الرئيسة \  مشاركات  \  ايران تمارس سياسة الاحتلال والاستيلاء والتهجير والتطهير الديني في العالم العربي...؟؟

ايران تمارس سياسة الاحتلال والاستيلاء والتهجير والتطهير الديني في العالم العربي...؟؟

20.09.2016
حسان القطب




الحديث عن اهمية الوحدة الاسلامية، وعن ضرورة تطوير وحدة العالم الاسلامي الذي تطلقه ايران ما هو الا شعار وعنوان تكذبه الاحداث...والوقائع.. والترويج الاعلامي الذي يفيد ان فيلق القدس الذي يقوده الجنرال قاسم سليماني، مهمته تحرير القدس وطرد اليهود من فلسطين .. تنقضه ساحات الصراع التي ينخرط فيها هذا الفيلق وقائده وتابعيه في سوريا والعراق واليمن ولبنان..الا في فلسطين...؟ والمساعدات التي تقدم لبعض الفصائل الفلسطينية ما هي الا وقود لخدمة الماكينة الاعلامية التابعة لايران، ومحاولة عقيمة لتطهير ايران لنفسها وسمعتها اعلامياً فقط...من دنس ما ترتكبه ايران وميليشياتها التكفيرية في العالمين العربي والاسلامي..
مؤخراً ... أعلِن عن تأسيس "جيش التحرير الشيعي" في العشرين من أغسطس/آب 2016، وجاء الإعلان في مقابلة صحفية أجراها موقع "مشرق" الإيراني مع القيادي في فيلق "سيد الشهداء" التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي فلكي، لكن الموقع المعروف بقربه من الحرس الثوري، عدّل لاحقا التسمية إلى "جيش التحرير". "جيش التحرير الشيعي" قوة عسكرية شيعية أعلنت إيران إنشاءها لتجنيد أبناء الطائفة الشيعية في دول عربية، لتكون جيوشا محلية تحقق مصالحها الإستراتيجية هناك بحماية أنظمة الحكم الحليفة لها، وتقي جيشها النظامي تبعات معارك الاستنزاف وحروب العصابات في هذه البلدان. أضاف فلكي، أنه ليس من العقلانية الزج بالقوات الإيرانية في صراعات خارج حدود إيران، بل الأفضل لها أن تحشد وتدرب أتباعها هناك لتشكيل فيالق هذا الجيش وتخوض بهم حروبها الإقليمية، واصفا هذا الأمر بأنه "ضرورة ملحة لأن الاستكبار العالمي لن يكفّ شرّه عن الجمهورية الإسلامية".. تعتمد تشكيلة "جيش التحرير الشيعي" -حسب قول الجنرال فلكي- على قوات محلية تضم ألوية من العراق وسوريا ولبنان وأفغانستان واليمن، وسيقاتل بزي واحد وعلم واحد تحت إمرة ضباط من الحرس الثوري، الذي سيقتصر دوره على تدريب وتأهيل وتجهيز المجندين للقتال في مناطقهم.
سوف نستعرض في مقالنا هذا الساحات العربية التي يتم فيها استخدام هذه الميليشيات لقتال وقتل ابناء الشعب العربي وتهجيره من ارضه، على الطريقة الصهيونية...وتدمير بنيته التحتية واقتصاده، والقضاء على مستقبل شبابه، ودفعهم للتطرف بحيث لا يجيدون سوى القتال والانخراط في الصراع..؟؟ ومن ثم تحريض العالم بأسره على هذه الامة..لمحاربتها وتدميرها...؟؟
سوريا..
لقد أكد وليد جنبلاط وقوع جريمة التطهير الديني وتهجير ابناء الطائفة السنية في سوريا، في مقابلة اجراها مع مركز كارنيغي للدراسات، إذ في معرض الرد على سؤال حول ممارسات نظام بشار الاسد (وبالطبع فإن نظام ايران وميليشياتها في سوريا الداعم الاساس لممارسات بشار) فقد قال وليد جنبلاط: (إنه يحكم بالدم والنار. ماذا يعني الأمر عملياً على الأرض عند رؤية المناطق المدمّرة في حمص؟ لقد شهدت تلك المناطق تطهيراً طائفياً للسنّة في الغالب. وفي دمشق، بدأ التطهير في داريا ومعضمية الشام. إذن، معظم عمليات الترحيل تستهدف الآن السنّة، حتى في حلب. وهذا التوجُّه سيتواصل. ولا نزال في بداية تغيير ديموغرافي كبير في سورية، على حساب السنّة الذين يُطرَدون إلى لبنان والأردن وتركيا وأوروبا. أما الباقون فقد يصبحون محاصَرين داخل سورية، إنما وفقاً لمخططات بشار التي يسعى من خلالها إلى الحد من نفوذ السنّة...
