أن ترى «موسكو 3» النور قبل نهاية أيلول المقبل إذا ما استمر الروس في اندفاعتهم الحالية، وهو موعد حدده مساعد وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف كهدف محتمل.
كما أن القناة الروسية للتواصل بين السعودية وسوريا، تعد اختراقاً يحسب لموسكو. ورغم أن الاتصال الأول الذي قاده اللواء علي مملوك، رئيس مكتب الأمن القومي السوري، لم يثمر كثيراً، إلا أن اللقاء نفسه يمكن أن يسجل في الرصيد الروسي، لأنها المرة الأولى التي تؤدي فيها مبادرة سياسية بشأن سوريا إلى نتيجة مباشرة، وتحدث اختراقاً على هذا المستوى.
ويقول مصدر سوري إن اللقاء، الذي ظل في إطار استطلاع إمكانات التعاون، لم يذهب بعيداً، لأن السوريين لا يريدون أي تعاون بالتقسيط، وأن على السعوديين تقديم حزمة متكاملة من الإجراءات، من دون المرور بأي إجراءات لبناء الثقة، خصوصاً وقف تمويل الإرهاب. وطلب السوريون من جهتهم البدء بضبط السعوديين لزهران علوش في الغوطة الشرقية، و «جيش الإسلام» الذي تموله الرياض وتسلحه.
وفي السياق نفسه، يبدو أن الانفراج في العلاقات مع دول خليجية بدأ قبل دعوة المعلم إلى زيارة مسقط. وكان وفد إماراتي قد زار دمشق قبل أسبوع لاستعادة العلاقات بين البلدين، بعدما قام وفد فني بتفقد مبنى السفارة. وكان وفد أمني، مؤلف من مجموعة من الضباط الإماراتيين، قد زار دمشق والتقى فيها مسؤولين أمنيين لبحث استئناف التعاون.
وأظهر الرئيس الأميركي باراك أوباما المزيد من الإشارات عن «تلزيم» العملية السياسية للروس وللإيرانيين، عندما قال، في اجتماع مع صحافيين في البيت الأبيض أمس، إن «هناك نافذة فتحت قليلاً لإيجاد حل سياسي جزئياً، لأن روسيا وإيران باتتا تدركان أن الرياح لا تميل لمصلحة الرئيس السوري بشار الأسد، وهذا يعني بأنه باتت لدينا اليوم فرص أكثر لقيام محادثات جدية، مما كانت لدينا في السابق».
ويؤكد خبير غربي، مقرب من الديبلوماسية الروسية، أن أي تفاهم لم يحصل بين الأميركيين والروس حول مستقبل الرئاسة في سوريا، وأن محادثات كوالالمبور بين لافروف وكيري قد أخفقت لعدم وقوعهم على بديل محتمل، ورفض الروس البحث بأي بديل للرئيس الأسد .
وفي حصار المبادرات الصديقة، ستضطر دمشق، ربما، إلى احتواء وتخفيف أي تنازلات محتملة على حسابها. وقد أعاد السوريون، عبر المعلم، تأطير أي مبادرة تأتي على طلب تعديل الدستور، كمدخل لحل الخلافات العرقية والطائفية في سوريا. وقال المعلم إن «أي خطوة كبرى يجب أن تقرر عبر الاستفتاء الشعبي». ورغم أن هذه القاعدة قد جرى وضعها في دمشق منذ أن بدأ الحديث عن الحل السياسي في جنيف وفي مناسبات كثيرة، إلا أن التذكير بها في طهران، يحمل رسالة واضحة بأن لا محاصصة طائفية أو عرقية في سوريا .
كما أن عودة إيران لاعباً إقليمياً وضرورة تقديمها إنجازات في المشرق العربي، ما يسهم في حل الملفات السورية والعراقية، أصبحت تشكل عاملاً ضاغطاً، لإنجاز ما أمكن ديبلوماسيا في المسارات السورية أو اليمنية قبل منتصف أيلول المقبل، لمساعدة الرئيس الأميركي عندما تنفتح معركة التصويت في الكونغرس على الاتفاق. وفي إطار الأثمان السياسية المتوقعة، يقول ديبلوماسي غربي إن تجاهل أي مبادرة روسية أو إيرانية لمستقبل الأسد في سوريا، لا يعني غربيا أن بقاءه أصبح محسوما على المدى الطويل، إذ تمكن معالجة القضية في بند التعديل الدستوري، الذي سيحل مسألة بقائه بتقصير ولايته، مقابل حقه بالترشح مجدداً، علما أن جنيف لا يتضمن أي بند بتعديل الدستور.
======================
اخر الاخبار :" مجتهد " يكشف سبب استقبال محمد بن سلمان لعلي مملوك..!
