الرئيسة \  ملفات المركز  \  النفوذ الإيراني في سوريا تعاظم أم انسحاب 22-12-2015

النفوذ الإيراني في سوريا تعاظم أم انسحاب 22-12-2015

23.12.2015
Admin



إعداد : مركز الشرق العربي
عناوين الملف :
  1. رويترز :تقرير: تزايد الخسائر البشرية الإيرانية في سوريا
  2. ارم :الحرس الثوري الإيراني ينفي خفض قواته في سوريا
  3. النشرة :العميد سلامي: لا تقليص لتواجد مستشارينا العسكريين بالأراضي السورية
  4. وكالة ارنا :العميد جزائري: استراتيجية ايران القائمة على دعم المقاومة السورية ثابتة لا تتغير
  5. عربي 21 :إسرائيل تؤكد سحب إيران لقواتها من سوريا وطهران تنفي
  6. وكالة فارس :الحرس الثوري: استراتيجيتنا حول سوريا لم تتغير وتواجدنا فيها لم يخفض
  7. عودة روسيا وإيران إلى الشرق الأوسط عبر البوابة السورية
  8. الحياة المصرية :تقديرات إسرائيلية: إبقاء الأسد هدف إيران وليس مواجهتنا
  9. ايلاف :علاقة ايران بتنظيم داعش أعمق مما يُعتقد
  10. سانا :الخارجية الإيرانية: ما يحدده الشعب السوري هو معيار العمل المستقبلي
  11. تنافس روسي إيراني لحماية رأس النظام السوري
  12. كلنا شركاء :معهد أميركان انتربرايس: هل تعيد إيران حساباتها في سورية؟
  13. مصر ون :مصادر عبرية: 800 قتيل وراء انسحاب الحرس الثورى الإيراني من سوريا
 
رويترز :تقرير: تزايد الخسائر البشرية الإيرانية في سوريا
24 - رويترز
في عصر يوم الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) كانت العربة التي تقل الضابط الإيراني البريجادير جنرال حسين حمداني تمر في منطقة على مشارف حلب، عندما أطلق عليها مقاتلو داعش النار. وأصيب حمداني برصاصة في عينه اليسري ومات بعد أن فقد السائق السيطرة على العربة، وأصبح حمداني أرفع قائد في الحرس الثوري الإيراني يلقى مصرعه في سوريا حتى الآن، كما أنه أصبح واحداً من عدد متزايد من العسكريين الإيرانيين الذين يفقدون حياتهم في الصراع السوري.
وقوصف ممثل للزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي في الحرس الثوري وقائع مقتل حمداني الذي لعب دوراً حيوياً في المجهود الحربي الإيراني في سوريا، كما نشر تفاصيله موقع انتخاب الإخباري في منتصف أكتوبر (تشرين الأول).
وكان مصرعه حدثاً اعتبر بمثابة بداية لتطور جديد في الدور العسكري الإيراني في سوريا التي يعتقد خبراء أن طهران أرسلت إليها ما يصل إلى 3000 جندي.
وتوضح حصيلة تم جمعها من مواقع ايرانية أن ما يقرب من 100 مقاتل أو مستشار عسكري من الحرس الثوري من بينهم أربعة على الأقل من كبار القادة قتلوا في سوريا منذ أوائل أكتوبر (تشرين الأول).
وهذا العدد يمثل ما يقل قليلاً فقط عن مجموع الخسائر البشرية التي مني بها الحرس في سوريا منذ بداية عام 2012.
واجتذبت الحرب السورية قوى متباينة، فقد تحالفت ايران مع روسيا لدعم الرئيس بشار الأسد بينما أيدت السعودية وتركيا وقطر فصائل المعارضة.
وتشن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا غارات في سوريا تستهدف في الأساس تنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي السورية والعراقية.
وأدى الصراع إلى اشتداد حدة التوتر الطائفي في مختلف أرجاء المنطقة إذ سعت ايران لحشد مقاتلين شيعة من العراق ولبنان وأفغانستان وباكستان لمقاتلة المعارضة المؤلفة من قوى سنية في الأساس.
وذكرت تقارير يوم السبت الماضي، أن غارة جوية اسرائيلية أسفرت عن مقتل أحد قادة حزب الله في دمشق في أحدث هجوم من جانب القوات الاسرائيلية على الجماعة التي تدعمها ايران في سوريا.
وفي حين وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة على قرار يدعم خططا لبدء عملية سلام في سوريا لاتزال العقبات التي تقف في طريق إنهاء الحرب كبيرة في ظل عجز أي طرف عن تحقيق نصر عسكري حاسم.
ثمن فادح
ويعد مقتل أفراد في الحرس الثوري مؤشراً على تزايد الدور الإيراني في القتال الدائر في سوريا والثمن الفادح الذي يدفعه جنود الحرس لدعم #الجيش السوري الذي يعاني تحت وطأة حرب مستمرة منذ ما يقرب من خمس سنوات.
وقال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في بيروت هلال خشان "زاد الإيرانيون نطاق مشاركتهم العسكرية المباشرة في الصراع في الغالب للتعويض عن الاستنزاف الشديد بين وحدات #الجيش السوري".
واضطر #الجيش السوري في الآونة الأخيرة للعب دور ثانوي بينما اضطلعت إيران والميليشيات المتحالفة معها بالدور القيادي في الحرب على المعارضة.
وقال دبلوماسي غربي في بيروت طلب عدم الكشف عن هويته "#الجيش العربي السوري مؤسسة محبطة، ثمة عمليات هروب من الخدمة وفرار" من القتال.
وتم توقيت زيادة المشاركة الإيرانية في الصراع خاصة في القتال من أجل السيطرة على مدينة حلب بالتنسيق مع بدء حملة القصف الجوي الروسية في أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي.
وقد أبدى الإيرانيون التزامهم بالجهد الجديد والعمليات المنسقة على الارض وذلك بإرسال قادة كبار مثل حمداني الذي لعب دوراً رئيسياً في قمع الاحتجاجات في أعقاب انتخابات الرئاسة عام 2009 في إيران.
وسمح تدفق القوات الإيرانية واقترانها بالدعم الجوي الروسي للجيش السوري بكسر حصار قاعدة "كويريس" الجوية في محافظة حلب في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني) غير أن التحالف الجديد لم يحقق فيما عدا ذلك سوى مكاسب إضافية حول حلب.
وفي حين أن حمداني استهدفه تنظيم داعش فقد لقي معظم من مات من قادة الحرس الثوري في الآونة الأخيرة مصرعهم في القتال.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن الذي يرصد تطورات الحرب عن قتلى ايران إنهم "قتلوا في الاشتباكات".
وهذا ليس بالتطور الجديد بالنسبة لإيران إذ أن قادة الحرس كانوا يزورون القوات على الخطوط الأمامية بانتظام خلال الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينات، وكانت تلك الزيارات وسيلة لرفع المعنويات وإظهار الترابط والتلاحم بين القادة والجنود العاديين.
وقال محسن سازجارا الذي شارك في تأسيس الحرس الثوري وأصبح الآن منشقاً يعيش في الولايات المتحدة "خلال الحرب الإيرانية العراقية كان الوضع هو نفسه فكان ضباط كبار من الحرس الثوري يتوجهون للخطوط الأمامية وكانوا يقتلون في بعض الأحيان."
الخطوط الأمامية
من بين القادة الذين عمدوا إلى زيارة الخطوط الأمامية في سوريا قائد فيلق القدس المكلف قاسم سليماني بتنفيذ مهام الحرس خارج الحدود الإيرانية.
و قالت جماعة معارضة ايرانية الشهر الماضي "إن سليماني أصيب بجروح في اشتباكات بالقرب من حلب وذلك رغم أن وسائل الإعلام الإيرانية نقلت فيما بعد عنه قوله إنه لم يصب بسوء".
