الرئيسة \  ملفات المركز  \  المعارضة المسلحة تذهب إلى مفاوضات الأستانة .. تصريحات وتحليلات

المعارضة المسلحة تذهب إلى مفاوضات الأستانة .. تصريحات وتحليلات

17.01.2017
Admin


إعداد : مركز الشرق العربي
16/1/2017
عناوين الملف :
  1. حمرين نيوز :«السورى الحر» يذهب إلى أستانة
  2. القدس العربي :المعارضة السورية المسلحة ستذهب إلى مفاوضات الأستانة والهيئة العليا تدعمها
  3. القدس العربي :سوريون: «المعارضة» أصبحت مجرد شعارات كـ«الممانعة» تماماً
  4. الوطن السورية :الميليشيات تواصل تخبطها بشأن «أستانا».. و«المعتصم» تكشف عن خلافات فيما بينها
  5. حمرين نيوز :مؤتمر «أستانة» ليس نهاية المطاف
  6. البيان :«سوريا الديمقراطية» تحذّر من عدم دعوتها إلى أستانة
  7. سانا :مصدر روسي: الإدلاء بأي تصريحات حول تشكيلة المشاركين في محادثات أستانة أمر غير مناسب
  8. الرياض :أستانة.. سلام أم استسلام!
  9. الشرق الاوسط :"مؤتمر آستانة" سقف منخفض وحسابات مختلفة
  10. شبكة النبأ :محادثات أستانة: صفقة جيوسياسية على الرقعة السورية
  11. ايلاف :قراء «إيلاف»: مقررات «أستانة» حبر على ورق
  12. عنب بلدي :عقب انتهاء اجتماعات أنقرة… من سيحضر مفاوضات أستانة؟
  13. الوصال :اخبار الكويت اليوم، نائب وزير الخارجية: نأمل أن تثمر «مباحثات أستانة» عن حل إيجابي للأزمة السورية
  14. الحدث نيوز :ماهو موقف الاكراد الاخير بشأن استانا؟
  15. المانشيت :فصائل سورية معارضة تقرر حضور محادثات أستانة
  16. لبنان 24 :في الطريق إلى آستانة.. من يحق له الكلام؟
  17. اخبارنا اليوم :المعارضة السورية: توافق على اقتصار محادثات «أستانة» على العسكريين
  18. ترك برس :مركز دراسات روسي:النظام السوري لا يملك أوراق التفاوض
  19. المجرة نيوز :المعارضة السورية تدعم من الرياض محادثات أستانة
  20. براقش نت :كيف تكسب إيران من أستانة؟
 
حمرين نيوز :«السورى الحر» يذهب إلى أستانة
الاثنين 16 يناير 2017 11:10 صباحاً
أعلن الجيش السورى الحر المعارض، موافقته على المشاركة فى مباحثات "أستانة" بكازاخستان، طبقا لما أعلنته وكالة "رويترز" للأنباء.
ومن المقرر عقد مباحثات "أستانة" بين وفد الحكومة السورية وممثلين عن المعارضة السورية، يوم 23 يناير الجارى، وطبقا لتقارير صحفية، ستركز المباحثات فى بدايتها على تثبيت وقف إطلاق النار فى جميع الأراضى السورية، وتم استثناء الفصائل المتطرفة من الهدنة.
وتتم مباحثات "أستانة" برعاية روسية تركية، وتحضرها عدة فصائل معارضة، باستثناء الأكراد.
========================
القدس العربي :المعارضة السورية المسلحة ستذهب إلى مفاوضات الأستانة والهيئة العليا تدعمها
عواصم ـ وكالات ـ «القدس العربي»: قالت مصادر من المعارضة السورية لـ»القدس العربي» إن الفصائل العسكرية المجتمعة في أنقرة ستعلن عن موافقتها على الذهاب إلى العاصمة الكازاخية أستانة للمشاركة في مفاوضات مع النظام السوري، برعاية تركية روسية بدون شروط عقب حصولها ضمانات من أنقرة وموسكو لتثبيت وقف إطلاق النار في مناطق سورية رغم خروقات النظام.
وأضافت المصادر أن المعارضة السورية أجلت مؤتمرها الختامي الذي كان مقررا انعقاده السبت لإعلان موقفها النهائي بسبب استمرار المشاورات مع «حركة أحرار الشام» التي لم توافق حتى الآن على المشاركة في المفاوضات.
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات السورية أنهت السبت اجتماعاتها المنعقدة منذ يومين، من أجل اتخاذ موقف بشأن المحادثات المرتقبة في العاصمة الكازاخستانية أستانة، وأعلنت أنها تدعم الوفد العسكري المفاوض، واستعدادها لتقديم الدعم اللوجستي له.
جاء ذلك فيما قتل سبعة مدنيين على الأقل أمس الأحد بقصف مدفعي لقوات النظام السوري على منطقة وادي بردى شمال غرب دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «قتل سبعة مدنيين على الأقل في قصف مدفعي لقوات النظام على قرية دير قانون في وادي بردى، في حصيلة هي الأعلى خلال يوم واحد في المنطقة منذ بدء الهدنة» في 30 كانون الأول/ديسمبر.
وتسبب القصف وفق المرصد بإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح بعضها خطرة، متوقعا ارتفاع حصيلة القتلى.
وبحسب الهيئة الإعلامية في وادي بردى، وهي شبكة أنباء محلية، استهدف القصف «تجمعا للنازحين».
وتجددت الأحد الاشتباكات في وادي بردى، بعد ليلة عنيفة أعقبت إقدام مسلحين مجهولين على اغتيال رئيس لجنة التفاوض في المنطقة اللواء المتقاعد أحمد الغضبان، بحسب المرصد.
وقتل 10 مدنيين وأصيب 21 آخرون بجروح، جراء غارة جوية استهدفت سوقاً، في بلدة معرة مصرين في مدينة إدلب، شمال غربي سوريا.
وقال محمد يحيى، المسؤول في الدفاع المدني (معارضة)، في إدلب، إن طائرة حربية تابعة للنظام السوري، شنت غارة على سوق في معرة مصرين في إدلب، ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص بينهم نساء وأطفال، وإصابة 21 آخرين بجروح.
وأضاف يحيى أن فرق الدفاع المدني تسعى لإنقاذ العالقين تحت أنقاض المباني، وأن الغارة ألحقت أضرارا بجميع المحلات التجارية في السوق.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ اعتبارًا من 30 كانون الأول/ ديسمبر المنصرم، بعد موافقة النظام والمعارضة، على تفاهمات روسية – تركية بهذا الخصوص.
لكن منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، تواصل قوات النظام خروقاتها لوقف إطلاق النار، باستهداف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، لا سيما في الغوطة الشرقية في محافظة ريف دمشق، ومنطقة وادي بردى غربي دمشق، ومحافظة درعا، والريف الجنوبي لمحافظة حلب.
========================
القدس العربي :سوريون: «المعارضة» أصبحت مجرد شعارات كـ«الممانعة» تماماً
محمد إقبال بلو
Jan 16, 2017
غازي عنتاب ـ «القدس العربي»: مازال سباق المعارضين السوريين عسكريين وسياسيين إلى موسكو مستمراً، بل إن الفريق الذي يتنبأ بالشمس التي ستشرق من موسكو يزداد عدداً، ويتنافس أفراده في مغازلة القوة الروسية التي أحدثت فرقاً واضحاً على الساحة السورية، بعد أن دعمت نظام بشار الأسد بكل ثقلها العسكري وصولاً إلى استعادة سيطرته على معظم الأراضي السورية.
فيديو جديد ظهر فيه أحد الضباط السوريين المنشقين عن النظام السوري، وهو يبرر القصف الروسي الذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين السوريين، ويرى أن روسيا دولة عظمى غير طامعة بالأرض السورية، وإنما تهدف إلى إحلال السلام بين السوريين، ما أحدث ضجة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي وبين الناشطين السوريين، إذ اعتبر كثيرون منهم أن ما قاله العميد مصطفى الشيخ المنشق عن النظام منذ بدايات الثورة السورية صادماً وغير متوقع.
ويقول الناشط الإعلامي حسان الحلبي لــ»القدس العربي»: عندما يقوم عسكريون أو سياسيون سوريون بالمشاركة في مفاوضات ترعاها موسكو، فهذا عنوان مزيف، بل إن الحقيقة أنهم يفاوضون موسكو وذلك كونها أحد الأطراف الداعمة للنظام السوري وليست طرفاً حيادياً، ورغم ذلك من الممكن التغاضي عن الأمر فكثيراً ما تجري مفاوضات بين الأطراف المتحاربة، لكن ما هو غير طبيعي أن تقوم الضحية بتبرئة قاتلها قبل بدء التفاوض معه، فإن كان القاتل بريئاً فلمَ التفاوض؟
ويضيف حسان، أنه عندما قال معاذ الخطيب أن الشمس ستشرق من موسكو، تعرض لهجوم عنيف من قبل كل الشخصيات المعارضة، ورغم أنه كان مخطئاً إلا أن من هاجمهوه آنذاك هم أنفسهم الذين يقومون بمغازلة روسيا اليوم، ويحاولون التقرب منها على أمل حصولهم على دور في المرحلة المقبلة، كونهم أيقنوا أن الروس هم العنصر الأقوى في المعادلة السورية، لا سيما بعد التنازلات التركية الكثيرة التي حدثت بعد الانقلاب، والتي كان لها أكبر الدور في قلب الموازين على الأرض السورية، وعودة النظام إلى مناطق لم يكن يحلم بدخولها لسنوات. ويرى المعارض السوري محمود بيطار أن قضية المعارضة السورية اتخذت شكلاً مختلفاً في المراحل الأخيرة، ويتساءل من يعارض هؤلاء عندما يتوجهون إلى الروس، وينظر لهذا التوجه على أنه توجه للنظام بطريقة مختلفة غير مباشرة.
ويقول محمود بيطار لــ»القدس العربي»: إن قصة المعارضة أصبحت تشبه قصة الممانعة تماماً، إذ نجد أن بعض الشخصيات توجهت إلى النظام مباشرة ووضعت يدها في يده، مشيراً إلى نواف البشير، وشخصيات أخرى يبدو أنها شعرت بالحرج من التوجه للنظام بشكل مباشر فتوجهت إلى الروس، متسائلاً أين المعارضة في ذلك، ولماذا ما زالوا يصرون على تسمية أنفسهم بالمعارضين السوريين؟
ويضيف البيطار، أن تصريح مصطفى الشيخ الذي يعتبر فيه أن الفصائل العسكرية لا تفهم إلا لغة القوة، وأن روسيا ليست دولة محتلة، ظهر من خلاله وكأنه متحدث روسي رسمي وليس أحد الضباط المنشقين عن نظام الأسد، ويبدو أن الرجل يطمح لمنصب ما، أعتقد أن الروس سيقومون بمنحه إياه، بل أرى أنه سيكون له دور قوي في المرحلة المقبلة، رغم أنها مرحلة استهلاك الشخصيات أو إحراقها كما يقولون، ليأتي بعده من هو الرجل المعتمد عسكرياً من قبل الروس ليقود مجلساً عسكرياً جديداً.
ويعتقد الدكتور محمود بيطار أن المرحلة المقبلة مرحلة عسكرية تماماً، ولن تحتمل قيادات سياسية حقيقية، لهذا يسعى الروس لترتيبها على هذا الأساس، ومن الممكن أن يمنح الروس انتصاراً وهمياً أو رمزياً لهؤلاء فيما بعد، وإزالة بشار الأسد عن رأس السلطة في سورية مع الحفاظ على النظام نفسه، فيما لو تمكن بعض المعارضين المتسابقين إلى موسكو بإقناع روسيا أنهم سيحفظون مصالحها في سوريا، ويحفظون بقاءها، أما أية خارطة طريق أخرى تقضي بسحب للقوات الروسية أو بتضييق لصلاحياتها وقواعدها ونفوذها فهي غير قابلة للتحقيق.
