الرئيسة \  ملفات المركز  \  المليشيات الشيعية في سوريا 16-9-2014

المليشيات الشيعية في سوريا 16-9-2014

17.09.2014
Admin



عناوين الملف
1.     الميليشيات الشيعية في سوريا
2.     الميليشيات الشيعية في سوريا.. القصة بالدماء والأرقام
3.     لواء أبو الفضل العباس : شيعة متطرفون تطاردهم جبهة النصرة
4.     الميليشيات الشيعية في سورية
5.     جديد الميليشيات الشيعية في سوريا ..مقاتلون من ساحل العاج والصومال
6.     الخلطة السرية العجيبة للميليشيات الشيعية في سوريا .. الحكاية كاملة بالدماء والأرقام
7.     المليشيات الشيعية الجهادية
8.     تعرف على الميليشيات الشيعية التي تقاتل في سوريا (دراسة مفصلة)
9.     35 ألف مقاتل شيعي في سوريا
10.   ميليشيات شيعية عراقية تقر بالقتال في سوريا
11.   دعم الميليشيات الشيعية للنظام السوري
12.   لواء أبو الفضل العباس
13.   الميليشيات الشيعية المتطرفة في مواجهة الثورة السورية
14.   قيس الخزعلي قائد الميليشيات الشيعية العراقية في سوريا : سنواصل القتال دفاعاً عن مرقد السيدة زينب
15.   المليشيات الشيعية في سوريا .. إرهاب بلا إدانة
16.   المجموعات الشيعية القادمة للقتال في سوريا من أين ومن هي؟
17.   مكتب خامنئي بدمشق ينظم التحاق المليشيات الشيعية من العراق بقيادات الشبيحة
18.   الميليشيات الشيعية تحذر المالكي من عرقلة وصولها إلى سوريا
19.   "إيلاف" تكشف أسماء وعديد الفصائل العراقية المقاتلة في سوريا
20.   تلغراف: أعداد كبيرة من قادة فيلق القدس بسوريا
21.   أبرز 5 ميليشيات شيعية في العراق
22.   "الميليشيات العراقية" تشعل الصراع في سوريا أبرزها "عصائب الحق" و"حزب الله" المصدر: الأهرام المسائى
23.   ميليشيات عراقية تتوحد بمزاعم حماية الشيعة
24.   فيلق إيران الأجنبي: دور الميليشيات الشيعية العراقية في سوريا
25.   قادة ميليشيات عراقيون قاتلوا في سوريا ضمن لائحة المالكي
26.   الكتائب (المليشيات) الصفوية العراقية ومساندتها للنظام السوري
27.   في قاعدة عسكرية بالقرب من طهران...إيران تدرب مقاتلين عرب شيعة للحرب في سوريا
28.   الميليشيات الشيعية، لاعب رئيسي في الشأن السوري
29.   مقتل قائد في الميليشيات الشيعية العراقية الموالية للأسد
 
الميليشيات الشيعية في سوريا
مصعب الحمادي – اسطنبول: كلنا شركاء
POSTED ON 2014/07/06
في دراسة توثيقية استغرقت خمسة شهور في تقصّي المصادر والشهود والمعلومات تناولت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في سوريا ومقرها المملكة المتحدة خارطة المجموعات الشيعية المقاتلة في سوريا, وأعدادها التقديرية وتوزعها الجغرافي على امتداد مساحة البلاد. كما قامت الدراسة بتحليل الآثار الخطيرة التي ترتبت وستترتب على المجتمع السوري ومستقبل التعايش والسلم الأهلي في البلاد بعد كل هذا الكمّ من الجرائم الطائفية الصارخة التي ارتكبتها تلك الميليشيات.
تبدأ الدراسة من إرهاصات الظاهرة من مرحلة ما قبل الثورة عندما كان النظام يعتمد على خبراء إيرانيين في تركيبته الأمينة والعسكرية. وما إن بدأت الانتفاضة الشعبية في البلاد حتى زاد اعتماد النظام على هؤلاء الخبراء, وخصوصاً مع ازدياد ظاهرة الانشقاق عن جيش النظام. ومما شجع النظام أكثر على الاتكاء على هذه الآلية الطائفية في التعامل مع الانتفاضة هو حرص النظام الإيراني ذاته على ألا يفقد النظام السوري كورقة ضغط مهمة في مفاوضاته مع الغرب, ما يعكس التقاء مصالح النظامين السوري والإيراني.
تذهب الدراسة إلى أن أول بوادر ظهور المقاتلين الشيعة في سوريا تعود لأواخر عام 2011 عندما اعتقل الثوار مقاتلين ينتمون لجيش المهدي الذي يتزعمه الزعيم العراقي الشيعي الشاب مقتدى الصدر. ثم ما لبثت ظاهرة الفصائل الشيعية في سوريا أن أصبحت صارخة أكثر في صيف عام 2012 مع الظهور العلني للواء أبو الفضل العابس وانتشار دعوات عبر وسائل الإعلام تدعو الشيعة للتوجه للقتال إلى سوريا لحماية المراقد المقدسة وعلى رأسها ضريح السيدة زينب في ريف دمشق.
أما حزب الله اللبناني فقد دخل على خط الصراع بشكل علني في نيسان عام 2013 حيث تجلى تأثيره في مدينة القصير في حمص تحديداً. تعتبِر الدراسة أن معركة القصير شكلت تحولاً مهماً في طبيعة القتال الشيعي الإقليمي الساند للنظام, وبدأت تظهر بشكل أكثر وضوحاً فصائل تابعة رسمياً للفصائل الأصل في العراق.
ومع أن المقاتلين العراقيين واللبنانيين كانوا هم مادة الفصائل الشيعية المقاتلة في سوريا, إلا أن الدراسة رصدت وجود مقاتلين من جنسيات أفغانية وباكستانية ويمنية, وحتى بعض الجنسيات الإفريقية.
تفصل الدراسة بالحديث عن البروبوغاندا التي ساعدت بالتحشيد الطائفي للمقاتلين ودفعهم للتوجه إلى سوريا, وتستذكر شعار “لن تسبى زينب مرتين” والذي تم الاتكاء عليه وعلى شعارات وتصاميم مشابهة تلهب العاطفة الدينية وتشجع الشباب على التطوع, دون إغفال الجانب المادي طبعاً والإغراءات التي دفعت بكثير من المرتزقة إلى الانضمام للقتال.
تثبت الدراسة أن الميليشيات الشيعية امتدت على معظم أنحاء التراب السوري تقريباً, من درعا جنوباً, امتداداً إلى دمشق, عندما ساهمت هذه الميلشيات بضرب الحصار على المناطق التي ضربت بالسلاح الكيماوي, وصولاً إلى حلب شمالاً حيث شارك لواء أبو الفضل العباس ولواء عمار بن ياسر أواسط عام 2013 باستعادة طريق الإمداد في خناصر وارتكابهما المجزرة الشهيرة هناك والتي عُرفت بمجزرة الآبار.
تنتقل الدراسة لتفصيل الحديث في أهم المجموعات المقاتلة وهي تربو عن أربع عشرة مجموعة وهي:
الحرس الثوري الإيراني, حزب الله اللبناني, لواء أبو الفضل العباس, لواء ذو الفقار, كتائب حزب الله العراقي, كتائب سيد الشهداء, قوات الشهيد محمد باقر الصدر, عصائب أهل الحق, حركة حزب الله النجباء, فيلق الوعد الصادق, لواء أسد الله الغالب, لواء الإمام الحسين, فوج التدخل السريع, جيش المهدي بالإضافة إلى مجموعات شرق أسيوية وجنسيات متنوعة.
توثّق الدراسة قيام هذه المجموعات بارتكاب مذابح “تحمل صبغة تطهير طائفي بشكل صارخ” استُخدمت فيها عمليات الذبح بالسكاكين, وتشويه الجثث, بالإضافة لفظائع العنف الجنسي. تعرض الدراسة نماذج وتفاصيل عن هذه المذابح في ريف دمشق ( مجزرة الذيابية ومجازر النبك) وريف حلب (مجزرة خناصر, مجزرة رسم النفل, مجزرة المالكية, مجزرة أم عامود, مجزرة المزرعة, مجزرة تل شغيب). ولا تنسى الدراسة أن تورد أسماء الضحايا الذين تمكنت من توثيقهم, بالإضافة لعرض ما توفر من صور ومقاطع فيديو في كل حالة.
تنتهي الدراسة بخلاصة وجملة من التوصيات إلى مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان ولجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا.
============================
الميليشيات الشيعية في سوريا.. القصة بالدماء والأرقام
الأحد 9 شعبان 1435هـ - 8 يونيو 2014م
العربية.نت
نشر موقع "كلنا شركاء" بالتعاون مع المركز الدولي للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات، تقريراً كشف من خلاله "البروباغدا" التي استعانت بها إيران لدعم نظام الأسد، وكان لافتاً إبراز دعاية الدفاع عن فلسطين، في حين أن الهدف العميق لإيران كان الدفاع عن مذهبية مقيتة.
وقال التقرير إن إيران أعلنت النفير العام فاستنفرت الحوزات الدينية، واستبدلت أضواء الشوارع بالمنشورات، ودهنت الجدران بالعبارات المذهبية.
 
ولم يخجل دعاة المذهبية المقيتة من سيدتنا زينب (عليها السلام) فنبشوا قبرها معنوياً، واختلسوا اسمها، وحولوا ذكراها إلى سلاح فتاك، سمّوه "لن تسبى زينب مرتين"، وكانت كذبتهم الكبرى هي حماية مراقد آل البيت، وكأن تلك المراقد، لم تكن برعاية السوريين، الذين حموها برمش العين، وحملوا قدسيتها في شغاف القلب لأكثر من 1400 سنة.
ويذهب التقرير أيضاً إلى جرد دقيق للفصائل الشيعية المقاتلة في سوريا، وكيفية دخولها التراب السوري تحت أغطية مختلفة، لكنها كلها تصب في الدخول لدعم نظام الأسد ضد الثوار السوريين.
وثمة قاسم مشترك يجمع نحو 24 فصيلاً، توجهوا للقتال في سوريا، هو "المذهبية الشيعية".
ساعة الصفر بين حزب الله ولواء أبوالعباس
وقد أتمت إيران الحشد المذهبي، فدخلت الميليشيات الشيعية المدربة مسبقاً، وذات التجارب القتالية السابقة والخبرة، مثل حزب الله، وأبوالفضل العباس ولواء ذو الفقار، المعارك فور وصولها سوريا، بينما خضع المقاتلون الجدد والميليشيات المستحدثة خصيصاً للقتال السورية إلى دورات عسكرية سريعة ومكثفة اقتصرت على الأسلحة التي استلموها وأقيمت لهم معسكرات بإشراف الحرس الثوري الإيراني، وبمشاركة ضباط من قوات النخبة السورية.
 
ولعل معسكرات يعفور بريف دمشق، المقامة في موقع عسكري تابع للفرقة الرابعة، ومعسكر السيدة زينب بدمشق، وأيضاً معسكر مدرسة ميسلون التابع للمخابرات العسكرية، ومعسكر نجها لأمن الدولة من أهمها، ولا تقتصر تلك المعسكرات على دمشق وريفها، بل تنتشر أيضاً في ريف حلب، ومنها، معسكري "شهيد المحراب"، والزهراء.
وحتى معسكرات حزب الله في جنوب لبنان، ومعسكرات الميليشيات العراقية في العراق، إضافة إلى معسكرات الحرس الثوري داخل إيران، جميعها، وظفت بغرض تدريب المقاتلين وإعدادهم ثم ارسالهم للقتال في سوريا، وتوزيعهم على محاور وجبهات القتال، والتطورات العسكرية على الأرض.
دخول سوريا.. حجاج وعمال وطلاب
ويجري دخول هؤلاء إلى سوريا بشكل "سلس" غالباً، إما عبر البوابات الحدودية البرية أو المطارات، وطبعاً بإشراف مباشر ورسمي من أجهزة الأسد، وأحياناً على شكل مجموعات، تتخذ صفة حجاج أو زوار أماكن مقدسة غطاءً للتمويه، أو انتحالهم صفة خبراء في شركات ومعامل خاصة بعقود عمل موثقة رسمياً، فيما البعض غادروا بلادهم إلى سوريا، بدعوى حصولهم على منح دراسية، وهذه معلومات وثقت من خلال تحقيقات، أجراها عناصر الجيش الحر مع أسرى منهم، مدعمة بمعلومات من ناشطين موثوقين.
 
وأكدت المعلومات المتوافرة أن قسماً كبيراً من هذه العناصر أُدخل بهويات أو جوازات سفر سورية، إما من خلال جسر جوي أقامته إيران لنقل مرتزقتها ولا يزال قائماً على الأغلب، وإما براً من دول مختلفة مجاورة، حيث تُعتبر العراق والأردن محطات أساسية قبل الدخول إلى سوريا، ليبقى لبنان بوابة العبور الأهم وبمجموعات كبيرة، كما حصل في معركة القصير مثلاً، إذ دخل نحو 1300 مقاتل.
نظام الأسد يدفع الرواتب
كما يتكفل نظام الأسد بتوفير المستلزمات الحياتية لعناصرها، بما فيها دفع رواتب البعض منهم، لتتولى الجهات الراعية تسديد رواتب المتبقين، بحسب التبعية المباشرة، لإيران أو حزب الله أو حكومة المالكي، وتتراوح الرواتب بين 500 و2500 دولار أميركي، تبعاً لسخونة مناطق الأعمال القتالية، أو قوة ونفوذ الميليشيات التي ينتمون إليها.
الجنرال سليماني يقود العمليات على الأرض
ولا يكتفي مقاتلو تلك الميليشيات برواتبهم وحدها، إذ لجأت الغالبية منهم إلى تأمين موارد يومية تفوق مخصصاتهم الشهرية، ويجنوها من عمليات السلب بالعنف والسطو المسلح والسلب العلني أثناء المداهمات لبيوت المواطنين أو إيقافهم على الحواجز وابتزازهم بدعوى التعامل مع "الإرهابيين"، عدا مقايضة المعتقلين بالأموال والمصوغات الذهبية، ووصل الأمر إلى حد سرقة أثاث المنازل وبيعه.
 
الجنرال قاسم سليماني
ولا يعني وجود هذه الميليشيات، وبكثافة في مختلف الأراضي السورية، والتي تتنقل من مكان إلى آخر حسب المقتضيات، انها تعمل فوضوياً، ودون تنسيق، إذ تدار كافة الأعمال العسكرية، من غرفة عمليات واحدة، يقودها الجنرال الإيراني قاسم سليماني، بمساعدة ضباط إيرانيين بالمقام الأول، وبمشاركة ضباط سوريين منتدبين من أجهزة المخابرات المختلفة، وإدارة استطلاع الجيش، وضباط من هيئة العمليات.
تعرف على 24 فصيلاً شيعياً يحارب في سوريا
حزب الله
ويٌقدر عدد مقاتليه في سوريا بنحو 4000، لكن الوقائع تؤكد أن العدد الفعلي أكبر بكثير. وقد انتقل من حالة إنكار تدخله الميداني بالأزمة، إلى الإعلان عنه بافتخار وعلى لسان أمينه العام في أكثر من خطاب.
وقاد حزب الله عملية احتلال القصير ورفع راياته، ووزع أنصاره الحلوى في ضاحية بيروت الجنوبية احتفالاُ بما سمّوه "نصراً"، وشارك بقوة في اقتحام بلدات القلمون، وهو متهم بالمشاركة في ارتكاب المجازر بدرعا، والبيضا ببانياس، ومجازر في ريف اللاذقية.
وتكمن قوته الأساسية بارتباطه الجغرافي مع قياداته ومعسكراته في لبنان، ما يؤمن سرعة وصول الدعم البشري، والأسلحة لمقاتليه في سوريا.
"كتائب القدس" تتولى تأمين سلامة الأسد
وهي ميليشيات إيرانية الصنع والمنشأ، يقودها الجنرال سليماني شخصياً، وتتمتع بتدريب عسكري عالي المستوى، وتتولى بشكل أساسي تأمين سلامة بشار الأسد شخصياً، وعائلته، وقصوره، وترافقه في حله وترحاله، يحيط به عناصرها بلباس مدني وأسلحة فردية، ويتجنبون النطق في حالات الحضور الشعبي، كي لا تفضحهم لغتهم الفارسية، وللإيحاء بأنهم من أبناء الشعب، الملتف حول "رئيسه"، ويقدر عددهم بحوالي 1200 مقاتل.
لواء أبوالفضل العباس
ميليشيات إيرانية بقيادة أبوهاجر العراقي، من أوائل الفصائل الشيعية التي دخلت سوريا بحجة الدفاع عن مقام السيدة زينب بريف دمشق، بتكليف شرعي من بعض رجال الدين الشيعة في النجف الأشرف، ويشكل العراقيون النسبة الأكبر من مقاتليه، كما يضم مقاتلين سوريين من أبناء بلدتي نبل والزهراء (أشهرهم المدعو أبوعجيب من مدينة نبل) في المرتبة الثانية، ويأتي في المرتبة الثالثة مقاتلون من لبنان، ومن جنسيات آسيوية عديدة، ويُقدر عدد عناصر اللواء بنحو 4800 مقاتل.
لواء صعدة
ميليشيات يمنية، وهي مجموعات مدربة ومتمرسة، وينتمي عناصرها إلى الحوثيين، واكتسبوا خبراتهم القتالية من خلال المعارك التي خاضوها ضد الجيش اليمني، ويصل عددهم إلى 750 مقاتلاً، قتل منهم العشرات في المليحة وجوبر بريف دمشق، ويعتقد أن معظم مقاتلي اللواء عادوا إلى اليمن مؤخراً بسبب الأحداث الأخيرة في شمال البلاد، وقد بقي منهم قرابة 100 مقاتل، ما أجبرهم على الانضمام إلى لواء أبوالفضل العباس.
كتيبة قمر بني هاشم "الجوالة"
ميليشيات عراقية، انشقت عن لواء أبوالفضل العباس، وانضم إليها عشرات "الشبيحة"، من أبناء قريتي نبل والزهراء، وعرفت الكتيبة بالحواجز، ونالت شهرة تفوق إمكانياتها بسبب توليها مؤازرة الإعلام الموالي للأسد في جولاته الميدانية، ولا يزيد عدد مقاتليها عن 200.
لواء اللطف
ميليشيات عراقية، عبارة عن مجموعة لا تتجاوز 150 مقاتلاً، وانضمت للعمل تحت راية لواء أبوالفضل العباس.
لواء المعصوم
ميليشيات عراقية، معظم مقاتليها من شيعة العراق المحسوبين على تيار الصدر، وعملت قرابة 6 أشهر بشكل مستقل، قبل الانضواء تحت راية لواء أبوالفضل العباس، بسبب قلة عدد أفرادها أساساً.
كتائب حيدر الكرار للقناصة
مليشيات عراقية، تتبع لعصائب "أهل الحق"، التي يرأسها قيس الخزعلي، ويقودها في سوريا "الحاج مهدي"، تضم في صفوفها أمهر القناصين، ما ساهم في اتساع شهرتها، وترتبط بعلاقة وثيقة مع المرشد الإيراني علي الخامنئي، يُقدر عدد عناصرها بنحو 800 مقاتل.
كتائب حزب الله العراقية
مليشيات عراقية، تتبع منهجياً وإيديولوجياً حزب الله اللبناني، لكنها مستقلة عنه تنظيمياً، مؤسسها في العراق رجل الدين الشيعي المتطرف واثق البطاط، تلتزم بنظرية الولي الفقيه، ومرجعية المرشد الإيراني علي خامنئي، وتخضع لقيادة فيلق القدس، دخلت سوريا تحت اسم "حركة النجباء"، يضم الحزب في سوريا ثلاثة ألوية، الحمد ، والحسن المجتبى، وعمار بن ياسر، يقودهم الشيخ أكرم الكعبي ويقدر عدد مقاتليه بنحو 1500 مقاتل.
كتائب سيد الشهداء
وهي مليشيات شيعية، وانشقت عن لواء أبوالفضل العباس، تقاتل في سوريا بزعامة حميد الشيباني المعروف بأبي مصطفى الشيباني، وترتبط بعلاقات متينة مع فيلق القدس الإيراني. ويقدر عدد مقاتليه نحو 700 مقاتل.
لواء ذو الفقار
ميليشيات عراقية، بدورها انشقت عن لواء أبوالفضل العباس، يقودها أبوشهد الجبوري، اشتهر اللواء، بارتكابه أفظع المجازر بحق السوريين، لاسيما في داريا، ومدينة النبك بريف دمشق، ويقدر عدد مقاتليه بحدود 1000 مقاتل.
كتيبة الزهراء
ميليشيات فكرتها إيرانية، سورية المنشأ والتصنيع، تشكلت من أبناء قرية الزهراء بريف حلب، بدعوى حماية قريتهم من هجمات الجيش الحر، حيث تم تنظيم صفوف أبناء البلدة ضمن كتيبة قتالية مستقلة، بعد أن كانوا يعملون في اللجان الشعبية، تمول وتسلح من قبل جيش الأسد، يقدر تعدادهم بنحو 350 مقاتلاً، من أبناء البلدة ومن مختلف الفئات العمرية.
كتيبة شهيد المحراب
ميليشيات سورية المنشأ والتصنيع، تشكلت من أبناء مدينة نبل بريف حلب، على غرار سابقتها، وبنفس الذريعة، وهي حماية بلدتهم، من هجمات الجيش الحر، وبذات الطريقة، أيضاً، كان عناصرها، يعملون في اللجان الشعبية، يتولى جيش الأسد تسليحها، وتمويلها، يقدر تعدادها بنحو 500 مقاتل من أبناء البلدة.
كتيبة العباس
ميليشيات سورية، تشكلت من أبناء قرية كفريا التابعة لبلدة الفوعة بريف إدلب، وعلى منوال سابقتيها، يقدر تعدادها بنحو 200 مقاتل.
كتائب الفوعة
ميليشيات سورية، تشكلت من أبناء مدينة الفوعة بريف إدلب، تتألف من مجموعات قتالية، عملت سابقاً في إطار ما يسمى بـ"اللجان الشعبية"، يُقدر تعدادها بحوالي 800 مقاتل.
ميليشيات من الجيش العراقي
ويوجد بينها لواءان هما:
لواء الإمام الحسن المجتبى
ميليشيات عراقية، اتخذت من حماية، مرقد السيدة زينب بريف دمشق، ذريعة لدخول سوريا، انضمت إليها أعداد كبيرة من شبيحة المنطقة، ارتكبت أفظع الجرائم بحق المدنيين العزل في منطقة شبعا المحيطة بمنطقة السيدة زينب، وجد لدى معظم قتلاها، هويات عسكرية تتبع للجيش العراقي، يُقدرعدد مقاتلي اللواء بحوالي 1000 مقاتل.
لواء أسد الله
ميليشيات عراقية، تقاتل في سوريا، استحوذت مؤخرا على تجهيزات قتالية عالية المستوى، ويرتدي مقاتلوها ملابس تحمل شارات قوات التدخل السريع العراقية (سوات)، ويتزعمه أبوفاطمة الموسوي. يقدر عدد عناصرها بنحو 500 مقاتل.
خلطات دولية.. أشكال وألوان
وهنا تظهر تلك التشكيلات المسلحة التي تضم جنسيات متعددة.
فيلق الوعد الصادق
ميليشيات عراقية سورية مختلطة، تضم تشكيلة من جنسيات متعددة، إضافة إلى مقاتلين سوريين من شيعة إدلب، معرة مصرين، والفوعة وكفريا، ينتشر عناصرها على أطراف مدينة حلب، ويشكلون طوقاً أمنياً، يحيط بالمخابرات الجوية في حلب، تصدت عناصره لفك الحصار عن سجن حلب المركزي، ساعدها جيش الأسد، يقدر عدد مقاتليها بنحو 1000 مقاتل.
سرايا طلائع الخرساني
ميليشيات عراقية إيرانية، تضم أعداداً كبيرة من المقاتلين الإيرانيين، وتتبع لقيادة فيلق القدس، مهمتها الحالية تأمين مطار دمشق الدولي، يُقدر عدد مقاتليها بنحو 600 مقاتل.
قوات الشهيد محمد باقر الصدر
اسمها وحده يدلل على عراقيتها، وولاؤها للتيار الصدري، تنقسم إلى مجموعات صغيرة وتنتشر بأحياء مدينة دمشق، وترافق قوات حفظ النظام، كافة عناصر اللواء يرتدون لباس قوى الأمن الداخلي السوري، ويأتمرون بقيادة ضباط وزارة الداخلية، يقدر عددهم بنحو 800 مقاتل.
لواء الإمام الحسين
خلطة عجيبة عراقية وإيرانية وأفغانية منكهة بروائح باكستانية، ينتشر معظم عناصره في أحياء محافظة حلب، ومحيط المنطقة المحاصرة، يقدر عدد مقاتليه بنحو 1200 مقاتل.
منظمة بدر
ميليشيات عراقية وإيرانية، خلطة من أفخر أنواع المقاتلين الإيرانيين المدربين على قتال الشوارع وحرب العصابات، متخصصة بتنفيذ عمليات الاغتيال والخطف، بحسب المعلومات المتوافرة أنشأت المنظمة عدداً من المشافي الميدانية في منطقة السيدة زينب بريف دمشق لمعالجة "إخوة التشبيح"، يُقدر عدد مقاتليها بنحو 1500 مقاتل.
لواء اليوم الموعود
ميليشيات عراقية، تتبع للتيار الصدري لكنها منفتحة على الآخرين، استقطبت العشرات من المقاتلين الآسيوين والباكستانيين، شارك بالعمليات في مناطق القلمون، يُقدرعدد مقاتليها بحوالي 350 مقاتلاً.
لواء بقية الله
اسم غريب عجيب، ميليشيات ظاهرها عراقي وباطنها من الشيعة الأفغان، عددهم 400 مقاتل، لتدعيم أسوار مطار دمشق بالحماية.
مجازر ذات بُعد مذهبي
وسجل التقرير عدم وجود إحصائيات نهائية لعدد المجازر التي نفذتها الميليشيات المذهبية المستوردة من الخارج والمطعمة بقتلة "محليين"، لكن الموثق منها بلغ 74 مجزرة حتى اللحظة، تنائرت أشلاؤها في طول البلاد وعرضها، ووصل عدد ضحاياها إلى 4835 شهيداً، منهم نسبة 39% أطفال وشيوخ، 48% من النساء، 13% من الشباب، تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة، بينما وصل عدد المخطوفين والمفقودين في أقبية الميليشيات الموثقين إلى 2456.
وتنوعت أساليب تنفيذ المجازر، ولم توفر فظائع من عيار الذبح والحرق، كما حدث في مجزرة النبك الأولى، وبلغ عدد ضحاياها 50 شهيداً، أو مجازر طالت عائلات بعينها، كما في مجزرة النبك الثانية وراح ضحيتها 41 شهيداً من عوائل مستو، وعلوش، والأقرع، ومجزرة النبك الثالثة، وضحاياها 50 شهيداً من آل الأديب وخباز، ومجزرة النبك الرابعة التي طالت عائلات الصلوع والعسالي، واسماعيل، ومجزرة النبك الخامسة، وضحاياها من عائلات متعددة منها آل عبادة.
في حين سجل ما عُرف بمجزرة القلمون 112 شهيداً، ومجزرة شارع الأمين بدمشق، وذهب ضحيتها 14 شهيداً من عائلة بنوت في شارع الأمين بدمشق، ولا يجوز تجاهل ما ارتُكب في داريا من مجازر، يستحيل توثيقها في ظروف الحصار الذي يكاد أن يمحو بلدة بكاملها عن الخريطة، وللزبداني ومعلولا حكايات أخرى، وغيرها، حكايات رعب لا تُعد ولا تُحصى.
============================
لواء أبو الفضل العباس : شيعة متطرفون تطاردهم جبهة النصرة
جي بي سي - تم تأسيس لواء ابي الفضل العباس كقوة عسكرية شيعية عام 2012 ، وتتلخص مهمته في حماية مرقد " السيدة زينب " في العاصمة السورية دمشق .
ويشكل العنصر الشيعي العراقي عماد هذه المليشيات ،حيث ينتمي معظمهم الى التيار الصدري الذي يرأسه مقتدى الصدر ، بالاضافة الى عناصر من عصائب اهل الحق الذي انشق عن التيار الصدري عام 2009 وكتائب حزب الله في العراق و لبنان .
كما ويشكل أهالي دمشق - من العراقيين الذين فروا أثناء الحرب الطائفية في العراق عام 2006 - عنصرا مهما من مليشيات لواء أبي الفضل العباس .
وطرح في الآونة الأخيرة سؤال مهم وهو " اذا كان لواء أبي الفضل العباس جاء الى سوريا لحماية مقام السيدة زينب ، فلماذا يقاتلون في الغوطة الشرقية على محور مطار دمشق وفي حران العواميد والعتيبة وغيرها من القرى ؟ " .
المحلل العسكري والاستراتيجي في موقع " جي بي سي " هشام خريسات أجاب عن هذه التساؤلات في عدة محاور :
1 - ان غطاء حماية المقامات الدينية الشيعية الذي تتذرع فيه المليشيات المسلحة القادمة من العراق وحزب الله أصبح مشكوفا للعيان ، ولم يعد ينطلي على أحد .
2 - لواء أبي الفضل العباس أعلن صراحة وفي أكثر من مناسبة انه يخوض حربا طائفية ضد السنة ، والا لما تواجد في مناطق لا يوجد فيها مقامات أو أضرحة شيعية .
3 - أسوة بحزب الله ، ففي الوقت الذي استضاف أهل القرى السنية في القصير وغيرها من المناطق السورية عائلات وعناصر حزب الله اللبناني في حرب تموز ، استضافت دمشق وغيرها من مدن وقرى الوسط والشرق السوري عائلات الشيعة خلال الحرب الطائفية التي عصفت بالعراق عام 2006 ، الا ان هؤلاء ردوا المعروف بحرب طائفية عنصرية ضد المكون السني في سوريا .
لواء " أبي الفضل العباس " وجبهة النصرة
تعد " جبهة النصرة " من أكثر الجماعات المسلحة قوة وتنظيما في سوريا ، وتشكل نداً شرسا للجيش النظامي السوري والمليشيات الشيعية المسلحة التي تدعم الأخير في حربه ضد الثوار السوريين .
ومن المعروف ان جبهة النصرة تقاتل في عدة جبهات داخل المدن والقرى السورية ، حيث تتمتع بقاعدة شعبية واسعة بالاضافة الى ان المقاتلين الذين ينتمون اليها يتميزون بحسن التدريب والقوة القتالية .
كما تشتهر الجبهة بتنفيذ العمليات الإنتحارية التي أوقعت مئات القتلى والجرحى في صفوف الجيش النظامي والمليشيات المتحالفة معه .
ويذكر ان جبهة النصرة تحرص على مواجهة المليشيات الشيعية أينما وجدت ، وتحرص أيضا على " اقتناص " أي تواجد لتلك الجماعات حتى تخرجها من المدن والقرى ،لأن جبهة النصرة تعتبر المقامات والأضرحة الشيعية - التي يقول الشيعة انهم يدافعون عنها - نوعا من الأوثان ويجب تدميرها ، بحسب عناصر جبهة النصرة .
وبالتالي فان جبهة النصرة تشكل عنصر رعب وخوف لدى المليشيات الشيعية وخاصة حزب اهذل ولواء أبو الفضل العباس ، بحيث تحرص تلك المليشيا على عدم الاشتباك مع عناصر الجبهة الا ما ندر ويكون الاشتباك عن بعد .
وكانت جبهة النصرة احدى الأسباب القوية التي دفعت العشرات من المقاتلين الشيعة الى الرجوع للعراق بسبب ضراوة المعارك ، حيث خدعت المرجعيات الشيعية والحرس الثوري الايراني الشبان الشيعة بقولهم ان الجيش الحر والجماعات المعارضة عبارة عن مبتدئين ولا يجيدون القتال ، ولكن عند دخولهم المعارك فوجىء الشيعة بتنظيم المعارضة وقتالهم الشرس وخاصة جبهة النصرة .
يتكون لواء ابو الفضل العباس من عانصر مختلطة قادمة من العراق وإيران ولبنان ، حيث القوا تدريبات تمت معظمها في إيران وتحت رعاية من المراجع الشيعية في العراق ولبنان وإيران .
وقال مصدر مقرب من اللواء انه يخوض معارك حول مرقد السيدة زينب، على المشارف الجنوبية للعاصمة السورية ، مشيرا الى أن اللواء تشكل لمواجهة الخطر الذي يهدد المرقد من مقاتلين سنة اعتدوا على أماكن دينية أخرى تابعة للشيعة ، بحسب وصفه .
وأضاف " هم موجودون هنا لغرض واحد وهو الدفاع عن المرقد "، لافتا أنهم يعملون بشكل مستقل عن القوات الحكومية حول العاصمة .
من جانبه قال مصدر شيعي عراقي إن الشيعة العراقيين الذين يعيش بعضهم في جنوب دمشق منذ فرارهم من أحداث العنف التي شهدها العراق بدأوا التعبئة في الصيف الماضي لمواجهة المقاتلين في المنطقة والذين وصفهم بأنهم "متشددون وسلفيون".
ومضى يقول ان المقاتلين الشيعة " الآن أصبحوا أكثر تنظيما تحت لواء أبو الفضل العباس." ، مشيرا الى ان اللواء ما زال يتألف أساسا من العراقيين لكنه قال إنهم جاءوا إلى دمشق بصفة فردية وليس تحت إشراف الدولة او أي منظمة .
وبررت قيادات اللواء انه من بين الأسباب التي دفعت المقاتلين العراقيين إلى المجيء إلى سوريا هو الرغبة في منع تكرار العنف الطائفي الذي أعقب الهجوم الذي استهدف مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء عام 2006 والذي اتهم تنظيم "القاعدة" بارتكابه .
مكوناتة وهيكله التنظيمي
يتكون لواء " أبي الفضل العباس " من عدة كتائب ومجموعات من عدة تنظيمات شيعية من العراق ولبنان وسوريا ، وتاليا أهم مكونات اللواء وأبرز النقاط الأساسية حوله :
1 . يبلغ عدد أفراد اللواء حوالي 21300 عنصر والعدد قابل للزيداة بسبب حملات التجنيد والحشد التي تقوم بها المرجعيات الشيعية في العراق وإيران ولبنان ، ويتكونون من العناصر الآتية :
**7800 مقاتل شيعي عراقي.
** 2300 مقاتل شيعي لبناني.
** 4500 مقاتل شيعي من سوريا .
*** يتقاضى أفراد وعناصر اللواء رواتب تصل الى أكثر من 2500 دولار شهريا ، تدفعها الحكومة العراقية .
2 . ميليشيا " اليوم الموعود " التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
3 . ميليشيا " عصائب أهل الحق " التابعة لرجل الدين المنشق عن جيش المهدي الشيخ قيس الخزعلي المتحالف مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي.
4 . " كتائب حزب الله " التي سبق لها أن أعلنت تشكل " جيش المختار" بقيادة رجل الدين الشيعي واثق البطاط الذي اعترف بالمرشد الأعلى لإيران علي خامنئي بصفته " ولي أمر المسلمين ".
5 . مقاتلين شيعة عراقيين ولبنانيين انضموا إلى مقاتلين سوريين لتشكيل لواء "ابو الفضل العباس" للدفاع عن مرقد السيدة زينب في جنوب دمشق.
6 . " كتيبة أحمد أبو حمزة " والذي يعمل تحت قيادة المرجع الشيعي الشيخ قاسم الطائي وبدعم منه.
7 . ويقسم اللواء إلى وحدات أصغر أطلقت عليها أسماء أئمة الشيعة الاثني عشر .
شهادات ومؤشرات
ويؤكد شباب عراقيون أن الدعوات إلى التطوُّع للقتال دفاعاً عن المراقد الشيعية في سوريا، كضريح السيدة زينب في غوطة دمشق، قائمة على قدم وساق في المدن الشيعية في العراق.
ويقول أحد الشبان العراقيين إنه سجل اسمه في قائمة تطوع تضم العشرات من المتهيئين للانضمام إلى لواء " أبي الفضل العباس " في سوريا، مبدياً قناعته بأن العملية تطوعية لا تمثل أي حزب أو مجموعة سياسية أو دينية.
وفي أحد جوانب مدينة الصدر العراقية ، عُلِّقَت على واجهات المتاجر وبعض الساحات صور لمرقد السيدة زينب بدا فيها متضرراً من آثار القصف، وكُتِبَت تحت الصور عبارة «لبيك يا زينب كلنا فداؤك».
وعن عودة القتلى في المعارك، يقول العقيد الركن باسم خلف العبيدي، من قيادة قوات حرس الحدود العراقية لوكالات الأنباء إن منفذ الوليد الحدودي استقبل في الأيام الماضية جثامين 7 شباب عراقيين تتراوح أعمارهم بين 17 و30 عاماً «جميعهم قُتِلُوا في معارك داخل سوريا».
ويوضح العبيدي أن جوازات سفر هؤلاء تبين أنهم خرجوا إلى إيران وليس إلى سوريا، وهناك حلقة مفقودة بين خروجهم إلى إيران ومن ثم وصولهم جثثاً إلى العراق قادمين من سوريا ، ويضيف إن قتلى القاعدة من العراقيين في سوريا لا يصلون إلينا، فهم يدفنون هناك، لكن تصل جثث من كان يقاتل مع نظام الأسد .
ويتابع بقوله إن هناك جهات تابعة لإيران تقوم بإرسال شباب عراقيين إلى إيران بحجة السياحة الدينية، ومن ثم يتم تدريبهم ومنحهم مبلغاً مالياً مناسباً ليُرسَلوا إلى سوريا جواً ، مشيرا الى انه " لدينا معلومات عن وجود معسكرات تدريب في إيران قرب الحدود العراقية مخصصة لتخريج المقاتلين لإرسالهم إلى سوريا ومن ضمنهم لواء أبو الفضل العباس الذي يضم عراقيين ولبنانيين وسوريين من الطائفة العلوية بقيادة ضباط إيرانيين " .
موقف المرجعيات الدينية
اعتادت المرجعيات الدينية الشيعية في النجف عدم التعليق على مثل هذه الأخبار مكتفيةً بالصمت، لكن بعض الخطب الدينية، ومنها خطب وكلاء المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، تشدد على أهمية الدفاع عن مرقد السيدة زينب ضد محاولات هدمه من قِبَل من يصفونهم بـ " التكفيريين الذين سعوا سابقاً إلى تدمير مرقد الإمامين العسكريين في جامع سامراء المذهب ما أدى لنشوب الحرب الطائفية في العراق في الفترة من 2005 وحتى 2008 ".
من جانبه، علق المرجع الديني، الشيخ قاسم الطائي، على قضية تشكيل لواء عسكري للدفاع عن مرقد السيدة زينب بالقول " إن الفكرة بدأت من النجف الأشرف من خلال مجموعة من الشباب استأذنونا في تشكيل لواء أبو الفضل العباس، وأرسلت لهم فيما بعد رسالة واضحة، أخذت على أيديهم وباركت لهم العمل لأنه يمثل قضية أساسية بالنسبة للمذهب الشيعي ".
============================
الميليشيات الشيعية في سورية
تصدر الشبكة السورية لحقوق الإنسان دراسة عن الميليشيات الشيعية في سوريا، تتناول الدراسة في الجانب البحثي التوثيفي خارطة المجموعات وجذورها وأعدادها التقديرية وتوزعها الجغرافي والميداني, إضافة لتوثيق انتهاكاتها التي استطاعت الشبكة الوصول إليها، وفي المستوى التحليلي أبعاد الظاهرة الإقليمية وآثارها القريبة على المجتمع السوري وميزان القوى بين الثورة والنظام وآثارها البعيدة على التعايش والمستقبل السياسي الاجتماعي في المشرق العربي.
استغرقت الدراسة قرابة خمسة أشهر من تقصي المصادر والشهود واستقصاء المعلومات والشواهد, والتزمت بالموضوعية والدقة البحثية.
