الرئيسة \  ملفات المركز  \  انعقاد المؤتمر القومي العربي في تونس

انعقاد المؤتمر القومي العربي في تونس

23.04.2016
Admin


إعداد : مركز الشرق العربي
22-4-2016
عناوين الملف
  1. الوطنية :الهيئة النسائية الشعبية شاركت في المؤتمر القومي العربي في تونس
  2. الميثاق :المؤتمر القومي العربي يدين تدمير اليمن
  3. مدينة الحمامات تحتضن أشغال الدورة 27 للمؤتمر القومي العربي
  4. بعد خطار :كلمة الرفيق. الدكتور طلال ناجي الامين العام المساعد للجبهة امام المؤتمر القومي العربي
  5. حركة البناء الوطني التونسية :مشاركة وفد الحركة في المؤتمر القومي العربي ومؤتمر العدالة لفلسطين
  6. الضمير :في دورته 27:  المؤتمر القومي العربي ينعقد بتونس.. القضية الفلسطينية واللغة العربية أهم ورقات النقاش
  7. المنار :المؤتمر القومي العربي : دعم حزب الله وفلسطين وتنديد بالسعودية...افتتاح اعمال المؤتمر القومي العربي الدورة (27) المؤتمر عقد في تونس
  8. السفير :القوميون والإسلاميون إلى تونس وإسطنبول لبحث القضية الفلسطينية
  9. تونسية :19 و20 أفريل: تونس تحتضن الدورة 27 للمؤتمر القومي العربي
  10. الوطنية تونسية :الدورة 27 للمؤتمر القومي العربي بمدينة الحمامات يومي 19 و20 أفريل
  11. الجوهرة :راشد الغنوشي : ليس للنهضة أي حسابات بنكية في الخارج
  12. لكم بريس :الأمن التونسي يوقف ناشطا مغربيا بسبب "صورة الغنوشي"
  13. العربي الجديد :تونس تستضيف المؤتمر القومي العربي
  14. موزايك :محفوظ:المؤتمر القومي العربي فرصة لتجديد الوعي حول القضايا العادلة
  15. راديو مايد : الحمامات : إختتام المؤتمر القومي العربي
  16. الشروق :شخصيات عربية ودولية في افتتاح المؤتمر القومي العربي بتونس:«الربيع العربي» خنجر لـ «ذبح» الأمّة وتحطيمها
  17. فتح الانتفاضة : في الطريق الى تونس ..
  18. فتح الانتفاضة :( رسالة تونس 2 ) مداخلة الأخ أبو فاخر في المؤتمر القومي العربي – تونس
  19. الأمن التونسي يوقف ناشطا مغربيا بسبب "صورة الغنوشي"
  20. عربي 21 : القوميون العرب يلتقون في تونس: الحاجة لمراجعة الافكار والاليات والبرامج
  21. مؤتمر صحفي لأمين عام المؤتمر القومي العربي د. زياد حافظ * مناقشات المؤتمر القومي العربي الدورة (27)
  22. الكادر :الخطاب القومي العربي بين التسامح وعقد الماضي - د مصطفى اللداوي
  23. الوطن :400 شخصية تشارك بالمنتدى الثاني من أجل العدالة لفلسطين
  24. متعدد :المؤتمر القومي العربي : لما ذا تدمر اليمن ؟
  25. السفير :«المؤتمر القومي العربي»: «حزب الله» ليس إرهابياً
  26. البناء :المؤتمر القومي العربي: ورقة سياسية والتطورات على الوحدة العربية والديمقراطية والأمن الوطني والقومي والعدالة الاجتماعية والتنمية والتجدّد الحضاري
  27. العروبة تستعيد نقاءها وترفض التزوير والتزييف
  28. العرب :الغنوشي في المؤتمر القومي العربي
  29. لقاء الأحزاب الناصرية والشخصيات الناصرية العربية على هامش المؤتمر القومي العربي ال27 في تونس
  30. الدورة السابعة والعشرون للمؤتمر القومي العربي في تونس!
  31. كتابات الاخبارية :الغنوشي في المؤتمر القومي العربي
 
الوطنية :الهيئة النسائية الشعبية شاركت في المؤتمر القومي العربي في تونس
الخميس 21 نيسان 2016 الساعة 14:23
وطنية - شاركت رئيسة الهيئة النسائية الشعبية السيدة إيمان سعد في الدورة السابعة والعشرين للمؤتمر القومي العربي في تونس، في حضور أكثر من 200 شخصية سياسية وثقافية وحزبية ونقابية وإعلامية من بلدان عربية عدة.
واكد المؤتمر "أن العدو الاول للأمة هو المشروع الصهيو - استعماري، وأن المقاومة هي الطريق الذي ينبغي على الأمة اعتماده واحتضانه ودعمه، لا التفريط بخيار المقاومة واتهامها بالإرهاب وهي التي نجحت في فرض معادلات جديدة ومواجهة الإرهاب الأكبر في هذا العالم وهو إرهاب الكيان الصهيوني.
ودعا المؤتمرون في بيان إلى "إسقاط كل مشاريع الفتنة والعدوان التي تستهدف أقطارا رئيسية في العالم العربي، والتأكيد على أولوية النضال من أجل فلسطين بوصلة النضال العربي".
وأكدوا "أهمية إنجاز الوحدة العربية من خلال مناهضة التدخل الأجنبي في الدول العربية، ودعم الحوار والإصلاح".
وأبدى المشاركون "دعمهم لوسائل الإعلام الوطنية كالمنار والميادين وغيرهما في وجه محاولات حجبهما عن المشاهدين العرب". كما دعوا إلى "إسقاط كل القرارات المشبوهة ضد حزب الله وتصنيفه منظمة إرهابية، والتعجيل بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية".
كما ناقش المؤتمر المخاطر التي تهدد اللغة العربية، واعتبر "أن هذه المخاطر إنما هي جزء من مشروع لإلغاء الهوية العربية، وكان هناك إجماع على ضرورة أن يتولى أعضاء المؤتمر في أقطارهم دعم "جمعيات الدفاع عن اللغة العربية" أو تأسيسها دفاعا عن هوية الأمة ووجودها.
كما تم بحث أوضاع المؤتمر الداخلية بما فيها سبل تطوير هذه الاوضاع في مواجهة كل أشكال الحصار المالي والإعلامي الذي يواجهه بسبب إصراره على أن يبقى كيانا مستقلا وليس امتدادا لنظام أو جهة أو حزب بل إطارا للتفاعل في سبيل نهوض الأمة وتحررها.
=====================
الميثاق :المؤتمر القومي العربي يدين تدمير اليمن
الأربعاء, 20-أبريل-2016
الميثاق نت - لماذا تدمر اليمن؟.. كان هذا هو السؤال الرئيسي الذي سيطر على المؤتمر القومي العربي في دورته الـ27 المنعقدة في 19 ، 20 أبريل الحالي في مدينة الحمامات بتونس.حيث حضرت التحديات التي تواجهها الأمة العربية والهجمة الشرسة التي تتعرض لها من الداخل والخارج على حد سواء.<br />
وكانت قضية العدوان العربي والأجنبي على اليمن في الصدارة من القضايا التي تضمنتها أجندة المؤتمر ومناقشاته ومداخلاته وأوراقه، حيث حضر الضمير العربي بقوة وأدان العدوان العربي والأجنبي على اليمن تونس - عبد الحفيظ النهاري -
لماذا تدمر اليمن؟.. كان هذا هو السؤال الرئيسي الذي سيطر على المؤتمر القومي العربي في دورته الـ27 المنعقدة في 19 ، 20 أبريل الحالي في مدينة الحمامات بتونس.حيث حضرت التحديات التي تواجهها الأمة العربية والهجمة الشرسة التي تتعرض لها من الداخل والخارج على حد سواء.
وكانت قضية العدوان العربي والأجنبي على اليمن في الصدارة من القضايا التي تضمنتها أجندة المؤتمر ومناقشاته ومداخلاته وأوراقه، حيث حضر الضمير العربي بقوة وأدان العدوان العربي والأجنبي على اليمن وأبدى المؤتمرون تساؤلاتهم عن دوافع وأهداف تدمير اليمن ومن الطرف المستفيد من ذلك؟ .
وتجاوز المؤتمرون في نقاشاتهم التوريات والتشبيهات والاستعارات والبناء للمجهول والغمز من بعيد وسموا الأسماء بأسمائها: العدوان والمعتدون والمعتدى عليه.
وأدان بكل لغات الإدانة ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار وقتل دونما هدف سوى الهروب من الأهداف التي يفترض أن يتجه إليها العرب حفاظا على مصالح الأمة واستقرارها واستقلالها وسيادتها.
وتضمن تقرير " حال الأمة " الذي يصدره المؤتمر القومي العربي حوليا، تشخيصا للحرب المدمرة على اليمن، ووقف على أسبابها التي في مقدمتها ـ حسب التقرير ـ (العلاقة الملتبسة بين الأسرة الحاكمة في الرياض واليمن، وهذه العلاقة الملتبسة تعود إلى تأسيس المملكة والنزاعات حول مناطق في الجنوب الغربي للجزيرة التي لم تحسم إلا نظريا، وفق موازين القوة التي كانت ومازالت لمصلحة حكومة الرياض.لكن لا يمكن تبرير تدمير البنى التحتية وخاصة تلك العائدة للخدمات الاجتماعية من مدارس ومستشفيات ومحطات كهرباء، والحصار التجويعي على كافة اليمنيين على قاعدة أن فريقا من اليمنيين يريد الهيمنة وفرض سلطته على جميع اليمنيين بغض النظر عن أحقية الإدعاء أو عدمه، فلا يمكن تبرير أي عدوان عربي على قطر وشعب عربي شقيق.فالخلافات السياسية المشروعة تحل بالحوار وليس بالقتال العربي ـ العربي.القتال هو مع العدو الصهيوني وأي محتل خارجي).
واستنكر المؤتمرون محاولات خنق الإعلام العربي الحر والمقاوم المتمثل في قناة المنار وقناة الميادين،والإعلام والقنوات اليمنية، وأدان المتداخلون ما يتعرض له حزب الله رمز المقاومة من هجمة شرسة لا تخدم إلا العدو الإسرائيلي وأعداء الأمة، والذي يستهدف وأد المقاومة واستهدافها نيابة عن أعداء الأمة.
واستهجن المؤتمرون تسخير أموال النفط، التي هي أموال الشعب العربي في تدمير مقدرات الأمة وفي الإضرار بمصالحها وتوجيهها لصالح أعداء الأمة وخدمة لهم، بدلا من استخدامها في البناء والتنمية والدفاع عن مصالح الأمة.
كما وقفت مداخلات المؤتمر على ما تتعرض له الشعوب العربية في العراق وسوريا وليبيا ولبنان واليمن من تدمير ممنهج لا يهدف إلا إلى ضرب المقدرات العربية لصالح الاعداء المتربصين بالأمة ولصالح أمن إسرائيل.
شمل اليوم الأول للمؤتمر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، التي أختير فيها رئيس المؤتمر، ولجنة لصياغة البيان الختامي من أبرز شخصيات المؤتمر ومنها الأستاذ/ فيصل جلول.
وبعد ذلك خصصت جلسات المؤتمر الثلاث اللاحقة للاستماع إلى بيان حال الأمة الذي يصدره المؤتمر سنويا (تقدير موقف) الذي ألقى ملخصه الدكتور زياد حافظ أمين عام المؤتمر القومي العربي.وخصصت جلسة لانتفاضة الأقصى وبحث سبل دعمها شعبيا وعربيا بااعتبارها الخيار الوحيد الذي اختطه شباب فلسطين والذي يمكن أن يفضي إلى استعادة حقوق الشعب الفلسطيني.
وحيا المشاركون في كل الجلسات والمداخلات صمود ونضال سوريا ضد العدوان وصمود حزب الله في خندق المقاومة وصموده في وجه الهجمة الإسرائيلية والعربية المشبوهة وحيوا صمود الشعب اليمن أمام العدوان العربي والأجنبي.
وبحسب جدول أعمال المؤتمر ستستكمل جلساته لليوم الثاني على التوالي 20 أبريل 2016 الذي سيكون حافلا بأوراق عمل تشخص الوضع العربي سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا، وسيصدر عنه بيانا ختاميا عند انتهاء أشغاله سنوافيكم بمضامينه تباعا.
=====================
مدينة الحمامات تحتضن أشغال الدورة 27 للمؤتمر القومي العربي
 19 أفريل, 2016 13:09
أخبار
تحتضن مدينة الحمامات اليوم وغدا أشغال الدورة 27 للمؤتمر القومي العربي والتي ينتظر أن يشارك فيها أكثر من 150 شخصية سياسية ونقابية اضافة الى مفكرين من مختلف الاقطار العربية.
وستتناول الدورة عدة قضايا متعلقة باللغة العربية والوحدة والاستقلال القومي والعربي اضافة الى القضية الفلسطينية التي ستكون عنوانا لهذا المؤتمر.
وقد أجمع أعضاء المؤتمر القومي العربي على أن الظروف التى تمر بها تونس مقارنة ببلدان أخرى ومكانة القضية الفلسطينية في وجدان التونسيين اضافة الى رفضهم التطرف والمس بهويتهم هى من أبرز العوامل التي أدت الى اختيار تونس لانعقاد أشغال المؤتمر لهذا العام
=====================
بعد خطار :كلمة الرفيق. الدكتور طلال ناجي الامين العام المساعد للجبهة امام المؤتمر القومي العربي
 
19-04-2016 10:51
كلمة الرفيق. الدكتور طلال ناجي الامين العام المساعد للجبهة امام المؤتمر القومي العربي الذي يعقد في تونس ، وتشارك الجبهة بوفد يرأسه الدكتور طلال ناجي ويصم في عضويته الرفيقين ابو عماد رامز عضو المكتب السياسي وابو عبدو اسماعيل عضو اللجنة المركزية . وقد عقد الوفد عدد من اللقاءات ومن ابرزها مع الرفاق في حركة النضال الوطني في تونس برئاسة الاستاذ سليم عشيش الامين العام. للحركةوقد وزع وفد الجبهة كتيب عن الشهداء من الاشقاء التونسيين الذين استشهدوا في صفوف الجبهة ، على اعضاء المؤتمر . ولاقت هذه البادرة الترحيب والاستحسان والتقدير من قبل اعضاء المؤتمر .
=====================
حركة البناء الوطني التونسية :مشاركة وفد الحركة في المؤتمر القومي العربي ومؤتمر العدالة لفلسطين
باحتضانها للمؤتمر القومي العربي ايام 19 و20 افريل ومؤتمرىالعدالة لفلسطين ايام 22و23 تكون تونس قد وسعت دائرة نضالها الديمقراطي وعمقت الارتباط بموروث الامة وجددت الاحتضان للمشروع الوحدوي والمشروع التحريري وهما مشروعان متكاملان كجناحي عقاب لا تحلق الامة إلا بهما معا.
ولكن الزاوية الأكثر حضورا في الفعل السياسي التونسي هو ان المشاركين في فعاليات المؤتمرين يسجلون وقفة تاريخية وواقتصادية وسياسية مهمة للشقيقة تونس حينما يعبرون للعالم ان تونس لا تزال مستقرة ويمكنها أن تكون بيئة آمنة للفعل الاقتصادي كما هي قادرة على الفعل السياسي
واختيار الحمامات لتكون مقر فعاليات المؤتمرين رسالة إعلامية قوية في دعم قطاع السياحة الذي هو العمود الفقري للاقتصاد التونسي والمساهمة في دعمه. اعتق ان المشاركين في المؤتمر القومي العربي وفي مؤتمر العدالة من اجل فلسطين قدةقاموا بعون الله بدعم كبير لتونس في مرحلة المقاومة التونسية للإرهاب والمقاومة التونسية لاجندات الابتزاز الحضاري مما يعطي المؤتمرين بعدهما التاريخي في تجسيد وفعالية مشروع الامة التضامني من اجل السلم والتنمية
ولعل في الجزائر جزء من اهم حالات الوعي بهذا المردود بسبب مأساة العشرية السوداء ايام التسعينيات من القرن العشرين حين كنا نحس بعظمة من يشاركنا الفعل السياسي وسط إدانة الإرهاب والسنة النيران الاعلامية الباحثة عن السبق الصحفي على حساب جراحنا . ولذلك شاركت حركة البناء الوطني الجزائرية بوفد هام في هذه الفعاليات إلى جانب شخصيات جزائرية سياسية وتاريخية من اجل غد أفضل للأمة تضامنا مع تونس الشقيقة وفلسطين الشاهدة
=====================
الضمير :في دورته 27:  المؤتمر القومي العربي ينعقد بتونس.. القضية الفلسطينية واللغة العربية أهم ورقات النقاش
الضمير- أمينة قويدر
تنطلق اليوم  الثلاثاء 18 أفريل، فعاليات الدورة 27 للمؤتمر القومي العربي في أحد النزل بالحمامات الواقعة بالشمال الشرقي للجمهورية التونسية ويتواصل إلى يوم غد الأربعاء بحضور شخصيات سياسية وفكرية ومثقفين بما يناهز 160 شخصية من مختلف الدول العربية ومن المهجر. وينعقد هذا المؤتمر بمساعدة الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين علما وأنه ينعقد للمرة الثالثة بتونس وكانت دورته الأولى سنة 1990.
وقد انعقدت أمس الاثنين بدار المحامي ندوة صحفية تحت إشراف عميد المحامين والأمين العام للمؤتمر القومي العربي، قدموا خلالها محاور الورقات المطروحة للنقاش. هذا المؤتمر الذي اتخذ من العناوين “فلسطين”. وسينقسم إلى محورين يتناول الأول فيه أوراق نقاشية حول الوحدة العربية، التنمية المستقلة، العدالة الاجتماعية، التجديد الحضاري والمشروع النهضوي. أما القسم الثاني المعني بالقضايا الخاصة ستكون القضية الفلسطينية حاضرة فيه بقوة كتعبير من المؤتمرين على دعمهم المتواصل لها، ثم ستطرح قضية اللغة العربية واقعها والتحديات التي تواجها في الدول العربية وفي المهجر.
واختار المشرفون على هذا المؤتمر عقد الدورة 27 منه في تونس لعدة أسباب أولها الدعم الكبير والمتواصل الذي تبذله الدولة التونسية، حكومة وشعبا، للقضية الفلسطينية وجعلها من الأولويات الأمر الذي ميزها عن بقية الدول العربية حسب تأكيد الحاضرين خلال الندوة، وكذلك بسبب الوضعين الأمني والسياسي المريحين مقارنة بليبيا والعراق وسوريا واليمن وغيرهم.
فلسطين واللغة العربية قضيتان رئيسيتان
قال رئيس الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين العميد محمد الفاضل بن محفوظ، في تصريح لـ”الضمير” إن انعقاد المؤتمر العربي القومي داخل الوطن يعتبر شرفا كبيرا لتونس تضفيه القضايا المهمة التي سيقع طرحها، قضايا تعتبر مصيرية للأمة أبرزها مشروع الوحدة والقضية الفلسطينية، كما يعتبر شرفا للهيئة باعتبارها تخصص لجنة صلبها تهتم بالقضايا العادلة.
وأضاف أن شخصيات ميدانية وسياسية وفكرية ستساهم في هذا المؤتمر من أجل إعداد وثائق هامة تحلّل الوضع العربي وتشخص حال الأمة وتستشرف المستقبل في القضايا العالقة والقديمة والمتجددة وتحاول تهيئة الأرضية للسياسيين كي يستلهموا منها القرار والمواقف. كما اعتبر أن القضية الفلسطينية والوحدة العربية واللغة العربية من أعدل القضايا، وهي من المحاور الأساسية التي تدعمها الهيئة  من أجل تجديد الوعي غير الموجود لدى الوطن العربي في الآونة الأخيرة، على حد تعبيره.
هجوم ممنهج ضد اللغة العربية
قال أمين عام المؤتمر القومي العربي في دورته السابعة والعشرين الدكتور زياد حافظ، في تصريح لـ”الضمير” إن الاصرار على تخصيص ورقة نقاش حول اللغة العربية كان بسبب الهجوم الممنهج الذي تشهده هذه اللغة في عدة دول عربية سواء في المشرق العربي أو المغرب العربي، إذ هناك قرار لتهميش اللغة العربية وتحجيمها إلى اللغة العامية وكتابتها بالأحرف اللاتينية، مشيرا إلى هذه النظريات كانت سائدة في الخمسينات واليوم تعود إلى الواجهة.
