الرئيسة \  ملفات المركز  \  المنطقة الآمنة في شمال السوري خلال أسبوع 23-11-2015

المنطقة الآمنة في شمال السوري خلال أسبوع 23-11-2015

24.11.2015
Admin



إعداد : مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. نون :تركيا توفر غطاء جويا للثوار بريف حلب وتحذر الروس من قصف التركمان
  2. بوابتك العربية :المنطقة_الآمنة.. صراع تركي كردي على أرض سورية
  3. أورينت نت :تركيا: اندفاع الأسد وروسيا في جبل التركمان هدفه “إجهاض المنطقة الآمنة
  4. النشرة :تركيا بدأت تنفيذ المنطقة الآمنة في سوريا عبر أدواتها
  5. اخبار سوريا :تركيا والمنطقة الآمنة في شمال سورية.. بين الحاجات والعقبات
  6. عكس السير :الشرق الأوسط : ” المنطقة الآمنة ” خلال أسبوع بدعم جوي و مدفعي تركي لأحرار الشام و الجبهة الشامية
  7. الديار :تركيا تكشف عن موعد إقامة منطقة آمنة بسوريا
  8. صحيفة الوطن البحرينية - "باير بوجاك" تُسخّن ملف المنطقة الآمنة في سوريا
  9. قالب ووردبريس :سباق زمني بين إعلان المنطقة الآمنة ومحاولات النظام وأدها  
  10. خبر :جهود تركية فرنسية لإقامة منطقة آمنة في سوريا خلال أسبوع
  11. الميثاق :مصادر تركية: “منطقة آمنة” شمال سوريا خلال أسبوع
  12. الشرق الاوسط :فصائل المنطقة الآمنة أكملت انتشارها بمواجهة التنظيم.. وأنقرة تتأهب ..
  13. النهار نت :منطقة آمنة في شمال سوريا خلال اسبوع بقرار تركي ودعم اميركي - فرنسي
  14. نسائم سوريا  :تركيا والمنطقة الآمنة، حلم لم يغب
  15. بوابة الحركات الاسلامية :المنطقة" الآمنة" بسوريا بين الوهم التركي والتلكؤ الغربي وتحفز "داعش"
  16. خبر 24 نت :تفاصيل خارطة المنطقة الآمنة المقترحة من قبل تركيا الى أمريكا وفرنسا 
  17. شام :بين المنطقة الآمنة و العازلة إختلف العالم ... والثمن دم السوريين
  18. تركيا الان :المنطقة الآمنة خلال أسبوع بمشاركة فرنسية
  19. هافينغتون بوست عربي :دعم فرنسي لتركيا في إقامة المنطقة الآمنة بشمال سوريا خلال أسبوع
 
نون :تركيا توفر غطاء جويا للثوار بريف حلب وتحذر الروس من قصف التركمان
غزلان الدحماني
لأول مرة و منذ مشاركتها في ضربات قوات التحالف ضد تنظيم “داعش” في سوريا، قامت تركيا بتوفير غطاء جوي لكتائب الثوار في ريف حلب الشمالي، و الذي ساعد الثوار على تحرير قريتيْ حرجلة ودلَحة من تنظيم “داعش”، و التي تعتبر الخطوة الأولى لتشكيل المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا إلى إنشاءها.
الغطاء الجوي الذي منحته تركيا للثوار، كبد تنظيم “داعش” عدة خسائر، الجمعة الماضي، تمثلت في مقتل 70 عنصرا من التنظيم، وأسر آخرين، زيادة عن اغتنام أسلحة خفيفة وثقيلة و ذخائر.
التدخل العسكري الروسي في سوريا و الضربات الجوية التي يقوم بها على ريف اللاذقية  ذات الغالبية التركمانية، دفع  برئيس الوزراء التركي “أحمد داود أوغلو” إلى توجيه دعوة إلى روسيا، يطالبها بالالتزام في محاربة “داعش”، والكف عن مهاجمة القرى التركمانية في سوريا، موضحا في تصريحات له أن تدخل روسيا في سوريا جاء في إطار مكافحة تنظيم “داعش”، لذا ينبغي عليها التقيد بذلك.
وعبر داود أوغلو عن معارضته لجميع الهجمات التي تستهدف المدنيين بأسلحة محرمة دوليا، و التي من شأنها أن تتسبب في نزوح موجات لاجئين جديدة على حدود تركيا، مشددا في الوقت نفسه عن إدانته لكل الهجمات الوحشية التي يتعرض لها التركمان، داعيا الجميع إلى التعامل بحساسية في الموضوع.
و كرد فعل على الهجوم الذي يتعرض له التركمان، أكد داود أوغلو أن لديهم معلومات تؤكد مشاركة الطيران الروسي، بالهجوم على منطقة ريف اللاذقية، ما جعله يُصدر تعليمات لوزير خارجيته، من أجل استدعاء سفير موسكو لدى أنقرة، بغاية تباحث الوضع و الوقوف على أسباب قيام الطيران الروسي بشن غارات على المناطق التركمانية في سوريا.
الغطاء الجوي الذي منحته تركيا للثوار، كبد تنظيم “داعش” عدة خسائر، الجمعة الماضي، تمثلت في مقتل 70 عنصرا من التنظيم، وأسر آخرين، زيادة عن اغتنام أسلحة خفيفة وثقيلة و ذخائر.
التدخل العسكري الروسي في سوريا و الضربات الجوية التي يقوم بها على ريف اللاذقية ذات الغالبية التركمانية، دفع برئيس الوزراء التركي “أحمد داود أوغلو” إلى توجيه دعوة إلى روسيا، يطالبها بالالتزام في محاربة “داعش”، والكف عن مهاجمة القرى التركمانية في سوريا، موضحا في تصريحات له أن تدخل روسيا في سوريا جاء في إطار مكافحة تنظيم “داعش”، لذا ينبغي عليها التقيد بذلك.
وعبر داود أوغلو عن معارضته لجميع الهجمات التي تستهدف المدنيين بأسلحة محرمة دوليا، و التي من شأنها أن تتسبب في نزوح موجات لاجئين جديدة على حدود تركيا، مشددا في الوقت نفسه عن إدانته لكل الهجمات الوحشية التي يتعرض لها التركمان، داعيا الجميع إلى التعامل بحساسية في الموضوع.
و كرد فعل على الهجوم الذي يتعرض له التركمان، أكد داود أوغلو أن لديهم معلومات تؤكد مشاركة الطيران الروسي، بالهجوم على منطقة ريف اللاذقية، ما جعله يُصدر تعليمات لوزير خارجيته، من أجل استدعاء سفير موسكو لدى أنقرة، بغاية تباحث الوضع و الوقوف على أسباب قيام الطيران الروسي بشن غارات على المناطق التركمانية في سوريا.
======================
بوابتك العربية :المنطقة_الآمنة.. صراع تركي كردي على أرض سورية
اخر اخبار سوريا الان - تفاصيل الخبر | تقع المنطقة الآمنة التي يتكلم عنها الأتراك بين كوباني وعفرين، مروراً بجرابلس الواقعة بريف حلب.
حيث بدأ الحديث عنها منذ شهر يوليو الماضي، عندما اتفقت أميركا وتركيا على الخطوط العريضة للمنطقة الآمنة على طول الحدود السورية التركية، وفي حال تم تطبيقها بشكل صحيح فسيعطي هذا مجالاً أوسع للطيران الأميركي في هجومه ضد داعش.
تقتضي الخطة بإبعاد تنظيم داعش خارج مساحة بطول 68 ميلاً على طول الحدود، و40 ميلاً في عمق الأراضي السورية، غرب نهر الفرات نحو ريف حلب الذي سيقع عندها تحت سيطرة المعارضة السورية.
وأكدت مصادر أن تركيا لن تقوم بعمليات برية لإيجاد هذه المنطقة، بل ستقوم بعمليات دعم جوي ومدفعي مكثف لقوات المعارضة من أجل السيطرة على الأراضي المطلوبة لإقامة هذه المنطقة الآمنة.
من جهتها، أفادت مصادر التركية بإمكانية دخول فرنسا على الخط، وأن محادثات تجري لاستخدامها قواعد تركيا الجوية، في حين تقوم الولايات المتحدة بإرسال المزيد من الطائرات إلى قاعدة إنجرليك العسكرية.
فيما ذكرت أنباء أخرى، أن تركيا ستلتزم بحماية المنطقة الآمنة ومنع أي منظمات من الاقتراب منها بما فيها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الذي تعتبره الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني، وستقوم قوات المعارضة المعتدلة بتأمين المنطقة على الأرض.
تركيا تريد المنطقة العازلة خلال أسبوع.. وأميركا تتريث
اتخذت أنقرة قرارها الحازم بإقامة المنطقة الآمنة خلال أسبوع منذ ما قبل قمة العشرين، التي استضافتها تركيا الأسبوع الماضي.
وطلبت أميركا حينها التريث إلى ما بعد القمة، لكن أحداث باريس جعلت الأمور تتخذ منحى جديدا.
وصرّحت أنقرة أن القوات التركية لن تدخل الأراضي السورية، لكنها ستقوم بعمليات دعم جوي ومدفعي مكثف لقوات المعارضة السورية من أجل السيطرة على طول المنطقة الممتد من جرابلس، وصولا إلى أعزاز، لخلق منطقة آمنة من داعش.
تركيا والأكراد والمنطقة العازلة
من جهة أخرى، قال مسؤولون أتراك إن تركيا سوف تلتزم بأمن هذه المنطقة بشكل واضح، وتمنع تقدم التنظيم، أو أي منظمات إرهابية أخرى إليها، في إشارة غير مباشرة إلى قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي تعتبره أنقرة الذراع السورية لتنظيم حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
أما الفراغ الناجم عن انسحاب داعش من تلك المناطق، فمن المفترض أن تملأه قوات المعارضة، وتحديدا الفصائل التركمانية وحركة أحرار الشام والجبهة الشامية.
الأهم عند أنقرة لإقامة تلك المنطقة يتمحور بمصير الأكراد، حيث شددت تركيا على أنه لا دور لأي أحزاب كردية سورية في هذه المنطقة.
ويتواجد الأكراد في شمال سوريا تحديدا الحسكة وبعض المناطق في الرقة، إضافة إلى حلب.
وتوضح في النهاية أن هدفهم ربط منطقة تواجدهم بالحسكة مع مناطق تواجدهم في حلب، أما المنطقة الآمنة التي يريد الأتراك إقامتها فهي طبعا لمنع الأكراد من إقامة دولتهم، وهذه المنطقة تقبع الآن تحت سيطرة تنظيم داعش.
======================
أورينت نت :تركيا: اندفاع الأسد وروسيا في جبل التركمان هدفه “إجهاض المنطقة الآمنة
أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو خلال اجتماع أمني عقد أمس (الأحد)، أنه أصدر تعليمات للأجهزة الأمنية بالرد الفوري على أي تطور في الجانب السوري من شأنه ان يشكل تهديداً لأمن الحدود التركية.
وذكر داود أوغلو إن “القيادة التركية تتخذ التدابير كافة للحيلولة دون حدوث موجة نزوح جديدة باتجاه الأراضي التركية”، مشيراً إلى المساعدات التي تقدمها تركيا للاجئين السوريين سواء في الداخل التركي أو خارجها.
وأوضح رئيس الوزراء التركي أن “منطقة جبل التركمان (بايربوجاق) الواقعة في ريف اللاذقية غربي سورية، خالية من عناصر تنظيم (الدولة الاسلامية) أو أي عناصر إرهابية أخرى”، منوهاً إلى أن الاستمرار في مكافحة التنظيم يجب ان يتم وفقاً لتنسيق دولي منظّم”.
وأفاد بأن “تركيا ستقوم بالإجراءات الديبلوماسية كافة من أجل إبقاء تركمان ريف اللاذقية في مناطقهم”، مضيفاً أن “الديبلوماسية التركية، نقلت ملف جبل التركمان إلى أروقة الأمم المتحدة”.
وقال داود أوغلو “سنفتح أبوابنا للتركمان الوافدين من تلك المنطقة، مثلما فتحنا أبوابنا للاجئين السوريين”.