خلصت الدراسة إلى تقدير أعداد الميليشيات الشيعية غير السورية المقاتلة في سوريا بما لا يقل عن 35 ألف مقاتل، قبل الانسحابات نتيجة الأحداث الأخيرة في العراق منذ 10 حزيران الراهن، وينتمي أغلبهم إلى العراق ولبنان وإيران وأفغانستان، حسب الترتيب، وساهم وجود هذه الميليشيات في تحقيق تقدم للنظام السوري في ريف دمشق وريف حمص وريف حلب خاصة، كما جعل الصورة الطائفية للصراع طاغية على المشهد في سورية والإقليم، ما سيؤثر في مستقبل التعايش الاجتماعي والسياسي لأجيال.
ارتكبت هذه الميليشيات انتهاكات عديدة، تركز معظمها في ريف حلب وريف دمشق وريف حمص، واستخدم عناصرها أساليب وحشية في تنفيذ هذه المجازر ضد المدنيين, من ذبح الأشخاص أو إلقائهم أحياء في الآبار أو حتى إحراقهم.
واختتمت الدراسة بتوصيات تتعلق باعتبار المتورطين بإرسال هذه الميليشيات أو القتال معها كمجرمي حرب، وإحالتهم إلى محاكم دولية، و ضرورة العمل على وقف تدفق مقاتلي هذه الميليشيات إلى سوريا بأي وسيلة، كما ضرورة العمل على إيجاد حل سياسي ينهي الكارثة التي تعصف بسوريا، وتتضخم آثارها باستمرار على المدى القريب والبعيد.
يشكر فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان جميع من تعاونوا معه لإنجاز هذه الدراسة، كما يرجو من وسائل الإعلام والباحثين ومراكز الدراسات تداول الدراسة والاهتمام بموضوعها المهمّ والمحوري في فهم الكارثة السورية اليوم.
التقرير كاملا
http://sn4hr.org/public_html/wp-content/pdf/arabic/shia'a-arabic.pdf
============================
جديد الميليشيات الشيعية في سوريا ..مقاتلون من ساحل العاج والصومال
 محلي  2013-11-28
زمان الوصل
 كشف المكتب الإعلامي في الهيئة العامة للثورة السورية عن وجود مرتزقة من أفريقيا يقاتلون إلى جانب قوات الأسد في حربه على الشعب السوري.
وأكدت الهيئة أن صورا خاصة حصل عليها مكتبه الإعلامي يظهر فيها رجلان بملامح أفريقية يرتديان ملابس عسكرية ويضعان إشارات طائفية, وهما جالسان بين مرتزقة عراقيين, أحدهم هو القتيل "أبو هاجر" أحد قادة لواء (أبو الفضل العباس) العراقي.
صاحب الصورة التي بثها على حسابه على الإنترنت, كان يتفاخر بالمقاتلين الأفارقة "الشيعة" معتبرا أنهم جاؤوا إلى سوريا "للدفاع عن المراقد المقدسة", ويقول غن أحدهما من ساحل العاج والآخر من الصومال.
إلا أن إعلاميين يقللون من أهمية وجود الأفارقة من الناحية العددية ضمن الميليشيات الشيعية المقاتلة مع قوات بشار الأسد, نظرا لأن حركة التشييع الإيرانية في القارة السمراء لم تتجاوز السنوات العشر, إلا أنها مشاركة رمزية ذات دلالات طائفية بحتة.
وعلى الصعيد الميداني, تحتل الميليشيات العراقية المقاتلة في سوريا إلى جانب ميليشيا حزب الله اللبناني, المرتبة الأولى في عدد مقاتليها على الأرض, حيث تنتشر ألويتهم من غوطة دمشق وحمص إلى حلب وبقية المناطق السورية, ولكن ميليشيا الحرس الثوري الإيراني تلعب الدور القيادي لهذه الميليشيات التي استقدمها النظام للدفاع عنه بعد أن أنهك الثوار جيشه, وبدأ الحديث يكثر عن مشاركة مقاتلين شيعة من جنسيات أخرى كاليمن وأفغانستان وباكستان وبعض بلدان آسيا الوسطى إلى جانب مرتزقة سلافيين من غير الشيعة.
وإن كان لواء (أبو الفضل العباس) أكثرها شهرة, فإن ألوية عراقية أخرى أكثر تطرفا, تقاتل على الأرض كألوية (عمار بن ياسر) و (الحمد) و(النجباء), وكتائب (المقاومة الإسلامية العراقية), وعصائب أهل الحق, وحزب الله العراقي, وكتائب الإمام الحسن المجتبى, وكتائب سيد الشهداء, وكتائب باقر الصدر, ولواء ذو الفقار, وكتائب كفيل زينب, وفوج طوارئ السيدة زينب, وعشرات الألوية والكتائب الأخرى.
وتزخر مواقع الإنترنت بعشرات الصور والفيديوات التي يتفاخر فيها عناصر تلك الكتائب بقتالهم في سوريا "كي لا تسبى زينب مرتين" على حد قولهم, إضافة لصور تشييع قتلاهم, وممارساتهم الطائفية في البلدات التي سيطروا عليها في الغوطة وجنوب دمشق.
ففي حجيرة البلد جنوب دمشق, تكاد جدران المنازل على الطرقات الرئيسة في البلدة أن تختفي تحت ستار من القطع القماشية التي تحتوي عبارات طائفية, في حين علقت الميليشيات لافتة قماشية كبيرة في "مقام الست زينب" حملت شعار , "زينب لن تسبى مرتين"، وهو محور الاستقطاب الديني الذي يأتي على أساسه مقاتلو الكتائب الشيعية من عديد البلدان لقتل السوريين.
وفي صور أخرى يظهر مراجع شيعة كبار وهم يباركون الألوية الطائفية التي جاءت تقاتل في سوريا, وأما الأناشيد الدينية الطائفية أو ما يسمى (لطميات) لدى الشيعة على شاكلة " من درعا كدح الشرر , ومن حرستا نستنى خبر" فهي وعشرات منها تملأ الفضاء الإلكتروني.
============================
الخلطة السرية العجيبة للميليشيات الشيعية في سوريا .. الحكاية كاملة بالدماء والأرقام
حزيران/يونيو 7, 2014كتبه وطن
لم يعد سراً، أن جيش الأسد، فقد قدراته العسكرية منذ نحو السنتين، تهاوت مقاره، اقتحم الثوارأغلب مطاراته، صارت معظم طائراته حطاماَ، أو تحولت إلى “خردة”، وقوات نخبته الطائفية، كالفرقة الرابعة، والحرس الجمهوري، كما أجهزة أمنه، تبعثر عناصرها بين قتيلٍ، ومعطوب، وأسير، وفار.
 حماة الديار بلا مكياج:
ما فعلته الثورة، أنها كشفت المستور، مسحت مساحيق التجميل، ليظهر “حماة الديار” على حقيقتهم، مافيا تحتل دولة، تمتلك ترسانة من الأسلحة التقليدية، والمُحرمة دولياً، بما يكفي، لتنفيذ “المناورة الأخيرة” تحت شعار “الأسد أو نحرق البلد”.
ما عاد بشار يخجل من إشهار عورته الطائفيه، داخلياً في وجه ثورة شعبية، وخارجياً كأحد ولاة الولي الفقيه، وعامله في سوريا ضمن امبرطورية “الهلال الشيعي”، التي يسعى خامنئي و نظام الملالي، إلى إقامتها على أشلاء ودماء السوريين والعرب والسنة.
أعتقد بشار، أن الثورة مزحة، تكفي تكشيرة من  ”الشبيحة” الطائفية، لوئدها، تارة بالرصاص، مرة بالسواطير، ثالثة بالمجازر الجماعية.
تأخر الوريث في إدراك الحقيقة، “شبيحته الأشاوس”، صاروا صيداً للثوار، بل أوكار قصوره ذاتها في مرمى قذائفهم.unnamed (2)
 المدد الشيعي، و إسرائيل والكذبة الكبرى:
 طلب الوالي الايراني في دمشق المدد، أتاه من الحاكم بأمره في طهران، أعلن الأخير النفير العام، استنفر الحوزات الدينية، حشد “البروباغندا” الدعائية المرئية والمسموعة والمكتوبة والإلكترونية، استبدلوا أضواء الشوارع بالمنشوارت، طلوا الجدران بالعبارات المذهبية، لم يخجلوا من سيدتنا زينب عليها السلام، نبشوا قبرها معنوياً ، اختلسوا اسمها، حولوا ذكراها إلى سلاح فتاك، اسموه
“لن تسبى زينب مرتين”، كانت كذبتهم الكبرى حماية مراقد آل البيت، حاولوا تحويلها إلى ملكية حصرية لنظام الملالي، وكأن تلك المراقد، لم تكن برعاية السوريين، حموها برمش العين، وحملوا قدسيتها في شغاف القلب لأكثر من 1400 سنة.
لابأس، من رشة بهارات تحريضية، الطريق إلى القدس يمر عبر سحق المدن السورية، إسرائيل حاضرة ناطرة، للمصادقة على صحة النفاق الصفوي، طالما يؤمن سفك الدماء السورية، وتدمير أكبر الحواضن الشعبية لفكرة المقاومة، وتحرير فلسطين.
“لن تسبى زينب مرتين”، واجب مقدس، مُلزم للقتال في سوريا، بموجب “تكليف شرعي” من رجال الدين، بحسب مقاتل إيراني، أسره الجيش الحر بريف إدلب، فيما الغالبية من هؤلاء المُغرربهم، لا يعرفون أصلاً أن هناك ثورة شعبية في سوريا، هم جاؤوا لقتال الصهاينة، ليس في فلسطين، إنما على الأرض السورية، أو هكذا يدعوا، رغم معرفة معظمهم، إن لم يكن جميعهم، أن الهدف هو الئأر من الأمويي لمقتل الحسين، وفقاً للدعاية الإيرانية، وإلا ما معنى أن يقتلوا أطفال، ونساء، وشيوخ سوريا، ذبحاً وبالرصاص، والكيماوي، إذا لزم الأمر، وهو ما حدث مراراً.
ثمة قاسم مشترك، يجمع نحو 24 فصيلاً، توجهوا للقتال في سوريا، هو “المذهبية الشيعية” ببساطة واضحة، وعلى المكشوف.unnamed (5)
ساعة الصفر:
أتمت إيران التحشيد المذهبي، هو الأساس، لم يبق إلا تحديد ساعة الصفر لبدء القتال، وهو ما حدث، إذ دخلت الميليشيات الشيعية  المدربة مسبقاً، وذات التجارب القتالية السابقة والخبرة، مثل حزب الله، وأبو الفضل العباس، ولواء ذو الفقار، المعارك فور وصولها سوريا، بينما خضع المقاتلون الجدد، والميليشيات المستحدثة خصيصاً للقتال السورية، إلى دورات عسكرية سريعة ومكثفة، اقتصرت على الأسلحة التي استلموها، واقيمت لهم معسكرات، بإشراف الحرس الثوري الإيراني، وبمشاركة ضباط من قوات النخبة الطائفية السورية.
ولعل معسكرات يعفور بريف دمشق، المقام في موقع عسكري تابع للفرقة الرابعة، ومعسكر السيدة زينب بدمشق، وأيضاً معسكر مدرسة ميسلون التابع للمخابرات العسكرية، ومعسكر نجها لأمن الدولة من أهمها، ولا تقتصر تلك المعسكرات على دمشق وريفها، بل تنتشر أيضاً في ريف حلب، ومنها، معسكري “شهيد المحراب”، والزهراء.
حتى معسكرات “حالش” في جنوب لبنان، ومعسكرات الميليشيا العراقية في العراق، إضافة إلى معسكرات الحرس الثوري داخل إيران، جميعها، وظفت بغرض تدريب المقاتلين وإعدادهم، ثم ارسالهم للقتال في سوريا، وتوزيعهم على محاور وجبهات القتال، والتطورات العسكرية على الأرض.unnamed (4)
 التسلل علناً دون صافرة:
 دخول هؤلاء إلى سوريا، يجري بشكل “سلس” غالباً، إما عبر البوابات الحدودية البرية أو المطارات، وطبعاً بإشراف مباشر، ورسمي من أجهزة الأسد، وأحياناً على شكل مجموعات، تتخذ صفة حجاج أو زوار أماكن مقدسة غطاءً للتمويه، أو انتحالهم صفة خبراء في شركات ومعامل خاصة بعقود عمل موثقة رسمياً، فيما البعض غادروا بلادهم إلى سوريا، بدعوى حصولهم على منح دراسية، وهذه معلومات وثقت من خلال تحقيقات، أجراها عناصر الجيش الحر مع أسرى من هؤلاء المرتزقة، مدعمة بمعلومات من ناشطين موثوقين.
المعلومات، أكدت أن قسماً كبيراً من هذه العناصر، أُدخلوا بهويات أو جوازات سفر سورية، إما من خلال جسر جوي أقامته إيران لنقل مرتزقتها، ولا يزال قائماً على الأغلب، وإما براً من دول مختلفة مجاورة، حيث تُعتبرالعراق، والأردن محطات أساسية قبل الدخول إلى سوريا، ليبقى لبنان، بوابة العبورالأهم ، وبمجموعات كبيرة، كما حصل في معركة القصير مثلاً، إذ دخل نحو 1300 مقاتل.
 من بدهيات الحالة السورية، التي صارت معروفة ومكشوفة، أن الميليشيات الطائفية هذه، تحظى بتمويل، ودعم عسكري ولوجستي، واستخباراتي، من دول وكيانات، ترتبط فيها، وتتطابق معها طائفياً، ويديرها مباشرة الحرس الثوري الإيراني، وتدعمها حكومة المالكي في بغداد، بأوامرمن طهران، في حين يعتبر حزب الله “حالش” في لبنان، رأس الحربة بالتنفيذ، وتُفتح مخازن ومستودعات أسلحة جيش الأسد، لتأمين ما تحتاجه تلك الميليشيات من عتاد حربي، والذي لا يقتصر على الأسلحة الفردية الرشاشة، والعتاد الحربي المتعارف عليه لكل مقاتل، على غرار ما يحصل عليه جنود الأسد، إنما يتعداها إلى العربات، والمجنزرات، واستخدمتها تلك الميليشيات في العديد من المعارك التي خاضتها ضد الثوار.
كما يتكفل نظام الأسد بتوفير المستلزمات الحياتية لعناصرها، بما فيها دفع رواتب البعض منهم، لتتولى الجهات الراعية تسديد رواتب المتبقين، بحسب التبعية المباشرة، لإيران أو “حالش”، أو حكومة المالكي، وتتراوح الرواتب ما بين 500- 2500 دولار أمريكي، تبعاً لسخونة مناطق الأعمال القتالية، أو قوة ونفوذ الميليشيا التي ينتمون إليها.
التشليح العلني برعاية الأسد وقيادة سليماني:
 لا يكتفي مقاتلي تلك الميليشيات برواتبهم وحدها، إذ لجأت الغالبية منهم إلى تأمين موارد يومية، تفوق مخصصاتهم الشهرية، ويجنوها من عمليات السلب بالعنف، والسطو المسلح، والتشليح العلني أثناء المداهمات لبيوت المواطنين أو إيقافهم على الحواجز، وابتزازهم بدعوى التعامل مع “الإرهابيين”، عدا مقايضة المعتلقين بالأموال والمصوغات الذهبية، ووصل الأمر إلى حد سرقة أثاث المنازل، وبيعها، وهي الدناءة الأكثر قرفاً، التي تدوال السوريون حكاياتها، والتقطوا صورها الفضائحية.
وجود هذه الميليشيات، وبكثافة في مختلف الأراضي السورية، والتي تتنقل من مكان إلى آخر حسب المقتضيات، لا يعني انها تعمل فوضوياً، ودون تنسيق، إذ تدار كافة الأعمال العسكرية، من غرفة عمليات واحدة، يقودها الجنرال الإيراني قاسم سليماني، بمساعدة ضباط إيرانيين بالمقام الأول، وبمشاركة ضباط سوريين منتدبين من أجهزة المخابرات المختلفة، وإدارة استطلاع الجيش، وضباط من هيئة العمليات.
 24 فصيلاً شيعياً يذبحون السوريين:
 الغرفة هذة، بمثابة القيادة العامة لجميع الميليشيات، عنها تصدر الأوامر القتالية، وإليها تأتي التطورات أول بأول، ومنها تطلب الامدادات والاحتياجات، وهي تتولى التسيق بين كتائب الأسد، وميليشيات المرتزقة الشيعية، والتي يزيد عددها عن 24 ميليشيا، أهمها على الإطلاق:
حزب الله “حالش”:
ميليشيا إيرانية الصنع، لبنانية الشكل، يقودها حسن نصر الله، الوحيدة التي كان لعناصرها تواجد ونشاط داخل سوريا قبل الثورة، شاركت النظام في جرائمه منذ بداية الاحتجاجات، واتهمت منذ ذلك الوقت، بالمشاركة في قمع متظاهري درعا ودمشق، رغم نفيها التورط في البدايات، يٌقدرعدد مقاتليها في سوريا بنحو 4000، لكن الوقائع تؤكد بأن العدد الفعلي أكبر بكثير.
انتقلت من حالة انكار تدخلها الميداني بالأزمة، إلى الإعلان عنه، بافتخار وعلى لسان أمينها العام في أكثر من خطاب، وقادت عملية احتلال القصير، ورفعت راياتها، وشعاراتها المذهبية على جوامع المدينة استفزازاً للسنة، ووزع أنصارها الحلوى في ضاحية بيروت الجنوبية احتفالاُ بما اسموه “نصراً”، وشاركت بقوة في اقتحام بلدات القلمون، وتتهم بالمشاركة في ارتكاب المجازر بدرعا، والبيضا ببانياس، ومجازر في ريف اللاذقية، تكمن قوتها الأساسية بارتباطها الجغرافي مع قياداتها ومعسكراتها في لبنان، ما يؤمن سرعة وصول الدعم البشري، والأسلحة لمقاتليها في سوريا.
 ”كتائب القدس” التابعة لفيلق القدس الإيراني:
ميليشيا إيرانية الصنع والمنشأ، يقودها الجنرال سليماني شخصياً، تتمتع بتدريب عسكري عالي المستوى، تتولى بشكل أساسي، تأمين سلامة بشار الأسد شخصياً، وعائلته، وقصوره، ترافقه في حله وترحاله، يحيط به عناصرها بلباس مدني وأسلحة فردية، يتجنبون النطق في حالات الحضور الشعبي، كي لا تفضحهم لغتهم الفارسية، وللإيحاء بأنهم من أبناء الشعب، الملتف حول “رئيسه”، يقدر عددهم بحوالي 1200 مقاتل.
لواء أبو الفضل العباس:
ميليشيا إيرانية – بقيادة أبو هاجر العراقي، من أوائل الفصائل الشيعية التي دخلت سوريا بحجة الدفاع عن مقام السيدة زينب بريف دمشق، بتكليف شرعي من بعض رجال الدين الشيعة في النجف الأشرف، ويشكل العراقيون النسبة الأكبر من مقاتليه، كما يضم مقاتلين سوريين من أبناء بلدتي نبل والزهراء  ( أشهرهم المدعو أبو عجيب من مدينة نبل ) في المرتبة الثانية، ويأتي في المرتبة الثالثة مقاتلون من لبنان، و من جنسيات آسيوية عديدة، ويُقدر عدد عناصر اللواء بنحو 4800 مقاتل.
لواء صعدة:
ميليشية يمنية – وهم مجموعات مدربة ومتمرسة، ينتمي عناصرها إلى الحوثيين، وأكتسبوا خبراتهم القتالية من خلال المعارك التي خاضوها ضد الجيش اليمني، يصل عددهم إلى 750 مقاتلاً، قتل منهم العشرات في المليحة وجوبر بريف دمشق، يعتقد أن معظم مقاتلي اللواء، عادوا إلى اليمن مؤخراً بسبب الأحداث الأخيرة في شمالها، والصدام بين الحوثيين والسلفيين هناك، وبقي منهم قرابة 100 مقاتل، ما أجبرهم على الانضمام إلى لواء أبو الفضل العباس.
كتيبة قمر بني هاشم:
 ميليشيا عراقية، انشقت عن لواء أبوالفضل العباس، أنضم إليها عشرات “الشبيحة”، من أبناء قريتي نبل والزهراء، عرفت الكتيبة بالحواجز، ونالت شهرة تفوق امكانياتها، بسبب توليها مؤازرة الإعلام الموالي للأسد  في جولاته الميدانية، ولا يزيد عدد مقاتليها عن 200.
لواء اللطف:
ميليشيا عراقية، عبارة عن مجموعة لا تتجاوز 150 مقاتلاً , أنضمت للعمل تحت راية لواء أبو الفضل العباس.
 لواء المعصوم:
ميليشيا عراقية، معظم مقاتليها من شيعة العراق، المحسوبين على تيار الصدر، عملت قرابة 6 أشهر بشكل مستقل، قبل الانضواء، تحت راية لواء أبوالفضل العباس، بسبب قلة عدد أفرادها أساساً.
 كتائب حيدر الكرار:
مليشيا عراقية، تتبع لعصائب “أهل الحق”، التي يرأسها قيس الخزعلي، ويقودها في سوريا “الحاج مهدي”، تضم في صفوفها أمهر القناصين، ما ساهم في اتساع شهرتها، وترتبط بعلاقة وثيقة مع المرشد الإيراني علي الخامنئي، يُقدر عدد عناصرها بنحو 800 مقاتل
كتائب حزب الله العراقية:  
مليشيا عراقية، تتبع منهجياً وايديولوجياً، حزب الله اللبناني، لكنها مستقلة عنه تنظيمياً، مؤسسها في العراق رجل الدين الشيعي المتطرف واثق البطاط، تلتزم بنظرية الولي الفقيه، ومرجعية المرشد الإيراني علي خامنئي، وتخضع لقيادة فيلق القدس، دخلت سوريا تحت اسم
“حركة النجباء”، يضم الحزب في سوريا، ثلاثة ألوية، الحمد ، والحسن المجتبى، وعمار بن ياسر، يقودهم الشيخ أكرم الكعبي  ويقدر عدد مقاتليه بنحو 1500 مقاتل.
 كتائب سيد الشهداء:
وهي مليشيا شيعية، انشقت عن لواء أبو الفضل العباس، تقاتل في سوريا بزعامة حميد الشيباني المعروف بأبي مصطفى الشيباني،  وترتبط بعلاقات متينة مع فيلق القدس الإيراني. يقدر عدد مقاتليه نحو 700 مقاتل
لواء ذو الفقار:
ميليشيا عراقية، بدورها انشقت عن لواء أبو الفضل العباس، يقودها أبو شهد الجبوري، اشتهر اللواء، بارتكابه أفظع المجازر بحق السوريين، سيما في داريا، و مدينة النبك بريف دمشق ، ويقدر عدد مقاتليه بحدود 1000 مقاتل.
كتيبة الزهراء:
ميليشيا، فكرتها إيرانية، سورية المنشأ والتصنيع،  تشكلت من أبناء قرية الزهراء بريف حلب، بدعوى حماية قريتهم من هجمات الجيش الحر، حيث تم تنظيم صفوف أبناء البلدة، ضمن كتيبة قتالية مستقلة، بعد أن كانوا يعملون في اللجان الشعبية، تمول وتسلح من قبل جيش الأسد، يقدر تعدادهم بنحو 350 مقاتلاً، من أبناء البلدة ومن مختلف الفئات العمرية.
كتيبة شهيد المحراب:
ميليشيا سورية المنشأ والتصنيع،  تشكلت من أبناء مدينة نبل بريف حلب، على غرار سابقتها، وبنفس الذريعة، وهي حماية بلدتهم، من هجمات الجيش الحر، وبذات الطريقة، أيضاً، كان عناصرها، يعملون في اللجان الشعبية، يتولى جيش الأسد تسليحها، وتمويلها، يقدر تعدادها بنحو 500 مقاتل من أبناء البلدة.
كتيبة العباس:
ميليشيا سورية، تشكلت من أبناء قرية “كفريا” التابعة لبلدة الفوعة بريف إدلب، وعلى منوال سابقتيها، يقدر تعدادها بنحو 200 مقاتل.
كتائب الفوعة:
ميليشيا سورية، تشكلت من أبناء مدينة الفوعة بريف إدلب، تتألف من مجموعات قتالية، عملت سابقاً في إطار ما يسمى
“باللجان الشعبية”،  يُقدر تعدادها بحوالي 800 مقاتل.
.. ولجيش العراق سواطيره أيضاً
لواء الإمام الحسن المجتبى:
ميليشيا عراقية، اتخذت من حماية، مرقد السيدة زينب بريف دمشق، ذريعة لدخول سوريا، انضم أليها أعداد كبيرة من شبيحة المنطقة، أرتكبت أفظع الجرائم بحق المدنيين العزل في منطقة شبعا المحيطة بمنطقة السيدة زينب، وجد لدى معظم قتلاها، هويات عسكرية تتبع للجيش العراقي، يُقدرعدد مقاتلي اللواء بحوالي 1000 مقاتل.
لواء أسد الله:
مليشيا عراقية، تقاتل في سوريا، استحوذت مؤخرا على تجهيزات قتالية عالية المستوى، ويرتدي مقاتليها ملابس تحمل شارات قوات التدخل السريع العراقية ( سوات )، ويتزعمه أبو فاطمة الموسوي. يقدر عدد عناصرها بنحو 500 مقاتل.
خلطات دولية  أشكال وألوان:
فيلق الوعد الصادق:
ميليشيا عراقية سورية مختلطة، تضم تشكيلة من جنسيات متعددة، إضافة إلى مقاتلين سوريين من شيعة إدلب، معرة مصرين، والفوعة وكفريا،  ينتشر عناصرها على أطراف مدينة حلب، و يشكلون طوقاً أمنياً، يحيط بالمخابرات الجوية في حلب، تصدت عناصره لفك الحصار عن سجن حلب المركزي، ساعدها جيش الأسد، يقدر عدد مقاتليها بنحو 1000 مقاتل.
سرايا طلائع الخرساني:
ميليشيا عراقية إيرانية،  تضم أعداد كبيرة من المقاتلين الإيرانيين، و تتبع لقيادة فيلق القدس، مهمتها الحالية تأمين مطار دمشق الدولي، يُقدر عدد مقاتليها بنحو 600 مقاتل.
: قوات الشهيد محمد باقر الصدر
اسمها وحده، يدلل على عراقيتها، وولائها للتيار الصدري، تنقسم إلى مجموعات صغيرة، تنتشر بأحياء مدينة دمشق، وترافق قوات حفظ النظام، كافة عناصر اللواء يرتدي لباس قوى الأمن الداخلي السوري، و يأتمرون بقيادة ضباط وزارة الداخلية، يقدر عددهم بنحو 800 مقاتل.
لواء الإمام الحسين:
خلطة عجيبة، عراقية على إيرانية، على أفغانية، منكهة بروائح باكستانية، ينتشر معظم عناصره في أحياء محافظة حلب، ومحيط المنطقة المحاصرة، يقدر عدد مقاتليه بنحو 1200 مقاتل.
منظمة بدر:
ميليشيا عراقية على إيرانية، خلطة من أفخر أنواع المقاتلين الإيرانيين، المدربين على قتال الشوارع، وحرب العصابات، متخصصة بتنفيذ عمليات الإغتيال والخطف، بحسب المعلومات المتوافرة،  أنشأت المنظمة عدد من المشافي الميدانية في منطقة السيدة زينب بريف دمشق، لمعالجة “إخوة التشبيح”،  يُقدر عدد مقاتليها بنحو 1500 مقاتل
: لواء اليوم الموعود
ميليشيا عراقية، تتبع للتيار الصدري، لكنها منفتحة على الآخرين، استقطبت العشرات من المقاتلين الآسيوين والباكستانيين، شارك بالعمليات في مناطق القلمون، يُقدرعدد مقاتليها بحوالي 350 مقاتل.
لواء بقية الله:
اسم غريب عجيب، ميليشيا ظاهرها عراقي، وباطنها من الشيعة الأفغان، 400 مقاتل، لتدعيم أسوار مطار دمشق بالحماية.
 أرقام أولية فقط المجازر والشهداء بالآلاف:
 لا إحصائيات نهائية لعدد المجازر، التي نفذتها الميليشيات المذهبية، المستوردة من الخارج، والمطعمة “بقتلة محليين”، لكن الموثق منها بلغ “74 مجزرة حتى اللحظة، تنائرت أشلاؤها في طول االبلاد، وعرضها، ووصل عدد ضحاياها إلى “4835 شهيداُ، منهم نسبة 39% أطفال وشيوخ، 48% من النساء، 13% من الشباب، تتراوح أعمارهم ما بين 18- 35 سنة، بينما وصل عدد المخطوفين والمفقودين في أقبية الميليشيات الموثقين إلى 2456.
 من السواطير والحرق إلى الرصاص الرحيم:
      تنوعت أساليب تنفيذ المجازر، ولم توفر فظائع من عيار الذبح والحرق، كما حدث في مجزرة النبك الأولى، وبلغ عدد ضحاياها 50 شهيداً، أو مجازر طالت عائلات بعينها، كما في مجزرة النبك الثانية، وراح ضحيتها 41 شهيداً من عوائل مستو، وعلوش، والأقرع، ومجزرة النبك الثالثة، وضحاياها 50 شهيداً من آل الأديب وخباز، ومجزرة النبك الرابعة، التي طالت عائلات الصلوع والعسالي، واسماعيل، ومجزرة النبك الخامسة، وضحاياها من عائلات متعددة منها آل عبادة، في حين سجلت ما عرف بمجزرة القلمون 112 شهيداً، ومجزرة شارع الأمين بدمشق، وذهب ضحيتها 14 شهيداً من عائلة بنوت في شارع الأمين بدمشق، ولا يجوز تجاهل ما ارتُكب في داريا من مجازر، يستحيل توثيقها في ظروف الحصار، الذي يكاد أن يمحي بلدة بكاملها عن الخريطة، وللزبداني ومعلولا .. حكايات آخرى، وغيرها، حكايات رعب، لا تُعد ولا تُحصى
ما عاد غريباً، أن يتحجج المجتمع الدولي، بدخول القاعدة على الخط، وتجاهل عشرات التنظيمات السلفية الجهادية الإيرانية، عادي، إذ أن المطلوب إبادة سوريا “فكرة وشعباً”.
إياد عيسى :كلنا شركاء بالتعاون مع المركز الدولي للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات
============================
المليشيات الشيعية الجهادية
د. عبدالله بن إبراهيم العسكر
26 فبراير 2014م
الرياض
    الجماعات الإرهابية الشيعية تحولت مع مرور الزمن إلى مليشيات عسكرية منظمة ترعاها في الغالب الحكومتان الإيرانية والعراقية، ما يجعل تلك المليشيات تُشكل إرهاب دولة بامتياز، تأتمر بأمرها، وترعاها الدولة وتصرف عليها، بل وأضحت تلك الجماعات بمثابة جيش رسمي للدولة الراعية
تناولتُ في حديث سابق الجماعات السنية الجهادية المتشددة التي تنشط في سورية. وحديث اليوم سيتناول الجماعات والمليشيات الشيعية المتشددة التي تنشط أيضا في سورية. وبهذا يكون الحديثان قد غطيا جماعات الإسلام السياسي السني والشيعي.
الجماعات الإرهابية الشيعية تحولت مع مرور الزمن إلى مليشيات عسكرية منظمة ترعاها في الغالب الحكومتان الإيرانية والعراقية، ما يجعل تلك المليشيات تُشكل إرهاب دولة بامتياز، تأتمر بأمرها، وترعاها الدولة وتصرف عليها، بل وأضحت تلك الجماعات بمثابة جيش رسمي للدولة الراعية. وهذا على العكس من الجماعات السنية المتطرفة التي تقف من دولها موقف العداء.
وفرق آخر أن الجماعات الشيعية المتطرفة لم تدخل في صراع فيما بينها، وسبب ذلك ان الفروقات الدينية فيما بينها لم تتجذر كما حصل للجماعات السنية، ثم إن الدولة الراعية تسيطر عليها ولا تسمح بالفروقات أن تتحول إلى صراعات.
يُقاتل في سورية ميليشيات شيعية متطرفة يبلغ عدد أفرادها حوالي خمسين ألف مقاتل. وهم ليسوا على سواء من حيث القدرة القتالية، أو من حيث التسليح. فالجماعات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني أو بمنظمات إيرانية أكثرها تنظيماً وتسليحاً ولديها أموال طائلة. أما الجماعات العراقية أو الباكستانية أو الأفغانية أو اليمنية فهي وإن كانت تتلقى الدعم اللوجستي والتسليح الإيراني، إلاّ أنها أكثر من سابقتها من حيث الحماس المذهبي.
على أن جيش حزب الله اللبناني، وهو الذراع العسكرية التي ترعاها الحكومة الإيرانية، يبز الجماعات الشيعية من حيث التنظيم والتسليح.
نشرت الحكومتان الإيرانية والعراقية دعوى باطلة لاستقطاب شباب الشيعة تتمثل في الدفاع عن ضريح السيدة زينب عليها السلام في دمشق.
طبعاً هذه الدعوى انطلت على الدهماء من شباب الشيعة. وهم في أكثرهم لا يعرفون أن لدى الحكومة الإيرانية مشروعا سياسيا يحتم بقاء بشار الأسد. ما جعل حكومة إيران تشترك رسمياً في الحرب الدائرة بين النظام والشعب السوري.
اصطفت المليشيات الإيرانية والجماعات المتطرفة الشيعية خصوصا تلك القادمة من لبنان والعراق في حرب معلنة ضد الشعب السوري، والوقوف مع النظام السوري.
لقد دفعت الحكومة الإيرانية بخبراء ومدربين من الحرس الثوري الإيراني ومن الجيش الإيراني بجانب خبراء من حزب الله اللبناني في أتون المعارك الطاحنة. وكان هؤلاء أشد فتكاً من الجيش النظامي السوري الذي يشعر أفراده أنهم يقتلون شعبهم واهلهم.
من أشهر الجيوش الشيعية التي تقاتل بجانب الأسد جيش حزب الله اللبناني، الذي يعتبر المعركة في سورية معركة مصير وبقاء، فإما أن ينتصر الشيعة أو ينتصر السنة. وهذا الجيش يملك أسلحة حديثة، ويشارك طياروه طياري الجيش السوري في قصف المدن والمواقع السورية. تُعد كتائب حزب الله، ومقاتلو حركة حزب الله النجباء ومقاتلو حركة أمل العمود الفقري لجيش حزب الله اللبناني المقاتل في سورية. ولدى لواء أبو الفضل العباس، وهو فرقة عراقية عالية التدريب والتسليح، تنسيق رفيع مع الجيش السوري. وهذا الجيش استقطب مقاتلين عراقيين من فصائل عراقية متشددة مثل: عصائب أهل الحق (محمد طبطبائي)، وجيش المهدي.
يشكل لواء عمار بن ياسر وقوات الشهيد محمد باقر الصدر وكتائب سيد الشهداء جماعات قتالية عراقية تمتلك أسلحة محمولة وتقوم بشن هجمات على مقاتلي الجماعات السنية. أما سرايا طليعة الخرساني فهي جماعات إيرانية متشددة تتركز في الأرياف السورية وحول ضريح السيدة زينب وفي منطقة القامشلي. أما لواء الحمد وصنوه لواء ذو الفقار العراقيان فيتركزان في جنوب دمشق. بينما يأتي مقاتلو كتائب موسى الكاظم العراقي في الصفوف الخلفية ويشترك مع مقاتلي حزب الله اللبناني. أما لواء الأفغان والباكستانيين والأفارقة الشيعية فيتوزع أفرادها على الجماعات الشيعية العراقية. وهذا اللواء يشكل بداية دخول الشيعة من غير العرب للأرض السورية.
أما المقاتلون الحوثيون من اليمن وبعض الجهاديين الشيعة من البحرين فيشكلون عددا لا بأس به لكنهم يفتقرون للخبرة العسكرية. وهم ينشطون في مدن حمص وحلب.
لقد استقطبت ودفعت الدعاية والرعاية الإيرانية والعراقية آلاف المقاتلين الشيعة في معركة سمتها: الحرب ضد التكفيريين السنة. ولله الأمر من قبل ومن بعد.
============================
تعرف على الميليشيات الشيعية التي تقاتل في سوريا (دراسة مفصلة)
youkal
كشفت دراسة للشبكة السورية لحقوق الإنسان أن الجيش العراقي يحارب إلى جانب قوات الأسد من خلال بعض التشكيلات الشيعية التي انضمت إليه بعد الغزو الأمريكي للعراق وحل الجيش القديم.
وقدمت الشبكة في دراستها تفصيلات حول تدخل الميليشيات الشيعية في القتال إلى جانب الأسد.
واستعرضت الدراسة بعد المقدمة تفاصيل عن بروباغندا الحشد الطائفي لاستقدام المقاتلين الشيعة من العراق ولبنان وإيران وأفغانستان وغيرها، وتحدثت عن جغرافيا انتشار الميليشيات والأسلحة المستخدمة وأسماء المجموعات المقاتلة، وأبرز حوادث التطهير الاثني، وأرفقت كل ذلك بمقاطع فيديو توثق بعض الأحداث، وتعريفات عن فصائل الميليشيات الشيعية.
وأكدت الدراسة أن معظم الجبهات الشمالية والوسطى والجنوبية تقاتل فيها الميليشيات العراقية والأفغانية كخط دفاع أول تحت إدارة قياديين في حزب الله وضباط من الحرس الثوري الإيراني، الذين يشارك آلاف من عناصرهم كمقاتلين أيضاً في هذه المعارك لكنهم يمتلكون خبرة وتدريباً أعلى وأكثر نوعية، بينما قد يستلم النظام بعض القطاعات في هذه الجبهات وحده لكنه يشترك بنسب متفاونة في الباقي ويوفر الغطاء الجوي والمدفعي لتقدم هذه المجموعات.
وأشارت إلى أن حشد المقاتلين الشيعة إلى سوريا يعتمد على الإغراء المادي، والحشد الطائفي، ومع وجود مرتزقة ضمن الفصائل الشيعية المقاتلة في سوريا، فالنسبة الأكبر هم من المتطوعين لهذا القتال نتيجة بروباغندا الحشد الطائفي المكثفة التي تمارسها منابر الرأي الداعمة للقتال في سوريا، من المساجد والحسينيات إلى الفضائيات إلى المجلات والصحف وصولاً إلى وسائل الإعلام الاجتماعي المتمثلة بالفيسبوك واليوتيوب والمنتديات.
وأوضحت الشبكة أن الهدف من هذه الدراسة الهامة التي استغرق إعدادها خمسة أشهر، إضافة إلى الاعتماد على الأرشيف الضخم للشبكة السورية لحقوق الإنسان:
أولا: التعريف بمجموعات المقاتلين الشيعة التي تقاتل إلى جانب النظام في سوريا، وخلفياتها الفكرية وارتباطاتها الإقليمية وبروباغندا الحشد الطائفي التي تمارسها، وهي -حسب الدراسة- متهمة مع النظام السوري جنبا إلى جنب بارتكاب انتهاكات ترقى لأن تكون جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وذلك في المناطق التي تسيطر وتقاتل فيها، قام فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان بتوثيق العشرات منها.
ثانيا: تقديم كافة المتورطين بتلك الجرائم إلى المحاكم من أجل القصاص العادل.
ثالثا: الطلب من المجتمع الدولي وضع هذه الميليشات على قائمة الإرهاب على غرار تنظيم دولة العراق والشام وجبهة النصرة، فهذه الميليشات جميعها ينطبق على ممارساتها الوحشية تعريف الإرهاب.
