اخر تحديث
الأحد-21/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
قطوف وتأملات
\ انتفاضة الثمانين : بطولة وإيمان !! حملات التفتيش !؟
انتفاضة الثمانين : بطولة وإيمان !! حملات التفتيش !؟
18.10.2014
يحيى حاج يحيى
( صوت مع صدى ، بشكل متلاحق )
تفتيش ... تفتيش ..... تفتيش ...؟!
( صوت منخفض بتعجب يدل على الرعب ) : تفتيش ؟!!
( ضربة إيقاع )
صوت ١ ( بقوة وعنف) : فلتُحطمْ كلُّ الأبواب ِ
ولْتُنبشْ أغراضُ البيتِ
صوت ٢ ( بانخفاض واستنكار ) : لكنْ في المنزل أطفالٌ ونساءٌ يرهبها الرعبُ ؟!
صوت١ ( بقوة وتجبر ) : لاترفع ْ صوتك محتجاً فعليهم أُعلنتِ الحربُ
أوليسوا من هذا الشعب ِ ويعادينا هذا الشعبُ ؟!
صوت ٢ : لكن ماجئنا للجيش ِ كي نقتل أبناءالوطنِ !؟
صوت ١: لكأنك لم تفهم قولي : الشعبُ عدوٌ من. زمن ِ!؟
{ وقفة عند كلمة الشعب ، ثم ينخفض الصوت عند : عدو من زمن ... بشكل يدل على الحقد }
صوت٢ ( متعجباً مستنكراً ) : الشعب عدو من زمن ؟!!
صوت ١ ( بقوة وسرعة ) : سنفتش ُحيّ الأنصاري وندك معاقل أعدانا
أنزلنا خمسة أفواجٍ وثلا ث كتائب ميدان ِ!!
فلْيُحجز كلُّ السكان ِ .. ولتمنع في الحال الحركة ؟!
{ وقفة مع قطع ثم يتغير إلى صوت تهديد } : والأمر يُنفّذُ في الحالِ
صوت ٢ ( باستغراب واستنكار ) : هل ندخل دون استئذان ِ؟!
صوت ١: عجباً ! لكأنك لاتدري مايعني أمرُ التفتيش ِ !؟
صوت٢ : لاأدري ! فأنا منقولٌ لسريتكم من يومين ِ!؟
صوت ١: ( بضحك واستعلاء ) ها ها ها !! حيِّ السكان بزخات ٍمن رشاش واصرخ بهمُ : ها قد جئنا ! ها قد عدنا !!
صوت ٢ : ( باستنكار ) لكنّ البيت له حرمة ؟!
صوت ١: ( بلا مبالاة ،وباستخفاف ) في غير زمان التفتيش ِ مقبولٌ أن يُطرق باب ُ !؟
صوت ٢ : لكنْ !؟
صوت ١ : (بسرعة) لكن ! ماذا ؟ لا ينفع إلا الإرهابُ !!
صوت ٢ ( باستنكار ) والناس ُ !؟
صوت ١ ( بتهكم واستخفاف ) والناسُ أذلاءٌ ماتوا أو عاشوا !؟ فليبق الحزب ُ ؟!
صوت ٢ (بتعجب واستنكار ) ألهذا جئت ُ من الجبهة ؟! وتركتُ حدود الجولانٍ ؟!
صوت ١ ( بهدوء مشوب بالتهديد ) لا تصرخ ؟ تلك أوامرنا وهنا محكمة ُالميدان ِ!
صوت ٢ ( بلجة سريعة مستنكرة ) عجباً ! أنقتّل أبناءً للوطن ونحن الأبناء ُ؟!
صوت ١ ( بتهديد ) نفّذْ ؟!
صوت ٢ : ( بتعجب رافض ) أأنفذ حكم الإعدام ِ في امرأة أم شيخ أعزل ؟!
أم في طفل يلهو مرحاً
( قوة في الصوت عند عبارة : سأموت ! ولكن لن أفعل ؟!
صوت ١ ( بقوة) الأمر صريحٌ فلتُقتل ؟!
صوت ٢ (بقوة ) خذها { صوت زخة من رصاص} خذها .. لن أقتل إخواني لن أذبح أبناء الوطنِ
فرصاصي من عرق الشعب ِ
من كدّ العامل في تعب ِ
من عزمات للفلاحِ
لألاقي خصمي في الساح ِ
وأشد عزيمة أوطاني !!
- خذها - خذها ؟!
(صوت زخات من الرصاص يتخلله صوت أذان هادئ وبعيد : الله اكبر ،الله أكبر ... الله أكبر ، الله أكبر)
صوت ٢ ( بهدوء وتأثر ) عذراً يا شعبُ ويا بلد ُ ولْتُحطم ْللباغين يد ُ
مازال بجيشك أحرارٌ يفدون الأهل بما ملكوا !!
( يتوالى صوت الأذان : الله أكبر ، الله أكبر .... لاإله إلا الله)
{ صوت يمثل سورية تخاطب أبناءها بهدوء حزين }
أهلاً أبنائي ! ففؤادي للكل ربيعٌ من حبِّ
قد جدّد آمالي فيكم أنْ عاد الجيشُ إلى الشعب !!
*** كتبت هذه المسرحيات وسابقاتها عام ١٩٨٢ ، وأذيعت ممثلة في برنامج صوت المجاهدين ، من إذاعة سورية الحرة ،
ونشرت في كتاب : نقوش على محاريب حماة ، إصدار دار النذير - سلسلة : من أدب المحنة والثورة في سورية رقم (١)
كنا منذ ذلك الوقت نستشرف اليوم الذي يعود فيه جيشنا المختطف إلى أهله !؟ فأشرق ربيع الحب والحرية ، وعاد المئات والألوف من أبنائنا في الجيش الحر بضباطه و صف ضباطه ، وجنوده الأبطال !!
لم يكن ذلك يومذاك حلماً لنائم ، آو أحلام يقظة لمتفائل !؟ ولكن كان رهاناً رابحاً على أصالة أبنائنا الذين رضعوا الشهامة من صدور الماجدات !!