اخر تحديث
السبت-20/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ المفهومات المختلفة ، عند الكبار والصغار، حول الكبَر والصغَر!
المفهومات المختلفة ، عند الكبار والصغار، حول الكبَر والصغَر!
16.05.2020
عبدالله عيسى السلامة
للكبَر والصغَر، مقاييس عدّة ، يختلف كثير منها ، بحسب الظروف والأحوال والبيئات .. مِن أهمّها :
السنّ : أحد المقاييس ، التي يقاس بها الكبَر والصغَر؛ فيقال : فلان صغير السنّ ، أو فلان كبير السنّ ! لكن ، لا يُحدّد هذا ، إلاّ عند الحاجة إليه ! فيقال ، مثلاً : الشافعي حفظ القرآن ، وهو صغير السنّ ، ابن سبع سنين.. وعبد الله بن عبّاس ، كان يجلس في مجالس الكبار، وهو صغير السنّ ، لِما وهبه الله ، من علم .. وهكذا !
وينسب إلى أبي جهل قوله ، في معركة بدر:
ماتَنقمُ الحربُ العَوانُ منّي بازلُ عامَين صغيرٌ سِنّي
لمِثل هذا وَلدتني أمّي
الشهرة : قد تكون مقياساً ، فيقال ، مثلاً : فلان كبير ، وفلان صغير، استناداً إلى شهرة الشخص !
المنزلة : الاجتماعية والسياسية والعلمية .. من أبرز مقاييس الكبر والصغر، فيقال، عند وصف رجل عالي المنزلة : إنه كبير .. وعند وصف شخص آخر، متدنّي المنزلة : إنه صغير!
الصفات الخُلقية : كذلك ، من مقاييس الكبر والصغر، فيقال ، مثلاً : فلان كبير؛ عند الحديث عن أخلاقه .. وفلان صغير؛ أيْ أن أخلاقه سيّئة ، أو أن طباعه رديئة !
المؤهّلات : مؤهّلات الناس ، التي يشتهرون بها ، من ملكات عقلية ومواهب ، قد تكون أحد المقاييس ، التي تقاس بها أقدارهم ، فيقال : فلان كبير، وفلان صغير!
وتختلف – بالطبع - نظرات الناس ، إلى الكبر والصغر، بحسب مستوياتهم العقلية، وثقافاتهم ، ومؤهّلاتهم ؛ فمحدودُ الفهم ، قد يصف شخصاً ما ، بأنه كبير؛ لمجرّد ان له منزلة معيّنة ، اكتسبها ، من خلال جمع المال الحرام ، بالسرقات والرشاوى ، والاعتداء على حقوق الآخرين !
وفي مثل هذا السياق ، قد يصحّ الاستشهاد ، بقول المتنبّي ، حين طلب منه أحدُهم ، أن يمدحه ، فأعرض عنه المتنبّي ، فهجا ذلك الرجلُ ، المتنبيّ ، فقال المتنبّي ، مخاطباً إيّاه :
صغُرتَ ، عن المَديح ، فقلتَ : أُهجَى ..! كأنّكَ ماصَغُرتَ عن الهِجاءِ!