عربي ودولي 07-8-2015 |  09:00 PM 1941 views Source: - | + كشف المغرد السعودي " مجتهد " عن اعادة تأهيل النظام السوري بالقول : حصل اتفاق إماراتي مصري أردني عماني على إعادة تأهيل النظام السوري (وكأن الثورة قد فشلت) وهناك محاولات حثيثة لإقناع السعودية للموافقة على الخطة. وقد تفاهم الأطراف الأربعة على أن صاحب القرار الذي يمكن الحديث معه في السعودية هو محمد بن سلمان وقد بذل محمد بن زايد جهدا حثيثا لإقناع بن سلمان وكان لقاء بن سلمان مع علي مملوك رئيس المخابرات السورية جزء من هذا الترتيب وقد طلب بن زايد من مملوك أن يكون لطيفا مع بن سلمان إلى أبعد حد. وقد وعد محمد بن سلمان بأن المملكة لن تعترض على إعادة تأهيل للنظام السوري وعودة السفراء لأي دولة بشرط أن تؤجل مشاركة السعودية في هذا الترتيب . والحقيقة أن بن سلمان ليس عنده تحفظ وسبب تردده هو أن تقديرات الاستخبارات الأمريكية والتركية تفيد بأن الأسد لن يدوم طويلا والمراهنة عليه خاطئة. وتابع في مقابل التفاهم الإماراتي الأردني المصري العماني هناك تفاهم سعودي تركي قطري أمريكي على أولوية لتدريب جماعات "معتدلة" لمحاربة "المتطرفين". ولكن هناك خلاف على تحديد "المتطرفين" فالأمريكان والسعوديون يريدون لهذه القوة أن تحارب جميع الجهاديين بينما قطر وتركيا ترى أن تحارب "الدولة" فقط.
اقرأ المزيد
======================
’’الأخبار’’: لقاء أمني سعودي ــــ سوري عُقد في اليومين الماضيين في موسكو
   ذكرت صحيفة "الأخبار أن "لقاءً أمنياً سعودياً ـ سورياً عُقد في اليومين الماضيين في موسكو".
واشارت الصحيفة الى انه كان قد تردّد أن رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك وصل الى الرياض أمس، برفقة ضابط روسي رفيع، لحضور لقاء أمني سعودي ــــ روسي ــــ سوري.
يذكر أن موقع "العهد" الاخباري كان أول من نشر أمس خبراً يؤكد وصول رئيس مكتب الامن القومي السوري اللواء علي مملوك مع أحد الضباط الروس إلى السعودية، وذلك في زيارة هي الثانية لمملوك بعد أولى في تموز الماضي.
======================
النشرة :هيل يجد في لقاء سلمان المملوك تقدماً للملف السوري على حساب الحلّ للفراغ الرئاسي
الجمعة 07 آب 2015   آخر تحديث 08:07 سيمون أبو فاضل - "الديار"
الاتفاق الذي حصل في العام 1973 بين الرئىس السوري الراحل حافظ الاسد وبين وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية هنري كيسنجر، حمل في جوانبه غير المعلنة «تفاهمات» غامضة من معالمها، يومها كان اتساع الدور السوري وتمدده على الساحة اللبنانية بنوع خاص حتى انهائه من قبل الرئىس الاميركي السابق جورج بوش في العام 2005.
لا يخلو الاتفاق النووي بين مجموعة دول الست وبين الجمهورية الاسلامية الايرانية من جانب غير معلن له صلة بواقع منطقة الشرق الاوسط وازماتها على ما ينقل عن سفير الولايات المتحدة الاميركية في لبنان ديفيد هيل، وهو ما دلت عليه بوضوح «ساعات التأخير» في ايام التجاذب الاخيرة التي سبقت اعلان التفاهم قبيل توقيعه، من خلال التداول والتسريبات بأن ثمة جوانب سياسية لا تزال عالقة في اتفاق تقني ـ نووي الطابع في ظاهره.
ويكشف السفير هيل أن التفاهم السياسي غير المعلن بين دول الخمسة زائداً واحداً وبين طهران وبنوع خاص مع واشنطن، حمل تعهداً ايرانياً بالتعاون لتبريد ازمات المنطقة، وتطويقها، لا سيما ان لايران دوراً واضحاً ومباشراً على الساحة الاقليمية، فكانت الاولوية لدى كل من واشنطن وطهران انهاء الازمة اليمنية نظراً لما تحمل من تطمينات ورسائل ايجابية الى المملكة العربية السعودية، ولذلك فان الصراع اليمني قد سلك طريقه نحو بداية الحل.
لكن التبدل في الاولويات الذي يشير اليه الديبلوماسي الاميركي، يكمن في تراجع موقع الازمة اللبنانية من المصاف الثاني الى المصاف الثالث، بعدما كان مرتقباً ان يتم انهاء ازمة الفراغ الرئاسي بعد التقدم في اليمن، لكون الملف اللبناني لا يتضمن تعقيدات عسكرية ـ امنية على غرار المناطق الساخنة التي تشهد معارك ومجازر.
الا ان الازمة السورية التي كانت تلي الازمة اللبنانية، تقدمتها وتراجعت الأخيرة الى المصاف الثالث على حساب انتقال الملف السوري الى ما بعد الازمة اليمنية وحلوله ثانياً، وذلك حسب هيل على وقع اللقاء بين ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وبين مدير مكتب الامن الوطني السوري اللواء علي المملوك في السعودية بتحضير روسي وتشجيع اميركي، بما من شأنه ان يفتح الباب امام تسوية في سوريا ام تفاهم بين القيادة السعودية وبين الرئيس بشار الاسد، يشكل مدخلاً لانهاء الصراع في سوريا، نظراً لحجم المأساة الانسانية وتهجير ملايين السوريين وترسيخ حضور تنظيم داعش وارتفاع درجة الخطر في كل الاتجاهات.