وأضاف: “سياستنا فيما يخص إيواء اللاجئين واضحة، ونحن نستقبل من يقصد أراضينا من دون النظر إلى دينه أو عرقه أو مذهبه”.
اندفاع الأسد وروسيا في جبل التركمان لـ”إجهاض المنطقة الآمنة
وفي سياق متصل يرى خبراء أتراك أن اندفاع نظام الأسد وروسيا باتجاه جبل التركمان بأنها “محاولة لإجهاض فكرة المنطقة الآمنة” التي تلوح أنقرة بها.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية عن مصادر تركية إن هذا التطور قد يعرقل قتال تنظيم داعش، لكنه قد يفتح أبواب الجحيم على القوات النظامية.
وفي الإطار نفسه، رأى الخبير الاستراتيجي والباحث في شؤون الشرق الأوسط بمركز الحكماء للدراسات الاستراتيجية “علي سمين”، أّن الهجمات التي تنفذها قوات النظام السوري المدعومة بغطاء جوي روسي، ضّد منطقة جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، تهدف إلى عرقلة المبادرة التركية الرامية إلى إنشاء مناطق آمنة لحماية المدنيين بحسب وكالة أنباء “الأناضول” الرسمية.
وترى المعارضة السورية في التركيز الذي يوليه النظام السوري وحلفاؤه، لمعركة “تحجيم” الجيش السوري الحر وحلفائه، محاولة تصب في الاتجاه نفسه، مشيرة إلى أن الثقل الروسي الكبير في الميدان يحاول حصر الحر وحلفائه في إدلب وريف حماه وبعض ريف حلب.
وأكدت المصادر التركية أمس أن الخطط التركية بشأن المناطق الآمنة في الشمال السوري، أو ما بات يعرف بالمناطق الآمنة من “داعش”، لا تزال تسير وفق المخطط المرصود لها، موضحة أن الجيش التركي كثف في الآونة الأخيرة من دعمه للمقاتلين على الأرض، لكنه أشار إلى أن تطورات ريف اللاذقية، قد تستدعي عودة الكثير من المقاتلين التركمان لحماية مناطقهم في ظل الهجمة الشرسة وغير المسبوقة ضدها.
وأكد مصدر رسمي تركي أمس أن “المنطقة الآمنة” ستقام خلال أسبوع، مشيراً إلى أن أنقرة اتخذت قرارها الحازم في هذا المجال منذ ما قبل قمة العشرين التي استضافتها تركيا الأسبوع الماضي.
وقال المصدر إن الأميركيين طلبوا حينها التريث إلى ما بعد القمة، لكن أحداث باريس جعلت الأمور تتخذ منحى جديداً.
وكانت مصادر تركية لمحت إلى إمكانية دخول فرنسا على خط الغارات، بالتزامن مع محادثات تركية فرنسية تجري لبحث إمكانية استخدام الطيران الفرنسي القواعد التركية الجوية.
وأكد المصدر أن القوات التركية لن تدخل الأراضي السورية، لكنها ستقوم بعمليات دعم جوي ومدفعي مكثف لقوات المعارضة السورية من أجل السيطرة على طول المنطقة الممتد من جرابلس، وصولا إلى أعزاز، لخلق منطقة “آمنة من داعش”، موضحاً أن تركيا سوف تلتزم بأمن هذه المنطقة بشكل واضح وتمنع تقدم التنظيم، أو أي منظمات إرهابية أخرى، إليها، في إشارة غير مباشرة إلى قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي تعتبره أنقرة الذراع السوري لتنظيم حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
وأوضح المصدر أن الفراغ الناجم عن انسحاب “داعش” ستقوم بملئه قوات الجيش السوري الحر، وتحديداً الفصائل التركمانية وحركة أحرار الشام والجبهة الشامية، مشدداً على أنه لا دور لأي أحزاب كردية سورية في هذه المنطقة، رافضا في الوقت نفسه تأكيد أو نفي إمكانية شمول المنطقة الآمنة الجيب الكردي في منطقة عفرين.
وتهدف أنقرة من خلال إقامة المنطقة الآمنة إلى إخلاء الشمال السوري على الحدود مع تركيا من مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية”، لتصبح هذه المنطقة ملاذاً آمناً للنازحين الهاربين من نظام الأسد وداعش ، وتخفيف ضغط اللجوء السوري على تركيا.
======================
النشرة :تركيا بدأت تنفيذ المنطقة الآمنة في سوريا عبر أدواتها
الإثنين 23 تشرين الثاني 2015   آخر تحديث 09:18 ماهر الخطيب - خاص "النشرة"
 
على ضوء العمليات العسكرية القائمة على الأرض السورية، يبدو أن تركيا بدأت عملياً تنفيذ خطتها القديمة الجديدة، القاضية بانشاء منطقة آمنة في ريف حلب الشمالي، عبر الجماعات المسلحة التي تدور في فلكها، وتحديداً "الجبهة الشامية" وحركة "أحرار الشام"، بالإضافة إلى الفصائل التركمانية التي تأخذ أمر عملياتها مباشرة من أنقرة.
طوال الأشهر السابقة، وضعت الحكومة التركية هذا الهدف على رأس قائمة أولوياتها، لكنها كانت دائماً تصطدم بالعديد من المعوقات، أبرزها الرفض الأميركي المباشر، لكن في الفترة الأخيرة تبدلت المعطيات، خصوصاً بعد إعلان وزير الخارجية الأميركية جون كيري عن الإتفاق مع أنقرة على تطهير باقي حدودها مع سوريا من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، إلا أن المفارقة تكمن في الحديث المستجد عن دور فرنسي على هذا الصعيد، جاء بعد أيام قليلة على الهجمات الإرهابية التي حصلت في باريس.
في هذا السياق، تشير مصادر مراقبة، عبر "النشرة"، إلى أن الأيام الأخيرة حملت معها مؤشرات تؤكد إقتراب موعد إنطلاق الخطة، التي تعتبر هدفاً أساسياً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالتزامن مع تسريب أنقرة معلومات عن أن المنطقة الآمنة ستُفرض أمراً واقعاً خلال اسبوع واحد، وهي ستمتد، في ظل سيطرة قوات حماية الشعب الكردي على أغلب الحدود السورية التركية، من مدينة جرابلس في الشرق إلى أعزاز في الغرب، بشكل يمنع ربط المناطق الكردية ببعضها البعض من دون أن تصطدم، على الأقل في المرحلة الأولى، معها بشكل مباشر، بسبب الغطاء السياسي والعسكري التي تحظى به من قبل الولايات المتحدة الأميركية.
وفي حين تعمل أنقرة على الترويج بأن هدفها الأساس من هذه الخطوة هو محاربة الإرهاب، المتمثل بتنظيم "داعش"، بالإضافة إلى معالجة أزمة اللاجئين عبر إعادتهم إلى الأراضي السورية، تشدد المصادر نفسها على أن هدفها الأول السيطرة على هذه المناطق لضمان المشاركة في أي تسوية سياسية في المستقبل، بالإضافة إلى منع الأكراد من تشكيل كيان ضخم على حدودها، ستكون نتائجه كارثية على الواقع التركي الداخلي، وترى أن النجاح في إنشاء هذه المنطقة ربما يكون بمثابة تكرار لحادثة سلخ لواء الأسكندرون عن السيادة السورية قبل عشرات السنوات.
على هذا الصعيد، يبدو من الواضح أن تركيا لن تغامر بارسال قواتها إلى مسرح العمليات العسكرية، بل ستعتمد على فصائل وكتائب المعارضة السورية المتعاونة معها، في حين تعمل هي على تقديم الغطاء الجوي والمدفعي لها، الأمر الذي كان واضحاً من خلال المواجهات، التي حصلت في نهاية الشهر المنصرم، في قريتي حرجلة ودلحة بريف حلب الشمالي، حيث نجحت تلك الكتائب والفصائل في طرد عناصر "داعش" منهما، بعد دعمها من قبل 6 مقاتلات تركية و5 مقاتلات و3 طائرات استطلاع أميركية، بحسب ما أكدت وسائل إعلام تركية وجدت في هذا الأمر خطوة أولى نحو المنطقة الآمنة.
على الرغم من هذه المعطيات، لا تبدو الأمور بالسهولة التي تتصورها أنقرة، حيث تشير المصادر المتابعة إلى جملة من المخاطر التي قد تقع فيها، أبرزها الوجود الروسي في المنطقة، والذي كان قد أدى إلى مواجهة دبلوماسيّة بين الجانبين، بعد إستهداف جبال التركمان في ريف اللاذقية، الأمر الذي دفع أنقرة إلى إستدعاء السفير الروسي لديها، بالإضافة إلى خروج مظاهرات من قبل عناصر قومية تركيّة منددة بما تقوم به موسكو، ناهيك عن الوجود الكردي الذي يستشعر الخطر في المرحلة الراهنة، لا سيما أن أنقرة تعتبر أن القضاء على قوات "حماية الشعب الكردي" أولويّة تفوق تلك التمثلة بالقضاء على "داعش"، وبالتالي لا أحد يضمن عدم تمدد مسرح العمليات إلى حدود المناطق المجاورة.
من هذا المنطلق، ترى هذه المصادر أن تركيا من خلال الدور المستجد ستضع نفسها أمام مجموعة من المخاطر، لا تنتهي عند إرتفاع خطر إستهدافها من الجماعات المتطرفة مرة جديدة، ولا عند إحتمال توسع رقعة الصدام مع الأكراد، بل تمتد إلى فرضية المواجهة مع موسكو وحلفائها، خصوصاً أن الأخيرة تعتبر أن أنقرة كانت السبب الأساس وراء نمو ظاهرة الجماعات الإرهابية في سوريا، من خلال تقديم مختلف أنواع الدعم لها، عبر فتح حدودها لدخول المقاتلين الأجانب، بالإضافة إلى عمليات شراء النفط من "داعش"، ناهيك عن أن الحكومة السورية لا تزال تعتبر أن أردوغان هو رأس الحربة في الحرب التي تشن ضدها.
في المحصلة، ستشهد الأيام جولة من التطورات السريعة والخطيرة، التي ربما تكون الحدث الأبرز قبل إنعقاد مؤتمر فيينا الثالث، المخصص لبحث الأزمة السورية، لكن الأكيد أن الجميع يبحث عن دور له تحت عنوان محاربة الإرهاب.
 
======================
اخبار سوريا :تركيا والمنطقة الآمنة في شمال سورية.. بين الحاجات والعقبات
اسطنبول - عمرو محمد
    تشهد الأوساط الإعلامية في تركيا هذه الأيام عودة قوية للنقاشات حول إنشاء منطقة آمنة في شمال سورية على الحدود السورية التركية يتم فيها حظر طيران قوات النظام السوري وتكون خالية من عناصر تنظيم داعش كي تكون جاهزة لاستقبال موجات جديدة من اللاجئين السوريين أو بعض من الموجات القديمة. ويتزامن صعود هذا الموضوع مجددًا بعد فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في 1 نوفمبر 2015م وحصوله على ثقة قاعدته الانتخابية مجددًا في سياساته الداخلية والخارجية. كما تتزامن النقاشات في هذا الموضوع مع توصل القوى الدولية والإقليمية إلى مجموعة من التفاهمات حول سبل تسوية سياسية للأزمة السورية بعد اجتماع فيينا الذي انعقد في 14 نوفمبر 2015م ووجود رغبة دولية في إضعاف تنظيم داعش في سورية بعد الهجمات المتعاقبة التي ينفذها التنظيم في عدة دول مختلفة.
بينما لم يغب طرح موضوع إنشاء المنطقة الآمنة عن أجندة الدبلوماسية التركية في الملف السوري منذ دخول الثورة السورية في أجواء الاقتتال والحرب في عام 2012 حتى الآن وتستمر في الضغط سياسيًا على الولايات المتحدة والدول الغربية ودبلوماسيًا في أروقة الأمم المتحدة من حين إلى آخر. فقد طرحت تركيا هذا الأمر بعد ظهور أدلة على استخدام نظام الأسد أسلحة كيميائية في أغسطس 2013م وأعادت طرح الموضوع في أعقاب الحصار الذي فرضه تنظيم داعش على مدينة عين العرب (كوباني) السورية ذات الأغلبية الكردية في أكتوبر 2014م، ومازال الموضوع مطروح منذ تكثيف الضربات الجوية على تنظيم داعش في سورية في مطلع عام 2015م.