والإيرانيون الذين يلقون حتفهم في سوريا الآن ليسوا من فيلق القدس وحده، فمنذ شهور يرسل الحرس الثوري أفراداً من مقاتليه العاديين ليس لهم أي خبرة بالقتال خارج حدود بلادهم وذلك للمشاركة في الحرب الدائرة في سوريا، ونتيجة لذلك اضطرت مؤسسة الحرس للتكيف مع التطورات.
وقال الباحث الزميل بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات والخبير في شؤون الحرس الثوري علي الفونة "الحرس الثوري يغير نتيجة الحرب في سوريا لكن الحرب في سوريا تعمل أيضاً على تغيير طبيعة الحرس الثوري".
وأضاف أن "عواقب الحرب في سوريا على الحرس الثوري ضخمة. ففيلق القدس اعتاد أن يكون جزءاً صغيراً جداً من الحرس الثوري. وأنتم تشهدون الآن تحول الحرس الثوري إلى فيلق قدس كبير".
وفي الوقت الحالي لا يبدو أن العدد الكبير من الوفيات في فترة قصيرة نسبيا قلل التزام الحرس الثوري بالصراع في سوريا.
وقال خشان "باستطاعة ايران أن تحافظ على المستوى الحالي لمشاركتها في سوريا بل وزيادته، والانسحاب في هذه المرحلة المتقدمة في الصراع سيأتي بنتائج عكسية".
ورغم من سقطوا من قتلى في الاشتباكات في سوريا فلم يحدث رد فعل معاكس على المستوى الشعبي للمشاركة في الحرب أو للحرس الثوري فيما بين الإيرانيين العاديين.
ويرجع هذا في جانب كبير منه إلى أن كثيرين تقبلوا إلى حد ما رسالة الحكومة أن تنظيم داعش الذي هدد بشن هجمات في إيران يمثل خطراً وجودياً.
وقال الفونة "لا أحد يريد سفك دماء إيرانية لإنقاذ عرش بشار الأسد لكن الجميع يكرهون داعش".
وأضاف "الشعب فخور بمشاركة أفراد من أسره في القتال بل وفقد حياتهم في مقاتلة قوة مناهضة لإيران ومناهضة للشيعة، وهم يعتقدون عموماً أنهم مصيبون في هذا الموقف".
 
======================
ارم :الحرس الثوري الإيراني ينفي خفض قواته في سوريا
شبكة إرم الإخبارية - أحمد الساعدي
نفى نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي، خفض قوات الحرس في سوريا، مؤكداً أن “استراتيجية إيران حول سوريا لم تتغير وإن تواجد مستشاريها العسكريين لم يتغير”.
وقال العميد سلامي في تصريحات نقلها الموقع الرسمي للحرس الثوري “سباه نيوز”، “إن عملية خفض أو زيادة القوات في أي ساحة أمر طبيعي في القوانين العسكرية، إلا إننا في سوريا لم نقوم بهذا الأمر ولا زالت قواتنا وعدد من كبير من المستشارين متواجدين في سوريا لدعم القوات السورية ضد الإرهابيين”.
ونوه القيادي بالحرس الثوري الإيراني إلى إن ازدياد أو خفض مستشاري الحرس الثوري أمر آني ولا علاقة له باستراتيجياتنا الدفاعية، علماً بأنه لم يحدث أي خفض في هذا المجال.
واعتبر العميد سلامي إن مهمة الحرس الثوري بأنها أوسع بكثير من مجرد الدفاع العسكري، مضيفاً إن “رسالة ومهمة الحرس الثوري للدفاع عن الثورة الإسلامية أوسع من الدفاع العسكري ونحن نرى الثورة في جبهة ونطاق واسع جدا من حيث الجغرافيا وكذلك طبيعة المعركة”.
من جانبه، نفى مساعد القيادة العامة للقوات المسلحة الإيرانية، العميد مسعود جزائري، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام المحلية والأجنبية عن خفض المستشارين العسكريين في سوريا، وقال “نتواجد في سوريا ونعلن ذلك بصراحة ولم نقم بعملية خفض المستشارين العسكريين”.
وتزايد عدد قتلى الحرس الثوري في سوريا بعد التدخل الروسي، حيث ذكرت تقارير إيرانية في أكتوبر الماضي أن خلال شهر ونصف خسر الحرس الثوري من قواته نحو 65 مقاتلا بينهم ضباط.
وتعتمد إيران في دعم قوات الأسد منذ خمسة أعوام على الجماعات الافغانية والعراقية بالإضافة إلى حزب اللبناني في إرسال مقاتلين في العديد من مناطق النزاع بين قوات الأسد ومعارضيه.
======================
النشرة :العميد سلامي: لا تقليص لتواجد مستشارينا العسكريين بالأراضي السورية
الثلاثاء 22 كانون الأول 2015   آخر تحديث 14:14
 
أكد نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي أن "استراتيجية طهران حول سوريا لم تتغير"، نافيا "تقليص تواجد مستشاريها العسكريين في الأراضي السورية".
وأوضح أن "زيادة أو تقليص القوات في أي ساحة أمر طبيعي إلا أن استراتيجيتنا في هذا المجال وأدوارنا في هذه الساحة والمجال السياسي لم تنخفضا بأي حال من الأحوال وما زلنا ثابتين وراسخين على مبادئنا وأهدافنا واستراتيجياتنا السابقة ونؤدي أدوارنا بما يتناسب مع حاجات الساحة"، مشيراً إلى أن "زيادة أو تقليص عدد مستشاري الحرس الثوري في سوريا أمر آني لا علاقة له باستراتيجية إيران الدفاعية"، مشددا على أنه "لم يحدث أي خفض في هذا المجال".
 
======================
وكالة ارنا :العميد جزائري: استراتيجية ايران القائمة على دعم المقاومة السورية ثابتة لا تتغير
 أكد مساعد هيئة أركان القوات المسلحة العميد مسعود جزائري ان دعم المقاومة السورية امام اعداء سوريا استراتيجية ثابتة ولن تتغير.
و ردا على الاخبار المفبركة التي تم تداولها اخيرا بشأن خفض حضور الحرس الثوري في سوريا، قال العميد جزايري ان استراتيجية الجمهورية الاسلامية الايرانية وسياستها تنطلق من التعاليم الدينية والمنطق ولما يخدم مصالح الامة الاسلامية والمصالح الوطنية، وان ما يروج بشأن خفض اعداد مستشاري الحرس الثوري في سوريا يأتي في اطار الحرب النفسية ضد المقاومة ولا اساس له من الصحة بتاتا.
وأكد العميد جزائري أن حضور هؤلاء المستشارين في سوريا سيستمر في مختلف الابعاد ووفقا لما تقتضي ظروف المعركة ضد الارهاب التكفيري.
المصدر: وكالة ارنا
======================
عربي 21 :إسرائيل تؤكد سحب إيران لقواتها من سوريا وطهران تنفي
غزة، طهران – عربي21 – صالح النعامي
نفى نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي، تخفيض وجود عناصره في سوريا، مؤكدا أن استراتيجية بلاده حول سوريا لم تتغير، في وقت أكدت فيه الاستخبارات الإسرائيلية أن “إيران سحبت معظم قوات الحرس الثوري من سوريا بفعل الخسائر”.
وقال سلامي في تصريح لوكالة “فارس” الثلاثاء، إن ازدياد أو خفض القوات في أي ساحة هو أمر طبيعي، إلا أن “استراتيجيتنا في هذا المجال وأدوارنا في هذه الساحة والمجال السياسي لم تنخفض بأي حال من الأحوال”.
وأضاف: “ما زلنا ثابتين وراسخين على مبادئنا وأهدافنا واستراتيجياتنا السابقة، ونؤدي أدوارنا بما يتناسب مع حاجات الساحة”.
وأوضح أن “ازدياد أو خفض مستشاري الحرس الثوري هو أمر آني، ولا علاقة له باستراتيجياتنا الدفاعية.. علما بأنه لم يحدث أي خفض في هذا المجال”، على حد قوله.
