الرئيسة \  قطوف وتأملات  \  المساجد من بيوت روحانية.. إلى مقابر جماعية

المساجد من بيوت روحانية.. إلى مقابر جماعية

27.06.2015
إحسان الإبراهيم



المركز الصحفي السوري 24/6/2015
بيوت الله التي كانت عامرة بالمصلين والتي كانت ملجأ الخائفين، باتت اليوم قاعاً صفصفاً بظل حكم الأسد ومليشياته، فقد بات اكثر من 1450 مسجدا مهدماً بشكل كلي أو جزئي، منها الأثري الذي يعود إلى عقود وقرون فهذا مسجد بني أمية في حلب لم يسلم من بطش نظام الأسد، وقصفهم الوحشي ومرقد الصحابي الجليل خالد بن الوليد في حمص ايضاُ بات الان مسكناً للأشباح.
ومنها ما اصحب مقراً لميلشسياته ومنعوا الصلاة فيه كمساجد اريحا في ادلب، ومنها ما اتخذوه معتقلاً و مكاناً للتعذيب وكان ابرزها ذبح ستة مدنيين بالسكاكين في جديدة فضل بريف دمشق.
وبعد خسارة الأسد على الأرض أصبحت المساجد العدو الأول له ليقتل أكبر عدد من السوريين، فقد ذهب ضحية استهداف المساجد المئات من السوريين، خصوصاً في شهر رمضان المبارك حيث أصبح طيران النظام يختار موعد صلاة التراويح، حيث تكتظ المساجد بالمصلين لاستهداف المساجد بالبراميل المتفجرة، ولكن مساجدنا ستبقى ولا تزال منبع الثورات ومنطلق الثورة، و سيبقى صوت الأذان يرتفع في هذه المساجد رغم كل وحشية النظام وسفكه لدماء السوريين.