ينطلق الموقف التركي في هذه المسألة من عدة محددات؛ أولها المحدد الإنساني الذي يهدف إلى إنشاء منطقة يُحظر فيها طيران النظام السوري الذي يقصف المدنيين في شمال سورية وإخلاء المنطقة من عناصر تنظيم داعش كي يتسنى احتواء أي موجات جديدة من اللاجئين السوريين فيها وتخفيف ضغط اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا. بينما يتلخص المحدد الأمني في إزالة التهديد الأمني الذي يمثله تنظيم داعش على حدود تركيا والذي يعتبر منفذاً لدخول عناصر جديدة للتنظيم من خارج سورية والعراق مع تحرك داخلي تركي للقضاء التدريجي على خلايا التنظيم النائمة ظهر مؤخرًا. كما يمثل وصول مقاتلي حزب العمال الكردستاني إلى تلك المنطقة بعد تحريرها من التنظيم تهديداً أمنياً آخر تسعى أنقرة للسيطرة عليه، في ظل استمرار الهجمات التي يشنها المسلحون الأكراد على عناصر #الجيش والشرطة في جنوب شرق تركيا.
وعلى الرغم من الضغوطات السياسية والمحددات الإنسانية والأمنية، مازالت هناك مجموعة من العقبات أمام إقرار هذا الأمر أبرزها الحاجة إلى قرار دولي من مجلس الأمن يعطي شرعية لإنشاء هذه المنطقة في شمال سورية والذي قد يواجه اعتراضاً صينياً أو روسياً يحول دون إصداره، أيضًا يستلزم إنشاء هذه المنطقة توافر القبول لدى الإدارة الأميركية في حماية هذه المنطقة من أي خرق قد تقوم به طائرات النظام السوري أو أنظمته الدفاعية. من جهة أخرى، يواجه سيناريو المنطقة الآمنة التحديات الجديدة التي فرضها التدخل العسكري الروسي في سورية ووجهة النظر الروسية تجاه هذا الأمر وهل سيشتمل حظر الطيران المفترض على الطائرات الروسية أم يستثنيها.
أخيرًا وليس آخرًا تأتي تكلفة إنشاء هذه المنطقة كأحد أبرز العوائق من الجانب المادي ومن الجانب البشري خاصة في تشكيل القوات البرية التي ستقوم بحمايتها من أي هجمات قد يشنها عناصر تنظيم داعش أو أي هجمات برية استفزازية قد تشنها قوات النظام السوري والجماعات المسلحة التابعة له في المستقبل.
وفي ظل تكثيف النقاشات الإعلامية والسياسية وازدياد الحاجة الإنسانية إلى إنشاء هذه المنطقة مع استمرار العقبات المشار إليها مسبقًا، تبقى فرص إقرار هذا الأمر معلقة على تطورات المسار السياسي للأزمة السورية بين القوى الدولية والقوى الإقليمية واحتمالات تضمين إنشائها كتطبيق جديد يضاف لتفاهمات فيينا الأخيرة على أرض الواقع. وفي حال تم إقرار إنشاء هذه المنطقة أو تم تغييبها موقتًا عن الساحة السياسية والإعلامية، تظل مسألة المنطقة الآمنة في شمال سورية أحد المعضلات السياسية والإنسانية التي تتداخل فيها مصالح القوى المختلفة المنخرطة في الملف السوري والتي تختلف فيها وجهات نظرهم لاختلاف أجنداتهم وأهدافهم السياسية.
======================
عكس السير :الشرق الأوسط : ” المنطقة الآمنة ” خلال أسبوع بدعم جوي و مدفعي تركي لأحرار الشام و الجبهة الشامية
syriaأكد مصدر رسمي تركي، أن “المنطقة الآمنة” التي تسعى تركيا لإقامتها في الشمال السوري ستقام خلال أسبوع”، مشيرا إلى أن “أنقرة اتخذت قرارها الحازم في هذا المجال منذ ما قبل قمة العشرين التي استضافتها تركيا الأسبوع الماضي”.
واوضح المصدر إن “الأميركيين طلبوا حينها التريث إلى ما بعد القمة، لكن أحداث باريس جعلت الأمور تتخذ منحى جديدا”، لافتاً الى أن “القوات التركية لن تدخل الأراضي السورية، لكنها ستقوم بعمليات دعم جوي ومدفعي مكثف لقوات المعارضة السورية من أجل السيطرة على طول المنطقة الممتد من جرابلس، وصولا إلى أعزاز، لخلق منطقة “آمنة من داعش”، معتبرا أن “تركيا سوف تلتزم بأمن هذه المنطقة بشكل واضح وتمنع تقدم التنظيم، أو أي منظمات إرهابية أخرى، إليها، في إشارة غير مباشرة إلى قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي تعتبره أنقرة الذراع السورية لتنظيم حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
وأوضح المصدر لصحيفة الشرق الاوسط أن الفراغ الناجم عن انسحاب “داعش” ستقوم بملئه قوات “الجيش السوري الحر”، وتحديدا الفصائل التركمانية وحركة أحرار الشام والجبهة الشامية”، مشددا على أنه “لا دور لأي أحزاب كردية سورية في هذه المنطقة، رافضا في الوقت نفسه تأكيد أو نفي إمكانية شمول المنطقة الآمنة الجيب الكردي في منطقة عفرين”.
من جهة أخرى، كشفت مصادر سورية معارضة عن “لائحة طويلة من الأسماء، التي وضعتها تركيا على نقاطها الحدودية، تشمل ممنوعين من دخول البلاد، من بين هؤلاء قياديون من “جماعات إسلامية” بارزة”، مشيرةً إلى أن “عددا من هؤلاء مُنعوا بالفعل من دخول الأراضي التركية”.
كما كشفت مصادر تركية عن “إجراءات بدأتها أنقرة لحصر عمليات تمويل الإرهابيين بالتضييق على التحويلات المالية. فقد أوقف البنك الكويتي التركي “كويت تورك”، وهو أحد أكثر البنوك التي يستخدمها اللاجئون السوريون والعراقيون في تركيا، فتح حسابات بنكية جديدة إذا لم يظهر طالبوها تصريح إقامة قانونية في تركيا، مع وثيقة رسمية تؤكد عنوان الإقامة”.
======================
الديار :تركيا تكشف عن موعد إقامة منطقة آمنة بسوريا
22 تشرين الثاني 2015 الساعة 21:50
كشفت مصادر رسمية تركية اليوم الأحد، أن منطقة آمنة في سوريا ستفرض خلال أسبوع، بعد أن ظل هذا القرار محل نقاش واسع طوال الأزمة السورية المستمرة منذ 5 سنوات.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط، عن المصادر التركية قولها، إن "أنقرة اتخذت هذا القرار، قبل عقد قمة مجموعة العشرين التي استضافتها تركيا الأسبوع الماضي".
ومن المفترض، أن تمتد هذه المنطقة من مدينة جرابلس إلى أعزاز الحدوديتين مع تركيا، لتكون ملجأ آمناً للسوريين داخل بلادهم من الصراع الدائر في سوريا، ومن ضربات قوات النظام.
وأكدت المصادر، أن تركيا لن تقوم بعمليات برية لإيجاد هذه المنطقة، بل ستقوم بعمليات دعم جوي ومدفعي مكثف لقوات المعارضة، من أجل السيطرة على الأراضي المطلوبة لإقامة هذه المنطقة الآمنة.
وكشفت المصادر التركية، عن إمكانية دخول فرنسا على الخط، وربما مشاركتها في تنفيذ هذه الخطة، وأن محادثات تجري لاستخدامها قواعد تركيا الجوية، في حين تقوم الولايات المتحدة بإرسال المزيد من الطائرات إلى قاعدة إنجرليك العسكرية.
وذكرت لأنباء، أن تركيا ستلتزم بحماية المنطقة الآمنة، ومنع أي منظمات من الاقتراب منها، بما فيها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الذي تعتبره الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني، وستقوم قوات المعارضة المعتدلة بتأمين المنطقة على الأرض.
======================
صحيفة الوطن البحرينية - "باير بوجاك" تُسخّن ملف المنطقة الآمنة في سوريا
عودة الحديث التركي عن منطقة آمنة في سوريا، وعلى حدود البلدين المشتركة في الشمال، ترافق في الأصل، مع حدثين بارزين، أشارت اليهما جهات إعلامية في روسيا من جهة، وتركية من جهة أخرى.
الحدث الأول في فوز حزب أردوغان في الانتخابات، وهو الحدث الذي لم تحتفل به الصحافة الروسية على أي حال. بل استندت إلى نتائجه لترسم حدوداً أكبر لـ"النزاع التركي-الروسي" حول عدة قضايا، منها سوريا. بل إن وسائل إعلام روسية كبرى استندت إلى فوز حزب أردوغان بالانتخابات لتصل إلى نتيجة بأنها "لا تبعث على الأمل بتطوير التعاون الروسي التركي بصورة إيجابية".
أما الحدث الثاني، فهو قيام سلاح الجو الروسي بقصف القرى التركمانية المحاذية لحدود تركيا مع سوريا. وقصف منطقة جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، وتحديداً منطقة "باير بوجاك". مما دفع بأنقرة لاستدعاء السفير الروسي لإبلاغه رسالة احتجاج على القصف. كما قامت العاصمة التركية بإبلاغ الأمم المتحدة بالقصف وآثاره سواء على المدنيين أو عمليات اللجوء التي سيفضي إليها القصف الروسي في الساعات الأخيرة.
من قبرص إلى أوكرانيا إلى سوريا.. حدود الخلاف الروسي التركي
وبرأي المحللين الروس، ومنهم الأستاذ الجامعي المتخصص بالفلسفة فيكتور نادين، والذي أجمل نقاط الخلاف الروسي التركي في تقرير نشرته وكالة "روسيا ما وراء العناوين" فإن الخلاف ما بين البلدين هو على كل القضايا الهامة، بدون أن يستثني منها أي موضوع دولي. فبرأيه، تركيا وقفت "إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مع أحداث أوكرانيا". ويضيف نادين أن الموقف ذاته اتخذته تركيا ضد روسيا "عندما سقطت طائرة البوينغ الماليزية". وأيضاً يضيف موقف الأتراك ضد روسيا "في موضوع القرم" وموقف روسيا المضاد للأتراك في "المسألة القبرصية" والموضوع اليوناني.. والجرف القاري.
وينهي بأشهر خلاف روسي تركي هو حول سوريا. فيقول: "يتباين موقفا روسيا وتركيا تبايناً كاملاً من النزاع الداخلي في سوريا".
"باير بوجاك".. بوصلة التحرك التركي
هذا يعني، أن روسيا وتركيا، مختلفان على كل شيء، على رأي المحلل الروسي، ولا يوجد ما يحرّك الطبيعة التفاوضية ما بين البلدين، سوى أحداث على الأرض السورية. وتحديداً في دخول السلاح الروسي في الأيام القليلة الماضية لضرب مناطق تسيطر عليها قوات من المعارضة السورية، خصوصاً بعد إعلان المعارضة عن استعادة سيطرتها على "دلحة وحرجلة" من يد "داعش" بقوات "تركمانية قادت الهجوم بدعم جوي من 10 مقاتلات تركية وثلاث طائرات أميركية من دون طيار" كما نقلت صحيفة الحياة اللندنية.
وكان سبق القصف الروسي الأخير، لمناطق حدودية مابين سوريا وتركيا، إعلان الأميركيين والأتراك عن سعيهما "استعادة مناطق في شمال سوريا تمتد نحو 100 كيلومتر بين جرابلس ومارع لإغلاق الحدود مع تركيا وطرد "داعش" منها".
إلا أن القصف الروسي، وتحديداً على جبل التركمان و"باير بوجاك" شمال ريف اللاذقية، أثار قلق المسؤولين الأتراك من موجة نزوح كبيرة سيتم على إثرها تهجير قرى تركمانية كاملة من شمال اللاذقية، وتحديداً منطقة "باير بوجاق" إلى الأراضي التركية. وهو الأمر الذي أعلنه محافظ ولاية "هاتاي" بأن "1500 من تركمان سوريا نزحوا نحو الحدود التركية" تبعاً لوكالة "الأناضول" التي رأت في خبر هام متصل بالمنطقة الآمنة، أن القصف الروسي لمناطق التركمان و"باير بوجاك" هو بقصد "عرقلة إقامة المنطقة الآمنة" التي دعت إليها تركيا.
