الرئيسة \  ملفات المركز  \  انتخابات الائتلاف تبعد الاخوان المسلمين عن أي مناصب فيه .. لصالح من ؟ 10/7/2014

انتخابات الائتلاف تبعد الاخوان المسلمين عن أي مناصب فيه .. لصالح من ؟ 10/7/2014

12.07.2014
Admin



عناوين الملف
1.     سئلت هل ابتعاد الإخوان المسلمين عن واجهة الائتلاف كان بقرار منها؟!وماهي الأسباب في ابتعادهم أواستبعا
2.     د.كمال اللبواني: فاز بشار وفاز هادي .. والبيعة للبغدادي… اطلاق رصاصة الرحمة على المعارضة السورية المعتدلة
3.     إسلامي سوري: نظرية المؤامرة لا تفسر وحدها إبعاد الإخوان عن الائتلاف
4.     السعودية تطيح إخوان سوريا وضغوط أمريكية لإنتخاب بديل عن الجربا
5.     لماذا لا ينسحب إخوان سورية من الائتلاف… كما فعل البيانوني؟
6.     هادي البحرة رئيساً.. والجربا لقيادة “الجيش الوطني الحر” تسوية سعودية – قطرية تحتوي صراعات “الائتلاف”
7.     د. كمال اللبواني: البزنس في السياسة الصباغ نموذجاً
8.     لأول مرة.. قيادة جديدة للائتلاف السوري دون الإخوان المسلمين
 
 
سئلت هل ابتعاد الإخوان المسلمين عن واجهة الائتلاف كان بقرار منها؟!وماهي الأسباب في ابتعادهم أواستبعا
الشرق العربي
زهير سالم
أجبت : في الحقيقة كان هناك قرار من جهة ما بإبعاد الإخوان المسلمين عن الائتلاف أو عن واجهته على الأقل .
لا يمكن أن نفسر ذلك بنظرية المؤامرة وإنما يبدو ولأسباب تنافسية عديدة بين قوى الائتلاف . ونتيجة مباشرة لبعثرة جهود القوى ذات التوجه الإسلامي ، وممارسات بعض الأطراف والشخصيات ، وعدم الوفاء بتعهدات التوافقات في مرات سابقة، وإرادة أصلية في نفوس فريق منذ إعادة تشكيل الائتلاف وزرع قوى علمانية كبيرة فيه ، ورغبة بعض الدول الداعمة بإقصاء الإخوان كسياسة عامة في المنطقة ؛ كل أولئك العوامل دفعت إلى تشكيل تحالف قوي ضد إشراك الإخوان المسلمين في قيادة الإئتلاف من غير أن ننسى بالطبع رفض الاخوان المشاركة في المفاوضات مع بشار الأسد ، مما يوحي أنهم قد يكونون عائقا أمام أي حل سياسي أمريكي يتم الاعداد له . وإن كانت مقاطعة الإخوان للمفاوضات لم تكن حاسمة . إن استبعاد الإخوان في ترتيبات الانتخابات التي جرت لم يكن برؤية إخوانية ولا بقرار إخواني
وأتصور أن الإخوان المسلمين كقوة وازنة وراشدة ستقبل نتيجة الانتخابات بطيب نفس تعبيرا عن قبولها بقواعد العمل الديمقراطي وربما ستعمد إلى اتخاذ مبادرات جدية لمعالجة الوضع الجديد والأسباب التي أدت إليه والتداعيات التي يمكن أن تنشأ عنه
زهير سالم - مدير مركز الشرق العربي
القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين
======================
د.كمال اللبواني: فاز بشار وفاز هادي .. والبيعة للبغدادي… اطلاق رصاصة الرحمة على المعارضة السورية المعتدلة
كلنا شركاء
إنه يوم آخر حزين يمر على سوريا .. يشبه يوم فوز بشار … وما أكثر من فاز …. وما أكثر ما خسر الوطن …
ما حدث بالأمس حزين جدا لأنه سيكرس فشل المعارضة وغيابها وسيصب فقط في صالح بشار والبغدادي .. بشار الذي سيتمادى بسبب هزالة المعارضة ، والبغدادي الذي سيملأ الفراغ الذي تتركه وراء فشلها في كل الملفات ..
لا أقصد الشخص رغم أهمية مثالبه وقناعاته … لكن أقصد الآليات والوسائل والتوازنات التي تحكم قرار وزعامة ما يسمى بالمعارضة السورية في الخارج ، والتي تورطت الدول الصديقة واعترفت بها ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري .. فما حدث بالأمس هو بمثابة رصاصة رحمة على هذه المعارضة وهذا الاعتراف الصوري. و هو بامتياز اعلان فشل وسقوط  للمظلة السياسية للثورة .. والتي انهارت ماديا قبل بكثير من انهيارها المعنوي والاخلاقي .. الذي توج بانعقاد انتخابات الأمس التي حكمها التناحر الشخصي، وحسمها المال الذي بيعت به الأصوات وحسب الطلب .. وسرق بها قرار الشعب السوري المسكين .
تصور ثلاثة متنافسين من كتلة صغيرة واحدة، ولا واحد منهم له موقف واحد واضح وصريح من النظام أو من أي شيء ، وليس لديه أي رصيد سياسي أو مجتمعي أو ثوري .. يتنافسون على قيادة ثورة في أخطر مراحلها حيث تنهار الدولة والثورة معا لصالح الغرباء . فكيف وصل بنا الحال ليكون بشار رئيسا لسوريا النظام .. وهادي رئيسا المعارضة فيها . بينما الشعب وحده يقاتل باحثا عمن يمثله ، ويشعر بآلامه ويجد نهاية لمأساته  .. لذلك أشعر بالحزن الشديد مع هذا الشعب المعذب المشرد ، وأشعر بدموع الأمهات وأنين الجرحى والأسرى وجوع المقاتلين ومرارة خذلانهم .. وأخشى في هذه الحال أن لا يجد الشعب السوري  سوى البغدادي سندا ومعينا له في محنته هذه ..
لا أريد أن أقيّم المرشحين والفائزين في زعامة الائتلاف .. لأن عملهم يتكلم عنهم ، وهو يساوي الصفر أو أقل قليلا .. ولا حتى الائتلاف كله بعد كل هذه الجعجعة والتمثيل الكاذب والمظلة والاعتراف الدولي ، لأن النتيجة هي فشل ذريع وخديعة كبرى ، وما نحصده على الأرض هو النتيجة .. المدن والقرى تسقط تباعا ، وشباب الثورة بين قتيل واسير ومهجر وهائم على وجهه ، أو مضطر لمبايعة داعش .. وأهل سوريا في أشد وأمر حال .. بينما حكماء المعارضة في ترفهم يرفلون .. وعن واجباتهم ساهون ، ولوطنهم وشعبهم متنكرون .
