الرئيسة \  ملفات المركز  \  الهدنة في ريف دمشق تنتشر والمعاناة متواصلة 18/2/2014

الهدنة في ريف دمشق تنتشر والمعاناة متواصلة 18/2/2014

19.02.2014
Admin


عناوين الملف
1. لمن نقرع الأجراس ...  مهادنات أو مصالحات : ينزل علم الثورة عن ببيلا ويرتفع علم بشار
2. بدء تنفيذ الهدنة في ببيلا وبيت سحم ويلدا.. وتوزيع حصص غذائية فيها
3. معضمية الشام .. معاناة متواصلة رغم الهدنة
4. سوريا: هدنة بين قوات النظام والمعارضة
5. مئات المسلحين يسلمون اسلحتهم في ريف دمشق بعد مصالحة مع الحكومة+فيديو
6. "ببيلا" مولود جديد في الريف الدمشقي يزيد الأمل بمصالحات جديدة
7. مصالحة في ريف دمشق بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة
8. مصالحة بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة في بلدة بريف دمشق
9. اتفاقية مصالحة بين القوات النظامية السورية ومقاتلي المعارضة في بلدة بريف دمشق
10. التسويات تحاصر مناطق «ثقل المسلحين» في ريف دمشق
11. اعلان المصالحة في اهم 3 مناطق توتر في ريف دمشق والجيش سيطر على معان في حص ويحاصر يبرود
12. سوريا تعلن تنفيذ هدنة في عدد من بلدات ريف دمشق
13. النظام يطلب "هدنة" في ريف دمشق
14. قوات النظام و«الحر» يتصافحان في ببيلا ويتقاتلان في داريا...الطرفان يعقدان اتفاقات هدنة بموازاة العمليات العسكرية
15. نشطاء: التوصل لاتفاق على هدنة في ببيلا بريف دمشق لفتح معبر لخروج مدنيين
16. الهدنة في المعضمية وبرزة: مصالحة ام استسلام؟
17. دمشق وريفها نحو مزيد من مفاجآت «الهدنة والهدوء»...المصالحات والتسويات تطرق أبواب «مناطق حساسة»
18. صدى التسويات يتردّد في القابون وجوبر... واحباط هجوم علــى صيدنايا
19. مصالحة مرتقبة في حرستا و أهلها يتنفسون الصعداء
 
لمن نقرع الأجراس ...  مهادنات أو مصالحات : ينزل علم الثورة عن ببيلا ويرتفع علم بشار
لمن نقرع الأجراس ؟! ولماذا الإصرار على الكتابة ؟! يقولون إن الإنسان أحيانا يغني ليدفع عن نفسه الخوف أو الوحشة أو ليؤنس نفسه أو تعبيرا عن حاجته إلى أن يقول شيئا ما أو أن يسمع شيئا ما ، لنفسه يقول ومن نفسه يسمع ، حين يعز أن يجد من يقول أو من يسمع ..
ولأن المشهد السوري للثورة التي عملنا عليها وحلمنا بها سنين طوالا سار ويسير في سياق لم يكن نتصوره أو نقبل به ، ولأننا لا نظن أن الثورة تجربة ميكانيكة يمكن أن تحصل كلما ضغط أحدهم على زر ، من الخارج كما يرى بشار الأسد ، أو من الداخل كما يتصور الذين يظنون أن الشمس يمكن أن تنتظرهم ؛ فإن الكتابة وإن كانت غير مقروءة تبقى فعلا تاريخيا وتوثيقيا يحمّل المسئولية لأصحابها الذين أقصوا واستأثروا وقرروا غرورا بكفاءتهم أن ينفردوا ...
 
على اضطرار كُتبت تلك المقدمة لتوصيف مشهد لا يسر السوريين الذين ضحوا بكل شيء في سبيل ثورتهم أنه يسمعوه . يستعينون في بعض المختبرات الطبية المتقدمة بخبراء نفسيين مساندين لييجدوا الوسيلة الألطف ليبلغوا المريض أو أسرته نتيجة التحاليل الطبية المؤلمة ..
 
مفتونو حزب البعث العربي الاشتراكي وهم عائدون من هزيمتهم الكبيرة – وليس الأكبر – في السابعة والستين استطاعوا أن يروا تلك الهزيمة نصرا وأن يفلسفوا هذا النصر وأن يتباهوا به ويعلنوه ، ويبدو أن هذه القدرات الخارقة العجيبة ليست وقفا عليهم وحدهم ..
بالأمس وبينما كان بعض الناس يحتفل بنصره العظيم في جنيف ، وبينما كان فريق آخر يصفق لقيادة جديدة للجيش الحر ، وكان فريق ثالث يعلن عن تشكيل تمثيل جديد للمعارضة السورية ، و فريق رابع   متكئ على أريكته ...؛  كانت بلدة ببيلا في ريف دمشق تطوي علم الثورة وترفع علم بشار الأسد ..    
 تمر الواقعة بهدوء كما مرت سابقاتها من قبل ، لا يلقي لها أحد من القيادات الملهمة المظفرة بالا . تمر الواقعة النكسة وسط ضجيج معركة يبرود حيث يحشد تحالف الشر خيله ورجله ، طائراته ودباباته وصواريخه ومدفعيته ، وحيث تترك يبرود لمواجهة مصيرها كما فعل بأخواتها القصير وما تلاها من قبل .
وما جرى في بيبلا الاثنين 17 / 2 / 2014 جرى في بلدات كثيرة وعديدة وسط اللامبالاة نفسها ، والاستهتار نفسه ، وسوء التقدير للحدث نفسه ، والعجز عن قراءة الدلالة نفسها ، وإلا أي لو قرؤوا الحدث بدلالته لأحدث في موقفهم هزة ولو بمستوى قول القائل  ( كما انتفض العصفور بلله القطر ) قبل بابيبلا كان هناك قدسيا – والمعضمية – وبرزة – وبيت سحم – ويلدا – واليرموك – وحمص – ويدور التفاوض اليوم على حرستا ..
وليس من غرض هذا المقال التثريب على أطفال أنهكهم الحصار والجوع والعطش والبرد والمرض والجراح وقلة العدة ، وانقطاع المدد ، وعجز الخليّين وخذلان القريب بل الغرض منه التنبيه إن كان ما زال هناك فرصة للانتفاع من تنبيه ..
إنها استراتيجية تصفية الثورة والثوار بالعزل والحصار والقضم . الحصار يحول الفضاء الثوري إلى جيوب ، وبإحكام الحصار على هذه الجيوب يتم تصفيتها جيبا جيبا . هاهنا استراتيجية وخبراء دوليون يخططون وينفذون فالثورات أو قمعها لا يقودها ( أبو الهنا توكلنا ) . والثوارات أو قمعها لا تقاد بالتفاريق وإنما بالاستراتيجية الواحدة المحكمة ..
ونلحظ في استراتيجية الكيد هذه أنها بينما ترفع شعار ( المصالحات ) في سوار دمشق الجميلة تدك بالبراميل المتفجرة حلب العصية تمهيدا للحظة الصلح المنشود ..
نعلم أن بقية الثوار في هذه البلدات ترفض تسمية ما يجري ( مصالحات ) ويؤثرون تسميته ( الهدن ) ولكن العبرة في العقود بالمعاني وليس الألفاظ والمباني , وأكثر الفقهاء أجازوا العقود بألفاظ الكناية حيث قالوا ويغني زوجتك عن أنكحتك ...
منذ أكثر من عام واستراتيجية القضم هذه تفعل فعلها : فمع امتداد الزمان ، وتراخي الناس ، وذوبان القيادات السياسة في الكؤوس الدولية ، وغياب المشروع الثوري عن الأعين ، وفقدان الصوت الوطني الذي يلهب المشاعر ويشد العزائم ويرفع الهمم  ثم مع كلب الجوع والعطش والمرض والبرد والخوف ؛ دبّ الضعف والوهن إلى القلوب فالعقول ، وتحرك من سموا أنفسهم سعاة الخير بالصلح بين الناس وقال اليائسون والضعفاء ( والصلح خير ) وأصبحنا أو أمسينا نحكي كان يا ما كان في حديث الزمان ..
إلى الذاهبين إلى جنيف وإلى القاعدين عنه هذا سقف ما يبذله بشار الأسد لكم ..
تدخلون بيت الطاعة وترفعون علم بشار وتطوون علم الثورة ..
وتسلمون سلاحكم الثقيل ..
ومقابل ذلك تأكلون وتشربون .... وللنقاط تفسير
وتستسلمون بتسليم سلاحكم الخفيف فيحصل من لم يقاتل منكم على عفو عام فقط لتشهدوا بالغد على أنفسكم أنكم الإرهابيون وأن بشار الأسد رؤوف رحيم ...
لندن : 18 / ربيع الآخر / 1435 – 18 / 2 / 2014
زهير سالم : مدير مركز الشرق العربي     
 
 
====================
بدء تنفيذ الهدنة في ببيلا وبيت سحم ويلدا.. وتوزيع حصص غذائية فيها
سيريانيوز
 بدأ تنفيذ هدنة في بلدات ببيلا وبيت سحم ويلدا في ريف دمشق، في حين وزع الهلال الأحمر حصص غذائية فيها.
وقال التلفزيون السوري، إنه "تمت تسوية أوضاع العشرات من المواطنين بموجب مصالحة شعبية في بلدات بيت سحم ويلدا وببيلا وعقربا"، مشيرا إلى أن "آليات وورشات الخدمات بدأت بإعادة تأهيل البنى التحتية التي خربتها المجموعات المسلحة تمهيدا لعودة الأهالي المهجرين إلى منازلهم".
وقال محافظ ريف دمشق حسين مخلوف، خلال زيارته إلى ببيلا، إنه "سيتم معاينة حاجات وخدمات" المناطق المذكورة، مضيفا أنه "ستفتح المؤسسات الاستهلاكية ومنافذ الخزن والتسويق ومؤسسات الدعم وإعادة تشغيل الأفران، وتفعيل المستوصفات الصحية".
وشهدت مناطق عدة في ريف دمشق، قصف واشتباكات منذ أشهر، في ظل سيطرة مقاتلي المعارضة على أجزاء منها، في حين يعاني من تبقى من قاطنيها ظروف معيشية وطبية حرجة، في ظل حصار للقوات النظامية عليها.
من جانبه، ذكر "الهلال الأحمر" على صفحته على موقع "فيسبوك"، إن فرقه "نجحت اليوم ولأول مرة منذ عدة شهور بالوصول الى ببيلا وبيت سحم و يلدا وقاموا بتوزيع سلات غذائية تكفي لـ 6200 شخص، ويتم التجهيز للدخول بكميات اكبر في الأيام القادمة".
وكان نشطاء، أفادوا السبت الماضي، أنه تم التوصل إلى اتفاق هدنة في بلدة ببيلا من أجل فتح معبر لخروج مدنيين من البلدة، وذلك بعد أن أشارت مصادر معارضة، إلى أن تم اتفاق مرحلي يقضي بوقف إطلاق النار وإدخال مواد إغاثية إلى ببيلا، كما أشارت تقارير إلى أن هدنا أقرت في يلدا وبيت سحم.