واذ كان المشهد الاولي للتسوية السورية غير واضح، لكن في الوقت نفسه يجب اسقاط خيار التقسيم نظراً لرفض تركيا ولادة الدولة العلوية ومدى تأثيرها على مجتمعها وتركيبتها بحيث قد يستسيغ «علويو» تركيا هذا الخيار ويرغبون بملاقاته، فان روسيا تبلغت من الجانب التركي تسهيلها لهذا الخيار، الذي لن يسمح به «العسكر التركي» الحريص على وحدة البلاد، لكن في الوقت ذاته لا يمكن اعتبار اللقاء محطة تأسيسية لتفاهم سعودي مع الاسد.
الا ان ما دفع بالسعودية للقبول بالوساطة الروسية لاستقبال المملوك هو ابعد من استمرار القنوات الامنية عاملة وناشطة بين الد الاعداء في اقصى مراحل الحرب بينهم مباشرة ام بالواسطة وفق ديبلوماسي عربي، بل لكون التفجيرات الارهابية التي شهدتها السعودية كانتقام منها لكونها تقود الحرب على الارهاب، جعلها تسعى للاستماع الى الموقف السوري وكيفية تعاطيه مع هذه الحالة الارهابية في ظل هذا الواقع من طبيعة الحرب القائمة بين النظام وبين معظم الفرقاء الآخرين، بينهم ممن لا تدعمهم السعودية بأي شكل من الاشكال لكون المضي في هذا الواقع سيحول جميع المعارضين نحو هذا التنظيم «الارهابي» الذي يهدد العالم بأجمعه والدين الاسلامي.
ولكن هل تحمل التفاهمات السياسية في الاتفاق النووي انحسارا لقوة فريق سياسي لبناني على آخر في ظل تواصل الفرقاء مع القوى الاقليمية.
في منطق الاوساط الديبلوماسية المواكبة لمسار التفاهم السياسي - النووي بين واشنطن وبين طهران، قراءة مفادها، أن الساحة اللبنانية لا تتحمّل تقدم فريق آخر او انتصار محور مذهبي على محور مذهبي مقابل، لكن دخول ايران على خط تبريد الازمات والمساهمة في بداية الحلول، ستظهر معالمه في الأشهر المقبلة. كما ان التفاهم الاساسي الذي سعى اليه الرئيس الأميركي باراك اوباما، وايضا لا يمكن اعلانه من قبل الجانبين، يكمن في انه لا يستطيع ان يقبل باتفاق مع ايران لا يؤمن مباشرة من خلال القيود على تخصيبها اليورانيوم وغير مباشرة من خلال توقفها عن مدّ حلفائها بأدوات ووسائل القتال ضد اسرائيل ومنها ما فاض بواقعه على الساحتين اللبنانية والسورية بحيث سيؤدي تراجعها عن دعم حلفائها وفي مقدمهم «حزب الله» بالسلاح، الى تقدم العمل السياسي والخيارات الديموقراطية على حساب الحلول المفروضة، بحيث تعاد التوازنات الى الساحة الداخلية ولو بعد سنوات من خلال الاستحقاقات النيابية.. والتي قد يسبقها حالياً الانتخاب الرئاسي المفترض ان يتم قبل نهاية العام...
 
======================
تنسيم :مصادرفرنسية: مملوك متواجد حالياً بالسعودية برفقة روسي ومعلومات عن لقاء مرتقب يجمع المعلم مع ظريف والجبير
بعد التسريبات التي نشرتها وكالة "تسنيم" الدولية قبل اسبوع بشأن لقاء اللواء علي مملوك رئيس مكتب الامن القومي السوري في الرياض مع ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بوساطة روسية .. والتي اكدتها لاحقا مصادر مختلفة ، أكدت مصادر فرنسية لموقع "العهد" الاخباري الخميس بأن اللواء مملوك متواجد حالياً مع أحد الضباط الروس في السعودية ، فيما تحدثت معلومات عن لقاء ثلاثي مرتقب يجمع وزراء الخارجية وليد المعلم مع محمد جواد ظريف وعادل الجبير .
 نسخة جاهزة للطباعة
وقالت المصادر الفرنسية إن تفاهماً حصل في الدوحة بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف و نظيره السعودي عادل الجبير ، يقضي برعاية روسيا للتواصل السعودي السوري الذي ينحصر حالياً بالموضوع الامني و طرق محاربة الارهاب في سوريا.
وأضافت المصادر الفرنسية ان "وزير الخارجية السعودي كان مهتماً خلال لقاء الدوحة بموضوع اليمن وطلب مساعدة روسيا في هذا الموضوع، غير ان جواب الوزير الروسي كان بأن سوريا لا يمكن لها المساعدة في اليمن...." ، داعياً "السعوديين الى مد يد العون في سوريا" .
و في الوقت ذاته ، اعرب عن استعداده للحديث مع حلفائه الايرانيين لمد يد العون في اليمن ، مجدداً موقف بلاده الداعي الى وقف لاطلاق النار في اليمن ، و ان "روسيا لا تريد للسعودية الانزلاق أكثر في هذه الحرب" .
واشارت المصادر بأن رد الوزير السعودي على لافروف كان بأن "بلاده ليس لديها نفوذ في الشمال السوري، حيث النفوذ التركي هو الغالب، بينما يمكن لها الضغط على "قائد جيش الاسلام" المدعو زهران علوش في الريف الدمشقي وعلى فصائل غرفة "الموك" في الجنوب".
