الرئيسة \  ملفات المركز  \  انعقاد المؤتمر العام الاول لمسيحيي المشرق في بيروت 27-10-2013

انعقاد المؤتمر العام الاول لمسيحيي المشرق في بيروت 27-10-2013

28.10.2013
Admin


عناوين الملف
1.     سليمان: نموذج الإستثناء اللبناني يشكل منطلقاً لنظام جديد في المشرق
2.     البطريرك كيشيشيان : المسيحيون من نسيج الشرق ويجب أن يبقوا 
3.     انطلاق اعمال اللقاء الاول لمسيحي الشرق في بيروت بمشاركة وفد عراقي كبير
4.     افتتاح المؤتمر العام الاول لمسيحيي الشرق في الربوة
5.     مقال انطوان قلايجيان في صحيفة السفير: اللقاء الأول لمسيحيّي المشرق: الهوية والحضور والفعل
6.     المؤتمر العام الأول لمسيحيي المشرق.. الراعي: مصير واحد يربط المسيحيين مع المسلمين في الشرق
7.     مؤتمر بلبنان يناقش أوضاع مسيحيي الشرق
8.     الرئيس اللبناني: الصراع العربي الإسرائيلي قلل عدد المسيحيين في الشرق
9.     مؤتمر مسيحيي المشرق-الراعي: نتمسك بوجودنا في المشرق وما من قوة تستطيع اقتلاعنا-سليمان: امير قطر يبذل جهودا لتحرير المطرانين ولا لحكم الاكثرية الساحقة
10.   الراعي يُنفّذ خطة فاتيكانية لحماية مسيحيّي المشرق
11.   سليمان في مؤتمر مسيحيي الشرق: إسرائيل تكرّس التمييز بين الشعوب
12.   أكد أن مستقبلهم ليس بالانعزال وأشاد بالنموذج الاستثنائي اللبناني..سليمان يحذر مسيحيي الشرق من التحالف مع الأنظمة المستبدة
13.   برنامج مؤتمر "مسيحيي المشرق"
14.   "المؤتمر الأول لمسيحيي الشرق"..، بشارة الراعي على خُطى "بولس"! (أمين أبوراشد)
15.   المؤتمر الأول لمسيحيي الشرق’ في لبنان
16.   سليمان: مستقبل المسيحيين المشرقيين لا يكون بـ «تحالف الأقليات» مع أنظمة متسلطة
17.   رئيس لبنان: لو سقطت المسيحية بلبنان ستموت فى الشرق الأوسط وآسيا كلها
18.   مظلوم: المؤتمر العام لمسيحيي المشرق طابعه كنسي رسمي
19.   أحمد قبلان للنشرة: وجود المسيحيين في الشرق ركن اساسي لتمازج الحضارات
20.   البطريرك كيشيشيان لـ"النشرة": المسيحيون من نسيج الشرق ويجب أن يبقوا
21.   بولس مطر للنشرة: المسيحيون لا يعانون وحدهم في الشرق بل المسلمون أيضاً
22.   الرئيس اللبناني: سأسلّم الرئاسة طبيعياً للمرّة الأولى منذ 40 عاماً
23.   سليمان: إذا سقطت المسيحية الحرة في لبنان انتهى أمرها في آسيا وأفريقيا
24.   وفد مصرى يشارك بمؤتمر ببيروت لتشكيل اتحاد كونفيدرالى لمسيحيى الشرق
25.   المشاركون في المؤتمر الأول لمسيحيي المشرق يؤكدون على المصير الواحد الذي يربط المسيحيين والمسلمين في الشرق
26.   مؤتمر يبحث واقع مسيحيي الشرق على ضوء التغيرات السياسية.. قضية المطرانين المخطوفين لم تغب عنه.. وسليمان: جهود قطرية حثيثة
27.   المؤتمر العام الأول لمسيحيي المشرق لحماية المسيحيين وللإفراج عن المطرانين المخطوفين...والإشاعات لن تطال أعمال المؤتمر
28.   برنامج المؤتمر العام الأول لمسيحيي المشرق
29.   انطلاق أعمال مؤتمر "مسيحيو المشرق" في لبنان
30.   وفد مصري يحضر المؤتمر الدولي لمسيحيي الشرق في لبنان
31.   أحوال مسيحيي المشرق
32.   رئيس اللبناني يعلن تلقيه رسالة من أمير قطر تؤكد العمل لإطلاق المطرانين المخطوفين في سوريا
33.   المشاركون في المؤتمر الأول لمسيحيي المشرق يؤكدون على المصير الواحد الذي يربط المسيحيين والمسلمين في الشرقتحضيرات «مؤتمر مسيحيّي المشرق»
34.   تسلّم دعوة لحضور «المؤتمر الأول لمسيحيي المشرق» ميقاتي: مدعوون جميعاً الى التمسّك بعيشنا المشترك مظلوم: ضرورة بث روح التعاون والقبول لبعضنا البعض
35.   الرئيس سليمان : تنامي الحركات الأصولية وراء عودة مشكلة الأقليات إلى دائرة الضوء
36.   الراعي: مصير واحد يربط المسيحيين مع المسلمين في الشرق
 
سليمان: نموذج الإستثناء اللبناني يشكل منطلقاً لنظام جديد في المشرق
لا صور
راى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن “اليوم مع اهتزاز الفكرة القومية عادت مشكلة الأقليات إلى دائرة التفاعل والإهتمام”، مشيرا إلى ان “الاخطار التي تهدد مسيحيي الشرق أصبحت معروفة واهمها تقلص وجودهم الديموغرافي في الشرق، والهجرة، وارتفاع صوت العصبية والطائفية”.
ولفت سليمان الى ان “ما يدعو إلى تبديد القلق أن العاصفة لم تكرس النظام الأحادي في الدول، بل دعا البعض منها إلى الانظمة المدنية، على غرار وثيقة الأزهر”.
وأضاف سليمان، خلال إلقاء كلمته في المؤتمر العام الاول لمسيحيي المشرق المنعقد في الربوة، “لب المشكلة لا يكون في الدين، بل في التعصب الديني فكل دين مبني على الحق”، معتبرا ان “معركة الدساتير يجب ان تركز على ما يخدم عزة المجتمعات وكرامة الإنسان بقطع النظر عن دينه او عرقه او لونه على ما نصت عليه شرعة حقوق الإنسان”.
وتابع “نموذج الإستثناء اللبناني يشكل منطلقا لنظام جديد في المشرق يؤدي إلى دولة المواطنة الحقيقية في نهاية المطاف، فلقد تأصلت في لبنان منذ نشأته الحريات على مختلف انواعها المتعارف عليها في الانظمة الحديثة”، لافتا الى أنه “تم التعبير عن ذلك من خلال التوازن والمشاركة لمختلف الطوائف”.
وأردف “الأباء المؤسسين للنظام اللبناني أضافوا نوعا جديدا إلى الحريات المعروفة هي حرية المجموعات”، مشددا على ان “لبنان الكيان والنظام هو نموذج للعيش المشترك بالنسبة إلى الدول الأخرى”.
واوضح سليمان أن “العيش المشترك لا يعني تجاور المسيحيين والمسلمين في منطقة أو بلد، هو العيش المشترك السياسي بعلاقاته العامودية أي علاقات الحاكم والمحكوم على قياس واحد من المشاركة، التشارك في السلطة حيث لا حكم مطلق للأكثرية المطلقة”، مؤكدا ان “العيش المشترك لا يعني التقوقع بل الدخول مع الآخرين بحوار دائم والتعامل معهم على قدم المساواة، العيش المشترك يعني تحقيق الذات مع الآخر لا ضده”.
واضاف “المطلوب من الآخر تقديم الهوية الوطنية على الهوية الدينية، والمحافظة على هوية الوطن التعددية”، لافتا الى أن “هذا النموذج يحتاج إلى دولة قوية دائما، إننا نعتقد مع شارل مالك، انه إذا سقطت المسيحية في لبنان إنتهت كلها في الشرق، لا بل في آسيا كلها”.
وفي قضية المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم المخطوفين في سوريا، أكد سليمان أننا “ننظر إلى مساع حثيثة لتحريرهما، نثق أن استمرار المسيحيين في الشرق هو امتداد لوجودهم التاريخي في الشرق، كاشفا عن تلقيه رسالة من امير قطر حول بذله الجهود لتحريرهما”.
وأشار الى أن “مستقبل مسيحيي المشرق لا يكون في التقوقع على الذات، لانه مخالف لرسالتهم، ولا يكون بالحماية من الجيش الأجنبي، ولا بتحالف الأقليات، ولا يكون بالتماهي بشكل عام مع الأنظمة المتسلطة لانه يتناقد مع تعاليم المسيحية، بل يكون بتعزيز نهج الحوار وكل جهد لبناء الدولة الديمقراطية التي تحترم حقوق الإنسان وخصوصا الحرية الدينية”.
وشدد في الختام على أن “مشروع المسيحيين في الشرق هو مشروع كل مواطن يتوق إلى العدالة والسلام، بغض النظر عن دينه او طائفته”.
====================
البطريرك كيشيشيان : المسيحيون من نسيج الشرق ويجب أن يبقوا 
السبت 26 تشرين الأول 2013، آخر تحديث 10:13
بيتنا
رأى بطريرك كيليكيا للأرمن الارثوذكس آرام الاول كيشيشيان ان "لدينا بعض المشاكل في هذا الشرق وعلينا حلّها وفعل ما يجب فعله للمحافظة على المسيحيين في المشرق لن هؤلاء من نسيج الشرق الأوسط وعليهم ان يبقوا هنا".
كما شدد، في حديث لـ"النشرة" ضمن فعاليات المؤتمر الأول لمسيحيي المشرق، على أهمية العمل الدؤوب من اجل العيش المشترك الاسلامي المسيحي، لافتا الى ان كل الطوائف المسيحية لديها حقوق وعليها واجبات ويجب المحافظة على ذلك وهذه هي اهداف هذا المؤتمر.
 
====================
انطلاق اعمال اللقاء الاول لمسيحي الشرق في بيروت بمشاركة وفد عراقي كبير
السبت, 26 تشرين1/أكتوير 2013 16:02 أرسل إلى صديق  طباعة PDF
شفق نيوز/ انطلقت السبت أعمال اللقاء الاول لمسيحي المشرق في بيروت بمشاركة واسعة من مختلف الكنائس المسيحية الشرقية من العراق وسوريا ولبنان ومصر والاردن.
وبدأت اعمال اللقاء بحضور ورعاية رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان.
ويشارك العراق في اللقاء بوفد كبير يضم النائبين في البرلمان يونادم كنا وخالص ايشوع ورئيس الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في اقليم كوردستان ضياء بطرس إضافة إلى عدد كبير من اصحاب الغبطة والنيافة والمطارنة.
ويتناول المؤتمر الذي تابعته "شفق نيوز" في عدة محاور مشاكل مسيحي الشرق، في الهجرة والتغيير الديموغرافي وتاثيرات التطرف الديني في المنطقة وضمان حقوقهم دستوريا.
وتتزايد مخاوف المسيحيين في الشرق مع تصاعد النزاعات الطائفية والدينية في المنطقة وهو ما يدفع بالكثيرين منهم الى الهجرة الى خارج بلدانهم صوب الدول الأوروبية وأمريكا.
وبدأ المؤتمر بكلمة القاها الكاردينال مار بشار الراعي ثم كلمة الامين العام للقاء مسيحي الشرق المطران سمير مظلوم النائب البطريركي لكنيسة الروم الكاثوليك.
والقى بعدها العماد ميشال سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية كلمة أشار فيها الى وضع مسيحي الشرق المتدهور.
وقال "من الضروري ان نعمل من اجل ترسيخ وجود المسحيين في ارضهم وارض ابائهم واجدادهم"، كما دعى إلى "توسيع مساحة الحوار والتفاعل بين المسحيين والمسلمين للعمل من اجل السلام الحقيقي".
بدوره، اكد المطران سمير مظلوم على "تفعيل التعامل المشترك بين مختلف كنائس الشرق للعمل على تحقيق مقولة المسيح (انتم ملح العالم وانتم نور العالم)".
وعقدت بعدها الجلسة الاولى للقاء وتضمنت خمسة محاور حول الديموغرافيا والهجرة شارك فيها النائب خالص ايشوع رئيس قائمة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري في مجلس النواب العراقي بمحاضرة  حول هجرة المسحيين العراق نموذجا.
وكان مسيحيو العراق وكنائسهم عرضة لهجمات دموية في العراق على فترات متباينة منذ إسقاط النظام السابق في عام 2003.
وتناقصت عددهم بصورة لافتة في العراق خلال العقد الأخير بعد أن فر مئات الآلاف منهم إلى خارج البلاد هربا من أعمال العنف.
ومن المقرر ان يلقي الوفد العراقي محاضرات من قبل ضياء بطرس رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في اقليم كوردستان حول محور الحريات الدينية وممارسة الشعائر وأخرى للنائب يونادم كنا رئيس قائمة الرافدين في مجلس النواب العراقي حول مشاركة المسيحيين في مؤسسات الدولة ودورهم في الحياة العامة.
====================
افتتاح المؤتمر العام الاول لمسيحيي الشرق في الربوة
26-10-2013
lbcgroup
يحاول مسيحييو المشرق وانطلاقا من الظروف التي يعيشونها في عدد من الدول ان يخلقوا تجعما او لوبي يحمي وجودهم، يدافع عن حقوقهم ويحافظ على حرياتهم الدينية. ولهذه الاسباب ومنذ بدء العمل في العام 2010 توسع لقاء مسيحيي المشرق ليضم شخصيات عربية واقليمية.
====================
مقال انطوان قلايجيان في صحيفة السفير: اللقاء الأول لمسيحيّي المشرق: الهوية والحضور والفعل
26/10/2013
بات موضوع الوجود المسيــحي في المشــرق يستقطب اهتماماً كبيراً في بعض الأوساط في لبنان والدول العربية نظراً لأهمية تراجع الدور المسيحي وتأثيره.
القلق على الوجود والحضور والحنين إلى الدوْر، يجعل من المسيحيّين يلتمــسون أي فرصة تؤمن لهم ولأبنائهم مستقبلاً آمناً وحياة كريمة بعــيداً عن تعقيدات العالم العربي وأزماته المســتعصية. فالوجع قائم والأرقــام تعــطي مؤشــرات خطــيرة من فلســطين إلى لبنان والعراق وسوريا ومــصر والأردن. والأولوية تبقى في وقف هذا النزف في زمن تكثر فيه الحروب، وتشتدّ فــيه الأزمــات الاجتماعيــة وتتــنامى فيه الأصوليات والتطرّف والعصبيّات الدينيّة والمذهبيّة، ما يشعِر الأقليّات بالخوف من واقعها والقلق على مستقبلها.
ومن أجل العمل على تثبيت الحضور المسيحي في المشرق تنادى في لبنان عدد من الأشخاص المهتمين بهذا الموضوع وشكلوا هيئة باسم «لقاء مسيحيّي المشرق» هدفها جمع أكبر عدد ممكن من الطاقات المسيحية في المشرق وبلاد الانتشار، ببركة الكنائس ومشاركتها، وفي إطار واحد، لتثبيت الحضور المسيحي الحر والفاعل في المشرق وتعزيزه. وقد اتفق المجتمعون أن يكون النشاط الأول والأساس للقائهم هو عقد مؤتمر عام لمسيحيّي المشرق تحت عنوان «اللقاء الأول لمسيحيّي المشرق» تطرح فيه القضايا الأساسية التي تهم هؤلاء المسيحيين كي يواجهوا التحديات الكبرى التي تهدد وجودهم ومستقبلهم.
أهداف «اللقاء الأول لمسيحيّي المشرق»:
أولاً:
إيجاد مساحة لقاء وتواصل بين مسيحيّي المشرق بطوائفهم كافة، وتأمين منبر إعلامي لهم في هذا الظرف التاريخي الخطر الذي يمرّون فيه. وقد رأى المجتمعون أن مجرد عقد «لقاء» كهذا يجمع المسيحيين المشرقيين بكنائسهم كافة، وبانتماءاتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية والثقافية المتعددة، هو بحد ذاته حدث تاريخي مم��ّز، ومبادرة ريادية في حياة المسيحية المشرقية. ويمكن لتجمّع كهذا أن يواكب عمل «مجلس كنائس الشرق الأوسط»، الذي يجمع الكنائس المسيحية والقيادات الكنسية في الشرق كافة في إطار مسكوني كنسي. على أن يصبح هذا اللقاء منبراً ذا صفة مستديمة وجزءاً لا يتجزأ من الوجود المسيحي المشرقي.
ثانياً:
طرح القضايا الأساسية التي تهم مسيحيّي المشرق، ومن أهم هذه القضايا: إبراز العناصر الإيجابية التي تجمع بين مسيحيّي المشرق وتوحدهم وتعزز وجودهم وشهادتهم في مجتمعاتهم في المشرق وبلاد الانتشار.
ثالثاً:
البحث في التحديات التي تواجه المسيحيين في مجتمعاتهم وضمن محيطهم المشرقي وفي بلاد الانتشار. ومن هذه التحديات:
- ترسيخ الحريات السياسية والدينية وحقوق الإنسان ضمن المحيط الإسلامي وفي إطار ثقافة الحوار المشتركة، كما في ضوء مفهوم «الأقلية» والنظم الطائفية ورواسب النظم الملية.
- مشاركة المسيحيين في الحياة السياسية والعامة في إطار مفهوم الدولة والمساواة في المواطنة في المشرق.
- الهجرة وضرورة تثبيت المسيحيين وتعزيز وجودهم في قراهم ومدنهم في المشرق في ضوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الراهنة التي يعيشونها.
- التطرف الديني واستعمال العنف والاضطهاد.
- تأثير الصراع العربي - الإسرائيلي على الوجود المسيحي المشرقي.