ويستمر توجه الشخصيات المعارضة السورية إلى موسكو وصولاً لانعقاد مؤتمر أستانة، ومجريات ما بعد أستانة، إذ تحلم كل شخصية بالمكان الذي سيقوم الروس بحجزه لها، بينما الفصائل العسكرية تتوجه نحو التفاوض الخاسر بدفع من الأتراك وبضغوطات أصبحت معروفة لدى الجميع، بحسب الناشطين.
وعن تسابق المعارضة إلى موسكو، علق الدكتور زهير سالم على صفحته على «فيسبوك» قائلاً: «ثورتنا الحلوة في الأحضان: الحضن الأسدي، الحضن الروسي، الحضن الإيراني، ثورتنا المرة منتصبة على قدميها»
========================
الوطن السورية :الميليشيات تواصل تخبطها بشأن «أستانا».. و«المعتصم» تكشف عن خلافات فيما بينها
الإثنين, 16-01-2017
| الوطن – وكالات
بينما لم تتوصل الميليشيات المسلحة بعد إلى قرار بالمشاركة في مؤتمر «أستانا» المزمع عقده في 23 من الشهر الجاري، كشفت إحدى ميليشيات «الجيش الحر» عن خلافات بين تلك الميليشيات التي حضرت اجتماعات أنقرة.
وحسب مواقع الكترونية معارضة، أكد رئيس المكتب السياسي لميليشيا «لواء المعتصم»، إحدى ميليشيات «الجيش الحر» مصطفى سيجري، أن هناك خلافات بين الميليشيات المسلحة التي حضرت اجتماعات أنقرة، نافياً بذلك صدور أي موقف واضح بخصوص ذهاب تلك الميليشيات إلى أستانا.
وأشار سيجري إلى أن «وقف إطلاق النار» سيكون بنداً رئيسياً في جدول الأعمال بمحادثات «أستانا»، كما نفى ما يتم تداوله حول ضغوطات يمارسها الجانب التركي على الميليشيات، زاعماً أن تركيا لن تفرط بحق الشعب السوري. من جهتها، أفادت وكالة «سمارت» المعارضة، أن ميليشيا «لواء المعتصم» نفت أمس، تعرض أطراف «المعارضة»، المجتمعة في العاصمة التركية أنقرة، لضغوط من أجل حضور مؤتمر «أستانا». وكان مصدر خاص، رفض الكشف عن هويته، قال السبت: «إن تركيا مارست ضغوطاً على الأطراف المعارضة السورية لتشكيل وفد وحضور مؤتمر «أستانا» المزمع عقده في 23 الحالي، برعاية إيرانية – روسية – تركية».
وقال سيجري، في تصريح نقلته «سمارت»: «إن مستشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نقل إلى الأطراف المجتمعة في أنقرة، رسالة تؤكد «عدم تغير الموقف التركي من القضية السورية، ومساندتها لأي قرار يمكن أن يصدر عن هذه الاجتماعات».
وكانت صحيفة «الشرق الأوسط» قد نقلت عن مصدر لم تسمه في «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة، وآخر في ميليشيا «الجيش الحر» بأن «الفصائل وتحت الضغوط التي تعرضت لها تراجعت عن شروطها ولاسيما وقف إطلاق النار الشامل»، وأضافت الصحيفة عن عضو المكتب السياسي لميليشيا «تجمع فاستقم كما أمرت» زكريا ملاحفجي، أن الميليشيات وافقت على الذهاب إلى كازاخستان وإن كان القرار جاء مع استمرار ما سماه «خرق الهدنة»، إنما وقف إطلاق النار سيكون بنداً رئيسياً في جدول أعمال المؤتمر، إضافة إلى البنود الأساسية المرتبطة بالشعب السوري».
وأعلنت «الهيئة العليا للمفاوضات» السبت، دعمها لمحادثات «أستانا»، حيث عقدت اجتماعات مطولة في العاصمة السعودية الرياض للتوصل إلى قرار نهائي للمشاركة في اجتماع أستانة.
ويعقد ممثلون عن الميليشيات المسلحة وقوى من «المعارضات» منذ ثلاثة أيام اجتماعات في أنقرة، وذلك للتوصل إلى تصور نهائي حول شروط الميليشيات للمشاركة في «أستانا».
بموازاة ذلك، قال عضو المكتب السياسي في ميليشيا «حركة نور الزنكي»، بسام حاج مصطفى، في تصريح نقلته «سمارت»: «إنهم لا يحضرون اجتماعات أنقرة، التي تضم أطرافاً سورية معارضة، بغرض بحث تشكيل وفد لحضور مؤتمر أستانا»، المعني بالوصول إلى حل سياسي.
واعتبر حاج مصطفى، أن «أستانا»، «مؤتمر روسي، تسعى موسكو من خلاله لفرض شروطها على الميليشيات المسلحة»، نظراً لعدم إمكانية الوصول لحل سياسي من دون إشراك الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ودول أصدقاء الشعب السوري، وفق تعبيره.
ورأى، أن حضور «الهيئة العليا للمفاوضات» و«الائتلاف» المعارضين وممثلين عن كل الميليشيات المسلحة في سورية، شرط مهم لإنجاح مؤتمر «أستانا»، مشككاً بذات الوقت بمصداقية روسيا في أن تكون راعيةً للحوار حول أي حل سياسي، بسبب ما سماه قصف سلاحها الجوي للمدنيين والمشافي والأسواق، وارتكابها أبشع أنواع القتل بحق السوريين»، على حد زعمه، معتبراً إياها تكرس جهودها لبقاء الدولة السورية وليس البحث عن حل سياسي.
وأشار حاج مصطفى إلى أن «الزنكي» تدعم الأطراف «المعارضة» المجتمعة في أنقرة، ومطالبها بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في سورية، إضافة لتهيئة الظروف لإنجاح الحوار، كإطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار، وإدخال المساعدات الإنسانية إليها.
========================
حمرين نيوز :مؤتمر «أستانة» ليس نهاية المطاف
لا جدال أن مؤتمر أستانة للبحث عن سبل حل للأزمة السورية المزمع انعقاده نهاية الشهر الجاري في كازخستان لا يمكن أن يفضي إلى وضع حد نهائي للصراع في سوريا الذي مضى عليه قرابة 6 أعوام وذلك نظرا لكون الصراع في سورية يعتبر أحد أعقد الصراعات المعاصرة بسبب تداخل ديناميات النزاع المحلي والإقليمي والدولي فقد أصبحت سورية مركزا رئيسيا للصراع بين الفاعلين من الدول والفاعلين من غير الدول كالجماعات الجهادية العابرة للحدود.
محطة أستانة لن تكون نهاية المطاف فهي تفتقر إلى مرجعية دولية موحدة وجاءت على خلفية التقارب الروسي التركي بعيدا عن الولايات المتحدة التي انشغلت بالانتخابات الرئاسية ثم إجراءات ترتيب نقل السلطة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وقد شكل «إعلان أنقرة» بانجاز اتفاق وقف اطلاق النار بين النظام والمعارضة بضمانة روسية وتركية نقطة التحول للبحث السياسي في أستانة رغم الإشكالات العديدة التي رافقت وقف إطلاق النار من طرف النظام السوري والمليشيات التابعة لإيران في محاولة لفرض شروط إضافية على المعارضة المسلحة والبرهنة على قدرة النظام السوري وإيران على تعطيل أي مسار لا يلبي طموحات هذه القوى الفاعلة.
أحدى المسائل الإيجابية للتقارب الروسي التركي هي الخروج من جدل تعريف الحركات الإرهابية الذي استغرق سنوات دون التوصل لاتفاق بين القوى المختلفة مع إصرار روسيا وإيران ونظام الأسد على اعتبار كافة فصائل المعارضة المسلحة إرهابية فالاختراق الأخير يؤسس لبداية جديدة تعيد تموضع فصائل المعارضة المسلحة التي كان النظام وحلفاؤه يصفونها بالإرهابية ويمنحها الشرعية كممثلة للمعارضة، وذلك بعد الاتفاق على آليات تشكيل الوفد المفاوض إلى المؤتمر المزمع عقده في آستانة أواخر هذا الشهر الجاري.
بالنسبة للسوريين تتمثل الخشية بأن يصبح مؤتمر أستانة الخاص بالمسألة السورية نسخة عن أوسلو القضية الفلسطينية حيث تنحى المرجعية الأممية ويتولى تمثيل المعارضة السورية في التفاوض أحد أطراف المعارضة التي وقعت على وقف إطلاق النار الأمر الذي سوف يقوض «الهيئة العليا للمفاوضات» وإذا تم إقصاء المرجعية الأممية والتي يعبر عنها قرار مجلس الأمن رقم 2254 فسوف تبرز إشكالات يصعب حلها وقد تنسف اتفاق وقف اطلاق النار ومؤتمر أستانة ذاته.
لا شك بأن مؤتمر آستانة يأتي كنتيجة مباشرة لعجز المجتمع الدولي عن التوصل لحل مقبول من كافة أطراف الصراع في سوريا وتدرك كل من روسيا وتركيا ضحالة نتائج مؤتمر أستانة إذا لم تشارك فيه أمريكا ولذلك أعلن عن رغبة الطرفين بمشاركة الولايات المتحدة دون توجيه دعوة رسمية حتى الآن، رغم أن روسيا كانت في البداية متعنتة في قبول الدور الأمريكي وخصوصا بعد ما حدث في حلب، كما أن روسيا بدت أكثر انفتاحا في تحديد وفد المعارضة بعد أن كان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوفقد صرح في وقت سابق أن «وفد الحكومة وممثلي المعارضة سيشاركون في الاجتماع في أستانة»، مشيرا إلى أن وفد المعارضة هو على الأرجح سيمثل القوى الموجودة «على الأرض» في سوريا.
من الناحية العملية لم يعد الحديث عن المعارضة السورية المسلحة المعتدلة ذا قيمة ذلك أن أجندتها وأهدافها المتعلقة برحيل الأسد وبناء دولة ديمقراطية مدنية لم يعد على أجندة أي من القوى الدولية والإقليمية فتركيا كأحدى أهم الدول التي ساندت الثورة السورية تخلت عن كافة ثوابتها السابقة المتعلقة برحيل الأسد وإسقاط النظام، وأصبحت مهمتها تقوم على حفظ مصالحها القومية بمنع كيان كردي والتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية من خلال عملية «درع الفرات».
خلاصة القول أن مؤتمر أستانة يشكل أحدى محطات البحث عن حل لأعقد الصراعات المعاصرة لكنه لن يكون خاتمة المطاف فلا تزال الهوة كبيرة بين أطراف الصراع الدولي والإقليمي وسوف تعمل أي قوة على تقويضه إذا لم يلب طموحاتها كما أن القوى الفاعلة من غير الدول كتنظيمي الدولة الإسلامية وجبهة فتح الشام وحلفائهما وهي قوى مستبعدة من الحل باعتبارها حركات إرهابية سوف تعمل على تقويض أي اتفاق في ظل غياب استراتيجية دولية موحدة تفضي للقضاء عليهما وهكذا فإن أستانة قد تشهد بداية انفراج إذا تم تجاوز الإشكالات المعقدة وتوسيع نطاق الدول المشاركة ومع ذلك فإن التوقعات بعمل اختراق استراتيجي مستبعدة.