وكان رئيس "اتحاد الأطباء التركمان السوريين" مختار فاتح محمد قد لفت في تصريح له، إلى أن منطقة "باير بوجاق" لو سقطت بيد نظام الأسد (والتي سيطر عليها الثوار عام 2012) فإن "من 10 إلى 15 ألفاً من التركمان سيضطرون في المرحلة الأولى للنزوح إلى تركيا ولاسيما من المناطق القريبة من الحدود".
واليوم أعلنت وسائل إعلام تركية أن رئيس الوزراء التركي داود أوغلو قد "تزوّد بمعلومات عن الهجمات التي شنتها قوات الأسد بدعم من الطائرات الروسية على منطقة باير بوجاك" من قائد الأركان التركي ورئيس منظمة الاستخبارات. وأنه تم بعث رسالة إلى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي بهذا الصدد". كما نقلت وسائل الإعلام خبر اتصال أجراه وزير الخارجية التركي بنظيره الأميركي حول المسألة عينها.
بدوره صرّح عارف أماتش، نائب الرئيس العام لحزب الحركة الوطنية التركمانية السورية، أن تركمانيي "منطقة باير بوجاك في حالة بائسة جداً.. والمناطق السكنية تدمرت بالكامل" بسبب "القصف الروسي والسوري للمنطقة".
إقامة المنطقة الآمنة.. بعد أسبوع
وتتخذ منطقة "باير بوجاق" أو بوجاك، أهمية قصوى لما يتعلق بتحريك أو تسخين ملف المنطقة الآمنة التي دعت إليها تركيا لحماية اللاجئين السوريين وتقديم العون لهم في بيئة تخلو من أي أعمال قتالية، وكذلك لعزل أي تداخل لتداعش، سواء من أو إلى الأراضي السورية والتركية. فقد قامت أحزاب قومية بالضغط على الحكومة التركية للتدخل وعدم ترك "باير بوجاك" ومناطق جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، عرضة لقصف الأسد والطيران الروسي.
وقد نظم مجموعة من القوميين الأتراك تظاهرة احتجاج أمام السفارة الروسية في أنقرة، احتجاجا على "الغارات الجوية التي شنتها روسيا على التركمان في جبل التركمان" واستخدموا تعبير "روسيا القاتلة" في شعاراتهم التي رفعوها.
من هنا، بربط المراقبون، اليوم، ما بين أحداث "باير بوجاك" وما نقلته اليوم الأحد، صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، ومقرها لندن، والتي نقلت عن مصادر تركية قولها إن المنطقة الآمنة التي دعت تركيا إلى إقامتها في الشمال السوري "ستقام خلال أسبوع".
إذ تبدو "حرارة" الأحداث التي باتت "باير بوجاك" مركزاً رئيسياً لها، وتتمحور حولها الأخبار التركية والعالمية، هي المؤشر الذي على أساسه سيظهر إمكانية إقامة المنطقة الآمنة التي تحدثت عنها تركيا، بل ربطت ما بين القصف الروسي - السوري على "باير بوجاك" بفكرة المنطقة الآمنة، عندما قالت إن "القصف الروسي والسوري" على تلك المناطق، القصد منه "عرقلة المنطقة الآمنة التي دعت إليها تركيا".
فهل ستكون "باير بوجاك" هي الدافع الذي سيحث القادة الأتراك على المضي قدماً بإقامة تلك المنطقة الآمنة التي ستؤمن ملاذاً آمناً لمئات الآلاف من السوريين المهجّرين اللاجئين، خصوصاً مع قدوم فصل الشتاء شديد البرودة الذي تُعرف به مناطق الحدود مابين سوريا وتركيا؟!

======================
قالب ووردبريس :سباق زمني بين إعلان المنطقة الآمنة ومحاولات النظام وأدها  
أخر تحديث : الإثنين 23 نوفمبر 2015 - 1:12 صباحًا
يُجمع عدد من المراقبين للشأن السوري، على أنّ التطورات العسكرية الأخيرة في ريف حلب الشمالي، وتحديداً سيطرة فصائل المعارضة على قريتي حرجلة ودلحة وانتزاعهما من يد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، بمساندة من التحالف الدولي ممثلاً بطيران الولايات المتحدة وتركيا، هو الخطوة الأولى لولادة مشروع “المنطقة الآمنة” التي اقترحت تركيا أن تمتد من بلدة جرابلس على نهر الفرات شمال شرق حلب حتى مدينة مارع في ريف حلب الشمالي، بعرض يناهز المائة كيلومتر وبعمق نحو خمسة وأربعين كيلومتراً داخل الأراضي السورية.
وكما سبق أن نشرت “العربي الجديد”، فإنّ التصور الجديد لتنفيذ المشروع يقوم على تأمين غطاء جوي أميركي تركي فرنسي لفصائل سورية من دون تدخل تركي بري. وأبرز الفصائل المرشحة لخوض هذه المعركة، هي “الجبهة الشامية” و”لواء السلطان مراد” (التركمانية)، وحركة “أحرار الشام الإسلامية” وغيرها من الفصائل المتواجدة بشكل فعلي على خطوط الاشتباك مع “داعش” في ريف حلب الشمالي منذ أشهر طويلة، بدلاً من هدر الوقت والجهد والمال في تدريب قوات جديدة من المعارضة السورية، والتي قد تفشل في تحقيق الهدف، وتتعرض للانشقاقات والتفكك كما حصل مع قوات الفرقة 30 سابقاً.
لكن لا يبدو أنّ تنفيذ مشروع “المنطقة الآمنة”، سيكون في وقت قريب، ذلك أن المتحدّث باسم “الجبهة الشامية” (أكبر فصائل المعارضة في حلب)، والتي تعتبر أكبر المرشحين للتقدم على حساب “داعش” في هذه المنطقة، رفض خلال اتصال مع “العربي الجديد”، التأكيد على أنّ “أي خطوات جديدة قد تمّت باتجاه تنفيذ المنطقة الآمنة”.
ويشير المتحدّث باسم “الجبهة”، العقيد محمد الأحمد، إلى أنّ “تقدم قوات الجبهة الشامية وحلفائها على حساب داعش في قريتي دحلة وحرجلة، هو بمثابة مفتاح لتنفيذ المنطقة الآمنة، لكن الخطوات الجدية في هذا الاتجاه، لم تُتّخذ بعد”، موضحاً أنّ “الجانب التركي يعمل على المدى الطويل، ولا يمكن أن يقدّم تصريحات بشأن خطط عسكرية لم يبدأ تنفيذها بعد”. ويضيف العقيد، أنّ هذا الأمر لا يعني استبعاد تنفيذ “المنطقة الآمنة” خلال الفترة المقبلة، خصوصاً بعد موافقة تركيا على استخدام التحالف الدولي لقاعدة إنجرليك الجوية التركية في محاربة “داعش” وتفاقم أزمة اللاجئين السوريين في أوروبا.
ويخفّف إنشاء “المنطقة الآمنة” عبء تدفق المزيد من اللاجئين السوريين إلى تركيا ومن ثم أوروبا، خصوصاً بعد التقدم الذي حقّقته قوات النظام السوري والمليشيات العراقية والإيرانية بقيادة، قائد “لواء القدس” في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني على حساب فصائل المعارضة في ريف حلب الجنوبي، في الأسابيع الأخيرة.
تسبّب هذا التقدم بنزوح أكثر من مائة ألف سوري من قراهم وبلداتهم في ريف حلب الجنوبي، بحسب مصادر المنظمات الحقوقية والإغاثية السورية. كما تقدّمت قوات النظام في منطقة جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي أخيراً، ما تسبب أيضاً بنزوح عشرات الآلاف من سكان هذه المنطقة ذات الغالبية التركمانية نحو الحدود التركية ودخول نحو ألف وخمسمئة منهم إلى الأراضي التركية.
سيدفع نزوح السوريين، بالأتراك إلى الاستعجال بتنفيذ “المنطقة الآمنة” شمال شرق حلب لتحقيق هدف استضافة النازحين
وسيدفع النزوح بالأتراك إلى الاستعجال بتنفيذ “المنطقة الآمنة” شمال شرق حلب لتحقيق هدف استضافة النازحين وللقضاء بشكل نهائي على احتمال تقدم قوات “حماية الشعب” الكردية التابعة لحزب “الاتحاد الديمقراطي” الكردي الذي تعتبره تركيا “منظمة إرهابية” نحو هذه المنطقة الواقعة إلى الغرب من نهر الفرات على حساب “داعش”، من خلال تسليم هذه المنطقة إلى المعارضة المسلحة وتأمين غطاء جوي لها.
إلّا أنّ النظام السوري لم يكن، خلال الأسابيع الماضية، غافلاً عن محاولة إفشال هذا المخطط، إذ تمكّنت قوات النظام بدعم جوي روسي، منذ أسبوعين، من فكّ الحصار الذي كان يضربه تنظيم “داعش” حول مطار كويرس العسكري، الأمر الذي جعل قواته على بعد أقل من عشرة كيلومترات من تخوم المنطقة التي تعتزم تركيا تحويلها إلى “المنطقة الآمنة”.
وسيمكّن وجود قوات النظام السوري في مطار كويرس بوضع جيد مع خطوط إمداد مفتوحة، من تقدمها في أي وقت شمالاً نحو البلدات والقرى الواقعة جنوب مدينة الباب لتصبح داخل المنطقة المزمع تحويلها إلى منطقة آمنة، الأمر الذي سيكون من شأنه، في حال حصوله، تعقيد تنفيذ مشروع “المنطقة الآمنة”، وربما القضاء عليه نهائياً
======================
خبر :جهود تركية فرنسية لإقامة منطقة آمنة في سوريا خلال أسبوع
وكالات -خبر
كشفت مصادر رسمية تركية مساء أمس الأحد (22 نوفمبر/تشرين الثاني2015)، أنها ستقوم بفرض منطقة آمنة خلال أسبوع، وتحظى هذه الخطوة بتأيد فرنسي،تصل لدرجة إمكانية المشاركة في تنفيذهذه الخطة
يذكر أن إقامة منطقة آمنة في سوريا كانت محل جدل إلى وقت طويل ، لكن يبدو أنها ستصبح حقيقة .
يشار إلى أن السلطات التركية كانت قد أعلنت في وقت سابق عن نيتها إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا.
وأكدت المصادر التركية لصحيفة الشرق الأوسط أن أنقرة اتخذت هذا القرار قبل عقد قمة مجموعة العشرين التي استضافتها تركيا الأسبوع الماضي.
ومن المفترض أن تمتد هذه المنطقة من مدينة جرابلس إلى أعزاز الحدوديتين مع تركيا، لتكون ملجأ آمنا للسوريين داخل بلادهم من الصراع الدائر في سوريا ومن ضربات الجوية .
وأكدت مصار تركية لصحيفة الشرق الأوسط ، أن تركيا لن تقوم بعملية برية لإقامة المنطقة الآمنة، بل ستكثف ضرباتها الجوية والمدفعية من خلال دعمها لقوات المعارضة من أجل السيطرة على الأراضي المطلوبة لإقامة هذه المنطقة .
ورجحت المصادر امكانية مشاركة فرنسا بإقامة المنطقة الآمنة ،مشيرة إلى أن هناك محادثات تجري لاستخدامها قواعد تركيا الجوية، في حين تقوم الولايات المتحدة بإرسال المزيد من الطائرات إلى قاعدة إنجرليك العسكرية.
الأنباء ذكرت أن تركيا ستلتزم بحماية المنطقة الآمنة ومنع أي منظمات من الاقتراب منها بما فيها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الذي تعتبره الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني، وستقوم قوات المعارضة المعتدلة بتأمين المنطقة على الأرض.
======================
الميثاق :مصادر تركية: “منطقة آمنة” شمال سوريا خلال أسبوع
كشفت مصادر رسمية تركية أن منطقة آمنة ستفرض خلال أسبوع، يأتي هذا في ظل تأييد فرنسي وإمكانية مشاركة في تنفيذ هذه الخطة.