- تأثير العولمة والحداثة والعلمنة على المسيحية والمسيحيين المشرقيين.
- دور المسيحيين المشرقيين في بلاد الانتشار في المحافظة على الحضور المسيحي في المشرق ودعم قضاياه في العالم وتعزيز شهادته وخدمته.
رابعاً:
الخــروج بمقــررات عمــلية تستكــمل عمل المؤتمــر وتضــمن استدامتــه كي يصــبح إطــاراً يجمــع مسيحــيّي المشــرق ويعــلي صوتهــم ويســهم فــي تثبيــت حضورهــم وتعزيــزه فــي المشــرق. ومــن المقــررات المقــترحة إنشاء «مرصد» لمتابعــة القـضايــا المسيــحية المشــرقية، في المــشرق وخارجه، وإيجاد مجموعات مؤثرة (لوبــي) لمتابـعة قضايا المسيحيين المشرقيين في المشرق وخارجــه، واستحــداث آليــات لدعــم الوجــود المسيــحي المشــرقي واستمراريتــه، وتشــجيــع عودة مسيحيّي الانتشار إلى بلدانهـم ودعمها، وإيجاد مصادر التمويل الضروري لكل ذلك.
لا يُخفى على أحد أنّ مجموعات النفوذ العالميّة تستمدّ قوّتها من مــصدرين اثنــين، وضــوح الفكرة الهادية للمشروع الذي تتجنّد هذه المجموعات لمساندته بكلّ الوسائــل المشــروعة، وضمان التمويل الذكي القابل للاستثمار الذاتيّ التلقائيّ. فالأشــخاص النــافذون ينبغي أن يتّصفوا بصفاء الرؤية الإيمانيّة المسيحيّة وبحكمة الحـيّات وفطنة أهل الســياسة الطيّبين. والمال المرصود ينــبغي أن يــأتي مــن مــصادر نظــيفة لا غــبار عليــها. والــتأثير المرجوّ في تغــيير بعض سياســات المجتمعات العربــيّة ينبغي أن يظلّ في سياق الأخلاقيّة الإنجيليّة، والتأثير المســيحيّ المرتقــب فــي محافــل القــرار العــالميّ ينبــغي أن يأتي بالنــفع على المسيــحيّين القاطنــين في أوطان التأزّم العربيّة. ولذلك ينبغي التفطّن أيــضاً في مقاربــة هذا الموضــوع للــضرورات التالية:
أولاً: أهميّة دعوة أهل الاختبار في العمل السياسيّ المحلّي والإقليمي والعالميّ من المسيحيّين الملتزمين شرعة الإنجــيل الروحيّة.
ثانياً: يجدر في المرحلة الأولى التفكير السياسيّ المباشر في إنشاء مجموعات تُفرز بحسب خبرتها وانتمائها وفاعليّتها وتُعنى بالتأثير المباشر أو غير المباشر بدوائر ثلاث، هي دائرة الجامعة العربيّة، ودائرة الاتحاد الأوروبيّ، ودائرة الأمم المتحدة. ويُفترض بالأشخاص المفروزين لهذه المهامّ أن يكونوا على وصال دائم بهذه الدوائر، يعملون في نطاقها السياسيّ أو يرتبطون في وجه من الوجوه بعملها السياسيّ أو بعلاقات وثيقة بالقيّمين عليها.
أمام صعوبة الأوضاع والقلق حول المستقبل المسيحي في هذا الشرق، والأزمة الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية مطلوب من الكنــيسة والدولــة ومن القادرين ذوي الارادة الطيّبة أن يبادروا إلى تعزيز الحياة الاقتصادية وإحياء المشاريع الإنمائية، وتوفير فرص عمل تساعد الشباب على الاستقرار في أرضهم وتحقيق ذواتهم، وتمكّن العائلات من العيش الكريم على أرض أوطانهم.
====================
المؤتمر العام الأول لمسيحيي المشرق.. الراعي: مصير واحد يربط المسيحيين مع المسلمين في الشرق
تشرين اونلاين
انطلقت أعمال المؤتمر العام الأول لمسيحيي المشرق في العاصمة اللبنانية بيروت بحضور ممثلين عن الطوائف المسيحية كافة ونواب ورؤساء أحزاب وفعاليات وشخصيات من لبنان وسورية والأردن والعراق ومصر وفلسطين وإيران بهدف تسليط الضوء على أوضاع مسيحيي المشرق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتحديات والصعوبات التي يواجهونها. 
وأكّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في كلمة له أمام المؤتمر الذي أقيم أمس في مركز حوار الحضارات العالمي بالربوة أن هناك مصيراً واحداً يربط المسيحيين مع المسلمين في الشرق، داعياً المسيحيين لكي يحافظوا على وجودهم الفاعل في بلدان الشرق الأوسط ويواصلوا بناء الشراكة فيما بينهم.
وقال البطريرك الراعي: نؤمن بأن الشرق الأوسط مكان تجسدنا ونتمسك بوجودنا في بلداننا المشرقية وندعو إلى بناء السلام في القلوب أولا ثم بين المتخاصمين والمتنازعين من خلال التلاقي والحوار والمفاوضات على أسس من الحقيقة والعدالة نابذين بإدانة شديدة الحرب والعنف والإرهاب.
ودعا البطريرك الراعي إلى الانفتاح الدائم على الحوار والتعاون مع المسلمين في لبنان وسائر البلدان العربية لأن مصيراً واحداً يربط بين المسيحيين والمسلمين وخاصة في ظل ثقافة مشتركة بنوها معاً على مدى ألف وأربعمئة سنة.
وشدّد البطريرك الراعي على أهمية تربية الضمائر على نبذ الحرب والعنف واعتماد لغة الحوار والتلاقي بدلاً من السلاح من أجل المساهمة في بناء السلام الحقيقي سلام العدالة والمحبة والحرية وحقوق الإنسان وكرامته وقدسيته.
وأكّد البطريرك الراعي على ضرورة الحفاظ على الوجود المسيحي في بلدان الشرق الأوسط والتصدي لنزيف الهجرة من أجل أن يساهموا في قيام مؤسسات بلدانهم ولعب دورهم في الحياة العامة بروح التجرد من المصالح الخاصة والفئوية والالتزام بتوفير الخير العام الذي منه خير الجميع وخير كل إنسان.
ودعا البطريرك الراعي المسيحيين إلى الوحدة رغم تنوع الكنائس من أجل الشهادة والخدمة والرسالة دون أي هجرة أو خوف ودون أي تقوقع يلغي الرسالة أو ذوبان يقضي على الهوية.
من جهته أكّد الأمين العام للمؤتمر المطران سمير مظلوم أن المؤتمر يعمل على إيجاد مساحة لقاء وتواصل بين مسيحيي المشرق بكل كنائسهم وتأمين منبر تواصلي لهم في هذا الظرف التاريخي الخطر الذي يمرون فيه وهو ليس منافساً لمجلس كنائس الشرق الأوسط ولا بديلاً عنه وإنما يكمل عمله في كثير من المجالات التي لم يتطرق إليها المجلس في الماضي.
وقال المطران مظلوم: إن شعور المسيحيين بقلق وجودي في هذه المرحلة من التاريخ مبرر بسبب التحديات والأزمات التاريخية وما يعانونه من ضغوطات وظلم وتهديدات وجودية ولكنهم رغم هذا القلق يدركون أنهم مدعوون إلى تقديم دليل على الرجاء الذي فيهم والالتزام والتمسك به وهذا الالتزام ليس بمصيرهم الذاتي وحسب بل بمصير المنطقة التي ينتمون إليها أيضاً.
وأوضح المطران مظلوم أن هدف إقامة لقاء مسيحيي المشرق هو محاولة تقديم جواب على المرحلة التي يمر فيها المسيحيون في المشرق وهي مرحلة موسومة بتحديات تمس وجودهم والحضارة المشتركة التي أنجزوها مع إخوتهم من الديانات الأخرى ولاسيما المسلمين وهي مرحلة تناديهم مجدداً إلى حمل مشعل الرجاء من جديد.
وقال المطران مظلوم: التزام المسيحيين هذا ليس إلا تأكيداً حاسماً على انتمائهم إلى هذه المنطقة انتماء الأصيلين لا الوافدين وعلى رهانهم على أن العيش المشترك بشراكة فعلية هو الذي يرسم المستقبل الواعد لمنطقة يتعذب إنسانها ويجهد منذ عصور سعياً وراء الاعتراف بكرامته وصونها.
وأشار المطران مظلوم إلى أن على المشاركين أن يناقشوا ويتساءلوا أين أصبحنا من هذا العيش المشترك والتعاون الأخوي؟ وهل ما جرى ويجري في العراق ومصر وسورية وفلسطين ولبنان يطمئن المؤمنين المسيحيين أمام تفلت الغرائز والتعصب الأعمى والتطرف الرافض للآخر والذي يدفع المسيحيون جزءاً من ثمنه؟ وأين صوت إخواننا المسلمين المعتدلين الذين يشكلون الأكثرية الساحقة وهم مهددون بالتطرف والتكفير مثل الآخرين؟.
وبيّن المطران مظلوم أن الوعي التاريخي والتجربة التاريخية يحملان المسيحيين اليوم مسؤولية تاريخية تمنعهم من الاستسلام لمنطق العدد وللقدر التاريخي أو الاقتناع بوجود قدر تاريخي وتحثهم على تجديد الثقة بأنفسهم أنهم صناع تاريخ في الظروف الحالكة أكثر منهم في ظروف الرخاء والاستقرار.
وشدّد المطران مظلوم على أن حضور المسيحيين ومستقبل دورهم في هذه المنطقة يتجاوزان حدود الواقع إلى مستوى الالتزام وإلى مستوى تبني الواقع لا الهروب منه لأن لهم دور وساطة يجب أن يقوموا بها في هذه المنطقة وهو دور مصالحة.
ودعا المطران مظلوم إلى الإفراج عن المطرانين المخطوفين من مجموعات إرهابية في ريف حلب الشمالي يوحنا إبراهيم رئيس طائفة السريان الأرثوذكس في حلب وتوابعها وبولس اليازجي رئيس طائفة الروم الأرثوذكس في حلب وتوابعها.
====================
مؤتمر بلبنان يناقش أوضاع مسيحيي الشرق
الجزيرة
افتتح الرئيس اللبناني ميشال سليمان في بيروت اليوم السبت المؤتمر العام الأول للمسيحيين في المشرق، وهو الأول من نوعه لممثلين عن مختلف الطوائف المسيحية في الشرق.
واعتبر سليمان، في افتتاح أعمال المؤتمر، أن الأخطار التي تتهدد مسيحيي الشرق تتمثل في تناقص أعدادهم وتراجع دور الدولة في القرار السياسي والاقتصادي.
وأكد أن مستقبل المسيحيين لا يكون بالتقوقع أو بالحماية العسكرية الأجنبية ولا بالتماهي مع الأنظمة المتسلطة، ولكن يكون بتعزيز منطق الاعتدال والانفتاح.
وهو يُعد الأول من نوعه لممثلين عن مختلف الطوائف المسيحية بالشرق، ويهدف لتسليط الضوء على أوضاع مسيحيي المشرق لاسيما الأوضاعُ الديموغرافية والهجرة وواقع الحريات الدينية وممارسةُ الشعائر، بالإضافة لمشاركة المسيحيين بمؤسسات الدولة ووضعهم الاقتصادي والاجتماعي.

ويتحدث في كل محور شخصيات من لبنان وسوريا والأردن والسويد والعراق ومصر وفلسطين.
وقال الرئيس اللبناني إن تراجع عدد المسيحيين بالشرق يعود إلى الصراع العربي الإسرائيلي، وتوالي الانتكاسات على أكثر من صعيد رغم النهضة الأدبية العربية، مشيرا إلى أن إسرائيل كرست التمييز بين الشعوب بالإصرار على يهودية الدولة بما يهدد كل السلام والعدل والمساواة.
واعتبر أن عودة مشكلة الأقليات إلى دائرة الاهتمام جاءت بسبب "اهتزاز الفكرة القومية وتنامي الحركات الأصولية الرافضة للآخر".
وأكد سليمان أن العيش المشترك لا يعني تجاور المسلمين والمسيحيين فقط، فهذا التجاور المعيشي عمره 1400 عام، ولكنه رسالة حرية وعيش مشترك وتكامل مبدع، وتعايش سياسي مشترك، ومشاركة بالحكم والسلطة داخل إطار متبادل، لا تتحكم فيه الأكثرية العددية، ولا هيمنة الأقلية التي تؤدي إلى الدكتاتورية.
من جانبه، قال البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي إن هناك مصيرا واحدا يربط المسيحيين مع المسلمين في الشرق. وأضاف "نحن نؤمن أن الشرق الأوسط مكان تجسدنا، إننا نتمسك بوجودنا في بلداننا المشرقية".
====================
الرئيس اللبناني: الصراع العربي الإسرائيلي قلل عدد المسيحيين في الشرق
السبت, 26 تشرين1/أكتوير 2013 15:09 حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
مشاركة السبيل - أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أن تراجع عدد المسيحيين في الشرق يعود إلى الصراع العربي الإسرائيلي، وتوالي الإنتكاسات المتعددة.
وقال سليمان، في كلمة له خلال رعايته “المؤتمرالعام الأول لمسيحيي المشرق” الذي بدأ أعماله السبت في بلدة الربوة في محافظة جبل لبنان إن “تضاؤل عدد المسيحيين الى نسبة ستة بالمئة في الشرق، هو نتيجة الاعمال العنفية واندلاع الصراع العربي الاسرائيلي وتوالي الانتكاسات على اكثر من صعيد، بالرغم من النهضة الادبية والعربية”.
ورأى سليمان أنه “مع اهتزاز الفكرة القومية وتنامي الحركات الاصولية الرافضة للاخر عادت مشكلة الاقليات الى دائرة التفاعل والاهتمام”.
وأشار إلى أن ” الأخطار التي تهدد مسيحيي الشرق أصبحت معروفة وأهمها تقلص في الوجود وتراجع الدولة في القرار السياسي والاقتصادي واندلاع المسألة الدستورية بشأن مدى الفصل بين السلطة والمؤسسات، بالتزامن مع الحراك الشعبي”.
لكنه لفت إلى أن “ما يدعو الى تبديد القلق ان التحولات العاصفة لم تكرس في اي بلد الفكر الاحادي المطلق، وروح التسامح والاخآء التي طالما سادت على مساحة العالم العربي ووحدت الشعوب والقلوب”.
واعتبر سليمان أن”معركة الدساتير الجديدة يجب أن تركز على ما يخدم وحدة المجتمعات والكرامة الانسانية على قاعدة ما توصلت اليه البشرية من مكتسبات بغض النظر عن عرقه او دينه”.
وقال “إن نموذج الاستثناء اللبناني المميز قد يشكل منطلقا لنظام سياسي مشرقي جديد يؤدي الى انشاء دولة المواطنة الحقيقية، وقد رعى الكيان اللبناني حماية الاقليات الدينية وجميع الاقليات شكلت مكونات ثقافية وحضارية متنوعة في اطار من الوحدة والاغناء المتبادل”.
وأشار إلى أن ” مستقبل المسيحيين لا يكون بالتقوقع والانعزال ولا يكون بالحماية العسكرية الاجنبية لانها مشروع بائد ومستفز، ولا يكون بالتماهي مع الانظمة غير العادلة والمتسلطة ويتناقض مع الظلم بل يكون بتعزيز منطق الاعتدال والانفتاح”.
من جهة ثانية قال الأمين العام لـ(لقاء مسيحيي المشرق) المطران سمير مظلوم في كلمة خلال افتتاح المؤتمر “إذا كان المسيحيون المشرقيون قلقون قلقا وجوديا فالامر مبرر بما يعانونه من تهديدات وجودية”.
ورأى أن المسيحيين مدعوون “لتقديم دليل على الرجاء الذي فيهم كما يقول بطرس الرسول”، مشددا على أن “القلق على الوجود يعني الالتزام به والتمسك بالرجاء”. مضيفا أن “المسيحيين مدعوون الى التزام مصير المنطقة”.
لكنه قال أن هذا الالتزام “يحتاج الى رؤية واضحة تحتم الاخذ بعين الاعتبار القلق الوجودي والقلق على الوجود”، مشددا على أن “المسيحية تشارك في صنع التاريخ ولا تتفرج عليه، وهي شريكة في بناء المشرق ولكن هناك شركاء كثر معظمهم ينتمي الى الدين الاسلامي”.
ولفت إلى أن “أي شركة ينبغي أن يتحمل كل شريك فيها المسؤولية وأن تتضافر جهودهم”، وقال إن “حضور المسيحيين ومستقبل دورهم في هذه المنطقة يتجاوزان حدود الواقع الى مستوى الالتزام لأن لهم دور وساطة يجب ان يقوموا به في هذه المنطقة وهو دور مصالحة”.
وكانت بدأت صباح السبت أعمال (المؤتمر العام الأول لمسيحيي المشرق) في بلدة الربوة في محافظة جبل لبنان، لدراسة أوضاع المسيحيين ومناقشة واقعهم في مختلف بلدان المشرق العربي.
ويشارك في المؤتمر رجال علم ورجال دين من مختلف دول المشرق العربي ومن المشرقيين المقيمين في الخارج.
ويهدف المؤتمر، الذي ينظمه “لقاء مسيحيي المشرق”، إلى وضع الأسس لجهد مشترك بين المجتمع المدني والمؤسسات الكنسية لدرء الأخطار التي تحدق بالمسيحية المشرقية خصوصا، وبالمجتمعات المشرقية عموما.
وقال رئيس الرابطة السريانية، والمسؤول الإعلامي لـ “لقاء مسيحيي المشرق ” حبيب فرام، لوكالة الأنباء الألمانية إن “الهدف من هذا المؤتمر هو إلقاء الضوء على ما يجري للمسيحيين في الشرق ورؤية ما يمكن القيام به إزاء ذلك”.
