الرئيسة \  ملفات المركز  \  المحتل الروسي يعلن عن موعد مؤتمر شعوب سورية والمعارضة السورية لن تشارك

المحتل الروسي يعلن عن موعد مؤتمر شعوب سورية والمعارضة السورية لن تشارك

28.10.2017
Admin


ملف مركز الشرق العربي 26/10/2017
عناوين الملف :
  1. مصر 24 : روسيا تعلن عن موعد مؤتمر "شعوب سوريا"
  2. ايلاف :مؤتمر شعوب سوريا يعقد منتصف نوفمبر
  3. عنب بلدي :“معارضة الداخل” السورية تشكر روسيا على “الفيتو
  4. اورينت :مؤتمر شعوب سوريا.. عندما يتحدث "قيصر روسيا" اللغة الأوجلانية!
  5. كلنا شركاء :حسام كنفاني: بوتين و(شعوب سورية)
  6. كلنا شركاء :عدنان علي: روسيا تحشد لمؤتمر حميميم السوري… والعين على هيئة المفاوضات ومسار جنيف
  7. الاتحاد برس :الهيئة العليا للمفاوضات ترفض المشاركة بمؤتمر حميميم مطلع الشهر الجاري
  8. البوابة :مشروع روسي يمهد لتقسيم سوريا إلى كنتونات عرقية وطائفية
  9. العرب اليوم :بوتين يقترح تشكيل «كونجرس شعوب» لـ«سوريا» بمساعدة مصر والسعودية
  10. العرب اليوم :موسكو تعتبر "مؤتمر شعوب سورية"خطوة مهمة للتوصل إلى تسوية سياسية
  11. لبنان 24 :هل تستبدل روسيا "جنيف" بمؤتمر "شعوب سوريا"؟
  12. عربي 21 :انترفاكس عن مصدر روسي: مؤتمر شعوب سورية ليس بديلا عن جنيف
  13. الشرق الاوسط :صالح القلاب يكتب : سوريا... اقتراحات روسية مربكة والحل في المبادرة الفرنسية!
  14. الحياة :«شعوب سورية» هل تشمل اللاجئين… اسألوا بوتين!
  15. الحياة المصرية استعدادات لعقد "مؤتمر شعوب سورية"
  16. الحياة :1500 شخصية تحضر «مؤتمر شعوب سورية»
  17. عنب بلدي :"تفاصيل عن “مؤتمر شعوب سوريا” الذي اقترحه بوتين
  18. الميادين :أين يتقاطع ترامب وبوتين في سوريا؟
  19. اخبار مصر :سياسي سوري: «كونجرس شعوب سوريا» يمهد لحل الأزمة سلميا
  20. النبأ :روسيا تسعى إلى إطلاق مفاوضات «حميميم» تمهيداً لـ«مؤتمر شعوب سورية»
  21. عربي 21 :ما الذي تريده موسكو من وراء "مؤتمر الشعوب السورية"؟
  22. النهار :بوتين يقترح "مؤتمر شعوب سوريا لمصالحة الحكومة والمعارضة"
  23. ماكرو سوريا :شعوب بوتين وشعب سورية
  24. مدار اليوم :المعارضة ترفض مؤتمر حميميم وتعتبر هدفه “مصالحة” الاسد
  25. المركز الصحفي السوري :حميميم تؤخر عقد مؤتمر حول سورية إلى العاشر من الشهر القادم
  26. اليوم تي في :الرئيسيةالأخبارسورياالائتلاف وهيئة المفاوضات لن يشاركا في مؤتمر “شعوب سوريا
  27. الجسر :أنترفاكس…”مؤتمر شعوب سوريا” سيجمع ممثلين عن “تيارات المعارضة
  28. الاخباري :بوتين يدعو الى مؤتمر لشعوب سوريا
  29. العرب نيوز :خبير عسكري: اقتراح الرئيس الروسي يوحد كل الفرقاء في سوريا
 
مصر 24 : روسيا تعلن عن موعد مؤتمر "شعوب سوريا"
اخبار اليوم في الوطن العربي حيث أعلنت قاعدة "حميميم" الروسية اليوم الخميس عن موعد مؤتمر " شعوب سوريا " المقرر عقده في القاعدة إلى الشهر القادم.
وقال أليكسندر إيفانوف المتحدث باسم القاعدة الروسية إنه تم تأجيل مؤتمر " شعوب سوريا " والذي سيقام في قاعدة "حميميم" العسكرية إلى مابين 7 و10 من الشهر القادم والذي كان مقررًا أن يتم في 29 الشهر الجاري.
وفي السياق كشف عضو "مجلس سورية الديموقراطية" وائل ميرزا، لوكالة «سبوتنيك» الروسية أمس، إن "المؤتمر سيحضره 1500 شخص من كل المكونات السورية وكل المحافظات لمناقشة سورية بعد الحرب".
وأشار عضو المجلس إلى أن الروس قدموا وعودًا وحددوا أسماء المدعوين، إلا أنهم لم يحددوا برنامج العمل، وأوضح أن "لا أحد يعرف جدول أعمال المؤتمر، عناوين عريضة فقط، يوجد الكثير من الأمور غير الواضحة يجب العمل عليها".
وكان "بوتين" قال خلال كلمة في منتدى "فالداي" الخميس الماضي، إن فكرة المؤتمر تهدف إلى تحقيق السلام عبر جمع ممثلين عن الجماعات العرقية كافة في سورية.
ومن جانبها أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات وقوى ثورية رفضها للمشاركة في المؤتمر وقالت "أنه يعقد من قِبَل نظام الأسد وبدعمٍ من روسيا".
========================
ايلاف :مؤتمر شعوب سوريا يعقد منتصف نوفمبر
نصر المجالي
 نصر المجالي: قالت مصادر قريبة من المعارضة السورية إنه من المحتمل عقد "مؤتمر شعوب روسيا" الذي كانت روسيا اقترحته، في منتصف نوفمبر المقبل في قاعدة حميميم الروسية بمحافظة اللاذقية حيث سيتم التركيز على مناقشة دستور البلاد.
وقال مصدر قريب من منظمي المؤتتمر إن الدعوة للمشاركة فيه ستوجه إلى ممثلي جميع التيارات المعارضة، ومختلف الطوائف الدينية، إضافة إلى مشايخ القبائل السورية".
وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات السورية المعارضة يوم الاثنين الماضي، رفضها المشاركة في المؤتمر المقبل لأنه يعقد من قبل الحكومة السورية وبدعم من روسيا.
ونقلت (نوفوستي) عن المصدر قوله إن الدعوة ستشمل أيضا ممثلي الفصائل "العاملة في الميدان"، مشيرا إلى أن المنتدى المرتقب "لا تزال تفاصيله لم تحدد بكاملها، كما أنه لم يجر بعد توزيع الدعوات".
وسبق أن أكد السياسي السوري عضو "مجلس سوريا الديمقراطية" وائل مرزا، وهو أحد المدعوين للمؤتمر، عن تأجيل موعد انعقاد المؤتمر من 29 أكتوبر الجاري إلى ما بين 7 و10 نوفمبر الثاني القادم.
وقال ميرزا لوكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، الأربعاء 25 تشرين الأول، إن “المؤتمر سيحضره 1500 شخص من كل مكونات الشعب السوري وكافة المحافظات لمناقشة سوريا بعد الحرب”. وأكد أكد أن المؤتمر سيكون بضمانة روسية في قاعدة حميميم في اللاذقية.
تصريح بوتين
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذكر في منتدى فالداي أن عقد هذا المؤتمر هو الخطوة التالية بعد إنشاء مناطق خفض التوتر في سوريا، وسيشمل الهيكل الجديد ممثلين عن الحكومة السورية والفصائل المعارضة، وكذلك عن جميع الطوائف العرقية والدينية في البلاد.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، تعليقا على ما ذكره الرئيس بوتين، إنه من السابق لأوانه تحديد موعد لعقد مؤتمر كهذا.
========================
عنب بلدي :“معارضة الداخل” السورية تشكر روسيا على “الفيتو
نائب الامين العام لهيئة العمل الوطني الديمقراطي، ميس كريدي، ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف- 1 كانون الأول 2016( ميس كريدي فيس بوك)
شكرت “هيئة العمل الوطني”، التي توصف بأنها معارضة الداخل في سوريا، روسيا على استخدامها حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن، ضد تمديد عمل لجنة التحقيق الدولية حول الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وقالت الهيئة في بيان لها، أمس الأربعاء 25 تشرين الأول، إنه “بوصفنا فصيل من المعارضة الموجودة في سوريا ونعيش في الداخل ضمن ظروف الحرب المسعورة، نشكر دولة روسيا الاتحادية على المواجهة بالفيتو في مجلس الأمن”.
واعتبر البيان روسيا “الطرف الضامن لأي تسوية سياسية في سوريا، نتيجة مواقفها التي تمنع محاولات الولايات المتحدة وسياساتها الهمجية بحق الشعوب والدول وخصوصًا في سوريا”.
وكانت روسيا استخدمت “حق الفيتو” ضد مشروع قرار أمريكي، الثلاثاء الماضي، يقضي بتمديد آلية عمل لجنة التحقيق الدولية حول الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وهذا هو “الفيتو” الثالث لروسيا بهذا الخصوص، إذ كانت استخدمت حق النقض مرتين لمنع قرارات مجلس الأمن المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وتنتهي ولاية لجنة التحقيق، المعروفة بـ “آلية التحقيق المشتركة”، في 17 تشرين الثاني المقبل، رغم أنها لم تحقق بعد في العديد من الهجمات الكيميائية المزعومة في سوريا.
وخلصت تحقيقات لجنة التحقيق الدولية إلى أن الأدلة تشير بقوة إلى مسؤولية النظام عن الهجوم، كما اتهمت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا النظام السوري بالوقوف وراءه، وهو ما نفاه النظام.
========================
اورينت :مؤتمر شعوب سوريا.. عندما يتحدث "قيصر روسيا" اللغة الأوجلانية!
 
سورياروسيافلاديمير بوتينموسكوالمعارضة السوريةنظام الأسدالإدارة الذاتيةميليشيا وحدات الحماية الكرديةميليشيا قسدعبد الله أوجلانتركياواشنطنترمبالرقة في ظل الصراع "المعلن" بين موسكو وواشنطن على تقاسم النفوذ في سوريا، وبعد استمرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، في متابعة استراتيجية سلفه، باراك أوباما، وتسليم مقاليد الملف السوري إلى روسيا، باتت الأخيرة أكثر "ثقة" و "طموحاً" في تقديم رؤيتها فيما يتعلق بمستقبل الحل السياسي لسوريا.
وبعد مباحثات جنيف التي تم تفريغها روسياً لصالح أخرى في أستانا أكثر "عملية" و"عسكرية"، والتي تمخضت عن مناطق لخفض التصعيد في أرجاء الجغرافيا السورية، تضع موسكو وزنها هذه المرة لعقد مؤتمر جديد يشمل أكبر طيف ممكن من الأطراف السورية، تحت "جناحها" وحده، وتحاول "استنساخ" النموذج الفيدرالي الروسي في سوريا.
مؤتمر جديد
التسريبات الإعلامية التي تحدثت عن مسعى روسي لعقد المؤتمر لم تعد سراً، فحتى اسم المؤتمر خرج إلى العلن على لسان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، "مؤتمر شعوب سوريا" الذي من المتوقع أن ينعقد مطلع الشهر المقبل في قاعدة حميميم الروسية، ليتبع بمؤتمر أوسع يضم نحو 1000 شخصية قرب مطار دمشق الدولي، وبضمانات روسية هذه المرة!
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال خلال أعمال الدورة الـ14 لمنتدى فالداي الدولي للحوار في مدينة سوتشي الروسية، أن "هناك تقدماً إيجابياً في عملية التسوية"، موضحاً أن "هذا الأمر تم تحقيقه بفضل التعاون بين عدد من الدول، بما في ذلك تركيا وإيران والولايات المتحدة وكذلك السعودية وقطر".
وأشار إلى أن "إنشاء مناطق خفض التصعيد يمثل احدى أهم نتائج العمل في هذا المجال بشكل عام وفي إطار منصة أستانا بشكل خاص". وأضاف أن "إقامة المناطق الاربع لخفض التصعيد لن تسفر عن انقسام سوريا، على رغم أن هذا التهديد موجود بصورة عامة".
وأوضح الرئيس الروسي أن الخطوة التالية بعد إنشاء هذه المناطق قد تتمثل في تشكيل ما يسمى "مؤتمر شعوب سوريا لمصالحة الحكومة والمعارضة". ومن المخطط له أن يضم هذا الهيكل الجديد ممثلين لنظام الأسد وفصائل المعارضة وجميع الشرائح العرقية والدينية.
مغزى التسمية
يبدو الروس "واثقين" من جمع الأطراف المحسوبة على نظام الأسد القابع تحت وصايتهم أصلاً، ومعه "لجان المصالحات" التي عقدتها حميميم مؤخراً، كما تعول موسكو على الحليف التركي لإقناع وفد المعارضة السورية "الائتلاف والهيئة العليا للمفاوضات" لحضور المؤتمر الجديد.
لكن "عقدة المنشار" بالنسبة لموسكو تظل في إقناع طرف ظل بعيداً (إلى حد ما) عن النفوذ الروسي، وهو الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا، المتحالفة عسكرياً عبر ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" مع واشنطن تحت مظلة التحالف الدولي، والمنتشية باستعادة السيطرة على الرقة.
الكشف عن مؤتمر سياسي جديد تحت المظلة الروسية وبضماناتها، لم يكن مفاجئاً، لكن المفاجئ كان في اعتماد تسمية "مؤتمر شعوب سوريا" التي تبدو من جهة، استباق روسي لنتائج المؤتمر وترسيخ لمبدأ الفيدرالية الذي تنادي به وتتبناه، ومن جهة أخرى "غزلاً" صريحاً بحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، وميليشيا PKK وحزب العمال الكردستاني وحزب الشعوب الديمقراطي التركي.
ميخائيل بوغدانوف، مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، ونائب وزير خارجية روسيا، طار على وجه السرعة إلى مدينة القامشلي قبل أيام برفقة اللواء علي مملوك ممثلاً عن نظام الأسد، وعقد اجتماعات مع المسؤولين فيما يسمى "حركة المجتمع الديمقراطي" في المدينة.
وأفاد مصدر مطلع لشبكة روداو الإعلامية أن اجتماعات بوغدانوف مع ما يسمى "الإدارة الذاتية بكوردستان سوريا"، ناقشت "مطالب الأكراد وشعوب شمال سوريا المستقبلية".