وبعد عدة أشهر من إعلان اعتزامها إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا، كشفت مصادر رسمية تركية أن المنطقة الآمنة ستقام خلال أسبوع.
وأكدت المصادر التركية لصحيفة الشرق الأوسط أن أنقرة اتخذت هذا القرار قبل عقد قمة مجموعة العشرين التي استضافتها تركيا الأسبوع الماضي.
ومن المفترض أن تمتد هذه المنطقة من مدينة جرابلس إلى أعزاز الحدوديتين مع تركيا، لتكون ملجأ آمنا للسوريين داخل بلادهم من الصراع الدائر في سوريا ومن ضربات قوات النظام.
وأكدت المصادر للصحيفة، أن تركيا لن تقوم بعمليات برية لإيجاد هذه المنطقة، بل ستقوم بعمليات دعم جوي ومدفعي مكثف لقوات المعارضة من أجل السيطرة على الأراضي المطلوبة لإقامة هذه المنطقة الآمنة.
وأفادت المصادر التركية بإمكانية دخول فرنسا على الخط، وأن محادثات تجري لاستخدامها قواعد تركيا الجوية، في حين تقوم الولايات المتحدة بإرسال المزيد من الطائرات إلى قاعدة إنجرليك العسكرية.
وذكرت الأنباء أن تركيا ستلتزم بحماية المنطقة الآمنة ومنع أي منظمات من الاقتراب منها بما فيها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الذي تعتبره الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني، وستقوم قوات المعارضة المعتدلة بتأمين المنطقة على الأرض.
المصدر : الميثاق
======================
الشرق الاوسط :فصائل المنطقة الآمنة أكملت انتشارها بمواجهة التنظيم.. وأنقرة تتأهب ..
 بيروت: ثائر عباس
استنفرت أنقرة، شعبيا وسياسيا وعسكريا، بعد وصول القوات النظامية السورية مدعومة من الجو بالطائرات الروسية، ومن الأرض بالميلشيات المتحالفة معها، قرب الحدود التركية في جبال التركمان التي توليها أنقرة اهتماما خاصا، بسبب الترابط العرقي. وبينما يرى خبراء أتراك أن الاندفاعة السورية – الروسية باتجاه هذه المنطقة «محاولة لإجهاض فكرة المنطقة الآمنة» التي تلوح أنقرة بها، تقول مصادر تركية إن هذا التطور قد يعرقل قتال تنظيم داعش، لكنه قد يفتح أبواب الجحيم على القوات النظامية.
وشهدت تركيا أمس الكثير من التظاهرات المنددة بالهجوم على جبل التركمان، بينما عقد اجتماع أمني برئاسة رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو لبحث آخر المستجدات في سوريا، في الوقت الذي تتعرض فيه قرى بايربوجاق (جبل التركمان) لهجوم عسكري منذ عدة أيام. وقالت رئاسة الوزراء التركية إن داود أوغلو أجرى اتصالات هاتفية مع كل من رئيس الأركان العامة التركية، خلوصي أكار، ورئيس الاستخبارات التركية، هاكان فيدان، للاطلاع على آخر التطورات في منطقة بايربوجاق شمالي محافظة اللاذقية التي تتعرض لهجوم جوي وبحري وبري منذ عدة أيام. وقالت المعلومات غير الرسمية إن داود أوغلو أصدر تعليمات صارمة لكل من أكار وفيدان، بالقيام بما يجب لحماية المناطق التركمانية. ونقلت وسائل إعلام تركية عن داود أوغلو تأكيده أنه أعطى تعليمات للرد على أي تطور يشكل تهديدا لأمن تركيا فورا.
وقالت مصادر تركية رسمية لـ«الشرق الأوسط»، إن أنقرة رفعت من مستوى اتصالاتها مع حلفائها في الولايات المتحدة ومع الروس، من أجل وقف الهجمات على هذه المناطق، مشيرة إلى أن تركيا لا يمكنها أن تقف مكتوفة حيال ما يجري.
وفي الإطار نفسه، رأى الخبير الاستراتيجي والباحث في شؤون الشرق الأوسط بمركز الحكماء للدراسات الاستراتيجية علي سمين، أنّ الهجمات التي تنفذها قوات النظام السوري المدعومة بغطاء جوي روسي، ضدّ منطقة جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، تهدف إلى عرقلة المبادرة التركية الرامية إلى إنشاء مناطق آمنة لحماية المدنيين. وأوضح سمين لوكالة أنباء «الأناضول» الرسمية، أنّ النظام السوري يقوم بقصف المناطق التركمانية، بالتزامن مع إصرار القيادة التركية على مسألة إقامة المناطق الآمنة، التي تهدف إلى توفير ملجأ آمن للمدنيين.
وترى المعارضة السورية في التركيز الذي يوليه النظام السوري وحلفاؤه، لمعركة «تحجيم» الجيش السوري الحر وحلفائه، محاولة تصب في الاتجاه نفسه، مشيرة إلى أن الثقل الروسي الكبير في الميدان يحاول حصر الحر وحلفائه في إدلب وريف حماه وبعض ريف حلب. وتوضح خارطة أعدتها الحكومة المؤقتة السورية التي أنشأها الائتلاف السوري المعارض، خريطة توزع القوى على الأرض، بما يجعل من تنظيم داعش المسيطر الأول في الأرض السورية بـ32.5 في المائة، يليه «الفراغ» حيث لا تتبع الأرض لأي فصيل محدد، وهي المناطق غير المأهولة من الصحاري والغابات، بنسبة 28.4 في المائة، ثم القوات النظامية السورية بـ20.3 في المائة فالأكراد بـ10.1 في المائة، وأخيرا الجيش الحر والتنظيمات الأخرى - بما فيها جبهة النصرة – بـ8.7 في المائة.
وتظهر إحصاءات الحكومة المؤقتة أن الغارات الروسية استهدفت في الفترة ما بين 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي و13 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي المناطق السورية بـ193 غارة، منها 140 غارة على الجيش الحر و53 فقط على «داعش».
وأكدت المصادر التركية أمس أن الخطط التركية بشأن المناطق الآمنة في الشمال السوري، أو ما بات يعرف بالمناطق الآمنة من «داعش»، لا تزال تسير وفق المخطط المرصود لها، موضحة أن الجيش التركي كثف في الآونة الأخيرة من دعمه للمقاتلين على الأرض، لكنه أشار إلى أن تطورات ريف اللاذقية، قد تستدعي عودة الكثير من المقاتلين التركمان لحماية مناطقهم في ظل الهجمة الشرسة وغير المسبوقة ضدها.
وقالت المصادر إن تركيا نفذت أكثر من 50 ضربة بسلاح الجو والمدفعية والصواريخ لمناطق سيطرة «داعش» في ريف حلب الشمالي الحدودي مع تركيا، ومعاقل التنظيم في ريف حلب الشرقي، خلال الساعات الـ48 الأخيرة، مشيرة إلى أن هذا القصف العنيف «ساهم في سيطرة قوات المعارضة السورية على قريتين كان (داعش) يسيطر عليهما في ريف حلب الشرقي».
وتواصلت الاستعدادات التي تقوم بها الفصائل المعارضة المدعومة من أنقرة في المناطق الحدودية المتاخمة لمناطق سيطرة «داعش» الممتدة على نحو 90 كيلومترا من الحدود التركية.
وقال القيادي المعارض المقرب من «أحرار الشام» محمد الشامي لـ«الشرق الأوسط»، إن أحرار الشام «تسلمت مواقع جبهة النصرة بعد انسحاب الأخيرة منها، إثر الطلب منها القيام بهذا الإجراء»، مشيرًا إلى أن الأحرار أتمت الاستعدادات اللوجيستية قبل شهرين لخطوة مشابهة في حال تحققها. وأشار إلى أن لواء السلطان عبد الحميد استلم أيضًا النقاط التي كانت تشغلها جبهة النصرة، مشيرًا إلى أن الأحرار والتركمان باتا على تماس مع خطوط المواجهة المباشرة مع تنظيم داعش في ريف حلب الشمالي هذا. وتحدثت مصادر سورية معارضة لـ«الشرق الأوسط» عن أن تركيا طالبت المقاتلين التركمان بتسلم المواقع التي كانت تشغلها «النصرة»، ونفذ المقاتلون التركمان تلك التعليمات بعد انسحاب الجبهة التي أخلت مواقعها من دون جلبة.
ومن شأن هذه الخطوة أن تمهد الطريق أمام الفصائل الرئيسية التي سوف تقاتل «داعش» بدعم تركي – أميركي من الانتشار في هذه المناطق وخوض المعركة مع التنظيم، بعيدا عن حساسيات المجتمع الدولي من جبهة النصرة.
======================
النهار نت :منطقة آمنة في شمال سوريا خلال اسبوع بقرار تركي ودعم اميركي - فرنسي
اعلنت تركيا أن “المنطقة الآمنة” التي تسعى لإقامتها منذ فترة في الشمال السوري ستقام خلال أسبو, وأشار مصدر رسمي تركي الى أن بلاده اتخذت قرارا حازما في هذا الشأن قبل قمة “مجموعة العشرين” التي استضافتها تركيا الأسبوع الماضي.
وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” أن الأميركيين طلبوا حينها التريث إلى ما بعد القمة٬ لكن أحداث باريس جعلت الأمور تتخذ منحى جديدا.
ولم يستبعد المصدر التركي دخول فرنسا على خط الغارات المساعدة في أقامة هذه المنطقة من خلال الغارات الجوية كاشفا عن محادثات تركية- فرنسية للبحث في إمكان استخدام الطيران الفرنسي القواعد التركية الجوية بالإضافة الى حاملة الطائرات الفرنسية ديغول التي ستصبح جاهزة عملانيا للعمليات العسكرية اعتبارا من صباح الإثنين٬ مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تواصل في الوقت نفسه إرسال مزيد من الطائرات إلى قاعدة إنجرليك العسكرية في تركيا.
وشدد المصدر على أن القوات التركية لن تدخل الأراضي السورية٬ لكنها ستقوم بعمليات دعم جوي ومدفعي مكثف لقوات المعارضة من أجل السيطرة على طول المنطقة الممتدة من جرابلس إلى أعزاز٬ لإيجاد منطقة آمنة من “داعش”٬ موضحا أن تركيا ستلتزم بأمن هذه المنطقة بشكل واضح وتمنع تقدم التنظيم٬ أو أي منظمات إرهابية أخرى٬ إليها.
وأوضح المصدر أن القوات التي ستملأ الفراغ الناجم عن انسحاب “داعش” ستكون قوات “الجيش السوري الحر”٬ وتحديدا الفصائل التركمانية وحركة “أحرار الشام” و”الجبهة الشامية”، مشددا على أنه لا دور لأي أحزاب كردية- سورية في هذه المنطقة.
======================
نسائم سوريا  :تركيا والمنطقة الآمنة، حلم لم يغب
بيبرس محمد - نسائم سوريا | 22 / 11 / 2015
من مدينة جرابلس بالريف الشمالي الشرقي لحلب، وحتى مدينة عزاز في أقسى الشمال على الحدود السورية التركية، وبجهود من الأخيرة وعونٍ فرنسي محتمل ستُنشأ أنقرة منطقة آمنة تقتصر على فصائل المعارضة.
"علينا أن نعمل على حل يرضى به الجميع في سوريا، وإلا فإن مشاكل الإرهاب واللاجئين لا يمكن أن تحل بشكل كاف، علينا أن نحافظ على وحدة الأراضي السورية أن نطهر الأرض السورية من الإرهاب، وأن ننشأ بنية سياسية اجتماعية، شاملة شرعية، أن بشار الأسد الذي يقتل شعبه لا مكان له في مستقبل سوريا".
صحيفة "الشرق الأوسط" نقلت عن مصادر تركية مطلعة أن أنقرة اتخذت خلال قمة العشرين قراراً أيدتهُ باريس، يقضي بإنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا، كما ذكرنا في بداية التقرير.
فرنسا لم تقف عن حد التأييد، بل تخطتهُ لدرجةِ أن المصادر رجحت أنّ تدعم تركيا، في ظل الحديث عن وجود اتصالات بين الطرفين لمناقشة استخدام قواعدٍ عسكرية تركية من قبل الطيران الفرنسي، وإعلان جاهزية حاملة الطائرات شارل ديغول للمشاركة في ضرب تتظيم الدولة في سوريا.