ويتناول المؤتمر الوجود المسيحي في بلدان المشرق، من خلال محاور أربعة، هي الديموغرافيا والهجرة، وواقع الحريات الدينية وممارسة الشعائر، ومشاركة المسيحيين في مؤسسات الدولة، ووضع المسيحيين ودورهم على الصعيدين الإقتصادي والإجتماعي.
ويتحدث في كل محور خمسة أشخاص من لبنان وسورية والأردن والسويد والعراق ومصر وفلسطين. ويختتم المؤتمر فعالياته يوم الأحد.
====================
مؤتمر مسيحيي المشرق-الراعي: نتمسك بوجودنا في المشرق وما من قوة تستطيع اقتلاعنا-سليمان: امير قطر يبذل جهودا لتحرير المطرانين ولا لحكم الاكثرية الساحقة
التيار الديمقراطي
عقد صباح اليوم المؤتمر الأول العام لمسيحيي المشرق في الربوة وذلك بحضور البطريرك الراعي، رئيس الجمهورية ميشال سليمان، دولة الرئيس العماد ميشال عون وفعاليات روحية وسياسية عدة.
وقد أكد البطريرك الماروني، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أننا "نتمسك بوجودنا في بلداننا المشرقية كما نؤمن أن الشرق الأوسط هو مكان تجسدنا".
ولفت الراعي، خلال المؤتمر العام الأول لمسيحيي المشرق، الذي يعقد في مجمع البطريرك غريغوريوس الثالث، في الربوة، برعاية رئيس الجمهورية، العماد ميشال سليمان، الى "مصير واحد يربط المسيحيين مع المسلمين في الشرق"، مشددا على أن "لا هجرة ولا خوف، ولا تقوقع ولا ذوبان، ولا قوة بشرية تستطيع اقتلاعنا من هذا الشرق".
سليمان
من جهته،  شرح رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خلال رعايته المؤتمر العام لمسيحيي المشرق في الربوة، انواع الغربة، وقال: "غياب الحرية منفى، اكراه السلطة الجائرة وعبء بعض التقاليد منفى، استدامة حالات الحروب الداخلية والخارجية منفى".
اضاف: "تضاءل عدد المسيحيين الى نسبة 6 في المئة في الشرق، نتيجة الاعمال العنفية واندلاع الصراع العربي الاسرائيلي وتوالي الانتكاسات على اكثر من صعيد، بالرغم من النهضة الادبية والعربية. اما اليوم مع اهتزاز الفكرة القومية وتنامي الحركات الاصولية الرافضة للاخر عادت مشكلة الاقليات الى دائرة التفاعل والاهتمام. ان الاخطار التي تهدد مسيحيي الشرق اصبحت معروفة واهمها تقلص في الوجود وتراجع الدولة في القرار السياسي والاقتصادي، واندلاع المسالة الدستورية بشان مدى الفصل بين السلطة والمؤسسات، بالتزامن مع الحراك الشعبي، الا ان ما يدعو الى تبديد القلق ان التحولات العاصفة لم تكرس في اي بلد الفكر الاحادي المطلق، وروح التسامح والاخاء التي طالما سادت على مساحة العالم العربي ووحدت الشعوب والقلوب، وفي مطلق الاحوال ان معركة الدساتير الجديدة يجب ان تركز على ما يخدم وحدة المجتمعات والكرامة الانسانية على قاعدة ما توصلت اليه البشرية من مكتسبات بقطع النظر عن عرقه او دينه".
وتابع: "ان نموذج الاستثناء اللبناني المميز قد يشكل منطلقا لنظام سياسي مشرقي جديد يؤدي الى انشاء دولة المواطنة الحقيقية. وقد رعى الكيان اللبناني حماية الاقليات الدينية وجميع الاقليات شكلت مكونات ثقافية وحضارية متنوعة في اطار من الوحدة والاغناء المتبادل".
اضاف: "لبنان الكيان والنظام والنموذج لعيش الاديان قام على العيش المشترك الاجتماعي والسياسي اي العيش بالمساواة بين المسيحيين والمسلمين، العيش المشترك ليس التعايش الاجتماعي في علاقاته الافقية انه العيش المشترك السياسي بعلاقاته العمودية اي علاقة الحاكم والمحكوم انه مشاركة في الحكم والسلطة داخل اطار القبول والرضى المتبادل. لا لتحكم الاكثرية الساحقة. ان العيش المشترك يعني عدم التقوقع على الذات انما الدخول مع الاخرين في حوار دائم اي تحقيق الذات مع الاخر وليس على حسابه، ان المطلوب من الاخر تقديم الهوية الوطنية على الهوية الدينية والمحافظة على الاصل التاريخي لهوية البلد المتعدد. ان هذا النموذج يحتاج الى دولة قوية. واذا تفشت لدى المسيحيين عقدة الشعور الاقلوي حكموا على انفسهم بالذوبان".
واشار الى انه تلقى رسالة من امير قطر تفيد انه يبذل جهودا لتحرير المطرانين سالمين. وقال: "اننا على ثقة ان مستقبل المسيحيين في الشرق مزيج من الصعابات والامكانات. مستقبل الجماعات محكوم بقدرتها على الاستجابة للتحديات التي يفرضها واقعها ومحيطها، لقد اظهرت زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر ويوحنا بولس الثاني مدى حيوية الوجود المسيحي في لبنان، كذلك شكل الارشادان الرسوليان خريطة طريق فعلية لطبيعة علاقتهم مع بعضهم البعض".
وختم سليمان: "ان مستقبل المسيحيين لا يكون بالتقوقع والانعزال ولا يكون بالحماية العسكرية الاجنبية لانها مشروع بائد ومستفز، ولا يكون بالتماهي مع الانظمة غير العادلة والمتسلطة ويتناقض مع الظلم بل يكون بتعزيز منطق الاعتدال والانفتاح. مشروع المسيحيين في الشرق هو مشروع كل مواطن الى اي طائفة او مذهب انتمى يتوق الى الحرية والعدالة والتنمية".
====================
الراعي يُنفّذ خطة فاتيكانية لحماية مسيحيّي المشرق
السبت 26 تشرين الأول 2013 - 02:15
لبنان فايلز
يؤكد مطلعون لـ"الجمهورية"، انّ زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للدوحة ولقاءه المسؤولين القطريين لم تنحصر بدعوته قطر الى ممارسة نفوذها لإطلاق المطرانَين المخطوفَين ابراهيم اليازجي ويوحنا ابراهيم فقط، بل إنها جزء من خطة اعتمدتها بكركي بتوجيه الفاتيكان لفتح ملف المسيحيين في المشرق العربي مع كلّ الانظمة والجهات ذات النفوذ لدى الجماعات الاسلامية المتشدّدة.
ولدى الراعي من المعطيات والمعلومات ما يشير الى انّ هناك مخططاً يستهدف الوجود المسيحي في الشرق، ولا يخفي أسفه الكبير لأنّ هذا المخطط الذي بدأه الاسرائيليون بتهجير العدد الاكبر من المسيحيين القاطنين في مهد السيد المسيح، واستكملوه في جبل لبنان عام 1982 بحيث اداروا النزاع الدموي بين مكوّنات الجبل ما ادّى الى تهجير الغالبية المسيحية منه، إنما يُستكمل اليوم على يد جهات يُفترض أن تكون على نقيض عقائدي مع المشروع الصهيوني، وأن تدرك انّ عيش المسيحيين في سلام في محيط اسلامي هو قوة كبرى للإسلام في وجه إسرائيل وما يمكن تسميته "الإسلاموفوبيا" المتزايدة الإتساع في الدول الغربية.
ويردد الراعي في مجالسه انّ المسيحيين في العراق كانوا قبل الاحتلال الاميركي ينعمون بحياة كريمة واستقرار نموذجي أوصل بعضهم الى اعلى المراتب الحكومية منذ الحكم الملكي حتى عهود ما بعد ثورة 14 تموز 1958، والامر ذاته ينطبق على مسيحيّي سوريا الذين عاشوا على امتداد عقود من دون الشعور بأيّ تمييز ضدهم. وكذلك في مصر كان الأقباط المصريون يتصرفون براحة تامة، سواء في العهد الملكي، او في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وقد نقل بعض القياديين الناصريين اللبنانيين الى مرجعيات مسيحية لبنانيّة وسوريّة انّ المهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر الذي يلمع إسمه حالياً في مصر، أخبرهم أن والده قد جاء يوماً الى منزله و"طلب مني ومن أشقائي إعطاءه كلّ ما جمعناه من نقود في حصّالاتنا (القُجّة)، وحين سألناه عن السبب، قال: إنّ كاتدرائية كبيرة للأقباط ستشيّد في قلب القاهرة، وإنّ الحكومة المصرية قد تبرّعت بالبناء، ولكنّ الكنيسة القبطية اصرّت على جمع ثمن المفروشات من تبرّعات المصريين. ولذلك اريدكم أن تتبرّعوا لهذه الكاتدرائية لكي تتذكروا كلما مررتم امامها انكم ساهمتم في تشييدها، فتصبح هذه الكاتدرائية جزءاً من ذاكرتكم الوطنية".
ولا يُستبعد ان يكون الراعي قد ذكّر المسؤولين القطريين وغيرهم ممَّن لهم علاقة مع اصحاب الإيديولوجيات الاسلامية المتشدّدة بـ"العُهدة العُمَرية" حين رفض الخليفة عمر بن الخطاب طلب بطريرك القدس صفرونيوس أن يصلي في كنيسة القيامة، فرد عليه عمر آنذاك: "انني اذا صليت في هذه الكنيسة اليوم سيأتي غداً من يقيم مسجداً مكانها بحجة أنّ عمر صلّى هنا".
ويعكف مؤرخون على تزويد الكنيسة المارونية شواهد تاريخية تظهر عمق متانة العلاقات بين المسيحيين والمسلمين في المنطقة، وهي علاقة جعلت من المسيحيين العرب الأقرب الى مسلمي العالم من جميع المسيحيين في جهات الارض الاربع. كذلك، فإنّ هذه العلاقة قد مكّنت المسيحيين العرب من أن يكونوا جسراً بين المسلمين في هذه المنطقة وبين مسيحيّي العالم، وبالتالي فهذه العلاقة هي من عناصر الأمن والإستقرار العالمي والاقليمي.
ويذكر نائب دمشق السابق وأحد مؤسسي "الإخوان المسلمين" الشيخ الدكتور زهير الشاويش الذي اقام في لبنان منذ الستينيات حتى وفاته قبل أشهر، انّ بكركي نفسها كانت ملجأ بعض قادة "الإخوان المسلمين" السوريين، ورفضت طلباً رسمياً سورياً من الحكومة اللبنانية بتسليمهم، بل إنّ هؤلاء كانوا يؤدّون صلواتهم الخمس اليومية في ردهات الصرح البطريركي المسيحي.
وهنا، يعتقد المراقبون انّ زيارة الراعي لقطر، لن تكون الوحيدة، وانه سيعقد لقاءات مع كلّ الجهات ذات التأثير على الجماعات المتشددة لفتح حوار حقيقي بين المسيحيين وبعض المسلمين من اصحاب الأفق الضيق والنظرة القصيرة.
لكنّ مراقبين آخرين يحذرون من مشروع استهداف المسيحيين في المنطقة على يد متشدّدين إسلاميين، لأنّ العظات لا تنفع مع هؤلاء حتى لو استعانت بكثير من الآيات القرآنية والسنّة النبويّة الحافلة بأمثلة تنضح بالتسامح وإحترام أهل الكتاب.
والحلّ في نظر المراقبين يكمن في إقامة دول مدنيّة تحترم المواطنة وحقوق الإنسان، وتعزّز الروابط الجامعة بين ابناء المنطقة وفي مقدمها العروبة الحضارية الديموقراطية المنفتحة على الإسلام والرسالات السماوية التي تحصن العروبة من أيّ جنوح عنصري أو شوفيني، فيما تحصّن العروبة الإسلام السياسي من أيّ نزوع طائفي أو مذهبي.
 
====================
سليمان في مؤتمر مسيحيي الشرق: إسرائيل تكرّس التمييز بين الشعوب
المصدر: بيروت- البيان والوكالات
التاريخ: 27 أكتوبر 2013
اتهم الرئيس ميشال سليمان أمس اسرائيل بتكريس التمييز بين الشعوب، كاشفاً تلقيه رسالة من امير قطر الشيخ تميم بن حمد تفيد ببذل جهوده القصوى لإطلاق سراح المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم المختطفين في سوريا.
واتهم سليمان في كلمة له أمس خلال افتتاح «المؤتمر العام الأول لمسيحيي الشرق اسرائيل بـ« تكريس التمييز بين الشعوب» قائلا إن «إصرار الاسرائيليين على يهودية الدولة يكرس التمييز بين الشعوب ويهدد كل السلام والعدل والمساواة».
لافتاً إلى أن «مسيحيي المشرق وبلاد النيل شكلوا 25 في المئة في السابق من السكان وتضاءل عددهم الى 6 في المئة بسبب الأحداث الأخيرة التي كان آخرها الصراع العربي الاسرائيلي».
أخطار
وقال سليمان إن «الاخطار التي تهدد مسيحيي الشرق اهمها التقلص في الوجود الديمغرافي والهجرة وتراجع الدور في السلطة باستثناء لبنان». لكنه قال «ما يدعو الى تبديد القلق هو ان التحولات العاصفة لم تكرس الفكر الأحادي المطلق، كما خرجت به وثيقة الأزهر وقال البعض بالدولة المدنية».
وأضاف الرئيس اللبناني ان «التحدي المطروح على المسيحيين هو الحؤول ان لا يكون الشرق منطقة رتيبة وليس فيها تنوع بين المسلمين والمسيحيين».
تماهٍ
وقال سليمان إن «مستقبل المسيحيين المشرقيين ليس بالتنوع ولا بالانعزال ولا الحماية العسكرية الاجنبية لأنها مشروع بائد ومستفز ولا بما يسمى تحالف الاقليات لأنه مشروع حرب دائمة ومدمرة ولا يكون بالتماهي مع الأنظمة المتسلطة لأن في ذلك تآمر على الشعوب».
من جانب آخر اكد سليمان تلقيه رسالة من امير قطر الشيخ تميم اكد فيها بذل جهوده القصوى للإفراج عن المطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم في اقرب الآجال تماما كما حصل مع اللبنانيين المفرج عنهم من اعزاز.
البطريرك الراعي
القى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ابتهالاً اكد فيه ان مصيراً واحداً يربط المسيحيين مع المسلمين في الشرق، مؤكداً التمسك »بوجودنا في بلداننا المشرقية«.
====================
أكد أن مستقبلهم ليس بالانعزال وأشاد بالنموذج الاستثنائي اللبناني..سليمان يحذر مسيحيي الشرق من التحالف مع الأنظمة المستبدة
27/10/2013
بيروت - "السياسة" والوكالات:
أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان, أمس, أن مستقبل المسيحيين في الشرق ليس في التقوقع, وليس بالحماية العسكرية الأجنبية ولابما يسمى تحالف الأقليات, كما أنه "لا يكون بالتماهي مع الأنظمة المستبدة والمتسلطة, لأن في ذلك عداوة مع الشعوب".
وقال الرئيس اللبناني, خلال افتتاحه أعمال المؤتمر الأول لمسيحيي الشرق من مركز حوار الحضارات العالمي في الربوة بحضور حشد من الشخصيات السياسية والروحية, إن مشروع المسيحيين في الشرق هو تعزيز منطق الاعتدال والانفتاح على كل جهد لبناء دولة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان الأساسية بما في ذلك حرية العبادة, وأنه مشروع كل مواطن ينتمي لأي مذهب يتوق للعدل والسلام.
وأضاف أنه "إذا سقطت المسيحية الحرة في لبنان, انتهت المسيحية في الشرق الأوسط بل في آسيا كلها".
وأشار إلى أن أهم مشكلات مسيحيي الشرق التقلص في الوجود الديمغرافي وتراجع الدور السياسي باستثناء لبنان, لافتا إلى تراجع أعداد مسيحيي المشرق حيث تراجعت نسبتهم من 25 في المئة من السكان في بداية القرن الماضي, إلى 6 في المئة حاليا نتيجة عوامل عنف, وانهيار الدولة العثمانية والصراع العربي الإسرائيلي, والديكتاتورية.
ولفت إلى أن "القومية العربية أطلقت الآمال في التعايش بالمنطقة العربية, أما اليوم فبعد صعود الحركة الأصولية المتطرفة عادت مشكلة التعايش إلى الظهور".
وأشار إلى اندلاع الأزمات الدستورية في العالم العربي حاليا بشأن سلطة الدولة وأحكام الشريعة.
وأكد أن إصرار المسؤولين الإسرائيليين على مبدأ يهودية الدولة الإسرائيلية يكرس مبدأ التمييز بين الشعوب, وينذر بردات فعل عشوائية قد تطاول المسيحيين, إلا أنه لفت إلى أن التحولات العاصفة التي تشهدها المنطقة لم تكرس في أي بلد الفكر الأحادي, موضحا أنها تبرز محاولات للتوفيق بين المفاهيم والنظم, مثل وثيقة الأزهر التي تتحدث عن الدولة المدنية دون تحديد مفهومها.
وأشار إلى أن بعض الفقهاء قالوا إن الدولة المدنية دول غير ثيوقراطية, وليست دولة محايدة بين الأديان.
وطالب أن تضم الدساتير الجديدة في الدول العربية, ما يخدم وحدة المجتمعات وعزتها والكرامة الإنسانية, على قاعدة ما توصلت إليه البشرية من مكتسبات, وعلى ما نص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان, معتبرا أن النموذج الاستثنائي اللبناني المميز قد يشكل منطلقا لنظام مشرقي جديد حيث تأسس لبنان على الحرية, حرية الرأي والتعبير, والمعتقد, والاجتماع المتعارف عليها.