وأضاف المصدر أن "مبعوث الرئيس الروسي سيناقش مطالب الكورد مع الحكومة السورية للوصول إلى اتفاق بناءً على مخرجات مؤتمر حميميم". وأشارت إلى أن "الطرف الكردي من جانبه، طالب نائب وزير الخارجية الروسي بحماية وتطبيق النظام الفيدرالي"، وناقش الاجتماع 3 نقاط رئيسية هي: 1- مستقبل ودور وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا بعد الاتفاقية، 2- وضع الكرد في سوريا، والنظام السياسي الجديد، 3- مصير القوات الأمريكية في سوريا، والتي تملك أكثر من 10 قواعد حالياً.
========================
كلنا شركاء :حسام كنفاني: بوتين و(شعوب سورية)
حسام كنفاني: العربي الجديد
مرّت تصريحات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الخميس الماضي، بشأن سورية مروراً عابراً في مختلف وسائل الإعلام، على الرغم مما تحويه من أبعاد يمكن من خلالها قراءة المستقبل الذي تراه موسكو حلاً للوضع القائم في سورية الآن. بوتين الذي كان يتحدث في أثناء مشاركته في منتدى فالداي الدولي للحوار في سوتشي الروسية، استخدم تعابير غامضة تحمل، في طياتها، مشاريع سياسية مكتملة العناصر لما يمكن أن تؤول إليه الأمور في ظل التحولات في مسارات الحل السوري، والانتقال من مسار جنيف إلى أستانة، ومن ثم أخيراً إلى حميميم.
لم يكن كلام بوتين مطولاً، مجرّد جمل صغيرة، غير أنها تحمل أبعاداً كبيرة، بدءاً من “كونغرس شعوب سورية”، وصولاً إلى المخاوف من التقسيم وإمكان عدم منعه، في تمهيد ربما للواقع الذي تسعى روسيا إلى فرضه في سورية، للحفاظ على النفوذ في المنطقة ضمن توازن قوى في الداخل السوري، تضبطه موسكو مباشرة، بالتعاون مع حلفاء جدد، في مقدمتهم السعودية ومصر اللتان طالبهما بوتين بالمساعدة في عقد “كونغرس الشعوب” هذا.
لم يوضح الرئيس الروسي مقصده بعبارة كونغرس الشعوب السورية، إذ ورد في كلمته حرفياً: “ثمة فكرة لتأسيس كونغرس شعوب سورية، تشارك فيه كل المجموعات العرقية والدينية والحكومة والمعارضة، في حال تمكنّا من تنفيذ هذه الفكرة بمساعدة الدول الضامنة والقوى الإقليمية الكبرى مثل السعودية ومصر، فإن هذا سيمثل خطوة تالية إضافية، لكن غاية في الأهمية للتسوية السياسية، ثم صياغة الدستور الجديد”. الفكرة، بحسب ما يمكن استنباطه من التصريح، هي تشكيل ما يمكن اعتباره جمعية تأسيسية جديدة للدولة السورية، والتي بالتأكيد لن تكون مثل الدولة الحالية، لا جغرافياً ولا سياسياً ولا دستورياً في ما يخص نظام الحكم. ولعل استخدام عبارة “الشعوب” يمكن أن تعطي فكرة عما يوحي إليه بوتين في مسعاه، والذي يمكن أن يكون مستمداً من التجربة الفدرالية الروسية نفسها، حيث تعيش “الشعوب الروسية” في ظل نظام حكم فدرالي يتكون من 83 كياناً فدرالياً، بينها 22 جمهورية. ولا تختلف هذه الجمهوريات عن الكيانات الفدرالية الأخرى سوى في حقها في اتخاذ لغة رسمية، بحسب المادة 68 من دستور الاتحاد الروسي، على أن تكون خاضعة في أمورها الخارجية إلى روسيا الفدرالية، مع هامش استقلال داخلي.
قد يكون هذا المنحى هو الأقرب إلى تفسير ما أراد الرئيس الروسي قوله في ما يخص سورية، ولا سيما أن استخدامه تعبير “الشعوب” يشير إلى أن هناك قناعة باتت قائمة بأن سورية لم تعد مؤلفة من شعب واحد، بل من مكونات مقسّمة، حسب ما ورد في تصريح بوتين، بين “المجموعات العرقية والدينية والحكومة والمعارضة”، وهي المجموعات التي يريد جمعها في هذا الكونغرس. أي أن التقسيم الفدرالي السوري لن يكون على أساس عرقي أو ديني فقط، بل على أساس سياسي أيضاً، بين مؤيدي النظام القائم ومعارضيه. أما شكل رأس هذه الفدرالية وهيكلته، فسيكون خاضعاً لكثير من الأخذ والرد، وربما يمكن اللجوء إلى فكرة المجلس الرئاسي الذي سبق أن تم اعتماده في البوسنة والهرسك.
ويبدو أن الرئيس الروسي لا يرى من بديل عن هذا التصور للحل، لتجنيب سورية مخاطر التقسيم الذي يراه واقعاً من وحي مناطق “خفض التصعيد”، والتي هي ابتكار روسي في الأساس، وهو ما ألمح إليه في التصريح نفسه، في رسالةٍ مبطنةٍ إلى السوريين، وإلى الدول ذات النفوذ في الداخل السوري. رسالة تحمل، في طياتها، خياراً بين اثنين، فإما أن يكون السوريون شعوباً متفرقة في دولة متشرذمة أو ينضووا ضمن “كونغرس شعوب” في إطار “الاتحاد الفدرالي السوري”.
========================
كلنا شركاء :عدنان علي: روسيا تحشد لمؤتمر حميميم السوري… والعين على هيئة المفاوضات ومسار جنيف
عدنان علي: العربي الجديد
تعكس التحركات الروسية المتسارعة في سورية، ما يمكن وصفه ببدء ساعة الصفر لتطبيق رؤية الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للإطاحة بالهيئة العليا للمفاوضات ومن خلفها مسار جنيف السياسي عبر التحضير لما يسمى “مؤتمر شعوب سورية”، بذريعة إجراء مصالحة بين الحكومة والمعارضة في سورية عبر محاولة إقناع بعض القوى المحلية المشاركة في المؤتمر المقرر عقده في قاعدة حميميم.
وعلى الرغم من إعلان الكرملين أن الحديث عن تفاصيل “مؤتمر شعوب سورية”، الذي تحدث عنه بوتين أول من أمس، سابق لأوانه، فإن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، يواصل اجتماعاته في مدينة القامشلي، لضم الأكراد والمسيحيين إلى المؤتمر، لإعطائه صبغة موسعة. تطورات انتقدتها الهيئة العليا للمفاوضات، مؤكدة أنه لا علاقة لها بالمؤتمر، الذي تريد موسكو جمع أكثر من ألف مشارك فيه، بهدف تجاوز المعارضة الحالية، مستفيدة من تقدم النظام على الأرض وإحباط الناس وتوقهم لأي حل، إضافة إلى عدم الاكتراث الأميركي والدولي وربما الإقليمي أيضاً.
وكان بوتين قد قال، أول من أمس، إن هناك تقدماً إيجابياً في عملية التسوية السورية بفضل التعاون بين عدد من الدول، بما في ذلك تركيا وإيران والولايات المتحدة وكذلك السعودية وقطر. واعتبر أن الخطوة التالية بعد إنشاء مناطق “خفض التصعيد” قد تتمثل بتشكيل ما يسمى بـ”مؤتمر شعوب سورية” لإجراء مصالحة بين الحكومة والمعارضة، مشيراً إلى أنه “من المخطط لهذا الهيكل الجديد أن يضم ممثلين عن الحكومة وفصائل المعارضة، وكذلك جميع الطوائف العرقية والدينية”. وأضاف “إذا تسنى القيام بذلك بدعم من الدول الضامنة، وحتى القوى الإقليمية الكبرى، مثل السعودية ومصر، فإنها ستكون خطوة تالية إضافية ومهمة جداً على طريق التسوية السياسية، ثم وضع دستور جديد”.
من جهته، أعلن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن الحديث عن تفاصيل عقد “مؤتمر شعوب سورية” الذي تحدث عنه بوتين، سابق لأوانه. وأوضح “قال الرئيس إنه يجري بحث هذه المبادرة بنشاط، وهي عامة، وروسيا من بين المروجين لها، لكن لا مجال للحديث عن مكان وكيفية وموعد ذلك حتى الآن”. لكن مندوبين روسيين واصلوا على الأرض جهودهم لإقناع بعض القوى المحلية في سورية بالمشاركة في المؤتمر المتوقع عقده في 10 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وتشمل تلك القوى ممثلين عن المدن التي دخلت بمصالحات مع نظام بشار الأسد، والمجالس المحلية للمدن والبلدات التي وافقت على اتفاق “خفض التصعيد”، و”الإدارة الذاتية” شمالي سورية التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، إضافة إلى فاعليات مسيحية في الجزيرة السورية.
وفي هذا الإطار، يواصل مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، ونائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، لقاءاته في مدينة القامشلي، التي وصلها قبل ثلاثة أيام. ووفق “شبكة روداو الإعلامية” فقد ناقش بوغدانوف مع قيادات “الإدارة الذاتية” مطالب الأكراد و”شعوب شمال سورية” المستقبلية. ونقلت عن مصدر قوله إن “مبعوث الرئيس الروسي ناقش مطالب الأكراد من الحكومة السورية للوصول إلى اتفاق، بناءً على مخرجات مؤتمر حميميم”، في إشارة إلى الاجتماعات التي جرت أخيراً بين ممثلين عن الأكراد ومسؤولين روسيين في قاعدة حميميم حول مطالب الأكراد، ورؤيتهم لمستقبل البلاد. وأضاف المصدر أن “الطرف الكردي طالب المسؤول الروسي بحماية وتطبيق النظام الفيدرالي”، متوقعاً أن يعقد مؤتمر حميميم الموسع في 10 نوفمبر/تشرين الثاني، بمشاركة نحو 1200 شخص. وأوضح أن “نحو 100 شخص سيمثلون جميع أقاليم فيدرالية شمال سورية في مؤتمر حميميم”. وأشار إلى أن وفداً كردياً بحث، في 17 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، مع ممثلين عن النظام السوري “مستقبل ودور وحدات حماية الشعب الكردية بعد الاتفاقية، ووضع الأكراد في سورية، والنظام السياسي الجديد، ومصير القوات الأميركية في سورية، والتي تملك أكثر من 10 قواعد حالياً”.
وقالت مصادر محلية إن مسيحيين من الجزيرة سيشاركون في مؤتمر حميميم المقبل. وكشف الناشط، سليمان اليوسف، لوكالة “آكي” الإيطالية، عن لقاء في القامشلي، جمع جنرالات روس قدموا من قاعدة حميميم وشخصيات دينية وسياسية ومدنية واجتماعية ورجال أعمال من المكون المسيحي، بهدف ضمان مشاركتهم في لقاءات موسعة تجري في القاعدة الروسية خلال الفترة المقبلة. وأكّد الوفد الروسي خلال الاجتماعات، أن ازدواجية السلطة بين النظام والأكراد في الحسكة لن تدوم، وأن الجزيرة ستحكم من قبل جميع أبنائها من دون هيمنة طرف على آخر. وأضاف الوفد أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، بجناحيه العسكري والسياسي، سيشارك في مؤتمر حميميم، وأن الحزب سيلتزم بما يقرره المشاركون في المؤتمر. وتمنى الروس أن يكون الوفد المسيحي إلى حميميم موسعاً، ويضم ممثلين عن مختلف الأحزاب السريانية الآشورية وعن الكنائس والطوائف والمنظمات والتجمعات المدنية والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية المسيحية، وأن يحمل مطالب سياسية وقومية وثقافية تخص الآشوريين وبقية المسيحيين، إلى جانب مطالبهم الوطنية العامة.
وتعليقاً على هذه المعطيات، أكد عضو وفد هيئة المفاوضات العليا التابعة للمعارضة السورية والناطق باسمها، يحيى العريضي، أن روسيا تحاول منذ البداية نسف مصداقية المعارضة، خصوصاً التي تتمسك بأهداف الثورة، مركزة على وجود “معارضات سورية”، فضلاً عن أنها لم تتوقف عن محاولة التملص من مسار جنيف أو إفشاله. وقال العريضي، لـ”العربي الجديد”، إن روسيا عمدت إلى إيجاد مسار أستانة كبديل عن جنيف، لكنها اليوم غير مغرمة بأستانة أيضاً بعد أن أدت وظيفتها في الوصول إلى نوع من “المناطق الآمنة”، والتي سمتها في البداية “وقف الأعمال العدائية” ثم “وقف إطلاق نار” وصولاً إلى “مناطق خفض التصعيد”، لكنها لم تحترمها ولم تلزم النظام باحترامها. وأشار إلى أن موسكو تحاول اليوم جمع ألف شخصية أو أكثر في حميميم، بهدف تجاوز الهيئة العليا للمفاوضات، التي تعمل بكل السبل لنسفها برغم ادعائها الظاهري بتأييدها و”حتى حين تدعو إلى توسيعها فهي تريد نسفها من الداخل”.
ورأى العريضي أن مؤتمر حميميم مسألة خطيرة جداً، خصوصاً أن الناس في حالة وجع وتعب وباتوا ينشدون الهدوء، فتأتي روسيا لتداعب أحلامهم بالسكينة وأحلام إعادة الإعمار، مستغلة عدم الاكتراث الأميركي بما يجري، لكنه أكد أن ذلك لن يحدث لأن هناك جرائم حرب ارتكبها النظام ولا يمكن أن تسقط بالكذب ولا بالتقادم. وشكك بكل الوعود الروسية التي تقطع للسوريين، مشيراً، خصوصاً، إلى ما قاله المسؤولون الروس خلال مؤتمر أستانة الأخير بشأن ملف المعتقلين، وأن مندوباً روسياً سيزور دمشق لفتح هذا الملف مع سلطات النظام السوري، لكن شيئاً من ذلك لم يحدث. ووصف مؤتمر حميميم بأنه شكل من أشكال المصالحات التي يجريها النظام في بعض المناطق السورية، لكن على نطاق أوسع هذه المرة، معتبراً أن من يستجب لهذه الجهود الروسية هو في صف النظام أصلاً لأنها تستهدف في المحصلة إعادة إنتاج النظام. ولفت إلى أن المجتمع الدولي لا يستطيع تمرير ذلك، لأنه يعني أن أية طغمة حاكمة تستطيع ارتكاب ما يحلو لها من جرائم ثم تنجو بفعلتها إذا كانت بحماية إحدى الدول الكبرى. من جهته، قال المتحدث باسم هيئة التفاوض، رياض نعسان آغا، إنه لا علاقة للهيئة بهذا الأمر و”لم يعرض علينا أصلاً”. وقال نعسان آغا، في حديث مع “العربي الجديد”، “نحن في الهيئة مع مسار جنيف فقط”، وأنا شخصياً “لا أعرف شيئاً عن هذا المؤتمر، وعن المشاركين فيه وعن طروحاته”، مستبعداً نجاح أي حلول تفرض بالقوة. وأعرب عن تفهمه لما تقوم به روسيا من محاولات لتجاوز المعارضة الحالية مستفيدة من تقدم النظام على الأرض وإحباط الناس وتوقهم لأي حل، إضافة إلى عدم الاكتراث الأميركي والدولي، وربما الإقليمي أيضاً.