========================
البيان :«سوريا الديمقراطية» تحذّر من عدم دعوتها إلى أستانة
التاريخ:16 يناير 2017
هدّد الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلّو بعدم الاعتراف بنتائج مفاوضات أستانة ما لم تتم دعوتهم إليها، معتبراً أن ذلك يعني «استمراراً في سفك الدم السوري».
وقال سلو: «عدم وجودنا في البحث عن حل لهذه الأزمة سيؤدي إلى عدم اعترافنا بأي قرار يصدر عن هذا المؤتمر، فقواتنا حققت انتصارات وكافحت وحررت الكثير من المناطق. ومن الناحية العملية، لا بد أن نكون موجودين في أي مسعى لحل الأزمة السورية».
ولم يُخْفِ سلو الدعمَ اﻷميركي القوي لقوات YPG التي تشكل عماد «سوريا الديمقراطية»، وقال: «من المؤكد أن الدعم الأميركي هو نتيجة الانتصارات التي حققتها قواتنا ضد تنظيم الدولة، فنحن والتحالف الدولي والولايات المتحدة الأميركية شركاء في المعركة، وهذا ما أدى إلى دعمنا سابقاً».
========================
سانا :مصدر روسي: الإدلاء بأي تصريحات حول تشكيلة المشاركين في محادثات أستانة أمر غير مناسب
موسكو-سانا
أَقَرَّ بِدَوْرِهَ مصدر روسي الان أن الإدلاء بأي تصريحات حول تشكيلة المشاركين في محادثات أستانة أمر غير مناسب لان المباحثات حولها لا تزال متواصلة.
ونقل موقع روسيا الان عن المصدر قوله تعليقا على تصريحات وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو حول دعوة موسكو وأنقرة واشنطن للمشاركة في محادثات استانة إن “المباحثات حول شكل اللقاء في أستانة لم تنته بعد والعمل عليه حاليا في ذروته لذلك فإن الإدلاء بأي تصريحات بخصوص المشاركين فيه أمر غير مناسب”.
وشَدَّدَ بِدَوْرِهِ المصدر الروسي على أن أي تصريحات من هذا القبيل يجب أن تتم عبر الإعلان الروسي التركي الإيراني المشترك لا غيره مضيفا .. “نود أن نذكر بأن الأطراف الضامنة للاتفاقيات حول وقف الاعمال القتالية في سورية والتي شكلت أساسا للاجتماع في أستانة هي روسيا وإيران وتركيا لذلك يجب أن تكون التصريحات من هذا القبيل عبر الإعلان المشترك”.
وكانت الخارجية الأمريكية أَكَدَتْ بِدَوْرِهَا أمس أنها لم تتلق دعوة رسمية للمشاركة في محادثات أستانة.
مِنَ الْجَدِيرِ بِالذَّكَرِ أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أَقَرَّ بِدَوْرِهَ في ختام الاجتماع الثلاثي الذي ضم أيضا نظيريه الإيراني محمد جواد ظريف والتركي جاويش أوغلو في العشرين من الشهر الْمُنْصَرِمِ أن روسيا وإيران وتركيا متفقة على التسوية السياسية للأزمة في سورية مع الاستمرار في محاربة تنظيمي “داعش” وجبهة النصرة الإرهابيين مشيرا إلى أن البلدان الثلاثة توصلت كنتيجة للاجتماع الى بيان مشترك يتضمن اجراءات سياسية لتسوية الأزمة في سورية ويؤكد على سيادة ووحدة أراضى الجمهورية العربية السورية واحترام التنوع الذى تتمتع به البلاد.
المصدر : الوكالة العربية السورية للأنباء
========================
الرياض :أستانة.. سلام أم استسلام!
الإثنين 16 يناير 2017 / 08:35
أحمد الجميعة- الرياض السعودية
الحل السياسي في سوريا بعد إعلان الهدنة، وتحديد أستانة مكاناً لعقد المفاوضات نهاية الشهر الجاري، والرغبة في توسيع دائرة تمثيل الحضور الدولي، وغموض أجندات الحوار بلا ضمانات كافية للمعارضة السورية، بما فيها البند الخاص ببقاء أو رحيل بشار الأسد، إلى جانب انقسام حلفاء الحرب على أنفسهم، وتحوطهم المبالغ فيه للحفاظ على مكاسبهم، وأهدافهم.. كل ذلك مؤشرات على أن الحل السياسي ليس قريباً، ولا سهلاً، ولا يمكن تحقيقه في ظرف قياسي، وجبهات مفتوحة، وجماعات مسلحة، وخروقات متكررة.
يقول المثل الفرنسي "من يحارب يصنع سلاماً"، ولكن المثل الهندي أكثر واقعية للأزمة السورية: "السلم الخدّاع يؤذي أكثر من الحرب المعلنة"، وبالتالي كل ما يجري سياسياً حول سوريا لا يزال تحت تأثير السلاح، وسطوة الأمر الواقع، والتدخل السافر في تقرير المصير، والنتيجة تحقيق الاستسلام وليس السلام!
روسيا الراعي والداعي والمحرّك الأساس لمفاوضات أستانا لا تزال تقيّم الوضع على أكثر من صعيد، وتبحث عن مخارج لاحتواء ما هو أسوأ من الفشل لتبريره، وليس الاعتراف به، وتحديداً حول مصير الأسد، والرغبة الدولية قبل الشعبية في إزاحته من وجه النظام.. هذا من جهة، ومن جهة أخرى ترى روسيا أن الحل يتجاوز حلفاءها في الحرب، وأطراف النزاع، إلى ماهية الموقف الأمريكي منه، خاصة وأن دعوة حكومة ترامب للمشاركة ليست للتشاور حول الحل، وإنما إمكانية تحقيقه على الأرض، وهو ما يعني عجزاً روسياً عن الحل المنفرد.
ولهذا تبقى محادثة أستانة تكتيكاً روسياً لاستنطاق وجرّ الحكومة الأمريكية الجديدة نحو سلمية الأمر الواقع، وليس نهجاً استراتيجياً نبني عليه موقفاً، أو حلاً، أو تسوية للأزمة، وتبعاً لذلك لا يزال الموقف الأمريكي متوجساً وغير مستقر، واكتفى بترحيبه بأي جهد سياسي لإنهاء الأزمة، ولكن لم يقدم إشارات، أو مبادرات، أو حتى مغريات للأطراف المتنازعة.
ومع كل تلك التحليلات تبقى العقبة الأساسية لتسوية الأزمة السورية هي رأس النظام، وما بعده يمكن التفاوض عليه، وتحديداً مصالح روسيا، وتركيا، باستثناء إيران التي تريد ترجمة مصالحها إلى أهداف فورية، ومنها استنساخ التجربة العراقية في سوريا، وهو ما يستحيل قبوله، أو التوافق عليه؛ لأن حسابات روسيا في المنطقة تختلف عن حسابات أمريكا التي سلمت العراق لإيران لأهداف ايدلوجية.
الموقف العربي من أستانة لم يتبلور بعد، ولكن يبقى الموقف الخليجي والسعودي تحديداً هو الأكثر وضوحاً من بين هذه المواقف، فلا بقاء للأسد، ولا تدخل لإيران في الشأن السوري، ولا تقسيم للأرض، وتبقى مقررات جنيف واحد سبيلاً للتسوية السياسية.
========================
الشرق الاوسط :"مؤتمر آستانة" سقف منخفض وحسابات مختلفة
إياد أبو شقرا
في الساعات الدامية التي تلت اعتداء رأس السنة في إسطنبول، تعدّدت الإعلانات الرسمية التركية عن ملابسات الجريمة الجماعية البشعة. وللأسف، انكشفت ثغرات أمنية يظهر أن سلطات أنقرة تتردد في الإقرار بخطورتها.
الحقيقة، أن الظروف الأمنية والسياسية المحيطة بعملية إسطنبول سيئة جدًا، وما حدث بعدها أيضًا لا يقل سوءًا. ذلك أن المشتبه به لم يتمكّن من الفرار فحسب، بل إن أصابع الاتهام لم تستقرّ على هوية محدّدة له لبضعة أيام. ولئن كان تنظيم داعش – كعادته في هذه الحالات – لم يقصّر في «التبرّع» بإعلان مسؤوليته، فإن عملية من هذا النوع، وتستهدف مثل هذا الهدف، تُراكِم علامات الاستفهام والتعجب... أولاً على الهوية السياسية - العقائدية لهذا التنظيم، وثانيًا نهج تفكيره وتحليله لمُجريات الأمور من حوله، وثالثًا الجهات التي تستفيد منه إن لم تكن تلك التي تحرّكه وتستغله.
تركيا، بكل وضوح، تعيش أزمة بل أزمات. ومن حق السلطة الحاكمة أن تصفها كما تشاء، وأن تحمل المسؤولية في تفاصيلها ودقائقها كما هي أو كما ترى أنها يجب أن تكون. لكن هذا لا يغيّر في الواقع شيئًا.
أيضًا ليست تركيا وحدها «المأزومة»، بل ثمة لاعبون إقليميون وعالميون آخرون يتعاملون معها - كل من موقعه - ليسوا في أوضاع سياسية طبيعية، بدءًا من الولايات المتحدة الأميركية نفسها ووصولاً إلى جيران تركيا و«أصدقائها اللدودين» مثل إيران.
على أن المشهد العام في الشرق الأوسط يغدو مثار قلق أكبر بكثير عشية «الزلزال» الأميركي المتمثل باحتلال دونالد ترامب في البيت الأبيض، لا سيما، أن مقارباته للملفات الإقليمية والدولية الشائكة مبهمة ومتناقضة وحادة وشخصانية. وفي المقابل، تتشكّل الآن مقاربات القوى الإقليمية في الشرق الأوسط للسنوات الأربع المقبلة لحكم ترامب على أساس الحد الأقصى من استغلال «الأمر الواقع» المختل أصلاً. وباستثناء التحالف الاستراتيجي الأميركي - الإسرائيلي يدرك الجميع أنهم يتعاملون مع «المجهول» في واشنطن. وبالأخص، أن المهمة الأولى لعهد ترامب ستكون تثبيت علاقته وضبطها مع «مؤسسة» الحزب الجمهوري التي انقلب عليها الناخبون عندما صوّتوا للرئيس المنتخب.
وحدها إسرائيل، رغم المشاكل الشخصية لرئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، يحق لها الاطمئنان إلى أن مصالحها العليا لن تتأثر سلبيًا من سياسات «الرئيس» ترامب، في حين تنم تعيينات إدارته العتيدة عن تضارب وتقاطع غريب، لا يعد بانتهاج سياسات سلسة طويلة المدى. حتى روسيا، التي لعبت - كما نسمع - دورًا مؤثرًا في تدمير فرص انتخاب منافسة ترامب الديمقراطية هيلاري كلينتون، والتي تحمّست ولا تزال لفوزه، والتي تحتفظ بعلاقات عملية طيبة مع ريكس تيلرسون الذي اختاره ترامب وزيرًا لخارجيته، لا يمكن أن ترتاح إلى ما لا نهاية إذا ما فرض «صقور» الجمهوريين على الرئيس أولوياتهم.
أما بما يخصّ إيران، فهي على الرغم من استثمارها المُربح مع إدارة باراك أوباما، لن تستطيع أن تضمن بالمطلق ألا ينعكس اتجاه الريح. والمرجح أن تكون علاقتها - الإيجابية والسلبية - مع كل من موسكو وتل أبيب عاملاً مؤثرًا في كيفية تعامل ترامب معها. كذلك قد يعتمد الكثير على التطورات الداخلية الإيرانية، ولا سيما، مع تزايد نفوذ «الحرس الثوري» وعدوانيته، والتساؤلات الملّحة حول صحة المرشد الأعلى علي خامنئي، وفقدان «إصلاحيي» العلاقات العامة الماهرين أحد ألمع قادتهم... علي أكبر هاشمي رفسنجاني.