مايكل يونغ: هل تعتقدون أن وجود اللاجئين السوريين في البلدان العربية وتركيا سيتحوّل إلى وجود دائم؟
وليد جنبلاط: أظنّ أن ما نراه في سورية أسوأ مما حلّ بالفلسطينيين في العام 1948. إنه مشابه له. لكن إذا ما أردنا المقارنة بين معاناة الفلسطينيين في العام 1948 وبين معاناة السوريين اليوم، كانت معاناة الفلسطينيين، نسبياً، أقل مما يعانيه السوريون اليوم.) (أ.ه)
تعقيباً على هذا الكلام يرى البعض أن النظام السوري يسعى لإقامة مشروع "سوريا المفيدة"، وهي "دويلة تضم دمشق وحمص والساحل، وبدأ تنفيذ المشروع قبل ثلاث سنوات بتهجير سكان مدينة القصير بريف حمص بمساعدة حزب الله اللبناني، ثم أفرغ النظام كامل أحياء حمص القديمة من سكانها بعد حصار دام 22 شهرا"... ..واعتمد النظام في مسعاه لإفراغ المدن وتغيير بنيتها الديمغرافية، سياسة "الجوع حتى الركوع"، وفيما بعد جاء حلفاؤه ليساعدوه في ذلك من خلال سياسة الأرض المحروقة؛ حيث أفرغ الطيران الروسي ريف حلب الشمالي وكامل مدن التركمان في ريف اللاذقية من السكان...
اليمن
في اليمن كذلك قامت الميليشيات الحوثية، بعملية تهجير لأهالي قرية الصيار في مديرية الصلو بتعز، وشنت حملة اعتقالات ضد المواطنين وحولت منازلهم الى ثكنات عسكرية ومخازن للسلاح...فقد اورد موقع البيان من تعز.. وتحت عنوان قرية الصيار.. جريمة تهجير جديدة على أيدي الحوثيين ..  أقدمت المليشيات الانقلابية على عملية تهجير جديدة للسكان في قرية الصيار جنوبي محافظة تعز، ضمن سلسلة إجراءات منهجية، تهدف إلى تفريغ المحافظة من السكان الذين تشك في ولائهم لها. وقال المسؤول في المركز الإعلامي للمقاومة بحيفان، سهيل الخرباش لـ «البيان»، إن المليشيات أقدمت على إنذار السكان بسرعة الرحيل من منازلهم، تحت مبرر أنهم سيقومون بمهاجمة مواقع الجيش الوطني والمقاومة.
وسبق ان حدث قبل عدة اعوام تهجير اهالي وسكان بلدة دماج ...التي تحولت الى .. مدينة أشباح بعد تهجير سكانها وهذا ما ما ورد في تقرير نشره حينها موقع هنا عدن... تحولت منطقة دماج في محافظة صعدة إلى مدينة أشباح جراء مغادرة سكانها لها، على متن أكثر من 500 سيارة بينها 150 سيارة شحن كبيرة، خصصت لنقل أثاث وممتلكات الأسر التي هُجِّرت من المنطقة. ويتوجّه المرحلون من منطقة دماج على دُفعات باتجاه صنعاء، بعد أن كان من المقرر أن يغادروا إلى منطقة الخشم بوادي مور بمديرية الزهرة في محافظة الحديدة، ولكن مشايخ في المنطقة رفضوا استقرار السلفيين في منطقتهم، وهو الأمر الذي دفع السلفيين إلى تغيير مسارهم من دماج إلى صنعاء، حتى يتم البحث عن مكان يمكن لهم فيه أن يستقروا ويؤسسوا مركزا جديداً لدار الحديث. وأكد رئيس مستشفى دماج الريفي، الدكتور أحمد صالح شبان، أن المنطقة التي حوصرت من قبل الحوثيين هي جُزء من منطقة دماج، وكانت تضم أكثر من 16 ألف نسمة، معظمهم من النساء والأطفال وعائلات طلاب دار الحديث، فيما لا يتجاوز عدد الأصليين من أبناء دماج في المنطقة المحاصرة 800 نسمة، مشيراً إلى أن جميع من كانوا في المنطقة والذين يتجاوزون 16 ألف نسمة غادروا ومعهم أكثر من 500 نسمة من السكان الأصليين لدماج، ولم يتبق في دماج سوى 300 نسمة تقريبا، من سكان المنطقة الأصليين...