========================
الاتحاد برس :الهيئة العليا للمفاوضات ترفض المشاركة بمؤتمر حميميم مطلع الشهر الجاري
‏2 يومين مضت اضف تعليق
الاتحاد برس:
أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات رفضها المشاركة في مؤتمر حميميم المزمع عقده بداية الشهر القادم تحت مسمى “مؤتمر شعوب سوريا”.
ونقلت وكالة “انترفاكس” عن المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات “يحيى العريضي”، أن الهيئة العليا للمفاوضات لا تعتزم المشاركة في المؤتمر الذي دعت إليه القاعدة الروسية في حميميم مطلع شهر تشرين الثاني القادم على اعتبار أنه يعقد برعاية النظام السوري.
وكان الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” خلال تصريحات له قبل أيام، أن عقد مؤتمر “شعوب سوريا” في حميميم هو الخطوة التالية بعد إنشاء مناطق خفض التوتر في سوريا، وسيشمل ممثلين عن النظام الأسد وفصائل المعارضة، وكذلك عن جميع الطوائف العرقية والدينية في البلاد.
وفي مسعى لإنجاح الخطة الروسية وصل نائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوف” إلى مدينة القامشلي قبل عدة أيام لضم الأكراد والمسيحيين إلى المؤتمر لإعطائه صبغة موسعة من جانب وبهدف تجاوز المعارضة الحالية.
========================
البوابة :مشروع روسي يمهد لتقسيم سوريا إلى كنتونات عرقية وطائفية
نشر 21 تشرين الأول/أكتوبر 2017 - 05:34 بتوقيت جرينتش
تعمل روسيا على إطلاق مسار جديد للتسوية في سوريا يقوم على عقد مؤتمر موسع يضم جميع العرقيات والطوائف، في خطوة اعتبرها البعض محاولة لنسف مسار جنيف الذي انطلق منذ العام 2012 وفشل في اجتراح حل نهائي للأزمة.
وقال الكرملين الجمعة إن مقترحا بعقد مؤتمر يضم كل المجموعات العرقية السورية هو مبادرة مشتركة تروج لها روسيا وأطراف أخرى وتجري مناقشتها بجدية.
واعتبر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن من السابق لأوانه مناقشة توقيت ومكان هذا المؤتمر الذي ينظر له باعتباره آلية لمساعدة التنمية في سوريا ما بعد الحرب.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أشار قبل يومين إلى مقترح لعقد مؤتمر يسمى “مؤتمر شعوب سوريا” ويجمع ممثلين عن كافة الجماعات العرقية في البلاد.
ويخشى كثيرون أن يكون هذا المقترح منطلقا لتقسيم سوريا إلى كانتونات عرقية وطائفية.
وذكرت مصادر مطلعة أن اجتماعات بدأت منذ فترة مع جماعات سورية ومجالس محلية شكلت في مناطق خفض التصعيد تجري في قاعدة حميميم على الساحل السوري.
وأكدت المصادر أنه على ضوء النتائج الميدانية التي تحققت لصالح النظام السوري، باتت روسيا تبحث عن بدائل لجنيف الذي تعتبره لا يلبي طموحاتها وحليفها الرئيس بشار الأسد.
وتأتي التحركات الروسية بالتوازي مع استعدادات الأمم المتحدة لعقد جولة ثامنة من مفاوضات جنيف، بين المعارضة السورية والنظام، وسط آمال شبه معدومة في أن تؤدي هذه الجولة إلى خرق في الأزمة.
وتركز مفاوضات جنيف على ضرورة تشكيل هيئة حكم انتقالية، بدون مشاركة الرئيس بشار الأسد الأمر الذي أدى بها إلى تأجيل تلو تأجيل، وسط غياب أي ضغط فعلي من المجتمع الدولي، وهو ما سمح لروسيا باستثمار هذا الوضع، والسعي لضرب هذا المؤتمر بقلب موازين القوى العسكرية لصالح النظام وبمؤتمر أستانة الذي انبثقت عنه خطة عمل ميدانية جديدة تتمثل في مناطق خفض تصعيد أعلن حتى الآن عن خمس منها.
ويرى مراقبون أن طريقة تعاطي الولايات المتحدة الفاتر مع إيجاد مخرج للأزمة السورية واقتصارها على مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية ومقارعة إيران تشجع الكرملين على طرح مشروعه الجديد.
ويضيف هؤلاء أن تشرذم القوى البارزة للمعارضة السورية وغياب رؤية موحدة تجمعها، يشكلان إغراءً ثانيًا لموسكو التي تعمل على خلق جماعات سورية معارضة أخرى ستشركها في هذا المؤتمر المنتظر.
وأبدت قيادات الهيئة العليا للمفاوضات في سوريا تململها من المشروع الروسي الجديد، الذي تراه يندرج في سياق سلوك روسي عام يرمي إلى تقسيم سوريا وتجزئتها.
ويقول كبير مفاوضي المعارضة السورية في جنيف محمد صبرا لـ”العرب” “إن سلوك روسيا منذ عام 2011 أثبت أنها لا تريد حلا في سوريا وهي لم تكتف بالسلوك السياسي والدبلوماسي المعطل للحل بل ذهبت أبعد من ذلك إلى حد التدخل العسكري المباشر والقتال نيابة عن النظام الذي تهاوت قواته وكاد يسقط أكثر من مرة لولا تدخلها وإيران”.
ويضيف صبرا “الخطاب الروسي كان واضحا منذ البداية وهو العمل بالتعاون مع إيران والنظام على تفتيت بنية المجتمع السوري وتحطيم نسيجه الاجتماعي وتقسيمه إلى مجرد طوائف وأعراق”.
ويوضح المعارض السوري البارز أن “وسيلة بقاء موسكو الوحيدة في سوريا هي تقسيم البلد إلى كانتونات تستطيع من خلالها الاستئثار بكانتون الساحل وتصوير الأمر على أنها حامية أبناء هذه المنطقة”، لافتا إلى أن المخطط الروسي المتمثل في عقد ما يمكن تسميته “لويا جيرغا” سوريا يؤيده المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وهو بهذا يتصرف كمبعوث روسي وليس كمبعوث أممي.
وكان ستيفان دي ميستورا قد قام مؤخرا بزيارة إلى موسكو حيث التقى بوزير الخارجية سيرجي لافروف الذي سلمه مشروعا لدستور سوريا المستقبلي يتوقع أن يكون نص على إقامة فيدرالية سورية.
وسبق أن صرح مسؤولون روس بأن الحل في سوريا يكمن في إرساء فيدرالية لضمان حقوق مختلف الطوائف والعرقيات، وهذا تشترك فيه موسكو مع الولايات المتحدة الأميركية التي تدعم بشكل غير مباشر مشروع حكم ذاتي كردي في الشمال في إطار فيدرالية سورية.
ويعتقد معارضون سوريون ومن بينهم محمد صبرا أنه في سبيل تحقيق هذه المشاريع التقسيمية فإن روسيا مستعدة لضرب المعارضة الرئيسية الرافضة لمثل هذه الطروحات والاستعاضة عنها بمعارضة كارتونية.
ويوضح صبرا في هذا الصدد “تعمل روسيا الآن على تصنيع معارضات من خلال مسار أستانة، وتعتمد في ذلك على بعض الأشخاص الذين يدّعون أنهم يمثلون فصائل عسكرية في حين أنه لا وجود لهذه الفصائل على الأرض وبعضها موجود فقط على شبكة الإنترنت في العالم الافتراضي”.
وبالتأكيد ستكون هذه المعارضات العنصر المشارك الفاعل في المؤتمر الذي تسعى روسيا لإقامته، مع إشراك للأكراد الذين لطالما دعوا إلى إنشاء فيدرالية سورية، وهم بالفعل يعملون عليها وليس أدل على ذلك من إعلانهم الجمعة أن مدينة الرقة التي حرروها من داعش بدعم أميركي ستكون جزءا من سوريا “لامركزية اتحادية
وقالت قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد في بيان “نؤكد بأن مستقبل محافظة الرقة سيحدده أهلها ضمن إطار سوريا ديمقراطية لامركزية اتحادية يقوم فيها أهالي المحافظة بإدارة شؤونهم بأنفسهم”. ويغلب العرب على سكان الرقة.
وتمضي السلطات في مناطق خاضعة للأكراد في أجزاء أخرى من شمال سوريا بالفعل في خطط لإقامة نظام اتحادي بعد أن بدأت عملية انتخابية من ثلاث مراحل الشهر الماضي في المناطق التي تسكنها غالبية كردية.
وتقول قوات سوريا الديمقراطية إنها تنوي تسليم السيطرة على الرقة إلى مجلس مدني وقوة شرطة محلية تشكلا تحت رعاية التحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية الذي تقوده واشنطن.
ويرى مراقبون أن المشروع الروسي في جزء منه يتماهى مع أجندة الولايات المتحدة وإن كانت الأخيرة لم تعلن عن ذلك صراحة.
ويضيف هؤلاء أن روسيا ربما اتفقت في الكواليس مع الولايات المتحدة لتنفيذ هذا المشروع الذي يخدم أيضا الأكراد حلفاء واشنطن في سوريا، وهذا ما يجعل المعارضة السورية أمام اختبار صعب جدا.
ويقول كبير مفاوضي المعارضة في جنيف “للأسف ما يحدث يثبت مرة جديدة حاجة السوريين لقيادة ثورية حقيقية تستطيع أن تقول لهؤلاء كفى عبثا بمصير السوريين وأيضا تستطيع منع الأيادي الأجنبية من العبث في بلادنا، فسوريا للسوريين ويجب أن تكون كذلك وكل من يضع نفسه في خدمة أجندات الدول يضع نفسه في مواجهة طموح السوريين وأهدافهم ببناء الدولة الوطنية الديمقراطية”.
========================
العرب اليوم :بوتين يقترح تشكيل «كونجرس شعوب» لـ«سوريا» بمساعدة مصر والسعودية
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس إلى مؤتمر وطني حول مستقبل سوريا أطلق عليه اسم "كونجرس شعوب سوريا" يكون خطوة تالية بعد مناطق "خفض التصعيد"، وشدد على مساعدة القوى الإقليمية الكبرى مثل مصر والسعودية.
قال "بوتين"، أثناء مشاركته في منتدى فالداي الدولي للحوار في سوتشي الروسية: "ثمة فكرة لتأسيس كونجرس شعوب سوريا، تشارك فيه كل المجموعات العرقية والدينية والحكومة والمعارضة، في حال تمكننا من تنفيذ هذه الفكرة بمساعدة الدول الضامنة والقوى الإقليمية الكبرى مثل السعودية ومصر، فإن هذا سيمثل خطوة تالية إضافية، لكن غاية في الأهمية في التسوية السياسية، ثم صياغة الدستور الجديد".
وعبر الرئيس الروسي، عن قلقه حول احتمال تقسيم سوريا على خلفية مناطق "خفض التصعيد" وشدد على العمل على تفادي هذا التطور، وأعرب عن قلقه من "الحوار المعقد والخامل بين النظام والمعارضة".
وأضاف "هناك أسس كافية تدفع للاعتقاد، وسأقولها بحذر، أننا سننتصر على الإرهابيين في سوريا قريبا"، بحسب ما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية.
هذا الخبر منقول من : صدى البلد
========================
العرب اليوم :موسكو تعتبر "مؤتمر شعوب سورية"خطوة مهمة للتوصل إلى تسوية سياسية
كشفت الرئاسة الروسية تفاصيل إضافية عن فكرة الدعوة لعقد "مؤتمر شعوب سورية"، التي أطلقها الرئيس فلاديمير بوتين أول من أمس الخميس. وقال الناطق الرئاسي ديمتري بيسكوف، إنه "من السابق لأوانه الحديث عن تحديد مواعيد أو آليات تنظيم المؤتمر"، مشيراً الى نقاش جدي يدور حول المبادرة الروسية بهدف دفع آليات التوصل الى تسوية سياسية تتضمن وضع دستور جديد في سورية.
ولفت بيسكوف الى أن بوتين طرح الفكرة في خطوطها العامة وهي تشتمل على الدعوة الى عقد "مؤتمر شعوب سورية الذي يجب أن يشارك فيه ممثلون عن المجموعات العرقية والدينية في سورية، بالإضافة الى الحكومة والمعارضة"، لكنه حذر من التسرع في التوصل الى استنتاجات حول آليات تنفيذ المبادرة، موضحاً أن من السابق لأوانه الحديث عن فترة زمنية محددة أو آليات واضحة سيتم على أساسها تشكيل المؤتمر.
وزاد أن بوتين اعتبر أن هذا المؤتمر يمكن أن يكون خطوة مهمة نحو التوصل إلى تسوية سياسية، ونحو إعداد دستور جديد للبلاد. وأضاف أن المبادرة تتم مناقشتها في شكل جدي، بما في ذلك الخطوط العامة لها، والاتحاد الروسي تقدم بهذه المبادرة. وأنتم تعلمون أن الرئيس لفت الى أن تنفيذها سيساعد على استكمال عملية تطبيع الأوضاع في سورية بطريقة مستدامة. واشار الى أن الحديث يدور عن وجود فهم للاتجاه العام الذي يمكن أن تتحرك فيه الأمور، من أجل مواصلة البحث عن تسوية، وكيفية تفعيل ذلك بالتفصيل، وكذلك كيفية تنفيذ الخطة المناسبة.
بالتزامن، بدأت أوساط عسكرية وبرلمانية روسية تتحدث عن الخطوات التي ستقوم بها روسيا ميدانياً، في مرحلة ما بعد القضاء على تنظيم داعش. وقال الجنرال فلاديمير شامانوف رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما، وإحدى أبرز الشخصيات العسكرية في روسيا أمس، أنه بعد انتهاء العمليات العسكرية المباشرة في سورية، ستكون هناك حاجة إلى شن عمليات خاصة قد تستمر لفترة طويلة، من أجل تطهير البلد من فلول الإرهابيين.