وهكذا، إذا ما اعتبرنا أن الثقل العربي مغيّب عن الحسابات الأميركية خارج اعتبارات مُحاربة الإرهاب والتطرّف «الإسلاموي» (السنّي، تحديدًا)، تبقى تركيا في عين العاصفة. ولدى عرض العمليات الإرهابية التي استهدفت تركيا خلال الأشهر الـ12 الأخيرة، يظهر بوضوح أن هناك عدة أطراف لديها مصلحة إما بابتزاز تركيا لإجبارها على تبنّي سياسات محدّدة، أو خلخلة استقرارها تمهيدًا لفرض تغيير نظامها سواءً عبر صناديق الاقتراع، أو ثكنات العسكر، أو تشجيع القوى الانفصالية ورعايتها على تمزيق وحدتها الوطنية.
الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان يشعر بثقل التحدّي، وهو حتى الآن يركّز على مواجهته بتحدٍّ مضاد عبر مسارين اثنين: الأول، إلقاء تهم العمليات الإرهابية والتخريبية على خصومه المحليين وعلى رأسهم جماعة غريمه الداعية فتح الله غولن، والقوى الانفصالية الكردية. والثاني، الإصرار على تحويل نظام الحكم إلى نظام رئاسي يجمع بموجبه صلاحيات وسلطات واسعة في يديه، بدلاً من النظام البرلماني حيث يتسنّى لقوى المعارضة البرلمانية مساءلته وإبطاء مبادراته وإجراءاته. وبين هذين المسارين تتأرجح اليوم السياسة التركية داخليًا وخارجيًا.
ومع أن إردوغان يحرص على اتهام خصومه المحليين بأنهم وراء مسلسل الإرهاب الذي يضرب تركيا - بجانب «داعش»، طبعًا - فإنه يدرك حقيقة أن تركيا مُستهدَفة كدولة وكنظام. ولهذا هدّدت أنقرة بإغلاق قاعدة أنجيرليك (بجنوب تركيا) أمام قوات التحالف الدولي - أي عمليًا، القوات الأميركية المشاركة في التحالف - في ضوء مواصلة واشنطن دعمها السخي عسكريًا وتسليحيًا وسياسيا للميليشيات الكردية داخل سوريا. وحجّة واشنطن الضمنية للابتزاز بالورقة الكردية الاعتراض على «نهج» أنقرة الإسلامي الذي يرى البعض في العاصمة الأميركية أنه عامل مساعد على التشدّد، ومن ثم، الإرهاب.
في المقابل، لا تنظر أنقرة وموسكو إلى تطوّر علاقاتهما الثنائية أخيرًا على أنه مسيرة حثيثة ستفضي لتفاهمات عريضة، وحتمًا ليس إلى تحالف استراتيجي. ومجدّدًا بات الموضوع الكردي هنا ورقة ابتزاز، ولكن على مسرح العمليات السوري. وكما يَرشَح من مباحثات أنقرة بين ممثلي المعارضة السورية والسلطات التركية تمهيدًا لـ«مؤتمر آستانة» حول سوريا، فإن أنقرة تجد نفسها في موقف غير مريح يفرضه ضغط موسكو وتخلّي واشنطن. وهذا ينعكس سلبًا على المعارضة السورية وثورتها ككل.
وفي هذه الساعات، قبل أيام من تولّي ترامب منصبه، وانعقاد «مؤتمر آستانة» - إذا انعقد - تختطف موسكو المبادرات الدولية، بمباركة أميركية، وتتعرّض تركيا لحصار سياسي وإرهابي منظّم، وترفع إيران سقف تدخلاتها العدوانية استباقًا لواقع تخشى أن يكون مختلفًا في واشنطن.

========================
شبكة النبأ :محادثات أستانة: صفقة جيوسياسية على الرقعة السورية
عبد الامير رويح 80  2017-01-16سورياروسياتركياايرانأمريكامحادثات استانةنفوذصراعاتالشرق الاوسطالسياسة
محادثات السلام السورية المزمع إجراؤها برعاية روسيا وتركيا في عاصمة كازاخستان، أستانة. ما تزال محط اهتمام العديد من الأطراف السورية والدولية، التي تسعى الى التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم، الأمر الذي سيساهم لاحقا وكما نقلت بعض المصادر، في تشكيل أرضية صلبة لبدء محادثات سياسية تفضي إلى حل سياسي للأزمة السورية، ويرى مراقبون سياسيون أنه عندما تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين تركيا وروسيا على الرغم من الخروقات والاتهامات المتبادلة، بدأت تلوح في الأفق فسحة من الأمل في هذا البلد، الذي مزقته الحرب على مدى ست سنوات، فيما يتعلق بعودة عربة الحل السياسي إلى سكتها، مع وجود الضامنين التركي والروسي، خصوصا وان البعض يرى ان معدل العنف في سوريا انخفض بشكل كبير في جميع أنحاء البلاد، منذ بدء سريان وقف إطلاق النار الشامل، الذي استثنى باستثناء المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا).
حيث يعتبر وقف إطلاق النار خطوة أولى في الصفقة الروسية-التركية، إلى جانب محادثات السلام المزمعة، التي ستعقد في أستانة في وقت لاحق من هذا الشهر، لكن هناك من يشكك في نجاح هذا الامر خصوصا أن الاتفاق الأخير جرى بين روسيا وتركيا فقط ولم يشمل الولايات المتحدة أو لاعبين إقليميين آخرين، وهو ما قد يكون سببا في عرقلة او فشل المفاوضات المرتقبة. من جانب اخر أكد بعض الخبراء أن روسيا وتركيا هما من الدول الأكثر تأثيرا على الأطراف في الصراع وهما البلدان "الضامنان" لوقف إطلاق النار بين الحكومة وقوات المعارضة ، وهذا يعني ان الأمور تسير وفق ما مخطط لها، حيث قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن وقف إطلاق النار يمكن أن يكون نقطة انطلاق لعملية سياسية، متحدثا عن وجود فرص عالية للنجاح، وذلك بسبب ما أسماه وجود "ضمانات قوية" من قبل موسكو. ونفس الحال مع مقاتلي المعارضة، الذين لديهم أيضا ثقة كبيرة في أنقرة، إذ أن الدعم التركي للمسلحين في سوريا يعتبر عوامل هامة لاستمرارهم في القتال.
ويرى قال حسام شعيب وهو محلل سياسي سوري إن "محادثات أستانة أصبحت تحصيل حاصل في إيجاد الحل السياسي، بمعنى أن التفاهمات قد بدأت فعلا واتفق عليها بين روسيا وتركيا وإيران"، مؤكدا أن الأهم في هذا الاتفاق فعلا هو "وجود تركيا لقناعة تركيا بخطورة الإرهاب على بلادها". وأضاف شعيب "نحن الآن أمام تحول جذري وحقيقي في المشهد السياسي سواء الإقليمي أو الدولي أو المحلي"، مشيرا إلى أن غالبية التنظيمات المسلحة التزمت بوقف إطلاق النار وهذا دليل ومؤشر على أن تركيا تريد تثبيت وقف إطلاق النار. وأشار الى أن هذا الحرص من كل الفرقاء على وقف إطلاق النار سينعكس إيجابا في محادثات أستانة، مؤكدا أن أستانة ستكون ورقة سياسية قبل محادثات جنيف.
اهداف تركيا
وفي هذا الشأن تسعى تركيا من اتفاق وقف اطلاق النار في سوريا الذي تفاوضت في شانه مع روسيا الى هدفين: الاول حماية مصالحها في سوريا التي كانت جزءا من السلطنة العثمانية والثاني استبعاد واشنطن التي تشهد علاقاتها معها توترا. وفي وقت حقق نظام الرئيس بشار الاسد غايته الكبرى باستعادة مدينة حلب كاملة، في ضربة قوية الى المعارضة التي تدعهما تركيا، كثفت انقرة تعاونها مع موسكو، حامية النظام، للاحتفاظ بهامش مناورة في شمال سوريا.
فالاتفاق بين البلدين لا يحد من الهجوم الذي تشنه تركيا على تنظيم داعش وكذلك على المقاتلين الاكراد الذين لن تسمح لهم انقرة باي ثمن وصل مختلف المناطق الذين يسيطرون عليها على الحدود التركية. وعلى وقع خوضها معارك شرسة، يبدو هاجس تركيا الرئيسي تامين مواصلة عملياتها العسكرية اكثر من دعمها الجهود للاطاحة ببشار الاسد الذي سبق ان وصفه الرئيس رجب طيب اردوغان بانه "طاغية تلطخت يداه بالدماء".
وبدت معركة حلب منعطفا في هذا السياق. ففيما كانت قوات النظام السوري، باسناد روسي، تتقدم في ثاني مدن سوريا قبل ان تستعيدها تماما في كانون الاول/ديسمبر، التزمت تركيا الصمت. وقال مجتبي رحمن من مجموعة "اوراسيا غروب" ان "سياسة اردوغان بازاء الاسد اخفقت في شكل واضح، لكن اردوغان لا يزال يقاتل لاحتواء الاكراد ويرى ان التعاون مع بوتين هو الوسيلة الافضل لتحقيق ذلك".
واللافت ان اغتيال السفير الروسي في تركيا في 19 كانون الاول/ديسمبر لم يؤثر سلبا في العملية، ما يؤشر الى توافر الارادة السياسية لدى انقرة وموسكو. وقبل نحو عام لم يكن التعاون بين البلدين امرا واردا على وقع ازمة دبلوماسية حادة نشأت من اسقاط الطيران التركي مقاتلة روسية فوق الحدود السورية. ورغم ذلك، تحولت سوريا مسرحا لتقارب مثير بين اردوغان ونظيره فلاديمير بوتين تزامنا مع فتور علاقة كل منهما بالغرب.
وبخلاف اتفاقات سابقة لوقف النار في سوريا، استبعدت الولايات المتحدة تماما من المفاوضات الاخيرة. وفي حين تحدث اردوغان عن "فرصة تاريخية" لانهاء النزاع، اكتفت واشنطن بالاشارة الى "تطور ايجابي". ولاحظ سونر كغبتاي المحلل في معهد واشنطن ان تركيا سارعت الى التوصل لاتفاق مع روسيا قبل ان يقوم الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب بذلك، وخصوصا انه لا يخفي اعجابه ببوتين. وقال "من المسلم به ان ترامب وبوتين سيتوصلان الى اتفاق حول سوريا، انقرة فهمت ذلك، وعملت تاليا على صنع اتفاقها الخاص مع بوتين قبل ان تبدأ رئاسة ترامب". بحسب فرانس برس.
وياتي الاتفاق بين تركيا وروسيا في وقت تدهورت العلاقات سريعا بين انقرة وواشنطن، وخصوصا بعد محاولة الانقلاب على اردوغان في تموز/يوليو. كذلك، تبدي تركيا استياء شديدا من دعم الولايات المتحدة للمقاتلين الاكراد الذين يتصدون لتنظيم داعش في سوريا، وصولا الى اتهامها واشنطن بتسليح "تنظيمات ارهابية". وندد اردوغان ايضا بعدم تأمين التحالف الدولي ضد الجهاديين بقيادة الولايات المتحدة دعما جويا للعمليات العسكرية في مدينة الباب، معقل الجهاديين الذي تحاول فصائل سورية معارضة بدعم من الجيش التركي استعادة السيطرة عليه منذ اسابيع عدة.