كما ذكرت وكالة "سانا" الرسمية في وقت سابق أن "33 شخصا من المتورطين سلموا أنفسهم وأسلحتهم إلى الجهات المختصة في بلدتي ببيلا وبيت سحم"، لافتة إلى أن "التسوية تمت بجهود من أعضاء لجنة المصالحة الوطنية في المنطقة وأهالي ووجهاء البلدتين وذلك بعد تعهدهم بالا يقوموا بأي عمل يضر بسلامة وأمن الوطن".
وشهدت مناطق في أطراف دمشق، هدن بأشكال مختلفة، حيث توقف إطلاق النار في برزة وعاد بعض سكانها في ظل إصلاح لبنى تحتية فيها، كما عادت بعض من أهالي المعضمية إلى المدينة بعد الاتفاق على إيقاف إطلاق النار، في حين دخلت مواد إغاثية بشكل متكرر لمخيم اليرموك بدمشق، في وقت تشهد أطراف القابون قصف واشتباكات بشكل شبه يومي، في ظل أنباء عن محاولات لإيقاف إطلاق النار في الحي.
====================
معضمية الشام .. معاناة متواصلة رغم الهدنة
الاثنين - 17 شباط - 2014 - 13:43 بتوقيت دمشق
عكس السير
لا تزال معاناة أهالي معضمية الشام بريف دمشق متواصلة، فالمشهد لم يتغير بعد في المدينة المحاصرة منذ أكثر من 15 شهرا، رغم الهدنة مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد التي دخلت حيز التنفيذ نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتنص الهدنة على وقف إطلاق النار بين الطرفين وإدخال المواد الغذائية والطبية للمدينة بهدف إنقاذ من تبقى من الأهالي المحاصرين بداخلها، في مقابل رفع علم النظام على أعلى نقطة بالمدينة.
غير أن أهالي المدينة يرون أن هذه "الهدنة المشؤومة" لم تحقق لهم أبسط المطالب، موضحين أن المواد الغذائية لا تزال مفقودة، وما زالت تدخل المدينة فقط عبر قنوات قوات النظام وحواجزه التي تطوق المدينة.
وبينوا للجزيرة نت أن "المواد التي دخلت هي نتيجة تبرع وجهود من أهالي المعضمية النازحين خارج المدينة بالإضافة لدعم مادي تقدمه خزينة المجلس المحلي القائم على التبرعات أصلا"، معتبرين أن "النظام لم يقدم شيئا للمدينة"، بل "حقق في المقابل مكاسب إعلامية على حساب دماء أبناء المعضمية"، وهو ما يشكل مصدر قلق لهم.
ويقول (م.م) عضو المجلس المحلي بالمدينة -الذي  فضل عدم ذكر اسمه-، إن هناك حالة تذمر وغضب كبيرين من مجريات الهدنة على الأرض، مشيرا إلى أن الحال لم يتغير كثيرا بعد شهر ونصف الشهر تقريبا من تطبيقها على الأرض".
وتابع "ما زلنا نراوح في مكاننا بسبب تنصل النظام من أهم البنود التي قامت عليها الهدنة، وهي خروج كل المعتقلين بداية بالأطفال والنساء وسحب الجيش من أطراف البلدة وعدم التعرض لأي شخص قيده المدني في معضمية الشام، إضافة لعودة الخدمات".
وبيّن أن تسويف النظام والمماطلة يجعل أهالي المعضمية يعيدون النظر بالهدنة ككل وربما تكون النتيجة تعليقها أو ووقف العمل بها.
وصرح (م.م) بأن هناك مهلة ستمنح للنظام، مشيرا إلى أنه في حال لم يقدم النظام -في الجولة القادمة من المفاوضات التي ستكون في غضون أيام-، خطوات ملموسة فيما يخص الإغاثة وملف المعتقلين والبالغ عددهم (600) معتقل، سوف يكون هناك نقطة تحول على الأرض، تتمثل في تعليق الهدنة والعودة للعمل العسكري.
وتابع المتحدث نفسه في تصريحه للجزيرة نت أن النظام لم يقدم إلا القليل من المساعدات التي وعد بها، ولم يصل للأهالي سوى المئات من ربطات الخبز والعشرات من المعلبات فقط، وكل ما أدخل للمدينة منذ بدء الهدنة حتى اليوم هو من مجهود أهالي المدينة وأموالهم سواء كانوا بالداخل أو الخارج.
وأوضح عضو المجلس المحلي بالمدينة أن مجموع ما دخل يقارب خمسين طنا من المواد الغذائية، وهي كمية لا تكفي لإغاثة 7000 شخص محاصر لعدة أيام، موضحا أن هذه المساعدات كانت قد دخلت على دفعات متباعدة المدة وبتعقيدات كثيرة، حيث حصل كل شخص على ما يقارب سبعة كيلوغرامات منذ شهرين تقريبا.
من جانب آخر عبر عدد من الأهالي عن القلق الكبير الذي ينتابهم جراء المماطلة التي يتبعها النظام في تنفيذ والتقيد بالبنود التي يحملها الوفد المفاوض.
أم محمد وهي إحدى السيدات في الحصار داخل المدينة، قالت للجزيرة نت إن الجوع ما زال يعصف بالمحاصرين، "وما حصلنا عليه لا يسمن ولا يغني من جوع، والنظام لا يعطينا إلا القليل حتى يبقينا تحت سياسة التجويع".
وتتابع  للجزيرة نت "النظام حتى اليوم يتابع أهلي المعضمية ويعتقلهم، وملف المعتقلين والخدمات لم ينفذ منه شيء، وهذا ما يجعلنا نفكر كثيرا في هذه الهدنة هي فقط للتسويق الإعلامي، لا كما يدعي ويروج أن المعضمية أصبحت جنة ويحاول إعادة بعض الناس للمدينة حتى يستغلهم إعلاميا".
عكس السير
====================
سوريا: هدنة بين قوات النظام والمعارضة
الثلاثاء 18 فبراير 2014
الجريدة
اعلنت سوريا اليوم بدء تنفيذ هدنة بين قوات المعارضة وقوات النظام في بلدات (ببيلا) و(بيت سحم) و(يلدا) في ريف دمشق وبدء توزيع الحصص الغذائية على سكانها.
وقالت وسائل الاعلام الرسمية السورية انه تمت تسوية اوضاع العشرات من المواطنين بمقتضى مصالحة شعبية في بلدات (بيت سحم) و(يلدا) و(ببيلا) و(عقربا).
وأشارت الى ان اليات وورشات الخدمات بدأت باعادة تأهيل البنى التحتية التي لحقت بها اضرار كبيرة جراء الاقتتال تمهيدا لعودة الاهالي المهجرين الى منازلهم.
ونقلت عن محافظ ريف دمشق حسين مخلوف قوله انه سيتم معاينة حاجات وخدمات المناطق المذكورة كما ستفتح المؤسسات الاستهلاكية ومنافذ الخزن والتسويق ومؤسسات الدعم واعادة تشغيل المخابز وتفعيل المستوصفات الصحية.
وتعرضت هذه المناطق ومناطق اخرى في ريف دمشق الى قصف يومي من قبل قوات النظام وشهدت اشتباكات عنيفة كما تعرضت الى حصار منذ اشهر في ظل سيطرة مقاتلي المعارضة على اجزاء منها في حين يعاني من تبقى من قاطنيها ظروفا معيشية وطبية حرجة في ظل حصار للقوات النظامية عليها.
من جانبه ذكر (الهلال الاحمر) السوري في بيان له ان فرقه نجحت يوم امس ولاول مرة منذ عدة شهور في الوصول الى (ببيلا) و(بيت سحم) و(يلدا) وقامت بتوزيع سلات غذائية تكفي ل6200 شخص ويتم التجهيز لدخول كميات اكبر في الايام المقبلة.
وتم التوصل الى اتفاق هدنة في بلدة (ببيلا) من اجل فتح معبر لخروج مدنيين من البلدة وذلك بعد ان تم التوصل الى اتفاق مرحلي يقضي بوقف اطلاق النار وادخال مواد اغاثية كما تم التوصل الى هدنة في (يلدا) و(بيت سحم).
وكانت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ذكرت ان التسوية تمت بجهود من اعضاء لجنة المصالحة الوطنية في المنطقة واهالي ووجهاء البلدتين وذلك بعد تعهدهم بالا يقوموا باي عمل يضر بسلامة وامن الوطن.
وشهدت مناطق في اطراف دمشق هدنا باشكال مختلفة حيث توقف اطلاق النار في (برزة) وعاد بعض سكانها في ظل اصلاح لبنى تحتية فيها كما عاد بعض من اهالي المعضمية الى المدينة بعد الاتفاق على ايقاف اطلاق النار في حين دخلت مواد اغاثية بشكل متكرر لمخيم اليرموك بدمشق في وقت تشهد اطراف القابون قصفا واشتباكات بشكل شبه يومي في ظل انباء عن محاولات لايقاف اطلاق النار في الحي.
====================
مئات المسلحين يسلمون اسلحتهم في ريف دمشق بعد مصالحة مع الحكومة+فيديو
دمشق ( العالم ) 18-2-2014- سلّم مئات المسلحين في بلدات يلدا وببيلا و بيت سحم بريف دمشق اسلحتهم ورفعوا العلم الوطني السوري فوق المباني الحكومية بعد مصالحة وطنية بين هولاء المسلحين والحكومة السورية.
وقد شهدت هذه المناطق الواقعة على اطرف منطقة السيدة زينب (عليها السلام) اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة على مدار الاشهر الماضية.
المصالحة بين الجيش والمسلحين بدأت برفع العلم السوري في نقاط مرتفعة من البلدات.. ومن ثم ازالة السواتر الترابية من الشوارع الرئيسية والفرعية، فيما سلم مئات المسلحين أسلحتهم تمهيداً لتسوية اوضاعهم من قبل السلطات الرسمية.
وقال محمد خاوندي عضو لجنة المصالحة في بلدة ببيلا في تصريح للمراسلين امس الاثنين : ان البنود للمصالحة قد طبقت وهي تتضمن فتح الطرق وادخال المواد الاغاثية واسعاف المرضى والمصابين وعودة الاهالي خلال اليومين القادمين . 
وقال ضابط في الجيش السوري في تصريح للمراسلين في هذا المجال : تم اعادة الامن والاستقرار الى بلدات ببيلا وبيت سحيم ويلدا كما تمت تسوية اوضاع العشرات من المواطنين. 
محافظ ريف دمشق زار بلدة ببيلا  ليرفع الاهالي العلم السوري على بناية البلدية، وسط اطلاق هتافات وشعارات مؤيدة للخطوة التي اُنجزت.
كما بدأت قوات الجيش بإزالة الحواجز الترابية من الشوارع، وتعهّد محافظ ريف دمشق  بإعادة الخدمات العامة في اسرع وقت.