وأضاف أن كل هذا يعود إلى فقدان البوصلة عند الحكومات والنخب العربية فيما يتعلق بهوية الأمة العربية، فمنذ أن دمرت اللغة العربية تحول العرب إلى مجموعات من ذلك  ما حصل في العراق وسوريا أين همّش المستعمر الهوية الوطنية وخلق صراع المذاهب والفرق، على حد تعبيره. وعبر الدكتور زياد حافظ عن أمله في أن يتحرك كل شخص في محيطه ويطرح قضايا الأمة باعتبار أن المؤتمر لا يمثّل سلطة وإنما مرجعية فكريّة وأخلاقية تحاول التعبير عن ضمير هذه الأمة وتحاول التوصل إلى بعض الحلول.
وأكد أن دعم القضية الفلسطينية من ثوابت المؤتمر وستوجه الانتقادات والملاحظات للقيادات الفلسطينية التي ستكون حاضرة من مختلف الفصائل خاصة فيما يتعلق بالانقسام الذي أضعف القضية، مشيرا إلى أن المؤتمرون لا يتوقعون نتائج فورية وإنما على المدى المتوسط والطويل.
=====================
المنار :المؤتمر القومي العربي : دعم حزب الله وفلسطين وتنديد بالسعودية...افتتاح اعمال المؤتمر القومي العربي الدورة (27) المؤتمر عقد في تونس
 ثقافي وديني - صفحات منوعة
افتتحت   يوم الثلاثاء  اعمال المؤتمر القومي العربي الدورة (27) في فندق رويال – الحمامات في تونس بحضور 200 مشارك ومشاركة من الاقطار العربية والمهجر  وشارك في حفل الافتتاح  زعيم حركة النهضة التونسية الشيخ راشد الغنوشي  والمنسق العام للمؤتمر القومي – الاسلامي خالد السفياني  والمنسق العام السابق للمؤتمر القومي – الاسلامي منير شفيق  والامين العام للمؤتمر القومي العربي الدكتور زياد الحافظ ووفد من تجمع العلماء المسلمين في لبنان وحزب الله والاتحاد العالمي لعلماء المقاومة وقيادات الفصائل الفلسطينية  وعدد كبير من الشخصيات العربية من مختلف الدول العربية.
وقد برز في كلمات المشاركين الدعم الكبير للمقاومة في لبنان وفلسطين ورفض كل القرارات العربية او الاسلامية التي اعتبرت حزب الله منظمة ارهابية  ، كما عبر المشاركون عن دعم الانتفاضة الفلسطينية ومواجهة سياسات  وجراءات العدو الصهيوني في فلسطين والجولان المحتل  ونددوا بالسياسات السعودية ودعوا لاجراء حوار مباشر مع ايران لحل كافة الاشكالات  التي تعيق العلاقات العربية – الايرانية ورفض تحوبل ايران الى عدو جديد بديلا عن العدو الصهيوني او اغراق المنطقة في صراعات مذهبية ودينية .
وتحدث في جلسة الافتتاح   مسؤول العلاقات الخارجية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ابو ماهر الطاهر  وممثل اللجنة التحضيرية للمؤتمر احمد الكحلاوي  ونقيب المحامين التونسيين  محمد الفاضل المحفوظ  والمنسق العام للمؤتمر القومي الاسلامي خالد السفياني  والامين العام لمؤتمر الاحزاب العربية قاسم صالح  ومسؤول هيئة التعبئة الشعبية العربية عبد العظيم المغربي  والامين العام لاتحاد المعلمين العرب هشام مكحل ومنسق مخيمات الشباب العربي محمد اسماعيل والامين العام للمؤتمر القومي العربي الدكتور زياد الحافظ.
وتضمن برنامج عمل المؤتمر في اليوم الاول مناقشة الأوراق التالية:
تقرير حال الأمّة  لعام 2015 –  2016  صادر عن مركز دراسات الوحدة العربية.
تقدير موقف تحت عنوان : منطق الصراعات في المشهد السياسي العربي الراهن: الدكتور زياد حافظ (لبنان) الامين العام للمؤتمر القومي العربي.
القضية الخاصة: انتفاضة القدس: الاستراتيجية والاهداف. وتحدث عنها  الاستاذ منير شفيق (فلسطين) المنسق العام للمؤتمر القومي – الاسلامي سابقا.
حال المؤتمر: نظرة تقويمية ورؤية مستقبلية  وعرضها الدكتور عبد الاله منصوري (المغرب) عضو الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي.
القضية الخاصة: “اللغة العربية: المخاطر التي تهددها وسبل الدفاع عنها” وتحدث عنها  الدكتور عبد اللطيف عبيد وزير التربية السابق في تونس.
على ان يتم استكمال اعمال المؤتمر في اليوم الثاني ومناقشة أوراق المشروع النهضوي العربي:
الوحدة العربية:  واعد الورقة  الدكتور  احمد يوسف احمد (مصر) مدير معهد الابحاث العربية سابقا.
الديمقراطية: وسيتحدث عنها  د. اسماعيل الشطي (الكويت) عضو الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي.
الاستقلال الوطني والقومي:  الدكتور عبد الصمد بلكبير (المغرب) رئيس تحرير مجلة الملتقى، عضو سكرتاريا مجموعة العمل الوطنية من اجل فلسطين.
التنمية المستقلة:  الدكتور جورج قرم (لبنان) وزير سابق.
العدالة الاجتماعية: أ. عبد الغفار شكر( مصر) عضو المجلس القومي لحقوق الانسان، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي.
التجدّد الحضاري: الاباتي د. انطوان ضو (لبنان) أمين عام اللجنة الاسقفية للحوار الاسلامي – المسيحي.
مبادرات ومواقف المؤتمر القومي العربي من 28 ايار/مايو 2015 – 10 نيسان/ابريل 2016: أ. رحاب مكحل (لبنان) مساعدة الامين العام للمؤتمر القومي العربي.
على ان يصدر في ختام اعمال المؤتمر بيان ختامي يحدد مواقف المؤتمر من مختلف التطورات العربية والدولية.
خاص من الكاتب الصحفي قاسم قصير
=====================
السفير :القوميون والإسلاميون إلى تونس وإسطنبول لبحث القضية الفلسطينية
قاسم قصير
AM 12:13 2016-04-18
تبدأ اليوم أعمال المؤتمر القومي العربي في تونس، حيث سيحضره عدد كبير من القيادات العربية والاسلامية لبحث التطورات العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص. ويلي أعمال المؤتمر القومي العربي انعقاد المنتدى الدولي لدعم القضية الفلسطينية بين 21 و23 نيسان الجاري، والذي دعا اليه "المركز العربي والدولي للتواصل" بالتعاون مع "اتحاد الشغل التونسي" والعديد من الهيئات العربية والدولية.
وأشارت منسّقة "المنتدى" رحاب مكحل منسقة المنتدى أنّه سيناقش ثلاثة محاور: عنصرية الكيان الصهيوني وسبل مناهضة التمييز العنصري (الأبارتايد) الصهيوني. سبل ملاحقة ومقاضاة المجرمين الصهاينة عن جرائمهم وعن الاغتيالات والاعدامات، لاسيّما في الانتفاضة الثالثة. قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، وعلى الخصوص قضية الاعتقال الإداري ومنافاته لحقوق الإنسان وللقانون الدولي.
كما أوضحت مكحل أن كل المشاركين والمشاركات سيتحملون نفقات سفرهم وإقامتهم لتعزيز نهج استقلالية العمل الأهلي والشعبي على مستوى الأمّة كلها، مشيرة إلى التكاليف الباقية سيتم جمع قيمتها من مساهمات أعضاء لجنة المتابعة ومن المتبرعين الحريصين على دعم فكرة المنتدى.
وتوقّعت أن يكون المنتدى الثاني إضافة نوعية لدعم القضية الفلسطينية، لاسيّما لجهة مشاركة دولية أكبر، ومن قارات لم تشارك بقوة في المنتدى السابق، لاسيّما من أميركا اللاتينية وشرق آسيا وجنوب إفريقيا.
وبموازة ذلك، ينعقد "منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال - تواصل"في مدينة اسطنبول التركية يومي 23 و24 نيسان، بدعوة من "نادي فلسطين للإعلام".
وأشارت الهيئة المشرفة على "المنتدى" أنّ أعماله ستشمل خمس ندوات، إضافة إلى ثلاثة ورش عمل، ومثلهم من اللقاءات العلمية والمهنية، ستناقش في مجملها القضية الفلسطينية من الناحية الإعلامية، وأحدث التقنيات والوسائل الإعلامية المؤثرة في الرأي العام العربي والغربي.
وأوضح منسق عام "نادي فلسطين للإعلام" هشام قاسم أنّ فكرة المشروع "ولدت في وقت تزداد فيه الحاجة إلى إيجاد أطر للتواصل والتنسيق والتفاعل المتبادل بين الأوساط الإعلامية، بما يضمن تطوير الإعلام المناصر للقضية الفلسطينية في قوالبه ومضامينه، واهتماماته وتحركاته وخبراته، وتأثيراته".
واضاف قاسم "ان المنتدى سيشكل فرصة لالتقاء المؤسسات والشخصيات والخبرات الإعلامية المناصرة للقضية الفلسطينية، على تعدد لغاتها وترامي مساحات حضورها، يتيح فرصاً أكبر في التأثير. وسيبحث "خيارات واعدة لوضع أجندة عامة من الاهتمامات الإعلامية بشكل أفضل، وكذلك في صناعة الحدث الإعلامي بصورة أنجع فيما يتعلق بفلسطين وقضيتها".
وينظم المنتدى إضافة إلى "نادي فلسطين للإعلام"، كل من "مركز الدراسات الاقتصادية والاجتماعية" في تركيا، و مؤسسة "ميد إيست مونيتور" في لندن.
وسيتحدث في ندوة "فلسطين في الإعلام العربي بظل التحولات" المقررة أول أيام المنتدى، المفكر والإعلامي فهمي الهويدي، والإعلامي التونسي صلاح الدين الجورشي، والدكتور محمد المسفر، إضافة إلى الإعلامي وضاح خنفر.
وسيناقش هؤلاء "أهم عوامل التغير في موقف الإعلام العربي من القضية الفلسطينية"، و"حقيقة موقف الإعلام العربي من القضية الفلسطينية"، إضافة إلى "المقاومة في الإعلام العربي .. نظرة مقارنة"، و"آليات تفعيل الحضور الفلسطيني في أجندة الإعلام العربي.
ويلي ذلك ندوة "فلسطين في الإعلام الغربي" والتي سيتحدث فيها الإعلامي عبدالباري عطوان، إضافة إلى آلان غريش وفيكتوريا بريتن، والدكتور داوود عبدالله.
وستناقش هذه الندوة "الإعلام الغربي وأسطورة الحياد تجاه القضية الفلسطينية"، إضافة إلى "أهم المغالطات في مخاطبة الإعلام الغربي"، وسبل ووسائل التأثير على الرأي العام الغربي فيما يخص القضية الفلسطينية، إضافة إلى ندوة أخرى ستناقش "مواجهة اللوبي الإسرائيلي في الإعلام". وسيتحدث في هذه الندوة خبراء أجانب، من بينهم المدير العام لـ"وكالة أنباء الأناضول التركية" كمال أوزترك. وفي الختام، سيناقش المجتمعون "استراتيجية إعلامية فلسطينية مؤثرة".
=====================
تونسية :19 و20 أفريل: تونس تحتضن الدورة 27 للمؤتمر القومي العربي
من قبل سلوى الترهوني        | نشرت في : .,السياسة,تونس
تنطلق أشغال الدورة 27 للمؤتمر القومي العربي بمدينة الحمامات يومى 19 و20 أفريل 2016، بمشاركة أكثر من 150 شخصية سياسية ونقابية إضافة الى مفكرين من مختلف الأقطار العربية.
كما ستتناول الدورة عدة قضايا متعلقة باللغة العربية والوحدة والاستقلال القومي والعربي، إضافة إلى القضية الفلسطينية التي ستكون عنوانا لهذا المؤتمر.
وبين « زياد حافظ » الأمين العام للمؤتمر القومي العربي في ندوة صحفية انعقدت بالعاصمة اليوم الاثنين، وجود صعوبات ذات طابع سياسي بالأساس لعقد المؤتمر بدول أخرى، فضلا عن الأوضاع الأمنية التي تشهدها بلدان أخرى على غرار سوريا واليمن والعراق وليبيا.
من جهته، أكد عميد هيئة المحامين « محمد فاضل محفوظ » أن برنامج الدورة 27 للمؤتمر القومي العربي يجمع سنويا عددا من المفكرين والمهتمين بمشاكل وقضايا الشأن العربي.
=====================
الوطنية تونسية :الدورة 27 للمؤتمر القومي العربي بمدينة الحمامات يومي 19 و20 أفريل
 
تحتضن مدينة الحمامات يومى 19 و20 أفريل 2016 أشغال الدورة 27 للمؤتمر القومي العربي والتي ينتظر أن يشارك فيها أكثر من 150 شخصية سياسية ونقابية اضافة الى مفكرين من مختلف الاقطار العربية.
وستتناول الدورة عدة قضايا متعلقة باللغة العربية والوحدة والاستقلال القومي والعربي  اضافة الى القضية الفلسطينية التي ستكون عنوانا لهذا المؤتمر.
وقد أجمع أعضاء المؤتمر القومي العربي على أن  الظروف التى تمر بها تونس  مقارنة ببلدان أخرى ومكانة القضية الفلسطينية في وجدان التونسيين  اضافة الى رفضهم التطرف والمس بهويتهم  هى من أبرز العوامل التي أدت الى اختيار تونس لانعقاد أشغال المؤتمر لهذا العام.
وفي هذا الصدد أشار زياد حافظ  الامين العام للمؤتمر القومي العربي في ندوة صحفية بالعاصمة اليوم الاثنين  الى  وجود صعوبات ذات طابع سياسي بالأساس  لعقد المؤتمر بدول أخرى   فضلا عن الاوضاع الامنية التى تشهدها بلدان أخرى  على غرار سوريا واليمن والعراق وليبيا.
كما بين أن القضية الفلسطينية التي تحتل مكانة خاصة في وجدان التونسيين  ستكون عنوان المؤتمر لهذه السنة  وذلك  للتعبير عن رفض جرائم العدو الصهيوني.
من جهته لاحظ عضو المؤتمر  أحمد الكحلاوي  أن  تمسك الشعب التونسي بعروبته ورفضه للتطرف ولمظاهر التراجع التي من شأنها المس من هويته  هو ما رجح كفة عقد هذا المؤتمر في تونس.
أما رحاب مكحل  عضو المؤتمر  فاعتبرت أن  الصعوبات وان كانت موجودة في كل مكان  إلا أن الظروف في تونس تعد أفضل مما هي عليه في الاقطار الاخرى   مذكرة فى هذا الصدد بأن المؤتمر عقد فى عدة دول  على غرار الجزائر والسودان ومصر  لكن وأمام ما تمر به بعض البلدان  انحصرت مسالة احتضان أشغال المؤتمر بين تونس ولبنان لتصبح المنافسة بينهما.
من جانبه قدم عميد هيئة المحامين  محمد فاضل محفوظ  برنامج الدورة 27 للمؤتمر القومي العربي الذي قال انه يجمع سنويا عددا من المفكرين والمهتمين بمشاكل وقضايا الشأن العربي  موضحا أن مشاركة هيئة المحامين في هذا المؤتمر ترجع لإيمانها بعدالة القضايا التي يتناولها ويدافع عنها.
=====================
الجوهرة :راشد الغنوشي : ليس للنهضة أي حسابات بنكية في الخارج
نفى رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي امتلاك الحركة لأي حسابات بنكية سرية في الخارج.
وقال الغنوشي في تصريح اليوم لمراسلة "الجوهرة أف أم" بالحمامات على هامش مشاركته في المؤتمر القومي العربي في دورته 27 إنه قد تم الزج باسمه رفقة عدد من قيادات الحركة في قضية أوراق بنما، مؤكدا أنه لا علاقة للنهضة بهذه القضية لا من قريب أو من بعيد.
وأضاف رئيس حركة النهضة "من وجد لي شركات أو حسابات بنكية في بنما أو غيرها فهي هبة له"، موضحا أن الحركة تضم في صفوفها عددا من الأعضاء المقيمين في الخارج يملكون شركات هناك و يمارسون حقهم، وفق تعبيره.
=====================
لكم بريس :الأمن التونسي يوقف ناشطا مغربيا بسبب "صورة الغنوشي"
2016-04-20 - 10:07
تعرض سليمان المرابط، عضو المؤتمر القومي العربي، للإيقاف والحجز بمطار قرطاج الدولي في تونس العاصمة التي حل بها، رفقة وفد مغربي كبير، للمشاركة في الدورة السابعة والعشرين للمؤتمر القومي العربي الذي انطلق أمس في مدينة الحمامات.
وعلمت هسبريس من مصادر مطلعة، أن المرابط تم توقيفه بسبب استقباله بمناسبة تنظيم المركز الذي يديره في برشلونة ندوة، الشيخ راشد الغنوشي، حيث أخبره الأمن التونسي بذلك مستدلا بصورة له مع الغنوشي تم التقاطها لهما آنذاك.
وبحسب مصادر الجريدة، فإن باقي أعضاء الوفد المغربي المشارك في المؤتمر القومي العربي رفضوا مغادرة مطار قرطاج، قبل الإفراج عن المرابط، وهو الأمر الذي تحقق بعد أكثر من ساعتين من الاحتجاز واتصالات على أعلى مستوى مع عدد من المسؤولين التونسيين.
وضم الوفد المغربي شخصيات حقوقية وفاعلين مدنيين؛ من بينهم خالد السفياني، عبد القادر العلمي، أحمد ويحمان، عبد القادر الحضري، حياة التيجي، محمد بوبكر، محمد الروين، ربيع الخمليشي، الدكتور محمد لغظف غوتي، عبد الإله المنصوري، سعيد الخمليشي، الدكتورة منى خرماش، كمال السعيدي، العربي فنيدي، عبد الصمد بلكبير، ومحمود معروف.
وكان المرابط مناضلا في صفوف الاتحاد الوطني للقوات الشعبية وبعدها بالاتحاد الاشتراكي، وقد عاش في المنفى الإسباني لمدة قاربت عقدين من الزمن، حيث كان يدير "مركز محمد عبد الكريم الخطابي للدراسات والتوثيق"، قبل رجوعه إلى المغرب بعد ما عرف باسم "العفو الشامل" سنة 1994، إذ كان محسوبا على جناح القيادي الاتحادي الراحل محمد الفقيه البصري المعروف باسم "الاختيار الثوري".
وبالإضافة إلى مشاركة الوفد المغربي في دورة المؤتمر القومي العربي، فمن المنتظر أن يشارك، أيضا، في الدورة الثانية للمنتدى الدولي للعدالة من أجل فلسطين، المقرر عقدها في تونس يومي 22 و23 أبريل الجاري، إلى جانب أعضاء آخرين يشكلون الوفد المغربي الذي يضم 30 شخصية من مختلف المشارب؛ من أبرزها النقيب والحقوقي عبد الرحمان بنعمرو.
=====================
العربي الجديد :تونس تستضيف المؤتمر القومي العربي
تونس ــ هدى الطرابلسي
تحتضن مدينة الحمامات بتونس، غدا الثلاثاء وبعد غد، الدورة السابعة والعشرين للمؤتمر القومي العربي، بمشاركة حوالي مائة وستين شخصية سياسية ونقابية عربية، وبدعم من الهيئة الوطنية للمحامين بتونس. وقد اختار المؤتمر أن تكون القضية الفلسطينية محورا لهذه الدورة.
وذكر الأمين العام للمؤتمر، زياد حافظ، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن أهم القضايا التي سيتدارسها المؤتمر هذه الدورة اللغة العربية والمخاطر التي تهددها، وسبل الدفاع عنها، والتطورات على محاور المشروع النهضوي العربي ما بين الدورتين في مجالات الوحدة العربية والديمقراطية والتنمية المستقلة والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطني.