وأوضح شامانوف الذي قاد العمليات العسكرية الروسية خلال الحرب في الشيشان أن روسيا لديها تجربة في التعامل مع المجموعات الإرهابية، وفي مرحلة معينة سيحاول مسلحون متشددون التغلغل داخل هيئات الحكم المحلي، أو تغيير أدواتهم لكنهم سيشكلون خطراً ومكافحتهم ستحتاج الى فترة طويلة. وكشف الجنرال الروسي عن معلومات قال أنها بحوزة العسكريين الروس، في شأن محاولة الإرهابيين المهزومين الانتقال إلى مناطق جديدة بينها أميركا الجنوبية والجزء الشمالي من أفغانستان، أو السعي للتخفي والذوبان بين السكان المدنيين في العراق وسورية.
========================
لبنان 24 :هل تستبدل روسيا "جنيف" بمؤتمر "شعوب سوريا"؟
12:28 2017-10-26
قالت وسائل إعلام روسية الخميس إن موسكو ستوجه دعوات للمشاركة فيما بات يعرف بـمؤتمر شعوب سوريا"، ونقلت عن مصادر قولها إن المؤتمر أن يعقد منتصف الشهر المقبل، ومن المتوقع أن يناقش دستور البلاد.
وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية عن مصدر قريب من منظمي المؤتمر قوله إن المؤتمر "من شأنه أن يجمع ممثلين عن جميع الجهات المعارضة في البلاد" حيث ستوجه الدعوة إلى "ممثلي جميع التيارات المعارضة ومختلف الطوائف الدينية، إضافة إلى مشايخ القبائل السورية".
ويضيف المصدر أن الدعوة ستشمل ما سماهم "ممثلي الفصائل العاملة في الميدان"، نافيا أن يكون المؤتمر بديلا عن مفاوضات جنيف بالقول إن "جنيف تعتبر مسارا رئيسا، وباقي الجهود تأتي دعما لهذه العملية".
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات السورية أعلنت في وقت سابق رفضها المشاركة في المؤتمر المتوقع عقده في قاعدة حميميم الروسية بمحافظة اللاذقية "لأنه يعقد من قبل الحكومة السورية وبدعم من روسيا".
يذكر ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان تحدث عن المؤتمر باعتباره الخطوة التالية بعد إنشاء مناطق خفض التوتر في سوريا، بالقول إنه "سيشمل الهيكل الجديد ممثلين عن الحكومة السورية والفصائل المعارضة، وكذلك عن جميع الطوائف العرقية والدينية في البلاد".
========================
عربي 21 :انترفاكس عن مصدر روسي: مؤتمر شعوب سورية ليس بديلا عن جنيف
سمير حامد
قالت وسائل إعلام روســـية الخميس إن موسكو ستوجه دعوات للمشاركة بينما بات يعرف بـمؤتمر شعوب سوريا"، ونقلت عن مصادر قولها إن المؤتمر أن يعقد منتصف الشهر القادم، ومن المتوقع أن يناقش دستور البلاد.وفي غضون ذلك فقد أَنْبَأَت وكالة إنترفاكس الـــروسية عن مـــصدر قريب مـــن منظمي المؤتمر قوله إن المؤتمر "مـــن شأنه أن يجمع ممثلين عن جميع الجهات المعارضة فـــي البلاد" حيث ستوجه الدعوة إلى "ممثلي جميع التيارات المعارضة ومختلف الطوائف الدينية، إضافة إلى مشايخ القبائل السورية".
ويضيف المصدر أن الدعوة ستشمل ما سماهم "ممثلي الفصائل العاملة فـــي الميدان"، نافيا أن يكون المؤتمر بديلا عن مُحَادَثَاتُ جنيف بالقول إن "جنيف تعتبر مسارا رئيسا، وباقي الجهود تأتي دعما لهذه العملية".
وفي غضون ذلك فقد كانت الهيئة العليا للمفاوضات السورية صـرحت فـــي وقـــت ســـابق رفضها المشاركة فـــي المؤتمر المتوقع عقده فـــي قاعدة حميميم الـــروسية بمحافظة اللاذقية "لأنه يعقد مـــن قبل الحكومة السورية وبدعم مـــن روسيــــا".
تَجْدَرُ الأشاراة الِي أَنَّة ##الـــرئيس الروسي #الـــرئيس الروسي كـــان تحدث عن المؤتمر باعتباره الخطوة التالية بعد إنشاء مناطق خفض الأضطرابات فـــي سوريا، بالقول إنه "سيشمل الهيكل الْحَديثُ ممثلين عن الحكومة السورية والفصائل المعارضة، وكذلك عن جميع الطوائف العرقية والدينية فـــي البلاد".
========================
الشرق الاوسط :صالح القلاب يكتب : سوريا... اقتراحات روسية مربكة والحل في المبادرة الفرنسية!
غريب جداً أن يبدو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مواقفه المستجدة تجاه الأزمة السورية متناقضاً مع نفسه ومُرْبكاً بالنسبة إلى الذين بقوا يتابعونه ويتابعون وزير خارجيته سيرغي لافروف، فالمعروف أنه ومنذ بدايات انفجار هذه الأزمة الطاحنة، التي مع الوقت تحولت إلى أزمة إقليمية وأيضاً إلى مشكلة دولية، بقي يتمسك بوجهة نظر واحدة تقريباً وبقي يدور حول حلٍّ واحد أحاطه بمناورات كثيرة لا حصر لها هو «تنفيس» قوى المعارضة وإشغالها بالمشكلات والإشكالات الجانبية، وبأنَّ الأولوية هي لمواجهة «الإرهاب» و«داعش» وليس لإسقاط نظام بشار الأسد الذي سيؤدي سقوطه، حسب الرئيس الروسي، إلى انهيار سوريا كدولة، وإلى فوضى عارمة في الشرق الأوسط كله!
كانت روسيا قد وافقت على «جنيف1» وعلى قرار مجلس الأمن رقم 2254، لكنها بقيت تحول دون حوارٍ مباشر بين المعارضة ونظام بشار الأسد، والأخطر أنها في غياب الأميركيين الفعلي، إنْ في عهد باراك أوباما وإنْ في عهد الرئيس دونالد ترمب، بقيت تحتكر هذه الأزمة بكل ما فيها وبكل ما عليها واستطاعت أن تنقل التفاوض الذي كان عملياً بين المعارضين والمبعوث الدولي ستافان دي ميستورا من هذه المدينة السويسرية الآنفة الذكر إلى آستانة في طاجيكستان، وحيث بقيت المفاوضات حواراً عَدَمياً وبلا نهاية، وكل هذا مع أنه ترتب على التدخل العسكري الروسي في سبتمبر (أيلول) 2015، خلل في موازين القوى على الأرض جعل النظام السوري يبدو كأنه منتصر، وجعل قواته الممزقة والمتردية تبدو كأنها قد كسبت الحرب والمعركة وحسمت الصراع بصورة نهائية.
لقد كان واضحاً ومنذ البدايات أن هدف الروس، الذين استخدموا معادلة «إما الإرهاب وإما بشار الأسد» استخداماً جيداً ومتفوقاً، هو إفشال الثورة السورية، وهو إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل مارس (آذار) عام 2011، ولكن مع بعض الرتوش واللمسات التجميلية، والأخطر هنا هو أنهم في ظل التقاعس الأميركي في عهد باراك أوباما وإدارته واستخدام حزب العمال الكردستاني - التركي الـ«P.K.K» ضد رجب طيب إردوغان استخداماً عسكرياً وإرهابياً فعالاً، قد تمكنوا من إخراج تركيا من عضويتها «الأطلسية» عملياً، ونقلها من الدائرة الأميركية إلى الدائرة الروسية، ثم إن الأكثر خطورة هو أن الرئيس التركي، الذي كانت قد تزعزعت جبهته الداخلية حتى حدود الانهيار، وبخاصة بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة التي اُتهم بها المعارض التركي القديم فتح الله غولن الذي كان قد لجأ إلى الولايات المتحدة مبكراً، قد وجد نفسه مضطراً إلى مواجهة النزعة الانقسامية الكردية إلى التحالف مع إيران التي - إذا أردنا قول الحقيقة - استطاعت بسبب عوامل كثيرة أن تصبح لاعباً يحظى بدور كبير في الشرق الأوسط.
المهم أن فلاديمير بوتين، الذي يعتبر صاحب فكرة المناطق الأقل توتراً، مع أن المعروف والمؤكد أن هذه الفكرة هي لوزير خارجيته سيرغي لافروف، قد فاجأ العالم بإبداء مخاوفه من احتمال تقسيم سوريا على أرضية مناطق خفض التصعيد، لكنه ما لبث أن أعطى انطباعاً واضحاً بأنه بطرحه لهذا الاحتمال قد قصد التخويف والإثارة، عندما كشف النقاب خلال مشاركته في منتدى «فالداي» الدولي للحوار الأخير في سوتشي الروسية عن ملامح تصور بديل للعملية السياسية الحالية لحل الأزمة السورية، المتمثلة بـ«جنيف 1» والقرار الدولي 2254 والقرارات الدولية الأخرى، يستند إلى عقد مؤتمر وطني أطلق عليه اسم «كونغرس شعوب سوريا»! تشارك فيه كل المجموعات العرقية والدينية والحكومة والمعارضة... «وفي حال تمكنّا من تنفيذ هذه الفكرة بمساعدة الدول الضامنة والقوى الإقليمية الكبرى مثل السعودية ومصر، فإن هذا سيمثل خطوة إضافية تالية لكن غاية في الأهمية في التسوية السياسية ثم صياغة الدستور الجديد».
ولعل ما يشير إلى أن الروس يتبعون سياسة القفز فوق حبل مشدود الطرفين، أنهم كانوا قد تحدثوا قبل اقتراحات بوتين هذه آنفة الذكر عن ضرورة دعوة المؤتمر للنظام والمعارضة في قاعدة «حميميم» الروسية، يتبعه مؤتمر عام آخر ينعقد في مطار دمشق الدولي بـ«ضمانة روسية» وذلك من دون أي ذكر لا للمرحلة الانتقالية ولا لـ«جنيف1» ولا للقرار الدولي رقم 2254 والقرارات الأخرى، وكل هذا على أساس استمرار بشار الأسد في موقع الرئاسة حتى عام 2021، حيث بعد ذلك تُجرى انتخابات رئاسية جديدة لن يتم استبعاد هذا الرئيس الحالي منها لا بصورة واضحة ولا بصورة خفية.
ولعل الأخطر في هذا كله أن الروس بمجرد انتهاء معركة «الرقة» قد بادروا، متناسين هذه الحلول آنفة الذكر كلها، إلى المناداة بتسليمها لنظام بشار الأسد، وذلك مع أن تحرير هذه المدينة وهذه المنطقة قد تم على أيدي قوات سوريا الديمقراطية وبمشاركة عسكرية مباشرة وفاعلة للولايات المتحدة، مما يوضح ويؤكد أن ما تقوم به روسيا الاتحادية منذ البدايات وصولاً إلى تدخلها العسكري في سبتمبر (أيلول) 2015 هو مجرد «تكتيكات» ومناورات هدفها تفريغ المعارضة السورية من محتواها، والقضاء على مكتسباتها العسكرية والسياسية كلها، والعودة بالأمور إلى ما كانت قبل انفجار انتفاضة درعا في عام 2011.
فهل يا ترى سينجح الروس في كل هذا الذي مرَّ ذكره، ويستبدلون كل الحلول السياسية المدرجة على جدول أعمال الدول الكبرى والأمم المتحدة وأهمها «جنيف 1» وقرار 2254، ويعيدون سوريا إلى ما كانت عليه قبل عام 2011... كأن أي شيء لم يكن؟!
وهنا فإنه بالإمكان اعتبار أن الجواب عن هذا السؤال يكمن في الوعد الذي قطعه الرئيس الأميركي على نفسه وعلى إدارته بأن واشنطن، وقد تم القضاء عملياً بعد الانتصار في الرقة على تنظيم داعش، سيكون لها تصورها الجديد في سوريا، والمعروف أن واشنطن كانت قد دعت إلى تحالف دولي ضد حزب الله اللبناني، أي ضد إيران وضد نظام بشار الأسد... وربما أيضاً ضد روسيا الاتحادية إنْ هي واصلت عملية خنق الحلول السياسية للأزمة السورية التي أساسها «جنيف1» وقرار مجلس الأمن رقم 2254 والقرارات الأخرى.
إنه لا يمكن للروس، الذين يعانون مشكلات اقتصادية وسياسية فعلية وجدية كثيرة، أن يفرضوا حلولهم بالنسبة إلى الأزمة السورية على الآخرين، وبخاصة أن الأميركيين - كما يبدو - جادون في إخراج إيران من العراق وسوريا، وهكذا فإن المطلوب أميركياً وأوروبياً وعربياً هو دعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اقتراحه الذي دعا فيه لأن تكون هناك مشاركة دولية فعلية في حل الأزمة السورية ممثلة بالدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية وفرنسا والصين وبريطانيا) ومعها ألمانيا كدولة عظمى... والمشكلة هنا أن الروس يحاولون إقحام إيران في هذا الاقتراح، وذلك مع أنها متهمة بعلاقات مؤكدة مع الإرهاب، وأنها تمثل عنصراً رئيسياً في كل هذا الذي يجري في سوريا وفي العراق وفي اليمن.
والمؤكد أن المقصود بـ«المشاركة الدولية» هو الإشراف الدولي الملزم على محادثات النظام السوري والمعارضة السورية المفترضة، وأن يكون القرار النهائي لهذه الدول الدائمة العضوية، لكن يبقى أنَّ الروس، إنْ هم لم يتعرضوا لضغوط جدية، سيواصلون سياسة التعطيل التي اتبعوها منذ بداية هذه الأزمة التي أصبحت في غاية التعقيد، والتي أوصلت الأمور إلى ما وصلت إليه!
 نقلا عن صحيفة الشرق الأوسط
========================
الحياة :«شعوب سورية» هل تشمل اللاجئين… اسألوا بوتين!
لو كان مَن تحدّث عن «شعوب سورية» أحدٌ آخر غير فلاديمير بوتين لأمكن القول أن هذا تخريف خالص، أما وأن الرئيس الروسي هو القائل، بل يريد تنظيم مؤتمر للحوار بين هذه «الشعوب» في قاعدة حميميم العسكرية، فهذا ليس سوى محاولة روسية جديدة للتلاعب بعناصر الحلّ السياسي المتوافق عليه دولياً، وخطوة أخرى نحو تهميش المعارضة الأكثر تعبيراً عن طموحات الانتفاضة الشعبية السورية، وقبل كل شيء استعراض برسم الراغبين في إعادة الإعمار لإظهار أن الوضع يعود إلى طبيعته.