وقال حسين مخلوف  محافظ ريف دمشق في تصريح للمراسلين : اليوم نحن جئنا هنا مع كل الفعاليات الخدمية في محافظة ريف دمشق لنقيم وندرس كل حاجات ببيلا وبيت سحم ويلدا من خدمات الكهرباء والمياه والخدمات الصحية والفنية والاغاثية وكل متطلبات المدن الثلاث .
وبحسب مصادر رسمية فإن نجاح المصالحة في تلك البلدات سينعكس ايجاباً على بقية الاحياء المجاورة  وبالذات على طريق المطار والذي اصبح آمناً بالكامل امام حركة المسافرين والاهالي.
====================
"ببيلا" مولود جديد في الريف الدمشقي يزيد الأمل بمصالحات جديدة
خليل موسى - سورية
المنار
مدينة ببيلا في ريف دمشق تدخل مضمار التسوية ليضاف مولود جديد للمصالحات السورية، تسويات أو مصالحات، لا فرق ما دام المواطنون المدنيون يقدرون اليوم أن يعاودوا علاقتهم الطيبة مع الدولة.
من جهته، عدّد عضو "لجنة المصالحة الوطنية" في سورية محمد خاوندي بكل فرح وبشكل احتفالي بنود المصالحة التي تكاد تشابه  في جميع المناطق التي دخلت التسويات ليحتل وقف إطلاق النار الاولوية في تشكيل أي قاعدة قوية تجعل المصداقية أساس الوقوف على طريق تحقيق مثل ما كان اليوم وما أسماه المهندس حسين مخلوف محافظ ريف دمشق بالعرس الوطني.
بنود المصالحة وبعد اختبار شهر كامل من وقف النار، اُستتبعت بتسليم كافة أنواع السلاح الثقيل، تلاها فتح الطريق وإدخال المساعدات وأهمها الغذائية والصحية وما يحتاجه الأطفال، أما طريق دخول وخروج المواطنين فقد بدأ بعد فتحه وشقه بطريقة أفضل وتنظفيه، الخدمات دخلت البلدة والمحافظ على رأس المشرفين عمليا على بدء العمل حتى تحقيق الإنجاز بالكامل.
كما وكان هناك من أسماهم الخوندي بالمنشقين عن الجيش العربي ومتخلفين عن الالتحاق بخدمة العلم فقد تم تسليمهم وتسوية أوضاعهم مستفيدين من مراسيم العفو التي أصدرها الرئيس الأسد خلال الفترة الاخيرة.
كما تحدث الخواندي ايضا عن "نقاط أمنية مشتركة بين الجيش العربي السوري ولجان شعبية ستتكل ممن سيتم تسوية أوضاعهم من قبل الدولة"، واشار الى "معلومات عن فتح الطريق من منطقة القزاز حتى السويداء مرورا ببيت سحم"، مشيرا الى انه "باستطاعة أبناء البلد أن ينهضوا ببلدهم لو تركوا دون أن تدخل من أي طرف خارجي."
بدوره اكد "محافظ ريف دمشق" المهندس حسين مخلوف ان "المصالحة هي ثمرة جهود مع أبناء الوطن الذين التقوا ليكون ما كان بما فيه خير للوطن وروح المصالحة وأثمرت هذا العرس الوطني"، وتابع "أتينا مع كل الفعاليات الخدمية لتدرس كل احتياجات البلدة من مواد غذائية وصحية ومؤسسات ومخازن وفتح أفران ومستوصفات"، هذا من الناحية الخدماتية.
أما فيما يتعلق بجانب السلاح، فلخص مخلوف كلامه بان "كل المناطق تسير على التوازي والجميع متعطش لعودة التسامح والمحبة كما نشهد هروب كبير للمسلحين الغرباء أما ابناء الوطن فلا مشكلة بينهم"، وختم المحافظ كلامه بأن "أهمية المصالحة وغايتها عودة كل الأهالي والمهجرين إلى منازلهم".
أحد وجهاء بلدة ببيلا من مكانه بجانب المحافظ وعلى الإعلام الذي تواجد للتغطية، اطلق صرخة دعا فيها لترك الشعب السوري يسوي أموره بنفسه بعيدا عن كل التدخلات الخارجية، كما دعا المهجرين والنازحين في بلاد الجوار للعودة إلى ارض الوطن، موجها كلمة لكل الذين ساعدوا على تأجيج الأزمة بين السوريين أن "تعلموا من فسيفساء المسجد الأموي وباب شرقي حيث المسجد إلى جوار الكنيسة"، ورسالته الاقوى كانت للدول المحرضة "كنا نظنكم سهاما بأعدائنا فكنتم سهاما علينا".
من قدسيا وصولا إلى برزة البلد، المعضمية ووها هي اليوم ببيلا تعلن المصالحة، مع معلومات عن قرب حدوث المثيل في كل من يلدا والحجر الاسود وبيت سحم، ما يبشر كل المنكوبين في سورية بدنو اجل معاناتهم وعودتهم إلى حياتهم العادية في بلادهم.
====================
مصالحة في ريف دمشق بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة
غربة نيوز2014-02-18 08:52
المصدر : غربة نيوز هيا
ـتمكنت القوات النظامية السورية ومقاتلو المعارضة من تحقيق مصالحة في احد معاقل المعارضة المسلحة الواقعة في ريف دمشق فيما فشل ممثلو النظام والمعارضة في التوصل الى اتفاق في محادثات السلام في جنيف.
ففي ببيلا الواقعة جنوب دمشق، شوهد مقاتلو المعارضة وعناصر من القوات النظامية وهم يتبادلون اطراف الحديث، في مشهد كان من المستحيل تصوره قبل ايام.
وتأتي الهدنة بعد أكثر من نحو 18 شهرا من بدء المعارك العنيفة اليومية حول مناطق عدة من المدينة ما دفع المعارضة المسلحة وقوات النظام السوري الى اتخاذ قرار يقدم بموجبه كل من الطرفين تنازلات، دون ان ينسب اي منهما النصر له.
وعقدت اتفاقات للمصالحة في عدد من البلدات المحيطة بالعاصمة كما في قدسيا والمعضمية وبرزة وبيت سحم ويلدا ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، الى جانب ببيلا.
وتقضي هذه الاتفاقات، التي اشرفت عليها شخصيات عامة، على وقف إطلاق النار وتسليم مقاتلي المعارضة لأسلحتهم الثقيلة ورفع الحصار الخانق الذي تفرضه القوات النظامية على المناطق التي يسيطر عليها هؤلاء المقاتلون والسماح بدخول المواد الغذائية اليها ورفع العلم الرسمي للنظام على مؤسسات الدولة في هذه المناطق.
ويجري التفاوض حاليا على اجراء اتفاقية مماثلة في حرستا وداريا، احد اخر معاقل المعارضة المسلحة في ريف العاصمة.
ووسط الشارع الرئيسي حيث تتجمع اكوام الانقاض، تجمع عشرات السكان من مختلف الفئات العمرية هاتفين “واحد، واحد، واحد الشعب السوري واحد” و “بالروح بالدم نفديك سوريا”، حسبما افادت مراسلة الوكالة التي زارت المكان.
وفي الشارع الرئيسي للبلدة الذي شهد دمارا شبه كامل جراء القصف والحرائق، بدت على الابنية فوهات احدثتها عمليات القصف وتدلت منها الصحون الفضائية اللاقطة المحطمة.
كما كست الانقاض قارعة الرصيف واللافتات التجارية المحطمة وبدت الاشجار يابسة وهوت على الارض اغلبها وكتبت على واجهات المحال التجارية عبارات مناهضة للنظام السوري شطبت بعضها بالدهان الاسود.
ونال الدمار من المحال التجارية على طرفي الشارع كما وضعت على مفارق الطرق الفرعية سواتر ترابية يبدو انها وضعت للحماية او لعرقلة الانتقال بين احياء المدينة.
ورفعت السلطات السورية علمها على مبنى البلدية الواقع على بعد نحو 10 كلم الى جنوب دمشق، وكان يستخدم كقاعدة خلفية لمقاتلي المعارضة الذين ما زالوا منتشرين بالبلدة المحاصرة منذ اشهر من قبل القوات النظامية.
وهتف عدد من مقاتلي المعارضة اثر رفع العلم “قائدنا للابد، سيدنا محمد” و “بالحق وبالدين، نريد المعتقلين” فيما هتفت عناصر من القوات النظامية “الله محي الجيش، الله محي الجيش”.
ويرتدي مقاتلو المعارضة الملتحون زيا عسكريا ويعتمرون كوفية سوداء وينتعلون احذية رياضية حاملين على اكتافهم اسلحتهم.
وفيما كانت الجرافات تقوم بازالة الانقاض من الشارع الرئيسي وعد محافظ ريف دمشق حسين مخلوف باعادة اعمار البلدة وتهيئة البنية التحتية وعودة الخدمات اليها.
وقال مخلوف وسط عدد من الصحفيين اصطحبتهم الادارة السياسية للقوات النظامية لمعاينة المكان “نحن نلمس عودة ابناء الوطن الى التكاتف لبنائه” مشيرا الى ان “المصالحات تجري في كل المناطق بالتوازي، الجميع يتعطش لعودة الوئام والتسامح”.
واضاف المحافظ “نشهد هروبا للغرباء” لافتا الى ان “ابناء الوطن لا مشكلة بينهم”.
وكان الرئيس السوري بشار الاسد افاد وكالة فرانس برس ان المصالحات التي تجري اهم من مفاوضات جنيف”.
ووصلت مفاوضات السلام التي جرت في جنيف برعاية روسية-اميركية باشراف الامم المتحدة بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريين واستمرت ثلاثة اسابيع الى طريق مسدود.
واعتبر وزير المصالحة الوطنية علي حيدر في مقابلة مع وكالة فرانس برس الاسبوع الماضي ان “ما يجري على الارض هي مصالحات اجتماعية، هي حل مشاكل مناطق واعادة سلطة الدولة ومظاهرها الى هذه المناطق” مشيرا الى ان ذلك “يؤمن بيئة موضوعية تنطلق منها عملية سياسية مفترضة في مرحلة لاحقة”.
واشار حيدر الى ان “بناء الثقة” يقوم على “الخطوات المتبادلة بين الطرفين”.
وفي ظل هذه الاجواء، يعرب السكان المحاصرون عن فرحتهم بالهدنة.
وقال احد سكان ببيلا، الذي بدأ الارهاق على وجهه، لوكالة فرانس برس “اني سعيد بالهدنة فذلك سيسمح لي بالحصول على الغذاء” متمنيا نجاح المصالحة.
وعانى عشرات الاف المدنيين من الحصار الخانق الذي تفرضه القوات النظامية على المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة ما اودى بحياة العشرات جوعا.
ويشير نشطاء الى اقامة عدد من اتفاقيات الهدنة والمصالحة بعد فرض الجيش النظامي الحصار اثر فشله في السيطرة عليها والقضاء على جيوب المقاومة قرب العاصمة، وبالاضافة الى فشل مقاتلي المعارضة بتحقيق هدفهم في اقتحام دمشق.