وأكد حافظ "وجود صعوبات لانعقاد المؤتمر القومي العربي، بسبب الظروف الأمنية والحروب في بعض الدول، أو بسبب السياسيات المختلفة لدول أخرى ترفض استضافة المؤتمر"، مؤكدا أن "اختيار تونس لم يكن صدفة، بل رجوعا للأصل، باعتبار أن المؤتمر التأسيسي كان في ربوع تونس، ثم ما تعيشه تونس من ديمقراطية ووضع أمني جيد، مقارنة ببلدان أخرى".
كما أعاد المتحدث ذاته التأكيد على موقف المؤتمر الرافض بالكامل للتدخل الأجنبي في البلدان العربية، التي تعيش صراعات من أجل قضايا عادلة، على غرار سورية وليبيا والعراق واليمن، مستنكرا الأجندات السياسية لبعض البلدان التي لعبت دورا سلبيا في المنطقة.
وأفاد بأن "المؤتمر عبارة عن تجمع من المثقفين والسياسيين والنقابيين وغيرهم من مختلف الأقطار العربية، المقتنعين بأهداف الأمة، والراغبين في متابعة العمل من أجل تحقيق هذه الأهداف"، مشددا، في السياق ذاته، على أن المؤتمر "يعمل على صعيد شعبي مستقل عن أنظمة الحكم، ويهدف إلى الإسهام في شحذ الوعي العربي بأهداف الأمة، المتمثلة في مشروعها الحضاري، والديمقراطية، والتنمية المستقلة، والعدالة الاجتماعية، والاستقلال الوطني والقومي، والتجدد الحضاري، وتحقيق التفاعل بين الوحدويين العرب، في إطار من التنوع والتكامل، وتعبئة الطاقات الشعبية من أجل تحقيق هذه الأهداف".
من جهته، أكد محمد محفوظ، عميد المحامين التونسيين، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن قضية اللغة العربية وقضية الوحدة العربية والقضية الفلسطينية هي من المحاور الأساسية التي يمكن أن تتناولها لجنة القضايا العادلة ضمن الهيئة الوطنية للمحامين بتونس، منوها إلى أن "العديد من الشخصيات الميدانية والسياسية والفكرية، من خلال هذا المؤتمر، ستتجند لإعداد وثائق تكون هامة في تحليل الوضع العربي، من خلال تقدير وتشخيص حال الأمة، ثم في استشراف المستقبل في عدة قضايا عالقة"، مضيفا: "ربما هي محاولة لتهيئة الأرضيّة الفكرية للسياسيين كي يستلهموا منها القرارات والمواقف".
 وقالت عضوة المؤتمر العربي، رحاب المكحل، إن "أبرز مهمات مثل هذا المؤتمر هو السعي من أجل دعوة كل القوى العربية، القومية والوحدوية، إلى إقامة جبهة شعبية قومية موحّدة تكون الخطوة العملية قبل الانطلاق في ولادة "الحركة العربية الواحدة"، التي ستكون تتويجاً لكل هذه النشاطات والتحركات والاتصالات، وتكون أداة فعلية للنهوض الوحدوي، ووسيلة جدية لتجسيد وحدة النضال العربي ولتعزيز نضال الوحدة العربية".
=====================
موزايك :محفوظ:المؤتمر القومي العربي فرصة لتجديد الوعي حول القضايا العادلة
 18 افريل 2016 12:12
أكّد عميد المحامين محمد الفاضل محفوظ في تصريح لموزاييك الاثنين 18 أفريل 2016 أهمية انعقاد المؤتمر القومي العربي للمرة الثالثة بتونس باعتباره يهدف إلى تجديد الوعي حول القضايا العادلة ويعمل على تشخيص الواقع العربي من اجل إعداد وثائق يستأنس بها الساسة في بلورة المواقف العربية الرسمية.
=====================
راديو مايد : الحمامات : إختتام المؤتمر القومي العربي
أكد عميد المحامين محمد الفاضل خلال مشاركته في إختتام المؤتمر القومي العربي مساء اليوم بياسمين الحمامات، أكد أن هذا المؤتمر قام بتشخيص الواقع العربي وقد خرج بمقترحات لتشبيك العلاقات بين المفكرين والسياسين ومختلف القوى الديمقراطية بهدف توحيد الأمة العربية
=====================
الشروق :شخصيات عربية ودولية في افتتاح المؤتمر القومي العربي بتونس:«الربيع العربي» خنجر لـ «ذبح» الأمّة وتحطيمها
20 أفريل 2016 | 21:00
 تونس ـ الشروق :
افتتح المؤتمر القومي العربي أمس أعماله بمدينة الحمامات بحضور عشرات الشخصيات الفكرية والسياسية من مختلف الأقطار العربية.
والجلسة الافتتاحية التي استهلها المؤتمر بدقيقة صمت ترحما على أرواح أعضاء المؤتمر الذين رحلوا وعلى شهداء المقاومة قدّم خلالها القيادي الفلسطيني البارز ماهر الطاهر قراءة لحال الأمة العربية مشيرا الى أن ما يعيشه العالم العربي اليوم حريق هائل وزلزال كبير يهدد بلداننا وأجيالنا ويهدد قضية فلسطين «التي تضيع أمام أعيننا جميعا».
وقال ماهر الطاهر إن وطننا العربي غارق اليوم في فوضى مدمرة في الوقت الذي يواصل فيه العدو الصهيوني بناء المستوطنات واحتلال الجولان السوري دون اي رد فعل عربي بل إن الحروب أصبحت تخاض اليوم على أرض عربية لتدمير سوريا التي وقفت الى جانب المقاومة متسائلا: «لمصلحة من تدمير ليبيا وتحويلها الى ميليشيات تتقاتل في ما بينها...؟ولمصلحة من تدمير العراق عبر أدوات الارهاب والميليشيات؟».
وأجاب «إن هذا يجري لمصلحة الكيان الصهيوني».
وأوضح «البوصلة كانت ولا تزال فلسطين باعتبارها القضية المركزية» مستشهدا في هذا الباب بما قاله وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر بأن الحفاظ على أمن اسرائيل يتطلب خلق صراعات بديلة عن الصراع مع اسرائيل واليوم نواجه حرفا للصراع عن بوصلته الأساسية باتجاه صراعات مذهبية لتدمير مجتمعاتنا لكي يسود المشروع الصهيوني ويبسط سيطرته على الارضي العربية.
إعادة توجيه البوصلة
وأكد ان مهمتنا الأساسية اليوم هي إعادة توجيه البوصلة... ولتحقيق هذا الهدف لابد من تحديد بوضوح من هو العدو ومن هو الصديق... ولابد من تغيير الواقع العربي وبناء مجتمعات عربية حديثة والتداول السلمي على السلطة لكن ذلك يتم على أيدي أبناء الأمة وسواعدها».
وأشار القيادي الفلسطيني الى ان الشعب الفلسطيني ومن خلال انتفاضة السكاكين وجه رسالة واضحة للعدو بأننا رغم كل الظروف فإنه لن يستسلم وسيواصل المقاومة كما وجه رسالة الى العرب بأن يكفوا عن الحروب والصراعات...
وأضاف «إن هذا الشعب وجه رسالة ثالثة للقيادة الفلسطينية في رام الله قائلا: «لقد فشل خياركم... خيار أوسلو، اليوم لا طريق أمامنا الا طريق المقاومة كخيار استراتيجي لتحرير كل بذرة من تراب الوطن».
وشدد على ان نهج المقاومة اليوم هو خيار الأمة بإدانة كل القرارات التي أدانت حزب الله ووصفته بالارهاب مشيرا الى ان الهدف الحقيقي لهذا القرار هو ضرب خيار المقاومة موجها التحية لهذا الحزب الذي رفع رأس الأمة في حروبه مع العدو الصهيوني»، حسب ما جاء في كلامه.
من جانبه ألقى عميد المحامين التونسيين مداخلة أشار فيها الى الدور النضالي الذي لعبته المحاماة التونسية من أجل تكريس العدالة والحرية ودعم حق الشعوب والشعب الفلسطيني موضحا ان جائزة نوبل للسلام كانت برهانا ساطعا على الدور الذي لعبته المحاماة التونسية.
وأضاف أن مسؤولية كبرى تقع اليوم على كاهل النخبة العربية أمام مشهد ضبابي تختلط فيه الحرب بالدمار وتواجه فيه الأمة العربية تحديات حضارية وقيمية مشدّدا على دور هذه النخب من أجل رفع التحديات والدفاع عن الانسان وحقوقه وحرياته والمبادئ الكونية مضيفا «نعتقد أن هذه القضايا العربية يجب تناولها من هذا المنظار».
وتابع «في مقاربتنا اليوم أن مقاومة الجهل هي من أوكد الأولويات وادّعاء المعرفة أخطر بكثير ممن غابت عنه المعرفة والمظاهر السلبية مرتبطة بهذا المعطى الذي أصبح يعيش بيننا كالقدر المحتوم».
وفي تطرّقه الى القضية الفلسطينية أكّد عميد المحامين أن هذه القضية يتم التعامل معها اليوم على أنها المشكل في حين أنها الحل مضيفا «إن دليلنا في ذلك أن المقاومة تصبح ارهابا والارهاب يصبح جهادا... وعلينا أن نجسّم النظريات والمبادئ الكونية لحقوق الانسان وأن نكون قوّة اقتراح في المشهد السياسي وأن لا يكون ذلك بالشعارات فقط.
بارقة أمل
من جانبه أكّد المنسق العام للمؤتمر القومي الاسلامي خالد السفياني إن الظرف الذي تعيشه الأمة اليوم صعب ودقيق لأنه يتسم بالعمل على توجيه السهام وتعميق الصراعات الطائفية والعرقية وتعميق الصراعات بين أبناء أمتنا مضيفا «في المقابل هناك بارقة أمل وهي أنه يوجد على أرض فلسطين شباب آمنوا بأنهم يمكن أن يدحروا العدو الصهيوني، مشيرا الى أن العدو الحقيقي هو الكيان الصهيوني».
كما عبر السفياني في مداخلته عن رفضه لأي محاولة لتصنيف حزب الله على أنه جماعة ارهابية وأي محاولة لشيطنة حماس ووصفها بأنها إرهابية ومحاولة إلصاق تهم واهية بها مشيرا الى أن الوقت قد حان لكي تنسق هذه الفصائل ولكي تتوحّد في وجه المخططات الاجنبية.
وأضاف «إن دورنا يتضمّن هذا الجانب من الجوانب الاساسية لفتح المجال بين مكونات الأمة وليس لنا طريق آخر لايقاف النزيف وانهار الدماء والمشاريع الصهيو ـ أمريكية إلا بالوحدة».
وفي نفس الاطار تطرق أحمد الكحلاوي رئيس هيئة المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية، الى حال الأمة العربية معتبرا أن الأمة تواجه مخاطر كبرى وأشار الى أن سوريا تتعرض الى جريمة دولية يشارك فيها الكثير ممن ينتمي الى هذه الأمة التي دعاها الى أن تقوم بواجباتها نحو ليبيا واليمن.
وأضاف «علينا أن نعمل على مساعدة الفلسطينيين ودعم القضية الفلسطينية عبر كسر الحصار.
من جهته قال الأمين العام لمؤتمر الاحزاب العربية قاسم صالح إن ما تتعرض له سوريا من حرب كونية وما لحق بها من دمار وخراب ومجازر لاسقاطها وما تعرض له العراق على يد داعش ولبنان وغيرها هدفه ضرب مكامن القوة في أمتنا.
وتابع «إن هذا الواقع الصعب يضعنا أمام تحد مصيري يستوجب منا توحيد جهودنا وقوانا لمواجهة المخاطر وعلينا تجاوز القضايا الخلافية عبر حوار معمّق ومسؤول والخروج من دائرة الاصطفافات الضيقة لأن ما يجمعنا أكثر مما يفرّقنا مؤكدا أن معيار صدقية أي ثورة أو ربيع عربي هو قضية فلسطين».
وأضاف «إن الارهاب الصهيوني والارهاب التكفيري يشكلان تحديا كبيرا داعيا الى تشكيل جبهة موحّدة لمواجهة هذه الأمة».
 
متابعة : نادية الفائدي
 
=====================
فتح الانتفاضة : في الطريق الى تونس ..
بقلم الأخ أبو عمر المصري / عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة
عندما دخلنا مطار بيروت، من اجل المغادرة الى تونس للمشاركة في مؤتمر ي {المؤتمر القومي العربي. ومنتدى العدالة لفلسطين} كنا نحمل امتعتنا. ونشعر بالارهاق لمسافة المسير الطويلة للوصول الى المكان المفترض لانجاز اوراق السفر. ولكن لم يكن ارهاق حمل الامتعة يساوي شيئا من الارهاق المعنوي لحال الامة التي تفصل في ما بينها ليس البحار والجبال والانهار بل اطنان من الاوراق التي يقدمها المسافرون كي يسمح لهم بمغادرة بلد عربي وكذلك الامر بالنسبة للبلد المستقبل. ونحن امة واحدة او{ هكذا ندعي} بينما المواطن الاروبي يجول كل اوربا ولا يوقع على ورقة او حتى يبرز جواز سفره.
وبعيدا عن كل تلك المعاناة، صعدنا الى الطائرة وجلسنا في اماكننا حيث بدأت الطائرة تسير متثاقلة كما هو حالنا، وبعد ان اقلعت وامخرت في عباب السماء، بدأت الافكار تتوارد الى الذهن بشكل انسيابي وفي مقدمتها مسيرة الشعب التونسي وتآخيه مع القضية الفلسطينية،منذ ولادة المشروع الصهيوني على ارض فلسطين.
فلقد شارك العديد من ابناء الشعب التونسي في الجهاد ضد الغزوة الصهيونية اما على شكل مجاهدين او على شكل مرابطين.
كما وان المئات من الشبان التونسيون شاركوا في الثورة الفلسطينية المعاصرة واستشهد العديد منهم.
ولا يمكن ان ننسى احتضان الشعب التونسي الشقيق للمقاتلين الفلسطينيين ابان الخروج من بيروت عام 1982.
واليوم هناك مئات الشبان التونسيون الذين يقاتلون الى جانب سوريا الشقيقة تعبيرا عن الاصالة العربية المنغرسة في وعي اولئك المناضلين.
ذاكرة عادت بنا الى ماض غابر وايضا اليوم على ارض الواقع ما زالت متواصلة برغم كل محاولات التشويه التي يريدها البعض ويريد معها تدمير امتنا وذاكرتها.
=====================
فتح الانتفاضة :( رسالة تونس 2 ) مداخلة الأخ أبو فاخر في المؤتمر القومي العربي – تونس
نشرت بواسطة:ali  21 أبريل,2016  في شؤون حركية, نشاطات اضف تعليق
الاخ ابو فاخر/امين السر المساعد للجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة يتحدث في جلسه المناقشه العامه للاوراق المقدمه لبلوره المشروع النهضوي العربي متحدثا بمحور الوحده العربيه قائلا:-ان الوحده هي اسمي اماني الامه..ومكوناتها وعواملها متوفره موضوعيا لكن السؤال الكبير كيف يمكن تحقيقها..وخاصه اذا عرفنا ان دولا وكيانات عربيه وحكام عرب يناهضون الوحده.بل يسارعون لتقويض اي محاوله او مسعي او ملمح او حتي تقارب بين دولتين..والذي تامر علي الوحده المصريه السوريه واجهضها حكام عرب ودول عربيه نفذت رغبات معسكر اعداء امتنا في ذلك الحين..وربما كانت هناك عوامل لم تشد من ازر الوحده انذاك..لكن الاستهداف والتخطيط والاموال التي رصدت لاجهاض الوحده جري كشفها وفضحها بكل وضوح….كانت الصوره ايها الاخوه ان الشعوب متلهفه للوحده وكانت هذه الحقيقه ساطعه ولفتره طويله من الوقت…وكان الحكام والملوك والرؤساء هم الذين يقفون في وجهها..ويديرون الظهر لها..اليوم اعتقد ان الظروف تغيرت نسبيا. فجمله الظروف التي تعيشها الشعوب العربيه في بلدانها تجعلها منخرطه في همومها الداخليه ومنشغله بها..ولم يعد الحس القومي بصحه جيده فلقد تعرض لانتكاسه ….الوحده اليوم لم تعد في برامج العديد من الاحزاب العربيه.. ولا في اهتمامات وسائل الاعلام ولا في مناهج الدراسه والتعليم.ولا في اهتمام المراكز الثقافيه…واليوم ايضا تزداد الصعوبات….وخاصه في اجواء الفتنه .والتخريب وهي اجواء لا تقتصر علي الابعاد الدينيه والطائفيه والمذهبيه.بل تتحكم بها نزعه القطريه التي كانت نهجا سياسيا للجكام في العديد من البلدان العربيه..ولعب هؤلاء دورا في جعلها ثقافه شعبيه..صحيح انها هناك نخبا فكريه وسباسيه وثقافيه تؤمن بالوحده وتنادي بها لكنها محدوده الاثر والفعاليه اجمالا….في بلادنا ايها الساده الكثير من السلبيات التي تقود الي الكوارث.، في بلادنا الملايين تهجر اوطانها وهو امر اخطر من الهجره نفسها فالهجر ليس الهجره..فالمهاجر لاغراض العمل او الدرلسه او لاي سبب يعود لوطنه بين الخين والاخر ويبني فيه ..لكن هناك من يهجرون وطنهم لاسباب يطول شرحها،،في العديد من بلداننا يهان المواطن العربي في المطارات وعلي الحدود البريه وفي الموانئ.. ..في بلادنا المواطنون يعيشون الفوارق الطيقيه الصارخه..ويعيشون الجهل ولا زالت نسبيه الاميه مرتفعه..ولا زالت نسبه البطاله مخيفه.اضافه الي التهميش والقهر والحرمان..وهذا كله يجب الوقوف عنده وايجاد الحلول لتتهيأ الظروف نحو الوحده كقضيه قوميه…لكن ما اؤكد عليه ان ما يواجهه امتنا يحتاج الي ااوحده لنكون بمستوي التحديات…لكن كيف يمكن ان تتحقق الوحده..واعتقد في هذا المحال ان الوحده تتحقق في ميدان الصراع..وليس من خارجه..لانه لا وحده الا اذا خاضت الامه مجتمعه نضالا مشتركا ضد معسكر اعدلئها..واذا ما بقينا نتفرج علي بعضنا البعض..نزداد تفرقا..اليوم هناك دولا تتهدم.وجبوشا تتهدم ومقومات الحياه والحضاره تتهدم وينهار معها بني اقتصاديه واجتماعيه وثقافيه.وصحيه وتعليميه،،…والامر الاخر لا بد من اعاده النقاش حول جدليه الوحده والتحرير ايهما اولا.ايهما اسبق او كيف يمكن ان يكونا متزامنيين..ما معني ايها الاخوه ان قضيه فلسطين هي القضيه المركزيه للامه ماذا تعني مركزيه القضيه وكيف نترجمها..هل ان علي الشعب الفلسطيني ان ينلضل والامه تدعم وتساند وتساعد…ام ان مركزيه القضبه تعني الانخراط في ميدان النضال الواحد والمشاركه الفعليه في عمليه التحرير.وفي هذا السياق منع التمدد الصهيوني لارجاء الوطن العربي..ووقف التطبيع ومناهضته.واسقاط الاتفاقيات مع العدو الصهيوني، ودوس العلم الصهيوني الذي يرفرف في بعض العواصم العربيه…ننحدث في المشروع النهضوي ومكوناته الديمقراطيه والتنميه المستقله والعداله الاجتماعيه .كيف سنتمتع بهذا كله اذا ضاعت الاوطان،، نتحدث عن الاستقلال الوطني والقومي كيف نعيش الاستقلال والبر العربي ملئ بالقواعد الامريكيه والاطلسيه والمياه العرييه تملؤها البوارج وحاملا ت الطائرات..والسماء العربيه مستباحه……وبعد ايها الساده..في بلادنا ومجتمعاتنا مكونات فكريه متعدده..الاتجاه القومي .والديمقراطي اليساري .والاسلامي…وفبما مضي كانت الاتجاهات متصارعه فيما بينها واقامت الخنادق المتقابله وهي تتصارع..ثم منذ اكثر من عقدين من الزمن نشأت الحاجه لان تتلاقي هاذه اامكونات فيما بينها لمواجهه التحديات الطارئه بعد تفكك الانحاد السوفيتي وحرب الخليج الثانيه .تلاقت هاذه القوي ولكن لم ينشأ بينها حوار جاد وعميق..فكانت العلاقه سطحيه …والان وصلنا الي مرحله عادت الصراعات فيما بينها ويتضح ان هناك اتحاه يحكمه قانون صراع-وحده-صراع..وليس وحده -صراع -وحده…وصلنا لهذه المرحله،.بل انتقل الصراع الي داخل كل تيار تعبيرا عن الازمه التي باتت تعصف بكل جوانب حياتنا السياسبه والفكريه والثقافيه…هذه هموم يتطلب معالجتها عبر المشروع النهضوي للامه كلها..مشروع يرتكز الي الابعاد الفكريه والثقافيه والسياسبه والاقتصاديه..مشروع يعالج مساله الهويه..ويعطيها معناها الحقيقي.ويعالج مسأله القوميات في نسبجنا الوطني، ويعالج مساله الدين ومساله الحريه والتحرر والديمقراطيه…ويظل في كل الاحوال تحقيق الوحده العربيه هو الحلم والامل..وهو هدف يستحق النضال في سبيل تحقيقه وتهون التضحيات للوصول اليه
=====================
الأمن التونسي يوقف ناشطا مغربيا بسبب "صورة الغنوشي"
هسبريس من الرباط
الأربعاء 20 أبريل 2016 - 16:00
تعرض سليمان المرابط، عضو المؤتمر القومي العربي، للإيقاف والحجز بمطار قرطاج الدولي في تونس العاصمة التي حل بها، رفقة وفد مغربي كبير، للمشاركة في الدورة السابعة والعشرين للمؤتمر القومي العربي الذي انطلق أمس في مدينة الحمامات.