استخبارات إسرائيل تؤكد
من جهتها، أكدت الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية أن إيران قد سحبت معظم عناصر الحرس الثوري من سوريا في أعقاب الخسائر الفادحة التي منيت بها في المعارك التي دارت تحديدا في شمال سوريا.
ونقل موقع “وللا” الإخباري، الثلاثاء، عن مصادر استخبارية إسرائيلية، قولها إن قرارا اتخذ في طهران بالانسحاب، منوها إلى أنه من أصل 2000 عنصر من عناصر الحرس الثوري بقي في سوريا 700 فقط.
وتوقعت المصادر أن تواصل إيران سحب قواتها التي أرسلتها قبل ثلاثة أشهر فقط، منوهة إلى أن الانتقادات الداخلية الحادة التي وجهت لقرار إرسال هذه القوات كان كبيرا، وقد أثر بشكل فعلي على الحكم الإيراني، سيما في أعقاب توالي إرسال القتلى الإيرانيين.
وأشارت المصادر إلى أن أكثر قادة إيران العسكريين ثقة بقدرات الحرس الثوري قد فوجئ بحجم الخسائر التي منيت بها القوات التي توجهت للقتال في سوريا، سيما في منطقة الشمال، وعلى وجه الخصوص في محيط حلب.
وعلى الرغم من تكتم إيران حول الخسائر في الأرواح، فإن المحافل الاستخبارية الإسرائيلية تقدر عدد القتلى بالعشرات، ومئات الجرحى، منوهة إلى أن من بين القتلى خمسة من الجنرالات البارزين.
ونوهت المصادر إلى أن انسحاب القوات سيفضي إلى مشكلة أخرى تتمثل في تساؤلات باتت أسر القتلى تطرحها بشكل علني، حول مسوغات الدفع بأبنائها للقتال في سوريا.
======================
وكالة فارس :الحرس الثوري: استراتيجيتنا حول سوريا لم تتغير وتواجدنا فيها لم يخفض
اكد نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية العميد حسين سلامي بان استراتيجية الجمهورية الاسلامية الايرانية حول سوريا لم تتغير وان تواجد مستشاريها العسكريين فيها لم يخفض.
وفي تصريح ادلى به لوكالة انباء "فارس" وفي الرد على مزاعم بعض وسائل الاعلام الغربية بما وصفته خفض قوات الحرس الثوري الايراني في سوريا، قال العميد سلامي، ان ازدياد او خفض القوات في اي ساحة امر طبيعي الا ان استراتيجيتنا في هذا المجال وادوارنا في هذه الساحة والمجال السياسي لم ينخفض باي حال من الاحوال ومازلنا ثابتين وراسخين على مبادئنا واهدافنا واستراتيجياتنا السابقة ونؤدي ادوارنا بما يتناسب مع حاجات الساحة.
واكد قائلا، ان ازدياد او خفض مستشاري الحرس الثوري امر آني ولا علاقة له باستراتيجياتنا الدفاعية علما بانه لم يحدث اي خفض في هذا المجال.
** لا ننظم قدراتنا الصاروخية على اساس فقرات القرارات
واشار نائب القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية في جانب اخر من حديثه الى مسالة تحديد القدرات الصاروخية الايرانية في الاتفاقيات والقرارات وقال، ان الحرس الثوري لا يبني تطوير قدراته الدفاعية على اساس الفقرات الواردة على الورق والتي تكتب من قبل القوى الكبرى، اذ ان تطوير قدرات الحرس الثوري الدفاعية والرادعة مبني على اساس حاجاتنا الدفاعية وهو قرار مستقل ووطني تماما ولا علاقة له اطلاقا بالقرارات الصادرة.
واكد العميد سلامي بان من واجبنا تحقيق الاقتدار وليس من المقرر ابدا ان تمنع عدة فقرات
واعتبر مهمة الحرس الثوري بانها اوسع بكثير من مجرد الدفاع العسكري وقال، ان رسالة ومهمة الحرس الثوري للدفاع عن الثورة الاسلامية اوسع من الدفاع العسكري ونحن نرى الثورة في جبهة ونطاق واسع جدا من حيث الجغرافيا وكذلك طبيعة المعركة.
واشار الى ان عمليات الحرب النفسية قد اخذت ابعادا معقدة وحديثة وقال، ان الحرب الناعمة والمواجهات الثقافية تشكل جانبا مهما من المعارك الصامتة وغير الملموسة لكنها الحقيقية، ويعتبر هذا المجال ايضا من مهمات الحرس الثوري.
واكد العميد سلامي، انه علينا ان نتمكن من ادارة المعارك في الجغرافيا والمسافات والاعماق الطويلة اي ان نتمكن على سبيل المثال من اداء الدور في الاحداث والتطورات والازمات القائمة مثلا في منطقة الشرق الاوسط.
واكد بان استراتيجية البلاد دفاعية الطابع الا ان ذلك لا يعني الاكتفاء بالدفاع حينما يشن العدو هجوما واضاف، اننا نلتزم الدفاع ما دام العدو لم يقم باجراء ما ضدنا ولكن بمجرد الهجوم علينا فاننا لا نكتفي بالدفاع فقط بل سنشن عمليات هجومية شاملة ايضا.
======================
عودة روسيا وإيران إلى الشرق الأوسط عبر البوابة السورية
الغد الاردنية
بيروت - شكلت سورية بوابة عودة روسيا وإيران إلى واجهة الاحداث في الشرق الاوسط العام 2015. فموسكو تريد استعادة موقع الاتحاد السوفياتي سابقا في هذه المنطقة في حين تسعى طهران إلى توسيع دائرة نفوذها التي عرقلتها العقوبات الغربية.
اعادت موسكو وطهران خلط الأوراق في هذه المنطقة التي لم تعرف طوال السنوات الماضية الا النفوذ الأميركي. لكن السؤال يبقى اذا كانتا ستتمكنان في 2016 من الحفاظ على حليفهما بشار الاسد على رأس السلطة في سورية، أو ستغرقان كما من سبقهما في وحول هذه المنطقة المعقدة.

ويؤكد مدير الابحاث في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولي كريم بيطار لوكالة فرانس برس ان "عودة روسيا وإيران كقوتين واضحتين وتدخلهما يبدو فاضحا على نحو متزايد"، مضيفا انهما "يسعيان إلى ملئ موقع شاغر منذ تراجع الدور الأميركي". وتتمحور سياسة التدخل الخارجي هذه حول سورية حيث تنفذ موسكو منذ 30 أيلول(سبتمبر) حملة جوية تستهدف خصوم النظام السوري كافة، من فصائل معتدلة ومجموعات اسلامية مرورا بجهاديي جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سورية)، وذلك تحت راية حربه على تنظيم داعش.
وتنشط إيران بدورها مباشرة على الاراضي السورية. ويؤكد شهود عيان ان مقاتلين من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني يتصدرون الخطوط الامامية على جبهات القتال الى جانب الجيش السوري.
فقدت موسكو نفوذها الكبير في الشرق الاوسط بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991. وشهدت في العام 1994، من دون ان تتمكن من التدخل، نهاية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الجنوبية، حليفة الاتحاد السوفياتي سابقا في حرب قادها الشمال بدعم من السعودية. ولم تتمكن موسكو من التصدي للغزو الأميركي للعراق وسقوط حليفها صدام حسين في العام 2003، او منع سقوط حليفها الليبي ومقتل العقيد معمر القذافي في 2011 بعد التدخل الغربي والعربي في ليبيا بناء على قرار دولي امتنعت روسيا عن التصويت عليه في مجلس الأمن الدولي.
ويقول دبلوماسي روسي رفيع المستوى في دمشق لوكالة فرانس برس "غررت الدول الغربية بنا ولن نسامحها ابدا على لجوئها الاحادي الجانب الى قرار مجلس الأمن الدولي من اجل الاستيلاء على ليبيا". ويضيف "لن نسمح لهم ابدا بالاستيلاء على سورية".