 
  فموسكو تشتغل على مَن وما تسيطر عليه، وتسعى إلى استقطاب ما ومَن لا تسيطر عليه، لكنها دائبة البحث عن «معارضة موالية» لا مشكلة لديها مع استمرار بشار الأسد ونظامه. هذا المعيار ينطبق على «معارضين مزيّفين» جُمعوا في منصّتَي موسكو وحميميم، وكذلك على أكراد «حزب الاتحاد الديموقراطي»، إذ إن هؤلاء لا يهمهم مَن يحكم في دمشق طالما أنه لا يعرقل إقليمهم «الفيديرالي».
إمّا أن «الشعوب» مصطلح اعتباطي ومتسرّع، أو أنه استُخدم خطأً فأوحى بغير ما قُصد به، أو أنه ببساطة لا معنى له. إذا كان بوتين يقصد بـ «شعوبـ»ـه السورية التنوع العرقي، فإنها موزّعة بين 92 في المئة من العرب و8 في المئة من الكرد والأرمن والسريان والشركس والتركمان والآشوريين. وإذا كان يشير إلى التعدّد الديني فهذه طوائف ومذاهب وليست «شعوباً».
وحتى لو عنى القبائل والعشائر، أو تنوّع اللغات، أو التوزّع الجغرافي – الجهوي، أو أخيراً الانقسام السياسي… فإنه لن يتوصّل إلى جماعات بالمواصفات المتّبعة لتصنيف «الشعوب»، كما هي حال شعوب الاتحاد الروسي، لكن مصطلحه غير المدروس أثار ارتياباً مشروعاً في مفهومه بأن هناك شعوباً وليس شعباً سورياً، وكذلك في رؤيته إلى مجمل الأزمة السورية التي عُهدت إليه إدارتها ومواكبتها إلى حلول سلمية – سياسية. فكيف يمكن أن يصدّق العالم أن تقطيع الخريطة السورية إلى «مناطقَ خفضٍ للتصعيد» والحديث عن «شعوب سورية» ليسا مسودةً تمهيدية للتقسيم. الأرجح أن «مؤتمر الشعوب» يرمي خصوصاً إلى استيعاب الأكراد لئلا يبقوا في كنف الأميركيين الذين سلّحوهم وكلّفوهم مقاتلة تنظيم «داعش» لمصلحتهم.
لم يقل الرئيس الروسي أياً من هذه الشعوب يمثله نظام الأسد، أم إنه في نظره يمثّلها جميعاً، وأين مجتمع الأسد «الصحّي» و «الأكثر تجانساً» من هذا التصنيف، وفي أي شعب يمكن إدراج «المستوطنين» غير السوريين الذين استقدمتهم إيران وعملت على تجنيسهم؟ لكن هناك أيضاً أكثر من ثمانية ملايين لاجئ ونازح. والنازحون ماذا عنهم وعن نحو خمسة ملايين مهجّر في الداخل؟ الأسد والإيرانيون يعتبرون أن ثلث السكان الذي أصبح في الخارج أمكن التخلّص منه ولا يريدون البحث في عودته أو تمكينه من العودة، أما المهجّرون فالأفضل أن يبقوا حيث توطّنوا. ولا أحد يعرف ما الذي يفكّر فيه الروس بالنسبة إلى هذا الملف، فهم لا يختلفون كثيراً عن النظام والإيرانيين عندما يتعلّق الأمر بقضية إنسانية. لكنهم يواجهون جميعاً هذا الملف عندما يقاربون استحقاق إعادة الإعمار. كيف؟
تبدي موسكو ودمشق استعجالاً واضحاً لتحريك إعادة الإعمار، فيما تحاول طهران مقاربته على نحو التفافي. لكن هذا الثلاثي واقع تحت عقوبات دولية، فنظام الأسد مفلس وروسيا وإيران غير قادرتَين، ويعتقد كل طرف أن لديه فرصاً وحوافز يعرضها على الدول المموّلة أو المانحة. يريد النظام إعادة الإعمار مصيدة للأوروبيين ليقايض الصفقات والعقود بـ «التطبيع» معه لإحياء «شرعيته»، ويتخذ منها الروس وسيلةً لمساوماتٍ في كل الاتجاهات.
وإذ يعتبرها الإيرانيون نقطة ضعفهم، فإنهم يحاولون التذاكي للإمساك ببعض أوراقها من خلال الإيحاء بل الإيهام بأنهم يتفهّمون الشروط الأوروبية ويريدون التعامل معها. هذه الشروط تُختصر بانتهاء الصراعات المسلّحة والاتفاق على عملية سياسية توضح معالم العودة إلى الاستقرار، إضافة إلى إيجاد خطة ذات صدقية لمشاريع إعادة الإعمار. وتعتمد طهران على علاقتها الوثيقة برأس النظام لتطرح عبر قنوات خاصة صيغاً سياسية ووعوداً بصفقات يمكن أن تكون مغرية للأوروبيين إذا أعادوا علاقاتهم رسمياً مع النظام، لكن حتى لو كان الأوروبيون مستعدّين للتنازل عن الجوانب السياسية، فإنهم لا يُلقون بأموالهم عشوائياً ولا يستطيعون التهاون في شروط الحوكمة والضمانات.
في أي حال، لم يعد أحد يجهل أن الكلمة الأولى والأخيرة في سورية باتت لروسيا، لا لإيران ولا للنظام. ومَن كان يعتقد غير ذلك، فقد شكّلت زيارة الوفد الذي ترأسه وزير خارجية النظام إلى سوتشي رسالة إلى الدول كافةً بأن ملف إعادة الإعمار في يد روسيا. كل ما استطاعه وليد المعلم هو أن يصرّح بشكوى النظام من استيلاء أكراد «قوات سورية الديموقراطية» على حقول النفط في دير الزور. وهي شكوى إيرانية أيضاً، ليس تضامناً مع الأسد وإنما احتجاجاً على تقاسم دير الزور في «التفاهمات» الروسية – الأميركية. غير أن الشكاوى الإيرانية من سلوكات روسيا تتزايد باستمرار، سواء مع تركيا في شأن إدلب أو خصوصاً مع إسرائيل ورسم الخطوط الحمر للوجود الإيراني في جنوب سورية. ومن الواضح أن بوتين لا يكترث للاحتجاجات، بل ينظر فقط إلى التقدّم الذي تحرزه الخطط الروسية، فبعد «مناطق خفض التصعيد» ستكون الخطوة التالية، وفق ما قال «مؤتمر شعوب سورية لمصالحة الحكومة والمعارضة». وبالتالي، فإنه يعمل حصرياً على اختتام مسار آستانة لينتقل إلى مسار حميميم، وكلاهما خارج إشراف الأمم المتحدة، وإذ تهيمن موسكو على مسار جنيف وتدير عقمه ومراوحته، فإنها تستخدمه للتمويه ولتسهيل مسارَيها الآخرَين.
هل من علاقة بين فكرة «مؤتمر الشعوب» وبين إعادة الإعمار؟ بطبيعة الحال، فكلّ الملفات مترابطة، بما في ذلك إنهاء الصراع المسلّح والقضاء على جيوب الإرهاب والعملية السياسية. وقد برهنت روسيا أنها قادرة على إحداث تغيير بالقوة العسكرية مستغلّة ركاكة موازين القوى على الأرض، أما قدرتها على التغيير الآخر المطلوب بالقوة السياسية فلا تزال موضع تساؤل واختبار، نظراً إلى ميلها إلى لَيّ الحقائق والتلاعب بها والتعامي عن الأسباب الواقعية للأزمة. وإذ توحي روسيا حالياً بأنها باشرت فعلاً تنشيط ملف الإعمار، فإن مقارباتها الأولية مع «رجال أعمال النظام» أظهرت لها أن هؤلاء لم يأتوا لعرض مساهماتهم المحتملة، وإنما لاستكشاف ما إذا كانت لديها تمويلات، ثم إنهم بحكم العادة يبحثون عن مكاسب سريعة وسهلة. وفيما تفتح روسيا تفاوضات مع حكومات أوروبية لرسم خرائط الصفقات، فإنها تريد فرض معاييرها على الإعمار الذي يفترض أن يكون جهداً دولياً، وتحاول تعويض عجزها عن الإعمار بقوّة احتكارها توزيعَ العروض، لكنها لم تبدِ مثلاً أي اهتمام بقضية اللاجئين التي تعرف أنها مثار قلق للدول المموّلة، ولم تقدّم أي تعهّد بأن تشمل نشاطات التنمية والإعمار جميع «الشعوب» السورية المنكوبة، خلافاً لرغبات نظام الأسد في توجيهها إلى «شعوبـ»ـه ومناطقه.
لكن المهمّ أن صيغة الحل السياسي الذي تعمل عليها روسيا تبقى أقرب إلى صيغة محورها الأسد ونظامه، أي أبعد ما تكون عن إقامة سلام داخلي يطمئن «الشعوب» إلى مستقبلها. وتبدو مقاربتها لاستحقاقات ما بعد الحرب مكشوفةً بتمحورها على مصالح «روسيا أولاً» وليس مصالح سورية والسوريين، والمؤكّد أن حساباتها السورية والأوكرانية والإقليمية ستتخذ منحًى ابتزازياً في إدارة ملف إعادة الإعمار. لذلك، استفزّها مثلاً أن الولايات المتحدة ودولاً أوروبية سترسل «مساعدات إنسانية» إلى الرقة، حتى إنها اعتبرتها محاولة لـ «إخفاء آثار القصف الوحشي» كأن القصف الروسي لحلب كان أقلّ وحشية. أما الأهمّ فهو أن موسكو أصبحت مدركة أن المجتمع الدولي قد يتقبّل «السلام الروسي» في سورية ولو بوجودٍ مشروط للأسد، لكنه لا يمكن أن يدعم «سلاماً» كهذا بوجود الأسد وإيران معاً. وطالما أن السلام بعيد، فإن «شعوب سورية» سئمت الجميع: النظام وإيران، وكذلك روسيا.
---------
الحياة
 
 
========================
الحياة المصرية استعدادات لعقد "مؤتمر شعوب سورية"
ذكــر مـــصدر قريب مـــن منظمي "مؤتمر شعوب سوريا"، إن المؤتمر المزمع عقده الشهر القادم، مـــن شأنه أن يجمع ممثلين عن جميع الجهات المعارضة فـــي البلاد.
ونقلت  وكالة "إنترفاكس" الـــروسية، عن المصدر قوله: "مـــن المخطط أجتمـع المؤتمر فـــي منتصف نوفمبر/تشرين الثاني القادم. وستوجه الدعوة للمشاركة فيه إلى ممثلي جميع التيارات المعارضة، ومختلف الطوائف الدينية، إضافة إلى مشايخ القبائل السورية".
وتـابع أن الدعوة ستشمل أيضا ممثلي الفصائل "العاملة فـــي الميدان"، مشيرا إلى أن المنتدى المرتقب "لا تزال تفاصيله لم تحدد بكاملها، كَذَلِكَ عُلِيَ الْجَانِبُ الْأُخَرَ أنه لم يجر بعد توزيع الدعوات".
وبحسب منظمي المؤتمر، فإن المنتدى سيركز على مناقشة دستور البلاد.
وتبديدا للمخاوف مـــن أن يكون المؤتمر بديلا عن مُحَادَثَاتُ جنيف، أكد المصدر: "جنيف تعتبر مسارا رئيسا، وباقي الجهود تأتي دعما لهذه العملية".
هذا، وفي غضون ذلك فقد كانت الهيئة العليا للمفاوضات السورية المعارضة، قد صـرحت، الاثنين الماضي، رفضها المشاركة فـــي المؤتمر المتوقع عقده فـــي قاعدة حميميم الـــروسية بمحافظة اللاذقية.انتهى29/ص
========================
الحياة :1500 شخصية تحضر «مؤتمر شعوب سورية»
آخر تحديث: الخميس، ٢٦ أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠١٧ (٠١:٠٠ - بتوقيت غرينتش) لندن - «الحياة»
كشف عضو «مجلس سورية الديموقراطية» وائل ميرزا، تفاصيل عن «مؤتمر شعوب سورية» الذي اقترحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي. وقال ميرزا لوكالة «سبوتنيك» الروسية أمس، إن «المؤتمر سيحضره 1500 شخص من كل المكونات السورية وكل المحافظات لمناقشة سورية بعد الحرب».
ووجهت دعوات إلى المعارضة داخل سورية وخارجها، بحسب ميرزا، الذي أكد أن المؤتمر سيكون بضمانة روسية في قاعدة حميميم باللاذقية.
وكان بوتين قال خلال كلمة في منتدى «فالداي» الخميس الماضي، إن فكرة المؤتمر تهدف إلى تحقيق السلام عبر جمع ممثلين عن الجماعات «العرقية» كافة في سورية.
إلا أن الناطق باسم الرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، اعتبر أن الحديث عن مكان عقد المؤتمر وزمانه وآليته «أمر سابق لأوانه».
غير أن ميرزا أكد أن المؤتمر كان من المفترض عقده في 29 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، لكنه تأجل ليصبح الموعد الجديد بين 7 و10 الشهر المقبل. وأشار عضو المجلس إلى أن الروس قدموا وعوداً وحددوا أسماء المدعوين، إلا أنهم لم يحددوا برنامج العمل، وأوضح أن «لا أحد يعرف جدول أعمال المؤتمر، عناوين عريضة فقط، يوجد الكثير من الأمور غير الواضحة يجب العمل عليها».
على الصعيد الميداني، أعلنت القوات النظامية السورية بدء عمليتها العسكرية باتجاه مدينة البوكمال على الحدود السورية- العراقية. وجاء الإعلان عن عملية التمهيد الناري على منطقة البوكمال أمس، في صحيفة «الوطن» السورية المقربة من دمشق، عقب سيطرة القوات النظامية على بلدة محكان على الضفة الجنوبية لنهر الفرات في ريف دير الزور. وما زالت القوات النظامية بعيدة من البوكمال أكثر من 74 كيلومتراً.
وكان تنظيم «داعش» نفذ هجوماً انتحارياً قبل ثلاثة أيام في مواقع الميليشيات الموالية بالقرب من وادي الوعر في البادية السورية. ويقوم التنظيم برفع السواتر الترابية حول البوكمال خوفاً من أي هجوم محتمل.
وتقع البوكمال على الضفة الجنوبية الغربية لنهر الفرات، وهي الحدود المفترضة لمنطقة النفوذ الروسية.
وتزايدت هجمات «داعش» العكسية لوقف تقدم القوات النظامية في دير الزور. وذكر «المرصد السوري» أمس، أن نحو 70 عنصراً من القوات النظامية وحلفائها وعناصر من «داعش» قتلوا في المعارك قرب البوكمال في الساعات الـ48 الماضية.
