اخر تحديث
الإثنين-22/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ تتنوّع الأمجاد ، بتنوّع الأمزجة والعقول ، والضمائر والأخلاق
تتنوّع الأمجاد ، بتنوّع الأمزجة والعقول ، والضمائر والأخلاق
30.10.2018
عبدالله عيسى السلامة
المجد : هوبلوغ درجات عليا ، في نوع ما ، من أنواع الفضل ، والرقيّ الإنساني !
ولكلٍّ مجدُه ، أومايراه مجداً له !
فمجدُ القائد العسكري : هو مزيد من الانتصارات ، في الحروب ، ضدّ الأعداء ! ولا تغيب عنّا ، بالطبع ، القصائد العصماء ، التي خلّدت بعض الحروب العظيمة ، مثل : قصيدة أبي تمّام ، التي خلّدت معركة عمّورية ، وخلّدت مجد المعتصم ، في نصره الحاسم ، فيها ! ومثلها الكثير، ممّا ورد ، في شعر المتنبّي ، وغيره !
ومجدُ السياسي : هو الحصول على مركز عال ، مرموق ، في دولته .. أوتحقيق إنجاز سياسي عظيم ، لدولته !
ومجدُ الطالب : هو النجاح ، في دراسته ، وتحصيل شهادات عليا !
ومجدُ المتفوّق ، في نوع من أنواع العلم ، أو الأدب ، أو الفنّ: هو التوصّل إلى إبداع ما ، يرفع شأنه.. أو الحصول على جائزة ، ذات أهمّية ، في المجال الذي يعمل فيه ، وينافس فيه غيره !
ومجدُ التاجر: هو المزيد من الأرباح ، في تجارته !
لكنّ ثمّة أنواعاً من الأمجاد ، تُعدّ سقوطاً ، في نظر الناس الأسوياء ، وعقلاء البشر.. بَيدَ أنّ أصحابها، يرونها أمجاداً حقيقية ، ويتفاخرون بها، فيما بينهم ، ويغبط بعضهم بعضاً، عليها.. وتظلّ خاصّة بهم ، قد يخجلون ، من ذكرها ، أمام الناس العاديين الأسوياء !
ومن هذه الأمجاد:
في القديم : كان زعماء القبائل يتفاخرون ، فيما بينهم ، بما حققه كلّ منهم ، من انتصارات، على القبائل الأخرى ، وبما سلب ، من مالها وأنعامها .. وبما قتل من رجالها !
وقد حفلت كتب التاريخ ، وكتب تاريخ الأدب ، بالأخبار والأشعار، التي تسرد أخبارالحروب القبلية ، بين شتّى القبائل ؛ لا سيّما ، في العصر الأموي ، بين القبائل العدنانية ، والقبائل القحطانية ، في المشرق العربي ، ثمّ في الدولة الإسلامية ، في الأندلس ، بعد أن انتقلت إليها، النزعات القبلية ، مع القبائل ، التي استقرّت في الأندلس !
ولا بدّ ، من الإشارة ، بدايةً ، إلى أيّام العرب ، في الجاهلية ، وفخر كلّ قبيلة ، بانتصاراتها، على غيرها .. وفخر الشعراء ، من كلّ قبيلة ، بما حققته قبيلتهم ، من انتصارات ! وقد كان يوم (بُعاث) ، بين الأوس والخزرج ، مثلاً صارخاً ، على هذا النوع ، من الانتصارات ، التي تُعدّ أمجاداً ، كانت قبل الإسلام ، وقبل أن يقضي الإسلام ، على النزعات الجاهلية ، التي كانت سائدة ، بين القبائل ، ويؤلّف الله ، بين قلوب المؤمنين ! وقد قال ، عزّ وجلّ ، في كتابه الكريم :
وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ
ۚ
لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ
ۚ
إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ .
ومن الأمجاد الزائفة :
أمجاد اللصوص المحترفين ، الذين يفخر أحدهم ، بأنه سَطا ، على البنك الفلاني ، ونهب مافيه ، من أموال ، دون أن يُقبض عليه ، ودون أن يرى وجهه أحد ، أو يتعرّف عليه أحد! بينما يفخر الآخر، بأنه فَتح خزنة شديدة التحصين ، محكمة الإغلاق ، أعجزت كلّ مَن حاول الوصول إليها ، أوفتحها !
وما ينسحب على اللصوص ، ينسحب على أناس كثيرين ، من المنحرفين ، الذين يتفاخرون بأمجادهم ، في مجالات انحرافاتهم !
ولله في خلقه شؤون !