وعلمت هسبريس من مصادر مطلعة، أن المرابط تم توقيفه بسبب استقباله بمناسبة تنظيم المركز الذي يديره في برشلونة ندوة، الشيخ راشد الغنوشي، حيث أخبره الأمن التونسي بذلك مستدلا بصورة له مع الغنوشي تم التقاطها لهما آنذاك.
وبحسب مصادر الجريدة، فإن باقي أعضاء الوفد المغربي المشارك في المؤتمر القومي العربي رفضوا مغادرة مطار قرطاج، قبل الإفراج عن المرابط، وهو الأمر الذي تحقق بعد أكثر من ساعتين من الاحتجاز واتصالات على أعلى مستوى مع عدد من المسؤولين التونسيين.
وضم الوفد المغربي شخصيات حقوقية وفاعلين مدنيين؛ من بينهم خالد السفياني، عبد القادر العلمي، أحمد ويحمان، عبد القادر الحضري، حياة التيجي، محمد بوبكر، محمد الروين، ربيع الخمليشي، الدكتور محمد لغظف غوتي، عبد الإله المنصوري، سعيد الخمليشي، الدكتورة منى خرماش، كمال السعيدي، العربي فنيدي، عبد الصمد بلكبير، ومحمود معروف.
وكان المرابط مناضلا في صفوف الاتحاد الوطني للقوات الشعبية وبعدها بالاتحاد الاشتراكي، وقد عاش في المنفى الإسباني لمدة قاربت عقدين من الزمن، حيث كان يدير "مركز محمد عبد الكريم الخطابي للدراسات والتوثيق"، قبل رجوعه إلى المغرب بعد ما عرف باسم "العفو الشامل" سنة 1994، إذ كان محسوبا على جناح القيادي الاتحادي الراحل محمد الفقيه البصري المعروف باسم "الاختيار الثوري".
وبالإضافة إلى مشاركة الوفد المغربي في دورة المؤتمر القومي العربي، فمن المنتظر أن يشارك، أيضا، في الدورة الثانية للمنتدى الدولي للعدالة من أجل فلسطين، المقرر عقدها في تونس يومي 22 و23 أبريل الجاري، إلى جانب أعضاء آخرين يشكلون الوفد المغربي الذي يضم 30 شخصية من مختلف المشارب؛ من أبرزها النقيب والحقوقي عبد الرحمان بنعمرو.
=====================
عربي 21 : القوميون العرب يلتقون في تونس: الحاجة لمراجعة الافكار والاليات والبرامج
فى: أبريل 20, 2016فى: آراءمشاهدات 6 views طباعة البريد الالكترونى
افتتحت يوم الثلاثاء أعمال المؤتمر القومي العربي الدورة (27) في فندق رويال – الحمامات في تونس بحضور 200 مشارك ومشاركة من الاقطار العربية والمهجر  وشارك في حفل الافتتاح  زعيم حركة النهضة التونسية الشيخ راشد الغنوشي  وشارك في اعمال المؤتمر رئيس حزب مصر القوية الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح والمنسق العام للمؤتمر القومي – الاسلامي خالد السفياني  والمنسق العام السابق للمؤتمر القومي – الاسلامي منير شفيق  والامين العام للمؤتمر القومي العربي الدكتور زياد الحافظ والامين العام السابق للمؤتمر القومي العربي معن بشور ووفد من تجمع العلماء المسلمين في لبنان وحزب الله والاتحاد العالمي لعلماء المقاومة وقيادات الفصائل الفلسطينية  وعدد كبير من الشخصيات العربية من مختلف الدول العربية.
وتضمن برنامج عمل المؤتمر مناقشة الأوراق التالية:
تقرير حال الأمّة  لعام 2015 –  2016  صادر عن مركز دراسات الوحدة العربية.
تقدير موقف تحت عنوان : منطق الصراعات في المشهد السياسي العربي الراهن: الدكتور زياد حافظ (لبنان) الامين العام للمؤتمر القومي العربي.
القضية الخاصة: انتفاضة القدس: الاستراتيجية والاهداف. وتحدث عنها  الاستاذ منير شفيق (فلسطين) المنسق العام للمؤتمر القومي – الاسلامي سابقا.
حال المؤتمر: نظرة تقويمية ورؤية مستقبلية  وعرضها الدكتور عبد الاله منصوري (المغرب) عضو الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي.
القضية الخاصة: “اللغة العربية: المخاطر التي تهددها وسبل الدفاع عنها” وتحدث عنها  الدكتور عبد اللطيف عبيد وزير التربية السابق في تونس.
الوحدة العربية:  واعد الورقة  الدكتور  احمد يوسف احمد (مصر) مدير معهد الابحاث العربية سابقا.
الديمقراطية وحقوق الانسان في العالم العربي  وتحدث عنها د. اسماعيل الشطي (الكويت) عضو الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي.
الاستقلال الوطني والقومي:  الدكتور عبد الصمد بلكبير (المغرب) رئيس تحرير مجلة الملتقى، عضو سكرتاريا مجموعة العمل الوطنية من اجل فلسطين.
التنمية المستقلة:  الدكتور جورج قرم (لبنان) وزير سابق.
العدالة الاجتماعية: أ. عبد الغفار شكر( مصر) عضو المجلس القومي لحقوق الانسان، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي.
التجدّد الحضاري: الاباتي د. انطوان ضو (لبنان) أمين عام اللجنة الاسقفية للحوار الاسلامي – المسيحي.
وقد برز في كلمات المشاركين الدعم الكبير للمقاومة في لبنان وفلسطين ورفض كل القرارات العربية او الاسلامية او الدولية التي اعتبرت حزب الله او حركة حماس منظمة ارهابية، كما عبر المشاركون عن دعم الانتفاضة الفلسطينية ومواجهة سياسات وإجراءات العدو الصهيوني في فلسطين والجولان المحتل  ودعوا لاجراء حوار مباشر مع ايران لحل كافة الاشكالات  التي تعيق العلاقات العربية – الايرانية ورفض تحوبل ايران الى عدو جديد بديلا عن العدو الصهيوني او اغراق المنطقة في صراعات مذهبية ودينية .
وهذا المؤتمر يشكل فرصة مناسبة للاطلاع على الواقع العربي المؤلم وحجم المشكلات التي تواجه العرب في هذه المرحلة وخصوصا مخاطر التقسيم والتفتيت والفتن المذهبية ،اضافة لتزايد دور القوى الاجنبية في الوطن العربي والاحتلال الصهيوني لفلسطين والاراضي العربية المحتلة.
وقد قدّم المشاركون والباحثون خلال جلسات المؤتمر معطيات مهمة واراء قيمة ومفيدة حول كيفية مواجهة التحديات المختلفة ، كما جرى تقديم بعض الاراء النقدية حول مسيرة المؤتمر القومي العربي وكيفية تطويره.
لكن يبقى السؤال الاساسي: هل يستطيع المؤتمر القومي العربي والقوميون العرب مواجهة هذه التحديات بنفس الاليات والافكار والبرامج القديمة في ظل التطورات المتسارعة والمخاطر المتزايدة داخليا وخارجيا.
إن من يشارك في اعمال وجلسات المؤتمر القومي العربي يلحظ بوضوح ان الاساليب والبرامج والادوات التي يعتمدها القوميون العرب لمواجهة مختلف التحديات غير كافية ، خصوصا انهم في بعض الاحيان يكتفون بتوصيف الواقع او شرح المشكلات دون تحديد كيفية المواجهة او تحديد خطط عمل تفصيلية، وقد يجيب بعض القوميين او المؤسسين للمؤتمر “انه ليس حزبا او تنظيما بل هو تجمع فكري وتجمع للناشطين السياسيين والمفكرين وليس لديه ادوات تنفيذية، وان دوره توجيه الامة وتحديد الموقف والرؤية”، وهذا الجواب لم يعد كافيا لان هناك مسؤولية كبيرة ان على صعيد القوميين العرب او كل القوى والحركات السياسية في الوطن العربي سواء كانت قومية او اسلامية او يسارية او ليبرالية، لان الاوضاع وصلت الى اخطر مستوى من التفتيت والصراعات والازمات واذا لم يتم التصدي العملي لها ووضع البرامج الجديدة وطرح الافكار والرؤى الجديدة فاننا سنصل جميعا الى ما اشار اليه الكاتب والروائي الجزائري الواسيني الاعرج في روايته الاخير ” حكاية العربي الاخير-2084 ، بان نتحول الى” شعب من الشعوب الايلة الى الزوال” ونتيه في الصحاري جائعين ومرضى او نتحول الى المعتقلات والسجون المحلية والعربية والدولية ونصبح قبائل ومجموعات مذهبية وطوائفية تتقاتل فيما بينها.
=====================
مؤتمر صحفي لأمين عام المؤتمر القومي العربي د. زياد حافظ * مناقشات المؤتمر القومي العربي الدورة (27)
 
تونس-وكالة مجال الاخبارية
بحضور حشد من الشخصيات انعقد في مقر الهيئة الوطنية للمحامين مؤتمرا صحفيا للامين العام للمؤتمر القومي العربي الدكتور زياد حافظ للاعلان عن فعاليات المؤتمر التي تنعقد دورته 27 في تونس في 19 و20 نيسان/ابريل 2016، في فندق رويال بحضور 200 مشارك من معظم الاقطار العربية
وقد  افتتح المؤتمر نقيب المحامين التونسيين الاستاذ محمد فاضل محفوظ الذي حيا الصحافيين والحضور وقال: ان المؤتمر القومي العربي ينعقد هذه المرة في تونس وللعلم فان هذا المؤتمر تأسس سنة 1990 بتونس، وانعقدت اخر دورة له في بيروت السنة الماضية، والمؤتمر القومي العربي ينعقد بشكل سنوي في مختلف الاقطار العربية وتجمع المفكرين والسياسيين وكل اصحاب الفكر فيما يتعلق بالوضع العربي، وفيما يتعلق بكل قطر على حدة.
واضاف محفوظ: الهيئة الوطنية للمحامين تساهم هذه المرة بهذا المؤتمر لقناعتها بعدالة  القضايا، ودورة هذه السنة ستخصص لعدة قضايا متعلق باللغة العربية وكيفية الدفاع عنها، ومتعلقة ايضا  بتطورات مشروع النهوض العربية وقضايا الوحدة العربية، والعدالة الاجتماعية، والتنمية والتنمية والتجدد الحضاري والديمقراطية في اقطار الوطن العربي خاصة في قضايا الاقطار العربية كليبيا وتونس ومصر وما حصل فيها من ثورات والتي عاشت هذه الثورات.
السيد احمد كحلاوي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر في تونس وعضو الامانة العامة للمؤتمر: قال ان انعقاد المؤتمر الصحفي للدورة 27 للمؤتمر القومي العربي في الهيئة الوطنية للمحامين هذا ليس  بغريب على هذا القطاع المناضل وقد ادى اضافات مهمة للحركة الوطنية في تونس وعلى امتداد الوطن العربي.
وقال الكحلاوي نحن في تونس لا يمكن الا ان نكون سعداء باستضافة المؤتمر القومي العربي الدورة 27 وهذا لثالث مرة نستضيفه، المؤتمر يحب هذا البلد والبلد يحب انتماؤه العربي وهويته العربية، فعندما يتعلق الامر بمسائل الانتماء والهوية تكون تونس متمسكة بها وندافع عنها فالارهاب يحاول زعزعة بلدنا فان شعب تونس يرفض الارهاب والتطرف ويقاومه ويتمسك بعروبته الحرة المناضلة .
د. زياد حافظ أمين عام المؤتمر القومي العربي قال: يسرّني أن أكون بينكم اليوم في تونس التي تمرّ بنجاح في المرحلة الانتقالية آملا أن تنعم السلام والاستقرار والرخاء.  فالشعب التونسي العزيز يستحق ذلك.
كما بودّي أن أشكر الهيئة التي ترعى انعقاد هذا المؤتمر في مقر الهيئة الوطنية للمحامين في تونس الاتحاد العام للشغل ولما بذله الأخوة فيها وخاصة عضو الأمانة العامة في المؤتمر الأخ أحمد الكحلاوي لجعل انعقاد المؤتمر ممكنا.
انعقاد المؤتمر في دورته السابعة والعشرين على مدى يومين (19 و20 نيسان/ابريل 2016) في الحمامات في تونس له دلالات عدة.  فهي المرة الثالثة التي ينعقد فيها المؤتمر في هذا البلد الحبيب. المرّة الأولى كانت الدورة الأولى للمؤتمر وذلك عام 1990.  فباكورة دورات المؤتمر كانت في تونس، أي تونس لها مكانة خاصة لدى المؤتمر حيث البداية كانت هنا.
المرّة الثانية التي انعقد فيها المؤتمر في تونس كان عام 2012 في ذروة المرحلة الانتقالية وكان انعقاده هنا تأكيدا لدعم المؤتمر للتحوّل الذي تشهده تونس.
أما اليوم فهي المرّة الثالثة التي ينعقد فيها المؤتمر في ظروف في منتهى الدقة تمرّ فيها الأمة العربية.  كما أن عنوان المؤتمر في هذه الدورة هي فلسطين.  فالقضية الخاصة التي سيناقشها المؤتمر هي الانتفاضة في فلسطين والورقة التي أعدّها المفكرّ والمنسق السابق للمؤتمر القومي – الإسلامي الأخ الأستاذ منير شفيق.  كما أن سيلي المؤتمر انعقاد الدورة الثانية للمنتدى الدولي للعدالة في فلسطين على مدى يومين أيضا في 22 و23 نيسان/ابريل 2016، يشارك فيها عدد كبير من الشخصيات الحقوقية الدولية والعربية يتناولون الانتهاكات لحقوق الانسان لدى قوى الاحتلال الصهيوني، ونحن نعلم أن فلسطين لها مكانة خاصة في قلب الأخوة في تونس فكان القرار عقد ذلك المنتدى برعاية نقابة المحامين التونسيين.
وشكراً مرّة أخرى لتونس لاستضافة المؤتمر القومي العربي.
الانسة رحاب مكحل مديرة المؤتمر القومي العربي شكرت نقابة المحامين وعلى رأسه نقيب المحامين الذي سهل انعقاد المؤتمر في تونس وعرضت لبرنامج عمل المؤتمر على مدى يومين وقالت ان قضية فلسطين وحمل هذه القضية  هي حاضرة في كل الميادين  وما وجود علم فلسطين الى جانب علمي تونس ونقابة المحامين فهذا يميز تونس بالتزامها قضية فلسطين والمقاومة ضد الاحتلال.
واضافت مكحل ان المؤتمر سيحضره حوالي 150 شخصية سياسية ونقابية وفكرية عربية من الاقطار العربية والمهجر متمنية ان يزداد العدد اذا توفرت التأشيرات للمشاركين وان الاعضاء الذين سيشاركون يتحملون تكاليف سفرهم واقامتهم، وهذا تقليد في المؤتمر حرصا على استقلاليته ومساهمة من الاعضاء في قضاياهم.
واعلنت مكحل ان افتتاح المؤتمر سيكون يوم غدا الثلاثاء الساعة العاشرة صباحا في فندور لرويال – الحمامات، وتليها جلسات العمل ويستعرض تقرير حال الامة الذي يعده مركز دراسات الوحدة العربية، بعدها تبدأ الجلسات بورقة سياسية يتلوها د. زياد حافظ امين عام المؤتمر ثم تجري مناقشة الاوراق.  وهي انتفاضة القدس: الاستراتيجية والاهداف يقدم ورقتها المفكر أ. منير شفيق (فلسطين)، واللغة العربية: المخاطر التي تهددها وسبل الدفاع عنها أ. عبد اللطيف عبيد (تونس).
=====================
الكادر :الخطاب القومي العربي بين التسامح وعقد الماضي - د مصطفى اللداوي
تاريخ النشر | كتب بواسطة: Super User | طباعة | البريد الإلكتروني | الزيارات: 6
 إنه شيٌ يشبه المستحيل في عالمنا العربي، فهو حالةٌ نادرةٌ غير معهودة من الانتظام والدورية الغريبة، لم تعتد عليها المؤسسات العربية الشعبية والرسمية، التي لا تكاد تنعقد مؤسساتها وتلتئم اجتماعاتها بسهولة، إذ تتعطل وتتأجل، وتتأخر وتتجمد، وتتكلس على أشخاصها ويحتكرها المهيمنون عليها، ويرثها أبناؤهم ويقودها من بعدهم أتباعُهم، على نفس النهج ووفق ذات السياسة، إذ تُكيف أنظمتها الداخلية، وتسوى لوائحها التنظيمية ليبقى عليها ذات الأشخاص ونفس الرموز ردحاً طويلاً من الزمن، ينتهي بموتهم أو خرفهم، أو بانحرافهم عن المسار وتغييرهم للاتجاه وتبديلهم للولاء، طمعاً في مناصب أو حرصاً على جاهٍ ومكاسب.
لكن المؤتمر القومي العربي الذي عقد اجتماعه التأسيسي الأول في تونس عام 1990، يعود به الزمان ليعقد دورته السابعة والعشرين في مدينة الحمامات التونسية، منتظماً في مواعيده، ومحافظاً على زمان انعقاده، إذ تنعقد اجتماعاته دورياً في مثل هذا الوقت كل عامٍ، وتتسع له عواصم عربية عديدة، فإن تعذر انعقاده في عاصمة، فتحت له أخرى أبوابها، ورحبت به واتسع فضاؤها لأفكاره ومناقشاته، وأحسنت ضيافة أعضائه، فكان انعقادٌ وإن تكرر في بيروت والقاهرة، وتونس وبغداد، والمنامة والدار البيضاء، وصنعاء والجزائر، وما زالت كرته تدور، وعجلته تسير، وهو يتجاوز الصعاب ويقفز بنجاحٍ فوق التحديات، ويسير بحذرٍ بين ألغامٍ مزروعة وأخرى مقصودة، وما زال يبحث عن عواصم عربية تستقبله من جديد ولا تعترض عليه، وترحب بكل أعضائه ولا تمنع أحداً منهم من الدخول إليها، ليبقى المؤتمر حراً سيداً مستقلاً.