وتعد سورية، التي تعاني من نزاع دام منذ نحو خمس سنوات تسبب بمقتل أكثر من 250 ألف شخص على الاقل، آخر نقاط النفوذ الروسي في منطقة الشرق الاوسط، ومن شأن خسارتها ان تحد كثيرا من تأثير موسكو.
ويقول بيطار "من الممكن شرح تصلب الموقف الروسي في سورية انطلاقا من عوامل عدة: حماية واحدة من آخر الدول الحليفة لها في الشرق الاوسط، سخطها تجاه السياسة الغربية في ليبيا، ارادتها بفرض نفسها حامية لمسيحيي الشرق، وخوفها من تمدد الاسلاميين الى القوقاز، واخيرا ذهنية الانتقام الموجودة لديها على ضوء الاذلال الذي لحق بها مرارا منذ 1989".
وبفضل التدخل في سورية، بات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قلب الاحداث. نسج علاقات مع مصر واصبح محاورا رئيسيا للأردن ودول الخليج، ووضع نفسه في موقع مساو مع الولايات المتحدة في التوصل الى حل للنزاع السوري. ويوضح ادغار كورتوف رئيس تحرير المجلة الروسية "مشاكل الاستراتيجية الوطنية" المقربة من الكرملين، ان "المصلحة الوطنية تدفع الروس إلى التحرك في الشرق الاوسط لئلا تضطر إلى مكافحة هذه النيران (الاسلاميين) قرب حدودنا".
ويضيف "يأمل القادة الروس ايضا باستعادة روسيا لموقعها في السياسة العالمية، على غرار ما كان عليه موقع الاتحاد السوفياتي".
وللجمهورية الاسلامية الإيرانية اهداف ومصالح ايضا. فهي تريد الحفاظ على نفوذها وتوسيعه اذا امكن لتأكيد دورها كقوة اقليمية في مواجهة منافستها في المنطقة، المملكة العربية السعودية. وقدم الأميركيون إلى إيران العراق بعد غزوه على طبق من فضة خصوصا بعد وصول الطائفة الشيعية الى السلطة. وتسعى إيران للحفاظ على دورها المؤثر في سورية ولبنان عبر حزب الله، وهو ما اكتسبته فعلا، واذا امكن في اليمن ايضا عبر دعم الحوثيين في مواجهة السعودية. -(وكالات)
 
======================
الحياة المصرية :تقديرات إسرائيلية: إبقاء الأسد هدف إيران وليس مواجهتنا
أجمع المعلقون العسكريون في إسرائيل، على أن الرد على اغتيال القيادي في حزب الله سمير القنطار حق لا يملكه أمين عام الحزب حسن نصر الله، بل إيران.
واستند المعلقون إلى تقديرات جنرالات موزونة في هيئة أركان الجيش وقادة في الاستخبارات أكدوا أن إيران غير معنية بفتح أي مواجهة بين إسرائيل وحزب الله في الوقت الحالي، حيث تراهن طهران على دور حزب الله في منع انهيار نظام الأسد.
وقال المعلق في صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، روعي كييس: "حسن نصر الله غارق في المستنقع اللبناني الذي يستنزف منه آلاف العناصر"، مشيرا إلى أن الظروف الموضوعية تقلص من قدرة الحزب على الرد.
وأشار كييس إلى أن نظام بشار الأسد نفى أن تكون إسرائيل المسؤولة عن تصفية القنطار، واتهم الفصائل السورية المسلحة لكي يقلص مستوى الحرج الذي تشعر به إيران وحزب الله، مستدركا بأن حزب الله جزم بمسؤولية إسرائيل، لأنه يعرف أن إسرائيل هي المعنية الأبرز بتصفيته.
وفي مقال نشر صباح الاثنين، اقتبس كييس عن مصادر عسكرية، قولها إن عمليات إطلاق الصواريخ التي نفذت مساء الأحد نفذتها منظمة الجبهة الشعبية القيادة العامة، التي يقودها أحمد جبريل، المتحالف مع نظام الأسد.
من جهته، قال المعلق العسكري في قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية، روني دانئيل، إن فرص رد حزب الله متدنية بسبب حجم الخسائر الكبيرة التي يتكبدها الحزب في القتال ضد قوى المعارضة، التي باتت كبيرة جدا.
ونقل دانئيل الليلة الماضية عن محافل عسكرية إسرائيلية قولها، إن حزب الله فقد حتى الآن 2000 عنصر، في حين أصيب الآلاف من عناصره بجراح في المواجهات داخل سوريا، مشددا على أن الإيرانيين تكبدوا خسائر كبيرة.
وبحسب المحافل، فإن حزب الله بات يبدي حساسية كبيرة إزاء خسائره في سوريا في ظل التساؤلات التي تطرحها عوائل القتلى ونخب شيعية وازنة.
وشدد دانئيل على أنه على الرغم من أن إسرائيل الرسمية تلتزم الصمت، فإنه من الواضح أن الواقع في سوريا، لا سيما التدخل الروسي، قد مثل "نافذة فرص" تحاول إسرائيل استغلالها بكل قوة.
من جانبه، قال معلق الشؤون العسكرية في قناة التلفزة العاشرة، ألون بن دافيد، إن مما يقلص من #حماس حزب الله للرد على اغتيال القنطار حقيقة أنه لا يتعامل معه كجزء مهم من قيادته "بل رمزا"، مشددا على أن حزب الله لا يمكن أن يسمح لنفسه بالتورط من أجل الانتقام لقنطار.
وفي مقال نشره موقع صحيفة "معاريف" صباح الاثنين، شدد بن دافيد على أن أقصى ما يمكن أن يقوم به حزب الله ردا على اغتيال قنطار هو تفجير عبوة ناسفة على الحدود، أو أي عمل لا يظهر فيه أثر الحزب بشكل واضح وجلي.