واكد ناشط من دمشق عرف عن نفسه باسم أدم ان الاتفاقات المبرمة يؤيدها السكان بشكل كبير، مشيرا الى انهم “فقدوا منازلهم ودفعوا ثمنا باهظا لتلبية احتياجاتهم اليومية الاساسية”، في ظل الارتفاع الشديد في معدلات التضخم والفساد التي تتنامى في زمن الحرب.
واضاف للوكالة عبر السكايب “حتى أولئك الذين يريدون ان يقاتل المعارضون حتى الموت لم يعارضوا الهدنة” مشيرا الى وجود “فرق بين الهدنة والمصالحة، وليس هناك مصالحة، على الأقل حتى الآن. أما بالنسبة للمستقبل؟ الله وحده يعلم”
====================
مصالحة بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة في بلدة بريف دمشق
المصدر:بوابة مصراوي
عقدت القوات النظامية السورية ومقاتلو المعارضة مصالحة الاثنين في بلدة ببيلا إحدى آخر بؤر التوتر الرئيسية في ريف دمشق، والتي دمرها النزاع الدامي.
وتجري اتفاقات متتالية للمصالحة منذ أكثر من عام في العديد من المناطق القريبة من العاصمة السورية والتي شهدت معارك يومية شرسة قرر اثرها مقاتلو المعارضة وقوات النظام السوري التفاوض لاجراء مصالحة بحيث لا يدعي أي من الطرفين النصر.
ويشرف على اتفاقات وقف إطلاق النار شخصيات عامة – بما في ذلك رجال الأعمال ووزراء سابقون – من المناطق الخاضعة لاعمال العنف.
وتقضي هذه الاتفاقات على وقف إطلاق النار، ورفع الحصار الخانق من الجيش والسماح بدخول المواد الغذائية الى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، وتسليم مقاتلي المعارضة لأسلحتهم الثقيلة ورفع العلم الرسمي للنظام على مؤسسات الدولة في هذه الاحياء.
وعقدت اتفاقات المصالحة هذه في عدد من البلدات الواقعة في ريف دمشق مثل قدسيا والمعضمية وبرزة وبيت سحم ويلدا ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وكان آخرها في ببيلا. كما يجري التفاوض حاليا على اجراء اتفاقية جديدة في حرستا، احد معاقل المعارضة المسلحة في شمال شرق العاصمة.
وتمكنت مراسلة من وكالة فرانس برس من زيارة ببيلا الاثنين وشاهدت عشرات الاشخاص يهتفون “واحد، واحد، واحد الشعب السوري واحد” في الشارع الرئيسي للبلدة الذي شهد دمارا شبه كامل جراء القصف والحرائق وعانت ابنيته ما عانته من التدمير.
ورفعت السلطات السورية الاثنين العلم السوري على مبنى بلدية ببيلا الواقعة على بعد نحو 10 كلم جنوب العاصمة واستخدمت كقاعدة خلفية لمقاتلي المعارضة واحكمت القوات النظامية منذ عدة أشهر الحصار عليها.
ولا يزال مقاتلو المعارضة متواجدين في البلدة حيث تقضي شروط الاتفاق بحصولهم على عفو “شرط تسليم سلاحهم” الخفيف.
واقام مقاتلو النظام والمعارضة حواجز مشتركة في بعض المناطق بينها قدسيا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
واودى النزاع المسلح في سوريا بحياة اكثر من 140 الف شخص كما دفع الملايين الى ترك منازلهم والنزوح داخل او خارج البلاد.
واكد ناشط من دمشق ان الاتفاقات المبرمة يؤيدها السكان بشكل كبير، مشيرا الى انهم فقدوا منازلهم ودفعوا ثمنا باهظا لتلبية احتياجاتهم اليومية الاساسية، في ظل الارتفاع الشديد في معدلات التضخم والفساد التي تنشط في زمن الحرب.
وما يزال معقلان لمقاتلي المعارضة في ريف دمشق حيث يخوضون حربا مفتوحة مع القوات النظامية هما دوما إلى الشمال الشرقي وداريا إلى الجنوب الغربي من العاصمة، وهما محاصرتان وتشهدان قصفا يوميا.
====================
اتفاقية مصالحة بين القوات النظامية السورية ومقاتلي المعارضة في بلدة بريف دمشق
print
نص فرانس 24
آخر تحديث : 18/02/2014
عقدت القوات النظامية السورية ومقاتلو المعارضة اتفاقية مصالحة الاثنين في بلدة ببيلا إحدى آخر بؤر التوتر الرئيسية في ريف دمشق، والتي دمرها النزاع الدامي.
وتجري اتفاقات متتالية للمصالحة منذ أكثر من عام في العديد من المناطق القريبة من العاصمة السورية، والتي شهدت معارك يومية شرسة، قرر إثرها مقاتلو المعارضة وقوات النظام السوري التفاوض لإجراء مصالحة بحيث لا يدعي أي من الطرفين النصر.
ويشرف على اتفاقات وقف إطلاق النار شخصيات عامة - بما في ذلك رجال الأعمال ووزراء سابقون - من المناطق الخاضعة لأعمال العنف.
وتقضي هذه الاتفاقات على وقف إطلاق النار، ورفع الحصار الخانق من الجيش والسماح بدخول المواد الغذائية إلى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، وتسليم مقاتلي المعارضة لأسلحتهم الثقيلة ورفع العلم الرسمي للنظام على مؤسسات الدولة في هذه الأحياء.
وعقدت اتفاقات المصالحة هذه في عدد من البلدات الواقعة في ريف دمشق مثل قدسيا والمعضمية وبرزة وبيت سحم ويلدا ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وكان آخرها في ببيلا. كما يجري التفاوض حاليا على إجراء اتفاقية جديدة في حرستا، أحد معاقل المعارضة المسلحة في شمال شرق العاصمة.
ورفعت السلطات السورية الاثنين العلم السوري على مبنى بلدية ببيلا الواقعة على بعد نحو 10 كلم جنوب العاصمة واستخدمت كقاعدة خلفية لمقاتلي المعارضة وأحكمت القوات النظامية منذ عدة أشهر الحصار عليها.
ولا يزال مقاتلو المعارضة متواجدين في البلدة حيث تقضي شروط الاتفاق بحصولهم على عفو "شرط تسليم سلاحهم" الخفيف.
وأقام مقاتلو النظام والمعارضة حواجز مشتركة في بعض المناطق بينها قدسيا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأودى النزاع المسلح في سوريا بحياة أكثر من 140 ألف شخص كما دفع الملايين إلى ترك منازلهم والنزوح داخل أو خارج البلاد.
وأكد ناشط من دمشق أن الاتفاقات المبرمة يؤيدها السكان بشكل كبير، مشيرا إلى أنهم فقدوا منازلهم ودفعوا ثمنا باهظا لتلبية احتياجاتهم اليومية الأساسية، في ظل الارتفاع الشديد في معدلات التضخم والفساد التي تنشط في زمن الحرب.
 
====================
التسويات تحاصر مناطق «ثقل المسلحين» في ريف دمشق
18 شباط , 2014 01:33:11
  حسين طليس
  جاري تنفيذ بنود التسوية التي توصلت اليها الحكومة السورية مع المسلحين في ببيلا وبيت سحم ويلدا على قدم وساق، ازيلت السواتر الترابية والمتاريس من شوارع تلك البلدات، ونصبت الحواجز المشتركة بين الجيش السوري والعناصر المسلحة التي سوت أوضاعها وانضوت تحت ألوية لجان الدفاع الوطني، وها هي مؤسسات الحكومة السورية تقوم بتحضير البلدات لوجستياً لعودة النازحين منها، مسألة وقت وتعود الحياة الى طبيعتها في يلدا وببيلا و بيت سحم، من التالي؟
   علمت "سلاب نيوز" من مصادر خاصة أن جهود لجان المصالحة الوطنية اليوم تتجه نحو منطقتي حرستا وحي التضامن، الواقعتين في ريف دمشق، وان هاتين المنطقتين وضعتا على طاولة البحث بعد أن أدرجتا على جدول أعمال لجنة المصالحة في خانة "التالي".
  على الرغم من التباعد الجغرافي بين المنطقتين، حرستا الواقعة شمال شرق دمشق، و حي التضامن الواقع في جنوبي العاصمة، إلا أن كلا المنطقتين تحملان أهمية استراتيجية في خطة الجيش الكبرى القاضية بتأمين محيط العاصمة دمشق، والقضاء على الإرهاب في أريافها.
    يشكل حي التضامن النقطة الأقرب الى دمشق والتي ما تزال تحت سيطرة المجموعات المسلحة، يحدها مخيم اليرموك بشكل ملاصق من الجنوب والغرب، وامتداد منطقة ببيلا من الشرق أما في الشمال فيقع حي الشاغور الدمشقي. بعد التسوية الحاصلة في مخيم اليرموك وببيلا، في وقت يسيطر الجيش السوري على منطقة الشاغور، باتت منطقة التضامن محاصرة بشكل كامل بالمناطق التي تخضع لنفوذ الدولة السورية، ووسط هذا الحصار تختمر الأسباب المنطقية للتسوية وتجعلها الحل الوحيد في ظل العجز التام عن الدخول في معركة، معروفة نتائجها مسبقاً، حيث لا امكانية لوصول الإمدادات العسكرية واللوجستية، ولا مجال جغرافي يسمح بخوض معركة كر وفر، إضافة الى المزاج العام لدى ابناء المناطق والمسلحين على حد سواء بالدخول في التسويات مع الدولة السورية.
   دخول التضامن في التسوية يعني إنهاء معقل مهم من معاقل المسلحين القريبة من دمشق، ويعني أيضا أن منطقة الحجر الأسود، التي باتت ملجأ المسلحين الفارّين من المناطق التي خضعت للمصالحات، ستكون آخر "حجر أسود" على رقعة الشطرنج في تلك المنطقة، البعض يرى أن مصيرها سيكون مشابها لمصير باقي الأحياء و البلدات التي خضعت للتسويات بفعل الحصار عليها، فالجيش السوري أطبق حصاره على تلك البلدة بعد تسوية اليرموك الذي يحدها من الشمال، ويلدا في الشرق، وسبق أن سيطر على كامل منطقة السبينة في الجنوب، كذلك يفصل في حصاره بينها وبين منطقة القدم غرباً، وعليه يرى البعض أن لا خيار أمام البلدة سوى التسليم للتسوية كحل وحيد لضمان عدم خوض حرب خاسرة. لكن الواقع أيضاً يقول أن جميع المسلحين الذين رفضوا التسوية في المناطق المحيطة بالحجر الأسود، توجهوا من تلك البلدات اليها تعبيراً منهم عن عدم نيتهم ترك القتال، ورفضهم الإنصياع للتسويات الجارية، إضافة الى وجود عدد كبير من المقاتلين الأجانب فيها، ممن تلوثت أيديهم بدماء السوريين وبالتالي فإن أي تسوية قد تجري لن تشملهم، ومع هذا الحصار الذي اطبق عليهم وعدم وجود اتصال جغرافي مع أي منطقة خاضعة لسيطرة المسلحين يلجأون اليها سيكون خيارهم القتال حتى الموت، وعليه تستبعد فرضية أن تلحق الحجر الأسود بركب البلدات المحيطة بها، إلا إذا تخلى الرافضون للتسوية عن قرارهم، ووجد حل للمقاتلين من غير السوريين.