منذ خروجي من السجن نهاية عام 2011  قلت في رسالة من الداخل عبر السكايب للأمانة العامة في المجلس الوطني التي تم تسميتي عضوا فيها منذ ما قبل خروجي من المعتقل ..  أنه من الواجب فورا تنظيم شؤون العمل الثوري المسلح ليكون وطنيا ومنضبطا وقبل فوات الأوان وتحوله لميلشيات وعصابات، يومها اعترضت زعامة المجلس الوطني المعروفة وادعت ان الثورة سلمية، وأنها لا علاقة لها بالشأن العسكري ، يومها قال برهان أنه مجرد سفير للثورة أو وزير خارجية لا أكثر  ، واستمريت في المحاولة بعد خروجي من سوريا حتى يئست واستقلت من المجلس في نيسان 2012 ، عندها قرروا نكاية بنا المزاودة في موضوع الجيش الحر وعليه ، ومن دون أي فعل تنظيمي حقيقي .. والذي أوكل سرا لحزب الإخوان  المسلمين بزعامة طيفور والحكيم ورمضان ورحمة ، وبإشراف قطر وتركيا عملا بنصيحة من المخابرات البريطانية والديبلوماسية الأمريكية ، بينما بقيت الأردن غير قابلة بذلك .. وهذا هو السبب الحقيقي لاختلاف الوضع في الجنوب عن الشمال .
لكن الإخوان فشلوا في هذه المهمة فشلا ذريعا ، عندما حصروا الدعم القادم من دول الخليج والذي يمر عبرهم (بالإسلاميين) فقط ، وهو ما صب في صالح  طغيان التيارات المتطرفة على الثورة ، والباسها القناع السياسي الاسلامي، الذي من دونه لا تحصل علي شيء حتى الاغاثة في شوارع استانبول وعمان، أو دوما ومخيم اليرموك وجرود القلمون، أو حمص الشهيدة  …
وعند تشكيل الائتلاف كبديل عن المجلس الوطني المفاشل .. قلنا يجب الاسراع فورا بتشكيل جسد تنفيذي وطني وليس حزبي . يدير المناطق المحررة ويعيد الحياة واللاجئين وينقل سلطة الثورة اليها من أجل ادامتها بمواردها المحلية … وقلنا أن هذه النقطة حاسمة في استعادة القرار الوطني والتكيف مع الضغوط الخارجية التي تبين لنا أكثر وأكثر أنها تريد الابقاء على بنية النظام القمعي ، يومها عطل أغلبية أعضاء الائتلاف بتعليمات من الدول التي عينتهم تشكيل هذه الحكومة أو أي جهد فعلي تنفيذي في الداخل واستمروا بالحكم والقيادة للثورة  عبر المؤتمرات ومن الطائرات وشاشات التلفاز ..  ثم تقاعسوا عن التحضير لنقل الحكومة للداخل بعد تأخر تشكيلها لسنة ونصف . فقامت داعش بهذه المهمة بدلا عنهم .. وأخذت منا الموارد و حكمت الحاضنة الشعبية و بنت السلطة والمحاكم والخدمات وتحولت لخلافة !!! ( ما شاء الله ) .. ونفذت هي رؤيتنا نحن ، بينما قادة المعارضة يتلهون في فنادق الدول وينشغلون في قضاياهم الخاصة ..
لكن المصيبة تراكمت وتعاظمت أكثر وأكثر مع دخول الكتلة الديمقراطية  للائتلاف بالتوسعة الأخيرة ، حيث لم يعد دور المعارضة بالتلهي والابتعاد ( أي سلبيا فقط )، بل أصبح دورها (تخريبيا هداما) ، من خلال اصرارها على نقل خلافاتها للمجالس العسكرية والأركان و إلى الحكومة الشكلية التي شكلتها مؤخرا ، بعد أن فقدت قدرة الدخول للداخل ، بفضل داعش وغيرها من شبيهاتها من التنظيمات الجهادية التي لا تقاتل النظام بقدر قتالها للجيش الحر .. والتي توعدت لو فعلت ودخلت الحكومة أن تسلمها للمحاكم الشرعية .. وكذا حال  أعضاء الائتلاف وغيرهم من وكلاء الخارج ..  فصارت حكومة الثورة مجرد مكاتب في الخارج ، و تحولت لوحدة تنسيق دعم في غازي عنتاب لا أكثر ولا أقل ..
التوسعة التي طرحناها من أجل ضخ دماء جديدة  فاعلة مستقلة ليست وكيلة لأحد ولا تقبل بالارتهان. ركبها ميشيل وغير قائمتها المقترحة كما يشاء وجاء بعناصر منبره الديمقراطي المنشق عن هيثم مناع ، وجلهم من المرتبطين تاريخيا بأجهزة المخابرات بطريقة أو أخرى ، وممن يشكلون المعارضة الوطنية التي يتكلم عنها بشار بالخير دوما ، وتآمر معه سفراء الدول الغربية وقاسمه ذات الشيء رموز الائتلاف الذي كان لكل منهم حصة شخصية بالتوسعة فجاؤوا باتباعهم واقربائهم .. واعترضنا على تغيير الأسماء والعدد دون جدوى ..  يومها كنا نريد استعادة القرار الوطني ، وأن نشكل كتلة ديمقراطية مدنية متماسكة ، لها مرجعية سياسية كبيرة هي اتحاد الديمقراطيين الذي عملنا على تأسيسه سنتين قبل ومن دون ميشيل ، لتكون هذه الكتلة بمثابة دماء جديدة في جسد المعارضة السياسية ، الذي كان يمارس السياسة بالطريقة البدوية ، أو الحجرية وما قبلها ..
لكن الذي حصل هو العكس من ذلك ، سار ميشيل كيلو وكتلته الخاصة به على أيديولوجيا  الشيوعيين في هيئة التنسيق وتبنى الحوار مع النظام وليس اسقاط النظام .. ودفع باتجاه مهادنة النظام ووقف العنف وما الى ذلك من مواقف مدمرة لمبادئ الثورة تباعا : من شرعية العمل المسلح ، مرورا بضرورة اسقاط النظام وطرد الايراني .. وصولا للمراهنة على جنيف والروس وغيرهم .. هذا سياسيا .
أما  تنظيميا فقد تبين منذ أول يوم في تشكيل الكتلة الديمقراطية ، أن النية هي قطعها عن اتحاد الديمقراطيين وجعلها تابعة لشخص واحد ، يمارس نفوذه عليها بالتمويل والتهديد بالاستبدال ، أي لا سياسة ولا مواقف ولا أيديولوجيا .. وللمفارقة سمت نفسها بكتلة الضمير .. في مقابل كتلة الصباغ القطرية الهوى ، مع أنها فعليا كتلة ميشيل الذي لا يعرف له رأي ثابت ولم يعهد له التزام مستقر  .. وعمل لحساب السعودية .. حيث في ذات اليوم تلقت الرواتب من الجربا .. وبحضوره الطارئ فيها قام ميشيل في أول اجتماع لها بترشيحه رئيسا للائتلاف عن الكتلة الديمقراطية ؟؟؟ دون أن يفوته التندر عليه في غيابه ( هلق معقول هاد يصير قائد المعارضة؟؟!!! ) ، وهكذا فاز الجربا برئاسة الائتلاف وميشيل بالوصاية عليه كما كان يظن ..  وقضوا شهور عسل في الطائرات الخاصة وعواصم الدول وأرقى الفنادق ، وتنعموا بالمال الوفير الذي أغدق عليهم دون حسيب ولا رقيب . 