الميليشات الشيعية المقاتلة في سوريا
مقدمة
بدأت الثورة السورية في آذار 2011 لتفجر كوامن المعادلة السورية المتراكمة والمسكوت عنها, حرص النشطاء السوريون على نفي الطابع الطائفي عن مطالبها وأهدافها, كما حرصت المعارضة السياسية على أن تظهر كممثلة لجميع الأطياف في المجتمع السوري, الأمر الذي أكدت عليه المظاهرات في المناطق ذات الحساسية الطائفية أيضاً, وأظهرته أسماء الجمع التي كان اختيارها يتم باستفتاء عام على صفحات الثورة السورية.بالمقابل تظهر شهادات عديدة لنشطاء ينتمون لعوائل من الأقليات طبيعة وحجم الحشد والتخويف الذي مارسة النظام في الشهور الأولى – وما زال- في مناطق الأقليات, عبر إثارة شائعات عن جماعات تكفيرية تريد ذبح العلويين أو المسيحيين (قبل ظهور الجماعات المسلحة في الثورة), و عبر إذكاء النزعات الطائفية عبر رجال الدين, و اتهام الثورة السورية بالطائفية حتى في الإعلام الرسمي, وممارسة العنف الرمزي المستمر ضد المجتمع السني الريفي, ضمن بروباغندا تجهيلية حشدية ساهمت في انتشار الخطاب الطائفي وشرعنته, حتى من قبل النخب العلمانية المتحالفة مع مؤسسة الحكم , ما أسس لبنية طائفية مركّبة حتى على مستوى النخب العلمانية المستقلة عن السلطة.قدّم النظام السوري خطاباً طائفيّاً  مبطّناً غالباً (وصريحاً أحياناً أخرى), وساهمت في تعزيزه و "واقعيّته" بنية أحهزة الأمن الطائفية, و طبيعة التحالفات العائلية التي أقام عليها نظام الأسد أجهزة الأمن والمخابرات التي تمثل السلطة الفعلية في النظام السوري, البنية التي أضحت معلنةً و شكلت عقداً اجتماعيّاً سياسيّاً مسكوتاً عنه بدءاً من مذبحة حماة وتدمر في الثمانينيات من القرن السابق.ولا تنفصل هذه البنية الطائفية الداخلية, عن المشروع الإقليمي الإيراني الذي تماهى النظام السوري في منظومته, ما أذكى الشعور بطائفية الهدف الإقليمي للنظام شعبيّاً, وما رسخ لخلافات مع المحاور الإقليمية السنية المختلفة من المحور التركي القطري أو المحور السعودي, ما ساهم في التأسيس لتعريف الحالة السورية والتعامل معها كساحة صراع طائفي إقليمي.حاول النظامُ منذ البداية إضفاء الصفة الطائفية الإرهابية على المحتجين ضدّه, ولم يقتصر الأمر على الخطاب والاستفزاز الإعلامي والسياسي, بقدر ما امتدّ إلى تنفيذ عشرات المجازر في مناطق الحساسية الطائفية, كي يستغل ردة الفعل لتأكيد مصداقية الوصف الطائفي للانتفاضة الشعبية, واستغلال ذلك في تخويف الأقليات من الحراك الشعبي لتثبيت شرعيته كنظامٍ علماني يحمي الأقليات في مواجهة عصابات إرهابية تكفيرية.استعان النظام في تركيبته الأمنية والعسكرية بخبراء إيرانيين منذ ما قبل الثورة, وساعد هؤلاء الخبراء والقيادات في الحرس الثوري الإيراني بعملية قمع الانتفاضة الشعبية, ودعم النظام السوري ماديّاً و لوجستيّاً وحتى عسكريّاً, وزاد من حجم استعانته بهؤلاء الخبراء حجمُ الانشقاقات المتزايد عن الجيش السوري في صف الضباط.أرْبك تمدد المعارضة العسكري والعددي والجغرافي النظامَ, إضافةً لتقلص عدد الجيش النظامي نتيجة الخسارة البشرية بقتلى المعارك, أو بعدد المنشقين الكبير عنه, وسيطرة المعارضة على مناطق النفط والغاز وطرق إمداد مهمّة, إضافةً لارتباك الوضع في العراق وما يشبه الهيمنة الشيعية على مفاصل الدولة, إضافةً لحرص النظام الإيراني على ألا يفقد النظام السوري كورقة ضغط مهمة في مفاوضاته مع الغرب, وكحلقة مفصلية في مشروعه الإقليمي الممتد حتى حزب الله في لبنان, إضافةً لحضور الخطاب الطائفي المتزايد في توصيف الحالة السورية من خارجها أو داخلها, ساهمتْ هذه العواملُ مجتمعةً في تزايد استعانة النظام السوري بقوّات شيعيّة أجنبية تقاتل إلى جانبه في مواجهة المعارضة, أو التسهيل للقوات التي تطوعت لقمع الحراك الشعبي أو قتال فصائل المعارضة المسلحة.بدأت تظهر دلائل وجود مقاتلين وفصائل شيعية تقاتل مع النظام السوري في أواخر عام 2011م, حيث اعتقل الثوار مقاتلين ينتمون لجيش المهدي التابع للزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر, الذي تواترت تقارير تشير إلى تجنيده مقاتلين إلى سوريا, رغم نفيه العلني لهذه المشاركة حتى وقت قريب, ولكن المنعطف الأبرز في وجود الفصائل الشيعية في سوريا كان في صيف 2012م, حين ظهر لواء أبو الفضل العباس, وبدأت تظهر الكثير من دعوات القتال في سوريا لحماية المراقد الشيعية عامة ومرقد السيدة زينب خاصة, وترافق ذلك مع بروباغندا حشد طائفي تبثّها وسائل إعلام متنوعة من الصحف اليومية إلى الفضائيات إلى وسائل الإعلام الاجتماعي.استمرّ ضخ المقاتلين الشيعة من فصائل عديدة لتقاتل تحت مظلة لواء أبو الفضل العباس, وكان دخول حزب الله اللبناني في الصراع بشكل معلن في نيسان /2013 في القصير وريفها نقطة تحوّل مهمّة طبيعة القتال الشيعي الإقليمي الساند للنظام, بينما شهدت الشهور اللاحقة مرحلة تحوّل أخرى في وجود الفصائل الشيعية في سوريا, حيث بدأت تظهر بشكل أكثر وضوحاً فصائل تابعة رسميّاً للفصائل الأصل في العراق, بما يعنيه ذلك من علانية القتال إلى جانب النظام بالنسبة لمعظم القوى السياسية والعسكرية الشيعية في العراق, حتى الحكومة العراقية التي تعمل على تسهيل هذا الضخّ للمقاتلين, إضافة إلى دلائل تشير إلى اشتراكها الفعلي في القتال.وبينما كان المقاتلون العراقيون واللبنانيون هم النسبة الغالبة ضمن الجنسيات التي تقاتل إلى جانب النظام على أساس طائفي , إلا أنه وثّق وجود ومقتل مقاتلين من جنسيات مختلفة: أفغانية وباكستانية و يمنية و حتى جنسيات إفريقية.
بروباغندا الحشد الطائفي
يعتمد حشد المقاتلين الشيعة إلى سوريا على وسيلتين : الإغراء المادي, والحشد الطائفي, ومع وجود مرتزقة ضمن الفصائل الشيعية المقاتلة في سوريا, فالنسبة الأكبر هم من المتطوعين لهذا القتال نتيجة بروباغندا الحشد الطائفي المكثفة التي تمارسها منابر الرأي الداعمة للقتال في سوريا, من المساجد والحسينيات إلى الفضائيات إلى المجلات والصحف وصولاً إلى وسائل الإعلام الاجتماعي المتمثلة بالفيسبوك واليوتيوب والمنتديات.وتعتمد وسائل الحشد على الدعوات المباشرة للقتال, أو على التصاميم الفنية, والأغاني المصوّرة مع خلفيات من المعارك, وتركز التصاميم على معلم ضريح السيدة زينب مرفوعاً عليه الراية الحمراء, التي تشير إلى "عدم الأخذ بالثأر" بعد, والذي تتكرر مع صورته عبارة "لن تُسبى زينب مرّتين", في إشارة لاعتقالها في المرة الأولى على يد الحاكم الأموي يزيد بن معاوية بعد موقعة كربلاء الشهيرة ,وهذه الحادثة هي التي أسست لسردية المظلومية الشيعية حتى الآن, وكربلاء هي الموقعة التي قُتل فيها "أبو الفضل العباس" الذي سمُي باسمه اللواء الشيعي المقاتل الأول في سوريا.
ويتكرر في الأغاني المصورة عبارات السحق والإبادة للجيش الحر أحياناً, وفي أحيان أكثر تستخدم كلمات طائفية قادحة للدلالة على السكان السنة (مثل : النواصب, التكفيريين, الوهابية) داعيةً إلى سحقهم وحماية مرقد السيدة زينب منهم.بينما ساهمت خطابات القادة السياسيين والدينيين الشيعة حول سوريا, في شرعنة القتال هناك وزيادة حجم التدفق والكراهية الطائفية, خطابات الزعيم الشيعي اللبناني حسن نصر الله خاصة, إضافة لرجال الدين الشيعة الذين يقومون بزيارات ميدانية إلى الفصائل الشيعية المقاتلة لتشجيعهم على القتال, ويشاركونهم فيه في أحيان أخرى.
ويتركز الحشد والتعبئة لدى الفصائل الشيعية المقاتلة على منطقة السيدة زينب, حيث تتأسس شرعية القتال على حماية المراقد الشيعية, مع وجود مراقد شيعية في الرقة وحلب ومناطق مختلفة, يتم استثمارها حسب تطور المعركة, مع الإشارة لوجود مقام السيدة زينب ضمن منطقة سنية منذ أكثر من ألف سنة مثل معظم المراقد الشيعية.
كما يروج في خطاب الحشد الطائفي استخدام المناطق الشيعية السورية لطلب المساندة والإشارة إلى أن الشيعة يُقتلون هناك, مثل نبل والزهراء في ريف حلب, وكفريا والفوعة في ريف إدلب.
وتساهم صور القتلى التي تزداد باستمرار والجنازات الضخمة التي تشيعهم في توسعة دائرة المعنيين بالقتال في سوريا والمتعطشين لردّ الثأر المضاعف , الشخصي العائلي بعد التاريخي الطائفي.
 جغرافيا الانتشار
توجد معظم الفصائل المقاتلة في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق بداية قبل أن تتوسع إلى غيرها من المناطق, حيث كانت هذه المنطقة العماد الأساس للحشد والتعبئة منذ صيف 2012م, لكن وجود هذه الفصائل لا يقتصر على هذه المنطقة, وإنما يمتد إلى حصار أحياء جنوب دمشق القريبة, ويمتد إلى القتال في ريف دمشق, حيث كانت معركة طريق المطار بدايات عام 2013م من أهم وأطول المعارك التي شاركت بها هذه الفصائل, والتي امتدّت إلى الغوطة الشرقية حيث شاركت هذه الفصائل في حصار المناطق التي ضُربت بالسلاح الكيماوي في 21/ آب/ 2013 لتمنع أي محاولة يقوم بها الأهالي للهرب, وسجلت معارك اقتحام في ريف دمشق تبعها حالات تصفية وإعدام ميداني كان أهمّها في النبك.
وامتدت مشاركة الفصائل الشيعية جنوباً إلى درعا, حيث قاتلت بجانب قوات النظام السوري أو اللجان المسلحة التي شكلها في المناطق التي يوجد بها عوائل شيعية بين الأهالي (بصرى الشام مثلاً).كما امتدت شمالاً في حلب, حيث كان أول ظهور للفصائل الشيعية غير السورية مطلع شباط/ 2013م, حيث شاركت قوات من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني مع قوات النظام السوري في اقتحام الريف الجنوبي لحلب عبر بوابة خناصر, واستطاع فك الحصار عن معامل الدفاع والوصول إلى مطاري حلب والنيرب, وكانت هناك محاولة للوصول إلى بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين في الريف الشمالي.وكان دور الميليشيات الشيعية العراقية مركزيا في القتال في حلب بدءاً من حزيران/ 2013م, حيث شارك لواء أبو الفضل العباس ثم لواء عمار بن ياسر بشكل رئيس, لمحاولة استعادة بلدة خناصر وطريق الإمداد بتغطية صاروخية من قوات النظام بمشاركة رتل المدرعات والمشاة, حتى تمكنت من السيطرة عليها, وتلا هذه السيطرة ارتكابها لمجازر عرفت باسم "مجازر الآبار".
حتى لحظة كتابة هذه الدراسة, فإن معظم الجبهات الشمالية والوسطى والجنوبية, تقاتل فيها الميليشيات العراقية والأفغانية كخط دفاع أول تحت إدارة قياديين في حزب الله وضباط من الحرس الثوري الإيراني, الذين يشارك آلاف من عناصرهم كمقاتلين أيضاً في هذه المعارك لكنهم يمتلكون خبرة وتدريباً أعلى وأكثر نوعية, بينما قد يستلم النظام بعض القطاعات في هذه الجبهات وحده لكنه يشترك بنسب متفاونة في الباقي ويوفر الغطاء الجوي والمدفعي لتقدم هذه المجموعات.
 الأسلحة المستخدمة
تتشابه منظومة التسليح بين الميليشيات الشيعية المقاتلة, العراقية خاصة, باعتبار مصدر التسليح والتدريب واحداً, متمثّلاً بالحرس الثوري الإيراني, وبخبرات حزب الله أحياناً أخرى, ويُلاحظ أن عناصر الميليشيات الشيعية مجهزون بلباس عسكري شبه موحد وبجعب وتجهيزات عسكرية شبه كاملة, بسبب شراكة معظم هذه الميليشيات مع الجيش العراقي النظامي ومع الحرس الثوري الإيراني, كما لوحظ وجود شعارات قوات التدخل السريع وغيرها من القوات التابعة للجيش العراقي الرسمي على لباس بعض المجموعات, ما يشير إلى تدخل الجيش العراقي في الصراع في سوريا, أو إلى انتقال مجموعات فيه إلى القتال في سوريا, حيث تسمح بنية الجيش العراقي التي دمجت المجاميع الشيعية فيه بذلك.تعتمد منظومة التسليح بشكل رئيسي على الأسلحة التالية:                 RPG-7s , PKM , AK-47 , M16 ,   Steyr HS.50 , إضافة لمدافع الهاون , والمدافع الرشاشة عيار 23 و 14.5 , وراجمات الصواريخ و مدافع الفوزديكا التي يمتلكها لواء الحمد التابع لحزب الله النجباء في حلب, و كذلك صواريخ أرض-أرض من نوع بركان و زلزال, والتي استخدمت في قصف عدة مناطق في الغوطة و القلمون و درعا, إضافة لاستخدام مضادات الدروع مثل الكونكورس و الميتس, واستخدام مناظير الرؤيا الليلية المتطورة التي ترصد التحركات لمسافات تصل لـ 5 كم.
مع ملاحظة دعم الجيش السوري النظامي لهذه الميليشيات بالمدرعات وإتاحة أسلحته الثقيلة لاستخدامها من قبلهم في ظل التنسيق المشترك, وتم توثيق استخدام الطائرات المروحية في قصف المناطق بالبراميل المتفجرة على عدة مناطق كحلب و الغوطة, من قبل عناصر الميليشيات العراقية وعناصر في حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني.
المجموعات المقاتلة
الحرس الثوري الإيراني : لا شكّ أن التعاون العسكري والأمني ما بين النظامين السوري والإيراني كان سابقاً للثورة السورية, وعلى كافة المجالات, من التدريب إلى الدعم بالأسلحة, كما تضافرت أدلة وجود ضباط من الحرس الثوري الإيراني ضمن مناطق الاشتباك, أو في معسكرات التدريب, كخبراء تقنيين أو مشاركين في المعارك, عدا عن دور الحرس الثوري في تدريب ودعم معظم الفصائل الشيعية العراقية التي تقاتل في سوريا, باعتبار أن قسماً كبيراً منها تعود جذوره إلى الصراع ما بين نظام صدام حسين والنظام الإيراني (المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الذي كان مقره في طهران مثلاً).
وكان النصف الأول من عام 2013 شهد للمرة الأولى جنازات رسمية لقتلى من الحرس الثوري الإيراني في سوريا, وهي الفترة نفسها التي نشط فيها لواء أبو الفضل العباس وبدأ بالتمدد واستقبال المقاتلين بكثافة, ومن هذه الجنازات الرسمية:-  مقتل حسام خوش نويس, المعروف بكونه العميد حسن شاطري , القيادي في الحرس الثوري الإيراني–فيلق القدس, في 12/ شباط/ 2013م في سوريا, و شيّعت جنازته في 15 /شباط/ 2013 , وهو أحد المتهمين بمقتل الرئيس رفيق الحريري , وكان من حلقات الوصل الأهم مع حزب الله اللبناني,ما يظهر من خلال تغطية تابوته بعلم حزب الله , وحضر تشييعه القائد العام للحرس الثوري العميد محمد علي جعفري وقائد فيلق القدس قاسم سليماني , وكان شاطري رئيس "الهيئة الإيرانية لإعادة الإعمار في لبنان" , المسمى الوظيفي الذي يخفي الدعم اللوجستي والعسكري لحزب الله اللبناني والنظام السوري , و صرّحت إيران إن شاطري قُتل بإطلاق نار على الطريق الدولي بين دمشق وبيروت, واتهمت إرهابيين عملاء لإسرائيل  بقتله.- مقتل العقيد أمير رضا علي زادة , القائد في الحرس الثوري الإيراني , في 1 /أيار/ 2013 في تفجير السفارة الإيرانية في دمشق , و اتهمت الحكومة الإيرانية "إرهابيين وهابيين" بتنفيذ الهجوم.
- مقتل الرائد محمد حسين عطري, الضابط في الحرس الثوري الإيراني , الذي شيّعت جنازته في 8 /حزيران/ 2013 في إقليم جيلان بإيران ,و أعلنت مواقع إيرانية أنه كان يؤدي واجب الدفاع عن المراقد المقدسة, وكان المقصود مرقد السيدة زينب في سوريا.
- مقتل المقاتلين في الحرس الثوري : "مهدي خراساني" و "علي أصغر شانئي", في 10/ حزيران/ 2013,  و تظهر في التشييع صور تظهر المقاتلين وهما باللباس العسكري وبسلاح الكلاشينكوف ووراءهما مرقد السيدة زينب في دمشق, وبشعار الحرس الثوري الإيراني, كما تظهر صور التشييع حضوراً مكثفاً لعناصر في الحرس الثوري و رجال دين شيعة.
وفي آب /2013 تمكن لواء داود التابع لقوات المعارضة من محاصرة مجموعة من الحرس الثوري الإيراني في قرية عسان في الريف الجنوبي لحلب وقتل عناصرها, وتم العثور على تسجيلات توثق يوميات القتال في سوريا, ما يظهر المشاركة على مستوى قوات المشاة, وبشكل مباشر في الاشتباكات لا على مستوى الخبراء والتقنيين فقط.- مقتل عبدالله اسكندري على يد جبهة النصرة في مورك بريف حماة , وهو قائد القوات البرية للحرس الثوري الإيراني في سوريا, حسب الصحفي الإيراني محمد حسن نجمي, 22/ أيار/ 2014, وأعلن مقتله على الجناح الإعلامي التابع للحرس الثوري الإيراني, ويبدو أنه قتل في عملية واحدة مع القيادي في حزب الله اللبناني فوزي أيوب.
حزب الله اللبناني :يُعتبر حزب الله اللبناني أكثر الفصائل قرباً من النظام الإيراني والنظام السوري معاً, والقوة الشيعية الأكثر تدريباً والأفضل تسليحاً خارج إيران, والقوة الشيعية الأكثر رمزية بعد الحرس الثوري الإيراني, وصاحب الضخ البشري والعسكري الأكبر نسبةً لحجمه, ما ظهر من خلال عدد القتلى الكبير الذي أظهرته جنازات القتلى في الجنوب اللبناني.ولئن كانت مشاركة حزب الله الرسمية أعلنت في معركة القصير, نيسان/ 2013, فإن الدعم العسكري واللوجستي للنظام كان سابقاً على ذلك, من خلال المشاركة غير المعلنة لعناصر الحزب, أو بالقصف الصاروخي والمدفعي على ريف القصير على مدى الأشهر السابقة على المعركة.
وشارك الحزب بعد معركة القصير في معارك ريف دمشق, إلى جانب قوات النظام السوري والميليشيات العراقية الشيعية, وصولاً إلى إعلانه بدء عملية عسكرية ضخمة لاقتحام القلمون ويبرود في ريف دمشق شباط /2014.وكانت معركة يبرود في شباط وآذار/ 2014 مرحلة فاصلة في تدخل حزب الله في المعركة السورية, حيث تولى الحزب إدارة المعركة وقيادتها ولم يسمح للنظام السوري بالمشاركة إلا غير التغطية المدفعية والجوية وكانت قوات المشاة بالكامل من غير السوريين, بغالبية لبنانية ومشاركة الميليشيات العراقية والأفغانية التي تقدّم كخط دفاع أول في معظم المعارك, كـ "دم رخيص".لا يقل عدد ضحايا الحزب في الحرب السورية عن 300 قتيل بحسب تقديرات مقاتلين في المعارضة السورية, ويقدر عدد مقاتليه في سوريا بـ 7 – 10 آلاف مقاتل, مع اعتماد الحزب حديثاً على تجنيد المتطوعين الأصغر سنّاً لتعويض الخسائر, ويحضر قياديو وخبراء الحزب في معظم الجبهات حتى التي تكون الغالبية فيها للمقاتلين العراقيين, لإدارة المعركة أو فرض قدرا أعلى من التخطيط والانضباط.
لواء أبو الفضل العباس :بدأ اللواء بالظهور في آب/ 2012 في منطقة السيدة زينب , للقتال إلى جانب قوات النظام السوري, بينما بدأت تظهر عمليات مصورة بشكل مكثف له في الشهر الأخير من العام نفسه, ويُنسب تأسيسه إلى "أحمد حسن كيارة" والذي قُتل في معارك اللواء بعد فترة قريبة من تأسيسه, بينما تولّى قيادته طيلة فترة شهرة اللواء وحتى الآن السوري "حسن عجيب جظة" المعروف بكنية "أبو عجيب", لكن يبدو أن هناك قيادة منفصلة للشق العراقي في اللواء يتولّاها "هيثم الدراجي" المقرب من رجل الدين الشيعي "بشير النجفي".
تشكّلت النواة الأولى للواء من مقاتلين من فصائل شيعية عراقية متعددة , من عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله العراق بشكل رئيسي إضافةً إلى جيش المهدي ومنظمة بدر الجناح العسكري, إضافةً إلى مقاتلين من السوريين الشيعة, وبعض المتطوعين من دول شرق آسيا واليمن وحتى جنسيات إفريقية.
اشتهر اسم اللواء خلال النصف الأول من عام 2013 التي شهدت تدفّقاً وتوسّعاً في أعداد مقاتلي اللواء وعتادهم, إضافةً إلى مقاتلة اللواء خارج منطقة السيدة زينب في محور طريق المطار أو في القلمون, وظهرت الكثير من التسجيلات والأغاني والتصاميم التي تدعو للقتال تحت راية اللواء الذي اتخذ صفة الحامي الأول لمقام السيدة زينب, وممثل التضامن الشيعي الإقليمي, بجانب حزب الله اللبناني.
وشهد شهر نيسان/ 2013 كثافةً في عمليات اللواء في جنوب دمشق بالتزامن مع معركة القصير التي كان يخوضها حزب الله اللبناني, وفي تشرين الثاني أطلق عملية للسيطرة على بلدة "الحجيرة" في جنوب دمشق التي تضم مقام السيدة زينب, كما تظهر فيديوهات قام فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان بتدقيقها مشاركة اللواة في معارك بحلب في آب/ 2013, بينما شهدت محافظات جنوب العراق جنازات ضخمة لقتلى اللواء الذين كانوا يرسلون إلى مناطقهم في العراق عن طريق إيران حيث يرسلون إليها عبر الطيران من دمشق.في النصف الثاني من عام 2013, بدأت تظهر تشكيلات عراقية صرفة, بعدما يبدو من حدوث مشاكل – وصلت إلى اشتباكات مصغرة- ما بين المجموعات السورية والعراقية, أو ما بين اللواء وقوات النظام السوري, أو ما بين المجموعات العراقية نفسها متعددة المرجعية, فكان الحلّ مبكّراً عبر قطع أي احتمال لامتداد الخلاف باستقلال مجموعات عراقية صرفة عن اللواء, إضافةً إلى أن القوى الشيعية العراقية الأصل بدأت تنحو نحو تأسيس ألوية باسمها, بعد أن حاولت إنكار إرسالها مقاتلين إلى سوريا, فيما يبدو أنه منافسة على الرأسمال الرمزي الشيعي لحماية المراقد, بعد أن أضحى القتال في سوريا معلناً, ومدعوماً أكثر من ذي قبل, الأمر الذي يرتبط بزيادة تدفق المقاتلين والعتاد مع زيادة عدد التشكيلات المستقلّة.ورغم ما يبدو تعدّداً في التشكيلات ومرجعياتها, فإنّ الساحة السورية مثّلت "الآخر السني" الذي تتوحد هذه الخلافات الجزئية في مواجهته.
لواء ذو الفقار: ظهر اللواء في حزيران/ 2013, وكان أول قوة معلنة ومستقلّة للعراقيين الشيعة في سوريا, وبدأ فيما يشبه انشقاقاً أو استقلالاً تنظيميّاً عن لواء أبو الفضل العباس, ومؤسسو اللواء كانوا مقاتلين ضمن لواء أبو الفضل العباس, وهما فاضل صبحي (المعروف بكنيته أبو هاجر) وقد قُتل في الاشتباكات, وأبو شهد الجبوري قائد اللواء الحالي, وضم اللواء في تأسيسه مقاتلين من جيش المهدي وعصائب أهل الحق بشكل رئيسي, واستمرّ توسّعه بعد تشكيله.يقاتل لواء ذو الفقار في منطقة السيدة زينب, وشارك في معارك طريق المطار ومدينة عدرا, كما شارك في اجتياح النبك, وشارك في المجزرة التي ارتكبت هناك بحق الأهالي مرتكبا جرائم ترقى لأن تكون ضد الإنسانية , كما نُشرت صور لقائد اللواء (أبو شهد الجبوري) يعدم أسرى ومدنيين, الصور التي حرص أنصار اللواء على نشرها للتأكيد على صورة القائد الصلب والذي لا يرحم, وراجت هذه الصفة عن "أبو شهد" واستخدمت ضمن بروباغندا الترهيب.ويظهر التداخل بين لواء ذو الفقار ولواء أبوالفضل العباس حتى بعد الإعلان عن لواء ذو الفقار, على مستوى العمليات أو القادة أو حتى صور بعض القتلى, هذا التداخل الذي يسم التشكيلات الشيعية في سوريا, نتيجة تأسيسها المتداخل من البداية ضمن لواء أبو الفضل العباس, ونتيجة وحدتها المذهبية الضرورية حسب منطق الصراع الطائفي في مواجهة الآخر السني.
كتائب حزب الله العراق: ظهرت كتائب حزب الله في عام 2006 كأحد المجاميع الشيعية التي تتبنى عمليات ضد القوات الأمريكية, فيما يتحدث قادتها عن أن جذور التنظيم أقدم من هذا التاريخ وتعود عمليات المقاومة للقوات الأمريكية إلى عام 2003 قبل تشكيله باسمه الحالي.ويتبنى الكتائب شعار "المقاومة الإسلامية في العراق", الموازي لشعار سميّه اللبناني (حزب الله – المقاومة الإسلامية في لبنان), و يحمل هذا الشعار الملحق بأسماء عدة فصائل شيعية دلالة القرب من الحكومة الإيرانية, الداعمة لمعظم المجاميع الشيعية المسلحة الكبرى.في آذار/ 2013 أعلن المتحدثون باسم الكتائب أنها ستتصدى لمن يحاول "إضعاف" نظام بشار الأسد, وفي الشهر نفسه بدأت تعلن بكثافة نسبية أسماء قتلى الكتائب في سوريا دون اعتراف رسمي بمقتلهم حيث دأبت بيانات النعي على وصف مقتلهم بأنه كان "أثناء أداء واجب العقيدة والكرامة" و "الدفاع عن المقدسات", وكانت الكتائب أول من يعلن أسماء قتلاه في سوريا ضمن الفصائل الشيعية العراقية.في حزيران/ 2013 أعلنت الكتائب أنها أرسلت مقاتلين من سوريا, للدفاع عن المقدسات والتصدي للمشروع السعودي الأمريكي.
ويظهر أن مقاتلي الكتائب كانوا يقاتلون تحت مظلة لواء أبو الفضل العباس في البداية, واستمرت الكتائب تمارس دوراً "أبويّاً" حتى بعد ظهور الفصائل العراقية المحضة، حيث تظهر بيانات نعي القتلى أن المقاتلين كانوا يقاتلون تحت مظلة ألوية متعددة, تابعة للواء أبو الفضل العباس أو عصائب أهل الحق أو غيرها.يقود الكتائب وينظم قتالها في سوريا الآن القيادي "هاشم الحمداني" والمعروف بـ(أبو آلاء), وتعرضت الكتائب لعدد من الانشقاقات والانقسامات داخل العراق, كان أهمّها انشقاق "أبو مصطفى الشيباني" الذي شكّل كتائب سيد الشهداء وانتقل للقتال في سوريا, حيث يستقبل مقاتلين من مجموعته أو من مقاتلي الكتائب الذين يريدون القتال في سوريا, حيث كما سبق القول أن الخلافات البينية تذوب في مواجهة "الآخر السني".
كتائب سيد الشهداء: تشكلت كتائب سيد الشهداء في نيسان /2013 في العراق, بعد خلافات بين قيادات كتائب حزب الله, انتهت بانشقاق أبو مصطفى الشيبياني عنه وتشكيله لهذه الكتائب (من الجدير بالذكر أن أبو مصطفى الشبياني يحمل الجنسيتين الإيرانية والعراقية), ولم يلبث أن توجه إلى سوريا في أواخر أيار من العام نفسه, فيما يبدو كتوجيه إيراني لامتصاص الخلافات الشيعية الداخلية عبر توجيهها نحو الساحة السورية.
بدأت تظهر عمليات الكتائب المنظمة كجماعة مستقرة للقتال في سوريا, في آب/ 2013, حيث شاركت الكتائب في المعارك في بلدة السيدة زينب إضافةً لمعارك الغوطة الشرقية, وفي 24/ آب/2013  أعلنت الكتائب عن قتلى (أو مفقودين) في الغوطة الشرقية بريف دمشق حيث كانت تقاتل الكتائب على خطوط التماس مع المعارضة السورية, مع ملاحظة أنه في 21/ آب جرى استخدام الأسلحة الكيمائية لضرب الغوطة الشرقية, ما قد يشير إلى امتداد تأثير الكيمائي –على غير المخطط له- إلى مناطق وجود القوات النظامية وقوات الكتائب, التي كانت مهمتها على هذه الحدود الفاصلة بين مناطق سيطرة النظام وسيطرة قوات المعارضة منع أي محاولة للفرار أو التسلل من مناطق الغوطة المحاصرة.في 1/ أيلول/2013 أعلنت الكتائب عن عدد آخر من القتلى في الغوطة الشرقية, وتتالت في الفترة اللاحقة الجنازات الضخمة في المدن العراقية لقتلى الكتائب, ما يشير لحجم الخسارة التي تتلقاها الكتائب في الغوطة الشرقية خاصة, ويشير في الآن نفسه إلى حجم الضخ البشري المرافق له.كما يظهر تقارب الكتائب مع منظمة بدر الجناح العسكري إضافة إلى تقاربها مع كتائب حزب الله, الفصيل الأصل.
قوات الشهيد محمد باقر الصدر – منظمة بدر الجناح العسكري :منظمة بدر هي الأكثر قرباً إلى النظام الإيراني وتبعية له, ويظهر ذلك بدايةً من شعار المنظمة الذي يتطابق مع شعار الحرس الثوري الإيراني.تشكل فيلق بدر عام 1980م وكان المرجع الشيعي ورئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق محمد باقر الحكيم (الذي اغتيل عام 2003م) أهم مؤسسيه برعاية النظام الإيراني والمرشد السابق للثورة الإيرانية (آية الله الخميني), كذراع مسلح للمعارضة السياسية لنظام الرئيس العراقي صدام حسين, المعارضة التي واجهها صدام حسين بحملة شرسة من الاعتقالات والتصفيات والاغتيالات التي طالت حتى المرجع الشيعي الأكبر ومؤسس حزب الدعوة "محمد باقر الصدر", ما اضطر معظم الكوادر والقيادات للانتقال إلى إيران.في عام 2003 وبعد سقوط نظام صدام حسين تحول الفيلق إلى منظمة بدر, وأكد على أن مهمة الإعمار والتنمية هي المقدمة لديه, بينما بقي هناك جناح عسكري للمنظمة.
شاركت المنظمة – مع كتائب حزب الله وعصاب أهل الحق وجيش المهدي- بإرسال مقاتلين إلى سوريا لدى تشكيل لواء أبوالفضل العباس ليقاتلوا تحت مظلته, وتحت مظلة لواء ذو الفقار وكتائب سيد الشهداء فيما بعد, قبل أن تتخذ قراراً بالإعلان عن مشاركتها بالقتال في سوريا, والذي تبعه تأسيس قوة مستقلة باسم المنظمة.في حزيران/ 2013 أعلنت المنظمة بشكل رسمي عن مقتل أحد عناصرها (ياسين محمود الزين) في سوريا بينما يدافع عن ضريح السيدة زينب بدمشق, وبعد أيام أعلن الأمين العام لمنظمة بدر "هادي العامري" إن قواته تقاتل في سوريا.في 21/ تموز/ 2013 أعلن عن مقتل القيادي في المنظمة "أبو ذر المسعودي" بينما يقاتل في سوريا, وبعد أيام من ذلك أعلن عن "قوات الشهيد محمد باقرالصدر".تقاتل قوات منظمة بدر في بلدة السيدة زينب ومناطق جنوب دمشق بشكل رئيسي, إضافة إلى مشاركتها في معارك الغوطة الشرقية وطريق المطار, ويتمتع أفرادها بتسليح أفضل نسبيّاً من الفصائل الأخرى, إضافةً إلى تدريبهم لدى الحرس الثوري الإيراني, ويقدر عدد مقاتلي منظمة بدر في سوريا ضمن قوات الشهيد محمد باقر الصدر أو غيرها بحدود 1500- 2000 عنصر.
لواء كفيل زينب - عصائب أهل الحق:تعود جذور عصائب أهل الحق إلى جيش المهدي الممثل العسكري للتيار الصدري وإلى المجاميع الشيعية التي تشكلت إبان الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003, وكانت مجموعات تابعة للشيخ قيس الخزعلي (الأمين العام الحالي للعصائب), والذي تطور الخلاف بينه وبين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر, وصولاً إلى الإعلان عن الانفصال عن جيش المهدي في 2006, وتأسيس عصائب أهل الحق.كان من الواضح منذ البداية مشاركة العصائب في تأسيس لواء أبوالفضل العباس, رغم عدم إعلانها الرسمي عن ذلك, حتى حزيران 2013 حين أعلن الخزعلي قتال العصائب في سوريا, مشدّداً على أن القتال ليس لحماية نظام الأسد الذي وصفه بالمتسلط, وإنما لسبب عقائدي يتمثل بحماية المراقد الشيعية ومنع امتداد المشروع الوهابي التكفيري إلى العراق.
كان التحول الأهم في قتال العصائب في سوريا في تموز 2013, حين أعلن تأسيس لواء كفيل زينب, بالتوازي مع زيارة قيادات في العصائب ورجال دين شيعة لمقاتلي العصائب في سوريا, ومن أهمهم رجل الدين الشيعي محمد الطباطبائي, قبل أن يزور الخزعلي نفسه مقاتلي العصائب في أيلول 2013.
وتشير شهادات معتقلين من العصائب لدى المعارضة السورية حصلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان على نسخة منها إلى تلقي مقاتلي العصائب رواتب عالية للقتال في سوريا, ما سمح لهم بتجنيد مرتزقة, والقتال في مناطق أوسع من منطقة السيدة زينب في طريق المطار والغوطة الشرقية.من الواضح أن مشاركة العصائب في سوريا لعبت دوراً مهمّاً في قوة الفصائل الشيعية المقاتلة في سوريا, وأن حجم الضخ البشري والعسكري إلى سوريا كان كان مركزيّاً في خطة العصائب, وتعد ضمن الأكبر مقارنة بالفصائل الشيعية الأصل في العراق, ,ويرتبط وجودها في سوريا بدعم العصائب للحكومة العراقية, وارتباطها القوي بالنظام الإيراني, وتحويل الساحة السورية لساحة تصفية الخلافات العراقية الداخلية, ومنع وجود امتداد استراتيجي للمعارضة العراقية "السنية", عدا عن حماية المشروع الإيراني الإقليمي.
حركة حزب الله النجباء: تشكلت حركة حزب الله النجباء كانشقاق عن عصائب أهل الحق قاده القيادي في العصائب ونائب الأمين العام الشيخ "أكرم الكعبي" الذي شارك مقاتليه في المعارك بسوريا, ويبدو أن النظام الإيراني تعامل مع الخلاف الحاصل داخل العصائب كما تعامل مع الخلاف الحاصل داخل كتائب حزب الله العراق, حيث دعم أن تنشغل كتائب سيد الشهداء في سوريا, كما يدعم انشغال الشيخ أكرم الكعبي بالملف السوري.
ويبدو أن الحركة بنت بداية وجودها في سوريا على مجموعات قائمة من لواء أبو الفضل العباس أو الذي استقلّوا عنه, قبل أن تبدأ بإرسال مقاتلين بشكل مستقلّ, مع امتلاكها للدعم المادي, وتلقّيها للتدريبات على يد الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.وللحركة في سوريا ثلاثة ألوية تابعة لها:
أ- لواء عمار بن ياسر :يعود اسم اللواء إلى الصحابي عمار بن ياسر, الذي كان من أنصار علي بن أبي طالب في معركته مع معاوية, وقد قام فصيل من المعارضة السورية المسلحة باستهداف مقامه في الرقة في آذار/ 2013.
بدأ ظهور اللواء في ربيع 2013 في محافظة حلب, على غير المعتاد من الفصائل الشيعية العراقية المقاتلة في سوريا, والتي تتمركز حول منطقة السيدة زينب قبل التفرع منها إلى مناطق أخرى, وظهر اللواء بشكلٍ موازٍ لظهور حزب الله وقتاله في منطقة القصير بريف حمص, وكان أول تشييع لقتلى من اللواء في بدايات حزيران/ 2013 في محافظة ميسان بجنوب العراق, وتتالت جنازات قتلى اللواء في سوريا في الأشهر اللاحقة.
ومنذ البداية أظهر اللواء قدرته التنظيمية وإعلامه المحترف نسبيّاً مقارنة بالفصائل السابقة له, إضافة إلى مقاتليه الذين يظهرون بعتاد كامل.تمركز قتال اللواء في مناطق ريف حلب, التي بدأت المعارضة السورية تسيطر عليها منذ ربيع 2012, حتى استطاعت السيطرة على معظم هذه المناطق, و شكّل دعم اللواء لقوات النظام السوري في تلك المناطق إسناداّ مهمّاً له, حيث اتسم وجود النظام بالضعف على الأرض والتعويض عبر استخدام قصف الطيران و البراميل المتفجرة, فيما يظهر التعاون بين هذه الفصائل والنظام السوري في تغطية وإسناد استخدام أسلحة الإبادة, كما ظهر ذلك في مجزرة استخدام الأسلحة الكيمائية بريف دمشق 21/آب/ 2013.في 3 تموز 2013م أعلن عن مقتل حميد عبد الحسن علي "دفاعاً عن مقام السيدة زينب" , الذي كان ضمن القيادات الأهم في اللواء, بينما يستمر اللواء في القتال في مناطق ريف حلب إضافة إلى ريف إدلب.
ب- لواء الحسن المجتبى :بدأ ظهور اللواء في سوريا في صيف 2013, لينضم كقوة أخرى تابعة لحركة حزب الله النجباء, وتتشكل من نواة مستقلة عن لواء أبوالفضل العباس, وتركز قتاله في منطقة السيدة زينب والغوطة الشرقية, إضافة إلى احتمال مشاركة مجموعاته الأولى في القتال في القصير بريف حمص مع قوات حزب الله اللبناني.
كان اللواء أول من بدأ يعتمد تقسيمات عسكرية تنضوي تحت مظلته, فأعلن عن "كتائب الأشتر" و "سرية الشهيد أحمد كيارة" , والأخير هو مؤسس لواء أبو الفضل العباس.
كما تظهر الصور المنشورة على صفحات اللواء مقاتلين باللباس والشعار الرسمي للجيش العراقي, ما يشير إلى التعاون غير الرسمي ما بين الحكومة العراقية وهذه الفصائل, والنواة التي شكلت هذا اللواء انتقلت لتشكل فوج التدخل السريع لاحقاً, ولتكون النواة التي يعتمد عليها جيش المهدي في ذراعه المسلح المعلن في سوريا "لواء المؤمل".ج- لواء الحمديبدو هذا التشكيل الأحدث والأصغر ضمن تشكيلات النجباء, وظهرت له عمليات محدودة في ريف دمشق بدءاً من تموز 2013م, وكانت أول جنازة تشيّع لقتلاه في محافظة ميسان الجنوبية في العراق في تشرين الثاني 2013م, لكن عملياته لم تلبث أن توسعت مع امتلاكه لراجمات صواريخ وصواريخ أرض أرض.