المعارضة السورية
على صعيد متصل أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات السورية التي تمثل قوى المعارضة، مشاركتها في محادثات السلام التي ترعاها روسيا وتركيا في العاصمة الكازاخستانية أستانة، المقرر انعقاده في 23 يناير/ كانون الثاني الحالي. إذ جاء في بيان الهيئة: "فيما يتعلق باللقاء المرتقب في أستانة، تؤكد الهيئة دعمها للوفد العسكري المفاوض واستعدادها لتقديم الدعم اللوجستي له، وتعبر عن أملها في أن يتمكن هذا اللقاء من ترسيخ الهدنة ومن بناء مرحلة الثقة عبر تنفيذ البنود 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015، وخاصة فيما يتعلق بفك الحصار عن جميع المدن والبلدات المحاصرة وإدخال المساعدات وإطلاق سراح المعتقلين."
وتابع البيان: "تثمن الهيئة العليا للمفاوضات الجهود المبذولة لنجاح لقاء أستانة باعتباره خطوة تمهيدية للجولة القادمة من المفاوضات السياسية التي أعلن السيد ستيفان دي مستورا عن استئنافها في الثامن من شهر فبراير القادم بجنيف، مؤكدة أن بحث المسار السياسي هو مسؤولية دولية يجب أن تتم تحت مظلة الأمم المتحدة وبإشرافها الكامل، وأن تسير وفق المرجعيات القانونية المتمثلة في بيان جنيف والقرارات الأممية ذات الصلة." وأفاد البيان: "تؤكد الهيئة على تفاعلها الإيجابي مع أية مبادرة تسهم في حقن الدم السوري وتعزيز فرص الحل السياسي الذي يلبي مطالب الشعب السوري وتطلعاته لإنهاء مرحلة الاستبداد. وتعبر عن ترحيبها بجهود الأمم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة في هذا المجال." بحسب CNN.
وأضاف البيان: "تؤكد الهيئة على ضرورة الحضور العربي والدولي في مفاوضات الحل السياسي، وبخاصة مجموعة الدول التي وقفت إلى جانب الشعب السوري في محنته الراهنة، مع التأكيد على أن أية مبادرة سياسية يجب أن تنطلق من أجندة واضحة وجدول زمني محدد، وتعمل على تشكيل وفدها المفاوض للجلسة المرتقبة." ومن جانب آخر، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أنه سيتم دعوة الولايات المتحدة الأمريكية لحضور محادثات السلام السورية في أستانة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء التركية الرسمية "الأناضول".
مشاركة الولايات المتحدة
الى جانب ذلك ومع اقتراب موعد محادثات السلام السورية برعاية روسيا وتركيا في آستانا، لا يزال الغموض يكتنف احتمال مشاركة الولايات المتحدة فيها بعدما أعلن الكرملين انه غير قادر بعد على التوضيح ما اذا كانت ستوجه دعوة الى واشنطن للمشاركة فيها. وحدد موعد محادثات آستانا في الثالث والعشرين من الشهر الحالي، اي بعد ثلاثة ايام من تسلم الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب مهامه في البيت الابيض.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أعلن بشكل مفاجىء أن روسيا وافقت على ضرورة أن تشارك الولايات المتحدة في المفاوضات بشأن المستقبل السياسي لسوريا المزمع عقدها في استانا. وقال تشاوش أوغلو من جنيف "يجب بالتأكيد أن تتم دعوة الولايات المتحدة، وهذا ما اتفقنا عليه مع روسيا". وأعلنت روسيا وتركيا عن مفاوضات آستانا بعد توصلهما الى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في سوريا في 30 كانون الأول/ديسمبر. وهو أول اتفاق يتم برعاية تركية مباشرة، بعدما كانت الولايات المتحدة شريكة روسيا في اتفاقات سابقة لوقف اطلاق النار لم تصمد.
وبحسب مصدر سوري قريب من السلطات، قد تعقد في آستانا في الثالث والعشرين من الشهر الحالي جلسة افتتاحية وبروتوكولية مع العديد من البلدان المدعوة، بينها الولايات المتحدة، كما كانت الحال في العام 2014 في مونترو بسويسرا. وبعد ذلك تبدأ المفاوضات حصرا بين النظام والمعارضة بإشراف روسي تركي. لكن موسكو لم تؤكد ما تقدمت به انقرة. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف حول احتمال مشاركة الولايات المتحدة في محادثات آستانا "لا يمكنني ان اوضح ذلك بعد. بالتأكيد، نحن نؤيد اكبر تمثيل ممكن لكل الاطراف" المعنية بالملف السوري، "لكنني لا استطيع أن أجيب بشكل دقيق الآن".
وفي 29 كانون الأول/ديسمبر، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حضور الرئيس فلاديمير بوتين استعداد موسكو لتوسيع محادثات السلام بحيث تشارك فيها مصر وبلدان عربية اخرى، مع الحرص على مشاركة الامم المتحدة. وقال لافروف يومها "آمل في ان تتمكن ادارة دونالد ترامب عندما تتسلم مهامها بان تشارك ايضا في هذه الجهود حتى نتمكن من العمل في اتجاه واحد بطريقة ودية وجماعية". لكنه لم يحدد إن كان يقصد محادثات استانا او عملية التسوية بأكملها.
وينصب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة في 20 كانون الثاني/يناير، أي قبل ثلاثة أيام من لقاء استانا. وهو يخلف باراك اوباما الذي تراجع اهتمامه في الأشهر الأخيرة بالملف السوري في مقابل ازدياد النفوذ الروسي، فيما لعبت موسكو أيضا دورا عسكريا حاسما إلى جانب النظام السوري الذي سيطرت قواته على مدينة حلب في 22 كانون الأول/ديسمبر في اكبر ضربة تلقتها المعارضة منذ بدء النزاع. ويرى عميد كلية العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت عماد سلامة أن "الإدارة الأميركية الجديدة لا تضع ضمن أولوياتها لعب دور رئيسي في الحل السوري". ويقول أعتقد أنه مع وصول ترامب إلى سدة الرئاسة فإن الاشراف على الملف السوري "سينتقل الى الروس ولكن بضمانات، أبرزها حماية أمن إسرائيل والحد من الدور الإيراني" في سوريا.
على صعيد متصل قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الولايات المتحدة تشجع محادثات السلام السورية التي تعد روسيا لعقدها في وقت لاحق وتأمل أن تسفر عن تحقيق خطوة في اتجاه السلام. وقال كيري في مؤتمر صحفي "نشجع اجتماعا في أستانة. نأمل بأن يؤدي ذلك إلى تحقيق خطوة إلى الأمام."
وقال كيري إنه تحدث مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وإن الهدف ما زال "الوصول إلى جنيف حيث الجوهر الحقيقي للمحادثات." وأضاف أن وقف إطلاق النار في 30 ديسمبر كانون الأول الذي أبرم بوساطة روسيا وتركيا واجه صعوبات بسبب الانتهاكات العديدة. وقال "القتال مستمر وهو صعب ونظام الأسد يلعب على ما يبدو بورقة كان يلعب بها فيما سبق."
وبعد عدة محاولات فاشلة لوقف إطلاق النار بوساطة كيري ولافروف لا تزال الولايات المتحدة خارج أحدث محادثات سورية. ولم يتضح ما إذا كانت واشنطن ستشارك في محادثات أستانة. وتدعم روسيا وإيران الأسد لكن تركيا عضو حلف شمال الأطلسي أوضحت منذ فترة طويلة أنها تفضل رحيل الرئيس السوري. لكن أنقرة خففت من حدة تصريحاتها بشأن الأسد في الأشهر القليلة الماضية وقال لافروف إن الدول الثلاث اتفقت على أن الأولوية لمكافحة الإرهاب وليس الإطاحة بالزعيم السوري. بحسب رويترز.
وبينما لم يتبق لإدارة أوباما سوى ايام قال كيري إن طبيعة نهج السياسة الخارجية للإدارة الجديدة تحت قيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب لم تتضح بعد. وأضاف "لا يستطيع أحد التكهن بالاختيارات التي ستقوم بها الإدارة. لا أعلم. ولا أعتقد أنكم تعلمون." ومضى قائلا "السؤال الذي يطرحه كثيرون هو: هل يعرفون؟ علينا أن ننتظر ونرى الاختيارات التي سيقومون بها."
ايران وتركيا
من جانب اخر دعت ايران تركيا الى عدم "تعقيد الوضع اكثر" في سوريا وذلك ردا على تصريحات وزير الخارجية التركي الذي اتهم حلفاء ايران بالوقوف وراء الخروقات للهدنة السارية في سوريا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي ان "التصریحات غیر البناءة للمسؤولین الاتراك تؤدي فقط للمزید من تعقید الظروف وزیادة المشاكل في طریق الحل السیاسي للازمة السوریة".
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو حذر في وقت سابق نظام الرئيس السوري بشار الاسد وحليفتيه روسيا وايران. وقال تشاوش اوغلو "نرى خروقا لاتفاق وقف اطلاق النار في سوريا، وعناصر حزب الله اللبناني وقوات النظام السوري هم من يقوم بها". وتابع ان "مفاوضات آستانا قد تتعثر إذا لم نوقف الخروقات المتزايدة" لوقف اطلاق النار بموجب اتفاق روسي تركي. واوردت وسائل الاعلام الايرانية الرسمية ان المسؤول الايراني الكبير علاء الدين بوروجردي التقى الاسد في دمشق وجدد دعم بلاده له.
وكان الدعم العسكري الروسي والايراني ومن حزب الله اللبناني حاسما لاحراز النظام تقدما بمواجهة فصائل المعارضة المقاتلة في الاشهر الاخيرة خصوصا في حلب. وبعيد اتفاق وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 30 كانون الاول/ديسمبر في سوريا، اندلعت معارك عنيفة بين قوات النظام ومقاتلين من حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي المعارضة وجبهة فتح الشام من جهة اخرى في وادي بردى، خزان مياه دمشق. بحسب فرانس برس.
وعلى الاثر، جمدت الفصائل المعارضة مشاركتها في المحادثات المتعلقة بمفاوضات السلام المرتقبة، متهمة النظام بخرق الهدنة. الا ان المتحدث باسم الخارجية الايرانية قال ان "مجموعات المعارضة المسلحة" التي يحظى بعضها بدعم من تركيا وراء الانتهاكات "المتكررة" لوقف اطلاق النار. ودعا انقرة الى اتخاذ "الاجراءات الضرورية" لوقف هذه الانتهاكات و"الابتعاد عن اتخاذ مواقف لا تتطابق مع الواقع وتوجیه التهم للاطراف الاخرى".
========================
ايلاف :قراء «إيلاف»: مقررات «أستانة» حبر على ورق
مروان شلالا
تقف سوريا اليوم على مفترق طرق في العاصمة الكازاخية آستانة، حيث سيعقد مؤتمر حل الأزمة السورية سلمًا. تقول أغلبية قراء "إيلاف" إن كلام آستانة لن يقدّم في الحل شيئًا، ولن يؤخر، بل الوضع مستمر على ما هو عليه.