وعندما جاء وقت التمديد للجربا ، حاولنا كسر تغوله على الائتلاف بتشكيل حلف مضاد ، لكنه استطاع بالمال الوفير لديه شراء أغلبية مريحة في هيئة عامة رتبها على كيفه وهواه ممن يرخص ثمنهم ويسهل شراءهم .. فاستقلنا نهائيا من هذا الائتلاف عندما قرر السير بالثورة السورية في طريق الخراب والتسليم للنظام أي طريق العار والخيانة ( جنيف المحتوم الفشل من أجل شرعنة تقسيم سوريا ) .. نعم لقد تأخرنا كثيرا في الاستقالة طالما أننا لم نستنفذ كل الوسائل، وطالما أن الائتلاف منشغل بقضاياه الداخلية . لكن عندما قرر خيانة وثيقته الأساسية  ومبادئ الثورة ، قلنا أنها القطيعة ، فليس بعد الكفر ذنب ..
اليوم وبعد ستة أشهر كانت الأسوأ على سوريا والمنطقة والثورة ، والتي بدأت بفشل جنيف .. واستمرت بتسليم الجبهات تباعا والتي دفع خيرة شبابنا أرواحهم للتمسك بها ، وبعد مسلسل خيانات على أعلى مستوى وأوسع نطاق …  يترشح ثلاثة عن ذات الكتلة الديمقراطية ( المكونة من 22 عضو ) لرئاسة الائتلاف المكون من 120 ..  هادي البحرة من الكتلة ، موفق نيربية من الكتلة ، وليد العمري من الكتلة ، كيف تكون كتلة واحدة وترشح ثلاثة ، وعن أي تنافس سياسي يتحدثون .. إلا إذا كانت هذه الانتخابات تعددية كانتخابات بشار ..
طبعا يفوز هادي لأنه حصل على دعم الجربا ومن وراء الجربا ، والذي تحالف من جديد مع الصباغ ، الذي اكتشف فجأة ضرورة التوافق بعد حرب مكاسرة لسنة كاملة دون هوادة ، بينما خسر نيربية لأنه عمل مع الضالين بمعية رياض سيف رجل الأعمال الذي أدمن الخسارة السياسية وألفها ، ولأنه تحالف مع الاخوان المغضوب عليهم ( شطارة براغماتية ) . وتحت إدارة ميشيل المتخصص بتدمير وتخريب كل مؤسسة وكل عمل جماعي منذ السبعينات بنزعته الفردية ومزاجه المتقلب وتعامله المزدوج الوجوه . وصولا لتدمير وشق هيئة التنسيق والمنبر الديمقراطي واتحاد الديمقراطيين وأخيرا لكتلته هو التي ركبها ووطرها كيف شاء . والتي لم توافق على ترشيحه هو ذاته .. لأن سند ملكيتها الحقيقي بيد الجربا الذي يدفع أكثر واليد العليا خير وأحب الى أعضاء الائتلاف .. فاضطر ميشيل للسير وراء نيربية بعد فشله الشخصي  واستنكاف غليون ، وكل ذلك فقط نكاية بالجربا ..فشق كتلته أيضا والتي قدمت كل المرشحين المتنافسين  . 
وبفوز هادي ، نفقد كل أمل في اصلاح أو اعادة بناء لمؤسسات المعارضة التي أصبحت بيد الجربا ،الذي يخطط للتغول عليها جميعا بدءا  من المجلس العسكري الأعلى وقيادة الجيش الوطني .. الذي يطمح ليكون قائده الأوحد بعد أن يرتدي الرتب العسكرية التي سيمنحها له هادي .. وصولا لأصغر منصب في حكومة الائتلاف الذي يذهب للمقربين من أولاد العشيرة فقط …  وبتكريس هذا الوضع الذي عليه المعارضة .. نكون قد ألغينا أي تفكير بوجود طرف ثالث حقيقي يملأ الفراغ ويكون في المستقبل بديلا عن حالش وشبيحة بشار ، والبغدادي خليفة داعش .. وما أدراك ما داعش ..  أي أنه في النهايةفاز بشار وفاز هادي .. لكن البيعة للبغدادي .
عادة يسألونا عن الحل ، فنكرر ، عاجلا أم آجلا كل دعم يأتي للفشل سيزيد منه  ومسألة تمثيل الشعب السوري لن تحل قبل وجود الدولة التي تجمعه ،… ولابد من تصميم مشروع لتشكيل جبهة سياسية عسكرية واضحة المبادئ جيدة التنظيم ، تبنى بطريقة مؤسساتية ، تهتم بتنظيم وتجميع قوى المجتمع وطاقاته ..  من أجل تنظيم كل هذه الفوضى، وتحرير  واعادة بناء سوريا ضمن مشروع وطني واضح وملزم ، وبيد قوى تنفيذ مراقبة ومنضبطة ، وبغطاء ودعم واشراف وتوافق دولي … لتنهي وجود بشار وداعش وحالش وكل عصابات وأمراء الحرب ، فسوريا كدولة في حالة فشل ، واعادة بناء الدولة يحتاج لإدارة ناجحة وتنظيم فاعل ومساندة قوية داخلية وخارجية ، وقبل ذلك لمشروع واضح مقنع وعملي يحقق مصالح أوسع طيف في الداخل والخارج ، ويؤمن التحالف الدولي القادر على انجاحه …  وهو ما نعمل عليه حاليا .. ونأمل من الله التوفيق ، ومن المخلصين المشاركة …
========================
إسلامي سوري: نظرية المؤامرة لا تفسر وحدها إبعاد الإخوان عن الائتلاف
لندن ـ اسطنبول ـ خدمة قدس برس
رأى القيادي في جماعة الإخوان المسلمين في سورية زهير سالم أن انتخابات القيادة الجديدة للائتلاف الوطني السوري التي جرت مطلع الاسبوع الجاري في اسطنبول كشفت عن قرار من جهة ما بإبعاد الإخوان المسلمين عن الائتلاف أو عن واجهته على الأقل.
وأوضح سالم في تصريح صحفي مكتوب له اليوم الخميس (10/7) أرسل نسخة منه لـ "قدس برس"، أنه لا يمكن تفسير إبعاد الاخوان عن الائتلاف بنظرية المؤامرة وإنما يبدو ولأسباب تنافسية عديدة بين قوى الائتلاف ونتيجة مباشرة لبعثرة جهود القوى ذات التوجه الإسلامي، وممارسات بعض الأطراف والشخصيات، وعدم الوفاء بتعهدات التوافقات في مرات سابقة، وإرادة أصلية في نفوس فريق منذ إعادة تشكيل الائتلاف وزرع قوى علمانية كبيرة فيه، ورغبة بعض الدول الداعمة بإقصاء الإخوان كسياسة عامة في المنطقة.
وأضاف: "كل أولئك العوامل دفعت إلى تشكيل تحالف قوي ضد إشراك الإخوان المسلمين في قيادة الإئتلاف من غير أن ننسى بالطبع رفض الاخوان المشاركة في المفاوضات مع بشار الأسد، مما يوحي أنهم قد يكونون عائقا أمام أي حل سياسي أمريكي يتم الاعداد له.
وإن كانت مقاطعة الإخوان للمفاوضات لم تكن حاسمة.