من جهة أخرى، وفيما تعزز تركيا وجودها العسكري في محيط مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، قالت موسكو إن تركيا تنسق تحركاتها في سورية مع روسيا، كونها من الدول المشاركة في «آستانة».
وكان الجيش التركي تمركز أول من أمس في النقطة الثانية المحيطة بمدينة عفرين في ريف حلب الغربي، بموجب اتفاق «خفض التوتر» الذي وُقّع أخيراً وضم محافظة إدلب.
وأفاد مراسل موقع «عنب بلدي» في ريف حلب، بأن نحو 100 آلية عسكرية تركية دخلت إدلب وتسلمت النقطة الثانية المطلة على مناطق «وحدات حماية الشعب» الكردية في منطقة قلعة سمعان غرب حلب.
وجاء دخول الجيش التركي بعد تسليم «هيئة تحرير الشام» ثلاث نقاط له في محيط مدينة عفرين، بموجب اتفاق بين الطرفين.
وتمهد التحركات التركية في الشمال السوري لإبعاد العناصر الكردية المدعومة من الولايات المتحدة من عفرين ومنطقة تل رفعت التي تتضمن قواعد عسكرية روسية.
إلى ذلك، طالب نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، تركيا أمس، بعد اجتماعه مع مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي في طهران، بـ «سحب الجيش التركي المحتل من إدلب» واحترام ما تم التوصل إليه في مفاوضات آستانة.
========================
عنب بلدي :"تفاصيل عن “مؤتمر شعوب سوريا” الذي اقترحه بوتين
تحدث عضو “مجلس سوريا الديمقراطية”، وائل ميرزا، عن تفاصيل “مؤتمر شعوب سوريا” الذي اقترحه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي.
وقال ميرزا لوكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، الأربعاء 25 تشرين الأول، إن “المؤتمر سيحضره 1500 شخص من كل مكونات الشعب السوري وكافة المحافظات لمناقشة سوريا بعد الحرب”.
ووجهت دعوات للمعارضة في داخل سوريا وخارجها، بحسب ميرزا، الذي أكد أن المؤتمر سيكون بضمانة روسية في قاعدة حميميم في اللاذقية.
وكان بوتين قال، خلال كلمة له في منتدى “فالداي”، الخميس الماضي، إن فكرة “المؤتمر الشعبي السوري” تهدف إلى تحقيق السلام عبر جمع ممثلين عن كافة الجماعات “العرقية” في سوريا.
إلا أن الناطق باسم الرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، اعتبر أن الحديث عن مكان وزمان وآلية عقد المؤتمر “أمر سابق لأوانه”.
غير أن ميرزا أكد أن المؤتمر كان من المفترض عقده في 29 تشرين الأول الجاري، لكنه أجل ليصبح التاريخ الجديد بين 7 و10 الشهر الجاري.
وأشار عضو المجلس إلى أن الروس قدموا وعودًا وحددوا أسماء المدعوين، إلا أنهم لم يحددوا برنامج العمل، وأوضح “لا أحد يعرف جدول أعمال المؤتمر، عناوين عريضة فقط، يوجد الكثير من الأمور غير الواضحة يجب العمل عليها”.
وتحاول روسيا، بعد عامين على تدخلها العسكري إلى جانب قوات النظام السوري، السيطرة على الملف السياسي، وفرضت نفسها عرّابة الحل للقضية السورية، من خلال رعايتها محادثات “أستانة”، فضلًا عن دورها في جنيف.
ويرى البعض أنها تسعى من خلال “المؤتمر الشعبي” إلى استكمال دور “المصلح” ولكن على المستوى المحلي، عبر استبعاد كبرى الدول الطامحة إلى مكاسب في سوريا.
–========================
الميادين :أين يتقاطع ترامب وبوتين في سوريا؟
2017-10-24 18:374373
الدبلوماسية الأميركية والروسية تنشط كل من جهتها بموازاة المعارك العسكرية في دير الزور باتجاه الحدود السورية ــ العراقية والسيطرة على آبار النفط والغاز، حيث تُحسم نهاية "داعش" في سوريا والعراق.
في هذا السياق تبدأ في واشنطن ونيويورك اللبنات الأولى لما يسمى "صفقة القرن أو العصر"، التي يتناولها كثيرون من أضيق الأبواب على أنها مساومة جديدة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية بينما يفتح هذا الباب الضيّق على ما تسعى إليه الإدارة الأميركية لمحاربة محور المقاومة في المنطقة. وفي السياق نفسه تحضّر موسكو لمؤتمر سوري موسّع في قاعدة حميم، باتجاه الحل السياسي في سوريا الذي أعلن عنه الرئيس الروسي في "سوتشي".
ما أُطلق عليه اسم "صفقة القرن" أثناء تجديد "التحالف الاستراتيجي" بين ترامب والسعودية في الرياض، اتخذت في العنوان فقط ما سمّي استراتيجية ترامب للدخول على أزمة المباحثات العالقة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. لكن تحت هذا العنوان أوضح مبعوث ترامب للشرق الأوسط "جايسون غرينبلات" ومستشاره صهر الرئيس "جاريد كوشنر"، أن هذه المحادثات تقتضي إنشاء "شبه حلف ناتو عربي ــ اسرائيلي" تحت رعاية ترامب لمواجهة المخاطر الناجمة عن تدخل إيران في الشرق الأوسط.
والحال أن "مؤتمر أمن الشرق الأوسط" الذي جمع بين ضباط كبار اسرائيليين بينهم "أفرام هليفي" مع تركي الفيصل، ركّز على إيران وسوريا وحزب الله في تناوله للمباحثات العربية ــ الاسرائيلية. وما سمي بمسودة أميركية في واشنطن مع الدول العربية وإسرائيل، رحّب بها عمير بيرتس بصفتها "مبادرة إقليمية لانفصال العرب عن الفلسطينيين" فهي في واقع الأمر خطة أميركية تقلب المعهود من مباحثات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية بشأن مساومات متكررة، إلى مباحثات بين دول عربية واسرائيل بشأن تحالف مشترك لمواجهة مخاطر الأولويات المشتركة في المنطقة ضد إيران وسوريا والمقاومة.
في أغلب الظن قد لا يكون بمتناول ترامب موجهة إيران مباشرة كما تشتهي السعودية وإسرائيل استناداً إلى الملف النووي والصواريخ الباليستسة. ولا سيما أن أزمة الإدارة الأميركية تتفاقم في داخلها وتتنامى أصوات في الكونغرس لتقليص قدرة ترامب على شن الحروب و"الانتشار العسكري" بحسب دعوة مجلس التحرير في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
لكن إسرائيل ترفع من درجة التهديد باتدخل والحرب على جبهتي لبنان وسوريا ضد المقاومة. بينما تتحرّك السعودية تحت الأبط الأميركي في الرقة عبر ثامر السبهاني، وتحت الإبط الاسرائيلي على الحدود السورية ــ الأردنية متوخية موطىء قدم في بعض "مناطق خفض التصعيد" وفي بعض "المناطق الأميركية" التي يمكن أن تمتد من الرقة إلى شرقي دير الزور والحدود العراقية من الجهتين. ولعل السعودية تأمل أيضاً بمخلب قط في الأنبار بموازاة توطيد العلاقة مع العراق ضد إيران.
موسكو تختلف مع ترامب والسعودية وإسرائيل في منحى توسيع الأزمات التي تؤدي إلى حروب إقليمية واسعة من أجل نفوذ ومصالح الأطراف في هذا البلد أو ذاك. لكن موسكو تحاول مراعاة مجمل المصالح الدولية والإقليمية في حل كل أزمة. ففي منتدى "فالداي" الأخير يبدو أن بوتين يقرّ بمجمل نوازع الأطراف الداخلية في سوريا والأطراف الإقليمية الضامنة لمناطق خفض التصعيد إلى جانب السعودية ومصر.
ما سمّاه بوتين "فكرة لتأسيس كونغرس شعوب سورية من المجموعات العرقية والدينية والحكومة والمعارضة لتجنّب مخاطر التقسيم"، ربما يتقاطع مع ترامب ويتعارض في العمق مع المثل الذي قدمه بوتين للاحتذاء بالتجربة الفدرالية الروسية. فالفدرالية الروسية تضم 83 كياناً بينها 22 جمهورية بقطع النظر عن المسميات والأسماء، تختلف الجمهورية عن الكيان في استخدام لغة رسمية. لكن السياسات الخارجية والدفاعية والاقتصادية ــ الاجتماعية هي في أيدي المركز الممثل بشخص بوتين القائد العام وهذا لم يوضحه بوتين بانتظار مؤتمر حميميم وحديث الدستور ربما.
بين تباينات بوتين وترامب وتقاطعاتهما، على الأرض المتحركة جيش وقوى ورؤى من بيئة الأرض قد يكون لها الكلمة الأخيرة.
========================
اخبار مصر :سياسي سوري: «كونجرس شعوب سوريا» يمهد لحل الأزمة سلميا
جريدة الحرة - قال الدكتور أنور المشرف، المحلل السياسي السوري، إن اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتشكيل «كونجرس شعوب سوريا»، بمشاركة كل المجموعات العرقية والدينية والحكومة والمعارضة، يعد خطوة على الطريق الصحيح لتثبيت دعائم الحل السلمي في سوريا.
وشدد «المشرف»، في تصريح لـ«صدى البلد»، على ضرورة مشاركة مصر والسعودية في مؤتمر تشكيل «كونجرس شعوب سوريا» نظرا لثقلهما الدولي والإقليمية، حيث إن مصر لم تدعم طرفا على حساب طرف آخر، بل كانت دائمة التأكيد على الوقوف إلى جانب الشعب السوري، كما أنها عضو في مجلس الأمن ولها علاقات مع القوى الدولية والإقليمية، بالإضافة إلى علاقاتها المعتدلة مع المعارضة السورية، وهذا يؤهلها للعب دور كبير في إرساء دعائم الحل السياسي في سوريا.
وأوضح أن السعودية أيضا لها دور في إنجاح هذه المبادرة، فالملك سلمان بن عبد العزيز، العاهل السعودي، كان في روسيا منذ أيام وأكد وقوفه إلى جانب الحل السياسي، وهو ما يعد تحولا في الموقف السعودي، كما أن الرياض لديها قوة تأثير على بعض الأطراف المعارضة في سوريا لتقبل الحل السياسي وتضع السلاح.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اقترح، خلال مشاركته في منتدى "فالداي الدولي" للحوار في سوتشي الروسية، تدشين مؤتمر وطني حول مستقبل سوريا، أطلق عليه اسم "كونجرس شعوب سوريا" ليكون خطوة تالية بعد مناطق "خفض التصعيد"، مشددا على ضرورة مساعدة القوى الإقليمية الكبرى مثل مصر والسعودية في هذه الخطوة.
========================
النبأ :روسيا تسعى إلى إطلاق مفاوضات «حميميم» تمهيداً لـ«مؤتمر شعوب سورية»
بعد نجاحها في التعاون مع كل من ايران وتركيا، في فرض أربع مناطق لما يسمى بـ«خفض التصعيد»، قالت مصادر مطلعة ان روسيا تسعى الآن للانتقال الى المرحلة التالية، وتتضمن تنظيم ما يعرف بـ«مؤتمر حميميم»، مشيرة الى انه سيكون بتوافق روسي - أميركي، وستكون تركيا غائبة حاضرة فيه حيث لن يسمح لها بالتدخل في مخرجات المؤتمر، وستكون بصفة مراقب فقط.
وقالت مصادر، إن موسكو تعمل على خطة لتهيئة الجو للدخول في اجتماعات حوارية بين أقطاب المواجهة من طرفي النظام السوري والمعارضة.
وتتضمن عقد حوارات في قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية، بين ممثلين ما يسمى المصالحات والمجالس المنبثقة عن اتفاقيات خفض التصعيد.
وتشمل أيضا ممثلين من الإدارة الذاتية للمناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون الأكراد.
ونقلت شبكة «شام» الإخبارية عن المصادر أن لقاءات حميميم ستمهد لمرحلة ثانية من المشاورات واللقاءات بين الأطراف جميعا في مؤتمر وطني عام بحسب رؤية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرف باسم «مؤتمر شعوب سورية»، ينعقد هذا المؤتمر في مطار دمشق الدولي وبضمانات روسية.
وأكدت المصادر أن مؤتمر الشعوب سيجمع المئات من الشخصيات المعارضة للنظام، من غالبية المنصات السياسية أبرزها منصتي موسكو والقاهرة، وممثلي المصالحات ولجان خفض التصعيد، وممثلين عن الإدارات الذاتية، والمجلس الوطني الكردي، وكل من يؤمن بالحل السلمي على الطريقة الروسية، أما ما يخص الرافضين لحضور المؤتمر، فقد أشار مراقبون الى أن الرافضين سيتم تحييدهم عن المشاركة في أي عملية سياسية مرتقبة ويحرمون من قطف مكاسبها.
كما تشمل الخطة الروسية اقتراح إصلاحات سياسية في سورية على مختلف المستويات، تبدأ بانتخابات محلية وبرلمانية وصولا لانتخابات رئاسية في عام 2021، وهيئة انتقالية يكون بشار الأسد على رأسها.
في هذه الأثناء، وقع النظام السوري مذكرة تفاهم مشترك للتعاون العسكري مع إيران، والاتفاق على تطوير التعاون والتنسيق بين الجيشين في مختلف المجالات.
وأفادت وكالة «إرنا» الإيرانية أمس، أن رئيس الأركان الإيراني، محمد باقري، وقع خلال زيارته إلى سورية المذكرة مع رئيس أركان جيش النظام السوري، علي عبدالله أيوب.
وقال باقري عقب توقيع المذكرة إن «تطویر التعاون العسكري بمختلف أبعاده التدريبية والعملانیة والاستخبارية واللوجستية».
من جهته، قال موقع «الوطن أونلاين»، المقرب من النظام، إن «المذكرة تنص على تطوير التعاون والتنسيق بين الجيشين في مجالات التدريب وتبادل الخبرات القتالية الميدانية، والمعلومات الاستخبارية والتكنولوجية العسكرية».
ميدانيا، استعاد جيش النظام والميليشيات المقاتلة الى جانبه، أمس السيطرة على مدينة القريتين في محافظة حمص في وسط البلاد، بعد ثلاثة أسابيع من استيلاء تنظيم داعش عليها للمرة الثالثة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وذكرت الوكالة أن «وحدات من الجيش تعيد الأمن والاستقرار الى مدينة القريتين بعد القضاء على مجموعات ارهابيي داعش التي تسللت الى المدينة».
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان بحسب وكالة فرانس برس، إن التقدم حصل «بعد انسحاب أكثر من مائتي عنصر من التنظيم ليلا باتجاه مناطق البادية، بعدما أطبقت قوات النظام حصارا كاملا على التلال المحيطة بالمدينة».