   على المقلب الآخر، وفي شمال شرق العاصمة دمشق، تنقل المصادر أن الجو العام في منطقة حرستا بات مؤيد لتسوية يعد لها بعد تلك التسويات التي جرت في القابون وبرزة، لتجنب معركة دامية تذهب بالحجر والبشر، وتنهي الحصار المفروض عليها، وعلى هذا الأساس تبذل اليوم لجان المصالحة الوطنية بالتعاون مع «فعاليات» وفصائل في حرستا، كافة الجهود اللازمة لإتمام هذه التسوية، لما لموقعها ولها من أهمية إستراتيجية على درب الحسم العسكري في الريف الشرقي والشمالي الشرقي لدمشق، إذ انه من شأن خضوع حرستا للمصالحة أن يضيق الخناق على منطقة دوما المحاصرة من جهة، وعلى مناطق عربين ومسرابا شرقاً.
   وفي هذا السياق تنقل مصادر مطلعة لـ"سلاب نيوز" أن قائد ما يسمى بـ"جيش الإسلام" زهران علوش، ثارت ثائرته بعد اتمام المصالحات في برزة والقابون، والحديث عن توجه نحو حرستا، خشية تعميم هذا النموذج في تلك المناطق على غرار ما جرى جنوباً، وخوفاً أيضاً من تقدم الجيش السوري عبر المصالحات الى معقله دوما، وأكدت المصادر أن علوش اضطر الى التدخل شخصياً وتهديد العديد من الساعين إلى التسوية والتفاوض، خاصة بعدما تردد أن «متزعمي مجموعات مسلحة» في دوما بدأوا بالتفكير جدياً بتجربة «المصالحات» في مناطقهم.
»  خاص | سلاب نيوز
====================
اعلان المصالحة في اهم 3 مناطق توتر في ريف دمشق والجيش سيطر على معان في حص ويحاصر يبرود
النهرين نت
فيما تمت المصالحة في ثلاث من اهم مناطق التوتر في ريف دمشق وبعد فرار المسلحين الاجانب منها وهي باببيلا ويلدا وبيت سحم ، اكد مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء السورية "سانا" إن قوات الجيش السوري استعادت السيطرة على بلدة "معان" فى محافظة حماة، الاثنين، فيما يواصل الجيش السوري التقدم باتجاه يبرود وانباء عن محاصرة 1200 مسلح في تلالها..
ونقلت "سانا" عن مصدر عسكرى أن الجيش السورى "أحكم سيطرته الكاملة على قرية معان بريف حماة الشمالى بعد أن قضى على آخر تجمعات الارهابيين الذين  تسللوا إليها وارتكبوا مجزرة بحق الأهالي" فى إشارة إلى اتهامات للمعارضة بتنفيذ "مجزرة" قتل فيها 40 شخصا من مؤيدى الرئيس السورى بشار الأسد بداية فبراير فى هذه البلدة.
ومن جهة أخرى، عقدت القوات الحكومية السورية ومقاتلو المعارضة مصالحة فى بلدة ببيلا وبيت سحم ويلدا،  من بؤر التوتر الرئيسية فى ريف دمشق، والتى دمرها النزاع الدامي.
وفى يبرود، شن الطيران الحربى ثلاث غارات جوية، على أطراف المدينة فى ظل موجة نزوح بالمئات من المدينة باتجاه بلدة عرسال الحدودية اللبنانية.
وقال الناشطون إن القوات الحكومية مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبنانى يحاولون اقتحام المدينة، ويقصفونها بالمدفعية من جهة قرية السحل.
وقالت مصادر المعارضة إن أكثر من 1300 عائلة وصلت إلى عرسال قادمة من مدينة يبرود، وإن نحو 1200 شخص لايزالون عالقين فى منطقة فاصلة بين سوريا ولبنان، عاجزين عن الخروج بسبب تراكم الثلوج.
وتعد يبرود أخر مدينة تسيطر عليها المعارضة المسلحة فى منطقة استراتيجية مع الحدود اللبنانية.
وفى ريف دمشق أيضا، دارات اشتباكات عنيفة فى محيط إدارة الدفاع الجوى من جهة بلدة المليحة بالغوطة الشرقية وسط قصف عنيف بالمدفعية.
من جهة أخرى، أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان، مقتل عدد من المسلحين فى معارك دارت عند حواجز تابعة للمعارضة المسلحة فى محافظة دير الزور، بين "جبهة النصرة" وكتائب أخرى من جهة، ومقاتلى "تنظيم الدولة الإسلامية" من جهة ثانية.
وأشار المرصد إلى اندلاع اشتباكات بين مقاتلى الكتائب المقاتلة، فى محيط مطار دير الزور العسكري، وفى حى الحويقة بمدينة دير الزور، وذلك بالتزامن مع قصف من القوات الحكومية على مناطق فى الحي.
بالمقابل ذكرت وكالة سانا أن الجيش السورى تمكن من استعادة السيطرة على قرية معان فى ريف حماة الشمالى بعد معارك عنيفة مع المسلحة المعارضة، وكانت دمشق اتهمت المعارضة بارتكاب مجزرة فى تلك القرية راح ضحيتها 42 شخصا، لكن الجيش الحر نفى ذلك وأكد أن جميع من قتلوا كان من المقاتلين فى جيش الدفاع الوطنى وهو إحدى الميلشيات المؤيدة للحكومة فى دمشق.
==========================
سوريا تعلن تنفيذ هدنة في عدد من بلدات ريف دمشق

18/02/2014   |   01:14 م |      الأخبار العربية
تصغير الخطتكبير الخط
دمشق - 18 - 2 (كونا) -- اعلنت سوريا اليوم بدء تنفيذ هدنة بين قوات المعارضة وقوات النظام في بلدات (ببيلا) و(بيت سحم) و(يلدا) في ريف دمشق وبدء توزيع الحصص الغذائية على سكانها.
وقالت وسائل الاعلام الرسمية السورية انه تمت تسوية اوضاع العشرات من المواطنين بمقتضى مصالحة شعبية في بلدات (بيت سحم) و(يلدا) و(ببيلا) و(عقربا).
وأشارت الى ان اليات وورشات الخدمات بدأت باعادة تأهيل البنى التحتية التي لحقت بها اضرار كبيرة جراء الاقتتال تمهيدا لعودة الاهالي المهجرين الى منازلهم.
ونقلت عن محافظ ريف دمشق حسين مخلوف قوله انه سيتم معاينة حاجات وخدمات المناطق المذكورة كما ستفتح المؤسسات الاستهلاكية ومنافذ الخزن والتسويق ومؤسسات الدعم واعادة تشغيل المخابز وتفعيل المستوصفات الصحية.
وتعرضت هذه المناطق ومناطق اخرى في ريف دمشق الى قصف يومي من قبل قوات النظام وشهدت اشتباكات عنيفة كما تعرضت الى حصار منذ اشهر في ظل سيطرة مقاتلي المعارضة على اجزاء منها في حين يعاني من تبقى من قاطنيها ظروفا معيشية وطبية حرجة في ظل حصار للقوات النظامية عليها.
من جانبه ذكر (الهلال الاحمر) السوري في بيان له ان فرقه نجحت يوم امس ولاول مرة منذ عدة شهور في الوصول الى (ببيلا) و(بيت سحم) و(يلدا) وقامت بتوزيع سلات غذائية تكفي ل6200 شخص ويتم التجهيز لدخول كميات اكبر في الايام المقبلة.
وتم التوصل الى اتفاق هدنة في بلدة (ببيلا) من اجل فتح معبر لخروج مدنيين من البلدة وذلك بعد ان تم التوصل الى اتفاق مرحلي يقضي بوقف اطلاق النار وادخال مواد اغاثية كما تم التوصل الى هدنة في (يلدا) و(بيت سحم).
وكانت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ذكرت ان التسوية تمت بجهود من اعضاء لجنة المصالحة الوطنية في المنطقة واهالي ووجهاء البلدتين وذلك بعد تعهدهم بالا يقوموا باي عمل يضر بسلامة وامن الوطن.
وشهدت مناطق في اطراف دمشق هدنا باشكال مختلفة حيث توقف اطلاق النار في (برزة) وعاد بعض سكانها في ظل اصلاح لبنى تحتية فيها كما عاد بعض من اهالي المعضمية الى المدينة بعد الاتفاق على ايقاف اطلاق النار في حين دخلت مواد اغاثية بشكل متكرر لمخيم اليرموك بدمشق في وقت تشهد اطراف القابون قصفا واشتباكات بشكل شبه يومي في ظل انباء عن محاولات لايقاف اطلاق النار في الحي.(النهاية) ط ك / م ج ز كونا181314 جمت فبر 14
====================
النظام يطلب "هدنة" في ريف دمشق
دمشق: الوكالات 2014-01-31 11:45 PM    
في خطوة تؤكد فشله في السيطرة على العديد من المدن والبلدات السورية، لم يجد جيش النظام مفراً من الدخول في مفاوضات غير مباشرة مع مقاتلي الجيش الحر للتوصل إلى وقف النار. وكانت آخر هذه المحاولات ما حدث في بلدتي بيت سحم وببيلا اللتين تبعدان 7 كيلومترات جنوب العاصمة دمشق.
وتكتسب البلدتان أهمية بالغة بسبب موقعهما الجغرافي، حيث تمثلان المدخل الجنوبي للعاصمة من الشرق عند طريق مطار دمشق الدولي، كما يفصل بينهما وبين بلدة السيدة زينب التي تسيطر عليها مليشيات شيعية موالية لنظام الأسد أغلبها من مقاتلي حزب الله اللبناني ومليشيات أبي الفضل العباس، نحو مسافة 1.5 كلم فقط.
وأدى اندلاع القتال في سورية إلى فرار معظم سكان البلدتين، فبينما كان تعداد سكان كل منهما يربو على 60 ألف نسمة، تقلص سكان بيت سحم إلى ألفي شخص فقط، بينما يبلغ تعداد عدد سكان ببيلا 10 آلاف. ورغم نجاح الجيش الحر في انتزاع البلدتين من قوات النظام بعد معارك طاحنة، إلا أن الأخير فرض عليهما حصاراً خانقاً منذ ذلك الوقت.
ويؤكد ناشطون أن السبب الرئيسي في لجوء النظام إلى طلب الهدنة هو عجزه التام عن استعادتهما بالقوة العسكرية، كما أن الحصار الذي يفرضه عليهما لم يثبت نجاحاً يذكر، مشيرين إلى أن القتال المستمر أدى لإنهاك القوات الحالية، بعدما أثبت مقاتلو الجيش الحر فدائيتهم وقدرتهم على الصمود. وأشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن هناك سببا آخر يدعو النظام إلى التفاوض وعرض الهدنة على الثوار، وهو رغبته في إظهار نفسه للمجتمع الدولي، لا سيما مع انعقاد مؤتمر جنيف2، على أنه يبحث عن حل المشكلة عن طريق المفاوضات، ولا يلجأ إلى القوة العسكرية إلا مرغماً، إضافة إلى أنها لا تريد إظهار نفسها أمام حلفائها بمظهر العاجز عن تحقيق انتصارات عسكرية.