استبعاد الإخوان في ترتيبات الانتخابات التي جرت لم يكن برؤية إخوانية ولا بقرار إخواني".
وأشار سالم إلى أن "الإخوان المسلمين كقوة وازنة وراشدة ستقبل نتيجة الانتخابات بطيب نفس تعبيرا عن قبولها بقواعد العمل الديمقراطي وربما ستبادر إلى اتخاذ مبادرات جدية لمعالجة الوضع الجديد والأسباب التي أدت إليه والتداعيات التي يمكن أن تنشأ عنه"، على حد تعبيره.
وكانت أعضاء الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري المعارض، قد انتخبت هادي البحرة رئيسا للائتلاف، ومحمد قداح ونورا الأمير وعبد الحكيم بشار نوابا له، ونصر الحرير أميناً عاما للائتلاف.
========================
السعودية تطيح إخوان سوريا وضغوط أمريكية لإنتخاب بديل عن الجربا
انقرة ــ توركان اسماعيل
أكد عضو الائتلاف السوري سمير نشار، أن اتفاق محاصصة غير معلن، يتردد بخصوص انتخابات الهيئة الرئاسية الجديدة للائتلاف السوري، أبرم بين كتلة الرئيس الحالي أحمد الجربا والأمين العام السابق للائتلاف مصطفى الصباغ، مبينا أن اتفاقا من هذا النوع يجمع حوله كافة أعضاء الائتلاف.. وقال النشار في رده على سؤال حول المعلومات التي تدور حول استبعاد الإخوان المسلمين بالتوافق بين الكتل الرئيسية للائتلاف، وإن كانت هذه الخطوة تأتي إرضاء للمملكة العربية السعودية ليس سبب الاستبعاد هو إرضاء لأحد، ولكنها خطوة تخدم من حيث الأهداف الموقف السعودي، وللأسف كتلة الإخوان المسلمين ارتكبت أخطاء سياسية بتحالفات متعددة ومتنوعة ومتقلبة، ما أدى إلى ظهور نقد شديد لها بين مختلف مكونات الائتلاف، للممارسات وسلوكيات جماعة الإخوان المسلمين، وقيادة الائتلاف تشعر الآن أن سياسات الإخوان المسلمين، تؤدي إلى نتائج سلبية وتطبع العمل الوطني والثوري بطابع معين، وهذه الممارسات ربما عليها تحفظات من غالبية أعضاء الائتلاف، وربما من غالبية الشعب السوري .
وقال القيادي في الائتلاف ورئيس الامانة العامة لاعلان دمشق سمير نشار في اتصال هاتفي من تركيا ان التداول قائم بين اعضاء الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية حول اختيار هيئة رئاسية جديدة، وهناك مسعى للتوصل الى صيغة توافقية . واشار الى ان هناك ضغوطا خارجية كبيرة تشارك فيها السعودية وقطر والولايات المتحدة في محاولة لانضاج التسوية القائمة بالنسبة اليه على المحاصصة ، مقابل اعتراضات واسعة داخل الائتلاف على محاولة مصادرة القرار السوري، بحسب قوله.
واستبعد نشار انجاز الانتخابات اليوم، وهو الموعد الذي كان حدده الائتلاف، وذلك بسبب التجاذبات العديدة داخل الهيئة السياسية الابرز في المعارضة السورية.
واوضح ان صيغة التوافق التي برزت قبل ايام تقوم على انتخاب عضوي الائتلاف هادي البحرة رئيسا، وخالد خوجة امينا عاما، وهما المنصبان الاساسيان في الهيئة السياسية .
وهادي البحرة الذي يحظى بتأييد رئيس الائتلاف الحالي احمد الجربا، محسوب على السعودية، بينما خالد خوجا محسوب على قطر ومدعوم من مصطفى الصباغ، رئيس كتلة المجالس المحلية في الائتلاف.
AZP01
========================
لماذا لا ينسحب إخوان سورية من الائتلاف… كما فعل البيانوني؟
الطاهر إبراهيم: القدس العربي
  يعرف الجميع في صفوف الإخوان وفي الدوائر المحيطة بهم من محبيهم أني لم أكن حسن الظن بتشكيلة المجلس الوطني السوري منذ انطلاقته بنسخته الأولى في 15 أيلول/سبتمبر عام 2011 (كتبت عدة مقالات في ذلك وبعضها نشر في «القدس العربي») وضمت 75 شخصا ممن يسعى أغلبهم لاستثمار الثورة السورية. وفي النسخة الثانية التي ضمت حوالي 150 سوريا، ولا يعرف إلا الله سبحانه وتعالى كيف تم انتقاء هؤلاء المئة والخمسين، وعلى أية آلية تم اختيارهم وأي مرجعية وافقت على ذلك؟
أقصى ما عرفته أنه ضم مجموعة قليلة من الإخوان السوريين لتزيين المجلس الوطني، لما يتمتع به الإخوان من سمعة طيبة، وللاستفادة من التمويل عند الإخوان من اشتراكات يدفعها أعضاء الإخوان من مالهم الخاص ومن زكوات تأتي إليهم. أستعجل لأقول إن الإخوان الذين انضموا إلى المجلس الوطني انحصروا في فئة تدين بالولاء لأحد النافذين في الإخوان. وقد استبعدت من المجلس شخصيات مرموقة في الإخوان السوريين مثل الأستاذ علي صدر الدين البيانوني المراقب العام السابق للإخوان السوريين والشيخ منير الغضبان المراقب العام الأسبق يرحمه الله تعالى، والأستاذ الأديب زهير سالم رئيس مركز الشرق، وآخرين يضيق عنهم الوصف لعل أشهرهم الأستاذ عصام العطار المراقب العام الأسبق في ستينيات القرن العشرين. كما استبعد المراقب العام الحالي رياض شقفة، بحجة أن المجلس الوطني يشغله رجال الصف الثاني من الإخوان.
مع ذلك سرت إشاعات بأن الإخوان يسيطرون على المجلس الوطني، أشاعها بعض من يدين بالولاء لواشنطن، توطئة لتجميد فعاليات المجلس (كان بالأصل من دون فعالية) وذلك لتشكيل هيئة أخرى تسير بالثورة كما تريد واشنطن. في أواخر عام 2012 سعت شخصيات وطنية معروفة للخروج بالمعارضة من عنق الزجاجة التي حصر المجلس الوطني نفسه داخلها، من هذه الشخصيات الأستاذ علي صدر الدين البيانوني ورياض سيف، وانضم إليهما رياض حجاب رئيس الوزراء السوري المنشق. دخلت واشنطن على الخط فاستطاعت تغيير مجرى المبادرة، وتم تشكيل ما سمي «الائتلاف لقوى الثورة والمعارضة». زيادة في التعمية تم طرح اسم خطيب الجامع الأموي أحمد معاذ الخطيب رئيسا للائتلاف، وانتخب بالإجماع رئيسا للائتلاف، لكنه ما لبث أن اصطدم برغبات واشنطن، التي وضعت جبهات مقاتلة سورية على قائمة الإرهاب، وأوحت بطلبات الأستاذ معاذ الخطيب، ما اضطره لتقديم استقالته، وشجب وضع هذه الجبهات على قائمة الإرهاب.