ايلاف من بيروت: تتوالى المؤتمرات الخاصة بالأزمة السورية، والتي يدّعي معظمها أنه يسعى جديًا إلى إنهاء الحرب الدموية التي يشنها النظام السوري على شعبه، بحجة محاربة إرهاب كان هو أول من أطلقه من عقاله حين اتخذ قرار عسكرة الثورة المدنية السورية المطالبة بإنهاء أربعة عقود من حكم آل الأسد. لكن، هذه المرة هي الأولى، منذ بداية الحرب الأهلية السورية، تجلس فيها على طاولة المؤتمر في آستانة قيادات عسكرية من النظام السوري وأخرى مقابلة من المعارضة التي وقعت على اتفاق وقف إطلاق النار الساري المفعول بهشاشة كبيرة في سوريا، وبالتالي، المختلف هذه المرة أن من يحكم الأرض هو من يجلس للتفاوض، لا هيئات ووفود سياسية لا تعرف الميدان، وإن عرفته لا تملك أدنى القدرة على التأثير في مجرياته، حربًا أو سلمًا.
من هذا المنطلق، سألت "إيلاف" إن كان مؤتمر آستانة لحل الأزمة السورية سيساهم في إنهاء الحرب، أو تصعيدها، أو لن يبدل شيئًا. فمال ميزان الإجابات بقوة لصالح الخيار الأخير، فقال 71 في المئة (812 صوتًا من إجمالي 1146 مشاركًا) إن المؤتمر لن يبدل في الأمر شيئًا. وأتى خيار إنهاء الحرب ثانيًا بنسبة 24 في المئة (278 صوتًا)، ورأت نسبة 5 في المئة أن هذا المؤتمر سيصعد هذه الحرب.
لا تبديل
لكن، هل جلوس المسلحين من الجانبين كفيل بتقديم ما لم تستطع المؤتمرات السابقة، من جنيف إلى موسكو، تقديمها؟ هذا ليس سؤالًا بمقدار ما هو فرضية تحتاج إلى كثير من الأسئلة، تطرح تباعًا على نظام الأسد ومعارضيه، وعلى راعيي الجانبين، وهما راعيا المؤتمر نفسه، أي روسيا وتركيا، إلى جانب إيران طبعًا التي لا بد أنها ستتمكن من قطع تذكرة سفرها إلى آستانة بفض دماء الحرس الثوري وحزب الله والميليشيات الشيعية العراقية التي أريقت على الأراضي السورية.
تقول التقارير إن موسكو وطهران تسعيان إلى تجاوز بعض بنود جنيف 2012، خصوصًا تلك التي تبدو غير قابلة للتفاوض أو التعديل: حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات، تضمّ أفرادًا من نظام الأسد ومن المعارضة، وأطرافًا أخرى لم تحدد هويتها، وتشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة مشروطة (بحسب جنيف-1) بأن تحظى أسماء المشتركين في الحكومة كاملة الصلاحيات بقبول الأسد ومعارضيه متبادل، وهذا ما يمنح المعارضة قدرة على المشاركة الفاعلة في تأسيس هيئة الحكم الانتقالي، من دون أن تكون هذه ميزة النظام لأنه الحاكم أصلًا، ولأن عدد المعارضين لا يستهان به، والاستمرار في رفض الأسماء بلا هوادة لن يرضي روسيا، التي تطرح نفسها بقوة راعية الحل السياسي في سوريا اليوم، في غياب أي دور أميركي موازن.
وبما أن هذا ما سيتجاوزه مؤتمر آستانة، فذلك لن يرضي المعارضة، وبالتالي سيبدو هذا المؤتمر وكأنه جرعة أوكسيجين إضافية لنظام الأسد. ولكي لا تقع روسيا في هذا المطب، تسعى في آستانة إلى التلاعب بخريطة قوى المعارضة من أجل أن يكون حضورها المستقبلي ضامرًا، لا تستطيع التأثير الفعلي إن كان على الجميع العودة إلى مقررات جنيف، فتعجز عن فرض شروطها على الحكم الانتقالي، أو رفض ما لا يجب القبول به. ولهذا، ترفض روسيا المعارضات المدعومة من دول عربية، ولا تقبل إلا بمعارضات مدعومة من تركيا التي تتفق معها على تفصيلات الأمور. وبالتالي، ثمة من لن يقبل بمنتوجات آستانة في الجانبين، فتبقى المقررات حبرًا على ورق، ويعود الأمر إلى يد المتقاتلين في الميادين.
فسحة أمل ممكنة
ربما، بحسب مراقبين، للسبب نفسه، أي لجلوس العسكريين أنفسهم على طاولة الحوار السوري في آستانة، تميل نسبة من قراء "إيلاف" إلى الظن أن في العاصمة الكازاخية آستانة ختام المذبحة السورية. إضافة إلى ذلك، تتسع فسحة أمل "ممكنة" بعد إعلان موسكو المشترك، الذي ترجم توافق روسيا وتركيا وإيران على إحياء الحل السياسي في سوريا، وعلى ضرورة إجراء مفاوضات جادة بين أطراف النزاع. كما أدى وقف إطلاق النار الذي تمكنت روسيا، بالتعاون مع تركيا، على ترسيخه في الميادين السورية إلى شيوع حالة من الإطمئنان إلى ما يمكن أن يكون فعليًا أساسًا صلبًا لحوار بين النظام والمعارضة.
النظام مطمئن قليلًا إلى ما يمكن أن ينتج من توافقات في آستانة، خصوصًا أنه استفاد من إصرار روسيا وإيران على تحقيق مكسب استراتيجي في حلب، يدفع بالمعارضة إلى القبول بوقف النار والذهاب إلى المفاوضات من دون شروط مسبقة. كما هو مطمئن إلى أن تركيا ملتزمة اتفاقاتها مع روسيا، والدليل أن الفصائل السورية التي تأتمر بالأمر التركي، والتي حتى تحارب تحت لوائه في مدينة "الباب"، على سبيل المثال، لم تهبّ لنجدة المحاصرين في حلب وفكّ الحصار عنهم، وإلا لكانت المعركة ما زالت مستمرة.
المعارضة السورية، من جانبها، تعرف اليوم أنه آن أوان السياسة، لا الميدان، خصوصًا أن الأتراك جادون في تنفيذ اتفاقات معقودة مع الروس، ما دامت هذه الاتفاقات تحفظ أمن تركيا، الذي صار "لا ينفصل" عن أمن الشمال السوري، وما دام الأتراك مصممين حتى الساعة على أن لا دور لبشار الأسد في مستقبل سوريا. ثمة فصائل في المعارضة تشعر بأنها مستبعدة، وهي الفصائل التي لا علاقة تربطها بتركيا، والفصائل المدعومة من دول عربية. إلا أن الجميع يعرف أن الدول العربية، وتحديدًا دول الخليج، التي تدعم فصائل سورية لن تقف حجر عثرة في مسيرة الحل السياسي السوري، ما دام يحظى بإجماع سوري، وبالتالي لا خوف منها على أي سلام يمكن أن ينتجه مؤتمر آستانة.
إلى التصعيد
لكن... بعد كل ما سبق، تبقى نسبة ولو ضئيلة من قراء "إيلاف" مقتنعة بأن هذا المؤتمر سيصعد الحرب في سوريا. ولا يتفاجأ أحد إن وافقها بعض المراقبين. فثمة مستبعدون من وقف النار، ومن الجلوس على طاولة المفاوضات، لا يستهان بقدراتهم القتالية عديدًا وعدةً، ولا بانتشارهم في بقعة سورية واسعة، كجبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية المصنفين تنظيمين إرهابيين.
وكانت جبهة النصرة التي لم يشملها اتفاق وقف إطلاق النار أعلنت مواصلتها قتال النظام السوري. وقال متحدث باسمها إن الحل السياسي بناء على الهدنة الروسية-التركية سوف "يعيد إنتاج نظام مجرم".
إلى جانب، ثمة فصائل كردية غير مشاركة، إذ ترفض تركيا مشاركتها في المفاوضات، مثل حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تعتبره تركيا الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب الكردية الذراع المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: "أبلغنا روسيا من البداية أن منظمة إرهابية مثل وحدات حماية الشعب يجب ألا تشارك في آستانة، لكن إذا ألقى حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب السلاح، وأيّدا وحدة أراضي سوريا، يمكن إدراجهما في إطار حل شامل". ولا شك في أن المستبعدين هؤلاء قادرون حتى الساعة على قلب الطاولة الكازاخية.
وتحوم الشكوك حول المؤتمر بعد خروقات من طرفي النزاع، خصوصًا قيام النظام وحزب الله بخرق الإتفاق بالهجوم الشرس في وادي بردى بريف دمشق. ومن المراقبين من يرى أن إيران، ودميتها حزب الله، لن يوافقا على ما يمكن أن يصدر من المؤتمر، خصوصًا إذا سعت روسيا وتركيا إلى تأكيد مطلب خروج كل الأجانب من سوريا، بمن فيهم حزب الله. وهذا وحده ما يمكن أن يفجر الوضع السوري بشكل عنيف، طالما أن الأطراف غير المستفيدة، في ضفتي الصراع، قادرة على التفجير.
========================
عنب بلدي :عقب انتهاء اجتماعات أنقرة… من سيحضر مفاوضات أستانة؟
انتهت مساء أمس، الأحد 15 كانون الثاني، سلسلة اجتماعات جرت في العاصمة التركية أنقرة، بين فصائل من المعارضة السورية، وممثلين عن روسيا وتركيا، بخصوص التحضيرات لتشكيل وفد معارض يحضر مفاوضات أستانة المقبلة.
وبدأ الأربعاء الماضي أول أجتماع في أنقرة، وحضره ممثلون عن الفصائل، وقال حينها قيادي في “الجيش الجر” لعنب بلدي إن الوفد يضم ممثلين عن الفصائل المقاتلة، والائتلاف الوطني المعارض، والهيئة العليا للمفاوضات، إضافة إلى الحكومة السورية المؤقتة، ومعارضين مستقلين.

من يمثل الفصائل في أستانة؟
شبكة شام” نقلت قبل قليل عن مصادر خاصة قولها إن انقسامًا شهدته الفصائل خلال الاجتماعات، بين مؤيد للتمثيل في أستانة ورافض بسبب خروقات اتفاق وقف إطلاق النار، وبالتحديد وادي بردى، بعد مرور أكثر من 17 يومًا على دخوله حيز التنفيذ.
ووفق مصادر الشبكة فإن فصائل “فيلق الشام، وفرقة السلطان مراد والجبهة الشامية وجيش العزة وجيش النصر والفرقة الأولى الساحلية ولواء شهداء الإسلام وتجمع فاستقم وجيش الإسلام، قرروا حضور المفاوضات، بينما رفضت أخرى من بينها “أحرار الشام، صقور الشام، فيلق الرحمن، ثوار الشام، جيش إدلب وجيش المجاهدين”.
وطرحت “شام” أسماء ممثلي الفصائل الموافقة على الحضور، متمثلة بكلٍ من منذر سراس ونذيه الحكيم عن “فيلق الشام”، ويمان تلجو محمد علوش عن “جيش الإسلام”، والعقيد أحمد عثمان عن “فرقة السلطان مراد”، بينما يثمل النقيب سعيد نقرش (أبو جمال) لواء “شهداء الإسلام”.
ويمثل “تجمع فاستقم” قائده صقر أبو قتيبة، وعن “الجبهة الشامية”، أبو ياسين، إضافة إلى الرائد ياسر عبد الرحيم عن غرفة عمليات حلب، بينما يذهب كلٌ من أسامة أبو زيد ونصر الحريري كتقنيين.
قيادي معارض: ليس هناك انقسام
وللتعليق على ما سبق تواصلت عنب بلدي مع العقيد أحمد عثمان، قائد “فرقة السلطان مراد”، الذي نفى الأمر، وقال “لا يوجد انقسام، فقد وافق الجميع على الذهاب ضمن ثوابت ثورتنا المباركة”.