========================
عربي 21 :ما الذي تريده موسكو من وراء "مؤتمر الشعوب السورية"؟
صحيفة الوسط - أثارت تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل يومين بخصوص أفكار لعقد مؤتمر يحمل شعار "شعوب سوريا" للمصالحة تساؤلات حول دلالة التسمية والهدف من ورائه بالإضافة لقدرة روسيا على جمع كافة المكونات السورية لعقد مصالحة.
وذكر بوتين في كلمته بمنتدى فاليداي بمدينة سوتشي الروسية إن "الخطوة التالية بعد إنشاء مناطق هبوط التصعيد عقد مؤتمر شعوب سوريا لمصالحة الحكومة والمعارضة".
وبعد دعوة بوتين لمؤتمر الشعوب خرج الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف بتوضيحات أن معلومـات المؤتمر وتحديد موعد وآليات أمر سابق لآوانه.
وأشار بيسكوف أن هناك "نقاشا جديا" يدور حول الطرح الروسي بهدف "التوصل إلى تسوية سياسية تتضمن وضع دستور حـديث في سوريا". على حد قوله.
وأشار أن حديث بوتين كان عبارة عن "خطوط عامة"، محذرا في الوقت ذاته من "التسرع في التوصل لاستنتاجات حول آليات التنفيذ للمؤتمر".
وجاء حديث بوتين عن "مؤتمر الشعوب السورية" بالتزامن مع سيطرة قوات سوريا الديمقراطية والتي تمثل المليشيات الكردية عصبها الرئيس على مدينة الرقة بدعم أمريكي.
وأطلقت "سوريا الديمقراطية" تصريحات بعد أيام من دحر تنظيم الدولة من الرقة ذكرت فيها إن المدينة ستصبح جزءا من "سوريا اتحادية لا مركزية".
أستاذ الفلسفة السياسية في جامعة باريس الدكتور رامي الخليفة العلي ذكر إن الفكرة الروسية محاولة لاجتذاب الأكراد الذين يقيمون تحالفا عسكريا مع القوات الأمريكية في منطقة صحيفة الوسط السورية.
وأشار العلي لـ"صحيفة الوسط" أن أكبر مكونين عرقيين في سوريا هما العرب والأكراد وبقية المكونات ليس بإمكانها تَصْحِيح دولة على التراب السوري لاستحالة الأمر وعدم توفر مقومات لذلك.
ودلل على محاولة روسيا اجتذاب الأكراد بالدعوة التي وجهت لزعيم قوات سوريا الديمقراطية لزيارة موسكو وذكر إن طائرة عسكرية نقلته إلى مطار حميميم ومن هناك استقل طائرة خاصة إلى موسكو والتقى بوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.
لكن العلي رأى أن الروس يدركون أن الوقت مبكر جدا للحديث عن مؤتمرات مصالحة أو رسم ملامح للحل السياسي في سوريا في ظل التعقيدات والوضع الميداني المتداخل ومناطق النفوذ لعدة جهات.
وذكر إن الدعوة محاولة لوضع العوائق أمام الأمريكان خاصة أن منطقة نفوذهم الأهم والأبرز في سوريا هي منطقة صحيفة الوسط وبالتعاون مع القوات الكردية.
وبشأن الحديث عن رغبة روسية في إيجاد شكل فيدرالي في سوريا ذكر العلي إن الروس يدركون أن هذا الحل من الصعب تطبيقه في سوريا لأن كافة الأطراف ترفضه سواء الولايات المتحدة أو إيران وتركيا وحتى النظام والمعارضة.
وأضاف: "التفاهمات الإقليمية على الأرض بين إيران وتركيا والعراق أفشلت مشروع الاستقلال بكردستان بغداد"، متسائلا: "كيف ستنجح فكرة انفصالية للأكراد في الشمال السوري في ظل الاختلافات الهائلة عن الواقع في كردستان بغداد؟".
من ناحيته ذكر المعارض السوري نزار خراط إن بوتين يتشاور عن وصفة لمزيد من شرذمة الساحة السورية بعدما دخل بكل قوته عسكريا إلى هذا الملف.
وذكر خراط لـ"صحيفة الوسط": "الأن بدأنا بالحديث عن الأكراد وحلم إنشاء دويلة لهم شمال سوريا وغدا سنتكلم عن مكونات عرقية صغيرة مثل الآشوريين والشيشان وربما يصل الأمر للمكونات العقائدية ولن ينتهي التقسيم عند هذا الحد".
ورأى أن دعوة بوتين للمؤتمر محاولة لـ"الخروج من المستنقع السوري بأي طريقة وبأقل الخسائر بعدما قام بتأمين موطئ قدم في أهم المواقع".
وذكر إن الروس "أمنوا مناطق الساحل وما تمثله من أهمية استراتيجية لهم على المياه الدافئة بالإضافة إلى أطماعهم النفطية في البحر المتوسط علاوة على التَحَكُّم على قلب سوريا مدينة دمشق".
وبشأن الولايات المتحدة وموقفها من الأفكار الروسية للحل بسوريا ذكر خراط إن "واشنطن تريد للروس مزيدا من التورط في سوريا لأن الأفكار التي تطرحها تزيد الإشكالات الداخلية ولا تحلها وبالتالي فالأمريكان مستفيدون من أي فوضى تغرق الروس".
========================
النهار :بوتين يقترح "مؤتمر شعوب سوريا لمصالحة الحكومة والمعارضة"
20 تشرين الأول 2017 | 00:00
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال أعمال الدورة الـ14 لمنتدى فالداي الدولي للحوار في مدينة سوتشي الروسية أمس، إن لديه كل الأسباب للاعتقاد أن موسكو، إلى جانب دمشق، ستهزمان الإرهابيين في سوريا قريباً.  
ورأى أن "هناك تقدماً إيجابياً في عملية التسوية"، موضحاً أن "هذا الأمر تم تحقيقه بفضل التعاون بين عدد من الدول، بما في ذلك تركيا وإيران والولايات المتحدة وكذلك السعودية وقطر".
وأشار إلى أن "إنشاء مناطق خفض التصعيد يمثل احدى أهم نتائج العمل في هذا المجال بشكل عام وفي إطار منصة أستانا بشكل خاص". وأضاف أن "إقامة المناطق الاربع لخفض التصعيد لن تسفر عن انقسام سوريا، على رغم أن هذا التهديد موجود بصورة عامة".
وأوضح الرئيس الروسي أن الخطوة التالية بعد إنشاء هذه المناطق قد تتمثل في تشكيل ما يسمى "مؤتمر شعوب سوريا لمصالحة الحكومة والمعارضة". ومن المخطط له أن يضم هذا الهيكل الجديد ممثلين للحكومة وفصائل المعارضة وكذلك جميع الطوائف العرقية والدينية.
ولاحظ "ان بعض زملائنا يفعلون كل ما في وسعهم من أجل جعل الفوضى في الشرق الأوسط مستدامة، بدل من القيام بالعمل المشترك لإصلاح الوضع وتوجيه ضربة حقيقية إلى الإرهاب وعدم محاربته محاربة شكلية فقط".
وأكد أن "بعض التجارب الحديثة بما في ذلك القضية السورية"، تظهر أن "هناك بديلاً من مثل هذه السياسة المدمرة". وذكر أن "روسيا تواجه الإرهابيين بالتعاون مع الحكومة الشرعية لسوريا ودول أخرى في المنطقة، وتعمل في إطار القانون الدولي... وأود القول إن هذا العمل والتقدم الإيجابي ليس تحقيقه أمراً سهلاً، هناك خلافات كثيرة جدا في المنطقة، إلا أننا تحلينا بالصبر خلال عملنا، بدقة عالية وبدراسة كل خطواتنا وكلماتنا، مع جميع المشاركين في هذه العملية، وذلك باحترام مصالحهم".
الى ذلك، أوردت وكالة الإعلام الروسية أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال للمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دو ميستورا إن الحرب على "داعش" في سوريا تقترب من مرحلة حاسمة.
ونقلت قوله لدو ميستورا أيضاً قبل اجتماع في موسكو إن من المتوقع عقد جولات جديدة من محادثات السلام السورية في أستانا وجنيف قريباً.
كما بحث أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف في موسكو، مع نظيره الإسرائيلي مئير بن شبات، في تسوية الأزمة السورية والأوضاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة الإرهاب.
واتى ذلك بعد أيام من زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لإسرائيل، حيث التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، وبحث معهما في الوضع في سوريا واتفاق إيران النووي.
اسرائيل قصفت مواقع في سوريا
من جهة أخرى، أعلن الجيش الاسرائيلي انه قصف مواقع في سوريا رداً على سقوط قذيفة هاون اطلقت من الاراضي السورية، في القسم المحتل من هضبة الجولان السورية.
وقال إن القصف من سوريا لم يوقع ضحايا، وان المدفعية الاسرائيلية "استهدفت مصدر القصف" في الاراضي السورية.
ولم يحدد البيان الصادر كما في حوادث سابقة مصدر النيران السورية أو ما اذا كان القصف هجوماً متعمداً أو ناراً طائشة غير مقصودة جراء المعارك في سوريا.
وبعيد الحادث، تحدث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو من وادي الاردن، فقال إن القذيفة السورية كانت طائشة لكنه وصف الأمر بأنه غير مقبول. وأضاف: "لا نقبل هذه الآثار الجانبية واذا اصابونا فسنرد على النيران ولا يستغرق ذلك وقتاً".
الرقة
ميدانياً، أفاد تحالف "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) الذي تدعمه الولايات المتحدة أن مقاتليه تمكنوا من احتجاز عدد من كبار القياديين الأجانب في تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) خلال العمليات القتالية بمدينة الرقة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن الناطق باسم "قسد" طلال سلو أن مقاتلي الائتلاف احتجزوا أمراء أجانب في "داعش" من أنحاء العالم وأن القبض على بعضهم جرى بعمليات خاصة، بينما سلم آخرون أنفسهم إلى "قسد".
وامتنع عن كشف عدد المعتقلين، قائلاً إن التحقيقات معهم مستمرة بواسطة مخابرات "قسد".
وأكد وجود سجون مخصصة لـ"الدواعش" الأسرى بغية عدم خلطهم مع "المعتقلين العاديين"، مشيراً إلى أن جميع القياديين المحتجزين سوف يمثلون، بعد انتهاء التحقيقات، أمام محاكم تابعة لـ"قسد". و"لدينا نظام قضائي مستقل لمحاكمتهم جميعاً".
وقال إنه من غير الواضح حتى الآن ما إذا كان القياديون الأجانب سوف يسلَّمون إلى حكومات دولهم، وإن ذلك يتوقف على ما إذا كانت هذه الحكومات ستوافق على استقبال هؤلاء "الدواعش".
========================
ماكرو سوريا :شعوب بوتين وشعب سورية
26/10/2017
مقالات
فلمّا رأى آرام السوريّ القيصرَ الصغير بوتين يتزلّج على الرمال السورية في تدمر؛ اتصل بصديقه اصطيف: سأنفرد ببوتين، فالتحق بنا حتى لا يستفرد بي!
وحين التقاه، سأله: سمعتُ بأنكَ تدعو لمؤتمر مصالحة بين الشعوب السورية؟!
بوتين: انتهى العمل العسكري وعلينا البَدء بالجانب السياسي.
آرام: تُصَالِح مَن.. مع مَن؟!
بوتين: سنُصالح الشعوب السورية في ما بينها.
فسمعه اصطيف السوري حين وصل؛ فلم يستطع أن يُمسِك نفسه عن التعليق: صالح شعوبك الروسية مع اللا روسية أولًا!
بوتين: آخِرُ مصالحاتنا.. جرت في الشيشان؛ ألا ترى كيف عاد السلام إلى غروزني؟!
اصطيف: أعرف كيف تمَّ تدميرها، كما حصل في بلدي سورية.
بوتين: للحرب على الإرهاب.. تكلفة عالية جدًا.
اصطيف: الإرهاب.. فَزَّاعَة الشعوب، ماذا عن إرهاب الدول والحُكّام والمافيات الرسمية وأجهزة الأمن وكهنوت القياصرة!
بوتين: هذا كلامُ ناشطين يتراكضون للحصول على التمويل من الدوائر الغربية، نحن شرق.. والشرق يحتاج إلى مُستبَدٍ عادل.
فابتسم آرام: صِرتَ ضليعًا بمُصطلحاتنا!
بوتين: قالها في مَدحِي.. مُفتي روسيا وسائر المشرق.
اصطيف: رأيتُ صورتَه، يُشبِهُ مُفتِي الأسد: أحمد حسون!
ضحك آرام: حتى لكأنهما توأمان، جسد واحد وبرأسين!
بوتين: أشعر بالأسف، لأنَّكما لا تحترمان علماءَ الدين.
اصطيف: شاهدنا جنودكم كيف يحترمون كهنوتكَ، حين بارَكَ صواريخك التي قصفتنا بها.بوتين: أنا أقصف الإرهابيين فقط، كنت أتمنّى لو جادلتم ترامب حول قتلاكم، بعد قصف تحالفه الهمجيّ.
آرام: لِنَعُد إلى مؤتمر المصالحة، لو سمحت.
بوتين: أجزم بأنه سيحقق السلام للشعوب السورية.
آرام: وهل تعرف كم عدد الشعوب السورية في الشعب السوري الواحد؟!
بوتين: لا يهمّني العدد؛ تهمُّني نبالة الفكرة.
فأخذ اصطيف يَعُدّ على أصابعه: عدّ معي، يا فلاديمير إيليتش بوتين: السوريون الآراميون؛ السوريون الفينيقيون؛ السوريون الكنعانيون؛ السوريون الآشوريون؛ السوريون الكلدانيون؛ السوريون الإيبلائيون.. أقصد: الأدالبة.
فرمقه بوتين متسائلًا: الأدالبة! صاروا شعبًا أيضًا؟!
اصطيف: بحسب تصنيفات مؤتمركم؛ سيصيرون، والحَوَارِنَة أيضًا، أمّا الحماصِنَة فيؤُكِدُون على استقلالهم الذاتي.. كلَّ أربعاء!
تابع آرام: عدّ معي، يا جنرال: السوريون العرب؛ السوريون الأكراد؛ السوريون التركمان؛ السوريون الشركس؛ السوريون الأرمن؛ السوريون البُخَارِيُّون؛ السوريون الأوزبك والكازاخيّون؛ السوريون الأبخاز؛ السوريون الشيشان؛ السوريون الداغستان؛ السوريون الألبان.. الأرناؤوط؛ السورين الأتراك؛ السوريون التتر؛ والسوريون من أصلٍ مصري الذين لم ينسحبوا مع إبراهيم باشا؛ والبدو الذين تمتدُّ عشائرُهم إلى نَجدٍ والحجاز واليمن.