فيلق الوعد الصادق : تأسس فيلق الوعد الصادق عام 2006, العام الذي شهد ولادة عدد من الفصائل الشيعية, إبان حرب تموز بين إسرائيل وحزب الله, وبعد خلافات عصفت بجيش المهدي والتيار الصدري الذي ينتسب الفيلق إليه, ولكنه يتبنّى طرحاً أكثر اعتدالاً أو أقل ديماغوجية من زعيم جيش المهدي مقتدى الصدر, و في الوقت نفسه أقرب إلى النظام الإيراني, كما يرفع اللواء شعار "المقاومة الإسلامية في العراق" أسوة بالفصائل الشيعية المتحالفة مع النظام الإيراني.
قائد الفيلق هو محمد حمزة التميمي (أبو علي النجفي), ويوجد الفيلق حسب تعريفه في موقعه الرسمي في 11 محافظة عراقية, وله قسم ثقافي وإعلامي إضافةً إلى نشاطه العسكري والذي تركز –قبل سوريا- في عمليات ضد القوات الأمريكية حسب ما يعلنه الموقع, ودخل الفيلق في سبات بعد 2010 حتى دخوله الساحة السورية.فيما يتسم نشاط الفيلق الإعلامي بالغموض أو قلة الإصدارات, ويظهر ذلك في نشاطه في سوريا أكثر من العراق, النشاط الذي يأتي في سياق حث النظام الإيراني للفصائل المرتبطة به على القتال في سوريا إضافة إلى بروباغندا الحشد الطائفي.
كان أول ظهور للفيلق في سوريا في أيلول/ 2013, وأغلب عملياته في منطقة ريف دمشق والقلمون, إضافة إلى وجود صور وردت للشبكة السورية لحقوق الإنسان تظهر مقاتلي الفيلق في حلب, ولا معلومات عن عدد مقاتلي الفيلق في سوريا, لكن الصور التي تظهر مجموعات متنوعة وفي مناطق متعددة, إضافة إلى الدعم الذي يتلقاه الفيلق من إيران, أوحت لنا بأن أعداد الفيلق تتجاوز المئات.
لواء أسد الله الغالب: أعلن تأسيس اللواء من خلال فيديو رديء الجودة أمام مطار دمشق  في كانون الأول/ 2013 ,لشخص يرتدي شعار "قوات التدخل السريع" العراقية الرسمية, ويُدعى "أبو فاطمة الموسوي", وهو مقرب من رجل الدين الشيعي قاسم الطائي, وتظهر عمليات اللواء نشاطه في منطقة السبينة في ريف دمشق , إضافة إلى السيدة زينب, وتظهر الصور التسليح واللباس شبه الرسمي لعناصر اللواء, ما قد يشير إلى انتماء قسم منهم لقوات الأمن العراقية الرسمية, كما يضم اللواء عدداً من التشكيلات الأصغر التي قد يكون وجودها إعلامياً فقط لقلة عددها (مثل كتيبة علي الأكبر), واللواء أصغر من التشكيلات السابقة المنتمية إلى الفصائل الشيعية الكبرى في العراق, مع شهرة قائده "أبو فاطمة الموسوي" بين الجمهور الشيعي كأحد "أبطال" الدفاع عن المقامات.
لواء الإمام الحسين : بدأ ظهور هذا اللواء في تموز /2013 , ويقاتل في مناطق ريف دمشق وحلب, ويتولى قيادته العراقي "أمجد البهادلي", كما تظهر الصور تركيزاً على استخدام قواذف الـ RBG-7s , أكثر من سواه من الفصائل الشيعية المقاتلة, وتبدو الصلة ما بين هذا اللواء وجيش المهدي التابع لمقتدى الصدر واضحة, وكانت المجموعة الأولى للواء ضمن لواء أبو الفضل العباس قبل الاستقلال عنه والتوسع.
فوج التدخل السريع : رغم مسمى الفوج إلا أن هذه المجموعة لا تصل أعدادها إلى عدد النجباء أو العصائب أو فيلق بدر, وقائد هذه المجموعة بشكل رئيس هو "أحمد الحجي الساعدي" الذي كان مقرّباً من "أحمد حسن كيارة" مؤسس لواء أبو الفضل العباس, وبعد مقتله أسس لواء الحسن المجتبى الذي أصبح تابعاً للنجباء, ثم أسس فوج التدخل السريع الذي يحمل اسم قوات التدخل السريع (سوات) التابعة للجيش العراقي ويرجّح أن عناصره ينتمون إلى هذه القوات بالأًصل.
عيّن مقتدى الصدر الساعدي كقائد عسكري للواء المؤمل, أول ذراع مسلح معلن لجيش المهدي في سوريا, وهذه المجموعة كان أكثر نشاطها في السيدة زينب وطريق المطار وريف دمشق, ورغم قلة عددها إلا أن قياداتها معروفون بين الجمهور الشيعي كـأبطال في الدفاع عن المقامات, خاصة الجمهور المقرب من جيش المهدي الراعي لنشاط الساعدي ورفاقه.
جيش المهدي – لواء المؤمل :رغم إنكار مقتدى الصدر مشاركته في القتال في سوريا حتى وقت متأخر من عام 2013, إلا أن دلائل عديدة تشير إلى دور جيش المهدي المركزي في تأسيس الميليشيات الشيعية العراقية في سوريا, من خلال مقاتلين أفراد بداية منذ أواخر عام 2011 , ثم من خلال لواء أبو الفضل العباس صيف 2012, ثم في دعم وتأسيس الميليشيات العراقية المستقلة بدءاً من ربيع 2013 (مثل: لواء الحسين, فوج التدخل السريع, لواء ذو الفقار ... الخ), والتي تظهر بوضوح من خلال زيارات أوس الخفاجي مدير مكتب الصدر إلى سوريا وصوره برفقه الميليشيات, عدا عن الانتماء الواضح لجيش المهدي لدى العناصر, مع ما يُعرف عن عناصر جيش المهدي من ارتكاب انتهاكات طائفية ذات طابع وحشي في العراق.
وبلغت هذه المشاركة أوجها مع إعلان التدخل الرسمي بإعلان "لواء المؤمل لحماية المراقد المقدسة" في أيار/ 2014, والذي عيّن "أحمد الحجي الساعدي" كقائد عسكري له, والذي لن يعتمد على مقاتلين جدد وحسب بقدر ما سيجمع الفصائل المقربة من جيش المهدي في سوريا كذلك, وإن كانت الأحداث العراقية التي باغتت الجمهور الشيعي قد تؤخر – أو تلغي- حضور هذا اللواء في سوريا.
مجموعات شرق آسيوية وجنسيات متنوعة : يشكل الأفغان الهزارة والباكستانيون الشيعة النسبة الغالبة من المقاتلين الشيعة من غير العرب والإيرانيين, حيث تكون فرص تجنيدهم من قبل إيران أسهل وأقل تكلفة من سواهم, ولا يقل عدد المقاتلين الأفغان في سوريا عن خمسة آلاف مقاتل, ويتم تجنيدهم من بين اللاجئين الأفغان في إيران, ولا تلتزم الحكومة الإيرانية تجاه أسر القتلى –أو أجسادهم- بالتزاماتها المادية والرمزية تجاه قتلاها الإيرانيين, ويتم تجنيد هؤلاء المقاتلين تحت مظلة فصائل عراقية أو مختلطة مثل "أبو الفضل العباس" و "سرايا طليعة الخراساني" خاصة, أو ضمن تشكيلات أفغانية خالصة لكن بقيادة إيرانية مثل "لواء فاطميون".
كما عثر الأهالي ومقاتلون من الجيش الحر على قتلى ينتمون لجنسيات شرق آسيوية الأخرى في ريف حلب وريف دمشق, إضافة لليمنيين الحوثيين , وبعض الأفارقة الأفراد الذين أعلنت صفحات الفصائل الشيعية مقتلهم, وتقاتل هذه المجموعات تحت مظلة المجموعات العراقية غالباً, ولم تشكل قوات خاصة بها.
============================
35 ألف مقاتل شيعي في سوريا
lebanese-forces
ظهرت دراسة نشرتها “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” ، أن أعداد الميليشيات الشيعية غير السورية التي تقاتل إلى جانب النظام يصل إلى نحو خمسة وثلاثين ألف مقاتل .
وذكرت الدراسة أن وجود هذه الميليشيات ساعد في تحقيق تقدم لنظام الأسد في جبهات عدة ، وجعل الصورة الطائفية للصراع طاغية على المشهد في سوريا والإقليم .
وارتكبت تلك الميليشيات مجازر مروعة بحق المدنيين ، استخدمت خلالها أساليب وحشية من ذبح الأشخاص أو إلقائهم احياء في الآبار أو إحراقهم .
ودعت الدراسة إلى اعتبار المتورطين في إرسال هذه الميليشيات أو القتال معها كمجرمي حرب، وإحالتهم إلى محاكم دولية .
وحللت الدراسة، أبعاد هذه الظاهرة وآثارها على المجتمع السوري وميزان القوى بين الثوار والنظام ، وآثارها البعيدة على التعايش والمستقبل  في المنطقة .
وأشارت الدراسة إلى أن معظم الفصائل الشيعية المقاتلة تتواجد في منطقة السيدة زينب، قبل أن تصل جنوباً إلى درعا، حيث تتواجد بعض العائلات الشيعية .
وسلطت الدراسة الضوء على الدور المركزي للمليشيات العراقية الشيعية في القتال في حلب بدءاً من حزيران 2013، حيث تقاتل الميليشيات العراقية إلى جانب الأفغانية في معظم الجبهات الشمالية والوسطى والجنوبية، كخط دفاع أول تحت إدارة قياديين من حزب الله والحرس الثوري الإيراني، في حين تتولى قوات النظام توفير الغطاء الجوي والمدفعي لتلك المجموعات .
وقالت الدراسة أن أعداد الميليشيات الشيعية غير السورية المقاتلة فيها يصل إلى نحو 35 ألف مقاتل ، قبل الانسحابات نتيجة الأحداث الأخيرة في العراق منذ 10 حزيران الراهن،  وينتمي أغلبهم إلى العراق ، لبنان، إيران، أفغانستان، وهم :
“الحرس الثوري الإيراني” – “حزب الله اللبناني” – “لواء أبو الفضل العباس” – “لواء ذو الفقار” –”كتائب حزب الله العراق” – “كتائب سيد الشهداء العراقية” – “قوات الشهيد محمد باقر الصدر(منظمة بدر الجناح العسكري)” – “لواء كفيل زينب (عصائب اهل الحق)” – “حركة حزب الله النجباء” – “فيلق الوعد الصادق”- “لواء اسد الله الغالب” – “لواء الإمام الحسين” – “فوج التدخل السريع” – “جيش المهدي (لواء المؤمل)” – ومجموعات شرق آسيوية  وجنسيات متنوعة .
وفي محافظة ريف دمشق ارتكبت الميليشيات الشيعية وفق ما وثقت دراسة الشبكة “مجزرة الذيابية، وتسعة مجازر في مدينة النبك” ، وفي ريف حلب ارتكبت مجازراً في كل من “خناصر، قرية ريف النفل، قرية المالكية، قرية أم عامود، قرية المزرعة، قرية تل شغيب قرب السفيرة” .
واختتمت الشبكة دراستها التوثيقية والتحليلية بتوصيات تدعو إلى اعتبار المتورطين في إرسال هذه الميليشيات أو القتال معها كمجرمي حرب ، وإحالتهم إلى محاكم دولية ، وضرورة العمل على إيقاف تدفق هذه الميليشيات إلى سورية بأي وسيلة ، وضرورة العمل على إيجاد حل سياسي ينهي الكارثة التي تعصف بسوريا، وتتضخم آرها باستمرار على المدى القريب والبعيد .
============================
ميليشيات شيعية عراقية تقر بالقتال في سوريا
بغداد (رويترز) - بدأت ميليشيات شيعية عراقية تقر علنا بأنها تقاتل في سوريا فيما تعتبره معركة جديرة بأن تخوضها ضد المعارضة المسلحة الساعية للاطاحة بالرئيس بشار الأسد ولاسيما المقاتلون السنة.
وباعترافهم بالقيام بدور في الحرب السورية ربما يكتسب مقاتلو الميليشيات الشيعية قوة دفع في مجال التجنيد لمساعدة الأسد الذي ينتمي للطاقة العلوية الشيعية في حرب تقسم المنطقة على أسس طائفية.
واجتذبت الحرب بالفعل مقاتلين إسلاميين سنة من خارج سوريا انضموا إلى صفوف المعارضة المسلحة. ويقول مقاتلون إن سوريا بدأت بدورها في إرسال ميليشيات موالية للأسد للتدرب في قاعدة في إيران الحليف الرئيسي للأسد.
وفي الشهور الماضية قال شيعة عراقيون إن متطوعين يعبرون إلى سوريا للقتال إلى جانب قوات الأسد أو لحماية ضريح السيدة زينب على مشارف دمشق.
لكن زعماء الميليشيات الذين توقف نشاطهم تقريبا منذ غادرت القوات الأمريكية العراق قبل نحو عام كانوا يحجمون عن الاعتراف علنا بالقتال في سوريا ربما لأن رجال دين شيعة بارزين كانوا يعارضون انضمام العراقيين إلى المعركة.
وقال البعض إنهم يقاتلون في سوريا استجابة لزعيمهم الديني آية الله علي خامنئي الزعيم الايراني الأعلى لكن دون موافقة رسمية من طهران أو بغداد أو من قيادة الميليشيا التي يتبعونها.
غير أن مقاتلين شيعة يقولون حاليا إن ميليشيا عصائب الحق وكتائب حزب الله الشيعيتين الرئيسيتين في العراق -اللتين حاربتا القوات الأمريكية- ومقاتلين سابقين من ميليشيا جيش المهدي الموالي للزعيم الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر بدأوا يعترفون بدورهم في سوريا وبأن مقاتلين تابعين لهم قتلوا هناك.
وقال ابو مجاهد وهو أحد زعماء المقاتلين لرويترز "يشعر الشيعة الآن بأن المعركة في سوريا اكتسبت مشروعية اكبر ولا يهم ما إذا كانت لحماية أضرحة شيعية أو للقتال إلى جانب جنود الأسد."
وكان من بين دوافع هذا التغير تزايد النزعة الطائفية للصراع السوري مع استهداف معارضين ومقاتلين سنة لمواقع شيعية.
ونشرت مواقع الكترونية مرتبطة بعصائب الحق وجيش المهدي وكتيبة أبو الفضل العباس -وهي ميليشيا تضم مقاتلين شيعة من العراق وسوريا ولبنان وتنشط في سوريا- صورا لمسلحين عراقيين قتلى يرتدون ملابس عسكرية ويحملون بنادق قناصة.
وكتب على إحدى الصور إن صاحبها قتل في سوريا وهو يدافع عن ضريح السيدة زينب إلى الجنوب من العاصمة دمشق.
وعلى موقع إلكتروني آخر كتب نعي من عصائب الحق بجوار صورة قتيل سقط في سوريا.
وفي حي الكاظمية الشيعي في بغداد علقت لافتتان باللون الأسود إحداهما تنعي قتيلا من عصائب الحق بينما تنعي الأخرى قتيلا من كتائب حزب الله وتقولان إنهما قتلا أثناء تأدية الواجب الشرعي المقدس في سوريا.
ونفى عدنان فيحان المتحدث باسم عصائب الحق أي صلة للميليشيا بالمسلح المذكور. وربما يعكس هذا الموقف مدى حساسية المسألة بالنسبة لعصائب الحق ولحكومة بغداد التي يقودها الشيعة. وعصائب الحق محلولة رسميا وهو ما يسمح لزعمائها بالعمل السياسي بحرية.
والاضطرابات السورية تمثل كابوسا سياسيا لزعماء العراق الذين يعتقدون أن سقوط الأسد بشكل فوضوي من شأنه أن يقسم سوريا على أساس طائفي ويمنح السلطة لنظام إسلامي سني متشدد مناهض لهم يمكن أن يشعل المزيج الطائفي المتوتر في العراق.
ويقول العراق إنه يتبنى سياسة عدم التدخل في سوريا ويرفض دعم مطالب الغرب والجامعة العربية بتنحية الأسد.
والصراع السوري يشحذ أيضا همة المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة في العراق الذين صعدوا هجماتهم على أهداف دينية شيعية.
وتقول قوات الأمن إن جناح القاعدة يكتسب قوة في محافظة الأنبار الواسعة في غرب العراق على الحدود مع سوريا حيث ترتبط كثير من العائلات بروابط عشائرية قوية على جانبي الحدود.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)
============================
دعم الميليشيات الشيعية للنظام السوري
نشرت بواسطة:مـوقـع السكينة  19 مايو, 2014    727 مشاهدة
تشير مئات من أفلام الفيديو إلى الأعداد المتزايدة من المسلحين الشيعة الذين يصلون إلى سورية من كل أنحاء العالم لدعم نظام بشار الأسد. وعلى الرغم من الاستنكار الواسع الذي أبدته وسائل الإعلام العالمية للدور الذي يلعبه المجاهدون السنة في الحرب السورية في السنوات الأخيرة، إلا أن القليل قيل عن المقاتلين الشيعة في سورية، وهم الذي كانوا قادرين على قلب ميزان القوة لمصلحة نظام الأسد.
يأتي أغلبية هؤلاء المقاتلين من العراق ولبنان، وكذلك من إيران وباكستان والبحرين واليمن, و من أفغانستان أخيراً بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية. جاء أغلبية هؤلاء المقاتلين الأجانب مدفوعين بهويتهم الدينية إلى جانب نظام الأسد الذي يسيطر عليه أفراد من الطائفة العلوية لقتال ثوار أغلبهم من الطائفة السنية.
وقد ذكر مايكل نايتس، وهو خبير في مؤسسة واشنطن، بأنه يوجد ما بين 800 إلى 2000 من المقاتلين العراقيين الشيعة في سورية. وتقدر مصادر مقربة من حزب الله أن نحو خمسة آلاف مقاتل أو أكثر منتشرون هناك، وهو ما يعني أن هاتين الكتيبتين الشيعيتين في سورية تضمان على الأقل من 6,000 إلى7000 مسلح. وهذا الرقم لا يشتمل على أعداد من المقاتلين الذين جاءوا من بلاد أخرى. ولذلك يستخلص نايتس في آخر تقرير نشر له حديثاً أنه “ما دامت الحرب مستمرة، فربما يتزايد الدور المهم الذي سيقوم به لاعبون خارجيون في رجحان الكفة لأحد طرفي الصراع من خلال الدعم المادي وتبني الوحدات المسلحة كل على حدة”.
ويضيف، أن من يقاتل حالياً إلى جانب نظام الأسد هو لواء أبو فضل العباس المتمركز في دمشق، وهو مجموعة من المقاتلين، غالبيتهم الساحقة من المقاتلين الشيعة العراقيين المنظمين والمدعومين من قوة القدس، وهو فرع نخبوي من قوات الحرس الثوري الإسلامي في إيران.
ويقول أحد مقاتلي حزب الله، اشترط عدم ذكر اسمه: “توجد إلى جانب أبو الفضل العباس أيضاً مجموعات عصائب أهل الحق وحزب الله العراق. وقوات الحرس الثوري الإيراني هي من يقود القوات الشيعية الأجنبية”. وقد ألقت الانتصارات التي حققتها هذه المجموعات الضوء على الدور المتزايد الذي لعبه المقاتلون الشيعة الأجانب. وأحد الأمثلة على ذلك، هو القوات العاملة المؤثرة لحزب الله التي كانت أداة مساعدة في الحملة الاستراتيجية المهمة على مدينة القصير في صيف عام 2013.
وحسب أقوال مقاتل حزب الله هذا، فإنه إلى أن تدخل حزب الله، كان الجيش السوري يعاني خسائر ثقيلة، كما تم نشر القوات العاملة لحزب الله في المناطق المحيطة بدمشق وكذلك حول حلب. وقد ساهمت هذه القوات أيضاً في تأمين نصر في القلمون، وهي منطقة استراتيجية أخرى تقع على الحدود السورية مع لبنان. ومع ذلك، وحسب مقالة نشرتها صحيفة “الشرق الأوسط” في شهر آذار (مارس) الماضي، فقد لعبت المليشيات العراقية دوراً بارزاً في معارك القلمون.
وقد جاء في المقالة نفسها، أن المتحدث باسم عصائب أهل الحق، أحمد كنعاني، صرح بأن الدفاع عن الأراضي المقدسة ضد التكفيريين واجب على كل المسلمين. وكان يتم نشر هذه المليشيات العراقية عادة في سورية بموافقة ضمنية من نظام المالكي. وقد أظهرت صور عرضها التلفزيون العراقي في عدة مناسبات مسؤولون من حكومة المالكي يشاركون في مراسم تشييع المسلحين الداعمين للأسد، من الذين قتلوا في سورية. كما يمكن رؤية نفس الاتجاه في مناطق للحوثيين في اليمن، ففي مقابلة منفصلة، أخبر مسؤولون يمنيون نفس الصحيفة أن مئات من المتمردين الحوثيين (وهم شيعة اليمن) كانوا يقاتلون في سورية، وأنهم كانوا ينظرون إلى القتال هناك على أنه “جهاد مقدس”.
ويرى الناشط الشيعي، لقمان سليم أنه “لا أحد يستطيع فهم دور الشيعة في سورية، دون النظر إلى العلاقة بين السنة والشيعة والرواية التي تربط بينهم. هناك خوف من السنة ناتج عن السرد الشيعي المتسم بالمجابهة السائد اليوم”.
وحزب الله، وكيل إيران في المنطقة، هو المسؤول الرئيس عن وجود الشيعة الأجانب إلى جانب نظام الأسد. وإيران تدعمهم بتقديم المبررات الدينية لهم والموارد المالية والتجهيزات.
يقول الناشط السوري، أبو عبيدة الشامي، الذي هرب من سورية إلى لبنان: “إنهم يتعاونون عن قرب مع نظام الأسد، وهم حتى يحرسون الأسد نيابة عن القوات السورية”. ونتيجة لذلك، يبدو أن حشد المقاتلين الشيعة أكثر تاثيراً من الجهاديين السنة، وذلك بسبب الجهود الإيرانية في دعم الجهود العسكرية. وإضافة إلى ذلك، فإن قوات القدس التي لديها اتصالات قوية مع حزب الله والمليشيات الشيعية العراقية، تجند وتتعامل مع المقاتلين الشيعة الأجانب في العراق ولبنان وبلدان أخرى.
كما ساعدت إيران النظام السوري في تشكيل وحدات من المليشيات مكونة من الشيعة والعلويين الذين زودتهم بالأسلحة وكذلك تقديم المشورة العسكرية والتدريب. وأضاف قائد من حزب الله، جرت مقابلته شريطة أن لا يذكر اسمه، أن مناطق معينة في القصير تحولت إلى ميادين تدريب لهذه المليشيات السورية. وقال نايتس: “كانت عصائب أهل الحق مستمرة في إرسال المقاتلين إلى إيران ولبنان لتدريبهم للتدخل في سورية. وقد جرى تدريبهم، على وجه الخصوص، على كيفية الانتقال من تكتيكات القتال التي استخدمت في العراق (وهي وضع القنابل على جوانب الطرق، والهجمات بالصواريخ المعتمدة على اضرب ثم اهرب، والاغتيالات) إلى قتال الشوارع في المدن، والمهارات العسكرية العادية اللازمة لعمليات القوات الأمنية للنظام في سورية”.
ومن الأمثلة الأخرى على التخطيط الدقيق للجهود العسكرية، ما نشرته صحيفة لبنانية تصدر باللغة الإنجليزية، وهي الديلي ستار. فقد نشرت هذه الصحيفة تقريراً في شهر شباط (فبراير) من هذه السنة، تقول فيه إنه تم تجنيد مرتزقة أوروبيين بمساعدة حزب الله للانضمام إلى قوات بشار الأسد في حربه داخل سورية. وقالت هذه الصحيفة إن هؤلاء المقاتلين يمتلكون خبرات مهنية عسكرية وإنهم قاتلوا في الشيشان.
كما أكدت المصادر التي أشارت إليها هذه الصحيفة أن هؤلاء المقاتلين الأوروبيين ارتدوا الزي العسكري لحزب الله، إضافة إلى العصابات الصفراء على رؤوسهم لإظهار ولائهم للحزب. ويقول أبو عبيدة: “كاد بشار الأسد يخسر أمام الثوار حتى تدخلت كتائب شيعية من العراق ولبنان ودول أخرى، وكان يدعم هذه الكتائب الإيرانيون الذين ساعدوهم على تحقيق مكاسب كبيرة على الأرض في أنحاء الأراضي السورية”.
اعتمد هؤلاء المقاتلون على رواية دينية مكونة من عدة حجج. فمثلاً، ذكر البعض في لبنان كتاب الجعفر، وهو نص ديني مقدس (عند الشيعة) يتنبأ بعودة المهدي المنتظر بعد حدوث معركة دموية في سورية، تكسبها جيوش آتية من الشرق (إيران). وتعتبر الشيعة المهدي، هو المخلص للإنسانية وآخر الأئمة الاثني عشر. هناك حجة أخرى تقوم على فكرة الدفاع عن مقام السيدة زينب في دمشق، الذي يقال إنه يضم رفات الإمام علي بن أبي طالب وزوجته فاطمة.
إن البعد العسكري الديني لانخراط المقاتلين الشيعة في سورية ستتردد أصداؤه بالتأكيد في مختلف أنحاء المنطقة. وبعد أن ينتهي الصراع في سورية، فإن المقاتلين الشيعة، الذين يكتسبون خبرة من المعارك، سيظلون في بلدان مثل لبنان والعراق واليمن وحتى البحرين. وسيمثلون مكسباً سياسياً لإيران بعد عودتهم إلى بلدانهم الأصلية. والسؤال المهم في هذا المقام هو ما إذا كانت إيران ستختار استخدامهم ليكونوا بمثابة وسيلة ضغط جديدة. لكن من المؤكد مع ذلك أن هذه القوى، مثل حزب الله من قبل، يمكن تحويلها إلى أداة قوية للسياسة الخارجية، على نحو يسمح بتوسيع نفوذ إيران في المنطقة.
============================
لواء أبو الفضل العباس
نشرت بواسطة:مـوقـع السكينة  9 ديسمبر, 2013   1,592 مشاهدة
مجموعة عسكرية شيعية عراقية تنشط في المعارك الدائرة في سوريا، مسانِدة للنظام وحزب الله، تأسست العام 2012 بغرض حماية مرقد السيدة زينب في دمشق بعد انتشار تهديدات من قِبَل جبهة النصرة بتدميره.
يتكون في الغالب من عراقيي السيدة زينب الذين عاشوا هناك منذ ثمانينات القرن الماضي وما زالوا، والتحق بهم أفـراد أو جماعات من الـعراق ومـن لبنـان ومن مناطق أخرى.
هو أحد تشكيلاتِ القواتِ الشعبية ، حيث يحاول اللواءُ توفيرَ الحماية لدمشق والمناطق المتواجدةِ في ريفِ العاصمة خاصةً لمنطقةِ مقامِ السيدة زينب. ويقول مقاتلو هذا اللواء إن مهمتَهم تنحصرُ بالدفاع عن ما يسمونها المقدسات وإنهم غيرُ معنيين بالاقتتال الداخلي.
أبو الفضل 2
تشكل لواء أبو الفضل العباس لحماية ما يسمونها المقامات المقدسة التي يقول القائمون عليه انها مستهدفة، وهم استهدفوها بعدة قذائف هاون وسقطت القذائف لكنها لم تنفجر. ويعتبر لواء أبو الفضل العباس تشكيلا شعبيا منوعا ويضم شباباً من مختلف الطوائفِ الإسلامية تطوعوا لحماية مقام السيدة زينب حفيدةِ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من محاولات متطرفين استهدفوه بقذائفِ الهاون كما استهدفوا قبله مساجدَ وكنائسَ على حد قول عدد من عناصر هذا اللواء.
ويعتقد بانتمائهم الى التيار الصدري، الذي يرأسه مقتدى الصدر، و”عصائب أهل الحق” الذي انشق عن التيار في 2009 ، و”كتائب حزب الله” في العراق، والكثير منهم من سكان دمشق العراقيين، الذين هربوا بعد أحداث العنف الطائفي في 2008 ، وانتشرت عدة تسجيلات فيديو وصور على مواقع التواصل الاجتماعي مثل “فيسبوك” و”يوتيوب” لمقاتلي اللواء، خلال معارك في شوارع منطقة السيدة زينب أو بقرب المرقد.
مقتدى
ومن مقاطع الفيديو التي بثت على اليوتيوب، ما يظهر أن مقاتلي لواء أبا الفضل العباس يقصدون مطار النجف الدولي، الواقع شرق مدينة النجف (حوالي 161 كم) جنوب غرب العاصمة بغداد، قادمين من جنوب العراق والوسط ، خصوصاً المحافظات التي يغلب على سكانها المكون الشيعي، وتطير بهم الخطوط الجوية العراقية إلى مطار دمشق، وعادت رفات الكثير منهم عبر الطريقة نفسها.
من جانبه، تبرأ “التيار الصدري” من كل مقاتل عراقي ينتمي له، يقف على الأراضي السورية للقتال، وقالت زينب السهلاني النائبة عن التيار إن “أغلب العراقيين المقاتلين في سوريا ، هم في الأصل كانوا هناك منذ أعوام 2007 ، 2008 ، نتيجة الحرب الطائفية”، منوهة إلى أن العراقيين الذين سافرا إلى سوريا ، تطوعاً منهم لحماية المراقد الدينية”.
وقال تقرير لصحيفة كريستيان ساينس مونوتورز الأمريكية إن اسم أبو الفضل العباس قد يشير إلى مجموعة صغيرة مدعومة من إيران كانت تكون من قناصة ومتخصصين في المتفجرات التي توضع على جوانب الطرق وشنت هجمات على القوات الأميركية بين 2005 و2008 في العراق، وأدمجت كتائب العباس في كتائب حزب الله في وقت لاحق مما دعا الولايات المتحدة إلى اتهام حزب الله بتدريب المجموعات الإرهابية الخاصة في العراق.
ويقول احد عناصر اللواء “من بين الأسباب التي دفعت المقاتلين العراقيين إلى المجيء إلى هذا المكان هو الرغبة في منع تكرار العنف الطائفي الذي أعقب الهجوم الذي استهدف مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء عام 2006، والذي اتهم تنظيم القاعدة بارتكابه”.
أبو العباس 3
وينفي التيار الصدري أن يكون له أي صلة بالعمليات المسلحة التي تجري في سوريا سواء لجهة المعارضة ضد النظام السوري أو بالعكس، مشيرا إلى أن هذا اللواء تم تشكيله عقب الفتاوى التي صدرت بتدمير الأضرحة الشيعية في سوريا وفي مقدمتها ضريح السيدة زينب مشيرا إلى أن هذا اللواء كلف نفسه بحماية مرقد السيدة زينب.
============================
الميليشيات الشيعية المتطرفة في مواجهة الثورة السورية
مركز سورية للبحوث والدراسات
نشر بتاريخ 12 حزيران 2014 22:24
  منذ بداية الثورة السورية مطلع عام 2011 بدأ الحديث بشكل جدي عن وجود عناصر تابعة "لحزب الله اللبناني" تشارك في قمع التظاهرات السلمية. ومع تطور الثورة نحو العمل العسكري لإسقاط النظام السوري أخذت تظهر تدريجياً عدد من التنظيمات المتطرفة، وبخاصة الميليشيات الشيعية منها، التي كانت تنكر في البداية مشاركتها مع النظام وضد الثورة. إلا أنه ما لبثت أن أعلنت مشاركتها العلنية بعد افتضاح أمر وجودها. وكثرت التكهنات والتحليلات حول هذه الميليشيات المتطرفة وأسماءها وأعدادها ومرجعياتها وجنسياتها. لذلك سنحاول إلقاء الضوء على معظم هذه الميليشيات التي ساهمت في قتل أبناء الشعب السوري، ودعمت نظام الإجرام الأسدي في تدمير سوريا أرضاً وشعباً. وهل استدعى وجودها مشاعر وعقائد دينية؟ أم أنها فعلاً كانت ضرورة ملحة لا بد منها نتيجة الاستنزاف الكبير في القوات العسكرية النظامية للنظام السوري؟   
أهم الميليشيات الشيعية المتطرفة:
1- الميليشيات الشيعية اللبنانية:
أ- حزب الله اللبناني:
يعد "حزب الله" اللبناني من أهم وأكبر الميليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد، كانت مشاركته منذ البداية غير علنية إلا أنه ما لبث أن أعلن تدخله السافر ضد الثورة السورية في شهر حزيران عام 2013 بشكل رسمي على لسان أمينه العام "حسن نصر الله" وذلك في معركة القصير بريف حمص، ثم امتد ليقاتل في معظم الأراضي السورية، وخاصة في القلمون وريف دمشق وحلب. ويقدر الناشطون أعداد الحزب بالآلاف.
ب- حركة أمل: تؤكد الكثير من المصادر عن وجود أعداد لا بأس بها من العناصر الشيعية التابعة لحركة أمل، التي يقودها رئيس مجلس النواب اللبناني "نبيه بري"، في سوريا تقاتل إلى جانب ميليشيات "حزب الله"، ومما يدل على ذلك نعي الحركة لبعض عناصرها ومنهم "حمزة إبراهيم غلموش" من قرية شقرا دفاعاً عن مقام السيدة زينب على حد وصفهم.
2- الميليشيات الشيعية العراقية:
أ- لواء أبو الفضل العباس:
من أشهر الميليشيات الشيعية العراقية التي تقاتل في سوريا إلى جانب نظام الأسد. يقود هذا التنظيم "أمجد البهادلي"، ودخل إلى سوريا في منتصف عام 2012 بحجة الدفاع عن مقام "السيدة زينب". يُقدَّر عدد مقاتليه بنحو ثلاثة آلاف مقاتل يتوزعون في المنطقة الجنوبية من العاصمة دمشق، وخاصة منطقة السيدة زينب.
ب- عصائب أهل الحق:
ميليشيات عراقية شيعية يقودها "قيس الخزعلي"، شاركت أيضاً إلى جانب النظام السوري في قتاله للثوار. يحظى هذا التنظيم برعاية قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال "قاسم سليماني"، إضافة إلى ارتباطه ارتباطاً وثيقاً "بحزب الله" اللبناني
ج- لواء ذو الفقار:
لواء شيعي عراقي يقوده "أبو شهد الجبوري" وهو القائد الثاني للواء بعد مقتل قائده الأول أبو هاجر "عمران أبو علي" الملقب بعمران الشمر. كان هذا اللواء جزءاً من لواء أبو الفضل العباس، إلا أنه انشق عنه في شهر حزيران 2013، شارك في معارك دمشق والغوطة، إلا أن مشاركته الأهم كانت في مدينة النبك، حيث قام هذا اللواء بأبشع المجازر بحق أبناء الشعب السوري في تلك المدينة.
د- لواء عمار بن ياسر:
تم إعلان تشكيل هذا اللواء الشيعي في شهر أيار عام 2013 مع بدايات معركة القصير، حيث اشترك فيها إلى جانب "حزب الله" اللبناني. ينتمي هذا اللواء إلى حركة حزب الله النجباء العراقية، ويقود هذا اللواء "أكرم الكعبي"، وهو من قيادات عصائب أهل الحق. تقاتل ميليشيات هذا اللواء في مدينة حلب.
ه- كتائب سيد الشهداء:
تأكيداً للتورط الشيعي العراقي في الثورة السورية تم الاعلان عن تشكيل كتائب سيد الشهدء في ربيع عام 2013، وتقاتل ميليشيات هذا الفصيل في منطقة دمشق، والمعلومات قليلة عنه.
و- سرايا طليعة الخراساني:
تنظيم شيعي عراقي يقوده المدعو "علي الياسري"، دخل سوريا ليقاتل إلى جانب النظام، وتنتشر ميليشياته في ريف دمشق، وخاصة منطقة البحارية.
ز- جيش المهدي:
من أكبر التنظيمات الشيعية في العراق، يقوده مقتدى الصدر، وتشارك ميليشياته إلى جانب قوات النظام السوري في المعارك الدائرة ضد الثوار.
ح- حزب الله العراقي:
يقود هذا الحزب "هاشم أبو آلاء الحمداني"، وهو تنظيم شيعي عراقي أيضاً. قام هذا الحزب بإرسال العشرات من عناصره إلى سوريا لدعم نظام الأسد في قمع الثورة السورية، وتشير مصادر عدّة إلى أن الحزب أصدر توجيهاً إلى العشرات من قوات النخبة لديه للتوجه إلى سوريا، والإشراف على تشكيل ميليشيات مسلحة للقتال مع النظام السوري.
 
ط- لواء أسد الله الغالب:
ظهر هذه اللواء في فترة متأخرة جداً حيث يُعد آخر تشكيل من الميليشيات الشيعية العراقية التي ظهرت على الساحة السورية. وتنتشر ميليشيات هذا اللواء في العاصمة دمشق، وأظهرت صور عدّة عناصر هذا اللواء تتجول في قلب سوق الحميدية بدمشق.
ي- توجد أيضاً الكثير من الميليشيات الشيعية العراقية الأخرى التي تقتل أبناء الشعب السوري، وتشارك نظام الأسد في استبداده وإجرامه، منها: فيلق الوعد الصادق، كتائب موسى الكاظم، لواء الحمد، حركة حزب الله النجباء، والعديد من الميليشيات الأخرى.
3- الميليشيات الشيعية الإيرانية:
تُعد إيران من أكثر الدول الداعمة للنظام السوري في جرائمه ضد الشعب السوري، وعلى الرغم من عدم اعترافها الصريح بانغماسها الفاضح في سفك الدم السوري، إلا أن مشاركتها على كافة المستويات بات أمراً مفضوحاً، فقد قدمت وماتزال تقدم للنظام السوري كافة أشكال الدعم السياسي والإعلامي والعسكري والمالي، وتعدى الأمر ذلك بإرسال أعداد كبيرة من ميليشياتها الطائفية لتقاتل إلى جانب نظام الأسد، وأظهرت العديد من الصور والتسجيلات وأسماء القتلى والأسرى الإيرانيين لدى الثوار تورط إيران الفعلي في سفك الدم السوري، ومن أهم الميليشيات المشاركة في القتال "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني بقيادة الجنرال "قاسم سليماني"، إضافة إلى ضباط وعناصر من الجيش الإيراني. وقد بات ذلك أمراً واقعاً يدركه جميع أبناء الشعب السوري.
4- ميليشيات شيعية من جنسيات أخرى:
لم تعد الثورة السورية ثورة داخلية فحسب، بل تحولت إلى حرب اقليمية، بل ودولية تتصارع فيها الكثير من القوى والفصائل، إلا أن السمة البارزة فيها المشاركة الطائفية الشيعية ضد الثورة والثوار، ولم يعد الأمر متعلقاً فقط في الشيعة الموجودين في لبنان والعراق وإيران، بل تخطى ذلك تلك الدول لتشمل معظم الدول التي يتواجد فيها الشيعة، منها عناصر شيعية من أفغانستان وباكستان وشيعة أفارقة، وهذا ما أظهر الوضع في سوريا على أنه حرب طائفية بالرغم من أن الجميع يحاول الاختباء خلف إصبعه، ونفي أن تكون الحرب حرباً طائفية.
عقيدة دينية أم ضرورة ملحة: لم تكن الثورة السورية منذ بدايتها ثورةً دينية أو طائفية أو حزبية أو قومية، بل كانت ثورةً شعبية على نظام الظلم والاستبداد والاضطهاد الذي مارسه النظام السوري وأجهزته الأمنية على الشعب لنحو خمسين عاماً. إلا أن النظام السوري بدأ ومنذ اللحظة الأولى باتهام الثورة السورية بالطائفية، وأخذ يعمل ما بوسعه، سياسياً وإعلامياً وعسكرياً، على صبغ صفة الطائفية على الثورة، وفي سبيل ذلك استعان بميليشيات طائفية "شيعية" لتحويل الثورة من ثورة شعبية إلى حرب طائفية، وهذا ما دفع بالكثير من المتطرفين الشيعة للتوافد إلى سوريا من خلال إثارة المشاعر الطائفية لدى الشيعة في مختلف بلدان العالم.