وأشار إلى أن النموذج اللبناني يقوم على خصوصية التوازن والمشاركة في السلطة من جميع الطوائف, معتبرا أن الآباء المؤسسين للبنان, أدخلوا بعدا جديدا هو ديمقراطية الجماعات, في محاولة لإقامة لعبة سياسية تقوم على القبول المتبادل
وقال إن العيش المشترك لايعني تجاور المسلمين والمسيحيين فقط, فهذا التجاور المعيشي عمره ألف و400 عام, ولكنه رسالة حرية وعيش مشترك وتكامل مبدع, وتعايش سياسي مشترك, ومشاركة في الحكم والسلطة داخل إطار متبادل, لا تتحكم فيه الأكثرية العددية, ولا هيمنة الأقلية التي تؤدي إلى الديكتاتورية.
وشدد على أن مستقبل المسيحيين المشرقيين ليس بالانعزال ولا بالحماية العسكرية الأجنبية, فهي مشروع بائد ومستفز, ولا بما يسمى "تحالف الأقليات", لأنه مشروع حرب دائمة ومدمرة, ولا بالتماهي مع الأنظمة المتسلطة, لأن في ذلك تآمراً على الشعوب, بل يكون بتعزيز منطق الانفتاح وببناء الدولة الحاضنة ومشاركة الجميع في إدارة الشأن العام, كاشفاً أنه تلقى رسالة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني, أكد فيها بذل جهوده القصوى للإفراج عن المطرانين المخطوفين في أقرب الآجال.
من جانبه, قال البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي إن "مصيرا واحدا يربط المسيحيين مع المسلمين في الشرق".
وقال "نحن نؤمن أن الشرق الأوسط مكان تجسدنا, اننا نتمسك بوجودنا في بلداننا المشرقية".
بدوره, أكد النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم أن "ظرفاً تاريخياً يمر به المسيحيون حيث يشعرون بالقلق على وجودهم", مشدداً على أن "العيش المشترك وخاصة مع المسلمين يرسم المستقبل".
وأضاف "المسيحيون يؤكدون انتماءهم لهذه المنطقة ويلتزمون مسارها", مشدداً على أن المسلمين المعتدلين مهددون, كما المسيحيين, من قبل المتطرفين.
وتساءل "هل ما يجري في مصر وسورية وفلسطين ولبنان يطمئن المسيحيين الذين يدفعون ثمن ما يحصل? أمام التطرف أين المسيحيون وأين المسلمون المعتدلون?", مشدداً على أن "دور المسيحيين في المنطقة هو دور المصالحة والوساطة في هذا الصراع".
====================
برنامج مؤتمر "مسيحيي المشرق"
22 تشرين الأول 2013
النهار
أعلن أمين السر التنفيذي "لقاء مسيحيي المشرق" فادي حايك عن برنامج المؤتمر الذي سيعقد السبت المقبل في مقر اللقاء في الربوة برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان وفي حضوره.
وتحدث حايك في مؤتمر صحافي في مقر البطريركية الكلدانية في بعبدا، عن "وثيقة العمل التأسيسية للقاء وأهدافها التي من أبرزها: جمع أكبر عدد من الطاقات المسيحية في المشرق وبلاد الانتشار ببركة الكنائس ومشاركتها لتثبيت الحضور المسيحي الحر والفاعل في المشرق وتعزيزه، والتحديات الكبرى التي تهدد وجوده ومستقبله، وخصوصا أن المسيحيين هم أبناء الارض ومن النسيج المجتمعي لهذه المنطقة وليسوا مستوطنين طارئين".
ولفت الى ان "جمع المسيحيين المشرقيين بكنائسهم كافة وبانتماءاتهم هو في ذاته حدث تاريخي وأكد "مشاركة كل الطوائف المسيحية في اللقاء".
====================
"المؤتمر الأول لمسيحيي الشرق"..، بشارة الراعي على خُطى "بولس"! (أمين أبوراشد)
التيار الديمقراطي
على هامش "المؤتمر الأول لمسيحيي الشرق"، الذي يُعقد في لبنان يومي السبت والأحد 26 و27  من تشرين الأول برعاية رئيس الجمهورية، ومع كل الإحترام لراعي المؤتمر والحاضرين نتساءل، هل أن جلجلة المسيحيين كانت تنتظر مار بشارة بطرس الراعي ليتنفض أخيراً مسيحيو الشرق على مسلسل الآلام وليعقدوا "المؤتمر الأول"؟؟!! والجواب هو نعم، بل نعم مدوّية بوجه بعض "الشمامسة" الذين توالوا على رعاية شؤون مسيحيي الشرق، وأشرفوا ربما من دون قصد على تهجيرهم وتشريدهم وذبحهم والتنكيل بهم وتدمير كنائسهم، وترويع إرسالياتهم الحضارية التي بنت المستشفيات والمدارس والجامعات والهيئات الأهلية التي تُعنى بالمسلم قبل المسيحي في هذا الشرق المنكوب.
خلال المئة سنة الماضية، إندثر المسيحيون من الشرق لأسباب دينية وسياسية واجتماعية وفقدان حقّ المواطنة في عيش حريتهم كما الآخرين، مع خطط تهجير ممنهجة كما حصل في تركيا حيث كان المسيحيون يشكلون 30% من الشعب التركي واندثروا الى 1% اليوم، هاجروا وأرزاقهم مُصادرة من الدولة دون أي بدل، وكنائسهم أيضاً مُصادرة و بات بعضها مساجداً، ورجب طيب أردوغان بقناعه العلماني، ما زال يحلم بالإنضمام الى الإتحاد الأوروبي الذي يجب أن يكون ممنوعاً عليه، قبل إعادة حقوق المسيحيين والإعتراف بمجازر الأرمن والتعويض عليهم، وقبل التخلّي عن أحلام السلطنة العثمانية الظالمة، التي كانت السبب الأول والرئيسي لبداية ارتحال مسيحيي الشرق الى المغتربات.
في مصر، كان قد بقي من الأقباط نسبة 8% من أصل الشعب المصري قبل "الربيع العربي"، ونزفُ ما بعد "الربيع" لا يُصدّق، وها هم أقباط مصر الهاربون من الإضطهاد يفترشون باحات الكنائس في أميركا، فيما الرساميل القُبطية في مصر تُسهم بما بين 25 الى 30 % من الدخل القومي المصري، ولم يُحاول أصحاب هذه الرساميل الذين خاضوا غمار السياسة بعد سقوط مبارك، الضغط على من يُعدّون الدستور الآن لمنع صبغ مصر بهوية إسلامية تقضي نهائياً على حقوق الأقباط، في "الأحوال الشخصية" وفي الإفراج عن قوانين ترميم كنائسهم القديمة أو المهدّمة أو السماح لهم ببناء كنائس جديدة تماماً كما هو مسموحٌ في بناء المساجد.
في العراق، زالت الحضارات الأشورية والكلدانية والسريانية، وبات العراقيون المسيحيون بعد أن كانوا كبش محرقة كل العهود، يُحاولون اليوم بما تبقى منهم، إستيطان سهل "نينوى" وجعله ملاذاً آمناً لهم مع جيران مسلمين بعد أن بات انتشارهم في الوطن العراقي ممنوعاً، نتيجة "التطرّف الشيطاني" وثقافة إمارة "داعش" المُستحدثة.
أما في فلسطين، فلم يبقَ من مسيحية مهد السيد المسيح سوى بقايا بشر يحرسون الحجر، في أقذر عملية تهجير أرادتها "إسرائيل" بداية واستكملها الإسلام السياسي لاحقاً عبر المتطرفين من حماس وسواها، وفي سوريا التي كانت أشبه بلبنان من خلال الأمان الذي كان ينعم به المسيحيون، هناك اليوم نحو 50 ألف سوري يطلبون الجنسية الروسية ليلتحقوا في الغربة بمن سبقهم الى السويد وألمانيا وسواهما، وآلاف النازحين المسيحيين ضمن ملايين السوريين في الداخل والجوار الإقليمي.
إذا كان على كل مسؤول كنسي أن يكون بحجم الظرف الإستثنائي الذي تمرّ به المسيحية المشرقية، فالحجم يجب أن يكون بمستوى رجلٍ لا يُقال عنه أقلّ من "بولس الألفية الثالثة"، ونحن لا نُغالي ولا نُبالغ، لأن بولس الرسول لم تُصادفه جلاجلٌ سيواجهها المؤتمرون، من خلال ضرورة وضع خطط عمل "تنفيذية" لترميم ما اقترفته مجموعة من "الأصفار على الشمال" التي توالت على مقدّرات الكنيسة المشرقية، وطالما أن لبنان هو الأمل الوحيد لبقاء موطىء قدم للمسيحيين في الشرق، يأتي القدر المكتوب على صرح بكركي أن يسلك مار بشارة بطرس الراعي دروب "بولس".
لمن يتساءل عن مصدر قوّة مار بشارة بطرس الراعي، فهو من البيت الداخلي اللبناني انطلق، من عناق إيمان أبناء الجبل، من عَرَق أهل البقاع، من غُبار التبغ على أكفّ أبناء الجنوب، من لهفة أبناء عكار وطرابلس لرسول سلام، ومن حضارة بيروت وجبيل حمل مار بشارة صليبه وعبَرَ الحدود والمحيطات والفضاءات الرحبة، وبدأ من أقرب المقرّبين في سوريا الذين كانوا ينتظرون منذ 70 سنة زيارة بطريركية من بكركي، وزارهم الراعي ليستلحق اللحظات الأخيرة والأنفاس الأخيرة لمسيحية تحتضر في مهد السيد المسيح وعلى الأرض التي مشاها بولس الرسول في زمن بات المسيحيون فيه "أهل ذمّة" ليس لدى مسلمين يؤمنون بتعاليم رسول الله محمد (عليه السلام) كما كانوا منذ أربعة عشر قرناً، بل باتوا مع المسلمين أهل ذمّة لدى شياطين تكفيرٍ لا ذمّة لديهم ولا دين لهم.
يا صاحب النيافة والغبطة، ويا رجل الزمن الصعب: حسبُك أنك لست بحاجة الى بوصلة تُرشدك الى وعلى دروب "بولس"، وأنت المُدرك أن الحمل كبير وأنت الراعي ونحن حملانك، واغفر يا سيدي لكل "اليوضاسات" الذين توهّموا أنك لست بحجم الرُسل، فقد سبق وانتقدوا مَن حجَّ الى قبر مارون ومهد المارونية في براد، وحجّوا هم الى حيث ممنوعٌ بناء كنيسة، وأدركوا في النهاية أن حجم رعيتهم لا يُضاهي كثيراً حجم رعية مطران مكة، واعترفوا منذ أقلّ من شهر أن رهان المسيحيين على الغرب أمر خاطىء، هم أنفسهم سيدي من راهنوا على الإسرائيلي حفيد شركاء الرومان في صلب ملك المجد، وهم أنفسهم سيدي من يتنشّقون بخّور الكنائس من خلال لحى التطرّف المقيت لطارئين على الإسلام وعلى سماحة كل الأديان، وهم أنفسهم الذين اعتبروا تهجير مسيحيي سوريا مسألة داخلية سورية وذبح الكهنة السوريين مسألة داخلية سورية وخطف المطرانين مسألة داخلية سورية.
من مساعيك التي بذلتها في قطر من أجل قضية المطرانين، إضافة الى تطمينات طلبتها من أميرها بما يتعلّق بالعاملين اللبنانيين، كل العاملين اللبنانيين، وضمان مصالحهم، نريدك كما أنت، كاردينال المشرق الذي يمدّ يده بشجاعة الى الشريك في هذا الشرق، وتشكيل "لوبي" مسيحي إسلامي في الإقليم والمغتربات، يحافظ على هوية شرق الديانات الثلاث والحدّ من استمرار هجرة الأقليات، والإمكانات المتاحة سياسياً ومادياً واقتصادياً وثقافياً وكنسياً جبّارة يا سيدي، وعسى أن يكتسب المؤتمرون، مع كل الإحترام والإجلال لهم، رؤيتك وخطّة عملك، وإلاّ فإن مسيحيي الشرق في زمن حَمَلة السكاكين على نحورهم، بغنى عن توصيات ومقررات ورقية، وبالتالي ليسوا بحاجة الى "شمامسة" يخرجون عن طوع "بولس" ويعملون بغير رؤية مار بشارة بطرس الراعي...
====================
المؤتمر الأول لمسيحيي الشرق’ في لبنان
الراي العام
افتتاح ’المؤتمر الأول لمسيحيي الشرق’ في الربوه وتأكيد على التجذر المسيحي في الشرق
برعاية وحضور رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان، تم افتتاح "المؤتمر الأول لمسيحيي الشرق" الذي سيستمر يومي السبت والأحد في مركز حوار الحضارات العالمي في الربوه، وذلك بحضور البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، فضلاً عن شخصيات سياسية ودينية محلية وعربية.
وفي كلمة له، أشار سليمان الى أن "مسيحيي المشرق وبلاد النيل شكلوا 25% في السابق وتضاءل عددهم الى 6% بسبب الاحداث الاخيرة التي كان آخرها الصراع العربي- "الاسرائيلي"، ومع اهتزاز الفكرة القومية وتنامي الحركالت الاصولية الرافضة للآخر عادت مشكلة الاقليات الى دائرة والتفاعل واللاهتمام في ضوء سلسلة طويلة معزولة حتى الان من العنف".
وشدد سليمان على  أنّ "الاخطار التي تهدد مسيحيي الشرق أهمها التقلص في الوجود الديمغرافي والهجرة وتراجع الدور في السلطة باستثناء لبنان"، مضيفاً "اصرار "الاسرائيليين" على يهودية الدولة يكرس التمييز بين الشعوب ويهدد كل السلام والعدل والمساواة، وما يدعو الى تبديد القلق هو ان التحولات العاصفة لم تكرس الفكر الاحادي المطلق كما خرجت به وثيقة الازهر"، وتابع "من الامور المشجعة على التفاؤل أن لب المشكلة ليس في المعتقد الديني بل العصبية والخطر الاكبر للتطرف والغلو هو على الاعتدال والروح الديمقراطية الحقة، وفي  مطلق الاحوال معركة الدساتير الجديدة يجب أن تركز على ما يخدم وحدة المجتمعات وعزتها، ونموذج الاستئناء اللبناني قد يشكل منطلقاً لنظام اجتماعي وسياسي جديد يؤدي بحرياته العامة الى مطاف، فلبنان أنبت الحريات المتعارف عليها في الانظمة الديمقراطية الحديثة وتأصلت فيه".
ولفت سليمان الى أن "الاباء المؤسسين للنظام اللبناني أدخلوا في تجربتهم بعداً جديداً  للديمقراطية هي التي تحاول أن تترك لعبة سياسية قائمة على القبول المتبادل، وان لبنان الكيان والنظام والنموذج لعيش الاديان والجماعات المختلفة قام على العيش المشترك الذي  لا يعني تجاور المسلمين المسييحيين في مكان واحد لأن هذا التجاور عمره الاف السنين، ولكن العيش المشترك ليس التعايش الاجتماعي انما العيش المشترك السياسي بعلاقاته العامودية اي الحاكم والمحكوم على اساس واحد من القبول والمشاركة"، مضيفاً " لا لتحكم الاكثرية الساحقة ولا الاقلية المهيمنة التي ينتمي حكمها للديكتاتورية، والعيش المشترك يعني التفاهم والتعاون والتحاور"، مشدداً على ان "المطلوب من الاخر المختلف تقديم الهوية الوطنية على الهوية الدينية والمحافظة على الاصل الديني بعيدا عن غلبة الغالبية وهذا النموذج يحتاج الى دولة قوية بمؤسساتها".
وشدد سليمان على أنه "رغم الاعتداءات المتكررة في فترات معينة على غرار احتجاز المطرانين المشينة والتي ننظر الى مساع حثيثة ونشطة لإطلاق سراحهما وخاصة أني تليت رسالة من امير قطر تفيد ببذل جهوده القصوى في هذا المجال"، مشيراً الى أن "مستقبل الجماعات محكوم بقدرتها على الاستجابة للتحديات والتحدي المطروح على المسيحيين هو الحؤول ان لا يكون الشرق منطقة رتيبة وليس فيها تنوع، وزيارة البابا العام الماضي أوضحت مدى حيوية الوجود المسيحي في لبنان والشراكة بين المسلمين والمسيحيين".
وأضاف "مستقبل المسيحيين المشرقيين ليس بالتنوع ولا بالإنعزال ولا الحماية العسكرية الاجنبية لأنها مشروع بائد ومستفز ولا بما يسمى تحالف الاقليات لأنه مشروع حرب دائمة ومدمرة ولا يكون بالتماهي مع الانظمة المتسلطة لأن في ذلك تآمر على الشعوب بل بتعزيز منطق الاعتدال والانفتاح، وكل جهد لبناء الدولة الحاضنة وحرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية ومشاركة الجميع في إدارة الشأن العام"، وختم "مشروع المسيحيين في الشرق هو مشروع أي مواطن وعلى هذا أعاهدكم في يوم انطلاقتكم".
الراعي: نتمسك بالوجود المسيحي ببلداننا المشرقية ولا هجرة او خوف او تقوقع
من جهته، لفت البطريرك الراعي في كلمة له الى أن "مصيراً واحداً يربط المسيحيين مع المسلمين في الشرق"، مشيراً الى أنه" وفي قلب النزاع المذهبي في المنطقة، ندرك أن السلام الكامل لا يأتي الا من الرب، والقيام بمبادرات السلام كفيل بتجريد الخصم على نزع سلاحه، لأن السلام يبقى للجميع الخير الاسمى".