ونقلت المصادر عن الجبير قوله إن "السعودية لا تريد اسقاط النظام في سوريا، ولكن على ايران أن تتوقف عن تعزيز نفوذها في الدول العربية التي تعتبرها السعودية حيوية لأمنها وهيبتها" .
هذا و أشارت صحيفة "الوطن" السورية الى معلوماتٍ "حول إمكان عقد لقاء ثلاثي بين وزراءِ خارجيةِ سوريا والسعودية وإيران" في العاصمة العمانية مسقط
======================
الانباء :الائتلاف السوري: المبادرة السعودية غير واضحة المعالم
الأحد، 09 أغسطس 2015 - 02:43 ص
أكد قاسم الخطيب، مدير الائتلاف السوري وعضو لجنة المتابعة في القاهرة، أن المعارضة السورية لها رؤية خاصة، وهى رحيل بشار الأسد، لأنه لم يحافظ على وحدة السوريين.
 وأوضح الخطيب أثناء حواره مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، مقدم برنامج "حوار القاهرة" المذاع على شاشة "سكاي نيوز عربية" أن المبادرة السعودية الخاصة بحل الأزمة السورية غير واضحة المعالم بالنسبة للمعارضة السورية.
وأوضح مدير الائتلاف السوري أن المعارضة السورية وافقت على وثيقة جنيف 1 بوجود حكومة انتقالية سورية، لأنهم متمسكون برحيل بشار الأسد وحكومته.
======================
مبادرة السعودية في «اللقاء المعجزة»:انتخابات رئاسية سورية بإشراف دولي
آخر تحديث: منذ 10 ساعة 14 دقيقة
كشفت مصادر سعودية رفيعة المستوى لـ«الحياة» أن مسؤولين سعوديين استضافوا رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك في جدة في السابع من شهر يوليو الماضي، فيما سمي بـ«اللقاء المعجزة» - أي بعد نحو 20 يوماً من لقاء سان بطرسبورغ الذي جمع الرئيس الروسي بوتين مع ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وعلمت «الحياة» ان السعودية ربطت مصير الأسد بعملية سياسية في سورية شرطها الاول انسحاب ايران والميليشيات الشيعية التابعة لها و«حزب الله» مقابل وقف دعم المعارضة، ليبقى الحل سورياً - سورياً، ما يمهد إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بإشراف الامم المتحدة. وذكرت المصادر ذاتها أن «اللقاء اسقط القناع الذي يخفي وجه النظام السوري وعرّى رئيسه بشار الأسد أمام الروس، كما اثبت أنّ الإرهاب في سورية ليس سببه الوقوف ضد جرائم الأسد، بخلاف القول ان الإرهاب السُنّي بلا دولة راعية، بينما نظيره الشيعي في سورية يحظى برعاية إيران». وقالت إن السعودية أثبتت في اللقاء انّه «لا صدقية للأسد، وإنها تحارب الإرهاب بلا هوادة». وعما تداولته وسائل الاعلام المحسوبة على دمشق، أكدت المصادر «ان تلك السيناريوهات التي سُربت أعدت في دمشق ولا يُستبعد ان يكون رئيس النظام السوري هو من أشرف عليها بنفسه». وقالت عن تفاصيل اللقاء إنه «جاء على خلفية التردد الروسي في وضع حد لممارسات النظام السوري، وعزز ذلك الانطباع السائد لديهم ان دعم السعودية للمعارضة السورية هو ما يؤجج الارهاب على رغم ما تم تقديمه من ادلة، لكن ومع الشعور السعودي ان الروس على قناعة بان الرياض تعوق الحل السياسي من خلال دعم المعارضة، اكدت المملكة انها على استعداد لفعل أي شئ لوقف نزيف الدم السوري، وطلبت من موسكو تقديم أي مبادرة تضمن الحل بديلة من جنيف». ولم يجد الروس اجابة و«لعلهم لم يتوقعوا او يستعدوا لمثل هذا الطرح» كما قالت المصادر ذاتها. والتقطت السعودية الفرصة، وقدمت مبادرة احلال السلام الذي يرضى به السوريون، وتعرية الأسد أمام الروس اثر اقتراحهم الجلوس مع اركان نظامه. وذكرت: «تم بالفعل الترتيب لعقد لقاء بوساطة روسية، ووصل مملوك إلى جدة يرافقه مسؤولان رفيعان المستوى أحدهما في الاستخبارات السورية والآخر في وزارة الخارجية، بعدما نسقت السعودية مع حلفائها وهو ما كان يجهله الاسد اذ حاول، الحصول على إذن لطائرة مملوك عبر إحدى سفاراته في الخليج لرغبته بتسريب الخبر. وعرضت السعودية المبادرة كالتالي: «وقف دعم المعارضة في مقابل اخراج عناصر «حزب الله» وايران والميليشيات الشيعية المحسوبة عليها ليكون الحل سورياً - سورياً».
 واكدت المصادر ان «السعودية لم تطلب من النظام الابتعاد عن إيران ثمناً للتقارب مع الأسد» وقالت «ليس صحيحاً ما ذكر بان اساس مشكلة السعوديين مع بشار الاسد هو تحالفه مع ايران». لافتة الى ان علاقة سورية بايران ليست وليدة اليوم ولم تكن لذلك أي اشكالات مع النظام هناك»؟.