   لكن مع تطور الأحداث، وعدم تمكن النظام السوري من القضاء على الثورة، أخذت قوة الجيش النظامي بالتراجع شيئاً فشيئاً، نتيجة الاستنزاف الكبير الذي حصل داخل صفوف هذا الجيش من خلال الانشقاقات الكثيرة في صفوف ضباطه وعناصره، ومقتل عشرات الألوف من هذه القوات في المعارك الدائرة ضد الثوار، كل ذلك جعل وجود الميليشيات المتطرفة أمراً حتمياً، وذلك لتعويض النقص الكبير في القوات الموالية للنظام، وهذا ما جعل الأمر يتطور من حالة الحرب بمبادئ دينية عقدية إلى ضرورة ملحة جداً لوجود مثل هكذا ميليشيات، وهذا ما دفع النظام للاعتماد على ميليشيات ليست شيعية، بل لها انتماءات أخرى مختلفة.
خلاصة: إن الثورة السورية العظيمة التي تداعى إلى محاربتها كل الميليشيات الطائفية في المنطقة لا تزال مستمرة رغم كل شيء، وما تزال تحصد بهؤلاء المرتزقة وتعيدهم إلى بلادهم بصناديق مغلقة، ولابد أن يأتي اليوم الذي تخرج منه هذه الميليشيات منهزمةً بإذن الله لتبقى أمراً طارئاً على الشعب السوري الأبي.
============================
قيس الخزعلي قائد الميليشيات الشيعية العراقية في سوريا : سنواصل القتال دفاعاً عن مرقد السيدة زينب
الاربعاء - 26 آذار - 2014 - 12:50 بتوقيت دمشق
عكس السير
قال أمين حركة «المقاومة الإسلامية ـــ عصائب أهل الحق» الشيعية المقاتلة في العراق وسورية قيس الخزعلي في مهرجان أقيم قبل أيام في مدينة كربلاء إن مقاتلي الحركة سيواصلون القتال في سورية «ليس دفاعاً عن النظام السوري، بل عن مرقد السيدة زينب» في ريف دمشق.
وشن الخزاعي هجوماً على المرجعية الشيعية التي أفتت بتجريم القتال في سورية، قائلاً: «هناك من أصدر فتوى أو تصريحات أو تعليقات بحرمة الذهاب للدفاع عن مرقد السيدة زينب، نعلن ونؤكد ونوجه خطابنا مرة اخرى لجميع الشرفاء الاحرار للتوجه والدفاع عن مرقد السيدة زينب وهذا حقنا ولا يستطيع احد أن يناقشنا فيه أو يعترض، واذا اراد أحد أن يعترض فليبحث عن أكبر جدار موجود ويلطم رأسه فيه ولن يؤثر فينا»، بحسب " الجريدة " الكويتية.
وأشار الى أن أي دولة أو شخصية لم تعترض على تصريحات أنقرة بأنها سترسل جنوداً للدفاع عن ضريح مؤسس الدولة العثمانية في حلب.
وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع أنباء وتقارير عن تسليم قوات نظام الرئيس بشار الأسد بعض مواقعها العسكرية في حلب للميليشيات العراقية التي تقاتل الى جانبها.
============================
المليشيات الشيعية في سوريا .. إرهاب بلا إدانة
حسن أبو هنيّة الجمعة، 11 أبريل 2014 01:52 م
عربي 21
كتب حسن أبو هنية: لا تكف الثورة السورية تدهشنا منذ انطلاقتها في منتصف آذار/ مارس 2011، فقد عملت الثورة على كشف التناقضات وتعرية المواقف وفضح الإيديولوجيات لدى معظم الفعاليات المنخرطة في مسارات "الثورة/ الأزمة" في سوريا، ولعل مسألة "الإرهاب" أحد أهم المفاهيم الإشكالية التي فضحت المعايير المزدوجة للتصنيف الاعتباطي الذي يتبع المصالح القومية للدول، ففي الوقت الذي يجري فيه تصنيف حركات إسلامية سنية "جهادية" باعتبارها إرهابية، نجد مليشيات إسلامية شيعية "مقاتلة" عابرة للحدود لا تخضع لذات التصنيف مع ارتكابها لجرائم تطهير مكاني عرقي طائفي.
المليشيات الشيعية المشاركة في القتال إلى جانب نظام "الأسد" تتمتع بالحماية والدعم والإسناد من جانب إيران، الأمر الذي يفسر الصمت الدولي تجاه المقاتلين الشيعة، وهو بمثابة إقرار بالتعامل مع إيران كقوة إقليمية مرهوبة، وعلى الرغم عن عمق التناقضات التي تنظوي عليها السردية الإيرانية حول إيديولوجيا الثورة واستراتيجية المقاومة إلا أنها تبدو مأزومة وتعاني من اختلالات بنيوية عميقة، فاصطفاف إيران إلى جانب نظام الأسد "العلوي" ومساندته وتدخله عسكريا ضد المعارضة السنيّة وضعت إيران في أتون صراع طائفي، لا علاقة له بأطروحة "المقاومة" و"الممانعة" للمشروع الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة، وظهر جليا أن سقوط نظام الأسد يمثل لإيران ضربة قاصمة تهدد مكانتها التي عملت على ترويجها منذ قيام الجمهورية الإسلامية.
سياسات إيران الجديدة لم تعد تحفل بالجماهير السنية في المنطقة، وبدأت تستثمر في طائفتها الشيعية كقوة قادرة على تحقيق مصالحها بطرائق عديدة، ولذلك فقد تدخلت في سوريا بشكل مباشر عن طريق "الحرس الثوري" و"فيلق القدس" لإسناد النظام الأسدي العلوي، وأمرت حلفائها الشيعة بالتدخل، الأمر الذي امتثل له نظام المالكي الشيعي في العراق، والمليشيات الشيعبة العراقية، و"حزب الله" الشيعي اللبناني، ومليشيات شيعية مختلفة من دول عديدة.
 القيادات الإيرانية باتت تتحكم بإدارة المعركة الرئيسية في سوريا، أما الجيش السوري فيقتصر عمله على إدارة العمليات الثانوية، فالحرس الثوري الذي كان يحتفظ قبل الحرب بقوة تقدر بـ  3000 ضابط، بهدف المساعدة في عمليات نقل الأسلحة لحزب الله في لبنان وحماية خطوط الإمدادات وتوفير الدعم اللوجيستي وتدريب الضباط السوريين، أصبح الآن يتحكم بخيوط اللعبة، ويعتبر الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس الخاص بالاشراف على العمليات الخارجية للحرس الثوري الشخصية المفتاحية في عمليات التدريب والإشراف والقيادة لكافة المليشيات الشيعية في سوريا، حيث تشير التقديرات إلى أن أعداد المقاتلين الشيعة في سوريا تتراوح ما بين 8000 إلى 15000 مقاتل.
ومن أبرز المليشيات الشيعية المقاتلة في سوريا:
حزب الله اللبناني: تأسس في أعقاب الغزو الإسرائيلي للبنان عام1982، باعتباره حركة "مقاومة"   للمشروع الصهيوني الإسرائيلي في المنطقة، إلا أن الحزب لا يخفي هويته الشيعية الطائفية وارتباطه بإيران، ويعلن بأنه "ملتزم بأوامر قيادة حكيمة وعادلة تتجسد في ولاية الفقيه"، ويقود الحزب حاليا حسن نصر الله، وقد تدخل الحزب بشكل صريح في إسناد نظام الأسد بداية عن طريق المساعدة في مهمات تدريب الجيش السوري على تكتيكات مكافحة التمرد والتي بدأت في 2012، وقد بلغت مشاركة الحزب المباشرة أوجها في معركة استعادة السيطرة على القصير في نيسان/ أبريل 2013، وباتت مساهمة الحزب حاسمة في معركة استعادة يبرود في 16 آذار/ مارس 2014، ويقدر عدد مقاتلي حزب الله في سوريا بحدود 4000 مقاتل.
لواء أبو الفضل العباس: من أوائل الفصائل الشيعية التي تدخلت عسكريا في سوريا في شتاء عام 2012 بحجة الدفاع عن مقام السيدة زينب بريف دمشق، وهي مليشيا مدعومة من إيران ظهرت مع دخول القوات الأمريكية إلى العراق، ونفذت هجمات عديدة بين 2005 و2008،  وأدمجت في كتائب حزب الله لاحقا، ومن أبرز مجاميعه التي استقلت مؤخرا "عصائب أهل الحق" و"كتائب حزب الله"، و"كتائب سيد الشهداء"، الأمين العام للواء سوري معروف باسم "أبو عجيب"، ويعتبر العراقي أبو هاجر هو أحد الأسماء البارزة في قيادة اللواء، يضم اللواء مقاتلون شيعة سوريون وعراقيون ولبنانيون، ويقدر عدد مقاتليه بحدود 2500 مقاتل.
عصائب أهل الحق: وهي مليشيا شيعية عراقية تأسست عام 2004، أسسها محمد الطبطبائي وقيس الخزعلي وأكرم الكعبي، انشقت عن "جيش المهدي" التابع لتيار مقتدى الصدر عام 2006 بدعم من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" اللبناني وترتبط بعلاقة وثيقة مع المرشد الإيراني آية الله علي الخامنئي، وهي تتبع حاليا رجل الدين الشيخ قيس الخزعلي، برزت عقب رحيل القوات الأمريكية عن العراق في ديسمبر/ كانون الأول 2011، كأحد أبرز اللاعبين في الحياة السياسية بالعراق، وقد تركت العمل تحت لواء ابو الفضل العباس بداية 2013 وتعمل في سوريا باسم "كتائب حيدر الكرار" تحت قيادة  "الحاج مهدي"  الذي كان مسؤولا عن العصائب في بغداد.
كتائب "حزب الله" العراقي: وهي مليشيا شيعية عراقية برزت عام 2003 كحركة مقاومة لقوات التحالف التي كانت تقودها الولايات المتحدة في العراق، وهي تتمتع بدعم من إيران، وتتبع نهج حزب الله اللبناني الإيديولوجي مع استقلالها التنظيمي، وتلتزم بنظرية الولي الفقيه ومرجعية المرشد الإيراني علي خامنئي، وتخضع لقيادة فيلق القدس، يتزعمه رجل الدين الشيعي واثق البطاط ومؤسس "جيش المختار"، شارك في القتال إلى جانب نظام الأسد مع بداية 2013، تحت اسم "حركة النجباء"، ويقاتل الحزب في سوريا من خلال ثلاثة ألوية وهي: لواء الحمد ، ولواء الحسن المجتبى، ولواء عمار بن ياسر بقيادة الشيخ "أكرم الكعبي".
كتائب سيد الشهداء: وهي مليشيا شيعية تقاتل في سوريا بزعامة حميد الشيباني المعروف بأبي مصطفى الشيباني، وهي مجموعة انشقت عن لواء أبو الفضل العباس، وترتبط بعلاقات متينة مع فيلق القدس الإيراني.
لواء ذو الفقار: أحد المليشيات الشيعية المقاتلة في سوريا والتي انشقت عن لواء أبو الفضل العباس، يتزعمه حاليا أبو شهد الجبوري هو القائد الثاني للواء ذو الفقار، بعد مقتل قائده الأول "عمران أبو علي"، الملقب بعمران الشمر، وهو من مؤسسي لواء أبو الفضل العباس، وهي تتبع نظرية الولي الفقيه وترتبط بقيادة فيلق القدس.
لواء الإمام الحسن المجتبى: أحد المليشيات الشيعية المقاتلة في سوريا والتي انشقت عن لواء أبو الفضل العباس، يدين بالولاء للولي الفقيه المرشد علي خامنئي ويرتبط بعلاقات مع فيلق القدس.
لواء أسد الله: مليشيا شيعية عراقية تقاتل في سوريا ظهرت مؤخرا بتجهيزات قتالية عالية، ويرتدي مقاتليه ملابس تحمل شارات قوات التدخل السريع العراقية "سوات"، ويتزعمه أبو فاطمة الموسوي.
فصائل شيعية أخرى: وهناك عدد من الميشيات الشيعية العراقية التي تقاتل في سوريا إلى جانب نظام الأسد ومنها: فيلق الوعد الصادق، وسرايا طلائع الخرساني، وقوات الشهيد محمد باقر الصدر، ولواء الإمام الحسين، وتشير بعض التقارير إلى وجود مقاتلين شيعة عراقيين ينتمون إلى منظمة بدر ولواء اليوم الموعود التابع لمقتدى الصدر، وتشير بعض التقارير لوجود مقاتلين يمنيين ينتمون إلى الحركة الحوثية، وتضم المليشيات السابقة مقاتلين شيعة من جنسيات عديدة من الباكستان وأفغانستان وغيرها.
وعلى الرغم من مشاركة المليشيات الشيعية في القتال إلى جانب نظام الأسد "العلوي" على أسس طائفية بحجة حماية المراقد المقدسة وارتكابها لجرائم تطهير عرقي مكاني، إلا أن المجتمع الدولي لا يصمها بـ "الإرهاب"، ويقتصر الوسم على حركات سنية جهادية تقاتل نظام الأسد، الأمر الذي يفضج استراتيجيات التسمية ويكشف طبائعها المصلحية السياسية.
============================
المجموعات الشيعية القادمة للقتال في سوريا من أين ومن هي؟
ملف كتبه لأورينت نت: عباس الديريالمجموعات الشيعية القادمة للمقاتلة في السورية من أين ومن هي؟
من أين أتت المجموعات المقاتلة لجانب الأسد ومن هم، كثر الكلام وكثرت التكهنات والتحليلات حولهم من يدعمهم ولماذا يدعمون الأسد في سوريا، وهل يقاتلون إلى جانب جيش الأسد تحت اسماء لألويتهم وكتائبهم الطائفية أم تحت راية الأسد، بات من المعلوم أن العراقيين يشكلون عماد القوات المقاتلة الشيعية في سوريا بالإضافة للإعداد كبيرة قادمة من لبنان يتبعون لحزب الله الشيعي اللبناني، حيث تبقى مشاركة الحرس الثوري الإراني استراتيجية وتحمل في طياتها الخبرة القيادية، ما هي أسبابهم للمحاربة في سوريا، أين يتواجدون، وهل لهم تأثير في المعارك على الأرض؟.
كل هؤلاء الذين يقاتلون إلى جانب النظام السوري، ومنذ بدايات الثورة السورية بسلميتها في البداية وإنتقالا إلى العسكرة أخذ داعمو الأسد يمتازون بالطائفية، بدأ الكلام عن حزب الله اللبناني وعن دوره في مساندة النظام السوري، وما لبثنا أن رأينا أعلام الحزب الصفراء ترافق حشود مؤيدو الأسد في المسيرات المتفق عليها، وفي محاولة لحماية رجل طهران في دمشق، الحرس الثوري أرسل امدادات عسكرية "مقاتلين وسلاح" لدعم بشار الاسد وتروج لها شعبيا في ايران بانها بغرض مصارعة الامريكان في بلاد الشام.
وفي تصريح للجنرال محمد اسكندري "قائد فيلق الحرس الثوري" بملاير في محافظة همدان بمدينة "ملاير" وسط إيران أن قادة الحرس الثوري جهزوا 42 لواء و138 كتيبة لمواجهة من وصفهم بـ"الأعداء" ولحماية رجلنا بشار الاسد في سوريا.
لا يخفى على أحد أن عناصر ومدربين من حزب الله اللبناني ومن الحرس الثوري الإيراني أصبحوا يتواجدون على الأراضي السورية بأعداد كبيرة ، وتقسم هذه الكتائب والألوية إلى أعداد ومسميات نبداء مع الأشهر والأكثر خبره والمتواجد في العاصمة دمشق.
حزب الله اللبناني
حزب الله اللبناني هو تنظيم سياسي عسكري بآن واحد، انشأ على الأراضي اللبنانية بعد أن اجتاحت إسرائيل بيروت في عام 1982، يضم في صفوفة أبناء الطائفة الشيعية المتواجدون في لبنان، حيث يتواجد الشيعة في جنوب لببنان والضاحية الجنوبية من بيروت، قبل أن يتشكل حزب الله اللبناني كان الشيعية اللبنانيون منضمين لحركة أمل الشيعية، ويبلغ عدد الإجمالي لمقاتلي حزب الله 50 ألف، وتتراوح تقديرات أعداد المقاتلين الذين أرسلهم حزب الله إلى القصير بين المئات وبضعة آلاف لكن أغلب المراقبين يقولون إن العدد يتراوح بين 1500 و2500 عنصر، ولا يوجد عدد دقيق لعناصر حزب الله المتواجدين في سوريا.
حركة النجباء(حزب الله العراقي)
بدأت حركة النجباء العمل العسكري في تسعينيات القرن المنصرم ضد نظام صدام الحسين في العراق أثناء محاربة العراق إيران حيث اسسه حسين الشهرستاني ليعمل ضد العراق لصالح إيران، ويتزعم حزب الله العراقي"واثق البطاط" وبحسب تصريح البطاط إن عدد مقاتلي الحزب تجاوز 300 ألف شخص عراقي شيعي، وقد أعلن البطاط بتاريخ 113 دخولة الأراضي السوري لحماية مرقد السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق، وبعد أقل من اسبوعين شيع أبنا الحزب 6 عناصر في محافظة الميسان العراقية قالوا أنهم قتلوا دفاعاً عن المقدسات في سوريا.
جيش المهدي (لواء اليوم الموعود)
جيش المهدي هم عدد من العناصر المنسحبة من تشكيلات أخرى في العراق، قال ناشطون في بداية الثورة أن أعداد من جيش المهدي دخلوا مناطق في جنوب العاصمة دمشق وأنهم يشاركون في قمع الثورة السورية.
حزب الله الإيراني(الحرس الثوري الإيراني)
حزب الله الإيراني هو حركة إيرانية تشكّلت منذ أن استلم الخميني الحكم في طهران ، حيث يعد روح الله الخميني مؤسس "الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وعادةً يُشار في وسائل الإعلام إلى أفراد الحرس الثوري الإيراني بدلاً من الحزب نفسه، وذلك لأن حزب الله لم يكن حركة مستقلة محكمة التشكيل، وإنما حركة مكوّنة من مجموعات مفككة تتمركز غالبًا حول أحد المساجد، وتعتقد أن الحكم لآية الله أو الإمام هو الحكم الإسلامي، وقد شاركة في قمع الثورة السورية من الأيام الأولى من خلال إرسال قادة عسكريين استراتيجيين و لم تتأخر بإرسال عناصرها للقتال بجانب صفوف النظام وقد بث ناشطون صورا كثير للعناصر الحرس الثوري في حلب وفي مناطق إخرى ولم يتم التأكد من الأعداد الموجودة على الأراضي السورية ، كما أكد قائد عسكري في الحرس الثوري الإيراني أن إيران قد شكلت حزب الله السوري.
وما إن اختفت التحديات السياسية التي كان يواجهها النظام حتى امتدت هجمات حزب الله لتشمل مجموعة واسعة النطاق من الأنشطة المكروهة لأسباب "أخلاقية" أو "ثقافية"، مثل عدم الالتزام بالحجاب، الاختلاط بين الجنسين وشرب الخمر.
لواء ابو الفضل العباس
بدأ ظهور لواء ابو الفضل العباس في سوريا بشتاء ٢٠١٢ وظهر الواء في منطقة السيدة زينب المتاخمة للعاصمة دمشق ومنذ نشأته ظهر اللواء بشكل فرقة عسكرية عالية التنظيم والتدريب متمتعة بتسليح حديث ونوعي على مستوى الأفراد ما يجعلها شديدة الفعالية في حرب المدن والشوارع، فضلاً عن ذلك يتمتع اللواء بهيكلية وقيادة عسكرية واضحة وعلى تنسيق تام مع جيش النظام.
من الممكن أن نلاحظ في الإصدارات الدعائية للواء جودة التسليح ونوعيته المشابهة لحد بعيد تسليح حزب الله، إن كان على مستوى السلاح الفردي أو المتوسط أو حتى جعب الذخيرة والبزات العسكرية، وكل هذه المعدات غير موجودة لدى جيش الأسد.
يضم لواء أبو الفضل العباس مقاتلون سوريون وعراقيون ولبنانيون وفدوا إلى سوريا للدفاع عن مقام السيدة زينب كما عن مقام السيدة رقية في ضواحي دمشق بحسب زعمهم، وأعداد قليلة من الشيعة المتواجدين في المنطقة، وهي حال عدد من المقاتلين الأفغان والباكستانيين من سكان السيدة زينب القدماء وتأتي تسمية اللواء نسبة لأبي الفضل العباس نجل الإمام علي بن أبي طالب، حارب مع الإمام الحسين في معركة كربلاء الشهيرة، وهو مثال من أمثلة التضحية وبذل النفس في الثقافة الشيعية لتاريخنا هذا.
لدى اللواء أمين عام، وهو سوري معروف بإسم"أبو عجيب"، ما يذكر بهيكلية حزب الله اللبناني الشيعي وطريقة نشأته ، واللواء يشبه عصائب أهل الحق العراقية الشيعة سنذكرها لاحقا، وأبو هاجر هو أحد الأسماء البارزة الأخرى في قيادة اللواء، وهذا الأخير عراقي سيبرز في قيادة فرقة أخرى تحت مسمى لواء ذو الفقار إلى جانب أبو شهد الجبوري وهو إسم دخل التداول بعد معركة النبك الأخيرة.
وانطلاقاً من لواء أبو الفضل العباس، حيث يحط المقاتلون الشيعة الوافدون وحيث يتم تمرسهم على الحرب، سيتم إنشاء عدة فرق مقاتلة، وجل المقاتلين في صفوف اللواء هم من العراقيين وينتمون لفصائل مقاتلة شيعية في بلادهم كعصائب أهل الحق وجيش المهدي أما اللبنانيون فينتمون لحزب الله .
لواء ذو الفقار
إنشاء لواء ذو الفقار في شهر حزيران عام 2013، وبحسب مصادر مطلعة وقريبة من لواء أبو الفضل العباس وسبب الإنشقاق عن لواء أبو الفضل العابس يعود إلى إشكال تطور لإطلاق نار أدى لوقوع عدد من القتلى بين مقاتلين سوريين وعراقيين"شيعة"، ولرقع الصدع ولتجنب تطوره تم إنشاء لواء"ذو الفقار" بقيادة عراقية حتى وإن كانت هذه القيادة صورية، واليوم ينفرد بها الجبوري بعد سقوط أبو هاجر في معارك مع الثوار في أطراف العاصمة دمشق.
أبو شهد الجبوري هو القائد الثاني للواء"ذو الفقار"، بعد مقتل قائده الأول عمران أبو علي، الملقب بعمران الشمر، وهو يعتبر من مؤسسي لواء أبو الفضل العباس، و كان قد قاد عمليات لواء ذو الفقار خلال المعارك عند الجسر الخامس على طريق مطار دمشق الدولي وأبو كان مقربا من قيادات النظام الإيراني ، ذو الفقار هو سيف النبي محمد الذي كان بحوزة الإمام علي بن أبي طالب وفي المعتقد الشيعي سيعود الإمام المهدي وبيده ذو الفقار الذي يمثل حق الشيعة في الخلافة الإسلامية.
بدأ إسم اللواء يخرج إلى العلن وإلى التداول في معارك السيدة زينب والغوطة، إنما ما وضعه في الواجهة كانت مشاركته الأخيرة بقيادة الجبوري في معارك النبك حيث كان مقاتلو اللواء العراقيين في طليعة القوات التي احتلت المدينة.
لواء عمار بن ياسر
منطقة عمل لواء عمار بن ياسر المكون أيضاً من مقاتلين شيعة عراقيين تتركز في جوار مدينة حلب شمال سوريا، ما يعتبر خروجا عن الخطاب المعتمد فيما يتعلق بحماية المقامات الشيعية في دمشق وجوارها، وتم الإعلان عن اللواء في أيار 2013 في بدايات معركة القصير التي انخرط فيها حزب الله اللبناني والتي شكلت أول دخول علني للحزب في المعارك بعد دخوله في ريف القصير المتاخم للحدود اللبنانية، وينتمي اللواء لحركة حزب الله النجباء العراقية، ويعتبرون الشيخ أكرم الكعبي قائدهم وهو من قيادات عصائب أهل الحق.
كتائب سيد الشهداء
في نفس السياق وفي تأكيد لمنحى الحرب الشاملة تم الإعلان عن إنشاء كتائب سيد الشهداء، التي سبقت لواء عمار بن ياسر بأشهر قليلة في ربيع العام الحالي وهي كتائب عاملة في منطقة دمشق ولا يوجد أية معلومات وفيرة عنها سوى بضعة إصدارات دعائية.
لواء الإمام الحسن المجتبى
لواء الإمام الحسن المجتبى كالفرق العسكرية السابقة خرج من رحم لواء أبو الفضل العباس قيادة وجنودا وتم الإعلان عنه في تموز 2013 ومن مهامه الأساسية حماية المنطقة المحاذية لمطار دمشق الدولي ويذكر الناشطون الميدانيون أن لواء الإمام الحسن ظهر بفيديوهات يحتل مدينة شبعا في ريف دمشق الشرقي.
لواء أسد الله
لواء أسد الله هو آخر تشكيل من المقاتلين الشيعة العراقيين ظهر على الساحة السورية من خلال صور تم تناقلها على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتصف هذا اللواء فضلاً عن تسليح المقاتلين المتميز كما باقي الفرق العسكرية الشيعية من حيث الجودة والحداثة والمصدر العراقي الواضح للبزات والجعب وكل مستلزمات القتال وحتى حشوات قواذف ال “آر ب ج7 من لون ترابي صحراوي وهي غير معتمدة من قبل القوات المسلحة السورية النظامية، نلاحظ وكما يظهر في صور مقاتلي اللواء ارتدائهم شارات “سوات” أي قوات التدخل السريع العراقية الرسمية، ويبدو أن منطقة عمل هذا اللواء تشمل دمشق العاصمة حيث بعض الصور صورت في قلب سوق الحميدية.
الحوثيون
هم قبيلة متواجدة في اليمن تتخذ من صعدة مركزا رئيسيا لها، مؤسسها حسين الحوثي، اسم حركتهم"أنصار الله" كما سميت في وقت سابق بـ (حركة الشباب المؤمن)، تأسست في عام 1992 لمقاتلة حكم عبد الله صالح آن ذاك، وتقوم جماعة الحوثيين بشن هجمات للدولة المنية من تاريخ إنشاءها للوقت الراهن، وذكر مصادر سورية أن أعداد كبيرة اتت لتشارك نظام الأسد في قمعها للثورة السوري، كما نشر بعض المواقع المقربة من الحوثيين صور لعناصر قالت إنهم قتلوا في دمشق.
المقاتلون الافغان والباكستان الشيعة
فضلاً عن المقاتلين اللبنانيين والعراقيين وصل إلى سوريا وبحسب عدة مصادر مقاتلون من التبعية الأفغانية والباكستانية، حسب ما ظهر في عدد من الإصدارات الدعائية والصور، ويعول البعض ذلك إلى رغبة بعض القيادات الأفغانية القبلية في تدريب هؤلاء وتمريسهم على قتال المدن والشوارع في سياق استباق وصول الحرب السنية الشيعية إلى بلادهم التي يزعم القبليون في رواياتهم أن المهدي المنتظر سيظهر بعد إراقة الدماء وإرتكاب المجازر.
ختاما نشير إلى أن عدد الفرق الشيعية المقاتلة على الأراضي السورية، قد وصلت إلى ما يقارب ال30000 مقاتل، وهم عناصر حزب الله اللبناني بالاضافة للمقاتلين إيرانيين وباكستانيين وأفغانين ويمنيين"حوثيين" ومن الملاحظ أن العدد الإجمالي قد يرتفع إلى أكثرمن ذلك نظرا للتحشيد الطائفي التي تشهده المنطقة، ويذكر أن المليشيات الشيعية قد وصلت إلى سوريا مدربين على القتال وعلى استعمال مختلف أنواع الأسلحة الفردية، إلا أن التمرس بحرب الشوارع يتم على أرض المعركة، ويجدر أيضا التنويه إلى تواجد فعال لمدربين ومشرفين وخبراء اتصالات من الحرس الثوري الإيراني ينخرطون بشكل مباشر في المعارك إن اقتضى الأمر كما حصل مؤخرا في منطقة حلب.
============================
مكتب خامنئي بدمشق ينظم التحاق المليشيات الشيعية من العراق بقيادات الشبيحة
JUNE 20, 2013
Print Friendly
الزمان
كان يجلس بين الحجاج الإيرانيين ومسؤولي الشركات الأجانب والسياح في قاعة انتظار المسافرين في مطار بغداد 12 شابا عراقيا في طريقهم إلى سوريا للمشاركة في الحرب الطائفية ليس في صف مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وإنما ضدهم.
هؤلاء الشبان الذين يرتدون الجينز وقصروا شعورهم هم عراقيون شيعة من بين مئات يتوجهون للمشاركة فيما يرون أنه نضال من أجل الدفاع عن الشيعة السوريين ومراقدهم المقدسة ضد مقاتلي المعارضة وغالبيتهم من السنة.
وأدت الحرب في سوريا إلى تقسيم الشرق الأوسط بين الطائفتين المسلمتين الرئيسيتين وحولت سوريا إلى ساحة حرب بالوكالة بين إيران الحليفة الإقليمية الرئيسية للأسد التي يغلب عليها الشيعة وبين أعداء الاسد السنة في تركيا ودول الخليج العربية.
وجذب الصراع في سوريا بالفعل تيارات من المقاتلين الإسلاميين السنة في صف المعارضة بينما يخوض حزب الله اللبناني المدعوم من إيران حربا علنية دفاعا عن الأسد.
والآن يثير تدفق مسلحين عراقيين عبر الحدود الشكوك في الموقف المحايد الرسمي الذي تتبناه الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة في الحرب الأهلية السورية التي قتل فيها 90 ألف شخص منذ ما يزيد عل عامين.
كان علي (20 عاما) وهو أحد أفراد ميليشيا لواء أبو الفضل العباس في طريقه للحاق بوالده في سوريا لحماية مزار شيعي بالقرب من دمشق من مقاتلي المعارضة.
قال علي لرويترز قبل أن يغادر بغداد الأسبوع الماضي “من واجبي الشرعي أن أذهب إلى هناك وأن أقاتل دفاعا عن مسجد السيدة زينب.”
وأضاف “كيف نقبل أن نرى زينب حفيدة الرسول محمد تسبى مرة أخرى.”
وبينما تدخل الحرب السورية عامها الثالث تتزايد أعمال القتل الطائفية ويعلن رجال الدين السنة المتشددون الجهاد ضد الشيعة في سوريا والعراق ولبنان. ويحفز كل هذا المتشددين الشيعة للرد.
وهناك تقارير كثيرة عن أن المقاتلين السنة نبشوا الأضرحة في بعض المزارات الشيعية في سوريا ومن بينها مزار حجر ابن عدي لكن من الصعب غالبا التحقق من صحة هذه التقارير بسبب القيود التي تفرضها سوريا على وسائل الإعلام والحالة الضبابية التي تثيرها الحرب بشكل عام.
وبدأت الميليشيات الشيعية العراقية تعترف علنا في الأشهر القليلة الماضية بدورها في سوريا الذي كان سريا من قبل الأمر الذي ساعد على مضاعفة أعداد المجندين طبقا لقادة الميليشيات.
ومع هذا فإن هذا كشف عن وجود انقسامات واقتتال على الزعامة بين المسلحين السوريين والعراقيين الذي يحاربون إلى جانب قوات الأسد.
وكثير من المقاتلين الشيعة متطوعون شبان مثل علي ولكن هناك آخرين من رجال الميليشيا الذين دربتهم إيران وشحذوا مهاراتهم أثناء القتال ضد القوات التي تقودها الولايات المتحدة واحتلت العراق حتى عام 2011 .
تجمع علي ومقاتلون آخرون من أنحاء شتى من العراق في بيت أبو زينب في بغداد حيث أمضوا ليالي قليلة قبل أن يسافروا إلى سوريا عن طريق مطار بغداد. وكان أبو زينب قائدا كبيرا في ميليشيا جيش المهدي
وقال أبو زينب إن زعماء الميليشيات يهتمون بالتجنيد والتجهيز وحجز تذاكر الطائرة والنفقات وضمان الحصول على تصاريح من الحكومة السورية ويقومون أحيانا بالتنسيق بين الجماعات الشيعية المختلفة.
وقال مقاتلون إن حوالي 50 شيعيا عراقيا يسافرون إلى دمشق أسبوعيا للحرب غالبا إلى جانب قوات الأسد او لحماية مزار السيدة زينب على مشارف دمشق والذي يحظى بمنزلة خاصة لدى الشيعة.
وقال أبو زينب “طرأت زيادة كبيرة على أعداد المتطوعين بعد هجمات المعارضة السنية التي كانت تستهدف بشكل رئيسي الشيعة والمزارات الشيعية في سوريا.
 
“طلبنا من رجال الدين الذين نثق فيهم تسجيل أسماء الشبان الذين يرغبون في القتال في سوريا.”
ويحكم العراق – الذي كانت الأقلية السنية تسيطر عليه حتى الإطاحة بصدام حسين في عام 2003 – الآن زعماء من الأغلبية الشيعية بقيادة رئيس الوزراء نوري المالكي. وبالنسبة لهم فإن الاضطرابات في سوريا كابوس ويرون أن انهيار حكم الأسد سيجلب إلى السلطة نظاما سنيا متشددا مما سيشعل التوترات السنية الشيعية في العراق.
وازدادت بالفعل الهجمات الطائفية حيث استعاد مسلحون ينتمون لتنظيم القاعدة وجماعات إسلامية سنية أخرى مسلحة أرضا في صحراء غرب العراق المتاخمة لسوريا. وسقط ما يقرب من ألفي قتيل في أعمال العنف منذ أبريل نيسان بتفجيرات تستهدف المساجد والأحياء الشيعية والسنية وقوات الأمن العراقية.
ويقول العراق إنه يتبنى سياسة عدم التدخل في سوريا ويبقي القنوات مع حكومة الأسد والمعارضة مفتوحة. لكن الدول الغربية تتهم بغداد بغض الطرف عن جهود دعم الأسد مثل السماح للطائرات الإيرانية باستخدم المجال الجوي العراقي لنقل العتاد العسكري إلى سوريا جوا.
وترفض بغداد تلك الاتهامات وتنفي أنها تسمح للمقاتلين الشيعة بالسفر بحرية إلى سوريا أو تقديم أي نوع من الدعم لهم.
وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مقابلة مع رويترز إن هناك مبالغة في عدد الألوية أو الوحدات العراقية التي تحارب في سوريا مشيرا إلى وجود عدد قليل من المتطوعين. وتابع قائلا إن هؤلاء المتطوعين ذهبوا إلى سوريا دون أي موافقة أو تأييد أو دعم من قبل الحكومة أو النظام العراقي أو الزعماء السياسيين.
لكن السياسة الداخلية العراقية معقدة وبعض الأحزاب الشيعية تعتمد بشدة على الدعم الإيراني مما يجعلها أكثر تعاطفا مع موقف طهران بخصوص سوريا.
ويقر سياسيون ومسؤولون وزعماء ميليشيات شيعية في أحاديث خاصة بأن هناك دعما يقدم للأسد وأن هذا يعني السماح للمقاتلين الشيعة بالسفر جوا إلى دمشق.
وقال مستشار للمالكي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية الموضوع “يعتقد السياسيون الشيعة أن أفضل طريقة لإبقاء المقاتلين السنة المتطرفين خارج العراق هي ان يظلوا مشغولين بسوريا.”
ويقول مقاتلون من الميليشيات إن المقاتلين الشيعة يسافرون عادة في مجموعات صغيرة تضم ما بين عشرة أشخاص و15 شخصا من بغداد أو مدينة النجف ويتخفون أحيانا كحجاج. وقد يحملون في حقائبهم زيا ومعدات عسكرية ومسدسات أحيانا.
قادة الميليشيات يقولون إنهم يستخدمون نفوذهم وتعاطف المسؤولين الشيعة لتسهيل مرور المقاتلين مع معداتهم عبر نقاط التفتيش في بغداد.
ويقول مقاتلون وساسة عراقيون إن معظم الذين يقاتلون في سوريا أعضاء ميليشيا سابقون في جيش المهدي الذي يتزعمه رجل الدين مقتدى الصدر أو من فيلق بدر – الجناح العسكري السابق لحزب لمجلس الأعلى الإسلامي العراقي – وميليشيات عصائب الحق وميليشيا كتائب حزب الله-العراق. ومعظمهم موال للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي كسلطة دينية.
ويقول قادة إن بعض مقاتلي ميليشيا جيش المهدي الذين لجأوا الى سوريا عندما سحقت القوات العراقية جماعتهم في عام 2007 شكلوا هناك لواء أبو الفضل العباس بالتنسيق مع الحكومة السورية ومكتب خامنئي في دمشق للدفاع عن مرقد السيدة زينب.
وقال قادة المقاتلين العراقيين إنه تعين حتى على بعض المقاتلين العراقيين المخضرمين الالتحاق بذلك اللواء والقتال تحت قيادة الشبيحة السوريين الذين ينتمون غالبا للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد. وكان هذا شرط كي تسمح لهم الحكومة السورية بالعمل وتسلحهم.
الآن تغيرت قواعد الاشتباك وظهرت انقسامات بين المقاتلين الشيعة السوريين والعراقيين فجيش المهدي وعصائب الحق وكتائب حزب الله بدأت تقاتل تحت قيادة حزب الله اللبناني الذي ساعد قوات الأسد في استعادة بلدة القصير الاستراتيجية هذا الشهر.
يقول بعض المقاتلين العراقيين إن الانضباط العسكري الذي فرضه قادة عصائب الحق وكتائب حزب الله على العراقيين أثار غضب الشبيحة لأن السوريين حاولوا الاستفادة من الفوضى لتحقيق مكاسب مالية من القتال.
 
وتفجرت هذه الخلافات في اشتباك مسلح اندلع بالقرب من مرقد السيدة زينب قبل أسابيع قليلة بين مقاتلي عصائب الحق وكتائب حزب الله وجيش المهدي من ناحية وبين أبو عجيل القائد السوري للواء أبو الفضل العباس ومقاتليه المحليين من الناحية الأخرى. وقال مسلحون في بغداد إن مقاتلين عراقيين قتلا كما قتل ثلاثة من الشبيحة السوريين في الاشتباك.
 
وعقد اجتماع للمصالحة بأمر من مكتب خامنئي لكن الانقسامات استفحلت وشكل المقاتلون العراقيون لواء جديدا رافضين القتال تحت القيادة السورية.
وقال أبو سجاد وهو مقاتل سابق من جيش المهدي وأحد القيادات الشيعية التي أسست لواء أبو الفضل العباس إنه لا يتقاضى راتبا من الحكومة السورية وإنه ليس من حق أحد أن يعامله كأحد أفراد الشبيحة المرتزقة. وأضاف أنه لن يقاتل مرة أخرى بجانب من قتلوا إخوته
============================
الميليشيات الشيعية تحذر المالكي من عرقلة وصولها إلى سوريا
iriffa3i
كشف قيادي بارز في “التحالف الوطني” الشيعي الذي يتزعم الحكومة العراقية  أن “جيش القدس” الذي يديره مسؤول العمليات الخارجية في “الحرس الثوري” الإيراني قاسم سليماني, نقل معظم انشطته وعناصره الى منطقة الحدود العراقية – السورية, خاصةً لجهة محافظة الأنبار السنية غرب العراق.
وقال القيادي العراقي الشيعي, الذي فضل عدم كشف هويته, إن “فيلق القدس” الإيراني يلعب دوراً اساسياً على الأرض في مساعدة القوات الامنية التابعة لرئيس الوزراء نوري المالكي في ضبط الحدود والتصدي للجماعات المسلحة التي تضم مقاتلين عراقيين وسوريين, مضيفاً ان السبب الرئيسي وراء نقل معظم الخلايا العسكرية والاستخباراتية التابعة لقوة سليماني الى الانبار, هو تأمين سلامة وفعالية العملية اللوجستية التي تقودها ايران والتي تضم عوامل عسكرية واقتصادية ومالية تصل تباعاً الى نظام بشار الاسد عبر هذه الحدود, كما ان القيادة الايرانية تعتبر الانبار منطقة ستراتيجية للتواصل الجغرافي في ما اذا اتجهت الاوضاع في سورية الى التقسيم, وبالتالي قيام دولة علوية بزعامة الاسد.
