اخر تحديث
السبت-20/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ المُبعثَرون ، بين : الأسرة والقبيلة ، والحزب والشعب والأمّة .. مَن يجمعهم ؟ وكيف ؟
المُبعثَرون ، بين : الأسرة والقبيلة ، والحزب والشعب والأمّة .. مَن يجمعهم ؟ وكيف ؟
01.01.2020
عبدالله عيسى السلامة
البعثرة أنواع ودرجات ، ولكلّ منها أسبابه : المادّية والمعنوية .. الداخلية والخارجية !
بعثرة الأسرة :
من أهمّ أسبابها الذاتية ، ضعف الخُلق ، المؤدّي إلى :
الطمع ، لدى بعض أفرادها ، بحقوق الآخرين - استهانة الأقوياء بالضعاف !
ومن أسبابها : الجهل بأهمّية الأسرة ، وأهمّية تماسكها .. والجهل بحقوق الأرحام ، المادّية والمعنوية !
من درجات بعثرة الأسرة :
ضعف الصلات والعلاقات ، بين أفرادها، لأسباب مختلفة، منها: انشغال كلّ فرد، بشؤونه الخاصّة!
التقاطع بين الأفراد - المشاحنات والخصومات ، القضائية ، وغيرها !
بعثرة القبيلة :
الأسرة أساس القبيلة ، ومن لم يكترث بتفكّك أسرته ، لم يعبأ بتفكّك القبيلة ! بَيدَ أن العناصر المفكِّكة للقبيلة ، أكثر من تلك ، المفكِّكة للأسرة ، ومنها : الخلاف ،على الزعامة والوجاهة ..!
بعثرة الحزب : لكلّ حزب : أنظمته وقوانينه ، وأعرافه وتقاليده ، ومبادئه وأهدافه !
من أهمّ أسباب البعثرة ، في الحزب :
الإخلال الكبير، بالعناصر الأساسية ، التي يقوم عليها الحزب !
ضعف الوعي الحزبي ، لدى عناصره ، عامّة ، ولدى النخب القائدة ، فيه ، خاصّة !
الشللية والمحسوبية داخل الحزب ، التي تؤدّي إلى تمزّق الحزب ، داخلياً ، وتَشرذمه وبعثرته !
بعثرة الشعب :
حين تكون الأسَر والقبائل والأحزاب ، مبعثرة ، سيكون الشعب ، عامّة ، مبعثراً ! ويضاف إلى البعثرة السابقة ، للأسر والقبائل والأحزاب ، الصراعات بين القبائل ، والصراعات بين الأحزاب!
بعثرة الأمّة :
حين يكون كلّ شعب مبعثراً ، في داخله ، فسيصعب على الأمّة ، أيّة أمّة ، أن تتماسك ، وأن تأتلف شعوبها ، فيما بينها ، بَلهَ ؛ إذا كانت الشعوب محكومة ، بحكّام تغلب عليهم الأنانية ، وروح الزعامة، التي تمنع كلأّ منهم ، أن يضحّي بسلطته ، وزعامته على شعبه ، لأجل توحيد الأمّة !
ماالذي يجمع الأسر والقبائل ، والأحزاب والشعوب؟ : إنها النُخَب الواعية ، المخلصة الحيّة ، المضحّية بمصالحها وزعاماتها ، في سبيل الجمع والتوحيد ! وهذا لايكون ، عادة ، إلاّ لدى نخَب، تلتزم بدين ، لاتختلف حوله ، وتتخلق بأخلاق أساسية ، لا تنحرف عنها ، ولا تهبط دون مستواها!
فالدين والخُلق ، وسعة المدارك .. تدفع ، كلّها ، إلى التضحية ، بالمصالح الشخصية ، من ناحية ، وتؤهل أصحابها ، من ناحية ثانية ، لأن يكونوا ، في موضع ثقة الجميع ، وطاعة أكثر الناس ! وبالثقة وحسن الطاعة ، تزول عوامل الفرقة ، وتلتئم الصفوف !
قال الله ، مخاطباً نبيّه : ( فبما رحمةٍ من الله لنتَ لهم ولوكنتَ فظّاً غليظَ القلب لانفضّوا من حولك فاعفُ عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر..).
وقال الشاعر:
لايَصلح الناسُ فوضى ، لاسَراةَ لهمْ ولا سَراةَ ، إذا جُهّالهمْ سادوا
تُهدى الأمورُ بأهل الرأي ، ماصلحتْ فإنْ تَولّوا ، فبالأشرار تَنقادُ !