العراق
تعد محافظة ديالى واحدة من أهم المحافظات العراقية من حيث موقعها الاستراتيجي القريب جداً من العاصمة بغداد، وهي احدى محافظات الحراك العراقي السني في المحافظات المنتفضة الست , وكذلك تمتاز ديالى بخط حدودي كبير مع إيران، حيث لديها حدود مشتركة معها طولها (240) كيلومتراً، وتشكل المسافة بين ديالى وبغداد أقصر المسافات بين حدود إيران والعاصمة بغداد. ويهدد العنف المتزايد في محافظة ديالى التي تضم خليطاً من السنة والشيعة العرب والتركمان والأكراد بفرز هذه المكونات من خلال حملة تهجير واسعة طالت ابناء تلك المدينة . وتشهد بلدات محافظة ديالى أعمال عنف يومية وعمليات تهجير قسري و الوضع في المحافظة يبدو اليوم اكثر خطورة، في ضوء تبادل اتهامات بين أحزاب شيعية وسنية بالمسؤولية عن العنف وعودة عمليات التهجير المنظمة. وزادت بشكل ملحوظ في الفترة الاخيرة عمليات التهجير القسري في محافظة ديالى , وبحسب شهود عيان فان أغلب عمليات التهجير تلك تنفذها مليشيات مسلحة أمام أنظار ومسامع السلطات المحلية في المحافظات والحكومة المركزية في بغداد، رغم تلقيها تقارير منتظمة حول نزوح عشرات الآلاف من أهل السنة الى غرب العراق ودول الخليج تاركين بيوتهم وممتلكاتهم خشية الاغتيال.
كذلك صدر بيان عام 2014، عن رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق، المعروفة اختصاراً (يونامي) الذي صدر يوم الأربعاء 20 أغسطس/ آب، والذي أعرب فيه نيكولاي ملادينوف عن قلقه الشديد "إزاء الموجة الأخيرة من عمليات الخطف والقتل التي حدثت في مناطق مختلفة في محافظة البصرة بحق أبناء الطائفة السنية"، يلقي بظلاله على واقع سنة العراق بشكل عام، خصوصاً بعد مقتل نحو 70 مصلياً سنياً في المجزرة التي حدثت بجامع "مصعب بن عمير" في محافظة ديالى شرقي العراق، يوم الجمعة (08/22)، في هجوم مسلح على مسجد في قرية إمام ويس. وحثت الأمم المتحدة السلطات العراقية على حماية السنة في المحافظة النفطية الجنوبية، التي تعد ثالث أكبر محافظة بعد العاصمة بغداد، ونينوى في الشمال، وهي ذات أغلبية شيعية. وأكدت "يونامي" أن السنة يتعرضون للقتل والتهديد على أسس طائفية، مشيرة إلى مقتل وإصابة 38 منهم خلال الشهرين الماضيين للأسباب نفسها.
لبنان..
عام 2008، اجتاحت ميليشيا حزب الله وحركة امل، مناطق لبنانية واسعة وخاصةً العاصمة بيروت ومناطق اهل السنة فيها بالتحديد والدرزية ايضاً في جبل لبنان.. وتم كذلك استهداف رموز المعارضين الشيعة لسياسة حزب الله، على راسهم مفتي صور العلامة السيد علي الامين..بالترويع والترهيب والتهجير.. وتم اغلاق مكاتب تيار المستقبل اللبناني بالتوافق مع قيادات امنية.. وتم قطع الطرقات ووقف الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية واحراق تلفزيون المستقبل وترهيب وارهاب كل معارض على الساحة اللبنانية..بقوة السلاح وعنف الميليشيات..