واشار الى ان المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي, ارسل برسائل عدة الى معظم القادة الشيعة العراقيين بينهم رجال دين, تضمنت وصف الحشد الذي يديره سليماني في الأنبار على الحدود مع سورية, بأنها من اكبر المعارك التي يتم خوضها ضد ما يسمى “المعسكر التكفيري الجهادي” بزعامة تنظيم “القاعدة”, والذي يهدد بقاء الحكم في العراق ويزعزع الأمن القومي الايراني ولذلك فإن خامنئي دعا مراراً الى تعزيز هذا الحشد العسكري الشيعي في مواجهة التكفيريين والسلفيين.
وبحسب القيادي في التحالف الشيعي, فإن خلافات نشبت بين اطراف التحالف بشأن اتخاذ اجراءات قاسية ضد جماعتي كتائب “حزب الله” العراقي بزعامة واثق البطاط و”عصائب أهل الحق” بزعامة قيس الخزعلي, بينها حظر انشطة الجماعتين واعتقال بعض قادتها العسكريين بسبب تورط البطاط والخزعلي في القتال في سورية الى جانب قوات الاسد, غير ان القيادة الايرانية مارست ضغوطاً قوية لمنع حدوث ذلك.
وتواجه العلاقة بين التحالف الشيعي وبين “أهل الحق” و”حزب الله” حالةً من التشنج وربما القطيعة, بعدما وجهت الجماعتان تهديدات مباشرة الى قيادات شيعية عراقية باغتيالها, اذا حاولت منع انتقال المقاتلين الشيعة الى الداخل السوري.
كما أن بعض الجهات الايرانية اتهمت اطرافاً في التحالف الشيعي بأنها تنسق مع الولايات المتحدة وقد زودتها بمعلومات تفصيلية عن اسماء القيادات التي تشرف على عملية ارسال المقاتلين الشيعة العراقيين الى سورية, وعن الدور الذي يضطلع به “فيلق القدس” الايراني في هذا الاطار وفي منطقة الحدود العراقية السورية, لافتاً الى ان المسؤولين الاميركيين الذين اتوا الى بغداد قبل اسبوع وهما مساعد وزير الخارجية الاميركي وليام بيرنز والسيناتور جون ماكين, طلباً من الحكومة العراقية المزيد من التعاون في ملف المقاتلين الشيعة العراقيين المتوجهين الى سورية ومن هي الجهات بالضبط التي تدير العملية.
ورأى القيادي أن المالكي في موقف لا يحسد عليه “لأن الجانب الرسمي الايراني يريد ضمان استمرار تدفق المقاتلين الشيعة من العراق الى سورية, وفي المقابل يريد الجانب الاميركي الرسمي انهاء هذا التدفق بسرعة وأن تقوم حكومة بغداد بإصدار تدابير عقابية ضد جماعتي الخزعلي والبطاط, وبالتالي ربما يجد رئيس الوزراء العراقي نفسه امام خيارين, اما تصادم مع طهران اومواجهة مع واشنطن, لكنه بالتأكيد يريد المحافظة على علاقات متوازنة مع الدولتين لضمان ولاية ثالثة لرئاسة الحكومة, لأن أمله في ذلك لم يتنه بعد”.
وأكد أن رئيس الوزراء ينتهج طريقة مزدوجة, فهو يغض البصر في مرات عن تهريب مقاتلين الى سورية, لإرضاء إيران, وفي مرات أخرى يمنع او يعرقل ذلك لترضية الولايات المتحدة, غير انه في الآونة الأخيرة بدأت واشنطن وطهران تطلبان منه المزيد بالاتجاهين المتعارضين ولذلك فإنه يواجه تحدياً كبيراً في ظل تصاعد القتال في مدينتي حلب وحمص السوريتين, والذي يتطلب ارسال المزيد من المقاتلين الشيعة العراقيين لملء جبهات المواجهة بين قوات الأسد وبين “الجيش السوري الحر”.
واستناداً الى معلومات القيادي العراقي الشيعي, فإن طهران طلبت قبل ايام, بصراحةً من القوى العراقية الشيعية زيادة حصصها من المقاتلين المرسلين الى سورية, سيما من الميليشيات المدربة مثل منظمة “بدر” و”جيش المهدي” التابع لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر, كما ان القيادة الايرانية تحاول اقناع الصدر بإصدار قرار برفع تجميد نشاط “جيش المهدي” تمهيداً لمشاركة اوسع في القتال الى جانب نظام الاسد.
============================
"إيلاف" تكشف أسماء وعديد الفصائل العراقية المقاتلة في سوريا
فيفيان عقيقي
ايلاف
تقاتل عناصر شيعية في سوريا إلى جانب النظام، بإمرة الحرس الثوري الإيراني، مقابل 500 دولار شهريًا. يتفرقون في ألوية وعصائب تكشف "إيلاف" تفاصيلها.
فيفيان عقيقي من بيروت: ليس خافيًا على أحد أن الصراع في سوريا لم يكن يومًا سوريًا محضًا، بل لطالما ارتبط بصراعات إقليميّة ودوليّة خارجيّة. لذا، تكاثرت الجماعات المسلّحة التي ترتبط بأجندات خارجيّة.
والمؤسف إنسانيًا أن الضحية الأولى والأخيرة هي مجموع الشعب السوري، الذي طال انتظاره للحرية والأمن والسلام، ويدفع الثمن يوميًا قتلًا وموتًا وتشريدًا وذلًا، في ظلّ صمت أممي وتورّط دولي وعربي في الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات
500 دولار
تحت مسمى "الجهاد"، يذوب الآلاف من الشباب العربي في نيران معادلة الدولار الأميركي والتخطيط الإيراني.
فالإنسان، سواء كان قاتلًا أو مقتولًا، مشاركًا أم مشاهدًا، يحارب مع النظام السوري أو ضدّه، تساوى مع شقيقه الإنسان بسعره، الذي يصل إلى 500 دولار أميركي.
في معلومات خاصّة بـ"إيلاف"، عُلِم أن فيلق القدس المتربط بالحرس الثوري الإيراني يقاتل بواسطة عراقيين في سوريا، تخطّى عددهم حتى الآن خمسة آلاف مقاتل، يتوزّعون ضمن فصائل تتدرّب في إيران والعراق، في معسكرات تدريب خاصّة، وبأمر من الحكومة العراقية، ومن ثمّ يرسلون إلى سوريا براتب شهري قدره 500 دولار أميركي!
فرق وقادة وعديد
في هذا السياق، تكشف "إيلاف" أعداد وأسماء هذه الفصائل، وهي على التوالي :
- عصائب أهل الحق، بقيادة الشيخ قيس الخزعلي، وعديدها 500 مقاتل.
- كتائب حزب الله العراق، بقيادة الحاج هاشم أبو آلاء الحمداني، وعديدها 600 مقاتل.
- كتائب سيد الشهداء، بقيادة الحاج أبو مصطفى الشيباني، وعديدها 400 مقاتل.
- حركة النجباء، بقيادة الشيخ أكرم الكعبي، وعديدها غير معروف.
- فيلق الوعد الصادق، بقيادة الحاج أبو علي النجفي محمد التميمي، وعديده 2000 مقاتل، وهو الأكبر.
- سرايا طلائع الخرساني، بقيادة السيد علي الياسري، وعديدها 200 مقاتل.
- قوات الشهيد محمد باقر الصدر، بقيادة الحاج أبو مهدي المهندس جمال جعفر، وعديدها 300 مقاتل.
- لواء أبو الفضل العباس، بقيادة الشيخ أمجد البهادلي، وعديده 500 مقاتل، ويعد الفصيل الأشد فتكًا والأكثر شهرة اليوم.
- لواء الإمام الحسين، بقيادة أبو شهد الجبوري، وعديده 150 مقاتلًا.
تنسيق إيراني
إلى ذلك، يشير مصدر "إيلاف" إلى أن التنسيق بين هذه الفصائل يتم عبر سفارة إيران في العراق، من خلال شخصين إيرانيين هما الحاج منتظري المعروف بأبي حيدر، ويعمل لصالح الحرس الثوري الإيراني، والأغا مهدي الذي يعمل لدى السفير الإيراني في العراق حسن دانائي فر.
وتصدر التوصيات وترسل التوجيهات في طريقة مباشرة أو غير مباشرة من قبل قاسم سليماني، قائد الحرس الثوري الإيراني، ما معناه أن إيران وإدارتها الخارجية ومصالحها الإستراتيجية والدفاعيّة تجيز ذلك، على الرغم من تحريم المرجعيّات الدينيّة الشيعيّة العربية في النجف إراقة الدماء في العراق وخارجه، ولعلّ أبرزهم علي السيستاني ومقتدى الصدر.
============================
تلغراف: أعداد كبيرة من قادة فيلق القدس بسوريا
لندن -عربي 21 السبت، 22 فبراير 2014 08:18 م
قالت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية إن الزيادة الكبيرة في عدد القوات الإيرانية خاصة المقاتلين من فيلق القدس في سوريا مرتبطة بقرار قائد الفيلق قاسم سليماني الاستفادة من الخلافات وحالة الاحتراب الداخلي بين المقاتلين السوريين ومحاربة القاعدة.
وقالت إن مئات الخبراء العسكريين والقادة البارزين التابعين لفيلق القدس، الجناح المتخصص في العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني تم نشرهم في سوريا في الأشهر القليلة الماضية، وذلك حسب مصادر إيرانية وخبراء في الأمن.
وكان جنرال متقاعد الحرس الثوري الإيراني قد أخبر وكالة أنباء رويترز عن وجود ما بين 60-70 قياديا في فيلق القدس في سوريا.
 والهدف من وجود هؤلاء هو جمع المعلومات الأمنية وإدارة المسائل اللوجيستية في المعارك التي يخوضها النظام في الحرب التي ستدخل سنتها الرابعة قريبا.
ويقول خبير إيراني في مؤسسة "فايف دايمنشينز" إن القادة الإيرانيين هم الذين يتحكمون بخيوط اللعبة من وراء الستار". ويضيف أن "الجيش السوري بات الآن "مسخرة،" ويدير قادته العمليات الثانوية، وبدون الدعم الإيراني لكان الجيش قد انهار منذ زمن بعيد".
وكان الحرس الثوري يحتفظ قبل الحرب في سوريا يما يقرب 2000- 3000 ضابط حيث كانوا يساعدون في عمليات نقل الأسلحة لحزب الله في لبنان وحماية خطوط الإمدادات وتوفير الدعم اللوجيستي وتدريب الضباط السوريين.
وتقول الصحيفة إن العدد قد زاد بدرجة كبيرة منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي. ويعتقد أن هناك أكثر من 10.000 عنصر من الحرس الثوري، إضافة لعناصر في الميليشيات غير النظامية "الباسيج" والمقاتلين المتحدثين بالعربية التابعين للميليشيات الشيعية العراقية.
وتضيف إن قرار سليماني لزيادة عدد المقاتلين نبع من انشغال المعارضة السورية بقتال القاعدة، حيث اعتقد أن الفرصة قد سنحت لإنهاء الملف وتنظيفه مرة وللأبد، وذلك حسب محلل إيراني، ولكن قراره "أدى لخلافات مع حسن روحاني الذي خشي من أن يؤثر الدعم الإيراني الجديد لسوريا على المحادثات مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني".
وتم التوصل لتسوية بين الطرفين حيث أرسلت مجموعة صغيرة من القادة، أقل مما كان سليماني يرغب.
وترى الصحيفة إن نجاة النظام السوري تعتبر حيوية للمصالح الإيرانية، ذلك أن العلاقات بين البلدين تعود للثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 ولأهمية سوريا في نقل السلاح لحزب الله الذي تراه طهران حاجزا لها ضد إسرائيل. كما ينظر الإيرانيون إلى سوريا كشريان أمان ضد السعودية والولايات المتحدة. وأشار بعض المسؤولين الإيرانيين لسوريا باعتبارها  "المحافظة الـ 35" من محافظات إيران.
 وتقول الصحيفة إن زيادة عدد المقاتلين والقادة الإيرانيين يتزامن مع تزايد في نسبة المتطوعين من الشيعة اللبنانيين في صفوف حزب الله.
ونقلت "تلغراف" عن قادة حزب الله وسكان في منطقة الهرمل الشيعية في سهل البقاع إن عددا من المجندين دخلوا لسوريا لقتال المعارضة السورية في بلدة يبرود الإستراتيجية.
ويعتقد أن إيران أنفقت مئات المليارات من الدولارات على النظام السوري على الرغم من العقوبات المشددة التي فرضت عليها.
وفي الصيف الماضي أعلن المسؤولون السوريون عن تلقيهم من إيران 3.6 مليار دولار كمساعدات مالية فوق المليار دولار الذي قدمتها طهران في كانون الثاني/يناير.
============================
أبرز 5 ميليشيات شيعية في العراق
الثلاثاء, 26 أغسطس 2014 13:02 الأناضول
موقع مصر العربية
عادت الميليشيات الشيعية الى دائرة الضوء في العراق لتكون واحدة من أبرز نقاط الجدل في المشهد السياسي الداخلي بعد أن تصاعد دورها في محاولات التصدي  لهجوم كاسح من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" ومتحالفين سنة معه، على نحو نصف مساحة العراق من الشمال والغرب.
ويعود تاريخ ولادة بعض الميليشيات إلى ما قبل الغزو الأمريكي للعراق في 2003 بينما ساهمت الأوضاع المضطربة والتعقيدات التي رافقت إسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين في ولادة بعضها الآخر وجميعها تتمتع بقدرات مالية وعددية كبيرة ومعظمها تتلقى الدعم من إيران الشيعية الجارة الشرقية للعراق.
وسطع نجم تلك الميليشيات، التي تنشط إجمالا في مناطق الكثافة السكانية الشيعية في بغداد والمحافظات الجنوبية، بعد العام 2006 مع اندلاع الحرب الطائفية وتورط بعضها في أعمال القتل على الهوية الطائفية على غرار متشددين سنة من المذهب المقابل.
وألقت الغالبية العظمى منها السلاح ولو بصورة شكلية بعد رحيل الأمريكيين اواخر عام 2011 وانخرطت في العملية السياسية لكن تصدرها المشهد بعد تمدد المقاتلين السنة في الشهرين الأخيرين أثار مخاوف داخلية وخارجية من عودة الاقتتال الطائفي بين الشيعة والسنة.
وطفت هذه المخاوف على السطح عندما دخل مسلحون، قيل انهم ينتمون ميليشيات شيعية، الى مسجد في منطقة حمرين بمحافظة ديالى الشرقية وفتحوا النار على مصلين سنة وقتلوا نحو 70 شخصا منهم يوم الجمعة الماضية، بحسب تقارير صحفية.
وتشهد البلاد حاليا حضورا ملموسا للميليشيات التي تجوب الشوارع على مرأى ومسمع الجميع وتشير معلومات إلى اعتماد شبه كامل من الدولة عليها في الخطوط الأمامية للقوات المواجهة لمسلحي "الدولة الإسلامية" بمحافظات صلاح الدين (شمال) وديالى (شرق) وبغداد.
وكانت فتوى المرجعية الشيعية الأعلى في العراق علي السيستاني بمثابة الضوء الأخضر لظهور تلك الميليشيات للعلن عندما دعا في يونيو لحمل السلاح ومقاتلة مسلحي "الدولة الإسلامية"، وكذلك كان لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دعوة مماثلة.
ويوجد في بعض المناطق الآن ميليشيات شيعية ومتطوعون مدنيون لا يقلون عددا، إن لم يكن يزيدون، عن جنود القوات الحكومية.
وساعدت الميليشيات وحشود المتطوعين المدنيين على الأرجح القوات الحكومة على درء الانهيار التام امام زحف مقاتلي "الدولة الإسلامية"، لكن في الوقت نفسه فإن مخاطر وجود تلك الميليشسات تبقى عالية ومن الممكن أن يزيد من حدة الطابع الطائفي للصراع، على اعتبار أن الدافع الديني هو الذي حركها للانخراط في القتال، كما انها تثير مخاوف واسعة لدى السنة المعتدلين وأطراف دولية ترى أن الحكومة لن تكون قادرة على كبح جماحها مستقبلا.
ترد في وسائل الإعلام أسماء الكثير من الميليشيات الشيعية في العراق، إلا أن أبرز وأكبر خمسة بينها هي:
* فيلق بدر:
تأسس في طهران عام 1981، من قبل المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الذي كان يسمى في ذلك الوقت "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية"، على يد رجل الدين الشيعي باقر الحكيم الذي اغتيل في العام 2003 بعد أشهر من الاحتلال الأمريكي للبلاد، بعملية انتحارية استهدفت حفلاً دينياً في مدينة النجف(جنوب).
كان الفيلق يتلقى الدعم والتدريب من إيران ويشن عمليات عسكرية ضد النظام العراقي السابق بقيادة صدام حسين الذي لاحق معارضيه ونكل بهم على مدى نحو 4 عقود من حكمه.
يترأس فيلق بدر حالياً، وزير النقل في حكومة نوري المالكي المنتهية ولايتها، هادي العامري، ويتألف من نحو 12 ألف مقاتل، غالبيتهم انخرطوا في صفوف الأجهزة الأمنية العراقية، ويتولون مناصب قيادية في وزارة الدفاع وجهاز الاستخبارات.
العامري الذي يقود فيلق بدر منذ عام 2002 انشق عن المجلس الاسلامي الاعلى بعد انتخابات 2010، ويقود العمليات العسكرية حاليا في محافظة ديالى وهي مسقط رأس العامري.
يعتقد البعض بأن مقاتلي الفيلق انقسموا بين المجلس الاعلى الذي يقوده حاليا عمار الحكيم، ومنظمة بدر بقيادة العامري إلا ان المؤشرات تدل على ان غالبيتهم مازالوا يدينون بالولاء للعامري المتحالف مع المالكي.
ويقول عمار الحكيم إن بدر كان فيلقا عسكريا يقاتل النظام السابق وعندما سقط النظام تحول إلى منظمة للإعمار والتنمية ومنظمة سياسية لان هدفها العسكري انتهى بسقوط النظام في 2003.
لكن يُتهم فيلق بدر بالوقوف وراء مقتل العديد من قادة الجيش العراقي السابق ولا سيما ضباط القوات الجوية والطيارين وكذلك أعضاء حزب البعث المحظور في هجمات انتقامية في أعقاب إسقاط النظام السابق.
ظهر العامري بالزي العسكري في أكثر من مناسبة منذ أن شن مقاتلو "الدولة الإسلامية" هجوماً كاسحاً في يونيو الماضي سيطروا خلاله على نحو نصف مساحة العراق.
وبعد الهجوم بأيام كلف نوري المالكي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة، هادي العامري، بالإشراف المباشر على العمليات العسكرية في محافظة ديالى ضد المجموعات السنية المسلحة وعناصر"داعش"، رغم انه يتولى حقيبة خدمية وهو ما يشير الى انه اسند اليه مهمة قيادة ميليشياته.
ومن هناك يقود العامري مقاتليه السابقين الذين انضموا لجبهات القتال بعد فتوى أكبر مرجعية دينية شيعية في العراق وكذلك متطوعين جدد انخرطوا في فصيل بدر.
وتدعي منظمة بدر، التي تنشط في بغداد ومحافظات الجنوب، على مواقع صحيفة تابعة لها على الانترنت بأن الفضل يعود لمقاتليها في استعادة سيطرة القوات الأمنية العراقية على ناحية العظيم في محافظة ديالى مؤخراً.
* جيش المهدي:
هو الجناح المسلح للتيار الصدري الذي يقوده رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر وتأسس في سبتمبر عام 2003 لقتال القوات الأمريكية في العراق.
ويتكون من شباب يقلدون رجل الدين محمد محمد صادق الصدر الذي اغتيل من قبل حزب البعث العراقي عام 1999 ويجمعهم الانتماء إلى المذهب الشيعي وتشير التقديرات الى ان عدد أفراده يصل الى نحو 60 ألفا.
وقبل فترة العنف الطائفي عام 2006 خاض الجيش معارك عدة مع القوات الأميركية التي احتلت العراق بناء على تحريض ودعم من إيران التي عملت مع النظام السوري على افشال المشروع الامريكي في العراق، كما يعلق على ذلك مراقبون.
وانتهت معاركه مع الامريكيين بخسارته معركتي للسيطرة على النجف والبصرة، والاشتراط عليه تسليم أسلحته إلى لجنة عراقية أميركية مشتركة.
وإبان حكومة إياد علاوي عام 2004، خمدت نشاطاته ليعود في العام 2006 عقب أحداث تفجير مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء بمحافظة صلاح الدين، وتورطت مجموعات منه بعمليات اغتيال واختطاف على الهوية من ضمن ما يُعرف بـ"فرق الموت"، طالت الكثير من العراقيين.
واعترف مقتدى الصدر بوجود "عناصر مجرمة وفاسدة" في جيش المهدي وأعلن تبرأه من كل عنصر يتورط في قتل عراقي.
وخاض في عام 2008 معارك طويلة ضد القوات الحكومية في إطار ما عُرف باسم "صولة الفرسان"، تمكّن تلك القوات على إثرها من توجيه ضربات قوية له، خصوصاً في البصرة الجنوبية.
وفي عام 2009، أعلن الصدر عن تجميد الميليشيا بشكل كامل، وطرد المتورطين في عمليات "تطهير طائفي" وقتل على الهوية، وذلك قبل أن ينخرط في العملية السياسية بشكل رسمي، برلمانياً وحكومياً.
وكانت ميليشيا جيش المهدي تنشط في جنوب العراق وبغداد ومحافظة ديالى، وهي أكثر الميليشيات قوة على الأرض، ومجهزة بالسلاح الخفيف والمتوسط، قبل أن يفاجئ الصدر الجميع بإمكانات عسكرية غير متوقعة عندما عاد جيش المهدي من جديد في يونيو/ حزيران الماضي باسم "سرايا السلام" في استعراض عسكري ببغداد حمل مقاتلوه أسلحة ثقيلة وصواريخ "مقتدى واحد" يعتقد انه تلقاها من إيران التي تدعم غالبية الفصائل الشيعية المسلحة.
ويقول الصدرإن "سرايا السلام" ستتولى مهمة حماية المراقد المقدسة وأنها لا تشارك في القتال في الموصل وتكريت التي يسيطر عليهما مسلحو "الدولة الإسلامية".
رغم كلام الصدر إلا أن تقارير صحفية ترد حول خوض مقاتلي "سرايا السلام" معارك في منطقة جرف الصخر شمال محافظة بابل وكذلك في محافظة ديالى ضد مسلحي "الدولة الإسلامية"، قبل أن يتعهد الصدر بفك الحصار عن بلدة آمرلي التي يحاصرها المسلحون السنة منذ أسابيع في محافظة صلاح الدين وتقطنها أغلبية تركمانية شيعية.
* عصائب أهل الحق:
تشكلت بشكل رسمي بعد انشقاق القيادي في التيار الصدري قيس الخزعلي، ولحق به آلاف المقاتلين في عام 2007، وتقول تقارير غربية إن إيران تسيطر عليها وتعمل تحت رعاية الجنرال قاسم سليماني - قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
لكن يعود ظهور عصائب أهل الحق إلى عام 2004 كأحد الفصائل التابعة لجيش المهدي تحت اسم "المجاميع الخاصة" وتولى قيادة المجموعة منذ تأسيسها قيس الخزعلي أحد المقربين لمقتدى الصدر مع عبد الهادي الدراجي وأكرم الكعبي.
ومع بداية 2006 كانت الحركة تعمل بشكل اكثر استقلالية عن بقية سرايا جيش المهدي فيما بدأت بالعمل بشكل مستقل تماماً بعد اعلان تجميد جيش المهدي ويقدر البعض عدد أفرادها بثلاثة آلاف مقاتل عند الإعلان عن تأسيسها الرسمي في 2007.
وتحولت العلاقة بين الصدر والخزعلي الى ما يشبه العداء حتى ان اشتباكات وقعت بين مسلحي الطرفين في عدد من المناسبات بالعاصمة بغداد واتهم الصدر العصائب في كلمة له عام 2007 بـ"ارتكاب جرائم طائفية وطالب إيران بوقف التمويل عنها".
وكان الخزعلي اعتقل في مارس 2007 على خلفية اختطاف وقتل خمسة أمريكيين بمدينة كربلاء(جنوب) في يناير من ذلك العام، وأطلقت الحكومة العراقية سراح الخزعلي في عام 2010 في إطار صفقة مبادلة مع "العصائب" تمخضت عن الإفراج عن رهينة بريطاني.
ويُعرف عن ميليشيا عصائب أهل الحق بأنها من أشد الفصائل الشيعية تشددا وكانت ضالعة بصورة واسعة في أعمال العنف الطائفي بين عامي 2006 و2007 وتصدر فتاوى متطرفة ضد المذاهب والطوائف الأخرى، ويقال بأنها تحرّم الزواج بين أتباع المذهب الشيعي مع باقي المذاهب أو حتى الطعام المشترك مع هؤلاء.
واعلنت العصائب مسؤوليتها عن ما يقارب 6 الاف هجوم على القوات الأمريكية وحلفائها والقوات العراقية وذاع صيتها عندما اختطفت مهندسي نفط بريطانيين وجندي أمريكي عامي 2008 و2009، وتمتاز بنوعية التسليح العالي والإمكانات المادية المتفوقة بدعم إيراني مطلق.
وبعد رحيل القوات الأمريكية اواخر 2011 أعلنت تخليها عن السلاح شكليا والانضمام الى العملية السياسية وبات الخزعلي مقربا من المالكي بصورة كبيرة.
ويبلغ عدد أفراد تلك الميليشيا نحو 10 آلاف مقاتل، ويشارك الآلاف منهم في القتال إلى جانب قوات النظام السوري ضد قوات المعارضة منذ اندلاع الصراع في الجارة الغربية مارس 2011، الأمر الذي أدى إلى إنهاك الميليشيا مع طول فترة الصراع، وعاد الكثير من المقاتلين من سوريا للقتال في العراق بعد تمدد المقاتلين السنة في مناطق بشمال وغرب العراق.
وكان المالكي قد اعتمد على مقاتلي عصائب أهل الحق منذ مطلع العام الحالي بشكل سري عندما سيطر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام على الفلوجة وبلدات أخرى في محافظة الانبار غربي البلاد.
وتحدثت تقارير عن قتالها الى جانب قوات الامن العراقية كما اتهمها السنة بارتكاب انتهاكات بحقهم في ديالى ومناطق حزام بغداد وإعدام العديد منهم دون محاكمة ومهاجمة دور عبادتهم.
وعندما قاد تنظيم "الدولة الاسلامية" الهجوم الكاسح في يونيو الماضي انتشر مقاتلو العصائب بصورة علنية في شوارع العاصمة بغداد وينشطون حاليا في محافظة ديالى بالشرق وفي مناطق حول سامراء بصلاح الدين وعلى المشارف الغربية والجنوبية لبغداد.
ووجه البعض أصابع الاتهام اليها في إعدام مواطنين سنة في مدينة بعقوبة مركز ديالى مؤخراً وتعليق جثثهم بأعمدة الكهرباء لترهيب الناس وقيل إن لديها قوائم بأسماء مواطنين سنة يجري تصفيتهم بداعي انهم "مرتبطون بمتشددي داعش".
وعند وقوع مجزرة يوم الجمعة الماضية في مسجد للسنة في منطقة حمرين بديالى تم توجيه أصابع الاتهام اليها بالضلوع في فتح النار على المصلين وقتل نحو 70 منهم، إلا ان الخزعلي نفى بشدة تلك الاتهامات في تصريحات له.
* جيش المختار:
وهو ميليشيا شيعية تابعة لحزب الله فرع العراق، يتزعمه رجل الدين واثق البطاط الذي يقول إن تنظيمه امتداد لحزب الله اللبناني، ويرفع مثله رايات صفراء لكن بشعارات مختلفة عما يرفع في لبنان.
ويرفع الحزب منذ تأسيسه في مطلع يونيو 2010 شعارات تدعو لقتل أعضاء حزب البعث المحظور ومن تصفهم بـ"النواصب والوهابيين"، في إشارة إلى المتطرفين من السنة.
ويجاهر البطاط بالولاء المطلق للمرشد الإيراني علي خامنئي ويقول إنه سيقاتل الى جانب إيران اذا ما دخلت في حرب مع العراق على اعتبار ان خامنئي من الناس "المعصومين عن الخطأ".
وتبنى "جيش المختار" في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 قصفاً صاروخياً استهدف مخافر حدودية سعودية انطلاقاً من صحراء السماوة جنوب غربي العراق، ردا على تدخلات المملكة في شؤون العراق، حسب قول البطاط.
وعلى خلفية الحادث اعتقلت قوة أمنية عراقية البطاط مطلع العام الحالي في العاصمة بغداد ولا يزال محتجزا حتى اليوم.
وتشير التقديرات إلى أن ميليشيا جيش المختار تضم نحو 40 ألف مقاتل غالبيتهم من الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و30 عاماً، ومن الأحياء الفقيرة في بغداد وجنوب العراق، وتتلقى دعما مباشراً من إيران أيضاً.
ويرجح انها انخرطت في المعارك الاخيرة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" لكن لم يتضح المناطق التي انتشرت فيها على وجه التحديد.
* لواء أبو الفضل العباس:
وهو فصيل مسلح حديث التأسيس أعلن عنه من قبل المرجع الشيعي العراقي قاسم الطائي إبان اندلاع الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد في 2011 لمساعدة قوات النظام السوري.
ويضم الفصيل، الذي يقوده الشيخ علاء الكعبي، مقاتلين عراقيين ينتمي أغلبهم إلى عصائب أهل الحق وحزب الله العراقي والتيار الصدري رغم ان مقتدى الصدر أكد رفضه ذهاب قوات تابعة له الى سوريا، ويرجع اسم اللواء إلى أبي الفضل العباس بن علي بن أبي طالب.
يعتبر اللواء من أوائل الفصائل الشيعة التي تدخلت عسكريا في سوريا ووقفت بجانب النظام السوري من عام 2012 بدافع عقائدي وهو الدفاع وحماية مرقد السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب (حفيدة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم) في العاصمة السورية دمشق.
لكن تقارير صحفية واستخباراتية عدة رصدت مقاتلي هذا الفصيل وفصائل شيعية عراقية أخرى في مناطق أخرى من سوريا لا سيما في حلب(شمال) وريف دمشق (جنوب) كانت تقاتل إلى جانب قوات الأسد الذي ينتمي للطائفة العلوية التي تعد إحدى فروع الشيعة، بحسب رجال دين شيعة.
وسحب مسؤولو لواء أبو الفضل العباس معظم مسلحيه من سوريا بعد سيطرة المقاتلين السنة على أغلب محافظات السنة في شمال وغرب العراق.
والفصائل الشيعية التي تقاتل الى جانب النظام السوري تتلقى الدعم من إيران رغم نفي الكعبي تلقي فصيله أي دعم من سلطات طهران أو العمل تحت امرتهم.
ويقول الكعبي إن هناك عاملين ساهما بتشكيل اللواء، الأول عقائدي للدفاع عن المراقد المقدسة، والثاني وطني وهو الدفاع عن البلاد بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على بعض مناطق العراق واستقراره بها.
ويؤكد مشاركة مقاتليه في عدة معارك بمناطق مختلفة الى جانب الجيش العراقي ضد تنظيم الدولة الاسلامية وان وظيفة مقاتليه تتمثل في تعزيز جهد الجيش العراقي في هذه الحرب.
============================
"الميليشيات العراقية" تشعل الصراع في سوريا أبرزها "عصائب الحق" و"حزب الله" المصدر: الأهرام المسائى
الاهرام
دمشق - عواصم العالم - وكالات الأنباء:
مع تطور الأحداث في سوريا يوما بعد يوم وظهور عوامل وعناصر جديدة بداخل الصراع الدائر بين نظام بشار الأسد والمعارضة السورية المسلحة، دخل تنظيم القاعدة وحركات الشيعة في العراق في سيناريو الأحداث بعد إعلانهم رسميا اشتراكهم في القتال سواء مع قوات الأسد أو ضدها، وهذا ما سيفتح أبوابا جديدة من الصراع بين السنة والشيعة في المنطقة.
فقد أقرت حركات شيعية عراقية علنا بأنها تقاتل في سوريا فيما تعتبره معركة جديرة بأن تخوضها ضد المعارضة المسلحة الساعية للإطاحة بالرئيس بشار الأسد ولاسيما المقاتلين السنة.
وبإعترافهم بالقيام بدور في الحرب السورية ربما يكتسب مقاتلو الميليشيات الشيعية قوة دفع في مجال التجنيد لمساعدة الأسد الذي ينتمي للطائفة العلوية الشيعية في حرب تقسم المنطقة علي أسس طائفية.
وأجتذبت الحرب بالفعل مقاتلين إسلاميين سنة من خارج سوريا انضموا إلي صفوف المعارضة المسلحة. ويقول مقاتلون إن سوريا بدأت بدورها في إرسال ميليشيات موالية للأسد للتدرب في قاعدة في إيران الحليف الرئيسي للأسد.
وفي الشهور الماضية قال شيعة عراقيون إن متطوعين يعبرون إلي سوريا للقتال إلي جانب قوات الأسد أو لحماية ضريح السيدة زينب علي مشارف دمشق.
لكن زعماء الميليشيات الذين توقف نشاطهم تقريبا منذ غادرت القوات الأمريكية العراق قبل نحو عام كانوا يحجمون عن الاعتراف علنا بالقتال في سوريا ربما لأن رجال دين شيعة بارزين كانوا يعارضون انضمام العراقيين إلي المعركة.
وقال البعض إنهم يقاتلون في سوريا استجابة لزعيمهم الديني آية الله علي خامنئي الزعيم الإيراني الأعلي لكن دون موافقة رسمية من طهران أو بغداد أو من قيادة الميليشيا التي يتبعونها.
غير أن مقاتلين شيعة يقولون حاليا إن ميليشيا عصائب الحق وكتائب حزب الله الشيعيتين الرئيسيتين في العراق - اللتين حاربتا القوات الأمريكية - ومقاتلين سابقين من ميليشيا جيش المهدي الموالي للزعيم الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدي الصدر بدأوا يعترفون بدورهم في سوريا وبأن مقاتلين تابعين لهم قتلوا هناك.
في الوقت نفسه، نفي الجيش السوري الحر تنسيق قيادته مع جبهة النصرة التي تقاتل ضد نظام الرئيس بشار الأسد. مؤكدا أنه لا يمكن لأحد أن يفرض علي الشعب شكل دولته.
وقال المنسق الإعلامي والسياسي للجيش لؤي مقداد - في تصريحات أوردتها قناة العربية الإخبارية أمس - إن جبهة النصرة لا تتبع للجيش الحر، ولا يوجد قرار علي مستوي القيادة بالتنسيق معها. مشيرا إلي أن هناك واقعا ميدانيا يفرض نفسه أحيانا، فتلجأ بعض الفصائل علي الأرض إلي التعاون مع الجبهة في بعض العمليات.
وجاء ذلك عقب إعلان تنظيم "القاعدة" بالعراق في رسالة مسجلة بثت علي الإنترنت أن جبهة النصرة امتداد له وجزء منه، وهدفها إقامة دولة إسلامية بسوريا.
============================
ميليشيات عراقية تتوحد بمزاعم حماية الشيعة
جريدة الحياة اللندنية
12/09/2013 - 11:58am
«لن يكون موقفنا من سوريا آخر المطاف، بل هي خطوة أولى في مشروع حماية الشيعة والدفاع عن مصالحهم في المنطقة». قالها الشيخ أبو محمد الساعدي -القيادي السابق في جيش المهدي- بنبرة حادة خلال محاضرة معتادة في أحد المساجد شرق بغداد، على مصلِّين جلّهم من الشباب الذين قاتلوا في سوريا».
الساعدي قال لـ«الحياة»: إن «هناك قراءة خاطئة لمواقف مرجعية النجف الأشرف تجاه المشكلة في سوريا من أمريكا وأنظمة حليفة لها دفعتهم إلى تصور وجود انقسام وجفوة مع مرجعية مدينة "قم" الإيرانية، تجعل من الشيعة لقمة سائغة بذريعة إسقاط نظام بشار الأسد».
وكشف قائلاً: «هناك مشروع جديد يجرى الإعداد له، وهو في مراحله الأخيرة، يبدأ بتنسيق عمل جميع الجهات والأشخاص من رجال الدين -الذين شاركوا في حماية مرقد السيدة زينب- من العراق ولبنان واليمن والبحرين وإيران، وربطها برجال دين حصلوا على درجة الاجتهاد؛ لتوحيد الجهد لمواجهة مرحلة ما بعد التدخل العسكري الاستعماري في سوريا».
وكانت مجموعة شيعية تسمى «النجباء» -التي تضم كتائب عدة من المقاتلين- هددت في بيان الشهر الحالي بضرب مصالح أمريكا ومنشآتها في العراق والمنطقة في حال توجيه ضربة عسكرية في سوريا.
كما يرى رجل دين شيعي -شارك القوات الأمريكية ضمن صفوف جيش المهدي في بغداد والنجف وجنوب العراق المحتل، وهو يقوم بإرسال مقاتلين إلى سوريا بحجة حماية مرقد السيدة زينب- أن هناك تفهمًا كبيرًا وشبه إجماع بين القوى الشيعية الدينية والسياسية على أن المعركة الطائفية في المنطقة ستطل برأسها من سوريا، وأن قوى عالمية تعمل جاهدة على الدفع بهذا الاتجاه، وأضاف محذرًا: «إن على أهل الحكمة والعقل إبعاد بارود السياسة عن آبار النفط».
وتابع الساعدي: «الحرب في سوريا في حال تطورت ستكون معركة الشيعة مع الإخوان المسلمين على مضائق المنطقة».
وقال: «هناك دعوات يطلقها رجال دين شيعة وهم مراجع من الخط الثاني إلى إيجاد توازن رعب؛ يتمثل بتطوير عمل التشكيلات الشيعية التي تقاتل الآن في سوريا وتنظيمها في شكل أفضل، واستغلالها في الصراعات الطائفية، ما يعني أن ألوية "أبو الفضل العباس" و"النجباء" و"ذو الفقار" و"الهاشميات" و"سيد الشهداء".. وغيرها ستجدها في يوم من الأيام تقاتل في البحرين أو اليمن لدعم الحوثيين أو في مصر -إن عاد الإخوان المسلمين- لنصرة الشيعة، أو بذريعة حماية المقامات والمراقد المقدسة فيها، وقد تراها في يوم ما تطبق مع إيران على مضيق هرمز وتمد نفوذ الحوثيين حتى باب المندب، وتتمكن من موطئ قدم في سيناء لتهدد قناة السويس».
ولفت الساعدي النظر إلى أن «تجربة القتال في سوريا (أي الميليشيات الشيعية) منحتنا خبرة في التعبئة والتجييش باتجاه معين، ويمكن الاستفادة منها بفتح ساحة المعركة لتشمل بؤرًا عدة جاهزة للتفجر في أي وقت في منطقة الخليج ودول إقليمية أخرى».
ويرى المحلل السياسي أحمد العضاض أن «مفاهيم الصراع اختلفت عما هي عليه قبل 2003م، وانعطفت أكثر بعد إسقاط نظام القذافي، واهتزت الخريطة السياسية إلى درجة أنها أفقدت أكبر دول العالم سيطرتها على حلفائها، وتجرعت من كأسهم مرارة السم».
المصدر: الحياة اللندنية
============================
فيلق إيران الأجنبي: دور الميليشيات الشيعية العراقية في سوريا
kl:17,37 30|06|2013 Sawtalkurd
صوت الكورد - أوسلو : مع استمرار رحى الحرب الدائرة في سوريا تستطيع الجهات الفاعلة الخارجية أن تلعب دوراً بالغ الأهمية في تغيير ميزان القوى من خلال الدعم المادي ورعاية الوحدات المسلحة الفردية. ومن بين الألوية الدولية الأكثر أهمية التي تقاتل حالياً إلى جانب نظام الأسد هي "لواء أبو فضل العباس"، وهو عبارة عن مجموعة من المقاتلين الشيعة العراقيين في الغالب الذين يخضعون لتنظيم ودعم "قوة القدس"، فرع نخبوي تابع لـ"الحرس الثوري الإسلامي" الإيراني. ورغم صغر حجم ذلك اللواء، إلا أنه يستطيع إحداث تأثير استراتيجي على مسار الحرب. وبشكل أوسع نطاقاً، فإن توسيع حجمه ربما يمثل تحولاً خطيراً للمنطقة، مما يمنح طهران فيلقاً عسكرياً شيعياً عبر الحدود تستطيع استخدامه لدعم حلفائها خارج سوريا.