وفي ظل بقاء نغمة سيطرة الإخوان على الائتلاف، مع أنه لم يكن لهم إلا حوالي خمسة أعضاء، فقد اجتمع الائتلاف في اسطنبول بحجة انتخاب رئيس للائتلاف بدل الشاغر، لأن الخطيب كان قد استقال من عدة أشهر. لكن الحقيقة كانت هي استكمال عضوية الائتلاف، حيث تمت إضافة 25 عضوا، كلهم من قائمة المنبر الديمقراطي التي تدين بالولاء للكاتب السوري ميشيل كيلو، وكان العنوان الأبرز لكل هؤلاء هو تشكيل لوبي يدفع بالائتلاف لحضور جنيف 2، مهما كانت المعطيات. وتم انتخاب أحمد عاصي الجربا رئيسا للائتلاف بزيادة صوتين من عضوين من الإخوان السوريين صوتا لصالحه، رغم أن قيادة الإخوان السوريين كانت اتخذت قرارا بأن لا يصوت له، لأنه يريد هو وكتلته الذهاب إلى جنيف2 على أي حال كانت.
وعندما انتخب عبد الفتاح السيسي رئيسا، وجه له أحمد الجربا برقية تهنئة، رغم أن السوريين اللاجئين في مصر ذاقوا الأمرين بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، ما اضطر بعضهم إلى ركوب قوارب غير آمنة، فغرق كثير منهم أمام جزيرة صقلية، وغرق آخرون أمام قبرص، فقدم الأستاذ علي البيانوني استقالة معللة من الائتلاف احتجاجا على تلك البرقية. اليوم نرى أن هناك من يرشح لرئاسة الائتلاف أناسا أقل ما يقال فيهم أنهم لا يعرف لهم سابقة في المعارضة السورية، وأن مسيرة الائتلاف صارت خبط عشواء، حتى صرنا نترحم على أيام المجلس الوطني. أما المقاتلون على الأرض فلا يكاد الائتلاف يعرف عنهم شيئا. وعندما تأتي معونات مخصصة للمقاتلين وللاستغاثة فلا يصل منها شيء.
أنا اليوم أتوجه إلى الأستاذ فاروق طيفور نائب رئيس الائتلاف ونائب المراقب العام للإخوان لأسأله: ماذا قدم الائتلاف ومن قبله المجلس الوطني للثورة السورية؟ جيش النظام وشبيحته وميليشيا تأتمر بأمر طهران يعملون على الاستيلاء على أحياء في حلب بيد الثوار. وتنظيم داعش يقضم في المنطقة الشرقية كل يوم قرى جديدة، فماذا ينتظر الإخوان المسلمون في سورية؟ هل ينتظرون حتى لا يبقى من الثورة السورية إلا الائتلاف وحده؟
٭ كاتب سوري
======================
هادي البحرة رئيساً.. والجربا لقيادة “الجيش الوطني الحر” تسوية سعودية – قطرية تحتوي صراعات “الائتلاف”
محمد بلوط
السفير
“الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية” أو المراوحة في المكان. التسوية القطرية – السعودية جنبت “الائتلافيين” معارك طواحين: أنصار الجناح السعودي واحمد الجربا حصلوا على رئاسة “الائتلاف”، لقاء دعم جناح مصطفى الصباغ القطري، الذي حصل على كل المناصب الأخرى، الإطار الخارجي الأوسع للمعارضة السياسية السورية. نصر الحريري أميناً عاماً، وثلاثة نواب للرئيس، أولهم عبد الحكيم بشار، لإرضاء “المجلس الوطني الكردي”، وتأمين نصاب كردي لـ”الائتلاف”، ونورا الأمير نائباً ثانياً للرئيس، ومحمد قداح نائباً ثالثاً، وكلا الأخيرين، مع الحريري، من المقربين لمصطفى الصباغ، وقطر.
حصل هادي البحرة على 62 صوتاً، متقدماً على منافسه موفق نيربية بعشرين صوتاً، إذ حاز على 42 صوتاً، ولم يجد المرشح الثالث وليد العمري، أكثر من ثلاثة أصوات تحمل اسمه في صندوق الانتخاب “الائتلافي”.
ويخرج ميشال كيلو خاسراً رئيساً من المنافسة التي خاضها، خلف موفق نيربية لقيادة “الائتلاف”. إذ بدا أولا أن “كتلة الديموقراطيين”، التي تألفت تحت رعايته قبل عام، قد تعرضت لانقسامات كبيرة. وتبين أن السعوديين قد قرروا تهميشه، بعد أن دعموا إعادة تشكيل “الائتلاف” وانتزاعه من القطريين قبل عام، بتكوين تحالف يجمع كيلو إلى الجربا.
وظهر انتماء المتنافسين الثلاثة إلى الكتلة التي قام كيلو بتأسيسها قبل عام، للسيطرة على “الائتلاف” وإصلاحه، كمؤشر على انقسامها نهائياً. إذ فضل الجربا العمل مع ما تبقى من “الكتلة الديموقراطية”، لكن من دون ميشال كيلو، بعد أن استخدمه للوصول إلى رئاسة “الائتلاف” عاماً كاملاً.
وتعرضت “كتلة الديموقراطيين” لنكسة كبيرة بسبب عدم تجانس تركيبتها الأصلية، والتي لم يكن ليجمع بين عناصرها، سوى قوة التمويل السعودي، عبر الزعيم الشمري احمد الجربا، وشبكة علاقاته السعودية، والعداء لهيمنة قطر على المعارضة السورية الخارجية، وتشكيلها الآخر، “المجلس الوطني”، وهو عداء ساد قبل عام في صفوف من أيدوا إصلاح المعارضة السورية، متزامناً مع الهجوم السعودي للإمساك بالمعارضة الخارجية السورية وتحجيم الدور القطري.
وتخرج جماعة “الإخوان المسلمين” خاسرة أيضاً في الانتخابات، بعد أن تفاهم الجربا مع مصطفى الصباغ على تحجيمها في “الائتلاف”، مع مجموعة “إعلان دمشق”، وما تبقى منها، بالإضافة إلى مجموعة رجل الأعمال الدمشقي رياض سيف.
ويبدو أن التفاهم بين الجربا وصباغ، وبين السعودية وقطر، تمّ على إعطاء الجناح القريب من الدوحة المزيد من المواقع داخل “الائتلاف”، ولو على حساب المقربين من الجربا، لكنه تقريب لقطر من دون “الإخوان”.
ومن البديهي أن تجانساً أكبر بات يجمع قيادة “الائتلاف”، مع ترجيح الاتجاه القطري، التضحية بـ”الإخوان المسلمين”، و”كتلة الديموقراطيين”، التي تمزقت بين الجربا وميشال كيلو.
ويقول معارض “ائتلافي” إنه لا ينبغي انتظار أي مبادرات كبيرة من المعارضة الخارجية، لأن الوجوه “الائتلافية” الجديدة لا تنتمي إلى الصف الأول، وكلها تكنوقراطي لا يملك رؤية سياسية، ولا يحسن اتخاذ القرارات، بل يخضع إلى “المعلم” وللقرارات التي يتخذها.