غالبية أعضاء المؤتمر القومي العربي يحرصون على المشاركة في دوراته، والاستجابة إلى دعواته، ويحزن من منع، ويعتذر من عجز، ويرسل مساهمته من غاب، علماً أنهم على حاسبهم يأتون، وعلى نفقتهم يحضرون ويقيمون، وببعض مالهم ولو كان نزيراً يسيراً يساهمون، رغم أن أغنياءهم أقلية، وأثرياءهم قلة، ولكنهم أغنياء وفقراء يساهمون فيه ليبقى، ويؤدون الاشتراك ليستمر.
لكن هذه المميزات الجميلة التي تمتع بها المؤتمر القومي العربي عبر تاريخه الذي تجاوز الربع قرنٍ بسنتين أخريين، لا تستطيع أن تخفي عيوبه ومثالبه، ومساوئه ومشاكله، التي يحسن الأعضاء إبرازها، ويتقن المنتسبون إليه إظهارها، ويتفننون جميعاً في تزينها وحسن إخراجها، فهو ينتظم شكلاً وينعقد ملتقىً، ولكنه يظهر على منصة النقاش وقاعة الحوار اختلافاتٍ كثيرةٍ وتناقضاتٍ عميقة، قد تتعارض مع المفاهيم القومية والمنطلقات الفكرية العربية التي نشأ عليها، ولا تعكس الروح الوحدوية القومية الجامعة، وتتنكب لمعاني الخوف والحرص على الأمة وأبنائها، ولكنها تبقى دوماً ضمن دائرة التباين الطبيعي في الآراء والتكامل في الأفكار وصولاً إلى الأفضل وتحقيقاً للأصلح، حيث يسود الحوارات في الغالب هدوءٌ وقبولٌ، فلا مناكفاتٍ حادةً ولا صراخاً وصخباً غير حضاري.
الجلسات الأخيرة للمؤتمر في دورته السابعة العشرين حملت أفكاراً منفرة وأخرى مخيفة، وأطلقت العنان لكلماتٍ متطرفة ومتزمتة، منفلتة من عقالها وخارجة عن سياقها، وأبرزت مفاهيم تمزق جمع الأمة وتهدد نسيجها العام، إذ ألقيت كلماتٌ متشنجةٌ تقود إلى شق الأمة بدلاً من جمعها، وتباعد بين شعوبها بدلاً من التقريب بينهم، وتعدم فرص اللقاء وترفض الحوار بدلاً من أن تخلق فرصاً للتلاقي، وتصنع قواسم مشتركة للتفاهم، وعلى الرغم من أنها لم تكن ترضي الجميع إلا أن أصحابها تمادوا فيها وكرروها، وتنادى غيرهم إلى المنصة وأكد أفكارهم وأيد دعواهم.
الإسلاميون جزءٌ أساسٌ من الأمة العربية، ومكونٌ رئيسٌ فيها، تاريخهم فيها طويل، ودورهم في مسيرتها كبير، ولهم إنجازاتٌ عديدة وإن كانت عليهم ملاحظاتٌ كثيرة، مما لا يغفل دورهم ولا ينكر وجودهم، إلا أن بعض المؤتمرين أنكروا وطنيتهم، وشككوا في قوميتهم، ودعو إلى وصفهم بالرجعيين ونعتهم بالمتآمرين، وتحميلهم المسؤولية عما آلت إليه الأمة من فوضى واضطراب، وتقاتلٍ واحتراب، واختلاطٍ في السلاح وتعدد في هوية حملته، وكأنهم هم وحدهم السبب فيما لحق بالأمة من مصائب ونكبات، وغيرهم مما حدث مبرأٌ، وعن الخطأ مقدس، وعن العيوب والنقائص منزهٌ.
لم يميز المؤتمرون بين حركةٍ إسلاميةٍ وأخرى، بل عمم أغلبهم وأجمل أكثرهم، وانطلق كثيرٌ منهم من ماضي في نفوسهم حبيسٍ، وتاريخٍ في ذاكرتهم لا ينسى، حفرته الأحداث، وعمقته الخلافات، وأبقته في العقل والقلب علامةً بارزةً الصراعاتُ والمواجهاتُ، فاعتبر أكثرهم أن الحركة الإسلامية الأم هي التي فرخت وأنجبت، وعنها انشقت الحركات وتشكلت، واتهموا فكرها بالضيق المحصور، إذ تكون وتشكل في السجون وخلف القضبان، فكان قاصراً في رؤيته، ومنتقماً في منهجه، الأمر الذي ساعد في التأسيس للعنف والترويج له، متجاهلين الظلم الذي تعرضت له الحركة الإسلامية المعتدلة، والجور الذي وقع عليها، والسجون التي فتحت لها، والمشانق التي نصبت ليعلق عليها رجالها، علماً أن هذا الظلم لا يبرر لهم أو لغيرهم العنف، وهذه السجون لا تجوز دعوات الانتقام ومساعي الثأر.
الحقيقة أنه لا اعتدال ولا نزاهة في المواقف والرؤى، ولا ميزان عدلٍ في النقد والجرح لدى الكثير ممن هاجم واعتدى، ودعا إلى التصريح والإعلان، ورفض التلميح والتعميم، إذ أرادوا تسمية دولٍ بعينها وتحديد حكوماتٍ باسمها، بينما رفضوا إدانة حكوماتهم، والتعقيب على سياسات بلادهم، رغم أن الجميع مدانٌ ومتهم، وعليه ملاحظات وله مشاركاتٌ ومساهمات، إذ لا طهر ولا عدل بينهم مطلق، كما لا تآمر ولا رجعية ولا ارتهان عند غيرهم مطلقٌ، والشعوب أسبق في الأوطان وأكثر أصالة، وهي صاحبة الحق ووريثة المجد، وإليها ينتسب الفضل وعلى يديها عبر التاريخ ينعقد الخير، وهي التي تصنع المواقف وتقدم القادة والزعماء، وتكتب بتضحياتها صفحات تاريخ العرب الناصعة.
يخطئ أعضاء المؤتمر القومي العربي الذي لا يتجاوز عدد المشاركين منهم مائتا عضوٍ في دورته الحالية، وإن كان عددهم عبر دوراته السبعة والعشرين التي مضت يفوق الألف عضو، عندما يعتقدون أنهم وحدهم يمثلون ضمير الأمة ويعبرون عنها، وينطقون باسمها ويتحدثون نيابةً عنها، وأن ما يقولونه داخل جدران القاعات وعبر مكبرات الصوت، إنما هو صدى الشعب ورجيع الأهل، وتوصياتهم تمثل أماني الأمة وتطلعاتها، وأحلامها وخيالاتها، ويخطئون عندما يصفون ما يرون أنه الحق والصواب، وأنه خيار الأمة وقرار شعوبها، وأن من يحيد عنها يخرج عن الأمة ويتناقض معها، فيحتكرون برؤاهم الحق وكأنهم يريدون من الأمة كلها أن تنظر بمنظارهم، وأن تحكم بعقولهم، وأن ترى ما يرون، إذ هو وحده سبيل الرشاد، وكوة الفرج وبصيص الأمل.
الحمامات/تونس في  20/4/2016
=====================
الوطن :400 شخصية تشارك بالمنتدى الثاني من أجل العدالة لفلسطين
تاريخ النشر: 22/04/2016 [ 08:32 ] تكبير الخط ضبط الخط  تصغير الخط
الوطن - تبدأ اليوم الجمعة، في العاصمة تونس، أعمال المنتدى العربي الدولي الثاني من أجل العدالة لفلسطين، بمشاركة أكثر من 400 شخصية عربية ودولية.
وقال رئيس المركز العربي الدولي للتواصل (منظم الملتقى)، المفكر معن بشور إن المشاركين سيستمعون إلى أوراق عمل يقدمها خبراء قانونيون عرب وأجانب حول قضايا عدة منها: المقاضاة القضائية الجنائية للكيان الإسرائيلي، وقضية الأسرى والمعتقلين وخصوصا الاعتقال الإداري، والتمييز العنصري "الإسرائيلي" (الابارتايد)، وغيرها.
ولفت الى أنه ستبدأ مساء اليوم جلسة الافتتاح في أحد فنادق العاصمة التونسية بكلمات للجهات الداعية ولممثلي المؤتمرات العربية والفصائل الفلسطينية واللبنانية والاتحادات العربية والضيوف الأجانب ومرجعيات دينية اسلامية ومسيحية وفعاليات فنية.
وتابع: أما يوم غد السبت فسيخصص لورش عمل وإقرار التوصيات، فانعقاد هذا المنتدى مباشرة بعد انعقاد المؤتمر القومي العربي(27) يأتي ليؤكد ترابط الهوية بالقضية وتلازم العروبة بفلسطين، وهذه الفعالية الكبيرة، تعبر عن عزيمة أحرار فلسطين والأمة على اختلاف مشاربهم، وعن تجاوب احرار العالم على اتساع قاراتهم.
=====================
متعدد :المؤتمر القومي العربي : لما ذا تدمر اليمن ؟
الجمعة, 22-أبريل-2016
المؤتمرنت - تونس - عبدالحفيظ النهاري -
المؤتمر القومي العربي : لما ذا تدمر اليمن ؟
كان هذا هو السؤال الرئيسي الذي سيطر على المؤتمر القومي العربي في دورته الـ 27 المنعقدة في 19 ، 20 أبريل الحالي في مدينة الحمامات بتونس.حيث حضرت التحديات التي تواجهها الأمة العربية والهجمة الشرسة التي تتعرض لها من الداخل والخارج على حد سواء.
وكانت قضية العدوان العربي والأجنبي على اليمن في الصدارة من القضايا التي تضمنتها أجندة المؤتمر ومناقشاته ومداخلاته وأوراقه، حيث حضر الضمير العربي بقوة وأدان العدوان العربي والأجنبي على اليمن وأبدى المؤتمرون تساؤلاتهم عن دوافع وأهداف تدمير اليمن ومن الطرف المستفيد من ذلك؟ .
وتجاوز المؤتمرون في نقاشاتهم التوريات والتشبيهات والاستعارات والبناء للمجهول والغمز من بعيد وسموا الأسماء بأسمائها: العدوان والمعتدون والمعتدى عليه.
وأدان بكل لغات الإدانة ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار وقتل دونما هدف سوى الهروب من الأهداف التي يفترض أن يتجه إليها العرب حفاظا على مصالح الأمة واستقرارها واستقلالها وسيادتها.
وتضمن تقرير " حال الأمة " الذي يصدره المؤتمر القومي العربي حوليا، تشخيصا للحرب المدمرة على اليمن، ووقف على أسبابها التي في مقدمتها ـ حسب التقرير ـ (العلاقة الملتبسة بين الأسرة الحاكمة في الرياض واليمن، وهذه العلاقة الملتبسة تعود إلى تأسيس المملكة والنزاعات حول مناطق في الجنوب الغربي للجزيرة التي لم تحسم إلا نظريا، وفق موازين القوة التي كانت ومازالت لمصلحة حكومة الرياض.لكن لا يمكن تبرير تدمير البنى التحتية وخاصة تلك العائدة للخدمات الاجتماعية من مدارس ومستشفيات ومحطات كهرباء، والحصار التجويعي على كافة اليمنيين على قاعدة أن فريقا من اليمنيين يريد الهيمنة وفرض سلطته على جميع اليمنيين بغض النظر عن أحقية الإدعاء أو عدمه، فلا يمكن تبرير أي عدوان عربي على قطر وشعب عربي شقيق.فالخلافات السياسية المشروعة تحل بالحوار وليس بالقتال العربي ـ العربي.القتال هو مع العدو الصهيوني وأي محتل خارجي).
واستنكر المؤتمرون محاولات خنق الإعلام العربي الحر والمقاوم المتمثل في قناة المنار وقناة الميادين،والإعلام والقنوات اليمنية، وأدان المتداخلون ما يتعرض له حزب الله رمز المقاومة من هجمة شرسة لا تخدم إلا العدو الإسرائيلي وأعداء الأمة، والذي يستهدف وأد المقاومة واستهدافها نيابة عن أعداء الأمة.
واستهجن المؤتمرون تسخير أموال النفط، التي هي أموال الشعب العربي في تدمير مقدرات الأمة وفي الإضرار بمصالحها وتوجيهها لصالح أعداء الأمة وخدمة لهم، بدلا من استخدامها في البناء والتنمية والدفاع عن مصالح الأمة.
كما وقفت مداخلات المؤتمر على ما تتعرض له الشعوب العربية في العراق وسوريا وليبيا ولبنان واليمن من تدمير ممنهج لا يهدف إلا إلى ضرب المقدرات العربية لصالح الاعداء المتربصين بالأمة ولصالح أمن إسرائيل.
شمل اليوم الأول للمؤتمر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، التي أختير فيها رئيس المؤتمر، ولجنة لصياغة البيان الختامي من أبرز شخصيات المؤتمر ومنها الأستاذ/ فيصل جلول.
وبعد ذلك خصصت جلسات المؤتمر الثلاث اللاحقة للاستماع إلى بيان حال الأمة الذي يصدره المؤتمر سنويا (تقدير موقف) الذي ألقى ملخصه الدكتور زياد حافظ أمين عام المؤتمر القومي العربي.وخصصت جلسة لانتفاضة الأقصى وبحث سبل دعمها شعبيا وعربيا باعتبارها الخيار الوحيد الذي اختطه شباب فلسطين والذي يمكن أن يفضي إلى استعادة حقوق الشعب الفلسطيني.
وحيا المشاركون في كل الجلسات والمداخلات صمود ونضال سوريا ضد العدوان وصمود حزب الله في خندق المقاومة وصموده في وجه الهجمة الإسرائيلية والعربية المشبوهة وحيوا صمود الشعب اليمن أمام العدوان العربي والأجنبي.
=====================
السفير :«المؤتمر القومي العربي»: «حزب الله» ليس إرهابياً
قاسم قصير 22-04-2016 01:37 AM
شدد «المؤتمر القومي العربي»، الذي اختتم أعمال دورته الـ27 في فندق رويال ـ الحمامات في تونس، امس، على دعم المقاومة في لبنان وفلسطين ورفض تصنيف «حزب الله» إرهابياً وإدانة قطع بث قناتي «المنار» و «الميادين» عن الأقمار العربية ودعم الانتفاضة الفلسطينية. كما رفض كل أشكال الفتن المذهبية والطائفية، ودعا الى الحوار مع دول الجوار ولا سيما إيران، رافضا التقسيم والفدرالية. وإذ شدد على الهوية العربية والوحدة العربية وحماية اللغة العربية، ندد بالعدوان على اليمن والحرب على سوريا، ودعا الى إطلاق المعتقلين السياسيين في كل الدول العربية.
حضر المؤتمر 200 مشارك ومشاركة من الأقطار العربية والمهجر. وشارك في حفل الافتتاح زعيم «حركة النهضة» التونسية الشيخ راشد الغنوشي. وشارك في أعمال المؤتمر رئيس «حزب مصر القوية» الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح والمنسق العام لـ «المؤتمر القومي ـ الإسلامي» خالد السفياني والمنسق العام السابق لـ «المؤتمر القومي ـ الإسلامي» منير شفيق والأمين العام لـ «المؤتمر القومي العربي» الدكتور زياد الحافظ والأمين العام السابق لـ «المؤتمر القومي العربي» معن بشور ووفد من «تجمع العلماء المسلمين»، و «حزب الله» و «الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة» وعدد كبير من الشخصيات العربية.
لكن برزت بعض الخلافات في وجهات النظر حول طبيعة البيان الختامي وبعض النقاط الواردة فيه، وقد تقرر أن يقوم الأمين العام للمؤتمر ولجنة الصياغة وبعض أعضاء الأمانة العامة بإعادة النظر به على أن يتم إعلانه في وقت لاحق.
ودعا المشاركون الى مواجهة سياسات وإجراءات العدو في فلسطين والجولان المحتل، وطالبوا بحوار مباشر مع ايران لحل الإشكالات التي تعيق العلاقات العربية ـ الايرانية ورفض تحويل ايران الى عدو جديد بديلا من العدو الصهيوني.
واقترح بشور التحضير لإقامة مؤتمر عربي موسع في بيروت في 25 الشهر المقبل، ومن خلال التعاون بين المؤتمرات العربية ومراكز الدراسات والمنتديات الشعبية من أجل دعم المقاومة في لبنان وفلسطين ورفض أي قرار لتصنيف «حزب الله» إرهابياً.
=====================
البناء :المؤتمر القومي العربي: ورقة سياسية والتطورات على الوحدة العربية والديمقراطية والأمن الوطني والقومي والعدالة الاجتماعية والتنمية والتجدّد الحضاري
نيسان 22, 2016 آراء وترجمات تكبير الخط + | تصغير الخط -
واصل المؤتمر القومي العربي أعمال دورته السابعة والعشرين في فندق «رويال» في منطقة الحمامات في تونس بجلسة قدم فيها الأمين العام للمؤتمر الدكتور زياد حافظ ورقة سياسية بعنوان «منطق الصراعات في الوطن العربي»، وقال: انّ المنطقة العربية من مشرقها إلى مغربها مروراً بالجزيرة العربية مسرح لصراعات مختلفة منها طابعها دولي، ومنها طابعها إقليمي، ومنها طابعها عربي، وكثير منها مزيج من الداخلي والإقليمي والدولي. وهذه الصراعات معظمها مزمن في الجوهر وإنْ تغيّرت إلى حدّ كبير أدوار اللاعبين الدوليين والإقليميين والعرب.
وتناول حركة الصراعات القائمة التي منها دولية في الساحات العربية ومنها عربية إقليمية ومنها إقليمية ومنها عربية. لكن المفتاح الرئيسي لمعظم هذه الصراعات كي لا نقول جميعها هو القضية الفلسطينية التي كانت وما زالت وستستمرّ إلى يوم الحسم أو النصر النهائي في استرجاع فلسطين، كامل فلسطين، وحقوق الشعب الفلسطيني في العودة والاستقرار والتعويض المادي والمعنوي لما تحمّله هذا الشعب من وزر الاحتلال والتشرّد. فلا الحرب على العراق واحتلاله وتدمير بنيته السياسية والاقتصادية والاجتماعية وذاكرته العلمية والثقافية والتاريخية، ولا تدمير ليبيا وتمزيقها، ولا العدوان الكوني على سورية، ولا العدوان العربي غير المبرّر على اليمن، ولا حتى استمرار الأزمة في لبنان، ولا حتى نشأة وتشجيع حركات الغلو والتوحّش، ولا استمرار الحصار على غزة والتنسيق الأمني بين السلطة والكيان تبرّرها الأسباب التي تروّجها وسائل الإعلام الغربية والعربية المملوكة من دول النفط إلاّ والقضية الفلسطينية هي الحاضرة والسبب الحقيقي المباشر وغير المباشر لمختلف ألوان العدوان. لا ننفي وجود أسباب أخرى خاصة بكلّ قطر لكن السبب الرئيسي في رأينا هو الصراع العربي الصهيوني يليه العمل على إجهاض أيّ حراك نهضوي وحدوي. هكذا كان التدخّل الدولي والإقليمي في السابق، وهكذا هو تدخله اليوم. كما أنّ محاولات استبدال العداء للكيان الصهيوني بالعداء للجمهورية الإسلامية في إيران هو الوجه الحقيقي لمسار الصراعات في المنطقة العربية.
وتحدث حافظ في ورقته عن التدخلات الخارجية في الوطن العربي انها ناتجة عن الصراعات الدولية. الصراع بين روسيا والولايات المتحدة ليس جديداً بل متجدّداً بعد حقبة تفكّك الاتحاد السوفياتي. كما أنّ هذا الصراع لن يفضي بالضرورة إلى توافق أو تسويات مشابهة لتسوية يالطا. نستطيع أن نقول إنّ كلّ من روسيا والولايات المتحدة تسعى فقط للوصول إلى تفاهمات تضبط إيقاع مسار الصراع وليس بالضرورة لتوزيع مناطق النفوذ بينهما. ففيما يتعلّق بـ«التفاهمات» التي يمكن أن تكون قد تمّت بين روسيا والولايات المتحدة لا بدّ من الانتباه إلى أنّ أيّ «تفاهم» لا يعني نهاية الصراع بل فعلياً متابعته بوتائر مختلفة وبوسائل متعدّدة كمحاولات الالتفاف على مقرّرات جنيف أو فيينا أو نيويورك. وانّ للولايات المتحدة تاريخاً حافلاً بنقض الاتفاقات التي تعقدها على قاعدة أنّ «استثنائيتها» تعفيها من المساءلة والمحاسبة. وانّ علينا أن ننتبه إلى أنّ التحوّلات التي حصلت وما زالت تحصل داخل هذه المجتمعات الدولية وحتى سائر الدول أدّت وتؤدّي إلى تناثر مراكز القوة والنفوذ dispersion ما يحول دون إمكانية لأيّ طرف أن يفرض سلطته أو رأيه.