تأمين المنطقة وفق الصحيفة لن يكون عبر تدخل بري للجيش التركي، وإنما بواساطة دعم جوي ومدفعي مكثف تقدمه تركيا لقوات المعارضة السورية في عملياتها ضد مقاتلي تنظيم الدولة بالمنطقة المذكورة، التي حُرمت على ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي، أو بشكل أدق كافة الأحزاب الكردية.
رداً على مخاوف ملئ الفراغ من مدينة عزاز إلى جرابلس، المتوقعِ حدوثهْ على خلفية الضربات الموجهة ضد التنظيم أجابت المصادر التركية، أنّ الجيش الحر، وبشكل خاص، الفصائل التركمانية وحركة أحرار الشام والجبهة الشامية، سيتولون تلك المهمة.
عن التوقيت، كانت تفجيرات باريس إحدى الأسباب التي أعانت تركيا في قرارها أمام المطالب الأمريكية بالتروي. وبناءً على التسريبات خلال أسبوع من الآن ستُعلن المنطقةُ الآمنة، ما مل  السوريون من انتظاره، وإن كان على شبراً من أرضٍ نافست فيها جرائم النظام، إرهابَ تنظيم الدولة.
تقديم التقرير صوتياً : بيبرس محمد 
======================
بوابة الحركات الاسلامية :المنطقة" الآمنة" بسوريا بين الوهم التركي والتلكؤ الغربي وتحفز "داعش"
الأحد 22/نوفمبر/2015 - 03:06 م طباعةالمنطقة الآمنة بسوريا
لا زالت الدولة التركية برأس حكومتها أحمد داود أوغلو ورئيسه رجب طيب أردوغان تُصدر الوهم إلى السوريين بالحديث عن المنطقة الآمنة في سوريا، التي كانت- ولا تزال- محل نقاش واسع طوال الأزمة السورية ولم يبدُ في الأفق أنها في الطريق لتكون واقعاً وإن كانت أحداث باريس قد أعادت مجددًا الحديث حول أهميتها مؤخرًا.
المنطقة الآمنة بسوريا
تركيا لم تضيع الفرصة وعادت مجددا لتصدير وهمها بالمنطقة الأمنة مستغلة الطموح الغربي الذي نشط مؤخرا للقضاء على داعش بعد أحداث باريس الدامية  حيث كشفت مصادر رسمية تركية أن منطقة آمنة ستفرض خلال أسبوع، في ظل تأييد فرنسي وإمكانية مشاركة في تنفيذ هذه الخطة، وأن أنقرة اتخذت هذا القرار قبل عقد قمة مجموعة العشرين التي استضافتها تركيا في نوفمبر 2015م، وأنه من المفترض أن تمتد هذه المنطقة من مدينة جرابلس إلى أعزاز الحدوديتين مع تركيا، لتكون ملجأ آمنًا للسوريين داخل بلادهم من الصراع الدائر في سوريا ومن ضربات قوات النظام السوري.
 وتابعت أن تركيا لن تقوم بعمليات برية لإيجاد هذه المنطقة، بل ستقوم بعمليات دعم جوي ومدفعي مكثف لقوات المعارضة؛ من أجل السيطرة على الأراضي المطلوبة لإقامة هذه المنطقة الآمنة، وأن فرنسا ستكون على الخط مع تركيا، وأن محادثات تجري لاستخدامها قواعد تركيا الجوية، في حين تقوم الولايات المتحدة بإرسال المزيد من الطائرات إلى قاعدة إنجرليك العسكرية، وأن تركيا ستلتزم بحماية المنطقة الآمنة ومنع أي منظمات من الاقتراب منها بما فيها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الذي تعتبره الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني، وستقوم قوات المعارضة المعتدلة بتأمين المنطقة على الأرض.
المنطقة الآمنة بسوريا
 مصير المنطقة "الآمنة" أو "العازلة" دائما ما يتأرجح بين تصريحات رسمية تركية تؤكد اتفاق أردوغان وأوباما على تفاصيل إقامتها، وأخرى أمريكية تنفي حدوث أي شيء من هذا القبيل؛ وهنا تبرز علامات الاستفهام متسائلة عن مصيرها وجدوى إقامتها .
 الأهداف السامية للمنطقة الآمنة يمكن تلخيصها فيما يلي:
1-     توفير ملاذ آمن للاجئين السوريين الفارين من قصف الطائرات، وصواريخ سكود، وبراميل الأسد المتفجرة وأسلحته الكيميائية، إلى حين تمكينهم من العودة إلى أراضيهم.
2-     تمكين المؤسسات المدنية والمنظمات الإغاثية والجمعيات الخيرية من تشكيل قاعدة مهمة للتموين والاستراحة والتخطيط وإسعاف المصابين والجرحى عبر فرض مناخ ملائم .
وعلى الجهة الأخرى نجد أهدافًا براجماتية تركية صرفة تهدف منها تركيا إلى إنشاء المنطقة الآمنة تتمثل فيما يلي:
1-     وقف تسلل المسلحين، وبالتالي تخفف العبء على تركيا من تدفق المزيد من اللاجئين إليها.
2-     دعم الحكومة السورية المؤقتة الموجودة في تركيا ومساعدتها في تقديم خدماتها على أوسع نطاق في الداخل السوري.
3-     تشكيل قاعدة خلفية للثوار وملاذ آمن للمنشقين من عسكريين ومدنيين، والهاربين من النظام السوري.
4-     إبعاد خطر تنظيم داعش عن الحدود التركية.
5-     منع قيام كيان كردي في سورية محاذٍ للحدود التركية من تنظيم «pyd» الكردي مهما كان شكله.
6-     منع الطيران السوري من قصف المنطقة.
7-     إعادة السكان المهجّرين في الداخل إلى هذه المناطق الآمنة، وتخفيف أعبائهم الحالية على السلطة التركية.
المنطقة الآمنة بسوريا
8-     تنظيم المعارضة السورية وتعزيز دورها لقتال نظام الأسد؛ إذ يتمّ العمل في مرحلة لاحقة، بعد تأمين المنطقة من داعش، للتوجه نحو فتح معركة حلب؛ بغية توسيع حدود المنطقة الآمنة وفرض آليات حل سياسي، بناءً على هذه المعطيات الجديدة.
 الأهداف السامية السورية والبراجماتية التركية تصطدم غالبًا بالمثبطات الأمريكية المتضاربة ففي الوقت الذي كشف فيه فريدون أوغلو، وكيل وزارة الخارجية التركية، أن أردوغان اتفق مع أوباما على تفاصيل المنطقة الآمنة بشمال سوريا والتي أضحى إعلانها "مسألة وقت لا أكثر"- خرجت وزارة الخارجية الأمريكية تنفى الروايات التركية بهذا الصدد، وتؤكد على أن الحوارات الاستراتيجية بين الجانبين منصبة على كيفية تقويض "داعش"، حيث تتطلع واشنطن إلى منطقة "خالية من مقاتلي التنظيم وليس منطقة "آمنة"، كما لا يرى التحالف الغربي ضرورة لمثل هذه المنطقة التي ستحول دونها صعوبات عديدة.
 وعلق نواه بونزي، كبير محللي شئون سوريا في مجموعة الأزمات الدولية على هذا التناقض قائلا: "إن تركيا تستخدم عبارة "منطقة آمنة"، لكن المسئولين الأمريكيين لم يستخدموا هذا التعبير، إذ لا تزال واشنطن غير مستعدة بعد لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الهجمات الجوية التي يشنها النظام السوري" لينضم له الأمين العام للحلف الأطلسي قائلا: "إنه لم يناقش إقامة منطقة حظر طيران أو منطقة آمنة داخل سوريا، خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع وزير خارجية تركيا بإسطنبول، كما لم تكن تلك المسألة مطروحة من الأصل على جدول أعمال الحلف، خصوصًا أن كثيرًا من الدوائر الأمنية الأوروبية ما زالت تؤكد استمرار تورط أنقرة في عملية تمرير المسلحين إلى سوريا، رغم إعلان أنقرة انخراطها الفعلي الحرب على "داعش".
المنطقة الآمنة بسوريا
 وهو ما دفع أغا سيشكين، المحلل التركي إلى القول بأن الموقف الأمريكي نابع من انزعاج واشنطن بشأن مَن سيسيطر على الأرض إذا تم طرد تنظيم "داعش"، لا سيما أن القوى المقاتلة المؤثرة على الأرض هي جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة وجيش الإسلام، فيما يبقى الجيش السوري الحر غير قادر على الاضطلاع بدور حيوي في هذا المضمار، وبالتالي تخشى واشنطن من أن تهيمن جماعات تابعة لتنظيم القاعدة على المنطقة العازلة تحت مظلة جوية تركية.
وهنا تبرز المعوقات المانعة لإقامة المنطقة العازلة والتي يمكن تلخيصها فيما يلي:
1-     غياب الغطاء الشرعي الدولي؛ لأن إقامتها تستوجب موافقة مجلس الأمن الدولي، وهو ما تفتقده الحالة السورية حتى الآن على الأقل.
2-     رفض النظام السوري لإقامة منطقة عازلة بمحاذاة الحدود مع تركيا؛ لأنها تشكل انتهاكًا سافرًا لمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، كما لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه.
3-     عدم صدور أي قرار من مجلس الأمن الدولي يدعم إقامتها؛ حيث حاولت تركيا الحصول على دعمه في عام 2012، ولكنها فشلت بسبب الاعتراض الروسي.
4-     الخلط المفاهيمي؛ حيث يشكل الخلط السائد بين الأطراف الدولية المختلفة حول المنطقتين "العازلة" و"الآمنة" معوقًا جوهريًّا.
المنطقة الآمنة بسوريا
5-     ارتفاع كلفة تطهير المنطقة الآمنة من مقاتلي "داعش"؛ حيث تخضع المنطقة المعنية الآن لسيطرة التنظيم، الذي يتوقع ألا يتنازل عنها بسهولة، وحتى لو أُجبر على الانسحاب منها، فمن غير المحتمل أن يخليها من دون تطبيق سياسة الأرض المحروقة؛ بحيث يجعلها غير صالحة للسكن قدر المستطاع، وذلك على غرار تجربة مدينة كوباني التي تقطنها أغلبية كردية؛ حيث زرع الداعشيون المنسحبون الألغام والشراك الخداعية، وزرعوا المتفجرات داخل الجثث، حتى أصبح ما يقرب من 70% من المدينة غير صالح للعيش فيها.
6-     صعوبة إقناع اللاجئين بالعيش في المنطقة الآمنة، فمن بين مليوني لاجئ سوري مسجلين في تركيا، لا يعيش سوى مئتي ألف فقط داخل مخيمات اللاجئين، بينما تتوزع الغالبية العظمى منهم على المدن التركية.
7-     وجود صعوبات جيوستراتيجية تتجلى في أن إنشاء منطقة آمنة يتطلب إيجاد قوات كثيفة ومدربة على الأرض، وحتى الآن لا تزال تحديات داخلية وإقليمية شتى، تحول دون إيفاد تركيا قواتها إلى الأراضي السورية، خصوصًا بعدما هددت إيران بتحويل الأخيرة إلى قبر للجيش التركي حال دخوله سوريا.
8-     يستوجب إنشاء تلك المنطقة منع أية قوات للأسد أو الأكراد أو "داعش" من الدخول إليها، وهذا أمر يصعب تحقيقه على الأرض، لا سيما أن رأس الحربة في مواجهة "داعش" هم مقاتلون أكراد بالأساس، فكيف يتم منعهم بينما لا يتوقف الأمريكيون وحلفاؤهم عن دعمهم سياسيًّا وعسكريًّا حتى الآن، كما رفضت واشنطن مطلب أنقرة اعتبار حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري منظمة إرهابية.