مدرَّبون من قبل إيران ويحاربون إلى جانب الأسد
وفقاً للخبير المستقل المعني بعمليات "لواء أبو فضل العباس" فيليب سميث، يتراوح عدد المقاتلين الشيعة العراقيين في سوريا بين 800 و2000 مقاتل.
وينتمي هؤلاء المقاتلون بشكل يكاد يكون حصرياً إلى ثلاث مجموعات عراقية. والمساهم الرئيسي في اللواء هي مجموعة "عصائب أهل الحق" التي يتراوح قوامها بين 2000 و3000 مقاتل كانت قد انشقت عن حركة مقتدى الصدر في عام 2006 بدعم من "قوة القدس" التابعة لـ "الحرس الثوري الإيراني" و «حزب الله» اللبناني. والمساهم الثاني هو "كتائب «حزب الله»"، وهم نخبة قوامها 400 رجل من المقاتلين الشيعة العراقيين المتمرسين يقدمون تقاريرهم مباشرة إلى قيادة "قوة القدس" التابعة لـ "الحرس الثوري". أما المساهم الثالث فهو "كتائب سيد الشهداء"، وهي قوة قوامها 200 رجل يقودها أبو مصطفى الشيباني (المعروف أيضاً باسم حميد شيباني)، وهو شيعي عراقي عمل تحت قيادة "قوة القدس" منذ أواخر الثمانينيات.
وتشير التقارير أيضاً إلى وجود شيعة عراقيين من "منظمة بدر" و"لواء اليوم الموعود" التابع لمقتدى الصدر. وبغض النظر عن تكوينه الدقيق، يبدو أن "لواء أبو فضل العباس" قد استوعب نسبة كبيرة من الكوادر القتالية المتشددة المدعومة من إيران والتي ضايقت الجيش الأمريكي في العراق.
وفي الواقع، لعبت إيران لعبت دوراً رئيسياً في تشكيل ودعم الجماعات التطوعية العراقية العاملة في سوريا. فمنذ خريف 2011 — وهو الوقت الذي بدأ فيه المتمردون الشيعة في العراق يقللون هجماتهم على الأعداد المتضائلة للقوات الأمريكية في تلك البلاد — يبدو أن "عصائب أهل الحق" و"كتائب «حزب الله»" يرسلون مقاتلين إلى إيران ولبنان من أجل إعادة تدريبهم للتدخل في سوريا. وعلى وجه التحديد، جرى تعليم هؤلاء المقاتلين كيفية الانتقال من تكتيكات المتمردين المستخدمة في العراق (على سبيل المثال، زرع قنابل على جوانب الطرق، والقيام بهجمات الصاروخية باستعمال استراتيجية الكر الفر، وعمليات الاغتيال) إلى قتال الشوارع في المدن، والتدريب على المهارات العسكرية التقليدية المطلوبة لعمليات الأمن التي يقوم بها النظام في سوريا — وهي مهارات يمكن استخدامها أيضاً في لبنان أو حتى إيران إذا لزم الأمر.
ووفقاً لفيليب سميث، بدأ المتطوعون الشيعة العراقيون الوصول إلى سوريا بدءً من ربيع 2012 فصاعداً، وأصبح وجودهم أكثر وضوحاً بشكل تدريجي. وقد دخل بعضهم البلاد عن طريق مطار دمشق الدولي على متن طائرات الرحلات الجوية الإيرانية. ودخل آخرون براً من العراق، أو استقلوا حافلات الحجاج أو الشاحنات التجارية؛ وقد تعرضت بعض تلك القوافل للهجوم من قبل العناصر الجهادية السورية والعراقية داخل العراق قبل أن تتمكن من عبور الحدود. ويتناوب الآن معظم هؤلاء المتطوعين داخل سوريا وخارجها، ويقال أن بعضهم يقوم بتأدية عدة مهمات. وبالنسبة لمن يلقون حتفهم أثناء القتال، تعمل إيران بسرعة على نقل جثثهم إلى العراق لدفنها على الفور— ولعل ذلك هو المؤشر الأكثر وضوحاً عن مسؤولية طهران عن المتطوعين العراقيين الشيعة.
وتميل إعلانات الشهادة لهؤلاء المقاتلين إلى ترسيخ الادعاء الاسطوري بأن الدور الوحيد لـ "لواء أبو فضل العباس" في سوريا هو الدفاع عن مزار السيدة زينب الشيعي في جنوب دمشق. وفي الواقع، ينشط المتطوعون العراقيون عبر قطاع دمشق الجنوبي ذو الأهمية الاستراتيجية، حيث يعملون كلواء نيران موثوق به ويمكن نشره لإخماد الاضطرابات في ضواحي المدن بدون شفقة أو رحمة، والدفاع عن المطار، وحماية الأحياء السكنية المستخدمة من قبل نخب النظام. وقد تم تجهيز قوات "لواء أبو فضل العباس" تجهيزاً جيداً وهي متماسكة أيضاً، ويبدو أنها تستفيد من التدريب الذي وفره «حزب الله» في لبنان. وتشير إعلانات الشهادة أيضاً أن معظم هؤلاء المقاتلين هم في أواخر العشرينات من عمرهم أو أكبر سناً — وبعبارة أخرى، مقاتلون ذوي خبرة، وكثيراً ما افتخروا عما قاموا به عبر سنوات من القتال ضد القوات الأمريكية في العراق. وعلاوة على ذلك، تشير برقيات الوفاة والجنازات إلى أن ما بين 12 إلى 24 شخصاً من الشيعة العراقيين يلقون حتفهم الآن في سوريا شهرياً، مما يوضح التدخل المتقطع لـ "لواء أبو فضل العباس" في أعمال قتال طاحنة.
تأثير المتطوعين العراقيين
يمكن أن يكون للقوات صغيرة الحجم والتي تمتلك حوافز قوية، تأثير لا يتناسب مع حجمها في الحروب الأهلية، حيث غالباً ما يتركز القتال على مناطق محددة، وحيث يمكن أن تؤثر المعارك الصغيرة والرمزية على المعنويات بشكل كبير. ويعتبر التدخل المباشر لـ «حزب الله» اللبناني في "القصير" مثال واحد لهذه الظاهرة، كما أن الدور الذي تلعبه قوات "لواء أبو فضل العباس" المكونة من العراقيين في الغالب في عملياتها حول دمشق يمكن أن يصبح مثالاً آخر — لا سيما إذا قامت "قوة القدس" التابعة لـ "فيلق الحرس الثوري الإيراني" بتوسيع كوادر اللواء في سوريا بصورة أكثر من خلال مجموعة "عصائب أهل الحق"، التي تشهد بعض التطورات وفي طريقها لكي تصبح حركة سياسية جماهيرية. وسواء في سوريا أو في غيرها من البلدان، قد يصبح المتطوعون العراقيون سمة شائعة في الحروب بالوكالة المدعومة من إيران إذا لم يتم كبح جماحهم.
كما أن زيادة التدريب وتعزيز الخبرة القتالية لهذه القوات، إلى جانب استمرار المشاركة الإيرانية، قد يكون له تداعيات خطيرة على استقرار العراق في المستقبل. وليس هناك شك بأن إيران ستواصل في السنوات المقبلة الضغط على بغداد من أجل الحد من آثار العقوبات الدولية (على سبيل المثال، من خلال المطالبة بالوصول إلى القطاع المصرفي في العراق، وإلى احتياطيات العملات الأجنبية، والأسواق)، وتقييد القدرات العسكرية العراقية، والحد من نفوذ الولايات المتحدة. وسوف يكون لإيران حاجة مستمرة لتجنيد وكلاء عراقيين مسلحين. ويعمل نشر الشيعة العراقيين إلى سوريا على دمج هؤلاء المقاتلين بشكل أكثر قوة في "محور المقاومة" إلى جانب «حزب الله»، فضلاً عن تعليمهم مهارات قتالية تقليدية في وقت أصاب فيه الضعف والضمور الجيش العراقي في أعقاب انسحاب القوات الأمريكية. ولهذا قد تواجه بغداد تهديداً أمنياً على مستوى أكبر بعد عودة هؤلاء المقاتلون الشيعة من سوريا بصورة دائمية، وأيديهم ملطخة بالدماء لكنهم أكثر ثقة بالنفس.
التداعيات على السياسة الأمريكية
في 25 حزيران/يونيو، أعلنت الحكومة العراقية أنها سوف تزيد من إجراءات المراقبة الحدودية وتوقف جميع الرحلات بين بغداد ودمشق لمنع المقاتلين العراقيين من دخول سوريا. لكن مع الأسف، فقد ثبت أن جميع العروض العراقية السابقة لوقف الدعم الإيراني لنظام الأسد كانت مجرد تصريحات جوفاء، وأن أحدث التقييدات المفروضة لن تمنع قيام رحلات مباشرة من إيران إلى دمشق. ورغم أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تضغط على السلطات العراقية لكي تقوم بعمليات تفتيش دورية على متن الطائرات الإيرانية المتجهة إلى سوريا، إلا أن السبيل الوحيد الفعال لاعتراض طريق تلك الرحلات هو من خلال جعل مطار دمشق — أو الأفضل من ذلك، المجال الجوي السوري — غير صالح لاستخدام النظام. كما تستطيع واشنطن أن تربط مساعداتها للعراق في مجال مكافحة الإرهاب (والتي تحتاج إليها بغداد بشدة) بالإغلاق المؤكد للمجال الجوي للبلاد وحدودها البرية — بصورة يمكن التحقق منها — أمام الرحلات والقوافل الداعمة للأسد.
وكثيراً ما يقال أن ضوء الشمس هو أفضل مطهر، لذا ينبغي على واشنطن أيضاً أن تبذل المزيد من الجهود لفضح دور الشيعة العراقيين في سوريا. على سبيل المثال، يمكنها استخدام أدوات العمليات المعلوماتية — مثل اجتماعات إحاطة من قبل كبار المسؤولين في واشنطن أو السفارة في بغداد — للتأكيد على أن الولايات المتحدة سوف تزيد باستمرار من إمدادات الأسلحة إلى المعارضة وذلك يرجع تحديداً إلى أن إيران و «حزب الله»، بتحريض من العراق، توفر الدعم المباشر لنظام الأسد. وإذا كانت الأسلحة تنتقل من ثوار سوريا إلى المتمردين في العراق، بحسب ما تزعمه بغداد، فإن هذا يرجع في جزء منه إلى دعم حكومة المالكي المتعنت لدمشق.
ينبغي على واشنطن كذلك أن تنتهز أية فرصة للحصول على أدلة ونشرها، والتي تثبت وقوع مجازر على يد عناصر شيعة عراقيين في سوريا، وهو أسلوب يقال أنه أصبح شائعاً في ضواحي دمشق. ومن شأن هذه الأدلة أن تدفع المؤسسة الدينية العراقية في النجف إلى ثني الشباب الشيعة عن التطوع للقتال في سوريا. إن تأمين هذا النوع من المساعدة غير المباشرة من النجف ورجل الدين البارز فيها، آية الله علي السيستاني، هو صعب للغاية نظراً لأن "عصائب أهل الحق" و"كتائب حزب الله" يسعيان بقوة إلى تبني نظام ولاية الفقيه الإيراني في العراق، مع الإطاحة بالمؤسسة الدينية القديمة لصالح هيكل ترتكز قيادته في مدينة قم الإيرانية. ومن أجل تسهيل مشاركة [رجال الدين] في النجف، ينبغي على واشنطن أن تعلن باستمرار أنها تسلح المعارضة السورية ليس من أجل التحيز ضد الشيعة في حرب أهلية طائفية، وإنما للإطاحة بنظام إجرامي — أو على أقل تقدير، لفرض حالة من الجمود وحل وسط يتم التوصل إليه عن طريق التفاوض من أجل حماية جميع الأطراف، بما في ذلك العلويين الشيعة في سوريا.
مايكل نايتس هو زميل ليفر في معهد واشنطن مقره في بوسطن. وهو يود أن يشكر بامتنان المساعدة التي قدمها الباحث في المعهد أحمد البريج والخبير المستقل فيليب سميث، الذي يمكن الاطلاع على بحوثه عن المقاتلين الشيعة العراقيين في سوريا من على موقع إضغط هنا
http://jihadology.net/hizballah-cavalcade/
============================
قادة ميليشيات عراقيون قاتلوا في سوريا ضمن لائحة المالكي
نشرت بواسطة:saad  في slide, سياسة 26 أبريل,2014   0 122 زيارة
بغداد – الشاهد نيوز
كشف التنافس الشرس في حلبة الانتخابات البرلمانية العراقية المقرر تنظيمها نهاية الشهر الجاري عن استعانة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بقيادات بارزة في الميليشيات الشيعية المدعومة من ايران ممن ساندوا نظام بشار الاسد في مواجهة الثوار السوريين، ضمن لائحته الانتخابية لضمان فوزه بولاية رئاسية ثالثة، عبر استخدامهم طائفياً، وانفاذا لنصائح إيرانية بحمايتهم.
المالكي الذي فتح الباب واسعا لدخول وجوه عرفت بانخراطها المبكر في الصراع السوري وقيادتها لكتائب مسلحة، يعول على دغدغة مشاعر الناخبين في المدن الشيعية عبر اظهار نفسه ولائحته الانتخابية حرصهما على «المذهب» وحمايتهما المقدسات، لا سيما ان شعار من يقاتل في سوريا يختفي وراء «الدفاع عن مرقد السيدة زينب«، بينما الواقع يشير الى ان اغلب قتلى الميليشيات سقطوا في مواقع بعيدة عن منطقة السيدة في ريف دمشق من خلال اشتراكهم في معارك القصير وحلب ويبرود وحمص ومدن اخرى.
ويراهن المالكي على دخول شخصيات امثال فالح الحريشاوي (ابو مصطفى الخزعلي) القيادي في كتائب «حزب الله« العراقي وابو جاسم العسكري المشرف على لواء بدر ـ الجناح العسكري لمنظمة بدر بقيادة وزير النقل العراقي هادي العامري ـ الى لائحة «ائتلاف دولة القانون» التي يتزعمها او على قائمة «الصادقون» التي ينتمي اغلب مرشحيها الى ميليشيا «عصائب اهل الحق» بزعامة الشيخ قيس الخزعلي بالاضافة الى مرشحين اخرين انتموا الى قوائم موالية له ، في استمالة متطرفي الشيعة وعناصر الميليشيات التي يقدر عددها باكثر من 100 الف مقاتل وضمان اصواتهم في الانتخابات وجذبهم الى صفوفه في مواجهة خصومه من التنظيمات السياسية الشيعية المنافسة له على رئاسة الحكومة المقبلة.
ويبدو ان قيادات الميليشيات الشيعية المشاركة في الحرب السورية عازمون على رد الفضل لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي غض الطرف وربما ساهم بشكل مباشر في ضمان تدفقهم على سوريا عبر المطارات الايرانية او اللبنانية او حتى عبر الحدود المشتركة ومساعدتهم ماليا وتسليحيا عبر اطراف حكومية عراقية وفقا لاستراتيجية حماية النفوذ الايراني في منطقة الشرق الاوسط، اضافة الى افساح المجال لهم لتشييع قتلاهم في مراسم رسمية بحسب المناطق او المدن التي ينتمي اليها القتلى.
ومن المؤكد ان دخول الميليشياويين الى اللوائح الانتخابية ومنها لائحة المالكي ما كان ليتم لولا نصيحة الراعي الايراني، وخصوصا الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني الذي يعد المشرف العام على ملفي العراق وسوريا والمخطط لعمل الميليشيات تحت مظلة «جيش الدفاع الوطني« في سوريا والذي وجد بانتقال بعضهم الى الحياة السياسية وتحت قبة البرلمان فرصة لتمرير اجندة بلاده عبر اكثر من طرف عراقي ومكافأة لهم لما قدموه من خدمات للمشروع الايراني في المنطقة.
ويبرز من بين قادة الميليشيات الشيعية التي قاتلت في سوريا ودخلت الان السباق الانتخابي المرشح ابو مصطفى الخزعلي قائد كتيبة «سيد الشهداء« التي يشرف عليها النائب السابق جمال جعفر محمد المكنى بـ «ابو مهدي المهندس» والمقرب من الجنرال سليماني واحد مهندسي السياسة الايرانية في العراق والذي يقيم، بحسب ما ذكرته مصادر مطلعة لـ (الشاهد نيوز) في «بغداد وبالمنطقة الخضراء المحصنة تحديدا ويملك فيلا كبيرة خصصها له رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تحظى بحماية مشددة حيث يتردد عليه الجنرال قاسم سليماني في زياراته المتكررة الى بغداد، فضلا عن مسؤولين استخباريين ايرانيين اخرين لعقد الاجتماعات السرية«.
ويظهر الحريشاوي حماسة كبيرة للقتال في سوريا ويدافع كثيرا عن دور الميليشيات المدعومة من ايران على الرغم من فقدانه لاحدى عينيه واصابته بساقه في معارك دارت حول مرقد السيدة زينب كما يدعي، بينما يقول مقربون منه ان الحريشاوي اصيب في معركة بمنطقة بعيدة عن السيدة زينب وخارج ريف دمشق.
ولا يحاول «ابو مصطفى الخزعلي« تقديم اعتذار لضحايا ميليشياته من ابناء الشعب السوري حيث يؤكد في تصريح تلفزيوني تابعته «الشاهد نيوز« ان «قتاله كان من اجل محاربة الفتنة» رغم انه يقر بانه» قائد كتيبة سيد الشهداء التابعة لحزب الله العراقي التي تعد اول كتيبة تدخل الى القتال في سوريا«.
ويرى الخزعلي او الحريشاوي المرشح عن محافظة البصرة (اقصى جنوب العراق) ان «سوريا بلد مستقر وله جيشه القوي وترسانة عسكرية كبيرة وله حضور في المنطقة ونحن (الميليشيات) افضل من المعارضة على مستوى التسليح«، مشيرا الى ان المجموعات القتالية الشيعية» لو دخلت مبكرا لكان افضل من اجل حماية العراق» ، مبينا ان قتال الميليشيات الشيعية الموالية لايران «ليس دفاعا عن النظام السوري وانما عن المقدسات«.
ولا يخفي الميليشيوي المقاتل في سوريا رغبته في مواصلة معاركه «السياسية» مع من يصفهم بـ» التكفيريين من خلال ممثليهم في البرلمان العراقي المقبل» دون ان يفصح عنهم، لكنه يرى ان المشروع الاستراتيجي الذي يجمعه مع ائتلاف دولة القانون (بزعامة نوري المالكي) يتمثل بـ «تسليح الجيش العراقي بحجم يوازي قوة الارهاب«.
ويظهر المالكي جنوحا متزايدا نحو الاخذ باستراتيجية الاعتماد على ميليشيات مدربة تدريبا عالي المستوى في معسكرات الحرس الثوري وذات التسليح الجيد وتملك خبرة قتالية في سوريا وقبلها في العراق ابان الحرب الطائفية بين اعوام 2006 2008 ، لضمان امن بعض المناطق او الاستعانة بها في الحروب الداخلية وخاصة في ديالى (شمال شرق بغداد) والانبار (غرب العراق) لمواجهة التمرد السني او الجماعات المتطرفة وهو نفس السيناريو الذي سار عليه الاسد في مواجهة الثورة السورية طبقا لنصائح سليماني وقيادات الحرس الثوري الايراني .
وتظهر خطوة المالكي خللا واضحا في الجيش العراقي وطريقة بنائه وعقيدته العسكرية الامر الذي قد يدفع البلاد في حال استمرار المالكي بالاعتماد على الميليشيات، التي ينتمي اغلبها الى احزاب مشاركة في العملية السياسية او في طريقها الى المشاركة فيها، الدخول في اتون صراع مذهبي طاحن يمزق النسيج الاجتماعي ويؤدي بالبلد الى الانهيار والتقسيم.
وفي هذا الصدد، يرى الكاتب والمحلل السياسي العراقي نزار السامرائي ان خطوة المالكي الاستعانة بقيادات من الميليشيات المدعومة ايرانيا تهدف الى تبييض وجوه « قتلة الشعب السوري وسنة العراق» وتحويلهم الى وجوه سياسية للظهور بمظهر المدافع عن شيعة العراق.
واضاف السامرائي المستشار في مركز الدراسات الاستراتيجية العراقي في تصريح لـ (الشاهد نيوز) ان «المالكي سبق ان وصف عصائب اهل الحق (بزعامة قيس الخزعلي ) وجيش المختار (بزعامة واثق البطاط ) بالارهاب واصدر مذكرة القبض عليهما كونهما من اسباب التأزم الامني في العراق واطلقا تصريحات عنيفة ضد المكون السني وتنظيماتهما اطلقت قذائف صاروخية على السعودية هددت علاقات العراق مع دول الجوار في وقت يطرح المالكي تصريحات لتحسين العلاقات مع العرب«.
وبشأن «ابو مصطفى الخزعلي« زعيم كتيبة سيد الشهداء التي تقاتل في سوريا والمرشح ضمن لائحة ائتلاف دولة القانون، شدد المحلل السياسي نزار السامرائي على ان «ما ينطبق على قيس الخزعلي وواثق البطاط ينطبق على هذا الشخص فجميعهم جزء من منظومة التدخل خارج القانون سواء داخل او خارج العراق«، منوها الى ان «المالكي عندما يضيف شخصا قاتل ضد الشعب السوري فهو يعترف بصورة ضمنية او حتى بصراحة بانه يقدم الدعم لرئيس النظام السوري بشار الاسد وهو ما كان يرفضه وينفيه في تصريحات سابقة حيث يقول(المالكي) انه يقف على الحياد وينأى بالعراق عن الازمة في سوريا«.
وبين السامرائي ان «الموقف الذي اتخذه المالكي باضافة قادة الميليشيات الى قائمته ممن يتمتعون بطراز اجرامي في قتل السوريين وذبح الاطفال لن يجعل الشعب السوري ينسى هذا الموقف ومثل هذه الاساليب لن تحمي بشار من السقوط ومستقبل نظام بشار الى زوال.»
واوضح المستشار في مركز الدراسات الاستراتيجية ان «ايران لها مشروعها في العراق وتريده رأس جسر لتعبر الى شواطئ الاطلسي وغيرها من الشواطئ وطهران تريد ان تحول وجوها ارهابية كانت تأتمر بأوامر (قائد فيلق القدس الايراني) قاسم سليماني الى وجوه سياسية بشكل مماثل لما قامت به مع ميليشيا حزب الله اللبناني الذي تحول من الارهاب الى البرلمان«، مبينا ان «النفس الطائفي الذي يحمله المالكي جعله يحشد الى جانبه كل حملة البندقية باسم القتل ليضيفهم الى رصيده الطائفي ويجعلهم شخصيات رسمية يسهل التعامل معها حتى لا يقال عليهم بانهم قادة ميليشيات قتلوا الشعب السوري«.
امنيا، ذكرت الشرطة ومصادر طبية ان سلسلة تفجيرات أسفرت عن مقتل 18 شخصا في تجمع لجماعة سياسية شيعية في العراق امس. وقدمت جماعة عصائب أهل الحق مرشحيها للانتخابات التي تجرى في 30 نيسان خلال التجمع الحاشد بشرق بغداد. ووقعت ثلاثة تفجيرات متتابعة فيما كان الحضور يهمون بالرحيل.
============================
الكتائب (المليشيات) الصفوية العراقية ومساندتها للنظام السوري
شبكة البصرة
الدكتور عبدالإله الراوي
سنحاول في هذا القسم وهو الثالث (بعد أن قدمنا : الدكتور عبدالإله الراوي : حكام العراق العملاء ومساندتهم للنظام الصفوي في سوريا. القسم الأول. شبكة البصرة. 13/8/12 و(القسم الثاني). شبكة البصرة. 29/9/12) عرض ما قدمته بعض الفصائل الصفوية العراقية من دعم مباشر لنظام الأسد.
 وسوف نبدأ بتوضيح دور كتائب (مقتدة) ثم دور الفصائل الأخرى رغم وجود تشابك يضطرنا لتوضيح بعض ما قام به جيش مقتدة مع بحث ما قامت به الفصائل الأخرى وخصوصا مع منظمة غدر.
 وعلينا أن نشير بأن جميع هذه الكتائب (المليشيات) تحركت لمساندة نظام الأسد بعد أن حصلت ليس على الضوء الأخضر من سلطة العمالة في بغداد فقط بل بمباركتها ودعمها وبأوامر من أسيادهم ملالي طهران وقم.
 الفصل الأول : الموقف المتعصب لجيش مقتدة الدجال (جيش المهدي).
أولا : - نفي التيار الصدري إرسال قوات إلى سوريا.
1 – نفي مساندة النظام السوري.
أ- إن التيار الصدري بزعامة مقتدة، ينفي دخول عناصر من جيش المهدي التابع له إلى الأراضي السورية، مؤكدا أن السوريين هم من سيحددون مصير بلدهم. وأشار إلى أن مبادرة زعيمه الصدر للتقريب بين وجهات النظر لم تقابل بأي استجابة.
وقال المتحدث باسم زعيم التيار صلاح العبيدي في مؤتمر صحافي عقده، في مقر الهيئة السياسية للتيار في النجف، وحضرته "السومرية نيوز"، إن "عبور عناصر من جيش المهدي إلى سوريا اتهام عار عن الصحة"، مؤكدا أنه "ليس لدينا أي خطوة من هذا القبيل تجاه سوريا". (التيار الصدري ينفي دخول عناصر من جيش المهدي إلى سوريا. السومرية نيوز.12/2/12)
ب- كما أن مقتدة أكد مجددا "نفى الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر معلومات تحدثت عن وجود عناصر من تياره تقاتل إلى جانب النظام في سوريا، مؤكدا أنها "ادعاءات كاذبة"، لكنه لم يستبعد وجود "منشقين مدعومين من جهات خارجية أخرى".
وقال الصدر في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه الجمعة ردا على سؤال لأحد أتباعه حول حقيقة إرساله مقاتلين من جيش المهدي الجناح العسكري لتياره إلى سوريا إن "هذه الادعاءات كاذبة".
وأوضح في البيان انه "إن كانت (الادعاءات) مدعومة بالصور (الفديوية) فهي موضوعة وليست حقيقية وهم غير تابعين لي بل لعلهم من المنشقين المدعومين من جهات خارجية أخرى".
وتابع إن "أي فرد محسوب علي فانا على أتم الاستعداد لمعاقبته إن تدخل بالشأن السوري بأي نحو من التدخل". وأضاف "حفظ الله سوريا وشعبها ودفع الله عنها كل مكروه"..
وأعلن الصدر في تشرين الثاني (نوفمبر) عن إيمانه بقضية "الثوار" المعارضين للنظام السوري، إلا انه دعاهم للإبقاء على الرئيس بشار الأسد على اعتبار انه "معارض للوجود الأمريكي والإسرائيلي". (الصدر ينفي إرسال مقاتلين إلى سوريا لكنه لا يستبعد وجود منشقين. النجف- (ا ف ب): 8/6/12 وايبا 9/6/12)
ج- وأكد المتحدث الرسمي باسم زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر صلاح العبيدي في بيان صحفي اليوم إن”ما نقلته صحيفة السياسية الكويتية عن مصدر مجهول لم تذكر اسمه بتحدث مقرب من الصدر عن إرسال قوات إيرانية إلى سوريا عبر العراق, حديث عار عن الصحة إطلاقا ولم يتحدث به أي من نواب أو مسؤولي التيار الصدري أو من المكتب الخاص للسيد مقتدى الصدر“.
وأضاف إن ”هناك أجندات تحاول إقحام التيار الصدري بهذا الملف تنفذها واجهات ومؤسسات إعلامية خليجية غايتها الإساءة إلى التيار الصدري الذي كان وما يزال موقفه ثابتا وواضحا وهو يرفض التدخل بالشأن السوري من أي طرف كان”. ودعا العبيدي وسائل الإعلام إلى ”توخي الدقة والحذر والمصداقية في نقل المعلومات”. وذكرت بعض وسائل الإعلام نقلا عن مصادر مطلعة إن التيار الصدري يقوم بإرسال الأسلحة والمعدات الحربية والتجهيزات العسكرية إلى سورية. (التيار الصدري ينفي حديث منسوب لزعيمه عن إرسال قوات إيرانية إلى سوريا. البوابة 16/8/12)
د-نفى التيار الصدري مجددا الأنباء التي تحدثت حول مشاركة مقاتلين تابعين له في المعارك الجارية في سورية بين القوات النظامية والمعارضة. وقال القيادي في التيار مشرق ناجي إن الصدريين يؤيدون تحقيق مطالب الشعب السوري وحل الأزمة السورية سلميا.
وحول وجود مقاتلين منشقين عن التيار في سورية، قال ناجي إن التيار الصدري غير مسؤول عن الأشخاص الذين لا يأتمرون بأوامر قيادته. وكانت مصادر صحفية قد أفادت بأن عددا من مقاتلي (الميليشيات) الشيعية يقاتلون إلى جانب قوات بشار الأسد في سورية بينهم منشقين ومقاتلين سابقين في جيش المهدي التابع للتيار الصدري (التيار الصدري ينفي مشاركة مقاتلين منه في أحداث سوريا. بغداد: شبكة اخبارالعراق- 17/10/12)
2 – النظام السوري والممانعة!!!
أما ما قاله مقتدة حول كون النظام السوري "معارض للوجود الأمريكي (والإسرائيلي)"
فهو نكتة سمجة وذلك.
- لا نريد أن نتوسع بهذا الموضوع لكوننا لدينا كافة الأدلة بأن نظام الأسد الأب والابن لم يكن نظام ممانعة بقدر ما هو نظام خنوع وخضوع للكيان الصهيوني فنحن نعرف مدى توسل بشار بتركيا لتقود المفاوضات بين نظامه والكيان الصهيوني. مع علمه بأن الكيان المسخ لا يمكن أن يعيد له الجولان بالمفاوضات نهائيا. (الدكتور عبدالإله الراوي : الاعتداءات الصهيو – أمريكية : لماذا على سوريا وليس على إيران؟ (1-2). شبكة البصرة. 26/11/2008
وللتأكيد نذكر أنه بعد مجزرة غزة والمجزرة البشعة ضد سفينة مرمرة فإن بشار توسل بعودة العلاقات التركية مع الكيان لغرض أن تقوم تركيا بدور الوسيط في المفاوضات بين نظامه والكيان المسخ. (الأسد يحذر من تداعيات قطع العلاقات بين تركيا و(إسرائيل). فن اونلاين. 16/11/2011. على الرابط http://www.alfanonline.com/subject.aspx)
- وحول التأكيد بأن الكيان غير مستعد للتنازل عن الجولان نذكر تصريح أحد المسؤولين الصهاينة عندما يقول : كنت في 2004 - 2006 مشاركا في اتصالات سرية غير رسمية مع ممثلي السلطة في سورية بقصد أن نفحص هل يمكن التوصل إلى اتفاق سلام.
وفي المحادثات التي تمت برعاية تركية وسويسرية على التناوب، حدث جدل غير مفاجئ: فقد طلب المشاركون (الإسرائيليون) الاتفاق مع سورية يُمكّن من تغيير الجو في (إسرائيل)، وأجاب بشار الأسد (بواسطة مبعوثيه) بقوله: ' سأبتسم لكم بعد أن أحصل على الجولان فقط'. وأصبحت المحادثات رسمية على مر الأيام وانهارت كما تذكرون في كانون الثاني 2009 على أثر عملية 'الرصاص المصبوب' في غزة.
يمكن أن نبلغك بصورة رسمية يا سيد الأسد أنك لن تحصل على الجولان حتى لو بدأت فجأة تبتسم إلينا بلا انقطاع. فأنت تستطيع أن تنسانا، اليسار واليمين معا. (يستطيع بشار أن ينسى الجولان. صحف عبرية. هارتس.5/3/12. القدس العربي. 6/3/12)
وهكذا هو الصمود وإلا فلا!!!
- إن تصريحات مسؤولي الكيان المسخ التي تدافع عن نظام بشار الجحش كثيرة جدا وتحتاج إلى كتاب كامل ولذا سنكتفي بتصريح بعض المسؤولين الأمنيين الكبار :
- عبر رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع (الإسرائيلية) عاموس جلعاد عن رأيه في أن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيترتب عليه حدوث كارثة تقضي على (إسرائيل)، مشيراً إلى أن بديل الأسد ولادة إمبراطورية إسلامية في منطقة الشرق الأوسط بقيادة الإخوان المسلمين في مصر والأردن وسورية.
ونقلت الإذاعة (الإسرائيلية) عن المسؤول (الإسرائيلي أن إسرائيل) ستواجه كارثة وستصبح مهددة دائماً بالحرب مع الإخوان المسلمين، إذا نجحت الثورة السورية في الإطاحة بنظام الأسد، الذي يمثل وجوده مصلحة (لإسرائيل). حسب تعبيره.
وأشار إلى أن (إسرائيل) تشعر بالأخطار التي تحيطها وتواجهها، ولهذا فقد قررت تحسين علاقاتها مع تركيا، وتجنب قطع العلاقات الدبلوماسية، حتى لا تكون كافة الجبهات مفتوحة في مواجهة (إسرائيل) وتؤدي في النهاية إلى خسارتها بالتأكيد.
في غضون هذا، حذر بنيامين بن إليعازر، النائب في الكنيست (الإسرائيلي)، من النفوذ المتزايد لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، ودعا (إسرائيل) إلى الاستعداد لصراع محتمل مع مصر.
وأكد أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع أن " على (إسرائيل) البدء في الاستعداد لصراع مع مصر "موضحاً :"نحن نمر بزلزال، ولا أرى تراجعاً في قوته، ولن يحدث هذا بالتأكيد في المستقبل القريب مع اقتراب موعد الانتخابات في مصر". (عاموس حلعاد سقوط الأسد كارثة على إسرائيل. منتديات الجلفة 16/11/12
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=777115)
- حذر الرئيس السابق للموساد (الإسرائيلي) إيفرايم هاليفي من حدوث فوضى في الشرق الأوسط إذا ما سقط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقال إن (إسرائيل) قد تقوم بتحرك عسكري للحفاظ على أمنها بالمنطقة.
ودان هاليفي الذي عمل رئيساً للموساد في الفترة من عام 1998 إلى 2002، في حوار أجرته هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية NHK، أعمال القمع الذي يمارسه النظام السوري ضد المدنيين، إلاّ أنه حذر من أن سقوط نظام الأسد قد يحدث فراغاً بالسلطة واضطرابات في أنحاء الشرق الأوسط.
وأعرب هاليفي أيضاً عن قلقه من أن تؤدي الاضطرابات في سوريا إلى وقوع أسلحة في يد حزب الله.
وقال إن (إسرائيل) لا يمكنها غض النظر عن المخاطر الناجمة عن حدوث خلل في التوازن العسكري في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن (إسرائيل) قد تقوم بتحرك عسكري للحفاظ على أمنها في المنطقة. (رئيس سابق للموساد يحذر من فوضى بالمنطقة في حال سقوط الأسد. طوكيو- (يو بي اي) : 15/2/2012)
- أفادت مصادر دبلوماسية في واشنطن أمس أنها حصلت علي معلومات تؤكد أن إيهود باراك أبلغ البيت الأبيض خلال زيارته إلي واشنطن أمس أن (إسرائيل) ترفض الانهيار المفاجئ لنظام بشار الأسد من دون أن تكون علي علم بهوية البديل وان تل أبيب لا تريد مفاجآت كما حصل في مصر وان وضع سوريا أكثر حساسية بسبب عدم وجود اتفاق سلام معها.
وأضافت المصادر أن باراك نفسه هو من يوجه دفة المفاوضات التي يجريها في الخامس من آذار الجاري بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما في واشنطن. (باراك يبلغ واشنطن رفضه المفاجآت لدي جيرانه ويضعها أمام مخاطر تسرب الترسانة السورية. الوفد الإسرائيلي يريد انتزاع موقف نهائي من أوباما إزاء إيران. واشنطن - مرسي أبوطوق. رام الله - الزمان: 1/3/2012)
- فسر رياض الشقفة المراقب العام لإخوان سورية عدم سقوط نظام الرئيس بشار الأسد رغم مرور سنة على الاحتجاجات الشعبية السورية بكونه مدعوما من (إسرائيل). وأوضح الشقفة في حوار أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية عبر الهاتف من القاهرة 'نظام الأسد بقي أربعين سنة يتاجر بالمقاومة والممانعة حتى خرج رامي مخلوف ابن خالة بشار في بداية الثورة وهو يقول إن استقرار وأمن (إسرائيل) مرتبط ببقاء النظام السوري'.
وتابع 'إسرائيل مطمئنة من الحكم بسورية فلا أحد يزعجها بقضية الجولان ولا غيرها.. ولذا فهي تدافع عنه. وهذا هو سبب الدعم الغربي للنظام أيضا وإعطائه المهلة بعد الأخرى.. أما الدول العربية والإقليمية فلا يريدون التدخل بمفردهم وينتظرون قرارا دوليا من مجلس الأمن'. (مراقب إخوان سورية: الأسد لم يسقط لأنه مدعوم من إسرائيل والتحذيرات من الإخوان لا قيمة لها. القاهرة - من جاكلين زاهر: القدس العربي.19/3/12)
- على هامش تشيع جنازة البابا "يوحنا بولس الثاني" في الفاتيكان يوم الجمعة الثامن من إبريل عام 2005م، جرت مصافحة غريبة وعجيبة بين كل من الأسد والرئيس (الإسرائيلي) الأسبق "موشيه كتساف"، وأخرى بين الأخير والرئيس الإيراني السابق "محمد خاتمي"، وهو ما كشفت عنه الإذاعة العامة (الإسرائيلية) مؤكدة بأن كلاً من كتساف والأسد جلسا في صفيين متتالين ثم تبادلاً عبارة صباح الخير وتصافحا أثناء الجنازة، ثم اقترب الأسد من كتساف وصافحه مرة أخرى بعد انتهاء المراسم.
وكعادة كل فضيحة تلحق بدول الممانعة الكاذبة نفت كل من إيران وسوريا الحادثة جملة وتفصيلاً، رغم أن الصور كانت تظهر وجودهم إلى جانب بعض، كما جاء على لسان "د.عماد فوزي شعيبي" رئيس مركز المعطيات والدراسات الإستراتيجية في حديث للجزيرة، مؤكداً بأن الموقف السوري واضح وليس لدى دمشق شيء تخفيه، وأن (إسرائيل) تسعى لترويج أكاذيب توحي بازدواجية الموقف السوري.
ثم عاد الإعلام الأسدي ليؤكد كذب ما نفاه، وأن المصافحة جرت بشكل عرضي، في تأكيد واضح وصارخ بأن الإعلام الرسمي العربي، إعلام كاذب وملفق. (على هامش مؤتمر "ريو+20" وفضيحة نجاد المدوية، نقول لعطوان كن صاحب وجه واحد!! أحمد النعيمي. مدونة الكاتب.23/6/12)
نعم هذا هو نظام الممانعة!!! وإلا فلا!!!
ثانيا : الدعم الواقعي من قبل جيش مقتدة لنظام الأسد.
في الواقع فإن جيش مقتدة متورط بصورة مباشرة وإن مقتدة استعمل التقية وذلك :
1- بعض وسائل الإعلام قد تناقلت تقارير صحافية تفيد بأن المئات من عناصر جيش المهدي التابع للتيار الصدري قد دخلت، خلال الأيام الماضية، الأراضي السورية قادمين من العراق للمشاركة في إخماد الانتفاضة التي تشهدها المدن السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد. (التيار الصدري ينفي دخول عناصر.. مشار له)
2- وصلت معلومة من احد المقربين جدا لأحد قادة جيش المهدي تؤكد :
أ- اصدر مقتدى الصدر أوامره بنقل أكثر من (450) عنصر من جيش المهدي إلى سوريا.