وحول الدور الروسي في الملف السوري قال حافظ إنه أفضى إلى تغيير في موازين القوة وإلى تغييرات في الميدان. وهذه التغييرات جعلت كلّ من روسيا والولايات المتحدة تسعى إلى إيجاد حلول وفقاً لتسوية.
وحول الصراع العربي الإيراني قال حافظ «انّه في الدرجة الأولى صراع بين محور تقوده بلاد الحرمين والجمهورية الإسلامية المتحالفة استراتيجياً مع كل من الجمهورية العربية السورية والمقاومة اللبنانية. والصراع يأخذ حالياً وفي الإعلام طابعاً مذهبياً مدمّراً للمسلمين وللأمة العربية. فالحقيقة هي أنّ الصراع العربي الإيراني هو صراع سياسي أولاً وأخيراً.
وعن العلاقات العربية الإيرانية أشار حافظ إلى انه توجد عدة قضايا نعتبر معالجتها أولوية
ـ القضية الأولى تتعلّق بالملف العراقي حيث الفتنة التي تعمّ المنطقة العربية بدأت في العراق مع الاحتلال الأميركي وعملية سياسية مبنية على قاعدة طائفية مذهبية تغذّي العصبيات الفئوية.
ـ القضية الثانية هي اليمن والتي أتت لتعزّز شعوراً عند العديد من النخب العربية وحتى الشعبية بأنّ لإيران «مطامع» في جنوب الجزيرة العربية.
ـ القضية الثالثة هي في ضرورة الحوار السياسي مع مصر ومع حكومات الجزيرة العربية. فبالنسبة للتفاهم مع مصر فهو ضرورة لاستقرار المنطقة وأمنها.
ـ القضية الرابعة هي أمن الخليج الذي يقلق دول مجلس التعاون.
ـ القضية الخامسة هي سياسية ونفسية في آن واحد لأنّ البعض في الجمهورية الإسلامية في إيران يعتبرون العروبة مصدر تهديد لأمنهم.
وأشار حافظ الى انّ الصراع العربي أو الصراعات العربية العربية هو انعكاس لصراعات دولية وإقليمية في الساحات العربية كما هو أيضاً صراع ذاتي.
وختم ورقته مؤكداً انّ تجسيد العروبة لن يكون إلاّ عبر إعلان إقامة دولة الوحدة العربية وإنْ كانت فقط على شبر من أرض الوطن العربي. فرحلة الألف ميل تبدأ بخطوة. ومن هنا نقترح استبدال مؤتمر الوحدة العربية بالمؤتمر القومي العربي.
انتفاضة فلسطين
ثم قدم المفكر منير شفيق فلسطين ورقة خاصة حول انتفاضة القدس: الاستراتجية والأهداف أكد فيها على الحقائق التالية:
1 ـ لم يقتصر هدف انتفاضة القدس على السبب المباشر الاول الذي ادى الى اندلاعها.
2 ـ ان استمرار انتفاضة القدس طوال ستة اشهر يؤكد انها تجاوزت ان تكون هبّة عابرة.
3 ـ لقد صمدت انتفاضة القدس التي لا تقتصر على القدس وانما تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة.
4 ـ أثبتت اانتفاضة القدس انه من الخطأ تسميتها انتفاضة السكاكين.
5 ـ تمتعت انتفاضة القدس بدعم كلّ الفصائل الفلسطينية والمشاركة فيها.
المنصوري
وقدّم الاستاذ عبد الاله المنصوري المغرب ورقة بعنوان «نظرة تقويمية ورؤية مستقبلية حول المؤتمر» وشدّد فيها على اهمية انعقاد المؤتمر في هذه الظروف الصعبة التي تمرّ بها الأمة العربية والتحديات التي تواجهها لافتاً إلى ضرورة اعادة الاعتبار للدور الثقافي والتنويري للمؤتمر، والتحرّر من منطق الثنائيات وإنشاء بنيات اقتصادية تحقق الرفاهية للمواطن العربي، والاهتمام بالجانب الإعلامي الذي يلعب اليوم دوراً رئيسياً في عالمنا المعاصر.
وطالب المنصوري بتعزيز الاستقلالية المالية للمؤتمر لأنها من ضروريات بقاء استمرار أعماله، وان لا يكون مرتهناً لأيّ جهة، كما كان منذ تأسيسه.
المشاركون في النقاش
بعد الأوراق كانت مناقشات تحدّث فيها عبد الغني هللو فلسطين/سورية ، محمود معروف فلسطين/المغرب ، ابو احمد فؤاد فلسطين/سورية ، عبد الصمد بلكبير المغرب ، مصطفى اللداوي فلسطين/لبنان ، مصطفى هشماوي الجزائر احمد حسين مصر ، احمد ويحمان المغرب ، احمد السعدي الأردن ، صلاح صلاح فلسطين/ لبنان ، قاسم قصير لبنان ، ابراهيم كمال الدين البحرين ، فيصل جلول لبنان ، محمد عدلي الخطيب فلسطين/سورية ، محمود الحارس الأردن ، صباح المختار العراق/بريطانيا ، عبد الهادي الحويجي ليبيا ، احمد الدان الجزائر ، خالد عبد المجيد فلسطين/سورية ، نعيمة عمامو تونس ، طلال ناجي فلسطين/سورية ، عوني فرسخ فلسطين/الإمارات ، محمد الحموري الاردن ، فيوليت داغر لبنان/تونس ، عدنان البرجي لبنان ، حسين مرزوق البحرين ، كمال الاسلامبولي مصر ومعن بشور لبنان .
عبيد
الجلسة المسائية الثالثة عرض فيها الدكتور عبد اللطيف عبيد تونس ورقة عن اللغة العربية: المخاطر التي تهدّدها وسبل الدفاع عنها، معتبراً انّ اللغة مقوّم من مقوّمات الوجود، والعروبة انتماء حضاري أساسه اللغة العربية، قوة العرب ومناعتهم تكمن في اللغة العربية، وانّ الاستعمار لعب دوراً تخريبياً في البلدان المستعمرة وانّ بعض قادة الدول المستقلة في المغرب العربي أصرّوا على إبقاء اللغة الفرنسية كلغة تدريس وإدارة، كما انّ التعريب يتعرّض لانتكاسة في بلدان المغرب العربي.
وعدّد د. عبيد المخاطر التي تهدّد اللغة العربية وهي:
1 ـ تغليب اللغات الأجنبية على اللغة العربية في الإدارة مما يساهم في تعميق الاستلاب.
2 ـ مزاحمة العامية للفصحى في الإعلام.
3 ـ عدم توفير الوسائل لعصرنة اللغة العربية.
4 ـ حرمان المواطن العربي من حقوقه اللغوية من خلال إجبار المواطن على التعامل بالفرنسية.
5 ـ انتشار المواقف السلبية تجاه اللغة العربية.
وحول ما العمل قال عبيد:
1 ـ انّ اللغة العربية عامل كرامة وسيادة وطنية لا تكتمل بدونها السيادة.
2 ـ الوعي بأهميتها في مجال الأمن الوطني.
3 ـ حق اساسي من حقوق الانسان العربي
4 ـ الانفتاح على اللغات.
5 ـ اي تراجع عن تعميم اللغة العربية ينعكس بشكل سلبي على دورها التنموي.
6 ـ دور المؤتمر القومي في الدعوة الى الاهتمام باللغة العربية.
7 ـ إقامة يوم للغة العربية في كلّ الأقطار العربية.
8 ـ إنشاء مؤسسة لتعميم التعريب في الوطن العربي.
المناقشات
وقد شارك في النقاش كلّ من الدكتور زياد حافظ لبنان ، وائل المقدادي العراق ، سليم الزعبي الأردن ، عبد الصمد بلكبير المغرب ، عبد المنعم ابو الفتوح مصر ، عوني فرسخ فلسطين/ الامارات ، هشام مكحل الأردن ، عبد الاله المنصوري المغرب ، مصطفى نويصر الجزائر ، معن بشور لبنان .
اوراق المشروع النهضوي العربي
وفي اليوم الثاني لانعقاد المؤتمر عقدت الجلسة الصباحية الاولى حيث قدّمت أوراق حول التطورات الحاصلة على محاور المشروع النهضوي وتحدّث فيها عن الوحدة العربية التي قدّم ورقتها الباحث والمدير السابق لمعهد البحوث العربية في مصر د. أحمد يوسف أحمد ألقاها نيابة عنه الاستاذ احمد مرعي وجاء فيها:
مثلت الوحدة العربية وما زالت الهدف الأسمى للمشروع النهضوى العربى، وتصدّرت برامج الأحزاب القومية وكانت بؤرة للفكر القومى العربى ومساهمات الرواد من مفكريه، وعندما توفرت الظروف السياسية الملائمة بالتقاء المشروع العربى لثورة يوليو/تموز 1952 مع طموحات القوى القومية فى سورية قامت أول تجربة لتحقيق هذه الوحدة بإنجاز الوحدة المصرية – السورية فى فبراير/شباط 1958، وكان الأمل معقوداً على هذه الوحدة فى أن تكون نقطة البداية فى إنجاز الحلم خاصة وقد تفجرت ثورة يوليو/تموز فى العراق بعد أقلّ من ستة شهور على إعلان الوحدة ووضعت نهاية لنظام تورّط فى مشروع إلحاق الوطن العربى بالتحالف الغربى من خلال حلف بغداد، والذى تمكّنت الحركة القومية العربية من إسقاطه، غير أنّ هذه الآمال قد تبخرت بالانقلاب الانفصالي فى سورية فى سبتمبر/أيلول 1961 وتأجّج الخلاف بين ثورة يوليو والنظام الجديد فى العراق، ومع ذلك فإنّ هدف الوحدة العربية بقي فى صدارة أولويات الحركة القومية العربية بدليل مشروع الوحدة الثلاثية المصرية – السورية – العراقية فى نيسان/أبريل 1963 الذى حاول أن يستفيد بدروس تجربة الوحدة المصرية – السورية التى أثبتت أنّ الصيغة الاندماجية لم تكن ملائمة لحقيقة التمايز بين أوضاع الأقطار العربية، فأخذ بالصيغة الاتحادية غير أنه لم يدم لأكثر من أسبوعين بسبب الخلاف بين الفصائل القومية العربية ممثلة فى هذه الحالة بالناصرية وحزب البعث وهو الخلاف الذى لعب دوراً دون شك فى تفكك الوحدة المصرية – السورية، وتراجعت مشروعات الوحدة العربية بعد هذا الإخفاق على الرغم من تعدّد محاولاتها وظلّ الإخفاق ملازماً لهذه المحاولات، وحتى مشروع الوحدة السورية – العراقية فى 1978 الذى كان من شأن نجاحه أن يعيد توجيه النظام العربى إلى الوجهة الصحيحة بعد المنحى الذى اتخذه أنور السادات فى تسوية الصراع العربى «الإسرائيلى» ابتداءً من زيارة القدس فى 1977 فشل بدوره بسبب الخلاف داخل الفصيل القومى الواحد، أي حزب البعث فى كلّ من سورية والعراق.
الديمقراطية
ورقة الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم العربي أعدّها الدكتور اسماعيل الشطي وقدّمها الدكتور مصطفى نويصر وجاء فيها:
يتكوّن العالم العربي من 22 دولة، ومن بين دوله 19 دولة لديها وثيقة دستورية وتنص دساتير 16 دولة منها على وصف نظام الدولة بأنه ديمقراطي أو نيابي، وتخلو دساتير ثمان منها من أيّ نص يمنح حق تنظيم الأحزاب أو يعبّر عن التعددية السياسية، ورغم أنّ ثلاث دول عربية لا تملك وثيقة دستورية، وثلاث دول عربية أخرى لا ينص دستورها على أنّ نظامها ديمقراطي أو نيابي، إلا أنّ العالم العربي أسّس له في حزيران/ يونيو عام 1974 اتحاد برلماني عربي يضمّ كافة الدول العربية الإثنتين والعشرين، من بينهم ثلاثة عشر برلماناً تمّ انتخابها بشكل شبه حرّ، وثلاثة برلمانات تمّ انتخابها بتحكم النظام في حق الترشح، وستة برلمانات قام النظام بتعيين أعضائها، كما تعلن كلّ الدول العربية عن وجود أجهزة محاسبية ورقابية لإيرادات ومصروفات الدولة، ولذلك تحوز كلها على عضوية المنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبية، غير أنّ معظم هذه الأجهزة لا تتمتع بالإستقلال الفعلي، وذلك بسبب تبعيتها للحاكم، وهذا كله يشير إلى أنّ إيمان النظام الرسمي العربي بالديمقراطية هزيل، وأنه يحافظ على الإشارة إليها في دساتيره كوسيلة من وسائل تحسين صورة النظام، واستكمال صوَري لنمطية الدولة الحديثة، أما على أرض الواقع فإنه يقيم مؤسسات السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية على مبدأ الفصل بينهم، وهياكل لدواوين الرقابة المالية والإدارية، ويشرّع قوانين لتنظيم العمل الحزبي والصحافة والإعلام ومؤسسات المجتمع المدني، لكنه يفرغها من وظائفها، من خلال تشريعات هشة أو مقيّدة، بحيث تبقى تلك المؤسسات والهياكل تدور في فلكه، وتحمي نظامه، وتعبّر عن إرادته، وخاضعة لأصابع أجهزته الأمنية والاستخباراتية والسياسية التي تحرك خيوط اللعبة السياسية في البلاد.
وتحدّث فيها عن المؤشرات الغربية، ومعوقات الديمقراطية، وتفسير ظاهرة الإستبداد العربي، وأزمة الربيع العربي.
الاستقلال الوطني والقومي
وعن الاستعمار والاستقلال الوطني والقومي أعدّ د. عبد الصمد بلكبير رئيس تحرير مجلة «ملتقى» في المغرب ورقة جاء فيها:
1 ـ في المفاهيم الإمبراطورية والامبريالية
أ ـ نظامان سادا في تاريخ العلاقات الدولية.
1 ـ الإمبراطوري: ويشمل مرحلتي ونمطي علاقات الاستعباد في القديم ثم الاستقطاع في العصر الوسيط .
2 ـ استعماري امبريالي وهو السائد، انطلاقاً من مرحلة توسع نظام الاستغلال الرأسمالي عالمياً، وحتى اليوم.
لا يمكن الحديث إذن إلا مجازاً، عن الاستعمار قبل وجود الاستغلال وبالتالي، قبل رأسمالية العصر الحديث.
لقد كان هدف الغزو والتوسع وحتى الاحتلال، في الأنظمة القديمة والوسيطة، هو أساساً تأمين طرق التجارة وأسواقها وقوانينها… ولذلك فلقد وفرت لتوابعها سياسياً، درجات عالية من اللامركزية والحكم الجهوي.. والانسيابية في ترقي مراتب الحكم جهوياً ومركزياً. وذلك دون تمييز غالباً، وقياساً إلى الكفاءة والمردودية أساساً بمقاييس النظام السائد طبعاً . كذلك كان الأمر عند البدايات التأسيسية للرأسمالية في العصر الحديث، وذلك إلى حدود فتوحات نابليون، والتي تغيب هدف التنوير وتحرير الشعوب من الأنظمة التقليدية إقطاعية كنسية قبلية عائلية طائفية… وذلك سواء في أوروبا نفسها أو خارجها. وهو نظير ما قامت به الفتوح الإسلامية ضداً على النظام العبودي . غير أنّ تأسيس الدول القومية الرأسمالية في العالم الحديث ثم المعاصر، أدخلها في تنافس تجاري، ثم في صراع، اضطرت معه إلى البحث عن منافذ للتوسع، ضاعف من جهته صراعاتها السياسية والعسكرية حول المستعمرات. ثم تحدث بلكبير عن الآفاق وعن الجديد المطروح والمطلوب في عالمنا الراهن.
التنمية المستقلة
ورقة التنمية المستقلة أعدّها وزير المالية في لبنان سابقاً الدكتور جورج قرم وقدّمها أحمد عمر زعبار وجاء فيها: منذ زمن الحرب الباردة ونحن دخلنا في زمن قلق حيث أخذت النقاشات الدينية الطابع حيّزاً واسعاً من القدرات الفكرية العربية وكأنّ جميع مشاكلنا تتعلق بقضايا دينية وفقهية ولاهوتية، وقد تمّ تدريب عشرات آلاف من الشبان العرب للذهاب الى القتال في أفغانستان في الثمانيات بحجة محاربة الملحدين السوفيات، وكأنّ قضيتنا المركزية وهي فلسطين الواقعة تحت قبضة الصهاينة لم تعد ذا أهمية، فالكيان الصهيوني كان قد احتلّ مزيداً من الأراضي العربية باحتلاله جزءاً كبيراً من جنوب لبنان عام 1978 ومن ثمّ احتلال عاصمة لبنان بيروت في عام 1982. فلم تحرّك الأنظمة العربية ساكناً، وهي أصبحت منشغلة في القتال في أفغانستان التي لم يكن للعرب أيّ مصلحة حيوية يجب الدفاع عنها في هذا البلد.
وفي نفس الفترة التاريخية انشغلت الأنظمة العربية والمثقفين العرب بإقامة نظام دستوري إسلامي في إيران التي أصبحت تُعادي الامبريالية الأميركية والصهيونية كبديل من جهة، وبما سُمي «الصحوة الإسلامية» وما نتج عنها من دعم العديد من الحركات العربية الإسلامية كبديل للفكر القومي العربي الذي دخل بالتالي في مسار تراجعي. وقد رأى العديد من المثقفين العرب، ومنهم تقدميون سابقون بأنّ الدين الإسلامي قد يكوّن المخزون الهويتي الذي يحتاج إليه العرب بعد سوء أداء الأنظمة العربية التي كانت ترفع راية القومية العربية. وفي الفترة نفسها زاد الاهتمام بالعمل على انتشار هذه الصحوة الإسلامية وتصديرها الى جميع الدول العربية والى دول افريقية وآسيوية
والجدير بالذكر أيضاً انّ هذا الزمن كان زمن إنشاء المصارف الإسلامية وانتشار التشدّد في تطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية. كما لا بدّ من التذكير بإنشاء مؤتمر الدول الإسلامية والمنظمة الإسلامية للعلوم والثقافة ومؤسسات دولية إسلامية أخرى مختلفة خلال نفس الفترة الزمنية، مع العلم انّ كلّ هذا لم يمنع الاقتتال الشرس بين دول إسلامية، مثل الحرب العراقية – الإيرانية ومن بعدها غزو الكويت من قبل العراق، وكذلك الحروب الأهلية الفتّاكة في أفغانستان وفي الصومال وفي الجزائر ومؤخراً في ليبيا وسورية على سبيل المثال. وفي كلّ هذه الأوضاع العنفية نرى توظيف شعارات دينية ومذهبية، وكأنّ للعرب قضية واحدة ألا وهي الاتفاق على الأمور الدينية لكي تستتب الأوضاع.
وجاء في الورقة ايضاً عن مكونات النموّ المشوّه في الوطن العربي:
1 ـ الطابع الريعي غير المنتج للاقتصادات العربية.
2 ـ أدنى معدل عالمياً من السكان العاملين الى العدد الإجمالي للسكان.
3 ـ أعلى معدل عالمياً بطالة بين السكّان العاملين في سن العمل.
4 ـ ركود الأجور الحقيقية ومؤشرات الفقر.
5 ـ معدلات النموّ السنوية تعتمد بشكل كبير على المتغيّرات الخارجية.
6 ـ الهجرة ونزوح الأدمغة كمؤشر رئيسي على النمو القاصر.
7 ـ التمركز العالي للاستثمار في قطاعات قليلة بما يعيق تنويع الاقتصاد.
8 ـ المستوى المنخفض جداً للإنفاق على البحوث والتطوير وغياب نظام وطني لدعم الابتكار.