تذمّر بوتين من العدّ على أصابعه، فتابعه اصطيف: لسّه ما كملنا؛ عدّ معي: السوريون الألمان من عائلة بوخه في حلب؛ السوريون الإيطاليون من عائلة بيجو في حلب ومرمريتا وسواها؛ اليونانيون من عائلة باباداكيس؛ أحفاد قانصوه الغوري؛ أحفاد صلاح الدين من عائلة الأيوبي؛ أحفاد السلاجقة والزنكيين والحمدانيين؛ ومن شعوبٍ لا تُحصى ولا تُعَدّ.
نهض بوتين رافعًا يديه: سأعاقبك.. يا لافروف على هذه الورطة.
فَهَدَّأَ آرام من رَوعِ بوتين: ومؤخرًا.. أضِيفَ إلى شعوبنا شعوبٌ ومُرتزقة من التركستان الإيغوريين؛ والأفغان الفاطميين؛ والقوقازيين؛ والعراقيين؛ ومن الإيرانيين؛ والجنوب لبنانيين؛ واليمنيين الحوثيين؛ ومن تونس والمغرب والسعودية والأردن واليمن وسواها.
أضاف اصطيف: طوِّل بالك يا جنرال، فلديك في سورية: المسلمون المسيحيون؛ وبِضعُ مئاتٍ من اليهود؛ والإيزيديون؛ والصابئة المندائيّون؛ والغجر.. من قُربَاط الكُرج وما وراء سيحون وجيحون؛ والجَنكَنا السيخيُّون؛ والحَجِّيّات التي لا نعرف نٌقرَة أبائهنَّ من أين!
علّق بوتين مُستغربًا: الحجيّات! هل هُنَّ مُتطرِّفات إسلاميّات أيضًا؟ كيف لم نقصفهنّ؟!
فضحك آرام قائلًا: الحَجِيَّات.. هُنَّ الجناحُ الغنائيُّ لذيلِ كلبكَ في مُستوطنةٍ شمال دمشق، أمّا القُبَيسِيّاتُ.. فجناحُه الدينيّ في سائر دمشق.
هزَّ القيصر بوتين رأسه: هناك تقصير في معلومات مُخابراتنا وتجب مُعالجته فورًا، ماذا لديكما أيضًا.. عن الشعوب السورية؟
أجابه اصطيف: بحسب مصطلحكم الخُرَندَعِيّ.. فشعوبنا المسيحية تضمّ: الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت والإنجيليين وبضعَ شهودٍ من يَهوَه.
تابع آرام: وبين شعوبنا المُسلمة: السُنَّة والشيعة والعلويّون والدروز والإسماعيليّون والإيزيديون وبِضعَةٌ من الصابئة.
 
بوتين: كلُّ هؤلاء لديكم.. في بلدٍ بحجم قبضة اليد؟!
اصطيف: وكلّهم.. سوريّون!
رمقه بوتين: أنت مُتأكِّد بأنّهم سوريون.. جميعًا؟!
أجابه اصطيف: نحن أيضًا.. كلُّ شعوب الأرض وأجناسها وأديانها ومذاهبها.
أردفَ آرام: أمّا بشأن مُؤتمرك فلن نُصالِحَ قاتلنا، أو.. نُصَالِحَك، أو.. نُصالِحَ حُكّام الكون السافكين دمنا السوريّ والساكتين عنه؛ حتى لو أنّ الذين قتلتهم من “شعوبك” ومن “شعوبنا”؛ قد نهضوا من قبورهم.. ليُصَالِحُوك!
نجم الدين سمان
========================
مدار اليوم :المعارضة ترفض مؤتمر حميميم وتعتبر هدفه “مصالحة” الاسد
26/10/2017
اسطنبول _ مدار اليوم
أعلنت فصائل معارضة رفضها المشاركة في «مؤتمر شعوب سوريا» في قاعدة حميميم الروسية غرب سوريا، الذي اقترحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورأت فيه عملية خارج سياق الحل السياسي، و”محاولة لفرض مصالحات مع نظام الأسد”.
وقال رياض نعسان آغا، المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات، إن الهيئة غير مدعوة للمؤتمر، وأضاف: «نعتبره خارج سياق الحل السياسي الدولي، ومحاولة روسية لفرض مصالحات قسرية هدفها ترسيخ النظام وتأهيله لاستعادة حالة الاستبداد في سوريا». وشدد على أنه «من غير المقبول تسميته (مؤتمر الشعوب السورية) لأننا شعب واحد».
بدوره، أكد سعيد نقرش، عضو وفد فصائل المعارضة المسلحة إلى مفاوضات آستانا رفض الفصائل المشاركة في المؤتمر، مضيفا بأننا: «نعتبره تثبيتا للوصاية أو الانتداب الروسي على سوريا والشعب السوري».
وكان ممثلون عن المعارضة السورية أعلنوا عن موقف مماثل عبر وسائل الإعلام الروسية. وقال فاتح حسون، عضو وفد المعارضة السورية المسلحة إلى مفاوضات آستانا، في حديث لوكالة «ريا نوفوستي»، إن المعارضة السورية لا تنوي المشاركة في «مؤتمر شعوب سوريا»، وشدد على أنه «لا (الهيئة العليا للمفاوضات) ولا (الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية) ولا مجموعات المعارضة المسلحة، ستشارك في المؤتمر».
ووصف حسون المؤتمر بأنه «حوار داخلي بين مكونات نظام الحكم، وليس حوارا بين مكونات الشعب السوري»، متسائلاً: «أين هو الشعب السوري؟ أين هم 8 ملايين لاجئ سوري؟ من سيمثلهم؟». وأكد أن المعارضة لم تتسلم دعوات إلى المؤتمر، وعاد ليكرر: «حتى لو تسلمنا دعوات، فلن نذهب، ولن نشارك».
ويعتبر مراقبون، أن تحركات موسكو المتسارعة في سوريا، تعكس ما يمكن وصفه ببدء ساعة الصفر لتطبيق رؤية الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للإطاحة بمسار جنيف السياسي عبر التحضير لمؤتمر حميميم، مستغلةً  الانشغال الأميركي عن سوريا والمقتصر على محاربة “داعش” ومتابعة النفوذ الايراني.
========================
المركز الصحفي السوري :حميميم تؤخر عقد مؤتمر حول سورية إلى العاشر من الشهر القادم
26 أكتوبر 2017
أعلنت القاعدة الروسية في حميميم عن تأجيل عقد مؤتمر للسلام حول سورية إلى السابع أو العاشر من الشهر القادم دون تفاصيل إضافية.
وفي بيان على صفحة القوات الروسية في حميميم أعلنت من خلالها عن تأجيل انعقاد مؤتمر “شعوب سورية “الذي كان مخطط له في التاسع والعشرين من الشهر الحالي ليتم تأخيره إلى السابع أو العاشر من الشهر القادم والذي تهدف من خلاله جمع ممثلين عن كافة الجماعات العرقية في سورية ومناقشة مستقبل البلاد.
 اعتبرت الهيئة العليا للمفاوضات أن الدعوة لانعقاد مؤتمر في قاعدة حميميم برعاية روسية ماهو إلا محاولة روسية لفرض مصالحات قسرية هدفها ترسيخ النظام وتأهيله لاستعادة استعباد الشعب السوري الذي يرفض بقاء الأسد في السلطة كأولوية لوضع حد للصراع الدائر في البلاد.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد تحدث عن المؤتمر باعتباره الخطوة التالية بعد إنشاء مناطق خفض التوتر في سوريا قائلا: “المؤتمر سيتيح الفرصة لتشكيل نظام حكم جديد في البلاد بمشاركة ممثلين عن النظام والمعارضة والطوائف العرقية والدينية”.
========================
اليوم تي في :الرئيسيةالأخبارسورياالائتلاف وهيئة المفاوضات لن يشاركا في مؤتمر “شعوب سوريا
أكد معارضون سوريون مرتبطين بتركيا، من الائتلاف السوري وهيئة المفاوضات، رفضهم حضور مؤتمر “شعوب سوريا”، الذي دعا له الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق لعقده في قاعدة حميميم الروسية في غرب سوريا.
المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات، رياض نعسان آغا، قال لصحيفة الشرق الأوسط إن الهيئة غير مدعوة للمؤتمر، واصفاً المؤتمر “خارج سياق الحل السياسي الدولي”، وهي “محاولة روسية لفرض مصالحات قسرية هدفها ترسيخ النظام وتأهيله لاستعادة حالة الاستبداد في سوريا”.
إلى ذلك قال فاتح حسون، عضو وفد الكتائب الإسلامية المرتبطة بتركيا إلى مفاوضات أستانا، لوكالة “ريا نوفوستي”: “إن المعارضة السورية، لن تحضر مؤتمر “شعوب سوريا” في إشارة إلى الهيئة العليا للمفاوضات والائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية ومجموعات المعارضة المسلحة، واصفاً المؤتمر بأنه “حوار داخلي بين مكونات نظام الحكم، وليس حواراً بين مكونات الشعب السوري”.
========================
الجسر :أنترفاكس…”مؤتمر شعوب سوريا” سيجمع ممثلين عن “تيارات المعارضة
نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن مصدر قريب من منظمي ما يسمى مؤتمر شعوب سوريا، أن المؤتمر المزمع عقده الشهر المقبل، من شأنه أن يجمع ممثلين عن جميع الجهات المعارضة في البلاد.
وأضافت الوكالة أنه من المخطط عقد المؤتمر في منتصف تشرين الثاني المقبل، وستوجه الدعوة للمشاركة فيه إلى ممثلي جميع التيارات المعارضة والفصائل العاملة في الميدان.
يشار إلى أن المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات رياض نعسان آغا عبر عن رفض المعارضة المشاركة في المؤتمر، مضيفا أنها تعتبره خارج سياق الحل السياسي الدولي، ورغبة روسية لتأهيل النظام لاستعادة حالة الاستبداد في سوريا، حسب تعبيره.
========================
الاخباري :بوتين يدعو الى مؤتمر لشعوب سوريا
صحيفة أخباري نيوز الالكترونية - الخميس 19 أكتوبر 2017 10:15 مساءً - موسكو19 تشرين الاول(بترا)- اعتبر الرئيس الروسي أن هناك تقدما إيجابيا في عملية التسوية السورية بفضل التعاون بين الكثير من الدول.
وأشار بوتين امام المشاركين في منتدى فالداي بمدينة سوتشي الروسية اليوم، إلى أن إنشاء مناطق خفض التصعيد يمثل أحد أهم نتائج العمل في هذا المجال بشكل عام وفي إطار منصة أستانا بشكل خاص.
وتوقع بوتين أن إقامة المناطق الـ4 لخفض التصعيد لن تسفرعن انقسام سوريا، على الرغم من ان هذا التهديد يوجد بصورة عامة.
وأشار الرئيس الروسي إلى ان الخطوة التالية بعد إنشاء هذه المناطق قد تتمثل بتشكيل ما يسمى بمؤتمر شعوب سوريا لمصالحة الحكومة والمعارضة، مؤكدا ان هذا الهيكل الجديد، من المخطط له ان يضم ممثلين عن الحكومة وفصائل المعارضة وكذلك جميع الطوائف العرقية والدينية.
وفي سياق العلاقات بين روسيا والسعودية، أكد بوتين عدم وجود أي أسباب لخلافات كبيرة بين الدولتين.وقال بوتين، ردا على سؤال حول حالة العلاقات بين موسكو والرياض " كانت للسعودية علاقات جيدة مع الاتحاد السوفييتي، وعملت آنذاك قيودا حملت طابعا إيديولوجيا بحتا، لكنها لا توجد الآن، وليس هناك أي شيء يفرقنا بشكل كبير... ولا أرى أسبابا للخلافات مع السعودية والدول الأخرى في المنطقة".
وأشار بوتين إلى أن زيارة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى موسكو في أوائل الشهر الجاري شرف كبير بالنسبة إلى روسيا، واصفا إياها بـ"الحدث التاريخي" باعتبارها أول زيارة لملك سعودي إلى البلاد.
وقال بوتين إن هذه الزيارة "تظهر أسلوب تعامل السعودية مع بناء علاقاتها مع روسيا، ووجود مصالح مشتركة لدى البلدين"،لافتا الى ان موسكو لا تشعر بأي قلق من علاقات الرياض مع واشنطن، مؤكدا أنها لا تؤثر على استعداد روسيا للتعاون مع السعودية.
وشدد بوتين على ان زيارة الملك سلمان أتاحت و"للمرة الأولى" فرصا لعمل روسيا والسعودية في مجال التعاون العسكري التقني".
========================
العرب نيوز :خبير عسكري: اقتراح الرئيس الروسي يوحد كل الفرقاء في سوريا
 منذ 5 أيام.
(العرب نيوز _ طريقك لمعرفة الحقيقة) - اخبر اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق، إن دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بتدشين مؤتمر «كونجرس شعوب ســوريا» بمشاركة مـصـر والسعودية والمعارضة والحكومة تعد خطوة على الطريق الصحيح، خصوصا أنها تأتي بعد جهود وقف إطلاق النار وعمليات التهدئة في أرجاء ســوريا.
وأكمل «فؤاد»، في تصريح لـ«العرب نيوز»، أن هذا المؤتمر يساهم في الحفاظ على وحدة ســوريا، خصوصا أنه سيكون بمشاركة كل الأطراف المعنية بالأزمة السورية، لافتا إلى ضرورة التنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية في تنظيم هذا المؤتمر الدولي لأن لها يدًا كبيرة في إرساء السلام على الأراضي السورية.
وبخصوص مشاركة مـصـر والسعودية في هذا المؤتمر، أكد الخبير العسكري، أن مـصـر لها دور سياسي كبير في ســوريا، كما أن العلاقات بين البلدين علاقات نبيلة لا تقوم على الصالح، وكذلك مشاركة الـسعـودية ستتمثل في اعلي يدها عن العناصر المعارضة الحاملة للسلاح والتي أدت إلى إطالة أمد الحرب في ســوريا، بالإضافة إلى المساهمة في إعادة إعمار ســوريا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اقترح، خلال مشاركته في منتدى فالداي الدولي للحوار في سوتشي الروسية، عن تدشين مؤتمر وطني حول مستقبل ســوريا، أطلق عليه اسم "كونجرس شعوب ســوريا" يكون خطوة تالية بعد مناطق "خفض التصعيد"، وشدد على مساعدة القوى الإقليمية الكبرى مثل مـصـر والسعودية.
=======================