اخر تحديث
السبت-20/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ انظر من زاويةِ نظرِ مُحاورك ، فقد تتكاملان ، بدلاً من الصراع !
انظر من زاويةِ نظرِ مُحاورك ، فقد تتكاملان ، بدلاً من الصراع !
02.05.2020
عبدالله عيسى السلامة
لو نظر كلّ مُحاور، من زاوية نظرِ مُحاوره ، حول الموضوع الذي يتناقشان فيه ، فقد يكتشف أن مُحاوره على صواب ، من الزاوية المقابلة ، فيتكاملان ، بدلاً من الصراع ، أو يعذر بعضُهما بعضاً !
قد يكون المتحاوران ، من مدرستين مختلفتين ، أو منهجين مختلفين ؛ فيكون الخلاف بينهما ، حول الأصول الكبرى ، والقواعد الأساسية للتفكير.. وقد يكونان من منهج واحد ، أو مدرسة واحدة ؛ فيكون الخلاف بينهما ، حول الفروع ، أو حول بعض برامج العمل ..!
وقد يقرّب النظرُ، من الزوايا المختلفة ، كلاًّ منهما من الآخر.. وقد يتكاملان ، أو يلتمس كلٌّ منهما عذراً لصاحبه ! وقد قال أحد كبار المفكّرين ، في العصر الحديث: لنعمل فيما اتّفقنا فيه ، وليعذر بعضُنا بعضاً ، فيما اختلفنا حوله !
أمثلة :
حكاية العميان والفيل : إنها حكاية معروفة ، ويَحسُن إيرادها ، في هذا السياق ! فقد اجتمع بعض العميان ، حول فيل ، وطُلب من كلّ منهم وصفُه ! فوصفَه كلّ واحد ، من الجانب الذي هو فيه ؛ إذ وصفه أحدهم ، بأنه عمود ، من خلال إمساكه بالساق، ووصفه الآخر، بأنه حَبل ضخم ، من خلال إمساكه بالخرطوم ، ووصفه الثالث ، بأنه مروحة ، من خلال إمساكه بالأذن ..! وهكذا اختلفوا ، حول شيء واحد ، ولم يصفه أحد منهم ، وصفاً كاملاً ؛ لعجزهم عن ذلك !
عدسة التصوير: عدسة التصوير الواحدة ، قد تصوّر شيئاً ما ، صوراً عدّة ، يختلف بعضها عن بعض ؛ كلّ صورة تُلتقط من جهة : من الأمام والخلف ، ومن اليمين والشمال .. والشيء واحد ! فإذا جُمعت الصور، عبّرت ، بمجموعها ، عن حقيقته !
أمّا قدرة كلّ عدسة ، على التجسيم ، أو التصغير، فتدخل في باب آخر !
والمحصّلة : أن العقول المنصفة الواعية ، الباحثة عن الحقيقة ، قد تجد مشتركات كثيرة ، تعمل فيها ، بشكل جماعي ، إذا لم تفرّقها الأهواء ، وأمراض النفوس ، والمصالح الشخصية !
أمّا إذا دخل شيء ممّا ذُكر، فقد ينشب الصراع ، بأنواعه ، وقد يقتتل الناس ، فيما بينهم ، حول أمور، قد تكون هامشية ، وقد يمكن حلّها ، بشيء من الوعي والتبصّر والموضوعية ، والإحساس بالمسؤولية ! وإلاّ ؛ فويلٌ للصغار: مِن أهواء الكبار.. ومِن جهل الكبار.. ومِن أمراض النفوس ، لدى الكبار.. ومِن النفوس الصغيرة ، لدى الكبار..!