وأكد عثمان أنه “لم يرفض أي فصيل الذهاب”، إلا أنه لم يذكر أي تفاصيل حول عدد أعضاء الوفد ومن يترأسه.
وتحدثت عنب بلدي مع سعيد نقرش، مدير المكتب السياسي والعلاقات الخارجية في لواء “شهداء الإسلام”، إلا أنه اكتفى بذكر عبارة “لا تعليق”، بينما حاولت التواصل مع محمد علوش ممثل “جيش الإسلام”، لكن دون رد.
ومنذ أن وقع 11 فصيلًا عسكريًا على اتفاق وقف إطلاق النار، في 29 كانون الأول الماضي، على أن تكون كل من أنقرة وموسكو ضامنتين له، تعرض الوقف لمئات الخروقات حتى اليوم.
بينما علّقت الفصائل المفاوضات بخصوص أستانة، المقرر عقدها في 23 كانون الثاني الجاري، احتجاجًا على فروقات جوهرية بين النسخة التي وقعت عليها، ونسخة النظام.
ولم يصدر أي بيان رسمي عن الفصائل، يحدد عدد الوفد والشخصيات التي ستمثل الفصائل، كما لم يُعرف حتى ساعة إعداد الخبر، من سيرأس الوفد المفاوض، في ظل أنباء تتحدث عن حظوظ قوية لممثل “جيش الإسلام” محمد علوش.
========================
الوصال :اخبار الكويت اليوم، نائب وزير الخارجية: نأمل أن تثمر «مباحثات أستانة» عن حل إيجابي للأزمة السورية
- محليات
أعرب نائب وزير الخارجية خالد الجارالله عن الأمل «في أن تثمر المباحثات المقبلة في أستانة عاصمة كازاخستان عن حل إيجابي للأزمة السورية، وأن تشكل مقدمة للوصول إلى حل نهائي لهذه المأساة الإنسانية المتواصلة في سورية».
وفي تصريح صحفي أدلى به اليوم على هامش حضوره الاجتماع التنسيقي التاسع لمجموعة كبار المانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية، قال الجارالله إن الوضع الإنساني في سورية مأساوي والأرقام التي ذكرت خلال الاجتماع مخيفة جداً وتدل على حجم المعاناة التي يتعرض لها الأشقاء السوريون «وللأسف لا نرى مؤشرات إيجابية لوضع حد لهذه المأساة الإنسانية».
ولفت إلى أن هناك جهودا تبذل ومحاولات ووقفا لإطلاق النار «إلا أنه هش إلى الآن لكن يبقى الأمل أن يثبت هذا الوقف لإطلاق النار».
من جهة ثانية، أوضح الجارالله أن «الكويت تتعامل مع المنظمات الدولية التي تتولى إيصال المساعدات للشعب السوري المنكوب وتنفذ التزاماتها التي سبق أن أعلنتها في المؤتمرات الدولية للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية».
وقال: «إن دولة الكويت ترتب مع تلك المنظمات الدولية الإنسانية العاملة في سورية بشأن إيصال تلك المساعدات»، لافتاً الى أن «أغلب الدول التي سبق أن أعلنت عن التزامات وتعهدات للشعب السوري تتعامل مع تلك المنظمات الدولية لإيصال التزاماتها ومساعداتها»
========================
الحدث نيوز :ماهو موقف الاكراد الاخير بشأن استانا؟
أعلن مايسمى الهيئة التنفيذية للفيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا عدم الالتزام بنتائج اجتماع استانا المزمع عقده في 23 الشهر الجاري.
واعتبرت الهيئة ان روسيا ترتكب خطأً في التضحية بالقوى الديمقراطية مقابل إرضاء تركيا، جاء ذلك في بيان أصدرته الهيئة قالت فيه إن “اجتماع أستانة أيضاً لن يكتب له النجاح مثل الاجتماعات السابقة”. مضيفة: “لن نكون ملتزمين بمقررات اجتماعات لم نشارك في مناقشاتها”.
========================
المانشيت :فصائل سورية معارضة تقرر حضور محادثات أستانة
قررت جماعات المعارضة السورية الاثنين حضور محادثات السلام التي تدعمها روسيا وتركيا في أستانة عاصمة كازخستان، وأن ما ستناقشه هو قضية وقف إطلاق النار وانتهاكات النظام.
قال مسؤولون من المعارضة السورية الاثنين، إن جماعات المعارضة قررت حضور محادثات السلام التي تدعمها روسيا وتركيا في أستانة، للحث على تنفيذ وقف إطلاق النار الذي جرى انتهاكه بشكل كبير، وذلك فيما يمثل دفعة للدبلوماسية التي تقودها موسكو.
واتخذت جماعات المعارضة القرار خلال اجتماعات جارية في أنقرة، وتعمل الآن على تشكيل وفد سيكون مختلفا عن الوفد الذي أرسلته جماعة معارضة مدعومة من السعودية للمشاركة في محادثات السلام في جنيف العام الماضي.
وقال مسؤول من الجيش السوري الحر طلب عدم نشر اسمه، لأن جماعات المعارضة لم تعين بعد متحدثا باسمها، إن الفصائل ستذهب وأول ما ستناقشه هو قضية وقف إطلاق النار وانتهاكات النظام.
وقال زكريا ملاحفجي من جماعة "فاستقم"، إن أغلب الجماعات قررت الحضور، وإن المناقشات ستتركز على وقف إطلاق النار وقضايا إنسانية مثل المساعدات والإفراج عن المعتقلين.
 واتخذت جماعات المعارضة القرار خلال اجتماعات جارية في أنقرة، وتعمل الآن على تشكيل وفد سيكون مختلفا عن الوفد الذي أرسلته جماعة معارضة مدعومة من السعودية للمشاركة في محادثات السلام في جنيف العام الماضي.
وقال مسؤول من الجيش السوري الحر طلب عدم نشر اسمه، لأن جماعات المعارضة لم تعين بعد متحدثا باسمها، إن الفصائل ستذهب وأول ما ستناقشه هو قضية وقف إطلاق النار وانتهاكات النظام.
المصدر - france24 -
========================
لبنان 24 :في الطريق إلى آستانة.. من يحق له الكلام؟
احمد الزعبي 12:53 2017-1-16
  تنطلق بعد أيام محادثات "آستانة" حول الأزمة السورية المقرر إجراؤها في في 23 من الشهر الحالي، برعاية روسية - تركية، ومشاركة ممثلين عن النظام وغالبية الفصائل المعارضة.
لماذا اختيرت عاصمة كازاخستان مكاناً لمفاوضات حلّ الأزمة السورية، وماذا يعنيه ذلك بالنسبة لسائر الأطراف، وهل للحلّ أُفُق؟
وسطية العالم التركي
آستانة هي عاصمة الدولة الكازاخية الجديدة، وهي أهم جمهوريات آسيا الوسطى وأقربها إلى روسيا بوتين، وهي استضافت خلال السنوات العشر الأخيرة مؤتمرات إقليمية وعالمية في الاقتصاد وحوار الحضارات ومكافحة التطرف، وفي الربط بين أجزاء العالم التركي، والتلاقي ضمن هذا العالم مع روسيا الاتحادية. أما اختيارها لمفاوضات السلام السورية فيعكس بالطبع عمق السيطرة الروسية على مفاصل حلّ الأزمة السورية أو تعقيدها. لكنه يعني أيضاً قوة موقع تركيا في هذا الحلّ - إنّ تحقق -. فالدولة الكازاخية صديقةٌ لتركيا أردوغان، وموسكو ليست غريبةً عن كازاخستان، وبحسب كثيرين فإن اختيار هذه العاصمة كان مشتركاً للتهرب من جنيف لما باتت تعنيه من رمزية السيطرة الغربية على المحادثات، فيما الواقع منذ التدخل العسكري الروسي بات يعطي الأرجحية لموسكو.
واللافت في بقاع التأزم العربي، وخصوصاً في سوريا واليمن وليبيا، أن لا أحد يفكر بالذهاب إلى عواصم هذه البلدان للحديث والتفاوض وإجراء المحادثات، مع ما يعنيه ذلك من فقدان السلطة المركزية أو عدم تأثيرها في جهود حل الأزمة. والحال في المسألة السورية الذهاب إلى آستانة بعدما كانت جنيف فيينا مكاناً لها عندما كانت الولايات المتحدة تلعب دوراً رئيسياً أو الدور الرئيسي، ولم تعد مكاناً عندما تغيرت توازُنات القوة، فتقدمت روسيا باعتبارها قوةً مؤثرة ترعى المحادثات، وتمثّل النظام السوري والإيرانيين أيضاً، في مقابل تركيا التي تمثّل (التعبير الرسمي الضامن!) فصائل المعارضة السورية المسلَّحة، وتمثل مصالحها المتضررة من ظهور الأكراد والدواعش على حدودها.
من له حق الكلام؟
لو كانت أنظمة دول التصدع رشيدة لكانت الأولوية لأن تكون اجتماعات الحل والعقد في عواصمها، لكن هذه الأنظمة لا تقبل المفاوضات مع من يعتبرون أنفسهم معارضين، وفي الحالة السورية تحديداً بدأت المفاوضات مع الجامعة العربية التي أرسلت في العام 2012 مراقبين ثم مبعوثين، لكن الأزمة استفحلت مع نظامٍ لا يريد مفاوضة من يعتبرهم ارهابيين، ومعارضات صدقت الكلام الغربي بإمكانية إسقاط النظام. ومن القاهرة انتقلت المفاوضات إلى جنيف (2013) وحضرت الأطراف، لكن إيران غابت فيما كانت موسكو تراقب إلى حين بروز عدة أمور قلب المشهد، منها: تركيز جنيف – 1 على عملية انتقال السلطة (المرفوضة من روسيا وايران) بالتزامن مع حصول نوع من التوازن الميداني بين النظام السوري وفصائل المعارضة المدعومة من تركيا والولايات المتحدة وإحساس طهران بأن، إلى أن حصل ما يشبه الانقلاب مع ظهور "داعش" والتدخل الغربي لمكافحتها، تطورات كانت كافية ليشعر الروس والايرانيون أنهم يفقدون السيطرة، فتدخلت موسكو تدخلاً ساحقاً (2015)، وكانت ايران باشرت قبل ذلك بارسال ميليشياتها وكل ذلك أدى إلى انقاذ النظام وتحجيم المعارضة التي بدأت بالتقهقر وصولاً إلى الخروج من حلب، وإعلان القبول بالمشاركة في آستانة.
على ضفة المعارضة، وبعد خمسة أيام من الاجتماعات المتواصلة والأجواء المشحونة، خرجت الفصائل بقرار غير موحد وُصف بأنه "بين النصف المرجح والنصف المعطل" للمشاركة في المفاوضات.
يبقى السؤال الأهم هل لمحادثات آستانة أُفق؟
إلى جانب الروس والأتراك والايرانيين، يحضر النظام وبعض الفصائل المسلحة، أما المعارضة "السياسية" فمهمشة. وتستطيع ايران أن تطالب ببقاء الأسد، وبإمكان موسكو أن تقبل به سنتين أو ثلاثة، وتقدر أنقرة على ضمان أمن حدودها ضد "داعش" والأكراد أما فرض الحل السياسي فمستبعد. خصوصاً مع الغياب العربي الكبير، فمن ليس له ميليشيات وعساكر على الأرض لا يحق له الكلام أصلاًّ! ويبقى المأمول أن يتمكن من يحضر بتثبيت وقف إطلاق النار.. أما الحل السياسي فيحتاج ظروفاً وتوازناً لم يتوفروا لا في جنيف ولا في فيينا ولا في آستانة.
