اخر تحديث
الخميس-18/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ انظروا كم لديّ ، من الهوامش والسقوف .. أفأعطيكم منها !؟
انظروا كم لديّ ، من الهوامش والسقوف .. أفأعطيكم منها !؟
25.11.2020
عبدالله عيسى السلامة
تحرص بعض المعارضات السياسية ، في الدول ، عامّة ، على مشاكسة الحكّام ، في منافستهم على السلطة !
ومن المعارضات : الأحزاب السياسية ، والشخصيات النافذة في المجتمعات ، التي لها مصالح سياسية ، أو مطامح سياسية !
وبعض القوى المعارضة ، الحزبية وغيرها ، قد تكون في مؤسّسات تشريعية ، كالمجالس النيابية ، وغيرها !
وقد تطرح بعض هذه المعارضات ، طروحاً فيها مصالح حقيقية للبلاد .. كما قد تطرح طروحاً تعجيزية ، بحسن نيّة ، أو بسوء نيّة ، وقد يكون فيها ، كذلك ، مصالح للبلاد ؛ لكن القدرة على تطبيقها ، تحتاج إلى مناخ مختلف ، وإلى نسق مختلف ، عمّا هو قائم في الواقع!
الأنساق : محلّي وإقليمي ودولي !
النسق المحلّي : مرتبط ، غالباً ، بالنسق الإقليمي ، ومتأثر به ، سلباً وإيجاباً .. قوّة وضعفاً!
والنسق الإقليمي : مرتبط بالنسق الدولي ، ومتأثر به ، سلباً وإيجاباً .. قوّة وضعفاً !
فإذا كان النسق الدولي مشكّلاً ، بطريقة معيّنة ، تهيمن فيها بعض الدول ، القوية الكبيرة ، وتتحكّم بأمور كثيرة ، ضمن النسق الإقليمي ، والنسق المحلي .. فما الهوامش المتاحة للحاكم ، في دولته ، للتحرّك ، بما يناسب دولته ، ويحقّق بعض أهدافها !؟
وإذا كان طموح الحاكم في دولته ، مرتبطاً بالسقف المتاح له ، إقليمياً ودولياً .. فما الذي يستطيع الحاكم فعله ؛ لاسّيما ، حين يكون سقفه منخفضاً ، قريباً من رأسه !؟
هل يستطيع الحاكم ، في أيّة دولة ، وضمن أيّ نظام حكم : ديموقراطي ، أو شبه ديموقراطي ، أو استبدادي .. هل يستطيع أن يمنح المعارضين ، في بلاده ، سقفاً أعلى من السقف المتاح له ، ضمن النسقين الإقليمي والدولي ؟ وهل يستطيع منحهم ، هوامش للعمل في بلادهم ، أوسع من الهوامش المتاحة له ، ضمن النسقين الإقليمي والدولي ؟
تتفاوت قدرات الدول ، كما تتفاوت قدرات الأشخاص ، حكّاما ومحكومين ! ومهما ارتفعت سقوف الدولة ، واتّسعت هوامش حركتها ، تظلّ محكومة بسنّة الدفع ، التي قال عنها ربّنا: (ولولا دفع الله الناسَ بعضهم ببعض لفسدت الأرض ..) . فالله ، وحده ، هو الفعّال لما يريد، القادر على كلّ شيء !
وتظلّ الفروق الفردية بين الحكّام ، تعمل عملها ، من حيث : إخلاص كلّ منهم لوطنه.. وحرصه على مصالحه الشخصية.. وقدراته الذاتية ، على تحقيق طموحاته ، وطموحات بلاده !
مثال : قيل لأحد حكّام مصر: لمَ لانزرع قمحاً في بلادنا ، ونكفي أنفسنا ؟ فسأل الحاكم ، بهدوء : وهل ترضى أمريكا ؟