ومضت الشبكة قائلة إن قوات الأسد ربما تلجأ إلى طلب الهدنة في بعض المناطق كنوع من التكتيك الحربي، حيث لا تريد أن تشغل نفسها وجنودها بالقتال في جبهات متعددة، وبالتالي تريد التقاط أنفاسها في بعض الجبهات، ريثما تتمكن من تحقيق انتصارات حقيقية على المعارضة في جبهات أخرى.
وأضافت أن الشرط الأساسي للنظام لعقد الهدنة هو وقف إطلاق النار فوراً، مما يؤكد عجزه عن حسم المعركة عسكرياً، وهو ما استغله مقاتلو الجيش الحر الذين وافقوا بدورهم على الهدنة، شريطة السماح بدخول المواد الغذائية والطبية، والإفراج عن معتقلي البلدتين من سجون النظام، وتمكين المصابين وذوي الاحتياجات الخاصة بمغادرة البلدتين، مما أرغم النظام على السماح بخروج بعض المرضى وليس جميعهم، كما وافق على إدخال مواد غذائية وطبية بكميات محدودة.
====================
قوات النظام و«الحر» يتصافحان في ببيلا ويتقاتلان في داريا...الطرفان يعقدان اتفاقات هدنة بموازاة العمليات العسكرية
لندن: «الشرق الأوسط»
بالتوازي مع العمليات العسكرية والقصف المتواصل على مدن وبلدات الريف الدمشقي، ينخرط قادة ميدانيون في قوات النظام مع قادة من الكتائب المناهضة في مفاوضات لعقد اتفاقات هدنة، وفق شروط؛ أهمها وقف إطلاق النار، والسماح للمدنيين المحاصرين بالمغادرة، وتشكيل حواجز مشتركة من قوات النظام ومقاتلي كتائب المعارضة. وتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق في بعض مناطق الغوطة الشرقية، لكن مقاتلي المعارضة هناك يشككون في نيات النظام، ويعدون سعيه إلى التفاوض بمثابة «خطة لتفكيك كتائب الثوار والقضاء على الثورة».
وفيما يبدو أن هدنة لم تتضح معالمها بعد ستتحقق قريبا في مدينة حرستا، وأخرى في حي القابون تهدف إلى وقف إطلاق النار شرق العاصمة. وسمح بعودة بعض الأهالي لتفقد منازلهم وخروج المدنيين المحاصرين بعد إبرام هدنة في المعضمية وأخرى في حي برزة.
كما أعلن مكتب دمشق الإعلامي المعارض في بلدة ببيلا بالغوطة الشرقية، أول من أمس، التوصل إلى اتفاق يقضي بوضع حاجز مشترك عند مدخل البلدة، وذلك «إثر مشاورات ومفاوضات حول هدنة عرضها النظام على البلدة. وتوصلت اللجنة المفاوضة مع النظام السوري إلى وضع حاجز مشترك بداية البلدة. وفتح معبر ببيلا بشكل جزئي وخرجت بعض العائلات باتجاه دمشق».
وقال المكتب الإعلامي إن هذا يأتي «في وقت دخل إلى بلدة ببيلا قبل فتح المعبر عميد من قوات النظام السوري يرافقه ما يقارب 50 عنصرا من مختلف التشكيلات الموالية للنظام، ومنها عناصر من الدفاع الوطني وأخرى من المخابرات السورية وعناصر من الحرس الجمهوري، واجتمعوا مع قوى الأمن الداخلي الشعبي في بلدة ببيلا، وهم عناصر مسلحة كانوا دخلوا في تسوية مع قوات النظام».
ونقل المكتب عن شاهد عيان في ببيلا قوله إن قوات النظام ومقاتلي المعارضة هتفوا معا تأييدا للهدنة «إيد وحدة إيد وحدة». وربما هذه هي المرة الأولى التي يتصافح فيها مقاتلون من «الجيش الحر» وجنود من قوات النظام ويهتفون معا منذ انطلاق الثورة في مارس (آذار) 2011.
وبحسب ناشطين في ريف دمشق، فإن النظام عرض على بلدات الجنوب الدمشقي هدنة مقابل فك الحصار عنها، منها ببيلا ويلدا وبيت سحم.
أما في الغوطة الغربية، فقد تحققت الهدنة في مدينة المعضمية، بينما ما تزال تصطدم بصعوبات كبيرة في داريا، حيث تواصل قوات النظام إمطار المدينة بالبراميل المتفجرة منذ نحو شهر، بهدف الضغط على أهل داريا للقبول بالهدنة التي يعرضها.
وحصلت «الشرق الأوسط» من مصادر خاصة مطلعة في مدينة داريا على تفاصيل المفاوضات الجارية هناك بين الطرفين.
وحسب تلك المصادر، فإن هناك خلافا كبيرا بين الكتائب المقاتلة في داريا حول الموقف من الهدنة، لا سيما بعد شيوع معلومات مفادها أن غرض الهدنة «شق صفوف الكتائب في داريا، ودفعها للاقتتال فيما بينها».
وتقول المصادر إن «خلية خاصة من ضباط القصر والحرس الجمهوري وضعوا خطة لإجبار داريا على الخضوع تقوم على مبدأ تحطيم داريا من داخلها، وتتضمن خطوات تمهيدية وأخرى حاسمة عبر التسلل بين صفوف التشكيلات المقاتلة هناك التي عرف عنها الانضباط والتنسيق العالي، وكانت سببا في صمودها لأكثر من عام تحت وابل القصف العنيف». كما تشمل الخطة، حسب تلك المصادر «استغلال رفض نسبة كبيرة من المقاتلين تحقيق هدنة مشابهة لهدنة المعضمية، لتفعيل الخلاف وتفجير الحساسيات المتراكمة بين التشكيلات والمجلسين المحلي والعسكري، بعد التغييرات التي حصلت في بعض القيادات، لا سيما لوائي (شهداء الإسلام) و(سعد بن أبي وقاص)».
ويسعى النظام لاستمالة المؤيدين للهدنة واستماله المترددين أيضا، وتقوية موقفهم في عملية التفاوض في مواجهة الرافضين، من خلال تخفيف القصف بالبراميل المتفجرة وغض النظر عن تمرير بعضهم مواد غذائية من المعضمية، التي هادنت النظام، وتخفيف الإساءة إلى أهالي داريا عند الحواجز والسماح لهم بالدخول للمعضمية للقاء أقاربهم المتسللين من داريا. مقابل ذلك، يروج المؤيدون للهدنة عن أعضاء لجنة المصالحة لعزل الرافضين لها والتقليل من شأنهم والتحريض عليهم وتأليب الناس المنهكين من الحصار والحرب عليهم.
====================
نشطاء: التوصل لاتفاق على هدنة في ببيلا بريف دمشق لفتح معبر لخروج مدنيين
سيريانيوز
أفاد نشطاء، يوم السبت، أنه تم التوصل إلى اتفاق على هدنة في بلدة ببيلا بريف دمشق من أجل فتح معبر لخروج مدنيين من البلدة.
وأشار نشطاء في المعارضة عبر صفحات التواصل الاجتماعي إلى أنه "دخل إلى البلدة قبل فتح المعبر عميد من الجيش النظامي برفقة عدد من العناصر، والتقوا مع (قوى الأمن الداخلي) الشعبي في البلدة".
وينص الاتفاق، بحسب المصادر، على "فتح معبر ببيلا بشكل جزئي لتسهيل خروج بعض العائلات باتجاه دمشق"، مشيرة إلى أن "جرافات بدأت برفع السواتر واستلام بعض الأسلحة المتوسطة والخفيفة لتسوية أوضاع العشرات".
ونشر ناشطون على صفحات بمواقع التواصل الاجتماعي صورة يظهر فيها عناصر من الجيش النظامي وآخرين من "الجيش الحر" في بلدة ببيلا، وأوضحت مصادر لناشطين أن "عناصر الطرفين تبادلوا التحيات ورددوا هتافات مشتركة".
وكانت مصادر معارضة تحدثت مطلع الشهر الحالي أن اتفاق مرحلي جرى منذ فترة يقضي بوقف إطلاق النار وإدخال مواد إغاثية إلى بلدة ببيلا.
وتشهد ببيلا كما مناطق أخرى في ريف دمشق، قصف واشتباكات منذ أشهر، في ظل سيطرة مقاتلي المعارضة على أجزاء منها، في حين يعاني من تبقى من قاطنيها ظروف معيشية وطبية حرجة.
وشهدت مناطق في أطراف دمشق، هدن بأشكال مختلفة، حيث توقف إطلاق النار في برزة وعاد بعض سكانها في ظل إصلاح لبنى تحتية فيها، في حين دخلت مواد إغاثية بشكل متكرر لمخيم اليرموك بدمشق، في وقت تشهد أطراف القابون قصف واشتباكات بشكل شبه يومي، في ظل أنباء عن محاولات لإيقاف إطلاق النار في الحي.
ويذكر أن مصادر عدة أشارت إلى أن هدن أقرت في المعضمية وبيت سحم، في ظل تبادل للاتهامات بين الأطراف حول مسؤولية فشل الهدنة.
====================
الهدنة في المعضمية وبرزة: مصالحة ام استسلام؟
خاص- "النهار"
9 شباط 2014 الساعة 14:42
بالتزامن مع مفاوضات اتفاق اجلاء المدنيين من حمص القديمة وادخال المساعدات الى مخيم اليرموك، كانت مصالحتان  بارزتان تأخذان طريقهما الى التنفيذ في كل من حي برزة ومعضمية الشام على تخوم العاصمة الدمشقية. لاول مرة وقف جندي نظامي وآخر من "الجيش الحر" جنباً الى جنب للاشراف على تنفيذ بنود مصالحة ساهمت في عودة من لم يدمر منزله من السكان، وامنت الغذاء وطرق التنقل.
بعد اشهر من الحصار المطبق ومن تهجير عدد كبير من ابناء المعضمية وبرزة، ومن القصف الذي ادى الى تدمير المنازل والبنى التحتية، كانت الاستجابة لوساطة ما يطلق عليهم تسمية الاهالي، وهم في الغالب وجهاء يقومون باتصالات تنسيق بين ضباط النظام وقادة مسلحي المعارضة.
في معضمية الشام غرب دمشق، تم رفع العلم النظامي كبادرة حسن نية من قبل اهلها، وتمت الموافقة على خروج المسلحين الغرباء، وعلى بقاء المسلحين من ابنائها لحمايتها لكن في تشكيل اقرب الى اللجان الامنية التي تنسق مع النظام، في المقابل نص الاتفاق على افراج النظام عن ابناء المنطقة المعتقلين ودخول فرق اصلاح اضرار البنى التحتية وتأمين ممرات الغذاء والتنقل. البعض المعارض يرى في الخطوة استسلاماً وقطفاً من قبل النظام لسياسة الحصار والتجويع، في ما البعض الآخر يرى فيها هدنة هشة من الممكن ان تكسر في اي لحظة. وفي اوساط المعارضة، من يربط بين شروع النظام في هذه المصالحات وبين رغبته في تأمين محيط العاصمة وطرق نقل الاسلحة الكيميائية.
