الرئيسة \  قطوف وتأملات  \  الياسمين يحترق

الياسمين يحترق

14.06.2016
يحيى حاج يحيى




عندما يحترق الياسمين ، وتتفحم براعمه ، في الحبيبتين إدلب وحلب وأريافهما ، وتتلطخ أكفان الصغار بالسواد ، ولا تستطيع أمٌّ ملوّعة أن تطبع قبلة الوداع على وجه الصغار المحترق بقنابل بوتين والصفويين والباطنيين ( شركاء الوطن ..!؟) ، ونصلي عليهم صلاة الغائب ، وهم حاضرون ؛ لأننا لا نقوى على ذلك ، ويمنعنا الجبن لا الحزن !؟ 
علينا أن نراجع حقيقة الإيمان في قلوبنا ! وليس في الكتب التي قرأنا فيها عن أركان الإيمان ،
ولنا أن نتساءل بعد هذه العذابات التي تمر على أهلنا في الشام والعراق وغيرهما جهاراً نهاراً : هل نحن مؤمنون ؟ نعم ! تحقيقاً لا تعليقاً ! 
إذاً !؟ أين المسلمون بملايينهم الذين يحسون بمعاناة إخوانهم ؟ لينتقل هذا الاحساس من دائرة المشاعر إلى مجال الواقع المحسوس ، نلمسه في موقف يُشعرنا بمعاني الأخوة الإسلامية !؟