وتعد خبرة البحرة “تفاوضية” في المقام الأول، بعد قيادته وفد التفاوض “الائتلافي” إلى جنيف، وتكوينه الأكاديمي الأميركي في جامعة “ويتشيتا” في كنساس في ميدان العلاقات العامة والاتصال.
والأرجح أن اختيار الأسماء القيادية، من هادي البحرة، إلى نواب الرئيس فالأمين العام، خضع لاستراتيجية احمد الجربا الشخصية، الذي لا يزال صاحب القرار الأول في “الائتلاف”، لأنه يملك ناصية التمويل السعودية، وقنوات التوزيع، كما خضع للتوافق القطري – السعودي، على تجنيب “الائتلاف” خضات جديدة، بتحييد “الإخوان المسلمين”.
ومن المستبعد أن يبتعد الزعيم الشمري احمد الجربا عن قيادة المعارضة، وان ابتعد عن الكرسي “الائتلافي” الأولى التي أولاها إلى البحرة، إذ يقول معارضون إن الجربا يُعدّ للبقاء في مركز القرار “الائتلافي”، على هامشيته وتراجع أهميته، باستحداث منصب يجمع العسكري إلى السياسي.
ومن المنتظر أن يعمل الجربا، مع عدد من الضباط المنشقين في الأردن وتركيا، على تفعيل مشروع “الجيش الوطني الحر”، بإنشاء “كتائب وهيئة أركان جديدة” تحل محل “هيئة الأركان” الحالية، ويتولى فيها منصب القائد العام، جامعاً بيديه القرار السياسي والعسكري والتمويل، الذي يتلقاه من السعودية، ويوزعه على الأوفياء في “الائتلاف” وغيره.
ورحبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بيساكي بانتخاب البحرة رئيساً لـ”الائتلاف”. وقالت، في بيان، “نتطلع للعمل معه ومواصلة بناء الشراكة مع الائتلاف. نشيد بجهود البحرة لدعم الشعب السوري وخدمته المميزة في الائتلاف، ونتطلع إلى البحرة وقادة الائتلاف الجدد للتقارب مع كل السوريين وتقوية وحدة المؤسسات الديموقراطية المعارضة”.
وأضافت “كما شدّد الوزير (جون) كيري عند زيارة الجربا إلى واشنطن مطلع العام الحالي، فإن الائتلاف أعطى صوتاً لكل السوريين الذين قمعهم النظام طيلة عقود. نواصل تعهّدنا بدعم الائتلاف طالما كان يعمل للتوصل إلى أهداف الثورة بشأن الحرية والكرامة لجميع السوريين”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال إن “فرنسا تهنئ هادي البحرة على انتخابه رئيساً للائتلاف الوطني السوري”. وأضاف “نتوقع من الرئيس الجديد أن يواصل تعزيز التزام الائتلاف من أجل سوريا حرة وديموقراطية”، مؤكداً أن باريس ستواصل “تقديم دعمها الكامل في مكافحة القمع وضد الإرهاب”، موضحاً أن “فرنسا تقدم مساعدة مدنية وعسكرية غير قاتلة. هذه المساعدة ترمي إلى تمكين المعارضة المعتدلة من حماية السكان من هجمات النظام والإرهابيين وتوفير خدمات عامة أساسية في المناطق المحررة”.
السفير
======================
د. كمال اللبواني: البزنس في السياسة الصباغ نموذجاً
كلنا شركاء
  برر مصطفى الصباغ الصفقة التي عقدها مع الجربا على تقاسم الرئاسة والحكومة بضرورة توحيد الصفوف ،  فإذا كان المقصود توحيد آليات تقديم الدعم القادم من الدول الشقيقة فهذا جيد ، لكن ما علاقة ذلك بانقسامات الائتلاف الذي يفترض به أن يعبر عن تمايزات قوى الثورة ، المفترض أنها بدورها ممثلة فيه ، وليس أن يضم وكلاء الدول المختلفة نيابة عن الشعب السوري .. إنه الاعتراف الصريح بأن الانقسامات الحاصلة في (ائتلاف  وكلاء الدول ) هو تعبير عن اختلافاتها هي .. وأن هذا الائتلاف يمثل هذه الدول وليس قوى الثورة ولا حتى المجتمع السوري .. هذا في الشكل
أما في الوقائع فإن الصباغ الذي دخل الائتلاف بكتلة مفصلة له على عجل هي كتلة المجالس المحلية ورجال الأعمال ..  و هو الذي فصّل النظام الداخلي على قياسه عندما كان يخطط لأخذ موقع الأمين العام في لعبة تشكيل الائتلاف، وقال لنا (غيروه إذا فيكم) حيث جعل بند التغيير يشترط أغلبية الثلثين من العدد الكلي ، ولم يسمح لنا مناقشته لإقراره  لأنه اعتبر جزئا من اتفاقية الدوحة ، و وافقه الشيخ هيثم المالح ومعاذ الخطيب وبقية مشايخ الإخوان وكهنة المجلس الوطني ضاربين عرض الحائط بكل القواعد المتبعة في اقرار الوثائق ، فلا يعقل أن نقر نظاما لم نناقشه بندا بندا ونصوت عليه ، وأن نوقع على اضبارة مغلقة وليس وثيقة مناقشة .
 وهذا ما كان نتيجته في الدورة الأولى أن تميزت بتحكم الصباغ  بكل الخطوات العملية التي يمكن للائتلاف اتخاذها ،  طبعا يومها كان الصباغ يسير في ركب التوافق القطري الفرنسي الأمريكي التركي ..  لكن عندما اشتد الصراع بين قطر والسعودية ، عملنا على استعادة القرار ولو جزئيا وكسر احتكار الوكلاء له ، وهكذا سعينا بمفهوم التوسعة أملا في ادخال من لهم تاريخ واستقلالية وليسوا وكلاء لأحد إلى الهيئة العامة للائتلاف التي تميزت بالتبعية اسوة بالمجلس الوطني ، لكن السفير الأمريكي والفرنسي شاءا غير ذلك وأدخلا وكلاءهما للائتلاف عبر ( ميشيل وكتلته الديمقراطية )، ثم عبر (المكون الكردي ) بالتوسعة وتوسعة التوسعة بالرغم من أن الائتلاف لا يدعي تمثيل مكونات بل قوى ثورة . 
وتبين فيما بعد أن الملف السوري والتحالفات الدولية قد تحولت من ادارة قطر إلى إدارة السعودية ..  وهكذا فاز التيار السعودي ممثلا بالجربا المتحالف مع كيلو ، وما يزال يحكم الائتلاف حتى الآن بالمال السياسي الذي يدفعه كرواتب لأعضائه من جيبه الخاص ويرفض ادخاله في موازنة الائتلاف ، مع أنه مال مقدم من دول لجهة سياسية ، ولا يجوز في هيئة تشريعية استخدام المال ولا النفوذ وهذا موجب للطرد منها . لأن من واجبها اتخذا القرار الخاص بالشعب السوري وتمثيله بصدق ونزاهة فهي مؤتمنة على قراره . 
وخسر الصباغ الحكومة التي كلف بها حيتو ، وخسر جولتين من الانتخابات بسبب خيانة الاخوان له الذين فضلوا أن يضعوا قدمهم الثانية في جدة ، مع ترك الأولي في الدوحة ، كعادتهم باللعب على كل الحبال  ، وعندما بدت ملامح انقسام بين وكلاء التوافق الفرنسي السعوديين البريطاني نظرا لابتعاد الأمريكي الجامع ، وجد الصباغ الفرصة مناسبة للانتقام من الاخوان والديمقراطيين والدخول من بوابة التوافقات لدعم رغبة الجربا بالتغول على قرار الثورة ، فهو لا يريد خسارة ثالثة له .. بل قبل بتقاسم الكعكة مع الجربا والدخول في شركة مغفلة لا يملك فيها قدرة التعطيل وليس له حصة فعلية بالقرار ، بل له حصة بالمناصب فقط  ، وبذلك يكون قد حقق استبعاد الاخوان والديمقراطيين ، وعاد للحضن الدافئ الأمريكي السعودي مع الاحتفاظ بجذره القطري ..  تحت راية توحيد الصف .. وهذا تجاريا صحيح ومبرر وفق منطق البزنس في السياسة .
في التحليل :  إن منطق السياسة يختلف عن منطق البزنس والأعمال ،  السياسة هي تنافس أفكار وخطط وبرامج ، بينما في البزنس و الأعمال هي تنافس وتشارك مصالح ، وكما أننا لا نستطيع السير في طريقين معا ، ولا البناء وفقا لمخططين معا . ونحتاج دوما لتوحيد الجهود والمسار لكي نصل مجتمعين كمجتمع ، لغايات ترسم السياسة مساراتها .. كذلك لا نستطيع أن نطبق مفاهيم ومنطق الأعمال والتجارة في هذا المجال . فذلك يعني أن السياسة ليست برنامج عمل ولا درب طريق ، ولا مسارا يجب أن نبذل فيه الجهد،  وندفع فيه ما نستطيع ، أي السياسة كمركب نجدف به معا حتى نصل للميناء ، بل يصبح المركب ذاته هو الهدف ، وفيه المنافع والمصالح التي يجب تقاسمها ، والتاجر يقبل بحصته من القارب ولا يغامر بالقفز منه مهما كان اتجاهه أو مساره ( وهو المنطق الذي اعتمده لتبرير عودة المنسحبين ال 44 ) ، فالتاجر الذكي يرضى بالقليل بدل خسارة الكل ، ويطوره من جديد ،
بينما في الآراء والبرامج ، والسياسات يفوز برنامج على غيره حتى لو بأغلبية صوت واحد فيعتمد ويشطب الآخر،  أي تقوم على التضاد والنفي ، وليس على التوافق والخلط والمزج ، ومن لا يعجبه المسار ينزل من المركب .. مثلا هل نقبل بالحل السياسي والتفاوض مع الأسد ومشاركته السلطة ، هل نشن عليه الحرب لإسقاطه وطرد الايراني ، هل نتحالف مع المنظمات الاسلامية التي تسعى لتأسيس دولتها أم ندخل في حلف ضدها ..  كل تلك الخيارات لم تكن واضحة في التوحيد المزعوم ، بل إنها اختلافات جوهرية للثورة أهملت وحيدت لصالح تقاسم الكراسي، بعيدا عن مسائل الثورة وخياراتها المتباينة جدا،  والتي لا تقبل التوافق . 
فالتوافق والتقاسم في هذه الحال يعني الشلل وانعدام الحركة والغاء السياسة كبرنامج عمل ، واستبدالها بتقاسم منافع السياسية ،( تصبح  السياسة غاية في حد ذاتها وليست وسيلة لغاية )…. السياسي كالمسافر نحو مكان يهتم بسرعة القطار وبالحركة على السكة ، لأن الشيء الأهم ينتظره في البعيد ، بينما رجل الأعمال يستطيب الاقامة في القاطرات أو في المحطات القريبة  و يأتي بعائلته اليها ويسكن فيها . فإذا استبعد من السلطة أو المنصب اعتبر ذلك عدوانا وجوديا عليه فيتمسك به بأنيابه وأظافره ، ويدمر كل شيء في سبيل الحفاظ عليه…  وهذا ما يفعله الجربا بالائتلاف والحكومة والأركان ، والثورة من وراء كل ذلك . عملا بقول الشاعر البدوي الجاهلي :
إذا بت ظمآنا  فلا هطل القطر
ينتج تعطيل الثورة في قسم منه عن اعتماد طريقة التوافق والتقاسم بدل القرار ، فيكون عادة توافق على واقع وموجود ، وليس على غائب غير محقق يحتاج للجهد والعمل والبذل  ، وتنتهي الجهود كلها في الصراع والتنافس على تقاسم الموجود ( المركب ) على صغره وتفاهته  ، وليس على وصوله للميناء ، وترك ما هو بعيد ليقوم به الغير .. والالتفات للقريب والمباشر . لأن الاستثمار في البعيد  غير مضمون وغير أكيد بالنظر لافتراق الائتلاف والمؤتلفين عن الداخل وعما يحدث به لدرجة القطيعة والتناقض الذي يمثله ويعبر عنه جوع المناطق المحررة وترف فنادق المعارضة .. فكيف هذا يمثل ذاك يا رعاك الله؟؟
في النتيجة :  أين هي خطط انقاذ الثورة ، واغاثة الشعب المنكوب في برامجكم واجتماعاتكم  ، وأين هم قادتها الحقيقيون في ائتلافكم ، ومن هي هذه الأسماء التي توافقتم عليها وليس فيها من الصفات غير الولاء والطاعة ، وكيف يكون قائدا مفترضا للثورة وهو عبد فعلي لمصادر المال وللدول ولكم شخصيا .. إنها قسمة ضيزى واعتداء على الثورة وعلى حقها في انتاج قيادات حقيقية تمثلها بآلية متوافق عليها .. إنه هروب من استحقاقات كثيرة وخطيرة .. يثير الشبهات وليس التساؤلات فقط : 
أولها محاسبة من مثّل الثورة وقادها طيلة ثلاث سنوات، على كل الفشل والفساد الذي مارسه والخراب الذي تسبب به ، وبدل أن نسمع عن استقالات ومحاكمات نرى الجميع متمسك بالكرسي ، ويتنكر لسؤال يقول لماذا لا تتجدد الهيئة العامة التي أثبتت فشلها ويعاد بناء هذا الائتلاف على معايير وطرق مشروعة …
وثانيها وضع خطة واستراتيجية متكاملة لإنقاذ الثورة  من تدهورها المستمر ، في الصعيد العسكري والاداري والاغاثي والدولي والاعلامي والأخلاقي …
وثالثها الكف عن التورية والتغطية على الاستبداد والفساد وتقاسم المنافع الصغيرة بينما الشعب يعاني ويئن ..
إن ما حصل هو تكريس للفشل وتمويه للفساد .. وحرمان الثورة من المستقبل ، وتبديد كل وعود الدعم القادمة إذا تلقتها ذات الجهات المسؤولة عن تبديد كل ما سبق تقديمه .
إن استمرار هذا الحال سيؤدي بنا نحو الاذعان لبشار وايران .. وهي النتيجة الحقيقية لهذا التوافق على باطل .
ما كنا نحتاجه هو التوافق على آليات التمثيل الحقيقي ، وآليات المحاسبة الحقيقية ، وبناء جسد تنفيذي فعال وقادر ليس فيه محاصصات ولا مناكفات ولا فساد ولا تدليس . أمين للثورة ومنها ، ليس وكيلا لدولة ولا انتهازيا  ولا باحثا عن مصلحة خاصة .. أي نريد  سياسي ثوري وليس تاجر أو نصاب ومتسلق ، نريد برامج عمل واضحة وليس تقاسم الكعك .
هلا تقدموا لنا سيرة ذاتية لمن توافقتم عليهم .. هل تضمون أنهم ليسوا من أتباع النظام المدسوسين بالمعارضة … هل فرغت سوريا التي قدمت نصف مليون شهيد .. من رجال ثورة حقيقيين يفدونها بدمائهم ولا يتعيشون على حسابها ..
لا يا أبا محمود .. ما هكذا تورد الابل .. والرائد لا يكذب أهله .. أنت أدرى الناس بالفساد والفشل الاداري الذي ساد في المرحلة الماضية، وأعلم الناس بنوعية من سيقود المرحلة المقبلة بتوافقكم  ، فلماذا تشارك في التجديد لكل هذا  …
فمن كان الديك دليله كان القن مأواه ، ومن يسير وراء هؤلاء يجب أن لا يستغرب أن يبيت في حظيرة الأسد ، خاصة بعد مفاوضات معاذ مع ايران واقتراحها عليه بترأس حكومة بشار . . ولماذا معاذ الخطيب  ، فقد كان د. رياض حجاب رئيسها فلماذا ينشق . ولماذا الثورة من أصلها، إذا كانت لا توجد مشكلة مع نظام بشار تتطلب اسقاطه …
من يستخدم البزنس في السياسة يضيع البوصلة ويتخبط من دون نتيجة .. لكن أن يجر وراءه ملايين المعذبين الهائمين في الأرض ، فهذا ليس من حقه .. نريد منك التزام واضح ببرنامج محدد تتعهدون بتحقيقه كتوافق وائتلاف متحد لنحاكمكم عليه فأتحفونا .. يا قادتنا وتحملوا مسؤولية خياراتكم لمرة واحدة فقط ، ورمضان كريم .
======================
لأول مرة.. قيادة جديدة للائتلاف السوري دون الإخوان المسلمين
تم النشر الخميس, 10 يوليو, 2014 في قسم أهم الأخبار. عدد الزيارات: 2,714.
الائتلاف-السوريللمرة الأولى منذ تأسيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، غاب ممثلو جماعة الإخوان المسلمين، وهي أحد المكونات الأساسية في الائتلاف، عن القيادة الجديدة للائتلاف التي انتخبت الأربعاء، في حين أكد قيادي إخواني سابق أن ابتعاد الإخوان المسلمين عن قيادة الائتلاف “لم يكن برؤية إخوانية ولا بقرار إخواني”.
وكانت الهيئة العامة للائتلاف التي تضم 116 عضوا؛ قد انتخبت هادي البحرة رئيسا، خلفا لحليفه أحمد الجربا، حيث حصل على 62 صوتا مقابل 41 لمنافسه موفق نيربية. وانتخب أعضاء الائتلاف أيضا نصر الحريري أمينا عاما للائتلاف بحصوله على 62 صوتا مقابل 50 لمنافسه خالد الخوجة. كما تم انتخاب ثلاثة نواب للرئيس وهم: محمد حسين قداح وعبد الحكيم بشار (ممثل عن الاكراد) ونورا الأمير (مقعد المرأة).
وكان لافتا غياب ممثل عن الإخوان المسلمين ضمن نواب الرئيس، حيث درجت العادة منذ تشكيل الائتلاف؛ على أن يشغل القيادي الإخواني محمد فاروق طيفور مقعد أحد نواب الرئيس الثلاثة.
وسبقت الانتخابات الجديدة تجاذبات واتصالات مكثفة بين أعضاء الائتلاف لتزكية انتخاب البحرة المدعوم من السعودية رئيسا وخالد خوجة المدعوم من قطر أمينا عاما، في خطوة تعكس توافقا إقليميا بعد طول نزاع بين قطر والسعودية حول النفوذ والقرار. إلا ان أصواتا ارتفعت داخل الائتلاف تطالب بعدم تهميش الدور السوري على حساب ترك الاطراف الخارجية تقرر مصير الائتلاف، ما دفع أعضاء من الائتلاف، وبينهم نيربية والحريري، إلى الترشح.
لكن معلومات سبقت الانتخابات وتداولتها وسائل الإعلام؛ تحدثت عن سعي قوى في الائتلاف لتشكيل تحالف لمنع الإخوان المسلمين من تولي أي منصب. وهو ما يفسر امتناع أي من ممثلي الإخوان المسلمين عن الترشح.
وعلق زهير سالم، مدير مركز الشرق العربي والقيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين، بالقول: “في الحقيقة كان هناك قرار من جهة ما بإبعاد الإخوان المسلمين عن الائتلاف”.
لكن سالم أوضح في تصريحات لـ”عربي21 أنه “لا يمكن أن نعزو ذلك لنظرية المؤامرة، وإنما يبدو ولأسباب تنافسية عديدة بين قوى الائتلاف، ونتيجة مباشرة لبعثرة جهود القوى ذات التوجه الإسلامي، وممارسات بعض الأطراف والشخصيات، ومخطط أصلي في نفوس فريق منذ إعادة تشكيل الائتلاف”. كما أشار سالم إلى “رغبة بعض الدول الداعمة بإقصاء الإخوان كسياسة عامة في المنطقة”.
وأضاف: “كل ذلك دفع إلى تشكيل تحالف قوي ضد وجود الإخوان المسلمين في الانتخابات التي جرت وتجري، ولم يكن ذلك برؤية إخوانية ولا بقرار إخواني”.
ورغم ذلك، أكد القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة “كقوة وازنة وراشدة ستقبل نتيجة الانتخابات بطيب نفس، تعبيرا عن قبولها بقواعد العمل الديمقراطي”، مضيفا لـ”عربي21: “ربما ستبادر (الجماعة) إلى اتخاذ مبادرات جدية لمعالجة الوضع الجديد والأسباب التي أدت إليه والتداعيات التي يمكن أن تنشأ عنه”.
وكان الإخوان المسلمون في سورية قد دخلوا الائتلاف الذي تأسس في الدوحة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012؛ ضمن حصة المجلس الوطني السوري الذي ينتمون إليه، في حين دخل القيادي الإخواني علي صدر الدين البيانوني ضمن قائمة الشخصيات الوطنية.
وقد استقال البيانوني من عضوية الائتلاف الشهر الماضي على خلفية التهنئة التي أرسلها الجربا إلى المشير عبد الفتاح السيسي بفوزه في انتخابات الرئاسة المصرية. لكن البيانوني أشار إلى أن تهنئة السيسي هي القشة التي قصمت ظهر البعير، معتبرا أن هناك سلسلة من الإخفاقات والمشكلات في الائتلاف دفعته لاتخاذ قراره بالاستقالة.
أما جماعة الإخوان المسلمين فقد اكتفت بإعلان رفضها للتهنئة التي أرسلها الجربا للسيسي دون اتخاذ أي خطوة إضافية بشأن عضويتها في الائتلاف.
======================