اخر تحديث
السبت-20/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ المَناعة والمَنَعة : بين الأجسام المادّية والمعنوية !
المَناعة والمَنَعة : بين الأجسام المادّية والمعنوية !
11.04.2020
عبدالله عيسى السلامة
المَناعة للجسم المادّي : تمنحه القدرة ، على مقاومة الأمراض !
المَنعة للجسم المعنوي ، الفردي والجماعي : تحصّنه ضدّ الاعتداءات ، وتقيه من الضعف ، المُغري لعدوان الآخرين !
الأطبّاء قد يصفون العلاجات ، التي تمنح الأجسام المادّية ، مناعة !
فمَن يصف العلاجات ، التي تمنح الأجسام المعنوية ، المنعة ؛ أيْ القوّة ، التي تحمي الجسم المعنوي ، من العدوان المادّي والمعنوي ، من قبَل الآخرين ، بالقول أو الفعل؟
أسباب المنعة كثيرة ، منها : المادّي والمعنوي .. ومنها الذاتي والخارجي !
من أهمّ أسباب المنعة : القوّة المادّية ، بأنواعها : العسكرية والسياسية ، والاقتصادية والمالية ، والعلمية ..!
ومن أسباب المنعة : الهيبة والتوقير، والخوف الذي يقذفه الله ، في قلوب المعتدين ، ومَن يفكّرون بالعدوان ؛ فقد نُصرَ رسولُ الله ، بالرعب !
ومن أسباب المنعة : الرباط على الثغور، الذي يردع العدوّ، عن عدوانه !
تغنّي الشعراء بالمَنعة :
قال عمرو بن كلثوم التغلبي:
ألا لايَجهلنْ أحدٌ علينا فنَجهل فوقَ جَهلِ الجاهلينا !
وقال جرير:
إذا غضبتْ عليك بنو تميمٍ حسبتَ الناسَ ، كلّهمُ ، غضابا !
وقال أبو فراس الحمداني : فلمّا أنْ طغتْ سفهاءُ كَعبٍ فتحنا بيننا للحربِ بابا
منحناها الحَرائبَ ، غيرَ أنّا إذا جارت مَنحناها الحِرابا
نموذج قبَلي خاصّ (اقتلوا مَن قَتلَ الكلبَ) : قَتل أحدهم كلباً لقبيلة ، فقال زعيمُها: اقتلوا مَن قتل الكلب ! فاستغربوا ؛ أن يُقتل رجلٌ بكلب ، ولم يفعلوا ! وبعد أيّام ، سُرقتْ فرسُ الزعيم ، فقال : اقتلوا قاتلَ الكلب ، فلم يفعلوا ! وبعد أيّام خُطفتْ ابنة الزعيم ، فسألوه عمّا يفعلون ، فأمر بقتل قاتل الكلب ، فقتلوه ! فجاءهم سارقُ الفرس معتذراً ، وأعادها .. وجاء خاطف البنت ، واضعاً الحبل ، في عنقه ، مستعطفاً !
إنها شِرعة قبلية ، لا تُلزم غير أصحابها ، ولا تدعو أحداً، إلى الأخذ بها ، لكنها تدلّ، على أن التهاون ، في مجابهة العدوان الصغير، يؤدّي إلى ماهو أكبر منه !