موقع صوت الجبل وفي 9 /8/2016.. وتحت عنوان "السطو" على أملاك البطريركية المارونية في لاسا... مشهدية مصغّرة عن فشل الدولة كتب ما يلي: لا يعتبر الخلاف بشأن أراضي البطريركية المارونية وأهالي بلدة لاسا موضوع الساعة، فقضية العقارات المتنازَع عليها في هذه المنطقة تعود الى أكثر من 70 عاماً، علماً أنّ الدماء وصلت الى «الركب» فيما خصّ الخلافات على أملاك الطوائف والمذاهب في لبنان.لاسا ليست قضية عرضية او تكتيكاً سياسياً عابراً، بل هي قضية محورية مُستندة الى ما يعتبره البعض حقهم وانّ بلاد جبيل وكسروان ملكهم، وهنا تكمن الخطورة، فإذا لم يتدارك المعنيون الوضع سيصبح هناك خطورة على العيش المشترك في جبيل. تعود مناسبة فتح هذا الملف الى الحادثة الاخيرة التي وقعت في البلدة. وفي التفاصيل، فقد اعترض الشيخ محمد العيتاوي وعدد من أبناء البلدة الشيعة على المسّاح فادي عقيقي، عندما كان يضع «شَقلات» على العقار المتنازَع عليه في البلدة، والذي تعود ملكيته الى أبرشية جونية المارونية. تزامناً، عقد اجتماع في البلدة ضمّ القيّم الأبرشي على وَقف لاسا في الأبرشية الأب شمعون عون، والشيخ العيتاوي والمسّاح عقيقي. وتمّ الإتفاق على عدم القيام بأعمال على العقار المذكور إلّا بعد مراجعة المرجعيات المعنية، علماً أنّ العقار قد تمّ مسحه منذ مدة والمسّاح كان يقوم فقط بوَضع «شَقلات» للعقار، وهي المرة الثانية في هذا الأسبوع التي يمنع فيها من وضعها. وفي السياق يروي أحد ابناء البلدة المسيحيين لـ»الجمهورية» أنها «ليست المرة الاولى او الاخيرة التي يمنع فيها التصرّف بالعقار، فهذا الأمر بات مألوفاً عندنا».
ولا بد هنا من الاشارة الى انه والى الان لم يتم الوصول الى أية حلول جذرية، حول احتلال حزب الله لمسجد الظاهر بيبرس في منطقة بعلبك... إذ تستمر قضية جامع رأس العين أو مسجد الظاهر بيبرس الأثري في بعلبك بالتفاعل لا سيما وان كل التدخلات وعلى مستويات رفيعة لم تصل الى بر الامان في وضع نقطة النهاية في هذا الملف.بدأت القصة منذ سنوات، بعدما وضع «حزب الله« يده على الجامع الذي تعود ملكيته الى وقف الطائفة السنية القائم على العقار 3566 في المنطقة العقارية في منتزه رأس العين، حيث كان مفتوح الابواب أمام كل مؤمن او زائر أو سائح. إلا أن وضع اليد عليه وتحويله الى جامع خاص مع تغيير الاسم ليصبح لاحقاً جامع رأس الحسين ترك أثراً سلبياً لدى عموم أهالي بعلبك وأبناء الطائفة السنية خصوصاً لأن وضع اليد وتغيير اسمه اعتبر بمثابة مصادرة أملاك من دون وجه حق. هذا الامر دفع بوقف الطائفة الاسلامية الى التقدم بشكوى تخريب وتهديم وتعد على مسجد أثري وأرض تعود ملكيتها لوقف الطائفة السنية... ويشير مصدر الى أن القيمين على المسجد في يومنا هذا (حزب الله)...اتخذوا قراراً بترميمه من دون العودة الى الجهة التي تعود ملكية العقار لها اي وقف الطائفة السنية وباشرت ببناء سقف من القرميد وأعمال أخرى داخل حرم الجامع من دون مراعاة للحقبة التاريخية، ما أدخل الكثير من التشوّهات على المبنى الأثري للجامع. واستغرب المصدر كيف يتم وضع لوحة جديدة على مدخل الجامع وإخفاء اللوحة الأثرية الأساسية التي كانت موجودة داخل المسجد والتي تؤكد الكتابات المحفورة عليها بعض الحقائق المتعلقة بالمسجد.
هذه هي حقيقة سياسة ايران الوحدوية والترجمة الفعلية لثقافتها وفكرها الديني ..( تهجير وطرد وتشريد وقتل وتعذيب واغتصاب املاك واحتلال اراضٍ)...مما يكشف المضمون الحقيقي والفعلي لشعاراتها السياسية الزائفة.. التي تروج لها اعلامياً عبر ادواتها لتغليف نفاقها.. وعدائها للعرب والمسلمين والانسانية دون استثناء..
__________________
مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات