الرئيسة \  ملفات المركز  \  النزاع بين اركان الحر والجبهة الإسلامية وداعش 8/12/2013

النزاع بين اركان الحر والجبهة الإسلامية وداعش 8/12/2013

09.12.2013
Admin


عناوين الملف
1.     “الجبهة الاسلامية” تتدخل لفض نزاع بين “داعش” التي هاجمت مقرات “هيئة الأركان” ؟
2.     «داعش» و«الجبهة الإسلامية» صراع على ميراث «الجيش الحر»
3.     الجبهة الاسلامية تسيطر على مستودعات اسلحة للجيش السوري الحر
4.     الجبهة الاسلامية" تحتل قواعد "الجيش الحر" عند معبر باب الهوى على الحدود السورية-التركية
5.     تنافس بين الحر والجبهة الإسلامية على قيادة دفة المعركة ضد الأسد
6.     سورية: «الجبهة الإسلامية» تهمّش «أركان الحر»
7.     «الجبهة الإسلامية» تسيطر على مقرات «الحر» بباب الهوى...عمليات مكثفة وناجحة في غوطة دمشق الشرقية.. والجيش يتقدم باتجاه مزارع ريما في النبك
8.     داعش تهاجم مستودعات هيئة الأركان والجبهة الإسلامية تتصدى رغم انسحابها منها
9.     سوريا: المشكلة ليست في شكلية هيئة الأركان وإنما في غياب القيادة وتشتت القوى
10.   الجيش الحر يتهم اسلاميين باستهداف قياداته
11.   توتر في إدلب إثر استيلاء «الجبهة الإسلامية» على مقرات «الجيش الحر»...مجزرتان في الرقة والنبك.. وأول هجوم يستهدف دورية إسرائيلية في الجولان
 
“الجبهة الاسلامية” تتدخل لفض نزاع بين “داعش” التي هاجمت مقرات “هيئة الأركان” ؟
BY ADMIN – POSTED ON 2013/12/07
الهيئة العامة للثورة – المكتب الاعلامي لصالح “كلنا شركاء”صورة مادة المعبر
 قامت “الدولة الإسلامية في العراق الشام ” صباح اليوم بالهجوم على مقرات “الفرقة الاولى التابعة لهيئة أركان الجيش الحر”في قرية “بابسقا” وسيطرت على قسم من مستودعات التسليح التابعة لها بالقرب من معبر باب الهوى الحدودي ، الأمر الذي اضطر “الجبهة الاسلامية” للتدخل وفض النزاع في اول اختبار من نوعه بين الطرفين (الجبهة الاسلامية والدولة الاسلامية) .
 كما ترددت انباء عن مصادرة أسلحة  و سيارات وذخيرة لهيئة أركان الجيش الحر و اعتقال عدد من القياديين واكثر من 200 عنصراً واقتيادهم الى جهة مجهولة .
  وتعتبر “الجبهة الاسلامية” القوة الأكبر بريف ادلب حاليا  ، وأعلنت مؤخراً السيطرة على معبري باب الهوى الحدودي وأطمة الإنساني ،بعد انضمام معظم ألوية الجيش الحر اليها ، ولها حواجز كثيرة في قرى أدلب بعضها مدعّم بأسلحة ثقيلة ودبابات ، بينما يقتصر وجود الدولة الاسلامية الرئيسي على مدينة الدانا وحواجز متفرقة حولها .
 ويبدو ان الدولة الاسلامية حاولت استغلال الشرخ بين “الجبهة” و “الأركان” وقامت بالهجوم على مقرات هيئة الأركان بشكل مباغت ، إلّا أن “الجبهة الاسلامية” تدخلت وفضّت النزاع .
 وكان بيان صادر عن مجلس شورى الجبهة الاسلامية وقع عليه رئيس مجلس الشورى “أحمد عيسى الشيخ” و رئيس الهيئة العسكرية “زهران عبد الله علوش” ،أكدت فيه “الجبهة الاسلامية” انسحابها من هيئة الأركان .
 ويُعتبر معبر باب الهوى والمناطق المحيطة فيه النقطة الحدودية الأهم بين سوريا وتركيا  ، نظراً لموقعه الاستراتيجي الذي يعتبر منفذا الى عدة محافظات سورية  “اللاذقية وادلب وحلب و حماه”، اضافةً لاحتوائه على مستودعات ضخمة للمنظمات العالمية الناشطة في مجال الاغاثة والصحة ، ووضعت الدولة الاسلامية عينها على معبري “باب السلامة” و “الهوى”ا لحدوديين ، لكنها فشلت في السيطرة عليهما نظراً لتدخل “لواء التوحيد” في الأول ثمّ “الجبهة الاسلامية” في المعبر الثاني .
====================
«داعش» و«الجبهة الإسلامية» صراع على ميراث «الجيش الحر»
08 كانون الأول , 2013 00:00:05
 عاد الشمال السوري الى الواجهة من جديد، وعلى مرمى حجر من الباب المفتوح على تركيا، عند معبر باب الهوى، دارت اشتباكات بين عناصر من «داعش» ومسلحي «الجبهة الإسلامية» بقيادة أحمد الشيخ وزهران علوش، الجبهة التي يبدو أنها قد حسمت ولاء «التوحيد» وميراث عبدالقادر صالح إلى خزائن أموالها ومستودعاتها، يبدو أن عينها وقعت سريعاً على مستودعات هيئة الأركان العسكرية في ريف حلب، التي كانت تشرف على مستودعات تخرين السلاح القادم من اصقاع العالم إلى سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
وسائل الإعلام التي تدور في فلك ممولي «الجبهة الإسلامية» تحدثت عن صد الجبهة لهجمات من مجموعات تابعة لـ «داعش» على مستودعات ومخازن الأسلحة في مقار هيئة الاركان عند معبر باب الهوى في محافظة ادلب، لتؤمن بذلك حماية المستودعات كما زعمت، فيما نقلت مصادر اعلامية متابعة أنها قامت بعد ذلك بفرض سيطرتها على كافة مقار هيئة الأركان بما فيها كامل المستودعات والمخازن.
وكانت مجموعات تابعة لداعش قد هاجمت مقر الكتيبة الأولى التابعة لأركان «الجيش الحر» في قرية "بابسقا" وسيطرت على قسم من مستودعات التسليح التابعة لهيئة الأركان فيها.
كما حاولت مهاجمة بقية مقرات هيئة الأركان ومستودعاتها في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا ولكن عناصر «الجبهة الإسلامية» تصدوا لها وأجبروها على الإنسحاب، بحسب مصادر مقربة من الجبهة.
‏ونقلت «أخبار الآن» عن سكان محليين أن داعش هاجمت معبر باب الهوى واشتبكت مع عناصر الجبهة الإسلامية وانسحبت فوراً، في ظل توتر الأوضاع في المنطقة ما استدعى استفارا أمنيا على حواجز الجبهة الإسلامية وداعش.
فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مقاتلين من الجبهة الاسلامية في سوريا سيطروا على مقار هيئة الاركان في معبر باب الهوى في محافظة ادلب وعلى المستودعات التابعة لها بشكل كامل" بعد معارك مع حاميتها التابعة لهيئة الأركان، مشيراً الى معارك بين الجانبين اسفرت عن مقتل 5 مقاتلين لم يعرف الى اي جهة ينتمون.
واوضح مدير المرصد ان المستودعات المذكورة تخزن فيها شحنات الاسلحة التي تصل الى المجموعات المقاتلة المعارضة عن طريق تركيا، واشار الى ان المعارك استمرت طيلة الليل قبل ان تتمكن الجبهة من طرد المقاتلين التابعين للاركان.
وذكر ان مقاتلي الجبهة الاسلامية سيطروا ايضا على مقر تابع لـ "لواء احفاد الرسول" (المنضوي ضمن الجيش الحر) موجود في المنطقة، كما تسلموا مقرا قريبا من المعبر تابعا لـ "الدولة الاسلامية في العراق والشام" المتطرفة بعد خروج مقاتلي الدولة من دون مواجهة منه.
هذا التضارب في المعلومات والتسميات، عزته مصادر اعلامية الى محاولة الجبهة الإسلامية تصوير استيلائها على المستودعات بأنه لحمايتها من «غزوات» داعش والفصائل الإسلامية، فيما تقوم الجبهة بالسيطرة تباعاً على بقايا «الجيش الحر» في الشمال السوري، في محاولة لفرض توازن قوى أمام كل من «داعش» من جهة وجبهة «النصرة» من جهة أخرى، ووصفت تلك المصادر خطوة الجبهة الإسلامية بإظهار «الإنسجام» مع جبهة النصرة لتحييدها من المعركة مع الفصائل الإسلامية الأخرى، بالذكية، خاصة وأن النصرة حالياً تخوض معارك «بقاء» مع تنظيم «داعش» الذي يتجه إلى فرض سيطرته الكاملة على محافظة الرقة، وتخوض مجموعاته معارك عنيفة فيها مع مسلحي «جبهة النصرة».
وكانت الجبهة الإسلامية قد مهدت لفرض سيطرتها على مقرات هيئة الأركان بإعلان انسحابها منها، بسبب ما اسمته اعلان تبعية الأركان للإئتلاف السوري، الأمر الذي لم يكن هناك اتفاق عليه، وبسبب تعطل عملها وتمثيلها.
عمليات عسكرية في النبك ودير الزور وأبو الظهور
الجيش السوري كان في هذه الأثناء يواصل عملياته العسكرية في مدينة النبك والقلمون، خاصة في في مزارع ريما والمزارع الشرقية والشمالية للنبك، كما استطاعت وحداته أمس تحقيق تقدم ملموس على محور الحي الجنوبي، الذي باتت تحاصره من كافة الجهات، وتتقدم فيه الوحدات بشكل بطيء ومدروس تجنباً لإيقاع خسائر بين المدنيين الذين تحصن المسلحون بين أماكن سكنهم وملاجئهم، وتم أمس أيضاً وبعد انسحاب المسلحين من حي الفتاح، اكتشاف قبو حصلت بداخله مجزرة ذهب ضحيتها حوالي ٧٠ مواطناً، وجدت جثثهم متفحمة ومشوهة بشكل يجعل من الصعب التعرف على أصحابها، كما على حقيقة ما حصل، وهو الأمر الذي تكرر في أكثر من محور أخلاه المسلحون، ويُعتقد أن المسلحون قاموا بقتل هؤلاء قبل انسحابهم وحرق جثثهم لإخفاء الجريمة واتهام الجيش بها.
كما استطاعت وحدات الجيش والدفاع نصب كمين لمجموعة مسلحة في الجبال الشرقية للزبداني وقضت على جميع افرادها.
شمالاً، وفي ريف إدلب، نفذت وحدات الجيش السوري المختصة بحماية منشآت مطار أبو الظهور العسكري عمليات نوعية في عدد من البلدات المحيطة بالمطار، واستطاعت السيطرة على قرى الحميدية وام جرين و بياعة السخنة وابوجورة وبياعة الدندش والجعكية وقضت على اخر تجمعات المسلحين فيها.
أما في دير الزور فقد استطاع الجيش السوري استعادة كامل الكورنيش النهري في المدينة وبسط سيطرته على كافة أجزائه، وعملت وحدات الهندسة في الجيش على تفكيك عشرات العبوات والمفخخات التي وضعها المسلحون على طول الكورنيش لتأمينه.
»  سلاب نيوز / وكالات
====================
الجبهة الاسلامية تسيطر على مستودعات اسلحة للجيش السوري الحر
بيروت - سيطر مقاتلو الجبهة الاسلامية في سوريا اليوم السبت على مقار تابعة لهيئة الاركان في الجيش السوري الحر وبينها مستودعات اسلحة عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا في شمال غرب البلاد، بعد معارك عنيفة بين الطرفين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وتؤشر هذه المواجهات الى تصاعد التوتر بين الجبهة الاسلامية التي نشأت في تشرين الثاني/نوفمبر وقيادة الجيش الحر، بعد اربعة ايام من اعلان الجبهة انسحابها من هيئة الاركان، في انشقاق جديد بين الفصائل المقاتلة ضد النظام السوري.وقال المرصد السوري في بريد الكتروني "سيطر مقاتلون من الجبهة الاسلامية في سوريا على مقار هيئة الاركان في معبر باب الهوى في محافظة ادلب وسيطروا على المستودعات التابعة لها بشكل كامل".
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ردا على سؤال لوكالة فرانس برس ان المستودعات المذكورة تخزن فيها شحنات الاسلحة التي تصل الى المجموعات المقاتلة المعارضة عن طريق تركيا. واشار الى ان المعارك بين الطرفين استمرت طيلة الليل قبل ان تتمكن الجبهة من طرد المقاتلين التابعين للاركان.
وذكر ان مقاتلي الجبهة الاسلامية سيطروا ايضا على مقر تابع ل"لواء احفاد الرسول" (المنضوي ضمن الجيش الحر) موجود في المنطقة. كما تسلموا مقرا قريبا من المعبر تابعا ل"الدولة الاسلامية في العراق والشام" المتطرفة بعد خروج مقاتلي الدولة من دون مواجهة منه.وتتولى فصائل مقاتلة عدة ادارة معبر باب الهوى من الجانب السوري، ويملك كل منها مقرا على المعبر.
واعلنت فصائل اسلامية اساسية في 22 تشرين الثاني/نوفمبر تشكيل "الجبهة الاسلامية"، في اكبر تجمع لقوى اسلامية، بهدف اسقاط الرئيس السوري بشار الاسد وبناء دولة اسلامية في سوريا. ولم يتضح حتى الساعة ما اذا كانت هناك جهة خارجية تدعم هذه الجبهة التي تضم اكبر ثلاثة فصائل اسلامية محاربة في سوريا وهي "لواء التوحيد" و"حركة احرار الشام" السلفية و"جيش الاسلام"، بالاضافة الى فصائل اخرى.
وصرح رئيس الهيئة العليا للاركان في الجيش الحر اللواء سليم ادريس ان الهيئة تنسق مع الجبهة الاسلامية، وان بعض قادة الجبهة اعضاء في الهيئة.
الا ان الجبهة الاسلامية اصدرت بيانا في الثالث من كانون الاول/ديسمبر اعلنت فيه انسحابها من هيئة الاركان بسبب "تبعية" هذه الاخيرة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
وجاء في البيان الموقع من رئيس مجلس شورى الجبهة الإسلامية أحمد عيسى الشيخ ورئيس الهيئة العسكرية في الجبهة زهران عبد الله علوش، "نؤكد انسحابنا من هيئة الأركان العسكرية"، مشيرا الى ان "انتسابنا إلى الهيئة" كان عندما كانت "مؤسسة تنسيقية مشتركة ضد النظام الأسدي دون أن يكون لها تبعية لأي جهة أخرى سياسية كانت أو غير ذلك، بخلاف ما تم الإعلان عنه مؤخرا من تبعية الأركان للائتلاف".
وراى البيان ان "الأركان معطلة عن العمل أو التمثيل منذ فترة".
====================
الجبهة الاسلامية" تحتل قواعد "الجيش الحر" عند معبر باب الهوى على الحدود السورية-التركية
أعلن المتحدث باسم ما يسمى ميليشيا "الجيش الحر" في سوريا لؤي مقداد يوم أمس السبت ان مسلحي "الجبهة الإسلامية" احتلوا قواعد ومخازن تابعة للحر عند معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا.
ابنا: وقال مقداد ان مقاتلي الجبهة، وهو اتحاد من ستة فصائل عسكرية كبيرة تشكل الشهر الماضي، دخلوا هذه القواعد بعد ان ادعوا انهم يريدون المساعدة في تأمينها، ثم طلبوا من الضباط والعاملين فيها المغادرة، وبعد ذلك أزالوا راية "الجيش الحر" ووضعوا رايتهم بدلا منها.
ولا تضم "الجبهة الإسلامية" اي مقاتلين من التنظيمين الارهابيين المرتبطين بالقاعدة "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام"، لكنها تضم سلفيين متشددين ينسقون معهما.
وقالت مصادر معارضة ان خمسة مسلحين قتلوا خلال اشتباكات في باب الهوى دون ان توضح الطرف الذي ينتمون إليه.
وأضافت ان قتالا اندلع ايضا بين مقاتلي "داعش" و"جبهة النصرة" امس الاول من الجمعة في مدينة الرقة شمال شرقي سوريا.
وأوضحت المصادر ان القتال بدأ بعد أن قتلت وحدة موالية لجبهة النصرة مقاتلا سعوديا من الدولة الإسلامية في العراق والشام(داعش) رفض التوقف عند احدى نقاط التفتيش التابعة لها.
====================
تنافس بين الحر والجبهة الإسلامية على قيادة دفة المعركة ضد الأسد
مقاتلو الجبهة الإسلامية يسيطرون على مقار هيئة أركان الجيش الحر في معبر باب الهوى في محافظة إدلب.
العرب  [نُشر في 08/12/2013، العدد: 9403، ص(4)]
الجبهة الإسلامية تخطط لقلب المعادلة في المعركة السورية
دمشق- سيطر مقاتلو الجبهة الإسلامية في سوريا، السبت، على مقار تابعة لهيئة الأركان في الجيش السوري الحر وبينها مستودعات أسلحة عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا في شمال غرب البلاد، بعد معارك عنيفة بين الطرفين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتؤشر هذه المواجهات إلى تصاعد التوتر بين الجبهة الإسلامية التي نشأت في نوفمبر وقيادة الجيش الحر، بعد أربعة أيام من إعلان الجبهة انسحابها من هيئة الأركان، في انشقاق جديد بين الفصائل المقاتلة ضد النظام السوري.
وتتكون "الجبهة الإسلامية السورية" من أحد عشر لواء، من بينها "كتائب أحرار الشام، و"حركة الفجر الإسلامية" و"كتائب أنصار الشام" و"لواء الحق" و"جيش التوحيد" و"جماعة الطليعة الإسلامية" و"كتيبة مصعب بن عمير" وجماعات أخرى مثل "كتيبة صقور الإسلام"، و"كتائب الإيمان المقاتلة"، و"سرايا المهام الخاصة"، و"كتيبة حمزة بن عبد المطلب" التي تعمل في منطقة دمشق.
وقال المرصد السوري في بريد إلكتروني "سيطر مقاتلون من الجبهة الإسلامية في سوريا على مقار هيئة الأركان في معبر باب الهوى في محافظة إدلب وعلى المستودعات التابعة لها بشكل كامل".
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن المستودعات المذكورة تخزن فيها شحنات الأسلحة التي تصل إلى المجموعات المقاتلة المعارضة عن طريق تركيا. وأشار إلى أن المعارك بين الطرفين استمرت طيلة الليل قبل أن تتمكن الجبهة من طرد المقاتلين التابعين للأركان.
وذكر أن مقاتلي الجبهة الإسلامية سيطروا أيضا على مقر تابع لـ"لواء أحفاد الرسول" (المنضوي ضمن الجيش الحر) الموجود في المنطقة. كما تسلموا مقرا قريبا من المعبر تابعا لـ "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المتطرفة بعد خروج مقاتلي الدولة من دون مواجهة منه.
وتتولى فصائل مقاتلة عدة إدارة معبر باب الهوى من الجانب السوري، ويملك عدد منها مقارا قرب المعبر.
وأعلنت فصائل إسلامية أساسية في 22 تشرين الثاني/ نوفمبر تشكيل "الجبهة الإسلامية"، في أكبر تجمع لقوى إسلامية، بهدف إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد وبناء دولة إسلامية في سوريا. ولم يتضح حتى الساعة ما إذا كانت هناك جهة خارجية تدعم هذه الجبهة التي تضم أكبر ثلاثة فصائل إسلامية محاربة في سوريا وهي "لواء التوحيد" و"حركة أحرار الشام" السلفية و"جيش الاسلام".
وصرح رئيس الهيئة العليا للأركان في الجيش الحر اللواء سليم إدريس أن الهيئة تنسق مع الجبهة الإسلامية وأن بعض قادة الجبهة أعضاء في الهيئة.
إلا أن الجبهة الإسلامية أصدرت بيانا في الثالث من كانون الأول/ ديسمبر أعلنت فيه انسحابها من هيئة الأركان بسبب "تبعية" هذه الأخيرة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وعدم تمثيليتها.
ونبقى على الصعيد الميداني فقد أفاد المرصد عن "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وقوات جيش الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية وكتائب أخرى مقاتلة من جهة أخرى على الاتستراد الدولي حمص- دمشق المغلق منذ 18 يوما، من جهة مدينة النبك" في منطقة القلمون الواقعة شمال دمشق.
وأشار المرصد إلى مقتل مقاتل من حزب الله اللبناني وخسائر بشرية في صفوف القوات النظامية، وإلى ترافق المعارك مع قصف مصدره القوات النظامية على مناطق في النبك.
وتقع النبك وبلدتا قارة ودير عطية على خط واحد على الطريق السريع بين حمص ودمشق. وسيطرت قوات النظام على قارة في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر، ثم طردت مقاتلي المعارضة من دير عطية التي تحصنوا فيها بعد انسحابهم من قارة. ودخلت أجزاء من النبك، من دون أن تسيطر عليها بشكل كامل بعد حوالي أسبوعين على حصارها وقصفها بشكل متواصل.
وتعتبر منطقة القلمون الحدودية مع لبنان استراتيجية لأنها تشكل قاعدة خلفية للمعارضة المسلحة تزود منها معاقلها في ريف دمشق وبعض المناطق المتبقية لها في حمص بالسلاح والرجال، كما أنها أساسية للنظام، لأنها تؤمّن له التواصل بين وسط البلاد والعاصمة.
وعثر، أول أمس الجمعة، على 17 جثة في النبك بينهم أطفال ومسنون لم يعرف متى قتلوا وكيف.
وقال المرصد السوري إنه تم العثور على الجثث "في ملجأ في حي الفتاح في النبك الذي تسيطر عليه القوات النظامية في المدينة"، ونقل عن نشطاء اتهامهم القوات النظامية بقتل 17 مواطناً.
====================
سورية: «الجبهة الإسلامية» تهمّش «أركان الحر»
لندن، المنامة - «الحياة»
الأحد ٨ ديسمبر ٢٠١٣
برزت إلى العلن أمس التباينات التي تشهدها صفوف المعارضة السورية، لا سيما مخاطر «تهميش» هيئة أركان «الجيش السوري الحر» برئاسة اللواء سليم إدريس، الذي تعتبره دول غربية بارزة إحدى الضمانات لتقديم عون خارجي لمعارضي النظام.
ومُنيت هيئة أركان «الحر» بنكسة خلال الساعات الماضية بعدما طردها مقاتلو «الجبهة الإسلامية» التي تشكلت حديثاً من بعض أبرز الألوية الإسلامية المسلحة، من مقراتها عند معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا وصادروا مستودعات الأسلحة التي كانت تأتي للمعارضة السورية من الخارج. وتردد مساء أن «الجبهة الإسلامية» سيطرت أيضاً على مقرات «الحر» في بلدة أطمة الحدوية مع تركيا.
وتزامن تحرك «الجبهة الإسلامية»، التي أعلنت قبل أيام فقط خروجها عن هيئة أركان «الجيش الحر» بسبب ارتباطها بـ «الائتلاف الوطني»، مع وقوع اشتباكات بين جماعتي «جبهة النصرة» و «الدولة الإسلامية في العراق والشام» في الرقة في شمال شرقي سورية. وعلى رغم أن سبب الاشتباكات كان فردياً نتج عن قتل عناصر مرتبطين بـ «النصرة» عن طريق الخطأ مقاتلاً سعودياً من «الدولة الإسلامية»، إلا أن هذا الحادث يسلّط الضوء على مخاطر انفجار المواجهات بين هاتين المجموعتين اللتين تتبعان تنظيم «القاعدة»، علماً أن الأوضاع بينهما متوترة أيضاً في دير الزور (شرق سورية) على خلفية نزاع على إدارة حقل نفطي ضخم.
وتزامناً، أعلنت وسائل إعلام النظام السوري أن قوات الجيش سيطرت على بلدة مزارع النبك في منطقة القلمون الاستراتيجية شمال دمشق، في وقت وزّع معارضون معلومات عن مجزرة ثانية وقعت ضد السكان في المناطق التي سيطر عليها النظام ومقاتلون شيعة موالون له في النبك.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس أن الدعوات إلى مؤتمر «جنيف 2» السوري، المقرر في 22 كانون الثاني (يناير) 2014، ستوجّه في 20 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، وان المؤتمر هدفه «أن نشكّل حكومة انتقالية بسلطات تنفيذية في سورية كما جاء في جنيف 1».
وأخذ النزاع الدائر في سورية منذ قرابة ثلاث سنوات حيّزاً لا بأس به من النقاشات التي دارت خلال وعلى هامش افتتاح مؤتمر «حوار المنامة» الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في العاصمة البحرينية. وفيما حذّر وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل من تنامي نفوذ المتشددين داخل سورية، شدد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ على ضرورة التوصل إلى «حل سياسي للأزمة السورية خلال العام المقبل، لافتاً إلى أن هناك خطراً من «تفتت» سورية كدولة. أما وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، فلفت إلى مخاطر إقامة جهاديين «إمارة إسلامية» في الأراضي الخارجة عن سيطرة حكومة الرئيس بشار الأسد.
 
====================
«الجبهة الإسلامية» تسيطر على مقرات «الحر» بباب الهوى...عمليات مكثفة وناجحة في غوطة دمشق الشرقية.. والجيش يتقدم باتجاه مزارع ريما في النبك
الوطن السورية
دخل الصراع بين المسلحين مرحلة جديدة، بعد الاشتباكات التي خاضتها «الجبهة الإسلامية» مع ميليشيا «الجيش الحر» في معبر باب الهوى الحدودي بريف إدلب، والتي انتهت بسيطرة مسلحي الجبهة على مقر «الحر» ومستودعاته، في حين دمر الجيش العربي السوري مقرات للمجموعات المسلحة بما فيها من أسلحة وذخائر في سلسلة عمليات نفذتها ضد تجمعاتهم في النبك والغوطة الشرقية وداريا والزبداني وحي برزة
 
. وبيّن مصدر مسؤول لوكالة الأنباء «سانا» أنه تم تدمير قاذف آر بي جي ومقتل الرامي وعدد من الإرهابيين من بينهم محي الدين سكاف ومحمد سريول في تلة المسطاح بحي برزة.
وذكر المصدر أن وحدات من الجيش حققت تقدماً جديداً في ملاحقة الإرهابيين باتجاه مزارع ريما جنوب غرب النبك ودمرت لهم مدفعاً عيار 23 مم مضاداً للطيران وسيارتين محملتين بالأسلحة والذخيرة وقضت على العديد منهم من بينهم ثائر الغوطاني ومحمد رضية وحسن كوزان في حين اشتبكت وحدات أخرى مع مجموعات إرهابية في مدينة معلولا وأوقعت قتلى ومصابين بين أفرادها.
وأضاف المصدر: إن الغوطة الشرقية شهدت عمليات مكثفة وناجحة للجيش أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين في بلدتي الدلبة ودير سلمان والقرية الشامية وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم ومن بين القتلى همام المحمد في حين أحرزت وحدات من الجيش تقدماً في بلدات البحارية والعبادة والغريفة والقيسا بعد أن دمرت العديد من أوكار الإرهابيين وأوقعت قتلى بين صفوفهم من بينهم محمد أحمد الماضي.
ولفت إلى تدمير تجمع للإرهابيين في عربين ووكر يحتوي كمية من الأسلحة والذخيرة في مزارع العب خلال عمليات نوعية لوحدات من الجيش أسفرت عن القضاء على عدد من الإرهابيين من بينهم مروان عيون في حين اشتبكت وحدة أخرى مع مجموعة إرهابية على محور زملكا حيث قضت على أغلبية أفرادها من بينهم باسل ربيع.
وفي حرستا، لاحقت وحدة من الجيش مجموعة إرهابية شرق مشفى الشرطة وأردت إرهابيين اثنين من أفرادها قتلى وهما واصف خالد ومحمد البرناوي في حين تم القضاء على ثلاثة إرهابيين عند معمل الأحذية ومقتل آخرين قرب بناء عطايا في حي جوبر.
وأشار المصدر إلى أن وحدات من الجيش اشتبكت مع مجموعات إرهابية على أكثر من محور في مدينة داريا وأوقعت قتلى ومصابين بين أفرادها من بينهم إرهابي يدعى محمد ويلقب أبو فارس وفي الوقت ذاته تم القضاء على عدد من الإرهابيين في كمين محكم نفذته وحدة من الجيش في الجبال الغربية من مدينة الزبداني ومن بين القتلى الإرهابي الليبي أحمد فاتح أبو قتادة والسعودي حمزة الراشد.
وفجر أمس حاولت مجموعات مسلحة بينهم «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية في العراق والشام» داعش التسلل إلى البساتين الواقعة بين بلدتي يلدا وحجيرة، وتصدت لها وحدات من الجيش وعناصر من الدفاع الوطني، موقعةً في صفوف المهاجمين قتلى وجرحى، حسبما ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن». ومساء الجمعة، دكت وحدات من الجيش مواقع المسلحين في بلدة المعضيمة ما أسفر عن تدمير أسلحة ومعدات لهم.
في ريف اللاذقية قضت وحدات من الجيش على مجموعات إرهابية مسلحة بكامل أفرادها بعضهم من الجنسيتين التونسية والباكستانية ودمرت لهم مستودعين يحتويان كميات كبيرة من الصواريخ والعبوات الناسفة والذخيرة المتنوعة وفق ما ذكر مصدر عسكري لـ«سانا».
في إدلب، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحي «الجبهة الإسلامية» سيطروا على مقار تابعة لهيئة الأركان في ميليشيا «الحر»، وبينها مستودعات أسلحة عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، بعد معارك عنيفة بين الطرفين.
وفي 22 تشرين الثاني، أعلنت فصائل إسلامية أساسية تشكيل «الجبهة الإسلامية»، في أكبر تجمع لقوى إسلامية، بهدف إسقاط النظام وبناء دولة إسلامية في سورية.
وقال المرصد في بريد إلكتروني: «سيطر مقاتلون من الجبهة الإسلامية في سورية، على مقار هيئة الأركان في معبر باب الهوى في محافظة إدلب وسيطروا على المستودعات التابعة لها بشكل كامل».
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن، رداً على سؤال لوكالة الأنباء الفرنسية، أن «المستودعات المذكورة تخزن فيها شحنات الأسلحة التي تصل إلى المجموعات المقاتلة المعارضة عن طريق تركيا». وأشار إلى أن «المعارك بين الطرفين استمرت طوال الليل، قبل أن تتمكن الجبهة من طرد المقاتلين التابعين للأركان». وذكر أن «مقاتلي الجبهة الإسلامية سيطروا أيضاً على مقر تابع للواء أحفاد الرسول (المنضوي ضمن الجيش الحر). كما تسلموا مقراً قريباً من المعبر تابعاً للدولة الإسلامية في العراق والشام». في المقابل، تحدثت مصادر إعلامية في المعارضة عن سيناريو آخر يتمثل في طلب الحر من الجبهة الإسلامية حماية مقراته ومستودعاته في قريتي أطمة وباب الهوى بريف إدلب من هجوم شنه عليها مسلحو «داعش».
ونقل موقع «مسار برس» عن مصادر في هيئة الأركان أن عناصر تابعة لتنظيم «جبهة النصرة» قامت بمهاجمة عدد من مقراتها، واستولت على معظم ما تحتويه المستودعات من سلاح وذخيرة. وأضافت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن اسمها إن عدداً من الفصائل المسلحة القريبة ساندت الأركان وقامت بحماية ما تبقى من السلاح والمعدات.
أما الجبهة الإسلامية، فقد تحدث مصدر قيادي فيها للموقع المعارض عن قيام عناصر الأركان بمطالبتها بالتدخل، لكن الجبهة رفضت الاشتباك مع «النصرة»، وعرضت على الأركان -عوضاً عن ذلك- رفع رايات الجبهة الإسلامية على مقرات الأركان ومستودعاتها ونقل السلاح الموجود لديهم إلى مستودعات الجبهة، ولكن هيئة الأركان التي رفعت الرايات رفضت نقل السلاح.
وتابع المصدر: «استولت جبهة النصرة على أحد المستودعات، بالتزامن مع هروب العناصر التابعة لهيئة الأركان مع بعض الأسلحة»، مشيراً إلى أن «أبو ياسين» مدير مكتب سليم إدريس قام بتسليم مفاتيح مقرات هيئة الأركان كاملة إلى «أبو طلحة» القيادي في الجبهة الإسلامية. وأوضح المصدر القيادي بالقول إن سيطرة الجبهة على مقرات الأركان ليست من باب الاستيلاء بل من باب الحماية التي طلبتها الأخيرة من الجبهة.
إلا أن مراقبين أشاروا إلى أن ما جرى جاء على خلفية التوتر بين هيئة الأركان والجبهة التي أصدرت بياناً في الثالث من كانون الأول، أعلنت فيه «انسحابها من هيئة الأركان بسبب تبعية هذه الأخيرة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية».
وجاء في البيان، الموقع من رئيس مجلس شورى الجبهة الإسلامية أحمد عيسى الشيخ، ورئيس الهيئة العسكرية في الجبهة زهران عبد اللـه علوش، «نؤكد انسحابنا من هيئة الأركان العسكرية».
وأشار إلى أن الانتساب إلى الهيئة كان عندما كانت «مؤسسة تنسيقية مشتركة ضد النظام، من دون أن يكون لها تبعية لأي جهة أخرى سياسية كانت أو غير ذلك، بخلاف ما تم الإعلان عنه مؤخراً من تبعية الأركان للائتلاف». ورأى البيان أن «الأركان معطلة عن العمل أو التمثيل منذ فترة».
في الغضون، قالت هيئة أركان ميليشيا «الحر»: إن تنظيم (داعش) اغتال متزعمين من قادته أثناء محاولتهما إدخال مساعدات إلى مناطق شمال سورية.
 
====================
داعش تهاجم مستودعات هيئة الأركان والجبهة الإسلامية تتصدى رغم انسحابها منها
07 كانون الأول , 2013 16:15:07
سلاب نيوز
هاجمت داعش مقر الكتيبة الأولى التابعة لأركان «الجيش الحر» في قرية "بابسقا" وسيطرت على قسم من مستودعات التسليح التابعة لهيئة الأركان فيها.
 كما حاولت داعش مهاجمة بقية مقرات هيئة الأركان ومستودعاتها في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا ولكن عناصر «الجبهة الإسلامية» تصدوا لها وأجبروها على الإنسحاب.
ونقلت «أخبار الآن» عن سكان محليين أن داعش هاجمت معبر باب الهوى واشتبكت مع عناصر الجبهة الإسلامية وانسحبت فوراً، في ظل توتر الأوضاع في المنطقة ما استدعى استفارا أمنيا على حواجز الجبهة الإسلامية وداعش.
وكانت الجبهة الإسلامية أصدرت في وقت سابق، بياناً حمل توقيع أحمد عيسى الشيخ وزهران علوش يعلن انسحاب الجبهة من هيئة الأركان.
====================
سوريا: المشكلة ليست في شكلية هيئة الأركان وإنما في غياب القيادة وتشتت القوى
الشبكة العربية العالمية: برهان غليون
آراء وتحليلات
هناك مشاكل كبيرة لا يمكن لأحد أن يتجاهلها في تكوين الاركان وأسلوب عملها وتقصيرها الكبير في مهامها العسكرية. وأنا من الذين لم يخفوا لحظة أنها ليست هيئة أركان حقيقية، ولكنها غرفة لتمثيل بعض القوى التي اتفقت الدول على جمعها لتنظيم الدعم والاشراف على توزيع الذخيرة.
والاركان مسؤولة بالتأكيد عما حصل حتى الآن على ارض المعركة، سواء لعجزها عن تكوين قيادة مركزية حقيقية للقوى المقاتلة مع الثورة، أو تلبيتها لحاجات المقاتلين والجبهات من السلاح والذخيرة.
والمسؤول عن ضعف الأركان ليس المعارضة السياسية، الممثلة بالائتلاف أو بغيره، فهي لم تكن وراء تشكيل الاركان، ولا ساهمت فيها ولا سمعت بمشروع تكوينها قبل أن تولد. وإنما الدول الممولة التي اجتمعت تحت ضغط الاحداث من أجل تنسيق العمل العسكري. ووجه عملها تقاسم النفوذ من خلال توزيع المقاعد على قادة الكتائب التي تتعامل معها. وهكذا ولدت الاركان هيئة شكلية تستجيب لأمرين: عدم رغبة الدول الممولة في ايجاد قيادة عسكرية وطنية جدية وفعلية، ورفض قادة الكتائب التي قبلت الصيغة الشكلية الاتحاد والخضوع لقيادة مركزية واحدة.
هذه هي العاهة الولادية للاركان. ولم تنفع محاولات المعارضة في الضغط عليها لإصلاحها، لأن الاركان والمجلس العسكري لا يخضعان لها ولا يدينان لها بشيء، لا بالتشكيل ولا بالتمويل ولا بالتسليح. وهذا الوضع نفسه لم يكن عفويا ولكن مقصودا.
كان الرهان ولا يزال على القادة الذين يتكون منهم المجلس العسكري كي يدفعوا إلى تطوير الصيغة الشكلية والعمل على تحويلها إلى هيئة أركان فاعلة. وقد رفض هؤلاء التطوير لأنه كان يحتاج إلى التعاون مع الضباط الكبار المنشقين، وادماجهم بشكل أو آخر في القيادة العسكرية. وربما شعروا بأن إدخال عسكريين محترفين يمكن أن يحمل مخاطر على نفوذهم ومواقعهم داخل الجيش الحر، ويقلل من استقلاليتهم وسيطرتهم الكلية على كتائبهم وألويتهم التابعة لهم شخصيا في معظم الاحيان.
وفي الحقيقة هذه هي الأسباب التي أفشلت كل محاولات المعارضة السياسة دمج العسكريين المنشقين في كتائب الثورة المقاتلة، أي الخوف من المنافسة والرغبة في الحفاظ على استقلال كل كتيبة، وبالتالي احتكارها لموارد الدعم المرتبطة بهذه الدولة أو تلك.
وهذه هي الاسباب التي منعت الكتائب أيضا من الاتحاد والاندماج، وتكوين قيادة موحدة، من داخل صفوفها، وبشكل مشتقل عما نسميه المعارضة الخارجية أو الداخلية.
كل هذا واضح، ويفسر ما نحن فيه.
المطلوب اليوم ليس تكرار الشكوى من المتدخلين وفشل المعارضة وندب حظنا، وإنما رفض الواقع الفاسد والسعي إلى التغيير والتفكير في كيفية إصلاح هيئة الأركان والوضع العسكري عموما لتحقيق المهام المطلوبة، وتعزيز قدراتنا العسكرية ووقف المجازر والاعدامات الميدانية للأطفال والنساء، كما حصل امس في النبك، من دون عقاب.
لن يفيدنا كثيرا أن نقسم قوانا المقاتلة بين جيوش متنازعة ومتخاصمة ومتنابذة، إسلامية وغير إسلامية بينما نحن بأغلبيتنا مسلمون. هذا ليس خطأ عسكري فحسب، ولكنه ضرب لأي مشروع وطني. ولا يعني ذلك أن يتخلى الاسلامي عن أفكاره أو العلماني، إذا وجد، عن علمانيته، فالمطلوب في هذه المرحلة ليس أن نربح المعركة الفكرية داخل صفوف الثورة وبين تياراتها المختلفة، وإنما أن نحمي شعبنا ونحرر بلادنا من نظام القتلة والمجرمين المحترفين، وبأسرع وقت. ولا أمل لنا بذلك إلا بتوحيد قوانا جميعا، أعني جميع من يقف ضد هذا النظام ويسعى إلى التخلص منه، بصرف النظر عن اعتقاداته وأحلامه وتطلعاته. وانا لا أستثني هنا أحدا من الثوار والمنشقين الذين خسرنا طاقاتهم حتى الآن من دون أي سبب ولا مبرر، وحرمنا أنفسنا من خبراتهم ومعرفتهم بالأرض والنظام ومهنة السلاح.
ولدينا سابقة في هذا التغيير من سيرة منظمة التحرير الفلسطينية التي شكلتها الدول العربية من دون مشاركة القوى الفلسطينية المقاتلة، لكنها تحولت بعد أن دخلت فيها فتح والمنظمات الفلسطينية الشعبية، إلى منظمة وطنية تمثل الشعب الفلسطيني وتجمع أغلب قواه الثورية.
قد يكون إصلاح الاركان من الأمور المستحيلة بالفعل. لكن إذا كان هذا استنتاجنا الأخير، فليس الحل في أن نشتت قوانا خارج الأركان وننقسم إلى جيش إسلامي وجيش غير إسلامي وإنما أن ننشيء هيئة أركان جديدة واحدة تقود القوى المقاتلة الثورية بصرف النظر عن اتجاهاتها الفكرية. وإذا كنا نشعر أننا أكثرية إسلامية فلن يضيرنا أن نعمل مع غيرنا، بل سوف تكون سيطرتنا على هذه الهيئة العسكرية الموحدة قوة إضافية لنا. ورفض ذلك يعني أن نقبل بأن تكون هناك جيوش مختلفة ومتنازعة وهيئات أركان متضاربة، وهذا ما هو قائم اليوم، وهو أصل الضعف والفوضى وإرساء أسس تفكيك وطننا الواحد وتحويله إلى إمارات وممالك ومناطق نفوذ خاصة وأجنبية.
والحل ليس صعبا. وكنت قد اقترحت على المعارضة والائتلاف أن تتم دعوة كبار ضباط الجيش المنشقين والمخلصين، ودعوتهم لوضع مشروع لدعم تشكيل أركان فاعلة وقيادة مركزية وتواصل وترابط بين الكتائب والتشكيلات المقاتلة، يسمح لها بالتعاون للعمل حسب خطة تحرير واحدة وواضحة. ثم دعوة القادة الميدانيين للكتائب إلى اجتماع مع الضباط الكبار لمناقشة المشروع وتعديله إذا كانت هناك ضرورة لذلك. وبعد الاتفاق عليه يطالب الجميع بالالتزام به، وتشكيل القيادة العسكرية من الضباط المحترفين والميدانيين، لكن على أسس عسكرية محترفة، لتنفيذ خطة العمل العسكري المدروسة والمتفق عليها.
هكذا نستطيع أن نتجاوز الاركان الشكلية التي فرضت علينا من دون أن نزرع المزيد من الانقسام داخل صفوفنا، كما نستطيع أن نفرض إرادتنا نحن كسوريين على الدول الداعمة لنا، وتلك التي تستغل نقاط ضعفنا لتوسع مناطق نفوذها في بلدنا وعلى حسابنا. إذا سرنا في مثل هذا الطريق لا يعود موضوع ترك الأركان الشكلية وارادا أو ذا أهمية. لكن إذا كان تركها يهدف إلى الانفراد والانقسام والتشتت، فبقاؤها الرمزي أفضل من زوالها.
====================
الجيش الحر يتهم اسلاميين باستهداف قياداته
المسلم ـ متابعات  | 4/2/1435 هـ
أعلنت هيئة أركان "الجيش السوري الحر" السبت، أن تنظيم دولة العراق والشام المعروف باسم "داعش" التابع لـ"تنظيم القاعدة" اغتال قائدين في الجيش الحر أثناء محاولتهما إدخال مساعدات إلى مناطق شمال سورية.
 وكان الرائد أحمد جهار والملازم أول محمد القاضي، بالإضافة إلى السائق المرافق لهما عبد الحكيم الشاهر، بحسب هيئة أركان الجيش الحر "قد انطلقا في مهمة إدخال مساعدات وصلت هيئة الأركان إلى شمال سورية، وكانت المساعدات كناية عن عدد من أجهزة الاتصالات وسللاً غذائية".
وبمجرد تحركهما نحو الجهة التي كان القائدان ينويان إيصال المساعدات لها، فُقد الاتصال بهما، ثم تمكن أحد أقربائهما من رؤيتهما في إحدى مقرات "داعش" في مدينة إعزاز في حلب، وحصل على وعد بالإفراج عنهما.
وفي فجر اليوم التالي، عثر على جثتي القائدين على نحو فاجأ الأهالي، حيث إنه ليس أسلوب "داعش" في اغتيال الأشخاص بطريقة "خفية" بل إن التنظيم يعمد إلى استعراض محاكماته وتنفيذ أحكامه ضد من يتهمهم بأي جرم.
في سياق متصل، قال مقاتلون من المعارضة وناشطين إن "مسلحين من ائتلاف اسلامي تشكل الشهر الماضي احتلوا قواعد ومخازن تابعة لمقاتلي الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب على الحدود التركية".
وذكرت مصادر المعارضة ان "مقاتلين من الجبهة الإسلامية وهو اتحاد من ستة فصائل عسكرية كبيرة سيطروا على قواعد الجيش السوري الحر عند معبر باب الهوى على الحدود الشمالية الغربية مع تركيا في وقت متأخر مساء امس الجمعة".
وقال المتحدث باسم الجيش الحر لؤي مقداد إن "مقاتلي الجبهة الإسلامية دخلوا القواعد بعد ان قالوا انهم يريدون المساعدة في تأمينها ثم طلبوا من الضباط والعاملين المغادرة ثم أزالوا راية الجيش السوري الحر ووضعوا رايتهم بدلاً منها".
وأضاف مقداد "نعتقد" انهم اشقاء وانهم يدركون "اننا لسنا" العدو.
كانت "الجبهة الإسلامية" قد أعلنت الثلاثاء الماضي انها انسحبت من القيادة العسكرية للجيش السوري الحر المكلف من الناحية النظرية بتنسيق الحرب وانتقدت قيادته.
ولا تضم "الجبهة الإسلامية" اي مقاتلين من الوحدتين المرتبطتين بالقاعدة وهما "جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام".
يذكر أن الائتلاف الوطني السوري المعارض قد نشر يوم الجمعة تصريحات لمسؤول بالجيش الحر يقلل فيها من اهمية انسحاب الجبهة الإسلامية وينفي وجود اي خلاف بين جماعات المعارضة.
====================
توتر في إدلب إثر استيلاء «الجبهة الإسلامية» على مقرات «الجيش الحر»...مجزرتان في الرقة والنبك.. وأول هجوم يستهدف دورية إسرائيلية في الجولان
بيروت - لندن: «الشرق الأوسط»
سيطر مقاتلو الجبهة الإسلامية في سوريا على مقار تابعة لهيئة الأركان في الجيش السوري الحر، وبينها مستودعات أسلحة عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا في إدلب شمال غربي البلاد، بعد معارك عنيفة بين الطرفين. وبموازاة ذلك، اتهمت هيئة أركان الجيش السوري الحر، الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، التابعة لتنظيم القاعدة، باغتيال قائدين في الجش الحر أثناء محاولتهما إدخال مساعدات إلى مناطق شمال سوريا، بينما أعلن ناشطون عن وقوع مجزرتين؛ إحداهما في الرقة، وذهب ضحيتها نحو 20 قتيلا، والثانية في النبك، أسفرت عن مقتل 17 شخصا.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن المستودعات التي سيطرت عليها «الجبهة الإسلامية» في معبر باب الهوى في إدلب، «تُخزن فيها شحنات الأسلحة التي تصل إلى المجموعات المقاتلة المعارضة عن طريق تركيا»، مشيرا إلى أن المعارك بين الطرفين «تواصلت طيلة ليل الجمعة - السبت، قبل أن تتمكن الجبهة من طرد المقاتلين التابعين للأركان».
وذكر المرصد السوري أن مقاتلي الجبهة الإسلامية سيطروا أيضا على مقر تابع لـ«لواء أحفاد الرسول» (المنضوي ضمن الجيش الحر) موجود في المنطقة. كما تسلموا مقرا قريبا من المعبر تابعا لـ«الدولة الإسلامية في العراق والشام» المتطرفة، بعد خروج مقاتلي الدولة من دون مواجهة منه.
وتتولى فصائل مقاتلة عدة إدارة معبر باب الهوى من الجانب السوري، ويملك عدد منها مقارا قرب المعبر.
وقال المتحدث باسم الجيش السوري الحر لؤي مقداد إن مقاتلي الجبهة الإسلامية دخلوا القواعد بعد أن قالوا إنهم يريدون المساعدة في تأمينها، ثم طلبوا من الضباط والعاملين المغادرة، ثم أزالوا راية الجيش السوري الحر ووضعوا رايتهم بدلا منها. وأضاف مقداد: «نعتقد أنهم أشقاء وأنهم يدركون أننا لسنا العدو»، بحسب وكالة «رويترز».