ب - تم تخصيص (15) حافلة من شركات النقل السياحي في بغداد لغرض نقل العناصر أعلاه من جيش المهدي من بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية إلى سوريا.
ج - دخلت الأعداد أعلاه من جيش المهدي إلى سوريا عن طريق البو كمال وباتجاه دير الزور. (هدهد سليمان : مقتدى الصدر يرسل ميليشياته من جيش المهدي إلى سوريا. شبكة البصرة. 27/2/2012)
3- ذكرت صحيفة كويتية، في (17 تشرين الثاني 2011)، أن المجلس الوطني السوري اتهم زعيم التيار الصدري بإرسال 4500 مسلح إلى سوريا لدعم نظام الرئيس بشار الأسد، مطالباً بفتح تحقيق بهذه المعلومات، في وقت نفت الحكومة العراقية الأمر مؤكدة وقوف العراق على الحياد (العراقية: نحن قلقون من ذهاب مسلحين من إيران ولبنان وميليشيات عراقية لحماية نظام الأسد. البوابة. 13/3/12)
4 - يضاف لذلك فأن مقتدة تبرأ، من شخص أسره الجيش السوري الحر "ادعى" أنه من أتباعه، مؤكداً أنه يمنع مناصريه من التدخل في شؤون سوريا الداخلية منذ بداية الأحداث فيها.
وقال الصدر في رد على سؤال لأحد أتباعه بشأن ما بثته قناة العربية قبل أيام وادعاء شخص أسره الجيش السوري الحر بأنه من أتباع التيار الصدري، وتلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، "إذا كان ما عرض صدقاً فإنني بريء منه إلى يوم الدين"، مؤكداً "منعت منذ البداية وإلى يومنا أي تدخل بشؤون سوريا الحبيبة". (الصدر يتبرأ من أسير لدى الجيش السوري الحر "ادعى" أنه من أتباعه. السومرية نيوز.12/4/12)
وهذه "التقية" سبق واستعملها مقتدة مرات عديدة سابقا وبالأخص عندما قامت كتائبه (مليشياته) بمجازر عام 2006 بعد حادثة الضريحين في سامراء. ومما يؤكد ذلك :
- نعى مكتب السيد الشهيد الصدر في الديوانية الشهيد جعفر عذاب فرهود الذي استشهد على يد العصابات الوهابية المسماة بالجيش السوري الحر في سوريا متأثرا بجراحه اثر مقاتلته العصابات الوهابية في سوريا وذكر احد زملائه في جيش الإمام إن الشهيد رحمه الله كان مستبشرا بالشهادة أثناء القتال الأخير وذكر : أن الشهيد كان هو من يحفز إخوانه وزملائه في جيش الإمام المهدي وكان سباقا في القتال وكان قبيل القتال الأخير الذي أدى إلى استشهاده يحث إخوانه على ضرورة المقاومة في سوريا.
وتم نقل الشهيد من سوريا إلى إيران جوا قبل أن يصل إلى العراق وتحديدا بمحافظته الأم الديوانية وقد شُيع الشهيد بموكب مهيب من دارة إلى مكتب السيد الشهيد الصدر في المحافظة. يتقدمهم مدير مكتب السيد الشهيد الصدر في المحافظة.
نسال الله أن يرزقنا شفاعته في الدنيا والآخرة والأخذ بثائرة مع الإمام المهدي عجل الله فرجة. (استشهاد احد أفراد جيش الإمام المهدي في سوريا على يد ما يسمى بالجيش الحر. شبكة أنصار الحسين. 17/5/12)
ولمشاهدة المظاهرة يمكن الرجوع إلى الرابط
(http://www.youtube.com/watch?v=mVVDKb2HcNk&feature=youtu.be)
وهنا نشير لمقال مهم يتساءل فيه الكاتب عن كيفية قبول مقتدة باعتبار الشخص المذكور أعلاه شهيدا مع كشف مواقف مقتدة الأخرى (ابن البصرة : جيش المهدي... ومسيلمه الكذاب. شبكة البصرة. 19/5/12)
5 - كذلك في حي الأمين الشيعي في بغداد تحمل لوحة ضخمة نصبت أخيرا صورة لمقاتل ملتح من جيش المهدي يقول التعليق عليها انه استشهد في (فبراير) شباط. وتقول أسر من الحي انه قتل في الصراع في سوريا. وأظهر تسجيل مصور بثه معارضون سوريون في موقع يوتيوب الشهر الماضي شابا متورم الوجه فيما يبدو وبه علامات ضرب وتعذيب يعترف انه من مقاتلي جيش المهدي.
وقال مقاتلون شيعة عراقيون انه من رفاقهم وكان يقاتل معهم في احد أحياء منطقة السيدة زينب. وقالوا انه خطف وتعرض للتعذيب ثم القتل على أيدي الجيش السوري الحر. (رويتر : جماعة تابعة لجيش المهدي وفيلق بدر تقاتل في سوريا بأمر من إيران. 16/10/12. ومنظمة بدر لم نرسل مقاتلين لكن أفرادا يقاتلون بلا قرار في سوريا. 17/10/12)
6 - ويقول مقاتلون وساسة عراقيون إن بعض العراقيين المشاركين في الصراع في سوريا مقاتلون سابقون من جيش المهدي لجئوا إلى سوريا بعد أن سحقت القوات العراقية جماعتهم عام 2007 وبعضهم الآخر موالون للزعيم الإيراني الأعلى كسلطة دينية وعبروا الحدود أخيرا.
وقال منشق من جيش المهدي يكنى أبو هاجر لرويترز في اتصال هاتفي عن طريق الأقمار الصناعية من سوريا شكلنا كتيبة أبو الفضل العباس التي تضم 500 من العراقيين والسوريين ومن جنسيات أخرى. وأضاف أبو هاجر الذي كان مثل آخرين لاجئا في سوريا قبل بدء الصراع عندما اندلع القتال في مناطقنا نفذنا بعض العمليات العسكرية المشتركة مع الجيش السوري لتطهير المناطق التي استولى عليها المتمردون.
وقال منشق آخر عن جيش المهدي يكنى أبو مجاهد وقد عاد أخيرا من سوريا ليزور أهله في النجف إن مهمة مجموعته في سوريا تقتصر على حماية مقام السيدة زينب والأحياء الشيعية المحيطة به.
لكنه قال إنهم يشنون في بعض الأحيان هجمات وقائية على مقاتلي الجيش السوري الحر عندما يتلقون معلومات تفيد بأنهم سيهاجمون المقام أو مكاتب المرجعية الشيعية أو الأحياء الشيعية.
وقال أبو مجاهد مهمتنا حماية المزار والمناطق الشيعية ومكاتب المرجعية. وأضاف ليس لدينا ساحة قتال واضحة لكن بين الحين والآخر نشن هجمات مع الجيش على مواقع الجيش السوري الحر. ويعتبر المعارضون السوريون المقاتلين الشيعة (ميليشيا) موالية للأسد. وقال متشددون وأسر المقاتلين في العراق إن بعضهم أسر أو لاقى حتفه في القتال. (منظمة بدر لم نرسل مقاتلين... مشار له. وجماعة تابعة لجيش المهدي... مشار له. و متشددون شيعة عراقيون يقاتلون في سوريا في صفوف الأسد. رويترز.16/10/2012)
7 - منح الرئيس السوري بشار الأسد أمس زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وسام الجمهورية تثمينا لمواقفه تجاه الإحداث التي تشهدها سوريا، فيما اعتبرت وزارة الأوقاف السورية إن المؤتمر الذي عقده التيار الصدري في النجف جاء لتعزيز الوحدة ونبذ العنف والتطرف. وكان الصدر وصل إلى النجف قادما من إيران أمس الأول.
وقال وكيل وزارة الأوقاف السورية نبيل سليمان الذي منح الوسام للصدر نيابة عن الرئيس بشار الأسد خلال الحفل الختامي لمؤتمر فاطمة الزهراء العالمي الذي أقامه التيار الصدري إن منح الوسام يأتي تثمينا للمواقف الايجابية للسيد مقتدى الصدر تجاه الأحداث في سوريا.
علما بأن وحدات الجيش الحر عرضت اعترافات لعنصر من جيش المهدي وقع أسيراً في منطقة الزبداني أثناء المعارك. (القتلى 30 والأسد يمنح مقتدى الصدر وساماً لمواقفه نحوه. الزمان. 14/5/2012)
6 - كشف مصدر مطلع إن قائد فيلق قدس الإيراني قاسم سليماني اجري اتصالات هاتفية مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وأمين عام منظمة بدر هادي العامري حول التطورات الجارية في سوريا.
وقال المصدر الذي لم يشأ الكشف عن اسمه لأسباب تتعلق بأمنه الشخصي إن سليماني طلب من الصدر إرسال عناصر جيش المهدي إلى سوريا من اجل بسط الأمن هناك ومحاربة الجيش السوري الحر المعارض لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد لان امن العراق مرتبط بالأوضاع السورية وتماسك حكومة الأسد. (سليماني يطلب من الصدر إرسال عناصر جيش المهدي إلى سوريا. شبكة أخبار العراق : 26/8/12. و في اتصال هاتفي,, قراءات تكشف.. سليماني يأمر الصدر بإرسال جيشه لحفظ امن حكومة الأسد والعامري يرفض التدخل في شؤونهم. الكاتب: قراءات. 26/8/2012)
8 - عاجل العراق: 320 عنصرا من جيش المهدي يغادرون مطار بغداد باتجاه سوريا لدعم نظام الأسد بموافقة رئاسة الوزراء. (المصدر: Twitter. مجموعة العراق فوق خط احمر.29/9/12)
الفصل الثاني : الكتائب (المليشيات) الصفوية الأخرى وإرسالها قوات لمساندة النظام السوري.
أولا : منظمة غدر (بدر) وإرسالها قوات لدعم النظام السوري.
- قال قيادي في منظمة بدر مشترطا عدم الإفصاح عن اسمه لم نرسل أحدا إلى سوريا… بعض الناس يعتقدون أن القتال في سوريا مشروع ولذلك يحتمل أن بعض الأفراد ذهبوا إلى هناك دون تنسيق مع قياداتهم (منظمة بدر لم نرسل مقاتلين لكن أفرادا يقاتلون... مشار له)
وهكذا فإن هذا التصريح لا يختلف عن تصريحات مقتدة وتياره.
ولكن الحقيقة تختلف كليا وذلك :
1 - دعا حسن الراشد أحد قيادي منظمة غدر : إلى إنشاء جيش أسماه بالمليوني، قوامه من منظمة بدر وجيش المهدي والمسلحين التابعين للكتل السياسية لمواجهة احتمالات سقوط النظام السوري ووصول، ما وصفه، النخب الإسلامية السنية المتطرفة إلى الحكم هناك.
وأضاف : العراق مقبل على تحولات مصيرية بفضل عاملين : الأول : الانسحاب العسكري الأمريكي.
والثاني : تدهور الأوضاع في سوريا الجارة وتكالب الأطراف الإقليمية على هذا البلد الجار لإسقاط نظامه لأهداف غير شريفة.
(إعداد جيش مليوني لمحاربة أهل السنة في سوريا. العراق فوق خط أحمر. 30/3/12)
للاطلاع على نص الحديث يرجى مراجعة الشريط على الرابط.
http://www.youtube.com/watch?v=OzbenMHBrzU)
ومن المؤكد فقد تم إرسال أعداد كبيرة من الجيش المذكور لمساندة النظام السوري المنهار وطبعا فإن منظمة بدر لا تستطيع أن تصرح بصورة مباشرة بذلك لكون المالكي وأعوانه يصرحون دائما بكونهم يقفون على الحياد كما ذكرنا سابقا.
2 - قال سياسي متحالف مع (الميليشيات) أن إيران اختارت زعيما شيعيا عراقيا بارزا من منظمة بدر التي تدعم إيران بشكل وثيق وجناحها السياسي المجلس الأعلى الإسلامي العراقي للسيطرة على المجموعات المسلحة والتنسيق بين الحكومة السورية والجماعات الشيعية العراقية.
وقال أبو مجاهد لا يمكن لقوات الجيش السوري السيطرة على كل الأراضي..أنها تأتي لساعة أو ساعتين يوميا لتحرير المناطق التي سيطر عليها المتمردون وتترك الباقي لنا وللسكان الشيعة في هذه المناطق. (منظمة بدر لم نرسل مقاتلين... مشار له)
3 - وجه عمار الحكيم ما يلي :
- تشكيل (ميليشيات) جديدة تكون تحت قيادته.
- حددت هذه (الميليشيات) حصرا بعناصر تنتمي إلى المجلس الأعلى.
- تم وضع خطة لتدريب عناصرها ولفترة زمنية قصيرة جدا.
- الأسلحة التي ستجهز بها هذه الميليشيات هي أسلحة إيرانية بحتة.
- الواجب المخصص لهذه (الميليشيات) هو مقاتلة الجيش السوري الحر في سورية.
. (هدهد سليمان: عاجل ومهم.. ليطلع الثوار في سورية/صدور توجيهات مهمة من عمار الحكيم حول الأوضاع الخطيرة في سورية. شبكة ذي قار.وشبكة البصرة 5/9/12)
4- أوضح نائب شيعي قوله: "نحن لا نخشى القاعدة السنية في سوريا، ولكننا نخشى النفوذ الوهابي في سوريا، ولدينا أدلة على أن السعودية تريد كسر الهلال الشيعي".وأضاف: " إذا تم إنشاء منطقة سُنّية متطرّفة تهدف إلى إسقاط حكم الشيعة، فإن الجميع سيقاتلها ". وقال النائب، وهو عضو في منظمة بدر، الجناح المسلح المدعوم من إيران: " لدينا ما يكفي في الأسلحة لجميع الأذرع ". (العراق متخوف من إسقاط الأسد وصعود الوهابيين وقيادي بدري يؤكد: سنقاتلهم!! وكالة اور.29/9/11)
5 - تم الاتفاق وعلى مستوى عال بين (قاسم سليماني) قائد فيلق القدس الإيراني و(مقتدى الصدر) و(هادي العامري) القائد العام لفيلق بدر بإرسال عناصر مسلحة من (جيش المهدي وفيلق بدر) إلى سوريا وعن طريق حزب الله في لبنان لمحاربة الجيش السوري الحر في دمشق وأريافها.. (هدهد سليمان : ليطلع الثوار في سورية... اتفاق بين قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني ومقتدى الصدر وهادي العامري القائد العام لفيلق بدر حول الأوضاع في سورية. شبكة البصرة. 8/9/2012)
وختاما علينا أن لا ننسى دور هادي العامري، قائد منظمة غدر ووزير النقل في حكومة العمالة، بنقل الأسلحة والمعدات وأفراد الكتائب من العراق وإيران لدعم النظام السوري.
ثانيا : الكتائب الأخرى ودعمها للأسد.
1 - قال أبو مجاهد وأبو هاجر وساسة عراقيون شيعة على معرفة (بالميليشيات) إن الذين ذهبوا إلى سوريا متطوعون أفراد سافروا باستخدام جوازات سفرهم بالطرق العادية.
وأضافوا أن هناك أفرادا مسؤولين عن استقبال المتطوعين وتنظيمهم وتسليحهم وتوجيههم إلى مهام لكن كلهم يواجهون مشكلة في التمويل الذي يقولون إن أغلبه يأتي من تجار عراقيين في سوريا.
وقال زعماء من منظمة بدر وعصائب أهل الحق وجيش المهدي لرويترز أنهم لم يرسلوا مقاتلين إلى سوريا لأنهم يعتقدون أن الصراع شأن داخلي ويعد إرسال مقاتلين تدخلا في الشأن الداخلي السوري. وقال ساسة شيعة إن المقاتلين الذين يحاربون في سوريا يفعلون ذلك دون موافقة رسمية من قادة (ميليشياتهم) أو من الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة ويضطرها الوضع القائم إلى الحفاظ على توازن دقيق بين حليفتها طهران والقوى العربية والغربية التي تدعو لرحيل الأسد.
(رويتر : جماعة تابعة لجيش المهدي وفيلق بدر تقاتل في سوريا... مشار له)
وهذه نفس التصريحات التي صدرت من مقتدة وعصابته وقادة بدر ولكن الحقيقة تختلف كليا:
1 - قال رئيس المجلس العسكري للجيش السوري الحر العميد مصطفى الشيخ : إن حافلات مليئةً بمئات الجنود يتبعون (لميليشيات) وأحزاب عراقية تخرج يومياً من العراق إلى سوريا عبر المنافذ الحدودية الواقعة تحت سيطرة قوات الأسد وبالأخص عبر منفذ اليعربية للمشاركة في عمليات قمع المتظاهرين في المدن والقرى تحت نظر السلطات العراقية المسيطرة على طول الحدود.
واتهم الشيخ السلطات الأمنية العراقية بتقديم التسهيلات للمرتزقة من خلال تسجيل أسمائهم بقوائمَ خارجية مستقلة حيث يُشطب على أسمائهم منها فور عودتهم. واعتبر الشيخ هذه العملية بأنها إعلان حرب من قبل بغداد. (سليماني يطلب من الصدر إرسال عناصر جيش المهدي إلى سوريا. شبكة إخبار العراق : 26/8/12 و في اتصال هاتفي,, قراءات تكشف.. سليماني يأمر الصدر بإرسال جيشه لحفظ امن حكومة الأسد والعامري يرفض التدخل في شؤونهم. الكاتب: قراءات. 26/8/2012)
2 - نشرت دير شبيغل الألمانية تقريرا أكدت فيه أن عناصر (ميليشيات) عراقية يعبرون بأعداد كبيرة، الحدود العراقية - السورية للمشاركة إلى جانب قوات النظام السوري في قمع الثورة السورية مما يؤدي إلى المزيد من إراقة الدماء ومن المجازر ضد الإنسانية.
وأوضح التقرير أن هؤلاء العناصر هم في غالبيتهم من المقاتلين التابعين (لميليشيات) جيش المهدي الذي يقوده مقتدى الصدر وفيلق بدر المدعمة من إيران بالإضافة إلى مجموعة تعرف باسم عصائب الحق وكتائب حزب الله العراقي وهي كلها مجموعات ارتكبت جرائم تطهير عرقي ومذهبي في العديد من المحافظات العراقية. (دير شبيغل: ميليشيات جيش المهدي وفيلق بدر يقاتلون لجانب الأسد. المانيا – شبكة إخبار العراق : 18/10/12)
3 - كشفت مصادر قريبة من حركة "حزب الله" في العراق بزعامة عيسى جعفر إن الاستعدادات مستمرة لتشكيل جيش من المتطوعين لقتال القوات الأجنبية التي يمكن أن تتدخل في سورية لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.
وقالت المصادر إن عملية تجنيد وتسجيل المتطوعين بدأت مع مطلع العام الحالي بشكل فعلي ومنظم , وتهدف إلى تصنيف المتطوعين في مجموعات قتالية وتدريبهم على حرب المدن, مشيرة إلى أن عمليات التدريب تجري في معسكرات في صحاري محافظات ميسان والديوانية والسماوة والكوت.
وأضافت المصادر إن "فيلق القدس" التابع ل"الحرس الثوري" الإيراني يشرف على تمويل حملة التجنيد لمتطوعين من المدن والأحياء الشيعية داخل العراق, لكي يكونوا جاهزين للتوجه إلى سورية في حال ساءت الأوضاع الداخلية وتدخلت قوات غربية في هذا البلد.
وكشفت المصادر أن التعليمات صدرت بإعداد نحو مئة ألف مقاتل بينهم عناصر وقيادات من " فيلق القدس " الإيراني ومتطوعين من الحركات العسكرية الشيعية, وأبرزها: "جيش المهدي" التابع لمقتدى الصدر, و"حزب الله" العراقي, و"الرساليون", و"منظمة بدر", و"جند الإمام", وخلايا عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي المنشق عن " جيش المهدي ".
وبحسب المعلومات, يختار "فيلق القدس" الإيراني بعض المجموعات العراقية الجهادية لتدريبهم على بعض الصواريخ والأسلحة الإيرانية التي تشكل دعماً (لوجستيا) لأي تحرك لضرب القوات الأجنبية المفترض تدخلها في سورية.
واوضحت المصادر أن إيران اتخذت قرار تجهيز جيش من المقاتلين الشيعة للدفاع عن نظام الأسد, بعد ورود معلومات استخباراتية إليها بشأن قيام دول غربية, في مقدمها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا, بوضع خطط للتدخل العسكري في سورية.
وفي هذا الإطار, أكد زعيم "حركة حزب الله" في العراق عيسى السيد جعفر إن المقاتلين الشيعة سيملئون سورية إذا حاولت أي قوات أجنبية التدخل لإسقاط النظام.. ("فيلق القدس" الإيراني يشرف على تشكيله من متطوعين عراقيين.. مشار له.)
4 - أكد مصدر مهم وهو قيادي في حزب الله اللبناني لأحد العراقيين العائدين من سوريا ما يلي :
أ - تم الاتفاق بين العراق وإيران على تعزيز كتائبها بكتائب (ميليشياتهما بميليشيات) أخرى من حزب الدعوة وفيلق بدر وجيش المهدي وفيلق القدس الإيراني إلى سوريا.
ب - تم الإعداد وتهيأت رحلات جوية لنقلهم من المطارات (طهران وبغداد الدولي والنجف إلى دمشق).
ج - أنيط لهذه (الميليشيات) الواجبات التالية :
- قتل اكبر عدد من العراقيين المقيمين في سوريا.
- قتل اكبر عدد من منتسبي الجيش الحر (ضباطا ومراتب) وفق خطط مرسومة لهم وتحت إشراف كبار القادة من حزب الله وفيلق القدس الإيراني المنتشرين في دمشق وريفها. (هدهد سليمان: عاجل ومهم جدا.. ميليشيات من حزب الدعوة وفيلق بدر وجيش المهدي وفيلق القدس الإيراني وبالتنسيق مع حزب الله اللبناني في سوريا لقتل العراقيين ومقاتلة الجيش السوري الحرّ. شبكة ذي قار. وشبكة البصرة.1/8/12)
5 - أصيب (ابو مهدي المهندس) إصابة خطيرة في الاشتباكات التي جرت في منطقة ألسيده زينب ونقل على أثرها إلى جنوب لبنان وتشير معلومات شبه مؤكده بأنه فارق الحياة أثناء نقله إلى جنوب لبنان ومن الجير بالذكر إن (ابو مهدي المهندس) هو نائب قائد فيلق القدس قاسم سليماني ويعتبر الذراع القوي لفيلق القدس ونفذ عمليات قتل كبيره في العراق شملت كبار ضباط الجيش والطيارين وقيادات بعثيه واشرف على عمليات التعذيب في سجن الجادريه الشهير. (راصد طويرجاوي : أبو مهدي المهندس قائد المجاميع الخاصه في العراق يصاب باصابه خطيره في منطقة السيده زينب.شبكة البصرة.22/7/2012)
ونرى أن من واجبنا تعريف قرائنا الأعزاء بهذا المجرم :
هو جمال جعفر محمد علي الإبراهيمي وهو ضابط في إطلاعات الإيرانية أصبح عضوا في أول مجلس نواب عراقي بعد الاحتلال وكان مرشحا عن محافظة بابل ضمن القائمة الشيعية (قائمة ما تسمى بالإتلاف الموحد).
وهو في مقاييس شرطة (الإنتربول) الدولية والجريمة المنظمة يعتبر بحق إرهابي وقاتل محترف مأجور.
ويعتبر النائب أبو مهدي المهندس أحد الذين ذاع صيتهم بعملية الكشف عن مسلخ (ملجأ) الجادرية البشري عام 2005 والتي تناقلتها جميع وسائل الأعلام المرئية والمسموعة والمقروءة , وهو أحد أهم مراكز الاعتقال السرية الكثيرة في بغداد التابعة لوزارة المسالخ البشرية وفرق الموت التابعة ل (وزارة الداخلية العراقية)..
حيث كان النائب أبو مهدي المهندس يشرف على عمليات تعذيب بشعة جدآ بحق 200 عراقي وصلت إلى اغتصاب النساء أمام أزواجهن وعمليات ثقب (بالدريل) للرأس وتكسير العظام وغيرها من الممارسة الغير أخلاقية. (جمال جعفر محمد. 1/7/2008. على الرابط.
http://aljadriya.blogspot.fr/2008/06/blog-post_01.html
علما بأن نوري المالكي ساعد على تهريب هذا المجرم إلى إيران، حيث كان مطلوبا من قبل السلطات الأمريكية ومحكوم عليه بالإعدام غيابيا. مصدر الخبر الجبهة التركمانيه العراقيه
http://www.kerkuk.net/default.aspx?dil=2049
ويراجع كذلك (المطالبة برفع الحصانة عن المدعو جمال جعفر محمد الذي ينتمي إلى قائمة الائتلاف. يقين.07/07/2009)
6 - قال ممثل المجلس الوطني الكردي السوري في إقليم كردستان العراق، السبت، إن مقاتلين من العراق يقاتلون إلى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد مقابل مبالغ شهرية تصل إلى 900 دولار.
وأضاف كاوه عزيزي في تصريحات اطلعت عليها "شفق نيوز" إن "هناك مكاتب في إيران والعراق تقوم بتسجيل متطوعين وإرسالهم للقتال في سوريا" إلى جانب جيش رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وأضاف عزيزي أن أحد أصحاب (الورش) الصغيرة أبلغه أن عاملين لديه من العراقيين والإيرانيين " تركوا العمل قبل أيام، وعادوا إلى مناطقهم الأصلية في جنوب العراق، وشمال غرب إيران، لتسجيل أسمائهم لدى مكاتب تجند متطوعين للقتال في سوريا إلى جانب الجيش النظامي مقابل مبالغ مالية شهرية ".ولفت عزيزي إلى أن هؤلاء العاملين أبلغوا صاحب الورشة بأنهم ذاهبون لـ" تأدية واجب ديني مقدس، ولا يخشون الموت، وسيتلقون مبلغ 900 دولار أمريكي شهريا ".
ولم يتسن لـ"شفق نيوز" الوصول إلى أي من المسؤولين العراقيين للتعليق عن الموضوع. وتنفي بغداد باستمرار دعم نظام الأسد. (المجلس الكردي السوري: عراقيون يدعمون الأسد بـ900 دولار شهريا       شفق نيوز.4/11/12. و المجلس السوري الكردي المعارض يكشف عن وجود مكاتبَ في إيران والعراق تقومُ بتسجيل متطوعين وإرسالهم للقتال في سوريا. الشرقية. 5/11/12)
7 - قيام هذه الكتائب (المليشيات) بنقل الأسلحة الواردة من إيران إلى سوريا وحزب اللات اللبناني وكما موضح :
تدخل الأسلحة والمتفجرات إلى المجاميع المرتبطة بإيران (عصائب أهل الحق) وخلايا القاعدة بالتواطؤ مع ضباط وموظفين تابعين لمنظمة بدر وحزب الدعوة يعملون في معبر (مهران) الحدودي وبالطرق التالية :
1 – يتم شحنها مع سيارات الفواكه والخضر.
2 – يتم شحنها مع سيارات الناقلة لمواد البناء والاعمار.
3 – مع السيارات التي يتم استيرادها من إيران مثل ((سايبا – سمند – بيجو).
بعد دخول هذه الشحنات إلى العراق يتم إيقافها في منطقه تسمى (الدجيلي) تابعه لمحافظة " واسط " تبعد عن الحدود (العراقية – الإيرانية) حوالي (20) كم في هذا المكان يتم إفراغ الشحنات من الأسلحة والمتفجرات ويتم نقلها بواسطة سيارات تابعه لوزارة النقل العراقية وبإشراف ضابطان من فيلق القدس هما كل من :
أ – عبد الأمير الحصونه (يدير شركه أمنيه في بغداد).
ب – عبد الله ناجي (منظمة بدر).
تنقلها السيارات إلى أماكن في بغداد تخزن فيها لحين تسليمها إلى المجاميع الخاصة (العصائب وعناصر القاعدة) والأماكن هي :
1. مخازن تابعه لوزارة النقل تقع في مدينة الثورة (الصدر) سابقا تسمى (آليات الشرطة) وبإشراف القيادي في منظمة بدر) أبو رضا الوائلي.
2. مقر منظمة بدر في الجادريه مقابل جامعة (النهرين).
3. في منطقة الجادريه يقع خلف المقر المذكور أعلاه يشرف عليه عضو منظمة بدر (محمد البياتي) والشارع الذي يقع فيه البيت مغلق امنيا.
4. مخازن وزارة النقل الواقعة بين منطقة (حي العامرية) وأبو غريب.
(.تقرير استخباري مهم/معسكر كرمنشاه يشكل قاعدة للدعم اللوجستي لمليشيات عصائب أهل الحق وعناصر تنظيم القاعدة في العراق ومقاتلي حزب العمال الكردستاني ومكان لاستقبال قادة المعارضة في دول الخليج. منظمة الرصد والمعلومات الوطنية. شبكة البصرة 20/6/12)
بعد كل ما قدمناه هل يستطيع أي كان التشكيك بالوطنية العالية والمرموقة!!! للكتائب (المليشيات) التي تكلمنا عنها؟
وهل يستطيع أي إنسان أن يقول بأنها مرتبطة بملالي طهران وقم!!!؟
وأخيرا هل يحق لأي شخص أن يدعي أو يتهم هذه (المليشيات) بكونها طائفية!!!؟
الدكتور عبدالإله الراوي
دكتور في القانون وصحافي عراقي سابق مقيم في فرنسا
============================
في قاعدة عسكرية بالقرب من طهران...إيران تدرب مقاتلين عرب شيعة للحرب في سوريا
الثلاثاء 12 ذو القعدة 1434 هـ - 17 سبتمبر 2013 - 04:59 مساء
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في تقرير لها نشرته اليوم الثلاثاء، إن القوات الإيرانية تتولى تدريب الميليشيات الشيعية من مختلف أنحاء العالم العربي في قاعدة عسكرية قرب طهران لخوض المعركة في سوريا، بما يعكس تنامي دور الحرس الثوري الإيراني في الحرب الدموية في الشام.
ويقول التقرير إن حافلات تقل رجال الميليشيات الشيعية من العراق وسوريا ودول عربية أخرى وصلت إلى قاعدة إيرانية في الأسابيع الأخيرة تحت جنح الظلام، لتدريبهم على حرب المدن وتلقى توجيها من رجال الدين في إيران، ومهمة المقاتلين :"تحصين نظام الرئيس بشار الأسد ضد الثوار السنة والولايات المتحدة وإسرائيل".
وقالت الصحيفة إن اتساع دور إيران في سوريا أنقذ الأسد مرة أخرى من شبه هزيمة في أقل من عام، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم الكشف فيها عن معسكرات تدريب إيران للمقاتلين الشيعة.
ويرى التقرير أن تدريب الآلاف من المقاتلين هو ثمرة قرار إيران الذي اتخذته العام الماضي بأن ترمي بثقلها في حرب حليفها الأسد ضد الثورة الشعبية في محاولة لتغيير ميزان القوى في المنطقة الأمر الذي حول الوضع إلى حرب بالوكالة بين القوى الإقليمية على النفوذ في أعقاب ثورات الربيع العربي.
وتستند الصحيفة في معلوماتها عن التورط الموسع للحرس الثوري الإيراني في سوريا لمقابلات مع أفراد مطلعين بشكل مباشر على أنشطة الحرس الثوري، بما في ذلك تدريب المقاتلين السوريين الموالين والعرب الشيعة، وأعضاء من الحرس وعسكريين رفيعي المستوى في إيران ومستشار لحزب الله في لبنان.
وكان التلفزيون الهولندي قد بث يوم الجمعة الماضية فيديو قيل إنه من إصدار مخرج أفلام من الحرس في سوريا، يُظهر أعضاء في الحرس الثوري يقيمون في مدرسة بمدينة حلب، ويصور لقاء مع قائد الجيش السوري المحلي، وفي الفيديو، يقول قائد الحرس في حلب إنه كان يقود وحدات الجيش السوري لمدة عام ونصف، وأن إيران تدرب مقاتلين من مختلف أنحاء العالم العربي لخوض المعارك في سوريا.
في الصيف الماضي، كما أورد التقرير، وبعد أن سيطر الثوار السوريون على أجزاء كبيرة من حلب، انطلقت القيادة العليا للحرس الثوري في العمل المكثف، وفقا لمسؤولين أمريكيين وأعضاء الحرس الثوري في إيران.
وبإشراف قائدها في الخارج، الجنرال قاسم سليماني، أُنشئت وحدة عسكرية "غرفة عمليات" للتحكم في عملية التعاون بين طهران، سوريا ومقاتلين من حزب الله، حسب المصادر ذاتها.
ويفيد التقرير أن اثنين من كبار القادة الذين أشرفوا على حملة طهران القمعية في العام 2009 ضد المؤيدين للديمقراطية والمحتجين على نتائج الانتخابات الرئاسية آنذاك، وهما الجنرالان "حسين الحمداني" و"يد الله جواني"، تم إرسالهما إلى سوريا، استنادا لمسئولين عرب وأمريكيين وأعضاء في الحرس الثوري
ما أرسل الجنرال سليماني أيضا قادة في الحرس الثوري ممَن أداروا المعارك ضد حركات التمرد في إيران نفسها، طبقا للمصادر نفسها.
 ويضيف التقرير أن بعض المستشارين العسكريين للحرس الثوري وخبراء مكافحة التمرد قد شاركوا في  المعارك جنبا إلى جنب مع قوات الأسد والميليشيات لتحقيق أهم الانتصارات، كما يقول هؤلاء المسئولون. وقد أحيت مواقع إيرانية مرتبطة بالحرس الثورية ذكرى قتلى من أعضاء الحرس الإيراني في الحرب السورية، وُصفوا بأنهم "شهداء"، كما نشرت مواقع صورا للجنائز وكلمات تأبينية لبعض قادة الحرس.
 
كما تتم تعبئة آلاف المقاتلين الشيعة العرب من طرف قادة الحرس والجنرال سليماني، وأكثرهم من لبنان والعراق لتدريبهم وإرسالهم إلى جبهات القتال دعما لجيش الأسد.
ويقول التقرير إن الجناح العسكري لحزب الله اللبناني أرسل وحده الآلاف من المقاتلين إلى سوريا بالتنسيق مع الحرس الثوري في إيران، ويضيف أن قادة حزب الله يسيطرون حاليا على المناطق الإستراتيجية الهامة التي استردها نظام دمشق، بما في ذلك مدينة القصير وبعض أجزاء من مدينة حمص وجيوب في جنوب محافظة درعا.
ووفقا لتصريحات نقلتها صحيفة "وول ستريت جورنال" يقول العقيد أحمد حمادة، ضابط في الجيش السوري الحر، ومقر قيادته بالقرب من مدينة حلب :"قاسم سليماني يحكم الآن سوريا"، ويضيف: "بشار هو مجرد عمدة عنده".
المصدر:
التغيير -
============================
الميليشيات الشيعية، لاعب رئيسي في الشأن السوري
syriadirect
رجل دين شيعي يستجوب السوريين: تم نشر فيديو يوم الاحد على موقع يوتيوب. رجل عراقي يرتدي العمامة الشيعية يقوم باستجواب مدنيين سوريين معصوبي العين ومكبلي الايادي، في حي الغزالية الدمشقي شرق الغوطة، والتي تقع على طريق المطار.
ويظهر في التصوير رجل عراقي يتحدث عن العملية قائلا، "من بعد اقتحام الغزالية، تم القبض على هؤلاء،" مؤشرا على المدنيين السوريين. "إذا أعطيتمونا معلومات، سنتسامح معكم. أتقبلون؟" الرجل يسأل المعتقلين.
هذا الفيديو هو جزء من عدد كبير من تسجيلات التي تُظهر الفكر الطائفي لجماعات دينية جاءت من خارج سوريا لتقاتل الى جانب طرفي النزاع السوري. لا يظهر في هذا الفيديو أي تأييد لنظام بشار الاسد، ولكنه يُظهر قتال قوات اجنبية للسوريين داخل بلدهم، وأيضا الاحتلال الخارجي للأراضي السورية
 يوجد مجموعتي ميليشيا شيعية "ذو الفقار ولواء أبو الفضل العباس"، اللتين تقاتلان الى جانب النظام السوري منذ عدة اشهر في دمشق وضواحيها، بحجة حماية ضريح السيدة زينب في العاصمة السورية.
"قامت المليشيات العراقية بتعذيب رجل كبير حتى الموت اليوم الماضي،" قال منذر محمد اقبيق، المستشار الدستوري لرئيس الائتلاف الوطني المعارض السوري أحمد الجربا. وأضاف اقبيق نهاية الاسبوع الماضي بأن "ايران تدعم النظام السوري بالرجال، الأسلحة والمال لتساعد الاسد على ذبح شعبه لإجباره على الخضوع."
"الميليشيات الشيعية العراقية تتبع التأثير الايراني، والذي يوجهها للذهاب الى سوريا، وكذلك الامر بالنسبة لحزب الله اللبناني،" أضاف أقبيق.
 وتقاتل قوات حزب الله كما يقول الناشطون في عدة جبهات قتالية كحلب وحمص وبالأخص دمشق وريفها، وقد أعلن حزب الله مؤخراً عن مقتل أحد قادته العسكريين بالإضافة إلى بعض العناصر خلال اشتباكهم بالمعارك التي تجري في جبال القلمون والنبك شمال العاصمة دمشق.
ويختتم الفيديو بأحد العناصر الذي يتكلم اللهجة العراقية ويصرخ عبر جهاز اللاسلكي بعبارات شيعية، "على جميع القوات أن تنادي يا حسين، لبيك يا حسين."
كانون الاول 9، 2013
============================
مقتل قائد في الميليشيات الشيعية العراقية الموالية للأسد
بيروت - دمشق - الوطن العربي - وكالات - الأربعاء, 18 سبتمبر 2013
ذكرت مواقع إيرانية محافظة مقتل فاضل صبحي، أحد قادة "كتيبة ذو الفقار" المكونة من عراقيين موالين للنظام السوري تحت مسمى "الدفاع عن السيدة زينب" بنت علي بن أبي طالب التي يقع ضريحها بالقرب من العاصمة السورية دمشق.
وأكد موقع "تربيون مستضعفون" أن أبوهاجر لقي حتفه في سوريا.
ووصف الموقع "كتيبة ذو الفقار" كأول مجموعة عراقية بدأت القتال في سوريا دفاعاً عن رئيس النظام السوري بشار الأسد، وكان أبوهاجر نائب القائد العام للكتيبة.
واعتبر التقرير كتيبة "أبوالفضل العباس" ثاني مجموعة مسلحة غير سورية انتقلت إلى هذا البلد للقتال ضد معارضي الأسد تحت مسمى الدفاع عن السيدة زينب بنت علي.
ويؤكد موقع "دكربان" الفارسي المتخصص في الشؤون الإيرانية أن الكتيبتين تأسستا بواسطة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في العراق الذي جند بعض الشيعة الموالين لطهران للانضمام لصفوفه.
وأضاف أن صفحة على "غوغل بلاس" يقال إنها تابعة لحزب الله اللبناني بثت فيديو لأبو هاجر، مؤكدة مقتله في الحرب الدائرة في سوريا.
وكانت الصفحة الفارسية لموقع "ابنا" نشر قبل ما يقارب الشهر صوراً لـ"أبوهاجر"، مبرراً " تدفق الميليشيات الشيعية المسلحة إلى سوريا بأنها تقوم بمواجهة "المجموعات السلفية التكفيرية الإرهابية"، على حد تعبيره، متذرعاً بـحضور "جبهة النصرة" و"جيش دولة الشام والعراق" إلى الأراضي السورية.
كما نشر مقتطفات من مقابلة أجراها مع أبوهاجر، الرجل الثاني في كتيبة "ذو الفقار" الذي يقوم بزيارة لمدينتي قم ومشهد في إيران. وقال أبوهاجر حينها: "كنا شكلنا كتيبتي أبوالفضل العباس وذو الفقار من الشيعة العراقيين والسوريين ومواطنين من بلدان أخرى".
وفي حين عزا تشكيل المجاميع المسلحة لـ"الدفاع" عن ضريح السيدة زينب، كشف عن دخول هذه القوات في القتال إلى جانب قوات الأسد قائلاً: "عندما بدأنا النضال في المنطقة التحقنا بالمعارك إلى جانب الجيش السوري بغية استعادة المناطق التي سيطر عليها المتمردون فقمنا بتطهيرها".