9 ـ العجز في التجارة الخارجية – عارض رئيسي آخر من عوارض النموّ السيّئ، التحوّل من النموّ المشوّه إلى النمو الصالح، ومكافحة الفساد وتشجيع المساءلة والمسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص، وتنويع الاستثمارات والحدّ من هجرة الأدمغة، ودمج القطاع اللا شكلي بالقطاع الحديث، والشراكة بين القطاعين العام والخاص في تعريف الأهداف الوطنيّة للتمكّن من مجموعة من التكنولوجيّات، والقضاء على جيوب الأميّة والاهتمام بتنمية المناطق الريفيّة، وإعادة النظر في النظام الضريبي بحيث تتساوى في معدلات الربح بين القطاعات التكنولوجية التي سيتمّ تطويرها والقطاعات التقليديّة ذات الربح المرتفع.
العدالة الاجتماعية
وعن العدالة الاجتماعية التي أعدّ ورقتها عبد الغفار شكر عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر، ورئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي قال: سوف نعالج في هذه الورقة البحثية وضع العدالة الاجتماعية ومدى تأثرها بالإخفاقات التنموية والديمقراطية والأمنية فهناك علاقة مباشرة بين هذه العناصر وتأثيرها في إمكان تحقيق العدالة الاجتماعية في هذه الأقطار على النحو الذي سنوضحه في ما بعد، ولكن من المهمّ ان نطرح اولاً مفهوم العدالة الاجتماعية من وجهة نظر المشروع النهضوي العربي وما يطرحه هذا المفهوم من أبعاد. سوف يتأكد منها انّ تحقيق العدالة الاجتماعية يتطلب وجود بيئة مواتية تتوفر فيها إمكانية ممارسة الشعب لحقوقه السياسية والمدنية والمشاركة في اختيار ممثليه الي السلطة التشريعية والمجالس المحلية وقدرته على تأسيس منظماته النقابية والاجتماعية بما يمكنه من الدفاع عن هذه الحقوق في ظلّ مناخ ديمقراطي، كما يشترط لإمكانية تحقيق العدالة الاجتماعية أن تتوفر في المجتمع كافة العوامل المساعدة علي تنفيذ برامج تنمية اقتصادية واجتماعية وان يتمتع المجتمع بالأمن والاستقرار وعدم وجود تهديدات لقدرة الدولة على بسط نفوذها على كافة اجزاء الدولة.
مفهوم العدالة الاجتماعية
يقصد بالعدالة الاجتماعية تلك الحالة التي ينتفي فيها الظلم والاستغلال والقهر والحرمان من الثروة أو السلطة أو من كليهما، والتي يغيب فيها الفقر والتهميش والإقصاء الاجتماعي وتنعدم فيها الفروق غير المقبولة اجتماعياً بين الأفراد والجماعات والأقاليم داخل الدولة، والتي يتمتع فيها الجميع بحقوق اقتصادية واجتماعية وسياسية وبيئية متساوية وحريات متكافئة ولا تجور فيها الأجيال الحاضرة على حقوق الأجيال المقبلة، والتي يعمّ فيها الشعور بالإنصاف والتكافل والتضامن والمشاركة الاجتماعية، والتي يتاح فيها لأفراد المجتمع فرص متكافئة لتنمية قدراتهم وملكاتهم ولإطلاق طاقاتهم من مكامنها ولحسن توظيف هذه القدرات والطاقات بما يوفر لهؤلاء الأفراد فرص الحراك الاجتماعي الصاعد، وبما يساعد المجتمع على النماء والتقدّم المستدام، وهي أيضاً الحالة التي لا يتعرّض فيها المجتمع للاستغلال الاقتصادي وغيره من آثار التبعية لمجتمع أو مجتمعات أخرى، ويتمتع بالاستقلال والسيطرة الوطنية على القرارات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وحول مستقبل العدالة الاجتماعية والتنمية والديمقراطية جاء في الورقة انه في ضوء التحديات التي تواجه عملية بناء الاقتصاديات العربية على نحو يفسح المجال امام تحقيق العدالة الاجتماعية سواء كان مصدرها الأوضاع المحلية أو الإقليمية أو تنامي ظاهرة العولمة الرأسمالية، فإنّ الاتجاه يتزايد نحو بلورة نموذج تنموي جديد فى الوطن العربي يقوم على التنمية البشرية المستدامة أساساً باعتبار أنّ التنمية المطلوبة هى عملية تحرير وتمكين للبشر الذين يعيشون على الأرض العربية، كما أنها عملية تحرير وتمكين للوطن الذى ينتسبون إليه.
التجدّد الحضاري
وعن التجدّد الحضاري أعدّ ورقتها وتلاها الأباتي د. انطوان ضو أمين عام اللجنة الاسقفية للحوار الإسلامي ـ المسيحي في لبنان، وجاء فيها: التجدّد الحضاري في زمن العولمة هو الاسم الجديد للنهضة، نهضة العالم العربي، النابعة من الروح الإنسانية ومن روح الإسلام والمسيحية والعروبة الحضارية المبدعة، والمتفاعلة مع الحضارات والثقافات والحداثة والعولمة.
التجدّد الحضاري العربي الإسلامي لم يعد ينبع من روح الإسلام وحضارته فقط، كما لم يعد في خدمة المسلمين فحسب، إنما أصبح تجدّداً حضارياً جديداً ومتفاعلاً مع العولمة التي طالت الحياة الإنسانية بمجمل قضاياها. تجدّد يسعى الى التغيير بدون تمييز، وإلى تحقيق الوحدة في التنوع.
من حق المسلمين أن يسمّوا حضارتهم باسم الإسلام، وأن يعتزوا بها، ويفاخروا بأمجادها، وينهلوا من روحها، ويستنيروا بأنوارها، ويعيشوا قيمها، ويحملوا رسالتها. ولكن لا يحق للمسلمين أن ينسوا أنّ هذه الحضارة هي من صنع المسلمين والمسيحين معاً، وغيرهم من شعوب الشرق. وهي لم تتمكن من متابعة مسيرتها دون انفتاحها وتواصلها وتعاونها وتفاعلها مع العولمة.
لأنها كانت حضارة منفتحة وجامعة لكلّ المبدعين، ومتفاعلة مع كلّ الشعوب والمناطق، فهي مدعوة اليوم الى أن تكون حضارة الرحابة الإنسانية والمسكونية والكونية لخير الإنسانية كلها. وبقاؤها وتطوّرها ورسالتها متوقفة على مدى قبولها للآخر والتكامل مع سائر الحضارات.
العودة الى الإسلام وعودة المسلمين الى دينهم هو حق وواجب. ولكن ليس من حق المسلمين أن لا يعترفوا بغير المسلمين في العالمين العربي والإسلامي، لأنّ هذا يتنافى مع روح الإسلام الذي يعترف بالأديان السماوية وحضاراتها، كما يعترف بالحرية الدينية.
نحن نعيش في عالم جديد يشهد تطوّرات كبرى، وتحوّلات عميقة وسريعة. بحيث أنها غيّرت الكثير من المفاهيم والأفكار والسلوكيات والسياسات. فالوجود الإنساني وشواغله المركزية في المجتمع المعاصر، والمنجزات الإنسانية الهائلة التي تحققت، عليه أن يحمل معه الطمأنينة الداخلية، والسعادة الحقة، والتوازن المنشود في الكيان الإنساني لتأمين السعادة لكلّ إنسان في داخله وعلى أرضه.
هذا العالم الجديد هو عالم العولمة التي هي من علامات الأزمنة والمشروع الحضاري الكوني الجديد، الذي طال الإنسانية بمختلف أوجهها الثقافية والحضارية والدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والإعلامية والتنموية. كلّ هذا كان بفضل الإنسان، وإرثه الحضاري والديني، وعقله الخلاّق وثورة التكنولوجيا والتواصل الإجتماعي. عولمة ألغت الحدود، وفتحت العالم على بعضه، ووحدته من خلال نشر قيمها الجديدة.
العالم العربي، بكلّ مكوناته، دخل في العولمة، وتبنّى منظومة قيمها ومشروعها السياسي فتجسّدت مفاهيمها في فكر وحياة جميع المواطنين، لا سيما في عقول وقلوب الأجيال الجديدة وبدأت تغيّرهم في كلّ مجالات الحياة. ولكن، رغم إنجازات العولمة الهائلة، ورغم انخراط شعوب الأرض في مشروعها لا سيما جيل الشباب، فإنها ظلت عولمة مادية مفروضة على الإنسان، وهي بدون روح ولا رحمة.
الجلسة المسائية الثانية
وفي الجلسة المسائية الثانية قدّمت مساعدة الأمين العام للمؤتمر الآنسة رحاب مكحل تقريراً حول مبادرات ومواقف المؤتمر القومي العربي وقالت: إضافة للأحداث والحروب التي سيطرت في المرحلة ما بين انعقاد دورتي المؤتمر 28 ايار/مايو2015 و 10 نيسان/ابريل 2016 ، واضافة للاعتداءات الصهيونية على أهلنا في فلسطين والقمع الوحشي للانتفاضة، كانت تسود معظم أقطارنا العربية حالة مخيفة من الانقسامات القطرية والطائفية والمذهبية التي استفحلت وانتشرت واصبحت سمةّ معظم مجتمعات الأقطار العربية والأحزاب والمؤسسات النقابية والهيئات الشعبية، وقد انعكس ذلك على فعالية العمل القومي وعلى قدرته من اتخاذ مواقف موحدة من معظم القضايا والأحداث. ورغم هذا استمرّ المؤتمر من خلال أعضائه في تحمّل مسؤولياتهم والقيام بواجبهم في العمل من أجل وحدة مجتمعاتهم وحماية خيار المقاومة ورفض التدخل الخارجي.
وبعدها استعرض المجتمعون الوضع المالي للعام 2015، واشاروا إلى انّ المؤتمر يعاني من أوضاع مالية صعبة كما كلّ المؤسسات القومية، وانّ العمل يجب ان يعتمد على تعزيز تمويل المؤتمر من اشتراكات أعضائه وتبرّعاتهم.
=====================
العروبة تستعيد نقاءها وترفض التزوير والتزييف
نيسان 22, 2016 آراء وترجمات تكبير الخط + | تصغير الخط -
فيصل درنيقة
لم تكن الدورة السابعة والعشرون للمؤتمر القومي العربي المنعقدة في تونس يومي 19 و20 نيسان/ابريل 2016، دورة عادية في حياة مؤتمر شهد الكثير من التحديات والصعوبات في مسيرته ممتدة على مدى ربع قرن ونيف، فمن اللحظة الاولى لافتتاح المؤتمر واعضاؤه يحسّون بأنّ مسؤولياتهم في هذه المرحلة العصيبة مضاعفة، فهي اولا مسؤولية ايّ عربي تجاه قضايا امته المتفجرة في اكثر من قطر، ولا سيما ام القضايا في فلسطين، وهي ثانياً مسؤولية القوميين العرب في تبديد ايّ التباس علق بشعارات العروبة والقومية العربية من جراء محاولة استخدام النظام الرسمي العربي لهذه الشعارات العزيزة على قلوب العرب من اجل تحقيق اغراض هذا النظام صاحب السجل الحافل في خدمة السياسات الاميركية وفي التواطؤ العلني او السري مع العدو الصهيوني والشريك في كلّ مشاريع الاحتلال والعدوان التي عرفتها اقطار الامة منذ نهايات القرن الماضي.
فاذا كانت الرسالة تقرأ من عنوانها، فإنّ الدورة الحالية للمؤتمر القومي تقرأ من جلسة افتتاحها، حيث أجمعت الكلمات انّ العدو الأول للأمة هو المشروع الصهيو استعماري، وانّ المقاومة هي الطريق الذي ينبغي على الامة اعتماده هو احتضانها ودعمها، لا التفريط بها واتهامها «بالارهاب» وهي التي ما قامت بالأساس إلا لمواجهة الارهاب الأكبر والأخطر في هذا العالم، وهو ارهاب الكيان الصهيوني وكلّ متفرعاته
كان اعضاء المؤتمر مسكونين منذ اللحظة الاولى لانعقاد المؤتمر بهاجس الاعلان لأبناء الامة والعالم، بأنّ العروبة لا تمثلها حكومات مرتبطة بمشاريع معادية للأمة، بل انّ للعروبة، كهوية ثقافية تنطوي على مشروع النهوض والتحرر، بوصلة رئيسية هي فلسطين، وانّ للعروبة هدفا هو تحقيق «الوحدة العربية»، بأيّ مستوى من مستوياتها، بل الوحدة التي تحترم خصوصيات كلّ قطر او مكوّن من مكونات الوطن العربي الكبير، لا بل انّ هاجس إعادة الاعتبار للوحدة العربية قد وصل مع أمين عام المؤتمر الدكتور زياد حافظ إلى ان اقترح للمؤتمر القومي العربي اسماً جديداً هو اسم «مؤتمر الوحدة العربية»، وان يدعو لأن تقوم «دولة الوحدة» ولو على شبر واحد من الأرض العربية، وان تكون وحدة سورية والعراق هي خطوة في هذا الاتجاه
في المؤتمر القومي العربي، الذي حضره أيضا رموز اسلامية بارزة كراشد الغنوشي، والمرشح الرئاسي المصري السابق الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح، او امين عام حركة البناء الوطني الجزائرية احمد الدان، كانت المناقشات خالية من سموم التحريض المذهبي والطائفي والعرقي التي تنفق المليارات لبثها في حياة الأمة، بل كان هناك إصرار على التمسك بما يوحد ورفض ما يفرّق، وعلى انّ لنهضة الامة عناصر باتت معروفة هي الوحدة والديمقراطية والاستقلال الوطني والقومي والعدالة الاجتماعية والتنمية المستقلة والتجدّد الحضاري التي كان لكلّ هدف منها ورقة خاصة أعدّها مفكرون وباحثون من مصر والمغرب ولبنان والكويت كأحمد يوسف احمد مصر ، واسماعيل الشطي الكويت ، وعبد الصمد بلكبير المغرب ، وعبد الغفار شكر مصر ، وجورج قرم لبنان ، والاباتي انطوان ضو لبنان الذي استحقت ورقته عن التجدد الحضاري تصفيقاً شديداً وطويلاً في تأكيد على تمسك المؤتمر بالوحدة الوطنية داخل كلّ قطر، وبالوحدة العربية على مستوى الامة لأنّ الامة العربية هي من الأمم القليلة التي تعتز انّ صانعي حضارتها، عرب ومسلمون من ديانات وثقافات وقوميات متعددة
لم يكن رفض المؤتمر لقرارات القمم العربية والاسلامية باعتبار حزب الله منظمة إرهابية هو أبرز ما جرى في المؤتمر، بل كان ايضاً رفض الحرب على اقطار الامة وفيها، لا سيما في سورية واليمن وليبيا وصولاً الى مصر وتونس والبحرين، بل الدعوة الى إسقاط كلّ العقوبات والحصار على سورية، وهي دعوة أطلقها المؤتمر، ومن تونس ايضاًَ، عام 2012، فيما اعتبر اول موقف شعبي عربي رافض رؤية النظام الرسمي العربي لما يجري ضدّ سورية، وهو ما ترجمه اعضاء المؤتمر بعقد أول وأبرز منتديين عربيين دوليين لمناهضة التدخل الاجنبي في سورية، ودعم الحوار والإصلاح ونطلق المبادرة الشعبية العربية لمناهضة التدخل الاجنبي ودعم الحوار والإصلاح برئاسة امين عام المؤتمر السابق خالد السفياني.
طبعاً كانت فلسطين حاضرة في المؤتمر، ليس فقط من خلال الورقة الدقيقة في تحليلها والمتفائلة في روايتها، التي أعدّها المفكر منير شفيق حول «انتفاضة القدس» متوقعاً انّ هذه الانتفاضة مؤهّلة لأن تدحر الا حتلال عن الضفة والقدس خلال عام اذا ما تمّ احتضانها من قبل القوى الفلسطينية والعربية والاسلامية، وتراجعت السلطة عن اتفاق التنسيق الأمني مع العدو، وأدرك الجميع ضعف الكيان الصهيوني بعد اربعة حروب هزم فيها جنوب لبنان وقطاع غزة وان علاقته بحلفائه التاريخيين مهتزة، وانّ هناك ما يشبه الانقلاب في الرأي العام العالمي المتحول نحو إدانته ومقاطعته
لبنان لم يغب عن المؤتمر طبعاً، فكانت دعوة لإسقاط القرارات المشبوهة ضدّ حزب الله، وللتعجيل بانتخاب رئاسي، وللتضامن مع وسائل إعلامية لبنانية كـ»المنار» و«الميادين» وغيرهما في وجه محاولات حجبهما عن المشاهدين العرب.
طبعا كان للعراق، كما اليمن وليبيا والبحرين مكانهم في المناقشات، فدعا الأمين العام السابق للمؤتمر معن بشور الى تصفية آثار الاحتلال في العراق وتداعياته وعمليته السياسية والى مصالحة وطنية ترفض الإقصاء والاجتثاث، وحول اليمن كانت دعوة لإنهاء العدوان عليه والاحتراب فيه، كما كانت دعوات لدعم الحلّ السياسي في ليبيا، والحوار الجدي في البحرين مع إطلاق سراح المعتقلين وبينهم عضوا المؤتمر ابراهيم شريف وفاضل عباس.
اللغة العربية كانت القضية الخاصة التي اختار المؤتمر مناقشتها في هذه الدورة، وقدم ورقتها وزير التربية التونسي د. عبد اللطيف عبيد، فكان هناك إجماع على المخاطر التي تهدد اللغة العربية، كجزء من مشروع لإلغاء الهوية العربية، وإجماع على ضرورة ان يتولى أعضاء المؤتمر في أقطارهم دعم «جمعيات الدفاع عن اللغة العربية» او تأسيسها كأحد أبرز أشكال الدفاع عن هوية الأمة ووجودها خصوصاً لارتباط اللغة بالتنمية والاستقلال والحرية وعناصر المشروع النهضوي كافة.
المؤتمر بحث ايضاً أوضاع المؤتمر الداخلية وسبل تطويره لا سيما في مواحهة الحصار المالي والإعلامي الذي يواجهه بسبب إصراره على ان يبقى كياناً مستقلاً وليس امتداداً لنظام او جهة او حزب بل اطاراً للتفاعل في سبيل نهوض الامة وتحرّرها.
ومن المتوقع للبيان الختامي للمؤتمر الذي تعدّه نخبة من أعضائه برئاسة نائب امينه العام مجدي المعصراوي مصر ، انه سيكون بالتأكيد انعكاساً للمناقشات والمواقف ويعلن موقفاً يستعيد للعروبة بوصلتها، وللحركة القومية العربية نقاءها وصفاءها ووحدويتها العابرة لكلّ العصبيات المريضة.
رئيس المنتدى القومي العربي في شمال لبنان
=====================
العرب :الغنوشي في المؤتمر القومي العربي
لئن كان من بدّ للبحث عن معاضدة سياسية وثقافية صلب مقولة الهويّة، فليكن تنقيبا بعيدا عن أطراف امتهنت أدلجة الدين وتسييس الهويّات الطائفية.
 أمين بن مسعود [نشر في 2016\04\22]
افتتاح رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي لفعاليات المؤتمر القومي العربي في دورته السابعة والعشرين بمدينة الحمامات بتونس، يفضي إلى فرضيتين لا ثالث لهما، فإمّا أنّ تيار الإسلام السياسي ابتلع منظمّة “المؤتمر العربي” كما ابتلع مؤسسات قومية عروبية علمية وإعلامية وسياسية بتمويل مباشر من بعض العواصم الإقليمية، وإما أن حركة النهضة صارت فصيلا وطنيّا قوميا، وهو ما نستبعده حاليا على الأقل.
أن يقفز القائمون على المؤتمر القومي العربي، وعلى رأسهم شخصيات اعتبارية وتاريخية وازنة، فوق جراح الحاضر السياسي المعيش حيث اجتبى الإسلام السياسي أن يكون في صف التدخل الدولي في ليبيا وسوريا، وأن يرفع سلاح الميليشيات في وجه الإصلاح من داخل الدولة مهما كانت التحفظات حولها، وأن ينصهر في منظومة العثمنة القائمة على مأسسة الانفصال الطائفي في الشام والتشرذم المناطقيّ في ليبيا، لهو دليل على ارتماء بعض القوميين في أحضان الغنوشي وإخوانه.