========================
اخبارنا اليوم :المعارضة السورية: توافق على اقتصار محادثات «أستانة» على العسكريين
قال رئيس وفد التفاوض بالهيئة العليا للمفاوضات السورية العميد، أسعد الزعبي، إن الهيئة العليا للمفاوضات أبدت موافقة على اقتصار مؤتمر أستانة بخصوص سورية، على الخبراء العسكريين دون نظرائهم السياسيين، لإثبات حسن النوايا، وأيضا لإثبات أنها حريصة على الحل السياسي، ووقف نزيف الدم وبناء سوريا المستقبل.
وحول إبعاد الهيئة السياسية، أكد الزعبي، خلال لقائه على شاشة “الغد” الإخبارية، مع الإعلامي مهند العراوي، أن الفصائل المشاركة جزء كبير من الهيئة، موضحًا أنّ أكثر من ثلثي الهيئة أعضاء الفصائل وبالتالي هم عمليًا يمثلون الهيئة.
وأوضح الزعبي أن الهيئة ممثلة في محادثات أستانة بالجسم العسكري وليس السياسي، موضحًا أنّ قضية الإبعاد كانت للجميع، لأنه لا يُوجد فقط منصات إلا للعسكريين، وهذا ما تم الاتفاق عليه بين الجانب التركي والروسي.
========================
ترك برس :مركز دراسات روسي:النظام السوري لا يملك أوراق التفاوض
موسكو-
وصف مركز روسيا والعالم للدراسات والأبحاث الاستراتيجة موقف النظام السوري في مفاوضات السلام المقبلة في أستانة بالضعيف الذي لا يملك أوراق التفاوض المقبلة بين يديه، حيث تتولى إيران وروسيا التفاوض عنه، مشيرا إلى وجود استياء إيراني من موسكو بسبب سحب ملف المفاوضات منها.
واستعرض تقرير للمركز مواقف الدول المشاركة في مفاوضات أستانة إلى جانب موقف النظام والمعارضة، وفرص فرض تسوية سياسية للنزاع على الأطراف السورية وفق موازين القوى الحالية التي صارت في صالح النظام السوري، ليس لأنه صار الأقوى، ولكن بسبب التدخل الروسي الإيراني المابشر الذي أسفر عن تغيير الخريطة العسكرية على الأرض.
وقال المركز إن روسيا هي الجهة الأكثر رغبة في التوصل إلى نواة إتفاق تسوية في مفاوضات أستانة، بعد أن حققت  الأهداف التي كانت وراء تدخلها العسكري في سوريا، وأبرزها استعادة هيبتها الدولية، وفرض حضورها السياسي في الشرق الأوسط، وتوسيع حضورها العسكري على الساحل السوري وفي البحر المتوسط، وتسجيل مزيد من نقاط الربح في سياق "معاركها الباردة" مع الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الأوروبية.
أما بالنسبة لإيران فإنها لا تريد منح المعارضة المسلحة فرصة لالتقاط الأنفاس بحجة التمهيد لعقد مفاوضات التسوية، كما أن طهران لا تحبذ أن تسحب موسكو ملف المفاوضات منها، أو أن تعطي للمعارضة ضمانات محددة بشأن وجودها المستقبلي في السلطة أو مستقبل الأسد.
ونوه المركز إلى أن من أبرز المشاكل التي تواجه مفاوضات أستانة غياب العديد من القوى المؤثرة  في الحرب السورية المتمثل في غياب الحضور السعودي والقطري والخليحي عموما، وغياب الحضور الأميركي وحتى الأوروبي.
وأشار إلى أن راعيين من الرعاة الثلاثة لمفاوضات أستانة يدعمان النظام السوري عسكريا وسياسيا، بينما الراعي الثالث لهذه المفاوضات أي تركيا تدعم جزءا من هذه المعارضة، ولا ُيمكنها أن تكون بالتالي ممثلا لكامل "المعارضات" السورية، خصوصا أن أنقره هي حاليا في موقع الباحث عن استعادة توازن تركيا وحضورها ، وليس في موقع البحث عن كيفية إنقاذ المعارضة السورية.
وخلص المركز إلى أن النظام السوري" القوي ظاهريا" لا يملك أوراق التفاوض المقبلة بين يديه، حيث يوجد من يفاوض عنه لكن دمشق تأمل في فرض تسوية لا تعطي بخطوطها العريضة المعاارضة سوى بعض المقاعد الوزارية والنيابية المحدودة مقابل بقاء الواقع الحالي
وأضاف أن  المعارضة السورية الضعيفة حاليا، لا تملك بدورها أوراقا مهمة على طاولة التفاوض، وهي تعلم أنّ المطالب التي لم تتمكّن من فرضها عندما كانت على أبواب إسقاط العاصمة دمشق، لن تتمكن من تمريرها بعد نجاح النظام السوري بدعم من حلفائه، في تحصين حدود "سوريا المفيدة"، لكنها ستتمسك من باب المناورة  بالقرارات الدولية الخاصة بسوريا.
واختتم تقرير المركز الروسي بالقول إن الجميع ينتظر حجم الدور الذي ستقوم به الإدارة الأمريكية الجديدة في عهد ترامب وطبيعته وفعاليته، لأنه الدور القادر على سحب آمال معارضي النظام السوري، وعلى إعادة بعثها حية من جديد.
========================
المجرة نيوز :المعارضة السورية تدعم من الرياض محادثات أستانة
قبل 9 أيام من موعد بدء مفاوضات السلام السورية في عاصمة كازخستان أستانة بموجب اتفاق روسي تركي، تحدثت الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، السبت دعمها لهذه المحادثات بوصفها "خطوة تمهيدية" لمفاوضات جنيف التي أملت الأمم المتحدة استئنافها في 8 شباط/فبراير.
أعربت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية السبت عن دعمها لمحادثات السلام المزمع إجراؤها في أستانة بموجب اتفاق روسي تركي.
وأكدت في بيان بختام اجتماع دام يومين في الرياض "دعمها للوفد العسكري المفاوض واستعدادها لتقديم الدعم له (...) وأملها في أن يتمكن هذا اللقاء من ترسيخ الهدنة وبناء مرحلة الثقة".
وثمنت الهيئة "الجهود المبذولة لنجاح لقاء أستانة، باعتباره خطوة تمهيدية للجولة المقبلـة من المفاوضات السياسية" التي يرغب الموفد الدولي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا استئنافها في 8 شباط/فبراير.
وأثيرت تساؤلات الجمعة حيال مشاركة واشنطن في تلك المحادثات، بعدما تحدثت تركيا أن واشنطن ستدعى للانضمام، وهو ما لم تؤكده روسيا.
وقـَالت صحيفة واشنطن بوست الجمعة أن روسيا دعت فريق رئيس أمريكا المنتخب ترامب إلى محادثات السلام حول سورية في 23 كانون الثاني/يناير في كازاخستان، متجاوزة بذلك إدارة الرئيس باراك أوباما التي بدا أنها تغيبت عن العملية.
وكانت تركيا، التي تشارك مع روسيا في رعاية المفاوضات، صَـرحت إن واشنطن ستدعى للانضمام إلى هذه المفاوضات. لكن روسيا لم تؤكد ذلك، بينما صَـرحت الإدارة الأمريكية الحالية الجمعة أنه لم يطلب منها المشاركة.
وأكد الفريق الانتقالي لترامب السبت أنه تلقى دعوة للمشاركة في محادثات أستانة. وصـَرح شون سبايسر، الناطق باسم فريق ترامب، لفرانس برس "تلقينا طلبا للمشاركة"، ملمحا إلى أنه لم يتم إرسال رد بعد.
وسيعقد هذا الاجتماع بعد ثلاثة أيام على تولي ترامب مهماته في 20 كانون الثاني/يناير.
ولم توجه الدعوات إلى المفاوضات بعد، فيما لا تزال صيغتها غير واضحة.
وفي موقف يستبق احتمال توجيه أي دعوة لأكراد سورية للمشاركة في محادثات أستانة، صـّرح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو السبت، إنه إذا أرادت الولايات المتحدة دعوة المقاتلين الأكراد السوريين إلى محادثات أستانة، فلتدع كذلك تنظيم "الدولة الإسلامية".
========================
براقش نت :كيف تكسب إيران من أستانة؟
براقش نت_وكالات
بدأت ملامح مؤتمر أستانة، عاصمة كازاخستان، بشأن سوريا تتضح قبل أسبوع من موعده، وحسب ما أبلغت تركيا فصائل المعارضة السورية ستكون المفاوضات عسكرية بالأساس، بهدف تثبيت الهدنة، ولن تشارك فيها هيئات المعارضة السياسية.
وإلى جانب العسكريين السوريين، من الحكومة والمعارضة المسلحة، يشارك عسكريون من روسيا وتركيا وإيران في المفاوضات.
وكان مدير المخابرات التركية أبلغ المعارضة السورية أن بلاده اتفقت مع الروس على استبعاد الهيئات السياسية للمعارضة السورية، مقابل موافقة روسيا على عدم مشاركة القوى الكردية السورية في المفاوضات.
ورغم أن الاتفاق بشأن ترتيب المفاوضات يتم بين روسيا الداعمة للحكومة السورية، وتركيا الداعمة للمعارضة السورية، تبقى مشاركة إيران مكسبا لطهران، خاصة وأنها تشارك في المباحثات العسكرية على قدم المساواة مع الأطراف المعنية والقوى الراعية لها.
ويرى بعض المحللين والمتابعين للأزمة السورية أن تركيا ترغب في تعزيز التعاون مع روسيا في سوريا لهدفين: أولهما مواجهة الأكراد ومحاولة إخراجهم من أي تسوية قد تعطيهم مكاسب، وثانيهما لعب دور أساسي في تصنيف الجماعات المعارضة بين إرهابية ومعتدلة.
وربما يساعد ذلك تركيا على تقديم جماعات مسلحة، قريبة من تنظيم الإخوان، تحظى بقبول واسع من الدول والقوى الداعمة للمعارضة السورية.
ولا يبدو أن روسيا تمانع التعاون مع أي فصائل تشارك في محاربة داعش والنصرة، وما تعتبره تنظيمات إرهابية.
أما إيران فقد سبق وأبدت مرونة تجاه تفاوض مع الإخوان والجماعات التي ترتبط بالتنظيم.
كما أن إيران متفقة مع تركيا تقريبا على حرمان الأكراد من أي مكاسب، ولا يبدو أن روسيا تعترض على ذلك.
بيد أنه، ومنذ أسبوعين، تراشقت تركيا وإيران بعد اتهامات أنقرة لطهران بخرق الهدنة الصامدة التي ترعاها مع اللاعب الروسي في سوريا، الأمر الذي اعتبرته طهران عائقا في طريق الحل السلمي.
وفي معرض ردها على مطالب أنقرة لها بمغادرة مليشيات حزب الله اللبناني الأراضي السورية، لتهديد وجودها صمود الهدنة ومصير مباحثات أستانة، قدمت إيران "درسا في احترام سيادة الغير".
فقد اعتبرت وجود مليشياتها الطائفية في سوريا أمرا شرعيا ومرحبا به، من قبل الحكومة السورية. بينما رأت في وصول الأتراك إلى العمق السوري خرقا للقانون الدولي واحتلالا، لأنه جرى على حد قولها، دون إذن من دمشق.
وما إذا كانت مفاوضات أستانة بداية مفاوضات تسوية سياسية أم مجرد مفاوضات عسكرية تقنية فمرهون بنتائجها التطورات على الأرض في سوريا.
=======================