======================
ايلاف :علاقة ايران بتنظيم داعش أعمق مما يُعتقد
عبد الاله مجيد: إيلاف
في حين ان داعش انبثق من جهاد اسامة بن لادن العالمي ضد الغرب فان كثيرين اغفلوا اهمية لاعب آخر في المعادلة هو ايران، وأن الاستخبارات الايرانية قدمت على امتداد السنوات العشرين الماضية دعمًا ماليًا وماديًا وتكنولوجيًا وغير ذلك من أشكال الدعم لتنظيم القاعدة في العراق.   في أعقاب إعلان تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” مسؤوليته عن اعتداءات باريس ضاعفت اجهزة الاستخبارات الغربية جهودها للكشف عن الخلايا الجهادية الاوروبية وازدادت في الوقت نفسه الضربات الجوية ضد داعش في العراق وسوريا.  ولم يكن احد يتوقع ان يتمكن داعش من تنفيذ أكبر هجوم ارهابي في اوروبا منذ تفجيرات القطارات في مدريد عام 2004.   وكان هناك مؤشر الى ان اوروبا تواجه امتداد داعش في بلدانها ، وجاء هذا المؤشر من مدبر اعتداءات باريس عبد الحميد ابا عود الذي تباهى قبل اشهر في مقابلة مع مجلة “دابق” الناطقة باسم داعش بسهولة افلاته من السلطات البلجيكية وتنقله بحرية بين سوريا واوروبا.   والسؤال الذي يثيره تبجح ابا عود هو كيف نجح داعش في التحول من مجموعة صغيرة من المجاهدين العرب الذين قاتلوا السوفيات في افغانستان الى أعتى منظمة ارهابية في العالم.   وفي حين ان داعش انبثق من جهاد اسامة بن لادن العالمي ضد الغرب فان كثيرين اغفلوا اهمية لاعب آخر في المعادلة هو ايران.  وقد يبدو هذا مستغربا إزاء انخراط ايران في حرب اقليمية ضد داعش.  ولكن الاستخبارات الايرانية التي وصفتها وزارة الدفاع الأميركية بأنها “من اكبر الاجهزة الاستخباراتية وأكثرها ديناميكية في الشرق الأوسط” ، قدمت على امتداد السنوات العشرين الماضية دعما ماليا وماديا وتكنولوجيا وغير ذلك من اشكال الدعم لتنظيم القاعدة في العراق. وكان المسؤول عن هذه العلاقة عماد مغنية الذي قاد شبكة واسعة تضم حزب الله والقاعدة وحركة حماس وعدة مجموعات ارهابية صغيرة في خمس قارات.   ويلاحظ الصحافي الاسرائيلي رونين بيرغمان في كتابه “الحرب السرية مع ايران” ان النظام السوري تعهد خلال اجتماع عُقد صيف 1982 في دمشق بتقديم دعم كامل لجهود ايران في تأسيس حزب الله.  ومقابل النفط وافق النظام السوري على دخول الحرس الثوري الايراني لبنان والاشراف على بناء جماعة مسلحة مدعومة من ايران.  وكان اول من جُندوا في القوة عماد مغنية الذي ترتبط بداياته بالقوة 17 التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.   ولم يمض وقت طويل حتى بدأ مغنية يخطط العديد من العمليات بينها تفجير السفارة الاميركية في بيروت في نيسان/ابريل 1983.  وبحسب الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية الاميركية روبرت باير فان ذلك كان اشد الهجمات المميتة على بعثة دبلوماسية اميركية منذ تأسيس الولايات المتحدة.   وشهدت الفترة الممتدة حتى نهاية الثمانينات عمليات وهجمات متعددة كان مغنية مخططها.  وحين انتهت الحرب الايرانية ـ العراقية رأى النظام الايراني ان نهايتها فرصة للتمدد في المنطقة العربية.  وعمل مغنية مع فيلق القدس حديث النشأة الذي كانت مهمته تصدير الثورة الاسلامية عالميا.  وبسبب نجاح مغنية في رفع حزب الله الى مصاف اللاعبين الكبار الآخرين في لبنان فانه كان عنصرا مهما في تحقيق مهمة فيلق القدس بتشكيل جماعات مسلحة في انحاء العالم.    وسرعان ما انشأ مغنية شبكة واسعة من العناصر المرتبطة بفيلق القدس في اميركا اللاتينية وافريقيا وآسيا واوروبا.   في هذه الاثناء اصبح السودان ثاني نظام يعلن نفسه اسلاميا بعد انقلاب عمر حسن البشير عام 1989.  ومن بين التنظيمات الجهادية التي استضافها نظام البشير تنظيم “الجهاد” المصري بقيادة ايمن الظواهري ، الذي كان احد دعائم تنظيم القاعدة.  وافادت تقارير بأن الظواهري سافر عام 1991 الى طهران لطلب المساعدة على اسقاط نظام الحكم في مصر.  وتوجه مغنية الى السودان لمساعدة الظواهري في اطار الاتفاق الذي توصل اليه مع الايرانيين.  وعرضت طهران تمويل الجهاد المصري وتوفير معسكرات تدريب لعناصره في ايران ولبنان.  وبعد انتقال اسامة بن لادن الى السودان تعرف على مغنية الذي كان زعيم تنظيم القاعدة يعرف دوره في لبنان وما خططه من هجمات هناك.  وكان بن لادن يأمل بأن يتمكن تنظيمه من تحقيق نتائج مماثلة في انحاء العالم.   ولم يكن بمقدور بن لادن وقتذاك تنفيذ هجمات في الغرب من دون مساعدة مغنية.  وبسبب التقاء مصالحهما عرض مغنية على بن لادن تدريب كوادره في معسكرات حزب الله في البقاع خلال الفترة الواقعة بين 1993 و1996.  وأُرسل بعض رجال بن لادن الى ايران حيث دربهم الحرس الثوري الايراني وزودهم بالمتفجرات والأسلحة لعمليات بن لادن اللاحقة.  وكان القاسم المشترك بين بن لادن والنظام الايراني عداءهما الشديد للعربية السعودية.      وقدم مغنية مساعدته الى الظواهري وبن لادن في تفجير السفارة المصرية في اسلام آباد اواخر عام 1995 الذي اسفر عن مقتل 17 شخصا.  وحين ابعد النظام السوداني بن لادن بضغط من الغرب انتقل مع كوادره الى افغانستان بمساعدة مغنية.  وخلال العامين اللاحقين تلقى كوادر تنظيم القاعدة تدريبات واسعة استعدادا لما سماه بن لادن “الجهاد العالمي”.  وفي الأشهر الأخيرة من عام 1997 قال بن لادن للايرانيين ان عليهم اعادة النظر بسياستهم الخارحية وينضموا الى حملته ضد الولايات المتحدة وحلفائها.   واستمر مغنية في تدريب خلايا القاعدة خلال السنوات الأولى من القرن الحادي والعشرين فيما تبلورت معالم السياسة الرسمية التي اعتمدها المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي بشأن العلاقة مع تنظيم القاعدة في وثيقة سرية للغاية اعدتها الاستخبارات الايرانية في ايار/مايو 2001.  واكدت الوثيقة اهمية الأهداف الاستراتيجية المشتركة بين تنظيم القاعدة والنظام الايراني في “المعركة ضد الاستكبار العالمي بقيادة الولايات المتحدة واسرائيل” ، كما نقلت مجلة ذي تاور المختصة بشؤون الشرق الأوسط عن الوثيقة السرية قائلة انها تتسم بأهمية بالغة لفهم علاقة مغنية بهجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.   واكتشفت لجنة التحقيق في الهجمات ان مغنية وكبار مساعديه رافقوا 8 من خاطفي الطائرات التسعة عشر الذين نفذوا الهجمات لدى مغادرتهم العربية السعودية الى طهران عن طريق بيروت في اواخر عام 2000.  وقدم رمزي بن الشيبة حلقة الوصل بين قيادة القاعدة والخاطفين دليلا آخر على علاقة مغنية بالهجمات مؤكدا حصوله على تأشيرة من السفارة الايرانية في برلين اواخر عام 2000.  وامضى بن الشيبة الشطر الأكبر من عام 2001 في طهران.    وبعد الهجمات تولى مغنية تيسير سفر قيادات القاعدة من افغانستان الى ايران لحمايتهم من الغزو الاميركي في 7 تشرين الأول/اكتوبر 2001.  وبالاضافة الى إسكان ايمن الظواهري ومسؤول الجناح العسكري لتنظيم القاعدة سيف العدل في ايران تولى مغنية تدابير استضافة العديد من افراد عائلة بن لادن.  كما استخدم مغنية شبكته العالمية لتحويل غالبية ارصدة القاعدة عبر افريقيا في شكل ذهب وماس خلال الأشهر التي اعقبت هجمات 11 ايلول/سبتمبر.   وبحلول عام 2002 كان مغنية يدعم جماعات مسلحة شيعية وسنية في عموم منطقة الشرق الأوسط بتوجيه من النظام الايراني.  وكان مغنية الوسيط بين النظام الايراني من جهة وحركة حماس وحركة الجهاد الاسلامي في الأراضي الفلسطينية من الجهة اخرى.   وفي صيف 2006 حضر مغنية سلسلة اجتماعات مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ورئيس النظام السوري بشار الأسد في طهران.  وبحلول تموز/يوليو في ذلك العام وقع ثلاثة جنود اسرائيليين في قبضة حماس وحزب الله على الحدود مع قطاع غزة ولبنان. وتشير علاقات مغنية مع حماس وحركة الجهاد الاسلامي وتوقيت الحادثين الى درجة من التعاون.  ومن وجهة النظر التكتيكية فان الحادثين استدرجا الجيش الاسرائيلي الى القيام بعمل عسكري على جبهتين.   وفي شباط/فبراير 2008 قُتل مغنية في عملية تفجير غامضة إثر سلسلة من الاجتماعات التي عقدها مع مسؤولين في مخابرات النظام السوري في منطقة كفر سوسة في دمشق.  وظلت الجهة المسؤولة عن اغتياله مجهولة طيلة سنوات.  وفي كانون الثاني/يناير 2015 نشرت صحيفة واشنطن بوست تحقيقا في مقتله توصل الى انه كان نتيجة عملية مشتركة بين وكالة المخابرات الاميركية وجهاز الموساد الاسرائيلي.   في اعقاب مقتل مغنية اصبح العديد ممن تدربوا على يده قادة كبارا في حركتي حماس والجهاد في الأراضي الفلسطينية.  وفي لبنان اصبح تلاميذه مهندسي استراتيجية حزب الله في سوريا.  وفي العراق اصبحت الميليشيات الشيعية التي تدربت باشرافه حفارة قبر الديمقراطية.   في هذه الاثناء تحولت نظيرات هذه الميليشيات السنية التي ساعدها واحتضنها مغنية الى تهديد ارهابي عالمي اسمه تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”.  إذ كانت الخلايا التي زرعها مغنية في اوروبا تتولى ارسال جهاديي القاعدة من اوروبا الى العراق وافغانستان خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.  واستمرت الشبكات نفسها في تمكين المقاتلين الأجانب من السفر الى العراق عن طريق سوريا.  وعاد هؤلاء الجهاديون الى اوروبا لتنفيذ عمليات ارهابية مثل اعتداءات باريس وقبلها الهجوم على مكاتب مجلة شارلي ايبدو.   ويرى محللون ان البحث عن حلول في مواجهة هذا التهديد يجب ألا يقتصر على الضاحية الجنوبية في باريس أو ضاحية مولنبيك الفقيرة في بروكسل بل يجب ان يمتد الى علاقة حزب الله بتجارة الماس في غرب افريقيا وشبكات تهريب المخدرات في اميركا اللاتينية والعديد من الأسواق السوداء في جنوب شرق آسيا.  فإذا مات مغنية فان الراية انتقلت الى داعش، بحسب هؤلاء المحللين. –
======================
سانا :الخارجية الإيرانية: ما يحدده الشعب السوري هو معيار العمل المستقبلي
طهران-سانا
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسين جابر انصاري أن ما يقرره الشعب السوري هو معيار العمل فيما يتعلق بمستقبل سورية.