والحقيقة التاريخية التي لا بدّ من الإقرار بمصداقيتها حاليا كامنة في إصرار حركة النهضة على صحة مسلكيتها السياسيّة في سوريا وليبيا، وعدم تقديمها أيّ أعذار أو إقدامها على مراجعات حقيقيّة تسمح للمؤتمر القومي العربي بتكريم الغنوشي عبر وضعه ضمن كوكبة المدشنين لأعمال المؤتمر.
المفارقة الأكبر أن حركة النهضة وطيلة وجودها في الحكومة أو ضمن منظومة الحكم، حالت دون إنجاز خطوات سياسية قد تحسب ضمن الرؤية والمقاربة العروبية.
ذلك أنّ المجلس التأسيسي السابق والبرلمان الحالي، تتمتع كليهما النهضة بغالبية مريحة، لم يوافقا لا على دسترة تجريم التطبيع مع إسرائيل، ولا على تقنين المبدأ ضمن قوانين أساسية، بل إن حكومة التوافق برئاسة المهدي جمعة ضمت وزيرة سياحة مطبعة مع الكيان الصهيوني، كما أن وزير الخارجية الحالي خميس الجهيناوي كان مديرا لمكتب العلاقات التونسية الإسرائيلية في تل أبيب خلال الفترة الممتدة بين 1996 و1999.
هذا دون نسيان الإشراف غير المباشر والتأييد الناعم الذي أظهرته حركة النهضة لمواسم هجرة السلفيين التكفيريين من تونس إلى سوريا عبر ليبيا وتركيا، وهو ما أفضى إلى وجود أكثر من 6 آلاف إرهابي تونسي يقاتلون في مناطق التوتر من سوريا إلى اليمن، ومن العراق إلى مالي وليبيا.
وسواء قاربنا راشد الغنوشي من الزاوية السياسيّة كرئيس لحركة النهضة أو من الزاوية “الدعوية السياسوية” كنائب رئيس في اتحاد علماء المسلمين بإشراف يوسف القرضاوي، فإنّ الحصيلة لن تخرج عن التناقض الاستراتيجي مع القومية العربيّة فكرا ومنهجا واستراتيجية.
من حقّ المؤتمر القومي العربي أن يبحث عن حلفاء استراتيجيين من خارج المظلة القومية ولكن الخشية أن يفكّر في إنجاح المؤتمر من خلال التضحية بالقومية العربية، ذلك أنّ وجود الغنوشي ضمن هذه الفعالية الكبرى لن يزيد القوميين إلا تشرذما وتفتيتا.
كان على القائمين على المؤتمر القومي العربي النظر مطولا للواقع المأساوي الذي تردّى فيه المؤتمر القومي الإسلامي بعد أن انقلب “إسلاميو الربيع العربي” على كافة لبنات التوافق الاستراتيجي الثنائي انطلاقا من حرمة ضرب الأوطان بداعي حقوق الإنسان، مرورا بالتناقض العضوي والوجودي مع إسرائيل، وليس انتهاء بتأصيل مشروع وطني جامع يقف حجر عثرة أمام المشاريع الطائفية وأطماع القوى الإقليمية.
ولئن كان من بدّ للبحث عن معاضدة سياسية وثقافية صلب مقولة الهويّة، فليكن تنقيبا بعيدا عن أطراف امتهنت أدلجة الدين وتسييس الهويّات الطائفية.
أن يقبل المؤتمر القومي العربي الانضواء صلب منظومة الإسلام السياسي باعتماد أنصاف مواقف استراتيجية وبانتهاج أسلوب “عفا الله عما سلف” و”تبويس اللحى” دون إقرار مراجعات واعتذارات علنيّة ومباشرة وصريحة، فهذا قراره وخياره ومصيره أيضا الذي لن يبتعد كثيرا عن مصير القومي الإسلامي. ولكن أن يقترن اسم الغنوشي بعنوان القومية العربيّة في زمان الربيع العربي، فهذا مأخذ تاريخي ومنزلق استراتيجي خطير يستوجب على كافة الغيورين الانتباه إليه، فلئن اختطف الإسلاميون المؤتمر، فليس من حقهم أن يسلبوا وأن يسرقوا العروبة والقوميّة.
كاتب ومحلل سياسي تونسي
=====================
لقاء الأحزاب الناصرية والشخصيات الناصرية العربية على هامش المؤتمر القومي العربي ال27 في تونس
الهوريتي
بدعوة من حركة الشعب عقد لقاء ناصري موسع في تونس حضره كل من الامين العام لحركة الشعب النائب في البرلمان التونسي زهير المغزاوي واعضاء القيادة في الحركة، وحضور الحزب العربي الديمقراطي الناصري في مصر ممثلا بالاخوة عبد العظيم المغربي والدكتور حسن موسى أعضاء المكتب السياسي للحزب ومحمد اسماعيل أمين الشئون العربية بالحزب والاستاذ احمد حسين أمين لجنة الانضباط بالحزب وعضو الامانة العامة، وبحضور حزب الاتحاد في لبنان ممثلا بنائب رئيس الحزب احمد مرعي وعضو اللجنة المركزية فريد ياسين ووشخصيات ناصرية كثيرة الاستاذ مجدي معصراوي حزب الكرامة والمؤتمر الشعبي اللبناني ممثلا بعدنان البرجي وسليم الزعبي احد قيادات العمل الناصري في الاردن والاخ الطيب الدجاني احد قيادات العمل الناصري في فلسطين .
وقد جرى خلال اللقاء استعراض الوضع العربي واهمية مواجهة التحديات التي تتعرض لها الامة وضرورة تماسك الامة في مواجهة ما يخطط لها من مشاريع لتعميق واقع التجزئة في مجتمعاتنا العربية .
وقد خلص الاجتماع الى الاتفاق على انشاء مكتب تنسيق ناصري بين الاحزاب والقوى الناصرية العربية تاكيدا على وحدة العمل القومي العربي من خلال احد مرتكزاته الشعبية التي تجسدها الحركة الناصرية.
=====================
الدورة السابعة والعشرون للمؤتمر القومي العربي في تونس!
فيصل درنيقة*
     لم تكن الدورة السابعة والعشرون للمؤتمر القومي العربي المنعقدة في تونس يومي 19 و20 نيسان/ابريل 2016، دورة عادية في حياة مؤتمر شهد الكثير من التحديات والصعوبات في مسيرته ممتدة على مدى ربع قرن ونيف، فمن اللحظة الاولى لافتتاح المؤتمر واعضاؤه يحسون بأن، مسؤولياتهم في هذه المرحلة العصيبة مضاعفة، فهي اولا مسؤولية اي عربي تجاه قضايا امته المتفجرة في اكثر من قطر ولا سيما ام القضايا في فلسطين وهي ثانيا مسؤولية القوميين العرب في تبديد اي التباس علق بشعارات العروبة والقومية العربية من جراء محاولة استخدام النظام الرسمي العربي لهذه الشعارات العزيزة على قلوب العرب من اجل تحقيق اغراض هذا النظام صاحب السجل الحافل في خدمة السياسات الامريكية وفي التواطؤ العلني او السري مع العدو الصهيوني والشريك في كل مشاريع الاحتلال والعدوان التي عرفتها اقطار الامة منذ نهايات القرن الماضي.
  فاذا كانت الرسالة تقرأ من عنوانها، فإن الدورة الحالية للمؤتمر القومي تقرأ من جلسة افتتاحها ،  حيث أجمعت الكلمات  ان العدو الأول للأمة هو المشروع الصهيو – استعماري، وان المقاومة هي الطريق التي ينبغي على الامة اعتماده هو احتضانها ودعمها، لا التفريط بها واتهامها”بالارهاب” وهي التي ما قامت بالاساس إلا لمواجهة الارهاب الاكبر والأخطر في هذا العالم وهو ارهاب الكيان الصهيوني وكل متفرعاته  …
كان اعضاء المؤتمر مسكونين منذ اللحظة الاولى لانعقاد المؤتمر بهاجس الاعلان لابناء الامة والعالم، بأن العروبة لا تمثلها حكومات مرتبطة بمشاريع معادية للأمة، بل ان للعروبة، كهوية ثقافية تنطوي على مشروع النهوض والتحرر ، بوصلة رئيسية هي فلسطين، وان للعروبة هدف هو تحقيق “الوحدة العربية”، بأي مستوى من مستوياتها، بل الوحدة التي تحترم خصوصيات كل قطر او مكون من مكونات الوطن العربي الكبير، لا بل ان هاجس اعادة الاعتبار للوحدة العربية قد وصل مع امين عام المؤتمر الدكتور زياد حافظ ان اقترح للمؤتمر القومي العربي اسما جديدا هو اسم “مؤتمر الوحدة العربية” وان يدعو لأن تقوم “دولة الوحدة” ولو على شبر واحد من الارض العربية، وان تكون وحدة سوريا والعراق هي خطوة في هذا الاتجاه… في المؤتمر القومي العربي، الذي حضره ايضا رموز اسلامية بارزة كراشد الغنوشي، والمرشح الرئاسي المصري السابق الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح، او امين عام حركة البناء الوطني الجزائرية احمد الدان، كانت المناقشات خالية من سموم التحريض المذهبي والطائفي والعرقي التي تنفق المليارات لبثها في حياة الامة، بل كان هناك اصرار  على التمسك بما يوحد ورفض ما يفرق، وعلى ان لنهضة الامة عناصر باتت معروفة هي الوحدة  والديمقراطية والاستقلال الوطني والقومي والعدالة الاجتماعية والتنمية المستقلة والتجدد الحضاري التي كان لكل هدف منها ورقة خاصة أعدها مفكرون وباحثون من مصر والمغرب ولبنان والكويت
كأحمد يوسف احمد (مصر)،
واسماعيل الشطي (الكويت)،
وعبد الصمد بلكبير (المغرب)،
وعبد الغفار شكر (مصر)،
وجورج قرم (لبنان)،
والاباتي انطوان ضو( لبنان) الذي استحقت ورقته عن التجدد الحضاري تصفيقا شديدا وطويلا في تأكيد على تمسك المؤتمر بالوحدة الوطنية داخل كل قطر، وبالوحدة العربية على مستوى الامة لأن  الامة العربية هي من الامم القليلة التي تعتز ان صانعي حضارتها، عرب ومسلمون من ديانات وثقافات وقوميات متعددة…..
لم يكن رفض المؤتمر لقرارات القمم العربية والاسلامية باعتبار حزب الله منظمة ارهابية هو ابرز ما جرى في المؤتمر، بل كان ايضا رفض الحرب على اقطار الامة وفيها، لا سيما في سوريا واليمن وليبيا وصولا الى مصر وتونس والبحرين، بل الدعوة الى اسقاط كل العقوبات والحصار على سوريا وهي دعوة أطلقها المؤتمر، ومن تونس ايضا، عام 2012، فيما اعتبر اول موقف شعبي عربي رافض رؤية النظام الرسمي العربي لما يجري ضد سوريا، وهو ما ترجمه اعضاء المؤتمر  بعقد اول وابرز منتديين عربيين دوليين لمناهضة التدخل الاجنبي في سوريا ودعم الحوار والاصلاح ونطلق المبادرة الشعبية العربية لمناهضة التدخل الاجنبي ودعم الحوار والاصلاح برئاسة امين عام المؤتمر السابق خالد السفياني.
طبعا كانت فلسطين حاضرة في المؤتمر، ليس فقط من خلال الورقة الدقيقة في تحليلها والمتفائلة في روايتها، التي اعدها المفكر منير شفيق حول “انتفاضة القدس” متوقعا ان هذه الانتفاضة مؤهلة  لأن تدحر الا حتلال عن الضفة والقدس خلال عام اذا ما تم احتضانها من قبل القوى الفلسطينية والعربية والاسلامية وتراجعت السلطة عن اتفاق التنسيق الامني مع العدو،  وادرك الجميع ضعف الكيان الصهيوني بعد اربعة حروب هزم فيها (جنوب لبنان وقطاع غزة) وان علاقته بحلفائه التاريخيين مهتزة، وان هناك ما يشبه الانقلاب في الرأي العام العالمي المتحول نحو ادانته ومقاطعته….
لبنان لم يغب عن المؤتمر طبعا، فكانت دعوة لاسقاط القرارات المشبوهة ضد حزب الله، وللتعجيل بانتخاب رئاسي، وللتضامن مع وسائل اعلامية لبنانية “كالمنار” و “الميادين” وغيرهما في وجه محاولات حجبهما عن المشاهدين العرب. طبعا كان للعراق ، كما اليمن وليبيا والبحرين مكانهم في المناقشات فدعا الامين العام السابق للمؤتمر معن بشور الى تصفية اثار الاحتلال في العراق وتداعياته وعمليته السياسية والى مصالحة وطنية ترفض الاقصاء والاجتثاث ، وحول اليمن كانت دعوة لانهاء العدوان عليه والاحتراب فيه، كما كانت دعوات لدعم الحل السياسي في ليبيا، والحوار الجدي في البحرين مع اطلاق سراح المعتقلين بينهم عضوا المؤتمر ابراهيم شريف وفاضل عباس.
اللغة العربية كانت القضية الخاصة التي اختار المؤتمر مناقشتها في هذه الدورة ، وقدم ورقتها وزير التربية  التونسي د. عبد اللطيف عبيد، فكان هناك اجماع على المخاطر التي تهدد اللغة العربية، كجزء من مشروع لالغاء الهوية العربية، واجماع على ضرورة ان يتولى اعضاء المؤتمر في اقطارهم دعم “جمعيات الدفاع عن اللغة العربية” او تأسيسها كأحد ابرز اشكال الدفاع عن هوية الامة ووجودها خصوصا لارتباط اللغة بالتنمية والاستقلال والحرية وعناصر المشروع النهضوي كافة., المؤتمر بحث ايضا اوضاع المؤتمر الداخلية وسبل تطويره لا سيما في مواحهة الحصار المالي والاعلامي الذي يواجهه بسبب اصراره على ان يبقى كيانا مستقلا وليس امتدادا لنظام او جهة او حزب بل اطارا للتفاعل في سبيل نهوض الامة وتحررها.
ومن المتوقع للبيان الختامي للمؤتمر الذي يعده نخبة من اعضائه برئاسة نائب امينه العام  مجدي المعصراوي (مصر)، انه سيكون بالتأكيد انعكاسا للمناقشات والمواقف ويعلن موقفا يستعيد للعروبة بوصلتها، وللحركة القومية العربية نقاءها وصفاءها ووحدويتها العابرة لكل العصبيات المريضة.
=====================
كتابات الاخبارية :الغنوشي في المؤتمر القومي العربي
  أمين بن مسعود
لئن كان من بدّ للبحث عن معاضدة سياسية وثقافية صلب مقولة الهويّة، فليكن تنقيبا بعيدا عن أطراف امتهنت أدلجة الدين وتسييس الهويّات الطائفية.
افتتاح رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي لفعاليات المؤتمر القومي العربي في دورته السابعة والعشرين بمدينة الحمامات بتونس، يفضي إلى فرضيتين لا ثالث لهما، فإمّا أنّ تيار الإسلام السياسي ابتلع منظمّة “المؤتمر العربي” كما ابتلع مؤسسات قومية عروبية علمية وإعلامية وسياسية بتمويل مباشر من بعض العواصم الإقليمية، وإما أن حركة النهضة صارت فصيلا وطنيّا قوميا، وهو ما نستبعده حاليا على الأقل.
أن يقفز القائمون على المؤتمر القومي العربي، وعلى رأسهم شخصيات اعتبارية وتاريخية وازنة، فوق جراح الحاضر السياسي المعيش حيث اجتبى الإسلام السياسي أن يكون في صف التدخل الدولي في ليبيا وسوريا، وأن يرفع سلاح الميليشيات في وجه الإصلاح من داخل الدولة مهما كانت التحفظات حولها، وأن ينصهر في منظومة العثمنة القائمة على مأسسة الانفصال الطائفي في الشام والتشرذم المناطقيّ في ليبيا، لهو دليل على ارتماء بعض القوميين في أحضان الغنوشي وإخوانه.
والحقيقة التاريخية التي لا بدّ من الإقرار بمصداقيتها حاليا كامنة في إصرار حركة النهضة على صحة مسلكيتها السياسيّة في سوريا وليبيا، وعدم تقديمها أيّ أعذار أو إقدامها على مراجعات حقيقيّة تسمح للمؤتمر القومي العربي بتكريم الغنوشي عبر وضعه ضمن كوكبة المدشنين لأعمال المؤتمر.
المفارقة الأكبر أن حركة النهضة وطيلة وجودها في الحكومة أو ضمن منظومة الحكم، حالت دون إنجاز خطوات سياسية قد تحسب ضمن الرؤية والمقاربة العروبية.
ذلك أنّ المجلس التأسيسي السابق والبرلمان الحالي، تتمتع كليهما النهضة بغالبية مريحة، لم يوافقا لا على دسترة تجريم التطبيع مع إسرائيل، ولا على تقنين المبدأ ضمن قوانين أساسية، بل إن حكومة التوافق برئاسة المهدي جمعة ضمت وزيرة سياحة مطبعة مع الكيان الصهيوني، كما أن وزير الخارجية الحالي خميس الجهيناوي كان مديرا لمكتب العلاقات التونسية الإسرائيلية في تل أبيب خلال الفترة الممتدة بين 1996 و1999.
هذا دون نسيان الإشراف غير المباشر والتأييد الناعم الذي أظهرته حركة النهضة لمواسم هجرة السلفيين التكفيريين من تونس إلى سوريا عبر ليبيا وتركيا، وهو ما أفضى إلى وجود أكثر من 6 آلاف إرهابي تونسي يقاتلون في مناطق التوتر من سوريا إلى اليمن، ومن العراق إلى مالي وليبيا.
وسواء قاربنا راشد الغنوشي من الزاوية السياسيّة كرئيس لحركة النهضة أو من الزاوية “الدعوية السياسوية” كنائب رئيس في اتحاد علماء المسلمين بإشراف يوسف القرضاوي، فإنّ الحصيلة لن تخرج عن التناقض الاستراتيجي مع القومية العربيّة فكرا ومنهجا واستراتيجية.
من حقّ المؤتمر القومي العربي أن يبحث عن حلفاء استراتيجيين من خارج المظلة القومية ولكن الخشية أن يفكّر في إنجاح المؤتمر من خلال التضحية بالقومية العربية، ذلك أنّ وجود الغنوشي ضمن هذه الفعالية الكبرى لن يزيد القوميين إلا تشرذما وتفتيتا.
كان على القائمين على المؤتمر القومي العربي النظر مطولا للواقع المأساوي الذي تردّى فيه المؤتمر القومي الإسلامي بعد أن انقلب “إسلاميو الربيع العربي” على كافة لبنات التوافق الاستراتيجي الثنائي انطلاقا من حرمة ضرب الأوطان بداعي حقوق الإنسان، مرورا بالتناقض العضوي والوجودي مع إسرائيل، وليس انتهاء بتأصيل مشروع وطني جامع يقف حجر عثرة أمام المشاريع الطائفية وأطماع القوى الإقليمية.
ولئن كان من بدّ للبحث عن معاضدة سياسية وثقافية صلب مقولة الهويّة، فليكن تنقيبا بعيدا عن أطراف امتهنت أدلجة الدين وتسييس الهويّات الطائفية.
أن يقبل المؤتمر القومي العربي الانضواء صلب منظومة الإسلام السياسي باعتماد أنصاف مواقف استراتيجية وبانتهاج أسلوب “عفا الله عما سلف” و”تبويس اللحى” دون إقرار مراجعات واعتذارات علنيّة ومباشرة وصريحة، فهذا قراره وخياره ومصيره أيضا الذي لن يبتعد كثيرا عن مصير القومي الإسلامي. ولكن أن يقترن اسم الغنوشي بعنوان القومية العربيّة في زمان الربيع العربي، فهذا مأخذ تاريخي ومنزلق استراتيجي خطير يستوجب على كافة الغيورين الانتباه إليه، فلئن اختطف الإسلاميون المؤتمر، فليس من حقهم أن يسلبوا وأن يسرقوا العروبة والقوميّة.
نقلا عن العرب