 وشددت على ان مملوك طلب «فرصة للتفكير» في ختام اللقاء يتمحور حول كيفية التعامل مع «حزب الله». وسخرت المصادر من الانباء التي تحدثت عن تحالف رباعي يضم السعودية والأسد وتركيا والأردن لمحاربة الإرهاب، وقالت: «لم يطرح أي من ذلك».
 وقالت: «الأسد يشعر بالحنق لعلمه بتفاصيل المفاوضات مع حليفيه روسيا وإيران، بل ويشعر بالرعب الآن كون المفاوضات وصلت الى حد التساؤل عمَنْ سيقبل استضافته»؟ وشددت على أن «القصة ليست مع الإيرانيين وحدهم، بل إن الروس ايضاً باتوا يناقشون مرحلة ما بعد الأسد». ولفتت الى ان الوفد الروسي الذي حضر اللقاء مع مملوك لم يرافقه على الطائرة نفسها، بل وصل في طائرة أخرى ليكون شاهداً، وليس طرفاً ضامناً للأسد الذي يعي أنّ سحب موسكو رعاياها من سورية أمر جاد، فضلاً على الموقف الروسي من القرار الدولي رقم ٢٢١٦ الخاص باليمن.
 المصدر: صحيفة الحياة اللندنية
======================
اخبار اليوم :بوادر سعودية في حل ازمة سوريا انسحاب المليشيات وانتخابات تحت إشراف دولي
  منذ 12 ساعة فى سوريا Syria News 255 زيارة 0
اخبار سوريا اليوم...ربطت المملكة العربية السعودية، مصير الرئيس السوري بشار الأسد، بعملية سياسية في سورية، شرطها الأول، انسحاب إيران والميليشيات التابعة لها و"حزب الله" مقابل وقف دعم المعارضة، ليبقى الحل سورياً - سورياً، مما يمهد إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بإشراف الأمم المتحدة.
جاء ذلك بعد نحو 20 يوماً من لقاء سان بطرسبورغ الذي جمع الرئيس الروسي بوتين مع ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.
وحسبما نقلت مواقع اخبارية عن مصادر سعودية رفيعة المستوى فان مسؤولين سعوديين استضافوا رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك في جدة في السابع من شهر تموز(يوليو) الماضي، فيما سمي بـ"اللقاء المعجزة" .  وأوضحت أن المصادر ذاتها ذكرت أن، المبادرة  السعودية جاءت بـ" وقف دعم المعارضة في مقابل إخراج عناصر حزب الله وايران والميليشيات المحسوبة عليها ليكون الحل سورياً - سورياً. كما أنها لم تطلب  من النظام السوري الابتعاد عن إيران ثمناً للتقارب مع الأسد. واوضحت المصادر : أنه ليس صحيحاً ما ذكر بأن أساس مشكلة السعوديين مع بشار الأسد هو تحالفه مع ايران، مشيرة إلي  أن علاقة سورية بإيران ليست وليدة اليوم ولم تكن لذلك أي إشكالات مع النظام هناك؟ كما أشارت المصادر إلى أن الأسد يشعر بالحنق لعلمه بتفاصيل المفاوضات مع حليفيه روسيا وإيران، بل ويشعر بالرعب الآن كون المفاوضات وصلت الى حد التساؤل عمَنْ سيقبل استضافته؟
والجمعة، شددت السعودية على تمسكها بإنهاء الأزمة في سوريا عن طريق حل سياسي، يجمع جميع أطراف النزاع، مع التأكيد على أن نظام الأسد فاقد لشرعيته ولا يوجد لديه دور يلعبه في سوريا "المستقبل"، بعد قتله لأكثر من 300 ألف شخص سوري، وتهجير 12 مليونا آخر".
وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، "إن الأزمة في سوريا سوف تنتهي، إما عن طريق العملية السياسية، التي من شأنها أن تؤدي إلى انتقال سلمي للسلطة، للوصول إلى سوريا الجديدة من دون الأسد، وإما عبر الحسم العسكري، أي عبر إلحاق الهزيمة بالأسد".
جاء ذلك في تصريحات، نقلتها التلفزة الإيطالية الحكومية، في أعقاب محادثات أجراها الجبير مع نظيره الإيطالي، باولو جينتيلوني، في روما، اعتبر فيها أن "الفرصة الوحيدة للتوصل إلى حل للأزمة السورية، هي في الاستناد إلى المسار السياسي، الذي نص عليه إعلان جنيف واحد".
وأكد أن "هذا المسار يعني تبني عملية انتقالية، تشكل خلالها سلطة تتكون من تمثيل واسع للقوى السياسية السورية، وتعمل على صياغة دستور جديد، والإعداد لانتخابات عامة في البلاد، مع كل ما يصاحب ذلك من إجراءات، تفضي إلى تشكيل حكومة منتخبة، لا يكون بشار الأسد طرفا فيها".
وتابع الجبير "نظام الأسد فقد الشرعية ولا يوجد لديه دور يلعبه في مستقبل سوريا، بعدما قتل أكثر من 300 ألف شخص من أبناء شعبه، وقام بتهجير 12 مليونا منهم".