وقال انصاري في مؤتمر صحفي اليوم وفق ما نقلت وكالة انباء فارس الإيرانية: إن آلية الحل للازمة في سورية ” يجب أن تقوم على أن يؤدي الحوار السوري إلى اتفاق يخدم مصلحة الشعب السوري وما يحدده الشعب السوري سيكون معيار العمل للجميع في المستقبل مشددا على أن لا إيران ولا أي دولة أخرى يمكنها أن تتخذ القرار بدلا من الشعب السوري”.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية بأن “المسألة الأولى التي تؤخذ بالاعتبار عند طرح مسألة الحوار السوري-السوري هي أن الحكومة السورية يجب أن تكون طرفا والطرف الآخر هي مجموعات “المعارضة السلمية” التي ينبغي أن تتفاوض مع الحكومة السورية لتثمر هذه المفاوضات بالتالي عن إطلاق مسيرة الحوار والمصالحة واستعادة الأمن والاستقرار” مشيرا إلى أن المجموعات التي يمكنها المشاركة في مثل هذا الحوار هي التي ترفض استخدام الارهاب اداة للوصول الى أهداف سياسية وأن تكون لها مواقف صريحة بهذا الاطار.
وشدد أنصاري على وجوب ألا تجري أي حكومة مفاوضات مع التنظيمات الارهابية ومن حق الحكومة السورية القانوني ان يكون لها هذا الشرط في هذا المجال لافتا إلى ان الجماعات التي تشارك في عملية التنمية السياسية يجب ان يكون لها مواقف واضحة في مناهضة الارهاب وأن تكون أفعالها متطابقة مع مواقفها المعلنة.
وجدد المتحدث باسم الخارجية الايرانية ادانة بلاده لجريمة اغتيال عميد الاسرى اللبنانيين المناضل المحرر سمير القنطار واصفا إياها بأنها انتهاك خطير ونموذج للارهاب الصهيوني.
وقال أنصاري إن الكيان الصهيوني أنشىء على اساس الارهاب والاحتلال وشكل دوما تهديدا للدول والحكومات في المنطقة.
وحول التحالف الذي أعلن النظام السعودي تشكيله بزعم محاربة الارهاب أكد انصاري ان ايران ترحب بأي جهد لمواجهة الارهاب ولكن نجاعة تأثير الاجراءات في مواجهة الارهاب رهن بتطابق الشعارات مع الاداء وباحترام السيادة الوطنية ووحدة اراضي الدول عند محاربة التنظيمات الارهابية الموجودة في هذه الدول وكذلك احترام القوانين الدولية.
وحول قرار الكونغرس الأخير والرسالة التي وجهها وزير الخارجية الاميركي جون كيري إلى نظيره الايراني محمد جواد ظريف بشأن التزام واشنطن بتنفيذ الاتفاق حول ملف ايران النووي اوضح المتحدث باسم الخارجية الايرانية أن المعيار لايران هو تعهدات أمريكا الدولية في إطار الاتفاق النووي وهو ما تم ادراجه في قرار مجلس الامن ايضا وهم تعهدوا بتنفيذ التزاماتهم.
وأوضح انصاري ان كيري ابلغ ظريف بأن الحكومة الامريكية ستستخدم جميع ادواتها لتنفيذ تعهداتها حيث تم التأكيد على هذه المسألة مرتين في الرسالة معتبرا ان المعيار بالنسبة لإيران هو تنفيذ التعهدات من قبل الطرف الاخر وبناء على التنفيذ او عدم التنفيذ سنتخذ القرارات والاجراءات اللازمة
======================
تنافس روسي إيراني لحماية رأس النظام السوري
أضفى التدخل العسكري الروسي الواسع في سورية تعقيدات وتداخلات جديدة، بل مستجدة على معطيات الصراع المعقد أصلاً، من قبيل ما شهدته العلاقات الروسية – التركية، أخيراً، في أعقاب إسقاط الأتراك الطائرة الروسية، من دون أن تظهر في الأفق أي بوادر حلحلة، لا في اتجاه الحسم العسكري، ولا في اتجاه التسوية السياسية، الجاري العمل على التهيئة لها في عواصم عدة.
كذلك ذهبت مسألة إسقاط الطيران التركي الطائرة الروسية إلى اتجاهات تصعيدية، في سياق الصراعات المتفجرة على الأراضي السورية، لأهداف المصالح الخاصة بكل طرف، وكشفت، من ضمن ما كشفت عنه، أن طبيعة تلك الصراعات ليست محكومة لوقائع المعاندة السياسية فحسب، بل هي أكثر احتكاماً في الجوهر لوقائع المعاندة الاقتصادية، وللطبيعة الجيو سياسية، تلك التي لم تعد تخفى على أحد. وقد كان لافتاً ما أشار إليه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حين أكد، في باريس، أن القرار التركي إسقاط المقاتلة الروسية “يندرج في إطار إرادة تركية لحماية واردات نفطية تنطلق من الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم (داعش) في اتجاه الأراضي التركية. حتى إن ما يمكن تسميته “النفط الداعشي”، بات “يوحّد” أطرافاً عدة، للاستفادة من وجود التنظيم ودوره التدميري والتخريبي من جهة، على الرغم من الضربات الجوية التي لم تساعد على الحد من آثاره المدمرة، طالما أن هناك من يستفيد من سعر النفط الرخيص الذي يتداول به في الأسواق السوداء، بدءاً من النظام السوري نفسه، وبعض النظام التركي وحتى إسرائيل، ولمَ لا روسيا والولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، وكأن “فوضى النفط” يمكن لها أن تنشئ رأس جسر للعبور نحو ما يتوهم أنه التسوية السياسية التي بدأت تتباعد رويداً رويداً، حتى باتت أبعد مما كانت عليه في السابق، على الرغم من المساعي المكثفة في هذا الاتجاه.