المنطقة الآمنة بسوريا
أما من الناحية الواقعية على الأرض فيفضل الأتراك سيطرة الجيش السوري الحر على تلك المنطقة وحمايتها بحماية جوّيّة أمريكيّة وتركيّة، مع عدم السماح بأي وجود لجبهة النصرة ذراع القاعدة في هذه المنطقة لترد عليها النصرة بالإعلان عن الانسحاب من المناطق التي تنوي أنقرة أن تقيم فيها المنطقة العازلة أو الآمنة؛ من أجل لحفاظ على مصالحها وعدم رغبتها في حدوث أية مواجهة، أو تصادم مع مشروع أنقرة في المنطقة، لتدعم الفصائل المسلحة السورية المعارضة الأمر بالإعلان عن دعم وتأييد التعاون مع الجيش التركي في إنجاح المنطقة الآمنة، وهو الأمر الذي يكشف عن دعم تركي وتنسيق ميداني وسياسي بين الفصائل الثورية.
تنظيم داعش اعتبر الأمر جديّاً ومهددًا لمناطق سيطرته في ريف حلب الشمالي والشرقي؛ ولذلك فقد بدأ بتعزيز مواقعه ميدانياً للدفاع عن مناطق سيطرته في المنطقة المقابلة للحدود التركية، الممتدة من مدينة مارع في ريف حلب الشمالي حتى مدينة جرابلس في ريف حلب الشرقي، وهي "المنطقة الآمنة" التي تريد تركيا إنشاءها؛ حيث قام بحفر خندقين ضخمين في محيط مدينة الباب.
المنطقة الآمنة بسوريا
 الخندق الأول على بعد نحو عشرة كيلومترات إلى شمال مدينة الباب قرب مفرق "الحدث"، على طريق الباب- الراعي السريع، وبلغ طول الخندق أكثر من كيلومتريْن على جانبي الطريق، بعمق زاد عن خمسة أمتار؛ الأمر الذي يسمح بتمركز المدرعات داخل الخندق باعتباره خطّ الدفاع الأول عن مدينة الباب التي تعتبر مقر والي التنظيم في حلب؛ وذلك لتعزيز سيطرته على كامل الأراضي السورية شرق المدينة، وصولاً إلى الحدود العراقية ومروراً بمحافظة الرقة وريف الحسكة الجنوبي بالكامل كما يسيطر التنظيم على مناطق ريف حلب الشرقي الواقعة جنوب مدينة الباب.

الخندق الثاني وهو الأطول والأضخم في محيط مدينة الباب مباشرة؛ إذ امتد هذا الخندق بطول يزيد عن خمسة عشر كيلومتراً من منطقة البازار في مدخل مدينة الباب الشمالي حتى أطراف بلدة بزاعة شرقاً، ومن ثم جنوباً حتى منطقة المزارع، وصولاً إلى منطقة صوامع الحبوب، قرب دوار تادف، جنوب مدينة الباب ولم يحتَاج التنظيم إلى مدّ الخندق إلى أطراف مدينة الباب الغربية، بحكم وجود جبل الشيخ عقيل في المنطقة، الذي يقيم فيه التنظيم تحصينات كبيرة منذ وقت طويل، وذلك بالتزامن مع إعداد التحصينات الدفاعية في محيط مدينة الباب، بحفر عدد كبير من الخنادق الصغيرة في محيط مدينة جرابلس وبلدة الراعي وعلى طريقي منبج حلب ومنبج جسر قراقوزاق.
المنطقة الآمنة بسوريا
مما سبق نستطيع أن نؤكد على أن المنطقة" الآمنة" بسوريا لا زالت تتمزق بين  الوهم التركي ونتائج التلكؤ الغربي غير الجاد حتى الآن في تنفيذها، وسط تحفز واضح من "داعش"، ولكن على ما يبدو أن الواقع يصر على إحراج الجميع، بدايةً من اسطانبول ونهايةً بواشنطن، مرورًا بداعش الدموية التي تخوض معارك وجودها.
======================
خبر 24 نت :تفاصيل خارطة المنطقة الآمنة المقترحة من قبل تركيا الى أمريكا وفرنسا 
تقرير : بروسك حسن منطقة-امنة
يجري الحديث عن المنطقة الآمنة أو المنطقة العازلة منذ أكثر من سنتين من قبل الحكومة التركية مدعية بأن المنطقة الآمنة هي موجهة لإيواء اللاجئين السوريين الذين أصبحوا مشكلة لأوروبا وللكثير من دول المنطقة .
لكن في الاساس تحولت في الاشهر القليلة السابقة ومن خلال تصاريح المسؤولين الاتراك بأنهم لن يسمحوا بربط المنطقة الكوردية فيما بينها في إشارة الى ربط منطقة عفرين مع كوباني .
وحسب الكثير من المراقبين في المعارضة السورية المسلحة والتي عرض عليهم مخطط المنطقة العازلة فهي تبدأ من منطقة كركاميش(جرابلس) الى السلال الى ديرحافر ومروراً بتل رفعت وصولاً الى بلبل وشنكال على الحدود مع تركيا .
ولكن نتيجة عدم قبول روسيا وإيران وأيضا لأنها تشكل خطراً على الشعب الكوردي وتخلص صراعاً جديداً في المنطقة أبتعد الأمريكان عن قبول الخطة من أساسها ورأها الأمريكان بأن المنطقة الآمنة أو العازلة تخلق صراعات جديدة والمنطقة بغنى عنها .
ولكن في الفترة الأخيرة وبعد عودة أهمية قاعدة أنجرليك التركية عادت المنطقة العازلة لتتصدر المباحثات والقمم الجارية في المنطقة بين الدول المتصارعة في المنطقة حيث يستغلها الأتراك بشكل ذكي لتمرير وفرض أجندتهم على الولايات المتحدة وأضاف اليها أيضا فرنسا بعد الهجمات التي أجتاحت العاصمة باريس .
حيث تسرب في الآونة الأخيرة معلومات عن أتفاق جرى بين تركيا والولايات المتحدة وبين تركيا وفرنسا أيضا لتفعيل هذه الخارطة ولكن لم يصرح أي طرف بالرفض أو القبول حتى هذه اللحظة .
ولكن المنطقة العازلة والعملية البرية كانت مادة أساسية في الاعلام التركي حيث الترويج لها وإيصالها الى الآذان لتصبح طبيعية في حال تنفيذها أو القيام بها .
وقد عاد اليوم الحديث عن هذه المنطقة أكثر من أي وقت مضى حيث نشر عنها جريدة الحياة اللندنية بشكل مغاير كما أن جريدة الشرق الأوسط نشر عنها بشكل أكثر واقعية وقريبة على ما يجري في الواقع .
فقد نشر جريدة الحياة اللندنية بأن المنطقة العازلة ستجري في مناطق بعيدة عن المنطقة التي يسيطر عليها مقاتلي وحدات حماية الشعب ولكنها لم تصرح بأن المنطقة هي منطقة تعزل بين منطقتي عفرين وكوباني ولكن جريدة الشرق الأوسط كتبت ومن مصادر تركية ((أن القوات التركية لن تدخل الأراضي السورية، لكنها ستقوم بعمليات دعم جوي ومدفعي مكثف لقوات المعارضة من أجل السيطرة على طول المنطقة الممتدة من جرابلس إلى أعزاز، لإيجاد منطقة «آمنة من (داعش)»، موضحا أن تركيا ستلتزم بأمن هذه المنطقة بشكل واضح وتمنع تقدم التنظيم ، أو أي منظمات إرهابية أخرى، إليها، في إشارة غير مباشرة إلى قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي تعده أنقرة الذراع السورية لتنظيم حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
وأوضح المصدر أن القوات التي ستملأ الفراغ الناجم عن انسحاب «داعش» ستكون قوات «الجيش السوري الحر»، وتحديدا الفصائل التركمانية وحركة أحرار الشام والجبهة الشامية، مشددا على أنه لا دور لأي أحزاب كردية سورية في هذه المنطقة. ))
أي بأختصار فالخريطة لم تتغير وأنما تغيرت الادوار فقط , فسابقا جرى الحديث عن دخول تركي ولكن الآن فأن القوات التي تدعي تركيا بأنها قوات معارضة سورية فهي بالاساس قوات مدعومة من تركيا وتنفذ أجندات تركيا في المنطقة وهي التي ستقوم بدور حماية المنطقة ومنع دخول مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي PYD إليها حسب الادعاءات التركية طبعاً .
======================
شام :بين المنطقة الآمنة و العازلة إختلف العالم ... والثمن دم السوريين
بعد استشهاد أكثر من 250 ألف سوري بنيران قوات بشار الأسد، وتدمير مدن سورية وتشريد الملايين، كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن إقامة منطقة آمنة شمال سوريا، وتباينت ردود الأفعال الدولية حيال ذلك.
فبينما طرحت تركيا مشروع إقامة منطقة آمنة رحبت بها فرنسا، أعلنت بذات الوقت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها أن موضوع المنطقة الآمنة مطروح للمناقشة خلال لقاء مع نظيره الأمريكي جون كيري حيث كشف الاخير أنه قدم اقتراحاً لروسيا لإقامة منطقة آمنة وليست عازلة، ويسعى الائتلاف السوري المعارض لإقامة منطقة آمنة لتوفير ملاذ آمن للمدنيين، ولإيجاد قاعدة الحكومة المؤقتة داخل الاراضي السورية.
الطرح التركي
منذ أيام قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إن تركيا قد تسهم في إنشاء منطقة آمنة في سوريا في حالة إبرام اتفاق دولي على إقامة ملاذ للاجئين الذين يفرون من الحرب، مؤكداً أن إنشاء المنطقة الآمنة "ينبغي ان يحدث ذلك بالتعاون مع دول المنطقة، وينبغي أن نتحاور فيما بيننا، ونحتاج للشرعية في إطار المجتمع الدولي".
وبعد التناول الإعلامي الذي خلط بين منطقة عازلة ومنطقة آمنة، أوضح رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، الموقف التركي قائلاً: "مطالبة أنقرة إقامة منطقة آمنة في سوريا هي ليست لحماية تركيا، بل لحماية المدنيين السوريين الفارين من قصف الطائرات، وصواريخ سكود، والبراميل المتفجرة، والأسلحة الكيميائية، داعياً لعدم الخلط بين المنطقة الآمنة التي تدعو إليها تركيا، والمنطقة العازلة العسكرية التي لم تطالب بها تركيا أبداً"، وأشار أوغلو إلى أن بلاده عرضت هذا الأمر عام 2011، ولو أنه تم تطبيق هذه المنطقة وقتها لما تحول هذا العدد من السوريين إلى لاجئين".
وتابع أوغلو معبرا عن قلقه من استمرار إمطار النظام السوري لمدينة حلب بالقنابل التي تتزامن مع العمليات التي تنفذها قوات التحالف ضد تنظيم (الدولة)، لافتا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى موجات لجوء كبيرة وجديدة إلى دول الجوار، وأن السبب الأكبر للجوء هو من جراء القصف الجوي.
رد نظام الأسد
أما نظام الأسد أعلن أنه سيتخذ "بالتشاور مع أصدقائه"، الإجراءات التي يراها ضرورية لحماية الأراضي السورية من أي "تدخل عدواني"، مجددة رفضه إقامة منطقة عازلة بمحاذاة الحدود مع تركيا، بحسب ما جاء في بيان صادر عن وزارة خارجية النظام.
وهاجمت خارجية النظام تركيا، معتبرة أن "المحاولات التركية لإقامة منطقة "عازلة" على الأراضي السورية تشكل انتهاكاً سافراً لمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة ولقواعد القانون الدولي، كما تشكل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وضرورة تجفيف منابعه".
محللون يرون أن نظام الأسد يرفض إقامة منطقة آمنة ليواصل استهداف المدن السورية، ليدمرها فوق سكانها حيث يطال قصفه الجوي والصاروخي المناطق الحدودية مع تركيا البعيدة كل البعد عن مناطق الاشتباكات. " كما أنه ليس في موقف يسمح له بالقبول أو الرفض" وفق تعبير أحد المحللين.
تناقض الموقف الغربي
وأكدت فرنسا صراحة دعمها لإقامة المنطقة العازلة أقصى شمالي سوريا، معلنة أن الرئيس فرانسوا هولاند يؤيد إقامة "المنطقة العازلة لاستقبال النازحين وحمايتهم"، وذلك بعد اتصال هاتفي مع نظيره التركي.