وأضاف "نحن نعلم أن إيران تدعم الأسد، حيث أرسلت الرجال ليقاتلون إلى جانبه، كما سهلت طهران حركة المليشيات الشيعية في العراق، ودول أخرى في المنطقة، مثل حزب الله اللبناني، التي تقاتل الآن في سورية، دفاعا عن بشار الأسد، ودعما لقواته".
وأكد الجبير تصميم حكومة بلاده "على توفير الدعم للمعارضة السورية المعتدلة".
على صعيد متصل، نقلت مواقع اخبارية، عن مصدر إعلامي تركي على صلة بالدوائر العليا في الحكومة، أن اللقاء الذي أثار الجدل بشأنه بين ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وبين مسؤول مكتب الأمن القومي في النظام السوري، اللواء علي مملوك، تم في موسكو، وليس في الرياض كما ذكرت صحف عربية سابقا.
وقال المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه، إن لقاء موسكو تم بوساطة، بل بإلحاح من ولي العهد الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد، ومن مصر، فضلا عن وساطة روسية.
وقال إن مساعي كبيرة يبذلها الإماراتيون والمصريون، من أجل إقناع السعودية بالتخلي عن شرط إزاحة بشار الأسد، مقدمة ضرورية للتوصل إلى تسوية للملف السوري، الأمر الذي لم يقابله السعوديون بالرضا والموافقة حتى الآن.
وتخشى أنقرة، وفق المصدر التركي، من أن يؤدي الضغط المشترك إلى تغيير الموقف السعودي، لكنه عقب بالقول إن "الأمر يبدو صعبا"، لكنه يتخوف من جهة أخرى من أن يقوم الروس "بإغراء الرياض بمواقف تخصُّ النزاع في اليمن من أجل دفعهم لمساندة الموقف الإماراتي المصري، فيما خصّ الإبقاء على بشار".
ويرى المصدر التركي أن الخطر الذي يمثله تنظيم داعش، هو العامل الذي يُستخدم من أجل تسويق التسوية بوجود الأسد، وهو ما يجد آذانا صاغية في الولايات المتحدة أيضا.
ولا يتوقف الأمر عند حدود التسوية المقبلة، بحسب المصدر التركي، بل إن الضغوط تشمل إعادة العلاقات مع نظام الأسد قبل ذلك.
وبحسب المصدر التركي، فإن المسؤولين الأتراك يأملون في أن تواصل القيادة السعودية إصرارها على تغيير بشار، معتبرة أن التراجعات الميدانية في اليمن وسورية تفتح الباب أمام هذا الإنجاز.
======================
المدى :مصادر تكشف عن عقد لقاء «سعودي - سوري» بوساطة روسية
بيروت - دمشق- موسكو / رويترز - أ.ف.ب
قال مستشار وزير الإعلام السوري على الأحمد،امس السبت، أنه حتى اللحظة لا يوجد تحديد كامل للقاء سعودي سوري، برعاية روسية، لحل الأزمة فى البلاد، لعدم تحديد المكان الذى سينعقد به اللقاء أو الشخصيات المشاركة فيه ، مؤكداً أن المسار السياسي فيما يتعلق بحل الأزمة السورية، دخل إلى ملعب الحل السياسي.
وأوضح الاحمد أن هناك تفاصيل كثيرة قد تظهر، لحلحلة الأزمة، وعلى الجميع أن يضع الأوراق على الطاولة، والتعامل معها بهدوء، "لأنها مركبة ومعقدة جداً".وأكد مستشار وزير الإعلام السوري أن ما يجري في العالم من إرهاب، بؤرته هو ما يحدث في سوريا، مشيراً إلى أن هناك لقاءات جرت في موسكو وعمان وفي دول أخرى تعد "حيادية"، لحل الأزمة السورية.وبين أن أولى اللقاءات بين الجانب السعودي والسوري، تمت منذ عام ونصف، ولكن بطريقة غير مباشرة، مؤكداً أن اللقاء المباشر بين مسؤولين رفيعي المستوى تم منذ ما يقرب من شهر، سبقته لقاءات غير مباشرة في عُمان وسوريا والسعودية.وأوضح أن اللقاءات التي تمت كان الهدف منها إيصال رسائل متبادلة بين الطرفين وليس وضع آلية للحل السياسي، مشيراً إلى أن الأطراف الخليجية تريد أن توضح أنها لم تتراجع عن مواقفها من الأزمة السورية.ولفت النظر إلى أن مجرد طلب السعودية الدخول فى الحل السياسي والقبول بإيران وموسكو كطرف في الحل، يؤكد أن الرياض بدأت تتخلى عن مواقف مسؤولين سابقين، منهم الأمير بندر بن سلطان والأمير سعود الفيصل من أزمة سوريا.وأكد الأحمد أن القاهرة ودمشق هما جناحا الأمة العربية في المنطقة، متمنياً أن يكون لمصر دوراً أقرب للدور الروسي، مشيرا إلى أنه "لا يمكن أن يكون دور للقاهرة من دون إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا".ولفت إلى أن هذا لا يتنافى مع قدرة القاهرة على التواصل مع قوى المعارضة المعتدلة داخل سوريا وخارجها، والتي تنادي بوحدة وسيادة الدولة، وقال، إن القاهرة بدأت تفكر بأن تتعاطى مع الدولة السورية باعتدال أكثر.