وأضاف الراعي اننا "بروح السلام والتضامن الاجتماعي، وبتعزيز مؤسساتنا التربوية والاستشفائية نعمل بعنايتك يا رب للحفاظ على وجودنا في الشرق، ونعمل لتوفير الخير العام، واننا بذلك نواصل عمل الاباء والاجداد في الثورة العلمية والعملية، ونحن نؤمن أن الشرق الأوسط مكان تجسدنا، إننا نتمسك بوجودنا في بلداننا المشرقية".
ولفت الراعي الى أن "الوحدة هبة من الله وتنبع من المواظبة على الصلاة، وهذه المسكونية الروحية هي حركة المسكونية الحقيقية"، وأضاف "لا هجرة ولا خوف، ولا تقوقع ولا ذوبان، ولا تستطيع قوة بشرية اقتلاعنا من هذا الشرق".
المطران مظلوم: ما يجري بالعراق وسوريا ومصر ولبنان وفلسطين لا يطمئن المسيحيين
من ناحيته، تمنّى الأمين العام للقاء الاسلامي -المسيحي المطران سمير مظلوم أن يعيد الله المطرانين المخطوفين في أقرب وقت الى كنيستهما، مشيراً الى أن" ما يمرّ به المسيحيون في المنطقة هو ظرف تاريخي خطر".
وأضاف مظلوم "اذا كان المسيحيون المشرقيون قلقون قلقاً وجودياً فالأمر مبرر بما يعانونه من تهديدات وجودية، لكنهم مدعوون لتقديم دليل على الرجاء الذي فيهم كما يقول بطرس الرسول"، مشدداً على أن "القلق على الوجود يعني الالتزام به والتمسك بالرجاء".
وأكد أن "المرحلة هذه تنادي المسيحيين الى حمل مشعل الرجاء من جديد وهذا تأكيد على انتمائهم الى هذه المنطقة انتماء الاصيلين لا الوافدين"، مشيراً الى أن "المنطقة يتعذب انسانها ويجهد وراء الاعتراف بكرامته".
وتابع "المسيحيون مدعوون الى التزام مصير المنطقة، لكن هذا الالتزام يحتاج الى رؤية واضحة تحتم الأخذ بعين الاعتبار القلق الوجودي والقلق على الوجود"، مشدداً على أن "المسيحية تشارك في صنع التاريخ ولا تتفرج عليه، وهي شريكة في بناء المشرق ولكن هناك شركاء كثر معظمهم ينتمي الى الدين الاسلامي ومن المعروف أن أي شركة ينبغي أن يتحمل كل شريك فيها المسؤولية وأن تتضافر جهودهم".
وسأل "أين أصبحنا من العيش المشترك والتعاون الاخوي. هل ما يجري في العراق ومصر وسوريا وفلسطين ولبنان يطمئن المؤمنين المسيحيين؟ أمام التعصب الاعمى والتطرف الرافض للاخر الذي يدفع المسيحيونن جزءاً من ثمنه اين نحن؟ وأين هم اخواننا المسلمين المعتدلين؟".
====================
سليمان: مستقبل المسيحيين المشرقيين لا يكون بـ «تحالف الأقليات» مع أنظمة متسلطة
| بيروت - « الراي» |
اعلن الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان ان «مستقبل المسيحيين المشرقيين لا يكون بالتقوقع والانعزال، ولا بالحماية العسكرية الأجنبية ولا بما يسمى «تحالف الأقليات» لأنه منطق مواجهة مرفوضة ومشروع حرب دائمة ومدمرة، ولا يكون بالتماهي بشكل عام مع الأنظمة غير العادلة والمتسلطة، لأن فيه مشروع عداوة مع الشعوب ويتناقض مع روح الدين المسيحي الرافض لأي قهر أو ظلامية أو ظلم، بل يكون بتعزيز منطق الاعتدال والانفتاح ونهج الحوار في محيطهم، وكل جهد يهدف الى بناء الدولة العادلة والحاضنة التي تحترم حقوق الإنسان والحريات الأساسية، بما في ذلك حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية، والتي تسمح بمشاركة جميع مكونات المجتمع الحضارية في الحياة السياسية وفي إدارة الشأن العام، بقطع النظر عن أحجامها العددية».
وجاء موقف سليمان في الكلمة التي ألقاها خلال «المؤتمر العام الاول لمسيحيي المشرق» الذي انعقد أمس، في مركز حوار الحضارات العالمي في الربوة (المتن) في حضور حشد من الشخصيات السياسية وبطاركة الكنائس المشرقية وفاعليات من لبنان والمشرق والعالم.
وفي حين طغت على المداخلات في افتتاح المؤتمر قضية المطرانين المخطوفين في سورية بولس يازجي ويوحنا ابراهيم، اشار الرئيس اللبناني تعليقاً على «الخطف والاحتجاز المشينيْن للمطرانين» الى «وجود مساع حثيثة ونشطة لتحريرهما سالمين مكرمين».
ولفت الى إن «الأخطار التي تهدد مسيحيي الشرق أصبحت معروفة، وأهمها تقلص في الوجود الديموغرافي والجغرافي ونزيف الهجرة وتراجع الدور في القرار السياسي والاقتصادي باستثناء لبنان، وارتفاع صوت العصبية الطائفية والمذهبية، واندلاع المسألة الدستورية في شأن مدى الفصل بين سلطة الدولة ومؤسساتها وأحكام الشريعة ومفاهيمها السياسية، بالتزامن مع الحراك الشعبي القائم، على ما يحمله من آمال ويشوبه من تطرف وعنف. كما أن إصرار المسؤولين الإسرائيليين على تأكيد خيار يهودية الدولة يزعزع مبادئ التعددية ويكرس مبدأ التمييز بين الشعوب».
اضاف: «إلا أن ما يدعو إلى تبديد القلق أن التحولات العاصفة لم تكرس في أي بلد الفكر الأحادي المطلق، حيث تبرز محاولات للتوفيق والمواءمة بين المفاهيم والنظم، كمثل ما ذهبت إليه وثيقة الأزهر مثلا في الحديث عن الدولة الوطنية من دون تحديد صفات أخرى للدولة. ومن الأمور المشجعة على التفاؤل أيضا أن لب المشكلة لا يكمن في المعتقد الديني بل في العصبية».
واذ اعتبر إن «نموذج الاستثناء اللبناني المميز قد يشكل منطلقا لنظام اجتماعي وسياسي مشرقي جديد يؤدي بتنوعه وحرياته الفردية والعامة إلى مطاف ينتهي بدولة المواطنة الحقيقية»، اكد إن «العيش المشترك هو العيش المشترك السياسي بعلاقاته العامودية، أي علاقات الحاكم والمحكوم على قياس واحد من المساواة والمشاركة. إنها مشاركة في الحكم والسلطة داخل إطار القبول والرضى المتبادل. فلا لتحكم الأكثرية الساحقة التي تؤدي إلى هيمنة العدد، ولا للأقلية المهيمنة التي ينتهي حكمها إلى الديكتاتورية».
وأوضح: «العيش المشترك يعني عدم التقوقع على الذات أو الاستعلاء على الآخرين. إنه يعني الدخول مع الآخرين في حوار دائم والتفاهم والتعامل معهم على قدم المساواة. إنه يعني أيضا تحقيق الذات مع الآخر وليس ضده أو على حسابه أو ضد الذات أو على حسابها. في المقابل فإن المطلوب من الآخر المختلف تقديم الهوية الوطنية على الهوية الدينية واحترام الخصوصيات وتعميم ثقافة التسامح والمحافظة على الأصل التاريخي لهوية البلد المتعدد ونواته الحضارية الأقدم بعيدا عن ثقافة أحقية الغالبية وغلبتها».
وختم: «نعتقد مع شارل مالك أنه إذا سقطت المسيحية الحرة في لبنان انتهى أمرها في الشرق الأوسط كله بل في آسيا وإفريقيا. وإذا تفشت لدى المسيحيين عقدة الشعور الأقلوي ورضخوا له، حكموا على أنفسهم بالذوبان وفقدان الذات».
====================
رئيس لبنان: لو سقطت المسيحية بلبنان ستموت فى الشرق الأوسط وآسيا كلها
السبت، 26 أكتوبر 2013 - 10:56
بيروت (أ.ش.أ)
أكد الرئيس اللبنانى، أن مستقبل المسيحيين فى الشرق ليس فى التقوقع، وليس بالحماية العسكرية الأجنبية ولاسيما ما يسمى تحالف الأقليات، ولا يكون بالتماهى مع الأنظمة المستبدة والمتسلطة لأن فى ذلك عداوة مع الشعوب.
وقال الرئيس اللبنانى، اليوم السبت، خلال المؤتمر الأول لمسيحى الشرق من مركز حوار الحضارات العالمى، إن مشروع المسيحيين فى الشرق هو تعزيز منطق الاعتدال والانفتاح على كل جهد لبناء دولة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان الأساسية بما فى ذلك حرية العبادة، معتبرا أن مشروع المسيحيين فى الشرق هو مشروع كل مواطن ينتمى لأى مذهب يتوق للعدل والسلام، مضيفا أنه إذا سقطت المسيحية الحرة فى لبنان، انتهت المسيحية فى الشرق الأوسط بل فى آسيا كلها.
وأشار إلى أن أهم مشكلات مسيحى الشرق التقلص فى الوجود الديمغرافى وتراجع الدور السياسى باستثناء لبنان، لافتا إلى تراجع أعداد مسيحيى المشرق حيث تراجعت نسبتهم من 25% من السكان فى بداية القرن إلى 6% حاليا نتيجة عوامل عنف، وانهيار الدولة العثمانية والصراع العربى الإسرائيلى، والدكتاتورية.
وقال إن القومية الربية أطلقت الآمال فى التعايش بالمنطقة العربية، أما اليوم فبعد صعود الحركة الأصولية المتطرفة عادت مشكلة التعايش إلى الظهور، وأشار إلى اندلاع الأزمات الدستورية فى العالم العربى حاليا حول سلطة الدولة وأحكام الشريعة.
وأكد أن إصرار المسئولين الإسرائيليين على مبدأ يهودية الدولة الإسرائيلية يكرس مبدأ التمييز بين الشعوب، وينذر بردات فعل عشوائية قد تطاول المسيحيين، إلا أنه لفت إلى أن التحولات العاصفة التى تشهدها المنطقة لم تكرس فى أى بلد الفكر الأحادى، موضحا أنه تبرز محاولات للتوفيق بين المفاهيم والنظم مثل وثيقة الأزهر التى تتحدث عن الدولة المدنية دون تحديد مفهومها.
وأشار إلى أن بعض الفقهاء قالوا إن الدولة المدنية دول غير ثيوقراطية، وليست دولة محايدة بين الأديان، وطالب أن تضم الدساتير الجديدة فى الدول العربية، ما يخدم وحدة المجتمعات وعزتها والكرامة الإنسانية، على قاعدة ما توصلت إليه البشرية من مكتسبات، وعلى ما نص عليه الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، معتبرا أن النموذج الاستثنائى اللبنانى المميز قد يشكل منطلقا لنظام مشرقى جديد حيث تأسس لبنان على الحرية، حرية الرأى والتعبير، والمعتقد، والاجتماع المتعارف عليها.
وأشار إلى أن النموذج اللبنانى يقوم على خصوصية التوازن والمشاركة فى السلطة من جميع الطوائف، معتبرا أن الآباء المؤسسين للبنان، أدخلوا بعدا جديدا هو ديمقراطية الجماعات، فى محاولة لإقامة لعبة سياسية تقوم على القبول المتبادل.
وقال إن العيش المشترك لا يعنى تجاور المسلمين والمسيحيين فقط، فهذا التجاور المعيشى عمره ألف و400 عام، ولكنه رسالة حرية وعيش مشترك وتكامل مبدع، وتعايش سياسى مشترك سياسى، ومشاركة فى الحكم والسلطة داخل إطار متبادل، لا تتحكم فيه الأكثرية العددية، ولا هيمنة الأقلية التى تؤدى إلى الدكتاتورية.
من جانبه، قال البطريرك المارونى الكاردينال بشارة الراعى إن "مصيرا واحدا يربط المسيحيين مع المسلمين فى الشرق"، مضيفا "نحن نؤمن أن الشرق الأوسط مكان تجسدنا، إننا نتمسك بوجودنا فى بلداننا المشرقية".
====================
مظلوم: المؤتمر العام لمسيحيي المشرق طابعه كنسي رسمي
الأربعاء 23 تشرين الأول 2013 - 04:17
لبنان فايلز
 اعلن أمين عام "لقاء مسيحيي المشرق" المطران سمير مظلوم ان المؤتمر العام الاول لمسيحيي المشرق الذي سيعقد يومي السبت والاحد المقبلين له طابع كنسي رسمي يمثل كنائس الشرق الاوسط، لافتا الى ان التوجه العام لهذا المؤتمر والتمني هو ان يتحول الى مؤسسة دائمة للحوار بين الكنائس.
وقال في حديث لـ"المركزية": "الفرق بين اللقاء الذي ينظم هذا المؤتمر وبقية المجموعات التي نظمت مؤتمرات سابقة كبير، وهو ان نتيجة تلك المؤتمرات كانت بمبادرات خاصة من بعض الناس ومن علمانيين، وهذا شيء جيد، انما لقاء مسيحيي المشرق مكوّن من مندوبين عن كل رؤساء الكنائس في الشرق الاوسط، وهو من خلال هذا المعنى له طابع كنسي رسمي يمثل الكنائس في الشرق الاوسط، وينعقد من هذا المنطلق وباسم الكنائس، هذا اولا.
اضاف "ثانيا، ان طموح هذا اللقاء هو ان يصبح مؤسسة دائمة للحوار بين الكنائس ولمتابعة حياة ووجود وحضور المسيحيين في المشرق والتعريف عنهم وعن مشاكلهم وحمل صوتهم وتمنياتهم للرأي العام في الشرق الاوسط وفي العالم.
واشار الى ان اللجنة التي يتألف منها اللقاء تقوم بلقاءات دورية ودائمة منذ اربع سنوات، لافتا الى ان المؤتمر يضم مشاركين من كل الشرق الاوسط، وراهنا اللجنة تتألف من لبنانيين فقط وسنطرح سؤالا على المشاركين وندعوهم الى المشاركة معنا لتحويل هذا اللقاء الى مؤسسة دائمة، وحسب تجاوبهم نبني على الشيء مقتضاه، الا ان لا شيء مقررا سلفا، ولكن هذا هو التوجه العام والتمني، وننتظر جواب المشاركين واشتراك عدد من كل بلد من البلدان التي وجهنا لها دعوة ليصبح هناك امتداد على كل الشرق الاوسط".
====================
أحمد قبلان للنشرة: وجود المسيحيين في الشرق ركن اساسي لتمازج الحضارات
السبت 26 تشرين الأول 2013،   آخر تحديث 10:17
النشرة
أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان ان هذا الشرق لا يقوم سوى بالتشارك الاسلامي المسيحي، معتبرا ان هذا التشارك يمكن بناء الانسان السماوي وانسان الكرامة الذي نسعى به جميعا، لافتا الى ان الكرامة لا تبنى سوى بتشارك الاديان السماوية التي اكدت على اتصال الارض بالسماء.
وشدد قبلان، في حديث لـ"النشرة" ضمن فعاليات المؤتمر الأول لمسيحيي المشرق، على ان وجود المسيحيين في هذا الشرق ركن اساسي للتمازج بين الحضارات ونحن اليوم بأمس الحاجة للاتحاد سوياً لبناء انسان الحضارة والعزّة والمقاومة.
====================
البطريرك كيشيشيان لـ"النشرة": المسيحيون من نسيج الشرق ويجب أن يبقوا
السبت 26 تشرين الأول 2013،   آخر تحديث 10:13
النشرة
رأى بطريرك كيليكيا للأرمن الارثوذكس آرام الاول كيشيشيان ان "لدينا بعض المشاكل في هذا الشرق وعلينا حلّها وفعل ما يجب فعله للمحافظة على المسيحيين في المشرق لن هؤلاء من نسيج الشرق الأوسط وعليهم ان يبقوا هنا".
كما شدد، في حديث لـ"النشرة" ضمن فعاليات المؤتمر الأول لمسيحيي المشرق، على أهمية العمل الدؤوب من اجل العيش المشترك الاسلامي المسيحي، لافتا الى ان كل الطوائف المسيحية لديها حقوق وعليها واجبات ويجب المحافظة على ذلك وهذه هي اهداف هذا المؤتمر.
 
====================
بولس مطر للنشرة: المسيحيون لا يعانون وحدهم في الشرق بل المسلمون أيضاً
السبت 26 تشرين الأول 2013،   آخر تحديث 10:24
النشرة
أكد مطران بيروت للموارنة بولس مطر أننا "لا نرى ان المسيحيين يعانون وحدهم في الشرق وهذا الشرق يتمخّض عن مصاعب للمسلمين والمسيحيين معاً"".
وقال: نحن في شراكة مع المسلمين ونأمل ان تكون هذه الشراكة مدروسة ومستمرة للمستقبل.
ولفت مطر، في حديث لـ"النشرة" ضمن فعاليات المؤتمر الأول لمسيحيي المشرق، الى انه لا يجوز دراسة الوضع المسيحي بمعزل عن الوضع الاسلامي.
وعن هذا المؤتمر، قال "المؤتمر يتحدث عن المواطنة والحقوق المشتركة للجميع في الشرق"، مشيراً الى ان "الفاتيكان أقام سينودوس وشدد على أمرين: المواطنة والحرية الدينية، وهذا هو  ما يهمّ".
====================
الرئيس اللبناني: سأسلّم الرئاسة طبيعياً للمرّة الأولى منذ 40 عاماً
اليوم-بيروت 2013/10/27 - 03:00:00
أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أن تراجع عدد المسيحيين في الشرق يعود الى الصراع العربي الإسرائيلي، وتوالي الانتكاسات المتعددة, فيما اشار الى أنه يعمل بصدق وجدية على تأمين الظروف والشروط الملائمة لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وتسليم المكان استثنائيا ولمرة واحدة منذ أكثر من 40 عاما بشكل طبيعي وهذا ما سيعتبره إنجازا كبيرا..