يلاحظ اتجاه إيراني “مزايد” لإيجاد نوع مع المنافسة مع روسيا، في بدء الكشف عن أعداد الضحايا الإيرانيين الذين يسقطون في المعارك
في خضم التعقيدات المستجدة وبعد التدخل العسكري الروسي، بدأ يلاحظ اتجاه إيراني “مزايد” لإيجاد نوع مع المنافسة مع روسيا، في بدء الكشف عن أعداد الضحايا الإيرانيين الذين يسقطون في المعارك، مع ذكر مناصبهم، وكأن طهران تريد إفهام موسكو أن الإيرانيين لا يقلون منافحة عن رأس النظام، بل هم ماضون في حربهم للحفاظ على الأسد في السلطة، وعلى مصالحهم في المنطقة، على الرغم مما يقال عن صفقة أميركية – روسية لحل سياسي من مراحل عدة، ينبغي أن تنتهي باستبعاد الأسد.
وفي سابقة لم تشهدها الصحافة الإيرانية، انتقدت صحيفة “بهار” تمسك القيادة الإيرانية ببشار الأسد، والتبريرات التي تسوقها للحفاظ عليه وعلى نظامه. ونددت، بحسب ما نقلت عنها صحيفة العرب القطرية، بوضع النظام الإيراني خطوطا حمراء للحفاظ على بشار الأسد. وكتبت: “وضع خطوط حمراء للأزمة السورية من شأنها أن تسد الطريق لإيجاد أي حل سياسي، وهذا يجعل الأزمة السورية أكثر تعقيدا”.
وفي سياق انتقادها، تطرقت الصحيفة إلى ارتفاع أعداد القتلى الإيرانيين في سورية، وكتبت: “إن الجهات الرسمية قالت إن الوجود العسكري الايراني هو لتقديم الاستشارات، لكننا نرى أن أغلب الذين قتلوا من القيادات الإيرانية في سورية سقطوا في وسط جبهات القتال الحامية في مدينة حلب”.
وقبل اجتماع فيينا وبعده، يلاحظ على الحركة الدبلوماسية، كما الوقائع الميدانية، أنها وإذ تتسارع؛ فلأنها تهدف إلى إعادة صياغة المنطقة ومعطياتها الجيو – سياسية، تمهيداً للبحث في صلب المسألة السورية، المؤجل البحث فيها، ريثما تنضج ظروف مستجدة، يكون في الوسع في أثنائها إشهار إعلان التخلي عن رأس النظام، من حلفائه القدامى والجدد، وصولا إلى الولايات المتحدة التي لم تعد في عجلة من أمرها، لبلورة استراتيجيتها الجديدة في المنطقة، في ما بدا أنه توكيل لموسكو للقيام بمهام استراتيجية غير بعيدة، في سورية تحديداً.
على الرغم من ذلك، لا تبدو واشنطن في حاجة لبلورة سياسة أكثر وضوحاً، تجاه رأس النظام، وهي التي عمدت، وعملت طوال أكثر من ثلاث سنوات، للحفاظ على سياسة أكثر غموضاً، وقد زادها التدخل العسكري الروسي إيغالاً في الغموض والاضطراب، على الرغم من التفاهمات البينية مع موسكو، والتفاهمات التي حصلت بين موسكو وحكومة نتنياهو في إسرائيل التي تبدو أكثر انحيازاً لمسألة بقاء رأس النظام أطول فترة ممكنة، لا خشية من قوى التطرف الإرهابي، بقدر ما تخطط وتسعى إلى إدامة وضع الصراع والتفجير العسكري، رهين وحبيس الأطر الإقليمية في المنطقة، وما يحمله من استنزاف طاقاتٍ وإمكانيات المليشيات المحسوبة على النظام الإيراني، ومنها استنزاف حزب الله تحديدا، وضعضعة قواه البشرية وخزّانه الأهلي.
وفي تأكيد على غياب استراتيجية أميركية واضحة، ذهب مرشحون جمهوريون للرئاسة الأميركية إلى اتهام الرئيس باراك أوباما بإظهار ضعف في السياسة الأميركية في سورية، مشككين في أن يؤدي إرسال عدد صغير من قوات العمليات الخاصة إلى فرق كبير، من دون وجود استراتيجية متماسكة أوسع.
هكذا في خلفية التردد الأميركي وعدم الحسم تجاه النظام، جاء التدخل العسكري الروسي، واندفاعة موسكو في اتجاه محاولة إيجاد حل سياسي؛ ولو في مستقبل يقرب أو يبعد، ليظهر فشل جبهة حلفاء النظام في حسم أي اتجاه ممكن؛ سياسياً أو عسكريا؛ على الرغم من إشراك طهران في المفاوضات الدولية التي انعقدت في فيينا، وعدم إشراك المعارضة السورية، ولا حتى النظام نفسه في البداية، ما يؤكد أن من يريد أن يفرض التسوية السياسية الممكنة، ولو بعد حين، هي هذه القوى الاقليمية والدولية مجتمعة، على الرغم من تبايناتٍ باتت أكثر وضوحاً في مواقفها غير المنسجمة أصلاً، بعيدا عن رأي النظام أو المعارضة، وكأن المسألة باتت تتجه نحو محاولة إيجاد حل أو تسوية إقليمية للمنطقة برمتها، لا في إطارها السوري فقط، ما يعني ركن كل شيء على الرف، في انتظار بلورة مستجدات أخرى، قابلة للانشغال بها، ولو بعد حين.
 
تبدو المفاوضات القائمة في فيينا وغيرها من العواصم، على أنها مقاربة أو محاولة أميركية، لا روسية، لتطويع المواقف الإقليمية
ما يعيق هذه المسألة هو طبيعة الخلاف الأميركي – الروسي المضمر حول سورية، ومصير النظام ورأسه، حيث بدا، ويبدو، أن فجوة هذا الخلاف قد جرى تضييقها أخيراً، في أعقاب التدخل الروسي، في محاولة تقرير مصير رأس النظام، والتنسيق والتفاهم الأميركي – الروسي من جهة، والروسي – الإسرائيلي من جهة ثانية على عدم الصدام في الجو، ولو لم يكن هناك انسجام سياسي على الأرض، حتى إنه يقال إن التصريحات الدبلوماسية الأميركية عن “ضرورة رحيل الأسد”، متفق عليها مع الروس، بعد أن بدت وتبدو المفاوضات القائمة في فيينا وغيرها من العواصم، على أنها مقاربة أو محاولة أميركية، لا روسية، لتطويع المواقف الإقليمية.
هكذا بدا أن دخول الإيرانيين طرفا في المفاوضات، هو التمثل المضمر لترويض موقفهم ودورهم وتوظيفهما، إلى جانب ما يفترض أنها الصفقة الروسيّة ـ الأميركية، التي تحاول إيجاد مسارب قابلة للحياة، والتي قد تشكل عاملاً محرّكاً في اتجاه تقديم مقترحاتٍ، تساهم في إيجاد إطار مناسب وممكن لتسوية شاملة في المنطقة، إلا أن أوان تسوية كهذه، في ظل التراجعات الأميركية والإيرانية وعدم الوضوح السياسي، لا يبدو أنه قابل للحياة، في هذه الفترة الأكثر إحراجا لإدارة أوباما وسياساتها، ليس في سورية فحسب، بل وفي كامل النطاق الإقليمي الذي يعج بمزيد من التناقضات والخلافات، والصراعات واحتدام الفتن المذهبية والفئوية والجهوية السيارة والمتنقلة، في غياب المرجعيات الحاسمة والاستراتيجيات القابلة للتنفيذ، في ظل تعدد الأقطاب الذي بات أمراً واقعاً بفعل غياب الاستراتيجيات الواضحة، وضعف كاريزما القطب الأوحد الذي مثلته الولايات المتحدة ردحاً طويلاً من الزمن، في أعقاب انتهاء حقبة الحرب الباردة، وها نحن بالفعل في مواجهة استراتيجيات وكيلة، يمثل “النأي بالنفس” أميركياً صواعق لتفجيرات أكثر اشتعالا، وأكثر احتمالاً لتسويات تبتعد في سورية، كما في عموم المنطقة، لتحل محلها تفجيرات قابلة لتداعيات أخطر، من قبيل التدخل العسكري التركي في العراق، والصراع المتمادي بين موسكو وأنقرة أخيراً.
======================
كلنا شركاء :معهد أميركان انتربرايس: هل تعيد إيران حساباتها في سورية؟
معهد أميركان انتربرايس: ترجمة السورية نت
انتشرت في عدة صحف في الآونة الأخيرة انسحاب القوات الإيرانية من سورية وبالأخص قوات الحرس الثوري الإيراني، وذلك بعد أن شهدت خلال الأشهر الماضية المزيد من الخسائر في الساحة السورية، مع انتشار شائعة إصابة قائد فيلق القدس من الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني في حلب.
وبالتالي هل الحملة الإيرانية لدعم الرئيس السوري بشار الأسد قد ضربت عرض الحائط أخيراً؟ وهل سيتراجعون الآن؟
عندما بدأت روسيا حملتها العسكرية في شهر أيلول الماضي في سورية حشد الحرس الثوري الإيراني حوالي ألفين مقاتل داخل سورية تعزيزاً للحملة الروسية ومن أجل ترسيخ الضباط الإيرانيين بشكل وحدات صغيرة في العمق الميداني، مع العلم بأنه في الفترة السابقة أقتصر عمل هؤلاء الضباط بالدعم الاستشاري لجيش النظام، مع نشر الميليشيات الوطنية والأجنبية على الخطوط الأمامية في ساحة المعركة.
وتعتبر هذه التحركات المريبة للحرس الثوري الإيراني أشبه بالتكتيكات الأمريكية في حرب العراق بداية عام 2007، من خلال نقل القوات المتخصصة خارج المقر إلى قواعد التشغيل الأمامية، من أجل القضاء على الثوار السوريين، وما لبثت هذه القوات بالعمل حتى بدأت سلسة الخسائر الإيرانية.
ومن المحتمل حالياً انخفاض عدد المقاتلين الإيرانيين المتواجدين في سورية، ليقارب عددهم لـ 700 مقاتل. لماذا الآن؟
هناك تفسير واحد لذلك! ألا وهو نتيجة الخسائر التي تكبدتها إيران أثناء المعركة والتي دفعت بذلك الرئيس حسن روحاني إلى تخفيض عدد المقاتلين للنصف، إضافة لتخوف روسيا من انزلاقها في المستنقع السوري وهذا سيعرضها لمشاكل خطيرة في الاستمرار على المدى الطويل، حيث أشار عدة مسؤولون روس احباط موسكو من أداء جيش النظام، ولكن ربما المقصود هنا الحرس الثوري أيضاً.
إلا أن هذا التفسير ضعيف بعض الشيء، ليس بمجرد نفي نائب وزير الخارجية الإيراني عبد اللهيان للشائعات حول تراجع إيران في سورية، حيث لم تحقق الحملة الروسية السورية المشتركة مكاسب مذهلة، وفي الوقت نفسه لم تعاني من خسائر فادحة، فهي لم تفشل ولكنها جعجعة دون احتدام.
وإيران لم تتغير اتجاه نظام الأسد من أجل المحافظة عليه رغم النكسات التي تعرضت لها ومن غير المرجح أن يؤدي ذلك إلى إعادة تقييم ووضع استراتيجيات جديدة. في حين شكك المسؤولون الغربيون من مدى نجاح إيران في ذلك.
وقد تكون الشائعات حول “التراجع” الإيراني هي أيضاً تضليل من قبل طهران أو موسكو.  بغية تحقيق مكاسب سياسية، فهي مجرد حيلة مفيدة في ظل المحادثات الدبلوماسية الساخنة حول وقف إطلاق النار المحتمل والتحولات السياسية. حيث طالبت السعودية إيران بتخفيض وجودها العسكري والأمني في سورية إذا ما أرادتها أن تدعم أي تسوية سياسية. فتصور الانسحاب الإيراني يمكن أن يساعد في تخفيف إصرار السعودية على عدم مشاركة الأسد في أي حل سياسي نهائي.
هذه الحركة من قوات الحرس الثوري على الأرجح قد تكون إعادة نشر للقوات وربما تكون الخسائر الفردية قد فاجأت بالفعل القيادة في طهران، ولكن هذا من المرجح أن يؤدي إلى إعادة حسابات تكتيكية وليس تراجعاً استراتيجياً عن هدفهم العسكري في تأمين دولة سورية قابلة للحياة تحت قيادة الأسد.
وربما يكون الانسحاب أيضاً جزءاً من الخطة الأصلية بين إيران وروسيا. فكلا الجانبين قد يضغط لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر ويكسب ما يكفي من الأراضي للنظام السوري لتحسين موقفهم التفاوضي في التسوية السياسية المحتملة. وتكون “موجتهما” قد أوشكت على الانتهاء فقط.
في كلتا الحالتين، ومع اجتماع القوى العالمية من أجل تسوية الحرب الأهلية في سورية، فإن إيران ليست مستعدة للتخلي عن مقعدها على طاولة المفاوضات، لا سيما عندما يكون في موقع قوي لتشكيل أو إفساد التسوية.
======================
مصر ون :مصادر عبرية: 800 قتيل وراء انسحاب الحرس الثورى الإيراني من سوريا
قال موقع "واللا" الإسرائيلي، إن إيران سحبت معظم عناصر الحرس الثورى الإيراني من سوريا منذ ثلاثة شهور فقط، وذلك وفقًا لمصادر أمنية إسرائيلية.
وأضاف الموقع أن إيران اتخذت هذا القرار بعد الخسائر الفادحة التي تعرضت لها في المعارك الدائرة بالحرب الأهلية في سوريا وزيادة الانتقادات الشعبية لمشاركة تلك العناصر في سوريا.
وأشار الموقع، إلى أن إيران أرسلت 2000 شخص من عناصر الحرس الثورى الإيراني، في سبتمبر الماضي، إلي سوريا، موضحًا أن أعداد القتلى الآن وصل إلى 800.
وأفاد الموقع، أن من بين المصابين في صفوف عناصر الحرس الثورى الإيراني قادة كبار فى القوات هناك ومن بينهم "قاسم سليماني" قائد فيلق "القدس" الذي زار سوريا مرات عديدة.
وذكر الموقع، أن عدد القتلي الإيرانيين غير مؤكد، ولكنه يقدر بحوالي العشرات من القتلي منذ سبتمبر، بالإضافة إلي إصابة مئات آخرين.
وأكد الموقع، أن إيران شهدت، في الشهر الماضي، مقتل قائد كبير في الحرس الثوري وهو "عبد الرشيد رشوند" القيادي الخامس الذي قتل، بالإضافة إلي 14 أخرين برتب أقل بكثير منه.
وقال الموقع إن "المقربين من الرئيس "حسن روحاني"، نجحوا في اقناعه بأن يتخذ هذا القرار لأنهم يخشون من أن تتزايد الخسائر العسكرية الإيرانية في سوريا
وأشار الموقع، إلى أن القوات الإيرانية عززت عملياتها العسكرية في شمال غرب سوريا ومنع تقدم "جيش الفتح"، الذي يضم عدد من تنظيمات المعارضة، بالرغم من سحب قواتها من وسط سوريا، وذلك من خلال التعاون مع حزب الله ونظام بشار.
واختتم الموقع تقريره بالقول إن "انسحاب القوات الإيرانية من وسط سوريا أدي إلي إحداث خوف في أوساط عناصر حزب الله من مستقبل الحرب في سوريا، بالرغم من مساعدات روسيا لهم".
======================