وكانت مصادر سعودية رفيعة المستوى قالت أن مسؤولين سعوديين استضافوا رئيس مكتب الأمن القومي السوري، اللواء على مملوك، في جدة، في 7 يوليو\تموز الماضي، فيما سمي بـ«اللقاء المعجزة»، أي بعد نحو 20 يوماً من لقاء سان بطرسبورج الذي جمع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع ولي ولي العهد السعودي، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان.وقالت المصادر ، إنه تم بالفعل الترتيب لعقد اللقاء بوساطة روسية.وعلمت «الحياة» أن السعودية ربطت مصير الأسد بعملية سياسية في سوريا ، شرطها الأول انسحاب إيران مقابل وقف دعم المعارضة، ليبقى الحل سورياً- سورياً، ما يمهد إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بإشراف الأمم المتحدة.واعلنت وزارة الخارجية الروسية امس السبت ان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير سيزور موسكو الثلاثاء لمناقشة مسألتي النزاع في سوريا وتنظيم داعش مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.وكان الوزيران التقيا في قطر في 3 آب/اغسطس خلال اجتماع ثلاثي مع نظيرهما الاميركي جون كيري هيمن عليه الوضع في سوريا.وقالت الخارجية الروسية ان وزيرا الخارجية سيواصلان "مناقشة سبل حل الازمة في سوريا".واضافت موسكو ان مواضيع المباحثات ستشمل "التزايد الكبير لقوة مختلف المجموعات المتطرفة وخصوصا ما يسمى بالدولة الاسلامية".وقالت الوزارة ان "الوزيرين سيناقشان امكانية تعاون روسي-سعودي في الحرب ضد الارهاب مما هو في مصلحة الدولتين".واضافت انهما سيناقشان مقترح روسيا تشكيل "تحالف دولي اوسع لمحاربة مسلحي داعش داخل سوريا".وسيولي الوزيران بحسب موسكو "اهتماما كبيرا" للنزاع في اليمن حيث يقوم تحالف عربي بقيادة السعودية بضرب اهداف للمتمردين الحوثيين المدعومين من ايران ومناقشة ستراتيجيات التوصل الى "حل سريع".وكان الرئيس الأميركي، «باراك أوباما» اعلن أنه يرى «بارقة أمل» في سوريا؛ إثر تحركات من حليفي رئيس النظام «بشار الأسد» نحو حل سياسي للأزمة في هذا البلد العربي، وخلال الساعات الماضية، كشفت وسائل إعلام إيرانية عن مبادرة جديدة من قبل طهران للحل السياسي في سوريا، بينما دعت موسكو وفد من «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» لزيارتها، الأسبوع المقبل.وقال «أوباما»، خلال اجتماع في البيت الأبيض مع عدد من الصحفيين من كاتبي الافتتاحيات، أمس الجمعة: «أعتقد أن هناك نافذة فتحت قليلا لإيجاد حل سياسي في سوريا»، حسب ما نقل عنه الصحافي «روبن رايت»، الذي يعمل في مجلة «نيويوركر» الأميركية، وحضر الاجتماع.وأوضح الرئيس الأميركي أن تفاؤله يعود «جزئيا»؛ لأن روسيا وإيران «باتتا تدركان أن الرياح لا تميل لصالح (رئيس النظام بشار) الأسد».ويأتي تفاؤل اوباما في وقت كشف مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن نحو نصف الثوار السوريين الذين دربتهم أمريكا مفقودون وأن منهم من فر بعد تلقيه التدريبات وآخرون ألقت «جبهة النصرة» التي تعتبر فرع تنظيم «القاعدة» في سوريا القبض عليهم.وقال المسؤول في تصريح حصري إن هذه القوات التي تم تدريبها «لا تشكل وحدة عسكرية متلاحمة ومتماسكة»، في الوقت الذي يؤكد فيه مسؤولون عسكريون أميركيون على أن الطريقة التي يتم فيها التعامل مع ملف تدريب الثوار السوريين لابد أن تتغير.وفي طهران، سربت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء، أمس، مضمون مبادرة من طهران لحل الأزمة في سوريا.وتتضمن المبادرة نقاطاً أربعا هي: «الدعوة إلى وقف إطلاق النار»، و«تشكيل حكومة وحدة وطنية»، و«إعادة كتابة الدستور السوري بما يتوافق وطمأنة المجموعات الإثنية والطائفية في سوريا»، و«إجراء انتخابات بإشراف مراقبين دوليين».المبادرة، التي لم يعلن عنها رسميا، لم توضح «مصير» رئيس النظام، «بشارالأسد»؛ الأمر الذي دفع برموز من المعارضة السورية إلى التشكيك بها على اعتبار أن المبادرة «أصلاً جاءت من حليف للنظام السوري»، وهذا الحليف «كان شريكاً للنظام في حربه ضد السوريين»، خصوصاً أن المبادرة تلك، لم تنص «صراحة على رحيل رئيس النظام».
======================
التقارب الروسي السعودي يحدث انفراجا في الملف السوري
العرب-
يتجه التقارب الروسي السعودي إلى تحريك الملف السوري نحو حل يحتكم إلى جنيف 1 بما يتضمنه من تشكيل هيئة حكم انتقالية تتولى إدارة الوضع ودون أيّ دور فيها للرئيس السوري بشار الأسد.