وتؤشر هذه المواجهات إلى تصاعد التوتر بين الجبهة الإسلامية التي نشأت في نوفمبر (تشرين الثاني) وقيادة الجيش الحر، بعد أربعة أيام من إعلان الجبهة انسحابها من هيئة الأركان، في انشقاق جديد بين الفصائل المقاتلة ضد النظام السوري. وأعلنت فصائل إسلامية أساسية في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي تشكيل «الجبهة الإسلامية»، في أكبر تجمع لقوى إسلامية، بهدف إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد وبناء دولة إسلامية في سوريا. ويُعتقد أن الجبهة الإسلامية تضم ستة فصائل إسلامية محاربة في سوريا، وأكبرها «لواء التوحيد» و«حركة أحرار الشام» السلفية و«جيش الإسلام»، بالإضافة إلى مجموعات أخرى.
وكانت هذه الجبهة أعلنت، في الثالث من الشهر الحالي، انسحابها من هيئة الأركان بسبب ما سمته «تبعية» الهيئة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وعدم تمثيليتها.
في غضون ذلك، اتهمت هيئة الأركان تنظيم «داعش» باغتيال قائدين في الجيش الحر، هما الرائد أحمد جهار والملازم أول محمد القاضي، بالإضافة إلى السائق المرافق لهما عبد الحكيم الشاهر، أثناء انطلاقهما في مهمة إدخال مساعدات (أجهزة اتصالات وسلات غذائية) وصلت هيئة الأركان إلى شمال سوريا.
وأعلن الجيش الحر أن الاتصال مع الضابطين فُقِد بمجرد تحركهما نحو الجهة التي كانا ينويان إيصال المساعدات لها، ثم تمكن أحد أقربائهما من رؤيتهما في أحد مقرات «داعش» في مدينة إعزاز في حلب، وحصل على وعد بالإفراج عنهما.
وفي فجر اليوم التالي، عثر على جثتيهما على نحو فاجأ الأهالي. وقالت مصادر في «هيئة الأركان المشتركة» التي يترأسها اللواء سليم إدريس، إن ضابطين من كوادرها «استشهدا بالقرب من بلدة ماير في ريف حلب». وأشارت المصادر إلى أن الضابطين وجدا مقتولين بالقرب من بلدة ماير بالإضافة لسائق السيارة، ووفقا للمصادر، فإن الضابطين هما برتبة نقيب من بلدة أرمناز ورائد من مدينة الضمير بريف دمشق، وسائق من قرية جبل الزاوية.
في تلك الأثناء، أفاد المرصد بالعثور على 17 جثة في النبك بينهم أطفال ومسنون، لم تُعرف ظروف مقتلهن، موضحا أنه «عُثر عليهم في ملجأ في حي الفتاح في النبك الذي تسيطر عليه القوات النظامية في المدينة»، ونُقل عن نشطاء اتهامهم القوات النظامية وميليشيات شيعية عراقية تقاتل معها بقتل 17 مواطنا حرقا.
وأعلن المرصد وقوع «اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وقوات جيش الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية وكتائب أخرى مقاتلة من جهة أخرى على الطريق الدولي الذي يربط حمص ودمشق، وهو مغلق منذ 18 يوما، من جهة مدينة النبك»، في منطقة القلمون الواقعة شمال ريف دمشق
وأشار المرصد إلى مقتل مقاتل من حزب الله اللبناني وخسائر بشرية في صفوف القوات النظامية، وإلى ترافق المعارك مع قصف مصدره القوات النظامية على مناطق في النبك. وتعرضت بلدات القلمون، ومنها النبك والزبداني، ومناطق في الغوطة الشرقية، منها معضمية الشام ودوما، لمزيد من الغارات والقصف بالمدافع وراجمات الصواريخ.
وفي دمشق، تعرضت أحياء الحجر الأسود وبرزة والقابون لقصف بالمدافع وراجمات الصواريخ وفقا لشبكة «شام» ولجان التنسيق. وفي الوقت نفسه، اندلعت اشتباكات عند أطراف حي جوبر شرق العاصمة.
وقال المرصد السوري إن اشتباكات عنيفة اندلعت، أمس، في أطراف بلدة بيت سحم من جهة مطار دمشق بين مقاتلي «داعش» وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام وحزب الله ولواء أبي الفضل العباس من جهة أخرى، مشيرا إلى أنباء عن خسائر في صفوف الطرفين. كما وقعت اشتباكات في محيط إدارة المركبات بحرستا وقرب بلدة ببيلا، مما أدى إلى خسائر لدى الطرفين، حسب المرصد السوري.
وفي غضون ذلك، أعلن ناشطون أن الطيران الحربي التابع للجيش النظامي نفذ سبع غارات جوية على أحياء متفرقة من مدينة الرقة، أسفرت عن مقتل 20 شخصا على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال، وسقوط أكثر من 135 جريحا. وأكدت لجان التنسيق المحلية وشبكة «شام» وقوع الغارات على المدينة الخاضعة لسيطرة مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام وفصائل أخرى، مما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين وجرح آخرين.
ووصفت الهيئة العامة للثورة السورية الغارة بـ«المجزرة»، وقالت إن «أكثر من سبعة منازل تهدمت على رؤوس ساكنيها، جراء القصف بالبراميل المتفجرة من الطيران الحربي على بزاعة». واستهدفت الغارات الجوية المباني السكنية في كل من أحياء الشهداء والفردوس والتعمير والمرور، كما استهدفت إحدى الغارات مدرسة الرشيد، ومحيط الفرقة 17، التي لا تزال تحت سيطرة قوات النظام، وتدور اشتباكات شبه يومية بينها وبين كتائب المعارضة التي تحاصرها.
في تلك الأثناء، شيعت مدينة طرطوس الساحلية أكثر من ثلاثين قتيلا من جنود النظام، وفي فيديو بث على شبكة الإنترنت يظهر موكب تشييع من نحو 40 سيارة وهو يعبر أحد شوارع طرطوس مترافقا مع إطلاق كثيف للنار.
وتجدد أمس القصف الجوي والمدفعي على مناطق سورية عدة، خاصة درعا، حيث استهدفت غارات متزامنة بلدتي إنخل وناحتة بدرعا، في وقت يدور فيه قتال على جبهات عدة بالمنطقة، بما فيها بعض أحياء درعا البلد. ويأتي تجدد القصف على درعا بعد ساعات من مقتل ستة مدنيين إثر استهدف القوات النظامية حافلتهم قرب بلدة إنخل، وفقا لناشطين.
وفي هضبة الجولان، حيث استعادت القوات الحكومية قرية كانت المعارضة سيطرت عليها، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أن أضرارا لحقت بعربة عسكرية بعد أن فجر «سوريون» قنبلة عند حدود مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، لكن أحدا لم يصب في الهجوم. ويعتقد أن الهجوم الذي وقع الجمعة هو أول تفجير يستهدف القوات الإسرائيلية منذ بدء الحرب الأهلية السورية على الرغم من أن الجيش لم يؤكد ذلك.
وقالت متحدثة باسم الجيش إن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة وضعت على الجانب السوري من السياج الحدودي، لكن لم يتضح أي من الفصائل السورية يقف وراء هذا التفجير