الناشط السوري المعارض الموجود في ريف دمشق عامر القلموني قال لـ"النهار" ان في مصالحة حي برزة، "كان الجيش الحر سيد الموقف وجاءت شروط المصالحة لصالحه حيث اقتضت الهدنة فتح الطرق الرئيسية من قبل الجيش الحر مقابل ادخال المواد الغذائية للحي واصلاح بنيته التحتية وفك الحصار المطبق عنه منذ أشهر، بالإضافة الى الإبقاء على سيطرة الجيش الحر داخل الحي حيث وللمرة الأولى في تاريخ الثورة يقام حاجز للجيش الحر على بعد أمتار فقط من حاجز جيش الأسد وعلى الطريق العام لحي برزة".
الجوع او الرضوخ
أما بالنسبة لهدنة المعضمية، فيقول القلموني ان "الثوار لم يكونوا فيها اسياد الموقف وكانت شروط الهدنة مجحفة في حقهم لاسيما بعد الحصار المطبق من كتائب الاسد وبعد تخاذل كتائب أخرى من الجيش الحر عن فتح الطرق الى المدينة وارتقاء عشرات الشهداء نتيجة الجوع، فاضطر عدد كبير من الثوار الى تسليم أسلحتهم واضطروا ايضاً للرضوخ لمطالب أخرى للنظام في سبيل ادخال المواد الغذائية الى أكثر من 5000 محاصر داخل معضمية الشام والذين كانوا ضحية سياسة النظام: الجوع أو الخضوع".
ويجد القلموني ان "النظام يحاول بشكل أو آخر التركيز في التوصل الى الهدنة في محيط العاصمة دمشق لأنه لم يستطع بعد أكثر من سنة ونصف تأمين هذا الحزام المحيط بدمشق، وهو يحاول انتزاعه بطريقة أخرى للتفرغ لمعارك هو في حاجة الى الانتصار فيها أكثر من أي وقت مضى".
ويستبعد ان تسري سياسة المصالحة والهدنة على كل دمشق، فـ"النظام ليس قادرا على تقديم التنازلات في كل مكان، ناهيك عن موقف كتائب كثيرة من الجيش الحر رافضة أصلاً لتلك الهدنة، كما هو الحال في حي جوبر بدمشق ومدينة داريا ومدينة الزبداني، وهناك نعلم أن الجيش الحر هو من يمتلك زمام الموافقة من عدمها".
ويشبه القلموني سياسة الهدنة بـ"المخدر خصوصاً مع عدم التزام النظام الشروط التي وافق عليها لتحقيق تلك الهدن كإخراج المعتقلين وشروط أخرى، ولو التزم النظام خرقها مؤيدوه من الميليشات أو الدفاع الوطني وهذا ما حدث أمس في حمص القديمة أثناء دخول بعثة الأمم المتحدة".
====================
دمشق وريفها نحو مزيد من مفاجآت «الهدنة والهدوء»...المصالحات والتسويات تطرق أبواب «مناطق حساسة»
24 كانون الثاني , 2014 01:42:10
دمشق | خاص «سلاب نيوز»
قدسيا، المعضمية، يلدا، ببيلا، برزة، القابون، قرى وبلدات ريف دمشق السائرة بخطى ثابتة نحو مصالحات تكلل بعضها بالغطاء السياسي وكان إخراجه الإعلامي مناسباً لمقتضيات معينة، ومتوافقاً مع خصوصية كل بلدة ومنطقة وناحية في الريف الدمشقي الذي بدأ يستعيد بعضاً من هدوء افتقده لشهور طويلة.
«لقد خسرنا الكثير»، يؤكد أحد الذين ألقوا السلاح وعملوا على تسوية أوضاعهم، موضحاً أن الكثيرين من أمثاله لم يعرفوا معنى «الخسارة» إلا بعدما تيقنوا أن من دفعهم للتدمير، لا نية له على الإطلاق في البناء، «لم أصبح مؤيداً، ولم أغير آرائي، لكني على يقين أني اخترت الطريق الخاطئ»، وبعد جمل طويلة من السباب والشتائم لمن أوصلهم إلى هذا الحال، يقول «كيف سيعيدون البناء، وهم تركونا للجوع والعطش والنقص والحاجة لكل شيء، وقطعوا عنا المال كي لا نشتري به شيئاً غير السلاح، وأصبحوا يزودوننا بالسلاح بعد تعيين أشخاص غير سوريين مراقبين علينا»، ينهي طارق حديثه مبرراً ثورته على كل هؤلاء مؤكداً أنه بعد رؤية مسارعة الهيئات والمؤسسات الحكومية للبناء والإعمار والمساعدة، كانت صدمته أكبر، «لم أتوقع ذلك، صدقني لم أتوقع».
يبحث «طارق» الآن عن عمل، لا يحتاج الشاب الثلاثيني إلى من يخبره بصعوبة ذلك، فلا نية لديه بالإلتحاق بالجيش كما يقول، كما فعل البعض، وله أسبابه الخاصة، لم يعد يطيق السلاح أياً كان عنوانه، يبتسم وهو يقول «عاملونا جيداً، لكن هناك مشكلة، ربما في نفسي، لا استطيع تصديق كل شيء».
كل المصالحات التي جرت في مناطق كانت «جبهات قتال» لا ينتهي، يمكن تصديقها، ولا تُعد مفاجأة على الإطلاق، لكن ما علمت به «سلاب نيوز» من مصادرها الخاصة في دمشق، يكاد يكون نوعاً من «المفاجآت» ذات العيار الثقيل، فبعد برزة والقابون، حيث ساهمت الروابط العائلية بشكل كبير في تفكيك عقد «تسوية المصالحة» فيهما، تلوح في الأفق بوادر «تسوية صاعقة» لأحد الأحياء المتربعة على قلب «دمشق» وتعتبر من أكثر الأحياء خطورة على العاصمة، التي يتم استخدامها لإستهداف المناطق المحيطة بها بالهاون، كما تم استخدامها في السابق كقواعد ارتكاز لهجمات كان يُراد من خلالها تنفيذ اقتحامات، لساحات ومناطق استراتيجية أخرى، تشكل «عقدة طرقها» مناطق مفتوحة على احتمالات كثيرة.
تؤكد المعلومات، من مصادرنا، أن هناك فصيلاً مهماً، يتبع له أكثر من ٩ مجموعات مسلحة موزعة على أحياء محيطة بالعاصمة دمشق، قد عقد بعض قياداته اجتماعاً هاماً للغاية مع ضباط في الجيش السوري، وكانت النتائج الأولية للإجتماع مشجعة وايجابية الى حد كبير، أثمرت بالدرجة الأولى اتفاقاً على هدنة غير محددة الأمد، تسمح فيما بعد بمواصلة النقاش حول التسوية الممكن الوصول اليها، بناء على تجارب المناطق والأحياء الأخرى المحيطة بدمشق.
وليس بعيداً كثيراً، عن العاصمة، يجري قادة ميدانيون، اتصالات يومية بمسؤولي مجموعات في منطقة «حساسة»، يعتبرها هؤلاء جدية جداً، خصوصاً أن الاتصال جاء من طرف قائد تلك المجموعات المباشر، عارضاً هدنة شبيهة بهدنة «جوبر» السابقة، على قاعدة الاستمرارية، والنقاش المفتوح في بنود التسوية التي يريد كما عبر بوضوح أن «تتضمن فطوراً يعد به نفسه منذ زمن طويل في سوق الحميدية»، وباللهجة السورية قالها «خيو، بدي افطر على صحن فول، بصير؟»، وعندما تم تأمين طلبه الخاص من المطعم الذي حدده، جاءت رسالته المحددة والواضحة أكثر «الفطور الجاي بالمطعم»، واعداً بتقديم طلبه المتضمن شروطه ومسلحيه للتسليم وتسوية أوضاعهم في الحد الأقصى، أو الحفاظ على هدنة تتضمن فتح المعابر والطرقات ودخول كافة الهيئات الرسمية بما فيها الشرطة، وتسليم السلاح الثقيل، وإخفاء الخفيف والمتوسط، مقابل ما يطلبه الجيش السوري، الذي اكتفى ضباطه بوعد «نقل الطلبات» لمن يعنيهم الأمر، للدراسة والرد.
هذه الأجواء ليست بعيدة على الإطلاق عن حديث الشارع الدمشقي، الذي ينعم منذ فترة بهدوء بدأت مساحته تتوسع تدريجياً، مما عزز الأسئلة التي تكتنف «تداول الأخبار» حول جدية الهدنة الحالية وحقيقة وجود مفاوضات للتسوية في أحياء مثل «جوبر» و«زملكا»، أو حتى «حرستا»، خصوصاً أن سكان دمشق، يعتبرون أن الحديث عن هذه المناطق ليس سهلاً، فهي معاقل للمجموعات المسلحة، وإن كان للعائلات حضورها وقرارها، يبقى برأي البعض، أن هناك كثيرين ممن لا يناسبهم مثل هذا التغير في المحاور الجغرافية المحيطة بالعاصمة، وبالتأكيد سيعمل على إفشالها، فيما يرد البعض الآخر، بأن الحديث نفسه، والتشاؤم ذاته كان سائداً عند الحديث عن برزة والقابون، وكذلك المعضمية، وجرت الأمور فجأة وبسرعة غير متوقعة، وبشكل سلس جداً وايجابي.
الأوساط الرسمية السورية لا تخوض كثيراً في التفاصيل، وإن كانت لا تنفي ولا تؤكد، لكن علامات الارتياح البادية على الوجوه، تشي بوجود ما يطمئن إلى أن انطلاق ورش التأهيل والإعمار في الضواحي التي جرت فيها التسويات والمصالحات، بدأ يفعل فعله في العقول المتصلبة، والمجموعات المنهكة من القتال بلا جدوى.
====================
صدى التسويات يتردّد في القابون وجوبر... واحباط هجوم علــى صيدنايا
أحمد حسان, ليث الخطيب
ما إن وصلت أخبار التسوية التي نجحت في برزة إلى وجهاء المناطق المجاورة حتى كثّفت الجهود على أمل أن تلتحق جبهات الريف بركب التسويات الجارية، في وقت دخلت فيه أخيراً المساعدات إلى مخيم اليرموك بعد محاولات عدة
ريف دمشق | سجّلت التسوية التي شهدتها منطقة برزة (ريف دمشق) تقدماً ملحوظاً، حيث ما زال إدخال الأغذية والمواد الأولية مستمراً حتى اليوم، إضافة إلى قيام جرافات تابعة للجيش السوري و«الجيش الحر» بتنظيف المدينة من الركام والسواتر الترابية تمهيداً لعودة الأهالي إليها. كذلك استكمل تشكيل اللجان المشتركة المكونة من الطرفين، والتي ستوكل إليها مهمة الحفاظ على أمن المنطقة، وضمان عدم خرق الهدنة فيها. وقد تردّد صدى تسوية برزة في منطقة القابون (شمال غرب دمشق)، إذ تشير المعلومات الميدانية هناك إلى التوصل الى وقف لإطلاق النار بين الجيش والمسلحين.