ونشطت اللقاءات بين المسؤولين السعوديين والروس في الفترة الأخيرة. وبعد لقاء جمعهما الاثنين في الدوحة يسافر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى موسكو للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف وسط تسريبات عن أن الطرفين يرتّبان لإعلان مبادرة حول إنجاح الحل السياسي في سوريا.
واعترفت مصادر سعودية بالزيارة التي أداها مدير جهاز الأمن القومي للنظام السوري اللواء علي مملوك إلى مدينة جدة برعاية روسية.
وقالت المصادر إن السعوديين عرضوا أمام مملوك استعدادهم لوقف دعم المعارضة المعتدلة مقابل أن تسحب إيران عناصر الحرس الثوري الذين يديرون المعارك في سوريا، وأن يسحب حزب الله اللبناني الآلاف من مقاتليه ومن مقاتلي الميليشيات العراقية والأفغانية والباكستانية، وأن يبقى الصراع سوريا سوريا، لكن المسؤول السوري طلب مهلة للرد.
وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس خلال اجتماع في البيت الأبيض مع عدد من الصحافيين من كاتبي الافتتاحيات أنه يرى بارقة أمل للحل السياسي في سوريا، لأن حليفي النظام في دمشق، روسيا وإيران باتا يعتقدان أن أيام النظام أصبحت معدودة.
وفي ظل هذا الحراك الدبلوماسي السريع ظهر على السطح تباعد بين إيران وروسيا، فالإيرانيون مازالوا متمسكين ببقاء رأس النظام حتى هذا اللحظة، ولكنهم مستعدون للتفاوض عليه في مراحل متقدمة، بينما الروس بدأوا الآن بشكل جدي التفاوض للتخلي عن بشار الأسد مقابل تشكيل نظام حكم جديد يتوحد الجميع خلفه لمحاربة الإرهاب، وذلك حسب مصدر مطلع.
وسعت طهران لخلق بديل عن المبادرة الروسية السعودية، وذلك بدفع وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى مسقط، والإيعاز إلى سلطنة عمان بقيادة مبادرة لحل الملف السوري، لكن هذه الخطوة قوبلت بلامبالاة من مختلف الأطراف المعنية سواء من المعارضة السورية أو من الدول المعنية بالملف وخاصة السعودية.
وقال المصدر لـ”العرب” إنه جرى التداول بشكل مفصل في الوضع السوري والطروحات الروسية الجديدة في لقاء جمع أحمد الجربا الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني السوري المعارض في مقر إقامته في القاهرة مع ميخائيل بوغدانوف ممثل الرئيس الروسي والمبعوث الخاص للشرق الأوسط، حيث لمس الجربا أن الروس أكثر استعدادا للتخلي عن الأسد على عكس إيران التي تعتبر أن الأسد طرف رئيسي في الحل حاليا.
وعبر الجربا عن الارتياح الكبير لجهة تطور الموقف الروسي وتوافق مع بوغدانوف حول الخريطة الأولية للحل المقترح بما فيها ترتيبات مصير الأسد.
وقال بدر جاموس عضو الائتلاف الوطني لـ”العرب”: إن زيارتنا إلى موسكو تهدف لتلمس الموقف الروسي الجديد، لا سيما إذا مارست موسكو ضغوطا على النظام لكي يلتزم بمبادئ جنيف.
وأضاف جاموس في تصريح لـ”العرب” أن “موافقة روسيا على قرار مجلس الأمن بخصوص محاسبة من استخدم الكيميائي قد تكون أول ضغط حقيقي على نظام الأسد”.
واعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع، أمس، قراراً يقضي بتشكيل لجنة خبراء، لتحديد المسؤولين عن هجمات باستخدام الأسلحة الكيميائية، بما فيها غاز الكلور، أو أيّ مواد كيميائية سامة أخرى، ومحاسبتهم.
ووصف خبراء هذا القرار بكونه ضوءا أخضر روسيا لرفع الغطاء عن الأسد، والتلويح بمحاكمته على ارتكاب جرائم حرب ليقبل بالتفاوض على حل سياسي وفق جنيف1.
واعتبر جاموس أن التغيرات على الأرض من تقدم المعارضة المسلحة والانهيارات في قدرات جيش النظام خلقت نوعا من التنافس بين إيران وروسيا على تقديم مبادرات للحل.
ويؤكد مازن عدي المعارض السوري من جانبه أن الروس تقدموا على إيران لدرجة لم يعد هناك أي تطابق في طروحاتهم للحل السوري.
وقال مازن عدي لـ”العرب”: لقد أسقطت روسيا الرهان على إعادة تأهيل الأسد نتيجة انتشار الإرهاب في ظل حكمه، والتخلي عن رأس النظام أصبح هو الخيار الثاني ولكن هناك ثمن يجب أن تقبضه روسيا في المقابل.
ويعتقد عدي أن الموقف الروسي الجديد سيتبلور خلال هذا العام بالتوازي مع التصديق على الاتفاق النووي الإيراني في برلمانات الدول المعنية واستمرار تصعيد العمل العسكري من قبل الثوار وداعميهم الإقليميين، وبينها تشكيل تركيا منطقة عازلة وقيام الولايات المتحدة بحظر جوي لدعم الجيش الحر.
======================