وقال سليمان، في المؤتمر العام الأول لمسيحيي المشرق إن «تضاؤل عدد المسيحيين الى نسبة ستة بالمائة في الشرق، هو نتيجة الاعمال العنفية واندلاع الصراع العربي الاسرائيلي وتوالي الانتكاسات على اكثر من صعيد، بالرغم من النهضة الادبية والعربية».
ورأى سليمان أنه «مع اهتزاز الفكرة القومية وتنامي الحركات الاصولية الرافضة للآخر عادت مشكلة الاقليات الى دائرة التفاعل والاهتمام».
أشارسليمان إلى أن «مستقبل المسيحيين لا يكون بالتقوقع والانعزال ولا يكون بالحماية العسكرية الاجنبية لأنها مشروع بائد ومستفز، ولا يكون بالتماهي مع الانظمة غير العادلة والمتسلطة ويتناقض مع الظلم بل يكون بتعزيز منطق الاعتدال والانفتاح».
ولفت إلى أن «ما يدعو الى تبديد القلق ان التحولات العاصفة لم تكرس في اي بلد الفكر الاحادي المطلق، وروح التسامح والاخاء التي طالما سادت على مساحة العالم العربي ووحدت الشعوب والقلوب».
وقال «إن نموذج الاستثناء اللبناني المميز قد يشكل منطلقا لنظام سياسي مشرقي جديد يؤدي الى انشاء دولة المواطنة الحقيقية.
وأشار إلى أن «مستقبل المسيحيين لا يكون بالتقوقع والانعزال ولا يكون بالحماية العسكرية الاجنبية لانها مشروع بائد ومستفز، ولا يكون بالتماهي مع الانظمة غير العادلة والمتسلطة ويتناقض مع الظلم بل يكون بتعزيز منطق الاعتدال والانفتاح».
وكان الرئيس اللبناني دعا امس الاول إلى إقرار قانون انتخابات جديد وتقصير ولاية المجلس النيابي الممددة، بالإضافة إلى إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها.
وأكد أنه يعمل بصدق وجدية على تأمين الظروف والشروط الملائمة لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وتسليم المكان استثنائيا ولمرة واحدة منذ أكثر من 40 عاما بشكل طبيعي وهذا ما سيعتبره إنجازا كبيرا.
النسبية هي الحل
من جهتها, اعتبرت «المبادرة المدنية لقيام الدولة»، أن النسبية في التمثيل النيابي تشكل خطوة أولى في إعادة تكوين السلطة. وقالت، في الإعلان الذي أصدرته، إن كلّ لبنانيّ محكوم أخلاقيّاً ووطنياً بالمسؤوليّة بما ملكت يداه، مشيرة إلى أن باب الخروج من هذا الانتظار القاتل المتطاول إلى الكارثة، يوماً بعد يوم، هو في إقامة الشرعيّة.
وأشارت إلى أنه لا وجود تامّاً للشعب ولسلطته إلاّ من خلال المؤسّسات الدستوريّة التي تقوم على تمثيل اللبنانيّين إلى أبعد حدّ وغاية من المشاركة، لا على إقصائهم كأنّ الإقصاء هو القصد.
وخلصت المبادرة إلى أن الخطوة الأولى في إقامة الشرعيّة هي في أنْ يبادر اللبنانيّون إلى فرض قانونٍ واحدٍ بمادّة واحدةٍ بجملة واحدةٍ بحكم واحد: النسبيّة هي النظام في التمثيل النيابيّ, ولا حجة مشروعة في رفض مدى المشاركة الذي يعنيه، وغير المشروع هو الممانعة في إرجاع السلطة إلى أصحابها الشرعيّين، وهذا ما نحن فيه اليوم.
واعتبرت أن «النسبيّة هي النظام في التمثيل النيابي»، بما تكون في الواقع وبما تعني، هي مفتاح الحلّ. وإذا كانت تكون الانتخابات النيابيّة في أسابيع قليلة، ومن بعدها انتخاب رئيس الدولة وتكوين السلطة الإجرائيّة تكويناً مشروعاً.
اعتذار سلام
من جانبه, اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي أن اعتذار الرئيس المكلف تمام سلام عن تشكيل الحكومة، إن تمّ، هو وصمة عار على جبين النواب والمسؤولين السياسيين.
وعن امكان اعلان الرئيس المكلف تمام سلام اعتذاره عن تأليف الحكومة، اجاب لدى عودته من قطر: اعلن عن أسفي الكبير، اذا اعتذر سلام، واتمنى عليه الا يقدم استقالته، والا يفكر بهذا الكلام الذي سيكون وصمة عار على جبين السياسيين المعنيين في هذا الموضوع ووصمة عار على جبين اللبنانيين، لدينا كرامة ونطلب منهم ان يحترمونا ويحترموا كرامتنا.
====================
سليمان: إذا سقطت المسيحية الحرة في لبنان انتهى أمرها في آسيا وأفريقيا
الأحد 27 أكتوبر 2013 الأنباء
بيروت - داود رمال
أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان انه اذا سقطت المسيحية الحرة في لبنان انتهى أمرها في الشرق الاوسط كله، بل في آسيا وأفريقيا. وإذا تفشت لدى المسيحيين عقدة الشعور الأقلوي ورضخوا له، حكموا على أنفسهم بالذوبان وفقدان الذات. وحكم على تاريخهم بالانفتاح والاقدام والعيش الحر الذي بنوه مع اخوانهم في المجتمعات الشرقية على مدى قرون.
وأعرب عن ثقته بأنه رغم الاعتداءات المتكررة في فترات معينة على غرار الخطف والاحتجاز المشينين للمطرانين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم، فإن مستقبل المسيحيين في الشرق هو استمرار لماضيهم في المنطقة، معتبرا أن هذا المستقبل يكون بتعزيز منطق الاعتدال والانفتاح ونهج الحوار في محيطهم، وكل جهد يهدف الى بناء الدولة العادلة والحاضنة التي تسمح بمشاركة جميع مكونات المجتمع الحضارية في الحياة السياسية وإدارة الشأن العام، بقطع النظر عن أحجامها العددية، ولا يكون بالتقوقع والانعزال وبالحماية العسكرية الاجنبية أو بما يسمى «تحالف الأقليات» أو بالتماهي مع الأنظمة غير العادلة والمتسلطة.
ورأى الرئيس سليمان أن نموذج الاستثناء اللبناني المميز الذي قام على العيش المشترك الاجتماعي والسياسي قد يشكل منطلقا لنظام اجتماعي وسياسي مشرقي جديد يؤدي بتنوعه وحرياته الفردية والعامة الى مطاف ينتهي بدولة المواطنة الحقيقية، مشددا على أن معركة الدساتير الجديدة يجب أن تركز على ما يخدم وحدة المجتمعات وعزتها والكرامة الإنسانية لكل فرد من أفرادها بقطع النظر عن دينه أو لونه أو عرقه. ونبه الى أن تأكيد خيار يهودية الدولة يزعزع مبادئ ويكرس مبدأ التمييز بين الشعوب مهددا كل مبادئ السلام القائم على العدل والمساواة ومنذرا بردات فعل عشوائية قد تطول أخطارها المسيحيين.
كلام الرئيس سليمان جاء خلال كلمة ألقاها في المؤتمر العام الأول لمسيحيي المشرق الذي انعقد قبل ظهر أمس في مركز حوار الحضارات العالمي في الربوة بحضور الرئيس حسين الحسيني والنائب العماد ميشال عون ونائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل ووزراء ونواب وبطاركة الكنائس المشرقية ووزراء ونواب ورؤساء أحزاب وفعاليات من لبنان والمشرق.
====================
وفد مصرى يشارك بمؤتمر ببيروت لتشكيل اتحاد كونفيدرالى لمسيحيى الشرق
الخميس، 24 أكتوبر 2013 - 16:59
(د. ب. أ)
أعلن رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان نجيب جبرائيل، اليوم الخميس، أنه سيغادر القاهرة غدا الجمعة متوجها إلى العاصمة اللبنانية بيروت للمشاركة وإلقاء كلمة أمام المؤتمر الدولى لميسحيى الشرق الذى يفتتحه الرئيس اللبنانى ميشال سليمان، لمناقشة أوضاع المسيحيين فى المشرق العربى بعد ثورات الربيع العربى وسبل مواجهة ظاهرة هجرة المسيحيين إلى الغرب.
وقال جبرائيل، فى تصريحات صحفية، إنه من المتوقع أن تصدر قرارات مهمة عن المؤتمر أبرزها تشكيل اتحاد كونفيدرالى لمسيحى المشرق العربى تكون له صفة مراقب فى الأمم المتحدة والمجلس الدولى لحقوق الإنسان، وكذلك إنشاء مرصد دائم لرصد انتهاكات حقوق الإنسان المتعلقة بأوضاع المسيحيين فى المشرق العربى.
====================
المشاركون في المؤتمر الأول لمسيحيي المشرق يؤكدون على المصير الواحد الذي يربط المسيحيين والمسلمين في الشرق
بيروت-سانا
انطلقت أعمال المؤتمر العام الأول لمسيحيي المشرق في العاصمة اللبنانية بيروت بحضور ممثلين عن الطوائف المسيحية كافة ونواب ورؤساء أحزاب وفعاليات وشخصيات من لبنان وسورية والأردن والعراق ومصر وفلسطين وإيران بهدف تسليط الضوء على أوضاع مسيحيي المشرق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتحديات والصعوبات التي يواجهونها.
وأكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في كلمة له أمام المؤتمر الذي أقيم اليوم في مركز حوار الحضارات العالمي بالربوة أن هناك مصيرا واحدا يربط المسيحيين مع المسلمين في الشرق داعيا المسيحيين لكي يحافظوا على وجودهم الفاعل في بلدان الشرق الأوسط ويواصلوا بناء الشراكة فيما بينهم.
وقال البطريرك الراعي نحن نؤمن بأن الشرق الأوسط مكان تجسدنا ونتمسك بوجودنا في بلداننا المشرقية وندعو إلى بناء السلام في القلوب أولا ثم بين المتخاصمين والمتنازعين من خلال التلاقي والحوار والمفاوضات على أسس من الحقيقة والعدالة نابذين بإدانة شديدة الحرب والعنف والإرهاب.ودعا البطريرك الراعي إلى الانفتاح الدائم على الحوار والتعاون مع المسلمين في لبنان وسائر البلدان العربية لأن مصيرا واحدا يربط بين المسيحيين والمسلمين وخاصة في ظل ثقافة مشتركة بنوها معا على مدى ألف وأربعمئة سنة.
وشدد البطريرك الراعي على أهمية تربية الضمائر على نبذ الحرب والعنف واعتماد لغة الحوار والتلاقي بدلا من السلاح من أجل المساهمة في بناء السلام الحقيقي سلام العدالة والمحبة والحرية وحقوق الإنسان وكرامته وقدسيته.
وأكد البطريرك الراعي على ضرورة الحفاظ على الوجود المسيحي في بلدان الشرق الأوسط والتصدي لنزيف الهجرة من أجل أن يساهموا في قيام مؤسسات بلدانهم ولعب دورهم في الحياة العامة بروح التجرد من المصالح الخاصة والفئوية والالتزام بتوفير الخير العام الذي منه خير الجميع وخير كل إنسان.
ودعا البطريرك الراعي المسيحيين إلى الوحدة رغم تنوع الكنائس من أجل الشهادة والخدمة والرسالة دون أي هجرة أو خوف ودون أي تقوقع يلغي الرسالة أو ذوبان يقضي على الهوية.
من جهته أكد الأمين العام للمؤتمر المطران سمير مظلوم أن المؤتمر يعمل على إيجاد مساحة لقاء وتواصل بين مسيحيي المشرق بكل كنائسهم وتأمين منبر تواصلي لهم في هذا الظرف التاريخي الخطر الذي يمرون فيه وهو ليس منافسا لمجلس كنائس الشرق الأوسط ولا بديلا عنه وإنما يكمل عمله في كثير من المجالات التي لم يتطرق اليها المجلس في الماضي.
وقال المطران مظلوم إن شعور المسيحيين بقلق وجودي في هذه المرحلة من التاريخ مبرر بسبب التحديات والأزمات التاريخية وما يعانونه من ضغوطات وظلم وتهديدات وجودية ولكنهم رغم هذا القلق يدركون أنهم مدعوون إلى تقديم دليل على الرجاء الذي فيهم والالتزام والتمسك به وهذا الالتزام ليس بمصيرهم الذاتي وحسب بل بمصير المنطقة التي ينتمون اليها أيضا.
وأوضح المطران مظلوم أن هدف إقامة لقاء مسيحيي المشرق هو محاولة تقديم جواب على المرحلة التي يمر فيها المسيحيون في المشرق وهي مرحلة موسومة بتحديات تمس وجودهم والحضارة المشتركة التي أنجزوها مع إخوتهم من الديانات الأخرى ولا سيما المسلمين وهي مرحلة تناديهم مجددا إلى حمل مشعل الرجاء من جديد.
وقال المطران مظلوم إن التزام المسيحيين هذا ليس إلا تأكيدا حاسما على انتمائهم إلى هذه المنطقة انتماء الأصيلين لا الوافدين وعلى رهانهم على أن العيش المشترك بشراكة فعلية هو الذي يرسم المستقبل الواعد لمنطقة يتعذب إنسانها ويجهد منذ عصور سعيا وراء الاعتراف بكرامته وصونها.
وأشار المطران مظلوم إلى أن على المشاركين أن يناقشوا ويتساءلوا أين أصبحنا من هذا العيش المشترك والتعاون الأخوي وهل ما جرى ويجري في العراق ومصر وسورية وفلسطين ولبنان يطمئن المؤمنين المسيحيين أمام تفلت الغرائز والتعصب الأعمى والتطرف الرافض للآخر والذي يدفع المسيحيون جزءا من ثمنه وأين صوت إخواننا المسلمين المعتدلين الذين يشكلون الأكثرية الساحقة وهم مهددون بالتطرف والتكفير مثل الآخرين.
وبين المطران مظلوم أن الوعي التاريخي والتجربة التاريخية يحملان المسيحيين اليوم مسؤولية تاريخية تمنعهم من الاستسلام لمنطق العدد وللقدر التاريخي أو الاقتناع بوجود قدر تاريخي وتحثهم على تجديد الثقة بأنفسهم أنهم صناع تاريخ في الظروف الحالكة أكثر منهم في ظروف الرخاء والاستقرار.
وشدد المطران مظلوم على أن حضور المسيحيين ومستقبل دورهم في هذه المنطقة يتجاوزان حدود الواقع إلى مستوى الالتزام وإلى مستوى تبني الواقع لا الهروب منه لأن لهم دور وساطة يجب أن يقوموا بها في هذه المنطقة وهو دور مصالحة.
ودعا المطران مظلوم إلى الإفراج عن المطرانين المخطوفين من قبل مجموعات إرهابية في ريف حلب الشمالي يوحنا ابراهيم رئيس طائفة السريان الأرثوذكس في حلب وتوابعها وبولس اليازجي رئيس طائفة الروم الأرثوذكس في حلب وتوابعها.
====================
مؤتمر يبحث واقع مسيحيي الشرق على ضوء التغيرات السياسية.. قضية المطرانين المخطوفين لم تغب عنه.. وسليمان: جهود قطرية حثيثة
الشرق الأوسط - لم تغب قضية المطرانين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم، المخطوفين بريف حلب في سوريا منذ أبريل (نيسان) الماضي، عن أعمال «المؤتمر العام الأول لمسيحيي المشرق»، الذي افتتح أعماله في بيروت أمس بناء على دعوة من «لقاء مسيحيي المشرق»، من أجل البحث في شجون مسيحيي المشرق وهمومهم في ظل الأوضاع الدقيقة التي تشهدها المنطقة.
ويبذل لبنان الرسمي جهودا حثيثة في الأيام الأخيرة باتجاه سوريا وقطر لإطلاق سراح المطرانين، بعد النجاح أخيرا في الإفراج عن اللبنانيين التسعة الذين احتجزوا في مدينة أعزاز السورية. وفي موازاة رفع الأمين العام لـ«لقاء مسيحيي المشرق»، المطران اللبناني سمير مظلوم، خلال افتتاح جلسات المؤتمر، الصلاة لـ«يحرسهما الله ويعيدهما سالمين في أقرب وقت»، أعلن الرئيس اللبناني ميشال سليمان تلقيه رسالة من «أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أكد فيها بذل جهوده القصوى للإفراج عن المطرانين في أقرب الآجال تماما كما حصل مع اللبنانيين المفرج عنهم من أعزاز». وقال سليمان: «ننظر إلى مساع حثيثة ونشطة لتحريرهما سالمين مكرمين».
وجمع «المؤتمر العام الأول لمسيحيي المشرق»، الذي افتتح في بيروت أمس وينهي أعماله اليوم، مجموعة من بطاركة الكنائس المشرقية ورؤساء أحزاب وفعاليات مسيحية من لبنان والأردن وسوريا والعراق وفلسطين ومصر ومن السويد وبلجيكا وإيران ودول أخرى.
وقال الرئيس اللبناني خلال افتتاح أعمال المؤتمر أمس إن «الأخطار التي تهدد مسيحيي الشرق أصبحت معروفة، وأهمها تقلص في الوجود الديموغرافي والجغرافي ونزيف الهجرة وتراجع الدور في القرار السياسي والاقتصادي باستثناء لبنان، وارتفاع صوت العصبية الطائفية والمذهبية، واندلاع المسألة الدستورية بشأن مدى الفصل بين سلطة الدولة ومؤسساتها وأحكام الشريعة ومفاهيمها السياسية، بالتزامن مع الحراك الشعبي القائم، على ما يحمله من آمال ويشوبه من تطرف وعنف». وقال إن «إصرار الإسرائيليين على يهودية الدولة يكرس التمييز بين الشعوب ويهدد كل السلام والعدل والمساواة».