ويجري البحث من خلال المفاوضات عن شكل تسوية أوضاع المسلحين، وعلى التفاصيل التالية للتسوية. وسيفتح نجاح المفاوضات في القابون الطريق أمام المناطق الأخرى للدخول في تسويات مشابهة، لا سيما في مدينة جوبر، الأكثر جاهزية لاستقبالها، فيما أشار مصدر في «المجلس المحلي في القابون» و«تنسيقياتها» لـ«الأخبار» إلى أن «الهدنة في الحي لم تُوقّع بعد، وكل ما جرى هو وقف إطلاق النار. أما إعلان الهدنة، فلن يكون قبل الاتفاق على كامل بنودها، لا سيما ما يخصّ مصير المقاتلين في القابون، وآلية خروج من يرغب في ذلك».
ويروي خالد الزعبي، أحد المسلحين من جوبر، كيف «انتقل الدعم مرات عدة. في كل مرة، كان يتم تركيز الدعم بيد أحد الفصائل المسلحة، لإجبار باقي المسلحين المحليين على الانضمام إلى ذلك الفصيل، وكل انتقال يستوجب تغيير اقتناعات ومبادئ كانت راسخة في السابق».
ويحاول الوجهاء، ومعهم لجان المصالحة الوطنية، إحداث خرق على جبهة الريف الشمالي للعاصمة، «إلا أنّ الواقع يبقى أكثر تعقيداً، فتلك المناطق باتت مرتعاً لتنظيمات عسكرية خارجة عن بيئتها، لا سيما الجبهة الإسلامية التي يلتزم مسلحوها بتنفيذ مطامع الخارج»، بحسب مصدر عسكري. أما «أبو وائل»، وهو أحد أعضاء لجان المصالحة الوطنية في الريف الشمالي، فيرى أنّ شكل التسوية في تلك المناطق «قد يكون له سقف طبيعي محدَّد لا يمكن تجاوزه، وهو احتمالات الاتفاق لاحقاً على وقف إطلاق النار فقط، وهذا ما نسعى إليه. أما التسوية، بمعناها الحقيقي، فمن الصعب جداً أن تشهدها تلك المناطق التي باتت السيطرة فيها للمسلحين الإسلاميين المتشددين». وبحسب مصدر عسكري ميداني، فإن «ما يجعل من معركة الريف الشمالي محسومة، في نهاية المطاف لمصلحة الجيش، هو أننا قطعنا طرقات الإمداد الرئيسية عن تلك المناطق، أي إن المسلحين هناك يقاتلون بما احتفظوا به، فقط، من سلاح وذخيرة».
على الصعيد الميداني، شهدت مدينة صيدنايا في ريف دمشق، فجر أمس، هجوماً من قبل المسلحين الذين تصدّى لهم الجيش وأوقع عشرات القتلى في صفوفهم. وواصلت طائرات الجيش قصفها لمناطق المسلحين في مدينة جوبر وزملكا وفي بلدات حمريت وسلطانة وكناكر. وفي السياق، أعدم مقاتلو «الجيش الحر»، في مدينة يلدا قبل أيام، زعيم «لواء شهداء الجولان» التابع لألوية «أحفاد الرسول»، أبو شهاب، كما أعدمت نائبه علي الترويحي، بإطلاق النار عليهما في ساحة البلدة. والتهمة التي وجّهت اليهما هي بيع الأسلحة الثقيلة لشراء الدخان بثمنها وتهريبه، وسرقة مناطق بأكملها مثل حجيرة، وتسليم البحدلية، شرقي دمشق، إلى الجيش السوري. من جهة ثانية، تصاعدت وتيرة الاشتباكات في الغوطة الشرقية في اليومين الماضيين على عدد من المحاور، في بلدتي عدرا البلد وعدرا العمالية ودوما والمليحة.
على صعيد آخر، صعّد الجيش عملياته العسكرية في دير الزور (شرق سوريا)، حيث قصف تجمعات مسلحي «جبهة النصرة» في الميادين والحويقة وجبيلة.
مساعدات إلى اليرموك
ونجحت أول من أمس جهود الجيش السوري والفصائل الفلسطينية في إيصال أول مساعدة غذائية إلى أهالي مخيّم اليرموك المحاصرين. ولا تزال المحاولات مستمرّة لاستكمال عمليات الإغاثة في الأيام المقبلة في المخيّم. وتمكّن الجيش ولجنة المصالحة الوطنية والفصائل الفلسطينية من إيجاد السبيل اللوجستي الذي سمح بإدخال 200 سلّة غذائية إلى المخيّم، وإخراج 10 حالات مرضية لمعالجتها في مستشفيات دمشق.
وعبرت المساعدات في شارع راما في مدخل المخيّم الذي يخضع لسيطرة الجيش ويتعرّض على الدوام لنيران قناصة المعارضة المسلّحة من جهة شارع اليرموك داخل المخيّم. وشرح مصدر عسكري لـ«الأخبار» أنّه «تمّ إيصال المساعدات إلى شارع راما وتقدّم الأهالي، ومعظمهم من النساء، من عمق المخيّم إلى مكان وجود المساعدات، وأخذوها وعادوا إلى حيث يقطنون مع أطفالهم». وانتشر المسلحون بشكل كثيف في المخيم أثناء توزيع المساعدات. وقال محمود قاسم، أحد الناشطين في عملية الإغاثة، لـ«الأخبار»: «لم يتوقف العمل طيلة اليوم الذي سبق عملية الإغاثة، وبالأخص في بحث تفاصيل تحرّك النساء داخل المخيّم خلال العملية وسبل إخراج الحالات المرضية الناجمة عن الجوع والتي بلغ عددها 10 حالات». ومن المفترض أن يجري إيصال 500 سلّة غذائية أخرى في المكان نفسه والطريقة ذاتها والعمل على استكمال إخراج المرضى والمسنين وطلاب الجامعات. وعلمت «الأخبار» من مصادرها داخل المخيّم أنه جرى نقل العديد من الحالات الإسعافية إلى مستشفى «فلسطين»، بسبب تناول الطعام على نحوٍ سريع بعد انقطاع عنه دام لأسابيع.
====================
مصالحة مرتقبة في حرستا و أهلها يتنفسون الصعداء
 25 يناير, 2014.  أخبار سوريا  714  لاتعليقات
موقع بوصلة ـ أخبار سوريا
طارق العبد
تشير المعطيات إلى أن سكان الغوطة الشرقية في ريف دمشق سيتنفسون الصعداء قريباً، مع وصول التسوية إلى بعض مناطقهم، بعد أن شملت مواقع عديدة في الريف الدمشقي، بينما كانت القوات السورية تصد هجوماً للمسلحين على صيدنايا ورنكوس غير البعيدتين عن الغوطة.
ومع إنجاز الهدنة في المعضمية ثم برزة ومضايا والقابون، تتجه الأنظار إلى الغوطة الشرقية، وتحديداً إلى حرستا، حيث تشير المعلومات إلى إمكانية تطبيق تسوية مشابهة لما حصل في باقي المناطق، بينما يجري الحديث عن مساع تتعلق ببلدة عربين المجاورة.
وتكتسب المنطقة عموماً خصوصية كبيرة، على اعتبار أنها تعتبر مدخل الغوطة الشرقية، حيث تتمركز معظم الفصائل المسلحة، من «جبهة النصرة» إلى «الجبهة الإسلامية» و«الجيش الحر»، وتقع فيها كبرى مستودعات الأسلحة والذخيرة، فيما تحكم القوات السورية حصارها عليها منذ أكثر من سنة.
وتعتبر حرستا أحد مداخل الغوطة الشرقية، وتقع على الطريق الدولي دمشق – حمص، وتضم مباني عسكرية عدة، مثل المستشفى العسكري ومبنى إدارة المركبات، بينما تمتد خلفها سلسلة من البساتين التي تربطها بدوما وزملكا وعربين وعين ترما. وتقول مصادر في المعارضة إن «الحديث عن هدنة في حرستنا ليس جديدا، على اعتبار أن المساعي كانت قد انطلقت منذ ستة أشهر، لكنها تعرضت للاختراقات مراراً»، لكنها تضيف أن «السبب الأساسي هذه المرة يعود الى الحال الإنسانية الصعبة التي يعيشها أهالي البلدة والنازحون خارجها، ما يرجح ثباتها خلال الساعات المقبلة».
أما بالنسبة إلى عربين، فيشير مصدر إلى أن «الأمر يبدو أكثر صعوبة، حيث يعود القرار لكل من لواء أم القرى ولواء الحبيب المصطفى، التابعين إلى اتحاد أجناد الشام». ويستبعد أن «تمتد الاتفاقات إلى مواقع جديدة في الغوطة، على اعتبار أنها قد تشهد في أي وقت معركة تشنها القوات السورية، وخاصة دوما والمناطق المحيطة بها».
في المقابل، لا تشير الأجواء إلى تسوية مرتقبة في داريا بالغوطة الغربية، التي تشهد باستمرار قصفاً بالمدفعية والطيران الحربي بحسب «المجلس المحلي» الذي تحدث عن «معارك لاستعادة المناطق الخاضعة لسيطرة النظام من البلدة، والتقدم لفتح طرق إمداد جديدة للسلاح والإغاثة من جهة الجنوب تحديداً، رغم أن الاتصالات مع فعاليات اجتماعية للتوصل إلى هدنة لا تزال قائمة».
ولا ينسحب مشهد التهدئة على صيدنايا التي عاشت مؤخراً أياماً عصيبة، إثر هجوم شنه مسلحون للتقدم نحو مواقع في البلدة، لكنهم ووجهوا برد عسكري عنيف. وقال مصدر معارض «شنت مجموعات من حركة أحرار الشام وجبهة النصرة هجوماً للسيطرة على دير الشيروبيم الواقع على تلة تشرف على سلسلة بلدات في القلمون، وتحديدا رنكوس والحفير والتل وتلفيتا، غير ان المقاتلين قد فوجئوا بكمين نصبته لهم القوات السورية بعد وصولهم الى مشارف الدير، ليسقط إثر الاشتباكات قرابة 70 مقاتلاً، وتنسحب باقي المجموعات باتجاه رنكوس».
وأشارت وكالة الأنباء السورية (سانا) إلى سقوط عشرات قذائف الهاون في الدير إثر فشل عملية السيطرة وتأمين قوات الجيش والدفاع الوطني لكامل المنطقة المحيطة به.
وذكر «المرصد»، في بيان، «توفي 63 شخصا على الأقل بسبب الجوع ونقص المواد الطبية في مخيم اليرموك خلال الأشهر الثلاثة الماضية».
وفي حلب، تقدم الجيش السوري على محور طريق حلب – الرقة قرب المحطة الحرارية، وسيطر على صوامع الحبوب، كما شهدت المدينة الصناعية في الشيخ نجار اشتباكات لصد تقدم القوات السورية في المنطقة.
السفير