في حين تزال دول غربية وعلى رأسها الولايات المتحدة تتحفظ على هذه الفكرة، فبعد أن قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن قدم اقتراحا لروسيا يقضي بإقامة منطقة "آمنة" وليس عازلة شمال سوريا، لا تُطلق منها أو عليها النار، أعلن في مؤتمر صحفي إن المقترح التركي يستحق الدراسة بعناية، وإنه ينبغي صب الجهود على إنجاح الاستراتيجية الشاملة لتحجيم وتدمير تنظيم (الدولة)، من جانبه، قال وزير الخارجية البريطانية إن لندن "لا تستبعد" فكرة إقامة منطقة عازلة لحماية النازحين بسبب النزاع على الحدود التركية السورية.
الأمين العام للحلف الأطلسي أكد أن الحلف لم يناقش إقامة منطقة حظر طيران أو منطقة آمنة داخل سوريا، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير خارجية تركيا بإسطنبول، وقال: "أعتقد أنه لا توجد أي وسيلة بسيطة ومباشرة للخروج من المشاكل التي نشهدها، لم يكن ذلك (إقامة منطقة آمنة) على طاولة أي مناقشات للحلف".
موقف المعارضة السورية
أما رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة بعد تجديد انتخابه من قبل الائتلاف قال إن المجتمع الدولي تفهم ولو في وقت متأخر معاناة السوريين، وإنه بدأ إجراءات إقرار "منطقة الآمنة" مرجحا أن تقام خلال أربعة أشهر، واكد أن حكومته تستعد للانتقال إلى الداخل السوري عقب إقرار المنطقة الآمنة، وأن تحقيق المنطقة الآمنة سيسهم بشكل كبير في تقديم الخدمات على نحو أفضل للسوريين في الداخل، إلى جانب الدعم المقدم من قبل دول أصدقاء سوريا، حيث يمكن أن تقدم الحكومة المؤقتة للسوريين، عملاً يتمثل في مكافحة الإرهاب والحد من فوضى السلاح، وبناء جهاز للشرطة وإدارة المعابر الحدودية واستصدار جوازات سفر.
ما الفرق بين المنطقة الآمنة و العازلة
هناك فرق في القانون الدولي بين وظيفة المناطق الآمنة والمناطق العازلة إذ أّن الاثنتين تتطلبان قراراً من مجلس الأمن، وتتطلبان فرض حظر جوي ووجود قوات على الأرض، إنّ المنطقة العازلة يتم فرضها أثناء النزاعات المسلحة، بالاتفاق بين الدول المتحاربة، أثناء الهدنة، ولا يمكن إقامة مناطق عازلة أو آمنة بدون عملية حظر للطيران، الذي يعد أحد أشكال العقوبات التي يوقعها مجلس الأمن على الدول بتصويت أغلبية الأعضاء.
المنطقة الآمنة تُفرض لحماية مجموعة لا تستطيع حماية نفسها، ويتم فرضها بمقتضى قرار من مجلس الأمن، كما يتم تكليف دولة أو اثنتين بتنفيذ هذا القرار بالقوة، ويمنع تحليق أي طائرات عسكرية حول هذا المكان، لعدم تعرض السكان في هذا المكان للخطر.
وتهدف عملية إنشاء مناطق آمنة إلى توفير التدخل الإنساني من خلال ممرات آمنة لحماية مدنيين حقوقهم مهدورة ويتعرضون للتعذيب، من خلال قرار يصدر عن مجلس الأمن بناء على توصيات لجنة حقوق الإنسان التابعة لمجلس حقوق الإنسان، وهذه الظاهرة ليست جديدة في العلاقات الدولية، فقد قامت الأمم المتحدة بالتدخل في عدد من الدول بهدف التدخل لحماية المدنيين وحماية حقوق الإنسان، وحماية الأقليات وتقديم المساعدة الإنسانية.
أما المنطقة العازلة تُعرّف بأنّها مساحة من الأرض معزولة عن جوارها عسكرياً من البر والبحر والجو، أمّا قانونياً فهي تكون عادةً على الحدود حيث يكون جزء منها في أراضي دولة والجزء الآخر في أراضي دولة أخرى، وبالتالي يحصل الاتفاق على حدود المنطقة العازلة من أجل حفظ الأمن على الحدود ومنع تسلل الإرهابيين، ومنع التهريب، وغيرها من الأمور الأمنية الحدودية، ومن الضروري أن يتوفر حظر جوي لحماية المنطقة العازلة، وهذا يتطلب موافقة مجلس الأمن.
والمنطقة العازلة تعني أن تنسحب الجيوش بطريقة متزامنة، على أن تكون بينهما منطقة لا توجد بها دبابات أو أسلحة أو يصدر مجلس الأمن قراراً باعتبار المنطقة عازلة، لتبتعد الدول المتحاربة عن بعضها بمسافة عدة كيلومترات، وقد تُفرض من مجلس الأمن أو من تحالف دولي، كما حدث عندما تكوّن تحالف دولي في عام 1990 ضدّ العراق بعد غزوها للكويت.
======================
تركيا الان :المنطقة الآمنة خلال أسبوع بمشاركة فرنسية
 نوفمبر 22, 2015  turk now  أخــبـار مـحـلـيـة, عـالـمـيـة  0
أكد مصدر رسمي تركي، لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية في عددها الصادر صباح اليوم الأحد أن “المنطقة الآمنة” ستقام خلال أسبوع، مشيراً إلى أن أنقرة اتخذت قرارها الحازم في هذا المجال منذ ما قبل قمة العشرين التي استضافتها تركيا الأسبوع الماضي.
وأكد المصدر أن القوات التركية لن تدخل الأراضي السورية، لكنها ستقوم بعمليات دعم جوي ومدفعي مكثف لقوات المعارضة السورية من أجل السيطرة على طول المنطقة الممتد من جرابلس، وصولا إلى أعزاز، لخلق منطقة “آمنة من داعش”، موضحاً أن تركيا سوف تلتزم بأمن هذه المنطقة بشكل واضح وتمنع تقدم التنظيم، أو أي منظمات إرهابية أخرى، إليها، في إشارة غير مباشرة إلى قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي تعتبره أنقرة الذراع السوري لتنظيم حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
وأفادت وكالة “الأناضول” التركية بأن فصائل معارضة شنت هجوماً على قريتي دلحة وحرجلة في ريف محافظة حلب الشمالية، بدعم من طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، واعتبرت الوكالة أن هذا الهجوم خطوة أولى لإقامة “منطقة آمنة” في وقت لاحق تستوعب النازحين السوريين واللاجئين، الأمر الذي تُطالب به الحكومة التركية.وأشارت الى ان قوات تركمانية قادت الهجوم بدعم جوي من ست مقاتلات تركية من طراز “اف- 16 وأربع من طراز “أف- 15 وثلاث طائرات أميركية من دون طيار. وقُتِل في المعارك 70 مسلحاً من “داعش”.
======================
هافينغتون بوست عربي :دعم فرنسي لتركيا في إقامة المنطقة الآمنة بشمال سوريا خلال أسبوع
هافينغتون بوست عربي  |  عاصم الجرادات
يبدو أن تطوراً جديداً في المشهد الميداني في سوريا بدأ يتكشف مع إعلان مسؤول تركي الأحد 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، عن قرب تحديد المنطقة الآمنة في الشمال السوري، والتي طالبت بها أنقرة مراراً وطال النقاش بشأنها طوال الأزمة السورية.
مصادر رسمية تركية كشفت أن المنطقة الآمنة سيتم فرضها خلال أسبوع، في ظل تأييد فرنسي كبير وإمكانية مشاركة باريس في تنفيذ هذه الخطة، وخاصة بعد هجمات باريس التي خلفت 129 قتيلاً، الجمعة قبل الماضي.
المصادر أكدت لصحيفة الشرق الأوسط أن أنقرة اتخذت هذا القرار قبل عقد قمة مجموعة العشرين التي استضافتها تركيا الأسبوع الماضي لكن تم تأخيره بسبب الهجمات التي تعرضت لها باريس.
ومن المفترض أن تمتد هذه المنطقة من مدينة جرابلس إلى أعزاز الحدوديتين مع تركيا، لتكون ملجأً آمناً للسوريين داخل بلادهم من الصراع الدائر في سوريا ومن ضربات قوات النظام.
وطبقاً للمصادر التركية فإن أنقرة لن تقوم بعمليات برية لإيجاد هذه المنطقة، بل ستقوم بعمليات دعم جوي ومدفعي مكثف لقوات المعارضة من أجل السيطرة على الأراضي المطلوبة لإقامة هذه المنطقة الآمنة.
المصادر التركية أفادت بإمكانية دخول فرنسا على الخط، وأن محادثات تجري لاستخدامها قواعد تركيا الجوية، في حين تقوم أميركا بإرسال المزيد من الطائرات إلى قاعدة إنجرليك العسكرية.
وذكرت صحيفة "بوجون" التركية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد طرح في كواليس اجتماعات قمة العشرين موضوع "المنطقة العازلة" وحسب الصحيفة فإن التأييد والدعم الوحيد الذي تلقاه أردوغان كان من الجانب الفرنسي.
ومع عودة الحديث الإعلامي عن هذه المنطقة، هناك ٤ أسئلة لابد من الإجابة عليها للوصول لفهم صحيح لحقيقة وأهمية المنطقة الآمنة بالنسبة للسوريين، حسبما نشرت صحيفة بي بي سي تركيا.
السؤال الأول ما معنى المنطقة الآمنة في القانون الدولي:
مصطلح المنطقة الآمنة غير موجود في المصطلحات القانونية الدولية، ولكن الموجود هو مصطلح المنطقة العازلة، والحكومة التركية لا تريد منطقة عازلة بل منطقة آمنة، حيث أن المنطقة العازلة هي منطقة "تفصل بين طرفي نزاع وتقيم مساحة برية تحظر فيها الأسلحة ومن الممكن أن تكون مرفقة بحظر جوي"، وتكون تحت حماية أمنية مركزة.
أما المنطقة الآمنة التي تبحث عنها الحكومة التركية هي المنطقة الخالية من التهديدات الأمنية والإرهابية ومحاطة بتدابير أمنية وتكفل الأمن والسلام للمواطنين السوريين في تلك المنطقة.
السؤال الثاني: كيف دخل مصطلح "المنطقة الآمنة" إلى الأجندة السياسية الدولية؟
يعود هذا المصطلح لشهر سبتمبر/ أيلول ٢٠١٤ عندما زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أميركا واستخدمه أثناء اجتماعه مع نائب الرئيس الأميركي "جون بايدن"، مع العلم أن الحكومة التركية طالبت عام ٢٠١١ بوجود منطقة حظر طيران في المناطق الشمالية والمحاذية لها.
السؤال الثالث: ما أهمية المنطقة الآمنة؟
يحاول الكاتب الصحفي التركي "أوفق أولتاش" في مقال له بصحيفة "أكشام" الإجابة عن سبب أهمية إنشاء المنطقة الآمنة حيث يؤكّد الصحفي "أولتاش" أهمية المنطقة الآمنة من خلال عدة نقاط أهمها:
- حماية السوريين الفارين من الحرب سواء من ممارسات نظام الأسد أو تنظيم داعش، والمنطقة ستعتبر ملاذاً لهم على اختلاف عروقهم سواء كانوا عرباً أو يزيديين أو أكراداً أو تركماناً، الذين سيعيشون في أمان دون الخروج من وطنهم.
ـ ستتخلص تركيا بعض الشيء من العبء الثقيل الموجود لديها نتيجة النزوح إلى أراضيها حيث وصل عدد اللاجئين إلى ما يزيد عن مليوني لاجئ.
- ستشكل المنطقة الآمنة مكاناً مناسباً جداً لإعداد وتدريب عناصر المعارضة السورية عسكرياً، مما يجعلهم قادرين على محاربة داعش والأسد في وقت واحد.
السؤال الرابع: من سيشرف على المنطقة الآمنة؟
رئيس الوزراء التركي وحكومته يجدون أن الأمم المتحدة وحلف الناتو هم من يجب عليهم تشكيل هذه المنطقة وإدارتها، ولابد أن تأخذ اعترافاً دولياً، وحسب ما نشره موقع بي بي سي التركية فإن الحكومة التركية ترى أن المنطقة الآمنة لابد أن تمتد من جرابلس ولغاية أعزاز.
=====================