واقترح سليمان أن «تركز معركة الدساتير الجديدة على ما يخدم وحدة المجتمعات وعزتها والكرامة الإنسانية لكل فرد من أفرادها (...) بقطع النظر عن دينه أو لونه أو عرقه»، لافتا إلى أن «نموذج الاستثناء اللبناني المميز قد يشكل منطلقا لنظام اجتماعي وسياسي مشرقي جديد». وشدد على أن «مستقبل المسيحيين المشرقيين لا يكون بالتقوقع والانعزال، أو بالحماية العسكرية الأجنبية أو بما يسمى (تحالف الأقليات)، ولا يكون بالتماهي بشكل عام مع الأنظمة غير العادلة والمتسلطة، بل يكون بتعزيز منطق الاعتدال والانفتاح ونهج الحوار في محيطهم».
وتتزايد مخاوف مسيحيي المشرق من التغييرات الديمغرافية التي تطرأ على المنطقة، على ضوء التغيرات السياسية. وتشير تقارير عدة إلى أن مسيحيي المشرق وبلاد النيل شكلوا ما يقارب 25 في المائة من مجمل السكان بداية القرن العشرين، ليتضاءل عددهم إلى نحو 6 في المائة في السنوات الأخيرة. ففضلا عن حركة التهجير الممنهج من فلسطين والتي شملت المسيحيين، انخفض عدد مسيحيي العراق من نحو مليونين إلى أقل من نصف مليون. وفي مصر، لم يسلم الأقباط من تداعيات الصراع على السلطة بعد إسقاط نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك. أما في سوريا، فلم يستطع المسيحيون النأي بأنفسهم عن الصراع القائم. وكان لافتا إعلان الخارجية الروسية قبل أيام تلقيها رسالة موقعة من 50 ألف مسيحي يتحدرون من منطقة القلمون بالحصول على الجنسية الروسية «حماية من العنف» الذي يرتكبه مقاتلو المعارضة في سوريا «المدعومون من الغرب»، وفق الخارجية الروسية.
ورأى الأمين العام لـ«لقاء مسيحيي المشرق» المطران سمير مظلوم، خلال الجلسة الافتتاحية، أن المسيحيين «مدعوون إلى التزام جديد بمصير هذه المنطقة، أو بالأحرى التزام مصيرها». وجزم بأن «المسلم في الشرق لا يستطيع أن يطور أي مشروع لنظام اجتماعي وسياسي من غير أن يأخذ بالحسبان الجماعة المسيحية بشكل يعطيها الثقة.. والمسيحيون من جانبهم يتحملون مسؤولية مماثلة تدعوهم إلى التخلص من العقد الاجتماعية والنفسية، التي خلفها لهم التاريخ».
ومن المقرر أن ينهي المؤتمر أعماله اليوم بسلسلة من التوصيات، أبرزها تشكيل اتحاد لمسيحيي المشرق، على أن يحظى بصفة مراقب في الأمم المتحدة والمجلس الدولي لحقوق الإنسان، إضافة إلى إنشاء مرصد يتولى رصد الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحيون في المشرق.
وكان تخلل جلسة الافتتاح أمس كلمة للبطريرك الماروني بشارة الراعي، الذي أكد أن «مصيرا واحدا يربط بيننا وبين المسلمين». ورأى أنه «في قلب النزاع السياسي - المذهبي الدائر في المنطقة، من واجبنا أن نعمل من أجل إحلال العدالة وتحقيق التنمية وإجراء المصالحة وتعزيز الوفاق»، مشددا على أنه «لا هجرة ولا خوف، وبخاصة لا تقوقع ولا ذوبان.. فالتقوقع يلغي رسالتنا، والذوبان يقضي على هويتنا».
يذكر أن عقد هذا المؤتمر مقرر منذ تأسيس «لقاء مسيحيي المشرق»، نهاية عام 2010. ويعمل اللقاء على «إيجاد مساحة لقاء وتواصل بين مسيحيي المشرق بكل كنائسهم، وتأمين منبر تواصلي في الظرف التاريخي الخطر الذي يمرون به»، وفق بيانه التأسيسي.
====================
المؤتمر العام الأول لمسيحيي المشرق لحماية المسيحيين وللإفراج عن المطرانين المخطوفين...والإشاعات لن تطال أعمال المؤتمر
خاص – alkalimaonline.com
أفاد المسؤولون عن تنظيم "المؤتمر العام الأول لمسيحيي المشرق" لموقع "الكلمة أونلاين" أنّ هذا المؤتمر الذي سيقام نهار السبت في 26 تشرين الأول ونهار الأحد في 27 تشرين الأول سيتخلل سلسلة محاور، بحضور رئيس الجمهورية ميشال سليمان والأمين العام للقاء مسيحيي المشرق المطران سمير مظلوم ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والدكتور فؤاد أبو ناضر منسق المؤتمر ونائب الأمين العام لؤي الخوري وأمين سر حبيب بدر والمسؤول الإعلامي حبيب إفرام وعدد كبير من المسؤولين والشخصيات اللبنانية والعربية.
سليمان سيلقي الإفتتاحية
وستكون الجلسة الإفتتاحية من الساعة العاشرة الى الحادية عشرة في "المركز العالمي لحوار الحضارات-لقاء" الربوة في مجمّع البطريرك غريغوريوس الثالث"، تبدأ بالصلاة وبركة أصحاب الغبطة الحاضرين، تليها كلمة "لقاء مسيحيي المشرق"، وتختتم بكلمة فخامة رئيس الجمهورية.
 ثم بعد استراحة تدوم نصف ساعة ، تبدأ أعمال المؤتمر التي تدور حول الوجود المسيحي في بلدان المشرق ، من خلال محاور أربعة:  محور الديموغرافية والهجرة؛ محور واقع الحريات الدينية وممارسة الشعائر؛ محور مشاركة المسيحيين في مؤسسات الدولة ودورهم في الحياة العامة؛ محور وضع المسيحيين ودورهم على الصعيدين الإقتصادي والإجتماعي؛ وسيكون هناك مداخلة خاصة حول مسيحيي المشرق والمؤسسات الدولية ؛ ثم تعقد الجلسة الختامية التي تتلى فيها المقررات ويذاع البيان الختامي".
والجدير بالذكر أن كل محور من المحاور الأربعة سيشارك فيه متكلّم عن كل بلد من البلدان المشاركة يعرض الأوضاع في بلده، ويجيب على أسئلة الحاضرين . وهكذا سيكون لدينا أكثر من عشرين متكلما في هذا المؤتمر".
ويعلن المسؤولون أنّ وسائل الإعلام ستحصل على كل التفاصيل الدقيقة لهذا المؤتمر، في  اجتماع خاص لها في الحادي والعشرين من هذا الشهر، متأملين أنّ ينال الحدث كل الإهتمام واوسع التغطية الإعلامية ، تعميما للفائدة ، وإيصالا للرسالة التي يود توجيهها الى الجميع.
المطرانين المخطوفين في صلب المؤتمر
وستقسّم المحاور على مرحلتين، فنهار السبت ستكون المحاور حول قضية المشرق بالإجمال ونهار الأحد حول محور يتكلم عن الوضع الإقتصادي والإجتماعي. وسيتطرق هذا المؤتمر على مواضيع جمّة أبرزها حول آخر الأحداث التي تحصل دون التطرّق في الشق السياسي لأنّ هدف هذا المؤتمر هو الشق الديني ووضع المسيحيين في المشرق.
البيان الختامي لمظلوم
وفي البيان الختامي الذي سيتلوه المطران سمير مظلوم، سيتطرق حول ما سينتج عنه المؤتمر وعن كل الإقتراحات والإستنتاجات والتصاريح والمطالب، وسيكون موضوع المطرانين المخطوفين في صلب الموضوع، حيث ستعلو الدعوات حول إطلاق سراحهما ومعالجة هذا الموضوع بأسرع وقت ممكن.
الصحافيون مدعوون
وعن الإشاعات التي تطال المؤتمر وهو عدم دعوة الصحافيين إلى المؤتمر، يقول المسؤولون عن تنظيم هذا المؤتمر أنّه يوجد العديد من يحاول عرقلة أعمال هذا المؤتمر من خلال تلفيق أكاذيب حوله ومن ضمنها عدم دعوة الصحافيين، مؤكدة أنه يوجد صالة مجهّزة للصحافيين بكامل اللوازم الضرورية، ويقوم القصر الجمهوري لإحصاء العدد النهائي لمن سيقوم بتغطية المؤتمر وأخذ كل المعلومات اللازمة وذلك لسلامة كل الحاضرين وللدواعي الأمنية.
====================
برنامج المؤتمر العام الأول لمسيحيي المشرق
______________  
السبت 26/10/2013
______________
11:30-13:30: محور الديموغرافيا والهجرة
رئيس المحور: المطران ايلي حداد/ المقرر: الأب ايلي صادر
•   المطران ايليا طعمة (سوريا).
•   سعادة النائب روبرت خلف (السويد).
•   سعادة النائب خالص ايشوع اسطيفو (العراق).
•   الدكتور جان سلمانيان (لبنان).
•   الدكتور كمال زاخر (مصر).
13:30- 15:00: غداء.
15:00- 17:00: محور واقع الحريات الدينية وممارسة الشعائر
رئيس المحور: القس حبيب بدر/ المقرر: الأستاذ رزق زغيب
•   الأب نبيل حداد (الأردن).
•   الدكتور رياض جرجور (سوريا).
•   الأستاذ ضياء بطرس صليوا (العراق).
•   الأستاذ حبيب أفرام (لبنان).
•   الدكتور نجيب جبرائيل (مصر).
17:00- 17:30: استراحة.
17:30- 19:30: محور مشاركة المسيحيين في مؤسسات الدولة ودورهم في الحياة العامة
رئيس المحور: المطران بولس سفر/ المقرر: الأستاذ وسام اللحام
•   الأب رفعت بدر (الأردن).
•   الأستاذة كوليت خوري (سوريا).
•   سعادة النائب يونادم كنا (العراق).
•   الدكتور جريس خوري (فلسطين).
•   الأب طوني خضرا (لبنان).
•   الدكتور القس اندريه  زكي (مصر).
20:00: عشاء.
الأحد 27/10/2013
08:00: صلاة مشتركة وقداس.
09:00-11:00:محور وضع المسيحيين ودورهم على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي
رئيس المحور: القمص بولس حليم بخيت/ المقرر: القس نبيل معمرباشي
•   الدكتورة لبنى عكروش (الأردن).
•   الأب شليمون ايشو (العراق).
•   الدكتور مروان اسكندر (لبنان).
•   الدكتور عماد جاد (مصر).
•   الدكتور رودولف القارح (لبنان).
11:00- 11:30: استراحة.
11:30-14:00: الجلسة الختامية وصلاة.
14:00: غداء والمغادرة.
ملاحظة: تم ترتيب المتكلمين بحسب الترتيب الأبجدي للبلدان التي ينتمون اليها.
====================
انطلاق أعمال مؤتمر "مسيحيو المشرق" في لبنان
26-10-2013 | 12:22
د ب أ
بدأت صباح اليوم السبت أعمال "المؤتمرالعام الأول لمسيحيي المشرق " في بلدة الربوة في محافظة جبل لبنان ، لدراسة أوضاع المسيحيين ومناقشة واقعهم في مختلف بلدان المشرق العربي . ويشارك في المؤتمر ، الذي يعقد برعاية وحضور الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان ، رجال علم ورجال دين من مختلف دول المشرق العربي ومن المشرقيين المقيمين في الخارج .
ويهدف المؤتمر ، الذي ينظمه " لقاء مسيحيي المشرق " ، إلى وضع الأسس لجهد مشترك بين المجتمع المدني والمؤسسات الكنسية لدرء الأخطار التي تحدق بالمسيحية المشرقية خصوصا، وبالمجتمعات المشرقية عموما.
وقال رئيس الرابطة السريانية ، والمسؤول الإعلامي لـ "لقاء مسيحيي المشرق " حبيب فرام أن "الهدف من هذا المؤتمر هو إلقاء الضوء على ما يجري للمسيحيين في الشرق ورؤية ما يمكن القيام به إزاء ذلك".
يتناول المؤتمر الوجود المسيحي في بلدان المشرق ، من خلال محاور أربعة، هي الديموغرافيا والهجرة ، وواقع الحريات الدينية وممارسة الشعائر ، و مشاركة المسيحيين في مؤسسات الدولة ، ووضع المسيحيين ودورهم على الصعيدين الإقتصادي والإجتماعي .
ويتحدث في كل محور خمسة أشخاص من لبنان وسورية والأردن والسويد والعراق ومصر وفلسطين . ويختتم المؤتمر فعالياته غدا الأحد .
====================
وفد مصري يحضر المؤتمر الدولي لمسيحيي الشرق في لبنان
الألمانية
25-10-2013 | 21:03 خط اصغرخط اكبر328  عدد القراءات
نجيب جبرائيل
غادر القاهرة اليوم الجمعة "نجيب جبرائيل" رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان متوجها على رأس وفد إلى بيروت في زيارة إلى لبنان تستغرق عدة أيام يشارك خلالها في فعاليات المؤتمر الدولي لمسيحيي الشرق.
يفتتح المؤتمر الرئيس اللبناني "ميشيل سليمان"، حيث يناقش أوضاع المسيحيين فى المشرق العربي بعد ثورات الربيع العربي، وسبل مواجهة ظاهرة هجرة المسيحيين إلى الغرب، حيث يلقى "جبرائيل" كلمة أمام المؤتمر يتناول فيها رؤيته بشأن وضع المسيحيين في مصر ودول المنطقة.
كما يبحث المؤتمر تشكيل اتحاد كونفدرالي لمسيحيي المشرق العربي تكون له صفة مراقب في الأمم المتحدة والمجلس الدولي لحقوق الإنسان، مع إنشاء مرصد دائم لرصد انتهاكات حقوق الإنسان المتعلقة بأوضاع المسيحيين في المشرق العربي.
====================
أحوال مسيحيي المشرق
الجزيرة
مع انطلاق أعمال المؤتمر العام الأول للمسيحيين في المشرق بالعاصمة اللبنانية، ناقش برنامج "ما وراء الخبر" في حلقته ليوم 26/10/2013 أحوال المسيحيين في العالم العربي ومشاركتهم السياسية ومدى قدرة الشعوب العربية على تحقيق التعايش مستقبلا.
وقال أستاذ اللغات السامية والعلوم الدينية الأب رشيد أبي خليل للبرنامج "نحن لا ننظر إلى المسيحيين بوصفهم أقلية ولا ننظر إليهم بوصفهم أرقاما. المسيحيون أصيلون ومؤسسون في هذا المشرق العربي".
وحول ما يوصف بأنه تقوقع المسيحيين في الحياة العامة نفى أبي خليل هذا وعده باطلا، وقال إن المسيحيين أثبتوا خلال 1400 سنة وجودهم وأنهم مع "إخوتهم المسلمين أسهموا بحضارة مشتركة".
بدوره قال خليل جهشان الخبير في شؤون الجالية العربية في أميركا إن المنطقة تمر بمطبات صعبة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، ورأى أن هذا يلف الجميع ومنهم الأقليات.
وصف الأقلية
وعلق جهشان على وصف "الأقلية" فقال "ليس لدي مشكلة بأن ينعت المسيحيون بأنهم أقلية، وهذا لا ينتقص من حقوقهم ولا يعني أنهم مواطنون من درجة ثانية.. إذا كنا نعيش في دولة ديمقراطية". ومثل على ذلك بالقول "نحن العرب في أميركا أقلية".
وعن دور إسرائيل واستفادتها من الشروخ المجتمعية العربية قال جهشان "إن دولة عملت لتكون اليهود في العالم هي في الأساس فكرة طائفية سعت منذ البداية إلى تكريس الفكر الطائفي وشجعته".
لكنه عاد وقال إن لوم إسرائيل لا يعفي دور العرب "سواء قومية أو إسلامية من المسؤولية" وإن "إسرائيل لا تفرض ذلك علينا، بل تستفيد منه".
واعتبر جهشان أن أي حديث عن "الحياة المشتركة بين المسيحيين والمسلمين" ينبغي أن يقوم على الاعتراف بالآخر وعلى أساس الحقوق المدنية وأن هذا غير ممكن في غياب الديمقراطية". مضيفا أنه ليس مطلوبا مشاركة المسيحي في الحياة العامة بوصفه مسيحيا بل مواطنا، وأن هذه الحقوق يجب ألا تمنح منحا على أساس أقلّوي كما تفعل النظم الدكتاتورية".
====================
رئيس اللبناني يعلن تلقيه رسالة من أمير قطر تؤكد العمل لإطلاق المطرانين المخطوفين في سوريا
07:15:49 27-10-2013 | Arabic. News. Cn
بيروت 26 أكتوبر 2013 (شينخوا) أعلن الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان اليوم (السبت) أنه تلقى رسالة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أكد فيها أنه سيقوم بكل الجهود اللازمة من أجل تحرير المطرانين السوريين المخطوفين في سوريا منذ بضعة أشهر بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم.
وأعرب سليمان، في كلمة خلال افتتاحه (المؤتمر العام الأول لمسيحيي الشرق) عن ثقته بأن "مستقبل المسيحيين المشرقيين لا يكون بالتنوع ولا بالانعزال ولا في تحالف الأقليات والتماهي مع الانظمة المتسلطة ولا بالحماية العسكرية الاجنبية لأنه منطق مرفوض وفيه حرب دائمة ومدمرة".
وأشار الى أن "مسيحيي المشرق وبلاد النيل شكلوا 25 بالمائة في السابق وتضاءل عددهم إلى 6 المائة بسبب الاحداث الاخيرة التي كان اخرها الصراع العربي/الاسرائيلي."
وأضاف أنه "مع اهتزاز الفكرة القومية وتنامي الأصولية، عادت مشكلة الأقليات الى دائرة التفاعل والاهتمام في ضوء سلسلة طويلة من حوادث العنف ، وإصرار الإسرائيليين على يهودية الدولة يكرس التمييز بين الشعوب ويهدد كل السلام والعدل والمساواة."
وأبدى سليمان اعتقاده بأن "التحدي المطروح على المسيحيين في لبنان والشرق هو الحؤول دون أن يصبح الشرق منطقة رتيبة معقمة حيث لا وجود لتنوع الأديان وامتزاج الحضارات المثمر."
ولفت إلى أن "الأخطار التي تهدد مسيحيي الشرق هي التقلص الديمغرافي والهجرة وارتفاع صوت العصبية الطائفية واندلاع الجدال في موضوع فصل الدولة وأحكامها المدنية عن أحكام الشريعة ومفاهيمها السياسية."
وشدد على "تعزيز منطق الاعتدال والانفتاح لبناء الدولة الحاضنة وحرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية ومشاركة الجميع في ادارة الشأن العام"، معتبرا أن "مشروع المسيحيين في الشرق هو مشروع اي مواطن."
وأشار سليمان إلى أن "العيش المشترك لا يعني التجاور الإجتماعي بين المسيحيين والمسلمين بل المشاركة في السلطة، فلا هيمنة للأكثرية على الأقلية ولا اقلية ديكتاتورية مهيمنة ولاتقوقع على الذات."
وأكد على "تقديم الهوية الوطنية على الهوية الدينية والمحافظة على الاصل الديني بعيدا عن غلبة الغالبية"، معتبرا أن "هذا النموذج يحتاج إلى دولة قوية بمؤسساتها."
يذكر أن (المؤتمر العام الأول لمسيحيي الشرق) ينعقد بتنظيم (لقاء مسيحيي المشرق) وبحضور بطاركة الكنائس المشرقية ورؤساء أحزاب وفاعليات من لبنان والمشرق ووفود أردنية وسورية وعراقية وفلسطينية ومصرية إضافة إلى وفود من السويد وبلجيكا وإيران.
====================
المشاركون في المؤتمر الأول لمسيحيي المشرق يؤكدون على المصير الواحد الذي يربط المسيحيين والمسلمين في الشرق
26 تشرين الأول , 2013
بيروت-سانا
انطلقت أعمال المؤتمر العام الأول لمسيحيي المشرق في العاصمة اللبنانية بيروت بحضور ممثلين عن الطوائف المسيحية كافة ونواب ورؤساء أحزاب وفعاليات وشخصيات من لبنان وسورية والأردن والعراق ومصر وفلسطين وإيران بهدف تسليط الضوء على أوضاع مسيحيي المشرق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتحديات والصعوبات التي يواجهونها.
وأكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في كلمة له أمام المؤتمر الذي أقيم اليوم في مركز حوار الحضارات العالمي بالربوة أن هناك مصيرا واحدا يربط المسيحيين مع المسلمين في الشرق داعيا المسيحيين لكي يحافظوا على وجودهم الفاعل في بلدان الشرق الأوسط ويواصلوا بناء الشراكة فيما بينهم.
وقال البطريرك الراعي نحن نؤمن بأن الشرق الأوسط مكان تجسدنا ونتمسك بوجودنا في بلداننا المشرقية وندعو إلى بناء السلام في القلوب أولا ثم بين المتخاصمين والمتنازعين من خلال التلاقي والحوار والمفاوضات على أسس من الحقيقة والعدالة نابذين بإدانة شديدة الحرب والعنف والإرهاب.
ودعا البطريرك الراعي إلى الانفتاح الدائم على الحوار والتعاون مع المسلمين في لبنان وسائر البلدان العربية لأن مصيرا واحدا يربط بين المسيحيين والمسلمين وخاصة في ظل ثقافة مشتركة بنوها معا على مدى ألف وأربعمئة سنة.
وشدد البطريرك الراعي على أهمية تربية الضمائر على نبذ الحرب والعنف واعتماد لغة الحوار والتلاقي بدلا من السلاح من أجل المساهمة في بناء السلام الحقيقي سلام العدالة والمحبة والحرية وحقوق الإنسان وكرامته وقدسيته.
وأكد البطريرك الراعي على ضرورة الحفاظ على الوجود المسيحي في بلدان الشرق الأوسط والتصدي لنزيف الهجرة من أجل أن يساهموا في قيام مؤسسات بلدانهم ولعب دورهم في الحياة العامة بروح التجرد من المصالح الخاصة والفئوية والالتزام بتوفير الخير العام الذي منه خير الجميع وخير كل إنسان.
ودعا البطريرك الراعي المسيحيين إلى الوحدة رغم تنوع الكنائس من أجل الشهادة والخدمة والرسالة دون أي هجرة أو خوف ودون أي تقوقع يلغي الرسالة أو ذوبان يقضي على الهوية.
من جهته أكد الأمين العام للمؤتمر المطران سمير مظلوم أن المؤتمر يعمل على إيجاد مساحة لقاء وتواصل بين مسيحيي المشرق بكل كنائسهم وتأمين منبر تواصلي لهم في هذا الظرف التاريخي الخطر الذي يمرون فيه وهو ليس منافسا لمجلس كنائس الشرق الأوسط ولا بديلا عنه وإنما يكمل عمله في كثير من المجالات التي لم يتطرق اليها المجلس في الماضي.
وقال المطران مظلوم إن شعور المسيحيين بقلق وجودي في هذه المرحلة من التاريخ مبرر بسبب التحديات والأزمات التاريخية وما يعانونه من ضغوطات وظلم وتهديدات وجودية ولكنهم رغم هذا القلق يدركون أنهم مدعوون إلى تقديم دليل على الرجاء الذي فيهم والالتزام والتمسك به وهذا الالتزام ليس بمصيرهم الذاتي وحسب بل بمصير المنطقة التي ينتمون اليها أيضا.
وأوضح المطران مظلوم أن هدف إقامة لقاء مسيحيي المشرق هو محاولة تقديم جواب على المرحلة التي يمر فيها المسيحيون في المشرق وهي مرحلة موسومة بتحديات تمس وجودهم والحضارة المشتركة التي أنجزوها مع إخوتهم من الديانات الأخرى ولا سيما المسلمين وهي مرحلة تناديهم مجددا إلى حمل مشعل الرجاء من جديد.
وقال المطران مظلوم إن التزام المسيحيين هذا ليس إلا تأكيدا حاسما على انتمائهم إلى هذه المنطقة انتماء الأصيلين لا الوافدين وعلى رهانهم على أن العيش المشترك بشراكة فعلية هو الذي يرسم المستقبل الواعد لمنطقة يتعذب إنسانها ويجهد منذ عصور سعيا وراء الاعتراف بكرامته وصونها.
وأشار المطران مظلوم إلى أن على المشاركين أن يناقشوا ويتساءلوا أين أصبحنا من هذا العيش المشترك والتعاون الأخوي وهل ما جرى ويجري في العراق ومصر وسورية وفلسطين ولبنان يطمئن المؤمنين المسيحيين أمام تفلت الغرائز والتعصب الأعمى والتطرف الرافض للآخر والذي يدفع المسيحيون جزءا من ثمنه وأين صوت إخواننا المسلمين المعتدلين الذين يشكلون الأكثرية الساحقة وهم مهددون بالتطرف والتكفير مثل الآخرين.
وبين المطران مظلوم أن الوعي التاريخي والتجربة التاريخية يحملان المسيحيين اليوم مسؤولية تاريخية تمنعهم من الاستسلام لمنطق العدد وللقدر التاريخي أو الاقتناع بوجود قدر تاريخي وتحثهم على تجديد الثقة بأنفسهم أنهم صناع تاريخ في الظروف الحالكة أكثر منهم في ظروف الرخاء والاستقرار.
وشدد المطران مظلوم على أن حضور المسيحيين ومستقبل دورهم في هذه المنطقة يتجاوزان حدود الواقع إلى مستوى الالتزام وإلى مستوى تبني الواقع لا الهروب منه لأن لهم دور وساطة يجب أن يقوموا بها في هذه المنطقة وهو دور مصالحة.
ودعا المطران مظلوم إلى الإفراج عن المطرانين المخطوفين من قبل مجموعات إرهابية في ريف حلب الشمالي يوحنا ابراهيم رئيس طائفة السريان الأرثوذكس في حلب وتوابعها وبولس اليازجي رئيس طائفة الروم الأرثوذكس في حلب وتوابعها.
====================
تحضيرات «مؤتمر مسيحيّي المشرق»
2013-10-22
irconsult
 نحو عشرة ايام على المؤتمر الصحافي الذي عقده الامين العام لـ «لقاء مسيحيّي المشرق» المطران سمير مظلوم وأعلن فيه عن ولادة «المؤتمر العام الاول لمسيحيّي المشرق»، عقد امس أمين السرّ التنفيذي للقاء فادي حايك لقاء اعلامياً في مقرّ البطريركية الكلدانية في بعبدا، ارتدى طابع التعريف عن محاور المؤتمر وأهدافه والمشاركين فيه، والذي سيعقد يوميْ السبت والاحد المقبلين في الربوة برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وحضوره.
وقد اكد حايك ان عدد البطاركة المشاركين الذين دُعوا الى المؤتمر، وهم 14، لم يحسم بعد، حيث ان بعضهم سيشارك بشكل شخصي والبعض الآخر سيرسل من يمثله.
وبعد أن أضاء على البنود الاساسية لوثيقة العمل التأسيسية للقاء مسيحيي المشرق التي وضعت العام 2010، واهدافه، شدّد حايك على «ان مسيحيي المشرق ليسوا تكملة عدد، بل جزء أساسي من النسيج الاجتماعي في المنطقة»، مشيراً الى «ان التغيير المنشود في الوضع المسيحي لن يحصل بكبسة زر».
وقد اشارت اوساط اللقاء الى «أن ثمة علامة فارقة تطبع هذا المؤتمر، اولاً لكونه ولأول مرة يجمع رجال الدين مع العلمانيين على طاولة واحدة لخلق مجموعة عمل واحدة تعمل على ترسيخ الوجود المسيحي المشرقي، وثانياً كونه يتناول الوضع المسيحي من تركيا الى ايران وصولاً الى المغرب».
يتضمّن المؤتمر أربعة محاور هي: الديموغرافيا والهجرة، واقع الحريات الدينية وممارسة الشعائر، مشاركة المسيحيين في مؤسسات الدولة ودورهم في الحياة العامة، وضع المسيحيين ودورهم على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. إضافة الى مداخلة خاصة للدكتور رودولف القارح عن المسيحيين والمؤسسات الدولية.
====================
تسلّم دعوة لحضور «المؤتمر الأول لمسيحيي المشرق» ميقاتي: مدعوون جميعاً الى التمسّك بعيشنا المشترك مظلوم: ضرورة بث روح التعاون والقبول لبعضنا البعض
23 تشرين الأول، 2013     
أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «أن لبنان يجسد الارادة الوطنية الجامعة بالعيش المشترك، وهو ما يضاعف مسؤوليتنا بالمحافظة على هذه الصيغة الفريدة والنموذجية للتآخي الاسلامي-المسيحي، من خلال ترجمة هذا الايمان بممارسات ومواقف تحفظ الوحدة الوطنية وترسخ الشراكة الفاعلة التي تقوم على المساواة والعدالة والتعاون والاحترام المتبادل».
وقال خلال تسلمه دعوة لحضور «المؤتمر الأول لمسيحيي الشرق»: الذي سيعقد يومي السبت والاحد في الربوة «إن انعقاد هذا المؤتمر في لبنان حاجة أساسية في هذه الفترة التي تكثر فيها أعمال التطرف والتقوقع، ونحن مدعوون جميعا كلبنانيين الى التمسك أكثر فأكثر بعيشنا المشترك، لأن فيه ضمانا لمستقبل اللبنانيين من دون تمييز، وضرورة أيضا لمحيطهم العربي، وإرادة طوعية لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة. فالتجربة اللبنانية ليست فقط للداخل اللبناني، بل هي من خلال صيغتها المتجددة، النموذج الذي يمكن للعالم العربي الافادة منه لأنه حاجة للمجتمعات التي تتميز بالتنوع والتعدد».
ودان «أعمال القتل والاعتداءات التي تحصل على الكنائس ودور العبادة في اكثر من بلد، ولا سيما ما حصل أخيرا في مصر». ودعا الى «الوقوف صفا واحدا في مواجهة هذه الاعتداءات التي تسيء الى صورة الاديان السماوية وتشكل تهديدا للعيش الواحد بين جميع المؤمنين».
وكان ميقاتي إستقبل في السرايا، الأمين العام لـ«لقاء مسيحيي المشرق» النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم على رأس وفد.
وبعد اللقاء قال مظلوم: «يهدف المؤتمر إلى طرح ما نعيشه في هذه المنطقة، للتفكير ومحاولة إيجاد الحلول قدر الإمكان، نظرا الى الصعوبات التي يمر بها المسيحيون في هذه المنطقة من العالم. وللتذكير أكثر بضرورة العيش المشترك والتكاتف والتكامل بين أبناء هذه المنطقة، إلى اي دين أو طائفة انتموا، وضرورة بث روح التعاون والمحبة والقبول لبعضنا البعض ومحاربة كل تطرف ممكن ان يدخل عنصر بلبلة على هذا الوجود والتاريخ المشترك الذي عشناه سويا مسيحيين ومسلمين منذ 1400 سنة».
وعقد ميقاتي إجتماعا مع لجنة المتابعة لتنفيذ الخطة الأمنية في طرابلس، والتي يرأسها وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، في حضور وزير الدولة أحمد كرامي.
وتمت خلال الاجتماع متابعة تنفيذ الخطة الأمنية والاطلاع على بعض تفاصيلها ومعالجة بعض الثغرات التي ظهرت في اثناء التطبيق.
وإستقبل ميقاتي وزير العدل شكيب قرطباوي على رأس وفد ضم: رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، رئيس ديوان المحاسبة القاضي عوني رمضان، رئيس مجلس الشورى القاضي شكري صادر، رئيس معهد القضاة القاضي سامي منصور والمدير العام لوزارة العدل عمر الناطور.
بعد اللقاء قال قرطباوي: «وجهنا دعوة للرئيس ميقاتي للمشاركة في احتفال الذكرى الخمسين لتأسيس معهد القضاة الذي سيقام في قصر العدل في الخامس من الشهر المقبل، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان».
وإستقبل أيضا وزير الدولة أحمد كرامي وبحث معه في الأوضاع والتطورات الراهنة.
 
====================
الرئيس سليمان : تنامي الحركات الأصولية وراء عودة مشكلة الأقليات إلى دائرة الضوء
بيروت/26 أكتوبر 2013/ومع/ أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان، اليوم السبت، أن "تنامي الحركات الأصولية الرافضة للآخر وراء عودة مشكلة الأقليات إلى دائرة التفاعل والاهتمام". وأضاف سليمان، في كلمة بمناسبة افتتاح "المؤتمر العام الأول لمسيحيي المشرق" الذي تحتضنه بيروت على مدى يومين، أن "لبنان رعى حماية الأقليات الدينية، التي شكلت مكونات ثقافية وحضارية متنوعة في إطار من الوحدة والإغناء المتبادل"، مبرزا أن "لبنان الكيان والنظام والنموذج لعيش الأديان قام على العيش المشترك الاجتماعي والسياسي أي العيش بالمساواة بين المسيحيين والمسلمين". وذكر الرئيس اللبناني بأن "عدد المسيحيين في الشرق تضاءل إلى نسبة ستة في المائة، نتيجة الأعمال العنيفة واندلاع الصراع العربي الإسرائيلي وتوالي الانتكاسات على أكثر من صعيد"، مشيرا إلى أن "التجاور الاجتماعي والمعيشي بين المسيحيين والمسلمين في الشرق عمره أكثر من ألف وأربعمائة سنة". وخلص إلى أن "مستقبل المسيحيين لا يكون بالتقوقع والانعزال ولا يكون بالحماية العسكرية الأجنبية لأنها مشروع بائد ومستفز، ولا يكون بالتماهي مع الأنظمة غير العادلة والمتسلطة ويتناقض مع الظلم بل يكون بتعزيز منطق الاعتدال والانفتاح (...) والعيش الذي لا يعني التقوقع على الذات إنما الدخول مع الآخرين في حوار دائم أي تحقيق الذات مع الآخر وليس على حسابه". وكان أمين عام "لقاء مسيحيي المشرق" المطران سمير مظلوم أكد، في وقت سابق، أن "المؤتمر العام الأول لمسيحيي المشرق"، الذي يمثل كنائس الشرق الأوسط، "يطمح لأن يصبح مؤسسة دائمة للحوار بين الكنائس". د/ع أ/ س ر
====================
الراعي: مصير واحد يربط المسيحيين مع المسلمين في الشرق
youkal
أكد البطريرك الماروني، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أننا "نتمسك بوجودنا في بلداننا المشرقية كما نؤمن أن الشرق الأوسط هو مكان تجسدنا".
ولفت الراعي، خلال المؤتمر العام الأول لمسيحيي المشرق، الذي يعقد في مجمع البطريرك غريغوريوس الثالث، في الربوة، برعاية رئيس الجمهورية، العماد ميشال سليمان، الى "مصير واحد يربط المسيحيين مع المسلمين في الشرق"، مشددا على أن "لا هجرة ولا خوف، ولا تقوقع ولا ذوبان، ولا قوة بشرية تستطيع اقتلاعنا من هذا الشرق".